••
العودة   منتدى وندر لاند > القصص والروايات > روايات الانمي_ روايات طويلة

روايات الانمي_ روايات طويلة لجميع أنواع الروايات " الحصرية، العالمية، المنقولة والمقتبسة"


ما بعد الشهرة

روايات الانمي_ روايات طويلة


 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-21-2020, 11:14 PM   #11
toofy chan
عضو نشيط جداً


الصورة الرمزية toofy chan
toofy chan غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 44
 تاريخ التسجيل :  Feb 2020
 المشاركات : 3,633 [ + ]
 التقييم :  20777
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره مرة واحدة في مشاركة واحدة

مشاهدة أوسمتي







عنوان الفصل:أختطاف متفق عليه

عاد هيناتا إلى غرفة الممرضة و فتح بابه الأبيض ليدخل ماضيًا إلى هيكاري التي ما يزال القلق يلازم محياها بسبب فقدان كانامي لوعيه وو تفرط بهمها في التفكير بشأنه بلا توقف

وقف هيناتا بجانبها بين هي قد كانت تجلس على الكرسي الذي يقع أمام السرير الذي يتمدد كانامي بجسده فوقة و لم يفق بعد

أدارت هيكاري بصرها للنظر إليه و لتستمع إلى ما سيقول إليها بأهتمام شديد"عودي إلى صفكِ , سـأبقى أنا حتى يستيقض"

"هل أخبرك والده شيئاُ ما؟"

أجابها هيناتا بصعوبة بالغة في مصارحتها رغم علمه بردها فعلها التي ستزيدها قلقلاً فوق قلقها"لا أريد أخافتك حقاُ رغماُ ذلك سأخبرك"

سألت هيكاري و القلق يتسع في حدقتي عينيها"أخبرني هل الأمر سيء إلى هذه الدرجة؟"

"إنه مريض بالقلب"

أخترقت الصدمة جوفها ليتزلزل كيانها على وقع سماع تلك الحقيقة القاسية تخرج من لسان أخاها و تجمدت محياها بالكامل

أتسعت عيناها على أشد وسعهما بعدم أستيعاب لما سمعت و سألته بنبرة ألم خانقة لتترقرق الدموع بين عينيها بحرقة"مالذي قلتة للتو؟!"

شعر هيناتا بالأسف و الأحباط على عدم حيلتة علي فعل شيء"أسف لأخبارك بشيء قاسي كهذا"

أتى والد كانامي تاركاً مكتبة خلفة إلى غرفة الممرضة بعد أن أنهىأمورة ليتطمئن على حال ابنه كانامي

أمسك بمقبض الباب الفصي ليقوم بفتح الباب و دخل ليسمع كل من صوت حديث هيناتا و هيكاري التي تكبح حزنها بكل ما تملك بتماسك شديد

شق خطواته نحو الستارة البيضاء التي تفصل بينه و بين السرير ليزيحها عن ناظريه عنهما ث سألهما و القلق لم يفارقة ثانية"كيف حالة الأن؟!"

هيناتا"لم يستقيض حتى الأن"

شعرت هيكاري بضغط هائل يجتاحها لكبح جميع المشاعر القاسية بداخلها, خشيت بإنه لن يستيقض أبداً مما جعلها تفقد تماسك كبحها لدموعها فآنفجر سيل غزيز أسفل خديها

نطقت بنبرة مبتلة بالبكاء لتحجب دموعها بيديها"مالذي يجب علينا فعلة؟! ، ماذا لو أنه قد لا يفيق أبداً؟! ، أنا خائفة جداَ بمجرد التفكير بهذا!"

أمسك هيناتا بيديه كلتا كتفيها بلطف و حاول بعث شعور الطمئنينة في داخلها ليزيل ضغط القلق المفرط عليها بنبرة حنونة "لا تقولي هذا يا هيكاري, سيستيقض بالتأكيد لذلك ، أهدئي أرجوكِ"

"أسفة ! , لا يسعني التفكير بصوره أفضل في هذا الوقت !"

"دعينا نغادر ، فلم الكثير على بدء الحصص مجددًا"

أستقامت هيكاري من على الكرسي و يد هيناتا تستمر بملازمة كتفيها بينما هو يسير معها و هي تمسح بدموعها التي لا تتوقف عن الأنهمار بكلتا يديها و تتنحب بمرارة

خرجت من الغرفة برفقة هيناتا ليقوم هو بأغلاق الباب خلفة و وقف أمامه ليحتضنها بين براعيه بدفئ ثم تمتم"سيكون بخير ، أهدئي"

لم تقل هيكاري أي شيء بسبب مزاجها العكر و أخذت شهقاتها تتعالى تارة و تنخفض تارة أخرى أثناء أستمرارها بالتنحب حتى هدئت , و جفت دموعها من بين جفنيها

أبتعدت عن هيناتا و قالت له بنبرة حزبنة "أسفه لأنني أقلقتك معي"

"لا عليك ، لقد كنت قلقاً من البداية أساساً بسببه"

"هكذا إذاً"

في هذه الأثناء كان والد كانامي يجلس على الكرسي الأبيض الي يقع بجانب السرير الذي يتمدد عليه جسد كانامي لينتظر لحظة إيفاقتة

رؤيته له على هذه الحال المؤسفة تذكرة بزوجتة المتوفاة فقد كانت مصرة على الأنجاب رغم علمها أن ذلك المرض القاتل قد يفتك بحياتها و توفيت لنفس المرض بعد إنجابها لكانامي بدقائق ضئيلة موروثاً مرض قلبه منها

أفاق كانامي من أغمائه ليفتح عينيه ببطئ و الشحوب يكسو وجهه ، بدت الرؤية ضبابية بالنسبة له عن كل ما حوله ثم بدئت تصفو شيئًا فشيئًا حتي باتت واضحة:

سأل بنبرة شاحبة"أبي ، مالذي تفعلة هنا؟"

"لقد أخبرت من طرف صديقك أنك فقدت الوعي لذلك جئت من أجل الأطمئنان عليك , هل أنت بخير؟"

"أجل ، أنا بخير لكن يبدو بأنني بحاجة للذهاب إلى المشفى بعد أنتهاء الدوام الدراسي ، لست أعلم مالذي سيحدث أذا بقيت على هذه الحال"

"أجل ، يجب عليك الذهاب قبل أن يزداد الوضع سوءاً"

رفع كانامي رأسه من على الوسادة بوجه يكسوة عبوس بارز الوضوح و سأل والده بنبرة ألم خانقة ذلك الذي يعلم أجابتة مسبقًا:

"لما ولدت في هذا العالم حاملاً معي هذا المرض؟"تجمعت الدموع الحارقه بين عيناه و قد ضاق به شعور الألم كابتًا على صدرة ليكمل منفعل الأعصاب"لو أن أمي قامت بأجهاضي ربما كان ذلك أرحم لي و لها ! ، ستحيا معك رغم مرضها و لن تحزنا لأجلي !"

نهض والده بقلق أنفعالي أمتزج بشعور الغضب ليهم بتبيت كلتا يديه بين كتفية"لا تقل ذلك ! ، أمك كانت سعيدة جداً عند بمجرد أنها قد علمت بكونها حاملاً بكِ ! ، لو أنها أجهضتك كنا سنكون حزينان لأجل غير معلوم !"

"لكنني سرقت حياتها !"أكمل و قد أنجرف سيل دموعه أسفل خديه بأنكسار لادع"كنتما سعيدان للغايه حتى النهاية بعكسي أنا ! , حتى أن الشخص الذي طالما أحببته تخلى عني لمجرد علمة بمرضي !"

"أما زلت تفكر بهذه الطريقه بعد؟! ، لقد أخبرتك مسبقًا ! ، أنها أختارت ولادتك رغم صعوبة مواجهتها لهذا القرار لذلك يجب تقدر حياتك !"

صاح كانامي بغضب ساخط و قد أشتد أنفعالة أشد حدود ذروتة"لماذا؟!! ، لماذا؟!! ، لماذا؟!! , أتعلم كما أنا بأس بسبب عودة هذا المرض إلي مجدداَ؟!! ، إنه يفسد حياتي بأكملها !!"

أحتضن والده رأسه إليه ليواسيه بأسف عميق إتجاهه "أسف , ستتخطى ذلك قريباً"

لم يقل كانامي شيئاً أخر بعدها و أستمر بالبكاء بصمت و قله حيله مستاءاً من مرضه

بالعودة إلى هي جين حين إنتهائه من البحث عن المقالات و مشاهدة أدائات أخية الموسيقية لجئ إلى دفتر مذاكراتة ليقراء الصفحة التالية منها

[المذكرة الثانية]

في يومي الأول للتوجه إلى الشركة من أجل أختبار الأداء و بعد التدريبات التي كنت أقوم بها في المنزل

أنتهى الأمر بي بالقبول , أخبروني أنني أمتلك صوتاً مثالياً للغناء لكنني بحاجة للتنمية قدراتي أكثر , أيضا الرقص

لقد كان صعباً لشخص لم يكن يملك المرونة الكافية مثلي , قالو لي بأن سيدبرون لي مدرباً للغناء و الرقص , و عرفوني إليه

كان صارماً جداً علي لشدة حرصة على أن أكون جيداً لغاية يوم ترسيمي لكنه في داخلة شخص طيب و مراعي

وضع لي جدولاُ غذائيًا فيما يخص ما يجب علي تناوله من أطعمه صحية و جعلني أتدرب كثيراً للحصول على مرونة رائعه و لياقة أفضل

الجميع كان سعيداً لسماعهم خبر قبولي و أقيمت لي حفلتان مفاجئتان بهذه المناسبة

في يوم ذهابي للمدرسة و قد هنئني أصدقاء صفي لعلمهم بذلك و أيضا عندما عدت من التدريب إلى المنزل أحتفل والداي بي بهذه المناسبة . سعدت كثيراً ذلك اليوم و أنا الأن متطلع للأيام القادمة بشوق

نطق هي جين متاثًاص بتعمق و بأسف عليه أثناء تأملة أخر سطر كتبة في الصفحة بوجه شبه عابس

"أشعر بالأسف عليه , الأن فقط علمت لما لا يريد والدي مني أن أكون مغنياً"

[بعد الأنتهاء من الدوام الدراسي]

عاد كانامي في طريقة إلى داخل مهجع السكن وحيدًا و بمزاج عكر ، وصل ليفتح الباب و من ثم أضاء أنوار الغرفة مما جعل هي جين يفيق منزعجاُ بعد أن كان غافيًا لبعض الوقت

سأل هي جين بنبرة ناعسة و هو يرفع رأسه من على السرير "من؟"

نزع كانامي حقيبتة عن ظهره ليرميها بعشوائية فوق سريرة و مضى نحو خزانة ملابسة ليستدير للنظر إلى هي جين بعينان باردتان ثم سأله بنبرة جافة و كأنه على أتم الأستعداد لخوض شجار ما"الطالب الجديد؟"

هي جين بعفوية"أجل , في أنا طالب جديد و قد أنتقلت إلى هنا اليوم"

"حسناً , بما أنك سنتشارك الغرفة أبتدءاً من اليوم معي سأخبرك ببعض القوانين التي يجب عليك أن تراعيها"

هي جين و قد بدء الجوع يجتاح معدته"سأستمع إليها بعد أن نذهب لتناول الغداء فأنا لم أتناول أي شيء منذ قدومي إلى هنا"

كانامي بنبرة حازمه و دون أبدء أي أهتمام لجوع هي جين"أولاً أنا أكرة أن يتحدث إلي أي شخص أثناء دراستي ! ، ثانياً لا أنا أطيق سماع صوت شخير أي أحد أثناء ذهابي للنوم لذلك أرجو إلا تكون من أولئك الأشخاص الذين يشخرون أثناء نومهم ! ، ثالثًا ! ، لا تفكر بالأقتراب من ممتلكاتي الشخصية أبداً !رابعاً ! ، أرجو أن تكون شخصاً محباً للنظافة لأنني قمت بتنظيفها في الأمس ! , إذا قام أي أحد منا يجعلها فوضوية سيقوم بتنظيفها !"

أستمع هي جين إليه دون أدنى أهتمام لقوانينة و لم يبالي لها أبداً"حسناً لا تقلق , لست من الأشخاص الذين يشاخرون أثناء نومهم و لن أتحدث إليك وقت دراستك , بالأضافة إلى أنني لست شخصاً فوضوياً كما تعتقد"

"حسناً , سيكون ذلك جيداً لو كان الأمر كذلك"

أستدار كانامي إلى خزانتة ليفتحها و يبدل ملابسة المدرسة ببنطال أسود مع كنزة صوفيه رماديه و أرتدى فوقها سترة سوداء مع وشاح بنفس اللون أستعداداً لذهاب إلى المشفى

هي جين بفضول"إلى أين ستذهب؟"

"إلى مكان ما , لن أتأخر في العودة"

"دعنا نذهب لتناول العشاء معاً , أشعر بأنني جائع الأن"

"أذهب وحدك , أنا لا أشعر بالرغبه في تناول أي شيء ما الأن"

"لكنني لا أعرف مطاعم جيدة هنا فقد مضى وقت طويل على أخر مره قدمت فيها"

أطلق كانامي تنهيده صغيرة بضجر ثم أجاب سأماً منه"حسناً , لكن بعدها سأتركك لتعود إلى السكن وحدك"

أنصاع هي جين إليه بمزاج جيد"حسناً , لا مشكلة لدي"

خرج كانامي من الغرفة برفقة هي جين إلى إلى شارع عام قريب من منطقة المدرسة , تضيء طريقة الأنارات البيضاء في بداية مشارف الليل و يفصل الوصول إليه نصف ساعة فقط , توجهُا إلى مطعم مفتوح متواضع و صغير متخصص بالوجبات السريعة , تفوح منه رائحه طعام شهية للغاية بالأضافة إلى صوت أغنية روك صاخبة

طلب كانامي الطعام لهي جين الذي كان ينتظر على أحد المقاعد العامة و يضع سماعته البيضاء ليستمع إلى أغاني أخيه القديمة عبر هاتفة

حين أنتهاء كانامي من أستلام الطلب و دفع مبلغة , عاد إلى هي جين ليجلس على المقعد بجانبه و فتح الكيس الورقي ليأخذ شطيرتة ثم وضعة بينه و بين هي جين , نزع سماعتة عن أذنه ليدسها داخل جيب سترته و ألفى نظرة إلى ما قد طلبة كانامي من أجله في داخل الكيس

سأله كانامي"لا بأس , بالشطائر صحيح؟"

"أجل , شكراً لك"

بدء بتناول الشطاىر معاً و أثناء ذلك قال هي جين مازحًا لكانامي الذي كان يتناول شطيرته بصمت طوال الوقت"لقد قلت بأنك لا تشعر بالجوع لكن يبدو لي بأنك تستمع بتناول طعامك هنا الأن"

"لقد كنت مستعجلاً للذهاب إلى مكان ما لذلك لم أرغب بتناول شيء"

"على أية حال نحن لم نتعرف إلى بعضنا حتى الأن , أنا أدعى تشوي هي جين , لقد أتيت من سيؤول من أجل الدراسة هنا"

"أنا أدعى كانامي , هذا ما أنت بحاجة إلى معرفته فقط"

"هذا تعريف بسيط للغاية , أخبرني عنك أكثر"

"أنا لا أستطيع التعريف بنفسي بالكامل لشخص عرفتة للتو فقط"

"هيا يا رجل , نحن شركاء في نفس الغرفة"

"لست بحاجه إلى ذلك , الأيام ستعرفك علي جيداً"

"تبدو مصراً للغاية"

في طريق عودة هيكاري من عملها لتسير في نفس الشارع , صادفت أن ترى كانامي و هو يجلس بجانب هي جين أثناء تناولهما للشطائر فأقتربت بقدميها بلهفة نحوهما

نطقت بمزاج جيد"يالها من صدفة جيدة لنلتقي هنا"

سأل كانامي باستغراب و تعجب"مالذي تفعلينه هنا؟ ، ألا يفترض بكِ أن تكوني في العمل الأن؟"

"أنا أنتهي مبكراً هذه الأيام لذلك أعود في ساعه مبكرة"

"هكذا إذاً , ماذا عن هيناتا؟ , لقد غادرت اليوم المدرسة بدونه و لم أرى بعد أن أفقت"

"إنه يلعب في غرفة السكن و قد كان يبدو في مزاج سيء قبل أن أغادر من الغرفة , على أية حال ، هل أنت بخير؟ ، لقد أخبر والدك هيناتا بخصوص مرضك و علمت منه ذلك"
،
"أنا بخير , لا تشغلي بالكِ بي"

تدلت إبتسامة سعيدة بين ثغري هيكاري و بطمئنان و راحة أردفت"هذا جيد , أنا سعيدة لسماع ذلك"

تذكر كانامي يوم أنفصالة عن إيانو بأدق تفاصيله ليسأل هيكاري بغير إستيعاب و عينانه قد أتسعت قليلاً بدهشة"حقا؟!"

"أجل , إليس من الطبيعي أن أقلق على شخص يهمني شأنه؟"

تشوش ذهنة على سؤالها الذي لم يجد إجابة مناسبة له و أجاب بعشوائية"أجل , أظن بأنكِ محقة"

تدخل هي جين بين حديثهما بأهتمام"من تكون هذة الفتاة؟ ، أهي حبيبتك؟"

توردت وجنتا هيكاري بخجل طغى تعابير وجهها و قالت بأنفعال طفيف"ليس كذلك أبداً !"

لم يبالي كانامي كثيراً لظن هي جين و أجاب بكل بساطة"أنها صديقتي"

ارتسمت ابتسامة طفيفة بين ثغري هي جين"هكذا إذاً , من اللطيف مقابلتكِ , أنا طالب جديد , أتيت من سيؤول إلى هنا من أجل الدراسة هنا , أدعى تشوي هي جين"

بادرته هيكاري ذات الابتسامة"أدعى هيكاري , أنا طالبه في السنة الثانية , من اللطيف مقابلتك أيضا"

أنهى كانامي طعامة بينما هم كانو يتعارفون ثم نهض ليرمي غلاف الشطائر الورقي داخل القمامة الصغيرة التي تقع بجانب مقعدهما

نهض ن بعدها ليقول لكل من هيكاري و هي جين"سأغادر الأن إلى مكان ما و أترككما وحدكما , أراكما قريباً"

أنهي هي جين تناول شطيرتة و بينما هو يقوم بطوي غلافها سأل بفضول نوعا ماً "ألا يمكنك أخبارنا إلى أين ستذهب؟"

كانامي بنبرة باردة"لا"

شق كانامي خطواته و عينا هيكاري تطيل مراقبة سيره بعيداً عنهما شيئاً فشيئاً حتى كاد يصبح بعيداً مسافات طويلة

أمسكت بمعصم يد هي جين بسرعة لتجره للسير خلفها بخطوات عجلة خلف كانامي قبل أن تفقد أثرة و بفضول يشدها لمعرفة المكان الذي سيذهب إليه

سأل هي جين بتفاجئ من جرها المفاجئ له و بأهتمام"إلى أين تذهبين؟!"

هيكاري باصرار شديد"لنلحق به ! , أريد معرفة المكان الذي سيذهب إليه !"

"لكن ماذا لو غضب منا بعدها؟!"

"سنعتذر منه لاحقاً !"

توجه كانامي للذهاب إلى المشفى ليدخل و مضى إلى قسم الاستقبال ليسأل إلى تلك الطبيبة الشابة التي تجلس على مقعدها أمام شاشة الحاسوب بإنشغال غن أن كان طبيبة المعهود متواجدًا بينما هيكاري و هي جين يراقبانه خلف البوابة الزجاجية مختلسين النظر إليه

"لقد قلتِ أنه مريض , لكن أي نوع من الأمراض قد يكون؟"

"إنه مريض بالقلب , أريد أن أعرف مالذي سيخبره به الطبيب عندما يجري الفحص"

توجه كانامي ليمضي نحو ذلك الدرج الأبيض الطويل المؤدي إلى الطابق العلوي من المشفى و أستمر كل من هيكاري و هي جين بملاحقته و هم يسيرون بخطوات خافتة لا حس لها يكاد يصل إلى مسامعه و حذرين بشدة حول عدم أصدار أدنى صوت لأثار أقدامهما

أستمر بالسير في داخل الممر الواسع حتى وصل إلى غرفة مكتب الطبيب مياكي ليطرق الباب الفضي و من ثم أمسك بمقبض الباب ليدخل, أقترب كل من هيكاري و هي جن للألصاق أذانهم أمام الباب و سماع ما يجري في الداخل من محدثات تجري بين كانامي و طبيبة

"أرجو المعذرة أيها الطبيب , لقد أتيت من أجل أجراء فحوصات"

كان الطبيب مياكي يجلس على مقعدة الرمادي أمام مكتبه الأسود الكبير ليكتب على ورقة بيضاء صغيرة الأدوية التي سيعطيها لزائر أتى لأجراء الفحص , هو رجل شاب يبدو في الثلاثين من عمرة , شعرة بني داكن و كذلك هو أيضا لون عينيه

بدا على محياه السرور برؤية كانامي على الرغم من إنشغالة مع مريض أخر"مرحبًا كانامي , أنتظر قليلاً في الخارج أنا مشغول مع مريضي الأن "

"حسنًا"

هرع كل من هيكاري و هي جين بكل ما تملك أقادمهما من سرعة للأختباء في الممر الذي يقع يسارهما قبل أن يهم كانامي بالخروج , خرج كانامي ليغلق الباب خلفة و أنتظر لعدة ثوان ضئيلة حتى خرج المريض أخيراً , عاود الدخول إلى الغرفة ليعود هي جين و هيكاري ملصقين أذانيهم خلف الباب ليسترقو السمع

سأل الطبيب مياكي بأهتمام"لقد مر وقت طويل على أخر زيارة لك , تفضل بالجلوس و أخبرني بالذي أصابك هذه المرة؟"

جر كانامي قدميه ليجلس على المقعد الذي يقع أمام طرف مكتب الطبيب مياكي ليصارحه بكل وضوح و ببعض القلق"في الحقيقة أيها الطبيب , أعتقد أن مرضي بدء يعود مجدداً لذلك قلقت بخصوص ذلك و قد أتيت من أجل القيام بالفحوصات"

"أخبرني مالأعراض التي تراودك؟"

"أشعر بأن صدري يؤلمني و تنفسي يضيق من فرة لأخرى عندما أقوم بنشاط ما , خاصة في الليل"

"حسناً إذاً , فلترافقني إلى غرفة الفحص"

"حسناً"

نهض الطبيب من مقعدة ليحلقه كانامي بالنهوض للخروج معاً من مكتبة و أختبئ هي جين و هيكاري خلف الباب فوراً للإ يلحظهم كانامي

توجه الطيب به نحو غرفة الفحوصات من اجل أجرائات الفحص و من ثم بعد ذلك خرج معه إلى غرفة الأشعة المقطعية من أجل أخذ صورة لهكيل صدرة و هيكاري و هي جين مازالا يلحقان به خلسة و بسرية تامة بختبئان خلف الممرات تارة و يسترقان السمع عبر أبواب الغرف تارة أخرى , بعد الانتهاء و نظرة دقيقة من الطبيب إلى الصورة و بينما كانامي يجلس فوق طرف ذلك السرير الأبيض الطبي مرتديًا سترته مجدداً بعد الانتهاء من الإجراءات أخذ صورة الأشعة صارحه طبيبة بكل وضوح:

"لقد عاد مرضك و لكنك لم تصل إلى مرحلة الخطر هذه المرة بعد و مازلت تلك البداية فقط , معضم الذين يعانون من أعتلال عضلة القلب التوسيعي مثلك يستطيعون عيش حياتهم بشكل سليم لكنهم يجب أن يكونو حريصين جيداً على تلقي العلاج بانتظام , في حالات أخرى قد يكون الوضع سيئاً للغاية لذلك سأصف لك بعض العقاقير و الأطعمة الذي يجب أن تلتزم بتناولها بجانب الرياضات البدنية المناسبة"

لم يخطر على بال كانامي بأنه قد يستطيع فعل أي ممارسات رياضية , انتابه فضول عميق حول معرفة مصيرة في أسوأ الحالات ليزدرد ريقه بشيء من الخوف ثم سأل"مالذي سيحدث لو وصلت إلى أقصي حدود ذروة مرضي؟"

"ستكون بحاجة إلى حقنة كحولية داخل القلب أو أستئصال عضلة الحاجز و كملاذ أخيراً إذا وصلت لحالة ميؤوسة فستحتاج إلى زراعة قلب عاجلة"

أزدرد ريقه تارة أخرى ليتوسع شعوره منعكساً في حدقتي عيناه التي أخذت تتسع على أشد وسعها بمجرد تخيله و سرت في أنحاء جسده رعشة خاطفة جعلت نبضات قلبه تتسارع ليشبث يده بقوة يسار صدرة"حسناً ! ، سأعتني بنفسي جيداً !"

شعرت هيكاري بالارتياح الشديد لتطلق تنهيده عميقة بينما هي تسترق السمع في خارج الغرفة لكون مرض كانامي لم يصل إلى حد الخطورة بعد فقد كانت قلقة طوال الوقت من أن الوضع قد يكون خطيراً للغاية بعد أجراء الفحوصات أما هي جين فقد كان طوال الوقت يستمر بملاحقتها بسبب أهتمام نمى لا شعورياً إتجاهه كانامي

شق االطيب مياكي طريقة قاصداً الخروج من الغرفة ليقول لكانامي"ألحق بي"

لحقة كانامي للخروج معه من الغرفة لسير متوجهاً للعودة إلى مكتبه , قبل ذلك أسرع كل من هيكاري و هي جين يركضان إلى الممر الجانبي مختبئان

إنتهى كل شيء و سارت ملاحقتهما له على مايرام دون أن يلاحظهما إلى هذا الحد ليقصدا المضي في داخل الممر الواسع نحو المصعد , اقلهما نحو الطابق السفلي فيما بقي كانامي برفقة طبيبة المسؤول عنه مياكي , جلس على مقعد مكتبه فيما كانامي قد جلس على المقعد الذي يقع على طرف المكتب , وصف له على ورقة بيضاء صغيرة بواسطة أستخدام قلم حبر أزرق بعض العقاقير التي يجب عليه أن يكون حريصاً على تناولها بأنتظام إلى جانب نظام غذائي و جدول رياضي مناسب

سار هي جين بجانب هيكاري في رصيف هادئ بينما أضواء الشوارع البيضاء تنير المكان لتنير دروب طريقهما , أخذى يتحدثان و بتعرفان على بعضهما مع تحفظ هي جين بأسرارة التي حرص على إبقائها مدفونة في أعماقة بمجرد بدء حياة جديدة في هذه المدينة

شكرتة هيكاري بابتسامة عفوية ارتسمت بين شفتيها و هي تبدو بمزاج جيد , و مرتاحة للغاية بعد إطمئنانها على حال كانامي:

"لقد اطمئنت الأن , شكراً لك على المجيء برفقتي"

لم يبالي هي جين لتلك الدرجة لمرافقته لها لكنه بدا سعيداً لتقدير الذي أستشعرة من خلال شكرها له"لا داعي لأن تشكريني فأنت من جررتني معكِ على أية حال"

"سأخبرك بسر لكن لا تبح له بكانامي أبداً , أتفقنا؟"

"أجل , سأعدك أن تطلب الأمر أيضا"

"في الحقيقة إنني أعمل في مقهى يقع قريباً من هنا , و لأن يوم عيد ميلاد كانامي سيكون أخر هذا الأسبوع فإنني أود تجهيز حفلة صغيرة برفقة العاملين معي لإبهاجه , في تلك اللحظة أريد طلباً صغيراً منك"

"ما هو؟"

"أريدكما أن تجلباه أنت و أخي إلى المقهى و قبل أن يدخل أحرصا على أغماض عينيه لنفاجئه بعد ذلك بإقامة حقلة لأجل ميلاده , هو يبدو في مزاج سيء اليوم و تلك الطريقة الوحيدة التي قد خطرت ببالي لعلي بها أستطيع إبهاجه"

هي جين و قد راقت له فكرتها"لديك أفكار لطيفة للغاية "

ارتسمت ابتسامة بين شفتي هيكاري بسعادة و تشوق لمجيئ ذلك اليوم"شكراً لأطرائك"

في منتصف الطريق هطلت الثلوج محتضنة الأرض لتكسو المدينة بلونها الأبيض ، توقفت و قد توسع شعورها بالسعادة متوسدًا قلبها كطفلة صغيرة تشهد هطوله لأول مرة منذ والدتها

نطقت بعينان تلمعان بدهشة"أنها تثلج !"

هي جين و هو يرفع بصرة إلى الأعلى متمعنناً النظر إلى تساقط حبيبات الثلوج"أجل ، أرى ذلك"

رفعت هيكاري بصرها إلى الأعلى و تلك الابتسامة التي تعكس شعورها ما تزال ملازمة شفتيها"لقد أعتدت أن أكون سعيدة و متفائله مع كل حبيبة ثلج أراها تتساقط , إنه يعطي مؤشر لحدوث أشياء جيدة بالنسبه لي"

أنزل هي جين بصرة و قد بدء يتفائل بحدوث أشياء جيدة له بمجرد النظر إلى السعادة التي تجتاح وجهها لترتسم ابتسامة خفيفة بين ثغرية"هكذا إذاً , أتمنى أن تحدث أشياء جيدة لي أنا أيضا"

أزلت هيكاري بصرها لتمرره نحوة"يجب أن تؤمن بحدوثها من أجل تحدث"

"معكِ حق , فلنكمل طريقنا"

"حسناً"

سمعت هيكاري صوت رنين هاتفها لتخرجه من حقيبتها الحمراء الصغيرة و تضغط على زر فتح الشاشة , كان المتصل هو أخاها هيناتا فأجابته:

"مرحباً يا أخي مالخطب؟"

هيناتا بنبرة في غاية القلق"لقد تأخرتِ بالعودة ، هل حدث خطب ما؟!"

"لا ، إنني في طريق العودة الأن ، لا تقلق"

"حسناً , هدا يجعلني مطمأننًا الأن"أزاح نبرتة القلقة و سأل بحيرة و إرتياب"هل كانامي معكِ؟ ، إنه لا يجيب علي و لا يبدو بإنه في غرفته"

"إنه ليس معي"

"حسنًا ، أراكِ عندما تعودين"

"إلى اللقاء"

أغلقت الخط لتعيد فتح حقيبتها و يعود الهاتف ملازماً قاع حقيبتها ثم أغلقتها و سأل هي جين بعفوية"من؟"

"إنه أخي , لقد أتصل ليطمئن علي"

"هكذا إذاً"

في هذه اللحظة كانت إيانو تحوم يميناً و يساراً بجوار سياج سكن الفتيان بقلق يفرض سيطرته على عقلها لعدم إيجابه كانامي على اتصالالتها

"ألى أين ذهب؟! ، هل هو بخير؟!"بعثرت شعرها بكلتا يديها بفوضوية و بانزعاج شديد و قد ضاق بها شعور قلقها "يا إلهي مالذي أتى بي إلى هنا على أية حال؟!"

أتى كانامي قادماً نحو معجع السكن و من مسافة بعيدة تقريباً قد التقطت عيناه وجودها ليقف للحظة ، أكمل سيره إليها حتى وقف أمامها و توقفو هي عن حومها على شعورها بحضوره

رمقها بنظرات جافة ثم سأل"مالذي تفعلينة هنا؟"

قالت مكابره و كأنها تنكر شعور القلق الذي كان يجتاحها منذ قليل نحوة"لا شيء , كنت أريد أفراغ غضبي عليك لما فعلتة اليوم"

أطلق كانامي تنهيدة عميقة ثم أردف بنبرة باردة"فقط عودي من حيث أتيتِ , أنا لست في مزاج جيد لألهو معكِ"

على أقتراب كل من هيكاري و هي جين في الوصول إلى معجع السكن ، التقطهما أعينهما و هم يتحدثان لتمسك هيكاري بمعصم يد هي جين بسرعة خاطفة و جرته بقوة لتخبئه معها نحو السياج الخلفي لمهجع السكن قبل أن يلاحظهما إحداهما ، أخذى يسترقان النظر و السمع بأنصات تام ليسأل هي جين:

"من تكون؟"

هيكاري بنبرة صوت خافتة"إنها زعيمة عصابة خطرة على حسب ما تقول الشائعات"

سألت إيانو بأهتمام بدء واضحًا في نبرتها وقد أستنكرته باغتياض من ذاتها"هنالك ما أريد سؤالك إياه , لقد أتصلت بك لكنك لم تكن لم تجب فأين كنت؟"

"أين سأذهب برأيك بعد الذي حدث بيننا في الأمس؟ بالتأكيد إلى المشفى"

"مالذي أخبرك به الطبيب؟"

"سأكون بخير , لا تشغلي بالكِ بي"

إيانو و قد زل شعور قلقها بوضوح و في لحظة لا شعورية لينكشف قناع حقيقة خوفها عليه من أن يختطفة المرض من حياتها"حقًا؟! ، هل تعدني؟!"

أردف كانامي و قد بدء الغضب يتضح في نبرته"و لماذا يجب أن أعدك أنتِ بالذات بذلك؟! ، ألم تقولي بأن لا شأن لي بكِ بعد الأن؟!"

سألت إيانو بانزعاج مصحوب بالغضب من تصرفاته الجافة معاها و بانفعال"لماذا؟! ، إلا يحق لي الأطمئنان عليك و لو قليلاً؟!"

رمقها كانامي بنظرات في غاية الحزم و قد أشتد شعوره بالغضب قي لحظة اٍنفعال حاد"لكنكِ تخليتِ عني ! , قلتِ بأنك لا ترغبين بالأستمرار مع شخص بمثل حالتي ! ، هذا يعني بإه من المفترض أن لا تشعري بأي شيء إتجاهي !"

قالت إيانو بألم يعتصر قلبها بحرقة و قد ضرب كانامي وتراً حساسًا في داخلها لتفرج قيود حقيقة مشاعرها المكبوته ذلك الوقت في حين قد تسللت الدموع ملئ عينيها"لأنني كنت مصدومة للغاية حينها ! , إتخذت قراراً كهذا لأريح نفسي لكنني في البداية و النهاية أجد بأنني قد كذبت على نفسي لا أكثر ! , كانامي أنا لم أرغب بتركك حقاً !"

بدئت مشاعره الموصده تصحو على مصارحتها له بعد كل ما مر به من ألم مرير و جروح عميقة بسببها لكنه لم يسمح لنفسه أبداً أن يعود مشاركاً قطرة منها إياها , بطريقة ما و في جزء من ذكرياته الأخيره معها هو يجزم بأنه كان مخطئاً أيضا , لكنه تجاهل تلك الحقيفة ضاغطًا على نفسه بأستنكار و رمى بإستيائه و غضبه بكل برود و لا بلا مبالاه

"لستِ بحاجة إلى قلقك بعد تلك الجروح و الندبات التي تركتها خلفكِ لذلك أحتفظي بقلقكِ لنفسكِ !"

ترقرقت دموعها اللاذعة أسفل جفنيها و سألته بنبرة ألم خانقة ممتزجة بالبكاء"لماذا؟! ، أنا أيضا قد ذقت نصيبي من الألم عند أتخاذ قراري ! , هل تظن بأن ذلك كان سهلاً علي؟!"

صرخ كانامي بكل قسوة دون أدنى مراعة منه اتجاهها و قد سئم سريعاً من تبريراتها التي كانت مزعجة جداً بالنسبة له"توقف عن أزعاجي و غادري فحسب !!"

جر قدميه للدخول عبر بوابة السكن تاركاً إيانو المسكينة التي قد هزت صراخاته القاسية كيانها خلفة لتمضي في طريقها خائبة و مكسورة بينما دموعها التي تمسحها بيديها لا تكل عن التوفف و تتنحب بحرقة مفرطة

و بالعودة إلى هي جين و هيكاري

أتسع فضول هيكاري بأهتمام أكثر نحوهما لتتسأل في نفسها بحيرة"هل كانا يتواعدان مسبقاً أم ماذا؟"

سأل هي جين هيكاري بفضول بعد الانتهاء من مراقبتهما و هو يشعر بشيء من الأسف اتجاه إيانو"ما علاقتها به لتذهب باكية هكذا؟ ، هل تحبه؟"

"لست متأكدة"

"أشعر بالأسف عليها فأنا أعلم جيداً كيف هو شعور أن يتم الصراخ على شخص ما بهذا الشكل المؤذي , تصرفه كان فيضعاً جدًا"

"معك حق لكن ما بيدنا حيلة للقيام بأي شيء حيالهما فكانامي لن يكون سعيداً بتقديم معروف منا له"

هي جين شبه غاضب"إنه لئيم , لم يرق لي"

هيكاري و قد بدئت تقلق بسبب الإنطباع الذي أخذه عن كانامي"أرجوك , لا تخض شجاراً معه بسبب ما قد حصل فهو يمتلك ما يكفي من المزاج السيء لليوم"

"لن أتعب نفسي بالتفكير في ذلك حتى"

أشتعل غضب كانامي داخل الغرفة بسخط جنوني هائل و ثارت أعصابة جنونًا ، بدء يركل كل ما تقع عيناه الساخطتان عليه بكل ما يملك من قوة و بعثر الأشياء التي وضعها فوق مكتبة على الأرض حتى أصبح المكان في حاله فوضئ عارمة بدء ألم صدرة يستفيق بحدة ليضيق بتنفسه

حاول السير نحو السرير ببطئ و الألم يشتد عليه أكثر فأكثر مع كل خطوة يخطوها ليعيق الأرهاق خطواته مترنحاً

سقط أرضاً بقوة على جانبه و هو يشبث كلتا يديه مكان ألم صدرة بقوة ليترجى بصمت و عجز أن يخف عنه أثناء محاولته ألتقاط انفاسة بصعوبة

توجه هي جين ليدخل من خلال بوابة مهجع السكن و تتبعته هيكاري خلفة فتوقف ليستدير و سألها لأعتقادة بإنها لربما لا تعي بأنها قد لحقته نحو مكان لا يجب على الفتيات التواجد فيه لأي سبب كان"لما تتبعيني؟ , هذا مهجع سكن الفتيان"

"في الحقيقة أنا و أخي نسكن في نفس الغرفة , فقد ترجا كانامي والده من أن نبقيا معًا"

لم يقتنع هي جين بمصداقية كلامها لكنه جعلها تتبعه بكل بساطة"حسناً , لقد فهمت , لنكمل السير فحسب"

أخذ هي جين يستمر بمرافقة هيكاري ليوصلها إلى الغرفة التي تتشاركها مع أخيها هيناتا و يستمران بتبادل الأحاديث فيما بينهما

"كانامي شخص جيد , لا تشغل بالك بما يظهر عليه اليوم , أنا متأكدة بأنكما ستكونان على علاقة جيدة أن تقربتما من بعضكما"

"أرجو ذلك , فلا أعتقد بأنني قد أستطيع تحمل مزاجه هذا أن أستمر على تلك الحال"

هقهقت هيكاري بمزاج جيد مازحه"يجب أن تعتاد على ذلك منذ الأن"

هي جين بنبرة تذمر طفيف"لما يجب أن أحضى بمثل هذا الحظ السيء؟"

هيكاري و قد لاحظت فقط الأن بإنه يمتلك هيئة المشاهير بالنظر لمدى وسامة ملامحة"بالمناسبة , النظر إلى وجهك يذكرني بأولئك الفتيان الوسيمين الذين يحضون بشهرة واسعة على مواقع التواصل الأجتماعي"

تفاخر هي جين أمامها بنظرات متعالية ليزيح خصلات شعرة االفضية لمنسدلة على جبينه نحو الأعلى و تبسم بكل ثقة"أتعتقدين ذلك؟"

"أجل , أيعقل أنك قد تكون أحدهم؟"

"ليس كذلك تمامًا , مواقع التواصل تبدو مزعجة بالنسبة لي في الأونه الأخيرة لذلك لم أعد أحبها كما في السابق"

تبتسمت هيكاري بأسف و قد شعرت بإنه يهدر وسامتة بتوقفة لعرض صورة على مواقع التواصل"هكذا إذاً , يبدو بأنك واجهت الكثير من المشاكل لتقوم بكرهها"

"أجل , راحة بالي هي فوق كل شيء دائمًا لذلك تخلصت من حسابي الوحيد الذي امتلكه"

"أنت محق في هذا , أنا لا الومك"

أوصل هيكاري إلى غرفتها التي تتشاركها مع هيناتا لتقف أمام الباب و قالت"أستمتعت بقضاء الوقت و الحديث معك , إنني الأن متفائلة أكثر بأن الغد سيكون أفضل"

تبسم هي جين بشعور إمتنان عميق"و أنا أيضا أستمعت بقضائي وقتي و الحديث معكِ , إنه لشرف عظيم لي بأن أحضى بمعرفة شخص لطيف هنا في أول يوم لي"

ارتسمت ابتسامة خفيفة بين ثغري هيكاري بخجل و تواضع"مالذي تقوله؟ , إنه من الطبيعي أن أعطي إنطباعًا جيدًا أمام شخص تعرفت عليه لأول مرة"

"أراكً غدًا إذاً؟"

"أجل , إلى اللقاء"

"تصبحين على خير"

أستدار هي جين ليشق خطواته تحو غرفتة بعد أن تأكد بأنها قد دخلت غرفتها التي تتشاركها مع هيناتا

دخل ليتفاجئ برؤية المكان يبدو فوضويًا للغاية و كل شيء تقريباً مبعثر على الأرض , اجتاحه قلق جامح مصحوب بالخوف حالما رأى كانامي يستمر بألتقاط أنفاسة المتقلصة بأنهاك شديد على الأريض , هرع إليه بعجلة من أجل تفقدة و جلس على ركبتيه أمامه

تسللت يده إلى كتفه ليسألة بنبرتة المغمورة بالقلق"هل أنت بخير؟!!"

كانامي بين أنفاسة المتقاطعة التي ترتفع تارة و تنخفض تارة أخرى"الـ لعـ عـ قـ قـ قار !"

صاح هي جين و قد بدء يشعر ضغط شديد من فرط الخوف و القلق على حال كانامي "أين هو؟!"

"عـ علـ ى ى الأرضـ ض ! , فـ في تلـ لك الكـ كيسـ سة بجـ جانـ نب البـ باب !"

"حسناً ! , لقد فهمت ! , تمالك نفسك !،"

نهض هي جين فوراً على قدميه و اتجه بسرعة لالتقاط ذلك الكيس الشفاف الأبيض المركون بجانب الباب ثم عاد ليجلس على ركبتيه مرة أخرى أمام كانامي ليخرج زجاجة العقار الصغيرة و فتح غطائها الأبيض الدائري ليعطيها بيده إلى إليه و تناول قرصًا واحدًا منها

بدء نفس كانامي يستقر بعض الشيء و ألم صدرة أقبل يهدء ليسدل عيناه المرهقة بأنهاك بعد صراع المرير مع الألم

هي جين و قد زاد أشتداد قلقه و بكل خوف عليه هز كتفة بقوة "تمالك نفسك ! أفق!"

كانامي بنبرة مرهقة"أنا مستيقض ، أربد أن أرتاح فحسب ، ساعدني على النهوض"

رفع ذراع كانامي فوق كتفه النحيل بأمساكه من معصم يده ليساعدة على النهوض معه على مهل و ببطئ , أخذ يسير به بخطوات بطيئة إلى سريرة بيما يستشعر ارتعاشه شديدة صادرة من يده

ساعدة على التمدد فوق غطائه ليقول له و قد بدء يشعر بالتحسن"شكرًا لك"

بدء هي جن يقتنع بإنه قد تسرع فعلاً بالحكم عليه و كابر مستنكرًا شعوره بحماقة طفولية"لا داعي لأن تشكرني , إنه شيء طبيعي أن أمد يد المساعدة لشخص يكاد يحتضر أمامي"

صارحه كانامي مستنكرًا هو الأخر شعوره بالامتنان للحصول على شريك له في غرفته"أكره الأعتراف بذلك و لكنني أشعر بأنني محظوظ لوجود شخص سيشاركني نفس الغرفة بدءًا من اليوم"

ارتسمت ابتسامة بين شفتي هي جين بشعور أنتصار و تعالي على مصارحه كانامي له بذلك الشعور الذي باح به له و هو كاره لذلك"إنه من حسن حظك"

التقط كانامي البطانية الثقيلة بقليل من شعور الغيض ليغطي بها وجهه الشاحب بالكامل"أخرس و دعني أنم فقط !"

[في صباح اليوم التالي]

قبل بدء الحصص بقليل من الوقت دخلت إيانو بهدوء إلى الصف بمظهرها الجميل الذي مر زمن طويل على أخر مرة أبرزته فبه و قد بدت في أوج قتنتها بذلك الشعر ألأحمر الداكن المموج و مساحيق التجميل الخفيفة مما جعل طلاب لصف يتسألون بدهشة و صدمة من تغير مظهرها الجانح الذي عهدوه في العادة إلى فتاة تبدو كملاك نزل من السماء في غفلة منهم , أخذو يستألون متهامسين فيما بينهم أثناء جلوسهم على مقاعدهم إلى بعضهما البعض:

"أهذه هي إيانو التي كنا نعرفها؟"

"تبدو جميلة جداً اليوم"

"هل قررت التغير أخيراً؟"

"كيف للشياطين أن تتحول إلى ملائكة في ليلة و ضحايها؟"

"هنالك خطب ما حتمًا وراء ذلك , دعونا لا ننخدع"

حدق كانامي إليها باستغراب من حضورها فيما هو يجلس على مقعده متسألاً بشك يعتريه إتجاهها من أنها قد تنوي جذب أهتمامه بحضورها هذا اليوم خاصة و أنها تبرز جمالها بصورة صريحه أمام الجميع"مالذي تفعله هنا؟ , هي لا تحضر الدروس أبداً في العادة"

تقدمت للمضي واقفة أمام مقعدها الشاغر الذي يقع أمام مقعد كانامي ليبدء بمشاكستها مستهزائًا فيما هو يسدد نظراته ببرود إليها"مالذي جعلك تأتين إلى هنا؟ , و ما مساحيق التجميل هذه؟ , هل نزل عليك الوحي فجأة لتحاولي أن تصبحي فتاة حقيقية؟"

أستجمعت إيانو قبضة يدها بكل قوة تفيض بغضبها لتقوم بضرب طاولته و نطقت بانفعال"إتك تتجازو حدودك منذ الأمس ! , أنا فتاة حقاً لعلمك !"

"حقاً؟! , أنها مزحة جيدة"

"أخرس !"

"لن أنجذب إليكِ على أيه حال ذلك لا تحاولي"

أشتدت أعصاب إيانو غضبًا مستنكرة نيتها الحقيقية"و كأنني قمت بكل ذلك من أجل جذب إنتباهك !"

"إذاً لماذا؟"

أشاحت بعينيها عنه باغتياض مكابرة"لأنني كنت في مزاج جيد لأتجمل اليوم ! , هل أرتحت الأن؟!"

صمت كانامي من بعد إجابتها بإستياء لشعور تملكه للحظة بأنه ود لو إنها قامت بالتجمل لأجله

سددت نظراتها بأزدراء إلى هيناتا الذي يجلس هو الأخر على مقعده بجانب مقعد كانامي بهدوء و قد كان يستمع باهتمام إلى حديثهما و يكتفي بمشاهدتهما بصمت لتقول له بنبرة تهديد متوعده"أنا لم أنسى تهربك بالأمس ! , سأنال منك حينما يحين الوقت المناسب لذلك تتوق لتلك اللحظة !"

أطلق هيناتا تنهيدة صغيرة ثم بسخرية و استهتار و بكل بساطة و إنعدام استشعار خطورة من الوضع الحالي أردف"يا إلهي ! , يبدو بأنه لا مفر من ذلك !"

"أنا جادة لعلمك ! , إلا تخشى تكسر عظامك؟!"

"بالطبع , لكنني لا أستطيع أخذ تهديداتك على محمل الجد مع مظهركِ هذا"

"ستأخذها على محمل الجد عندما أكسر عظامك !"

"هذا مخيف"

"سترى قريبا !"

حين رن الجرس معلناً بدء الحصص الدراسية , أتى المعلم للدخول الصف قاصدُا أن يبدء شروحات الدروس اليومية لكن قبل ذلك قد أتى هي جين داخلاً إلى الصف و هو يحمل حقيبته ذات اللون الأزرق الداكن وراء ظهره ليقف خلف الصبورة

نطق المعلم أمام جميع طلاب الصف"اليوم سينضم إلينا طالب جديد , لقد أتى من كوريا إلى هنا لأتمام دراسته , أعتنو به وعاملوة بلطف رجاءاُ"

انحنى بأدب ثم رفع ظهره سريعاُ لترتسم ابتسامة لطيفة بين ثغريه"أدعى تشو هي جين , سررت بلقائكم"

"حسناً هي جين , هل يمكنك أن تعرفهم عليك أكثر؟"

"في الحقيقة لقد كنت أعيش في هذه المدينة مسبقاً عندما كنت صغيراً لكنني أنتقلت بعدها للعيش في كوريا و ها أنا عدت للدراسة مجدداً , والدتي يابانية و هي من أوساكا تحديدًا لذلك أستطيع الحدث بهلجة كانساي بهذه المثالية أما والدي فهو كوري مما يسهل علي تحدث الكورية"

جميع من الصف حدقو إليه مسلطين أعينهم نحوة باهتمام و إنجذاب ليتهامسون حول هالتة الفياضة بالجاذبية و السحر مما أصابة بالتوتر و حادثهم في نفسه قلقًا "لا تعجبو بي ! , لا تعجبو بي ! , أنا لست بتلك الروعة التي تتصورنها !"

"من يكون؟, إنه يبدو مثل أولئك المشاهير الذين نراهم في مواقع التواصل الأجتماعية"

"أهو شخص مشهور يا ترى؟"

المعلم وهو يمرر نظره إلى المقاعد الشاغرة بعناية ليختار مقعداً لهي جين"حسناً , لما لا تجلس في ذلك المقعد الفارغ في نهاية الصفوف اليسرى"

"حسناً"

مضى هي جين قاصداً مقعده للجلوس و مر أثناء سيره نحو جانب إيانو لتطيل التحديق إليه باندهاش و ذهول دون إزاحة عينيها عنه لثانية واحدة بينما هي تسترد بعض ذكرياتها القديمة على ذكرة لأسمه أثناء تعريف نفسه لجميع طلاب الصف"أيعقل بأنه هو؟! ' ذلك الضعيف الذي كنت أعرفة عندما كنت صغيرة؟!"

أستشعر تحديقها إليه ليختلس نظرة خاطفة إليها و حادث نفسه باندهاش بعد فيما هو يقترب من مقعده"إنها الفتاة التي كانت تبكي في الأمس !"

جلس على مقعده يتسأل بحيرة في نفسه بينما يتحقق من وجه عن طريق أنعكاس صورته عبر النافذة" على أية حال لما تحدق بي هكذا يا ترى؟ , هل كان هنالك شيء غريب بي؟"

[أثناء حلول فترة أستراحة الغداء]

كانت تشيكا برفقة صديقاتها التي تتزينان بوضع مساحيق التجميل أمام المراءة الزجاجية الواسعة داهل دورة المياة و تتواصل عبر الهاتف مع تاكويا إحدى أفراد عصابة إيانو التي قد أعطت رقمة إليها عندما أتت إليها خائبة من كونها قد فقدت كل من هيكاري و هيناتا لتتفقا على خطة جيدة قد أعدتها للأيقاع بكل منهما , أثناء ذلك كانت يوي تسترق السمع إليهن عن طريق المصادفة واقفه بجانب خارج الباب

"إنها في الصف الأن , ستكون فرصة جيدة للأمساك بها حالما تخرج لرؤية اخيها"

"حسنا , إذاً سأكون هناك"

أغلقت الخط ,عندما أنتهى كل من صديقتيها من وضع مساحيق الزينة و خرجت برفقتهن لتصادف يوي فسألتها يوكو و قد رمقتها بنظرات مليئه بالشك من أنها قد أسترقت السمع إليهن خلسة"مالذي تفعلينه هنا؟"

أجابتها بكل بساطة و قد تبسمت برود دون أكتراث أو خوف"لقد كنت أتيه لدخول دورة المياة فحسب"

سألت ميونا بقلق و غضب ممتزج بشك يتأكل عقلها"هل كنت تتجسين علينا؟!"

"لا و لما سأفعل شيئاً كهذا؟"

سددت تشيكا نظرات تكبر متعالية نحوها و قد صدقتها"ذلك جيد جداً , لأنني سأغضب كثيراً لو كان الأمر عكس ذلك"

سددت يوي نظراتها إليها بأستخفاف و قالت ساخرة"لا أنصحك , فذلك ستسبب بظهور التجعيدات في أنحاء وجهكِ"

أستفزت كلماتها تشيكا ليتثير غيضها بنبرة حادة"ذلك لا يعنيك !"

"حسناً , إنه ليس وجهي على أيه حال لأقلق بشأنه"

دخلت إلى دورة المياة تاركتهن خلفها لتقول تشيكا إلى كل من ميونا و يوكو و قد أزدادات غيضًا فوق غيضها"أنها بغيضة ! ' فلتمت فحسب !"

ميونا"دعيها و شأنها فحسب المهم أن تسير خطتنا كما خططنا لها"

"معكِ حق , لنذهب لتفقد تلك الفتاة"

بالنسبة إلى هيكاري فقد راسلت أخاها هيناتا عبر الهاتف خلال رساله نصية تخبره فيها بأنها ستنتظره في ساحة المدرسة أثناء جلوسها على مقعدها في الصف بصمت ثم نهضت لتهم بالخروج من الصف وتنتظرة هناك

بالعودة إلى صديقتها يوي فقد أرسلت لها رسالة عبر هاتفها لتحذرها بقلق من أن تشيكا و كلتا صديقتيها يخططان لفعل شيء لا تحمد عقباه بها"لا تذهبِ إلى أي مكان ! , أولئك الخبيثات يبدو بأنهن يخططن لشيء خطير اليوم !"

قرأت هيكاري راسلتها أثناء استمرارها بالسير في الممر المؤدي نحو البوابة الخارجية ، في البداية كانت تظن بأنه رد من أخيها لكنها تجاهلتها بكل برود بعد ما قد أكتشفت أنها يوي لتذهب لمواجها مصيرها الذي لم تحسب له حساباً قط اليوم

عادت تشيكا و كلتا صديقتيها إلى الصف لرؤية أن كانت ما تزال متواجدة هناك و لم يجدنها فتطرق إلى بالهم بأنها فعلاً قد تكون وقحت في شر خطتهن الأن

رن هاتفها لتخرجة من جيب تنورتها الرمادية و تضغط زر فتح الشاشة , كان المتصل هو تاكويا نفسة الذي يكون ضمن عصابة إيانو ليزف إليها أخباراً جيدة و فأجابتة على الفور:

"تلك الفتاة يبدو بأنها خرجت من الصف"

"أنها معي الأن , لقد جعلتها تفقد وعيها و أستطعت أختطافها دون أن يلا حظ أحد ذلك"

حين سمعت تشيكا بذلك الخبر الذي كانت تتوق للحظتة بدت مصدومة و مندهشة للغاية بوضوح بارز يتضح على تعابيرها و نبرتها"حقاً؟!!"

ارتسمت ابتسامة شيطانية خبيثة بين شفاهها لتتتعالى ضحكاتها بصورة هيسترية و بغير إستيعاب لمجرئ الأمور بكل تلك السلاسة الغير متوقعة"هذه أخبار مريحة , أشعر بالأطمئنان الأن"

"أجل , زعيمتي ستكون مسرورة أيضا"

"سأغلق الخط الأن , لدي ما أقوم بفعله"

"حسناً"

أغلقت تشيكا الخط لتزف إلى كل من ميونا و يوكو أخبار نجاح خطة إيانو مما جعلهن يتشوقن تواقين بشدة لرؤية كيف سيكون حال هيكاري الضعيفة بعد نيل إيانو الساحق منها في هذه الأثناء

نهض هي جين من مقعدة قاصداً الخروج من الصف للبحث عن السطح من أجل تدخين سيجارة لتحلقه إيانو بالنهوض من على مقعدها على الفور و وقفت أمامه بقوامها القصير مقاطعة سيره , قالت له بلهفة شديدة تدفعها للتحدث معه لعله يكون ذلك هو الشخص نفسه في ذاكرتها"أنتظر لحظة !"

نظر هي جين إليها متسألاً بأهتمام إتجاهها"مالذي تريدينه مني؟"

"ما رأيك أن نذهب لتناول الغداء معاً؟ ، في الحقيقة إنني أود التحدث إليك حول موضوع ما"

وافق هي جين برغبة للتقرب إليها و التعرف عليها جيداً"حسنًا ، لكِ مبتغاك"

استقام كانامي من مقعده إليهما بفضول و أهتمام يجرانه لمعرفة ما يجري بينهما ليسند ذراعه فوق كتف هي جين قاصدًا مضايقة إيانو ليثير غضبها , هو يتلذذ بذلك كثيراً فهو يراه كإنتقام بسيط يرضي ذاته به أو لربما يكون أقل ما يمكنه فعله لأجل أرضاء نفسه متجاهلاً أعتقاده بكونه يتحمل جزءاً من مسؤولية أنفصالهما

"إلى أين تأخذين طالبنا الجديد؟ ، إنني أريد التسكع معه"

سددت إيانو نظراتها إليه بغضب و بنبرة جافة قالت "أنت لا علاقة لك بنا ! , أريد التحدث إليه حول موضوع خاص بيننا لذلك لا تحاول التدخل أبداً ، هل فهمت؟!"

كانامي ساخراً و بأستخفاف"يا إلهي ! , أنني أشعر بالخوف حقاً"أدار بصرة إلى هي جين ليزيح ذراعه عنه و أكمل"كن حذراً هذه الفتاة الخبيثة هي زعيمة عصابة معروفة جداُ هنا"

إيانو و قد بدئت تشتاظ غضباً من تدخله و بأنفعال"أنت ! , هل تريد الموت؟! ، توقف عن أثارة غضبي حالاً و أتركنا !"

كانامي بكل برود"لكنني أقول الحقيقة"

حاولت تملك أعصابها المتدفقة غصباً بكل ما تملك بغيض"يجب أن تكون سعيداً لأنك ابن مدير هذه المدرسة ! , لو أنك لم تكن كذلك لكنت قد نلت منك الأن أمام الجميع !"

"حقاً؟ ، و بعد ذلك؟ ، سينتشر الخبر و ستكونين فتاة سيئة فوق سؤ سمعتكِ"

تدخل هي جين بغضب كبحه بداخله وسط إنصاته لأحاديثهما و قد أستفزتة طريقة كلام كانامي الساخرة نحو إيانو

" توقف عن أثارة غضبها ! , سأذهب على أي حال من الأحوال لذلك لا تتدخل !"

كانامي و قد صدم من ردة فعل هي جين ليستنكر نيته"أنا أقول ذلك لأنني لا أعلم ما قد تنوي أن فعله هذه الفتاة بك"

نظر هي جين إلي إيانو متجاهلاً أكمال حديثه إلى كانامي"لنذهب"

رفعت إيانو بصرها إليه مجيبة و هي تشعر فقط الأن بأن فارق الطول بينهما يبدو شاسعًا بمجرد وقوفها بقوامها القصير أمامه"هيا بنا"

رمقت كانامي بابتسامة انتصار متعالية قاصده أغاضته و أستدارت لتخرج برفقة هي جين خارج فتحة باب الصف

حينا خروجهما من الصف ، أستقام هيناتا فوراً من مقعده بفضول نحو كانامي و قال له بنبرة عفوية واقفًا بجانبه:

"يبدو بأنك تستمع بأغاضتها"

"إنها هوايتي ، لكنني أشعر الأن بأنني قد أهنت بسبب وقوفه بجانبها"أطلف تنهيدة صغيرة ثم اكمل"على أية حال أنا أشعر بالجوع الأن لذا دعنا نذهب لتناول الطعام"


"لكن يبدو بأن هيكاري تنتظرنا في الخارج"

"حسناً إذاً لنمضي لشراء الطعام و لنتناولة هناك"

[في قاعة طعام المدرسة ، الطابق العلوي]

كان المكان ذو مساحة واسعة و يشعر الداخل إليه كما لو إنه في مطعم راقي الصيت ، الطاولات البيضاء الكبيرة موزعة بانتظام في جميع الجهات و بطريقة مرتبة حيث صففت أمام كل طاولة أربع كراسي ذات اللون

الجدران مطليه بلون ذهبي فاتح و نوافذةالزجاجية واسعة تطل على ناحية الممر , كان هنالك بعض الطالب يجلسون على الكراسي ليتناولو طعامهم أثناء حديثهم إلى بعضهم في جو يطغو هدوء لطيف

أتى كل من إيانو و هي جين بصينية صغيرة موضوع فوقها أطباق طعامهما الذي قد أنتقياه لأنفسهما ليجلسا على كراسي متقابلة عنذ إحدى الطاولات القريبة من الجدار و بدئو الأكل بهدوء حتى بدئت إيانو التحدث بعد أن كانت حائرة حول الطريقة المناسبة لطرح ذلك السؤال العالق برأسها

"أعذرني , لكن هنالك سؤال ما يراودني"

"ماهو؟"

"هل تعرف فتاة تدعى إيانو؟"

سأل هي جين بنبرة فضولية فوراً و قد إنجذب لسؤالها بأهتمام فيما عينيه اتسعت بدهشة"و كيف تعرفين هذه الفتاة؟"

"لا شيء , الأمر فقط أن هنالك فتاً صغيراً في ذاكرتي لديه نفس أسمك"

قهقة هي جين بخفة ليزيح شعور الصدمة الذي قد جمد ملامحة لوهلة متوتراً بينما يكاد يجزم تماماً بأنها هي بالفعل ! ، جمع شتات ذاته بصعوبة ثم أجابها بشبه ابتسامة:

"في الحقيقة هنالك فتاة صغيرة في ذاكرتي أيضا , كنت فتاً ضعيفاً ما جعل مني شخصاً سهل التنمر عليه لكن تلك الفتاة وقفت بجانبي و حمتني , و أيضا علمتني كيف أصبح شخصاً قوياَ و أتمنى أن أقابلها الأن لرد الدين لها , تلك الفتاة تحمل نفس أسمكِ أيضا"

كانت إيانو تفتح عيناها على أشد وسعهما و قد كسحتها صدمة عميقة جمدت محياها أثناء أستماعها لكل كلمة تخرج من لسان هي جين

سألت بتلعثم"أ أ أ حــ حقــ حقا؟!! هـ هــ هـذا؟!"حاولت لملمة شتاتها لكنها تشعر بالأرتباك أمامه الأن و تبدو متوترة للغاية

نهضت بسرعة مشحية بوجهها عنه"أوة ! ، يا إلهي ! ، لأي سبب تحدث مثل هذة الصدف؟!"

وضعت يدها فوق صدرها و هي تستشعر صوت دقات قلبها المتراقصة لتقول له بعد أن جمعت شتات نفسها أخيراً بفرحة جامحة تجتاها"إنها أنا ! , إيانو صديقة طفولتك !"

تبسم هي جين بسعادة واسعة كسحت محياة ليرخي مراففة فوق طرف الطاولة و أسند خده على راحة يده"أنها صدفة رائعة إليس كذلك؟!"

"أجل , أنها أكثر من رائعة !"

"أصحيح بأنكِ أصبحت فتاة لعصابة؟"

عاودت إيانو الجلوس على الكرسي بهدوء و أجابت بكل بساطة"أجل"

"لماذا؟ ، ألن يكون أسهل لو أنك تعيشين حياة طبيعية مثل الأخرين؟"

ترددت للحظة ثم صارحتة"في الحقيقة , في يوم المهرجان الثقافي كنت مستعجلة أثناء سيري لرؤية الألعاب النارية برفقة ذلك الأحمق كانامي ، أصتدمت في طريقي بشخص جانح و كان يبدو مخيفاً للغاية لكنني لم أخف منه , كانو رفقائة أيضا معه , لم يعفي عني حتى بعد أعتذاري منه لذلك دخلت في شجار حاد معه مما جعل رفاقة بعدها يأتون لترجيي من اجل ان يصبحو أتباعاً لي , كنت أرفض ذلك في البداية لكنهم كانو مصرين بشدة و أخذو يلاحقونني أينما ذهبت ، فكرت بأنهم ربما قد يكونون بحاجة شخصاً ما ليقودهم و وافقت"

"هكذا إذاً , لا بد و أن الأمر كان صبعاً جداً عليكِ"

"أجل , لقد ضغطو علي و لم يدعوني , و شأني"

رن هاتف إيانو مقاطعًا الأحاديث بينهما فأخرجتة من جيب سترتها الرمادية لتضغط زر فتح الشاشة , كان هو تاكويا فأجابتة:

"مرحباً , مالخطب؟"

"لقد سارت الخطة كما ينبغي لها أن تسير , تلك الفتاة بحوزتنا الأن"

أردفت إيانو بأهتمام حول مجرئ سير الأمور من الأن و هي تتأخذها على محمل كامل الجد"حقا؟ ،حسناً سأتي بعد قليل"

أغلقت الخط ثم سألت هي جين"ماذا عنك؟ ، أخبرني مالذي حدث معك هناك في كوريا؟"

"لقد عشت حياة أشبه بالتي تعيشينها الأن ,لكن الفرق أنه هذه المدرسة راقية و ذات سمعة كبيرة , دخلت إلى مدرسة وضيعة خاصة بالفتيان و كونت عصابة خاصة بي بعد أن أخضعت أكبر عدد من الممكن مواجهته لي لكن في نهاية المطاف حدث شيء جعلني أتركهم و أفترق عنهم"

"ماهو؟"

"لقد تشاجرت معهم رغم أنني كنت مخطئاً بحقهم , هربت في منتصف شجار أخير بسبب الشرطة و تخليت عنهم مما أدى إلى فصل البعض من المدرسة , لكن بالتفكير الأن حر طليق أستطيع فعل ما أشاء في أي وقت أريد"

"إذاً ما رأيك بأن تنضم إلى عصابتي ؟ ،! أتوق حقاً لرؤية مدى قوتك"

خادع هي جين نفسه بلا وعي منه بكلمات مزيفة لم يدرك حقيقتها بعد"لا , شكراً على عرضك لكنني أحب حياتي هذه"

"حقا؟ ، من الرائع أن تعيش بدون هموم إليس كذلك؟"

"أجل , بالطبع"

أستقامت قائلة على عجلة من أمرها"سأغادر الأن , لدي أمر طارئ لأقوم بفعله"

[بعد مضي منتصف ساعة]

توجهت لتدخل إلى مخبئ عصابتها الذي يقع في الشارع الخلفي القريب من المدرسة و الذي هو عبارة عن مبنى مدرسة مكون من طابقين تم هجره منذ زمن بعيد حتى صدئت جدرانه الحجرية و برز وضوح تشققات بنايته المتهالكة ، المكان في الطابق السفلي مظلم للغاية بحيث لا ينيرة سوى خيوط أشعة الشمس المتسللة عبر النوافذ الكبيرة محطمة و كذلك هي غرف الطابق العلوي

شقت خطواتها ماضية على الفور لصعود ذلك الدرج المهترئ للصعود نحو الطابق العلوي ثم دخلت إلى تلك الغرفة ذات المساحة الواسعة التي يتجمع عصابتها بداخلها كعادتهم و هي تسمع صوت شجار حاد
كان ذلك ريتا يقف بجانب كرسي خشبي قيدت هيكاري عليه بحبال سميكة تحيطها بقوة و أحكام , الغضب يشتعل أقصى حدود ذروته بينهما بينما بقية أفراد العصابة يشاهدون مستمتعين كما لو أنهم يشاهدون مسرحية ترفيهية و البعض الأخرى تتعالى ضحكاتهم بطريقة تعبث هائلة مخيفة حولهم

"لقد قلت لك فك الحبال عني أيها الأرعن !!"

"أبقي هادئه و إلا كسرت فككِ القبيح هذا !!"

"ماذا تقول؟!!"

و بينما هما يخوضان شجارهما الذي لا نهاية له و وسط تحديق ريتا إليها أثناء بمزاجة الغاضب ، لوهلة شعر بأنها تبدو مألوفة جداُ بالنسبة له و كأنه قد ألتقى بها من قبل في مكان ما لكن بسبب مزاجة العكر هو مشتت الأن و لا يستطيع التعمق و التركيز ليتذكر جيدًا أين قد يكون رائها أو ما المكان الذي قد يكون قد ألتقى بها فيه

تقدمت إيانو نحوهما قائله بنظرات شيطانية جافة لريتا"لقد قمت بعمل جيد , فك وثاقها ثم أبتعد"

"حسناً أيتها الزعيمة"

فك ريتا وثاق الحبال عنها و أبتعد بقدميه عن ساحة قتالهما لينضم إلى رفاقة في المشاهدة متجمعين حول الجدران منهم الواقف و الجالس على الأرض

نهضت هيكاري بسرعة من على الكرسي و بخوف يهز كيانها لرؤية ذلك الكم الهائل من الجانحين تجمدت مكانها للحظة , لم تدري ماذا تفعل حيال موقفها الخطر و جرت قدميها لتحاول الهرب مسرعة من مصيرها المحتوم قبل أن يبدء الوضع بأن يؤول نحو الاسوأ لكن الأمر لم يسر بتلك البساطة و كما تتمنى فقد كانت يد إيانو سريعة كفاية لتمسكها من ذراعها بأحكام
جذبتها بكل قوة تفيض بيدها لتطرحها على الأرض بقسوة ، بدئت ترفع قدمها لتنهال عليها بضرباًت ممتابعة و شديدة العنف نحو أنحاء جسدها بغضب ساخط و بانفعال جنوني ثائرة !

"إيتها الوغدة الوقحة !! ، كيف تجرئين على الكذب علي و الهرب بكل تلك البساطة ؟!!"

صرخت هيكاري بغضب حاد و هي تتشعر الألم اللاذع يسيري في جسدها بينما تحاول الحركة بصعوبة من أجل النهوض و مواجهتها"لقد قلت لكِ بأنني لم أقم بأي شيء من الذي تقولانه أولئك المغفلات !! ، لما لا تصديقنني أيتها المعتوة !!"

"أصمتِ !!"

أستمرت هيكاري بمحاولة النهوض من أجل الدفاع عن نفسها و مراوغة ضربات إيانو العنيفة أثناء حديثها الحاد معها لكنها لم تنل الفرصة المناسبة لفعل أي من ذلك فأيانو الشرسة لم تتح لها الفرصة أبداً فقد أستعملت قبضة يدها القاسية وهي الأن تتلقى الضربات منها واحدة تلوى الأخرة حتى أزرقت ساقها تورمًا و كسرت عظمة كتفها , أحدثت رضوضاً بليغة في بعض أنحاء جسدها بينما هي تستمر كالمجنونة و الفاقدة لعقلها بضرب هيكاري الضعيفة , أخذ أفراد عصابتها يشاهدون بأستمتاع تام و يهتفون لها بأسمها , كأنهم يشاهدون مصارعة بنتيجة معروفة , أرادت أراحة ضميرها المتشتت أثناء صراعها النفسي بين تصديق كلامها و كلام تشكيا , لم يهمها أن كان ما تفعلة خاطئاً أم لا فهي معمية بضميرها الغائب عن وعيه و قد فقدت صوابها كلياُ بعد صراعاتها النفسية لتستمر يمليه عليه عقلها , أخذت هيكاري تطلق تصرخات مدوية تتعالى بمرارة و كأنها تتطلب النجدة على الرغم من عدم وجودها فيما هي تتضرع الألم أشد عن سابقة مع كل ضربة عنيفة تتلقاها حتى أصبح جسدها المنهك غير قادر بالكاد يستطيغ الوقوف و الحركة , خارت قواها على الأرض تماماً نهاية وسط محاولتها الأخيرة في مراوغتها الفاشلة لضربات إيانو , توقفت إيانو عن تلقينها ضرباتها التي لا ترحم أبداً بعد أن جعلتها تفقد وعيها كلياً لتأمر ريتا الذي كان قد قيدها بالحبال أن يقيدها مرة أخرى ليمضي لفعل ذلك ثم أخرجت هي هاتفها من سترتها الرمادية و أتصلت على كانامي

في هذه الأثناء كان هو يسير في ساحة المدرسة الفسيحة برفقة كل من هي جين و هيناتا الذي كان مشغولاً بألاتصال على هيكاري دون أدنى فائدة مراراً و تكراراً

سأل كانامي هي جين بفضول و بشيء من الأهتمام"أخبرني مالذي حدث بينك و بين إيانو؟"

أجاب هي جين و هو يتبسم بفرح بتطاير بأعماقة"إنه سر"

كانامي بشيء من الغيرة"يبدو بأنه سر رائع لتحتفظ به لنفسك و تتبسم كالأبلة"

هي جين بلا مبالاة لوقاحة كانامي و بكل بساطة"أجل إنه كذلك"

أستسلم هيناتا ليزيح الهاتف عن أذنه و هو ينظر إلى الشاشة بحيرة مصحوبة بشعور القلق"هذا غريب , أنها لا تجيب أبداً"

رن هاتف كانامي فأخرجة من جيب بنطالة ليفتح الشاشة و رأى أن المتصل هي إيانو فأجابها"ماذا هناك؟"

أجابت بنبرة تهديد مباشرة"إذا أردت رؤية تلك الفتاة فأخبر أخاها بأن يأتي وحدة إلى ذلك المبنى المهجور الذي يقع في الشارع الخلفي"

سأل بقلق بدء يتسلل سريعاً إليه"لماذا؟! , أيعقل بأنكِ أختطفتها أو شيء من هذه القبيل؟!"

إيانو بنبرة حازمة و في غاية الجدية"سأظل بأنتظارة !, لا تفكر بأن تتبعه أبداً و ألا لن أرحمك !"

أنتهى الفصل.


حان الوقت لتبدئو بتشغيل مخيلتكم

2-كيف بتكون ردة فعل هيناتا و كانامي و هي جين لما يدورن أيش سوت إيانو بهيكاري؟و هل بتتغير نظرة هي جين لها؟

3-كانامي بيقول ليهناتا وش صار لهيكاري و هل بخليه يروح؟

4-مشهد عجبكم؟

أنتهت الأسأله.





 
 توقيع : toofy chan


التعديل الأخير تم بواسطة شَمس. ; 04-24-2022 الساعة 09:31 PM

رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:06 AM