••
العودة   منتدى وندر لاند > القصص والروايات > روايات الانمي_ روايات طويلة

روايات الانمي_ روايات طويلة لجميع أنواع الروايات " الحصرية، العالمية، المنقولة والمقتبسة"


حسبتك مثلهم ولكنى اخطأت فسامحني

روايات الانمي_ روايات طويلة


 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-15-2020, 12:26 AM   #11
ألكساندرا
كبار شخصيات


الصورة الرمزية ألكساندرا
ألكساندرا غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 47
 تاريخ التسجيل :  Feb 2020
 العمر : 27
 المشاركات : 14,441 [ + ]
 التقييم :  20269
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Pink
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

مشاهدة أوسمتي












البارت الخامس


خرجت إلينا مبتدأة سيرها للمدرسه وهى تنتفض من البرد لانها قبل خروجها غسلت ثيابها المتسخة بدمائها،وعندما وصلت كانت الحصه الاولى على وشك البدء لكنها تداركت الامر ودخلت قبل مجيئ الاستاذ لتجلس بمكانها وتضع راسها على الطاولة.

كانت غارقة بأفكارها وخوفها يملئ قلبها فلم تعط بالا لمارك الذى ألقى عليها التحية من ثم سألها عن صحتها.

ليدخل الاستاذ اركا ملقيا التحية بحماس وقبل ان يبدأ الدرس قال بحزم:هيا تعرفون ما عليكم فعله..!!
فوقف بعض الطلاب ومن بينهم إلينا

فاقترب الاستاذ أركا من إلينا وقال مستغربا:إلينا... غير معقول كيف حصل هذا... هيا أشرحى يا إلينا!!!
فقالت إلينا بتعب وهى مخفضة صوتها غير ابهة بما قد يحدث:انا..انا اسفه يا استاذ لقد نسيته.

فقال الاستاذ اركا بفضول وهوا متعجب من سكونها:إلينا انت لم تنسي الواجب قبلا ما الامر..؟
فوقف مارك متدخلا بهدوء:انها مريضة يا أستاذ.
فقال الاستاذ وهو ينظر لوجه إلينا الشاحب:ألاحظ هذا جيدا مارك أجلسى إلينا.

اشار لها بيده لتجلس بمكانها وهى شبه شاردة ليتذمر بقيه الطلاب قائلين بإعتراض:لم هى فقط من سامحتها
فقطب الاستاذ حاجبيه قائلا بحزم:سكوت انا لا اعاقب المتفوقين.

وبعد نهاية الحصة وقف مارك وقال بقلق:قومى إلينا سأخذك للطبيب.
فنظرت له إلينا بهدوء ثم قالت بلطف: شكرا مارك انا بخير.
فقطب حاجباه قائلا بقلق:لكنك تبدين متعبة.

فوضعت إلينا يدها على جبينها لانها كانت تشعر ان وجهها يحترق ثم قالت بخفوت: هذا فقط من طول الطريق.

نظر مارك لإلينا بحزن ثم قال فى نفسه:مابك إلينا ما الذى تخفينه.

وقبل الاستراحه خرج مارك من الصف فقامت كاثرين من مكانها بسرعة ووقفت أمام إلينا لتقول بغرور:أترين يا حشرة الكل يشفق عليك حتى استاذ الرياضيات هههه مسكينة.

فوقف مايك من مكانه لرؤيته ذلك وتوجه لها قائلا بحنق:هاى كاثرين دعيها وشأنها الاترين أنها مريضة!
فقالت كاثرين بسعادة وهى تشير لمايك:أترين حتى هو يشفق عليك...اصلا لولا شفقة الناس عليك لما عشتى فى هذا العالم ايتها الحشره فأمثالت لا يعيشون سوى بحسناتنا.

فنظرت إلينا إليها بغضب ثم وقفت قائلة بضيق:انا لا أحتاج شفقه من احد.
فضحكت كاثرين ثم قالت وهى تتمايل بتبختر:هذا ليس بإرادتك يا حلوة الناس تعطيها لك من فضلها وليس لأجلك.

كلماتها المتعالية بددت سكون إلينا وكسرت صمتها المعتاد لم تعد تبالى بشىء فمرض شقيقها كان يوترها والان جائت هذى لتضغط على اعصابها، فما كان منها إلا ان ضربت على الطاولة بيدها قائلة بإنفعال:لا أحد يعطينى شيئ لا انت ولا غيرك لذا أنقلعى من امامى.

ضحكت كاثرين ثم قالت وهى تقف بإعوجاج تتأمل أظافرها المطلية بالزهرى: لولا عطاياى لما كنت هنا يا حشرة.
فقال مايك بعصبية وهوا يقف بجوار كرسى إلينا:كفى عن هذا الان.

فصرخت به كاثرين بغضب:اصمت ولا تحاول التدخل أيها الغبى"ثم نظرت لإلينا وقالت بغرابة"إلينا عزيزتى أخبرينى من أين حصلت على هذا الزى الجميل؟

حدقت إلينا بها بتعجب ظانة انها فقدت عقلها لتتمتم بحيرة:ماذا..!!؟
فابتسمت كاثرين بخبث ثم قالت بغرور:انا سأخبرك لقد احضرته لك والدتك أليس كذلك...اتعرفين من اين احضرته.... "ضحكت بقوة رافعة رأسها للسقف ثم التفتت لالينا واكملت بتعالى"انا اعطيتها أياه لتعطيه لابنتها المسكينه التى لولاى لما كانت هنا الان..
فصرخت إلينا بغضب:كاذبة انت كاذبة.


فوضعت كاثرين يدها بخصرها ثم قالت بثقة:اتريدين دليلا على كلامى،حسنا لك ذلك ...أمم أرفعى ياقه زيك وستجدين ورده مطرزة عليها من الاسفل باللون الأزرق.

ذاد عدد الطلاب المتجمعون حولهما مدهوشين من المواجهة الكلامية العنيفة متحمسين لرؤية نهايتها،فقالت كاثرين بسعادة:هيا ماذا تنتظرين ألستُ كاذبه، أذن أرهم ذلك.

توترت إلينا وتجمعت الدموع بعينيها، بطبيعتها لا تحب الاشتباكات ولا الخوض بها لذا اعتادت كاثرين التنمر عليها، لكنها تمادت كثيرا هذه المرة مما جعل إلينا تتماسك واثقة من نفسها لتبدأ برفع ياقتها ببطئ وعندها رأت المفاجأة
... لقد كان كلام كاثرين صحيح ووجدت ذلك التطريز للوردة...

ضحكت كاثرين بتبختر ثم قالت بنصر:أرأيت من الكاذبة الان.
فى تلك الثوانى انكسر شىء بداخل إلينا،لم تستطع تمالك نفسها لتنهمر دموع غزيرة على خديها الورديين،رمت بنفسها لمكانها واضعة راسها على الطاول تبكى بإنهيار بينما عاد الجميع لمقاعدهم وهم يتغامزون ومن بينهم كاثرين.

ظل مايك بجوار إلينا يحاول تهدأتها لكن إلينا كانت تبكى بحرقة وكأنها كانت تنتظر ما يبكيها، وحينها دخل مارك وفى يده طعام أشتراه لإلينا لكنه تفاجأ مما رأى ليقول بتفاجأ:ما الأمر مايك ماذا حصل؟

فقام مايك وخرج من الصف بصمت، فتسائل مارك وهوا ينظر بأثره بحيرة:ماذا يجرى هنا؟
اكمل طريقه لكرسيه وجلس بجوار إلينا محاولا تهدأتها:إلينا اهدئى وأخبرينى ما الامر..!!
فعاد مايك وأمسكه من ذراعه وسحبه للخارج معه.




وقبل ان يرن الجرس معلنا نهاية اليوم كانت إلينا قد جمعت اغراضها فى حقيبتها وجهزت نفسها وعندما رن توجهت لكاثرين ووقفت أمامها وقالت بغضب: إنه لك أليس كذلك؟
ثم نزعت الجاكت وألقته علي وجهها،ففزعت كاثرين وأبعدته عن وجهها بسرعة وهى تصرخ قائلة:كيف تجرئين على هذا ايتها القذرة..

فقالت إلينا بإنفعال :وباقيه سيصلك غدا.
ثم تركت تلك المتعجرفة وخرجت لتبدأ بالسير بصعوبة وهى تلملم دموعها.
لم تكن تعلم لماذا تبكى، أمن أجل أخيها المسكين،أم من أهانة كاثرين لها امام الجميع، أم من أجل حظها العاثر دوما..
رفعت كفها تكفكف دموها المنسابة وهى تتمتم ببأس:لقد مللت من هذه الحياه متى سأرتاح.. متى..؟

التفتت يمينها بسبب الصوت الذى سمعت فإذا بسيارة مارك تقف بجوارها..ليطل مارك وهو يقول بعجلة:إلينا هيا أركبى بسرعة، اريد التحدث معك..
فأخفضت رأسها تفكر بعدم الانصياع له ولكنها تذكرت امر جاك ووالدتها بالمشفى وهى بعيدة جدا كما ينبغى عليها الاسراع لهما قدر المستطاع فركبت معه دون عناد ليتمتم هو بهدوء وهوا ينظر لها بترقب:إلينا لقد أخبرنى مايك بكل شيى لقد تمادت كاثرين كثيرا.
فقالت إلينا بيأس وهى تخفض رأسها بألم:فيم تمادت انها الحقيقه.. الان علمت ان والدتى كانت تعمل كل تلك السنوات فى منزلهم ..لكن لا يهم لم أعد أكترث لشيئ لقد انتهيت.

شىء ما بداخل مارك تألم كثيرا لحالتها وكلماتها اليائسة فتمتم بتشتت وحزن:لا تقولى هذا إلينا، لا تفقدى الامل.
ارخت إلينا راسها على حافة المقعد ثم أغمضت عينيها لكنها شعرت فجأة بيد باردة توضع على جبينها..ففتحت عينيها بسرعة معتدلة ليقول مارك بقلق:إلينا حرارتك مرتفعة.

ابعدت إلينا يده برفق واغمضت عينيها مجددا مرجعة رأسها كما كانت غير ابه به فهى تعرف مسبقا بذلك لتبدأ بالتفكير بجاك وبصحته وكيف صار وضعه ولكن تعبها كان أقوى منها فاستسلمت له وغطت فى نوم عميق..

********************


استدارت إلينا بسرعة صارخة على ذلك الشخص الواقف خلفها فوق ذلك السطح الغريب:من أنت؟
لكن ذلك الشخص دفعها بقوه قبل ان تراه جيدا
لتصرخ بفزع وهى تهوى:لاااااا
أغمضت عينيها بقوه عاجزة عن التصرف لتنتشلها بإحدا اللحظات يد دافئة مانعة إليها من الغرق بتلك الظلمة اسفلها.


وقفت إلينا على الحافه تنظر لذلك الشخص المجهول الذى لم تستطع رؤية ملامحه بسبب الظلام ..لكن يده التفت حول خصرها برقه ليبدأ بتقريبها منه ببطئ حتى بدأت ملامحه تظهر لها.. لتقول بسعادة:اه مارك أنه انت.

ثم احتضنته بقوه وبدأت بالبكاء ولكنها فزعت فجأة عندما تذكرت الشخص الذى دفعها لترفع رأسها وتنظر حولها بخوف..وحينها رأت ذلك الشخص الذى دفعها واقفا بالقرب منها كان اسود الشكل له هيئة فتاة وكأنها تعرفها ففالت بفزع وهى تشير له منتفضة:انه هو.. هو الذى دفعنى.

لكنه سرعان ما أنتزعها من بين يدى مارك ودفعها مجددا...لتصرخ بقوة:اه ه ه ماااارك.
لكن مارك امسك يدها مجددا وبد يحاول سحبها بقوه.. ولكن يدها كانت تنزلق..لتفزع وتحاول التشبث بيد مارك بكل قوتها وهى تقول بهستيريا:مارك لا تتركنى مارك... لا تتركنى ارجوك.

فقال مارك وهو يحاول سحبها بقوة:إلينا ساعدينى حاولى رفع نفسك..
فقالت الينا ببكاء:انا لا استطيع ان يدى تنزلق.
فقال مارك وهوا عاجز عن سحبها:انتِ لا تريدين منى ان اساعدك.

فقالت إلينا بفزع:لا ساعدنى ارجوك ..انا اريدك ان تساعدنى مارك.
فبتسم لها مارك وسحبها بسرعة لتخر على ركبتيها تلتقط انفاسها بصعوبة.

*******************

فتحت إلينا عينيها لتجد نفسها مدفونه بحضن احد ماه ...فدفعته بسرعه منصدمة من الموقف لتتفاجأ لاحقا بأن ذلك الشخص هوا مارك فهدئها ذلك قليلا.

كان مارك ينظر لها مبتسما بلطف يتأمل تلك الحمرة التى ذادت خديها جمالا ليتمتم بنبرة دافئة:أأنت بخير الان؟
فقطبت إلينا حاجباها لتقول بضيق:كيف تجرأت على فعل هذا؟

فقال مارك وهوا ينظر بعيدا وقد احمرت وجنتاه:لقد كنت تشاهدين كابوسا وأنت من تشبثت بى وارتميتى بحضنى لذلك "صمت قليلا يلعب بأصابعه بخجل ثم اكمل بتشجع" ضممتك كان يبدو انك تحتاجين لهذا..
فنظرت إلينا حولها بتهرب، فأى موقف محرج هذا،لتنتبه وقتها لمكان تواجدها وتقول بنفسها (ماهذا المكان )

كان مكانا جميلا جدا بنظرها اخذت تنظر لتلك الستائر الجميلة بنفسجية اللون، وتلك الحوائط الزرقاء ذات الرسوم الفضية،وذلك السقف الرائع المملوء بالرسوم الجميلة مع تلك النجفة الكبيرة بمنتصفه، ثم ألتفتت للناحية الاخرا لتر ذلك المكتب الكبير وعليه الكثير من الكتب والمزهريات بجواره تقبع خزانة لم تر بضخامتها قبلا...

قاطع تأملها صوت مارك الضاحك لتنظر له بتشتت تستمع لكلماته: ماذا كنت ترين فى كابوسك إلينا؟

اخذت ترمش مرارا وتكرارا وهى تنظر له جالسا بجوارها فوق ذلك السرير الكبير مكسو بقماش كالحرير لتتمتم بشبه وعى:......لماذا تسأل!!

فابتسم مارك بسخرية قائلا بسعادة:لانك كنت تصرخين"حك رأسه بتردد ثم اكمل بتلبك "و كنت تقولين بعض الاشياء.

فالتفتت إلينا للناحية الاخرى بسرعة وقد احمرت وجنتاها خجلا لتتمتم بغضب:كاذب هذا لم يحصل.
فضيق مارك عينيه ثم قال بتخابث:حسنا سأخبرك بما كنت تقولين امم كنت تصرخين لا تتركنى مارك...و..

فقاطعته إلينا بغضب وقد احمر وجهها كحبة طماطم:اصمت ...أين انا؟
ثم وقفت من على السرير بسرعة ليقول مارك بسخرية:اهدئى انت فى بيتى
فقالت بصراخ وقد اتسعت عينيها بصدمة: ماذا فى بيتك.. كيف تجرأ على خطفى يا هذا؟

فوضع مارك يده على شعره ليضحك قائلا:هههههه انا لم أخطفك انت غفوت فى سيارتى لذلك لم يكن لدى اى خيار أخر..
فقال إلينا بغضب وهى تحدق به بضيق:غبى لم لم توقظني؟

فارجع مارك يديه للخلف واتكئ عليهما ثم قال بمنطقية:امم لم استطع فقد كنت تبدين متعبه جدا وكانت حرارتك مرتفعة ..لذلك قررت منحك بعض الاهتمام.

فقالت إلينا بإنفعال:ومن قال انى لا أحصل عليه.
فقال مارك بإستفزاز مستمتعا بإثارة اعصابها وبشكلها وهى منفعلة:انا لم أقل هذا..!!
فقالت إلينا بتعب:هيا اعدنى لمنزلي حالا.

وحينها دُقَ الباب ثم فُتِحَ برفق
وظهرت من خلفه امرأة فى غاية الجمال لها قوام رشيق وعينين واسعتان بلون السماء، ترتدى ملابس جميلة مبهرجة الالوان تلفت انتباه شخص على بعد 100متر.

تصنمت إلينا بمكانها محدقة بها لتهمس دون وعى:واا ..ووو
فوقف مارك بجوار إلينا متعمدا ثم قال بدلال:او مرحبا أمى تبدين جميلة كعادتك.
فنظرت إلينا إليه بدهشه لتر تلك النظرات الغريبة مرتسمه على وجهه لتقول بنفسها (لا أفهم شىء ايعقل ان تكون هذه والدته ..ولم يبتسم بهذه الطريقة)

فقالت والدة مارك وهى تسير ناحيتهما:هل أفاقت ضيفتنا أخيرا..اتمنى ألا اكون قد قاطعت شىء مهما!
وقفت أمام إلينا وقالت بلطف احسته إلينا مصطنعا:مرحبا بك فى منزلنا عزيزتى أتمنى ان تكونى مرتاحة.

بدى التعجب على وجه إلينا فقال مارك بسرعة:اجل امى انها مرتاحه تماما.
فقالت والدته وهى تبتسم بعذوبة ذادت ملامحها جمالا:جيد لان الطعام جُهز.
فقال مارك بحماس: واو كم هذا رائع لأننا جائعان جدا
فأمالت والدته رأسها تنظر له بلطف قائلة:أذن هيا بنا.


سبقتهما بالخروج فنظر مارك لإلينا ثم قال بلطف:هيا بنا إلينا.
كانت إلينا لا تزال خارج هذا العالم شاردة تماما تركز بنظرها ارضا فكرر مارك:إلينا ....إليناااا
التفتت إلينا له وقد قطبت حاجباها لتقول بضيق:هيا أعدنى لمنزلى حالا.
فقال بعفوية:بعد الطعام لاننى جائع جدا ولن أستطيع بقاء كل تلك المسافة بدون طعام....ومن الافضل لك ألا تحرجينى امام والدتى ..تصرفى كالنبلاء.


فترقرقت الدموع بعينى إلينا لتعرض بوجهها بعيدا عنه ثم تقول وهى على وشك البكاء:انا أكرهك.. اكرهك..
فقال مارك بسرعة:اه ما الامر اهدئى ......"ثم أخفض رأسه بحزن عندما شعر انه قد جرح كرامتها"..انا اسف إلينا لم أقصد هذا صدقينى قصدت ان تقبلى دعوتها للطعام.

تفاجأت به إلينا واقف أمامها يمسح دموعها وهو يقول بأسف:إلينا فقط تناولى طعامك واعدك سأعيدك مباشرة لمنزلك.


على طاولة الطعام كانت إلينا شاردة تنظر لكل تلك الاصناف بدهشة لتقول بنفسها بحسرة(يا ألهى لا أصدق ما كل هذا...) وفجأة شعرت بالضيق يعتريها اكثر لتكمل محادثة نفسها(يا الهى ما هذا الشعور..لم هذا الضيق )
ثم بدى على وجهها الأنزعاج لتقول السيده كارلس وهى تنظر لها ولمجاورها مارك:هيا ابدأا طعامكما...بالهناء والشفاء.

بدأ مارك الاكل بينما إلينا تنظر له بصمت ثم تناولت الملعقه وبدأت تأكل من الصنف الذى اكل هو منه.

وبعد دقائق وضعت الملعقه ليس لاكتفائها وانما لعدم قدرتها على الاكمال لتقول بهمس: الحمد الله.
لتظل جالسة بمكانها تنتظر انتهاء مارك فقالت والدة مارك بتعجب:ما الأمر ألم يعجبك الطعام..؟
فقالت إلينا بتوتر وهى خجلة من النظر لها:لا لا انه جيد لكنى شبعت..شكرا لك سيدتى.

لم تشعر إلينا باى طعم لاكلهم بل استساغته بصعوبة رغم لذته البالغة بسب شعور الضيق الذى سيطر عليها عندما رأت كل ذلك الطعام على الطاوله بينما امثالهم من الفقراء لا يملكون صنفا واحدا منها.

فقام مارك من مكانه عقبها مباشرة قائلا وهوا يمسح كفيه بمنشفة كانت بحوار اطباقه: وانا شبعت أيضا ..."ثم نظر لالينا وتابع" هيا بنا..
فقالت والدته بتعجب:ألى أين..!!
فنظر لها مارك بجدية قائلا: سأعيدها للمنزل أمى.
فقالت له بلطف:لكن الليل قد حل ..يمكنها البقاء هنا للصباح.

اتسعت عينا إلينا بتلك اللحظة بينما قال مارك بعجلة:لا امى اهلها سيقلقون عليها كما أننى لن اتأخر...هيا إلينا.


خرج مارك وتبعته إلينا وركبا السيارة ليقول مارك لسائقه:انطلق أرك
فنظرت إلينا له لتقول بدهشة:أهى والدتك حقا؟

فنظر مارك لها مبتسما:أجل ما رأيك،واسمها ڤكتوريا؟
فرفعت إلينا حاجبها قائلة بجدية:ظننتها زوجتك.
ظل مارك محدقا بها لثوان حتى استوعب ما تفوهت به لينفجر ضاحكا:!اااااا زوزوجتى هههههههههههههه...أجننت.

ابتسمت إلينا بحرج فهى حقا للوهلة الاولى ظنت انها قد تكون زوجته بسبب ملامحها الشابة وملابسها المبهرجة فليس غريبا لثرى مثله الزواج بسن مبكر فأخذت تلعب بشعرها بحرج وهى تنظر من النافذة.


وبعد ان قطعت السيارة نصف المسافة قالت إلينا لمارك بهدوء:مارك هلا اوصلتنى للمشفى..؟

فالتفت مارك لها ليقول بتعجب:ها المشفى لماذاا..؟
فأخذت تلعب بأصابعها متمتمة:ارجوك مارك او يمكنك انزالى هنا وانا سأتصرف.

ضايقت كلماتها المتوترة مارك فأخبر سائقه آمراً: ارك اوصلنا لها" ثم اعقب وهوا ينظر لها" لماذا ستذهبين؟
فقالت إلينا وهى تنظر للارضيه:لا شيئ.
فضيق عينيه قائلا بقلق :ما الامر حقا؟

فأعرضت إلينا لتقول بإنكسار:انها امور خاصة.
عندها صمت مارك تماما ولم يتفوه كلاهما بحرف حتى نهاية الوجهة، وعندما وصلا نزلت إلينا وقالت بهدوء وهى تنظر له جالسُ بمكانه:شكرا لك مارك لن انسى صنيعك ابدا.

فقال مارك وهوا ينظر بعيدا عنها:تنسيه او لا تنسيه هذا شأنك ...هيا بنا أرك.
فقالت إلينا بنفسها وهى تنظر له بحزن"انا اسفة مارك"ثم دخلت المشفى وزفرت بقوه لتقول بحزن: اه يا الهى كيف حال جاك الان وماذا سأقول لامى، بم سأبرر تأخرى.

وعندما وصلت لغرفة جاك لم تجد والدتها امامها فأسرعت نحو الباب وفتحته برفق فرأت مالم تتوقع؛كان جاك جالسا على السرير وبجواره والدته وهما يتحدثان بهدوء.
فاسرعت إلينا لجاك وضمته بقوة وبدأت بالبكاء فقال جاك بتعب:ما الامر إلينا..

بدأت إلينا بالنظر لوجهه بتمعن ثم قالت بسعادة:لقد أقلقتنى عليك جاك "ثم ضمته مجدا وتابعت "انا احبك جاك.
فضحك جاك ثم قال بمرح: ماذا جرا لكٍ؟
حينها دخل الطبيب ومعه الممرضة
لتقول الاخيرة بحزم:لقد انتهى وقت الزيارة لو سمحتم تفضلو بالخروج.

فوقفت والدة إلينا وتوجهة للخارج بينما وقفت هى عند الباب لتقول بأدب:لو سمحت أيها الطبيب اريد البقاء ﻷراه.
فقالت الممرضة بحزم:هذا ممنوع.
فقال الطبيب متدخلا:دعيها.

فرحت إلينا بذلك ودخلت لتقف بأدب بينما بدأ الطبيب يسأل جاك بضعه أسأله عما يشعر به وبعدها فحصه.

وفجأة بينما كانت إلينا واقفه شعرت بدوار مفاجأ فترنحت لكنها اتكأت على الحائط فلاحظ الطبيب ذلك فأجلسها بجوار جاك وفحصها ثم قال لها بإهتمام وهوا يكتب لها دواءا بورقة معه:تناولى من هذا الدواء صباحا ومساءا وستكونين بخير.

بعدها خرج الطبيب فلحقته إلينا لتسأله عن حالة جاك فقال إنه تحسن عن امس وأن حالته بدأت تستقر ..ثم اخبرها عن لزوم تناول الدواء الذى وصفه لها لكى تتحسن فحالتها ليست بالجيدة

ففرحت إلينا كثير لذلك وبقيت تلعب مع جاك حتى غلبه النوم ثم قضت الليل فى المشفى مع والدتها بعد ان بررت لها سبب تأخرها وفى الفجر أخبرت والدتها انها ذاهبة للمدرسة وعندما خرجت لم تذهب للمدرسة بل عادت للمنزل وبدلت ثيابها فقد كانت ترتدى ثياب المدرسة طوال الوقت ثم وضعت الثياب فى حقيبه بلاستكية وتوجهت للمدرسة

وصلت للمدرسة بعد الاستراحة فتحججت للحارس الذى أوقفها بسبب ذيها الغريب بأنها اتت لتأخذ اذنا لاجازة مرضية من المدير لتتوجه بعدها مباشره لصفها

وقفت على الباب بصمت فنظر جميع الطلاب لها بإستغراب ...بسبب ملابسها الغريبة لهم
كانت ترتدى تنورة سوداء لركبها فوقها جاكت قصير بنفس اللون يصل لمنتصف ظهرها وبلا اكمام، يظهر من تحته ذلك التيشرت الرمادى بأكمامه الطويلة
تحتهم بنطال رمادى مع حذاء المدرسة المعتاد، كانت تبدوا أجمل بكثير مما اعتادوه رغم ان ثيابها بسيطة جدا بنظرهم.

تجاهلت إلينا عيون الجميع المتجه نحوها وسارت لطاولة كاثرين الاولى بصفها ووقفت امامها قائلة بحزم:....

*نهايه البارت *





ما رأيكم بالبارت ؟

ما الذى ستفعله إلينا لتلك الشريرة؟

ماذا تتوقعون للبارت القادم ؟

ما أكثر جزء اعجبكم؟

اى انتقادات او اسئلة؟








 
 توقيع : ألكساندرا


شكرا يا احلا أثي على الهديه الجميله

كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن:
سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم

[/CENTER]


رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:57 AM