عدت أخيراً بعد نفض غبار الكسل عني , أعتذر كثيراً على تأخري عنكم يا قرائي الأعزاء
و أرجو أن ينال الفصل إعجابكم
عنوان الفصل:[ندم ايانو]
رفع كانامي الهاتف عن أذنه بعد أغلاق إيانو للخط و القلق بدء يتسلل إليه بريبة لما خططت إيانو لفعله
سأل هيناتا بفضول حول نبرة كانامي التي اتضح القلق من خلالها أثناء مكالمته الهاتفية مع إيانو و قد أتسع قلقه مشتدًا "مالذي حدث؟!"
لم يرد كانامي لهيناتا أن يقلق أبداً بشأن ما حصل فهو لا يعلم ما الذي قد يصاب به بعد علمه بحال هيكاري المسكينة فقال متجنباً أخبارة بالحقيقة خشية إقلاقه ليكذب بكل بساطة و برود "لا شيء , هنالك أمر طارئ قد طرى و يجب علي المغادرة الأن"
أستفز برودة هيناتا و أجزم تماماً أنه يكذب عليه فبدء غضبه يتغلغل بداخل أعصابة ليشبث كلتا يديه بقوة بمقدمة سترة كانامي و بانفعال بالغ جذبة نحوة ليسأله صارخاً في وجهه بحدة"توقف عن الأستمرار بالكذب علي ! , ألا تستطيع الثقة بي و لو قليلاً؟!"
بدء الغضب يكتسح أعصاب كانامي ليمسك بكلتا معصمي يد هيناتا بقوة"لقد قلت لك بأنني ذاهب إلى مكان ما ! , لذلك أبعد يديك عني !"
صاح هيناتا ثائراً و قد وصل إلى أقصى حدود ذروته من الغضب ليشتد تشبث يديه بمقدمة سترة كانامي أشد عن سابقة"أين هي هيكاري؟!"
أبعد كانامي كلتا يدي هيناتا عنه بكل قوة و فضاضة ، اتسع غضبه في لحظة انفعال ليردف بنبرة حادة"لقد قلت لك أبعد يديك عني !"
"لقد سألتك أين هي؟!!"
"إنها عند إيانو ! ، تلك الفتاة التي تسعى للأنتقام منك ! ، هل ارتحت الأن؟!"
اخترقت الصدمة جوف هيناتا فوراً لما قد سمعه صادراً من طرف لسان كانامي لتتجمد محياه كليًا و توسعت حدقتي عيناه بغير إستيعاب لبرهة , اشتد قلقه هائلاً ليسأله بانفعال يتأكل أعصابه"هل حدث أي مكروة لها؟!"
أجابه كانامي بقلة حيلة و قد انطفى غضبه"لا أعلم , فقط دع الأمر لي , هم لن يستطيعو مد أصبع واحد نحوي"
"لكنني قلق ! , لقد أتصلت بها مراراً و تكراراً لكنها لا تجيب أبداً !"
"أرجوك دع الأمر لي"
تدخل هي جين بين حديثهما بهدوء و بكل ثقة بإنه يستطيع تقديم مساعدته لهم"دعو الأمر لي, أستطيع مواجة الموقف و إنقاذها, لكن أولاً هل تستطيعان أخباري من الذي قام بأختطافها؟"
كانامي"إنها ايانو , تلك الفتاة التي أرادت محادثتك اليوم"
نزل الخبر كالصاعقة على كاهل هي جين لأخبار كانامي له بتلك الحقيقة المرة و اجتاحته صدمة عميقة ليفتح فاهه على إتساعه و اتسعت حدقتي عيناه لينطق بانفعال و بغير إستيعاب"ماذا؟!"
"كما سمعت"
أخذ يتسأل بحيرة و إستياء شديد اتضح في نبرته"لكن لماذا؟! ، هي ليست بشخص سيء لتقوم بفعل شيء كهذا !"
"يبدو بإنك لا تعرف تلك الفتاة جيداً , لقد أخبرتك مسبقاً بأنها فتاة عصابة معروفة في مدرستنا"
"بلا ! , أعرفها جيدًا منذ ان كنت طفلاً ! , هي لم تكن شخصاً سيئاَ لكن لماذا قد تقوم بأختطاف شخص ما الأن؟!"
"لأنها شخص سيء الأن , هكذا هم زعماء العصابات"
هي جين باغتياض و قد بدء يشعر بإنه قد تم جرح مشاعرة من قبل إيانو"ذلك يثير إستيائي حقاً !"
مرر كانامي بصرة نحو هيناتا و قال بإنزعاج"لأكون واضحًا الشخص الذي تريده هو هيناتا لكنني قلق من حصول شيء سيء له"
هيناتا و القلق المفرط لم يغب عنه لحظة واحده منذ علمه بأختطاف هيكاري"لا يهم قلقك الأن ! , خذني إليها !"
هي جين"لكننا نهتم , نحن لا نريدك أن تتأذى"
"أستطيع الدفاع عن نفسي و عنها و ذلك يكفيني ! ، لما لا تعطياني فرصة لأظاهر قوتي؟!"
كانامي"تلك الفتاة قوية جدًا بالإضافة أن لديها عصابتها التي يفوق عدد أعضائها عدننا نحن الثلاثة , هل تستطيع ضمان خروجك سلمياً مع علمك بشيء كهذا؟"
أخذ هي جين يفكر سريعاً بحل مناسب لما ألت إليه الأمور من صعوبة حتى وجد تلك الفكرة المتهورة لتثببت في عقلة و أفصح لهم عنها"حسناً لدي خطة ’ لست واثقًا من إنه قد لا يتأذى لكن سأنصطحبه معنا"
كانامي"و ماذا بعد ذلك؟"
"سنجعله يذهب لرؤيتها و نلحقه لمراقبة ما قد يحدث معه , ثم حال ما يبدء الأمر بأن يأخذ محننًا خطراً سأتدخل لأبراحهم ضرباً و إذا لم أستطيع النيل منهم جميعاً سألحقه بالهرب"
هيناتا بنبرة قلقه و كأنه بدء ينجذب بأهتمام لشأن هي جين"لكن هل ستكون بخير؟"
"لا تقلق لقد كنت رئيس عصابة مدرستي قبل أن أتي إلى هنا"
سأل كانامي بصدمة و دهشة طفيفين"حقا؟!"
"أجل"
عقد كانامي الحزم بكل جدية ليقول"حسناً , للنفذ خطتك"
هيناتا"لكنك لم تخبرني أين هي؟!"
"إنها في ذلك المبنى المهجور الذي يقع في بالقرب من الشارع الخلفي للمدرسة"
أسرع يركض بأقصى سرعه قدميه فور أخبار كانامي له عن المكان الذي أختطفت فيه أخته و بكل قلق و خوف فارطين من أي مكروه قد يصيبها
لم يقلق على نفسه أبداً و لم تسفعه العجلة ليفكر بذلك مطلقاً بينما كل ما يشغل باله هو حالها الأن ليتسأل في ذاته"أتسأل كيف هو حالها الأن؟! , هل تبكي؟! , هل تشعر بالخوف؟! ، هل تتألم؟! , أرجوك يا هيكاري كوني بخير !"
هي الابنه الغالية التي تذكره بوالدته التي لطالما كانت توصيه بالأعتناء بها فأن لم يفعل فقد يشعر بخيبه مريرة إتجاه ذاته
لحقه كل من كانامي و هي جين يجاريانه بالركض خلفه قلقين من ما قد يواجه هناك من دونهما
كانامي بنبرة قلق"أنتظر لحظة ! , إلى أين تذهب؟!"
لم يجبه فعقله المشغول بالقلق حول هيكاري قد أعماه عن كل ما حوله و مع كل خطوة يخطوها نحو ذلك المبنى المهجور يردد أسمها بنبرة شديدة الخوف"هيكاري !.. هيكاري ! .. هيكاري!"
مهلة قصيرة من الزمن ليصلا و قلق هيناتا لم ينطفأ حتى الأن و في أزدياد متدفق
توجه بالدخول حالاً ليقف في داخل المدخل الفارغ و المظلم ثم صرخ بصوت عال لعل صوته يصل إلى مسامع هيكاري الغائبة عن الوعي لكن كل ما قد سمعه هو مجرد تردد صوت صداه الذي تسرب إلى الطابق العلوي حيث تقبع ايانو برفقة عصابتها في إحدى الغرف التي يتجمعون فيها عاداتًا
"هيكاري !! , أين أنت؟!! , هيكاري!! , هل أنتِ هنا؟!!"
تدخل كانامي بقلق إتجاهه ليقول له محاولاً تهدئة قلقه خشية أن يقوم بأي محاولة طائشة للبحث عن أخته"هيناتا ! , أرجوك يكفي هذا ! , أرجو أهدء قليلاً !"
تدخل هي جين برفقة كانامي ليقول هو الأخر لهيناتا مواقفاً كانامي بنبرة قلق "سأذهب معك ! , لكن أرجوك حاول ضبط أعصابك !"
هيناتا بغضب و إنفعال و قد وصل إلى أقصى حدود ذروتة من ضغط القلق المفرط عليه لتلمع عيناه بالدموع"و كيف تطلبان مني أمر كهذا بكل بساطة؟! , إنها أختي ! , ألا تدركان ما يعنيه ذلك؟!"
هي جين"صحيح لم أجرب شعور بأنني قد أمتلك أختًا قط !, لكن قلقك المفرط هذا لن يزيد الأمر ألا سوءاً !""
أطلق كانامي تنهيدة صغيرة ثم قال بنبرة حازمة إلى هي جين و قد سأم قلق هيناتا"خذة معك , و نفذا ما قد خططت له , أنا سأبقى بأنتظاركما"
هي جين"حسناً"أكمل و هو يمد يده لتلامس كتف هيناتا بخفة"لنذهب"
اتصلت ايانو بهاتف كانامي بعدما اكتفت من الإستماع إلى أصوات أحاديثهم التي قد وصلت إلى مسامعها في الغرفة ليخرج هاتفه من جيب سترتة على فور سماعه لصوت رنينه و أجابها
ايانو بنبرة حادة الغضب"لقد خالفت ما أخبرتك به ! , قلت لك بأن يأتي هو وحدة فحسب !"
تغلغل الغضب في أعصاب كانامي فور سماع صوتها الغاضب و أردف بإنفعال"و هل تظنين بأنني غبي كفاية لأضمن بأنه سيعود سالماً إن فعلت ذلك؟! , على أيه حال أين أنتِ؟!"
"في الطابق العلوى ! , اجعله يأتي وحدة فقط ! ، هل فهمت؟!"
"حسناً ! , يالكِ من مزعجة ! , لقد فهمت !"
أغلق كانامي الخط ليسأله هي جين بفضول حول مزاجه الغاضب أثناء محادثته مع إيانو"مالذي حدث؟"
أجاب كانامي و قد أشتد غضبه غيضًا ليقضم أضفر إصبع إبهام يده"سحقًا ! , لقد كانت تستمع إلى أحاديثنا و هي الأن تعرف بأننا برفقته !"
سأل هيناتا بشيء من القلق إتجاه قرار كانامي بالبقاء وحدة و انتظارهما"ماذا عنك؟ , هل ستكون بخير البقاء هنا وحدك؟"
"لا تقلق علي و أمضي فحسب"
"حسناً"
شق هي جين خطواته برفقة هيناتا في المدخل وصولاً إلى الدرج الحديدي المهترئ الذي يؤدي إلى الطابق العلوي
سارى معاً في ذلك الممر الطويل المظلم بخطوات حذره , كان هنالك هالة مخيفة تفيض من الغرف المتشابهه من حولهما و التي بدت كما لو أنها مسكن للأشباح
مساحتها كبيرة فارغة و جدرانها غمرتها التشققات بمرور الزمن و احتضنها الصدء , نوافذها الواسعة محطمة كسى الغبار حوافها المتهالكة
أخذو يسمعون أصوات أحاديث عصابة إيانو العالية فيما بينهما مع كل خطوة يخطونها معًا ليتتبعو مصدر الصوت الصادر من غرفتهم
باتاً قريبان من الغرفة ليقفا بجانبها ثم دفع هي جين بواسطة كلتا يديه كتفي هيناتا ليجعله يسرع ببعض خطوات عشوائية رغم عنه
استدار هيناتا ثم سأله بنبرة خافتة و بإنزعاج طفيف"مالذي تفعله؟!"
هي جين بصوت خافت"أمضي إلى الداخل , لا تقلق سوف أراقب و أكون حريصاً ألا تتأذى"
هيناتا بأمتنان"حسنًا , شكراً , لك على مساعدتي"
"تستطيع شكري عندما يتم الأمر على مايرام"
"سأذهب الأن"
شق هيناتا خطواته بكل شجاعة و دون أدنى خوف وحدة ليظهر نفسه أمام إيانو و جميع أفراد عصابتها و سرعان ما اخترقته صدمة بالغة فور رؤية حال هيكاري لتتجمد محياه بالكامل , اتسعت عيناه على أقصى حدودهما بلا شعور بذاته و تزلزل كيانة ليتصلب مكانه لبضع لحظات بغير تصديق لما قد حل بها
صاح بأسمها فيما يستمر بالركض إليها"هيكاري...!! هيكاري...!!"
سمحت له ايانو الواقفة بجانب الكرسي الذي تجلس عليه هيكاري مقيدة بالحبال أن يقترب من أخته لاطمئنان عليها فيما هي جين أخذ يراقب مختلساَ النظر لما يجري من طرف مدخل الغرفة
جلس هيناتا على ركبته أرضًا أمام هيكاري ليمرر كلتا يديه إلى وجنتيها المتورمتان وهو ينظر إليها مكسوراً لتكبت على صدرة غصة لاذعة
وقف ليحتضن رأسها إليه بأسى مرير و قد تترقرقت دموع حارقة ملئ عينيه"أسف لأنني تأخرت ! سامحيني !"
ظلت ايانو تحدق إليه بكل برود و قد سئمت سريعاً منه أثناء مشاهدة هذه المسرحية الاخويه المؤثرة بينما أفراد عصابتها بصمت تام ظلو على أتم التهلف و التعطش للحظة نيلها منه هو الأخر
اسند ريتا ظهره خلف الجدار مكتفياً بمراقبة سير الأحداث بهدوء ليتسأل في نفسه بعقل مفرط بالتفكير بهما"يا إلهي أين شاهدتهما من قبل؟ ، أنا متأكد من أنهما يبدوان مألوفين لي بطريقة ما"
سدد هيناتا نظرات مليئة بالحقد و الكراهيه إلى إيانو ليصيح بانفعال جنوني ساخطًا"لما قمت بفعل ذلك لها أيتها الحمقاء !!، هي لم تفعل شيئاً خاطئاً !! ، أولئك المغفلات كن يكذبن عليكِ أيتها البلهاء !!"
مدت ايانو يدها بسرعة نحوه لتشبثها بقوة بياقة قميصة ثم جذبته نحوها رغمًا عن أرادته بطريقة عنيفة
و بقبضة يدها التي تفيض بنيران غضب كسيحه سددت لكمه حادة القسوة إلى خده مما جعل إزرارق كدمته يتضح سريعًا
توجه هي جين الذي كان يراقب كل شيء من خلال طرف فتحه الباب بالدخول بخطوات عجلة قبل أن يزداد الوضع سوءاً فيما بينهما
ايانو بغضب حاد"أنت مزعج ! , فقط أصمت !"
"تباً لك إيتها الغبية !! , سألقنكِ درساً لا تنسية طال ما حييتِ !!"
استشعرت أذني ايانو صوت خطوات قدومه لتستدير ببصرها نحوه و قد كست الدهشة محياها كليًا لتسأله بغير إستيعاب و قد خفت قوة تشبث يدها بياقة قميص هيناتا "أنت ! ، مالذي تفعله هنا؟!"
أقبل إليها ليمرر يده نحو يدها المتشبثة بياقة قميص هيناتا و أمسكها من معصمها بأحكام ليجعلها تفلته عنها و نيران الغضب المكبوتة في داخله تشتعل متأكله روحه
جرها معه بخطوات عجلة رغماً عنها لتتبعه بسيرها خلفه قاصداً الخروج من الغرفة و التحدث إليها على انفراد "تعالي معي ! , هنالك أمر ما يجب علينا التحدث بخصوصة !"
أما هيناتا فقد أكتفى مكانة يراقب بخوف بدء يتسللة إلى ما ستؤول إليه الأمور
لم تقاوم أبدًا جره لها و لم تحاول إفلاته على الرغم من علمها أنه قد يكون غاضباً منها
أزاح ريتا ظهره فوراً عن الجدار بعد ما اكتفى من مشاهدة مجرى سير الأمور , جر قدميه نحو هي جين بخطوات عجلة و قد استفزته طريقته بجره لها بتلك الطريقة دون أبدأ أي توضيحات منه حول أين يمكن أن يأخذها أمسك بكتف هي جين من خلفه بأحكام من أجل إيقافه
"أنتظر لحظة ! , توقف عندك !"
استدار هي جين إليه بجسده بسرعة و قد انعكس شعوره غضبه ملئ عينيه ليقطب كلتا حاجبيه الكثيفتين بمزاج شديد التعكر
ثم بيده الأخرى الحرة سدد لكمه حادة العنف إلى وجهه مما جعل جسده يفقد توازنه و تزحزحت قدميه بخطوات عشوائية ليسقط بقوة أرضًا , نزف أنفه دمًا غزيراً حتى أسفل شفتيه ليرسخ شعوره بقوة لكمه هي جين في عقلة بلا توقف بينما هو يستحسس منطقة الألم بيده
اجتاحه شعور مقيت بالاهانه من قبله ليهيج الغضب في عروقه و صرخ بسخط جنوني:
"تباً لك !! , هذا مؤلم !!"
أدار بصره نحو بقيه أفراد عصابة ايانو الذين كانو يقفون حول جدارن الغرفة و يكتفون بالمشاهدة بكل برود و بصمت كقطع شطرنج تنتظر من يقوم بتحريكها
"مالذي تفعلونه أيها الأغبياء !! , إنه يأخذ زعيمتنا بعيداً عنا !! , تحركو !!"
هرعو بخطوات مسرعه على سماع صوته الغاضب ليستقصدو التجمع حول هي جين و إيقافه بالقوة , أدارات إيانو بصرها نحوهم بسرعة و بنظرات حادة أثناء استمرار هي جين بجرها معه لتوقفهم بنبرة حازمة و في غاية الجدية:
"لا تتبعانا ! , فكو واثاق تلك الفتاة و دعو ذلك الفتى يذهب بسلام برفقة أخته حالاً !"
ضرب ريتا يده أرضًا بقوة نابعة عن شعوره بالغيض"تبًا !!"
نهض ليمضي بمزاج عكر لنزع الحبال عن هيكاري ثم سدد نظراته الساخطة باستحقار نحو هيناتا و قال له بنبرة تهديديه"خذها بسرعة قبل أن أحدث رضوضاً مؤلمة بك !"
هم هيناتا بحملها بين ذراعيه و أخذ يحدق إلى وجهها الممتلئ بالخدوش بعينان يكسوها ذبول شديد , شق خطواته بالخروج بنفس مسكورة تمامًا لعدم مقدرته على حمايتها بينما الألم ينهش صدره بلا أدنى رَأْفَة
استمرّ هي جين بالسَيْر داخل المَمَرّ بينما هو ما يزال يجرها من معصم يدها و شعلة الغضب المستعرة لم تنطفئ بداخله للحظة واحدة منذ رؤية تلك الخدوش و الرضوض التي غزت جسد هيكاري, بقيت ايانو تفكر بشرود عميق فيما اقترفته و بدئت تجتاحها شكوك طاغية حول كونها قد تكون فعلاً اِرتَكَبَت خطائًا شينعًا عندما صدقت أُولَئِكَ الفتيات
توقف هي جين منتصف المَمَرّ ليفرج عن قيود غضبه المكبوتة بإفلات معصم يدها عن يده ثم سدد بسرعة خاطفة صفعة قوية نحو خدها ليقطع حبل أفكارها المشتتة
نطق بإستياء و خيبة مريرة إتجاهها متهجمًا"لقد تغيرتِ علي ! , أنتِ لم تعودي ايانو التي أعرفها أبداً !"
مررت يدها لتلامس خدها و تحسس مدى حرارة صفعته بصدمة ثقيلة شربت تعابيرها لتستع كلتا حدقتي عينيها بإستيعاب لشناعة ما قد اقترفته وسرت الرجفة في أطرافها لتتصلب مكانها للحظات
كابرت بكل سذاجة و بنبرة غضب إنفعالي حاد"أجل لقد تغيرت ! , هل لديك أي مشكلة مع ذلك؟!"
"لما قمتِ بفعل شيء فضيع كهذا لشخص بريئ مثلها ؟! , هل تعتقدين بأن كونكِ شخصًا يتمتع بكل تلك القوة يعطيكِ الأحقية لإيذاء من هو أضعف منكِ؟!"
"لن تفهم أبدًا حتى و إن شرحت لك !"
"لا تريني وجهكِ مجدداً ! , أنا خائب جدًا منكِ !"
"أنت أيضا كذلك !"
استدار هي جين بجسده ليكمل سيره متجاهلاً إياها ليعتبرها مجرد حلم لطيف زاره و اِنتَهَى سريعأ
أخذت ايانو تطيل النظر إليه دون رفع أعينها عنه لحظة واحدة بألم هائل يكبت على صدرها و بحسرة مصحوبة بالندم فيما هو يستمر الابتعاد عنها بكل برود و بلا أكتراث لما قد تعانيه من عذاب شعوري وحدها
أرادت كسر ذلك الحاجز الذي يفصلها عنه سريعاً لتصلح ما أفسدته لكن كبريائها لم يسمح لها مطلقاً ليشتد شعورها بالحسرة و الندم
نطقت بنبرة خانقة لتترقرق الدموع من بين زوايا عينيها بحرقة و إنكسار"لا تذهب هكذا ! , أنا أسفة ! , لم أقصد أن أكون بتلك الوقاحة ! , أستمع إلي رجاءاً !"
بالعودة إلى كانامي , كان طوال تلك المدة يحوم حول ذاته في الطابق السفلي دون الشعور بذاته بينما يستمر بإفتراس أظفر إبهام إصبعه بقوة ناتجة عن توتر يفرض سيطرته على أعصابة و بقلق لا يكل عن فرض سلطته على عقلة , لم يستعد شعوره بذاته ألا بعدما تحسس نزيف دم طفيف من الجلد المحيط بإطفرة ليقوم بلعقه بطرف لسانه كقطة تحاول مدواه جروحها دون الإتكال على أحد
نزل هيناتا من خلال الدرج نحو الطابق السفلي و هو مازال يحمل هيكاري الفاقدة للوعي بين ذراعيه بوجه يتشربه عبوس كسيح , استشعر كانامي بمسامعه أذنيه صوت خطواته ليصوب بصره نحوه واقفًا لبرهة ثم جر خطواته إليه على عجلة من أمرة ليقف أمامه في منتصف المدخل , اجتاحت محياه الصدمة فور رؤية تلك الخدوش و الرضوض الزرقاء التي قد تسببت بها إيانو لهيكاري في أنحاء جسدها ليفور الغضب متدفقًا في دمه
"أين ايانو؟!"
هيناتا بنبرة كئيبة"إنها ما تزال في الأعلى , على الأرجح الأن أن ذلك الفتى يعاتبها"
هرع لصعود ذلك الدرج المهترئ مسرعًا بخطوات تعكس شعوره بينما هي جين في هذه الأثناء كان أَتْياً للنزول و تصادفاً ليتوقف كل منهما في طريق الأخر
كان يبدو على صفيحة وجهه إستياء لم يفارقه منذ لحظة تشاجره مع ايانو , لاحظ كانامي تعابيره تلك و لَمْ يأبه بسؤاله عما حدث بينه و بين ايانو لفرط ما ينتابه من غضب , و أكمل كل منهما وجهته المقصودة
صعد كانامي إلى الأعلى ليسير بين الممرات المتفرقة من حوله و أخذ ينادي بأسم ايانو بصوت مرتفع يتضح فيه غضبه أثناء استمراره بالبحث عنها
"ايانو ! , أين أنتِ؟! , أجبيني !"
في هذه الأثناء كانت تستمر بذرف دموعها بندم يأنب ضميرها بقسوة شديدة و تعاتب نفسها بلا أدنى كلل على تصديقها لأولَئِكَ الفتيات و على كونها بذلك القدر من الكبرياء المزعج
استوقفه للحظة صوت أنين بكائها الذي قد تسرب إلى أذنيه من خلال الممر الجانبي القريب منه
اتبعه ليجدها تجلس على الأرض مسندة ظهرها خلف الجدار و تحتضن قدميها بذراعيها بوجه عابس , وقف أمامها ليخفف من شعور غضبه و قد انتابه بعضًا من شعور الأسى على حالها ليسألها:
"لماذا قمتِ بفعل ذلك؟! , لقد قلت لكِ بأن أولئك الفتيات يكذبن عليكِ !"
رفعت ايانو بصرها المغرق بالدموع نحوه و بنبرة مبتلة بالبكاء أجابته"لم أكن أعلم من أستطيع تصديقه ! , قل لي بأنكم تكذبون علي أرجوك !"
استفزت كلماتها كانامي ليطلق سراح جموح غضبه دفعة واحدة و بانفعال ساخط صرخ بنبرة حادة"مستحيل !! , إنني أقول الحقيقة فمالذي قد يدفعني لأكذب عليكِ أيتها الحمقاء؟!!"
صرخت ايانو بصوت مرتفع حاد بين شهقاتها التي ترتفع تارة و تنخفص تارة أخرى"و كيف لي أن أعلم؟!! , تلك المعتوهه كانت تبكي و تترجاني بكل مالديها من أجل مساعدتها !!"
"سأتخلص منها بجانب صديقاتها تلك !! , و أنتِ كذلك أيضا !! , جميعكم تثيرون غضبي في الوقت الذي يجب علي أن أهتم بصحتي !! , إنكم مثل السم الذي يحاول قتلي !!"
جفت دموعها بقلق هز كيانها على سماع تهديده لتزدارد ريقها بخوف عميق دب في أوصالها و وقفت بأطراف مرتجفة
نطقت بنبرة ترجي شديدة بينما يديها الرجفتان تضغطان على ذراعيه لا شعوريًا"لا تفعل ذلك !, أنا أسفة حقاً !"
أزاح كانامي يديها عنه بكل فضاضة و وقاحة كما لو أنه يتلمس شيئًا مندس بالقذارة"لست بحاجة إلى أسفكِ !! , فقط لا تريني وجهكِ مرة أخرى و لا تأتي للاطمئنان علي !!"
"لقد أدركت خطائي ! , لن أغضبك مرة أخرى ! , أعدك بذلك !"
بدء مرض كانامي يفيق من سباته ليتهجم الألم صدره و أخذ تنفسه يضيق بقلبه الذيَ تسارعات نبضاته باضطراب جنوني , تسللت يده نحو منطقة الألم ليتشبث بقميصه بقوة وأخذ يتهاؤه فيما هو يحاول استجماع أنفاسه إلى رئتيه بصعوبة بالغة ليعجل بإسناد ظهره خلف الجدار
أمسكت إيانو بكلتا كتفيه بقلق انفعالي مصحوب بالخوف"كانامي ! , هل أنت بخير؟! , تمالك نفسك !"
كانامي بوجه شاحب و بإرهاق و بين أنفاسه التي ترفع تارة و تنخفض تارة "هـ هذا ! يـحـ ـحـ حدث ! بـ بـ سـ سـ بـ بـ بـكـ ك ! , مـ ما كـ كان عليـ يكِ ! , أ-أغـ غضابـ بي !"
افلتت يديها عن كتفيه بإستياء منه ثم صرخت بحدة و قد سئمت قسوته إتجاهها سريعًا لتعاود الدموع غزو عينيها"حسنًا ! , لقد فهمت أيها الغبي ! , لن أقلق عليك بعد الأن !"
استدارت متجاهله صارعه مع ألم صدره لتجر قدميها بالركض في الممر بأقصى سرعتها و الدموع قد انسابت بحرقة مريرة أسفل خديها الناعمتين
اجتاحتها موجة حقد عميقة نحو تشيكا لتتغلغل نيران الغضب في داخلها , توعدت نفسها بأنها لن لا تغفر لهم كذبتهم المقيتة مهما أسفاً لها و مهما حدث فقد دمرن علاقتها بكل من هي جين , و كانامي بالإضافة إلى أنهم جعلوها تفتعل خطئاً فادحاً بحق هيكاري البريئة
أقبلت رؤية كانامي ضبابية لفرط ما يعانيه من إرهاق و ألم لا يكل محاوله إضطهاد قلبه ليستريح بالجلوس على قدميه أرضًا فيما ظهره مايزال يلازم استناده بالجدار , شعر بالبرودة تنتشر في أطرافه ليتصبصب عرق غزير من جبينه و نبضاته قد أشتد إضطرابها ليهم بإسناد رأسه على الأرض
وجدت ايانو ذاتها قد أرتطمت بجسد ريتا الذي جره شعوره بالقلق للبحث عنها بعدما تسرب صوت بكائها إلى مسامعه
توقفت دموعها الإنسياب على شعورها بألم شديد في منطقة أنفها لتحسسه بيدها ثم قالت له بمزاج عكر"أحمق ! , انتبه إلى خطواتك !"
أردف ريتا بقلق مصحوب بأسف عميق نابع من صميم قلبه"أسف ! , لقد خالفت الأوامر و لم استطع كبح قلقي حول ما قد تكونين تمرين به !"
أزاحت ايانو يدها عن أنفها مستعيدة تذكر شأن هيناتا و أخته هيكاري لتسأله متجاهله تأسفة لها"مالذي حدث مع ذلك الفتى الذي منذ قليل؟ , هل جعلته يغادر بأخته؟"
"أجل , لقد غادر فور أن نزعت تلك الحبال عنها"
أطلقت ايانو تنهيدة عميقة لتزيح ذلك الجزء الثقيل المتبقي من شعور الندم"هذا جيد إذاً"
استعاد ريتا ذكريات اللكمه العنيفة التي قد وجهت إليه من قبل هي جين منذ لحظات قليلة ليستعيد شعوره بالإهانه و بأغتياض اتضح على محياه نطق"على أية حال أين ذهب ذلك الوغد الذي جركِ بالخروج معه؟! , إنه يثير غيضي و أود قتله حالاً !"
ايانو بكل برود بينما هي تفكر بطريقة ماكرة لإستدراج تشيكا و كلتا صديقتيها إلى مبنى عصابتها للإنتقام من خداعهما لها"دعك منه , هنالك شيء أكثر أهمية لنقوم بفعله الأن"
ريتا بفضول و اهتمام"ماهو؟"
"ستعلم حال ما نجتمع ببقيه الأفراد في الغرفة"
"حسنًا إذاَ , فلنعد"
"هيا بنا"
مهلة قصيرة من الزمن ليكتفي الألم من أخذ حصته لليوم بالتلذذة في تعذيب كانامي و يخلد لسباته , باتت نبضات قلبه المرهقة تستقر و تنفسه عاد طبيعيًا لينهض ببطئ مستجمعًا بعضًا من طاقته التي استنزفها المرض و الشحوب لم يفارق وجهه , أسند يده بالجدار ليمضي بشق طريقة للخروج بخطوات بطيئة و في منتصف سيرة توقف لبعض الوقت ليخرج هاتفه بواسطة يده الأخرى من جيب سترتة و من ثم أتصل على هيناتا ليطمئن على أحواله
أجاب على اتصاله فور تلقيه المكالمة و قد كانت نبرته كئيبة"مرحبًا"
"أين أنت؟ , هل خرجت؟"
"أجل , إنني في المشفى الأن , لقد أخذت هيكاري إلى هناك من أجل الاطمئنان عليها"
"ماذا عن ذلك الفتى؟ , هل هو معك؟"
"أجل , إنه كذلك , هل هنالك خطب ما؟"
"لا فقط , فقط أردت الاطمئنان عليكما"
"هكذا إذاً"
"سأتي إليكما الأن , أراك عندما أصل"
"حسناً , سأكون بنتظارك"
[في المشفى , قسم الطوارئ]
بقي كل من هيناتا و هي جين جالسين على مقاعد الانتظار في ذلك الممر الأبيض لينتظرى خروج الطبيب من الغرفة التي تسعف هيكاري بداخلها
كان الذبول ما يزال يحافظ على ملازمة وجه هيناتا و الوقت يسلتذ بممارسة ضغطة على أعصابة القلقة , أخذ يلوم ذاته حد بألم يجلدة بصمت قاتل ليصل إلى أقصى حدود ذروة استحماله و اِنْجَرَفَ سيل دموع فياضة أسفل وجنتيه ليهم بحجب وجهه بيديه
نطق هي جين مواسياً له و هو يشعر بالأسف إلى ما ألت إليه حال هيكاري"ستكون بخير, لا تقلق"
"أنا جبان ! , أحمق ! , لم استطع فعل شيء لأجلها !"
هي جين بقلق مصحوب بشيء من الانفعال"هذا غير صحيح ! , لقد كنت ستجازف بالذهاب وحدك بدوننا و تلك شجاعة منك !"
هيناتا بندم و حسرة لاذعين"لكنني لم استطع أن أخذ بثائري لها ! , لم استطع أن أتجرأ بمد يدي على تلك الفتاة !"
"لو أنك قمت بفعل ذلك لكان الوضع أسوأ ! , صدقني ! , أنت أبليت بلاء حسنًا عندما قررت عدم فعل ذلك !"
أزاح هيناتا يديه عن وجه ليسدد نظراته بغضب ساخط نحو هي جين ثم نهض و بانفعال تهجمي أردف صارخًا بحدة"و كيف لك أن تعتقد ذلك؟!! , هل هنالك عطب ما قد أصاب عقلك؟!!"
هي جين و قد أمتزج قلقه مع شعور الغضب ليشتد انفعالاً "ليس الأمر كذلك أبدًا ! , إيانو تلك قوية فوق ما تستطيع تصوره ! , لو أن مكروهًا ما قد أصابك لا أنا و لا كانامي سنكون سعيدين بذلك ! , يكفينا ما قد حل بأختك أيها الغبي !"
انطفأ غضب هيناتا سريعًا على تأثير كلمات هي جين في ذاته بانكسار و شعور مقيت بالعجز و قلة الحيلة ليعاود الاكتفاء بالجلوس إفراغ شلالته التي تعجز عن التوقف
هي جين بوجه عابس و بإستياء"أنا محبط و خائب جداً ! , هي لم تكن شخصًا سيئًا من قبل و لقد كنت سعيداً عندما تقابلنا مجدداً لكنني مصدوم لتغيرها إلى الأسوأ ! , أنا حقاً مستاء منها !"
حاول هيناتا إرغام ذاته على أن تهدء ليمسح دموعه بذراعه و قد بدء يستشعر بأنه ليس الوحيد الذي يعاني هنا"ذلك يبدو من الصعب تصديقه"
"أجل ! , أشعر بأن ذلك يجرح قلبي ! , لا أكذب إن قلت بإنني تألمت !""
"هل ستبكي؟"
"و هل تعتقد بأنها تستحق دموعي؟!"
هيناتا بشبه ابتسامة"أنت قوي حقًا"أكمل هيناتا و قد تذكر مستوعبًا بأنه لم يعرف له عن أسمه طوال فترة بقائه معه"صحيح , لم أخبرك عن أسمي بعد , أنا هيناتا , الأخ الأكبر لهيكاري"
"ذلك متأخر جدًا منك"
"ذلك لأنك لم تسألني منذ البداية"
مر الوقت بينهما دون شعور منهما و هما يستمران بالحديث , تحسن مزاج هيناتا بلا إدراك منه و كذلك الحال مع هي جين
آتى كانامي يركض بأقصى سرعته بقلق داخل ممر الطوارئ الذي يؤدي إلى الغرفة التي ما تزال هيكاري تسعف هيكاري بداخلها ليقف أمامهما بينما هما مايزالان يلازمان جلوسهما على مقاعد الانتظار
"كيف حال هيكاري؟!"
هيناتا"لم يخرج الطبيب حتى الأن , لذلك لا نعلم شيئًا بعد"
لاحظ كانامي بأن تعابير هيناتا لا يبدو عليها أي شيء من شعور القلق أو الحزن اللذان كانا يسيطران على مزاجة منذ قليل ليشعر بشيء من الراحة
أردف بشبه ابتسامة نحوه و قد بدء يتفائل بسماع أخبار جيدة حول حاله هيكاري"أنا سعيد لأنك تبدو بخير"
"أجل , أنا أفضل قليلاً الأن"
تدخل هي جين أحاديثهما بمزاج مرح مازحًا ليقول بعفوية"من يراه الأن لا يصدق بأنه قد كان يبكي منذ لحظات قليلة"
هيناتا بشيء من الانحراج"من عساه يلومني؟"
"حقًا الحمدلله أنك قد هدئت"
خرج الطبيب من الغرفة لينهض هيناتا من مكانه بلهفه قلق تجره للوقوف أمامه و سؤاله عن حال هيكاري للاطمئنان عليها"كيف حال أختي أيها الطبيب؟!"
"هل أنت هو الشخص المسؤول عنها؟"
"أجل , إنني أخوها"
"لقد قمت بالاعتناء بإصاباتها في الوقت الحالي لكنها ستكون بحاجة لإجراء الفحوصات فيما بعد لمعرفة مدى خطورتها لذلك أبلغني عندما تفيق , ستجدني بغرفة الفحوصات التي تقع بالطابق العلوي "
"ألم تفق بعد؟!"
"إنها مجرد مسأله وقت , لا تقلق بخصوص ذلك"
"حسناً , شكراً لك أيها الطبيب"
أنتهى الفصل.
نجي للأسألة:
1- كيف تتصورون إنتقام ايانو بيكون؟
2-كيف بتكون ردة فعل هيكاري لما تصحى و تلقى نفسها في المشفى؟
3-كانامي يعني كلامه لما قال بيتخلص من تشيكا و صديقاتها؟ , و هل ايانو بتلحقهم؟
4-رايكم بعناوين الفصول حتى الأن؟
5-تبون الفصل القادم فصل جانبي و لا تكمل للأحداث؟ , الفصل الجانبي طويل و يتكلم عن مرض كانامي و فترة علاقته مع ايانو
انتهت الاسأله.
بعض نصوص الشخصيات و مشهد ريتا مع ايانو ما كانو موجودين الا مع التعديل
ايضا مشهد ايانو و كانامي معدل عليه
تدرون؟ , من تفاعلكم الطيب معاي ودي انزل كل الفصول الي كتبتها من بديت الرواية لكن زي ما تعرفون العجلة موب زينه