مقهى الشعراء

رمضان مهلا


مالي أرى رمضان يسرع بالخطى
ياليته في السيـــــر أن يتوسطا

يأبى التريُّــــث في الديــار كأنها
تخلو من الوجدان أو كــفِّ العطا

رمضان رفقا بالقلـــــــــوب فإنها
مازال يحجبها عن النــــور الغطا

مازال منا البعـــض في حانوتـــه
أقدامــــــــه في دور ربك لم تطأ

مازال منا البعض يحصـــي ماله
ويعـــــدُّه عــــــــــدًّا به ما فرَّطا

مازال منا في المعاصــــي غارقا
وعلى حقوق الغيــر صار مسلطا

مازال منا البعض خلـف هوائـــه
وتقوده النفـس القبيحــة للخطا

مازال منا في المجالـــــــس قلَّةٌ
يتحدثون عن القيـــــام مُثبّــــطا

مازال منا في المضاجــــــع نائما
عن فضلك المعطاء نام ومطــطا

مازال منا في بالضلالـــــة جاهر
وللرضيلة والخيانـــــــــة امتطى

مازال منا البعض ينفـــخ كيــــره
آذى ثياب المسلميــــــن وشططا

مازال منا غافــــــلا متجاهــــــلا
بالفضل والإحسان في شهر العطا

كلمات:
محمد صالح اليحياوي

متألّمٌ. ممَّ أنا متألّم؟ ...حارَ السّؤالُ و أطرقَ المستفهمُ
بي ما علمتُ من الأسى الدّامي وبي... من حرقةِ الأعماقِ ما لا أعلمُ
بي مِن جِراحِ الروحِ ما أدري و بي... أضعافُ ما أدري و ما أتوهّمُ


~ عبد الله الردوني ~

أتعلمين أيَّ حُزنٍ يبعث المطرْ؟
وكيف تنشج المزاريب إذا انهمرْ؟
وكيف يشعر الوحيد فيه بالضياعْ؟
بلا انتهاء ـ كالدَّم المراق، كالجياعْ،
كالحب، كالأطفال، كالموتى ـ هو المطرْ!
ومقلتاكِ بي تطيفان مع المطرْ
وعبر أمواج الخليج تمسح البروقْ
سواحلَ العراق بالنجوم والمحارْ،
كأنها تهمّ بالشروقْ
فيسحب الليل عليها من دمٍ دثارْ.
أصيح بالخليج: (يا خليجْ
يا واهب اللؤلؤ، والمحار، والرّدى!)
فيرجعٍُ الصّدى
كأنه النشيجْ:
(يا خليج
يا واهب المحار والردى .. )


من أنشودة المطر- للسيّاب

كم ذي هوى ً ليسَ إلاّ الله يعَلمُه
قد ماتَ شوقاً ولم يعلمْ بهِ النّاسُ

▪️
و كأن الَقلب نَسي كل من أحبهم لأجلك.. 🙂💔
⚠️