••
العودة   منتدى وندر لاند > القصص والروايات > قصص قصيرة


افتح عينيك | One shot

قصص قصيرة


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-12-2022, 10:29 PM   #1
جلنار | Gulnar

محكوم علينا بالأمل


الصورة الرمزية جلنار | Gulnar
جلنار | Gulnar غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5
 تاريخ التسجيل :  Feb 2020
 العمر : 25
 المشاركات : 10,223 [ + ]
 التقييم :  69085
 الدولهـ
Syria
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Black
شكراً: 0
تم شكره مرة واحدة في مشاركة واحدة

مشاهدة أوسمتي

الماسي افتح عينيك | One shot









@وَتِين؛;

فتحت عيني ، لا حاجة لأن تغمض عينيك بعد اليوم
ما الفائدة وأنت ترى أكثر المشاهد مروعة.. في الظلام!



لطالما كنت أرى هذه الآثار عريقة وعميقة منذ متى انقلبت لسجون قاتمة رائحة التراث القديم اختلطت
برائحة الدم الطازج في حيز ما ... وحيز آخر تفوح رائحة الجثث المتعفنة.. |سجنها قبرها |
اعرف شخصاً كان من المفترض أن اراه هنا ، لطالما كان في هذا المكان أحتاج أن أعثر عليه!
ادفع الأجساد المتزاحمة ونظري يتأرجح على الوجوه لعلي أجده.. هدأت الأصوات في المكان فجأة
خلسة دخل الحاكم منحنياً حتى يعبر الباب ثم أستقام بطوله المهيب بين رعيته كـ مشاغب يبعثر دماه
اتسع نظري وعدت بخطواتي للخلف كسائر الناس اللذين يتراجعون مفسحين طريق السجان
يخشون بطشه ! المرة الأولى التي أراه بها بعيداً عن الصور ، كان بحجم مارد وأذان شيطانية
مر أمامي ليلوح بذيله المسنن ، أشار إلى بعض الأشخاص بعشوائية اثنان ثلاثة.. أربعة .. خمسة
ثم أشار بإصبعه نحوي فكنت الضحية السادسة!! لم أفهم بعد إلى أين يسيرون خلفه مطأطئين الرأس
تصنمت مكاني! أقدامي لا ترغب بالتحرك وإذ بالأيادي تدفعني كما يتم تقديم القربان لروح الجبل خوفاً
ان يرسل عليهم الطوفان.. أعينهم جاحظة بخوف خشية أن يتم استبدال مكاني بأحد منهم !
لا يمكنني لومهم... لكن يالهذه الرائحة المقرفة .. الطاعة والجبن! معاً
تحركت مع الأشخاص الخمسة ، أهمس لأحدهم
" هل لديك فكرة إلى أين نذهب ؟ "
بحق نحن نغادر المكان خلفه، لا نعلم الى أين تأخذنا أقدامنا، نظر لي وحجر عينه يهتز وبصوت
كالفحيح أجاب " اليوم سهرة المجلس "
يحسب نفسه أجاب بوضوح ، ما شأننا بسهرة المجلس إلا إن كنا نحن أغراض التسلية..
لمحت تفرع الطرق ، لحظة ماذا تفعل غرفة العمليات وفريق الجراحة في مكان كهذا !!
لا ، إنها حجرة الجزارين الخاصة ! كلما اقتربنا.. كلما أصبحت رائحة الدماء أوضح !
أوقفنا صوتٌ ما.. كان أنثوياً ! التفت برأسي إلى صاحبة الابتسامة الغليظة، أليست هذه زوجة الحاكم ؟!
ركزت نظرها في عيني الثابتة على هيئتها ، رفعت حاجبيها بتعالي واستنكار كيف لـ عيني
الوضيعة أن تتصادم مع عينها ولم أخفض بصري كما البقية ! اوه، إن طباعي وقحة لا تعذريني..
أمرت إحدى فتياتها بأخذ مكاني في الصف وأشارت إلي ان آتي إليها
لما الفتاة تنتحب ؟ أي الصفين أكثر سوءاً ؟



تحركت إليها ودخلت القاعة الخاصة بها حيث كانت تجلس تحيك شيء ما بهدوء، إنه فن رائع
كنت أمارسه يلهم للصبر وطول النفس.. لكن لم يسبق أن رأيت خيوط بهذا الشكل ، لا !
ليست خيوط صوفية وإنما شعر الفتيات المصطفين قربها! لطالما كان الشعر يرمز إلى الحياة ..
وها هي تسلبه بكل هدوء وتفنن ! نظرت لي حيث كنت واقفة جانباً بأدب عند الباب كما الحرس
سألت " هل تملكين مشبك شعر ؟ "
- آه، أجل..
اقتربت من طاولتها ووضعت الكثير من مشابك الشعر ، وبشكلٍ ما كانت راضية! اتسعت ابتسامتها المخيفة
وربتت على رأسي، شعور يثير اشمئزازي، هل كانت خطوة جيدة لصالحي بأني أصبحت المفضلة لديها ؟
لقد كانت تبدي اهتماماً ناحيتي بكل حين، هل كانت روحي الوحيدة الحية بين البقية؟
ترى في عينيّ ظلاماً ثابتاً يمتعها .. لا تفارق النظر إليهما..
انا المرافقة في كل أماكنها الدنيئة, والشاهدة على أفعالها الشنيعة..



أصوات الركض تعج في المكان..
الهروب كانت الفكرة الوحيدة التي تلمع برأسي، لم أكن لأترك موقعي المهين دون استغلال..
الحفر أسفله بكل صمت وخلسة ! احتجت الكثير من الصبر حتى أحدثت ثغرة
بوسع الجميع النفاذ منها .. فاشتعلت نار الثورة
يدي تجر يد طفل ضعيف القدمين بين الحشد، إن وقع سيُدهس تحت أقدامهم؛
حملته وتواريت خلف الباب مغلقة إياه نحتمي من الإنفجار الأول
نعم! هذه كانت الطريقة للتخلص من الأحرار.. إرسال الموت خلفهم!!
كنا سنلاقيه بكل الأحوال وهو يلعب بيننا، الآن لنقلص الوقت والمسافة..
نستمر بالركض في طرق المبنى العتيق والهبوط إلى طوابقه السفلية ، نجى نصفنا فقط من
الانفجار الثاني ! النصف الذي كان أكثرنا لين وطيبة لم يتمكنوا من التدافع بين الآخرين ورمي
الاضعف خلف ظهورهم .. كان بإمكاني سماع اشلائهم التي تصطدم بالجدران خلفنا ، حسناً
الطيبون دائماً من يموتون أولاً!
كنت أول من وصل للطابق الأخير مع الطفل الذي يتشبث بـ ساقي، أدرت رأسي بكل الاتجاهات
أبحث عن مهرب، منفذ ، لا يعقل بأن النهاية مكتوبة هنا!
وقع نظري على باب خشبي مرتفع مع سلالم تصل إليه , رفعت الطفل ليكمل التسلق أمامي
وأخبره ان يسرع قبل ان يأتي البقية .. وللعجب!
الحجرة خلف الباب كانت واسعة للغاية، عكس ظاهرها التي تجعلك تظن أنها تسع بضع أشخاص فقط
كان الناس يتدافعون، واستعدادهم للقتل جاهز في سبيل ان |يكون الناجي الوحيد|
سيتقاتلون فيما بينهم بدافع غريزة البقاء..
- لا تهلعوا ! المكان يتسع للجميع.
- أسرعوا قبل أن يصل الانفجار الأخير لنا

توقف قتالهم الملعون بين بعضهم واختبأ الجميع هنا مغلقين الباب الضعيف خلفهم
الأمر مجرد تكهنات ، لا شيء يضمن ان الانفجار لن يصل إلى هنا .. إنها المحطة الأخيرة!
والأقدام هلكت من الركض والهروب، ليس بوسعنا سوى الانتظار..



لمحت ضوء قادم من الجهة اليمنى في عمق الحجرة حيث هناك نافذة واسعة ، النور يشرق
في العالم الخارجي ، اقتربت بصدمة.. خطواتي ثقيلة، اضع ذراعي امام عيني ، الضوء ساطع للغاية !
هل هذا هو المخرج ؟ دفعت جسدي بكل طاقتي .. فاصطدم بالقضبان الصلبة ذات الإيطار الثخين
لم ألاحظهم .. ربما أعمتني الحريه ، حاولت تحريكهم وضربهم إنهم لا يهتزون حتى!
حاول البقية دفع قوتهم الجماعية لتحريك القضبان .. بلا فائدة ، العظام تكسرت..
خارت قواي لتهوي اقدامي أسفلي وانا اتكئ على الحديد البارد جالسة بيأس
لمحت جمعاً من البشر يقفون في الأسفل، مشاهدين الحالة المزرية.. السجناء يهتفون
" ساعدونا على الخروج "
" اطلبوا لنا المساعدة "
" ساعدونا بتحريك هذه القضبان! "
أحد البشر من الخارج قال :
- لا تهلعوا! فقط قفوا باستعداد واكتافكم ملاصقة لبعضها لتجنب أكبر قدر ممكن من الإصابة بالإنفجار
وقال أخر: - تماسكوا.. بإمكانكم الخروج.
البقية صامتون بعزاء .. إنهم أضعف من أن يتحركوا
أجل! انت محق بإمكان اشلائهم الخروج وتغطيتكم لتنتحبوا عليهم، هراء!
ليس وقت ابداء النصائح والتعليمات او النظر بشفقة مع الوقوف ساكناً ..
هناك رايات كثيرة ساكنة أيضاً لا يقومون بتلويحها ، كُتب عليها الشهادة و " لا إله إلا الله"..
لتذكيرنا ربما! لكن بوقوفها حاملين الرايات جانباً..يبدو أنهم يستعدون لتشييعنا فقط والصلاة على أرواحنا!
يا للوضع المزري ..
تسلل الطفل إلي بين الحشد بقلق يشد ثيابي لأنهض ، لم يتوقع مني الاستسلام !
أراد أن ينظر للخارج بفضول ، كيف يبدوا العالم خارجاً ..
وقبل ان تلمح عينه شيئاً سحبته أحضنه ، امنع نظرة عينيه عن الانكسار
- انظر لي فقط ، هل عيناي جميلتان ؟
دقق بنظره في حدقتيّ وجفوني المتعبة
" أجل، أرى بهما جمال وقوة! "
- الوطن بات في عيوننا فقط ي صغيري .. والأرض اختفت!
دوى صوت الانفجار العظيم ، فضممته بقوة ..


هل تمكنوا من النجاة يا ترى ؟
يبدو أن قلمي كان مغمساً بحبر أسود قاتماً لم أستعمله منذ وقت ..
ون شوت بسيط ليس لأصحاب القلوب الضعيفة ، مليء بالأفكار المظلمة
والغموض .. هل يحتاج تفسير ؟ اتمنى لكم قراءة ممتعة ..





]


 
 توقيع : جلنار | Gulnar

تَنفس ، عِش ، أكسر كل الحواجز | أنت على قيد الحياة!

اشتم ولا تخلي شي بقلبك || اترك جمال حروفك تنور حياتي
ي

التعديل الأخير تم بواسطة وَتِين؛ ; 07-13-2022 الساعة 12:59 AM

رد مع اقتباس
قديم 07-13-2022, 12:27 AM   #2
ســـراب
مُشرفة قسم التسالي والألعاب


الصورة الرمزية ســـراب
ســـراب متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 43
 تاريخ التسجيل :  Feb 2020
 العمر : 27
 المشاركات : 48,321 [ + ]
 التقييم :  374548
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Black
شكراً: 40
تم شكره 132 مرة في 125 مشاركة

مشاهدة أوسمتي

برونزة





السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
لو كنت قريت قبل الحجز مكنتش حجزت
للاسف فهمت وللاسف عاجزه عن الرد فعلا
ملهمش ذنب انهم يموتوا بالطريقه دي
واللي موجودين تحت ممكن ميكونش في ايدهم حاجه؟
مش عارفه ... اسفه
عندك قوه خارقه عشان تقدري تكتبي حاجه ذي كده
في امان الله


 
 توقيع : ســـراب




"‏أفهمني أنا لستُ كالعالم التقليدي أنا لدي جنوني وأعيش في بُعد آخر وليس لدي الوقت للأشياء التي بلا روح."

التعديل الأخير تم بواسطة جلنار | Gulnar ; 07-15-2022 الساعة 01:44 PM

رد مع اقتباس
قديم 07-15-2022, 08:00 AM   #3
Ashrakat
غدًا، سَيَنْبُتُ لي ريشٌ آخر، وأُعَاوِدُ الطَّيَرَان
وعَزمُكَ صُلبٌ فلا يَنحنِي .


الصورة الرمزية Ashrakat
Ashrakat غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 28
 تاريخ التسجيل :  Feb 2020
 المشاركات : 35,147 [ + ]
 التقييم :  88240
 الدولهـ
Egypt
 SMS ~
لوني المفضل : White
شكراً: 14
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة

مشاهدة أوسمتي

الذهبي




@وَتِين؛;




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فلوري *تلوح * أنا هنا تاني
خليني أقولك أنا من أشد المعجبين بكتاباتك
يعني أنا مستحيل أقرأ قصة مقدرش لكن قرأتها وة إنه قرأتها وأسلوبك مختلف، انتِ جريئة ومش بتخافي ودا باين جدا

القصة بتتكلم عن حاجات كتير الظلم والاِنهزامية والخوف ..
الحاكم المتصور بشكل شيطان هو الحاكم الي كل همه نفسه وبس حتى لو هيعيش شعبه في ظلام ودم ورعب، حتى ممكن ميبقاش حاكم أي مسؤول أي شخص كبير سبب ألم وأذى للناس على حساب سعادته..
الحاكم هنا الي موجود عشان يدافع عننا وعن صوت المستضعفين بس العكس الناس بتخاف من بطشه.. منه هو
الناس بقى كل همها تنقذ نفسها بغض النظر عن الباقي ..
وبقى طبيعي نتفرج على بعض من بعيد إنه يلا انقذ نفسك، طب مش هتساعدني ! محدش هيمسك ايدي.. هتفضلوا تتفرجوا علينا بس طالما انتوا تمام يبقى مالكوش دخل !
ناس في غرف مظلمة كل ما يعدوا مرحلة بصعوبة يلاقوا الي بعدها وناس عايشة في النور بتتفرج ..
مستنيين الأشلآء يبكوا عليها عشان ميحسوش بالذنب، ايه ما دموعنا نزلت نعمل ايه تاني .....
عارفة ؟ لو مطلعوش وماتوا هيبقى أحسن .. هما كانوا فاكرين لما يطلعوا هيبقى في نور، بس لأ مفيش ..
خليهم يموتوا أحسن بدل ما يطلعوا ويعانوا تاني، كفاية لحد كدا..

- الوطن بات في عيوننا فقط ي صغيري .. والأرض اختفت!
الجملة دي!
عارفة كمية الوجع زمان كنا بنقول لأ وكله هيتصلح وسهل، بقى صعب أوي فلور ..

مش عارفة أنا كتبت ايه بس دا الي طلع
المهم كتاباتك فلور لا غبار عليها
يعطيكِ ألف ألف عافية بطلتنا المميزة




 
التعديل الأخير تم بواسطة وَتِين؛ ; 07-15-2022 الساعة 01:43 PM

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:41 PM