|
روايات الانمي_ روايات طويلة لجميع أنواع الروايات " الحصرية، العالمية، المنقولة والمقتبسة" |
| أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
04-24-2020, 06:23 AM | #6 |
عضو الماسي
عضو الماسي
|
الفصل الثالث ( طعنة! ) لم يبقى الا خطوات قليلة فقط حتى اصل الى بابه، كان امامي مباشرة... لكن بدل ان اتوجه الى بابه، اردت رؤيته من النافذة ربما لأنها كانت اقرب الي... لأني لم احتمل الانتظار اكثر... مشيت بخطوات متثاقلة، نظرت من بعيد... شعرت بالراحة وابتسمت ابتسامة واسعة... لقد كان جالسا على سريره مديرا ظهره الى النافذة... اردت ان اناديه بصوت العالي، رفعت يدي واردت ان اصرخ بكل ما اوتيت من قوة، ولكنني سمعت صوت أحدهم يقترب منه وهو يضحك بسعادة.. للحظة انتابني الفضول، توقفت... أخفضت رأسي بشكل لا ارادي... ربما كان علي أن لا أفعل ذلك... بعض الأمور كانت ستكون افضل لو لم تحدث أمامك... مع صوت الضحكات دخل أحدهم تلك الغرفة. " ساسكي كن لقد أعددت لك الفطور " ذلك الصوت كأن مألوفا بكل تأكيد، استطعت التعرف على صوت ساكورا شان في الغرفة، قطبت حاجبي وزاد فضولي أكثر. اجابها ساسكي " آه " ساكورا " انا سعيدة جدا، تبدو بصحة جيدة اليوم." رد ساسكي عليها بقوله " نعم.. اليوم افضل " " يا الاهي.. أنت لا تعلم كم خفت عليك عندما رأيتك بتلك الحالة! ولكنك شخص عنيد حقا، كان عليك ان تقبل باصطحابك الى المشفى... " " أنا لا أحب الذهاب الى المشفى، وأيضا لم يكن هناك داع لأفعل ذلك..." ردت عليه ساكورا شان بحزم " ما الذي تقوله؟ لو لم آتي الى هنا مصادفة هل تعرف ماذا كان سيحصل معك؟! " أجابها ساسكي " أعلم أن الامر كان سيئا.. لم أكن أستطيع الحراك... وانت بدأت بالصراخ بشكل مزعج!" " ماذا؟ اهكذا تعامل من انقذ حياتك؟! " صمت ساسكي وعم الهدوء قليلا، حتى قالت ساكورا شان " لقد كانت حالتك حرجة جدا.. لكن المهم انك بخير الآن... " " ساكورا ... " قال ساسكي بشكل متردد " لماذا جئتي الي في ذلك الوقت ؟ " ردت عليه قائلة " أنت تاخرت وهذا ليس من عادتك ... لقد اعدتنا ان نلتقي في الصباح أليس كذلك؟ لهذا اعتقدت أن شيئا ما قد حصل معك.. " " فهمت ... لكن أليس لديك أعمال اخرى؟ " اجابها بهدوء، ثم تسائل. " لا تقلق ساسكي كن، لقد أخذت اجازة حتى استطيع الاهتمام بك، وايضا لم يكن هناك الكثير من الأعمال على اية حال.. " " شكرا... " " ماذا؟ هل تشكرني؟ ساسكي كن أصبح لطيفا فقط لانه مريض! " قالت وضحكت بصوت مرتفع. " هذا ليس كذلك! " " ماذا ؟ هل احمر وجه ساسكي كن ؟ " " انها الحمى فقط! " " ما الذي تقوله؟! لقد شفقت بسبب اهتمامي ودوائي أليس كذلك؟!" لقد كانا يتبادلا الحديث بمتعة كانت تؤلم قلبي... انه بخير... ساكورا شان انقذته... لكن... لماذا كنت أشعر بالالم الى تلك الدرجة؟! " وناروتو.. ؟ " اتسعت عيناي عندما سمعت صوت ساسكي ذكر اسمي. قبضت على يدي بقوة وأصدرت صوتًا بلا قصد، لقد كنت متأكدًا أنهما قد لاحظا ذلك بعد أن توقفا عن الحديث. "هل هناك أحد ما؟" سمعت صوت الأقدام يقترب بعدما سألت ساكورا شان بفضول. لم أكن أريد الاختباء، بل لم أكن أستطيع ذلك لأني كنت واثقًا بأنها ستراني، لكني كنت أشعر ببعض الاحباط لأني لم أكن قادرًا على سماع كلاهما عندما ذكر اسمي... وفي اللحظة التي قررت فيها النهوض ركضت قطة مسرعة من خلف الحشائش القريبة. "ماذا؟ إنها مجرد قطة..." كانت ساكورا شان بالفعل تنظر من النافذة، وتلك القطة ركضت قبل أن تنظر ساكورا شان إلى الأسفل، وسرعان ما سمعت صوت خطواتها تبتعد. لم أدري لماذا تحركة تلك القطة في مثل ذاك الوقت، ولكن ما حصل جعلني قادرًا على البقاء مكاني لسماع حديثهما. " ما به ناروتو؟ " سألت ساكورا شان متجاهلة ما حصل. " هل رأيته ؟ " " لا... لم اره منذ ثلاثة ايام، لقد كنت مشغولة في العناية بك واخرج منذ الصباح... " " ربما... " قال ساسكي بصوت قلق، ثم اجابته ساكورا شان " لماذا انت قلق عليه؟ ناروتو بخير... اراهن أنه يأكل الرامن الآن، وربما يرتكب الحماقات هنا وهناك كعادته، اليس كذلك؟ " مع كل كلمة، كنت أشعر بطعنة حقا... ساكورا شان... ما كانت تقوله ليس حقيقة... حتى في أيامي العادية لم أعد ذلك الشخص الذي يعبث في الأرجاء! " ربما من الأفضل ان أخرج قليلًا.. " أجابته ساكورا شان بحزم " انا لن اسمح لك بالخروج! " " وهل هل ان آخذ الاذن منك؟! " " هيا ساسكي كن! لا تكن فظا هكذا... انا طبيبة وعليك ان تسمع كلامي... " " لقد مللت الجلوس في البيت.. " "أنا أيضًا سأخرج معك عندما تكون بصحة أفضل! لقد كنت أتمنى لو كان ناروتو هنا كان بإمكانه مساعدتي في العناية بك، وحينها..." لم أستطع الاحتمال أكثر... زحفت لابتعد عن النافذة، وقفت ثم ركضت بأقصى ما استطيع من سرعة... عرفت لماذا كان يؤلمني قلبي... يبدو اني لم أكن محظوظا مثل ساسكي... ساسكي لم يكن مثلي.... ذلك الأمل الزائف الذي تأملته طوال الوقت لم يكن موجودا... فساكورا شان لم تطرق الباب علي ... ساسكي لم يكن يعاني مثلي... هذا جيد أليس كذلك؟! أن اكون الشخص الوحيد الذي يعاني! ولكني لست مجرد شخص أحمق.... لدي مشاعر ايضا... وأشعر بالألم وقلبي لم يعد يحتمل ذلك الشخص اللطيف الذي يغفر لمن حوله... ساكورا شان قالت تلك الكلمات باهمال... هي لم تدرك باني كنت الشخص الذي يعاني ويحتاج للمساعدة ايضا... لم تدرك ان ذاك الاحمق لم يكن قادرا على الحراك! " لماذا كنت أنا؟! " كانت تلك العبارة تختنق في داخلي. ما الذي اردته عندما حاولت بيأس الوصول الى بابه؟! ما الذي انتظرته طوال تلك المدة وانا أعاني؟! قد أكون أحمقا وغبيا، لكن لم أكن لانسى اصدقائي عندما يحتاجون الي لأتسكع في الأرجاء! انتظرت فجرح قلبي ذلك الجرح الذي لن يندمل. ربما لم يكن لدي الحق في لوم ساكورا شان، أنا أعرف بحبها لساسكي... ولكن... مع هذا.... كنت أتألم! لم تأتي الي لمرة واحدة، ولكنها بقيت بجانب ساسكي طوال الوقت! وساسكي... دائما ما يصفني بالغبي والأحمق وانني لا افكر، كنت أتشاجر معه دائما بسبب هذه الكلمات، لكنه لم يستطع التفكير ولو للحظة واحدة، بأني حظيت بنفس ذاك الألم الفظيع الذي اصابه! لماذا لم يكن يدرك ذلك بينما كنت أستطيع الشعور به وبألمه؟ لماذا كنت قادرا على القلق عليه أكثر من نفسي! أليس لأننا أصدقاء؟ لو فكر بذلك للحظة واحدة، لما كنت مضطرا الى البقاء وحيدا في ذلك الوقت العصيب! لا أعلم على من ألقي اللوم... ولا أعلم ماذا كان علي أن أفعل... بعد كل الذي حدث، وبعد الذي سمعته ... كنت أمشي وأمشي وكان الألم يزداد اكثر... ليس ألم قلبي فقط، بل ألم جسمي أيضا... فما جعلني قادرا على المشي والوصول الى هناك كان قلقي على ساسكي، تلك المشاعر أعطتني القوة للوصول الى غايتي... ولكن الآن كل تلك المشاعر اختفت! شعرت بالدوار حتى سقطت أرضا، لم أرى أحدا قريبا وكنت أيضا غير قادر على النهوض... أغمضت عيني ببطء. |
التعديل الأخير تم بواسطة Rola ; 04-26-2020 الساعة 10:35 PM
|
04-24-2020, 09:19 AM | #7 |
محدودُ الأَجل، واسعُ الأَمل.
|
السَّلام عليكم ورحمة الله وبركاته كيف حالك رولا ! إن شاء الله بخير اللهمَّ صلِّ وسلِّم وبارك على سيدنا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين وأخيرًا سيتم إكمال الرِّواية ما بتصدقي أديه فرحتي واصلة بإعادة قراءة الفصول من جديد ولا أُخفي عليكِ وكإنِّي بقرأها أوَّل مرَّة، حماسي موجود وحتَّى زاد، مع كل كلمة وحرف بدق قلبي بفرح كبير رغم كونها 6 سنين انتِ كاتبيتها ! بس الفصول لم تفقد أيًّا من جمالها بل وشعَّت أكثر من ذلك من أفضل الرِّوايات اللي بقرأها، بصدق أسلوبك حبِّيته، وطريقة الوصف، وكل إشي موجود ناروتو يا عزيزي من أفضل الأنميات اللي نقدر نكتب عنه روايات ع كيف كيفنا ساكورا شان لم تتغيَّر أبدًا حبها لساسكي ما اختفى وساسكي حبِّيت شخصيته هون كتير الشَّخص البارد والمهتم، بحب هاي الشَّخصيَّات كتير كل ما أقرأ الجزء اللي بكون فيه ناروتو بتألَّم من وجع بطنه بشعر بالألم، وكإنِّي أنا مكاني وجع البطن من أسوء الأمراض وأنا كنت مع ناروتو بنتظر حدا يطرق بابه وييجي ليشوف حالته أنا صراحة مش متخيلة الوجع اللي كان فيه من حرارة وإنُّه ما بقدر يتحرَّك والعطش الشديد وخاصة الألم الحاد في البطن رغم غباؤه المصطنه بس بفكِّر بذكاء إذا كان الأمر متعلِّق بأصدقائه، وبحس التَّفكير والقلق على الأصدقاء بولِّد طاقة داخليَّة بتخلِّيني أتحرَّك ولو ما كنت قادرة ومنيح إنُّه قدر يتحرَّك ليروح يشوف حالة ساسكي ويطمئن عليه، منيح عشان ينقذ نفسه ومش منيح للطعنة اللي تلقَّاها مع إنُّه كلام ساكورا من غير قصد أو مبالاة بس كان لازم تروح تطمئن عليه كمان، لو بدها إياه عنجد يساعدها بالاهتمام بساسكي كان راحت عنده وحكتله للعلم هاد من أفضل المقاطع عندي، هو والمقطع اللي بستدعيهم كاكاشي وبحكيلهم عن حالة ناروتو واللي أتوقَّع بالفصل السابع والمقطع اللي بلتقي فيه ساسكي وكاكاشي بس يخرج من القرية، بس قاعدة بستذكر الأحداث بالفصل الثالث في مقطع حذفتيه كنت بحبُّه المقطع اللي بتحرَّك فيه ناروتو وبصدر صوت فساكورا بتسمع الصُّوت وناروتو بتخبّّى لإنُّه كان عارف إنها رح تكشفه خلص، فبتمر قطَّة لتنقذ ناروتو، هااد المقطع المهم عنجد فصول رائعة والله يعطيكِ العافية رولا وبانتظاركِ دائمًا سبحانكَ اللهمَّ وبحمدكَ، أشهدُ أنْ لا إله إلَّا أنتَ، أستغفركَ وأتوبُ إليكَ |
• واجعَلنـا يا اللّٰه ممَّـن إِذا توقَّـفـت أنفَاسُهـم !
استمـرَّت في النَّـبـضِ حسنَـاتُهـم .. ')
التعديل الأخير تم بواسطة جلنار | Gulnar ; 05-21-2020 الساعة 04:38 AM
|
04-24-2020, 10:19 PM | #8 |
عضو الماسي
عضو الماسي
|
الفصل الرابع ( كابوس ) لا أعلم أين سقطت، في الوقت الذي فتحت فيه عيني كنت نائما على سرير دافئ، ولكني كنت أشعر براحة حقيقي، كثيرٌ من الآلام اختفت من جسدي. جاءت الي احدى الطبيبات وبدت سعيدة وهي تقول لي "أنا سعيدة لأنك بخير ناروتو كن، لقد كنت في حالة حرجة جدا، لقد كان هناك سم منتشر في جسمك ولكننا استطعنا ازالته أخيرا!" كنت انظر اليها وهي تتحدث،حاولت النهوض ولكنها صرخت بصوتها العالي "لا! لا تنهض من مكانك! هذا أمر من الطبيب، حالتك ليس بالسهلة. السم منتشر في جسمك منذ ثلاثة أيام حتى لو تم ازالته، فما زالت أعراضه موجودة، لهذا عليك أن لا تتحرك!" استلقيت على السرير مرة أخرى، بدأت أقلب بصري هنا وهناك، شعرت بغرابة المكان، فهو لم يبدو كغرف المشفى المعتادة. قالت الطبيبة "انت الان في غرفة خاصة، ولا يسمح لاحد بزيارتك، لذلك تم وضعك هنا..." حدقت في الممرضة بصمت وأكملت كلامها "أنت لا ترغب بالكلام صحيح؟ لا بأس... ولكن أنا هنا لأخبرك بكل ما تجهله... لذا لا تحاول الخروج من هنا، فالكل يعرف أنك سترغب بالهروب من المشفى!" نظرت إليها بدهشة، ثم أكملت. "هذه المرة عليك أن تدرك وضعك جيدا، لن تستطيع الخروج قبل ان نكمل العلاج، هل اتفقنا؟" نظرت الي منتظرة مني الاجابة، هززت لها برأسي موافقا اياها. "معلمك، كاكاشي سان، هو من أحضرك الى هنا، لقد كنت محظوظا حقا بذلك، لا أعلم ماذا كان سيحصل لك لو لم يجدك مصادفة مغشيًا عليك في الخارج! على أية حال لقد نجوت بسبب ذلك" نظرت الى السقف وأنا أشعر بالملل وأنا أستمع إليها، فهي لم تسكت منذ دخولها الغرفة وتتكلم كثيرا وبشكل متواصل، وفي لحظة ما لم أعد أدرك ما تقوله بعد ذلك. بدأ رأسي يؤلمني وكان خلاصي عندما قالت لي أخيرا "سأتركك الآن لترتاح" وغادرت الغرفة أخيرا، شعرت حينها شعرت ببعض الراحة، بالرغم أنها كانت مزعجة حقا ولكني كنت أعرف انها طيبة ولطيفة. قليلا فقط وبدأت أفكر بأمر ساسكي وساكورا شان، كنت أشعر باستياء حقيقي... لم أدري كيف علي أن أنظر إليهما الآن، تلك المشاعر السلبية التي ملأت تفكيري كانت تتدفق أكثر وأكثر وأنا بين جدران تلك الغرفة! كانت أفكاري ومشاعري متضاربة، بدأت طفولتي الكئيبة تتجسد أمامي عيني، كنت أسهر ليلا وحيدا كل يوم! ربما حالي اليوم ليست مختلفة كثيراً عن تلك الأيام، لا زالت هناك اوقات كثيرة أشعر فيها بوحدة قاتلة! حاولت أن أتجاهل تلك الصور الحزينة التي كانت في مخيلتي، لم أشعر بعدها الا بأشياء وأحاسيس أكثر تعقيدا ... كنت أشعر أحيانا بسعادة غامرة وأحيانا أشعر بحزن عميق، لم أعلم أيهما كان أكثر من الآخر! بعد كل ما حصل لم أكن قادرا على أن اكذب سعادتي عندما رأيت أن ساسكي بخير ولكني هذه المرة لم أكن قادرًا على نسيان ألمي! الألم الذي كنت أعاني منه لايام وحيدا دون أن يتفقدني أحد، هذه التجربة ستظل محفوظة في ذاكرتي عميقا! كنت أتمنى ان أخرج من هذا المكان قبل مجيء اي أحد، لأني لم أكن لأحتمل أي نظرات وانا في مثل هذه الحالة، لا شيء يخفف ألم قلبي الآن، ونظرات أحدهم كانت ستكون كافية لكسر كل ما تبقى من كبريائي! ولكني أعرف اني احتاج الى البقاء الآن، لأن خروجي يعني أنني سأعاني من جديد ولن أجد من يهتم بي، تلك الطبيبة أخبرتني أني لا زلت أحتاج للعلاج، هذه المرة كان علي أن أفكر بشكل جدي بشأن صحتي بدون القلق على ساسكي أو غيره! ولكن تلك الجدران، كانت تزيد برودتي وشعوري بالوحدة، لأن كل من يدخلها هم غرباء! ولكن في الوقت نفسه كان هذا أفضل، لاني حقا لم أرغب بالكلام مع أي أحد... الألوان من حولي أصبحت قاتمة، وكأن الظلام في داخلي يلقي الكآبة على كل ما حولي! تمنيت حقا لو لم اذهب الى بيت ساسكي في ذلك الوقت، لو أنني لم اسمع أي شيء، ربما حالتي كانت ستكون أفضل! لم أكن لأشعر بكل تلك الغيرة والألم! لربما بقيت سعيدا بلا مبالاة كما اعتدت أن أكون... ولكن الزمن لا يعود... بعد يوم قضيته وحيدا في تلك الغرفة، شعرت بأنني أختنق وأني لا أستطيع البقاء أكثر! نهضت من فراشي ونزعت تلك الأجهزة عني بقوة. اقتربت من النافذة وكنت على وشك القفز لولا أن صرخة قوية أفقدتني توازني وجعلتني أسقط أرضا. كانت أحدى الممرضات التي صرخت علي بقوة "ماذا تحاول أن تفعل؟" التفت اليها بنظرات باردة، لم أعتقد أني سانظر إلى أحدهم بتلك الطريقة، ربما تعلمتها من ساسكي ولكن تلك الممرضة لم تهتم بذلك بل اقتربت الي والغضب باد على وجهها وصرخت في اذني "عد الى سريرك الان!" وقفت وتجاهلت كلامها وكنت اريد القفز ثانية ولكنها كانت قد رفعت كم ثيابها وكأنها تستعد لضربي، لقد تغيرت نظرات وجهها الى غضب مخيف، لم أتوقع ردة فعلها هذه، تلك النظرات ذكرتني بساكورا شان. نظرت اليها بندم ولم أعرف ماذا أفعل، لكن نظراتها تغيرت ثم قالت لي بصوت رقيق "عليك البقاء... اذا كنت لا تهتم بصحتك فنحن نهتم! لا تنسى أنك بطل كونوها ونحن جميعا نريدك أن تكون بأفضل أحوالك!" لم أستطع الخروج بعد ما قالت، توجهت الى سريري وجلست على طرفه بيأس. اقتربت قليلا وقالت "تسونادي ساما في المشفى الان و ستأتي لتفقدك قريبا، لذلك لا تقلق... لن تبقى كثيرا هنا" هززت لها برأسي فغادرت الغرفة، انتظرت بعض الوقت حتى طرق الباب أخيرا، وبعدها سمعت صوت الجدة تسونادي وهي تقول " أرى أنك في المشفى، ناروتو..." لم أستطع أن أرد بكلمة واحدة، كنت أنظر الى الأرض بحزن. اقتربت مني بهدوء ثم قالت "تبدو حزينا جدا، يبدو أنك لست مريضا بقدر الحزن البادي عليك... علمت ان كاكاشي وجدك عندما كان عائد من مهمته، ما الذي جعلك تصل الى تلك الحالة؟" سكتت قليلا ثم قالت "لماذا لا ترد علي؟" أشحت بوجهي بعيدا عنها، لم أكن أقصد ذلك، ولكن رغبتي في عدم الحديث مع اي أحدجعلت جسدي يتحرك من تلقاء نفسه. نظرت إليها علها تفهم الأمر، وضعت يدها على كتفي وقالت " لا بأس " ثم وضعت يدها على رأسي، وبدأت بعلاجي، لقد كان الأمر سريعًا! شعرت بتحسن كبير بعد ذلك ووقفت مباشرة. أردت الخروج بعد أن انتهى علاجي أخيرا وشعرت أنني عدت بكامل طاقتي، ولكنها قالت لي " اليوم عليك المبيت هنا، وغدا تستطيع الخروج." قبضت يدي بقوة، لم أكن أرغب بالبقاء أكثر، ولكنها قالت بابتسامة " لا بأس سوف يسمح لك بتناول الطعام والزيارة الآن." تغيرت ملامح وجهي، كان ذلك الشيء الأخير الذي أرغب به، كنت أرغب في أن أقول بأعلى صوتي " لا أريد رؤية أحد " ولكن لم أستطع أن أنطق حرفا واحدًا! لم يخرج صوتي أبدًا! أعدت المحاولة مرة أخرى ولكن لم يكن هناك اي فائدة! لقد أصبت برعب حقيقي لأني ادركت أني لا أستطيع الكلام! بدأت بالسعال والمحاولة مرة بعد الأخرى... نظرت بطرف عيني الى الجدة تسونادي، لقد كانت تنظر الي بدهشة وقلق... أيقنت أن هناك شيء خاطئ بكل تأكيد. لماذا يحصل هذا؟! شعرت بأطرافي تتخدر واتكأت أرضا، صرت أتنفس بصعوبة، كل محاولاتي لم تنجح وهذا سبب لي صدمة حقيقية! قالت لي بجزع "اهدئ قليلا، وتنفس ببطئ!" وتابعت كلامها بشيء لم افهمه، لم ارد سماعه، لم استطع ان استمع الى ما تقوله وانا في تلك الحالة! صوت سعالي قد ملأ أرجاء الغرفة وصوت أنفاسي الثقيلة التي كانت تخرج بصعوبة أشعرتني بالاختناق. في تلك اللحظة شعرت بضربة أصابت عنقي وأسقطتني أرضا. كنت أستطيع أن أرى وجه الجدة تسونادي، سألت نفسي وأنا أغمضي عيني لماذا؟! لقد كان من العجيب أن أرى نفسي أسير في شوارع كونوها، مسرعا باحثًا عنهما بكل حماس، وأخيرًا رأيت ساسكي وساكورا شان، توجهت اليهما كما كنت أفعل في العادة ولكنهما كانا يبتعدان! كنت أريد أن انادي بصوتي "توقفا! أنتظراني! أنا قادم أيضا!" لكن صوتي لم يخرج، لم اكترث بل صرت أركض محاولا اللحاق بهما، ولكنهما اختفيا فجأة! شعرت بالقلق وصرت التفت هنا وهناك باحثا عنهما، وفي لحظة ما سقطت في حفرة عميقة، كانت مظلمة بشدة ولم أكن قادرًا على رؤية أي شيء،شعرت بالرعب وأنني سأبقى في ذلك المكان إلى الأبد! نهضت من سريري بهلع وخوف. ومباشرة سمعت صوت الجدة تسونادي "هل كنت ترى كابوسًا؟!" التفتت إليها، لقد كان كاكاشي سينسي معها في الغرفة. "كابوس؟" رددت في داخل نفسي. ولكن سرعان ما تذكرت ما حصل سابقا، لم أكن أستطيع الكلام! وفي اللحظة التي أردت أن أنادي على الجدة تسونادي وكاكاشي سينسي، لم يخرج صوتي أبدًا! لقد حصل هذا الأمر قبل قليل، هل هو حلم أم ماذا!؟ كان من الغير المعقول أن لا يخرج صوتي أبدا بهذه البساطة، هذه لم تكن مزحة أستطيع تقبلها! صرخت الجدة تسونادي "توقف عن هذا الآن!" سمعت كاكاشي سينسي "ناروتو أهدئ قليلا" نظرت إليهما بقلق، اقتربت الجدة تسونادي مني وقالت " ناروتو.... لا زلت لا أعرف ماذا حصل معك ولكن بعد أن افقدتك الوعي في الأمس وبإجراء بعض الفحوصات تبين أن لديك بعض الأضرار في الجهاز العصبي، وهذا سيجعلك تفقد القدرة على الكلام." قبضت على الغطاء وأزحته بقوة، أفقد القدرة على الكلام؟ كيف تقول شيئا بهذا البساطة وبمثل هذا الهدوء! قال كاكاشي سينسي متسائلا "ناروتو، لا أحد يعرف ماذا حصل معك حتى الآن... لماذا كنت مرميًا على الأرض؟ حاول تهدئة نفسك لنفهم الأمر." أكملت الجدة تسونادي "هل تستطيع أن تتذكر؟!" أتذكر؟ وضعت يدي على رأسي وتسائلت في نفسي "ماذا أتذكر؟!" كيف تنتظر إجابة مني وهي من قالت بأني لن أستطيع الكلام! حدقت بي الجدة تسونادي بصمت قم قالت "آسفة... ما كان علي أن اسألك الآن! ولكني سأقول لك.... من الأسباب المرجحة لهذه المشكلة هي الإصابة بالحمى الشديدة، أليس هذا ما حصل معك؟" نظرت إليها بصدمة، ابتسمت بسخرية وقالت "كما توقعت، نظرًا للحالة التي وجدك بها كاكاشي، فأنت كنت تعاني من الحمى التي كانت ترافقك منذ أيام... وهذا ما جعلك تفقد قدرتك على الكلام الآن." لم أجبها بشيء، بل شعرت بغضب شديد يشتغل في داخلي، لم أكن قادرًا على كتم ذلك الشعور فملامح وجهي كانت واضحة لهما. "حسنًا هذا ما حصل معك على أية حال" قالت الجدة تسونادي بنبرة متكبرة وساخرة، لماذا كان عليها أن تستخدم هذه النبرة في ذلك الوقت؟ لماذا تلقي اللوم علي وتعتقد أن ما حصل بسببي؟ "ماذا؟ ألم يعجبك الأمر؟" "تسونادي ساما" كاكاشي سيني أراد إيقافها، لقد كنت متأكدًا أني سأسمع كلامًا قاسيًا بعد سماعي تلك النبرة! "ناروتو.... أنت لا تستطيع أن تنكر ذلك... ألم يكن عليك أن تطلب المساعدة قبل أن تصل الى هذه الحال؟ لماذا أهملت نفسك هكذا؟ هل تستطيع تحمل مثل هذا الخطأ طوال حياتك؟!" قالت الجدة تسونادي بغضب، والجملة الأخيرة كانت كالسهم الذي اخترق صدري... "هل تستطيع تحمل مثل هذا الخطأ طوال حياتك؟!" ترددت في رأسي بينما كنت أسمع صوت كعب حذائها وهي تغادر المكان. ولو كنت أستطيع الكلام ماذا كنت سأقول لها؟! عن أي خطأ تتحدث؟! ما هو الذنب الذي اقترفته؟! هل كنت أستحق مثل هذه النتيجة القاسية! الجدة تسونادي لم تفهمني... كنت شاردا في أفكاري، كاكاشي سينسي كان ينظر إلي بصمت. اقترب مني وقال "ناروتو... تسونادي ساما محقة في كلامها، كان عليك أن تهتم بنفسك أكثر... أمور كهذه لا يجب تجاهلها فهي قد تؤدي الى نهايتك.. تسونادي ساما غاضبة لأنك كنت في حالة خطرة بسبب هذا الأمر... ولكن لا تقلق، فهي ستجد حلًا بكل تاكيد، لهذا أنت تحتاج الى الراحة الآن، ولا تحاول ترك المشفى بلا إذن، هل اتفقنا؟" هززت له برأسي، اكمل قائلًا "حسنا، لدي عمل وعلي الذهاب الآن..." نظرت إليه بقلق وهو يغادر المشفى بهدوء. لم أتخيل ان مشاعري ورغبتي في الصمت في ذلك اليوم قد تصبح حقيقة دائمة! الآن... أنا لم أعد قادرًا على الكلام حتى لو أردت ذلك... في ذلك اليوم، خسرت أشياء كثيرة في حياتي... المشاعر الكثيرة التي كنت أحملها في داخلي بدأت بالاختفاء... بطل كونوها؟ الأصدقاء؟ السعادة؟ في لحظة ما، تلك الأمور بدأت تتلاشى من داخلي، لم تعد تملئ الفراغ الكبير الذي يحويه قلبي منذ طفولتي... اقتربت من النافذة ووضعت يدي على عنقي متحسسًا مكان خروج صوتي، كنت أشعر أن هناك شيئا يخنقني ولهذا يأبى صوتي الخروج! لقد كان شعورًا قاسيًا... وكأني فقدت كل شيء.... |
|
04-24-2020, 11:29 PM | #9 |
محدودُ الأَجل، واسعُ الأَمل.
|
السَّلام عليكم ورحمة الله وبركاته بتمنَّى تكوني دائمًا بخير، عنجد اللهمَّ صلِّ وسلِّم وبارك على سيدنا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين فصل جديد وجميل جدًا ما بقدر أوصف لك جمال اللي كتبتيه بالكلمات وحدها حرفيًا بعيش كل لحظة بلحظتها في الرِّواية أسلوبك بدخِّلني الجو وخاصة إنّه الراوي ناروتو، أبدعتِ حقًا الطَّعنات بتيجي لناروتو الواحدة تلو الأخرى، وهمومه تزداد أكثر فأكثر والمشكلة الأكبر إنّه فقد قدرته على النُّطق تسونادي ساما أخطأت برمي كل هاد الكلام على أكتاف ناروتو، كان سوء فهم وكمان كاكاشي زاد الطِّين بلُّه ما حد بيدري شو صار مع ناروتو لتوصل حالته هيك غير احنا الفصل القادم بحسب ما بتذكر لمَّا يخرج ع القرية ويشوف ساسكي وساكورا شان هاد المقطع كمان بحبّه جدًا متحمسة للفصل الجاي عنجد، كلي شعلة لا تنطفئ يعطيكِ العافية صديقتي رولا + سامحيني ع الرّد القصير بانتظاركِ دائمًا سبحانكَ اللهمَّ وبحمدكَ، أشهدُ أنْ لا إله إلَّا أنتَ، أستغفركَ وأتوبُ إليكَ |
• واجعَلنـا يا اللّٰه ممَّـن إِذا توقَّـفـت أنفَاسُهـم !
استمـرَّت في النَّـبـضِ حسنَـاتُهـم .. ')
التعديل الأخير تم بواسطة جلنار | Gulnar ; 05-21-2020 الساعة 04:39 AM
|
04-26-2020, 10:33 PM | #10 |
عضو الماسي
عضو الماسي
|
الفصل الخامس ( كبرياء ) ارتميت على طرف السرير في تلك الغرفة، كانت خالية وموحشة وبلا أصوات. ساعات طويلة مرت وأنا وحيد هناك، ذلك الشعور كان يراودني مرة أخرى... أغمضت عيني لتعود بي الذاكرة الى طفولتي في بيتي الصغير، تذكرت حزني وسهري وحيدًا في الليالي الطوال... تذكرت كم من الأوقات قضيتها في البكاء وأنا أتسائل في نفسي "لماذا أنا؟!" ذلك الألم كان يعود إلي من جديد... بعد كل ما وصلت إليه سقطت الى الهاوية من جديد! فتحت عيني، لا زلت في تلك الغرفة! ذكريات الماضي؟ أم واقع أليم على وشك أن يواجهني من جديد... ماذا كنت أستطيع أن أفعل قبل أن أصل إلى هذه الحال؟ هل كنت المهمل والملام؟ لا.... لست السبب فيما حصل! الجدة تسونادي كانت مخطئة! أردت أن أقنع نفسي بهذا... ما حصل كان لأني وحيد... لم أجد من يساعدني في تلك المحنة، بقيت أنتظر أحدًا يطرف باب بيتي.. ولكن لم يأتي أحد! كنت أشعر بالاختناق... لماذا كان علي أن أعاني هذه المعاناة؟! لماذا كان علي أن أشعر بمرارة الوحدة من جديد! توجهت نحو النافذة وفتحتها بقوة لأتنفس بعض الهواء، ولكن تلك الغصة لا زالت عالقة في حلقي... القهر يلتهب في داخلي... أدركت أن هناك شيئًا ما قد تغير، لقد تعثرت المشاعر والأحاسيس... لم أعرف كيف اسكت كل تلك الكلمات في داخلي... تلك الكلمات كانت تتأهب للخروج، ولكنها لا تستطيع.... الوجع لا يزول.. ذكريات الماضي تشغلني، والهموم ستخنقني! تابعت نظري من النافذة، كانت الشمس على وشك الغروب، هبت رياح باردة تبعث على الاكتئاب.. ذلك المشهد جعلني أدرك، شمسي أيضا على وشك أن تغيب.... في تلك اللحظة عزمت أمري، خرجت من النافذة بعد أن تركت أحد نسخي لتظل في السرير. سرت في شوارع كونوها بهدوء، إنها صاخبة... كيف كانت تلك الغرفة هادئًا وموحشة وفي الخارج كل تلك الأصوات؟ هذا ما تعنيه الوحدة... قلبت نظري في الأرجاء، إنها الحياة الطبيعية للجميع هنا، يضحكون ويتحدثون... وفي المساء يعودون الى بيوتهم وعائلاتهم! في لحظة ما سمعت صوت ضحكتها... ساكورا شان كانت تضحك بسعادة! نظرت فإذا بها تسير مع ساسكي في الجهة المقابلة. إنهما معا... لا بد أن ساكورا شان كانت سعيدة جدًا، ساسكي خرج معها، هذا ما كانت ترغب به دائما. بالتأكيد ساسكي لن يستطيع أن يرفض ذلك، ساكورا شان انقذت حياته وخففت آلامه، ساسكي لم يكن وحيدًا... ابتسمت بسخرية، على الأرجح أن ساسكي بطريقة ما كان سبب انقاذ حياتي، خوفي عليه أعطاني القوة للنهوض... توقفت وأنا أنظر إليهما من بعيد حتى رأتني ساكورا شان ولوحت بيدها إلي، تابعت سيري باتجاههما، ولكن هذه المرة لم أستطع أن أجبر نفسي على الابتسام.. قالت ساكورا شان معاتبة " ناروتو؟ لم نرك منذ مدة... ماذا كنت تفعل طوال الوقت..؟ ألم تعرف..." أوقفها ساسكي قائلًا " ساكورا... لا داعي للحديث عن هذا الأمر... " نظرت ساكورا إليه ثم اقتربت مني وقالت " تبدو غريبًا... هل حصل شيء ما؟ " قلبت نظري بينهما، بينما بقيا يحدقان بي بصمت حتى رفعت ساكورا شان صوتها قائلة " ما المشكلة؟ لماذا لا تقول شيئا؟ نحن نتكلم معك ثم انك ... " ابتسمت بسخرية، لقد كنت سعيدًا أنهما لم يعرفا بشيء، من الجيد أن كاكاشي سينسي لم يخبرهما حتى الآن، ساكورا شان وساسكي كانا آخر من أستطيع أن أسمع منهم أي عتاب! " ما..ذا؟؟؟" ساكورا شان غاضبة، لم تعجبها تلك النظرات ولا تلك الابتسامة الساخرة، أجل كنت ممتنًا أنني استطعت أن أسخر منهما كوداع حار. تابعت سيري متجاهلا إياهما، توقفت للحظات بعد أن سمعت صوت ساسكي ينادي بهدوء " ناروتو..." " دعك منه! ما كان عليه أن يببتسم بهذا الشكل دون أن يقول أي شيء، بالرغم أننا لم نرى بعضنا منذ أيام! " أحسست بساكورا شان وهي تنظر إلي بغضب، بالتأكيد ستكون كذلك، ساكورا شان لم ترى مني هذا الجانب طوال حياتها! " دعنا نكمل سيرنا " سمعتها تقول، ثم تضارب صوت أقدامهم مع صوت أقدامي وأنا أغادر المكان. ذهبت الى المكان الذي كنت أشتاق إليه حقا... محل الرامن! دخلت إليه بابتسامة، في كل الأحوال ذلك الطعام كان الشيء الوحيد الذي يجعلني أحظى ببعض السعادة. لم يدرك العم أني لا أستطيع الكلام، رحب بي وأحضر لي طبقي المفضل بكل مرح، تناولت طعامي وغادرت المكان. كنت أشعر ببعض الحزن، لم أكن قادرًا على فعل كل ما أريده، ولكني تابعت سيري باتجاه البيت. كما تمنيت، لم يعرف أحد بغيابي في المشفى، تلك النسخة كانت تقوم بعملها على أكمل وجه، ومن حسن حظي أني كنت في غرفة منعزلة.. لم يعرف أحد بهذا الأمر... حتى ساسكي وساكورا شان... كل شيء كان على ما يرام. بدأت بجمع بعض الأغراض المبعثرة على الأرض، ليست أشياء كثيرة على أية حال، أهمها كان علب الرامن، وغطاء للنوم. تناولت قلمًا وورقة، كان من المضحك حقًا أن أحتاج الى ورقة وقلم لأنطق ما في داخلي من مشاعر، ما أصعب أن تتكلم بلا أصوات! ابتسمت من هذه الحال الغريبة التي أصابتني، ثم بدأت بكتابة رسالتي لهم. " مختصر الكلام، لم أحتمل الوحدة! لا أعلم من سيقرأ هذه الورقة أولا، ولكن أرجو أن يصل كلامي لهم. إنه من المضحك أنني لا أملك سوى هذه الطريقة لأخباركم بالأمر، ولكن ما باليد حيلة. كاكاشي سينسي... شكرًا لك على حملي لي إلى المشفى عندما كنت في أمس الحاجة إلى ذلك، لقد أنقذت حياتي! الأطباء والجدة تسونادي أيضا شكرًا لكم... ولكن لن أستطيع أن أخفي عتبي عليكما! كاكاشي سينسي، والجدة تسونادي... كلماتكما زادت كثيرًا من آلامي... هل أنا سيء إلى هذه الدرجة واستحق ما حصل معي؟ فكرت فلم أعرف السبب فما الذي تعرفناه عني؟ لو كنت قادرًا على الوصول الى المشفى منذ البداية لما حصل ما حصل... عليكما أن تفكرا بهذا جيدًا قبل أن تطلقا أحكامكما علي! لن تستطيعا أن تفهما مطلقًا لماذا كنت مرميًا في ذلك المكان بدل أن أكون في المشفى... وأستطيع أن أدرك أن ما حصل معي كان قد حصل قبل ذلك بكثير! ولكن... الأمر لم يعد مهمًا بعد الآن... أريد أن أعيش لبعض الوقت خارج القرية، لا أعلم متى سأعود الى كونوها ولكن... لن أعود قبل أن يعود نطقي! هذا هو الحل الأفضل بالنسبة لي... مهما كان ما ستقوله الجدة تسونادي... فهذه مشكلتي وأنا سأجد حلًا لها! لا أريد أن يبحث أحد عني، لأني سأهرب إذا شعرت بأحد يقترب مني! كان علي كتابة هذه الرسالة حتى لا تشغلوا أنفسكم في البحث وحتى لا تعتقدوا في يوم ما أني تخليت عن كونوها! ساسكي وساكورا شان سعيدان معًا... لن يهتما كثيرًا بالأمر، وما حصل قبل أيام يؤكد لي ذلك، لهذا لا بأس! قد أشتاق....اللعنة! لقد سكب بعض الماء وقد تصبح القراءة أصعب ولكن لا وقت لدي لإعادة الكتابة من جديد! علي الرحيل الآن! نـــــــــــاروتـــــــــــو" طويت الورقت بلطف ووضعتها على الطاولة وأغلقت بالنافذة بإحكام، كنت أسمح دموعي التي كانت تنغمر باستمرار وأنا أخط تلك الكلمات، لم أكن أعتقد أن الأمر سيكون مؤلمًا إلى درجة أن دموعي تأبى الإنقطاع! حملت حقيبتي وألقيت نظرتي الأخيرة على الغرفة وغادرت المكان بهدوء. كان الظلام حالكا، شعرت بانجذاب للظلام، إنه يخفي تلك الدموع، ولا ينفك عن تذكيري بألامي ووحشتي! نعم كان يعبر عما في داخلي حقًا... وصلت الى البوابة، ثم أسرعت في طريقي... ذلك القرار كان قاسيًا حقًا... ولكن لم أستطع التفكير بأني قادر على رؤية أحد! الهروب في تلك الظروف كان خياري وملاذي الوحيد في وسط تلك المعاناة! |
التعديل الأخير تم بواسطة Rola ; 04-26-2020 الساعة 10:38 PM
|
|
|