و لَها طرائفُ و مفارقات

من طريف مايروى حول أمثلة النحاة عن زيد وعمرو

تلك القصة التي نقلت لنا عن امرأة كانت تعجن الخبز بجانب مسجد الفضل في بغداد
والذي كانت تعقد فيه حلقات لمشايخ في النحو
حيث رأها الناس يوما وقد انطلقت زغاريدها ولما أخرج الشيخ رأسه من شباك المسجد
قال لها : ويحك يا امرأة ما بك ؟ لم هذه الزغاريد ؟
فقالت : الحمد لله أول مرة ينتصر عمرو على زيد
فقال الشيخ : كيف ؟
قالت : كنت أسمع يوميا : ( ضرب زيد عمرا ) من وقت طويل ، واليوم سمعت ( ضرب عمر زيدا )
ـ يبدو أن الشيخ هنا عجل في ذكر الجملة ـ ففرحت

***

ومن باب الطرفة أيضا والشيء بالشيء يذكر

يُروى أن رجلاً دُعي إلى حضور درس من دروس النحو، فلما حضر لاحَظَ أنهم ـ أي النحاة ـ يقولون في أمثلتهم:

"جاء زيدٌ"، "ضرب زيدٌ عمراً"، "حدَّث زيدٌ عمراً حديثاً".. إلخ.

فأنشأ يقول:
لا إلى النَّحو جئتكم *** لا ولا فيه أرغبْ

دعُوا زيدًا وشَأنه *** أينما شاء يذهبْ

أنا مَالي وما لامرئ ***أبدَ الدَّهر يُضْربْ

^
يتعاطفون مع عمرو
ألم يتساءلوا عن عدائيّة زيد؟ربّما عمرو يستحق

-
هذه "تفسيرات" لبعض الكلمات العربيّة
لا أعلم إذا كانت مبنيّة على أساس صحيح, لم آخذها بجدّيّة لكنّها لفتت انتباهي:

قلَم = ق + لم
القاف تختزل كلمة " قَول" و لم تعني جمعَ, و القلم هو جامع القَول

دمع = دم + ع
السائل الذي يخرج من العين هو دم العين.

بندق = بن + دق
دقَّ البُنَّ.

مات = ما النفي + ات تعني آتٍ
أي لن يأتي بعد الآن.

طرفة.

قال أحد الإخوة بينما أنا جالس على مائدة الإفطار أنتظر الآذان أدعو لصديقي قائلا :" اللهم ارزقه زوجة صالحة"
فإذا بزوجتي تضربني على قدمي فقلت :" بسم الله ماذا بكِ؟"
فقالت : لا تدعو!
قلت: ماذا في ذلك إني أدعو لصديقي بزوجة صالحة
فقالت : " أدري ، اُدع الله بأي شيء إلا الزواج، فإن الملك يقول لك ولك بالمثل ونحن في وقت استجابة "

زار أحدهم شقيقه-وهو من المهتمّين باللغة,
عكسه فهو غير ذي دراية قويّة بها .
طرق الباب فسأل شقيقه: من الطّارق؟
قال: أنا أخاك/ أخوك/ أخيك, هل أدخل؟
قال: لا/ لو/ لي

كان لدى بن علقمة النحوى غلام يخدمه ؛ فأراد بن علقمة الدخول فى بعض حوائجه
فقال له : يا غلام ، أصقعت العتاريف
فقال له : زقفيلم
فقال أبو علقمة : و ما زقفيلم
قال له : و ما معنى صقعت العتاريف
قال : قلت لك أصاحت الديوك
قال : و أنا قلت لك لم يصح منها شيء