يستوطِنك التّعب مِن كلّ شيء ،لِوهلَة إطرف بناظريكِ للأعلى، إنهّا حركة الغيوم .. هلّ السّماء
بحرٌ أزرَق دون قاعه ؟ كلّ شيءٍ تستضيق منه نفسك ويتألّم له قلبك،سيعبر فوق السُّحب ويبتعد ، إلى نقطة
لا يمكن لبصَرِكَ كَشفُها.
التعديل الأخير تم بواسطة ميار ; 03-30-2020 الساعة 05:25 AM
لُكلٍّ مِنّا راحل يحبّه،عزيزٌ يفتقده،هل مرّت عيناك على حروفي المُرهقَه هذه ؟ \ لا أصبُح جيّدة
في مواساة تلك الآلام ،لكنّي على أقل تقدير،أيقن مداها المهوّل،وأؤمن أن رحمة خالقنا هي السّبب
الأوّلي و الأكبر.. والدائم، لتخفيفها . أحادث نفسي كما لو أنّي نفسٌ أخرى جاءت لِتواسيهَا "أنا بالجوارِ ولو غلَبني الصّمت".. الأوراق متنفّس غير قابلٍ للتغيير!
اعتقدت أن فَقد الأحبّاء،امتحان سأقاسي المرور فيه واجتراع كأس مرارَته لمرّة!لكن،تفكيري يخفق كالعادَة،كان مِن الأصعب مِن ذلك كلّه ..
هو مرور الإمتحان عدّة مرات في مراحلِ نموّي ، الآن أعلم أنّكم تشاهدوني وتبتسمون ضاحكين،مِن المسرّة أن أدرك
أنكم تخلّصتم مِن تكدّسات الدنيا المُرهقة،لكن مِن المؤلم طُغيان وحدتي البائِسة . أعتذر لأنّي سيئة في مواساتي
لِدرجة أنّي جعلت ذاكرتي مهداً لإحياء صورٍ لَم تَكد تصبح في الجزء المنطّفئ مِن عقلي،لقد قمت بإعادتها،بإرادة منّي
ولذلك أنا سيئّة في التعامل مع نفسي.سيئة لأنّي أدفع سقوط الإشتياق في ساحة روحي،وتذوّقه كما لو أنّ مُعدم
يتذوّق السّم،ويعلم مَصيره،لكنّي وبالرغم مِن تقلّص حُنجرَتي لإعطائي تنبيه لما حلّ بجسدي،لم أفعل شيئاً سَوى أنّي
أتممت النقر لسدّ خواءِ صفحاتِي.