••
العودة   منتدى وندر لاند > القصص والروايات > قصص قصيرة


أقصوصة متناغمة | الهاربون الثلاثه

قصص قصيرة


 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-19-2020, 03:53 PM   #1
ألكساندرا
كبار شخصيات


الصورة الرمزية ألكساندرا
ألكساندرا غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 47
 تاريخ التسجيل :  Feb 2020
 العمر : 27
 المشاركات : 14,441 [ + ]
 التقييم :  20269
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Pink
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

مشاهدة أوسمتي

الذهبي أقصوصة متناغمة | الهاربون الثلاثه










كانت مشابهة القطة تلك تحبو بخفة داخل انابيب التهوية لذلك المتحف دون ان تصدر اى صوت، حتى وصلت لتلك الفتحة ونزعت سياجها بحذر، ثم نزلت بخفة لا متناهية بقفزة رشيقة..
اخذت تنظر لتلك المجوهرات التى حولها بسعادة كبيرة،ثم تحركت بسرعة، وبدأت بلمها داخل كيسها القماشى الكبير.

وبعد دقائق كانت عائدة بنفس طريقها، لتصل نهاية الى طرفة الموصل للشارع الخلفى ،كانت تنزلق بسرعة،لتصرخ عندما رأت بصيص من النور: هاااااى انا قادمة.
فجأة التقطتها يدانً قويتان فابتسمت بعذوبة ثم تتمتم وهى تنظر بوجه ملتقطها:"ادى" لقد جمعت الكثير، أنظر لقد امتلئ الكيس.

فأنزلها برفق ليختطف شخص اخر الكيس من يدها وهو يقول بسعادة غامرة:واو ،كم انت موهوبة بالسرقة "نانا".
فأومأت برأسها بسعادة ،فتمتم من بيده الكيس :واو انظروا انه يساوى الملاين.

ثم نظر لأحد الذين بجواره قائلا:أليس كذلك "مايك"
فنظر له المدعو مايك قائلا بقلق:لنذهب من هنا قبل ان يكتشفنا احد.
فقال ادى بهدوء: هيا بنا.

وعندما تحركوا صدر صوت من التى خلفهم شبيه بصوت اصطدام الاموال المعدنية ببعضها ،فالتفتوا جميعا للخلف ليتفاجأوا بها تخفى يديها خلف ظهرها بغموض ،فرفع مايك حاجبه قائلا بشك:ما الذى تخفينه خلف ظهرك ..؟؟
فقالت بخوف وقد شحُب وجهها:أ..لا شىء ...!!

فاقترب من اخد كيس المجوهرات منها قاصدا تفقدها،فتراجعت للخلف بخوف وهى تتمتم برعب:أ..ليس معى اى شىء..، صدقنى "راى".

فقطب حاجباه وهوا واقف امامها يقول بغضب:أعطنى ما تخفينه ايتها اللصة.
فنظرت لذهبى الشعر ثم قالت بخوف:جون اجعله يبتعد عنى.
فقال المدعو جون مؤيدا لهم:هذا سىء نانا، ألم اقل لك ألا تأخذى ما ليس لكٍ.
فترقرقت الدموع بعينيها البريئتين،ثم قالت بحزن :انه جميل جدا اريد الاحتفاظ به.

حينها صوب ادى نظراته المرعبة تجاهها ،وقال بغضب:ستكشفين امرنا ايتها المختلة.
فأمسك راى بها وأخذ العقد من خلف ظهرها ثم دفعها للارض بقوة.

أخذت تبكى بحزن ،فقال جون بهدوء وهو يقترب منها:نانا هذا ليس وقت البكاء ،سنتكلم بالمنزل
ثم امسكها من يدها وجزبها فوقفت وسارت خلفه
فقال مايك بكره ،وهو ينظر لها:لا اصدق أنها فى السابعة فقط اظنكم مخطأين


كانو جالسين على طاولة الطعام بأيديهم قطع البيتزا يتكلمون بسعادة،فدخلت نانا للمطبخ راكضة ثم قالت بمرح:هاى انا جائعة ،انتظرونى.
فنظر لها راى ،وقال بضجر:هاى انت ليس عليك تناول الطعام ،عليك الحفاظ على رشاقتك لتتمكنى من العبور بأنابيب التهوية.
فذمت شفتيها بحنق،وترقرقت الدموع بعينيها،لتتمتم بحزن وهى تنظر لادى الجالس قبالتها:ادى انا جائعة.

فأمسك ادى بشريحة من البيتزا وناولها اياها ،ثم قال بحزم:والان عودى للغرفة بسرعة.
فإنهمرت دموعها بعجز وسارت ببطئ منفذة امره.
فقال جون بحزن بعدما خرجت، مشفقا عليها:توقفو عن هذا ،ما ذنبها هى!
ألقى مايك القطعة التى كانت بيده بعلبة البيتزا عاجزا عن ابتلاعها ليقول بحقد وهوا ينظر لجون:اقسم اننى سأجعلها تدفع ثمن جميع اخطاء تلك اللعينة..!

فقال جون بسرعة وهو يضرب الطاولة بقبضته:لايمكنك معاقبة شخص، على اخطاء لم يرتكبها هو ،لقد انتقمتم من تلك اللعينة، لذا دعو هذه المسكينة وشأنها ما ذنبها بأمر انقضى منذ سنين ..؟؟
فقال مايك بحقد وهو يحدق بالفراغ:ذنبها انها عاشت ولم تنقلع معها.
فنظر جون للجالس بجواره ثم قال بضجر:بيرث قل شىء.

*******

كانت تتلوى وتصرخ تحت يدى ذلك الحاقد ،وهو يضربها بذلك السوط بكل قسوته، فإندفع جون بعد دخوله للغرفة واحتضنها بحنان ،مجبرا ذلك الشخص على التوقف ثم صرخ قائلا:ماذا دهاك ادى ،ستقتلها.
فصرخ ادى بإنفعال:لا تتدخل أيها اللعين ،هيا ابتعد عليها دفع ثمن تصرفاتها.

فقال جون بغصب وهو يذيد من تشبثة بها:ادى هى مازالت طفلة لايمكنك معاقبتها بهذه الوحشية.
فصرخ ادى: قلت ابتعد لقد حذرتها من الخروج ورغم ذالك خرجت لذلك عليها معرفة حدودها.

فنظر جون لها وهى تحاول اختراق صدره من شدة رعبها وصوت شهقاتها يتردد بالمكان محدثا نغمته الخاصة لبقيتهم،حينها صرخ ادى بوحشية:قلت ابتعد بسرعة...
فتركها جون ولكنها لم تتركه وقالت بفزع وهى تتشبث بساقيه بكل قوتها:جون لا تتركنييي.

فاشاح بوجهه بعيدا عنها بقلة حيلة،ليمسكها ادى ويرميها بعيدا عنه فاعتدلت بسرعة وجثت على ركبتيها وشبكت يديها ببعضهما تترجاه ببحة:ارجوك ادى انا لن اكررها لن اخرج مجددا ابدا ابدا حتى ،لو كنت سأموت ارجوك ادى ارجوك.

ولكنه رفع يده وقال بصوت عالى :هذا لكى تفكرى مليا قبل عصيان اوامرى
ثم حرك يده مقررا ضربها ليغمض اثنان من الواقفين اعينهما بينما الاثنان الاخران ظلا يراقبان بسعادة.

***********

كانت واقفة بحديقة المنزل الامامية تروى تلك الزهور حين سمعت ذلك الصوت المحبب لها:هاى نانا تعالى لنلعب مع الصبية.
فنظرت له بحزن وهى تمسك بإبريق الماء لتقول بنغمتها الحزينة التى تمزق قلبه:انا لا استطيع "تيدى"

فبدى الحزن على وجهه ثم قال وهو واقف خلف ذلك الجدار القصير:اللعب ممل من دونك.
فاقتربت من السور وهى تتمتم بأسى:سيعاقبوننى ان خرجت.

فنظر للخلف ثم قال بسعادة:لقد ذهبو بسيارتهم لذا فهم سيتاخرون ،لاضرر من اللعب قليل قبل عودتهم.
فنظرت للارض بشرود ثم ابتسمت بسعادة ورمت إبريق الماء قائلة:ههه لابأس لن يعرفو بالامر.

....كانت تركض وتلعب مع اولئك الاطفال وهى تحاول الامساك بتيدى،حين توقفت تلك السيارة على مسافة منهم ليتوقفو عن اللعب بينما ارتسمت على ملامحها البريئة كل علامات الرعب المتوقعة لمعرفتها بأصحاب تلك السيارة التى لم تلحظها تقترب.

خرج من السيارة وهالة سوداوية تشع منه ليقترب منها وهى واقفة تخفض رأسها بحسرة بينما ركض الاطفال هاربين عدا تيدى ليقف هو امامها قائلا:يبدو انك اشتقت لسوطى.

انهى جملته ثم امسكها من يدها بقوة وسحبها تجاه المنزل تابعا تلك السيارة التى سارت تجاه هدفهم القريب فنظرت هى للخلف بدموعها المنهمرة قاصدة توديع تيدى الواقف يلوم نفسه على ما حصل.

*******

كانو جالسين بغرفة التلفاز كل اثنين على اريكة فأدى ومايك جالسين على واحدة مقابلة للتلفاز مباشرة

وجون وبيرث فوق واحدة اخرى مجاورة لاريكتهما
اما راى فهو جالس على كرسى منفصل يتمعن بالتلفاز بمتعة...
وبعد لحظات ابعد عينيه عنه وصوبهما لتلك الجالسة بركن الغرفة تنظر بين الحين والاخر لما يطالعون ..

ظل يحدق بها لدقائق ثم وقف وتوجه لها ليتوقف امامها فرفعت هى رأسها بخوف ونظرت له فانحنى بسرعة وأمسكها من رقبتها ورفعها لمستواه.

فأخذت هى تحاول ابعاد يده التى تكاد تهشم عظام حنجرتها ولكن دون فائدة فقد كان يضغط عليها بقوة ليعض على اسنانه ثم يصفعها بقوة معقبا بألقاءها ارضا بكل ما اوتى من قوة.

اخذت تسعل بشدة وهى ممسكة بحنجرتها تحاول الاعتدال بصعوبة من ألام جسدها جراء سقوطها العنيف فقال بيرث بغضب:لقد فقد ذلك الاحمق صوابه ..!!
فزفر جون بغضب وهو يراقب معاناتها ليتمتم مايك بضجر:هذا لانها تشبهها تماما.
فإبتسم ادى بجانبية ثم قال وهوا يتابع ما على الشاشة:وكيف لاتريدونها ان تشبها ..هه ستكون نسخة طبق الاصل منها

***********

"وبعد عشر سنوات"

كانت جالسة فوق تلك الاريكة تضع قدما فوق اخرى وهى ترسم علامات السخط على وجهها ليقول راى بإنفعال وهو يجلس بمكانه المعتاد:ها ماذا قلتم..؟؟
فحرك ادى رأسه ونظر لمجاورته لتقول هى بضجر:الا تفهم أيها المتخلف قلت لن اشارك الا اذا اعطيتمونى نصيبى.

فوقف وشرار الغضب يشع من عينيه ليصرخ بقوة:اعيدى ما قلت ايتها اللعينة.
فاعتدلت بجلستها ثم صرخت بمثل قوته:أأصبت بالصمم ايها العجوز.

فاندفع ناحيتها ليدفعه ادى بيده بقوة وهو جالس بمكان فصرخ هو:ألم تسمع ما قالت ...؟؟
ولكنه عاد لمكانه بسبب نظرة عينيه التى رمقه بها لينظر ادى لنانا ثم يقول بجدية:ماذا تقصدين بنصيبك ..؟؟
فابتسمت بعذوبة ثم قالت بتصنع:اووه عزيزى ادى اريد حقى فحسب، بدل ان تقسمو المجوهرات على خمستكم ستقسمونها على ستتنا...!!

فابتسم بسخرية قائلا: لقد ارخيت لك الزمام كثيرا ...!!
فهمهمت بغضب بعد ان اشات بوجهها بعيدا عنه:اقسم اننى لن اتزحزح من مكانى الا بعد موافقتكم.
فرفع حاجبه قائلا بتحدى:أأنت واثقة ...؟؟
فصرخت بغضب والدموع تترقرق بعينيها: واثقة مئة بالمئة لقد اكتفيت من جشعكم اريد ان ألهو واعيش كبقية الفتيات ... لن اتزحزح حتى لو قتلتمو مافائدة العيش بدون المال ...؟

فوقف من مكانه بحزم وانتصب امامها وشمر اكمام سترته فأرجعت هى جسدها للخلف مبدية خوفها الذى حرصت بشدة على اخفائه فأمسكها هو من ياقتها ورفعها قليلا وهو يقول بمرح:اذن لنذهب لمهمتنا ايتها الجميلة.

فابتسمت بسعادة ثم دفعته لتركض بسرعة للخارج وهى تصيح بحماس:سأبدل ملابسى بسرعة.

*********

تسللت بخفة للداخل محاولة وبشدة عدم اصدار اى صوت ،دخلت بسرعة لغرفة تبديل الملابس ووضعت اكياس الثياب تلك، ثم بدأت بترتيب الثياب داخل الخزانة الكبيرة.

وبينما هى منهمكة بالترتيب سمعت صوت انفاس اخرى بالغرفة فتجمدت من الرعب وحركت رأسها ببطئ للباب لتجده واقفا يتكأ عليه وتعابير السخط تملئ وجهه،فابتسمت بغباء ثم قالت بتملق:أاا ادى حبيبى لم انت مستيقظ الى الان ..؟

فأزاح جسده عن الباب وسار ناحيتها لتتراجع هى للخلف خوفا من غضبه حتى التصقت بالحائط.

حينها ثبتها على الحائط بوضع ذراعيه حولها وقرب وجهه كثيرا من وجهها قائلا بنبرته المرعبة: مع من كنت. .؟

فقالت بتوتر وهى مستسلمة تماما: ماذا ...اهذا ماتظنه بى.
ثم ذمت شفتيها وأعرضت بوجهها بعيدا عنه ،فكرر هو جملته ولكن بنبرة اعنف:قلت مع من كنتِ..؟
انتفضت كل اطرافها لكنها اظهرت عكس ذلك ونظرت له بغضب: لقد كنت اضيع بعض الأموال بصحبة صديقتى "مارى"

فتركها وتراجع للخلف مخفضا رأسه للارض يعض على اسنانة من شدة غضبه، ثم رفع يده وصفعها بقوة متسببا بإرتطامها بتلك الخزانة ورائها.

اصدرت انينا متألما ووضعت يدها على خدها مكان الصفعة بينما وقف هو امامها مكررا:مع من كنت..؟

فنظرت له بحدة وهى تردد بداخلها بحزم "لن اخبرك مهما فعلت، لن اسمح لكم ان تسلبو منى اخر امل للسعادة"


أستمرت بالإنكار ، وأزداد غضبه أكثر وأصبحت قدرة كبح أعصابه شبه مُنعدمة ولأنها تعتبر ذات منفعة لهم نوعاً ما خرج وتركها وكأن شيئاً لم يكن لقد أراد منها أن تعتقد أنه سيتركها في حالها، ولكن منذ ذلك اليوم لم يشح نظره بعيداً عنها أبداً.

بل مُنذ ذلك اليوم تلطخت أفكاره بالشكوك ناحيتها ، بالنسبة لها أختارت أن تدعي حُبه لكي تنجو من شباك التعذيب والإذلال.

- لطالما أحببتك ، نعم أنا أحبك ادى !

تلك كانت المفاجأة بالنسبة له، بالرغم من أنه كان يكرهها بشدة إلا أنه قرر الإدعاء هو الأخر بحبها لكي

يتعرف على دوافعها الخفية، ومنذ ذاك الحين وهي تعيش في سلمية نوعاً ما فبسبب هذا الحب الكاذب أصبحت تلقى بعض الإحترام الذي لم يكن موجوداً أبداً قبل ذلك ، ولكن لايعني هذا أنها كسبت الحرية والسلام الذي كانت تطمح له

على الأقل الأن يمكنها الحصول على وجبة طعام جيدة ويمكنها أن تنام بمعدة شبعة وليس على بطن فارغ كما كان حالها دائماً

-

بعد أن أكملت عُمر السابعة عشرة ، أرادت معرفة حقيقة الماضي وسبب كره المجموعة لها وتشبيهها بإمراة لاتعرف هي عنها أي شيء ، وخيط أملها الوحيد كان أعز أثنين إلى قلبها جون وبيرث هما من أدليا بالحقيقة لها.

والدتها كانت تعمل في هذه المجموعة قبل أن تهرب بعيداً من بين شباكهم بعد أن كادت ترسلهم إلى حبال المشنقة ، كانت مشكلة والدة نانا مع مجموعتها هي في ادى وراي ومايك هؤلاء الثلاثة تحديداً تشاركوا معاً قبل تشكيل هذه المجموعة في عدة جرائم قتل مُتتالية

لشخصيات مُهمة وغنية ولم يُعرف إلى هذا اليوم من هم المجرمون كانت خُطة مُدبرة بإحكام شديد ومن بعدها تشكلت هذه المجموعة التي لاتقوم بشيء سوى السرقة لتوفير ملجأ وطعام وشراب لهم فهم من سكان أحياء فقيرة.

وهي كانت نابغة في تخطيط السرقات لهم فهي الأخرى طردت من ملجأ ورُميت في الشارع ولم يكن لهما من خيار سوى أن تشارك مجموعة السارقين هذه بعد أن توقفوا عن أعمال القتل خاصتهم ، كانت هذه المجموعة مشهورة بسرقاتها المُحكمة.

فوالدتها كانت ذكية بشكل كبير وماكرة ، فقد كانت تخدعهم طيلة الوقت بوجهها البريء وبإدعاءها بأنهم من أنقذوها من الجوع والموت

عندما أنظم جون وبيرث للمجموعة كانت هي قد هربت عنهم وتزوجت برجل ذو منصب ، وأنجبت منه نانا ، هذه هي حقيقة هذه السارقة الصغيرة ، بطريقة ما حدثت بعض المظاهرات في الشوارع والطرقات وأدى الأمر إلى إندلاع حرائق ووفيات

توفي والدا نانا ، وعُثر على نانا حية وهي ماتزال في عُمر السنتين ، وجدها راي الذي كان ينتظر هذه الفرصة بفارغ الصبر

لينتقم من والدة نانا التي بعد هروبها أبلغت الشرطة عنهم وعن جرائمهم السابقة ، وظلوا يهربون بين الحين والأخر في جُنح الظلام حتى فقدوا أغلب مسروقاتهم وعاشوا في جوع من جديد بسببها ظلوا يهربون فترة من الزمن ففي كل مرة

تقترب حبال المشنقة منهم ويهربون في خوف من حدوث الحقيقة كان هذا سبب كرههم الكبير لتلك المرأة الخائنة !

-

إنهم قتلة ، بلعت ريقها في خوف كبير بعد أن أدركت الحقيقة كُل مافي الأمر أنهم أرادوا الإنتقام من والدتها بتعذيب إبنتها

التي لم تكن تعلم بأي شيء ، لم يكن كرها طبيعياً لقد عانت من رُعب وجوع وكادت أن تكون للموت قريبة عدة مرات بسبب أخطاء والدتها القديمة ؟

لذا قررت أن ترسلهم إلى مكانهم الصحيح وتنتقم هي الأخرى منهم بطريقة لايمكن أن يتصوروها ، لقد كان الشخصان الوحيدان الذان أعطتهما هي كامل ثقتها وكامل صدقها هما جون وبيرث

تيدي ، على الأرجح تذكرونه صديق نانا الصغير ، لقد كبر الأخر وغدى مُحققاً ، نعم لقد

كان موهوباً وشجاعاً مُنذ طفولته لذا عُين بمرتبة مُحقق في سن السابعة عشرة سن صغير صحيح ! لكنه ذو عقل راجح وكبير ، لقد كان صديق نانا المُقرب وحب حياتها الحقيقي الوحيد ، كانت تُعلمه بكل التفاصيل والمعلومات الخاصة
بالمجموعة ، كان عليهم إيجاد أدلة كافية تُثبت جرم هؤلاء الثلاثة للإمساك بهم ، كان هناك تعاون سري بين الشرطة وبين جون وبيرث ونانا مع المحقق تيدي.


كان هذا التعاون مُبهراً ومُنظماً بشكل سري للغاية إلا في ذالك اليوم اليوم الذي أكتشف فيه ادى الحقيقة ، عندما لحق نانا ذلك اليوم وعلم بأمر تيدي وخطتهم للإمساك براى وادى ومايك ، شعر برعبٍ كبير دب في قلبه ، لقد كانت تكذب عليه حقاً ومن كانت تقابله في تلك الأيام الماضية كان هذا التيدي فعلاً ! هذا ما كانت تعنيه عندما قالت " لن اسمح لكم ان تسلبو منى اخر امل للسعادة...!

هرب بهدوء عائداً لمقرهم في خلال سيره عائداً إلتفت إلى محل بقالة صغير ، تأمل في مرأة المحل التي عكست صورته

بحسرة على نفسه ، قد يموت هو الأخر كما قتل أولائك الناس دون وجه حق ، فقط لأجل بعض الأحقاد القديمة التافهة ،جثى على ركبتيه مُتكأ على زجاج المحل ، ظن البائع أنه قد أغمي عليه أو شيء ما ، لكنه كان يُفكر بعمق مالذي عليه فعله

؟ هل سيهربون من جديد فقط ؟ إلى متى الهرب ؟ لقد قضى عشرة أعوام وربما أكثر في الهرب من الحقيقة ! فجأة طرأت

في باله فكرة ذهبية قد تكون فرصتهم الأخيرة للهرب وللأبد من ذلك الكابوس القديم الذي ظل يلاحقهم بعتاب ضمير طويل لا مُجدي


عاد إلى المقر بفكرته الجديدة ليشارك بها البقية ، الذين كانت لديهم أفكارهم الخاصة ومخاوفهم ، لقد قرر كُل واحد منهم الغدر بالأخر ، لكن دون أن يفصح أحد منهم للأخر ، ادى هو الوحيد الذي كان ينوي إنقاذهم جميعاً ، لكن راي ومايك كانت لهما خطة أخرى خفية ، قال خطته لهم بإعتقاده أنهم

سينفذونها معه ، كانت الخطة ! أنهم سيقتلون نانا بطريقة تجعل تيدي هو المذنب حتى يُزج به في السجن مع الإثنان الخائنان بتهمة قتلها ولن تعير الشرطة التحقيق عنا حالياً أي إهتمام ، فقد يعتبرونه مجرد إدعاء منه لهم.

إنتظروا حلول الليل ليبدأ كل منهم خطته والتي ظن ادى أنها مشتركة بينهم لم يعلم عن نواياهم الخفية عادت نانا لمقرهم وكأن شيئاً لم يكن ، لم يعلم الثلاثة أيضاً أن نانا وضعت أجهزة تنصت وكاميرات مراقبة في كل مكان من المقر ، لذا كانت تعلم بأن في حال حدوث أي شيء سيتم إظهاره على تلك الكاميرات الموزعة ،خلدت لنومٍ عميق بعد إرهاق يومٍ طويل لها

لم تشعر بدخول ادى المفاجيء ، كان بيده علبة كبريت واليد الأخرى يحمل فيها بنزياً

لقد قرر قتل نانا وحرق المكان بأسره بجميع أدلته ، تأمل في وجهها للحظات بكره شديد ، مُتذكراً تلك الخائنة التي كادت أن تغدر بهم ، مُتذكراً أيام الجوع والفقر والحسرة ، بدأ بسكب البنزين في أرجاء الغرفة ، وأخيراً أشعل عود كبريت ، حدق للنار الصغيرة المُنبعثة من هذا العود الصغير تذكر جرائمه السابقة ، تذكر وجوه جميع من قام بقتلهم تذكر رجاءهم منه بالعفو تذكر حقده وقسوة قلبه ، هل ستكون هذه هي الضحية التالية ؟، بعد هذا الزمن الطويل الذي عاشه دون أن يقتل أحداً

؟ لايريد أن يُعيد تذكر جريمة القتل تلك ، لكن لكي ينجو عليه بالمغامرة عليه بدحر مشاعر الضمير ، أشعل النار بدأت تكبر

بسرعة لكنه سكب كمية قليلة من البنزين حتى يتسنى له الهروب ، عندما نوى الخروج وقف أمامه راى ومايك قاما بدفعه

للداخل وأغلقا الغرفة قالوا له بسخرية عليه وبإرتياح وراحة منه ، وكأنهما سيهربان الآن- لتمت مع حب حياتك يا عديم الجدوى ! لا تقلق سنهرب لأجلك وستكون أنت القاتل كما كُنت دائماً

ذهبا بضحكة شر مُنبعثة منهما ، أصيب بذعر وهلع ! هل هذه هي النهاية ومع من مع أكثر أمراة يكرهها في حياته ؟ لا إن كان سيموت من الأفضل أن يموت لوحده ! هكذا فكر.

نهضت هي من نومها مُختنقة ورأته وهو يقوم بفتح نافذة الغرفة قام بجرها وأمرها أن تقفز وتخرج ، لم تعلم لما فعل بها ذلك ،بدأت النيران تلتهم الغرفة بشكل شنيع ، حاول هو الخروج من النافذة لكن صادفه من جديد راى ومايك ، قال مايك له بإستغراب شديد وذهول وهو يحمل مسدساً مُشيراً به ناحية ادى ،
- يبدو أنك لا تريد الموت أيضاً ! لا تقلق سأقتلك أنا بنفسي لأوفر عليك عناء التعب

فجأة إنطلقت تلك الرصاصة السريعة لتخترق قلب مايك ! رصاصة قادمة من الخلف !

كان راى من قام بإطلاقها نحو مايك بسخرية وبإبتسامة خبيثة قال لمايك مودعاً

- يبدو أنه أنا من قتلك يا مايك لاتقلق ! سأوفر عليك عناء قتل ادى ففي النهاية لطالما كانت تلك أمنيتي !

أختبت نانا خلف جدار قريب حتى ترى ماسيحدث ! ، ففي النهاية لم يكن هم راى سوى قتل ادى ! راى يعتقد أن ادى أشد خطراً من نانا ومن أي أحد أخر في هذا العالم ، بدأت يد راى ترجف فجأة بدا هلعاً أمسك

بقلبه وكأنه غير قادر على ألتقاط أنفاسه ، بدأ يتعرق بشدة ، قال محاولاً مقاومة تعبه المفاجيء

- أنا لا أنقذ أحداً أنا لا أريد أن أقتل المزيد ! أقتلني ! لقد سئمت الهروب !

أستعد راى لضغط الزناد ، وجه المسدس مُستعداً للتصويب على رأس ادى الذي أغمض الأخر عينيه في خوف وحسرة على نفسه ، فجأة سقط راى أرضاً دون حراك ودون نفس !

فقط قال بضع كلمات خرجت بصعوبة منه ليعلن بعدها نهايته
-" ذالك الوجه البريء ، تلك الإبتسامة الواسعة والحنونة من يُصدق أنها غدرت بنا "

سقط ادى على الأرض مُبتعداً في رعب من سقوط راى المفاجيء كيف مات ؟ يبدو أن راى تم تسميمه ؟!

لكن من قام بذالك ؟

أمسك قلبه بدأ يشعر بألم كبير في صدره شعر وكأن نهايته أيضاً أوشكت على الإقتراب ، شك في مايك اليوم كان هو من

أحضر طعام وقام بإعداده لاشك أنه وضع شيئاً في داخله وهو سبب موت راى والآن حانت لحظة ادى اليوم ، ألتفت على تلك الفتاة التي نظرت إليهم خائفة قال ساخراً من نفسه ومن نهايته البائسة

- لقد ظللت أخشى ظل الموت و أهرب دوما الآن يمكنك الراحة فلم يعد هناك من يلاحقك يا نانا !
الآن حانت لحظة عقابي الذي ظللت أتهرب منه منذ زمن ! لأن أوجاع الماضي قد تكون دروس اليوم ! الدرس كان أن العدالة هي حقاً من تنتصر في النهاية !


بدأت التنفس يغدو صعباً معه ، لكنه كان قادراً على مواصلة الحديث فقال لها
- أوجاع الفقر والجوع وفقد الأحبه أوجاع الإذلال والضرب والإهانة ! مشاعر مؤلمة و صعبة أنا كررت نفس تلك الأوجاع على أناس أخرين لم يكن لهم ذنب في هذه الحياة ! فقط لأنني لم أرد منهم أن يعيشوا بسلام يالأنانيتي !
نانا أذهبي !

- إلى أين ؟!

- إلى أملكِ في السعادة إلى أملكِ في الحياة إلى أملكِ الأخير !


كانت تلك أخر جملة له عم صمت فضيع في المكان والمقر قد أحترق بأكمله بالنيران!

القاتلون الثلاثة ! غدروا بأنفسهم وقتلوا بعضهم البعض في النهاية !

-

وصلت نانا لمركز الشرطة وأدلت بشهادتها للجميع قال جون لها

- أولائك الثلاثة كانوا يحملون كرهاً فضيعاً لوالدتكِ الراحلة ولكن ....
تعجبت هي من لكن تلك التي قالها جون ، فأكمل بيرث بدلاً عنه قائلاً بأسى

- أكان أدى مُختلفاً أم نحن من نعتقد ذلك ؟


تبسمت قليلاً قالت محاولة أن تُسعد نفسها فهي تحررت من تلك القيود المخيفة أخيراً

- ربما كان مُختلفاً ، فقد منحني الحرية الشيء الذي لم أعتقد يوماً أن يمنحني أحد منهم إياه !

الآن أنا قادرة على العيش بسلام ، إلى أملي الوحيد والأخير هذا ما قاله

أقترب تيدي منهم وقال بفخر بهم ، وكأنهم أبطال ظهروا من مكان ما

- أنا شاكر لكم حقاً رغبتكم في تحقيق العدل ، كانت الخيار الصحيح لستم سبباً في موت أحد لقد كان ذلك قدرهم ، لدي خبر أقوله لثلاثتكم

لقد قرر رئيس مركز الشرطة مكافأتكم لما قدمتوه لنا من معلومات حول أولائك القاتلين ولأن مقركم السابق إحترق فسيتم تعويضكم بمنزل وبمبلغ جيد !

قال بيرث في قلق وتوتر ، شعوره كان شبيهاً بشعور جون

- وماذاعن عقوبتنا ؟ سيتم حبسنا لسرقاتنا السابقة صحيح ؟

- نعم للأسف هذا ماسيحدث ، إنها فترة قصيرة لكن ليس بمقدوري عمل شيء إنه القانون!

لكن بحسن سيرتكم وأخلاقكم قد تقل المدة ! أتمنى أن تكونوا تعلمتم شيئاً مما حدث لكم

- لابأس ، ففي النهاية هذا هو عقابنا نحن أيضاً ، قد نلقي باللوم على حياتنا وشكلها ، ولكن إن لم نلقي باللوم على بعض أخطاءنا أو أفكارنا أيضاً نكون قد أرتكبنا خطأ أعظم !

تلك كانت نهاية حديثهم والتي ختمها بيرث ، بعد مُدة من تلك القصة ظهرت عدة إشاعات عن أن هناك رجلاً ذو منصب ثري أعتقد الناس أنه مات مُنذ زمن مازال حياً وظهر فجأة ! كان ذلك الرجل هو والد نانا وكان يبحث عنها بالرغم من أنه أعتقد أنها ميتة إلا أنه كان لديه بعض الأمل في كونها ما تزال حية ، عندها بعد خروجها من السجن برفقة الإثنان جون ، وبيرث ألتقت بوالدها للمرة الأولى ! فكرت كثيراً عندما قابلته سعيدة هل كان مقصد ادى بالأمل الأخير هو أن والدها كان حياً ؟َ يبدو أنه كان يعلم بحقيقة أن والدها كان حياً !

وأخيراً ألتقت نانا بوالدها بأملها الأخير وعاش جون وبيرث حياة أفضل ، أصبح لك واحدٍ منهم أسرة ومنزل ووظيفة ، وعاشوا حياة صالحة .







[/QUOTE]


 
التعديل الأخير تم بواسطة وَتِين؛ ; 05-07-2020 الساعة 12:55 AM

رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أُقصوصة متناغمة | قصة بين الحب والحريمة ألكساندرا قصص قصيرة 2 04-19-2020 05:27 PM
أقصوصة متناغمة | المهمة الاخيرة ألكساندرا قصص قصيرة 1 04-19-2020 03:47 PM


الساعة الآن 08:28 AM