••
العودة   منتدى وندر لاند > القصص والروايات > روايات الانمي_ روايات طويلة

روايات الانمي_ روايات طويلة لجميع أنواع الروايات " الحصرية، العالمية، المنقولة والمقتبسة"


ما بعد الشهرة

روايات الانمي_ روايات طويلة


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-24-2020, 06:13 PM   #21
toofy chan
عضو نشيط جداً


الصورة الرمزية toofy chan
toofy chan غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 44
 تاريخ التسجيل :  Feb 2020
 المشاركات : 3,633 [ + ]
 التقييم :  20777
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره مرة واحدة في مشاركة واحدة

مشاهدة أوسمتي



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة imaginary light مشاهدة المشاركة

مرحبًا فتاتي الرّائعه
كيفك؟


عنوان الفصل يجعل المرء يفرك يديه مع ضحكة متشفّية
شيكا تستحقّ ما حلّ بها بكلّ تأكيد
للأسف هربت الجبانتان لكنّني أرقّب ما تخبِّئه العصابة لهما
سأكتفي-حاليًّا-بالرّعب النّفسي الذي واجهتاه
سواء تأثيرات الظّلام في ذلك البيت المهجور
أو منظر صديقتهما الهبلة وهي عم تاكل نصيبها

إيانو بردت قلبي بعدما أزعجتني
عندما حاولت أن تلقي اللوم على تاكويا رغم أنّها عنيدة
يعني هل كانت لتصغي له لو أخبرها بما شعره من خداع البنات لها؟


مسكينة هيكاري وجدت الأمان أخيرا عند رؤية أخيها
حنانه عليها مؤثر حقًّا
و للحق هيناتا بطل هذا الفصل
وهو يقصف كانامي قصفة تلوَ أُخرى بكل هدوء و رواق

لا حقًّا ,كنامي؟و بعد كلّ الألم و الشّقاء لصدّ إيانو
نكتشف أنّه أحبّها...لا لقوّتها,لا لشخصيّتها الفريدة, لا لكونهما
متّفقان بالأفكار....بل...لجمالها

نعم هو سبب مثير للشّفقة ,لذلك هيناتا ما قصر معه

على كلّ , واضح أنّ كنامي نضج بتفكيره
فقد اعترض على كلام هيكاري وهي تتكلّم عن وضعها الحالي
لكنّه مع هي جين تناسيا قليلًا ما يسمّى بالنّضج
كلّ منهما يتنصّت على الآخر ولا يريد أن يُعزَل
تخيّلت منظرهما عند باب هيكاري صاحبة الأسرار
و التي كانت أوّل من غنّى لها هي جين في اليابان!
حبيت كيف متذكر كلام أمه
تعاطفت معه وهو مستمرّ في إخفاء الماضي بنجاح
~
و إذًا
تساؤلات حول مشاعر هي جين الآن وقد اكتشف علاقة قديمة بين كنامي و إيانو
و تساؤلات حول ريتا و ما علاقته بهيكاري و أخيها,
مع انتظار أن تكون هيكاري بخير بعد مضي الشّهرين
و انتظار ظهور أطول لإيانو مع هي جين,
و ربّما انكشاف أكثر لمشاعر عدّة أظراف تجاه بعضها البعض
بتلك التّساؤلات و الانتظارات أختم مروري



تابعي يا قمر
أهلاً قارئتي الجميلة لايت ، انا الحمدلله بخير و أنتِ؟ ، عساك بخير و عافية يارب

طبعًا إيانو ما راح تصغي له في كل حال من الأحوال دام مالها الا الي براسها xD

تفاعلك الرائع مع الأحداث بهذا القدر شيء دائمًا يبهجني بشكل مما تصورينه لدرجة تحفزت اني اشتغل على الفصل القادم حالاً ، ممتنه جدًا لفلوري لأنها دعت قارئه مثلك لقراءة روايتي و تسأولاتكِ راح تلقين اجوبتها في الفصول القادمة إن شاء الله

دمتِ بود.


 
 توقيع : toofy chan



رد مع اقتباس
قديم 04-28-2020, 02:18 AM   #22
toofy chan
عضو نشيط جداً


الصورة الرمزية toofy chan
toofy chan غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 44
 تاريخ التسجيل :  Feb 2020
 المشاركات : 3,633 [ + ]
 التقييم :  20777
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره مرة واحدة في مشاركة واحدة

مشاهدة أوسمتي

الفضي












إن من يعترف لك بذائقته الموسيقية يشيء لك بنصف أسراره دون أن يدرك.#مقتبس

عنوان الفصل[طيف زائر]

عاود كانامي الجلوس على الكرسي ليقول"هل هنالك شيء أخر تودين سؤالي عنه؟"

حدقت هيكاري إلى أثر تلك الندبة التي تتضح على منطقة شرايين يده و التي قد كانت تثير فضولها منذ فترة طويلة من معرفتها به"ما خطب تلك الندبة التي في يدك؟"

هم كانامي فوراً بتغطيته أثرها بيده الأخرى ليضم كلتا يديه إلى صدره بخوق عميق هز كيانة على ملاحظتها لندبته , تسارعت ضربات قلبه بعنف و أخذت أطرافه ترتجف بصورة هيسترية لإستعاده تذكر تلك الذكرى المريرة و مدى شعور الألم العصيب الذي قد عانى منه وقتها لتعميه بصيرته بإتخاذ ذلك القرار المجنون

حاول تهدئة ذاته بصعوبة قبل أن يتحول الأمر بأن تلازمة نوبة المرض ليكسو العبوس وجهه ثم أردف متهربًا من الإجابة"سأتجاهل الإجابة على هذا السؤال !"

لاحظت هيكاري تلك التعابير التي انعكس من خلالها شعوره بحيرة و قلق مصحوبة بشعور مريب من ردة فعله

قالت متفهمه لحالته"حسنًا , كما تشاء"

"أسف !"

"لا عليك , لست مضطراً إذا كنت لا ترغب بالإجابة"

أزاح كلتا يديه عن صدره و قد توقفت أطرافه عن الإرتجاف و استقرت نبضاته , شعر بأن عقلة قد أرهق من إستعادة تلك الذكريات الملطخة بمشاعر الألم و المعاناة , رغم ذلك سألها لعل شعوره يهون عليه بطريقة ما"أهنالك شيء غير ذلك لتسألي عنه؟"

" أجل , أخبرني عن والديك"

"كما ترين أبي شخص مشغول على الدوام و هو مدير المدرسة أما أمي فقد توفيت دون أن أحضى بفرصة لتعرف عليها تاركه مرضها موروثًا لي"

" إذًا من هو الذي أعتنى بأمرك عندما كنت طفلاً؟!"

"إنهم الخدم , أبي لم يكن لديه الوقت لينظر إلى وجهي حتى"

هيكاري بصدمة مصحوبة بالحيرة و بغير تصديق"ذلك غير معقول ! , إنه يبدو مكترثًا بشأنك كثيراً !"

ارتسمت ابتسامة طفيفة على ثغرة بتحسر و أسف لتلك الحقيقة"ذلك بفضل هذا المرض البغيض , لو لم أرثه من أمي لكنت متجاهلاً من قبلة حتى هذا اليوم"

"لست أفهم ! , لما مالذي كان قد يضطره لتجاهلك؟!"

"لأنني أشبه أمي كثيراً و ذلك يخيفه , هل فهمتِ الأن؟"

"هكذا إذًا ، لقد فهمت"

اكتفى كانامي سريعًا و بيأس من تراكم تلك الذكريات المتكدسة على عقلة ليحاول نسيانها قائلاً"صحيح ، إليس من الأفضل لو أتصلت على والدتكِ لتخبريها بما حدث؟"

أجابته هيكاري بشيء من القلق و قد بدئت تحمل هم علم والدتها بما قد أصابها"لا , لا أريدها أن تقلق مطلقاً بشأني"

"هي ستكون مضطرة في النهاية لتعلم بما حدث من أجل دفع تكاليف المشفى"

كابرت بتعابير حازمة تكسو محياها"سأعمل بجهد مكثف لدفع التكاليف بنفسي عندما أخرج ! , لا تقلق بخصوص ذلك ! "

مازحها كانامي بإغاضتها مردفًا و قد أزيحت تلك الذكريات السقيمة عن عقلة"لا تكابري , فأنت لستِ بقادرة على ذلك بمفردكِ"

هيكاري بكل عناد و أصرار"على أية حال لن أقوم بفعل ذلك أبداً !"

كانامي ببعض الفضول"ألا تراسلكِ هي؟"

"أنها تقوم بفعل ذلك من فترة لأخرى"

"هكذا إذًا , هذا جيد"

مهلة من الزمن و هما ما يزالان يستمران في الحديث فيما بينهما حتى حان موعد انتهاء فترة الزيارة لينهض كانامي من مكانه إليها , ضم أصابع يده إلى كفيه ليحركها بطريقة دائرية ثم فرد إصبع سبابته ليمرره إلى جبينها

أغمضت هيكاري أعينها بقوة ظنًا منها إنه غاضب مجددًا و سينقر جبينها مرة أخرى ليقول مازحًا بابتسامة تدلت من بين شفتيه بإستمتاع لرؤية ردة فعلها"لا تقلقي , إنها حركة سحرية ستساعدك على الشفاء سريعًا"

فتحت هيكاري عينيها فور إبعاده لإصبعه بغضب طفيف"ذلك ليس ممتعًا , ظننك ستنقر جبيني مرة أخرى و أنا لم أقل شيئًا قد يغضبك"

صارحها كانامي بلا مبالاة لشعورها"لقد كنت أتسلى بإثارة غضب إيانو لكنني أجد الأن بأن ردود أفعالكِ ممتعة أكثر"

"لا تقل لي بأنك ستبدء بإثار أعصابي بدلاً منها بسبب ذلك؟"

"ليس و أنتِ مازلتِ في المشفى"

"أعتقد بأنك تحب إثارة أعصاب الأخرين و ليس إيانو فقط"

"أتسائل حول إن كنت كذلك فعلاً"صمت لبضع لحظات ضئيلة ثم أكمل"على أية حال , سأحضر شيئًا معي بالغد لتريه"

سألت هيكاري بفضول حول ذلك الشيء"ماهو؟"

"ستعلمين غداً"

"إذا لم يكن بالشيء الممتع فأنا لن احتاجه"

"لا تقلقي , أنا واثق من كونه سيثير اهتمامك"

"سأتطلع إليه إذًا"

"سأغادر الأن"

" كن حذراً في طريقك"

"سأفعل , أراكِ غدًا"

"إلى اللقاء"

هم كانامي ليستدير بشق طريقة بالخروج من خلال باب الغرفة و غادر برفقة كل من هي جين و هيناتا من المشفى ليعودا إلى سكن المدرسة

كانت ليله وحيدة بالنسبة لهيناتا في الغرفة بدون أخته التي اعتاد على تواجدها بجانبه ، وقف أمام خزانة ملابسه ليخلع زي مدرسته الرسمي بدءًا من ربطة عنقه الحمراء و استبدله بملابس خفيفة مكونه من قميص قطني كحلي ذو اكمام طويلة و بنطال رمادي طويل ، التقط زيه المدرسي من على الأرض قطعة تلوئ الأخرى ليتوجه بتعليقه فوق الشماعة التي تقع بجانب خزانته

مضي بعد ذلك ليخرج عصفور هيكاري الأصفر الصغير ميكو من القفص الحديدي المركون بجانب نهاية أحدى زوايا الجدارن ليجعله يطير مفرداً جناحيه بسرعة فوق كتفه و أخذ يحادثه بوجه شبه عابس كما لو أنه يتحدث مع بشري:

"أتعلم يا ميكو؟ ، هيكاري لن تكون هنا لفترة طويلة , سوف تبقى في المشفى حتى تتماثل للشفاء , أنا أحسدك لأنك لا تمتلك ما تقلق لأجله و كل ما تفعله هو الأكل و اللعب , إنها المرة الأولى التي أتمنى فيها لو أنني ولدت عصفوراً"

جر قدميه نحو سريره ليرتمي بجسده بعشوائية فوقه بينما ميكو فرد جناحية قبل ذلك ليطير عاليًا حول أرجاء الغرفة و هبط على بطنه"ربما , سأقضي الليلة باللعب كما هي العادة"

أخذ ميكو يسير على بطنه حتى وصل إلى أعلى عنقه و بدء بعضة عضات خفيفة كانت مدغدغة بالنسبة له مما جعله يطلق ضحكات عالية بمزاج مرح للغايه و تسللت يداه ليمسك به بين كفيه و أزاحه عنه"أنت مشاغب حقاً , هل تحاول مواساتي أو شيء من هذا القبيل؟"

رفع رأسه من على السرير لينهض و يعود لإعادته إلى داخل قفصه ثم توجه ليتلقط من فوق الدرج الصغير جهاز التحكم الخاص بشاشة تلفازه الصغير المعلق على الجدار ألأمامي من الغرفة , قام بضغط زر التشغيل ليتجه بعدها بتشغيل جهاز إلعابه الذي يقع فوق الدرج و بدء يقضي وقته بإلهاء عقلة بألعاب المغامرات الممتعة

أما كانامي فقد كان يقوم ببعض تمرينات اللياقة في ساحة الجري الواسعة الخاصة بالمدرسة و يسير بسرعة خفيفه على ذلك الخط الأبيض المرسوم إلى على الأرض مراراً , و تكراراً حتى هطل مطر غزير يحتضن الأرض ليتوقف ماضياً بعجلة من أمرة إلى السكن

في هذه الأثناء كان هي جين في الغرفة يدور و يحوم حول ذاته لا شعوريًا أثناء إستماعه لأغاني أخيه عبر سماعة هاتفة , أخذ يردد غناء كلماته تحت تأثير إنطرابه بها بصوت عال كما لو إنه وقع لسحرها و بكل إندماج

"إنها معركة مرهقة و لكن ليس هنالك مجال للراحة , ما زال هنالك أسرار لم تكشف بعد أريد البوح بها لكِ و قد أدفع الثمن غاليًا إن فعلت لكنني لأجلكِ , سأراهن بحياتي"

وصل كانامي ليفتح الباب و دخل إلى داخل الغرفة ليقاطع لحظة استمتاعة بإنفرادة بصحبة أغاني أخاه , خلع السماعة عن أذنه ليغلق هاتفة و من ثم استدار للنظر إليه , كان كانامي متبللاً بالكامل من فوق رأسه لأحمض قدميه بماء المطر الملتصق بكل من ملابسه السوداء و شعره البني المائل للسواد الداكن

"هل أنتهيت بهذه السرعة؟"

"لا , لقد هطل المطر لذلك توقفت لأعود إلى هنا"

"هكذا إذاً , أرى ذلك"

توجة نحو خزانة ملابسه ليختار ملابس نوم كحلية مريحة بدلاً من تلك المبللة التي يرتديها , مضى لدخول الحمام(أكرمكم الله) ليأخذ حماماً دافئاً و في هذه الأثناء عاود هي جين ضغط على زر فتح شاشة هاتفه ليتجه نحو تطبيق"اللاين" , هنالك كم متكدس من الرسائل التي أجل الرد عليها و قد كانت مرسله له من طرف كلا والديه و صديقة شين وو

فرغ وفته ليبدء بالرد عليهما واحداً تلوى الأخر بدء برساله والدته"هل وصلت؟ , كيف هي الأجواء هناك؟ , لا تنسى الاعتناء بنفسك و أيضا انتبه للإ تقع في المشاكل خلال أول يوم دراسي لك"أكمل قرائته لرسائلها و قد التمس شعورها بالغضب و القلق من خلال أخر سطر أرسلته إليه" لما لا ترد؟! أجبني !"

أجاب عليها بضمير أنبه متأخراً على عدم رده طوال ذلك الوقت ليبعث شعور الطمئنينة في رسالته الألكترونية إليها و يريح عقلها الذي قد يكون مازال مشغولاً بالتفكير بشأنه"أسف على تأخري بالرد حقًا , لقد وصلت في الأمس و أشغلتني بعض الأمور , كان يومي الدراسي سيئاً و حصلت الكثير من الأشياء المؤسفة"

أنتهى فوراً من الرد عليها لينتقل لقراءة رسائل والده و قد استشعر من خلالها شعوره بالغضب و القلق هو الأخر:

"هل وصلت؟"

"كن مهذباً أمام الجميع و لا تتسبب في جلب المشاكل إلى الأخرين"

"أيها الوغد ! , لم لا ترد علي؟!"

حادث هي جين ذاته ببعض القلق"يبد أنه مشتظ الغضب الأن"

رد عليه بأصابع تكتب على عجلة من أمرها"أجل , لقد وصلت , سأحرص سأكون لك كما تريد"

بعد الانتهاء من الرد على والدة انتقل لقراءة رسالة شين وو الذي يبدو عليه بأنه هو غاضب أيضا حول شيء ما منه"أيها الأحمق ! , لما قمت بحذف حسابك؟! ,أجبني حالاً !"

أجاب عليه بكل برود و بلا مبالاة و بكل بساطه"ليس الأمر و كأننا لن نستطيع التواصل بعد حدوث ذلك"

في هذه الأثناء كان شين وو يتناول أطباق اللحم برفقه بعض أصدقائه من عصابة هي جين سابقًا في داخل مطعم صغير ذو إطلاله كلاسيكيه أنيقة , بدو مستمعين بتناولهم لطعامهم المعد بإناقة على الأطباق البيضاء الدائرية التي تقع فوق طاولتهم أثناء تبادل الحديث فيما بينهم في مزاج جيد

سمع شين وو صوت اهتزاز هاتفه الذي وضعه فوق الطاوله ليترك الشوكة فوق طرف طبقه ثم ضغط زر فتح الشاشه بلهفة تجره ليلقي نظرة على الأشعارات و رأى رد هي جين عليه الذي كان ينتظره منذ الأمس

رد عليه سريعاً ببعض الغضب لتأخره في الأجابه عليه"أيها الأحمق ! , مالذي تقوم بفعله؟! , لقد كنت أنتظر ردك منذ الأمس و لم تجب علي !"

أجابه و قد عاوده شعور تأنيب ضميره إتجاهه هو الأخر لتأخره بالرد عليه"أسف , لقد حدثت الكثير من الأشياء التي ألهتني عن قراءة الرسائل"

أزاح شين وو مزاجه الغاضب و سأله قلقًا ليطمئن على حاله"على أية حال أجبني , لما قمت بحذف صفحتك؟ , هل ذلك بسبب أولئك الكارهين؟"

تردد هي جين في كيفيه مصارحته بالحقيقة للحظات و قد شعر أسأله صديقه تضرب وترًا حساسًا في داخله ثم أفصح له ما يراوده بيأس و قلة حيلة ما حل معه"أجل , هم لن يدعوني و شأني مهما اعتذرت و أبديت من أسف"

"لكنك كتبت رسالة أعتذار مع التبرير, ذلك جيد كفاية ليسامحوك"

"العالم ليس بذلك اللطف ليعفو عني بمجرد رسالة إلكترونية , ربما سيطلبون مني أن أكتبها بخط يدي أيضا أو يطالبون بطردي من الشركة أيضا"

"لقد قرأئت التعليقات بعد انتشار خبر اعتذارك , لا انكر وجود بعض التعليقات البغيضة لكن هنالك من سيستمرون بدعمك و ما زالو يحبونك و يحبون الفن الذي تقدمه , صدقني ليس الجميع يمتلك تلك الكراهيه نحوك"

أردف هي جين و يفكر بقلق طاغي حول مستقبل شهرته حالما ينهي دراسته و يعود:

"لقد أصبحت أخشى الصعود على المسرح بسببهم , إذا انتهت هذه السنة , كيف سأستطيع مواجهتهم مع طوال مدة الاختفاء التي سأقضيها هنا؟"

شين وو قد اتسع شعوره بالقلق على قراءة رده عليه"لا بأس ستكون بخير ! , معجبوك سيكونون بجانبك و لن يسمحو بأذيتك !"

هي جين بقلق مصحوب بالإحباط و بخوف بالغ يفترس عقلة"هذا ليس حلاً ! , أنا لا أريد أشعال النار بين الطرفين !"

سأله بشك مصحوب بشعور مريب حول خطبة و بإنزعاج"هل تبحث عن أعذار للتهرب الأن؟!"

"أسف ! , أنا فقط خائف من المحاولة مجدداً !"

حيرة و دهشة , صدمة و استغراب ثم ستياء شديد , كل تلك المشاعر تهجمت جوف شين وو عند قراءه ردود هي جين عليه

أردف بتضايق منه بسبب تغيره الذي لم يجد سببًا منطقيًا له ليحاول إعادته إلى طوره بعدها:

"هي جين الذي أعرفة لم يكن يخشى أي شيء قد يواجعه لكن لما أنت هكذا الأن؟! , بجدية ! , عد إلى صوابك !"

" لا تنخدع بي لأنني كنت أظهر تلك القوة فقط ! , أنا في الواقع شخص جبان ! , حتى عندما العالم أنقلب ضدي لم أواجهه كما يبنغي و تهربت ! , أجل ! , مجيئي إلى هنا كان تهربًا من مواجه واقعي !"

"أنت لست كذلك ! , لست بالشخص الذي يتهرب من مواجهة مشاكلهَ مهما بلغ حجمها ! , ما خطبك يارجل؟!"

"لا أعلم ! , لقد تزعزت الكثير من الأشياء بداخلي بسبب ذلك ! , ربما أبي كان محقاً عندما طلب مني التوقف عن أكمال مسيرتي الفنية ! "أكمل هي جين بغضب هائل يهيج في عروقه بينما الألم ينهش قلبه بلا أدنى رأفة منه"هل تعلم كم كنت قلقاً و خائفاً حد الموت عندما الناس تأخذ فكرة سيئة عني بعد شهرة بنيتها طويلاً؟! , لقد كنت أبذل كل مالدي دائما و أبكي خفية في اللحظة التي أصل فيها إلى أقصى حدودي ! , أنت لا تعلم كم هو صعب علي العودة الأن ! , لا تعلم كيف أشعر حقًا حيال ما واجهته !"

سئم شين وو من حديث هي جين المليئ بالكلمات المحبطة ليتأكل الغضب أعصابة و بعث كلماته بشعوراً ساخط إليه:

"أنت لست هي جين الذي أعرفة أبداً ! , لا بد و أن شيئاً ما قد أصاب عقلك ! , سأتأكد من إعادتك إلى رشدك حينما تعود !"

"أفعل ما تشاء ! "

أنهى هي جين محادثته معه ليرمي بهاتفه بعشوائية و بمزاج عكر فوق السرير ثم مضى ليجلس فوق طرفه , شعر برغبة طاغية تجتاحه بالبكاء و لكنه لم يعلم لأي سبب منهما قد تنساب دموعه المريرة هاته , فقد اجتمع تذكره لشهرته المنهارة مع شعور خبيتة و إحباطه من تغير إيانو عليه ليشتد شعوره بالألم فوق مالا يستطيع كاهله إستحماله

في هذا الاثناء نطق شين وو و مزاجه العكر مازالت يحتضنه منذ إنتهائه من حديثه مع هي جين"يا إلهي ! , بجدية هذا الفتى قد جن تماماً !"

إنجذب لأصوات أحاديث أولئك الفتيان الذين يبدون في نفس سنه و يجلسون حول مقاعد الطاولة التي تقع خلفه دون وعي منهم بأن أصوات أحاديثهم كانت عالية بما فيه الكفاية لتصل لأذنيه

كانو من ضمن فئه أولئك الكارهين البغضاء الذين ينشرون شائعات خاطئة عن هي جين عبر الأنترنت و تحديذًا في صفحة معجبينه ، أخذو يتحدثون بالسوء عنه بكل برود و سخرية فيما بينهم ليفسدو مزاجه فوق ما هو قد أفسد بعد محادثته مع هي جين بينما يحاول تمالك صوابه

"يبدو بأن هي جين قد قام بحذف حسابه , هل يظن بأنه يستطيع التهرب بفعل ذلك؟"

"أجل , لقد قام بفعل ذلك بعد قام بكتابة رسالة اعتذار , هو لم يكلف نفسه بأن يكتبها بخط يده حتى"

"ياله من جبان , على أية حال لا بأس , ما زال لدينا صفحة معجبيه لتشوية سمعته"

لاحظ إحدى أصدقاء شين وو الذي يجلس بجانبه تعابير وجهه التي يتكسحها الغضب ليقول له"إنه من الاهدار أن تترك طعامك يبرد هكذا , كله"

استجمع شين وو قبضة يده ليضغط عليها بقوة شديدة ثم ضرب الطاولة لتهتز بما فيها من أطباق

"ألا تسمع ما يقولون؟!"

فزع صديقة عند رؤية الأطباق تهتز مكانها من قوة ضرب شين وو للطاولة ليقول له بقلق"أهدء يا رجل ! , ما خطبك الأن؟!"

"أنهم يتحدثون عن هي جين !"

سأل بكل برود و بلا مبالاة"و من يهتم؟ ، على أية حال هي جين لم يعد صديقاً لنا"

"لا تتحسبني معكم ! , إنه مايزال صديقي و شأنه يهمني !"

صديق أخر يجلس على المقاعد المقابل للذي يجلس عليه شين وو "تجاهل ذلك فحسب"

"سإنتقم منهم جميعا ! , سأقوم بتهكير كل من ينشر شائعات خاطئة عنه و لن أكل عن فعل ذلك حتى يختفون أولئك الحشرات البغيضة !"

.

.

.

بعد انتهاء كانامي من الإستحمام خرج مرتدياً ملابس نومه المريحة , و هو يجفف شعره مراراً وتكراراً بمنشفة صغيرة ليمرر بصره إلى هي جين الذي مايزال يلازم جلوسه منحي الظهر و يمسح بذراعه دموعه الحارقة التي لا تكل عن الانهمار أسفل وجنتيه

شق خطواته نحوه ليسأله بحيرة حول سبب بكائه"مالخطب؟ , لما تبكي؟"

هي جين بنبرة ألم خانقة"لا أعلم ! , أشعر بالحزن !"

"ذلك ليس معقولاً , يجب أن هنالك سبب ما بالتأكيد"

"أخبرتك بأنني لا أعلم ! , لِمَ لا تستطيع تصديقي؟!"

قرر كانامي سريعاً أن يستسلم حول محاولاته لمعرفة سبب بكائه لعله يخبره حالما يهدء"حسناً , لقد فهمت"

جلس بجانبه و أخذ يربت على كتفه بخفة كنوع من المواسه له"أهدء و أذهب للإستحمام , الماء الدافئ سيساعدك ذلك على تحسين مزاجك"

"لقد أصبحت شخصاُ مكروهاً قبل أن آتي إلى هنا و انتشرت الإشاعات السيئة عني !"

سأل كانامي باهتمام و فضول"كيف حدث ذاك؟"

"لقد تشاجرت مع أفراد عصابتي و تخلو عني ! ، لم استطع فعل شيء حيال إيقاف تلك الشائعات و الجميع الأن يعتقد بأنني شخص سيء بسببها !"

لم يفهم كانامي سبب بكاء هي جين لكونه لم يوضح له التفاصيل بصورة واضحة و كاملة رغم كل ذلك تظاهر بأنه يتفهمه ليردف بأسف على حاله"هكذا إذًا , ذلك مؤسف حقًا , لكن بما أنك أتيت إلى هنا يجب عليك نسيان حياتك السابقة فأنت الأن تعيش بين أشخاص مختلفين عن الذين تعايشت معهم هناك"

"سأفعل !"

توقفت دموعه عن الإنجراف ليلم شتات ذاته المحطمة بوجه ذابل ثم نهض من على السرير ليقصد جر قدميه نحو خزانة ملابسه

فتحها و أخرج منها ملابس نوم مريحة مكونه من بنطال أسود و قميص أبيض مقلم بذات لون البنطال ثم منشفة بيضاء صغيرة ليهم إلى دخول الحمام(أكرمكم الله) و يأخذ استحمامًا دافئًا

نهض كانامي ليتجه نحو الخزانة الصغيرة التي تقع بجانب سريره ليفتح درجها العلوي و أخرج عقاقيره ليتناول قرصُا واحداً منها ثم التقط قارورة ماء صغيرة كان قد تركها مسبقًا فوقها , فتحها ليرتشف جرعة صغيرة منها بعد ذلك أغلقها ليعيدها إلى مكانها فوق الخزانة و مضى ليجلس على مقعد مكتب دراسته, فتح دفتر مذاكرته ثم بدء سجل ما حدث معه لهذا اليوم قبل أن يخلد إلى النوم

حين إنتهى هي جين من استحمامه , خرج بملابسه التي قد أخرجها من الخزانة مسبقًا و هو يجفف شعره الفضي بالمنشقة

مرر بصره إلى كانامي الذي لا يزال يهم بكتابه مذاكرته ليسأله بنبرة عفوية و يقاطعه"ألم تنم بعد؟"

أزاح كانامي بصره عن أوراق دفتر مذكراته إليه ليستدير بتحريك مقعده مكانه و أجابة"لن أستطيع النوم بينما صوت المياة يتسرب إلى أذني"

"هكذا إذًا"

"علي أية حال , تبدو أفضل حالاً الأن"

أزاح هي جين المنشفة عن شعره إلى عنقه بعد ما تأكد من أنه قد جفقه تمامًا"أجل , أنا بخير و أسف على إقلاقك بشأني"

صمت هي جين لبضع لحظات أثناء تحديقه بصمت إلى كانامي بينما هنالك فضول شديد و رغبة ملحة تنتابه في طرح ذلك السؤال الذي كان يشغل عقلة عندما تنصته على تلك المحادثة التي جرت بينه و بين هيكاري

نطق كانامي"يبدو بأنك تمتلك قصة مثيرة للاهتمام , ألن تخبرني بالمزيد عن عصابتك و تلك الإشاعات؟"

سدد هي جين بصره إليه بعينان تملئهما الجدية و الحزم ليردف"أخبرني أنت أول !"

"ماذا هناك؟"

"أصحيح بأنك كنت تمتلك مشاعر إتجاه إيانو؟!"

كانامي بكل برود و بلا مبالاة"ذلك حب تافه إنتهى بطريقة تافهه , إنها ليست بقصة مثيرة للاهتمام "أكمل و هو يرمقه بعينان تفيضان بشعور الشك و الحيرة"لكن كيف تعرف؟ , هل تنصت على حديثي مع هيكاري؟"

قطب هي جين كلتا حاجبيه بغضب لا شعوري منه"أجل و حقيقة أنك أحببتها لأجل مظهرها فقط أمر يثير إشمئزازي !"

كانامي بكل بساطة و سهولة"لكنني لم أعد كذلك , سأتركها لك إن شئت"

أرتفع صوت هي جين بإنفعال شديد يتضح في نبرته"ذلك ليس اعنيه !"أكمل متداركًا مزاجه ليحادث ذاته بمزاج متعكر و بإنحراج"مالذي أنا غاضب بشأنه؟! , بجدية ! , لما قد اهتم بهذا القدر لأمر شخص تسبب بجرحي؟!"

نطق مكابراً إتجاه اهتمامه بعلاقته بها"لا يهم ! , إنسى إنني قد قمت بسؤالك عن علاقتك بها !"

"حسنًا , كما ترغب"

"سأخبرك عن عصابتي و تلك الشائعات في الوقت المناسب !, أنتظر ذلك اليوم فقط !"

"أتتوق لتلك اللحظة"

جر هي جين قدميه ليرتمي بجسده فوق السرير بعشوائية , مرر يده نحو الدرج العلوي من تلك الخزانة الصغيرة التي تقع بجانب سريره ليفتحها و من ثم أخرج من داخلها دفتر مذكرات سيونغ بين ليقضي وقته بقرائتها بينما كانامي عاد ليكمل كتابه أحداث يومه في مذكرته

[المذكرة الثالثة]

"بعد أربع سنوات من التدريب المتواصل أخيراً تم ترسيمي بشكل رسمي لأكون مغنياً منفرداً , كنت متوتراً و خائفاً بشدة بمجرد التفكير بأنني سأصاعد المسرح و تلتقي أعيني بأعين الناس اللذين يتشوقون لرؤية أدائي الأول في حفل موسيقي عالمي , أفكار و تخيلات واهمة تفترس عقلي في هذه اللحظة , كنت قلقًا من أنني سأرتكب خطأ ما رغم أنني تأكدت من أكون متهيئاً يوم كهذا , أردت شخصاً ما بجانبي ليهدئني و لم يكن ذلك الشخص سوى مدير أعمالي , أمسك بيدي المرتجفة ليحاول بعث الطمئنينة بداخلي بقوله بأنني سأستطيع تقديم إداء أفضل مما أتخيل , حاولت جمع شتات نفسي بصعوبة لأتشجع بالظهورللعلن و لأول مرة بدئت تسلط أضواء الشهره حولي , ما كان يخفف توتري في الأمر أن الأغنية كانت ذو لحن هادئ و لا تتطلب الكثير من الحركات الصعبة في الرقص , في كل خطوة أخطوها يزول توتري للتحول إلى لحظة استمتاع لا شعوريًا , أستطيع القول الأن إنني أعتز ما أقدمه للجمهورالذي يراقبني , بعدما انتهيت ودعت الجمهور لأعود إلى غرفة الانتظار , أمتدخني مديري بأنني قمت بعمل رائع بالنسبة لأول أداء حي لي مما جعلني سعيداً و راضياً عن نفسي , طاقة إيجابية فاضت بداخلي لهذا اليوم لدرجة أنني لم أستطيع نسيان أحداث اليوم مما جعل النوم صعباً علي في الليل"

انتهى هي جين من قراءة المذكرة الثالثة ليهم بتقليب الأوراق نحو الصفحة التي تلقيها

[المذكرة الرابعة]

" مضى أسبوعان منذ ذلك اليوم بدئت مسيرتي الفنية فيه تشق طريقها نحو أضواء الشهرة , تعرفت على صديق رائع في نفس مجالي و يكبرني بأربع سنوات سنوات يدعى كيم جي ها , هو ليس بشخص يمتلك رقصأ و غناءاً رائعًا فقط بل ممثل ممتاز أيضا و عارض أزياء لشركات عالمية كثيرة , لديه روح مرحة أراها أبرز نقاط جاذبيته و هو يحب المزاح كثيراً , أستطيع القول بأنني اعتبره بمثابة أخي الأكبر بجانب ما قد ذكرته فهو يمتلك شخصية قوية و دافئة , تعرفت أيضا على صديقان أخران بارعان في مجال التثميل , الأولى فتاة تصغرني بسنة واحدة تدعى تشا بيك هي و هي تمتلك شخصية سريعة الغضب لكنها أيضا لطيفة و تمتلك قلبًا رقيقًا أما الثاني رجل يدعى كيم تشونغ هو , إنه يكبرني بثلاث سنوات و هو أيضا يشبه بيك هي من ناحيه سرعة عضبها لكنه شخص طيب و نقي"

إنتهى من المذكرة الرابعة لينتقل للصفحة التي تلقيها

[المذكرة الخامسة]

"لقد مر حوالي شهرين الأن و مع كل يوم شهرتي تتوسع بشكل مخيف ,المعجبون يتوقعون الكثير مني و كاميرات الصحف لا تكل عن إيجاد فرصة سانحة للالتقاط صورة لوجهي , لم يعد الأمر ممتعًا , أشعر بالضغط من كل هذا لكن أيضا تلك هي ضريبة الموافقة على إختيار هذا الطريق المرهق , أشعر بألم كنت أجهل سببه منذ فترة في كل من رأسي و أذني اليسرى , حالما حصلت على فرصة لزيارة المشفى صدمت بأخبار الطبيب لي بأنني أعاني التهاب مزمن فيها و قد أفقد قدرتي على السمع من خلالها قريبًا فلا يتبقى لدي حيلة سوى الإستمرار بالعيش اعتمادًا على أذني اليمنى , لم أخبر أحدًا بذلك أبدًا , لم أرد أن يعلم أي كان من يكون ما دامت قد أستطيع الاستمرار بالغناء"

طغى نعاس شديد عينا هي جين أثناء استمراره بقرائته لمذكرات أخاه ليقع طريح نومه بلا شعور منه

و بالعودة إلى صديقه شين وو بعد أن من إنتهى من تناول طعام العشاء برفقة بعض أصدقائه , ودع كل منهما الأخر خارج المطعم ليتفرقو بالعودة إلى منازلهم ما عداه , فقد بقي بجانب بناء المطعم يترقب بتعطش للحظة خروج أولئك الشخصين الذين يكنون نوايه سيئة لهي هي جين ليببعث شعور الخوف بداخلهم بلا أدنى رحمة منه , لم يستغرق الأمر مضي الكثير من وقته حتى انتهو و قامو بدفع ثمن أطباق طعامهما ليخرجا من خلال بوابة المطعم الزجاجية , تتبعهم بالسير دون أدراك منهم مع حرصه بترك فارق بسيط بين مسافته و مساقتهم , وجد فرصته الملائمه فور دخولهم نحو ممر زقاق ضيق يسوده ظلام حالك

جر قدميه ليركض بأقصى سرعته إليهما و قفز بكل مرونه ليسدد ضربة عنيفة بواسطة قدمه إلى ظهر أحدهم , جعلته تلك الضربة يسقط أرضًا على وجهه متألمًا و من ثم هرع كشبح شرس لإستلام الأخر , تشبث بكل قوة تفيض بيده بمقدمة فتحة سترته و سدد نظراته بعينان يفيض من خلالها شعور غضب بالغ السخط , رفع يده الأخرى بسرعة خاطفة ليسدد نحو وجهه لكمه حادة القسوة تسببت في إسقاطه أرضًا و ظهر أثر تورم بارز على على طرف شفاهه , و سال نزيف أنفه دمًا طفيفًا

نطق بنبرة تهديد مخيفة"أياكم و العبث مع هي جين ! , سأقطع أصابع إيادكما في المرة المقبلة إن فعلتم ذلك !"

نطق بوجه يغضب تهجمي على شعوره بمدى ألم تلك اللكمة التي تلقاها من قبل شين وو و بإنفعال"سحقًا لك ! , من تكون لتهددني بهذه الطريقة هكذا؟!"

"لا يهم من أكون ! , صدقني لن ترغب بأن تعلم !"

نهض ذلك الشاب من على الأرض ببطئ بينما شعور ألم شديد ما يزال يلازم ظهره و وجهه أثر سقوطه , و تلقيه لتلك الضربة المفاجئة من قبل شين وو ليهيج شعوره بالغضب داخل أعصابة , هرع إليه بخطواته عجلة ليقصد تسديد لكمة نحو وجهه ليتفاداها شين وو بكل سلالسه و سهوله مزيحًا يده عن الذي كان قد استلم أمره لتوه , أمسك بمعصم يده بقوة محكمة ليجعله يستدير خلفه رغمًا عن إرادة جسده و لوى ذراعه نحو خلف ظهره ليصيبه بألم لاذع يكاد لا يطاق ثم أخرج سكينًا ذو شفرة حادة من داخل جيب بنطاله كان قد سرقها قبل خروجه من المطعم , استخدمها ليمرر بسرعة طرف شفرة السكين الحادة مستقصدًا عنق خصمه

صرخ بنبرة حادة الخوف أثناء شعوره بطرف السكين يكاد يخترق جلده"أفلتني حالاً أيها السافل !! , أنت تألمني !!"

استمر بإستخدام نبرته التهديدية ذاتها ليضخ شعورالقلق و الخوف في جوف كل منهما "أنا لست أمزح لعلكما !"

"الأن فهمت ! , أنت إحدى أفراد عصابته ! , أهدء الأن و دعنا نتفاهم !"

"ليس هنالك ما نتفاهم لأجله ! , عداني بأنكما لن تنشرا أي شائعات سيئة عنه !"

"حسنًا ! , حسنًا ! , لقد فهمت ! , أقسم بأنني لن أفعل ! , دع صديقي و شأنه !"

سدد شين وو نظراته الحادة نحو الشاب الذي ما يزال يحاول لوي ذراعه من الخلف و بابتسامة شيطانية خبيثة شقت دروبها بين شفتيه قال"يجب أن يعدني هو الأخر !"

"أعدك !! , أقسم بأنني لن أفعل لذلك دعني و شأني !!"

ترك شين وو معصمه يده عنه و أزاح السكين عن عنقه ثم رفع قدمه ليسدد ركله عنيفة أخرى نحو مؤخرته أسقطته على ركبتيه أرضًا ,

نهض بسرعة ليفر بالركض برفقة صديقه الذي أخذ يلحقه راكضًا خلفه لينطق شين وو بإنزعاج"يالهم من مثيرين للشفقة !"

.


.


.

في أحلام هي جين زاره أخاه سيونغ بين بهيئته التي رأها في العديد من صورالبحث كطيف عابر أمامه في مكان يحيطه ظلام دامس من حوله

كان يتشبث بكلتا ساقيه بشدة و يرتدي قميصًا أبيض قد تلطخ بدمائه المتسربة من صدره , تعابيره ذابلة و عيناه العسليتان الجذابتان تفيض منها دموع غزيزة إلى أسفل خديه

نطق بنبرة ترجي امتزجت مع صوت بكائه و بكل حرقة و انكسار مرير"ساعدني !"

جلس هي جين على ركبتيه أمامه ليمد كلتا يديه متشبثا بذراعه بأحكام

سأله بخوف عميق ممتزج بشعور القلق و الحيرة حول خطبه"مالخطب؟!"

"لا أريد الموت ! , ما يزال هنالك الكثير مما أريد فعله !"

هي جين بوجه يكتسحه الغضب و بنبرة حازمة و بغاية الجدية"لا تقلق ! , أنا لن أسمح بحدوث ذلك ! , يجب عليك أن تأتي معي لتقابل أبي !"

"أنا خائف من الظلام الذي يحيط بي ! , ساعدني للخروج من هنا حالاً !"

عانقة هي جين إليه بذراعيه بأحكام و حرص على عدم تركه في اللحظة التي بدء جسده يتلاشى بعيدًا عنة شيئاً فشيئاً أبتدء من كلتا قدمية إلى خصره كالسراب

"لا تقلق ! ، أنا لن أجعلك تعاني وحدك !"

"لكنني أموت الأن بالفعل ! و هذا مؤلم حقاً !"

"لا تقل أشياء مؤلمة كهذه ! , أنا لن أدعك ترحل !"

تقلب برأسه يميناً و يساراً أثناء إنغماسه في نومه بحاجبين يقطبهما بإنزعاج ليفيق لحظة إختفاء سيونغ بين من بين ذراعيه , رفع رأسه عن الوسادة على عجلة من أمره ليزيح البطانية عنه بوجه يكسوه الفزع و تضاربت نبضات قلبه بقوة عنيفة , أخذ يلتقط أنفاسه بسرعة بينما العرق بتصبصب من أعلى جبينه , استدار ببصره و كل ما وجده هو ظلام حالك يحوط بالمكان من حوله ثم مرر بصره نحو كانامي الذي قد نام بالفعل الأن ليطلق تنهيده عميقة ببال مطمئن لكون ما قد مر به كان مجرد حلم عابر ثم عاود اسناد رأسه على وسادته ليتحلف ببطانيته معاوداً النوم

[في صباح اليوم التالي ، مهجع سكن الفتيات]

كانت إيانو تقف أمام خزانتها لتخرج ملابسها قطعة تلوى الأخرى من داخل الرفوف ثم تصففهم بعناية و ترتيب في داخل حقيبتها السوداء الكبيرة

سألتها شريكتها في السكن ميكي نبره قلق تتضح على محياها بينما هي تقف بجانبها"مالذي تقومين بفعله؟!"

نطقت إيانو بندم و يأس يفترس عقلها بمجرد إستعادتها لذكريات الأمس العصيبة"أنا لم أعد أمتلك معنى لبقائي هنا ! , كما أنه لا أحد يرغب بتواجدي لذلك سأغادر هذه المدرسة !"

سألتها ميكي بشك امتزج مع شعورها بالقلق"هل تشاجرتِ مع أفراد عصابتك؟!"

"ليس الأمر هكذا !"

"إذًا لماذا؟! , أخبريني بالسبب !"

"أنا فقط فقدت رغبتي في الاستمرار بالبقاء"

" لا تتهربي من الإجابة ! , بجدية مالذي أصاب عقلكِ؟!"

توقفت إيانو عن تصفيف ملابسها داخل حقيبتها لتستدير للنظر إليها بغضب واضح على تعابيرها و قد طفح كيلها"لقد قمت بفعل شيء لا يغتفر ! , هل ارتحتِ الأن بعلمكِ لهذه الحقيقة؟!"

"مالذي قمت بفعله؟! , وضحي !"

"لقد قمت بضرب فتاة بريئة و أفسدت علاقاتي ! , أنا لا أستطيع أن أغفر لنفسي كوني بتلك الوحشية لذلك لا أريد البقاء بعد الأن !"

"أذهبِ و أعتذري ! , ذلك سيحل كل شيء بسرعة"

"لا أستطيع ! , ما قمت به كان فضيعًا للغاية !"

"هيا ! , أنتِ لست بفتاة جبانة لتتخذي قرارًا كهذا الأن !"

"إن استمريت بالبقاء هنا فسوف أظل ذلك الوحش الذي لا أريد أن أكون عليه ! , أنتِ لا تعلمين كم أشعر بالذنب لما إفتعلته لذلك لا يحق لكِ منعي من قراري!"

"هل تعتقدين أنه لا بأس حقًا بالرحيل هكذا دون قول أيه كلمة لهم ؟!"

"و ماذا عساي أن أقول؟! , هم لن يرغبو برؤية وجهي !"

"أي كلمة ستكون كافية لإصلاح أخطائكِ"

"أنا لا أمتلك شيئاً كهذا !"

"بل تمتلكين ! , تأهبي الأن و أذهبِ !"

تجاهلتها إيانو بكل برود لتعاود الاستمرار بإخراج بقيه ملابسها من الخزانة و تقوم بتصفيفها داخل حقيبتها حتى إنتهت بسرعه لتغلقها

نطقت ميكي بغضب و إستياء شديدين من عناد موقفها"أنت حمقاء ! , جبانه و ضعيفة ! , لا تعودي ثم تقولي لي بأنكِ قد اشتقت إلي بعد ذلك !"

"لن أفعل"

شقت إيانو طريقها لتقصد الخروج من الغرفة و هي تجر حقيبة ملابسها خلفها لتقول ميكي محادثه ذاتها بقلة حيلة"لقد غادرت حقًا تلك الغبية , لا بأس على أية حال أنا متأكدة بأنها ستعود في النهاية"

أكملت السير بالخروج من مهجع سكن الفتيات ومن ثم توجهت إلى حيث تقبع شجرة أزهار الكرز الشاهقة منتشرة حول مدخل المدرسة

توقفت للحظات على تردد كلمات كل من هي جين و كانامي الجارحة على مسامعها ليتسع شعورها بالذنب و الندم أقصى حدود ذروة استحمالها , جثت على ركبتيها بأنهيار لتنهمر دموعها بحرقة لاذعة و انكسار نحو أسفل خديها الناعمتين , تنحبت بتحسر مرير يثقل كاهلها لتبدء بلوم ذاتها على بدءًا من عدم مقدرتها تنفيذ إنتقامها في الأمس كما يجب و على كونها بتلك الصورة المقيتة التي لم تحب أن تكون عليها و على خسارة علاقتها بكل من هي جين و كانامي

البعض يمر من جانبها ليلقو نظرة خاطفة نحوها و يتسألون بحيرة عن سبب بكائها بكائها ليتجاهلوها فحسب و من ثم يمضون إلى دواماتهم المدرسية

شعرت بإنحراج لا يطاق بسبب ذلك لتتسأل في ذاتها"لما اخترت أن أبكي في مكان كهذا بالذات؟!"

صادف أن يراها كانامي على حالها المثير للأسى في حين توجهه لدخول المدرسة و استوقفه وجودها مع تلك الحقيبة التي تركتها بإهمال على الأرض

أكمل جر قدميه نحوها حتى بات أمامها و قال بنبرة أمر"انهضي !"

رفعت بصرها المغرق بالدموع إليه لتسأله بنبرة مبتلة بالبكاء"لما أتيت إلي؟! , ألم تقل بأنك لا ترغب في رؤيتي؟!"

أجابها بإنزعاج"هذا صحيح , أنا ما زلت غاضبًا منكِ لكن لا تبكي بهذه الطريقة المثيرة للشفقة في مكان كهذا , إنه أمر لا يليق بشخص قوي مثلكِ"

أشتد تنحب إيانو أشد عن سابقة"كانامي أنا ! , أنا !"

قاطعها"أنتِ ماذا؟!"

"أسفة ! , حقًا أسفة ! , لقد قررت أن اغادر اليوم للأبد حتى لا أغضبك مرة أخرى لكن أرجوك لا تكرهني فقد اكتفيت من كل هذا !"

نطق كانامي بصدمة و دهشة من مما سمعها تتنطق به"ماذا!"

"كما سمعت !"

"هل ستغادرين هكذا بدون قول أي شيء؟!"

"مالذي أمتلك لقوله لشخص لا يريد رؤيتي بإعتقادك؟!"

عاوده شعور الإنزعاج مصحوبًا بالغضب للحظات ثم أطلق تنهيدة عميقة ليقول بقلة حيلة و قد سئم رؤية ضعفها" حسنًا , سأسامحك إذا ذهبتِ لزيارة هيكاري و قدمتِ اعتذاراً صادقاً لها !"

توقفت دموع إيانو بدهشة و بغير تصديق"حقا؟!"

"أجل , اعيدي حقيبتك إلى غرفتكِ و تأهبي للمدرسة , سأخذكِ بعد انتهاء الدوام إليها"

نهضت إيانو على قدميها"حسناً"ترددت للحظة ثم أكملت"لكن مالذي عنيته بأنك ستتخلص مني و من أولئك الفتيات؟ , اعتقدت بأنك ستخبر والدك ليقوم بفصلي معهم عن المدرسة"

"سأتغاضى عن ذلك ما دمتِ تحملين نيه الاعتذار إلى هيكاري أما الأخريات فمستحيل"

إيانو بتعابير عابسة و قد عاودها شعور الندم"لكنني استحق أن أفصل ألا تعتقد ذلك؟ , لقد شعرت بالغضب بعدما أن علمت بأنهم قد قامو بإستغلالي من أجل النيل من تلك الفتاة و نلت من إحداهم , أراهن أنها طريحة المشفى الأن"

كانامي بصدمة"مالذي قلته؟!"

"كما سمعت"

"حسنًا , اتفهم بأنكِ كنتِ غاضبة لذلك لن الومكِ فجميعهم يستحقون ما كان سيحدث لهم من قبلكِ"

"لأصدقك القول مازالت أشعر بالغضب و لم أرضى بعد عن عدم إتمام إنتقامي لكن التفكير بإنني كنت بتلك الوحشية لا يزيدني سوى شعور بالسوء"

كانامي بكل ثقة و بنبرة جادة"دعي الأمر لي , حالما أن اخبر أبي بكل شيء لن تري وجوههم مجددًا"

همت إيانو لتفاجئه بإحتضانه من عنقه بذراعيها بشعور امتنان و راحة عميقة بعد التحدث معه و بابتسامة عريضة وسعت ملئ شفتيها"شكرًا لك كانامي ! , أشعر بالراحة بعد التحدث معك !"

توردت كلتا وجنتيه بخجل لتتسع عيناه بصدمة مصحوبة بشعور الدهشة و بغير إستيعاب لاحتضانها له , ظل صامتًا لبضع ثوان ضئيلة و قد طغى الأحمرار ملئ وجهه لتتسارع نبضات قلبه بتوتر و إرتباك شديد

نطق بإنفعال"لا تقومي باحتضاني بتلك الطريق فجأة هكذا ! , أنا لم أفعل ما يستحق ذلك !"

"لا يهم , هذه المرة فقط"

"أنا لم اعد أحمل مشاعر إتجاهك ! , استوعبِ ذلك !"

"أعلم , و أنا أيضا لا يجدر بي أن أعبر عن شعوري بهذه الطريقة لكن لم استطع كبح ذاتي"

أشتد شعوره بالخجل ليعاود الصمت لوهلة ثم أردف بقلة حيلة"حسنًا , سأسمح بهذه المرة و لن يوجد بعدها أي احضان أخرى بيننا ! , هل فهمتِ؟!"

"أجل"

حادث كانامي ذاته"بجدية ! , مالذي أقوم بفعله؟!"

أزاحت ذراعيه عن عنقه لتقول و تلك الابتسامة ما تزال تلازم شفتيها"سوف أذهب للتأهب الأن , أراك في المدرسة"

"أجل , سأكون بانتظاركِ"

مضى كانامي إلى باب المدرسة الرئيسي المصنوع من الزجاج ليدخل و من ثم توجه نحو الخزائن المعدنية الصغيره المصطفة بجانب بعضها البعض , فتح خزانته ليخرج حذاء المدرسة الأبيض و استبدله بحذائه الأسود ليدسه داخلاً

في هذه الأثناء كانت يوي أيضا تنتعل حذاء المدرسة لتدس حذائها ذو اللون البني الداكن داخل خزانتها فيما كانامي أغلق خزانته لتوه

أغلقت خزانتها هي الأخرى لتجر قدميها نحوه حتى باتت أمامه ثم سألته بقلق لم تستطع إزاحته عنها منذ الأمس"مالذي حدث مع هيكاري؟ , هي لم تعد للصف أبدًا في الأمس بعد انتهاء فترة الغداء"

سألها كانامي ببرود"أحقاً لا تعلمين شيئاً عما حدث على الرغم من أنكِ صديقتها؟"

"لقد حذرتها من أن أولئك الفتيات قد ينوون شيئًا سيئًا لها لكن يبدو بأنها لم تستمع إلي"

"إنها في المشفى , لقد أصيبت بأصابات بليغة لذلك ستأخذ وقتاً طويلاً لتتعافى"

طغت الصدمة ملئ محياها بالكامل و بغير إستيعاب نطقت"ماذا؟!"

"كما سمعتِ"

أشتد شعورها بالقلق أشد عن سابقة"خذني معك بعد انتهاء الدوام ! , يجب علي أن أذهب لأطمئنان عليها !"

"حسناً , لكِ ذلك"

سار برفقتها في داخل الممر الطويل و الصمت يلتف حولهما ليقصدا ذلك الدرج الطويل الذي يؤدي نحو الطابق العلوي , تفرق كل منهما بعدها ليتجه نحو وجهته المقصودة , استمر كانامي بالسير بين الممرات و الادراج حتى وصل إلى الطابق الثالث ليشق طريقه نحو الممر المعزول عن صفوف السنة الثالثة و الذي يؤدي إلى غرفة مكتب والده

طرق الباب للحظة ثم هم بإمساكه من مقبضة الفضي و فتحة ليجر قدميه بالدخول , وجد والده على حاله المعتاده يجلس على مقعده ليهم بإشغاله المكتبيه بإنشغال واضح و بكل هدوء

أغلق الباب ليسأله مباشرة و بطريقة عشوائية"أبي , هل لي ببعض الوقت معك؟"

أزاح والده بصره عن أوراق المستندات التي كان منشغلاً بالعمل عليها لينظر إليه باهتمام لسبب مجيئه المفاجئ"مالخطب؟ , قل مالديك"

أكمل كانامي جر قدميه ليقف أمام مكتبه تماماً"هنالك أمر كان يحدث منذ فترة ليست بطويلة وهو يزعجني كثيراً , أخت صديقي هيناتا تتعرض للتنمر من قبل ثلاث فتيات و هم جميعًا في الصف ذاته , لقد أصبحت طريحة المشفى في أمس بسببهم و سيأخذ الأمر شهرين حتى تسترد عافيتها"أكمل بوجه يتضح عليه الإستياء مسترجعًا ذكريات الأمس"عندما رأيت ما قد حل بها أصابني الغضب و لم استطع تمالك أعصابي , راودتني نوبه شديدة من الألم في صدري في الوقت الذي كان من المفترض فيه أن أركز على إستعاده عافيتي , إنهم حقًا كالسم العالق في حنجرتي"

كسحت الصدمة وجه والده حيال سماعه عن حاله تنمر قد حدثت دون علمه كمدير للمدرسة ليقول بنبرة قلق مصحوبة بشيء من الإنفعال و الغضب"ماذا؟! , أتعني تلك الفتاة التي تشبه الدمى؟!"

سأل كانامي والده بتعجب و استغراب من تشبيه والده"هل هي تشبه الدمى في نظرك إلى تلك الدرجة يا أبي؟"

شعر والده بالسوء لعلمه بما قد حل بهيكاري ليجيبه بأسف"أجل , لقد كانت تبدو لطيفة جدًا بالنسبه لي عندما رأيتها ذلك اليوم تبكي أثناء فقدانك لوعيك , سماع ما حدث معها مؤسف حقًا"

ألح كانامي في نبرته مرتجيًا والده بشدة و قد عاوده شعورالإستياء ملازمًا وجهه"أرجوك أبي ! , تصرف معهم ! , إذا استمر الأمر على هذه الحال فقد لا اتعافى من مرضي أبدًا !"

سأل والده باهتمام حول معرفة من قد يكون أولئك المتنمرات و قد عقد حاجبيه بوجه مستاء هو الأخر"أتعلم أسمائهم؟؟"

"يوكو , ميونا , تشيكا . إذًا لم تخني الذاكرة , تلك هي أسمائهم"

"حسنًا , سأتصل بعائلاتهم و من ثم سأطلب إستدعائهم بعد نهاية الدوام"

"أعتقد بأنه يجب أن تعلم والده هيكاري أيضا ما قد حدث أيضا"

"أجل , بالتأكيد سأضع أمر مهاتفها في الحسبان"

كانامي بامتنان"هذا كل مالدي لأقوله , شكرًا على استماعك لي يا أبي"

"لا داعي للشكر فأنا لا أريد لمرضك أن يتفاقم كتلك المرة كما أنني لن أكون رأضيًا عن سماع أي حادثه قد تمس سمعه المدرسة بالسوء , أرح بالك و عد إلى صف"

"حسنًا , أراك في وقت لاحق"

استدار كانامي ليشق خطواته بالخروج من غرفة المكتبة ليتسأل والده في ذاته مسترجعًا تذكر وجه زوجته الراحلة"لما لا يزال النظر إليه يذكرني بها إلى تلك الدرجة؟"

بالعودة إلى إيانو فبعد أن اعادت حقيبتها إلى داخل الغرفهَ و تأهبت بإرتداء الزي المدرسي للذهاب إلى المدرسة , تصادفت بهي جين في طريق سيرها لدخول البوابة لتتقابل أعينهما بمسافة قريبة بينهما ثم اشاح هو بصره عنها بمزاج قد تعكر بمجرد استعادته لتذكر أحداث الأمس و بوجه تكسوه معالم الغضب , اشاحت إيانو ببصرها عنه هي الأخرى و قد التمست شعوره بمجرد إطالة نظرها لوجهه , , لم ينبس أي منهما بكلمة إلى الأخر لتكمل هي سيرها نحو بناء المدرسة بصمت ثم أخذ يسير خلفها بهدوء و رغبة بالتعبير عن غضبه نحوها و مضايقتها تفرض سيطرتها عليه

إندفع بخطواته بأقصى ما تملك قدميه من سرعة ليصتدم بكتفها بقوة متعمدًا و تخطاها , تخلخل توازنها بخطوات متعثرة و كادت أن تسقط لولا أنها إستطاعت أن تستعيد ثابت تتوازنها بطريقة ما

صرخت بغضب إنفعالي حاد و قد استفزت من فعلته"أنت ! , وقف مكانك !"

استمر يركض على عجلة من أمره على سماعه لصوت صراخها لتهم هي بالركض بكل ما تملك من سرعة محاوله الوصول إليه

"لقد قلت لك توقف مكانك !"

باتت قريبة منه لتقفز من خلفه و مررت يدها بسرعة خاطفة لتمسك بياقة قميصه ثم شدتها بقوة لتوقفه رغمًا عن إرادته , شعر هي جين بأنه يكاد يختنق من قوة شدها على ياقته ليستدير إليها بإنزعاج و اقلتته

سألته إيانو و قد امتزج القلق مع شعورها بالغضب"ماخطبك؟! , هل ما زلت غاضب مني بسبب ما حدث في الأمس؟!"

تجاهلها و لم يجب عليها ببنس كلمهَ ليعود مستديراً لأكمال طريقة ثم لحقته بخطوات مسرعة لتتخطاه و وقفت أمامه مما جعل شعوره بالغضب يتسع أشد عن سابقة

"لما تستمرين بملاحقتي؟! , أنت مزعجة بجدية !"

" لا تتظاهر بالغباء الأن ! , أنت الذي لحق بي و قمت بدفعي ! , أخبرني ما خطبك؟!"

"لأنني بكل بساطهَ أرغب في فعل ذلك ! , هل لديكِ مشكلة مع هذا؟!"

"أجبني ! , هل مازلت غاضباً مني لما فعلته بتلك الفتاه؟! , سأذهب و أعتذر إليها لذلك توقف عن كونك غاضباً الأن !"

"أجل يجب عليكِ فعل ذلك ! ' أركعي و أظهري أسفكِ بكل صدق , و ندم أمامها ! , حينا سأشعر بالرضى رغم تغيركِ علي !"

طغى شعور قلق نبرتها ليمحو غضبها ناطقة"حسناً ! , سأفعل لكن توقف عن الغضب الأن !"

"لا تقولي ذلك بعد أن تغيرتِ علي !"

"ألم تتغير أنت أيضا؟! , لقد قلت بأنك كنت رئيس عصابة قبل أن تأتي إلى هنا !"

"لكنني لست كذلك الأن !"

كابرت بكل إصرار و عناد على الرغم من علمها بخطئها"بلا ! , هنالك شيء ما بالتأكيد قد تغير فيك !"

"مازلت كما أنا ! , لا تحاولي أن تبحثِ عما يمكن أن تجديه قد تغير بي !"

[داخل بناء المدرسة , الساعة 10:38 دقيقة صباحًا]

في وسط بدء الحصص و بينما المدرس يلقي الشرح على الصبورة في أجواء هادئة أمام الطلاب الذين يستمعون إليه بأنصات تام

كان هي جين يدون في دفتر أبيض كلمات أغاني زارت عقله كإلهام من إحدى أغاني أخيه

"منذ أن غادرتِ المنزل في الأمس أصبح المكان كئيباً , قلبي وحيد بين الألف النجوم , روحي الهشه تفتقدكِ , حبنا المتوهج أنطفى في مدينه العشاق ,أختنق وحدي في مشنقة الحزن , لا تعلمين كم هو صعب تتركِ لي , عندما نتقابل مره أخرى تمضين و كأننا لم نعش معاً يوماً ,برودكِ القاتل كجرعه من السم أرتشفها رغمًا عن إرادتي بمجرد النظر إليكِ , أظن بأنني على وشك رفع نخب الوادع الأن , تعابيرك الجافة و ضحكاتك الساخره سأحتفظ بها بذكرياتي"

في كل مره يخط بقلمه الخشبي تتدفق الكلمات إلى عقله بعمق ليدونها في دفتره حتى أصبح معزولاً عن شعوره بما يحيط حوله

أما بالنسبه إلى هيناتا فقد كان يفكر بشرود حول الوقت الذي من الممكن تكون هيكاري قد تقضيه وحدها في المشفى و قد راهن ذاته بأنها تشعر بالملل ليفكر بجلب شيء ما لتسليتها

حين حلول فتره استراحه الغداء أخيراً هم بالنهوض ليقصد مكانًا أخر أكثر هدوئاً عن صفه الذي أصبح مزعجاً بسبب أحساسه بنظرات بعض الطلاب إليه و ثرثرتهم حول الشائعات المنتشرة عنه , إنهم لا يكفون عن قصد ذكر أسمه بالسوء هو فقط بل كذلك الحال مع كانامي و يتعجبون من مرافقته له

أوقفه كانامي فور مضيه أمام مقعده بأمساكه من معصم يده ملاحظًا تعابيره المنزعجة و قد استشعر هو الأخر بسمعه ثرثرة بعض الطلاب حول العلاقة التي تجمعهما لكن لم يكترث أبدًا لها"مالخطب؟"

"أريد الأنفراد بنفسي , رجاءًا لا تتبعني"

افلت كانامي يده عن معصم هيناتا"حسنًا , لكن لا تنسى أن تتصل بي إذًا حدث أمر ما"

"حسنًا"

أكمل وجهته وحده بالخروج من الصف إلى قاعة الطعام ليتناول طعام غدائه هناك على إحدى الكراسي التي تقع منضدتها بجانب الجدار في جو هادئ

آتت إيانو إليه بينما هي تحمل بكلتا يديها صينية محموله بأطباق طعامها لتضعها فوق منضدته و سألته باستغراب قبل أن تبدي اعتذارها أمامه لما حدث لأخته هيكاري بفضول لرؤيته يجلس وحده:

"مالخطب؟ , من الغريب ألا أراك مع كانامي"

أزاح هيناتا بصره عن أطباق طعامه على حضورها ليترك أعواد الطعام على الصينيه مسترجعًا ذكريات شعوره المرير حيال رؤيته لحال هيكاري المرثية لها و فقد صوابه لتسري رعشة هائلة في جسده

نهض بعجلة من على الكرسي ليرتفع صوته بغضب بإنفعالي شديد تدفق في عروقه و بتهجم بالغ:"كيف لكِ أن تتجرئي بالجلوس أمام وجهي كأنه لم يجري شيء بيننا؟! , أنتِ حقاً لا تخجلين من نفسكِ إليس كذلك؟!"

احنت رأسها أمامه لتخفض بصرها و تظهر أسفها الخالص أمامه بضمير يأنبها بندم يتضح على محياها العابسة لعله يغفر لها خطائها"أسفة ! , أنا أقر بخطائي ! , سامحني أرجوك ! , لقد شعرت بندم فضيع بعد الذي حدث في الأمس و غضبت كثيراً لكذب أولئك الفتيات علي لذلك سأذهب إلى المشفى اليوم من أجل الاعتذار إلى أختك !"

"ضرب هيناتا الطاولة بكف يده بقوة عنيفة لفرطا ما يعميه من غضب"هل أقريتِ فقط عندما قمتِ بضرب أختي البريئة؟! , لقد أخبرتكِ من قبل أننا بريئون من التراهات التي قام أولئك الفتيات بتأليفها ! , لكنك بكل سذاجة صدقتهم و تطلبين مني الأن بكل بساط مسامحتكِ كأن غفراني لكِ سيشفيها بين ليلة و ضحاياها؟! , أنت بالتأكيد تطلبين المستحيل !"

"أسفه بالفعل !"

"اغربي عن وجهي قبل أن تري ما قد لا يرضيكِ !"

نهضت إيانو من مكانها لتستمر بالتأسف بنبرة ترجي و بألحاح مستميت بينما شعورها بالندم و الذنب من رؤية وجهه االغاضب ينخر صدرها ألمًا"سامحني ! , أرجوك !"

صرخ هيناتا بأعلى صوته بحده ليجذب اهتمام جميع الطلاب الذين كانو يجلسون على مقاعد المنضدات الأخرى فيما يتناولو طعاهم أثناء حديثهم إلى بعضهم البعض بهدوء

"لقد قلت لكِ اغربي عن وجهي !! , غادري و دعيني و شأني !! , ألا تفهمين ما أقول إيتها الحمقاء؟!!"

استسلمت إيانو بقلة حيلة في محاوله ترجيه أن يسامحها لتقول له بإحباط و خيبة"حسناً , لقد فهمت , سأغادر"

حاول هيناتا ضبط أعصابة التي استمرت بالإرتعاش على أحساسه بمدى قسوتة عليها بصراخه و ملاحظته لتلك التعابير العابس التي تفرص سيطرتها على ملامحها

نطق بمزاج عكر"أنتِ حقاً كالسرطان في حياتي !"

استدارت إيانو لتجر قدميها بالخروج من قاعة الطعام بغضب يكستحها لعدم مسامحه هيناتا لها و هي تزمجر بمزاج عكر أثناء سيرها في الممر:

"تباً لأولئك الفتيات المغفلات ! , كل ما يحدث معي الأن هو بسببهم !"


و بالعود إليه فقد هم عاود جلوسه على الكرسي فاقدًا شهيته لأكمال طعامه فيما الألم بدء يشاكس رأسه بقسوة

أخذ الطلاب يتهامسون بصوت خافت فيما جرى بينه و بين إيانو بعد إنتهاء حديثهما بطريقة أثارت استفزازة ليضيق به تعكر مزاج أقصى حدود قدرة تحمله

"ماخطبه ليصرخ عليها هكذا؟"

"على الأرجح بأنها قامت بفعل شيء ما عكر صفو مزاجه"

"سيقتلها حتماً , فابناء القتله لا يخلفون سوى قتله أخرى ورائهم"

"لكنها قوية لا أظن بأنها ستجعل الأمر ينتهي هكذا بينهما"

"لا أعلم مدى قوتها لكنني أعلم بكونها رئيسه عصابة , على أية حال لن أرغب أبداً بالاحتكاك بأي منهما"

"أتفق معكِ , لنبقى بعيدين عنهما"

حادث هيناتا ذاته و هو يضغط على أعصابة كابحًا رغبته الجامحه بأظهار غضبه ثم ضغط على قبضة يده بقوة حتى كادت عروقه تخترق جلده الرقيق"ليس الأمر كذلك ! , أنتم لا تفهمون شيئًا و لا تعرفون الحقيقة لذلك أخرسو !"

لم يستطيع هيناتا تحمل سماع همس الطلاب الذي يسمم أذنيه فنهض ليغادر المكان بخطوات عجلة و هو يحمل غضبه المكبوت معه ليصادف كانامي أمام الباب ماضياً للدخول

تبادلاً النظرات ليسأل كانامي باهتمام مصحوب ببعض القلق"مالخطب؟ , هل حدث شيء ما؟"

"أتبعني إلى الخارج"

عادت إيانو إلى الصف لتمضي بالجلوس بجانب ذلك المقعد الشاغر الذي يجلس هي جين عليه منغمسًا بالانفصال عن واقع محيطه لا شعوريًا , كان يمسك بهاتفه ليحدق في الشاشه بإنجسام تام أثناء استماعه إلى الموسيقى الهادئه عبر سماعته البيضاء

حدقت إليه باهتمام و فضول حول نوع الموسيقى التي يستمع إليها لتسلل يدها خلسة لأزاحه رأس السماعة عن أذنه

"مالذي تستمع إليه؟"

إنقطع انسجام هي جين مع الأغنية التي كان يستمع إليها ليستفيق شعوره بواقعه و استدار ببصره بإنزعاج واضح على محياه من نزع إيانو لرأس السماعه عن أذنه:

"مالذي تفعلينه؟!"

وضعت رأس السماعه داخل أذنها لتجيبه بإستياء و ضجر"أشعر بالضياع و الوحدة , كل ما لجئت إلى أحد ينتهي به الأمر بأن يصرخ في وجهي"

"أذهبِ و اقضي وقتكِ مع عصابتكِ !"

"لا أريد , ذلك لم يعد ممتعاً , دعني أبقى معك قليلاً"

نزع هي جين الرأس الأخر لسماعته عن أذنه ليطلق تنهيدة صغيرة وهو ما يزال يشعر بالانزعاج"حسناً , سأستمع إليكِ هذه المرة , قولي ما تودين قوله"

نزعت السماعه عن أذنها و قد كانت ستصارحه عن الحقيقة التي دفعتها لإبراح هيكاري ضربًا لكنها خشيت سخريته منها فور علمه لذلك لجئت لمصارحته بشيء أخر يراود خاطرها بدون أبدء أي مجاملات و بكل برود"لديك ذوق سيء في الموسيقى"

تسرب الغضب إلى وجه هي جين لأحساسه بأن ذوقه يهان من قبلها أمامه"ماذا؟! , و من أنتِ لتحكمي على ذوقي لما مجرد كون ما استمع إليه لم تعجبكِ؟!"

"إنني لا أفهم كلماتها"

أزاح هي جين غضبه ليسألها باستخفاف و استهانه بذوقها"حسناً , أخبريني أي نوع من الموسيقى تفضلينه؟"

"أنا أحب موسيقى الروك الصاخبة"

"يالهذا الذوق السي الذي تمتلكينه , أشعر بأن طلبه أذني تكاد تنفجر كلما استمعت إليها"

إيانو بكل بساطة"أنت فقط لا تعلم كيف تستمع بالصخب"

"و أنتِ لا تعلمين كيف تستمعين بالهدوء"

سألته إيانو و هي تسدد نظرات ساخرة نحوه و تبادله نبرة الاستخفاف و الاستهانه ذاتها"ما الممتع في سماع ذلك النوع من الموسيقى؟ , إنه يجلب لي النعاس حقاً"

شعر هي جين بالإستفزاز و سئم من مراددتها له"أنها نوعي المفضل ! , هل أرتحتِ الأن؟!"

أبدت إيانو شيء من القلق لرؤيه تعابيره"حسناً ! , لا تغضب ! , أسفة !"

"كيف يسعني ألا أغضب و أنا أشعر بأن ذوقي يهان أمامي؟!"

"أسفه !"

.

.

.

في الساحه الخارجية من المدرسة جلس هيناتا بجانب كانامي على إحدى المقاعد الخشبية ليتبادلا أطراف الأحاديث فيما بينهما

نطق هيناتا بوجه مكتئب و ذابل"أنا متعب من كل هذا , أشعر بأنني سأفقد مقدرتي على التجاهل قريبًا"

"أذلك بسبب تلك الأشاعات؟"

"أجل , و فوق كل ذلك تلك البغيضة أتت و زادت الطين بلة بجلوسها أمامي , أنا لا أطيقها أبدًا , إنها تستنزف الكثير من طاقتي و رأسي يؤلمني بسببها الأن"

"هل تحتاج الذهاب إلى مكتب الممرضة؟"

"لا , أريد البقاء هنا لبعض الوقت"

"حسنًا , أنا اتفهم ما تمر به , لكنها تشعر بالندم و قد فكرت بأن تترك المدرسة دون قول أي شيء بسبب ذلك"

"لما لم تفعل؟ , لكان الأمر أهون علي الأن"


"ذلك لأنني قد قمت بإيقافها , أن تغادر هكذا دون الاعتذار إليك أنت و هيكاري أمر غير مقبول"


"ليس الأمر و كأنني سأكون رأضيًا عن اعتذارها بكل هذه البساطة"


"لقد امهلتها الفرصة بما أنها كانت مدركه لخطئها , أخبرتها بأن تأتي معي إلى المشفى من أجل الاعتذار إلى هيكاري لذلك اسمح لها بفعل ذلك "

أصاب الغضب هيناتا فور سماعه ما قد تنطق به كانامي به لتوه ليردف بانفعال"ماذا؟! , هل جننت؟! , ماذا لو أن رؤيتها زادت حال هيكاري سوءًا؟!"

شعر هيناتا بالقلق فور رؤية ردة فعل هيناتا ليحاول إقناعه مصرًا على موقفة"من المستحيل عليها فعل ذلك ! , لقد كانت تبكي من فرط شعورها بالندم لذلك ثق بي فحسب !"

استرجع هيناتا تذكره لتعابير وجهها التي كان يتضح عليها شعور الندم و الذب منذ لحظات ليوافق بعدم رضى"حسنًا , لكن أنت من يستحمل نتيجة كل ما سيحدث"

"بالطبع"أكمل كانامي متذكرا محادثته التي جرت مع والده فور دخوله لغرفه مكتبه"صحيح , على ذكر إيانو , لديك أخبار رائعة لأجلك"

"ماهي؟"

"لقد قمت بأخباري أبي عن أولئك الفتيات و سيكون هذا أخر يوم لهما فيه في هذه المدرسة"

سأله هيناتا بوجه يعتليه شعور الصدمة و الدهشة في أن واحد"حقًا؟!"

"أجل"

ارتسمت ابتسامة صغيرة بين شفتيه بمزاج مرح مازحًا"يالها من أخبار رائعة , أراهن بأنهم سيرتدعون خوفًا فور إستداعهم إلى مكتب والدك"

"أجل , أتتوق لرؤية كيف ستؤول الاحوال في المدرسة بعد ذلك"

"لكن لما لم تحتسب إيانو معهم؟ , إنها مذنبة أيضا"

"لأنني أشعر بالأسف عليها , فقد تعرضت للإستغلال من قبلهم و اظهرت الكثير من شعور الندم أمامي"

سدد هيناتا إليه نظرات مغمورة بالشك ليبدء في مضايقته"هكذا إذًا , أمتأكد من أنه إليس لأنك مازلت تحمل بعض المشاعر إتجاهها؟"

حار كانامي في كيفية إجابة هيناتا مسترجعًا تذكر شعوره أثناء احتضان إيانو له ثم تشتت عقله و تبعثرت أفكاره ، لكن لأنه قد وقع في حبها للسبب يراه مثيرًا للشفقة نطق ببرود"على الأطلاق , لست أشعر بتلك الطريقة حولها السابق"

"حسنًا , هكذا إذًا"

توردت كلتا وجنتي كانامي بخجل بارز و بتضايق مصحوب بالإرتباك و التوتر"لما تنظر إلي هكذا؟! , أنا حقًا أعني ما أقول !"

"لا شيء , و لكن التعبير الذي تصنعه على وجهك الأن يبدو مثيرًا للاهتمام"

"دعك من وجهي ! , ألم تقل بأن رأسك يؤلمك منذ لحظات؟!"

"أعتقد بأن الأمر لم يعد كذلك الأن و الفضل يعود إليك"

"حسنًا , هذا جيد إذًا"

[في المشفى]

آتت والده كل من هيناتا و هيكاري إلى قسم الاستقبال بعد تلقيها إتصالاً من مدير المدرسة بأن أبنتها هيكاري أصبحت طريحه الفراش في المشفى

سألت بخوف مصحوب بقلق يتضح على كل من وجهها و نبرتها"أرجو المعذره ! , أين تقع الغرفة التي تستريح فيها ابنتي هيكاري؟!"

بدئت الموظفة بالبحث عن بيانات رقم غرفة هيكاري عبر الحاسوب لتزيح بصرها عن الشاشة مجيبه"إذًا فأنتِ ابنه تلك الفتاة؟ , أنها في الطابق العلوي , رقم الغرفه هو 113"

كانت والده تشابه هيناتا كثيرًا من ناحيه ملامح وجهها الملائكية البريئة أما بالنسبة لشعرها الطويل الذي يصل إلى نهاية كتفيها فقد مطابٌا لون شعر هيكاري الكراميلي و عيناها البنيتان الداكتنان أيضا كذلك

خطت خطواتها في ردهى المشفى لتقصد استخدام المصعد , وصل بها نحو الطابق العلوي حيث غرف المرضى ليفتح على مشرعيه ثم خرجت لتبدء مهمة البحث عن غرفهَ هيكاري

وجدتها بعد مرور دقائق بسيطة من البحث لتطرق الباب لبضع ثوان ثم همت بإمساك مقبضه و فتحه لتجر قدميها بالدخول

وجدت ابنتها هيكاري مفيقه و تتبادل الأحاديث بمزاج جيد مع الممرضة التي تقف أمام سريرها

استدرات الممرضه على سماع صوت فتح الباب لترى والده هيكاري واقفة مكانها بحيرة حولها أما هيكاري فقد اتسعت عيناها على أشد وسعهما بصدمه و دهشة

"أمي !"

اعتراها القلق من حضورها الغير متوقع , فقد أجزمت أنها قلقه جدًا الأن مما يعني بأنها ستلقي عليها قائمة عريضة من الأسأله ألا منتناهيه

حينما رأئتها والدتها ملتفقه بتلك الضمادات البيضاء التي تحيط بمعضم أجزاء جسدها و رأسها أشتد قلقها أقصى حدود ذروته لتجر قدميها بعجلة نحوها

"هيكاري ! , أخبريني مالذي حدث معك ! , هل أنتِ بخير؟!"

سألت الممرضه هيكاري باهتمام"هل هذه هي والدتكِ؟"

حاولت هيكاري إزاحه شعور القلق عنها قليلاً لتتصنع ابتسامة جانبيه بصعوبة إلى الممرضة"أجل"

"حسناً إذاً , سأتتركما للتحدثا وحدكما على أنفراد"

" شكراً على كل شيء قدمته إلي حتى الأن"

شفت الممرضة طريقها بالخروج بينما والده هيكاري تستمر بجر قدميها إليها

أقبلت أمام سريرها لتجلس على طرفة و سألتها"من الذي قد فعل بكِ كل ذلك ؟! , أخبريني ! "

حاولت هيكاري بعث شعور الطمئنينة في جوف والدتها و القلق لا يكل فرض سيطرته عليها"أنا بخير يا أمي ! , لا داعي لأن تقلقي بخصوص أي شيء !"

والدتها و قد امتزج شعورها بالقلق مع الغضب"أجيبي على سؤالي ! , من الذي قد فعل بكِ هذا؟!"

إنصاعت هيكاري لقلق والدتها بقلة حيلة حيال رؤية مدى قلقها"في الحقيقه لقد تورطت في حادثه ما , حاولت المقاومة لكن الأمر إنتهى بي بأن أكون على هذه الحال"

"و أين هيناتا؟! , ألم يكن برفقتكِ ليمنعكِ من التورط في تلك الحادثة؟!"

حين سمعت هيكاري ذكرى هيناتا على لسان والدتها ع أشتد شعورها بالقلق من إنها قد تقوم بتوبيخه لعدم وجوده بجوارها في ذلك الوقت

"هو لم يكن يعلم لأنني لم أخبره بأي شيء ! , أرجوكِ ألا تلقي اللوم عليه !"

زمجرت بمزاج عكر"يا إلهي ! , إنني دائماً أخبره بأن ينتبهك عليكِ جيدًا ! , أين كان غائبًا عنكِ ذلك الأحمق؟!"

كذبت هيكاري" نحن في سنتان مختلفتان عن بعضها ! , لقد هنالك دروس إلزاميه عليه حضورها لذلك أرجوك يا أمي توقفِ عن إلقاء اللوم عليه !"

أزاحت والدتها مزاجها العكر بعيداً عن طريق إطلاق تنهيده عميقة و بتعابير يتضح عليها عدم الرضى"على أيه حال لا تتدخلي في المشاكل مره أخرى و أبقي بعيده عنها , أنتِ لا تريدين من والدتكِ أن تكون قلقه عليكِ إليس كذلك؟"

"أجل ! , لا تقلقي لن أكرر ذلك مره أخرى ! , أعدكِ !"

إنتهى الفصل.



الأسأله:

1-كيف تنظرون لشخصية سيونغ بين من خلال سردة لمذاكرته؟

2-أيش الشيء الي بيعطيه كانامي ليهكاري؟

3-هل بتقبل هيكاري اعتذار إيانو؟ و كيف بتكون رده فعلها لما تقابلها مره ثانية؟

4-صديقه هيكاري كيف راح يكون حالها لما تشوفها؟ , و كيف بيكون الموقف بينهم؟

انتهت الأسأله.

دمتم بود.




 
 توقيع : toofy chan


التعديل الأخير تم بواسطة شَمس. ; 09-10-2023 الساعة 11:49 AM

رد مع اقتباس
قديم 05-02-2020, 07:10 AM   #23
imaginary light
ذهبية | مشرفة مميزة


الصورة الرمزية imaginary light
imaginary light غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 80
 تاريخ التسجيل :  Feb 2020
 المشاركات : 20,659 [ + ]
 التقييم :  84123
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Black
شكراً: 0
تم شكره 6 مرة في 5 مشاركة

مشاهدة أوسمتي

الذهبي






Y a g i m a

مرحبا عزيزتي
كيفك؟
أستميحك عذرا تأخرت عليك
لكن اعلمي ان فصلك كان رفيقا لي بهاليومين

"طيف زائر"
ما إن قرأتها حتى عرفت أني سأرى سيونغ
مؤلم ظهوره هكذا ينزف يستغيث و هي جين يحاول نجدته
و يعيش معه بين سطوره
كان ممتعا الاطلاع عليها و التعرف أكثر
على الشاب الذي انبهر بالشهرة ثم رويدا تعب منها
وشعر بالوحدة بين الأضواء و حشود الملاحقين
و بدأت تظهر لديه عراقيل صحية... لتبدأ رحلته نحو الانهيار-ربما
أحب حضور سيونغ سواء في حلم أو مذكرات
و أحببت كثيرا عودة سمات شخصية هي جين
الهادئ العاشق للنغم"جميلة كلمات أغنيته ع فكرة"

و كما مع الأخوين تأثرت لكنامي
وهو يحكي عن علاقته بأبيه
لا أظن أن أباه فعلا غير مهتم
هو ربما لا يعرف كيف يعبر عن خوفه
من فقدان ابنه كما فقد زوجته
يشبه والد هي جين من هذه الناحية
لكنه ليس كريها كالمذكور فهو يحترم ابنهو يهتم لكلامه
أما والد هي جين فحتى في رسائله مزعج
ما بيعرف شي اسم"لطف"

بالحديث عن الرسائل نذكر شين وو
جميل أنه سيبقى على تواصل معه
أحببت وفاءه-مع أنه أساس البلاوي أصلا
هالولد حلوله دائما التهكير و قبضة يده

تقريا مثل إيانو ...علما أني تعاطفت معها كلما لجأت لأحد صدها
"التراشق بينها و بين هي جين و مسألة الأذواق
لا ألومهم في ردود أفعالهم معها خاصة هيناتاظ« و الذي أحببته أكثر في هذا الفصل
بانفعاله مع إيانوظ«باستمراره بقصف كنامي
"الحوار بينهما دائما ممتع"
و طبعا بتفكيره و قلقه على هيكاري ..
مابال والدتهما؟؟ تلقي كل المسؤولية على كاهل هينا
لمست فيها قسوة
و ربما هي السبب في بعض الضعف لدى ابنها

صديقة إيانو تبدو عكسه نوعا ماظ«
فهي تبدو ذات حضور قوي' تستطيع مواجهة إيانو كا يجب
تعرف كيف و متى تحتد و أي الكلمات توجه

ليس لدي توقعات معينة حول ما سيعطيه كنامي لهيكاري
أما عن ردة فعلها لن يكون منطقيا قبول الاعتذار فورا
على ما أعتقد لن تسير الأمور بسلاسة حين تلتقيان
-
توفي الحلوة
تابعي و انا معك



 
 توقيع : imaginary light


“إنّ الـفـكـــرة الـنّـبـيلــة
غـالـبــًا لا تحـــتــاج للــفهـم
بـــل تحــتـــاج للإحــــســــاس”
~


imaginary light/ zenobya

التعديل الأخير تم بواسطة darҚ MooЙ ; 05-17-2020 الساعة 06:12 AM

رد مع اقتباس
قديم 05-03-2020, 10:19 PM   #24
toofy chan
عضو نشيط جداً


الصورة الرمزية toofy chan
toofy chan غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 44
 تاريخ التسجيل :  Feb 2020
 المشاركات : 3,633 [ + ]
 التقييم :  20777
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره مرة واحدة في مشاركة واحدة

مشاهدة أوسمتي



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة imaginary light مشاهدة المشاركة


مرحبا عزيزتي
كيفك؟
أستميحك عذرا تأخرت عليك
لكن اعلمي ان فصلك كان رفيقا لي بهاليومين

"طيف زائر"
ما إن قرأتها حتى عرفت أني سأرى سيونغ
مؤلم ظهوره هكذا ينزف يستغيث و هي جين يحاول نجدته
و يعيش معه بين سطوره
كان ممتعا الاطلاع عليها و التعرف أكثر
على الشاب الذي انبهر بالشهرة ثم رويدا تعب منها
وشعر بالوحدة بين الأضواء و حشود الملاحقين
و بدأت تظهر لديه عراقيل صحية... لتبدأ رحلته نحو الانهيار-ربما
أحب حضور سيونغ سواء في حلم أو مذكرات
و أحببت كثيرا عودة سمات شخصية هي جين
الهادئ العاشق للنغم"جميلة كلمات أغنيته ع فكرة"

و كما مع الأخوين تأثرت لكنامي
وهو يحكي عن علاقته بأبيه
لا أظن أن أباه فعلا غير مهتم
هو ربما لا يعرف كيف يعبر عن خوفه
من فقدان ابنه كما فقد زوجته
يشبه والد هي جين من هذه الناحية
لكنه ليس كريها كالمذكور فهو يحترم ابنهو يهتم لكلامه
أما والد هي جين فحتى في رسائله مزعج
ما بيعرف شي اسم"لطف"

بالحديث عن الرسائل نذكر شين وو
جميل أنه سيبقى على تواصل معه
أحببت وفاءه-مع أنه أساس البلاوي أصلا
هالولد حلوله دائما التهكير و قبضة يده

تقريا مثل إيانو ...علما أني تعاطفت معها كلما لجأت لأحد صدها
"التراشق بينها و بين هي جين و مسألة الأذواق
لا ألومهم في ردود أفعالهم معها خاصة هيناتا, و الذي أحببته أكثر في هذا الفصل
بانفعاله مع إيانو,باستمراره بقصف كنامي
"الحوار بينهما دائما ممتع"
و طبعا بتفكيره و قلقه على هيكاري ..
مابال والدتهما؟؟ تلقي كل المسؤولية على كاهل هينا
لمست فيها قسوة
و ربما هي السبب في بعض الضعف لدى ابنها

صديقة إيانو تبدو عكسه نوعا ما,
فهي تبدو ذات حضور قوي' تستطيع مواجهة إيانو كا يجب
تعرف كيف و متى تحتد و أي الكلمات توجه

ليس لدي توقعات معينة حول ما سيعطيه كنامي لهيكاري
أما عن ردة فعلها لن يكون منطقيا قبول الاعتذار فورا
على ما أعتقد لن تسير الأمور بسلاسة حين تلتقيان
-
توفي الحلوة
تابعي و انا معك

أهلاً لايت ،أنا بخير و لله الحمد و أرجو زن تكوني أنتِ أيضا كذلك
لا بأس ، أنا دائمًا بانتظار الجميع
كنت متلهفة لقراءة ردكِ و كالعادة تفاعلكِ الطيب دائمًا يبهجني و يعطيني الدافع للاستمرار
أسعدني جدًا إنكِ مستمعة بمقتطفات مذكرات سيونغ و إن ظهوره راق لكِ و كذلك هو الحال مع سمات هي جين
هذا من حسن ذوقكِ

يب يب، أب كانامي مهتم لكن قبل ما بين اهتمامه كان يتجاهل النظر لوجهه لانه يذكره بوجه زوجته الي أثرها ما زال مرسوخ فيه
أب هي جين ، كان أفضل تعامل معه لكن الطريق الي اتخذه هي جين قلبه بذا الشكل الكريه

هههههههههه دامه كان فرد من عصابة هي جين هذا الشي مفروض تتوقعينه منه

ايانو وضعها منحوس xD ، الحمدلله ان حوارات كانامي و هيناتا امتعتك

الأم مو قاسية لكن لأنها تعتمد على هيناتا في العناية بهيكاري كثير ينتهي بها المطاف تلقي عليه كل المسؤولية

بإذن الله راح استمر و ما طول بالفصل القادم ، شكرًا على دعمكِ الدائم عزيزتي

دمتِ بود.


 
 توقيع : toofy chan


التعديل الأخير تم بواسطة toofy chan ; 05-03-2020 الساعة 11:16 PM

رد مع اقتباس
قديم 05-13-2020, 04:28 PM   #25
آدِيت~Edith
https://www.anime-tooon.com/up/uploads/at165286508456371.png


الصورة الرمزية آدِيت~Edith
آدِيت~Edith غير متواجد حالياً

الماسي




Y a g i m a

واخيييرا وصلت بعد أن فوتت 3 فصول وتأخرت جدا
والله حتى وانا عم اقرأ عم انشغل شوي مع لولاد وكمل
اسفة جدا عالتاخير الفضيييع جدا جدا
ولكني دائما متااابعة لابداعاتك الجميلة ورائعتك المحببة لقلبي
جميلة هي اللحظة التي هب الثلاثة فيها لمساعدة المسكينة هيكاري
مسكينة هيكاري لم تلق القليل منذ الحادثة وأنا امقت يونا
وتلكم الفتيات رغم ان انتقامها خفف من وطئة غضبي منها قليلا
ورغم انها نالت عقابها وتلك الصفعة المؤلمة
لكني تمنيت أن تكون أكثر حكمة
على كل مذ تخليها عن كانامي شعرت بها فتاة متبجحة
رغم أن موقفها القديم مع هي جين صيرها لطيفة وقوية ومختلفة
أعجبتني قوة هيكاري رشجاعتها فتاة اخرى بمثل رقتها كانت لتنهار من الحادثة
لكنها لاتزال قوية وثرثارة وفضولية
لكم ضحكت على مقطع تجسس الشابين لحديثها مع كل منهما
كان مشهدا ممتعا واللطيف أن أحدا لم يغضب من الآخر لسوء فعله وتصرفه
هيناتا يؤلمني بشدة رغم اني استنكرت ضعفه فلقد بدا لي وحشا حين يمس أحدا اخته
لذا تمنيته ظل كذلك ولكني لازلت احترمه
أحببت مشهده مع الطائر كان لطيفا للغاية وودددت مشاركته الالعاب الالكترونية ايضا ههههههه
ايانو لاتعرف مع من تستقر هي جين او كانامي كلامهما الآن مستاء منها وهي تحاول المصالحة
وطرقها تبدو بغيضة ولازالت متعجرفة رغم كوني اتعاطف دعها احيانا
أضحكني كانامي حين قال انه احبها لمظهرها وهيكاري توافقه بأنها فكرة طبيعية ههههههه
هي جين بحياته الجديدة طبيعي أكثر وبت اكثر تفائلا بحياة سعيدة له
فقط لو ينسى آلامه وماحل به وذلك رهن الوقت فهو يزيل كل شيء ان تحسنت الامور
مذكرات اخيه لاتزال تؤلمني فهي تذكرني بما حل به
لكم ارثي لحاله.. وذلك الكابوس المرعب لو كنت مكانه كذاك
لشعرت بالاختناق لرؤية اخي يستنجدني دون مقدرتي على المساعدة
مؤلم حقا
تحيلت هي جين وهو يغني أغانيه جميلة فعلا ولااشك بصوته ووسامته
هنا بات يعجبني حقا اكثر منه هناك
كانامي ارجو ان يكون بخير فمرضه يقلقني رغم اني اشعر بتذبذه هو الاخر
حتى بت اجهل مصير كل منهم ولاستطيع تخمين ماسبحدث
شين وو لسبب ما وددت ركله هو من ابتدأ كل شيء
لكن ضميره هذا يشفع شيئا بسيطا له
لو كنت مكان هي جين ماكنت متسامحة معه بهذا القدر
ولكن رب ضرة نافعة

1-كيف تنظرون لشخصية سيونغ بين من خلال سردة لمذاكرته؟
اجده شخصا لطيفا لكنه ساذج نوعا ما ربما
كان متفائلا جدا وبدأ حياته بشكل صحيح ولكن الظروف السيئة تتوالى عليه

2-أيش الشيء الي بيعطيه كانامي ليهكاري؟
لدي فضول نحوه كذلك ولااستطيع تخمين ماهيته
3-هل بتقبل هيكاري اعتذار إيانو؟ و كيف بتكون رده فعلها لما تقابلها مره ثانية؟
اظنها ستغضب وتخاف وتذعر لكنها حتما ستسامحها فهي من هذا النوع اللطيف بالنهاية لن تتركها وهي تعلم انها مخدوعة وضحية مثلها
4-صديقه هيكاري كيف راح يكون حالها لما تشوفها؟ , و كيف بيكون الموقف بينهم؟
اتمنى حقا من كل قلبي ان تكون نهاية الخلافات بينهما
وبداية جديدة لحياة مريحة وسعيدة

استمتعت جدا بحروفك سلمت يداك يارائعة


 
 توقيع : آدِيت~Edith

مواضيع : آدِيت~Edith


التعديل الأخير تم بواسطة darҚ MooЙ ; 05-17-2020 الساعة 06:13 AM

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:38 PM