••
العودة   منتدى وندر لاند > القصص والروايات > قصص قصيرة


حياتي انت

قصص قصيرة


 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-20-2020, 01:58 PM   #1
ألكساندرا
كبار شخصيات


الصورة الرمزية ألكساندرا
ألكساندرا غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 47
 تاريخ التسجيل :  Feb 2020
 العمر : 27
 المشاركات : 14,441 [ + ]
 التقييم :  20269
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Pink
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

مشاهدة أوسمتي

الذهبي حياتي انت






جميلة.
Y a g i m a


كالطير الذى أخرج من قفصه توا..
تركض بسعادة لا توصف بفناء تلك المدرسة المشتركة وكأنها تحلق بسماء ظلت بعيدة عنها لسنين

الجميع سعداء ومتحمسون ليومهم الاول بصفهم الجديد ،لكن فرحتها تختلف فهو يومها الاول كما هى سنتها الاولى...

رأت اصناف من الشبان والاطفال ،الصبية والفتيات ،،الابيض والاسود ،الصغير ،الكبير ، الجريئ والجبان

فوقفت محاولة ايصال الفكرة لعقلها الصغير ،نظرت لتجمعات الطلاب يتحدثون ،ويضحكون ،ومنهم الخائفون لانهم بمثل موقفها

رأت ذلك الصبى الواقف بجوار شقيقه ممسك بكفه ،يرتدى ثيابا كثيابها عدا انه يرتدى بدل التنورة بنطالا ،كان خائفا ومتوترا ينظر حوله بخجل عكسها تماما ،نظر لها مباشرة فإحمرت وجنتاه وبدى التوتر جليها على ملامحه البريئة .

نفخت خديها بشقاوة واعرضت بوجهها بعيدا عنه بحركة قوية جعلت خصلات شعرها البنى تضرب وجهها برقة ،ثم انطلقت متابعة ركضها عل حماستها التى اختزنتها لهذا اليوم تقل..

كانت تصيح بطفولة وهى تركض من بين اقدام الطلاب :هاااااااى ،وفجأة اصطدمت بشخص وسقطت ارضا ...؟

اعتدلت جاثية على ركبها ،تنظر لكفيها المغبران بعيون دامعة بسبب ألمها ،ثم انتبهت ان زيها الذى استقبلته بتهاليل يوم كامل قد اتسخ بالتراب، فإنهمرت دموعها متمتمة:زيى

اتاها صوت رقيق من جوارها: أأنت بخير صغيرتى..؟
رفعت عينيها المتلألأتان بالدموع ونظرت لصاحب الصوت ،شعر اسود طويل يظهر مدى بياض تلك البشرة الصافيه ،تلك الاعين الواسعة شديدة الصفرة تُشعر الناظر لها بالامان.

جعلها ذلك تومأ براسها بحزن ،انخفضت الشابة قليلا وامسكت بعضضيها وساعدتها على الوقوف وبدأت بنفض الغبار عن ملابسها

ظلت هى تنظر لها بتمعن حتى انتهت ونظرت بوجهها مباشرة ،فأبدت هى بعض ملامح اللوم وهى تنظر بعينيها الواسعتين وكأنها تقول لها:انت السبب فى وقوعى.

نطقت الشابة برقة: أنت جميلة جدا، خديك متوردان.، أكنت تركضين..؟
اومأت برأسها ايجابا فأكملت الشابة وهى تلمس طرفى شعرها المرفوع لاعلى بشبرتين جميلتين تعلوهما حبة فراولة جميلة:ما اجمل شعرك من صففه لكِ ...؟

لم تجب عليها فمدت يدها كمبادرة لتبديد خوفها ثم قالت برقة:انا شذى ما اسمك انت ..؟

ظلت تنظر بعينيها بتمعن كما تفعل هى فقد استشعرت فيهما شىء جديد لم تجربه قبلا وذلك دفعا لتقول بهدوء: انا ....رين.

ابتسمت شذى وقالت بمرح وهى تصافحها:سعيدة بمعرفتك رين والان اخبرينى من صفف لك هذا الشعر الجميل...؟

أمالت رين رأسها قليلا:انه "جاسر"..!
رفعت شذى حاجبها وقالت بهدوء: جاسر ..ومن هذا ..؟

قالت رين بسعادة وكأنها كانت تنتظر هذا السؤال:هو من اشترى لى هذا الزى والبسنيه، ايقظنى باكرا وصفف شعرى بهذه الشبرات الرائعة، كما انه يضعنى بالسرير ويحتضنى ويغنى لى حتى انام "اخذت تعد على اصابعها مكملة " يعمل بالسوبرماركت ويحضر لى الحلوى ،يطهو الطعام ،يغسل الثياب ، يُحضر لى الالعاب ،وايضا هو من جئت معه للمدرسة.

قالت ذلك ونظرت حولها بخوف فذِكرُها له نبهها بمغيبه:اين هو لقد ابتعدت عنه كثيرا ..؟

كانت شذى واقفة بمكانها تنظر لها بتعجب ،لتتمتم فجأة بفضول: أيفعل جاسر ذاك كل ما ذكرتي..؟
نظرت لها وقالت بسعادة : أجل انه حياتى.

ابتسمت شذى لما سمعت وربتت على رأس رين قائلة برقة: حسنا ان كان جاسر يفعل كل هذا فأين هما والداكِ . ..؟
ابتسمت رين بسمة تدل على انها تخلت عن حزنها منذ زمن ثم قالت ببرائة:لقد رحلا بعيدا دون رجعة

فأخذت شذى تنظر حولها بفصول: او هذا مأسف ..امم اين شقيقك الان ..؟

فجأة علا صوت صارخ:رين رين ...
نظرت رين للخلف ليتهلل وجهها وتصيح بسعادة :جاسر المدرسة جميلة جدا.

فوقف امامها وهو يتنهد بشدة اثر تعبه فى البحث عنها ثم ابتسم بسعادة لما قالت وانخفض واحتضنها بقوة: لقد قلقت عليك.
ابتعدت عن حضنه ونظرت بعينيه ثم اشارت لشذى قائلة:انظر هذه شذى..!

رفع عينيه ونظر لمن لم يلمحها سابقا بسبب قلقه على اخته وقال بتوتر من نظراتها المتعجبه: أا...أعتذر ان كانت قد ازعجتك.
فهزت رأسها وهى تنظر بشرود لشعره شديد الصفرة: لا ابدا انها لطيفة.

وقف وامسك بكف شقيقته:هيا بنا رين "التفت لشذى " بعد اذنك
نظرت رين لشذى وابتسمت بسعادة ثم سارت بصحبة شقيقها او كما تسميه هى حياتها متهللة الوجه فرحة الخاطر.

ظلت شذى تنظر لهما حتى اختفيا بين الطلاب ثم تمتمت وهى تحدق بأثرهما:كم أغبطكما ،حظيتما بالسعادة رغم ما مررتما به ،بينما من يملكون المال والجاه يعيشون التعاسة والكدر كل يوم.

صمتت قليلا تاركة لدموعها حرية الانهمار متألمة بسبب ما رأت من سعادة لغيرها:اتمنى ان اكون مكانك رين ...!

"النهاية









 
 توقيع : ألكساندرا


شكرا يا احلا أثي على الهديه الجميله

كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن:
سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم

[/CENTER]

التعديل الأخير تم بواسطة ألكساندرا ; 08-07-2020 الساعة 10:41 PM

رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
يوم من حياتي toofy chan مدونات الأعضاء 136 09-15-2023 10:23 PM
دكار مجدولين | حياتي مشرقة mariastar القصائد المنقولة 2 06-06-2020 01:11 PM


الساعة الآن 02:25 AM