بَنِي الحِمْر

مختلف عن بقية الليالي , تلك الليلة تعكسني بدلًا ان يرشد ضوئها قلبي الي ميناء يرسو به , فهو يفقده في بحر هدمت فنارته.
سهوُا عن غيري , لاحقني القمر ليلُا , وانا كمغفل عن طبيعة ما حولي , ظننته يحبني!
كانت عيناي تحب التركيز في الظلمة كي تبدأ ترى العتمة , لكني أقسم قسمُا أني كنت ارى شيء ما يجول طوفا في العتمة.
وان سهوت لمرة عن التحديق . لأختفي,
وسهوًا عن غيري ظننت انني ملاحق , لم اعرف ان تلك تنتمي الي كتاب أوهام عقلي لتعظيم شخصي..
يا رجل , كم كنت انسانًا لا افرق عن غيري ظنًا!

.___________________________________________

و قد حضر بيننا اليوم شيطانًا , أحمر البشرة سقيم اللسان .. يحمل معه في تجواله نظرة من كُحل أسود صحب دكانة بؤر عينه الميت حولًا , فلا تلحظ منه نظرة إلا وبائت بسوء .. ولا ترى منه طفرة إلا و بالحُسن !

شيطان اليوم يُدعى ضرغام , أما بك والحكم عليه بعد ! فهو ليش شيطانًا كسائرهم , أم أن ضرغام هو شيطان ناقم عن حياة الشياطين , شيطان يحمل إسمًا ولونًا لا يعبران عنه .. شيطان يحمل سواد عيون قلب أبيض !

أوقد ظننته كسائرهم ؟
قصتنا اليوم ليست عن أي شيطان عادي . .
وليست قصة صعود , أو قصة حب .
اليوم أحكي لكم عن قصة الشيطان البائس .
ضِرْغَامُ بُنَّيْ الْحُمُرِ .


....

_____________________________________

أقدم لكم أول ملحمة شعرية أكتبُها .
بني الحمر .

الفهرس :

الفصل الاول

الفصل الثاني

الأخير