••
العودة   منتدى وندر لاند > القصص والروايات > روايات مكتملة.


زهرة أخر العمر

روايات مكتملة.


 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-10-2020, 04:23 PM   #14
JAN
مِرأة وٓاحدة … إنعِكاسات شٓتى !

الصورة الرمزية JAN
JAN غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 115
 تاريخ التسجيل :  Mar 2020
 العمر : 24
 المشاركات : 9,833 [ + ]
 التقييم :  23316
لوني المفضل : Black
شكراً: 0
تم شكره 6 مرة في 6 مشاركة

مشاهدة أوسمتي





زفر يوهان طويلاً وهو يمسح شعره بيده بتوتر بالغ.....لم يفهم ماذا حدث فجأة؟؟لقد كانت رائعة..دافئة....شيطانة ساحرة بين ذراعيه!! فماذا حدث لها الآن!!!
اقترب منها وحاول لمس ذراعها...لكنها ابتعدت قليلاً...مما جعله يدرك بأنها لا ترغب بلمسته...فسحب يده بمرار......وقال وهو يعقد ذراعيه على صدره....بصوت لا يخلو من العصبية.....
" وماذا يجري الآن بحق السماء؟؟"
نظرت اليه بشزر وقالت :" ألا تعرف ماذا يجري الآن؟؟؟؟"
قال بغضب:" لا ...لا أعرف!! وأنتظرمنكي توضيحاً؟؟"
عادت تنظر أمامها وهي تهز رأسها باستنكار ثم قالت بسخرية والدموع تترقرق في عينيها الحزينتين..
" ماذا أعني لك يوهان؟؟؟"
تفاجأ من سؤالها غير المتوقع.....فحاول أن يخرج باجابة منطقية لكنه فشل في ذلك...اذ أنها لمست وتراً حساساً في أعماق أعماقه.......
لكنها فسرت ذلك وكأن شكها كان في محله...فالتفتت بابتسامة تحمل السخرية والالم...وقالت وقد انسابت دمعه على وجنتها....
" لقد كنت محقة اذاً!"
بدأ يتنبه الى ما تفكر فيه...فقال بهدوء ممزوج بالغضب:" أنتي لا تعرفين عم تتكلمين!"
فقالت بصوت أشبه للصراخ:" بل أنا أعرف كل شيء...حضرة الطبيب المحترم...يوهان كيلمر!! أعرف بأنك تعتبرني دمية بين يديك...!!!دمية غبية اعترفت لك بحبها....فلم يمنعك ذلك من التلهي بها حتى تمل وتشبع فضولك منها!!!"
كان الغضب يظهر في عينيه اللتين بدتا كالرصاص:" اصمتي!!"
صرخت:" لا...لن أصمت!!! تطلب مني أن أبتعد عنك...وتتفنن في اذلالي....ثم تأتي بعد حين..لتصحبني الى حفلة مقتصرة فقط على أفراد المجتمع المخملي....لتريني كم أنا حقيرة وبعيدة عن عالمك ..وأي بعد؟؟؟؟
......وتأتي الآن...لتمثل دور العاشق تحت ضوء القمر!!"
كان كلامها بمثابة الصدمة ليوهان..الذي أطرق صامتاً..وكأنه ترك الكلام لها...., لكنها كانت قد انساقت في احدى نوبات الغضب التي تجتاحها حينما يستفزها أحدهم...فلم تستطع الاكتفاء بما قالته......
فتابعت بشراسه:" قل لي...لم تفعل ذلك؟؟؟لم؟؟هل أبي من طلب منك هذا؟؟أخبرني! هل ....هل قال لك شيء عني؟!!"
" لا دخل لمايكل بالأمر!" كان هذا هو رده الوحيد.......
فوجدت نفسها على حافة الجنون....لم لايقول شيئاً!! لم لا يدافع عن نفسه؟؟لم لا ينفي كل ماقالته!!؟؟هي تريده أن يفعل ذلك.....!!هي غبية وحمقاء....تريده وتحبه!...ولو كذب عليها الآن...لصدقته!!ولكنه صامت!! أهذا يعني.....بأنها محقة؟؟؟؟
قالت بأسى ودموعها معلقة بجفنيها:" أنت لا تملك حتى ذرة احساس...لتدافع عن نفسك!"
نظر اليها نظرة متجمدة....خالية من اي مشاعر...وقال بصوت بعث البرودة في أوصالها
" لست بحاجة الى ذلك!"
نظرت اليه غير مصدقة....أهذا هو كل ما لديه ليقوله؟؟؟؟ماذا يعني هذا؟؟لا..لا يمكنها أن تصدق بأن جميع اتهاماتها له صحيحة!! لم لم ينفيها اذن؟؟لم لم يأخذها بين ذراعيه ثانية ويخبرها بأنها حلم حياته!! لم لم يخبرها بأنها حبيبته وبأن كل ماقالته..هو حصاد أفكارها الحمقاء..ولا يمت للواقع بصلة؟؟؟
لكن شيئاً من ذلك لم يحدث.....
وأمام نظرة الصدمة التي ارتسمت على وجهها....لم تشعر به..الا وهو ينحني ويلتقط شالها...ويقترب منها ليلفه حول أكتافها....وهو ينظر الى عينيها بجمود...ويقول
:" أنا الذي كنت مخطئاً...."
وهو ينسحب بهدوء....الى سيارته.....
أخذت تفكر...ماذا يعني بهذا؟؟؟أتراها أخطات في حقه؟؟لقد لمحت نظرة ألم في عينيه للحظة...لكنها سرعان ما تلاشت وحل البرود محلها.....لم كل هذا الغموض حوله؟؟لم لا يصارحها بما يريده....ولو لمرة!!!
قطع عليها أفكارها صوت نفير سيارته....مزعجاً هدوء المكان...فمسحت دموعها بسرعة...ومشت وهي ترفع رأسها بكبرياء....وركبت السيارة....وما ان أغلقت الباب حتى انطلق سريعاً ...كأنه يسابق الريح!!
ولما وصل الى منزلها....ظل يحدق أمامه...منتظراً نزولها...همت بالنزول...لكنها عادت ونظرت اليه قائلة...
" تصبح على خير!"
لكنه لم يجب...وكأنه لا يسمعها....أصابها الحنق...فخرجت من سيارته مسرعة...وما ان فعلت حتى انطلق هو الآخر..من دون أن يلتفت اليها مرة واحدة....عدلت هندامها ومسحت وجهها جيداً من آثار الدموع حتى لا يقلق والدها عليها ان كان ما يزال مستيقظاً....
فتحت الباب بمفتاحها..ودخلت بهدوء....وما ان رأت والدها يجلس في الصالة...حتى رسمت ابتسامة واهية....تخفي وراءها الكثير من المرار....واستعدت لسيل الاسئلة التي جلس والدها يفكر فيها طوال الليل.....
نظرت الى السماء....رأت القمر يطل عليها بأشعته الفضية....فتذكرت ما كان منذ لحظات بينها وبين حبيبها....أطرقت بصمت وأغلقت الباب....
لم تستطع رينيه النوم طوال الليل, وهي تفكر بكل ما حدث!! لقد اعتذرت من والدها حينما رأته ينتظرها...وتحججت بأنها متعبة ولن تستطيع الكلام الآن, لكنها وعدته أن تخبره كل شيء في الصباح!
وماذا لدبها لتخبره في الصباح؟؟أتحدثه عن شجارهما المذل..وكيف افترقا؟؟؟أم تقول له كيف كان يوهان يلهو بها طيلة هذا الوقت!! أتخبر والدها كم كانت مخطئة بكل ما يتعلق به..وبأنها لم تحسن الاختيار....للمرة الألف!!!!
ومما زاد الطين بلة, هو حضور جولي في الصباح الباكر..., لكنها ما ان لمحت النظرة التي كست وجه رينيه حتى صمتت وابتلعت جميع أسئلتها أمام السيد مايكل..وأرجأتها حتى تصبحا على انفراد......
بدأت تصف جو الحفل, والشخصيات التي التقتها هناك....ووالدها يستمع اليها بفرح هو وجولي على مائدة الافطار....وأسهبت في الوصف!! حتى سألها والدها عن يوهان..وان كانا قد قضيا وقتاً ممتعاً معاً.....
رسمت ابتسامة مصطنعة كاذبة على وجهها لم تكشفها سوا جولي....وراحت تقص على والدها كيف اعتنى بها ومنع الرجال من مراقصتها...وكيف أنه استأثر بذلك دون سواه!
ابتسمت عيني والدها بحنان.....قائلاً:" كنت أعرف ذلك!! هذا الماكر تقتله الغيرة!! وهل بإمكانه فعل غير ذلك...والى جانبه فتاة بارعة الجمال والرقة كحبيبتي؟!"
"أبي!! أنت تبالغ؟!"
قال وهو ينهض:" لا لست كذلك....! لا تقومي بالانتقاص من نفسك حبيبتي...فكم هو محظوظ من يحصل على قلب صغيرتي الجميلة!"
قالت مداعبة:" لم يكن هذا رأيك سابقاً؟؟"
ضحك:" هذا صحيح! ولكن ذلك لا يتعارض مع كونه محظوظ!! سأذهب للتريض قليلاَ...تناولا الفطور...فإن طبقيكما لم يمسا!!!"
وخرج......
نظرت رينيه الى جولي..التي كانت ترمقها بنظرات غير مفهومة...ارتبكت ثم أشاحت بوجهها عنها وهي تقول في محاولة لتغيير الموضوع...
" لم لا تأكلين جولي؟؟أم أن جيك أخبركي كم أنتي بدينة....فتقومين الآن باتباع حمية أخرى!!"
لكن جولي لم تضحك أو حتى تبتسم بل قالت بنظرات متفحصة:" لم تجر الامور على مايرام...؟!؟"
ابتسمت رينيه بارتباك:" عن ماذا تتحدثين؟؟أية أمور؟"
" رينيه....لا داعي الآن لكل هذا....أنا أعرفك جيداً!! وأنتي لست سعيدة!!"
أطرقت رينيه صامتة...لا تعرف ماذا تقول!!
" اذاً ما كل هذا الهراء الذي كنت تقصينه على والدك منذ قليل؟؟؟ أتظنين بأنه يرغب في أن تكذبي عليه؟؟؟"
" أه جولي....ليس الامر سهلاً!!"
ربتت جولي على يدها..وقالت بحنان:" أعرف حبيبتي....., أنا آسفة....والآن...هل تخبريني بما حدث؟؟..سحقاً للشيطان...كنت أظن بأنه سيفقد عقله..حينما يراكي بهذا الجمال!!"
" وهذا ما حدث!!"
فتحت جولي عينيها على اتساعهما:" ماذا؟؟ ولكن...كيف تقولين أن....؟أتعلمين؟؟ قصي علي كل شيء....والآن!!"
تنهدت رينيه وأخبرت جولي بما حدث....
" هذا شيء محير حقاً!!! لكنني مازلت أرى بأنكي مخطئة!! ما كان عليك اتهامه بهذا الشكل!!"
" آه جولي....لقد سئمت!! سئمت من تلاعبه بي....ان كان يحبني...فعليه اخباري وحسب..!! لم كل هذا الغموض؟؟لم يفعل بي هذا؟؟؟تباً لا أستحق أن يعاملني بهذا الشكل!!لا أستحق هذا منه....وكل ذنبي...أنني .....أحبه!! وسلمته مفتاح قلبي!! لا يحق له أن يحطمه ويهرسه كما يشاء...لمجرد أنني وهبته اياه!!!! من يظن نفسه...هذا الطبيب متحجر القلب؟؟؟"
" اهدأي حبيبتي..." وقد بدأت دموع رينيه بالانسياب.......لكنها مسحتها سريعاً وقالت بتصميم.....
" جولي!! لقد قررت وانتهى الامر.......سأنساه!!!"




 
التعديل الأخير تم بواسطة JAN ; 05-10-2020 الساعة 04:28 PM

رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
دكار مجدولين | رحلة العمر mariastar القصائد المنقولة 0 06-29-2020 09:36 PM
حيّاك يا عيد | سهرة عيد الفطر URANUS سهرات أرض العجائب 1043 05-30-2020 07:52 PM
بين أغصان الشوك كانت زهرة هواوه روايات الانمي_ روايات طويلة 5 04-12-2020 10:54 PM
زهرة في غابة الأرواح JAN أرشيف المواضيع المكررة والمخالفة 3 03-12-2020 10:39 AM


الساعة الآن 05:02 PM