alice in wonderland

@وَتِين؛;

- السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته . كيف حالك آول تشان؟ إن شاء الله بألف خير يا رب. ما شاء الله على النشاط، كنت مارة لأقسام المنتدى إلى أن شدني إسمك مرفوقًا بهذا العنوان المثير! آليس وبلاد العجائب في منتدى العجائب . لندخل الآن في صلبِ الموضوع. لأكون صادقَة فقد مر بي موضوع هذه المتلازمة منذُ وقتٍ طويل، خاصة وأنني شخص مهتم بهذه المواضيع، لكنني أردتُ شكرك على تذكيري بها لعلي أعود للبحثِ في هذه المواضيع من جديد . بدايةً، أذكر أن اول فكرة مرت بي عند قراءتي للمقالات التي تناولت موضوعه هي " يال حبهم لصنع الإسماء وخلق المتلازِمات". بات لكل حركة مهما كان وإن كانت عرضًا لمرض معروف توضع تحت خانة المتلازمة ويسارعون لخط أسمائهم بجانبها متلازمة جون متلازمة تايتنك متلازمة لا أعلم ماذا. أجد الامر مزعِجًا نوعًا ما خاصة وأن معظم الناس باتوا يأخذون موضوع المتلازمات هذا كعرض للأزياء ومدعاة للتفاخر. لنترك رأيي عن فوضى المتلازمات ودعني أتكلم على ما شاركتنا يا سيد بومة . أولًا دعني أبدأ بملاحظة بسيطة لأنك وصفت المتلازمة بالمرض، ربما سهوا لكن لا ضرر في التوضيح، المتلازمة تختلف عن المرض، فالمرض حالة ثابتة معروفة الأسباب بينما المتلازمة تكون مجموعة من الأعراض تحدث دون سبب محدد لها يجعل الأطباء يعودون له لمحاولة علاجه كما هو الأمر مع المرض. والآن لنمر للموضوع تفصِيلًا: جميل ما طرحته لكنني سأضيف بضع إضافات له حسب ما مر علي وما عرفته عنها أيام بحوثي المتعلقة بالمتلازمات. أولًا، فهذه المتلازمة تنقسم لثلاثة أنواع وكل نوع يتميز بأعراضه، وهي كالتالي: ١- النوع أ: المصاب بهذا النوع من المتلازمة يشعر أن جسمه هو الذي يتغير حجمه وليس محيطه، فتراه يشعر للحظة أنه يتقلص ولحزات أخرى أنه يتضخم ولا يسعه سقف بيته. ٢- النوع ب: على العكس من النوع أ، فهنا جسم الذي يعاني من هذه المتلازمة ثابت حجمه، لكن الاشياء من حوله هي التي تتغير وتتضخم أو تتقلص أو تقترب اكثر من قربها الطبيعي او تبتعد بل والادهى من ذلك تغير الطول والعرض والأبعاد، أسماء الحالات التي يمر منها الشخص بهذا النوع بالترتيب لمن اراد التعمق: - MACROPSIA - MICROPSIA - PELOPSIA - TELEOPSIA - METAMORPHOSIA ٣-النوع ج: في هذه الحالة يعاني المصاب من أعراض الحالة أ والحالة ب معا في آن واحد. لذلك فالأعراض والتأثيرات تختلف من شخص لآخر بناءً على الشخص نفسه أولا ونوع المتلازمة الذي يعاني منه، كما وأن الاضطرابات المصاحبة لكل نوع لا تستمر طويلا. - بالنسبة لنقطة الأسباب، فقد نسيت ذكر أحد أهم أسباب هذه المتلازمة وهي المخدرات وعلى رأسِها الماريجوانا وبطلة الحفلة ال LSD. بالتركيز في الأعراض أساسا فأول ما يذهب له تفكيرك هو أعراض المخدرات وخاصة ال LSD، لذلك استغربت عدم ذكرك لهم بالأسباب. بجانب المخدرات فالخمر كذلك يعتبر مسببًا لها، ولا ننسى الفيروسات التي تصيب الدماغ والجهاز العصبي وأخيرا إصابات الرأس والسكتات الدماغية. وبعد كل هذا الكلام أعود لكلامي السابق، أي أنها بكبرها مجرد عرض لكثير من الأمراض والاضطرابات العقلية وليست شيئا جديدا أو منفصل حتى أنه لن تجد لها وجودًا لا في تصنيف الاضطرابات الدولي ولا بالدليل الإحصائي التشخيصي . وطبعًا لأنها ليست بمرض ولا يوجد سبب ثابت لها -لأنها أساسا عرض لول- فالأطباء يعودون للمرض أو الاضطراب الأساسي الذي صاحبته ليعالجوه لا ليعالجوها هي، فمثلا المصاب بالصداع النصفي والذي تصاحبه هذه المتلازمة سيقوم طبيبه بإعطائه علاجًا للصداع النصفي ليتعالج منه ومنه -من الممكن- تخلصه من هذه المتلازمة كذلك، ونفس الأمر بالنسبة لبقيه الأمراض والاضطرابات التي تتشارك في كونها عرضًا لها. أما بالنسبة للفحوصات فيتم الاعتماد على التصوير بالرنين المغناطيسي وفحوصات الدم واختبار النشاط الكهربائي بالدماغ وكذلك فحوصات روتينية كفحص الدم والاستشارات وكذلك التقييمات الطبية والتي يكون المقصد منها الوصول للمرض الذي تصاحبه لمحاولة علاجه هو والأمل في ذهابها مع علاجه. أظنني تكلمت كثيرًا بموضوعك، ليس ذنبي شغفي بهكذا مواضيع xD. لا تحرمنا من طلتك الجميلة ومواضيعك المتميزة يا سيد بومة استمتعت وأنا استرجع ما قرأته سابقا وكذا بحثي عن الملاحظات والمصطلحات التي حفظتها من بحوثي السابقة ") لك مني كل ما هو جميل . في أمان الله ورعايته .