ذهبي '• under the ground •'

. .

. CR '• I am now under the ground •' .. المكان هُنا رطب .. و موحش .. لم يزُرني احدٌ منذ .. مئات السنين .. الآف السنين .. احدقُّ بالسماء طويلاً ، كما لو ان لا حجاب يفصِلُ بيننا .. و غصنٌ بـ وُريقاتٍ خضراء ، يلوح لي ، من على بُعدِ مترين عن مكاني .. حيثُ ارقدُ هنا .. طويلاً .. رغم انه قد حلت ملايين السنين على رقودي هنا ، الا ان جسدي ما يزال يحتفظُ بشبابه كما لو انه طُمِرَ اليوم ، تتهافت الديدان وكل انواع الحشرات الصغيره والمرعبه لتنهش جسدي .. غير انها لا تستطيع لمسه حتى ! كنتُ اتسائلُ عن السبب الى ان اتى الملاك الطيب ف اخبرني ؛ انني قد قمتُ بعملٍ ما ، يحبه الله .. وكانَ كفيلاً بحفظِ جسدي الى هذا اليوم .. و كل يوم .. غير انه قد كان يقلقني كثيراً ، وجودُ عجوزٍ تأتي بين الفَينةِ و الاخرى .. تُحدِّق بي و الاسى بادٍ على عينيها .. ثم ما تلبث ان ترحلَ وهي لم تزل لم تنطق حرفاً .. لطالما حاولت مخاطبتها ولكن ما ان احاول حتى يختفي صوتي .. و تختفي هي .. حسناً .. ما الذي حدث قبل ان آتي الى هنا ؟ اتذكر .. لقد كُنتُ الاولى بين عدة اخوة .. كم كانوا يا ترى ؟ خمسه ، سته .. كانت عائله لطيفه .. و لكن اتذكر بوضوح اني كنتُ وحيده لثلاثة ارباعِ عُمري .. و اذكر جيداً اني .. كُنتُ كثيرة المرض ، ربما لهذا السبب ؟ لطالما راودني شعورٌ بأني لن اعيش طويلاً .. و كبرتُ و كبر ذلك الشعور معي .. مع تفاقم المرض .. و لكن مالذي حصل بعدها ؟ تفاقم الأمر .. و عجز الاطباء عن معرفة ما هية ذلك المرض .. الذي كان يلتهم روحي و كل جميلٍ اسعى له .. و حُلمي ! كيف تم قتله ؟! بكل تلك الوحشيه ! لا اذكر .. و بالتأكيد لم يعد الامر مهماً ابداً .. كان الملاك الطيب يأتي كل مدة ، يلقي السلام و يرحل .. استوقفته في احدى المرات ' طلبٌ واحد و لن ازيد .. هل بإمكانك طمئنتي عن والداي .. و عن شخصٍ ما .. كنتُ احبها حُباً جماً .. صديقتي ! غير اني لم ارَها يوماً .. اخبرته و كان عطوفاً منذ البدايه .. فـ وعدني انه سيستعلم عن حالهم و ... و لكنه لم يأتِ منذ ذلك الوقت ! إذن .. كيف حالكِ يا ترى ؟ كيف حالكما يا من انجبتماني ؟ كيف حالكم .. يا من كنتُ حملاً عليكم .. غير انني احببتكم حُباً لم تخالطه شائبه .. هل تذكروني اليوم ؟ و في هذه اللحظه ؟ انا هنا .. وحيدةٌ و عاجزة .. و افتقدكم جداً .. " السلام عليكم و رحمة الله خاطرة خيالية تماماً كتبتها من فترة .. لا اضافة ، و دمتم بخير .

. .