"بِسرعةِ 180 كيلومترًا في الساعةِ ، هل تمتلكُ صوابًا حتى "
نهرته صائحة ، انهارت بقربه على حافة الكنبة ، لاهاثها غمر فضاء الصوت ، و هو كان يرمقها بتوجس.
أردفت بهدوء : " المرة الماضية قُبض عليك منتشيًا بفعل المخدرات ، حرفيًا، صرفت كل ما لدّي للهروب بك من السجن"
" لا أعرف ماذا سيحدث لك بدونِي "
" أنتِ لن تتركيني ، وعدتني أنكِ لن تفعلي!" ارتجفت شفتاه.
"جايك!" زفرت بصعوبة ، " يومًا ما سأموت -و ربما جزعًا لِفرط هوسك بالموتِ- لكن أقسم أن قلبي سيبقى هنا ،
انا أسرتكَ و ليس لك سواي ، صغيري"
ذرف جايكوب دمعةً بِصعوبةٍ ، تغيرت ملامحه على حين غرة و صرخ ناشجًا بغضب : " أنتِ.. تريدين التخليّ عني!"
" أقسمت أني لن أفعل .." أجابت بهدوء
" صه! رأيتكِ و العم دوغ تتهامسان سرًا عنّي تلكما اليومين ، أنتما تنوينا تزييف الأمور و تركي !"
" تعرف أننا لن نتركك ، تناقشنا ذلك اليومَ بشأن نظريتك خاصةِ المؤامرةِ تلك و أنت.."
قاطعها صارخًا : " بلى ستفعلان!" أردف : " لا اجلب لكما سوى البؤس"
" أنت مشوش فقط بكل تلك الأفكار التي تتعاطاها" قالت .
" أنتما السبب ، أنتما تعرفان أنني لا شيء ، لا شيء حرفيًا ،
في سركما تلعنانني لأنني نكرة و أنتما بكل هاته المثالية "
" جايك.."
ثار بهمجية: " أنا ضائعٌ تمامًا، و أنتما لا تريدانني لكني أريدكما ، أنا خائفٌ من الوحدة ، من عالمٍ أحياه بمفردي"
" جايك ، رجاءً ..!"
خدش معصمه ، تحامل على الألم ،
ضرب على الجدارِ بقوةٍ في تعبير صريحٍ عن قدر لانهائي من الحزن و الغضب.
كان ساعده ينزف قيحًا ، في موضع تلك الندبة التي سببها بغية الانتحار.
المفتاح : يظهر عادةً في مرحلة المراهقة.
يتميز ضحاياه بالاندفاعية و التهور.
-
ملاحظات : باب الاجابة مفتوح حتى الساعة السادسة مساء الغد.
A R W E N @ S K Y L O V E R O U S
نِعمةٌ من الحِس ، ضوء أبيض، ساكنٌ و متحركٌ.