السرايا الحمراء أو قلعة طرابلس هي أحد معالم مدينة طرابلس الليبية وقد سميت بهذا الاسم؛ نتيجة جدرانها المطلية بالأحمر.
تقع السرايا في الزاوية الشمالية الشرقية من مدينة طرابلس القديمة وتبلغ مساحتها 1300 م، وتبلغ اطوال اضلاعها :الشمال الشرقي 115م، والشمال الغربي 90م، والجنوب الغربي 180م، والجنوب الشرقي 140م ، ويبلغ اعلى ارتفاع لها 20م .
تاريخ القلعة
كان حصناً كبيراً للدفاع عن المدينة حتى عندما زحف العرب المسلمون إلى طرابلس بقيادة عمرو بن العاص فلم يتمكنوا من الدخول بسبب السور القوي المحاط بالمدينة ولم يتمكنوا إلا بعد حصار دام شهرين .
وعندما احتل الأسبان طرابلس في سنة 1510 اهتموا بالقلاع الدفاعية وخاصة قلعة طرابلس ، ويتضح ان معظم المبنى الخارجي يعود لفترة الأسبان وفرسان القديس يوحنا الذين تسلموا المدينة من الأسبان بعد خروجهم منها اجباراً سنة 1530 ، وتم بني برجين بالقلعة من قبل الأسبان وهما : البرج الجنوبي الغربي والبرج الجنوبي الشرقي ( الذي عرف باسم حصن سان جورج ) كان بينهما فتحة لوضع المدافع .
وقد اضاف فرسان القديس يوحنا برجاً ثالثاً في الزاوية الشمالية الشرقية .
ويتضح من الخرائط التي تعود للقرن السابع عشر ان السرايا كانت محاطة بالماء من جميع الجهات وكان مدخلها في الجدار الجنوبي ، واسم الحنراء اكتسبته نتيجة ان الاسبان طلوا جدرانها باللون الاحمر .
السرايا تحت حكم الأتراك :
عندما استولى الاتراك على طرابلس 1551 قاموا بإضافة بعض التغييرات وقد حوّل مراد آغا الكنيسة التي بداخلها إلى مسجد .
ومع تولي حكم طرابلس للأسرة القرمنلية عام 1711 اهتموا بها اهتماماً خاصاً ، وتضم القلعة بناءاً خاصاً قد بُنى من الأسرة القرمنلية وهو عبارة عن قاعة فسيحة يستقبل فيها القناصل والوفود .
وكان يوجد في القلعة دار لصك العملة وصيدلية حكومية و بعض المخازن والمطاحن والسجون .
الاحتلال الايطالي :
عندما استولت ايطاليا على طرابلس سنة 1911 اتخذت القلعة مقراً للحاكم العام ، واستعملت بعض اجزائها كمتاحف ، وفي هذه الفترة حدث الكثيير من التغييرات داخل القلعة ، اذ تم إزالة بعض المباني الخارجية ، وقد تحولت القلعة إلى متحف لأول مرة عام 1919 م .
وتم تحويل بناء قديم جانب القلعة الجنوبي إلى مخزن يصل طوله 30 متراً وعشرة امتار عرضاً .
وفي مطلع عشرينات القرن العشرين ازيلت كل ملحقات القلعة بما في ذلك المخزن ، وتحولت كل القلعة إلى متحف عام 1930 م على يد الحاكم الإيطالي بالبو .
سيطرة البريطانيين :
بعدما تمت سيطرة البريطانيين على البلاد خلال الحرب العالمية الثانية ، سعوا عن طريق اليونسكو لإنقاذ التحف الآثرية .
وفي عام 1948 م تحولت كل القلعة إلى مجمع المتحف الليبي لتشمل متحف ما قبل التاريخ ، متحف القبائل الليبية القديمة ، ومتحف التراث الليبي في العصر البونيقي ، اليوناني ، الروماني ، والبيزنطي ، ومتحف التاريخ الطبيعي .
وفي عهد القذافي تم إضافة متحف عصر الجماهير .
والآن تم إغلاق المتحف نظراً لسرقة التحف الآثرية .
-
مالي أراك حزينا؟؟ أحرمت من الجنة
ام وعدت بالنار؟ هون عليك فما هي إلا دنيا
التعديل الأخير تم بواسطة Giso ; 05-02-2020 الساعة 03:04 AM