••
العودة   منتدى وندر لاند > القصص والروايات > قصص قصيرة


أٓٓنٓهٓاكِى جُنونكِ

قصص قصيرة


 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-09-2020, 11:05 PM   #1
ألكساندرا
كبار شخصيات


الصورة الرمزية ألكساندرا
ألكساندرا غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 47
 تاريخ التسجيل :  Feb 2020
 العمر : 27
 المشاركات : 14,441 [ + ]
 التقييم :  20269
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Pink
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

مشاهدة أوسمتي

الفضي أٓٓنٓهٓاكِى جُنونكِ






دخلت مطبخى وفتحت ذلك الدرج اخرج ما اريد ببطىء وبيدى الأخرى كأس ماء، حملته بيدى اتأمله
.. كبسولات صغيرة ولكنها تبقينى بأمان..

استخرجت احداها ورفعتها لفمى وضميرى يصرخ بى بألا افعل ولكنى دست عليه منذ زمن، ابتلعتها وارحت كيانى اعلم انى على خطأ ولكن ماذا عساى افعل؟

انها فوبيا لدى رعبى المتربع عرش قلبى وجسدى كيف أواجهها،كيف افصح عنها،كيف اقول أننى أرتعب من مجرد نطق أحرف كلمته، اعلم اننى غير طبيعية، بينما هم يتمنونه ويسعدون به انا ادعوا كل يوم بأن يبتعد عنى وإلا سأموت، كيف لى ان اتحمل وجود شىء ببطنى ينموا ويكبر رويدا رويدا من ثم سيتحرك ويمزق جسدى ويخرج.

.... لا اريد لا اريد ان اعيش ذلك ابدا...

لكن ماذا عنه.. سامى، هل سأظل اخفى عنه إلى متى سأُراوغ إلى متى سأتحجج بانه تأخر طبيعى، نظراته للاطفال تقتلنى كلماته الحالمة بطفل يمتعه تمزق فؤادى لكن الامر ليس بيدى.

... قدره الا يرى طفلا منى هذا حتمى...

ظللت اتنعم بذلك حتى تدمرت كل خططى واصبح الكابوس يحوطنى من كل جه،بدأ الامر عندما رأيته بالمطبخ يفتح الدرج الذى به سري، انتفضت وهوا يقلب القرص بين يديه يتفحصه، توقفت نبضات قلبى لثوان مرتعبة من ان يعرف ماهيته، تنحنحت لافتة انتباهه مما جعله يعيد القرص لمكانه ويداول ماكان يُعد، اجل كوب من القهوة الدافئة كفيل بأن ينسيه.

حضنته بدفىء من الخلف وهمست له بان يرتاح لاتكفل انا بأعداد قهوته.. لمساتى الدافئة تذيبه بقهوته فلا احد يحضرها بطريقتى، هوا يعشقها من بين يدى،ألتفت لى طابعا قبلة رقيقة على جبينى بينما كفيه يحوطان خصرى،قال وهوا يغمز لى بإحدى عينيه" أنتظرك بالصالون".

وضعتها امامه على تلك الطاولة الدائرية الصغيرة وجلست مجاورة له على الاريكة الحنطية ولكن شىء ما به اقلقنى،لم ينتبه لى ولا للقهوة التى احضرت ماذا يسلب لبه بذلك الهاتف، ليس من عادته الألتهاء عنى بأى شىء، أنا من ألهيه عن الدنيا بأسرها...

"ما الذى يلهيك عنى"

قلت بغيرة وانا أميل برأسى اتفقد ما يطالع غير مدركة لبركان الغضب الذى سينفجر بعد ثوان وقد انذر به تكدر قسمات وجهه المفاجأ،تصنمت وانا ارى ما على الشاشة بعد ان وجه الهاتف نحوى بالكامة.

... أكان يبحث عن ماهية اقراصى..!

شلت اطرافى بما فى ذلك لسانى الذى أبى الحراك حتى لشرح موقفى، ماذا عساى اشرح وقد اهتاج وجن جنونه برميه الهاتف ارضا ليتفكك لعدة اجزاء...
... كيف اشرح له وهوا واقف امامى يصرخ بوحشية وكأنه يود تمزيقى لأرب ما كان بيدى سوى النواح.... اجل النواح وندب حظى، بينما تمتمت له بإنكسار

"كنت خائفة"

جذبنى من ياقة ملابسى صارخا بوجهى بطريقة لم اتخيل بحياتى انه سيكلمنى بها يوما ما "اى جنون هذا خائفة مم.. ما الذى قد يخيفك، كان عليك أخبارى لانقلع واتزوج بأخرى ان كنت لا ترغبين بالأنجاب"

صعقت لما يهذى به أى اخرى وأى زواج انه لى وحدى،لن تشاركنى اى غِرَة به،افعل المستحيل لألى يتحقق ما يهذى به، دفعته عنى لاقف منتفضة محاولة افهامه موقفى ولكن هيهات هيهات هوا لايرى امامه الان إلا اننى حرمته طفله.

(سامى)

لا اصدق ما تسمعه اذنانى أهذه الطبيبة عاقله، كيف لها ان تكون بخير وامورها مستقرة بينما هى تناولت تلك الحبوب لسنتين..
.. سنتين كاملتين كنت اعد فيهما الايام وانا انتظر ان يأتينى طفل بأحدها، كيف تفعل هذا بى ولأى عذر، هل الخوف عذر، ولم الخوف اصلا..!

تلك الفتاة ليست طبيعية البتة،لا ادرى ما عاشته لترتعب من الحمل هكذا ولكنى يجب ان أجبرها لتعتاد، انه امر طبيعى تمر به اى امراة عاقله هذا ان كانت منهم بدأت اشك بالامر.

رفعت رأسى لتلك الطبيبة كاسرا صمتى وقلت بجرأة"أريد طفلا"
أومأت هى برأسها وبدأت تكتب بورقة العلاج وهى تتمتم بجدية:هذى الحبوب منشطه بإستعمالها لن يطول الامر ابدا، وهذى مقوية للبنية لتهيىء جسدها لحمل الطفل.

مدت الورقة لها بينما هى متصنمة بنفس وضعيتها منذ انهت الطبيبة فحصها،رأسها بالارض ووجهها مصفر تهذى ببضع كلمات غير مفهومة بصوت شبه مسموع،تقدمت واستلمت الورقة لامسك بيدها بإحكام مغادرا المكان بعد ان شكرت الطبيبة المتعجبه من جمودها...

اجبرتها على تناول الدواء بينما راقبتها بكثب لكى لا تعيد فعلتها فأنا لم اعد اثق بتصرفاتها، ولكنى كنت ألاحظ إنكسارها يذيد يوما بعد يوم، ألمها يتضاعف وحالتها النفسية بالحضيض،جسدها موجود ولكن عقلها بعالم أخر، ذلك كسر قلبى ومزقه،أريدها كما كانت ماذا افعل لتعود لسابقها..



شككت احدى الليالى بتصرفاتها المضطربة وخوفها من كل شىء حتى وجودى فتبعتها ليلا حين خرجت خلسة من جوارى تخالنى مستغرقا بنومى، لالتمس أثر صوتها بالمطبخ، سرت له ببطىء ظانا منى انها لربما تأكل او تشرب، ولكن مأساتى لم تكن توصف عندما بلغته اذ رأيت بأم عينى مالا يستسيغه عقل...!

كانت الدماء تغرق الارضية بينما كفيها يحكمان الضغط على قبضة تلك السكين المنغرزة بأسفل بطنها، جسدها ينتفض وقد انحنت اثر فظاعة ما اقترفت تأن بخفوف وهى تنظر لى مبتسمة بجنون، كيف لها ان تبتسم وهى بهذى الحالة، تقدمت لها ببطىء وحذر مخافة اقترافها المزيد من الجنون، ولكن جسدى انتفض صارخا باسمها لرؤيتى يدها تشق بطنها بوحشية متمتمة ببحة...
"لن اسمح له بشق بطنى... لن يكون هناك مكان له"





 
التعديل الأخير تم بواسطة وَتِين؛ ; 05-07-2020 الساعة 12:46 AM

رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
M i r a i ™ مِيـرآي MiMi مدونات الأعضاء 166 01-17-2024 04:31 AM
أشيَاء أود فعلها قبل أن أموت |فٓضاء أخٓر ! . JAN علم النفس 4 06-21-2022 12:02 PM
ألماسي [ report ] نِسآء صغيرآت Elice نقاشات وأنشطة الروايات 6 08-08-2020 09:20 PM
إنْتفاضةة || نشآط تَفآعلي آرمين مسابقات وندر لاند 16 08-06-2020 08:49 PM
ولأبعآدك زَوايآ مُتشآبهة -[ طَلبات القسم ] آرمين روايات الانمي_ روايات طويلة 9 05-10-2020 04:35 PM


الساعة الآن 04:24 PM