••
العودة   منتدى وندر لاند > القصص والروايات > روايات الانمي_ روايات طويلة

روايات الانمي_ روايات طويلة لجميع أنواع الروايات " الحصرية، العالمية، المنقولة والمقتبسة"


سبارتينا |h.s

روايات الانمي_ روايات طويلة


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-13-2020, 05:55 PM   #11
EINAS



الصورة الرمزية EINAS
EINAS غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 219
 تاريخ التسجيل :  Mar 2020
 المشاركات : 5,822 [ + ]
 التقييم :  9352
 الدولهـ
Syria
 الجنس ~
Female
 SMS ~
التفاؤل في ظل هذه الظروف يكاد يكون وقاحة !..
لوني المفضل : Pink
شكراً: 0
تم شكره 3 مرة في 3 مشاركة

مشاهدة أوسمتي

سبارتينا |h.s










بارت5



تأملت ماريآن تحرّكات كايت التي كانت تحمل مُلصقاً أضخمُ منها حجماً
وتحاول إلصاقهُ على الحائط وكلّما ألصقتهُ من زاوية يسقُط من زاوية أخرى.

المُضحك في الأمر أن ماريآن قد قرأت لُغة جسد الفتاة بالفعل
ولكنها لم تشعر بالفضول ذاته الذي شعرت بهِ تجاه ذلك الغريب.

ولكن من الناحية الأخرى كانت لُغة جسد كايت مختلفة تماماً
عن الإنطباع المُزعج الذي أخذتهُ ماريآن عنها في أول لقاء.

على العكس تماماً كانت لطيفة جداً، ومُحبة للعمل بشكلٍ عام، ودوماً مايُساء فهمها ولكنها لا تُمانع..
هي فقط لطيفة بطبعها.. ذلك اللطف المثالي الذي ظنّت ماريآن بأنهُ لا يوجد سوى في المسلسلات والأفلام.

"مارأيكِ لو تكفّي عن التحديق في مؤخرتي ومساعدتي قليلاً؟" سألت كايت مبتسمة بتهكّم
في وجه ماريآن بينما سقطَ المُلصق الذي ألصقتهُ فوقها.

ضحكَت ماريآن بشدّة فهي لم تُدرك حين شرودها أنها كانت تُحدّق في مكانٍ لا يجدُر بها التحديقَ فيه.
ولكنها نهضت لتُساعد كايت قائلة: "آسفة، لم أقصد، ماذا تُلصقين بأية حال؟"

رفعت كايت المُلصق على الحائط مجدداً قائلة: "إعلان. إمسكي الزاوية الأخرى."
أمسكت ماريآن بالجانب الآخر ثم سألت مستغربة: "ألا يوجد موظفون لفعل هذا؟"
وقفت كايت على أطراف أصابع قدمها ثم ضغطت
على جوانب الملصق ليلتصق ثم قالت متنهدة: "بلى، ولكن إيريك مريض."

"همم، إيريك؟" تساءلت ماريآن بينما استرجعت ذاكرتها لهذا الصباح ثم قالت بنبرة شك: "لقد رأيتهُ هذا الصباح.. كايت، إيريك ليسَ مريضاً وإنما يستغلّ لُطفك لوضع الملصقات."
تراجعت كايت للوراء لتأمل الملصق قائلة: "لا يُهم، فهذا المُلصق الأخير، وأنا سعيدة بالمساعدة."
لم تُجادلها ماريآن فهذهِ عادة ولن تغيرها كايت مطلقاً، فتراجعت للخلف أيضاً ونظرت للإعلان.

"الحفل الأكبر! بمناسبة مرور 10 أعوام من النجاح!"

10 أعوام؟ هذا ليس بالكثير، هنالك شركات مرّ عليها 50 عاماً
ولا أحد يكترث بشأنها، ولا تقوم بالإحتفال على أي شيء، على ألأرجح هُم يملكون
الكثير من المال ولا يعرفون أين يصرفونه.

فكّرت ماريآن بهذا بينما عادت تجلسُ في مكتبها الصغير في القبو وقد بدأت تتفقد نِسَب الأرباح ومقارنتها مع الخسائر.


إهتزّ هاتفُ ماريآن في جيبها الخلفيّ لتنتفض على إهتزازه المُفاجيء
ثم وضعت الأوراق جانباً متنهدة بتعب وأجابت: "همم؟"
"لا تُجيبيني برغبة شبه معدومة، أين أنتِ؟" سألت جينيڤر بنبرتها المتذمرة من على الطرف الآخر من الهاتف.
ألقت ماريآن نظرة نحو الساعة المُعلقة على الحائط ثم قالت ساخرة: "في العمل، أين يُمكن أن أكون؟"
"هل يُمكنكِ الإستئذان مُبكراً؟" سألت جينيڤر متجاهلة نبرة السخرية في عبارات ماريآن.
"كلاّ، لماذا؟" أجابت ماريآن فوراً.
"لورا مريضة وأنا لديّ ورشة عمل مهمة، هل يمكنكِ جلبَ ماسأرسلهُ لكِ في رسالة ثم العودة للمنزل؟"طلبت مجدداً وقد قامت بتحسين أسلوبها الوقح للحظة.
"سأرى مايُمكنني فعله." ردّت ماريآن ثم أقفلت الخط قبل أن تقوم جينيڤر بإلقاء كلمة.

"آدم!" نادت ماريآن وقد نهضت من كُرسيها متوجهة نحو مكتب آدم.
التفت آدم نحوها ببذلتهِ الضيقة، التي لا تعلم ماريآن لماذا يتأنق بهذا الشكل وهو يعمل في قبو..
"ما الأمر، ماري؟" سألها.
"هل يمكنني الخروج مبكراً؟" طلبت ماريآن وقد رقمتهُ بتلك النظرة اللطيفة.
"ستعملين غداً لساعة إضافية." قال فوراً ثم أضاف قائلاً بسخرية: "وهذهِ النظرة لا تنفع معي."
وافقتهُ ماريآن ضاحكة ثم سحبت حقيبتها وغادرت المكتب وقد أرسلت لها جينيڤر رسالة تخبرها ماذا تُحضر للورا.

1- دواء للسعال والحُمى.
2- مشروب طازج.


تنهدّت ماريآن بتعب وتساءلت هل لازال بإمكانها رؤية جونز اليوم؟ أو الذهاب لسبارتينا على الأقل؟
ولكنها لم تجد إجابة لتساؤلاتها، فقط آملت أن تعود جينيڤر مبكراً حتى يمكن لماريآن الخروج.
دخلت ماريآن للصيدلية وإستشارت الطبيب عن الدواء المطلوب ثم خرجت مستقلة سيارة أجرة
متوجهة لأقرب متجرٍ للعصائر ثم وقفت في الطابور الطويل.

مابين دقيقة وأخرى كانت عيناها تحدّق في الساعة التي أحاطت معصمها بملل
حتى قاطع تفكيرها صوت ضحكاتِ طفل.

التفتت ماريآن نحو مؤخرة الطابور لتجد إمرأة في منتصف الأربعينات تحملُ طفلة صغيرة
وعلى مايبدو أن الشخص الذي يقفُ وراء والدتها كان يقوم بمداعبة الطفلة ولكن ماريآن
لم تستطع رؤيته لأن المرأة والطفلة قد حجبتا رؤيتها، ولكنها ابتسمت لاشعورياً لصوت قهقهة الطفلة.

للحظة أمالت الطفلة ذات الرداء الزهريّ رأسها للناحية الأخرى لتتوقف ماريآن
عن الإبتسام فجأة عندما وقعت عيناها على الرّجل.

هو ذاته، ذلك الغريب.. يقفُ منحنياً ليقوم بصنع وجوهٍ مضحكة بوجهه ليُضحكَ الطفلة
وقد إرتدى بنطالاً جينز وقميصاً أبيض اللون ذو أكمامٍ قصيرة، إستطاعت ماريآن رؤية عدّة وشوم على ذراعه.

وكانت أشّعة شمس الظهيرة الثاقبة قد تسللت من النافذة الزجاجية لتُضيء عيناهُ الخضراوين
كانت ماريآن مسحورة تماماً بملامح وجهه الواضحة فهي لم تراهُ بهذا القُرب والوضوح
يوماً نظراً لأن مطعم سبارتينا يتميز بهدوء إضاءته.

طريقة نظرتهِ الشاردة للطفلة جعلت ماريآن تُدرِك بأن هُنالك الكثير من الأفكار في رأسه
وشرودهِ المفاجيء هذا يدلّ على أنهُ شخص يكتمُ مشاعرهُ كثيراً، لا يبوح بالكثير هو من النوع
الذي يكتفي بقول 'أنا بخير شكراً لسؤالك' وكان هذا النوع من أصعب الأنواع بالنسبة لماريآن.

فهُم يكتنزون مشاعرهم وأحزانهم ثم ينفجرون فجأة على أتفه الأسباب، ولذا الأغلبية
يظنون بأنهم شديديّ الحساسية، ولربما سخيفين.. ولكن هذا غير صحيح.

إعتدل الرّجل في وقفته لتقع عيناه على عينا ماريآن، لتشعُر بالمكان يدور بها فجأة، فرمقتهِ بإبتسامة
صغيرة ثم إستدارت ولم تلتفت للخلف مطلقاً رغم نبضات قلبها السريعة التي لا تفسير لها أخبرتها بأن
تلتفت وربما تسأله عن إسمه أو أيّ شيء ولكنها لم تستطيع هي فضلّت أن يبقى مجهولاً لها كما طلب منها جونز 'الكتابة عن شخص لا تعرفه' .

أخذت ماريآن طلبها ثم خرجت سريعاً وهي تحدّق في الأرض دون أن ترفع نظرها، لطالما كانت ماريآن
جريئة وصاخبة ومجنونة أحياناً ولكنها تتصرف بحماقة في مواقف كهذه.
ولكن طوال طريقها للمنزل كانت تلك الصورة الواضحة منه متعلّقة في ذاكرتها.








السلام عليكم ~
إن شاء الله البارت الخامس عجبكم
أتمنى يوم سعيد للكل
دمتم بخير










 
 توقيع : EINAS






نسمات عطر نبع الأنوار




التعديل الأخير تم بواسطة شَمس. ; 04-21-2022 الساعة 04:30 PM

رد مع اقتباس
قديم 04-24-2020, 01:14 PM   #12
EINAS



الصورة الرمزية EINAS
EINAS غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 219
 تاريخ التسجيل :  Mar 2020
 المشاركات : 5,822 [ + ]
 التقييم :  9352
 الدولهـ
Syria
 الجنس ~
Female
 SMS ~
التفاؤل في ظل هذه الظروف يكاد يكون وقاحة !..
لوني المفضل : Pink
شكراً: 0
تم شكره 3 مرة في 3 مشاركة

مشاهدة أوسمتي

سبارتينا |h.s












بارت 6

شاهدت ماريآن كُتَل البُرتقال وهي تتحرّك مع تحرّكات الملعقة داخل الكأس، فقد قامت بوضع الدواء الفوّار مع العصير الطازج ليضيع طعمه ولا تضطّر لسماع تذّمر لورا.
ثم حملت كأس العصير وتوجهت لغرفتها ثم طرقت الباب ودخلت.

"مرحباً، لورا." قالت ماريآن بإبتسامة صغيرة ثم وضعت الكأس بجانب سريرها وتوجهت للرحيل لولا أن توقفها لورا قائلة بلُطف: "هل يمكنكِ مناولتي عُلبة مناديلٍ أخرى؟"
التفتت ماريآن نحو مكتب لورا ثم جلبت منهُ عُلبة المناديل الجديدة.
ابتسمت لورا ثم قالت: "أتعلمين، أنتِ لطيفة ياماري."
لربما كان هذا أول مدحٍ تسمعهُ ماريآن من لورا، ولكنها شعرت بالسعادة، فلطالما كانت ماريآن تلك الفتاة البسيطة التي يمكن لأي شخص كسب محبّتها بأتفه الأشياء.

"شكراً لكِ، سأكون في الأسفل إن إحتجتيني." قالت ماريآن مبتسمة للورا ثم توجهت نحو الباب لولا أن أوقفتها لورا مجدداً.
"ماري، لا ترحلي.. دعينا نتحدث ونتسلّى معاً." طلب لورا بنبرة لطيفة، لم تستطع ماريآن الرّفض فعادت نحوها لتجلس فوق السرير وتكتسح شفتا لورا إبتسامة عريضة.
"أخبريني.. لمَ لا تتناولين العشاء معنا؟" سألتها لورا بفضول.
لم تعرف بماذا تُجيبها ماريآن، فهي لم تتناول العشاء معهم منذ مدّة حتى تتمكن من الذهاب لسبارتينا.

"أين شردتي؟" سألت لورا مجدداً لتستفيقَ ماريآن من تفكيرها.
ثم أخذت نفساً عميقاً وأجابت: "صديقتي كايت تجعلني أتناول العشاء معها دائماً."
تمّعنت لورا النظر في وجه ماريآن مشككة في صحة ماتقول ثم قالت: "حقاً؟ تبدو لطيفة، أتمنى لو كانت صديقتي هكذا."
"صحيح، هي لطيفة جداً." قالت ماريآن مبتسمة وقد تذكرت ماحدث مع الملصقات اليوم.
صمتت لورا قليلاً ثم قالت فجأة: "مارأيكِ لو تقومين بدعوتها أنتِ لتناول العشاء معنا على سبيل التغيير؟"
"فكرة جيدة، قد أفعل هذا." قالت ماريآن غير قلقة بخصوص كذبتها فهي يمكنها دعوة كايت حقاً ثم تطلبُ منها مجاراتها في كذبتها البيضاء منذ قليل.
قامت ماريآن بوضع فيلم لتشاهدهُ مع لورا وتقتل الوقت حتى تأتي جينيع¤ر، ثم تساءلت.. الساعة لاتزال في الثامنة والنصف.. هنالك وقت.. يمكن لجيني أن تأتي ويمكن لماريآن الذهاب لسبارتينا.

تظاهرت ماريآن بأنها تلقَت إتصال، فقامت برفع هاتفها لإذنها وتظاهرت بأنها كايت.

"مرحباً؟ همم، حقاً؟ حسناً لن أتأخر، إلى اللقاء." قالت ماريآن وهي تحاول أن تبدو طبيعية، فهي ليست جيدة في التظاهر.
أقفلت الهاتف ثم نظرت نحو لورا المبتسمة وقالت: "هاهي كايت تخبرني ألا أتأخر على العشاء، سأقوم بدعوتها غداً."
هزّت لورا رأسها موافقة ثم نهضت ماريآن وخرجت من الغرقة لتجد جينيع¤ر قد عادت بوجهٍ عابس.
فقررت ماريآن الخروج دون كلمة.

"إلى أين؟" سألت جينيفر بنبرة جافة.
"سأتناول العشاء مع صديقتي في العمل." قالت ماريآن ببساطة.
"كلا! أنتِ لم تتناولي العشاء في المنزل منذُ فترة." ردّت جينيفر بصرامة.
"وما الذي يغيظكِ في هذا؟ ألا يكفي أني لا أطلبُ منكِ مالاً؟"* سألت ماريآن بغضب.
فهي فعلاً لم تطلب من جينيع¤ر مالاً سوى تكاليف دراستها.
"ماذا عن جامعتك؟ أستقومين بنكران معروفي الآن؟" سألت جينيفير متهكمة.
لاحظت ماريآن لُغة جسدها وكيف تحدثت وقامت برفع صوتها عندما ذكرت جامعتها، استنتجت ماريآن أن جينيع¤ر تشعر بالنقص.. ومن نبرة صوتها حين تحدثت عن تكاليف الجامعة عرفت ماريآن بأنها تشعر بالغيرة تجاهها كونها تُكمل مرحلتها الجامعية التي لم تُكملها جيني.

"أتسمعينني؟! لستِ ذاهبة!" قالت جينيفر بنفاذ صبر.
"كُفّي عن التصرّف بقسوة، فقط لأنكِ تشعرين بالنقص لعدم إكمال دراستك هذا لا يعني أن تقومي بالتسلّط عليّ كلما سنحت لكِ الفرصة، لا تنسي بأنكِ مجرد مساعدة مصمم أزياء وأنا بتعليمي ودراستي وعملي أقوم بدفع الجزء الأكبر من المصاريف!" قالت ماريآن وقد إحمرّ وجهها غضباً.

فرّت دمعة من عين جينيفر، وملامح الصدمة والحُزن إكتسحت وجهها.
إنصدمت ماريآن من حديثها لجينيفر، فمهما كانت جيني سيئة تظلّ المرأة التي رعتها بعد وفاة والدها، وماقالتهُ ماريآن حتماً خطأ.
ماجعل ماريآن تنصدم أكثر هو كونها قامت بإستغلال مهاراتها في لغة الجسد لتدمير مشاعر شخص ومعرفة نقاط ضعفهِ الحساسة.. وهذا مُقيت.
الهدف من لغة الجسد هو التعرّف على الأشخاص من حولنا لا أن نقوم بمعرفة نقاط ضعفهم والضغط عليها.

شعرت ماريآن بالسوء تجاه نفسها فسحبت حقيبتها سريعاً وخرجت مستقلة سيارة أجرة.
طوال الطريق لم تتوقف ماريآن عن البكاء بصمت، لقد شعرت بأنها شخصٌ سيء.. سيء جداً ولا تستحق كلّ هذه الفرص المجانية لدراسة مجالها المفضل.
حاولت مسح دموعها عندما ركن السائق بجانب مطعم سبارتينا.

نزلت ماريآن ثم دخلت لتجلس على طاولتها المعتادة.
ألقت نظرة على الساعة، العاشرة إلا خمسُ دقائق.
طلبت طبقها ومشروبها وبدأت تأكل بهدوء حتى دخل أحدهم، هي لم تلتقت مطلقاً.. هي تعرفُ جيداً بأنهُ هو..
لحذاءهِ صوتٌ معين حين يخطو فوق أرضية المطعم المصنوعة من 'الباركيه'.


مجرّد فكرة أنها ستقوم بقراءة المزيد من لُغة جسده جعلت ماريآن تنسى ماحصل للتو في المنزل.

جلسَ الرّجل، ولكنهُ لم يُمازح أحد.. بدا مزاجهُ سيئاً.
طلبَ طعامهُ ثم نقرَ على هاتفهِ بينما ينتظر كعادته.
كان شخصاً مزاجياً للغاية، يُمكنهُ أن يضحكَ ويُمازح ثم بعد دقائق يحزن وينفعل، ولكن ملامح وجهه لا تُظهر ذلك.
التجاعيد الصغيرة الـ شبه مخفية في جبينه تدّل على أنهُ يعبسُ كثيراً، ولكن طريقة تحرّكاته وتعاملهُ مع النادل تدلّ على أنهُ مُنفتح عقلياً ويتقبل الأرآء مهما كانت مخالفة لأراءه، فهو مُحترمٌ جداً.

تمنّت ماريآن في داخلها أن يكون شريكُ حياتها المستقبليّ يحملُ صفات هذا الرّجل ذاتها.
فهو لطيف، طيب، محترم، متقبّل للأرآء، ويُحب الأطفال.. بالإضافة إلى أنهُ يملكُ وجهاً لطيفاً جداً.

إبتسمت ماريآن لنفسها على هذه الأفكار الطفولية التي تدور في رأسها ثم عادت تأكلُ بهدوء بينما فكّرت كيف يمكنها الإعتذارُ لجينيفر.







 
 توقيع : EINAS






نسمات عطر نبع الأنوار




التعديل الأخير تم بواسطة شَمس. ; 04-21-2022 الساعة 04:27 PM

رد مع اقتباس
قديم 04-24-2020, 01:24 PM   #13
EINAS



الصورة الرمزية EINAS
EINAS غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 219
 تاريخ التسجيل :  Mar 2020
 المشاركات : 5,822 [ + ]
 التقييم :  9352
 الدولهـ
Syria
 الجنس ~
Female
 SMS ~
التفاؤل في ظل هذه الظروف يكاد يكون وقاحة !..
لوني المفضل : Pink
شكراً: 0
تم شكره 3 مرة في 3 مشاركة

مشاهدة أوسمتي

سبارتينا |h.s












بارت7

"مارأيك؟" سألت كايت بينما خرجت من غرفة القياس ودارت بفُستانِها القصير الوردي.
"لا يُناسبك." أجابت ماريآن بصراحة بينما نقرت على هاتفها.
"إنكِ لم تنظُري لي حتى." قالت كايت متذمرة.
"لا أحتاجُ للنظر، فهو يبدو كفُستانٍ للمراهقات." صارحتها ماريآن، فهي لا تُحب الكلام المعسول والمجاملات.
"ماذا تقترحين إذاً يا آنسة قوتشي؟" سألت كايت ساخرة بينما وضعت كلتا يدها فوق خصرها تنتظر رد ماريآن.
رفعت ماريآن عينها لتتفحص كايت ثم وضعت هاتفها جانباً ونهضت من على الأريكة قائلة: "أولاً لستُ من مهووسات قوتشي، وثانياً ليسَ شرطاً لفُستانكِ أن يكون من شركة معروفة ليكون جميلاً، ثالثاً لماذا تتسوقين لأجل فُستان؟"
رمقت كايت ماريآن بنظرة إستغراب ثم سألت مستغربة: "ألن نذهب للحفل؟ حفل الـ 10 أعوام."
قامت ماريآن بفتح الأشرطة الفُستان الخلفية لكايت وهي تُجيبها قائلة: "لم أُفكّر بعد، ثم إن الحفلَ بعد.. ماذا؟ شهرين؟"
"شهر ونصف." صححتها كايت.
"بالضبط، يُمكن إن أن يتغير وزنكِ وطولكِ خلال هذه الفترة ياعبقرية." قالت ماريآن متهكمة.
"لا يُهم، أنهُ موسم التخفيضات." قالت كايت بينما سحبت عدّة فساتينَ أُخرى وعادت لغرفة القياس.

تساءلت ماريآن عن سبب إهتمام الجميع المُفاجيء بهذا الإحتفال فجأة، فقد رأت اليوم في العمل الكثير من الموظفين الذي يقومون بنشر ملصقات، والموظفات يتحدثن عما سيرتدين، وكان كل هذا سخيفاً من وجهة نظر ماريآن.

ثم تذكرت ماريآن شيئاً فنادت بصوتٍ شبه عالٍ: "كايت؟"
"همم؟" أجابت كايت من خلف الباب وقد بدا من صوتها أنها تعاني من صعوبة في خلع الثياب.
فكرت ماريآن مليّاً ثم سألت: "أتودين تناول العشاء في منزلي الليلة؟"

فتحت كايت الباب وأخرجت رأسها لترمق ماريآن بنظرة شك ثم قالت: "ما الخطب؟ ليس من عادتكِ دعوة أحدهم."
صمتت ماريآن وهي تحاول صياغة حديثها ثم قالت: "أنا.. هو شبه معروفٍ سأطلبهُ منكِ."
خرجت كايت من غرفة القياس وجلست بجانب ماريآن على الأريكة لتُشجعها على الحديث.
أخذت ماريآن نفساً عميقاً ثم بدأت تُخبرها: "أنا لم أعُد أتناول العشاء مع عائلتي منذُ فترة، كنتُ أتناولهُ في الخارج وحدي وهُم عادةً يصنعون مشكلة من أمر تناولي العشاء خارجاً لذا أخبرتهم أنكِ تصرين على تناولي العشاء معكِ.. وقد اقترحت زوجة أبي أن أدعوكِ لتناول العشاء على سبيل التغيير."

صمتت كايت قليلاً وهي تُقلّب كلام ماريآن في ذهنها ثم سألت أخيراً: "ولماذا تتناولين العشاء في الخارج وحدك؟"
صمتت ماريآن، لا تعرف بماذا تُجيب، كايت قد تظنّها مجنونة.

"ماري، هل حقاً تتناولينهُ وحدك أم أنكِ تواعدين أحداً؟" سألت كايت مجدداً.
"ماذا؟ لا لا لا." قالت ماريآن سريعاً ثم هدأت وأضافت: "أنا فقط.. إنها قصة طويلة."
تفحصت كايت ملامح وجه ماريآن للحظة ثم قالت مبتسمة: "إسمعي، سأدفع الحساب ثم نخرج ويمكنكِ إخباري عن قصتكِ الطويلة هذهِ في السيارة."
شعرت ماريآن بالتردد، هل من الصواب إخبارها؟ لطالما كان هذا سرّها الصغير منذُ فترة؟
الشيء الوحيد الذي جعل قلب ماريآن يطمئن هو أن لغة جسد كايت لا تدلّ على أنها من النوع الذي يبوح بأسرار الآخرين، وليس من النوع الثرثار الذي قد يقول شيئاً ليس من المفترض قوله في منتصف الحديث.

صعدت ماريآن لسيارة كايت تنتظرها ثم صعدت كايت من الجانب الآخر بعد دقائق وأعادت مُحرّك السيارة للحياة.

"أنا أستمع." قالت كايت وهي تخرجُ من مواقف السيارات بخفة.
أخذت ماريآن نفساً عميقاً ثم بدأت تحكي لها عن كلّ شيء، إبتداءاً من جينڤير ومجال دراستها وإنتهاءاً بذلك الغريب الذي أصبحَ جزءٌ من روتينها.

كانت كايت صامتة طوال تلكِ الفترة تحاول إستيعاب ماتقولهُ ماريآن والتركيز على الطريق في الوقت ذاته لدرجة أن ماريآن ظنّت بأن كايت حتماً ستظنّها سخيفة من الآن وصاعداً.
توقف كايت في زحمة المرور ثم التفتت لماريآن مبتسمة وسألت: "كيف يبدو؟ إحكي لي عنه."
هدأت ماريآن من توترها قليلاً ثم إسترجعت صورة ذلك الغريب في رأسها لتحكي لها عنه قائلة: "طويل القامة، شعرهُ طويل بُنيّ داكن و.."
قاطعتها كايت قائلة: "ماصفاته؟ ماقرأتيه في جسدهِ أقصد.."

ابتسمت ماريآن لنفسها وقد تذكرت صفاتهُ القليلة ولكن الجميلة التي عرفتها مؤخراً ثم قالت: "هو لطيف جداً، مزاجي لدرجة سيئة، مُحترم، يصعُب التعامل معه، يُرهق نفسهُ بالتفكير كثيراً.. هو.. هو ذلك النوع من الرجال الذين تعرفين عيوبهم ومع ذلك تظّنينهم لطيفين، هل تعرفين ما أتحدث عنه؟"

قهقهت كايت ضاحكة على بوح ماريآن الذي فاجأها ثم قالت: "كلا، لا أعرف، ولكني أعرفُ بأنهُ يُعجبكِ.. عيناكِ تلمعان كلّما تحدثتِ عنه."
شعرت ماريآن بالخجل فقررت تغيير الموضوع بسؤالها: "هل ستتناولين العشاء معنا أم لا؟"
قهقهت كايت ضاحكة مجدداً على تصرفات ماريآن الطفولية ثم قالت مستسلمة: "سأفعل، لا تقلقي، ولكن عليكِ أخذي لرؤية ذلك الرّجل الغامض."

ركنَت كايت بجانب منزل ماريآن ثم نزلت كلتاهما من السيارة.
أثناء صعودهما لسلالم المدخل سألت كايت: "كيف هي جينيڤر؟"
أطلقت ماريآن ضحكة خفيفة من بين شفتيها ثم قالت وهي تُخرِج مفاتيحها: "إنها لطيفة ولكنها تتحول لوحش عندما يتعلق الأمر بالمال."
فتحت ماريآن الباب ثم دخلت كلتاهما وقامت ماريآن بتعليق المعاطف ثم قالت بصوتٍ شبه عالٍ: "لقد عُدت! ومعي ضيفة!"

كانت ماريآن قلقة قليلاً من ردّة فعل جيني، فهما لم تتحدثا مطلقاً بعد تلك المشاجرة الصغيرة، أو بمعنى أصح ماريآن لم تراها مطلقاً بعدها.
ولكن تفاجأت برؤية جيني تهبط السلالم مبتسمة ثم قالت: "أهلاً ماري، من هي ضيفتك؟"
كانت ماريآن ستقوم بتقديم كايت لولا أن تحدثت كايت: "مرحباً سيدة ستيڤنس، أنا كايت."
صافحتها جينيڤر قائلة: "مرحباً كايت، يمكنك مناداتي بـ جيني، وشكراً لإعتناءكِ بماريآن."
هبطَت لورا السلالم كذلك مبتهجة وقد بدت وكأن حالتها الصحية قد تحسنت ثم صافحت كايت وتعرّفت عليها بينما تبعت ماريآن جينيڤر للمطبخ لتساعدها على تجهيز الطاولة.

"شكراً لكِ." قالت ماريآن بهدوء بينما رتبّت المائدة.
"علامَ؟" سألت جينيڤر وقد أخرجت أطباقاً إضافية.
"على ترحيبكِ اللطيف بكايت، برغم.. برغم ماحدث." عادت ماريآن تقول.
"ماحدث بيننا لا يعني أن أُعامل صديقتك بإحتقار فهي لاذنب لها." قالت جينيڤر وقد وضعت الطعام الساخن في الأطباق.
"أنا آسفة، بصدق." قالت ماريآن أخيراً.
ابتسمت جينيڤر للحظة ثم قالت: "نادي صديقتك."

نادت ماريآن كايت تخبرها أن العشاء جاهز، فدخلت كايت وجلس جميعهم حول الطاولة بينما شردت ماريآن بذهنها تُفكّر أن ذلك الغريب على الأرجح في سبارتينا الآن، ينقر على أزرار هاتفهِ بينما ينتظر طبقه المعتاد.
ابتسمت ماريآن لنفسها على تلك الصورة الخاصة به في مخيلتها.

"إذاً.." قاطعت جينيڤر حبل أفكار ماريآن بينما تمضغ طعامها ثم أضافت: "كيف قضيتنّ يوم العطلة؟"
لمعت عينا كايت ثم قالت بحماسه: "لقد ذهبنا لشراء فُستان للإحتفال القادم."
"إحتفال؟" سألت جينيڤر وقد نظرت نحو ماريآن مستغربة.
قالت ماريآن فوراً: "إنهُ ليس مهماً، مجرد إحتفال بالشركة وربما لن أذهب."
"حقا؟" سألت جينيڤر مبتسمة ثم أضافت ملتفته نحو لورا: "ربما لورا يمكنها الذهاب عنكِ."
رفعت لورا رأسها من هاتفها المحمول الذي كانت تنقُر عليه ثم قالت ببرود: "كلاّ، لا أُحب الحفلات المبهرجة ذات الطابع الرسمي."
"ستذهبين، متأكدة أنكِ ستحبينها." أصرّت جينيڤر، مما أثار شكوك ماريآن.
ولكن لماذا تهتم؟ فهي ليست مرحبة بفكرة الذهاب على أية حال لذا يُمكن للورا الذهاب.







 
 توقيع : EINAS






نسمات عطر نبع الأنوار




التعديل الأخير تم بواسطة شَمس. ; 04-21-2022 الساعة 04:29 PM

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:35 AM