••
العودة   منتدى وندر لاند > القصص والروايات > روايات مكتملة.


متى ستظهر الحقيقة كاملة؟ [شظايا لعنة بعثرها الزمن]

روايات مكتملة.


 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-24-2020, 02:38 AM   #6
Inas Fallata
https://www.anime-tooon.com/up/uploads/at165286508456371.png


الصورة الرمزية Inas Fallata
Inas Fallata غير متواجد حالياً





في صباح اليوم التالي استيقظت فينوس باكرا لتستحم و تحمل حقيبتها التي أعدتها لجلسة هذا اليوم لتقول بمرح: هل يجب أن أتصل على زوي؟ ربما تكون مستيقظة بالفعل حسنا سأحاول
حملت هاتفها لتتصل عليها لترفع الخط من فورها لتقولا في توقيت واحد: صباح الخير زوي/ فينوس
صمتا لفترة قصيرة لتنفجرا بالضحك بمرح شديد لتقول زوي: يبدو أن لدينا توقيتا مثاليا
قالت فينوس: أعتقد ذلك إذا أنت مستيقظة بالفعل
قالت زوي: أجل و سأغادر المنزل قريبا
قالت فينوس: أنا أيضا سوف أكون هناك في دقائق
قالت زوي: لن أنتظرك طويلا
قالت فينوس: حسنا سوف أسرع أكثر
أغلقت الخط لتغادر المنزل لتسير بطريقها المعتاد توقفت فجأة عندما رأت تلك الدراجة النارية ملقاة على الأرض بإهمال لتستغرب ذلك اقتربت أكثر منها لترى صاحبها يستند على جدار ذلك المبنى لتقترب منه و تقول له: ما الذي حدث لك؟
أخرجت من حقيبتها بعض ضمادات الجروح لتضعها على براجم أصابعه و وجهه الذي ازرق من شدة البرد لم يأبه إلى كل ما تفعله مغمض العينين يفكر في شيء ما شعر بحركاتها تقل ليفتح عينيه و تقابل عينها الأرجوانية المحدقة به لتقول: لقد اعتقدت بأنك نائم لكن الأمر غير ذلك
خلعت وشاحها الأسود المحفوف بخطوط بيضاء الطويل و العريض لتلفه حول عنقه لتدفئه و لو قليلا لتقول: عليك الاهتمام بصحتك و لو قليلا سوف تصاب بالمرض هكذا
نظراته الباردة اتجاهها لم تؤثر في تصرفاتها الدافئة اتجاهه لتبتسم و تنهض لتقول: سوف أتأخر إن لم أسرع أراك لاحقا
أسرعت في الرحيل لتصل لمكان زوي لتلتقط أنفاسها و تقول لها: لقد أحسنت يبدو أنك ستحطمين رقما قياسيا كل يوم
قالت فينوس: هذا لأنني لا أريد أن أتلقى توبيخا منك
قالت زوي: كما لو أنني سأفعل
ضحكتا معا بمرح لتذهبا للعمل و بدآ يومهما الثاني قالت لهما المصورة: سعيدة بلقائكما فينوس و زوي لقد حدثني المدير عنكما و لم يخطئ في كلمة قالها
قالتا معا: شكرا لك
قالت المصورة: سيكون لديكما الكثير من العمل هذا اليوم فلدينا ثلاث جلسات تصوير الأولى تصاميم المصممة صوفي وارس و الثانية عن الأطفال أما الثالثة فعن نفسيكما فبعد مدح المصور الأول لكما أرادت المجلات و المصورون أن يعرفا عنكما أكثر فسنجري مقابلة صغيرة مع التقاط صور أكثر أأنتما جاهزتان؟
قالتا معا بحماس شديد: أجل
نظرتا لبعضهما ليبدآ الاستعداد لهذا اليوم الحافل دخلتا الغرفة لتنظرا لكافة تلك التصاميم لتقول زوي: يا إلهي لقد اعتقدت بأنها تمزح عندما قالت بأنها تصاميم صوفي وارس
انتبهت زوي لصمت فينوس المفاجئ لتنظر إليها تعجبت شرودها الغير متوقع لتقول لها بنبرة: فينوس إلى أين أخذك خيالك؟
نظرت فينوس إليها لتعيد الابتسامة لشفتيها و تقول: يبدو أننا سوف نبدل ثيابنا كثيرا أنا متحمسة حقا
قالت زوي: فيم كنت تفكرين؟
قالت فينوس: سام سوف يقتلني بالتأكيد لو عرف بهذا الأمر
قالت زوي: شقيقك المعقد؟ كيف سيعرف و أنت تتغيرين 360 درجة؟ لا تقلقي بشأنه
قالت فينوس: ليس لدي الكثير لأضيعه فالاحتفال بمولوده سيكون في هذه الليلة سوف أقتل حقا إن لم أحضر
ضحكت زوي بمرح شديد على تعبيرها ذلك لتباشر المصففتان بالعمل أخذ الموضوع الأول ما يقارب الخمس ساعات و النصف ليأخذوا استراحة قصيرة قبل بداية الموضوع الثاني في منزل عائلة هايلون الذي ملئ بالفوضى بعد أن أتاهم خبر خروج ليندا هذا المساء بدأت الاستعداد السريعة و المستعجلة لتقول فانتين بمرح: أنا حقا سعيدة لأجلهما سوف أعد الكثير من الأشياء الجميلة لا أعتقد بأنه يناسب الحفل بما أن المولود صبي يا إلهي ماذا سأفعل؟
جلست قليلا على الأريكة تفكر لتسمع صوت طرق الباب نظرت للباب الذي فتح ليظهر ويليام و هو يحمل لعبته المفضلة في يده ليقول: أين هي عمتي فينوس؟
نهضت لتقترب منه و تقول: ماذا هناك ويليام؟ أتحتاج لشيء ما منها؟
لم يجبها بأي شيء لتبتسم له بمرح شديد و تقول: هل ذهبت لغرفتها؟ قد تكون موجودة
قال ويليام: ليست موجودة
تعجبت فانتين رده السريع لتخرج هاتفها و تتصل على رقمها لكن لا إجابة فالهاتف مغلق نظرت لويليام لتبتسم من جديد و تقول: ما رأيك أن تلعب معي؟ جدتك تريد قضاء الوقت معك
هز رأسه رافضا الفكرة ليغادر الغرفة حاملا برودة الشتاء معه عائدا لغرفتها فهو متعلق بفينوس لسبب ما ليدخل غرفتها نظر للمكان من حوله ليقترب من الكرسي الأسود المخطط بالأزرق القاني ليجلس عليه بعد عدد من المحاولات ليغوص داخله ارتسمت ابتسامة لطيفة على شفتيه الصغيرتين شعر بالسكينة تمر في جسده ليغفو قبل أن يدرك ذلك في المساء قبل الحفلة بساعة و نصف أنهت فينوس التصوير لتقول زوي: أتريدين أن أوصلك؟ فالحفل سيبدأ قريبا
قالت فينوس: لا لديك موعد مع ليون عليك اللحاق به أنت أيضا
قالت زوي: يا إلهي أنا قلقة عليك فينوس فالطريق لمنزلك مخيفة
قالت فينوس: لا تقلقي فالساعة لا تزال العاشرة كل شيء سيكون بخير إلى اللقاء الآن
غادرت مسرعة من هناك لتفعل زوي المثل فنادرا ما تحصل على موعد كهذا وصلت فينوس للمنزل لتسلل لغرفتها مستغلة انشغال الجميع أغلقت الباب خلفها لتخلع معطفها أسرعت في اتجاه خزانتها لتنتبه على تلك اللعبة التي وضعت على كرسيها نظرت إليها مطولا بابتسامة لطيفة لتسرع في اتجاه الحمام في الحفل كان الجميع يستمتع بوقته متحلقين حول موضوع الحفلة قال آرثر و هو يتلفت حوله: هذه الحفلة أضخم من أي حفلة شهدها منزلنا حتى أضخم من حفلة مولد فينوس
قالت كاثرين: بالحديث عنها أي هي؟ لم أرها في المنزل هذا اليوم
قالت إيفلين: لابد أنها تفكر بالجامعة تعرفين كم هي جادة حيال هذه الأمور
قالت بيلا: كان ويليام يبحث عنها طيلة الوقت
قال الوالد: حقا إن ويليام شخص هادئ و خجول لكنه يحب فينوس كثيرا أليس كذلك ويليام؟
هز رأسه مجيبا عليه ليضحك الجميع على ردة فعله ليأتيهم صوت فينوس القائل: إنها حقا حفلة جميلة و رائعة كما هو متوقع من والديّ أنتما رائعان
ابتسما لها بمرح شديد اقتربت من ويليام الذي كان يجلس بالقرب من والديه لتقول لهما: مبارك على المولود الجديد إنه حقا يجلب البهجة لمنزلنا المكتئب
قال سام: ماذا تقصدين بكلامك هذا؟
أخرجت لسانها بمشاكسة ليضحك الجميع على ردة فعلها تحدثت مع العائلة السعيدة بمرح شديد حتى انتهاء الحفلة لتطلب فينوس الحديث مع والديها ليفاجآ من ذلك قال الوالد: ماذا هناك فينوس؟
قالت فينوس: ليس بالأمر الجلل فقط أردت إذنكما في الذهاب لمنزل صديقتي لمدة أسبوع
قالت فانتين: أسبوع؟ ألا تظنين بأن هذا كثير جدا فينوس؟ قد تقومين بإزعاجهم
قالت فينوس: ماذا تقولين أمي؟ بالتأكيد لن أفعل ثم أنها من قامت بدعوتي
نظرا لبعضهما قليلا مفكرين في الأمر مطولا حتى فتح الباب لينظر ثلاثتهم لذلك الشخص الذي دخل ليقترب من فينوس و يقول: هل أستطيع النوم معك عمتي فينوس؟
ابتسمت له بمرح شديد لتحمله و تضعه على ساقها و تقول بمرح: بالتأكيد سنذهب للنوم الآن
نظرت لوالديها ليتنهدا و يقول الوالد: أنا موافق ماذا عنك فانتين؟
قالت فانتين: أنا موافقة أيضا لكن بشرطين اثنين
قالت فينوس بحماس شديد: ما هما؟
قالت فانتين: سيشعر ويليام بالوحدة بدونك كما تعرفين لا يجيد الاختلاط الجيد بالناس لذا خذيه معك و أيضا عليك إخبار شقيقيك بالأمر خاصة سام
قالت فينوس بمرح: بالتأكيد
غادرت الغرفة برفقة ويليام الذي كان يشد على يدها و هو يقول بصوته الخافت: أنت لن تتركيني أبدا صحيح عمتي فينوس؟
قالت فينوس: بالتأكيد لن أفعل
ارتسمت الابتسامة على شفتيه دخلا الغرفة لتبدل ثيابها رأته يجلس على ذلك الكرسي التي حوت اللعبة من قبل لتبتسم و تقول: يبدو أنك تحب هذا الكرسي كثيرا ما رأيك أن أعطيك إياه؟
قال ويليام على الفور: لا هذا فقط لأنه كرسي عمتي المفضل إن وضعته في غرفتي فأنا لن أنظر إليه حتى
ابتسمت له بمرح لتجلس أمامه لتحدق بعينيه الصغيرتين الزرقاوين لتحرك يدها على شعره الأرجواني الداكن تدرجت أطرافه بدرجات أفتح وضع يده على رقعتها ليقول لها: أيمكنني أن أنظر إليها مجددا عمتي فينوس؟
قالت فينوس: لم تريد رؤيتها؟
أنزل رأسه دون الإجابة لتقبل وجنته اليسرى بهدوء و تحمله لسريرها ليناما ممسكين بيديّ بعضهما و تلك الابتسامات تعلو شفتيهما في الصباح عند سام و ليندا اللذين ينظرا لفينوس التي اتسعت ابتسامتها أكثر من المعتاد لتقول ليندا: أنا لا أمانع ذلك أبدا لكن لم أسبوع كامل؟ ألن تقومي بإزعاج صديقتك هكذا؟
قالت فينوس: بالتأكيد لن أفعل
قال سام: بما أن ليندا موافقة فلا سبب يمنعني من الرفض
ابتسمت بسعادة لهما لتغادر الغرفة متجهة لردهة المنزل حيث كان ويليام ينتظرها نهض فور رؤيته لها تنزل الدرج بتلك الطريقة المرحة ليغادرا المنزل عند زوي التي نزلت الدرجات بسرعة فور سماعها خبر وصول فينوس لتحتضنها فور وصولها و تقول لها: أنا حقا سعيدة للغاية لزيارتك لي فينوس
قالت فينوس: أنا أيضا سعيدة لذلك زوي
انتبهت زوي للنظرات التي تحدق بها بطريقة غريبة لتنظر لصاحبها و تنزل لمستواه و تقول: لابد أنك ويليام سعيدة بلقائك أنا زوي
مدت يدها للمصافحة لينظر إليها مطولا ثم يصافحها ليقول: سعيد بلقائك أنا ويليام هايلون
قالت زوي: ظريف للغاية و مهذب
أمسك بيد فينوس منزلا رأسه بهدوء لتبتسم زوي له بمرح شديد أخذتهما لغرفة الجلوس تحدثتا معا كما تفعلان بالعادة حتى حان موعد رحيلهما لتقول زوي: هل ستأخذينه معك؟
قالت فينوس: بالتأكيد سأفعل لا تقلقي بشأنه
نظر ويليام باستغراب إليها لتبتسم له بمرح شديد غادرتا لحيث تعملان عند رين الذي كان على الشاطئ مستلق تحت ظل المظلة السوداء الكبيرة المخططة بالأبيض بالقرب من ليون الذي قال: أشعر بالسوء لترك زوي وحدها هناك في الجو القارس و العمل
قال رين: إن كنت تشعر بهذا السوء فلتعود إليها لا تشتكي إليّ
ابتسم ليون و قال: أفكرت بجامعة معينة رين؟
لم يجبه رين بأي شيء ليقول: أنت عنيد حقا منذ صغرك أعرف بأنك تحبني كثيرا لذا لا أبالي بما تفعل واثق بأنك تحبني أكثر من أي شيء آخر
نهض رين ليسير لمكان بعيد عنه التفت ليون إليه ليراه يجذب العديد من الفتيات بأسلوبه الثلجي ليبتسم بمرح تنبه لأولئك الأشخاص الذين كانوا ينظرون إليه بطريقة عدائية وقف ليذهب في اتجاهه حالما اقتربوا منه وصل إليه ليقول بهمس مخيف: ماذا تريدون من رين؟
التفتوا إليه بفزع تحول لرعب حالما شعروا بهالته التي تنوي قتلهم ليفزعوا و يبتعدوا عنه بسرعة اقترب منه ليون و قال: ألم تشعر بوجودهم بقربك رين؟ هل أنت مريض أو شيء ما؟ هذا ليس من عادتك
انتبه للجروح التي علت عنقه ليعيد بناظريه لوجهه الذي لم يتغير لذلك ليقول: هناك شيء غريب رين ما الذي يجري؟
قال رين: لا شيء
أسرع في خطاه ليتقدم عليه شعر ليون بشعور غريب اتجاه ما حدث توا ليذهب لوالدته و يخبرها بالأمر لتصدم من الأمر لتقول: أهو بخير الآن؟
قال ليون: أجل فتلك الجروح لم تكن جدية
قال الوالد: نحن نتحدث عن رين هنا لذا سيكون الأمر صعب قليلا
قالت الوالدة: أتريد الاستسلام هكذا فقط؟ علينا حمايته قبل كل شيء
قال الوالد: أعرف ذلك لكن رين....
قاطعته قائلة بحماس: لدي خطة واثقة من أنها ستفلح
نظرا إليها باستغراب بينما الأفكار تدور في رأسها حلا لمشكلة رين عند فينوس التي كانت تنظر لويليام الذي يبدو هادئا أكثر من العادة قالت المصورة: آنسة هايلون هلا ركزت قليلا؟
قالت فينوس: آسفة لقد شردت قليلا
عادت لوضعيتها تلك لتنتهي التصوير بدلت ثيابها لتقف بالقرب من ويليام شارد الذهن لتنظر إليه مطولا آملة أن ينظر إليها لتقول: هل أزعجك لهذا الحد ويل؟
نظر إليها مصدوما من كلماتها و التعابير التي وضعتها على وجهها ليقف على الفور قائلا: من المستحيل أن أفكر فيك هكذا عمتي فينوس لو فعلت هذا سأكون جاحدا
اقترب منها ليسند رأسه على ساقها خافيا دموعه لترتسم الابتسامة على شفتيها فور سماعها صوت زوي لتقول لها: انتهيت أخيرا؟ اعتقدت بأنك سوف تمكثين الليل كله هنا
قالت زوي: ماذا تقولين؟ لو لم أفعل سوف تزعجني مدبرة المنزل بما كنت أفعله بوجهي مليء المساحيق
قالت فينوس: أنت محقة
قالت زوي: ما به ويليام؟ هل هو مريض؟
قالت فينوس: لا هو بخير يشعر بالنعاس فقط
قالت زوي: غرفة أخي ليست جميلة للغاية أتمانع البقاء فيها؟
قالت فينوس: عليه أن يبقى معي
ابتسمت لها بمرح شديد ليذهبوا للمنزل و يتجهوا لأسرتهم للنوم كانت دموع ويليام قد جفت و كلماته اختفت نظر لفينوس التي كانت تقف بالقرب النافذة اقترب منها ليقول: أأنت بخير عمتي فينوس؟
التفتت إليه ليصبح جسده خال من روحه اقتربت منه لتنزل لمستواه و تقول: أنا آسفة حقا لكوني شخص كهذا ويليام
لم يستطع أن يبعد عينيه عن تلك العين الأرجوانية التي تدرجت فيها الحلقات الأربعة الملونة شعرت بالحزن الشديد الذي ظهر على ملامح وجهها أغمضت عينيها ليفقد وعيه حملته لتضعه على السرير و تنام بقربه بهدوء في الصباح كانت زوي على وشك البكاء و هي تنظر لفينوس المبتسمة لتقول: لماذا عليكما العودة للمنزل؟ لقد أتيتما بالأمس فقط
قالت فينوس: أنا آسفة حقا زوي لكن كانت فكرة سيئة أن أحضر برفقته لهنا
قالت زوي: إذا فليعد هو لم عليك الذهاب؟
قالت فينوس: تعرفين أنه متعلق بي لذا يجب علينا الرحيل معا
عانقتها لتحاول تهدئتها لتغادر برفقة ويليام بعد ذلك وصلا للمنزل ليستغرب والداها و سام عودتهما المبكرة جدا ابتسمت لهم بمرح شديد و قالت: هذا لأنكم قلتم أشياء فظيعة لي
قالت فانتين: ماذا حدث؟
قالت فينوس: لا شيء فقط يبدو أنني أزعجتها بقدومي المفاجئ
قال سام: لقد قلت بأنها من قامت بدعوتك
قالت فينوس بمرح: حسنا كانت كذبة صغيرة
تنهدوا باستسلام لتذهب لغرفتها بعد إعادة ويليام لغرفته جلست على سريرها لينخفض و يرتفع بها تنهدت لمرات متتالية تفكر في شيء ما نظرت للساعة لتقول في نفسها: الوقت مبكر على الذهاب للعمل سأخرج قليلا
فتحت خزانتها لترتدي تنورة برتقالية فاتحة تصل لمنتصف الساق و بلوزة بيضاء بأكمام طويلة و معطفها الأزرق الفاتح و حذائها الأبيض غادرت من المنزل و هي شاردة الذهن مشغولة البال حتى أوقفها مجموعة من الأشخاص المريبين متحلقين حولها مخفين ملامح وجوههم بوشاح أسود و نظارات سوداء كما حال كل شيء يرتدونه كما لو أنه رمز لهم ليقول أحدهم بصوت أنثوي: عليك القدوم معنا بهدوء و إلا سنجبرك بالقوة
نظرت إليهم بهدوء محاولة تميز أي شيء عنهم لتشعر باليأس حتى لاحظت صوت الدراجة النارية التي اقتربت منهم ليجذب انتباههم مد صاحبها يده لفينوس لتمسك بيده و يسحبها لدراجته النارية و يبتعدا عن المكان أعطاها تلك الخوذة السوداء بنقوش زرقاء داكنة ارتدتها لتتمسك به جيدا حتى توقف بعد نصف ساعة من القيادة نزلت فينوس لتخلع الخوذة و تقول: شكرا على مساعدتك لي سيدي أنا حقا ممتنة أتمنى لو باستطاعتي فعل شيء يعبر عن امتناني لك
خلع خوذته لتفاجئ من الشخص الذي ظهر ابتسمت فور معرفته عادته الثلجية لا تتغير لتقول له مجددا: شكرا لك على مساعدتي مجددا رين
قال رين: ماذا كانوا يريدون؟
قالت فينوس بعد صمت مفاجأة من صوته الذي تسمعه للمرة الأولى: لا شيء فقط مزعجون
نظر إليها بشك شديد انتبه ليديها المزرقتين من شدة البرد عادت تلك التعابير الغامضة لوجهها ليفاجئ منها ليغيرها بسؤاله: إلى أين أنت ذاهبة في وقت كهذا؟
قالت فينوس: أردت أن أمرن ساقي قليلا ثم أنه عليّ الذهاب للعمل بعد ساعتين لذا أضيع الوقت قليلا
أبعدت عينيها عن ساعة هاتفها لترسم ابتسامة لطيفة على شفتيها الأرجوانيتين فقد طال بقائها في هذا الجو أعاد إليها الخوذة لتنظر إليه مستفهمة عن السبب ليرتدي خوذته ثم يوجه أنظاره إليها ليقول: سوف نذهب لتضيع الوقت
ابتسمت بمرح لترتدي الخوذة و تصعد خلفه ليبدأ بقيادة الدراجة النارية على طول ذلك الطريق متجاهلا السيارات التي كانت تسير فور ظهور اللون الأخضر للإشارة زاد سرعته ليتجاوزها قاطعا إشارة حمراء دون الاهتمام بما حوله كما لو أنه يعيش عالمه و حسب وصلا للوجهة المحددة ليوقف الدراجة النارية على الرصيف نزلت فينوس لتنظر للحديقة التي زينتها الثلوج المتساقطة فالأرضية مكسوة بها كما أغصان الأشجار التي حوت القليل من الأوراق الصغيرة و البراعم المختلفة التي أحيطت بسياج قصير كانت حديقة ألعاب متوسطة الأحجام تناثرت مختلف الألعاب فيها جلست على ذلك المقعد لتشاهد المكان بشكل أوسع لفت نظرها كوب القهوة التي تصاعدت الأبخرة منه لتبتسم لحاملها و تقول: شكرا لك متى ذهبت لإحضارها؟
قال رين: كم تعتقدين أنه مر من الوقت و أنت تقفين باندهاش هناك؟
ضحكت بمرح شديد على ما قاله ليستغرب ذلك رشفت الرشفة من القهوة التي أعجبت بمذاقها أيضا لتقول: أتأتي إلى هنا دائما؟
قال رين: ليس كثيرا
قالت فينوس: أتوق لمشاهدته في الربيع لابد أنه سيكون جميلا
ابتسمت بمرح و هي تتخيل الطريقة التي سيحول الربيع فيها هذا المكان لتقول: لابد أن أحضر ويليام لهنا سوف يحب المكان بالتأكيد
تذكرت ويليام لتتذكر ذنبها و تشعر بألمه لتخفض رأسها تحدق لذلك البياض لم يشوبه أي شيء شعرت بالغيرة منه لتضع تلك الدموع لمساتها الأخيرة على وجهها مسحتها على الفور و تقول: يبدو أنني لن أستطيع تخطي هذا أبدا
بعد محاولة الابتسامة أكملت كوب القهوة الخاص بها نظرت لرين التائه في أفكاره كما كان حالها تعابيره الثلجية بدت أكثر جليدية أحس رين بتلك النظرات التي تكاد تثقب وجهه ليقول: ماذا تريدين؟
قالت فينوس: لا شيء فقط فكرت بأنك هادئ جدا
قال رين: يبدو أن استيعابك للأمور بطيء جدا
ضحكت على عبارته الخالية من معاني السخرية لتنهض و تقول: شكرا لأنك ساعدتني على تضييع هذا الوقت عليّ الذهاب الآن
غادرت الحديقة لتتجه لمبنى عملها الذي كان قريب منه نهض رين ليحمل الخوذتين و يصعد دراجته النارية ليعود للمنزل عند زوي التي كانت تنظر لساعتها القريبة من سريرها لتقول: لا يزال هناك متسع من الوقت للذهاب
نهضت من السرير لتذهبللحمام لتستحم و تبدل ثيابها غادرت الغرفة لتوقفها المدبرة التي كانت آتية إليها بقولها: إلى أين أنت ذاهبة في الوقت آنسة لانري؟
قالت زوي: صباح الخير سيدة موريف أنا ذاهبة في موعد مع حبيبي
قالت السيدة: ألا تعتقدين بأنكما تخرجان كثيرا معا؟
قالت زوي: لا لأننا نحب بعضنا كثيرا و سنستغل الإجازة لرؤية بعضنا و والديّ يعلمان بذلك إلى اللقاء
أسرعت في الرحيل قبل أن تسأل سؤالا آخر صعدت السيارة لتأخذها لمكان عملهاوصلت هناك لترى فينوس تجلس في انتظارها لتذهب إليها بمرح شديد و تقول: صباح الخير فينوس
قالت فينوس: صباح الخير زوي
قالت زوي: أنت حقا قاسية لم تخبريني بأنك قادمة قبلي
قالت فينوس: أردت القدوم مبكرا فقط لذا أنا آسفة
عانقتها بمرح شديد لتبتسما لبعضهما تحدثتا عن الكثير حتى وقف أمامهما شاب يضع رقعة على عينه اليسرى تاركا عينه اليمنى الوردية الداكنة ناثرا خصلات شعره الزرقاء الداكنة على جبينه ليبتسم لهما بمرح شديد و يقول: لقد أتيتما مبكرا هذا اليوم على ما يبدو
قالت زوي: و من تكون؟
قال الشاب بابتسامة مرحة: أنا ريو ماكسين سعيد بلقائكما
قالت زوي: و نحن كذلك
قالت فينوس: أجل سعيدتان بلقائك
قالت زوي بفضول مصوبة سبابتها لرقعته: هل عينك بخير؟
قال ريو: أجل إنها كذلك هذا فقط من أجل التصوير
قالت زوي: اعتقدت بأنك مثل فينوس
قالت فينوس بمرح: أصبت في عيني
قال ريو: لابد أنه كان مؤلما
ضحكت فينوس بمرح لتنكر الأمر تحدثوا قليلا متعارفين على بعضهم ليأتي المصور و يقول بابتسامة: يبدو أنكم تعرفتم على بعضكم هذا جيد سوف تعملون معا ابتداء من هذا اليوم
نظر ثلاثتهم لبعضهم و الابتسامة تعلو شفاههم أخبرهم بالتفاصيل لتذهبا و تستعدا عند رين الذي كان يجلس قريبا من نافذة غرفته يحدق بالسماء المظلمة التي تجمدت دموعها لتسقطها على الأرض بطريقة حزينة طرق باب غرفته لينظر في اتجاه الباب الذي فتحته ليزا لتدخل بتلك الابتسامة التي وسعت وجهها لتجلس في الكرسي القريب منه و تقول: لديّ خبر لك
نظر إليها منتظرا ما ستقوله لتقول: لقد قمنا بطلب تسجيلك في أربع جامعات بالرغم من أننا لا نعرف ما التخصص الذي تريد الدخول فيه
قال رين: ألا تعتقدان بأنكما تخططان لحياتي كما تريدان أنتما؟
قالت الوالدة: أتقصد بأنك لا تريد الدخول للجامعة؟
قال رين: لم عليّ فعل ذلك؟ يكفي أنه بسببكما أنهيت الثانوية
ابتسمت الوالدة و قالت: ماذا تقول رين؟ أنت من طلب منا بألا نستمتع لرغباتك أنسيت ذلك؟
تنهد رين و قال: يبدو أنني كنت غبيا كفاية لطلبي هذا
صمتا لفترة من الزمن يفكران فيها نظرت الوالدة لعينيه التائهتين في جمال السماء لتفتح شفتيها و تقول: "لن أسمح بأن يحدث ذلك لك أمي سوف أصبح طبيبا و أعالجك"
نظر إليها متفاجئا من إعادة كلماته بالحرف الواحد ليجد ابتسامة دافئة في استقباله لينزل برأسه محدقا بالأرض متذكرا ما قاله نهضت لتعانقه و تقول: ما زلت في انتظار تحقيق وعدك لي رين أم أنك قد تخليت عني؟
شعرت بيديه الباردتين ترتجفان و هي تمسك بها لتزيد من احتضانها له شعرت بدموعه تتساقط كحبات اللؤلؤ على الأرض لتقول له: سأكون بخير رين لذا لا تقلق أنا حقا سأكون بخير لأجلك و مايك
قال رين: أتعدين بذلك حتى أصبح طبيبا؟
قالت الوالدة بمرح: بالتأكيد أعدك بذلك رين
بقيا على تلك الحال حتى طرق الباب الذي تركته الوالدة مفتوح لينظرا لمايك المبتسم لهما و يقول: أتمنى بأنني لا أقاطع حديثا مهما
ابتعد رين عنها لتبتسم الوالدة بلطف له ليقترب مايك منهما و يقول: بالعجلة التي رحلت بها لابد أنك أخبرته بأمر الجامعات الأربع
ابتسمت بمشاكسة ليتنهد و يقول: كنت أود إخباره بنفسي لكن لا بأس لذا ما رأيك في الأمر؟
انتظرا إجابته لدقائق يتمنيان فيها الإيجاب بالرغم من توقعهم الرفض لتصرفهم المفاجئ ليقول: متى سيكون اختبار القبول؟
ابتسما بمرح شديد ليعطياه التفاصيل الوافية و مواعيد كل جامعة على حدة ليغادرا غرفته بعد حديث قصير معه ليقول مايك: يبدو أنه بدأ ينفتح إلينا أخيرا
نظر لليزا التي وضعت علامات الحزن على وجهها لتقول: لا أصدق بأنني أعطيته أملا كاذبا سوف ينهار لو عرف بالحقيقة
أغمضت عينيها لتمنع الدموع من السقوط عانقها مايك مخففا عنها حزنها الذي يشعر به في أضلاعه تذكر زيارتهما هذا اليوم للطبيب" الأمر أصبح أخطر مما كان عليه هذا الشيء الغريب اجتاح جسدك كله لكنه لا يزال ضعيف بالرغم من ذلك فالخيارات التي أمامك لا تزال محدودة جدا و قد يكون الموت أسوءها " عادا لغرفتهما لتستريح قليلا

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته:
مرحبا بكم أعزائي و أحبتي القراء آسفة لتأخري عنكم و أسعدتني كثيرا رؤية الردود التشجيعية منكم بخصوص هذا الفصل الجميل ما هي تعليقاتكم؟ آه صحيح كدت أنسى رين شخصيتي المفضلة أحبه كثيرا بالإضافة لويليام ما رأيكما بهما؟ أتمنى بأن تطلعوني على شخصيتكم المفضلة و السبب وراء حبكم لها و أيضا الشخصية التي تتمنون اختفائها و سبب ذلك الكره لها حسنا بدأت أثرثر مجددا ألقاكم قريبا في الفصل القادم بإذن الله و دمتم في أمان الله



 

رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ألماسي | ما الحقيقة مع نوره ؟ جلنار | Gulnar كوكب الرعب 24 06-29-2022 09:23 PM
لعنة الذهب _أقصوصة قصيرة_ ᏉᎬᏁᏌᏚ قصص قصيرة 3 04-06-2022 06:15 AM
لعنة يوزانا|curse of yozana فِيرمُوثّ روايات الانمي_ روايات طويلة 11 07-01-2020 06:57 PM
أقرب إلى الخيال من الحقيقة ألكساندرا قصص قصيرة 3 04-30-2020 02:33 PM
~ قدر مخطوط على صفحات الزمن ورده المودة روايات الانمي_ روايات طويلة 23 03-04-2020 07:39 PM


الساعة الآن 08:50 PM