نسمات رقيقة

.. الرحيل و اللقاء...
كلمتان متساويتان في عدد الأحرف فكل منهما يحدث ضجة بنفس الحجم في القلب ....
لكن في اتجاهين مختلفين....
فالرحيل... يبقي مؤلمآ حتى اللقاء...
واللقاء... يبقي مفرحآ حتى الرحيل... فكل من ذاق حلاوة اللقاء... لم يسلم من مر الرحيل... وبين هذا وذاك.. أحاسيس وذكريات تبقى عالقة في القلب .

الحنين ...لا يعرف آداب الزيارة والغياب ...
لايملك حسن التصرف ..
والشوق مدلل ..لا يستطيع إحتمال الغياب ..
كم نحتاج أن نربي مشاعرنا من جديد لعلمها أن كل تلك الأشواق ...لن تقتل إلا صاحبها وتزيده قهرا وحزنا ..
علينا أن نعلمها كيف تعتاد الغياب ..
دون أن تنكسر .

إياك واﻷكتساء بمن لا يعرف معنى اﻹحتواء فيمنحك التعري..!
وإياك واﻹتكاء على من لا يعي معنى السند فيهديك السقوط...! وإياك واﻹرتواء بمعسول الكلمات ،حتى لا تظمأ...!
وإياك وأحلام الوعود ، حتى لا تجزع..!!
كن معتدلا لكي تسعد..

من أجمل ألوان التيسير....
أرواح طيبة
يُسخرها لك الله عز وجل
من حيث لا تحتسب
لِـ تُبرز أجمل ما فيك من إيجابيات
و تُذيب بحكمتها & لُطفها & سعة الحتوائها
أبرز ما عندك من سلبيات .

أنت بحاجة دائمة لأن تُذكر نفسك و تسألها
هذا العمل الصالح الذي أقوم به
هل فعلا أنا أفعله لله فقط
أم هو لله ... و شركاه ؟!
لا يوجَد ما هو ( لله...و شركاه )
قد تقوم بعمل طيب لأجل اسعاد أحدهم أو إرضاءه
لكن اعلم من الان
حظك منه نوالك لرضاه عنك هنا في هذه الحياة
فلا تتفاجأ حينها
فما أحوجنا جميعاً
لمراجعة نوايانا
فالميزان ميزان الله
و الاعمال التي ستُثقله
لابد و أن تكون مختومة بإسمه
فعملة الناس.....لدنيا الناس و لن ينفعك صرفها خارج دنياهم .