دكار مجدولين | نقطة الالتقاء

قصيدة نقطة الالتقاء
--------------
دكار مجدولين
--------------
ســــئـــمـــت مـــــــــن الـــكــلــمــات
والــكــلــمــات ســـئـــمــت مــــنــــي
فـــهـــل هـــنـــاك حــــــل يــرضـيـنـي
بـــــعــــد أن تـــــــــرددت الـــحـــانــي
وتـــكـــســـرت أوتـــــــــار كـــمـــانــي
واخــتــبـأت بــيــن الــجـبـال أحــزانــي
وجــــررت عــلــي ويــــلات أشـجـانـي
ورســــمــــت دربــــــــي بـــالـــوانــي
ونــقـشـت اســمـي عــلـى جــدرانـي
و قـــــــد رددت الــطــيــور أشـــعـــاري
ولــمــلــمــت أجـــــــزاء انـــكــســاري
فــتــعــالــت صــــرخــــات انـــهــيــاري
وانـــجـــلـــت بـــســـمـــة ثـــــغــــري
وعـــــــــــــــــادت بــــــــــــــــي الآلام
إلـــــــــــى دنــــــيـــــا الأوهـــــــــــام
إلـــــــى كــلــمــات بــــــلا مــعــانــي
إلـــــى جـــمــل اجـــهــل تـفـاصـيـلـها
فـــبـــحــثــت عــــــــــن مــــــــــلاذي
عــلــنــي ألـــقـــاه بـــيـــن بــــــرودي
وأجـــــــــدد لــلــكــيــان جــــمــــودي
فــيــحـتـرق قــلــبــي فــــــي الـــنــار
ويـــصــيــر بــــعـــد وقـــــــت رمـــــــاد
لا زلـــــت اجــهــل طــرقــات الــــوادي
ولازلـــــــت اردد صـــــــدى أنــغــامــي
واخـــــفــــي بـــبـــراعـــة ألامــــــــي
ولا اتـــــــــرك أحــــــــلام مـــنـــامــي
تــتـخـطـفـهـا كــوابــيــس أوهـــامـــي
لا زالــــــــت صــفــحــاتــي بـــيـــضــاء
لأدون عـــلــيــهــا مـــــــــا أشـــــــــاء
ودفـــــاتـــــري فــــــــــي صـــــفـــــاء
وأقـــلامـــي تـــدنــو مـــنــي بــخــفـاء
لا زلـــــــت اســــمـــع أنــــيـــن الأرزاء
تــــصـــدح بــعــلــو فــــــي الأرجــــــاء
تـــبـــكــي و لــلــحــبـيـب تــــنــــادي
ويــخــفـي دهــــري ســاعــة يــشــاء
قـــــــــدري يـــــســــرق الـــحـــانــي
لازلـــــت اســتـمـتـع بـــأيــام الــهــنـاء
هــــنـــا مـــــــع نــــجـــوم الـــفــضــاء
ســــيــــســــهــــل الاخـــــتـــــبـــــاء
ويـــرنـــو إلــــــى الــعــزيـز بــانـتـشـاء
فــــهـــنـــا ســـيـــحــلــو الــــلـــقـــاء
تــــــحـــــت قــــــمـــــر الــــضــــيـــاء
لا مـــــــــجــــــــال لــــلانــــتــــظــــار
فــالأقــدار لــــن تـهـبـنـا هـــذا الـلـقـاء
فــهــيـا الآن نـــدعــو الـــــرب بـــرجــاء
أن يــســمـح لــنــا بـنـقـطـة الالــتـقـاء
لا تـــــشـــــاركـــــوا قـــــصـــــيـــــدي
" ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد "