|
| أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
05-11-2022, 08:53 PM | #16 | |
ᴇᴠᴇɴ ᴅᴀʀᴋɴᴇss ᴘᴀss
|
- ادلهمَّ الليل بينما سيارة الفورد الفاخرة تغادر المنطقة الريفية حيث تعيش مدام ليزا في قصر أشبه بالقلعة . ليس من عادة المدام أن تضحي بالسلام والهدوء الذي تعيشه من أجل زخم المدينة ودخان مصانعها التي لم تكن أبدا بموطن للانبهَارِ بالنسبة لها بل وربما هي موطن حسرة وندم وحزن واعتلال لسيدة تملك الكثير ولكنها فقدت الكثير . سارت الفورد في شوارع المدينة الباهتة جراء السخام . لقد بدت وكأنها منجم فحم وكل من يسكنها أشباح. لم تمض بضعة أشهر منذ لقاءها بكرونيليا وها هي الآن مثل المجبرة تلبي دعوة حفيدتها الوحيدة بالتعرف على هذا المكان الموبوء وكأنه قدر لها أن تعاني مرتان . لكن بقرارة نفسها هي تدرك أن كورنيليا أثمن من كل شيء تمكله الآن، وستكون مستعدة دائما لأن تضحي من أجل أن ترسم ملامح هذه الأسرة المفككة مرة أخرى لهذا استجْلَبَتْ بعضا من زهور حديقتها المتفتحة حديثا أنيسا لها في مُقامها القصير هذا.
|
|
التعديل الأخير تم بواسطة imaginary light ; 05-14-2022 الساعة 02:26 AM
|
05-19-2022, 04:04 AM | #17 |
|
بانبهارٍ طالعتْ العينانِ الواسعتانِ احتراق الشَّفق المشتعل يشقُّ السَّمَاء برهبةٍلاحدود لمُنتهاها، ظلتا تتأملان بابتسام، ذلك اللهيب بقدر مهابته حلوٌ يجعل لرعشات القلب سكون، ولانتفاضاته هَدْأَة. لكنه مضى.. سريعاً كحلمٍ جميل، وقد ادْلَهمَّ المساء بعتمةٍ حزينةٍ أخمدت اللهيب الذي كان مشتعلاً بفضاء عينيه. كاد يستسلم لأنينٍ روحٍ مبعثرةٍ وحيدة في العتمة، إنما.. بصيصُ ضياءٍ فضي أجبر مقلتيه أن ترتفعا، يتأمل النور الذي استجلب الحياة وسط الممات، متشكلاً بهيئة ملائكية خلابة، هو أكثر سحراً من حُمرة الشفق حتى، كيف كان قادراً على أن يهيمن ويمتلك كل شيء، رغم أنه واحدٌ فقط وسط الكثير والكثير من الظلمة، هو إذاً ذلك الخليل الذي اتخذه والذي لن يهجره حتى الممات . أطلقت لنفسي العنان وللخيال ولا أعرف أكنت قادرة على ايصالها مع الكلمات أم لا بنجاح، ويستمر عشقي بالعبث بترتيب الكلمات بشكل غير منطقي، على كل أعتذر حقا للتأخير لو لم تذكريني لكنت لا أزال في سبات تعرفين كم عقلي مشوش هذه الفترة، بلهفة للكلمات الجديدة التي سيحتضنها قلبي. |
التعديل الأخير تم بواسطة imaginary light ; 05-23-2022 الساعة 09:24 PM
|
05-22-2022, 12:50 AM | #18 |
|
ادْلهمَّ بها شعور العجز ولم تجد سوى أن تربِّت على قلبها تؤنسه للحظة واحدة وحيدة زادتها بعد لحظات غصّةً من قلّة الحيلة، بينما الآخر من الطّرف الآخر للغرفة استجلب كل برودة أعصابٍ حتى لا يلحق أخيه الأكبر ويضرب رأسه على الحائط كي يشفي غليله ويريح أمه من لسان هذا الابن العاق، وكأن كل مصائب حياتها لا تكفيها فابتليتْ بابن لا يُخرِجُ من فمه إلا ما يترك في قلبها جرحًا غائرا، انبهار هو ما يشعره كل مرّة داخله و لا يجد له تفسير اتجاه أمه وصبرها على أقوال ابنها. و لكن يبدو أنه هذه المرّة قد تجاوز الحدود معها بأميال و رصيده قد بلغ حدَّه، فها هي قد نزلت دمعتان من عينيها وما قالته جعله يركض نحوها يقبِّل يديها باكيًا طالبًا رضاها " قلبي اسودّ ناحيته " كلمة ادلهمّ كانت هذه اول مرة أسمع بها لذا ذهبت فورا للبحث عن معناها وقد انذهلت... وهذه احدى الامور الرائعة التي احبها في لغتنا الحبيبة العربية الفصحى اما كلمة استجلب فلم أكن أظن انها عربية فصحى انبهار من الكلمات المميزة بالنسبة لي، فقد كان تاتي معها الأشياء المبهرة، لذا هي مبهرة بالنسبة لي...والبحث عن معاني الكلمات دائما ما يثير حماسي . لذا جزيل الشكر لكِ وأرجو لك التوفيق في مثل هذه الاعمال المفيدة. هذه القصة نوعا ما حقيقية...وقد استعرت الجملة الاخيرة فقط بحذافيرها.. أسأل الله أن يعيذني وإياكم من عقوق الوالدين. |
ايناس....نبع الأنوار
التعديل الأخير تم بواسطة imaginary light ; 05-23-2022 الساعة 09:25 PM
|
05-22-2022, 05:31 AM | #19 |
|
بعيدًا بعيدًا في ذلك المكان الذي ادْلَّهم
به السكون والعتمة، صوتٌ واهنٌ لقطراتٍ بطِيئةُ الوتيرة، تنزِلُ من ذلك الأنبوبِ الصَّدئ استَجْلَبتْ ذكرَيات تأْبى الزَّوال من ذاكرته ذكرَيات ذلكَ المكانِ البارد المُعتِم الذي ترَّدد فيه صوتُ وَحشَّ طفولته الغاضب والمخيف، ذلك المكان الّذي كان فيه رُؤية العصَافِير تُثير انْبهاره، هزَّ رأْسه سريعًا ليمحو تلك الذِّكرى ويعودُ لإصلاح العطل الكهربائي. كلمة( ادلهم) كانت جديدة عليّ وبحثت عن معناها لكن الغموض حولهما لم يحتفي لذلك تمهلت حتى أرى بعض المشاركات قبل الكتابة وأرى أن الجميع له بصمة وأسلوب كتابة مميز. |
التعديل الأخير تم بواسطة imaginary light ; 05-23-2022 الساعة 09:25 PM
|
05-23-2022, 09:44 PM | #20 |
ذهبية | مشرفة مميزة
|
كلّ منكنّ أبدعت بفكرتها
و أجادت استخدام المفردات كما أرى لاز و إيناس هذا ممتاز فرغم وجود ما لم تألفاه عرفتما كيف تستخدمانه |
“إنّ الـفـكـــرة الـنّـبـيلــة غـالـبــًا لا تحـــتــاج للــفهـم بـــل تحــتـــاج للإحــــســــاس” ~ imaginary light/ zenobya
|
|
|