|
| أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
03-13-2020, 12:53 AM | #1 |
رفيق الدرب
بجوفي حنينٌ بعيدُ الأفقْ..
|
~غُرَبَاء~
السلام عليكم
~غُرَبَاء~ الكفُّ خالٍ والمنى بَيْداءُ... لو لم يزُرْ جوفَ المُحِبِّ رجاءُ... قلبي وعقلي، والخيارُ مُحَيِّرٌ... لو كان إحدى الراحتَيْنِ، شقاءُ... آهٍ ويا عَجَباً على أوجاعِنا... نشتاقُ حتى أن يعودَ بكاءُ!... فرحي وحزني وارتباك تلعثُمي... غضبي وتوقي، كلُّهم شعراءُ... أدرَكْتُ أنّي في خِضَمِّ مشاعري... حيٌّ وأني دونَهُنَّ هباءُ... لو لم أكُنْ أغتَمُّ أضحكُ ما أنا؟!... هيهات أنَّ الموقِفَين سواءُ... أو لم يكنْ حزني يصيبُ مدامعي... فيثورَ في قلبي الحزينِ دعاءُ... يا قلبي هل مازلتَ تنبض يا ترى؟!.. أم أنّهُ ما عاد فيك دماءُ!؟.. أوَلَستَ أنتَ الذّكرياتِ وبيتَها... وبدونِهنَّ فصفحةٌ بيضاءُ؟!.. لم يأتِ في بالي بأنّكَ ذلك الطّــ..ــيْرُ الذي لم تحتويه سماءُ... أبصرتُ في كلِّ الوجوه وُجوهَهُم... وكأنّما تلك الملامحُ ماءُ!.. عكَسَتْ كمِرآةٍ زحامَ نفوسِنا... واشتدَّ رغمَ الصّمتِ فيها نداءُ... سيكونُ صبحٌ لا يُشابه غيرَهُ... وتكونُ شمسٌ غيرَها وهواءُ... لا تنسَ أسماءَ الّذين تُحبُّهم... لا تنسَ ما قد قاله الرُّفَقاءُ... لا تنسَ أنَّك قد ألِفْتَ وجودَهم... قابَلْتَ من قد أحسنوا وأساؤوا... أخبِرهُمُ كم أنتَ صلبٌ صامدٌ... أخبِرني أنّكَ راجفٌ بكَّاءُ... والحلمُ بين همومنا، هو ذلك الأفق الذي ما ضاق فيه فضاءُ... لوْ طوَّقَ النّسيانُ بيتي أيْقِنَنْ: ... كلُّ الفصولِ القادماتِ شتاءُ... يا قلبُ إنّك كالنّجومِ، بعيدةٌ... لكن -إذا احترقوا- السّوادَ أضاؤوا... ودَّعْتُني ذاك المساءَ كأنّه... كان الأخيرَ ولا يليهِ مساءُ... أدركْتُ أني لم أزَل حيثُ الطّيوفُ تجوَّلَتْ وتردّدتْ أصداءُ... وطني حروفُهُ قصةٌ لم تنتهِ... وقصيدةٌ منسيَّةٌ عصماءُ... ما كان لي وطنٌ وحيدٌ إنّما... كانوا كثيراً، بعضُهم أشياءُ!.. يا قلبُ فلْتَنْسَ اشتياقَكَ مُرْغَماً... لكنْ تذكَّرْ، أنَّنا غُرَبَاءُ. |
وإذا الشدائدُ أقْبلَتْ بجنودها
والدهرُ من بعد المسرّة أوجَعَك... لا ترجُ شيئاً من أخٍ أو صاحبٍ أرأيتَ ظلَّكَ في الظلام مشى معك؟!.. وارفعْ يديك إلى السماء ففوقَها ربٌّ إذا ناديتَهُ ما ضيَّعَكَ...
التعديل الأخير تم بواسطة طَيْرٌ مُهَاجِر ; 05-10-2020 الساعة 04:57 AM
|
|
|