••
العودة   منتدى وندر لاند > الأقسام الأدبية > القصائد المنقولة


إيليا أبو ماضي | الطين

القصائد المنقولة


 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-14-2020, 04:50 AM   #1
BARAAH
عضو نشيط جداً


الصورة الرمزية BARAAH
BARAAH غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 107
 تاريخ التسجيل :  Mar 2020
 العمر : 30
 المشاركات : 10,923 [ + ]
 التقييم :  4332
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Darkred
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

مشاهدة أوسمتي

الفضي إيليا أبو ماضي | الطين









انرتِ
Z A H R A

السلام عليكم ورحمة الله

كيف الحال؟

إن شاء الله تكونوا بخير

قصيدة الطين من أروع القصائد

التي تحث على التواضع

من العنوان يبين الشاعر بإن

جميع البشر أصلهم طين

فلا داعي للتكبر و الغرور

رغم طول القصيدة إلا إن أبياتها

مشوقة و دقيقة الوصف في نبذ الغطرسة


نَسِيَ الطينُ ساعَةً أَنَّهُ طينٌ..... حَقيرٌ فَصالَ تيها وَعَربَد


وَكَسى الخَزُّ جِسمَهُ فَتَباهى..... وَحَوى المالَ كيسُهُ فَتَمَرَّد


يا أَخي لا تَمِل بِوَجهِكَ عَنّي..... ما أَنا فَحمَة وَلا أَنتَ فَرقَد


أَنتَ لَم تَصنَعِ الحَريرَ الَّذي...... تَلبَس وَاللُؤلُؤَ الَّذي تَتَقَلَّد


أَنتَ لا تَأكُلُ النُضارَ إِذا جِعت.... وَلا تَشرَبُ الجُمانَ المُنَضَّد


أَنتَ في البُردَةِ المُوَشّاةِ مِثلي.... في كِسائي الرَديمِ تَشقى وَتُسعَد


لَكَ في عالَمِ النَهارِ أَماني ..... وَرُأى وَالظَلامُ فَوقَكَ مُمتَد


وَلِقَلبي كَما لِقَلبِكَ أَحلامٌ....... حِسانٌ فَإِنَّهُ غَيرُ جَلمَد


أَأَمانِيَّ كُلَّها مِن تُرابٍ........ وَأَمانيكَ كُلَّها مِن عَسجَد


وَأَمانِيَّ كُلُّها لِلتَلاشي......... وَأَمانيكَ لِلخُلودِ المُؤَكَّد


لا فَهَذي وَتِلكَ تَأتي وَتَمضي..... كَذَويها وَأَيُّ شَيءٍ يُؤَبَّد


أَيُّها المُزدَهي إِذا مَسَّكَ السُقــ..... ـمُ أَلا تَشتَكي أَلا تَتَنَهَّد


وَإِذا راعَكَ الحَبيبُ بِهَجرٍ..... وَدَعَتكَ الذِكرى أَلا تَتَوَجَّد


أَنتَ مِثلي يَبَشُّ وَجهُكَ لِلنُعمى..... وَفي حالَةِ المَصيبَةِ يَكمَد


أَدُموعي خِل وَدَمعُكَ شَهدٌ...... وَبُكائي ذُل وَنَوحُكَ سُؤدُد


وَاِبتِسامي السَرابُ لا رَيَّ فيهِ..... وَاِبتِساماتُكَ اللَآلي الخَرَّد


فَلَكٌ واحِدٌ يُظِلُّ كِلَينا......... حارَ طَرفي بِه وَطَرفُكَ أَرمَد


قَمَرٌ واحِدٌ يُطِلُّ عَلَينا......... وَعَلى الكوخ وَالبِناءِ المُوَطَّد


إِن يَكُن مُشرِقاً لِعَينَيكَ إِنّي.... لا أَراهُ مِن كُوَّةِ الكوخِ أَسوَد


النُجومُ الَّتي تَراها أَراها........ حينَ تَخفى وَعِندَما تَتَوَقَّد


لَستَ أَدنى عَلى غِناكَ إِلَيها..... وَأَنا مَعَ خَصاصَتي لَستُ أُبعَد


أَنتَ مِثلي مِنَ الثَرى وَإِلَيهِ...... فَلِماذا يا صاحِبي التيه وَالصَد


كُنتَ طِفلاً إِذ كُنتُ طِفلا وَتَغدو... حينَ أَغدو شَيخاً كَبيراً أَدرَد


لَستُ أَدري مِن أَينَ جِئت وَلا ما.... كُنتُ أَو ما أَكونُ يا صاحِ في غَد


أَفَتَدري إِذَن فَخَبِّر وَإِلّا.......... فَلِماذا تَظُنُّ أَنَّكَ أَوحَد


أَلَكَ القَصرُ دونَهُ الحَرَسُ الشا.....كي وَمِن حَولِهِ الجِدارُ المُشَيَّد


فَاِمنَعِ اللَيلَ أَن يَمُدَّ رَواقاً....... فَوقَه وَالضَبابَ أَن يَتَلَبَّد


وَاِنظُرِ النورَ كَيفَ يَدخُلُ لا يَط.... لُبُ أُذناً فَما لَهُ لَيسَ يُطرَد


مرقَدٌ واحِدٌ نَصيبُكَ مِنهُ....... أَفَتَدري كَم فيكَ لِلذَرِّ مَرقَد


ذُدتَني عَنه وَالعَواصِفُ تَعدو..... في طِلابي وَالجَوُّ أَقتَمَ أَربَد


بَينَما الكَلبُ واجِدٌ فيهِ مَأوىً..... وَطَعاما وَالهُرُّ كَالكَلبِ يُرفَد


فَسَمِعتُ الحَياةَ تَضحَكُ مِنّي..... أَتَرَجّى مِنك وَتَأبى وَتُجحِد


أَلَكَ الرَوضَةُ الجَميلَةُ فيها........ الماء وَالطَير وَالأَزاهِر وَالنَد


فَاِزجِرِ الريحَ أَن تَهُز وَتَلوي........ شَجَرَ الرَوضِ إِنَهُ يَتَأَوَّد


وَاِلجُمِ الماءَ في الغَدير وَمُرهُ...... لا يُصَفِّق إِلّا وَأَنتَ بِمَشهَد


إِنَّ طَيرَ الأَراكِ لَيسَ يُبالي....... أَنتَ أَصغَيتَ أَم أَنا إِن غَرَّد


وَالأَزاهيرُ لَيسَ تَسخَرُ مِن فَق...... ري وَلا فيكَ لِلغِنى تَتَوَدَّد


أَلَكَ النَهرُ إِنَّهُ لِلنَسيمِ الرَطبِ......... دَرب وَلِلعَصافيرِ مَورِد


وَهوَ لِلشُهبِ تَستَحِمُّ بِهِ في........ الصَيفِ لَيلاً كَأَنَّها تَتَبَرَّد


تَدَّعيهِ فَهَل بِأَمرِكَ تَجري......في عُروقِ الأَشجارِ أَو يَتَجَعَّد


كانَ مِن قَبلُ أَن تَجيء وَتَمضي...وَهوَ باقٍ في الأَرضِ لِلجَزر وَالمَد


أَلَكَ الحَقلُ هَذِهِ النَحلُ تَجني.....الشَهدَ مِن زَهرِه وَلا تَتَرَدَّد


وَأَرى لِلنِمالِ مُلكاً كَبيراً........قَد بَنَتهُ بِالكَدحِ فيه وَبِالكَد


أَنتَ في شَرعِها دَخيلٌ عَلى الحَقل.... وَلِصٌّ جَنى عَلَيها فَأَفسَد


لَو مَلَكتَ الحُقولَ في الأَرضِ طُرّاً...لَم تَكُن مِن فَراشَةِ الحَقلِ أَسعَد


أَجَميلٌ ما أَنتَ أَبهى مِنَ الوَر.....دَةِ ذاتِ الشَذى وَلا أَنتَ أَجوَد


أَم عَزيز وَلِلبَعوضَةِ مِن خَدَّي.......كَ قوت وَفي يَدَيكَ المُهَنَّد


أَم غَنِيٌّ هَيهاتِ تَختالُ لَولا.........دودَةُ القَزِّ بِالحَباءِ المُبَجَّد


أَم قَوِيٌّ إِذَن مُرِ النَومَ إِذ يَغــ.....شاك وَاللَيلُ عَن جُفونِكَ يَرتَد


وَاِمنَعِ الشَيبَ أَن يَلِمَّ بِفَو....دَيك وَمُر تَلبُثِ النَضارَةُ في الخَد


أَعَليمٌ فَما الخَيالُ الَّذي يَطـ.........ـرُقُ لَيلاً في أَيِّ دُنيا يولَد


ما الحَياةُ الَّتي تَبين وَتَخفى.......ما الزَمانُ الَّذي يُذَم وَيُحمَد


أَيُّها الطينُ لَستَ أَنقى وَأَسمى......مِن تُرابٍ تَدوسُ أَو تَتَوَسَّد


إِنَّ قَصراً سَمَكتُهُ سَوفَ يَندَكُّ.......وَثَوباً حَبَكتَهُ سَوفَ يَنقَد


لا يَكُن لِلخِصامِ قَلبَكَ مَأوىً......إِنَّ قَلبي لِلحَبيبِ أَصبَحَ مَعبَد


أَنا أَولى بِالحُبِّ مِنك وَأَحرى........مِن كِساءٍ يَبلى وَمالٍ يَنفَد




و بكذا خلصنا

إن شاء الله تنال إعجابكم



 
التعديل الأخير تم بواسطة آرمين ; 06-24-2020 الساعة 02:03 AM

رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:25 AM