••
العودة   منتدى وندر لاند > القصص والروايات > روايات عامية


شرخ في الذاكرة

روايات عامية


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-22-2020, 08:01 PM   #16
JAN
مِرأة وٓاحدة … إنعِكاسات شٓتى !

الصورة الرمزية JAN
JAN غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 115
 تاريخ التسجيل :  Mar 2020
 العمر : 24
 المشاركات : 9,833 [ + ]
 التقييم :  23316
لوني المفضل : Black
شكراً: 0
تم شكره 6 مرة في 6 مشاركة

مشاهدة أوسمتي









7:11 pm

إسمه الرمزي كان دارسي ..
والذي يعني بالفرنسيه المُظلم ..
لا يعرف إسمه الحقيقي سوى القلة فقط ..
يمتاز بطول فارع وشعر كلون الفحم بعينين سوداوتين والعديد من الأقراط الفضيه التي تملأ أُذنه اليُسرى ..
من يرى هذه الصفات يعرف بأنه فوراً القاتل المأجور دارسي ..

جلس بهدوء على كُرسي شبه مُريح بداخل هذه الغرفة ذات الأثاث البسيط للغايه ..
قال بهدوء للرجل الذي رافقه الى هنا: إستدعي لي جيرمي ..
هز رأسه وغادر الغرفه ..
خلال دقائق طرق جيرمي الباب ودخل بعدها يقول: إستدعيتني يا زعيم ..؟!
دارسي: أُدخل وأغلق الباب خلفك ..
دخل وأغلق الباب خلفه بعدها تقدم ووقف أمامه فقال له: إجلس ..
جلس بالكُرسي المُقابل فتنهد دارسي وعدّل من جلسته ونظر الى جيرمي ..
كان في الثامنة والعشرين من عُمره .. قصير بعض الشيء ويمتلك بعض العضلات .. صاحب وجه أبله بعض الشيء وشعر كثيف بُني اللون ..
إبتسم له يقول: جيرمي أتتذكر ماذا حدث في آخر عمليه ..؟!
دُهش جيرمي وطأطأ رأسه بخجل يقول: أعتذر أشد الإعتذار ..
دراسي ببرود: وبماذا سيُفيدني إعتذارك ..؟!
بدأت الصدمه تحلُّ على جيرمي وقال بسرعه: أرجوك لا تطردني ولا تقم بقتلي .. أعلم بأن خطأي كبير ولا يُغتفر ولكن إصفح عني .. سأرضى بأي عِقاب تختاره ولكن أرجوك لا تُنهي حياتي ..
دارسي ببرود: خطأك هذا عاد بالضرر عليّ أنا شخصياً .. أصبحت كالنقطة السوداء في تاريخي ..
جثى جيرمي على ركبتيه أمامه ودموعه حقاً بدأت تتجمع في عينيه وهو يقول بكُل رجاء: أرجوك لا تُنهي حياتي .. سأفعل أي شيء .. سأفعل أي شيء تُريده ولكن لا تقتُلني بتاتاً .. لا تُنهي حياتي .. أرجوك صدقني سأوافق على أي طلب تطلبه ولكن أرجووك لا تفعل ..
بقي ينظر إليه دارسي ببرود تام لفترة ليست بالقليله جعلت جيرمي يرتجف أكثر ويتأكد بأن زعيمه لن يرحمه مُطلقاً ..
دقيقتين مرت قبل أن يتحدث دارسي قائلاً: أي شيء ..؟!
فَرِح جيرمي رُغماً عنه وأجابه بسرعه: نعم نعم سأفعل أياً ما تطلبه أياً كان صدقني ..
إبتسم إبتسامة ليست بطيبةٍ إبداً وهو يقول: شخصٌ مشهور قد قُتل .. إذهب وإعترف على فعلتك هذه ..
صُدم جيرمي من طلبه وتوقف لسانه في حلقه وهو لا يعلم ماذا يقول أو ماذا يفعل ..
تحدث دارسي بهدوء قائلاً: ذلك الشخص فاسد إجتماعياً .. إن كُنتَ تُريد مني أن أصفح عنك فإعترف بقتله .. سأُعين لك مُحامياً مُمتازاً وكما أخبرتُك فذلك الشخص فاسد إجتماعياً .. سيُحاول المُحامي أن يقف في صفك وينتهي بك الأمر بالسجن لخمس سنوات فحسب .. ما رأيُك ..؟!
خمس سنوات فقط ..؟!!
إنها لثمن بسيط جداً مُقابل الموت ..
تحدث فوراً يقول: أنا موافق .. سأفعلُها .. سأفعلها صدقني .. فقط أخبرني من يكون وماذا عليّ أن أفعل وسأُنفّذ كُل شيء ..
إلتوت شفتي دارسي بإبتسامه مُظلمه وهو يقول: سأُرسلك الى المُحامي وهو سيشرح لك كُل شيء ..
ضحك جيرمي رُغماً عنه يقول: شُكراً لك .. سأُنفذ كُل هذا وسأثبت لك بأني شخص مُخلص لا يستحق الموت .. شُكراً لك ..
أشار له برأسه ففهم جيرمي وغادر الغرفه وهو يُكرر شُكره مراراً وتكراراً ..
إسترخى في مقعده وهمس بهدوء: مسألة إخراجك يا ريكس من هذه القضيه أسهل من قضمة لوح الشُوكولا ..

***













8:30 pm

جيسيكا وسولي وثلاثةً أُخريات من صديقات إليان ..
أحدهن شقراء بشعر مُجعّد طويل تُدعى جوانا .. والأُخرى سمراء تلف شعرها الأسود دائماً الى الأعلى تُدعى إيفا .. والأخيره ذات شعرٍ قصير صبغته بالأحمر تُدعى رين ..
قد تجمعن جميعاً في إحدى المقاهي الغير شهيره منعاً للإزدحام الذي قد يحدث ..
حجزت جيسيكا مُسبقاً طاولة وطلبت العديد من الطلبات من المقهى بعد دفع مبلغ ضخم لهم ..
الليله .. هي ليلة يوم ميلاد صديقتهن إليان ..
جيسيكا كانت من أقنعت إليان بأن توافق على حضور إحتفال بسيط وبالكاد إقتنعت ..
فتلك الفتاة المُدلله تعودت على الإحتفالات منذ صغرها حتى سأمتها تماماً ..
نظرت سولي الى جيسيكا وقالت: ألم تتأخر ..؟!
جيسيكا: ستأتي لا تقلقي .. تعرفين الأميرات أمثالها .. لا يحبون الحضور مُبكراً هههههههههه ..
سولي: أنتِ مُحقة بهذا الشأن هههههههههههههههه ..
تململت رين تقول: بدأتُ أشعر بالجوع ..
إيفا: رين لا تشبع أبداً ..
رين: لا لستُ جشعه الى هذا الحد ..!
ضحكت إيفا بقوه في الوقت ذاته التي دخلت فيه إليان الى المقهى ..
إبتسمت جوانا عندما رأتها ووقفت تقول: حضرت أميرتنا ..
رفعت إليان حاجبها وتقدمت منهن تقول: تحبون السخافة كثيراً ..
رين: السخافة هي أجمل مافي الحياة ..
بدأن بإحتضانها فتنهدت تهمس لهن: لقد رأينا وجه بعضنا هذا الصباح .. لم تمر سوى ثمان ساعات فحسب ..
جلست سولي تقول: إليان كالعاده تُفسد اللحضات بتعليقاتها الغير مُفيده ..
أنزلت إليان معطفها السُكري الذي كشف عن فُستان هادئ قصير بلون الروز وهي تقول: إنتِ هي الغير مُفيده هُنا ..
وضعت المعطف بالكُرسي المُجاور وجلست على كُرسيها بجانب رين من الجهه الثانيه وأمامها جيسيكا ثُم سولي ثُم جوانا وأخيراً إيفا ..
جيسيكا: هيّا أنتِ صديقتُنا لذا لا داعي للرسميات .. ماذا تُريدين أولاً .. تناول بعض القهوه أو نُحضر لك كعكة عيد الميلاد ونُعطيك الهدايا ..؟!
فكرت إليان قليلاً بعدها قالت: حسناً الكعكة أولاً ..
إبتسمت جيسيكا وغادرت مقعدها هي وسولي ..
تحدثت رين تقول: إسمعي .. لقد أحضرتُ لك هديه .. إياكِ أن تقولي لي بأنها سخيفة مثل المرة الماضيه ..
إبتسمت إليان تقول: أولستِ من طلبتي رأيي بكُل صراحه ..
رين بشيء من الحُزن: لم أضن حينها أن قسوتك ستصل الى هذا الحد ..
ضحكت إليان رُغماً عنها فهذه الفتاة هي حقاً ألطف فتاة في المجموعه بتعبيراتها الغريبه التي ترسمها على وجهها ..
شيئاً فشيئاً إجتمع خمسة من الموضفين في المقهى حول الطاوله ..
بدأوا يرددون أُغنية عيد الميلاد "HAPPY BIRTHDAY" بإسمها ..
تقدمت كُلاً من سولي وجيسيكا وخلفهما شاباً يحمل الكعكه المليئة بالمُكسرات كما تُحبها وفوقها العديد من الشموع ..
وقفت صديقاتُها وبدأن بالغناء لها بينما رين إكتفت بالتصوير ..
إبتسمت إليان لهم وإنتظرتهم حتى أنهوا غنائهم بعدها نظرت الى الكعكه ..
أغمضت عيناها وبدأت تتمنى أُمنيتها التي لا تُريد سواها في هذه الفترة من حياتها على الأقل ..
فتحت عيناها مُجدداً وبعدها بدأت بالنفخ على الشموع وإطفائها ..
حالما أنهت إطفاء آخر شمعه صفقوا لهم جميعها فإبتسمت لهم ..
بدأوا الموضفين بالمغادره بعد أن أنهوا ما عليهم في حين جلست سولي وجيسيكا على مقاعدهما ..
غمزت جيسيكا تقول: ما رأيُك في الكعكه ..؟! أعرف بأنك تهوين كُل الحلويات التي تحوي على المُكسرات ..
سولي: هههههههه دائماً ما تزورك في محل والدتك لذا أستطعتي إستنتاج هذا ..
إليان بإبتسامه: أنا حقاً أشكركن على هذا ..
رين بحماس: هيه هيه إليان ماذا تمنيتي ..؟!
إيفا: أجل أخبرينا ماذا تمنيتي ..!
صمتت إليان قليلاً بعدها ظهر البرود على وجهها تقول: إنه سر يا عزيزاتي ..
نفخت رين وجنتيها بعدم رضى في حين أخرجت جوانا كيس صغير بعض الشيء وقدمته الى إليان تقول: عيد ميلاد سعيد حبيبتي إيلي ..
إبتسمت إليان وأخذتها فبدأن بتسليم الهدايا لها ..

كانت هذه الفتاة القصيره والتي تعمل في هذا المقهى تقف عند الباب تنظر الى الحفلة وبيدها شوكولاتة التويكس المُفضلة إليها ..
دخل الشاب بعد أن أنهى أخذ طلبات إحدى الطاولات وعندما مر بجانبها قال: تيلدا .. لما واقفةً بالطريق هكذا ..
إبتعدت تيلدا عن طريقه تقول: أُراقب الفتاة الثرية تلك ..
نظر الشاب الى حيث تنظر وقال: آه .. الفتيات اللاتي يحتفلن بعيد ميلاد زميلتهن ..
نظر الى تيلدا وأكمل: ولما قُلتِ عنها ثريه ..؟! ليس كُل من يشتري الملابس الباهضه يُدعى بالثري .. فلو كانت هكذا فلن تأتي لمقهى عاديّ كهذا من أجل حفلة ميلادها ..
إبتسمت تيلدا وغمزت له تقول: لقد أتت لسبب واضح لا يعرفه سواي ..
تنهد وقرر تجاهلها فهذه الفتاة القصيرة دائماً ما تُحب إلقاء السُخريات أو الألغاز ..
ضحكت تيلدا قليلاً بعدها رفعت صوتها عندما لاحظت بأنهن ينوين أن يطلبن وقالت: ريو هُناك طاولة لا أحد عندها ..
خرج ريو من جانبها وهو يهمس: ولما لا تذهبين أنتِ ..؟!
إبتسمت وقالت: الفتيات يُفضلن الشاب الوسيم بدل أن تأتيهم فتاه ..
تقدم ريو بهدوء تام من طاولة إليان والبقيه ..
إبتسمت له جيسيكا تقول: نُريد بعض القهوه .. أنا أُريد القهوة الفرنسيه ..
دوّن طلبها ونظر بعدها الى سولي التي قالت: نفس ما طلبت ..
هز رأسه ونظر الى إيفا التي قالت: قهوة سوداء بدون سُكر ..
نظر الى جوانا عندما دوّن طلبها فهزت رأسها تقول: لا شيء سوى الماء ..
إلتفت الى جهة إليان فنظرت إليه لفتره بشكل بارد فتنهد وقال: طلبُك ..؟!
أجابته بهدوء: موكا بالشوكولا البيضاء ..
دوّن طلبها فقالت رين: أنا مثلها ولكن بالشوكولا السوداء ..
تحدثت إليان مُجدداً تقول: أُريد شيئاً آخراً ..
نظر إليها وكأنه يقول ماهو ..
إبتسمت وقالت: هلّا قطعت لنا الكعكه ..؟!
رفع حاجبه للحضه بعدها قال بهدوء: عملي هو أخذ طلبات الطاولات فقط لا غير ..
إليان بإبتسامه: وهذا طلبي ..
هزّت كتفها ونظرت الى صديقاتها تقول: أتتذكرن عندما ذهبنا الى أحد المقاهي الشهيره بباريس وطلبنا من النادل أن يُقطع لنا كعكة خروج رين من المشفى ..؟!
سولي: لم يرفضوا الطلب بتاتاً ..
إبتسمت إليان ونظرت الى ريو تقول: مع أنه مقهىً شهير .. لا أضن بأن سياسة هذا المقهى مُختلفه .. المُدير لن يُرحب بفكرة رفضك لهذا ..
أشاحت جيسيكا برأسها وهي لا تُصدق ما تفعله إليان ..
إنها تُحاول إهانته قدر المُستطاع وتهديده إيضاً بأن تشتكي عليه لو لم يفعل ..
لا تفهم لما تفعل هذا ..!
وضع ريو قائمة الطلبات جانباً وأخذ قطاعة الكعك وبدأ بتقطيعها بهدوء تام ..
إبتسمت إليان في حين قالت رين بعد أن قرأت إسمه بالبطاقه الصغيرة على صدره: إسمُك ريو صحيح ..؟! هيه ريو هل أنت مُرتبط ..؟!
نظروا إليها بدهشه في حين ضحكت جوانا تقول: رين كُفي عن ذلك ..
رين: إنه وسيم بحق .. أنوي أن أواعده ..
أنهى ريو تقطيع الكعك بعدها أخذ قائمة الطلبات وغادر فرفعت رين صوتها تقول: سأضعك هدفاً لي حتى تؤكد لي بأنك مُرتبط حسناً ..
نظرت إليان الى الكعكه بهدوء تام وهي لا تفهم لما فعلت ذلك ..
لكن ..... لقد أزعجها ..!
مر بنظره عليها بشكل عادي تماماً .. وكأنها زبونة عاديه غير مُختلفه عن البقيه ..
هذا .. أزعجها ..
سُحقاً ..
هذا غير عادل ..
من غير العدل أن تجد ذلك القلب المريض ينجذب الى شخص لا يراها مُختلفة أبداً ..
إنها جميله .. إنها باذخة بالجمال ولا يُمكن حتى لأقسى الرجال ألا ينبهر من جمالها ..
هذا غير عادل بتاتاً ..
سُحقاً له .. وسُحقاً لقلبها الأرعن الذي لم ينبض سوى لتافه حقير مثله ..!!!!

***

















9:50 pm

دخل إدريان من باب المنزل وتوجه فوراً الى الدرج وحين لاحظ الخادمه تتقدم رفع صوته يقول: لقد تناولت طعام العشاء في الخارج ..
حالما كاد أن يصعد توقف فجأه في الوقت ذاته التي كانت آليس قد نزلت من الدرج ..
إدريان: أوبس .. كدتُ أن أصطدم بِك ..
إبتسمت وقالت: يالها من مُصادفه جميله .. هل ستتناول معي العشاء ..؟!
هز رأسه نفياً يقول: لا أضن ذلك ..
تعجبت وقالت: لا تقل لي بأنك أتيت لتأخذ شيئاً ما وترحل ..؟!
أكملت بضجر: هيّا إبقى لهذه الليله .. دعنا مثلاً نُشاهد فيلماً ما أو شيء من هذا القبيل .. أي شيء ..
إبتسم يقول: أعتذر بشده ولكني بالفعل أُريد تبديل ملابسي والخروج مع أصدقائي ..
تنهدت بيأس وقالت: عوضني ..!
ضحك وقال: كما تأمرين .. ستجدين تعويضاً غير عاديّ البته ..
إبتسمت برضى في اللحضة التي فُتح فيها باب المنزل ودخل ريكس إلى الداخل ..
نظرا الى جهة الباب وماهي إلا لحضات حتى إستطاعا رؤية ريكس الذي كان قادماً من تلك الجهه ولكنه توقف عندما شاهدهما ..
إبتسم إدريان بسخريه يقول: إنها أول مرةٍ مُنذ شهران نُصادف بعضنا هُنا ..
نظر ريكس إليه ببرود بعدها قال: أتُحاول فتح حديث معي ..؟!
إدريان بنفس الإبتسامه: مُتعجرف كعادتك ..
دُهشت آليس فطريقة حديثهما الآن ليست ودّية البته ..!
ما الحكايه ..؟!
بالمرة الأولى أقفلت إليان على نفسها الباب عندما شاهدت ريكس والآن هو وإدريان يستفزان بعضهما البعض ..
أشار إدريان الى آليس يقول: الفتاة التي صدمتها .. أخبرتني سابقاً بأنك لم تعتذر .. إذاً ألا ترى بأنك تُدين لها بإعتذار ..؟!
ريكس دون أن ينظر الى آليس أجابه: الأمر لا يعنيك ..
إبتسم إدريان وقال: خساره .. أردتُك أن تكون جيداً معها بما أنها تحمل نفس إسم تلك التي أنت مهووس بها أكثر من أي شيء آخر ..
عقد ريكس حاجبه فأكمل إدريان: لأنه كما تعلم قد أسميناها آليس بما أنها لا تتذكر إسمها ..
إتسعت عينا ريكس من الصدمه ونظر الى آليس فوراً بدون تصديق ..
شد على أسنانه بعدها تقدم وأمسك إدريان من ياقة قميصه الأنيق وهو يقول بهدوء تام يُحاول فيه أن يُسيطر على أعصابه: إن كانت هذه مزحه فسأفصل رأسك عن عُنقك ..
إبتسم إدريان بإستفزاز يقول: ياللا الخساره فلقد كنتُ أتمنى أن أراك وأنت تُحاول فصلهما ولكنها ليست مزحه .. إسألها لو كُنتَ لا تُصدقني ..
لف بنظره الى جهة آليس فخافت من نظراته التي تشع غضباً وبحق لم تعرف ماذا تُجيب ..
رن هاتفه النقال في هذه اللحضه فلا إيرادياً أنزلت نظرها الى جيب بنطاله فقال بحده: أجيبي ..!
جفلت من الخوف ونظرت الى عينيه بعدها تلعثمت وهي تقول: سأُغيره إن أردت ..
إختفى الغضب من عينيه وحلّت الدهشه فيهما ..
بالفعل إسمها آليس ..!
إدريان ببرود: والآن ألن تترك قميصي ..؟! إنه باهض الثمن إن كُنتَ لا تعلم ..
ترك قميص إدريان وتقدم من آليس التي خافت وعادت الى الخلف ليصطدم ظهرها بدرابزين الدرج ..
نظر الى عينيها وسألها بهدوء: من أعطاك هذا الإسم ..؟!
لم تعرف ماذا تقول .. هو غاضب للغايه .. الغضب واضح جداً في عينيه ..
لو قالت بأنها والدته فستُسبب بذلك مُشكلة بين الأم وولدها ..
ماذا تفعل ..؟! ومن تلك الفتاة التي تُشبه أسمها كي يغضب لأجلها الى هذه الدرجه ..؟!
إنه مُجرد تشابه بالإسم وهذا شيء لا يدعو للغضب بتاتاً ..!
هل تعلم والدته بأمرها ..؟!
هل تعمدت أن تختار هذا الإسم من أجل أن مثلاً يتغير ولدها أو ... أو ربما لا تعرف حتى ..!
صحت من أفكارها على سؤاله لها مُجدداً ولكن بطريقةٍ أكثر حده ..
ستُجيبه .. ولكن .... لا تُريد بالفعل أن تُسبب المشاكل للمرأة التي تهتم بها ..
ستكذب .. أجل ستكذب فهذا الأحمق يغضب لأسباب تافهه لذا ستكذب كي تُسكته ..
أجابته: أنا ..
رفع حاجبه فأكملت: أنا مُغرمه بالقصص الخياليه .. وقصة آليس ببلاد العجائب هي إحداها .. لا علاقة لي بالمرآة التي تُحبها وغضبت لأجلها ..
ضاقت عيناه فكلامها الأخير لم يُعجبه بتاتاً ..
لا تعلم لما وكيف بدأت بإسترداد شجاعتها فأكملت: لذا على الأقل إن كُنتَ لا تُريد الإعتذار على صدمك لي فلا تصرخ بوجهي بهذه الطريقه وكأني خادمه .. أنا ضيفةٌ هُنا وعليك إحترامي ..
إبتسم بشيء من السُخريه وقال: خساره .. لو كان هذا منزلي لطردتُك الآن فوراً ..
صُدمت من وقاحته في حين قال إدريان: إذاً ما رأيُك لو تذهب الى منزلك ولا تعود الى هُنا ..؟!
تجاهله ريكس قائلاً لآليس: ألم تقولي بأنكِ ستُغيرينه إن أدرتُ ذلك ..؟! حسناً قومي بتغييره ..
فتحت فمها لترد ولكن ...... لقد إستفزها كلامه ولكنها بالفعل قد قالت بأنها ستُغيره ..
رفع يده مُشيراً للرقم ثلاثه يقول: خلال ثلاثة أيام إختاري إسماً آخر مختلف عن آليس ..
وأكمل بشيء من السُخريه وهو يتجاوزها صاعداً الى الأعلى: كسندريلا أو سنووايت مثلاً ..
إصطبغ وجهها باللون الأحمر من شدة الغضب ولم تجد رداً مُناسباً له ..
لقد سخر منها .. سُخريته إستفزتها بالفعل ..!!!
حادث إدريان آليس قائلاً وهو يرفع صوته كي يسمع ريكس: أنصحك أيضاً بتغيير إسمك .. أخشى أن تكون نهايتك أن تُقتلي بشكل بشع كما حدث لآليس التي قبلك ..
توقف ريكس في مكانه وبشكل مُفاجئ توالت في ذهن صورتها وهي مضجعة بدمائها وكأنها في بركةٍ حمراء ..
شد على أسنانه وإلتفت على إدريان ..
لكمه بكُل غضب في وجهه فشهقت آليس بصدمه مما فعل ..!!
أمسك بالدرابزين فوراً كي لا يقع ..
شد على فمه فلقد آلمه فكه كثيراً .. نظر الى ريكس بعينيه حادتين وهو يقول: وجه لكمتك للشخص الذي قتلها ولستُ أنا ..
أمسكه ريكس من ياقة قميصه يقول: تحدّث عنها مُجدداً وسأحرص على تشويه وجهك الجميل الذي تحتاجه بشده في عملك ..
إبتسم إدريان بسُخريه يقول: أُضرب وجهي الجميل هذا كي أقلب الصحافة ضدك فهذا الشيء سيزيد من شُهرتي إن كُنتَ لا تعلم ..
أكمل بعدها بسخرية أكبر: لكن إنتبه ولا تقتلني كما قتلت المدعو بفابريان فأنا أخشى على سُمعة والدي التي بالتـ...
أسكته ريكس بلكمةٍ أُخرى جعلته يبصق دماً من شفتيه ..
تقدمت آليس فوراً وأبعدت إدريان عن يديه وهي تصرخ: كفـــــــــــى ..!!
نظرت الى ريكس بعينين حادتين ومصدومتين بالوقت ذاته ..
قاتل ..!! قاتــــــل ..!
باتت تشعر بأن حتى الحادث الذي سببه لها كان بنية القتل ..!
كيف لوحش كهذا أن يعيش ويكون فرداً من هذه العائله ..؟!!
نظر بهدوء الى نظراتها التي تصرخ كُرها وإشمئزازاً وكأنه وحش سافك للدماء ..
نظر بعدها الى إدريان الذي كان يسمح الدم من فمه وهو ينظر إليهما بهدوء ..
إلتفت وبعدها تجاوزهما وخرج خارج المنزل ..
بقي إدريان في مكانه لفتره وعينيه يملؤهما الضيق بعدها صعد الدرج وإختفى ..
جلست آليس على الأرض حيث كانت تقف وهي في أوج صدمتها ..
ما حدث كان كثيراً ..
لم تتوقع أن تجد أخوان يتقاتلان بالشكل هذا أبداً ..
لم تتخيل بأن يكون أحدهما قاتلاً حتى ..!!
شعرت بقشعريره سرت في جسدها وهي تهمس: قام بدهسي بالسياره .. حتى أني كُنتُ على كُرسي مُتحرك كما قالت جينيفر ..... يستحيل أن أكون إعترضتُ الشارع فجأه ولم يرني فالمشي بالكُرسي المُتحرك صعب ..
بدأت دموعها تتجمع بعينيها وهي تُكمل بنفس الهمس: لقد شاهدني بدون أدنى شك .... ولم يوقف السياره ..
غزا الخوف قلبها بشكل لا يُصدق وشعرت بجسدها يرتعش ..
تلك الحادثه كانت مُتعمده بالفعل ..!!
إذاً .... هل حتى عدم معرفة عائلتي عني مُتعمد أيضاً ..؟!
بدأت تتسع عينيها بصدمه ورُعب وهي تُكمل: هل ..... قُتلوا إذاً ..؟!




ـ PART END ـ




 

رد مع اقتباس
قديم 12-22-2020, 08:01 PM   #17
JAN
مِرأة وٓاحدة … إنعِكاسات شٓتى !

الصورة الرمزية JAN
JAN غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 115
 تاريخ التسجيل :  Mar 2020
 العمر : 24
 المشاركات : 9,833 [ + ]
 التقييم :  23316
لوني المفضل : Black
شكراً: 0
تم شكره 6 مرة في 6 مشاركة

مشاهدة أوسمتي



11


 

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
نبش على الذاكرة Z A I N A B مدونات الأعضاء 1 05-01-2020 01:48 AM


الساعة الآن 02:43 AM