|
| أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
05-11-2020, 08:13 AM | #6 |
|
"وأنا -يا حبيبُ روحي- خائفة من الفقد، كيف سيكون حالي لو مُحيَ وجودك من الحياة بأكملها وأنا التي يتفطر قلبها ويتشقّق شوقًا ما إن تغيبَ عنها لحظة؟!" -8:12//صَ. -أميرة |
التعديل الأخير تم بواسطة AM. ; 05-11-2020 الساعة 10:43 PM
|
05-11-2020, 08:15 AM | #7 |
|
"أُريد أن أشعر بالحلاوة تخنقُ قلبي كلما رأيتك تضحك، أريدُ لمَسمعي أن يمتلِئ بأكثر صوتٍ يحبه، أريد للدفء الذي يحاوطني كلما احتضنتك أن يستمر، أريد أن أشعر بالفراشاتٍ تعانق قلبي وتقبّله كلما ابتسمت لي، أريدُ أن أُشبع ذاكرتي بلحظاتِ السعادة -التي مايصنعها لي أحدٌ غيرك-، أريد أن أحشوَ وقتي بك وبهمساتك، أريدُ لعينيّ أن تتفجّر بالزهر أكثر وأكثر كلما أسرفتُ في تأمل وجهك، أُريد أن أُراقب القهوة وهي تُصبّ في عينيك صبًّا، وأُثبت لقلبي للمرة الألف أنّ بؤبؤيك آيتان من الجمال لم يوجَد مثلهُما في الحياة!". -8:15//صَ. -أميرة |
التعديل الأخير تم بواسطة AM. ; 05-11-2020 الساعة 10:43 PM
|
05-11-2020, 09:53 PM | #8 |
|
﴿ونَحنُ أقربُ إليهِ من حبْلِ الورِيد﴾
-سورة قَ، الآية 16 |
|
05-11-2020, 10:30 PM | #9 |
|
"عَزيزي ثيو: إلى أين تَمضي الحياة بي؟ ما الذي يصنعه العقل بنا؟ أنه يُفقد الأشياء بهجتها ويقودنا نحو الكآبة. أنني أتعفّن مللًا لولا ريشتي وألواني هذه. أعيدُ بها خلق الأشياء من جديد.. كل الأشياء تغدو باردة وباهتة بعدما يطؤها الزمن.. ماذا أصنع؟ أريد أن أبتكر خطوطًا وألوانٌ جديدة، غير تلك التي يتعثَّر بصرنا بها كل يوم.. كلُّ الألوان القديمة لها بريق حزينٌ في قلبي. هل هي كذلك في الطبيعة أم أن عينايّ مريضتان؟ ها أنا أعُيد رسمها كما أقدح النار الكامنة فيها. في قلب المأساة ثمة خطوط من البهجة أريد لألواني أن تظهرها، في حقول "الغربان" وسنابل القمح بأعناقها الملوية. وحتى "حذاء الفلاح" الذي يرشح بؤسًا، ثمة فرح ما أريد أن أقبض عليه بواسطة اللون والحركة... للأشياء القبيحة خصوصية فنية قد لا نجدها في الأشياء الجميلة وعين الفنان لا تخطئ ذلك. اليوم رسمت صورتي الشخصية ففي كل صباح، عندما أنظر إلى المرأة أقول لنفسي: أيها الوجه المكرر، یا وجه فانسان القبيح، لماذا لا تتجدد؟ أُبصق في المرآة وأخرج ... واليوم قمت بتشكيل وجهي من جديد، لا كما أرادته الطبيعة، بل كما أريده أن يكون: عينان ذئبیتان بلا قرار. وجه أخضر ولحية كألسنة النار. كانت الأذن في اللوحة ناشزة لا حاجة بي إليها. أمسكت الريشة، أقصد موس الحلاقة وأزلتها.. يظهر أن الأمر اختلط علي، بين رأسي خارج اللوحة وداخلها... حسنًا ماذا سأفعل بتلك الكتلة اللحمية؟ أرسلتها إلى المرأة التي لم تعرف قيمتي وظننت أني أحبها.. لا بأس فلتجتمع الزوائد مع بعضها.. إليك أذني أيتها المرأة الثرثارة، تحدثي إليها.. الآن أستطيع أن أسمع وأرى بأصابعي. بل أن إصبعي السادس "الريشة" لَتستطيع أكثر من ذلك: إنها ترقص وتداعب بشرة اللوحة... أجلس متأملًا : لقد شاخَ العالم وكثرت تجاعيده وبدأ وجه اللوحة يسترخي أكثر... آه يا إلهي ماذا باستطاعتي أن أفعل قبل أن يهبط الليل فوق برج الروح؟ الفرشاة. الألوان. و... بسرعة أتدارکه: ضربات مستقيمة وقصيرة. حادة ورشيقة..ألواني واضحة وبدائية. أصفر أزرق أحمر.. أريد أن أعيد الأشياء إلى عفويتها كما لو أن العالم قد خرج توًّا من بيضته الكونية الأولى. مازلت أذكُر: كان الوقت غسقًا أو ما بعد الغسق وقبل الفجر. اللون الليلكي يبلل خط الأفق... آه من رعشة الليلكي. عندما كنا نخرج إلى البستان لنسرق التوت البري. كنت مستقرة في جوف الشجرة أراقب دودة خضراء وصفراء بينما "أورسولا" الأكثر شقاوة تقفز بابتهاج بين الأغصان وفجأة اختل توازنها وهوت. ارتعش صدري قبل أن تتعلق بعنقي مستنجدة. ضممتُها إليّ وهي تتنفس مثل ظبيٍّ مذعور... ولما تناءت عني كانت حبة توت قد تركت رحيقها الليلكي على بياض قميصي.. منذ ذلك اليوم، عندما كنت في الثانية عشرة وأنا أحس رحيقها الليلكي على بياض قميصي.. منذ ذلك اليوم، عندما كنت في الثانية عشرة وأنا أحس بأن سعادة ستغمرني لو أن ثقبة ليلكية انفتح في صدري ليتدفق البياض... یا لرعشة الليلكي. الفكرة تلحّ على كثيرة فهل أستطيع ألّا أفعل؟ کامنٌ في زهرة عباد الشمس، أيها اللون الأصفر يا أنا. أمتص من شعاع هذا الكوكب البهيج. أحدق وأحدق في عين الشمس حيث روح الكون حتى تحرقني عيناي. شيئان يحركان روحي: التحديق بالشمس، وفي الموت.. أريد أن أسافر في النجوم وهذا البائس جسدي يعيقني! متى سنمضي، نحن أبناء الأرض، حاملين مناديلنا المدماة . ولكن إلى أين؟.. إلى الحُلم طبعًا. بالأمس رسمت زهورًا بلون الطين بعدما زرعت نفسي في التراب، وكانت السنابل خضراء وصفراء تنمو على مساحة رأسي وغربان الذاكرة تطير بلا هواء. سنابل قمح وغربان. غربان وقمح... الغربان تنقر في دماغي. غاق... غاق.. كل شيء حلم. هباء أحلام، وريشة التراب تخدعنا في كل حين.. قريبًا سأعيد أمانة التراب، وأطلق العصفور من صدري نحو بلاد الشمس.. آه أيتها السنونو سأفتح لك القفص بهذا المسدس: القرمزي يسيل. دمٌ أم نار؟ غليونِي يشتعل: الأسود والأبيض يلوّنان الحياة بالرمادي. للرمادي احتمالات لا تنتهي: رمادي أحمر، رمادي أزرق، رمادي أخضر. التبغ يحترق والحياة تنسرب. للرماد طعمٌ مُر بالعادة نألفه، ثم نُدمنه، كالحياة تمامًا: كلما تقدم العمر بنا غدَونا أكثر تعلقًا بها... لأجل ذلك أغادرها في أوج اشتعالي.. و لكن لماذا؟، إنه الإخفاق مرة أخرى. لن ينتهي البؤس أبدًا.. وداعًا يا ثيو، سأُغادر نحو الربيع!" -من الرسام ڤان جوخ إلى أخيهِ ثيو. 10:29//مِ. -أحب هذه الرسالة فعلًا |
|
05-11-2020, 10:56 PM | #10 |
|
. . على حافةِ الرصيف تسير، تمضي بلا توقف رغم ما يصادفك من عثرات.. تقفز هنا وهناك، وتحاول مسرعًا تفادي الصدمات. تُباغتك رائحة مألوفة، تمضي نحوها، إنها ثمرة جهدك وعملك الدؤوب، وسهرك لساعاتٍ متأخرة من الليل، تنقضّ عليها متمسكًا بها بكلتا يديك الرقيقتين، وتَعضّ عليها بنواذجك.. تبتعد بسرعة وخفة، خشيةَ أن يسلبها منك أحد الفاشلين المتّكلين على الغير! تفكر بينما أنتَ تتمتع بها وتتلذذ، والفراشات تُراقص قلبك الصغير: مالذي يجعل هؤلاء يعتقدون أن أحدًا مسؤولٌ عن حياتهم؟ هل من المنطقي أن يتخلى أحدهم عن حصته من الفرح، وشهادة نجاحه من أجلك؟ بعد أن تعِب وبذل الكثير في سبيل ذلك؟ لا وألفُ لا، ليس في عالمك على الأقل. في عالمك كل واحدٍ مسؤول عن ذاته، صغيرًا كان أم كبيرًا، لن يفيده الاتّكال في شيء، ولن تهطل عليه ثمار الفرح من السماء! بل عليه أن يعمل بجد، يُناضل ويكدّ، ولا يقف في منتصف الطريق، حتى لا تُسلب حياته منه! ربما هم قلّة، من يأويهم أحدٌ ما، يدفيه من قسوة العالم ويعتني بهِ حبًا، مهما كان له من العمر.. يُراودك شعور الغبطة كلما فكرت بهم إزاء نومك، لكنك تُغمض عينيك مستسلمًا، راضيًا بما تعيشه فحتى وإن كنتَ له كارهًا، فليس لك من الأمر شيء.. حتى وأنتَ قد نلتَ كفايتك من العثرات والسقوط والصدمات، يأتيكَ من يستمتع بإيذاءك، فيرمي عليكَ حجارة الكره وأشواك القسوة، وإن كنتَ محظوظًا كفاية لن تصيب إلا طرفًا من أذنك.. يَحسبُونك بلا مشاعر! لأنك لا تستطيع الشكوى.. لا تستطيع البوح! لكن الله يدري بما يجول في قلبك البريء، ولن يترك حقك ضائعًا. بطبيعتك المُدللة والرهيفة، لا تنكر رغبتك بمن يربّت على ظهرك بكلٍ صدقٍ وحب، يسألك عن يومك ويخبرك أن الحال غدًا سيكون أجمل.. لكن لكَ من الكبرياء أقصاه، فعندما يقتربُ أحدهم منك تبتعد عنه وإن حاول مرةً واثنتين، وثلاث.. إلى أن تحس أنه صادقٌ بقربه، ولا يبتغي إيذاءك.. فترمي نفسك بين يديه مطمئنًا، وتسمحُ له بمداعبة شعيراتك الناعمة بلُطف. اعرف متى تهربُ من أحدهم ومتى تقترب، انظر بقلبك لا بعينيك، ادرس تفاصيل أفعاله وكلامه، حتى تصِل لمبتغاك.. رغم حبك لمُداعبة النسيم البارد وجنتيكِ اللطيفتين وشعيرات جسدك، ورفرفة قلبك لذاك الشعور الحُلو، إلا أنك تفضل الجوّ الحار، فكم هو قاسٍ أن تصارع البرد خارجًا ولا يهتمّ لألمك أحدٌ من البشر! رغم أن نسبة تلوثك ترتفعُ في الصيف، فأنتَ يامهووس النظافة لا تتوقف عن التذمر إن التصقت بك قاذورة حتى تُزال عنك! إلا أنك لا تزال تفضّله. في عالمك قد تستيقظ يومًا، بل تنتفض! على صوت زعيقٍ حاقد، ويبدأ صاحبه بمشاجرتك دون أي سببٍ يُذكر! ويتكرر ذلك يومًا بعد يوم حتى يصبح أمرًا روتينيًا تعتاده، فلا يشكل فارقًا لك. في عالمك أيضًا، الفتيات صعباتُ المراس، فحتى ولو كنتَ بطلًا شجاعًا مغوارًا، فلا يكفيهنّ ذلك! عليك أن تظل معهن طوال الوقت، وتغرقهن بكلامك المعسول، وأن تجلب لهن مايطلبنه وماتشتهيهِ أنفسهم في ذات الوقت، وتحميهنّ من المخاطر في ذات الوقت، كيف؟ لا تسألني ذلك! أنا نفسي من عشتُ من العمر سنتين لم أعرف لهذا جوابًا.. ولم أنجح في علاقةٍ واحدة على الأقل! آهٍ كم هي صعبة حياة القطط! " ملاحظة لك يا لامعَ الأعين وطويل الشاربين: لا تستسلم، ولا تتوقف عن عملك ومثابرتك، قد تتأخر ثمار نجاحك يومًا أو يومين، لكنها ستأتي حتمًا، وتذكر أن الله معك دائمًا، وعنايته بك تُغنيك عن كل العالمين. "مياو إلى لقاءٍ آخر! " بقلم الكاتب: سيد قط! تحرير مهووسة القطط: أميرةcute8 -مَقال صغير، 10:49//مِ. |
|
|
|