••
العودة   منتدى وندر لاند > الأقسام العلمية > اللغة العربية و دررها


شاعر الحكمه والسلام

اللغة العربية و دررها


 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-14-2022, 01:31 AM   #1
No one
يعـود بي الهدوء الى ذكريات لا تعود


الصورة الرمزية No one
No one غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 436
 تاريخ التسجيل :  Jun 2020
 العمر : 23
 المشاركات : 17,724 [ + ]
 التقييم :  38708
 الدولهـ
Iraq
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Black
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

مشاهدة أوسمتي

الذهبي شاعر الحكمه والسلام













ذهبي


شاعر الجمال والحكمة، الداعي إلى الخير والإصلاح، هو زهير بن أبي سلمى، أحد أهم كتاب الشعر العربي عامًة والجاهلي،



السيره الذاتيه:
زهير بن أبي سلمى شاعرٌ عربي معمر من ذوي الرتب والثروة، يعد من أعظم وأشهر شعراء العصر الجاهلي، وأحد الشعراء السبعة الذين كرموا بتعليق نسخ من أعمالهم في الكعبة المشرفة بمكة المكرمة، عرف ببلاغته واستخدام شعره لنشر أفكار نبيلة ومشاعر سامية.
ولد في الحاجر عام 520 من أرض نجد حول المدينة المنورة ثم ارتحل مع أهله عنها إلى أرض غضفان ونشأ فيها، له أختان وهما: سلمى والخنساء،

سرعان ما توفي والده تاركًا إياه يتيم الأب إلى أن تزوجت أمه من أوس بن حجر الذي كان يُعتبر من أفضل الشعراء في العصر الجاهلي، فقام بتعليمه أصول الشعر وحفظه أشعاره إلى أن استطاع أن ينظم قصائده ببصمته الخاصة،

إضافة لزوج أمه اتخذه خاله بشامة بن الغدير ابنًا له، وأورثه المال والأخلاق والشعر بالطبع، فصقلت موهبة زهير كشاعرٍ جاهليٍ يتقن المدح والذم والرثاء وغيرها إلى جانب بحور الشعر الواسعة، متفوقًا على أساتذته.


الحياة الشخصية:
تزوج زهير للمرة الأولى سيدة تدعى ليلى، لقبت بأم أوفى، لكن لم يعش أي من صغارهما معًا، فطلقها، ثم تزوج ثانيًة من كبشة بنت عمار بن سحيم أحد بني غطفان، ورزقَ منها بثلاثة أولاد هم "كعب وبجير وسالم" إلا أنّ ابنه سالم توفيَ في عمر مبكرة، ولم يبقَ له سوى كعب وبجير اللّذان خطيا خُطى والدهما وأصبحا شاعرين.

وبعد عشرين عامًا من زيجته الثانية، رغب زهير بن أبي سُلمى بالعودة إلى زوجته الأولى التي رفضت ذلك





عوامل هيّأت نبوغ شعر زهير بن أبي سُلمى:
نشوء زهير في بيت شعرٍ عريقٍ، كان شعراؤه من المشهود لهم، ومنهم أبوه ربيعة، وخاله الشاعر بشامة بن الغدير، وزوج أمّه أوس بن حجر، وأختاه الخنساء وسُلمى، وابناه كعب وبجير.
تأثّره بخاله الشاعر بشامة بن الغدير الذي تربّى في كنفه؛ فقد أورثه الحِكمة والرّزانة والهدوء، والرابطة التي جمعته مع الشاعر أوس بن حجر الذي تميّز بدقّة الوصف، وإجادة التشبيه، فتتلمذ على يديه، وأخد يروي عنه قصائده .
عمره الطويل ساعده على اكتساب الخبرة، ومعرفة أحوال الناس وطبائعهم، والإفادة من خبرات من سبقوه، لذا نقّح شعره من الأخطاء التي وقع فيها غيره.
تأثّره بالثقافة الدينيّة التي سادت عصره؛ حيث كانت الحكمة، والخير، والاستقامة، والأخلاق العامّة تتجلّى في قصائده.
تربيته التي أثرت في طبعه وشِعره؛ فكان متروّياً مُتّزِناً مسالماً في طبعه، بعيداً كلّ البُعد عن الشرّ، يُضفي وقار شيخوخته على أقواله؛ فهو سيّد قومه، أوامره ونواهيه يضفيها بقالب من الهدوء والحكمة، فكان يحرص على التأنّي في قول الشعر، حتّى عُرِف عنه بأنّه كان يقضي حولاً كاملاً في نظمها وتنقيحها وعرضها على أخصّائه؛ حتّى سُمِّيت قصائده بالحوليّات



الإنجازات:
سبب نشأة زهير في بيت عريق محبٍ للشعر، نصب نفسه شاعرًا قاضيًا وحكيمًا، فوضع على عاتقه مهمة إصلاح المجتمع عبر ما سبق، فله ديوان شعر أنكب على دراسته وتحليله المستشرقون والمؤرخون غربًا وشرقًا، أبرزهم "الأعلم الشنتمري" والمستشرق "لندبرغ"،
يدور ديوان أبا سلمى حول كواكب من العاطفة: رثاء، ذم، مدح، فخر، شوق، وغيرها، وتطغى الحكمة والنبالة أبيات قصائده فتعكس رجاحة العقل لدى هذا الشاعر الجاهلي، الذي عاش طويلًا مكرمًا، على عكس أقرانه من نوابغ الشعر الجاهلي الآخرين "أمرؤ القيس" و"طرفة بن العبد" الشاعران الطائشان اللذان ماتا في ريعان الشباب، حيث صنف الثلاثة كأهم شعراء الجاهلية لدى العرب،
كان زهير يبدأ بالقصيدة فينظمها خلال شهر، ثم يهذبها في عام (أي حول من الزمن)، وهو ما ميز قصائده عن غيرها وأطلق عليها اسم "الحوليات"، وكان أهم ما قدمه من قصائد:
إن الخليط أجد البين، لمن الدار غشيتها بالفدفد، رأيت بني آل أمرؤ القيس أصفقوا، لسلمى بشرقي الفنان منازل، وغيرها،
أما عن معلقته (أمن أم أوفى) فإن زهير يعد أحد أهم شعراء المعلقات التي امتاز بها العصر الجاهلي، أمثال عنترة بن شداد وأمرؤ القيس وغيرهم،
تميز شعر زهير بالأغراض الشعرية المتنوعة كالمدح، فقد قام بمدح سيدين من أسياد العرب إثر إصلاحهما بين قبيلتي عبس وذبيان، ودحر العداء بينهما، فقد كان أبي سلمى محبًا للسلام، كارهًا للحرب وأهوالها،
كما تغنى بوصف الصحراء، الأطلال، رحيل الأحبة، الخيول، الصيد، وغيرها، وصفًا دقيقًا نبع من طول تأمل وحس مرهف، فهو شاعرٌ بدويٌ عرف عن شعبه بأنه كثير الترحال، أما الرثاء فهو أحد الأغراض الشعرية التي استخدمها زهير لرثاء سيده "هرم بن سنان"،
بالرغم من حضور العاطفة بشكل واضح في قصائده إلا أنها لم تكن سمًة رئيسية، فهو يحدث العقل قبل القلب في قالب من العاطفة العقلية الناجمة عن النضج الفكري لهذا الشاعر، دون فلسفة أو تعقيد فقد يعد البعض بأن البساطة أحد سمات شعره الأساسية، فهو في النهاية شاعرٌ جاهلي يخاطب مجتمعه الجاهلي بعبارات بسيطة قابلة للفهم السريع،
تظهر سمة أخرى لشعر زهير وهي أسلوبه التعليمي الذي يتضمن الوضوح الفكري، كثرة الحكم، الرصانة، ومكارم الأخلاق، لذا من الطبيعي له أن يحتل مكانة حكماء شعراء الجاهلية وأعظمهم، فمدح من قبل أكثر الناس شأنًا، ووصف بأنه يأخذ من الكلام ما هو خيره ويترك لبقية الشعراء فضلات الكلام







 
 توقيع : No one


# الحمدلله

التعديل الأخير تم بواسطة imaginary light ; 09-17-2022 الساعة 11:03 PM

رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
شاعر الرومانسيةُ | نِزار القبانِي' ASAWER شخصيات عالمية وعربية 2 04-06-2022 05:40 PM


الساعة الآن 12:06 AM