xoالشفق الذي يسبق الفجرox

كانت تجلس بهدوء في كرسيها ترتشف قهوتها بين الفينة والاخرى
بهدوء؟...لا..الحقيقة هي انه داخل كينونتها صراع عقيم بين اثنين كانا معها منذ ان ولدت
لم تبادر بفعل شيء سوى الاستماع لهما

- لا شيء يعجبهم!..لا شيء!، لماذا لم يتخلصوا منا وحسب؟!، ألن يكون هذا مريحاً؟ ها؟!
= اخفضِ صوتك والا سمعك أحدهم!
- لا أريد!
= أرجوكِ ... سيتألمون إن سمعوا هذا الكلام
- ماذا عنّي أنا؟..ماذا عن مشاعري أنا؟
= تعلمين أنهم يقولون الحقيقة
- أفهم هذا..أنا حقا افهم ولكن!...لما؟، أنا لم اؤذي أحدا بما افعل
= أنت تؤذين مشاعرهم!
- كيف وانا وحده من سيتأذى حسب ما يقولون؟
= بالضبط!..سيتأذون لرؤيتك تتأذين!
- لكنني مرتاحة هكذا!
= أنت أنانية وتفضلين راحتك على مشاعرهم!
- لا استطيع الاهتمام بكل ما سيشعرون به!... لايسير كل شيء حسب الرغبة!
= اذا لما تطالبين بالاهتمام لمشاعرك؟...أنت متناقضة!
.
.
.
.
.

" يالها من فوضى...."
انهت جملتها بآخر رشفة من الفنجان ثم ذهبت لايجاد شيء آخر لفعله...لاجدوى من اي شيء

النقود: "2021"

تعلمت...
أن الناس يتغيرون بمرور الزمن
لكن الذكريات لا تفعل
تلك الضحكات والابتسامات التي تبادلناها لم تكن كذبة
لا تسمح لموقف سيء ان يدمر تلك الذكريات الجميلة التي مرت عليها السنين..ابداً!

لماذا لايرونني طبيعيا...؟

اليوم ولسبب غريب تشجعت وقرأت اول عمل ادبي كتبته في حياتي ويا الهي كم كان ذلك محرجاً