أين عساي قد أجد النجدة ؟
انا محاصرة - محاطة من كل اتجاه
أين المهرب من الواقع الحقيقي ؟
وأين المهرب من عالم الأحلام المظلم!
وأين المهرب من الواقع الافتراضي هذا ؟
كل شيء مقدر له ان يحدث
الحقائق مقدر لها ان تكشف بالوقت المحدد
قدر مخفي تحت رداء الصدفة !
- اكتشفت بأني لا أستطيع النوم في الظلام
ولا أستطيع النوم إن كان الباب مُغلقاً
اضطررت للمبيت في منزل أقاربي لبضعة أيام
وحينما يأتي وقت النوم وجميعهم ينامون تحت ظلام دامس
ويقفلون الأبواب - كنت أشعر بالضيق يخنقني
كنت أخبر نفسي ؛ اعقلي يا فتاة لستِ صغيرة.
فأجبر نفسي على النوم ، وما إن استيقظ صباحاً حتى أتلقى
تذمرات منهم وشكوى حول صراخي طيلة الليل
وأنا انادي " أمي " صُدمت فعلاً لأني لا اتذكر شيئاً
لم يكن حلمي سيئاً ليسبب ذعري، لقد كان عادياً
وتكرر الأمر في الليلة الثانية والثالثة وكان الأمر محرج
مما جعلني أقول في الليلة التالية لن أنام
فلا أريد التفوه بشيء أثناء نومي وافضح نفسي
ولا أريد إفساد ليلتهم بصراخي
الكوابيس لا تكمن في الأحلام
الكوابيس هنا على ارض الواقع
-اليوم كان معكراً بأكمله من بدايته
حينما رأيت عجوزاً بعكازة يتسول من فتاة بعمر أحفاده
وعندما أجابت طلبه بدعوة طيبة
لأن هذا ما باستطاعتها هي الأخرى
صاح بها بطريقة أحرجتها
" أنتو إسلام أنتو ؟؟ أنتو يهود "
الأمر استفزني بأكمله !
لقام اليهودي بكسر العكاز على رأسك وأخبرك أن تبحث عن رزقك
كثير من المحتاجين يفتحون بضاعتهم البسيطة في الشارع
يعملون بأي شيء .. أي شيء
لكن أن تأتي لمن هي أضعف منك !
ما يزعج بالأمر بأن فرقة من الناس تعتبر هذا الأمر عملاً
يتوزعون في عدة أماكن ويتقاسمون ما يجنيه التسول
قد يكذبوا وقد ينكرون نِعم الله عليهم
وإن رزقهم ربهم يقولون : - لا نملك شيء
وفي نهاية اليوم كان ركاب الحافلة يتعاملون بأنانية
يرمون الحمل الزائد من الازدحام خارج الحافلة
يصيحون على بعض الأشخاص
الذين تحطمت أرجلهم للحصول على مواصلات
" اذهبوا وجدو حافلةً أخرى "
وبالفعل قد ذهبوا ! بينما الركاب واقفين ملاصقين لبعضهم
ما عدا الكراسي الممتلئة
مال رجل عجوز بتعب على شاب كان بقربه فصاح به الآخر
" ما رأيك بأن تنام علي !! هل تراني فراشاً ؟ "
لن يقف أحد عن كرسيه من أجل أحد
لن يهتم أحد .. لأحد
كثير من الشجارات الإضافية والشتائم والكفر
أدركت بأننا نستحق كل الكوارث التي تُقام فوق رؤوسنا
- كل من رأني ينتقد ، وأنا لا مزاج لي بالتبرير
لكل كائن حي على وجه الكرة الأرضية
سارة أنتِ لا تحبين المسؤولية لهذا تنتقلين
من مدرسة لأخرى ومن روضة لغيرها
سارة أنتِ لست صبورة ، مزاجية ، سريعة الملل
سارة أنتِ لا تعلمين ما تريدين لا هدف لكِ في الحياة
عقولهم محدودة التفكير بأحكام عشوائية سريعة الانطلاق
لا أدري كم من الوقت أملك قبل أن تدخل حياتي
في نطاق الجدية ! ربما سنة او اثنتين او عدة اشهر
وربما قد انتقل بعدها لحياة أخرى مختلفة
حياة لم تعد ملكي ، حياة امنحها لأبنائي وابناء ابنائي
أنا في هذا الوقت القصير أريد أن ارى الدنيا
لما قد ابقى طوال عمري في مكان لا يريحني
مليء بالشجار والتكبر ومدمراً للنفسية
بينما أرض الله واسعة ؟
يوجد العديد من الاختصاصات التي قد تسعدني
واستمتع بها ، الاعمال التي أحبها ويسعني استخدام
خيالي الواسع فيها ! وأن احرر الفن في داخلي
ها انا ابحث عن الأمور الجميلة خارج المنزل
وأحاول التغاضي عن كل القذارة التي أراها ...
صحيحٌ بأني لم أدخل الجامعة وتم رفضي باستمرار
ربما ليس من المقدر لي السير مع القطيع !
ربما قدري .. أن أشق طريقاً مختلفاً عنهم
طريقاً مميزاً غير عادي