جالسة ومعدتي تقرقع مخبصة، التفت امير علي بخوف
- شو هالصوت!
- صوت وحش، انا اكلته.
خاف وصدق الولد وأقول اني قوية وبستلذ بالوحوش
لهيك بضل سهرانة بالليل
المهم اخذت نصيبي جزاء لتخوف الطفل
- اخ راسي-
الاطفال كارثة ع فكرة م تربيت منهم
كان طفل اقاربي شقي جداً فبخوفه
اني بنادي له ابو رجل مسلوخة اذا ما سمع الكلام
شخصية خيالية يخوفونا فيها من الصغر
المهم بيوم من الايام اخذت الطفل وامه عالسوق
وماسك ايدي ، سارة هذا شو وذاك شو
وانا ارد عليه وعرفه ع كل شي
وقف عند لوحة كبيرة بالسوق لشخص ...
كلها هتافات واقوال، أشار عليها وبفضول سأل
- هذا ابو رجل مسلوخة؟
امه كان بيغمى عليها المسكينة من الرعبة
شو اقول! طفل ! الله انطقه ....
هذا ابو رجل مسلوخة الخاص بالكبار
طبعاً صوته عالي كان كافي يلفت العيون
مرينا بذاك اليوم فوق علم غالي
منقوش عالأرض ولجنة خاصة تتأكد
ان كل الناس يدعسوا ع رسمة العلم ويمشوا فوقها
ويراقبوا بس مين اللي تخطاه وما دعس- فالويل له
كانت عقولهم تافهة، سيلعب الأطفال النطيطة
على آثار حدود العلم ليرسخ في ذاكرتهم
دعك من الكبار
أمامك جيل قادم من الصغار
جيل كارثي!
ًً
لو صبر القاتل على المقتول, لمات وحده!
دعك من الفوضى وتلويث الأيدي وتنظيف الآثار
خذك مكانك بجانبي وراقب معي
كيف ينتهي مصير الحثالة، لوحدهم!
انا انسان كسول، حتى على الأذية