••
العودة   منتدى وندر لاند > القصص والروايات > روايات الانمي_ روايات طويلة

روايات الانمي_ روايات طويلة لجميع أنواع الروايات " الحصرية، العالمية، المنقولة والمقتبسة"


~ قدر مخطوط على صفحات الزمن

روايات الانمي_ روايات طويلة


 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-04-2020, 07:31 PM   #8
ورده المودة
في جوار ربها ، اللهم ارحمها واغفر لها وتجاوز عنها


الصورة الرمزية ورده المودة
ورده المودة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 104
 تاريخ التسجيل :  Apr 2012
 المشاركات : 221 [ + ]
 التقييم :  277
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة


.

















.






- 10 -

..... و تتأزم الأمور .......


"بالمناسبة.."
"ماذا؟..."
" هل تشعرين بهذه الذبابة التي تحوم حولنا؟.."
" أشعر بها منذ الصباح.. "
" إذا ما رأيك ببعض الرياضة؟.."
لم ينتظر جوابها بل أمسك بكفها راكضا بأقصى سرعة لديه...
كانت تتبعه دون وعي منها ، رغم عدم إمساكه لها بقوة إلا أنها كانت تعرف حق المعرفة أن هذا هو الصواب.... و بعد رؤيتها لفتى ينتشلها من أخطار والدها، فهو الأمان......




وجهين يلهثان قد اخترقا تلك البوابة.....كانا كالشبحين بسرعتهما...
اعتلى صوت أنثوي : وصلنا، هل تظن أنا أضعناه؟
كان يبعد ياقة قميصه ليدخل الأكسجين لرئتيه : متأكد من ذلك، لقد اختفى عن ناظري منذ فترة.

بدا تنحنح شخص مباغتا و شادا لإنتباههما..
بلعت ريقها و توجهت بخطى خفيفة نحو الغرفة التي تحوي زي عملها، لكنها ما لم تصل هناك حتى سمعت منه: هل تتأخران هكذا عادة؟
قالت من فورها: بالطبع لا.
اعتدل ريو بوقفته و بين احتجاجا واهيا: هي، يوري... بعد الغياب، ما الذي جرك للمجيئ اليوم خاصة؟
ابتسم يوري ساخرا: لأرى الحقيقة المخفية عني... ما سبب هذا التأخر؟
حك ريو رأسه قبل أن يجيب: ما أقول لك؟... مشكلة بسيطة.
تدخل صوت بارد جاف يعرف صاحبه: تقصد مطاردة بسيطة.
ضيق يوري عينيه للحظات، لكنه رفع نظارته كعادته الدائمية و هم بالخروج: ليس هناك مجال للحديث ...عشر دقائق و سيفتح المطعم ، اذهبا و تجهزا... أه، قبل أن أنسى ...سيأتي نيك منذ الغد كرئيس الطهاة ... لتكونوا على علم.
ربط التفاجؤ ألسنة الموجودين... نيك، رئيس الطباخين!

" أليست تلك إهانة للفتيات؟.."
جملة استهدفت الأستفزاز و الإهانة بذاتها، ذاك هو هدف هاروكي ليغيظ صديقته....
لكنها لم تعطه فرصة الهناء بل جعلت قدمها سلاحا يطلق صرخته لجعلها تدوس على قدمه : خذ.
خرج يوري و جعل كل شيئ على عاتقهم كالعادة...
دخل ريو لغرفة تبديل الملابس و كاد أن ينتهي بلبس سترته الكحلية : ذاك الأب السافل، كيف يجرؤ ...
حينها سمع صوت هيجي الواقف جانبا واضعا كفيه بجيبي بنطاله الكحلي: ريو، هل من خطب ؟... أنا لا أتكلم عن تصرفاتك البلهاء كعاشق... جديا...
بدأ يصفف تلك السترة و يعدل كمها: أممممممم...
" كف عن هذه ال..أممممممم المضجرة..أتحدث معك"
نظر له نظرة لا تستطيع التقاط مغزى لها: هيجي، سأستأذنها للحديث... قبل ذلك لا تسألني عن شيئ.

خطى خطواته خارجا فتوقف بجانب صديقه دون أن يعيره نظرة: و يبدوا أنني أصبحت أبله فعلا...جديا.




زبناء يأتون و زبناء يذهبون... زبون بلسان سليط و آخر بلسان لبق... أحدهم مرتاح البال و الآخر ضجر و يائس... و وظيفتك في هذا المطعم ليست سوى الإبتسام....
و بين هذه الساعات كانت دقائق يترقبها فتى كترقب الصبي لحلواه....
ساعة تختفي بها فتاة جريئة لتظهر بحلة أنثى...
تبعها بعد انتهاء العمل كما يفعل كل يوم و بات يحدق بحقيقتها.... ملامح مرتخية و ابتسامة عذبة و حنية غريبة. ..

رفعت رأسها بعد أن قدمت ما بيدها لنيكولاس، و تنبهت لوجوده: ألم أخبرك أن لا تراقبني؟
كان يجلس نصف جلسه خارجا عن عالم الواقع بأفكاره المجهولة فأجابها بعد سماعها: هذا أفضل مكان للحديث معك.
"أه، قد تكون على حق"
اقتربت جالسة عنده: حسنا، ما الذي نستطيع فعله الآن؟... أنت و أنا كلينا في مأزق الآن.
كان يجوب المكان بعينيه و هو يحادثها: لا أعرف، لذا أردت أخذ رأيك بإخبار هيجي، فهو صاحب ذهن ذكي و تخطيط جيد و يستطيع الوصول لمركز الشرطة دون مراقبة.
إبهامها يدور بين خصلاتها واحدة تلو الأخرى كعلامة تفكير: لا يهمني صديقك... لكن لا تدخل أصدقائي في المسألة.

شعر بنوع من الضيق: ألسنا أصدقائك؟!...
رمقته بتجاهل : و منذ متى تظن أنكما ضمن دائرتي؟
" يا للقسوة.."
" يا لسخف تفكيرك، أنتما زملاء عمل لاغير ..."
نهض نافضا بنطاله: على كل، سأحادث هيجي عله يجد لنا حلا .
ضحكت ساخرة: و،مباحثتنا المهمة انتقلت لعقل صديقك .
فهمها لذا قال: هذا يعني أن عقلك كعقلي ...لا يعمل.
همت بالصراخ إلا أن يدا صغيرة أمسكت ذراعها: أختي... انتهيت.
انقلبت الموازين فجأة و امتدت ابتسامتها و رفعت يدها تحتظنه: صغيري، هل كان الطعام لذيذا اليوم؟
قال بطفوليته البريئة: جيد... لكن بيتزا الأمس ألذ.
قبلت جبينه و نهضت: حسنا إذا، إنتظر غدا بيتزا الخضروات.
ابتسم حتى بان مكان أسنانه الساقط ثم ابتعد .....

" ليس لديك سوى التحديق الغبي...."
" إني أرغب برؤية كاوروا التي لا يعرفها غيري..."
" و كأني اثنتان..."
" بل لديك انفصام بالشخصية . ."
" أصمت..."
" دعينا ندخل..."
تركته خلفها و همت بالدخول....



استلقى على الأريكة واضعا كفيه تحت رأسه و رافعا قدما فوق الأخرى: حسنا هيجي، أريد التحدث معك بجدية.
كان صوته يرد من الغرفة:قل...
اعتدل بجلسته: ألن تأتي؟
"أسمعك من هنا..."
دقائق و هو واقف لدى الباب قائلا: هكذا إذا... تلك الفتاة كانت تتاجر المخدرات دون علم منها... و من سيصدق هذا؟
نهض و جديته تتابع حركاته حتى وصل أمام باب الباحة الزجاجي: و هذه مشكلة، حتى والدها يعمل بتلك التجارة بمعرفة... لقد رأت ورقة معلومات في غرفته.
زفر بغيظ: لكن للأسف كما تعلم، إن هذا لا يعتبر دليلا.
" اسمع، أنا أعلم بكل هذا فلا داعي للتملق... أنا أستنصحك فأجبني"
" هل تريد الإجابة؟"
" لم أسئل إذا؟..."
" إصنعا الدليل بنفسيكما.."
فتح عينيه لآخرها ناظرا لصديقه الجامد،و ملامحه الباردة: أتعلم ما تقول؟
أعطى ظهره لصديقه عائدا لحيث كان: كنت أتوقع معارضتك... لكن لا تقدم دون هذه المخاطرة.




جسدها ملقا على السجاد و رجليها تتحركان خلفها و يديها تحركان أصابعها تحت ذقنها و لسانها يكرر بهدوء تدريجا للصراخ: صعب... صعب... صعب.... صعب...صصصصصعب... تبا لهذا الدرس الغبي.
ضربها شريك هذه المراجعة بدفتر على رأسها: هي ليست سوى معادلة رياضيات، لا تستصعبي الأمر.

هفت على خصلة واقفة على زوجهها لتبعدها: لقد فهمت كل الدروس السابقة لكن هذه... مستحيلة الحل.
أطلق ضحكة خفيفة أشعرتها بالحمق : إيريكا، إن النتيجة هي _فاي_ أي مساحة فارغة...
باتت تنظر لذلك الكتاب ذو الحدود الزرقاء ثوان: الآن أستطيع فهمها.
سمح لقلمه بحلها ثم اعتدل عن انحناءه: طيلة الوقت و أنت مقيدة أفكارك نحو عدد و هذا ما شتت ذهنك.
جلست هي الأخرى معيدة تلك المعادلة برأسها: فهمت.
نظرت لهاروكي ببرود: هل تظن أن نتيجة مجيئنا هنا، هي مساحة فارغة.
كان يجمع الأوراق الجانبية و المسودات ليرميها بسلة قمامة صغيرة أمامه: ماذا تقصدين؟... لم أفهم.
بررت جملتها التي كانت كاللغز: هاروكي، إن فاي مساحة فارغة مطلقة من أي قيد، فربما مجيئنا هنا لا يغير أي شيئ مهما تغيرت منحنيات الأمور.

رفع شعره للخلف بكلنا يديه: ذلك يعني أنك لن تستطيعي البلوغ لهدفك السامي...
ابتسم متما: مهما فعلتي؟
لم تهتم بمحاولة إغضابها : لم أقصد هذا، بل كنت أرمي لزمننا... قد نكون الآن في مطلق زمان يسمى زمن الماضي... ليس سرابا و ليس محدودا.
لفته حديثها الذي بات يرتب سلسلة أفكار منطقية: تقصدين أننا نستطيع العودة لزماننا الأصلي بما أننا في زمان مفتوح النطاق.
"أهم، و ذلك يعد كالبوابة..."
" كلامك منطقي...و لكن كيف نحصل على النتيجة فاي هذه... هو رمز فعل أم بوابة زمن كالأفلام؟.."
"أظن، تحقيق أمنيتي هي السبيل"
" أوووووه ، عدت لنقطة البداية.... حقا المساحة الفارغة ليست سوى عقلك.."
جمعت كتبها و دفاترها و قالت بطفولية مصطنعة: سترى، منذ الغد سأبدأ بتنفيذ خططي.
اكتفى بمد يمناه فوق ركبة قدمه الموقوفة: حقا، أمك طفلتك... هي طفلة على عكسك.
بان التعجب عليها: و ما الذي أتى بطفولية أمي؟!
ابتسم ابتسامة ساخرة: رؤية فتاة ناضجة تصطنع الطفولية.

عقلها كان في حيرة برسم أي تعبير على وجهها: حسنا، أنت تمدحني أم تذمني؟
أرخى جفنيه و بات ينظر تجاهها: أنت كما أنت جيدة.
"أها.."



وضعت كوبا من القهوة التي علت رائحتها الزكية: و ها ما طلبه والدي الغالي.

أنزل الصحيفة من أمام ناظريه رافعا الكوب بوجه أبوي و ابتسامة دافئة: سلمت يدا جوهرتي.
جلست بجانب والدها تتدلل : أبي...
بدأ يشرب قهوته و اكتفى بنظرة جانبية لها منتظرا سبب هذا النداء ...
رفعت نفسها قليلا واضعة كفها ة بجانب أذنه لتهمس: غدا عيد ميلاد أمي.
ابتعدت ليقول هو: تستهدفين الغد إذا، ما المطلوب مني؟
" المطلوب منك هو أن تستصحبني للسوق... و تشتري هدية لائقة"
" حسنا، جهزي نفسك .. سنخرج بعد إتمامي القهوة"
رفعت يدها مقبوضة بإنتصار: رائع.
كادت تنهض لكن باغتتها جملة والدها: أه، قبل أن أنسى... هل تحتفظين برقم هيجي؟
توقفت أطرافها و بصعوبة خرج تساؤلها: لماذا تريده؟
عدل الصحيفة بحركة خفيفة من يسراه متما قرائته: أحتاج شهادتكما... أنت و هو؟
استطاعت ترتيب أفكارها: هل توليت قضية نيك أبي؟
"تعلمين إذا..."
" أخبرني... قد استطاعوا القبض على متسبب الحادث.."
" هل لديك رقمه أم لا؟..."
" لست متأكدة من أني لازلت أملكه، سأتأكد لك.."
رسم طيف ابتسامة مدهولة المقصد: يبدوا أنكما لم تتواصلا فعلا .
أنزلت رأسها لمستوى رأس والدها : لا أنا و لا هو نلومك أبي... منذ ذلك الوقت أسمعني شيئا واحدا...
قطب حاجبيه لكنه لم يقطع صمته لتتم هي:... قال لي كم أنت حريص على مصلحتي.
اكتفت بجوابها الذي ارتأته أفضل من أي شيئ و ابتعدت متجهة لغرفتها: بل إني حريص على مصلحته ...ذلك الأبله الصغير.



مضى ذلك اليوم و كل يخطط لاغير، منها تخطيط يغير مسلك حياة و آخر يجازف بأخذ حياة .....
و البعض بدأ بتحركات غريبة...
" ريو ... تعال هنا.."
"ريو.... الشومن أصبح سيئا.."
" ريو ... اصنع عني كعك الأرز..."
"ريو... المحاسبة"
"ريو..."
"ريو..."
جملة ألصقتها على لسانها حتى بات غرابة الوضع جليا....
خاصة مع وجود نيك كأول يوم له بصفة رئيس الطباخين ... و معه فتاة تعينه ....
توتر دام طيلة فترة العمل...
بدل ريو ملابسه ثم اتجه لمجاوره: انتبه لفتاتك ... إنها ملتصقة بي منذ الصباح.
لم يعره اهتماما بل خلع سترته و بدأ بفتح أزرار قميصه: هل تظن أنك جذبت انتباهها....
وضع يده فوق،كتفه:... هي تخشى على صديقتها منك.
بدأ يعرك عينيه: يا للخيبة، لا هي و تريد حرماني من كاوروا أيضا.
حول نظره حول الجالس شارد التفكير: أفضل حالا منه.
تنهد قبل أن يؤيده: معك حق... كان اليوم صعب عليه.
رفع حقيبة الظهر البرتقالية الناصعة رافعا صوته نحو هيجي: اسمع، يجب علي أن أخرج الآن ...عد لوحدك.
كان يعلم أن هيجي خارج عن نطاقهم و كلماته لم تكن مسموعة إلا أن له موعد أهم ......
خرج نحوها و استند على الجدار متنحنحا ....
اعتدلت بوقفتها: أخبرته؟
" أجل، و قال أن لا حل سوى أن نصنع دليلا بأنفسنا..."
أخذت صحن الصين الأبيض من نيكولاس و ودعته ...
ثم اقتربت بجانبه مستندة معه: أي كيف؟
عض شفتيه مظهرا بعض الإنزعاج: لا أود الإجابة... لكن.... أي نمثل حتى نستدرج والدك لنقطة ضعف تجعله يظهر دليلا... كأن يتحدث صراحة أو شيئ كهذا.
" و ما يزعجك بذلك؟"
مقت كل حرف من سؤالها و انفعل في الرد: ما الذي يزعجني؟.... أي خطأ منك أو اكتشافهم لك سيكون ثمنه حياتك..

قالت بسخرية لما هم به: و إن لم نفعل شيئا... سنبقى مراقبين كما نحن الآن، المكان الوحيد لحديثنا هذا الزقاق الخلفي المسدود... حتى تتيح لهم الفرصة للتخلص منا.
" هل تفكرين بمجازفة كهذه؟!"
" إن لم ترغب بالمساعدة ، لا ضير"
"تمزحين معي... بالطبع سأفعل ما بوسعي"




هاروكي هامسا لأحدهم بعد أن أقفل الباب: ألا تود إيصالها؟.. الوقت متأخر.
قال بجوهرية متجاهلا هدف هذا الهمس: إن نيك جارها و سيتكفل بهذا.
سمع صوت ضحكها الخفيف بسماعها تلك الجملة التي فضحته....
مر بجانبها ناطقا بحروف جافة: لا تضحكي.
كاوروا بغيظ: حقا.. ما الخطأ الذي اقترفته ليندا لتعاقبها بهذا التجافي؟...
أوقف قدميه الخاطيتين: غير أنها أظهرت نفسها أمامي.

إيريكا: هل هو هكذا دوما؟

قال ريو: حسنا، أعرف وظيفتي..سأوصل كاوروا.
قالت لهاروكي برجاء: دعنا نوصلها... أريد التمشي معها.
أشار لهما: عائد لرأيها.
أبدت كاوروا ما تستسيغ: سأذهب مع ريو... لدي حديث معه.
غضبت إيريكا فضربت ماتحتها: كل هذا لتبقي مع هذا الفتى لوحدك..
أخرجت لسانها و أخذت حقها بجملة: بل لأتركك مع من،يلازمك وحدكما.
لم يتمالك ريو ضحكته عن الخروج: أحسنت.... ضربة مرتدة جيدة.
جرته من ياقته: اتبعني فقط .
صفق هاروكي بيديه بخفة: و المجريات تجري حسب مقتضاها دائما.
"ليست النهاية..."



يدير ميدالية بسبابته ثم يرميها ليلتقطها... يعيد الكرة.. و يعيدها، ذلك ما يستمتع به في مشيه: من الجيد أن أبيك وافق على عملك معنا .
"لم يكن عليك،الإصرار...العمل هنا مزعج، معلمة خصوصية لبضعة أطفال جيد"
" انت،منزعجة من وجود هيجي، لكنه لا يعيرك أدنى اهتمام و لا يقترب منك... مخافتك لا أساس لها"
" أي مخافة ترمي لها، كل ما هناك إن رؤيته لم تعد تروقني. .."
" لكن راتب هذا المطعم جيدة...كما تعلمين يوري سخي، و سيكون جمع تكاليف الجامعة أسهل"
" نيك، تعرف أن والدي سيدفع لي تكاليفها برحب سعة و لا صعوبة لديه في الأمور المالية و بقي عام على دراستي الثانوية"
" إذا، لم تعملين أساسا..."
" تعرف نيك، أنت الأسوء... اقطع صوتك عن أذني"
قال جملته المستهزئة منهيا حديثهما: تشابه ملازم... هذه جملته.



ريو: أشعر أن بودي لكم أحدهم.
كاوروا: أعصابك، اللكم ليس سوى شعرة... دعنا نتعامل معه بعد أن ننتهي.
"صدقت... دعينا نذهب لوالدك الموقر الآن.."
" أظن أنه ليس والدي بعد الآن..."
وجه ابتسامته بدفء لها: حسنا، دعينا نذهب للسيد ميشيل.
استشعرت منه فهمها فقالت مجارية ابتسامته : حقا، لا أعرف كيف أجازيك.
رفع حاجبيه و اصطنع التعجب: أليس المكافئة بعد الإنتهاء من العمل؟
ضيقت عينيها :،تقصد أنك تطالبني بمكافأة.
وضع يديه بجيبيه و أنزل ظهره بإنحناء: مالضير؟.... الدنيا ليست بالمجان، و أنا لست سوى بدرك.
أدخلت كتلة هواء برئتيها و بدأت بصرخة لم تستطع إكمالها .....
جلس نصف جلسة أمامها: واو... سقطة جيدة.

ضربت بقبضتها على الأرض علها تخرج بعضا مما يخالجها: تبا لك.

رفع كتفه دون مبالاة لوضعها المحرج بسبب الوحل الملتف حولها: هذا عوض قبول يد العون.

اعتدلت لتجلس منفضة بعض الوحل الذي لم يكن له سوى أن يتجمع مرة أخرى بسبب يديها المتسخة بذاتها: و متى مددتها؟

كانت تتلئلئ عينيها لتسمعه يقول بنبرة هادئة: هل تودين البكاء؟
مسحت عينيها البنيتان: غبار فقط.
مد ابتسامة استهدفت التخفيف عليها بشيئ آخر: و الآن وحل أيضا.
أطلقت ضحكة تنساب،معها الدموع الجارية: حقا...وضع مخزي.
رفعها بيديه سامحا لنفسه بالهمس بأذنها ثانية: لا بأس بذرفها أمامي، خذي راحتك.
أومأت بالإيجاب ممسكة بقميصه.....

كبت أنفاسه لحظات ثم قال: هدأت؟...
إيماء بإيجاب....ثم إبتعاد...

ثم أكملا الطريق... ذلك الطريق الذي يبدوا أنه بدأ لتوه...




" ثانية!.... هل من جديد؟"
تقدم نحوهما دون ترحيب و أشار لهما بالجلوس فامتثلا...
أجابه ريو بعد أن وضع حقيبته أمامه: لا، حماية من شخص يراقبها...
نظر لإبنته لحظة ثم أعادها له: هل حدث مكروه؟
قالت بصوت خافت: سقطت ببقعة موحلة .. لاشيئ مهم ، لا تقلق.

أتم ريو بعد هذه المقاطعة: سيد ميشيل، ابنتك في خطر حقيقي... منذ ذلك اليوم و هي تحت مراقبة أحدهم، ذلك يعني أنهم يخططون لإستهدافها ربما... و بصراحة، أنا لا أفرق عنها..فكلينا رأينا ما لا يجب أن نراه.

حاول استجماع أفكاره: فكري مشوش و،لا أعرف ما الصواب... إن كان الوضع بهذه الخطورة لابد من إدخال الشرطة ... لا أستطيع الجلوس و انتظار نتيجة هذا الخطر المحدق بإبنتي.

نظرت لوالدها الذي ظهرت نبرته الأبوية: أبي

((لحظة... مابال الجملة هذه، ما كان يجب سماعها،منه...إدخال الشرطة... كيف له أن....))

اصطنع الإنفعال واقفا ضاربا كفيه على الطاولة: تمزح، كيف نتحدث مع الشرطة و نحن مراقبان؟... انتحار فوري.

(( أكان يرمي لهذا؟.... من المحال الحديث مع الشرطة في وضعنا...يالك من ماكر...))

أكمل السيد ميشيل المحادثة: و هل هناك فكرة أفضل؟
قطب حاجبيه و كادت عروقه أن تنفجر من الغضب من هذا الإستفزاز الخفي، إلا أن يدا وضعت على يده و صوت خرج من مخبأه: الحل أن نعمل معهم.
جلس مقربا كرسيه الخشبي بصوته المتصدع نحوها أكثر: ماهذه المزحة السخيفة كاوروا؟ ..
أما والدها فأطلق صوته بتعجب: تعلمين ما تقولين يا ابنتي؟

:
جالت ببؤبؤتيها نحوهما: هذا هو الحل الوحيد.


باتت ملامح الأب المنزعجة واضحة: لا تتدخلي في هذه اللعبة القذرة، هؤلاء المتوحشون سيستدرجونك لفعل الأسوء.
(( هل هو مجبور في فعلته؟!...))

نهضت راحلة عنهما : قلت ما لدي ....سأستحم و أذهب للذي أعطيناه تلك الحقيبة لأحادثه.

لم يكن يستوعب ما جرى حوله للتو: هي انتظري، هل أنت مجنونة لتذهبي لمقابلة ذلك القذر وحدك؟

تنهد الأب و هو ينظر لمحط خطواتها الواثقة فوق تلك السلالم: لا فائدة، قد اتخذت قرارها.
نهض ريو قائلا جملته الأخيرة لوالدها: سأحاول إقناعها بعدم التهور.
ابتسم له بأريحية مشيرا بإصبعه لحيث ذهبت: إن استطعت، سيكون جيدا.

تبعها بحزم و طرق الباب ليسمع منها: أدخل.
سمح ليده بإنزال المقبض و العبور من ذاك الباب البنفسجي الباهت للداخل: خطوة جريئة يافتاة.
كانت مازالت جالسة فوق فراشها تفكر بعمق، فالتفتت له: هل تفكر أننا سننجح؟
جلس على الأرض الخاوية سوى من فراش بسيط زهري يبين رهافة أحاسيسها المخبوءة ، لون بناتي طفولي..: حسنا، لا أضمن أي شيئ ... لكن خطوتك المتهورة هذه قد تقودنا لشيء جيد... استمري بالتمثيل هكذا حتى يحين الوقت المناسب.
"تقصد لحين نجد،دليلا"
" نعم، و أنصحك بأن لا تستعجلي الحكم على والدك ، فقد يكون مجبرا على ما يفعل.."
دهشتها لم تمنع صرختها التي أخفاها ريو بسرعة يده: لم تنفعلين بسرعة؟
أشارت له بأنها ستختنق لكونه غطى أنفها أيضا فأبعد يده جالسا بجانبها: هل تقصد أن أبي مجبر على متاجرته هذه، تمزح معي؟... فاليتاجر بنفسه، كيف له أن يدخلني و هو جالس في المنزل... ديونه لا تعني فقدانه لمشاعر الأبوة...

لا بلسم يغطي الجروح العميقة كهذه، لكن قد يكون جرح آخر سببا في عدم شعورك بالألم...

هذا ماجر ريو للتحدث بكلماته الغريبة عن موضوعهم: أنا وعيت لنفسي في ميتم، مع بعض الأطفال الذين يبكون عند رؤية ابتسامة أبوين لإبنهما... أو غبطة الطفل الذي يملك أما تحتظنه بحجرها على الأقل... كانوا ينامون على تبادل أمانيهم و أحلامهم في عوالمهم الخيالية... إلا أنني و هيجي كنا،مختلفين... فأبوينا كانوا جافين نحونا، و لا يعتبروننا كبشر أصلا.... كنا نعرفهم، بل و نراهم... لكننا منعنا من،مناداتهم و البقاء في كنفهم .... لذا فلم يكن لنا طموح بالحصول على أب أو أم، بل كنا نطمح لأن نرى الإنسانية... الحنان.. العدالة... في تلك السنين كان لنا أن نعتاد فقط على هذا الجفاء.... لذا، أنا لا أعرف شعور من صدم والده بمثل صدمتك.. أنا أنصحك لألا تندمي...
رفع رأسه للأعلى متما:... لكن ، احذري... فوالدك بين أمرين، إما مجبور أو...

أتمت بجفاف ظاهر:...أو شيطان.

لاحظ هالة الحزن المخيمة: ما بك؟

رفعت حاجباها : و ماذا تفكر أني سأصنع بعد سماع قصتك؟... سأقهقه مثلا.
أرخى عينيه خلف خصلاته البنية: شكرا لمشاعرك، لكن الأمر لم يعد يهمني.

" ريو ، لو لم يكن الأمر مهما لما تحدثت عنه الآن..."
نهض متجها للباب: أنت على حق.
تبعته: ستذهب؟
أدار رأسه: بل أنتظرك لنذهب للشاب ذاك، لن أدعك تقابلينه وحدك.
خرجا من الباب معا واقفين أمام سور الدرج المطل على الأسفل....

ملامح خلت من أي تعبير و عينان خلت من أي مفاهيم جرته للقول: كوني على حذر كاوروا.

لم تجبه بشيئ بل حاولت إخفاء إرتعاش جسدها لمنظره....
منظر لم يكن سوى وقفته ببرود أمام نافذه مستندا جوارها بكوعه ، محولا ناظريه للحديقة الخارجية....و بيده كوب شاي أحمر يرتشفه بين ثوان...
لكن، أب بارد بعد رؤية وضعية ابنته... و بهذا الوجه المجرد من أي وصف... و عينان لاتعرف وجودها أو سرحانها...
ذاك كان جديدا على كاوروا. ...
تشجعت منادية: أبي..
نظر لريو الواقف جوارها مظهرا بسمة خفيفة: هل أقنعتها؟
قال ببرود الثلج مما جعل كاوروا تشعر بحرب باردة قد اجتاحتها: بل أقنعتني .
ترك مكانه بعد أن وضع كفه الأيسر على النافذة خاطيا نحوهما: يا للسخرية، كيف انقلب الأمر ضدك؟
تدخلت كاوروا: أسكب له فنجان شاي حتى أنتهي و أخرج .. لا تضايقه أيضا.

رفع كوبه لحظة : و ما الذي سأفعله برأيك؟. ... كلام رجال على الأغلب.

بصعوبة تحكم بملامحه : اذهبي كاوروا، سيتأخر الوقت.

عادت لغرفتها بعد تنبيه مجهول: حظا موفقا لك .

كان يظن أنه يعلم سر جملتها ، إلا أنه اكتشف شيئا آخر....



" ما الذي أتى بك؟"
" ألا ترحيب لي؟"
" حسنا، أدخلي.."
" بارد كعادتك..."
دخلت و خلعت حذائها جانبا و جلست على السجاد رامية حقيبتها: المكان نظيف، أي ريو ليس هنا؟

جلس على الأريكة يقابلها: ذهب لحل مشكلة صديق.

أمالت رأسها: اختصرت الجواب.

" قهوة... أم شاي؟"
" عصير إن كان لديك.."
قام من مقامه متجها للمطبخ: اجلسي على الأريكة... هذا أفضل لك.
ثوان ظهر بها يضع عصير جوافة على الطاولة : خذي.
كانت تتصفح الأوراق المتكدسة أمامها: يبدوا بحثكم طويلا.
جلس يسارها: شهر للتحقيق.
تركتها آخذة العصير.... انتبهت فقطبت حاجباها بإنزعاج طفولي: هيجي، تعرف أني لا أحب الجوافة.
"لكن لم يكن هناك سواه..."

أعادته مكانه متحدثة بما كان هدف مجيئها: حالتك عصيبة يارجل، معكر المزاج تماما.
" تظنين بفضل من...زوجك الموقر"
" لأجل إحظار ليندا؟!"
" أخبريني الصدق ؟... لم تأتي سوى لهذا الغرض"
" أردت محادثة أخي الصغير... لأي سبب... تعرف أن يوري لم يكن يعلم"
" أخبريه رجاء، ليكف عن مضايقتي..."
"أخبره!"
" الكل يعلم سواه أساسا..."
"هل أخبرت ريو و ألئك الثلاثة ؟. "
" فضولهم قادها لإخبارهم"
" ياه، حقا...!"
صمت...
" هل أنت منزعج أم سعيد لمجيئها؟.."
أشاح بوجهه عنها: منزعج؟
جرت وجهه ليواجهها: لم منزعج؟
" اتركيني"
" أجب...."
"أختي.."
شدت على ذقنه مبينة إصرارها....
" لأني أشعر بالسعادة... أنا غاضب من نفسي.."
"...هيجي، هذا الشعور ليس بيدك... بعيدا عن كل شيئ، هي صديقتك منذ فتحت عيناك على الدنيا... كيف لك أن لا تكون سعيدا؟.."
" أنت تعلمين كم أحترم العم يوكي... منذ كنا في الميتم هو من تكفل بنا.. و حتى بعد استقلالنا هو أول مساندينا.... أنا لا أريد الوقوف بوجهه.... لكني لا أستطيع مهما فعلت أن أتجاهل الفوضى التي بداخلي.. "
" اسمع، لقد جعلت ليندا تعاني أولا لقرارك الغريب عنها و قلبك حياتها الهنيئة معنا بعزلة عنا و مخافة غضب أبيها، و الآن تجعلها تعاني بجفائك و لسانك الحاد ...هل ترى هذا عدلا؟"
" و ما الذي أفعله لها؟"
ضربته بكوعها عله يستيقظ من أفكاره السلبية: ألا تعرف ليندا؟.... هي لن تخطوا خطوة تزعج أبيها... إذا، هو يعلم.. كن طبيعيا فقط.
" و هل تريني أستطيع أن أكون طبيعيا؟. .. طبيعتي معها هي وجودي الدائم قربها و هو محذور عمي. "
" جد حلا..هذه مشكلتك شخصيا"
" مزعجة.."
ضربته بإصبعها فوق جبينه: ألم ترتح لحديثك معي؟!
اكتفى بطيف ابتسامة جعلتها تظم عنقه بيديها: لقد نظجت صغيري.
حاول إبعادها عنه.... : اختقت ...أختي، ميواكوا أرجوك دعيني أتنفس .. ميواكو...



طرق مقترن بصوته الرجولي الحاني.. : هل تأذن لي بالدخول جوهرتي؟

ابتسمت بسماع صوته الذي يعيد لها الحياة دوما فتركت مقعدها الأخضر واقفة لتفتح الباب له : والدي الغالي، لم الإستئذان؟
دخل قائلا: هل حصلت الرقم؟
اتجهت لدفتر صغير أزرق اللون و بدأت بتقلب أوراقه.... : وجدته، تفضل.
أخذ الرقم: جيد، استعدي للغد ... و خذي إجازة، يجب أن تدليا بشهادتكما في المحكمة.
حكت مقدمة شعرها: أبي، إجازة من أول يوم... أي مدير سيقبل؟
قال و هو يخرج: سأتحدث مع يوري .



خرج و هو يحاول أن يقيم ظهره المعوج: والدك صعب المراس... لم يتوقف عن اللعب حتى نزلت، أنقذتني.

أخرجت ربطة شعر من حقيبتها و ربطته بشكل جانبي: أفهم، إنه لحوح و غريب في حبه للشطرنج.

حرك رقبته يمنة و يسرة ليستعيد مرونته: بل متيم بها.
خرجت من هذا الموضوع الممل لها: حسنا حسنا، قل لي الآن... كيف سنقنع ذاك المتاجر بقبولنا نعمل دون تعرضنا للقتل...

ابتسم ابتسامته الطفولية التي أظهرته كطفل في الحادية عشرة كالعادة: و ماذا سنقول؟...سنقول الحقيقة..

نظرت له بغباء: هل أنت بخير؟

لم يبالي بسؤالها: بالطبع... فهو لن يصدق قولنا أن العمل أعجبنا.

" أتحدث بجدية..."
" أنا لا أمزح... سنقول له حقيقة مخافتنا منه و من رؤسائه و أتباعه بعد رؤيتنا بما في الحقيبة ... لذا فنحن نفضل العمل معهم على الموت لمعرفتنا ما ليس لنا علاقة به."

قالت بإمتعاض: كنت تستطيع التوضيح بشكل مناسب.
استمر حديثهما حتى الوصول.... لحيث الخطر و المجهول....

كان المكان خاويا من الزبائن و صاحبه على وشك الإغلاق ....

" لا تتعجل، زبائنك لم تنتهي بعد..."
انتبه لصاحب الصوت الواقف خلفه: ألست أنا زبونكما... هل أتيتما لأخذ ثمن البضاعة؟
" تلك البضاعة المزجاة بالهروين لاتهمني قيمتها.."

أعاد فتح باب محله: أوه، السليطة الجميلة... لا يبدوا حديثكما قصيرا، أدخلا.

امتثلا بالدخول خلفه....

ليتصدر ريو الموقف بوجه ناضج : اسمع، منذ ذلك اليوم و أتباعك يزعجوننا بمراقبتهم، و لا أتصور أننا سنصل لمركز الشرطة سالمين لنبلغ عن تجارتكم الغير قانونية.

حاول أن يتفهم كلمات الممتثل أمامه: أتباعي!... أنا تابع و مراقب أيضا، حقا ... الرئيس يثير إعجابي كل يوم أكثر .

عاد ريو لنقطته: المهم، أنا و رفيقتي ننوي العمل معكم.

حد نظرته لهما: و ما الضمان أنها ليست خدعة؟
أرادت كاوروا دخول مناقشتهم إلا أن ريو رمقها بنظرة غاضبة أوقفتها و حمل عبئ الإجابة : أسوف توقف مراقبتنا إن عملنا معكم...لا، ذاك هو الضمان الذي تريد.

ابتسم بإستهزاء: أنت مفاوض جيد... تعجبني .

رد عليه بجفاف: و أنت تثير اشمئزازي.

نظر لكاوروا ليدخلها: سليطتي الجميلة، مابالك؟...منذ أتيت لم تتكلمي بحرف .

حاول كبت غيضه: لا شرف بملاسنتك.
خرج عن طوره الهادئ و المستفز: لم تعينك ناطقا رسميا.


حينها تحدث بلهجتها الهجومية: و أنت لست بمكانة تسمح لك بالحديث معي.
ضحك ريو ساخرا: أليست ضربتها أقوى؟....

نهضت خارجة: انتهى هدف مجيئنا، و القرار لرئيسك... اتصل بالبيت حتى تخبرني النتيجة.





في اليوم التالي...
و في إحدى محاكم البلدة....
بدأت تلك الجلسة التي كانت تهم نيك....
كان في المقدمة بجانب وكيله، و خلفه الشهود... ليندا و هاروكي....

بدأ صوت القاضي الجهوري بالتحدث:
المتهم فيونيسكي نيرما... العمر سبع و أربعون عاما.... مكان الولادة... كيوتو...
التهمة: قتل و مبادلة مخدرات.
لتبدأ الجلسة...
بدأ الوكيل، و الوكيل المدافع بعملهما... و ارتقى هيجي و ليندا منصة الشهود بالتدريج....
فهم هيجي من خلالها أمرا شغل ذهنه.... ذاك الرجل يتاجر عن طريق تبادل الحقائب... كما سمع من ريو ...
انتهت الجلسة تقريبا و بقي آخر دفاعية للمتهم عن نفسه...
صعد واقفا إلا أن كلماته لم تكن هي المتوقعة....
كان يحك أذنه بعشوائية و لامبالاة للوضع: لاشيئ لدي لقوله... قلت مالدي، لكن....
نظر لمن شهدوا ضده: أنتما كونا على حذر، فالرئيس لن يترككم براحة بعد أن تدخلتم بأموره .
نطق هيجي مستفسرا: من هو هذا المنعوت بالرئيس؟
حول منطقه للجدية: هل تظنني أعلم؟.... هو يتخبئ تحت ألف قناع و مرؤوس...

حدق الإثنان به بجدية و هو يتم:.. . و حتى أنا اللذي قلت كل ما أعرف سيتخلص مني اليوم أو الغد... لاتستهينا به.

قال القاضي متمالكا أعصابه: شهادتكما ضدك لا ضده.

ابتسم ابتسامة عريضة جرها للضحك بصوت عال : البضاعة التي وجدتموها بسبب شهادتهما خسرته الكثير... أنت تعرف بالطبع طن من الخدرات القيمة كم تساوي... أليس كذلك أيها الأب الخائف على ابنته؟

رفع صوته الغاضب للحراس: خذوه لزنزانته.

قال هيجي ناهضا: لا خوف بوجود والدك.

كانت لها من الشجاعة ما يبهر حيث نهضت قائلة : بالطبع.... ليس هناك ما يستدعي الخوف.

ابتعدت تاركة له ساحة التفكير...
(( هل لهذا الرجل علاقة بما يحدث لهما؟.... سأحدث العم يوكي لأتحدث مع هذا الرجل... و يجب أن أطلع ريو بالمستجدات...))

كل منهما واقف على حدة ينتظر السيد ميشيل... و ما أن خرجت من مكتبه حتى لاقى هيجي على الميمنة...و ابنته على الميسرة: ألازلت هنا؟

واجهه : عمي، أود منك أن تدعني ألاقي فيونيسكي.

مازال يرتب سترته التي ارتداها توا: مستحيل، لم تطلب هذا...؟

حاول إخفاء الهدف قدر الإمكان: للذي قاله... أظن أني سأنتزع منه،بعض المعلومات.
وضع يده فوق كتفه: تتوقع أنك أفضل من رجال الشرطة الذين استجوبوه.

نظرة واثقة و لسان لايهتز : أضمن ذلك.

تنهد مستسلما للعزم الذي يمتلكه: سأحاول... لكن ستكون معي.

استبشرت أساريره ليبتسم ممتنا... و بذهنه ألف سؤال يريد له جوابا....



صوت رنين الهاتف أوقضه منذ الفجر....فرفعه والعودة بادر بصوت نعس: هنا ريو... من معي؟...أه، هذا أنت عمي... لحظة....

مد يده ليهز الجسد الممتد: هيجي...

تمتم المعني: ماذا؟

هزه مرة أخرى: عمي يوكي يرغب بالحديث معك..
اعتلت صرخته و بدأ يفرك محط الألم بجبينه: خفف من سرعتك، كدت،تقتلني... اهدأ.
جر السماعة: أهلا عمي.... ماذا هناك؟..... ماذا تقصد بأنه مات؟... مستحيل، و الحراسة...




يتبع....





سظ،: ما الذي ينتظر هيجي و ليندا، و ريو و كاوروا؟

سظ¢: هل سيستطيع ريو و النفوذكاوروا في التجارة هذه؟
سظ£: هل سيعلم كل من هاروكي و إيريكا بالمصاعب التي تواجه أبويهما؟ و هل سيكون لهما دور بما يجري؟
س ظ¤: أجمل مقطع؟
سظ¥: انتقادات؟
أما رأيكم بالبارت معفيين عنه لأن البارت ليس بالمستوى المطلوب لكونه على عجل. ... المعذرة...


.



.


 
 توقيع : ورده المودة

















إخوتي
إني أغضب لأجلكم و منكم
و أحزن لأجلكم و بسببكم
و أبتهج لأفراحكم و تفائلكم

فتحملوا أخوتي هذه
هي كل ما لدي لكم



التعديل الأخير تم بواسطة جلنار | Gulnar ; 03-04-2020 الساعة 10:28 PM

 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
في كتاب الدهر حفرت صفحات عمري RoRo Uchiha مدونات الأعضاء 34 02-27-2023 07:42 PM
♥♫يتوقف الزمن..ولا يتوقف حبي لك♪♥ ♥♫Tiara.Flower♪♥ روايات الانمي_ روايات طويلة 5 12-31-2020 02:39 AM
متى ستظهر الحقيقة كاملة؟ [شظايا لعنة بعثرها الزمن] Inas Fallata روايات مكتملة. 21 03-24-2020 03:07 AM


الساعة الآن 08:47 PM