|
| أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
05-05-2020, 05:25 PM | #10 |
الفصل الثامن الفصل الثامن " أهذه هي النهاية؟!" حسناً ...لقد تعلقت به الى حد ما!...قليلاً!!...ليس كثيراً جداً!! أوه..تباً يا فتاة....انكي غارقة حتى أذنيكي!!! كان هذا الاستنتاج كفيلاً بجعلها ترتجف حينما لم تلمحه هناك بين أفراد عائلته كي يودعها!! كيف يفعل هذا؟؟؟كيف يتركها تذهب هكذا...وبدون حتى كلمه؟؟؟ هل أغضبه تصرفها بالامس؟؟ولكن...أليس عليها ان تكون هي الغاضبة منه....؟؟وان يكن...فهذا لا يبرر له تجاهلها بهذا الشكل!!! تودع لوسي اماندا.. فتهمس متسائلة" أين؟؟ لقد.....؟؟" وهي لا تعرف كيف ستفعل ذلك دون ان تذل نفسها!!فان لم يكن هو مكترثاً بها...فسحقاً لن تكترث هي الاخرى!!! لكن أماندا همست بعطف:" أندرو ليس هنا لوسي....لقد اضطر للذهاب الى المزرعة الجنوبية!" قالت بخيبة أمل جلية:" آه...فهمت!" لمست ذراعها وهي تقول:" لكنه طلب مني ان أودعكي نيابة عنه....! أظن بأنه لم يستطع تحمل وداعكي!!فلا تغضبي منه لوسي!!" حاولت رسم ابتسامة زائفة على وجهها..وهي تغالب دموعها وتقول:" لا تكوني سخيفة أماندا....بالطبع لست غاضبة منه!!كما أن هذا شأنه...بل أنا واثقة بأن المزرعة الجنوبية تشغل تفكيره أكثر من أي شيء آخر!" " آه لوسي...لاتكوني قاسية هكذا!!" قالت أماندا بأسى..... " لاعليكي حبيبتي....أراكي اذاً بعد أسبوعين...سأشتاق اليكي!" وهي تعود تضمها من جديد......وتحدق بالمزرعة والبيت من خلف أماندا...وأحلى الذكريات لها مع أندرو....فليساعدها الله لتنسى كل ذلك! افترقت عن أماندا وأسرعت لتركب السيارة التي يقودها سائق عائلة ماير لايصال الفتيات الى المحطة... مسحت دمعة صغيرة...ولوحت الفتيات لأماندا وعائلتها بمحبة...وفوراً انطلقت السيارة..... انشغلت كل من كيتي واليانور في الحديث....وبعد فترة لاحظتا صمت لوسي...التي كانت تجلس بهدوء ...وتنظر شاردة من نافذة السيارة.... " هاي؟؟؟مابكي؟؟؟أين وصلتي هذه المرة في أحلامك؟؟؟" علقت اليانور.... صحت فجأة من شرودها ونظرت الى اليانور...وهي تتساءل:" ماذا؟؟ماذا قلتي اليانور..لم أسمعكي؟؟" نظرت كل من كيتي واليانور الى بعضيهما........ثم قالت لها كيتي:" مابكي حبيبتي؟؟تبدين بائسة جداً وشاحبة!! هل أنتي مريضة؟؟" " لا..لاتقلقي كيتي لست مريضة ابداً...كل ما احتاجه الآن هو أن أكون بين والدي....فلقد اشتقت لهما حقاً!!" ولم تستطع منع دمعة من الانسياب......... حينها أجفلت الفتاتان...., انها تبكي!! لوسي تبكي!! وهذا ما جعل قلب اليانور ينتفض لأول مرة..حزناً عليها!!! ربتت كيتي على كتفها وقالت برقة:" حبيبتي كلنا مشتاقون لذوينا...ولكن؟؟ءأنتي واثقة بأنكي على مايرام!!؟؟" "أجل..أجل بالطبع!(وهي تمسح دموعها بسرعة وتبتسم)..أه..لست ادري مابي..انني حمقاء وسخيفة جداً هذا الصباح!!! اعذراني!" وهي تبحث عن منديلها في حقيبتها وتمسح به انفها...... وبينما هي كذلك... " أنتي تحبينه؟؟؟" فجرت اليانور هذه القنبلة...... "ما...ماذا تقولين؟؟" تشتت لوسي من جديد...... " يا الهي!!أنتي تحبينه!! كيف لم أرى ذلك؟" تساءلت الان كيتي:" ماذا تقولين اليانور؟؟؟من هذا الذي تحبه؟؟" نظرت اليانور بحدة الى لوسي وهي تقول:" ومن برأيكي كيتي؟؟؟" تنقلت نظرات كيتي بين اليانور ولوسي....حتى قالت اخيراُ بصوت هامس..متردد " أتعنين؟؟.....أندرو؟" وما ان سمعت اسمه حتى انتفضت بشدة وترقرقت الدموع في عينيها من جديد... " كفا عن هذا الهراء في الحال!!" لمست اليانور ذراعها قائلة:" لا بأس لوسي....لابأس..فنحن صديقات!!!" حينها انهمرت دموع لوسي غزيرة..وكأنها حبات المطر.......لكن وجود صديقتيها الى جانبها خفف عنها الشيء الكثير!!!! وتمر الايام سريعاً....فهاقد انتهت الامتحانات.....وجاءت الاجازة مرة أخرى....فتودع لوسي الفتيات وتغادر مسرعة.....انها تحتاج الى اجازة تقضيها بين ذويها لقد تعبت حقاً من هذا الاندرو ومن كل ما يذكرها به...حتى انه لم يكلف نفسه عناء السؤال عنها..فيما كان اذاً كل ماحدث بينهما؟؟؟لقد كانت جوزي محقة...وهذا كل مافي الامر!!! لكنها..... كانت مخطئة!.....لقد حضر اندرو ليصطحب شقيقته الى المنزل...ولكنها لم تكن سوا حجة ليرى لوسي...ويتفاجأ حينما يصل بأن يجد الصديقات الثلاث...ولا يجدها هي بالذات بينهن!!..يظل يتوقع انضمامها اليهم في اي لحظة...كان قد حضر الكثير من الكلام ليقوله لها.....وأخيراً تركب الفتيات السيارة حتى يوصلهن الى المحطة....بينما سيقوم هو باصطحاب الى المنزل....فتصيبه الدهشة....وتراه يسأل محاولاً اظهار عدم الاكتراث... " هل سننطلق بدون لوسي؟؟" " آه..أخي!! نسيت اخبارك...لقد غادرت صباح هذا اليوم...في سيارة ارسلها لها ذووها....كان يبدو عليها التعب..والارهاق وقالت بأنها بحاجة لأن تكون بين عائلتها!!هناك مايكدرها..لكنها لاتود الافصاح عنه..وهذه اول مرة تخفي عني اي شيء!!!" ارتبكت ملامح اندرو..وشعر بتأنيب الضمير للحظة....حسناً..هي لم تكن تعرف بأنه قادم..ربما لو عرفت لكانت انتظرته!! ومالذي يجعله متأكداً هكذا؟ بعد تصرفاته الوحشية اخر ليلة...والاتهامات العنيفة التي تبادلاها؟؟؟؟كيف بامكانها التفكير فيه حتى؟؟؟؟ ويأتي التخرج ولا يحضره اندرو....فتعرف لوسي بأنه قد أخرجها من حياته...فهاهي سنوات الدراسة انتهت ولم تسمع منه شيئاً...لابد بأنه مضى في حياته..واختار طريقه بعيداً عنها.......لذا عليها بدورها أن تمضي في طريقها...وأن تدفع طيفه خارج حياتها!! لقد كانت تحلم به كل ليلة تقريباً..منذ ان عادت من تلك الاجازة المشؤومة!! ومع مرور الايام والسنين....وهي التي لم تره لمرة واحدة خلال كل هذه الفترة....بدأت احلامها تقل تدريجياً..... حتى جاء اليوم...الذي ظنت بأنها قد نسيته.....................ولكن؟ |
|
|
|
|