لم يبقَ عندي ما يبتزّهُ الألمُ .

السلام عليكم يا أهل أرض العجبِ ..

أصبح عندكم فرد جديد ، و مدوّنة جديدة
فُتحت المدونة : الجمعة 3 | رجب | 1443

كُنت أظن أنني هربتُ من فخّ المماطلة و وصلت لأرضِ النشاط و الهمّة و العُلا
و في منتصف دخولي لهذه الأرض ، وطئت على لغمٍ نسفني و نسف فخ المماطلة و أرض النشاط و الهمّة - والعُلا عالٍ فلم يصبهُ ما أصاب أخويه- معي !
لله درّ الكسلِ ، و أعاذنا الله منه xd .
علي اختبارين مُتراكمين في معهد مُرتقى للعلوم الشرعية و بينتهون بكرة على ما يبدو ،
استحي من تخيّل الدكتور مُطلق و هو يرى اسمي في قائمة الطلاب إللي سحبوا على الامتحانين ، مابي أعطبها
فأظن إني بزحف أنا و أشلائي لأرض نشاط و همّة أُخرى
و أبصبص للعلا ؛ علشان يلحقني في الرحلة الطويلة ، ادعوا لي أن أصل بسلام

و طار الاختبارين ..
و لكن لحظة ! عندي ما أحتج بهِ تخفيفًا لتأنيب الضمير : ما عنديش كلمة السر مال الامتحان .
هو ليه فيه كلمة سر للامتحان ؟ هو الامتحان فيه اسئلة للأمن القومي يعني؟
تواصلت مع الدعم الفني - و البسمة تشق وجهي- و الحزن يعتريني ؛
علشان يرسلوا لي كلمة السر فتأخروا، و رحت أنام ناسية الموضوع بكبره
و لكن عادي.. المحاضرات مسجلة و الاختبارين يمديني ارجع لهم بعدين
-إن شاء الله- و لكن المُحزن إنه ما يمديني ألحق القافلة ، على الرغم من أنّني أرى
الجمال على بعد مترين منّي ! .
اللهم إني أعوذ بك من الكسل ، و اسألك النشاط و الهمّة و السعي لرضاك heart0

اللهم ردّ ريان لأهلهِ سالمًا و بأتم عافية و خير يا أرحمُ الراحمين
اللهم بلغهم رمضان و بلغنا لا فاقدين ولا مفقودين
و ارحم المسلمين و المسلمات الأحياء منهم و الأموات

كان عندي إحساس أنّ عديمي المعنى و الغاية أولائك ، رح يستغلون وفاة ريان لنشر عفنهم
و جهلهم بالقضاء و القدر ، دائمًا ما أردد في ذهني :
أنّ ما يعتبروه "قضية" و "إنساني" يجب أن يحدده مزرق العينان و أشقر الشعر ، مائلين أتم الميل عن
كونهم "ابناء آدم" و عن "المرجعية الأخلاقية" .

و قصّة أخينا الحبيب ريّان درسٌ عظيم ، و مثال حيٌّ على حديث النبي صلى الله عليه وسلم :

يا غُلامُ إنِّي أعلِّمُكَ كلِماتٍ ، احفَظِ اللَّهَ يحفَظكَ ، احفَظِ اللَّهَ تَجِدْهُ تجاهَكَ ،
إذا سأَلتَ فاسألِ اللَّهَ ، وإذا استعَنتَ فاستَعِن باللَّهِ ، واعلَم أنَّ الأمَّةَ لو اجتَمعت علَى أن ينفَعوكَ بشَيءٍ
لم يَنفعوكَ إلَّا بشيءٍ قد كتبَهُ اللَّهُ لَكَ ، وإن اجتَمَعوا على أن يضرُّوكَ بشَيءٍ
لم يَضرُّوكَ إلَّا بشيءٍ قد كتبَهُ اللَّهُ عليكَ ، رُفِعَتِ الأقلامُ وجفَّتِ الصُّحفُ .

الله يرحم حبيبنا الصغير ريان ، و يرزق أهله الصبر و السلوان .