آنا والإثنا عشر صوتاً !

- يستحيل أن أستطيع فعلها !! كنت رافضة تماماً ، مرتبكة .. نعم فكرة السيطرة على اطفال اشيقاء بعمر صغير جداً في الثلاث اعوام والاربع والخمس أخبرني في ذلك اليوم بأنه سيدخل معي في الأيام الأولى حتى استطيع الاعتياد على اجواء الاطفال معه كان يحاول بث الاطمئنان داخلي وطرد ذاك التردد ظننت بأنه كان مجرد كلام تشجيعي لا أكثر وإذ بيومٍ ما لمحته يدخل الفصل خلسة ويجلس بين الأطفال الذين يستمعون بتركيز إلى الحكاية التي أرويها ، كانوا منسجمون وانا كنت أقص بحماس من خيالي الواسع وبينما أمرر بصري بينهم لاحظت تركيزه ودهشته حاولت بصعوبة ألا أضحك حينها - هاه! أين ذهبت تلك المترددة ؟ - لنقل بأن كلامك أعطاني دعماً معنوياً من الذكريات الجميلة

لم يكن الأمر هيناً ! ولم يكن سهلاً أبداً !

غاب القط العب يا فار ! هااه القط رجع جوعاااااان صبر ! هو انتو مين ؟ وليه شكلي بقى عبيط كده ؟ وايه مشكلتي لهجتي الفايتة بمليون حيطة !! اطمنوا حسابي ما اتهكر هي تفاهة فيتاتسو مش اكتر سؤال اخير هو ليه الصورة مش بتظهرلي متل العالم والناس ؟

اتمنى لو اني لم أعد لو اني اختفيت إلى الأبد وانا أحمل ذكريات جميلة والان ماذا ؟ سأعود ادراجي بعد ان احذف من رأسي كل تلك الاوهام المزيفة ، لم تكن هناك ذكرى وحيدة صادقة

فرض الصمت احتلاله علي ! واسقطت نظري بإهمال لا أدري ما ردة فعلي ؟ لا استطيع تجاهلك ، فأنا اتذكر كم ان هذا يضايقك لقد كنت تأتي وتشتكي لي ، وكنت اخبرك انت لا تحتاجهم انا بجانبك لا أستطيع الصياح بك بكلمة اكرهك اغرب عن وجهي فأنا اتذكر كم كانت هذه الكلمة تزعجك حينما شكيت لي بأنك سمعتها من احد الاطراف ، اخبرتك حينها فليذهبوا للجحيم انا أحبك صديقي الشيء الوحيد الذي رغبت بفعله حقاً هو ضربك ! لكمة واحدة فقط أيها المغفل الكبير ... حتى اللحظة الاخيرة ؛ أحميك من كلماتي السامة لقد ابتلعتهم جميعاً !