••
العودة   منتدى وندر لاند > الدين الحنيف > دين الرحمة


الدعـــاء من الكتـــاب و الســنـة

دين الرحمة


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-19-2022, 07:58 AM   #1
نسمة شتاء
عضوة مميزة


الصورة الرمزية نسمة شتاء
نسمة شتاء غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 432
 تاريخ التسجيل :  Jun 2020
 المشاركات : 8,822 [ + ]
 التقييم :  95313
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Darkslategray
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

مشاهدة أوسمتي



الدعـــاء من الكتــــ📖ـــاب و الســــنـــة

الدعاء السادس عشر

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْعَظِيمُ الْحَلِيمُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ، وَرَبُّ الْأَرْضِ، وَرَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيم ِ"
البخاري ومسلم

↩عن ابْنِ عَبَّاسٍ رضي اللَّه عنْهُما أَنَّ رسُولَ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم كَان يقُولُ عِنْد الكرْبِ : « لا إِلَه إِلاَّ اللَّه العظِيمُ الحلِيمُ ، لا إِله إِلاَّ اللَّه رَبُّ العَرْشِ العظِيمِ ، لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّه رَبُّ السمَواتِ ، وربُّ الأَرْض ، ورَبُّ العرشِ الكريمِ »
متفقٌ عليه

المفردات:

▪العظيم:
هو اسم جليل لربنا عز وجل يدلّ على عظمة الذات، والصفات لله جلَّ وعلا، وهو من صفات الذات والفعل كذلك، دلّ عليه قوله تعالى: ﴿ذَلِكَ أَمْرُ اللَّه أَنْزَلَهُ إِلَيْكُمْ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّه يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا﴾
(الطلاق : 5)

▪الكريم :

هذا الاسم للَّه تعالى يدل على سعة خيراته وفضائل كرائمه التي لا تحد ولا تعد فهو الجامع لأنواع الخير والشرف والفضائل، فمن كمال كرمه تعالى أنه تعالى يستحي من عبده إذا رفع يديه أن يردهما فارغتين دون عطاء، وهو يدل على صفة الذات والفعل .

▪الحليم :
وهذا الاسم يدل على الصفح والأناة، فاللَّه تعالى لا يعجل العقوبة على عباده مع كثرة ذنوبهم و عصيانهم، بل يرزقهم ولا يحبس أفضاله عليهم، وهو من صفة الأفعال .

▪العرش :
هو سرير الملك وهو أعظم المخلوقات، فوق جميع العباد استوى عليه تعالى استواء يليق بجلاله وعظمته، واستوائه جل وعلا من صفاته الفعلية التي تتعلق بمشيئته [فاستواؤه على العرش معلوم، والإيمان به واجب، والكيف مجهول، والسؤال عنه بدعة]
أما علوّه تعالى فهو من الصفات الذاتية.


المرجع
شرح الدعاء من الكتاب والسنة
سعيد بن وهف القحطاني
شرح الدعاء السادس عشر (دعاء الكرب)
هذا حديث عظيم جليل القدر، ينبغي الاعتناء به، والإكثار منه عند الكرب، والأمور العظيمة، قال الطبري: كان السلف يدعون به ويسمونه دعاء الكرب
↩فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقوله عند كربه وإذا حزبه أمر أي: إذا نزل وألمَّ به أمر شديد
سُمِّي بدعاء الكرب لأنه ذِكْرٌ يُستفتح به الدعاء ثم يدعو بما شاء، ولأنه كذلك يتضمن الدعاء لأنه في سياق بيان الحال

والدعاء يكون بالطلب الصريح، ويكون بالطلب غير الصريح من شكاية الحال: من ضعفٍ، وعجزٍ، وغير ذلك، المتضمن للسؤال بالكشف عن ما ألمَّ به العبد من ضر
وهذا الدعاء المبارك فيه كلمات إيمان عظيمة وتوحيد، وتعظيم، وإخلاص للَّه عز وجل بالإفراد له تعالى: بالألوهية، والربوبية، والأسماء والصفات

↩وفي هذا الحديث: دلالة واضحة على أن أعظم علاج للكرب، هو الإيمان، والتوحيد الخالص للَّه تعالى، وأن ترديد هذه الكلمات العظام مُذْهِبٌ للكرب، والهمّ، والغمّ، فما دفعت شدائد الدنيا، وأهوال الآخرة بمثل التوحيد، فإذا قالها المسلم مُتأمِّلاً لمعانيها مُتفكِّراً في دلالاتها: سكن قلبه، واطمأنّت نفسه، وزال عنه كربه، وشدته ، فلا يثبت الكرب والهمّ أمام كلمات التوحيد والتعظيم الخالص للَّه تعالى رب العالمين

⬅واقتران اسمه تعالى: ((العظيم الحليم)) دلالة على كمال آخر غير الكمال في إفراد أحدهما، ففي اقترانهما دلالة كمال عظمته مع حلمه تعالى عكس البشر، فإنه قد يكون عظيماً، وليس بحليم، وقد يكون حليماً وهو ذليل، فهو تعالى لم تمنعه عظمته من الحلم بخلقه، ولم يكن حلمه جل وعلا عن ضعف وعجز، بل عن كمال العظمة والجلال، وكذلك سعة حلمه مع كمال عظمته جل وعلا، فهو العظيم الحليم على الإطلاق.

↙ووجه ذكر اسمه تعالى ((العظيم))؛ لأنه تعالى لا يتعاظم عليه شيء مهما كان، ومن ذلك تفريج الكروب والهموم، فكأنه يقول: يا رب أنت العظيم الذي لا يتعاظم عليك شيء، وأنت الحليم فلم تُعجِّل عليَّ عقوبتك مع كثرة ذنوبي، وأنت رب السموات والأرض، ورب أعظم مخلوقاتك عرشك العظيم، أسألك أن تَفْرُجَ عنِّي: كربي، وهمّي، وغمّي.

↙ووجه ذكر اسمه تعالى ((الحليم)) في هذا الدعاء المبارك: لأن كرب المؤمن غالباً يكون بسبب تقصيرٍ في حق ربه؛ فإن المصائب بسبب الذنوب قال تعالى: ﴿وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ﴾(الشورى: 30) وقد يكون حصول الكرب بسبب الغفلة.
وفي تكرير ذكر العرش لأنه أعظم المخلوقات ، والموجودات وتنبيهاً على عظم شأن خالقه عز وجل فإن من كان كذلك لا يعجزه أي أمر مهما كان.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «ما السماوات السبع في الكرسي إلا كحلقة ملقاة بأرض فلاة، وفضل العرش على الكرسي كفضل تلك الفلاة على تلك الحلقة»
الألباني

المرجع
شرح الدعاء من الكتاب والسنة
سعيد بن وهف القحطاني


 
 توقيع : نسمة شتاء



لا تختلط بأكملك مع الناس
أحتفظ لنفسك ببعض منك...

المدونة....https://woonder-land.com/vb/showthread.php?t=1779


رد مع اقتباس
قديم 11-20-2022, 07:57 AM   #2
نسمة شتاء
عضوة مميزة


الصورة الرمزية نسمة شتاء
نسمة شتاء غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 432
 تاريخ التسجيل :  Jun 2020
 المشاركات : 8,822 [ + ]
 التقييم :  95313
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Darkslategray
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

مشاهدة أوسمتي



الدعـــاء من الكتــــ📖ـــاب و الســــنـــة

الدعاء السابع عشر

{رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ}
[الاعراف : 23]

↩هذه الدعوة المباركة من دعاء أبوينا عليهما السلام، فهي دعوة مهمة لما حوته من كيفية التوبة من الذنوب والمعاصي، فذكرها ربنا جل جلاله ؛لتكون لنا نبراساً وهدياً مستقيماً، نستهلّ به دعاءنا في حياتنا الدنيا.

المفردات:

▪(الربّ): هو المربّي، والمدبّر، والمُصلح، والسيّد والمالك، والمنعم
▪الظلم: وضع الشيء في غير محلّه المختصّ به، إمّا بنقصان أو زيادة، أو بعدول عن وقته، أو مكانه، والظلم يقال في مجاوزة الحدّ، ويستعمل في الذنب الكبير، وفي الذنب الصغير
↩ويطلق الظلم على الشرك؛ لأنه أعظم الظلم، وأقبحه، قال تعالى مبيِّناً لوصايا لقمان لابنه:
{يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} [لقمان ]

▪المغفرة: هي ستر الذنب، والتجاوز عنه

الشرح:

{رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ}
↙قالا لربهما: يا ربنا فعلنا بأنفسنا من الإساءة إليها بمعصيتك، وخلاف أمرك، وبطاعتنا عدوك ما استحققنا عليه العقوبة ، وإن لم تغفر لنا بمحو أثر الذنب وعقوبته
و ترحمنا بقبول التوبة والمعافاة من أمثال هذه الخطايا لنكون من الهالكين فغفر الله لهما ذلك
{وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى * ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى}

وهذه سنّة اللَّه تعالى التي لا تتغير في الصادقين المسرعين في توبتهم إليه بالعفو، والتجاوز، والصفح، وإن كان الذنب عظيماً.

قال ابن كثير رحمه اللَّه: وهذا اعتراف، ورجوع، وإنابة، وتذلل، وخضوع، واستكانة، وافتقار إليه تعالى، وهذا السرّ ما سرى في أحد من ذرّيته إلا كانت عاقبته إلى خير في دنياه وأخراه
⬅فمن أشبه آدم بالاعتراف وسؤال المغفرة والندم، والإقلاع، إذا صدرت منه الذنوب، اجتباه ربّه وهداه، ومن أشبه إبليس إذا صدر منه الذنب، لا يزال يزداد من المعاصي؛ فإنه لا يزداد من اللَّه تعالى إلاّ بُعداً

وفي تقديم طلب المغفرة على الرحمة دلالة دقيقة على أن الرحمة لا تنال إلا بالمغفرة
↩و استدلّ بالآية على أن الصغائر يعاقب عليها إن لم تغفر

الفوائد المستنبطة من الدعاء :
1⃣إن تقديم الاعتراف بالخطأ، وظلم النفس قبل طلب المغفرة هو أرجى في قبول المغفرة والإجابة

2⃣ أهميّة التوسّل بربوبية اللَّه تعالى حال الدعاء، كما في تصدير دعائهم بـ (ربّنا) الذي يدلّ على التربية، والعناية، والإصلاح، ومن ذلك إجابة دعائهم.

3⃣ جمع هذا الدعاء المبارك أربعة أنواع من التوسّل :
▪الأول: التوسّل بالربوبية (ربنا).
▪الثاني: التوسّل بحال العبد: (ظلمنا أنفسنا).
▪الثالث: تفويض الأمر إلى اللَّه جلّ وعلا: {وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا}.
▪الرابع: ذكر حال العبد إذا لم تحصل له مغفرة اللَّه ورحمته: {لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ}))
4⃣ منّة اللَّه تعالى على آدم بقبول التوبة، فيكون في ذلك منّتان:

الأولى: التوفيق للتوبة
والثانية: قبول التوبة

وهذه منه عامّة لكل من يتوب إلى اللَّه تعالى، فينبغي للعبد أن يشكر ربه إن وفّقه للتوبة.
5⃣ تضمّنت هذه الدعوة أخلص شروط التوبة النّصوح، وهي: ترك الذنب، والندم عليه، والعزيمة مستقبلاً على عدم العودة إليه.

6⃣ هذه الدعوة من أفضل الصيغ في طلب المغفرة؛ لأن ربّنا علّمها أبا البشر، وجُعِلت قرآناً يُتلى إلى قيام الساعة.

7⃣ من كمال الدعاء أن يجمع الداعي حال دعائه بين الرغبة والرهبة والتوبة:
{وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ}.

8⃣ من حُسن الدعاء وأدبه أن يكون بصيغة التعريض المتضمّنة للطلب.

9⃣ إنّ مطلب المغفرة، والرحمة من أهمّ المطالب.

🔟 يُستحبّ للدّاعي أن يذكر سبب الدعوة التي يدعو بها:

{وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ}.

1⃣1⃣ فيها بيان أن الذنب ينبغي أن يستعظم وإن كان صغيراً؛ فإنه في حقّ العظيم عظيم.

2⃣1⃣ إنّ الدعاء ملجأ جميع الأنبياء والمرسلين، وأنه لاغنى لأحد عنه من الخلق أجمعين.

المرجع
شرح الدعاء من الكتاب والسنة
سعيد بن وهف القحطاني


 
 توقيع : نسمة شتاء



لا تختلط بأكملك مع الناس
أحتفظ لنفسك ببعض منك...

المدونة....https://woonder-land.com/vb/showthread.php?t=1779


رد مع اقتباس
قديم 11-21-2022, 08:13 AM   #3
نسمة شتاء
عضوة مميزة


الصورة الرمزية نسمة شتاء
نسمة شتاء غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 432
 تاريخ التسجيل :  Jun 2020
 المشاركات : 8,822 [ + ]
 التقييم :  95313
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Darkslategray
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

مشاهدة أوسمتي



الدعـــاء من الكتــــ📖ـــاب و الســــنـــة


الدعاء الثامن عشر

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مُرْنِي بِكَلِمَاتٍ أَقُولُهُنَّ إِذَا أَصْبَحْتُ، وَإِذَا أَمْسَيْتُ، قَالَ:

" قُلْ: اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ، عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ، رَبَّ كُلِّ شَيْءٍ وَمَلِيكَهُ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِي، وَشَرِّ الشَّيْطَانِ وَشِرْكِهِ "
↩ قَالَ : " قُلْهَا إِذَا أَصْبَحْتَ، وَإِذَا أَمْسَيْتَ، وَإِذَا أَخَذْتَ مَضْجَعَكَ "
صحيح الترمذي

وفي رواية لعبد الله بن عمرو رضي الله عنهما :
أن أبا بكر الصديق، قال: يا رسول الله، علِّمني ما أقولُ إذا أصبحتُ، وإذا أمسيتُ، قال:
"يا أبا بكر، قُل: اللهم فاطر السموات والأرض، عالم الغيب والشهادة، لا إله إلا أنت، ربَّ كل شيء ومليكَه؛ أعوذ بك من شر نفْسي، وشرِّ الشيطان وشركه، وأن أقترف على نفسي سوءًا، أو أجرَّه إلى مسلم"
الترمذي


الشرح
هذا دعاء عظيم مشتمل على التعوذ بالله من الشرور كلها، من مصادرها وبداياتها،ومن نتائجها ونهايتها

وقد بدأه بتوسلات عظيمة إلى الله جل وعلا بذكر جملة من صفاته الكريمة الداله على عظمته وكماله.

((عالم الغيب))
أي يا عالم الغيب أو أنت عالم الغيب والشهادة.

(عالم الغيب والشهادة )
والغيب: المعدوم

والشهادة: الموجود المدرك كأنه يشاهده.

وقيل: الغيب ما غاب عن العباد، والشهادة ما شاهدوه، وقيل: الغيب السر، والشهادة العلانية، وقيل: الغيب الآخرة، والشهادة الدنيا، وقيل: عالم الغيب والشهادة؛ أي: عالم ما كان وما يكون
↩أي عالم ماغاب عن الخلق وما شاهدوه،لأن الله يعلم الحاضر والمستقبل والماضي، ويعلم ما كان، ومالم يكن لوكان كيف يكون،ولا يخفى عليه شيء.

((فاطر السموات والأرض))
فاطرهما أي خلقهما عز وجل على غير مثال سابق

((رب كل شيء ومليكه))
أي: رب كل شيء و مالكه

والفرق بين الرب وبين المالك في هذا الحديث :
أن الرب هو الله الموجد للأشياء الخالق لها
والمليك هو الذي يتصرف فيها كيف يشاء

(أشهد أن لا إله إلا أنت )
اعترف بلساني وقلبي أنه لا معبود بحق إلا أنت

(أعوذ بك من شر نفسي)
إنما استعاذ بربه من شر نفسه ؛ لأن النفس لها شرور فالنفس أمارة بالسوء، ميالة إلى الشهوات واللذات الفانية.

((ومن شر الشيطان وشركه ))
سأل الله أن يعيذه من شر الشيطان ومن شر شركه

((وشركه)) أي: شرك الشيطان، يروى هذا على وجهين

أحدهما: شِرْكه بكسر الشين وسكون الراء؛ ومعناه ما يدعو له الشيطان، ويوسوس له من الإشراك بالله سبحانه

والثاني: وشَرَكه بفتح الشين والراء، يريد حبائل الشيطان ومصايده وهي الشهوات والشبهات
وفي رواية ابن عمرو
((أن أقترف))

أي أكتسب وأجر على نفسي سوء
((أو أجُرَّه))
أي أو أجر السوء على مسلم

المرجع
الكلم الطيب


 
 توقيع : نسمة شتاء



لا تختلط بأكملك مع الناس
أحتفظ لنفسك ببعض منك...

المدونة....https://woonder-land.com/vb/showthread.php?t=1779


رد مع اقتباس
قديم 11-22-2022, 07:42 AM   #4
نسمة شتاء
عضوة مميزة


الصورة الرمزية نسمة شتاء
نسمة شتاء غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 432
 تاريخ التسجيل :  Jun 2020
 المشاركات : 8,822 [ + ]
 التقييم :  95313
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Darkslategray
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

مشاهدة أوسمتي



الدعـــاء من الكتــــ📖ـــاب و الســــنـــة

الدعاء التاسع عشر
{حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ}
[التوبة : 129]

(حسبنا اللَّه) أي: كافينا

الشرح
هذا الدعاء المبارك الذي أمر سبحانه وتعالى نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم أن يقوله إذا تولى عنه المعرضون ولم يقبلوا بما جاءهم من الحق والهدى ولم يقبلوا منه النصيحة ولا الموعظة ،أمره أن يستعين باللَّه عليهم في الدعاء والتوكل عليه
و ينبغي أن نعلم أن الدعاء يُطلق على نوعين اثنين:

1⃣دعاء مسألة وطلب.

2⃣ دعاء العبادة وهذا يدخل في كلّ ما ورد في القرآن من الأمر بالدعاء، والنهي عن دعاء غير اللَّه
والثناء على الداعين يتناول هذين النوعين، وكلاهما متلازمان، فالداعي دعاء المسألة يستلزم دعاء العبادة، وبالعكس

فالداعي *دعاء العبادة* هو مُتعبِّدٌ للَّه تعالى، داعٍ لله بلسان مقاله، ولسان حاله قبول تلك العبادة، والإثابة عليها

والداعي *دعاء المسألة* هو كذلك داعٍ للَّه تعالى بلسانه وحاله إن اللَّه يقبل دعاءه، ويثيبه عليه.

{حَسْبِي اللَّهُ}
أي كافيني ربي من جميع ما أهمّني.

{لَا إِلَهَ إِلَّا هُو}
لا معبود بحقٍّ إلاّ هو، تضمّنت هذه الكلمة العظيمة التي عليها الفلاح والنجاح: نفي وإثبات

↙(لا إله) نفي لكل الآلهة التي تُعبد من دون اللَّه تبارك وتعالى
↙(إلاَّ هو) إثبات في تخصيص العبودية له جلّ وعلا بالحق، دون أحدٍ سواه.

{عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ}
التوكل: هو اعتماد القلب على اللَّه وحده، وسكونه، وعدم اضطرابه؛ أي: اعتمدت عليه، ووثقت به وحده في جلب ما ينفع، ودفع ما يضر، وفي تقديم (عليه) للحصر والقصر:
أي لا أعتمد إلا عليه وحده عزَّ شأنه

والتوكل يقوم على ركنين:
الركن الأول: اعتماد القلب على اللَّه تعالى.
الركن الثاني: العمل بالأسباب.
يقول الإمام ابن القيم رحمه اللَّه:

⬅التوكل على اللَّه تعالى نوعان:
▪أحدهما: توكل عليه في جلب حوائج العبد، وحظوظه الدنيوية، أو دفع مكروهاته، ومصائبه الدنيوية.
▪الثاني: التوكل عليه في حصول ما يحبه، ويرضاه من الإيمان، واليقين، والجهاد، والدعوة إليه.

↩وفي النوعين من الفضل ما لا يحصيه إلا اللَّه تبارك وتعالى، فمتى توكّل عليه العبد في النوع الثاني، حقّ توكله كفاه، والنوع الأول تمام الكفاية، ومتى توكل عليه في النوع الأول دون الثاني كفاه أيضاً، لكن لا يكون له عاقبة المتوكل فيما يحبه ويرضاه

{وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ}
أي هو مالك أعظم المخلوقات على الإطلاق وعليه استوى كما يليق به جلّ وعلا، فما دونه من المخلوقات داخلون في ربوبيته، وملكه من باب أولى.

↩وهذا الدعاء، وإن كان من باب الإخبار، إلا أنه متضمّن للسؤال والطلب، وكأنّ حال السائل يقول: اكفني يا ربي من كل شيء يهمّني، ويخيفني

فتضمّن هذا الدعاء كمال حُسن الظن، واليقين باللَّه، وتوحيده، والتوكّل عليه، والثناء له، فهو المستحقّ أن يفزع، ويرجع إليه في كل الأمور.

تضمّن هذا الدعاء فوائد كثيرة، منها:
1⃣ أنّ على العبد أن يستفرغ كل ما في وسعه من الأسباب الشرعية وغيرها في تحقيق مقصوده، ثم يتوكل عليه جلّ وعلا، وهذا من كمال التوحيد.

2⃣ إنّ التوكّل سبب لكفاية اللَّه تعالى للعبد، كما قال - عز وجل -:
{وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ}

3⃣ فضل كلمة التوحيد، فإنّ فيها النجاة في الدنيا والآخرة.

4⃣ أهمية التوسّل إلى اللَّه تعالى بتوحيده، والتوكل عليه، وربوبيته تعالى لأعظم مخلوقاته.

5⃣ أن الدعاء كما يكون بصيغة الطلب، يكون كذلك بصيغة الخبر.

6⃣ ينبغي للداعي أن يُحسن ظنّه بربه حال دعائه، كما في قوله: {حَسْبِيَ اللَّهُ}، وهذا من التوسّل، والعمل الصالح.

المرجع
شرح الدعاء من الكتاب والسنة
سعيد بن وهف القحطاني


 
 توقيع : نسمة شتاء



لا تختلط بأكملك مع الناس
أحتفظ لنفسك ببعض منك...

المدونة....https://woonder-land.com/vb/showthread.php?t=1779


رد مع اقتباس
قديم 11-23-2022, 08:02 AM   #5
نسمة شتاء
عضوة مميزة


الصورة الرمزية نسمة شتاء
نسمة شتاء غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 432
 تاريخ التسجيل :  Jun 2020
 المشاركات : 8,822 [ + ]
 التقييم :  95313
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Darkslategray
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

مشاهدة أوسمتي



الدعـــاء من الكتــــ📖ـــاب و الســــنـــة

الدعاء العشرون

كان من دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ النَّارِ وَعَذَابِ النَّارِ، وَفِتْنَةِ الْقَبْرِ، وَعَذَابِ الْقَبْرِ، وَشَرِّ فِتْنَةِ الْغِنَى، وَشَرِّ فِتْنَةِ الْفَقْرِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ، اللَّهُمَّ اغْسِلْ قَلْبِي بِمَاءِ الثَّلْجِ وَالْبَرَدِ، وَنَقِّ قَلْبِي مِنْ الْخَطَايَا كَمَا نَقَّيْتَ الثَّوْبَ الْأَبْيَضَ مِنْ الدَّنَسِ، وَبَاعِدْ بَيْنِي وَبَيْنَ خَطَايَايَ كَمَا بَاعَدْتَ بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ. اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْكَسَلِ وَالْمَأْثَمِ وَالْمَغْرَمِ "
البخاري ومسلم


المفردات:

▪الفتنة : الامتحان والاختبار
▪المسيح الدجَّال أي كثير الكذب والتلبيس, وهو من الدجل، وسُمِّي بذلك لأنه يُغطِّي الحق بباطله، ((والمسيح)) هو الممسوحة إحدى عينيه، فهو أعور
▪الدنس : الوسخ
▪المأثم : هو الوقوع في الإثم
▪المغرم : هو الغُرم و هو الدَّين
▪باعد صيغة مفاعلة للمبالغة، أي المبالغة في طلب السلامة من الذنوب


الشرح:

هذه الاستعاذات التي كان يستعيذ بها النبي صلى الله عليه وسلم هي من أهم الاستعاذات، وفيها الاستعاذة من أخطر الشرور والأمور في الدين والدنيا والآخرة؛ لهذا كان يستعيذ بها *في كل صلاة بعد التشهد*، وكان يأمر بها، كما جاء عن ابن عباس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا :
((أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُعَلِّمُهُمْ هَذَا الدُّعَاءَ كَمَا يُعَلِّمُهُمْ السُّورَةَ مِنَ الْقُرْآنِ))
مسلم
"كما يعلم
هم السورة من القرآن "دلالة ظاهرة على أهمية هذه الاستعاذات، وأنه ينبغي الاعتناء بها، والعناية الكبرى في الإكثار، والعمل بما دلت عليه..

((اللَّهم إني أعوذ بك من فتنة النار))
أي الفتنة التي تؤدي إلى دخول النار

((وعذاب النار)) أي بالإحراق بعد فتنتها

((وفتنة القبر)) وهو سؤال الملكين في القبر، وجاء في تسميتهما عن النبي صلى الله عليه وسلم منكر ونكير ، وهي فتنة عظيمة، لا يثبت عندها إلا المؤمن، قال تعالى:
﴿يُثَبِّتُ اللَّه الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّه الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ﴾[ابراهيم : 27]

وصحَّ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنها نزلت في عذاب القبر( البخاري)
((وعذاب القبر))

عطف العام على الخاص, فعذابه ينشأ منه فتنة بأن يتحير في الجواب، فيعذب لذلك، كما في الكافر، والمنافق، كما ثبت في الأحاديث الصحيحة، وقد يكون لغيرها، كأن يجيب بالحق، ولا يتحيّر، ثم يعذّب على تفريطه في بعض المأمورات أو المنهيات، كإهمال التنزه من البول، والنميمة، والنوم عن الصلاة المكتوبة، وغير ذلك، كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم

((وشرِّ فتنة الغنى))
قيَّد الاستعاذة بالشرّ؛ لأن فيه خير باعتبار، وشر باعتبار آخر، فالاستعاذة من شره يخرج ما فيه من الخير، وشر الغنى: مثل البطر، والطغيان، والتفاخر، والاستعلاء، وإزدراء الفقراء، وصرف المال في المحرمات، والشحّ بما يجب إخراجه من واجبات المال ومندوباته، أو الإسراف، والانخراط في الشهوات.

((وشر فتنة الفقر))
أيضاً قيّده بالشر كسابقه، ففيه خير وشر، وشره ما ينشأ: عنه من حسد الأغنياء، والطمع في مالهم، والتذلّل لهم بما ينقص الدين، ويوجب عدم الرضا بما قسم والسخط، والقنوط لمن لا صبر له

تكملة الشرح

((اللَّهم إني أعوذ بك من شر فتنة المسيح الدجال))
استعاذ منه لأنه هو أعظم الفتن الكائنة في الدنيا؛ ولهذا ما من نبي بعثه اللَّه إلا حذّر منه قومه، وأنذر، قام رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يوماً في الناس، فأثنى على اللَّه بما هو أهله، ثم ذكر الدجال فقال: ((إِنِّي أُنْذِرُكُمُوهُ وَمَا مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا قَدْ أَنْذَرَهُ قَوْمَهُ، لَقَدْ أَنْذَرَ نُوحٌ قَوْمَهُ والنبيُّون من بعده، وَلَكِنِّي أَقُولُ لَكُمْ فِيهِ قَوْلًا لَمْ يَقُلْهُ نَبِيٌّ لِقَوْمِهِ تَعْلَمُونَ أَنَّهُ أَعْوَرُ، وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِأَعْوَرَ ، أَلَا إِنَّ الْمَسِيحَ الدَّجَّالَ أَعْوَرُ الْعَيْنِ الْيُمْنَى كَأَنَّ عَيْنَهُ عِنَبَةٌ طَافِيَةٌ))
البخاري ومسلم

فمن صفاته الخَلْقية أنه أعور العين اليمنى .
ومن صفاته الخُلقية أنه خداع، ويُلبس الأمور على الناس بالكذب، فهو منبع من منابع الكفر، ومصدر من مصادر الفتن الكبرى لما يظهر على يده من الأمور الخارقة من ادعاء الألوهية، فهو يضلّ ضعيف الإيمان, وهو من أشراط الساعة الكبرى

((اللَّهمّ اغسل قلبي بماء الثلج والبرد))
وفي رواية لمسلم (( اللهم اغسلني من خطاياي بالثلج والماء والبرد ))
جمع بينهما (الثلج والبرد ) مبالغة في التطهير، أي طهِّرْني من خطاياي بأنواع مغفرتك، وخصَّها لأن بردها أسرع لإطفاء حرِّ عذاب النار التي هي غاية الحرِّ، وجعل الخطايا بمنزلة جهنم لكونها سببها، فعبّر عن إطفاء حرّها بذلك، وذكر أنواع المطهرات المنزلة من السماء التي لا يمكن حصول الطهارة الكاملة إلا بأحدها، تبياناً لأنواع المغفرة التي لا يخلص من الذنوب إلا بها.

((ونقِّ قلبي))
أي نظِّف قلبي من الذنوب، كما يُنظّف الثوب الأبيض من الوسخ؛ لأن زوال الوسخ في الثوب الأبيض أظهر بخلاف سائر الألوان، والقصد من هذا التشبيه أن ينظّف قلبه من كلّ الذنوب كنظافة الثوب الأبيض المنظَّف من الوسخ، فلا يبقى فيه أثر، ولا يخفي في بداية الدعاء بسؤال اللَّه تعالى أن يغسل قلبه، ثمّ كرّر بسؤال تنقية القلب أهمية هذه المضغة، فإنها موقع نظر الرب جلّ وعلا، وبصلاحها صلاح الجسد كله، وبفسادها فساد للبدن كله.

((وباعد بيني وبين خطاياي، كما باعدت بين المشرق والمغرب))
أي باعد بيني وبين خطاياي من محو ما حصل من الخطايا السابقة، وترك المؤاخذة عليها، والوقاية والعصمة من الوقوع فيها مستقبلاً، وعبّر بصيغة المفاعلة (باعد) مبالغة في البعد بينه وبين خطاياه، وشبّه ذلك ببعد المشرق والمغرب، أو لأن التقاء المشرق والمغرب مستحيل، فكأنَّه أراد ألا يبقى لها منه اقتراب بالكلية

((اللَّهم إني أعوذ بك من المأثم والمغرم))
كان النبي صلى الله عليه وسلم يُكثر من الاستعاذة من الإثم والمعاصي والذنوب، وما يوجبها من الأقوال والأفعال والأخلاق

فعن عروة أَنَّ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَخْبَرَتْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَدْعُو فِي الصَّلَاةِ وَيَقُولُ: ((اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْمَأْثَمِ وَالْمَغْرَمِ))، فَقَالَ لَهُ قَائِلٌ: مَا أَكْثَرَ مَا تَسْتَعِيذُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مِنَ الْمَغْرَمِ؟ قَالَ: ((إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا غَرِمَ حَدَّثَ فَكَذَبَ، وَوَعَدَ فَأَخْلَفَ))
البخاري

وكذلك كان يكثر صلى الله عليه وسلم الاستعاذة من الدين، وهو إما الاستدانة فيما يكرهه اللَّه، أو فيما يجوز، ثم عجز عن أدائه، أما الدَّيْن الذي احتاج إليه وهو قادر على أدائه، فلا يستعاذ منه، وقد أخبر النبى صلى الله عليه وسلم أن من استدان وأراد أن يردّ ولم يستطع كان معه العون من اللَّه، قال صلى الله عليه وسلم (إن اللَّه مع المدين حتى يقضى دينه))
الألباني

هذا ما لم يكن فيما يكرهه اللَّه .

ويستفاد من هذا الحديث سدّ الذرائع؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم استعاذ من الدين؛ لأنه في الغالب ذريعة إلى الكذب في الحديث، والخلف في الوعد ، والانشغال عن الواجبات الشرعية، والأعمال الصالحة .

فينبغي للعبد الاحتياط لهذا الأمر، وأن لا يتساهل فيه، فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يُصلِّ على صاحب الدين، حتى تكفل أبو قتادة بالسداد عنه، فصلَّى عليه، وأخبر أن الشهيد يُغفر له كلُّ ذنب إلا الدين( مسلم)
المرجع

شرح الدعاء من الكتاب والسنة
سعيد بن وهف القحطاني


 
 توقيع : نسمة شتاء



لا تختلط بأكملك مع الناس
أحتفظ لنفسك ببعض منك...

المدونة....https://woonder-land.com/vb/showthread.php?t=1779


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

شرح حديث

علف


الساعة الآن 01:14 AM