قصة بحيرة الامل

انرت القسم يا جميله
أليكس


قصة بحيرة الأمل
في مكان ما من هذا العالم الواسع الفسيح
كانت هناك فتاة تدعى مجدولين
وكانت هذه الفتاة يائسة حد الجنون
حتى باتت تدعى فتاة الهموم
وكانت أينما تحل
تشرق الغيوم السوداء
وتنهمر دمع المطر الفياض
أرادت آن تغدو كاتبة
وعظيمة مثل خالها عبد الحق المتوفى
وكانت تلك الطفلة قد أنستها الهموم نفسها
وصارت كئيبة حزينة على الدوام
لكن في يوم ما
عثرت بالصدفة على قلادة جميلة
بلورية الشكل زرقاء اللون
في احد الطرقات عندما
كانت عائدة من المدرسة
وبينما هي كذلك مستغربة
منها إذ بالقلادة تشع وتنير المكان
وتختفي مجدولين خلف نورها الباهر
وصلت مجدولين إلى مكان آخر
في غابة جميلة أشجارها باسقة خضراء
أزهارها متنوعة الأشكال والألوان
ولتلك الغابة عشب اخضر كانه بساط زمردي
قد نال المكان إعجاب فتاتنا
فشرعت تتجول فيها مذهولة بما حولها
إلى أن وصلت لبحيرة كبيرة زرقاء صافية
تتلألأ فيها الأصداف وكأنها من نور
وقد فتنت مجدولين بها وأحبتها جدا
كانت البحيرة جميلة خلابة تثير الحبور في النفوس
وكبيرة لدرجة شبهتها مجدولين بالنهر لاتساعها
على الضفة الأخرى
فقررت الذهاب إليها
فبدأت بالركض لتصل إليها
بعد فترة من الزمن
هاهي فتاتنا تلهث كالقطة الصغيرة
وقد وصلت لمرادها أخيرا
حتى سمعت صوت ما يقول
مجدولين آنت فتاة الأمل
فالقلادة قد اختارتك لتحققي الحلم
فابعدي عن طريقك الوهم
واجلي من حياتك الألم
وعيشي يرافقك الأمل
هيا يا فتاتي ابدئي بالعمل
فقالت والدهشة تغزو وجهها : بحيرة تتكلم
فقالت البحيرة بضحكة أفقدتها قلبها
للحظة : لا تعجبي من هذا الأمر
فكل ما في هذا المكان هو من نسج الخيال
خيالك الخصب الفتان
سرعان ما هاجت عليها المياه
وأثارت من حولها إعصار
ورشتها بالماء الذي بللها كاملة
وأشعرها بالانهيار
فبكت بانكسار
وعلى درب الأمل
قد اجتاحها الارتياح
وانجلى عنها الوجل والأتراح
وأيقنت
وان الحياة بها أفراح
فالزهر الفواح
قد ألقى عبقه
عليها لينير الحياة
فوقفت بعزم لتطرد اليأس
وتجمد في المكان البأس
وتنير حياتها بشعاع الأمل
من تأليف دكار مجدولين
قصة قصيرة