••
العودة   منتدى وندر لاند > القصص والروايات > روايات مكتملة.


سِحر كَوني || الصحوة؛ المتنفسُ بداخِلي

روايات مكتملة.


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-08-2020, 10:26 PM   #21
شَفَق.
عضو مُميز


الصورة الرمزية شَفَق.
شَفَق. غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 57
 تاريخ التسجيل :  Feb 2020
 المشاركات : 25,589 [ + ]
 التقييم :  63932
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Lightgrey
شكراً: 6
تم شكره 22 مرة في 19 مشاركة

مشاهدة أوسمتي

الفضي







الفصل كان ممتع!
شخصية آني طولت في عيني xD
شخصيتها مميزة قوية هائجة رافسة! و عندها عقل تحسن استخدامه
اليكس ضحى بفرصه منشانها، عفكرة احسه شوي شخصية ضامتة او خافتة الاضواء xD
بس هو كيوت خصوصاً مع آني
حبيييييييت فكرة انه بحميها omg!
صداقة نيو وبيرت في تحسن
اه يا ربي.نيو جداً يضحك
حركة الشعر الأشقر ما قدرت امنع حالي من تخيلها xD.
وبيرت عاق ازاي يقول لأبوه معقول هالعجوز يواعدها !
الان نحن بصدد التعرف على فيبي تلك
بس انخرعت من نهاية الفصل لا تقولي الي ببالي صح !!!
ذا ابو ايرس بيسحبها ??!!!!!!
ارجوك قولي لا
شكراً لك تنقلت بسلاسة بين السرد والوصف - ودها تتعلم -
انتظر منك كل جديد


 
 توقيع : شَفَق.



أركض وأسقط، وأتحمل ألماً لا يذهب..

التعديل الأخير تم بواسطة جلنار | Gulnar ; 05-21-2020 الساعة 09:34 PM

رد مع اقتباس
قديم 05-10-2020, 02:10 AM   #22
سيـرَان.
ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلاً.


الصورة الرمزية سيـرَان.
سيـرَان. غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 7
 تاريخ التسجيل :  Feb 2020
 المشاركات : 197,943 [ + ]
 التقييم :  484656
 الدولهـ
Iran
 SMS ~
وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى•
لوني المفضل : Black
شكراً: 391
تم شكره 502 مرة في 401 مشاركة

مشاهدة أوسمتي

الفضي





السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهـ.
حان دوري، خلصت قراءة الفصل وااااه كان ممتع وشيّق للغاية.
كان معاج حق لما قلتيلي كلما تقرأين اكثر تصير اسرع.
حاولت اتوقع حوادث بس كل شيء اخاول اتوقعه يطلع غلط وتفاجئيني. °^°
صدقاً رهيييييب.*^* حبيت هالسالفة.*^*
الفصل ممتع والجميل، كل فصل اجمل مما سبقه.°^°
شخصية آني بكل فصل تعجبني اكثر ماانكر. وانتي مو مقصرة،
مسلطة الضوء عليها بأعتناء. طلعت اذكى مما توقعت،
حلوة كونها لها شخصية رافسة ونكدية وفوق كل ذا عبقرية.
عقبال تسلطين الضوء اكثر على هالدب الكيوت$:
صدق حبيت اليكس، حاسة ان مستقبلاً مع تقدم الأحداث والفصول لقدام لقدام
راح يكون له دور فخم، يارب يصدق حدسي.
بالحديث عن اليكس، شخصيته فخمة وغامضة، ديشو؟
بهالفصل ضحى بفرصة عشانها، ياترى وش جالس يصير.xDD
ليش حاسة ان فيه قنبلة بالفصل الرابع؟*-*
آخر لحظات من الفصل ما كنت مطمئنة بنوب.
اعتذر عن قصر الرد بس ماعرفت ايش ازيد اكثر.
طريقة السرد كالمعتاد جميلة، استمري، بترقب الفصول القادمة.
نزلي الفصل الجاي بأسرع وقت ممكن.:')
سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم، لا إله الا الله.


 
 توقيع : سيـرَان.




أنا المتسائلة التي تبحث عن أجوبتها بين أروقة هذا العالم
مدونة أنيماوية | مدونتـي | طريق جانبي | معرضـي | أخبرنـي | طلباتكم هنا



التعديل الأخير تم بواسطة جلنار | Gulnar ; 05-21-2020 الساعة 09:35 PM

رد مع اقتباس
قديم 05-10-2020, 02:59 PM   #23
Relena
عضو لا مثيل له


الصورة الرمزية Relena
Relena غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 324
 تاريخ التسجيل :  Apr 2020
 المشاركات : 2,850 [ + ]
 التقييم :  677
 الدولهـ
Oman
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Blue
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

مشاهدة أوسمتي

برونزة







بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالكِ
الفصل نزل من ثلاث أيام وأنا ولا منتبهة
مفروض أزعل منك بس الفصل كان ممتع جداً
اسمتعت بكل لحظة
آني كان واضح أنها عبقرية من بداية لولا تصرفاتها الطفولية
و بيرت أظن المرأة هي أمه أكيد هناك سبب لأختفائها من عالمه
بس كيف فقد بيرت ذاكرته هذه قصة ثانية طويلة
و أليكس كنت أتمنى أعرف شخصيته أكثر
ايرس أكيد أبوها الي يشدها من شعرها بقتله
كالعادة السرد جميل جداّ
بانتظار الفصل القادم
دمتي بود
في أمان الله
وفقكِ ربي


 
التعديل الأخير تم بواسطة جلنار | Gulnar ; 05-21-2020 الساعة 09:36 PM

رد مع اقتباس
قديم 05-11-2020, 05:33 PM   #24
فِريـال
مشرفة طلبات التصميم ومعارض الأعضاء
-ORILINAD


الصورة الرمزية فِريـال
فِريـال غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 15
 تاريخ التسجيل :  Feb 2020
 العمر : 28
 المشاركات : 26,691 [ + ]
 التقييم :  38050
 الدولهـ
Iran
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
إبتسِمـ
لوني المفضل : Black
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

مشاهدة أوسمتي






الفصل 4: السيدة...!


ظهر شبح ابتسامة قبل أن تتلاشى مع الموقف الذي لمحه من بعيد
وتوسعت حدقتاه بجحود يحرك رأسه للطرفين ينكر ما يراه...
التفت نيو لحيث ينظر... أبعد من المكان الذي يقف فيه آني واليكس متجمدين!
شهق بغير تصديق ينكر ما يشاهده... هناك حيث تقف سمراء البشرة
بعينيها الثعلبيتين اللتين تتأوهان لألم جرها من شعرها البندقي الطويل
والمربوط على جانبها الأيمن..... "ماهذا بحق الجح...."
لم يكمل قفد تحرك بيرت مُندفعًا تحركه ساقيه قبل عقله يعدو نحوها
متجاوزًا رفيقيه الآخرين...
-:" ثانيةً؟! كيف تجرؤ على ذلك...؟"
قال وقد سحب يد آيرس ووجدت نفسها تحررت من يدي المعني في اللُحيظة
التي ارخى فيها شعرها البندقي، لم يتوقع ذلك ونظر نحو بيرت الذي اخفى ايرس
خلفه يخاطبه بحنق...:" توقف عن ذلك لوسمحت! أنت تؤذيها بتصرفك هذا!"
تمتم بسخرية ينتشل نفسه من الصدمة:" لوسمحت؟!" صمت ليكمل له بمكر
شيطاني:" من تكون يا هذا؟ هل أنت ذلك الفتى الذي تكفل بعلاج ابنتي السافلة؟!"
كورت ايرس يدها على قميصُ بيرت الرمادي وهي تخفي وجهها مُحرجة
من تصرفات والدها الوقحة! مع أنها اعتادت تجاهل طريقة تصرفهُ معها
بعد أن تعايشت معه طوال حياتها!
وصل نيو واليكس ووقفوا بجانبي بيرت يحاولون فهم الموقف واني توجهت نحو
ايرس تهدأ بكائها الذي بات ملحوظاً... رمقه بيرت بحذر ليكمل الأخير:
" أجل فلابد أن يكون أنت... فرائحة المال تفوح منك!"
عض بيرت شفتيه بمضض وهو يهدأ نفسه، فمهما كان سيء الطباع فسيبقى والدها!
اردف بحذر:" توقف عن قول ذلك لوسمحت!... أنت تسيء لابنتك بحديثك عنها بهذه الطريقة!"

كان نيو متوسع الأحداق لفهمه الوضع تمامًا، كما الآخرين... فهذا الجزء من حياة
آيرس ود بيرت بطمسه وعدم اظهاره لرفاقه!
حرك مايك رأسه بيأس وقلة صبر ليجيب بعدوانية يُشير لها بدونية:
" اسمع... هذه الفتاة ابنتي!... وأنا من يقررُ كيف يُعاملها!.... سواء دللتها بحب،
أو مسحت الأرض بوجهها المُنرفز هذا!"
هتف نيو بغضب وكأنه قرأ الكلمات التي لم يردف بها بيرت احتراماً لكونه
والدها وحسب:" اخرس يا هذا!...."
كان الشرر يتطاير من عينيه! اختفى نيو اللطيف، المرح والمبتهج دومًا وحل محله
شخص استنكر بيرت أنه يعرفه! اردف وهو يسحب مايك من ياقة قميصه الكحلي
بعنف وهو يصك على أسنانه ثائر الأعصاب:" وتُسمي نفسك أب؟!
امثالك من الرجال لايستحقون أن يكون لهم ابنة بجمال وذكاء آيرس!"
دفعه ليفقد توازنه ويترنح محاولًا عدم الوقوع مستنكرًا ملامح الواقف أمامه
كأنه شيطان تلبس لطيف الملامح! بصق نيو جانبًا ما بفمه من لُعاب
قبل أن يُضيف مُكملًا:" حثالة المجتمع!"
كانت المعنية بالحديث تبكي بصمت وتوسعت حدقتيه على آخر ما قاله نيو....
استنكرت تصرفه بعدوانية في حين وجد بيرت كل ما ود لويقوله لوالد آيرس...
لكنه تراجع احتراماً لآيرس فحسب!
تقدم مايك يجرب حظه الأخير ليقف اليكس بجسده الضخم بينه وبين بيرت
وكذلك آيرس وآني التي ماتزال تحاول مواساة غزيرة الدموع!
قال بنفاذ صبر وببرود في الوقت ذاته:" يكفي يا سيد!... غادر رجاءً ولاتُرغمنا
على التصرف بطريقة نسيء بها لك! اذا كُنّا لانزال نُحافظ على هدوء اعصابنا
فذلك احترامًا لصديقتنا التي اهنتها كفاية خلال التسعين ثانية التي مرت!"
ركل العُشب تحت قدميه وهو يشتم آيرس شتيمة سيئة جدًا وغادر متوعدًا لها
بالأسوء:" سنرى كيف ستهربين من العقاب حين لاتكون عصابتُكِ بجوارك!... سافلة!"
تنفس بيرت الصعداء لابتعاده... في حين بقي نيو يرفس الشجرة القريبة بغضب
يُحاول السيطرة على نفسه ويهدأ شياطينه لكي لا يلحق به ويتهور بفعل لا تُحمد عُقباه!
وقعت آيرس بعد عجزِ ساقيها الطويلتان عن حملها اثر الصدمة وأخفت وجهها
مُحرجة من الجميع مُتمنية الهرب لأي مكان لايعرفها أحد!
جلست آني بجانبها تلقائيًا...
نظر بيرت نحو نيو الذي لايزال غاضبًا واليكس يحاول تهدئته عبثًا...
-ما الذي جعله يغضب الى هذه الدرجة؟!
ثم نظر للمنهارة التي تبكي بحرقة وصوتُ شهقاتها لم يزد نيو سوى جنوناً...
ابتعد هاربًا وهو يضغط قدميه على العشب الأخضر مفرغا غضبه،
فلحق به اليكس ليُطمئن عنه بعد أن خطف نظرة نحو الفتاتان.
جثى بيرت على رُكبتيه ووضع يده على رأسها حين لم يعرف كيف يتصرف معها!
موقف كهذا، شيء لم يألفه، فكيف له أن يدرك الخبرة المطلوبة الآن؟!
رتب شعرها بأنامل يسراه، رفعت رأسها لتنظر نحوه بتوجس من بين دموعها
وصورته القلقة تغشيها الدموع الغزيرة...
قالت آني وهي توجه كلامها لآيرس:" توقفي عن البكاء! لاشيء في هذه الحياة
يستحقُ دموعكِ هذه، فليذهب هو وأمثاله للجحيم! الم تعديني أن تكوني أقوى؟!
هش... لابأس... لابأس...."
استنزفت آني الكثير من المحاولات وشلال الأخرى مايزال يتدفق بلاتوقف!
رفعت نظرها نحو بيرت بشيء من الأسى وقلة الحيلة ليُشير لها الأخير برأسه أن تغادر!
توسعت حدقتاها مستغربة وقطبت حاجبيها بعدم فهم، لكنها نهضت
من جانبها على مضض تلبي رغبتهُ.... وملامحه الباردة حركتها لتبتعد عنهما...
-يبدو منزعجًا!
بالفعل كان كذلك فقد حدث امر نوي اخفائه لحمايتها من ابيها الذي كانت
تصرفاتهُ غير انسانية فاذا بها ابوية!
أمسك برأسها بحركة سريعة قربها له بخفة في لحظة لم تستوعبها آيرس التي
وجدت نفسها مُحتضنة من قبل بيرت الذي همس لها:" بالله عليكِ توقفي عن البكاء!..
الم تسمعي ماقالتهُ آني قبل قليل؟! لاشيء في هذه الحياة يستحقُ دموعكِ!
احتفظي بها لمن يستحق!"
رفعت رأسها متوسعة الأحداق تجف سحابة حزنها تدريجيًا...بقيت تواجهه
وملامحه تتضح بعدما توقفت عن البكاء تمامًا، أخرج منديلهُ المُطرز من حوافه
ومسح اثر دموعها السابقة وبحركة غير ارادية تناولت المنديل منه لتمسح وجنتاها
وتختفي شهقاتها تدريجيًا...
قال فجأة:" لنذهب ونجمع اغراضكِ! اعتقد لقد حان وقت خروجك من المشفى!"
بقيت متجمدة تحاول استيعاب قصده لتردف مستفسرة :" حقًا؟!... هل سيسمح الطبيب؟!"
ابتسم بقلة حيلة لبساطتها أحقًا لم تدرك الى الآن أنهُ سبب ملازمتها
المشفى حتى الآن؟! اردف وهو يسحبها من يمناها شابكًا اياها بيسراه:
"سيفعل... سيفعل!"

وبالفعل، ماهي الا بضعة اجراءات روتينية وتوقيع الطبيب المسؤول
حتى وجدت نفسها تخرج من المشفى الذي لازمته مايزيد عن شهرين....
كانت مستغربة فسابقًا كان الطبيب يقول لها، يجب أن تُشفى تمامًا
تجنبًا لمخاطر الكسور الخطيرة وماشابه!
حمل بيرت الحقيبة الصغيرة وهو يضع يسراه على ظهرها كما لو كانت طفلة
ويخشى أن تتوه! كان اليكس ونيو يقفان بجانب السيارة وكان مارتن يجلس خلف
المقود منتظرًا عودة سيده.... وحين وصل بيرت كان الثلاث مستغربين
لحضور آيرس غير المُترقب! كان مارتن اشدهم ليترجل متجهًا نحو بيرت
لِيأخذ الحقيبة عنه هاتفًا باستغراب:" ماذا حدث؟...
الم يكُن يُفترض أن تخرج بعد خلعها لجبيرة يسراها؟!"
حرك بيرت رأسه يُنفي متنهدًا:" لم يعد لذلك حاجة! ستعود لفتح الجبيرة الأسبوع القادم!"
فتح مارتن الباب لآيرس، حنت جسدها لتجلس في السيارة متوترة للموقف
ولم تكن معتادة على أن تتم معاملتها كسيدة! بقيت تنظر نحو ساقيها
تشد على طرف تنورتها الحمراء، التفت بيرت نحو اليكس ونيو الذي هدأ
هدوءً غريب بعد أن ثار غضبه سابقًا.... سأل مستنكرًا:" أين الآنسة آني؟!"
ترجلت في نفس الوقت من المقعد الأمامي لتظهر لهُ وقد بدت هادئة بشكل غريب!
تجاهل ذلك وأردف مخاطبًا بثقة الجميع:" كُنتُ أنوي الإجتماع معكم لأجل
طرح أفكارنا للعبة في المقهى قرب المكتبة ولكن...."
صمت لبعض الوقت مُفكرًا بعمق، اكمل وهو يزم شفتيه بحذر:
" لنذهب الى هُناك ونبدأ فقد أضعنا الكثير من الوقت!"
ضغط بالسبابة والإبهام بين عينيه قبل أن يخاطب آني:" يُمكنكِ الجلوس
بجانب آيرس في الخلف! اعتني بها رجاءً!"
نظر للآخرين في حين اتجهت الى الجهة الأخرى خلف مقود السائق
مُبتسمة بتفهم... ليقول اليكس:" سنلحق بكم بسيارة اجرة!"
أومأ بيرت وهو يتمتم بعبارات اعتذار.... نظر نحو مارتن الذي وقف بجانبه
ليفتح الباب الأمامي، خاطبه بيرت بنبرة مُنخفظة:
" اذهب للمدرسة وجهز أوراق نقل آيرس!"
قطب مارتن حاجبيه مستنكرًا:" ما الذي يجول في بالك سيدي؟!"
كان ينظر نحو اليكس ونيو الذين استقرا في سيارة أجرة وتحركا مبتعدين مردفًا:
" سأدخلها للمدرسة التي ادرس بها! ذلكَ الرجُل... أنا لا أثق به!
سأبقيها بالقرب مني ومن أصدقائي في المدرسة والعمل...
سأبقيها في الشركة لبعض الوقت ريثما أقنع أبي بادخالها للبيت
حيث ستكون في أمان بفضل الحراسة المشددة..."
-اتسائل، ألاحظ... لقد دعاهم اصدقائي!
سأل مارتن بغير اعتراض على نواياه كما يفعل دائمًا:
" مِن مَن سنحميها بالضبط؟!"
اردف بيرت وهو يربت على كتفه الأيسر:" ثق بي كما تفعل دائمًا!
ستعرف حين نمسي وحدنا!"
فهم مارتن أن سيده لايريد لفت انتباه الفتاتان أكثر وهذا المُوضوع سيُأجل
لوقت عودتهُ للبيت.... ركب بيرت على المقعد المجاور للسائق
وكم كان الموقع غريباً له! فهذه المرة الأولى التي يجلس بجانب مارتن!
خاطب مارتن بشرود:" لا تنسى ما طلبته منك في الردهة قبل قليل..
دبر الموضوع بأسرع وقت!
تمتم مارتن بانصياع:" حاضر سيدي! لا داعي لتشغل بالك بالموضوع!"
كانت الأخرتين مستغربتين من الحديث الذي بدا مرمزًا وبحاجة للفهم
في حين صمت الاثنان ولم يتحدثا مُجددًا الى أن وصلوا للمقهى المنشود
فنزل بيرت لحظة وقوف السيارة وفتح الباب الخلفي، بقيت تحدق به مستغربة
الى أن وجه نظره مُنحنيًا:" ما الذي تنتظرينه؟!"
أجابتهُ ببلاهة:" الى أين سنذهب الآن؟!"
رطب شفتيه ليُجيب بملامح فارغة كأنه عاد لشخصيته السابقة:
" لدينا عمل نتحدث به... لابأس بأن تنضمي الينا!"
نفت بيدها اليُمنى لتقول بتوتر واضح:" لا...لابأس سأنتظر هُنا ريثما تُنهي عملك!"
قالت ذلك وهي لاتعرف طبيعة عمل بيرت بعد... اقتربت آني بعد أن فتح مارتن
الباب لها وأخذ يراقبها وهي تدور وتقف بجانب بيرت لتسحب آيرس
من ذراعها اليسرى تُرغمها على النزول": هيا سنستمتع!"
كانت كلمة -نستمتع- لاتتوافق مع كلمة بيرت حين قال لدينا عمل نتحدث به...
رسم ابتسامة صغيرة بالكاد تُسمى ابتسامة وهو يشكرُ نفسه على اللحظة
التي ادخل آني معه في السيارة فقد أخرجت آيرس من احتمال انطوائها
على نفسها وبعفوية! فهو يعرف أن بقائها وحدها يعطيها الوقت للتفكير
والاكتئاب لشهودهم طريقة معاملة والدها المزرية لها!
لم تشكو يومًا بل تحملت الوضع تواسي نفسها دائمًا
-سيكون كُل شيءٍ بخير!
دخلوا للمقهى الذي بدا لآيرس راقيً جدًا لتوزع الطاولات المتباعد
وتصميمه الفني والمنسق بألوان الخشب والذهبي والأصفر...
واللوحات لحلوياتٍ منوعة والقهوة بإطار وحجم موحد موزع بطريقة جميلة
كأنه معرضٍ ما... منحت الموسيقى الهادئة شيء من الراحة النفسية...
انساها جو المقهى العام، توترها والكآبة التي تملكتها منذ حادثة الصباح...
جلسوا في زاوية هادئة وبعيدة حيث كان اليكس ونيو يجلسون بهدوء
وعادت البهجة لشخصية نيو وهذا ما لاحظه بيرت فزفر براحة!
آخر ما يحتاجه أن يزيد صمتهُ الثقل على الأخيرة!
جلست آني يسار اليكس بعد ترك يد آيرس، ليحل بينها وبين نيو...
سحب بيرت الكرسي وجلس على الآخر متقابلًا مع نيو، استقرت آيرس بجانبه
وماتزال تنظر للمكان باعجاب!

طلبت آني النادل ليقترب مبتسمًا لتطلب وهيّ تركز على لائحة المقهى.
بابتسامة طفولية:" اريد كوب شوكولا ساخنة مع قالب كعكة الموز الصغيرة!"
ابتسم اليكس وهو يُخفي وجهه بكفه.... هذه الفتاة! لاتقل لي أنها
تحمست لأجل الكعك والحلويات! طلب البقية كوب قهوة حسب تفضيلهم
وكانت آني الوحيدة التي طلبت الكعك! وبعد أن وصلت طلباتهم،
قال نيو وقد عاد مزاجه كما عهدوه مستفزًا آني!
-:" أوي... هل القالب كلهُ لكِ؟"
في حين ابتسمت آني تقطعه وتجيب مبتسمة:" ليس تمامًا!
لكنك بالذات لن تحصل على شيء منه!"
قطعت قطعة صغيرة لتقربها نحو بيرت:" لكنني سأمنح بيرت اللطيف منه!"
أبعد وجهه وهو يرفع ويده بينه وبين الشوكة المعلقة قُرب فمه مُردفًا:
" أعتذر للرفض... أنا لاأحب الحلويات!"
بدا على وجهه شيء من الإشمئزاز! في حين استنكرت آني كلامه:
" لم أسمع من قبل عن شخص لايحب الحلويات! كيف ترفض كرم
فتاةٍ جميلة ولطيفة مثلي!"
قالت الأخيرة وهي تغمز ثم تتصنع الحزن! ليقترب المعني يأكل ما في الشوكة
على مضض عاجزًا عن التهرب، ضمت نفسها تقول بتمثيل:" لاتزالُ آني رائعة!"
ابتلع بيرت القطعة وشرب من قهوته التي طلبها مُرة كالعادة...
بدت ملامح الضيق على ملامحه فسأل نيو بفضول:" أنت حقًا لاتحبُ الحلوى
ظننتك تتهرب منها وحسب!"
نظر بيرت جانبًا حيث تجلس آيرس وهو يُجيب مبعدًا نظرهُ عن نيو:
" يمكنك القول أني كبرت ولا يُسمح لي بالحلويات الا في المناسبات!
فاعتدت بدوري عن تجنب أكلها! لما لم تطلبي غير القهوة؟!"
قال وهو يقصد آيرس فارتبكت تُجيب متلعثمة:" حسنًا... لاأدري!"
رفع بيرت يده يطلب النادل وهو يقول:" ما نكهتكِ المفضلة؟!"
قالت ببلاهة:" نكهتي؟!... أعتقد الشوكولا والفراولة!"
قال موجهًا حديثه للنادل:" هلا تُحضر قطعة كعك بالشوكولا والفراولة للآنسة؟!"
أومأ النادل وغادر يُلبي الطلب في حين قالت آيرس:" لم يكُن لذلك داعي!"
قال ببرود:" لقد خرجت من المشفى لتوك! يحق لك أن تحضي ولو
بقطعة واحدة من الكعك احتفالًا لخروجك!"
ابتسمت بخجل....
وبعد قليل وضع النادل الصحن الأبيض يقدم ما طلب لها... نظر بيرت نحو الأمام
ليبادر قائلًا:" أي تصنيف كبداية؟!"
رفعت آني الشوكة تفكر قليلًا قبل أن تبدأ:" أهم شيء أن لايكون بناتي!"
قال اليكس مُغمض العينين:" قتالي أو رياضي!"
وضع نيو كوعه على الطاولة ليتكئ على قبضته المكورة مردفًا:
" أن يكون الغاز، ملحمي ومُلهم!"
اضاف بيرت وقد أخرج ورقة مطوية من جيبه وأخذ يكتب فيها ما قالوه مزيدًا:
" لكُل الأعمار ويجذب كلا الجنسين!"
كانت آيرس تُتابعهم غير مدركة عما يتحدثون بالضبط وما يقصدونه -بالتصنيف- تحديدًا...
بقيت تُتابع لتفهم ما يتكلمون عنه وهي تتذكر كلام آني التي قالت قبل
دخول المقهى (سنستمتع!)...
اضافت آني:" ليكون في عالم يضم مخلوقات مُنوعة كالجان والغيلان
والأقزام والعمالقة.... أه والحوريات أيضًا!"
أومأ اليكس مؤيدًا وهويزيد:" والبطل فارس يسعى للبحث عن غرضٍ سحري
ويُقاتل الشياطين التي تسيطر على مُعظم المخلوقات السحرية!"
نظر نيو لبيرت الذي يكتُب ما يقولونه بسرعة مذهلة لم تؤثر على جمال خطه ليزيد:
" ويلتقي الفارس النبيل والملعون الذي فقد شجاعته بسبب ساحرة تعمل
مع الشياطين، بأصدقاء يمُنحونه قوى سحرية! ويُبطلون مفعول اللعنة
بقوة ترابطهم به!"
ابتسمت آيرس للفكرة لتفهم وتدخلُ جو نقاشهم المُمتع مُضيفة:
" لتكون له صديقة تقاتل الى جانبه بالقوس والسهم وتملك قوى سحرية!
وهي من الجان أو حورية متحولة!"
كان بيرت يكتُب كُل كلمة مُلحقة باسم ملقيها، وحين صمت الجميع
لاحظ آخر مادونه، رفع رأسه مُستغربًا ولم يكون المتقابلين له أقل منه...
نظر نحوها لتتوتر تلقائيًا قائلة:" أهي فكرة سيئة؟!"
نفى برأسه مردفًا:" لنجعلها أونلاين وتتمركز على جمع القطع الذهبية والكؤوس..."
وضع القلم على ذقنه مردفًا بتفكير:" فُرادى أم جماعة؟!"
سبق نيو الجميع ليُجيب مُتحمسًا:" جماعة... جماعة!"
دون بيرت ذلك أيضًا ليُكمل نيو مشيرًا لنفسه، ثُم لكُلٍ في دوره:
"وحين نكمل اللعبة سنُكون فريقًا... وسأكون صديق الفارس البشري!
وستكون آني القزمة! واليكس يكون العملاق.... وسيلعب بيرت بالفارس النبيل!
وأيرس ستكون الجنية الجميلة والطويلة! و...."
تمتم مُفكرًا:"على هذه الحال سننقص حورية!"
رفع بيرت حاجبهُ الأيسر يردف بسخرية:" وغول أيضًا! ثم لما يجب أن
تكون الصديق البشري عديم الفائدة؟ لتكُن الغول المرعب مُتعطش االدماء!
لن نُبرمج الصديق البشري."
أومأ اليكس وآني موافقين ليزيد نيو بانزعاج:" كيف تطلبون من فتى وسيم
وساحر الجمال مثلي أن يكون غولًا؟!"
ضحكت آيرس مستمتعة للموقف وهي تُردف:" الصديق البشري لا يملك قوىً سحرية!
سيكون عائقً للفريق! فمن سيلعب به؟"
أوقع نيو فاهه وقد تلقى صفعة غير مباشرة وهو يقول:
" اذا لن أرضى أن أكون العائق! أنا الغول الذي يحمل مطرقة عملاقة
ذات مقبض طويل كالمنجل! ويتحمل الضربات القوية ليدافع عن اصدقائه!"
دون بيرت ذلك قائلًا:" أجل لانُريد عديمي الفائدة! على هذه الوتيرة،
لنصنع شخصيات اللعبة حسب توزيع نيو! الجنية ستكون مقاتلة السهم والقوس...
والغول صاحب المطرقة غريبة الشكل التي وصفها نيو... ماذا عنكما؟"
قال ذلك قاصدً آني واليكس ليردف اليكس:" العملاق يُقاتل بقوة جسده!
ويملك يدين كبيرتين وقويتين كالفولاد!"
أعجبت آني بالفكرة لتمدح اليكس:" سيكون العملاق فخم المظهر بيديه العملاقتين
أحسنت الأختيار اليكس!" أشارت لنفسها مردفة:" القزم يصنع تعويذات لحماية
الفريق ويقاتل بالسيف عند الحاجة!"
انبهرت آيرس لأفكارهما لتردف مفكرة:" ماذا عن الفارس؟! هل يُقاتل
بالدرع والسيف أيضًا؟!"
نظر الجميع نحو بيرت ليقول بملل:" وماذا توقعون!؟
انه بشري في عالم سحري قديم الطابع!... أكيد لن يُقاتل بالبازوكا!"
ضحكوا جميعًا لآخر ماقاله بيرت بوجه جامد... فدون آخر ملاحظة
وهو يرفع الورقة التي ملئ طرفيها بافكارهم مردفًا:" لم يبق مكان آخر!
كان علي أن أحضر المزيد من الأوراق! فنحن لم نقرر الأسماء وطبيعة العالم السحري
ومراحل اللعبة وشخصيات الأعداء من الشياطين والسحرة!"
أخذ نيو الورقة بهدوء ينظر بتمعن...:" لابأس سنُكمل التخطيط لبقية الأجزاء في الشركة!
لقد أحرزنا تقدمًا جيدًا!"
أيدت آني وهي تأكل آخر قطعة من القالب الذي طلبته لوحدها!
بقيت آيرس متجمدة غير غادرة على تصديق أنها أكلت كُل القالب لوحدها مفكرة:
-كان ما يقارب كيلٍ من الكعك! هذه الفتاة مجنونة حقًا!
نهض كُلً من نيو وبيرت في نفس الوقت متمتمين:" سأذهب للمغسلة!"
كان الموقف غريبًا ومحرجًا لكليهما! تجاهلا ذلك وتوجها نحو المغسلة
التي يعرف بيرت زاويتها عكس نيو الذي يزور المقهى لأول مرة...
كسر بيرت توقع نيو بسؤاله الغير المترغب:" أنت كنت غاضباً على نحو مفاجئ!"
توسع بؤبؤيه للحظة وسرعان ما استعاد ابتسامته البلهاء:" فاجئت نفسي ايضًا!"
صمت بيرت ولم يسأل عن الأمر فأردف نيو من تلقاء نفسه:
" اولائك الآباء الذين يسيئون لأولادهم.... اكرههم بشدة!"
تنهد بيرت بملل:" لم يكن ذلك كُرهًا! بل غضب...."
اتكئ على المغسلة بشرود...:" في المكان الذي نشأت به،
كانت المشرفة انسانة لطيفة وعطوفة للغاية، لكن والدها كان مزعجًا
لم يتوقف عن معاملتها بازدراء...."
التفت نحوه وهو يقطب حاجبيه بعدم فهم:" المكان الذي نشأت به؟!"
أومأ الأخير موضحًا:" الميتم!"
توسعت حدقتا بيرت ليكمل الأخير:" أجل.... اتعرف، وصلتني رسالة من الميتم
يوم بلغت الثامنة عشر لم اجرأ على فتحها لأنها قد تحمل هوية والداي الحقيقيان!
وكيف وصلت اليه، لم أشأ معرفتهم ولكن بداعي الفضول قرأتها....
يبدو أن والدتي قد توفيت بعد ولادتي وقد تعرضت للتعنيف الشديد،
ولم تتحدد هويتها! هذا عزز كرهي نحو المعنفين للنساء اكثر."
رطب بيرت شفتيه متوترًا! هو عادةً لا يعرف كيف يتصرف في مواقف مماثلة،
وكان نيو قد لاحظ هذا الجانب من شخصية...
قال نيو بحماس محولًا دفة الحديث:"بيرت... لنجد عنوان تلك السيدة
ونسألها من كانت السيدة الشقراء التي تذكرتها مؤخرًا فقط لسخرية القدر!"
نُقر الطبل الصيني مُجمدًا بيرت الذي لم يفكر بذلك! بل ولم يهتم بالعنوان
الذي قدمه والده على طبق من ذهب! ارتخت ملامحهُ وهو يُفكر بصدمة،
وبعد وقت ملحوظ تحررت اساريره مُردفًا بثقة:
" اذا ذهبت لرؤيتها ستُخبرني بالتأكيد!"
تجاوزه نيو مبتسمًا:" لنبحث عن عنوانها وأرجو أن تكون حيّة!"
تبعه بيرت مردفًا بارتياح:" لاتزال حية! وقد حصلت على العنوان من والدي هذا الصباح!"
توقف نيو يلتفت للخلف ينظر بشك:" ولما لم تذهب لرؤيتها بعد؟! ماذا لو قرر
حاصد الأرواح تسفيرها للعالم الآخر الليلة من بين كُل الليالي السابقة
في السنوات الماضية! الم تقل أنها كانت عجوز حين كُنت في الثامنة؟!"
تمتم بيرت بملل :" كفاك سُخفًا! كانت في الخمسين حينها...
فلابد أن تكون في بداية السبعين الآن!... ليست بذاك الكُبر!"
صمت للحظة قبل ان يزيد مسنكرًا:" معك حق! علي أن اسرع بلقائها اليوم!"
اقترب هو ونيو نحو الصندوق فدفع الحساب ليتوجهوا نحو الطاولة،
تناول بيرت هاتفه الذي أبقاه على الطاولة وطلب مارتن مسرعًا...
لم يخف عن البقية توتر بيرت ونيو الذي اصبح جادًا يضغط على الآخر نفسيًا
وعن عمد كي لايؤجل هذا اللقاء فيذهب بيرت وحده ويخفي الحقائق عنه!
-:" نعم سيدي؟"
-:" أين أنت؟ تعال لأخذنا بسرعة!"
-:" لقد ذهبت لأغير السيارة! أحضرت سيارة تكفيكم كي لا تُحرَج أو تُحرِج أصدقائك!"
-:" خيرًا فعلت! هيا أسرع يجب أن نذهب لرؤية السيدة فيكي الآن وحالًا!"
-:" السيدة فيكي؟! خمس دقائق وتجدني عن المدخل المقهى! أنا قريب جدًا!"
قطع الخط لينظر للساعة وهو يٌجيب نيو الذي لم يتوقف عن القاء سيل أسئلته
ممارسًا المزيد من الضغط على بيرت وفي سره ابتسامة انتصار!:
" خمس دقائق! سيصل بعد خمس دقائق!"
سألت آيرس بفضول:" من السيدة فيكي؟!"
ركز الآخرين منتظرين الاجابة ليجيب نيو مدعياً القلق:" سيدة سبعينية
نخشى أن يزورها ملاك الموت الليلة من دون كل الليالي حين عزم بيرت لقائها!"
قالت آني مقطبة حاجبيها:" لاتكُن سخيفًا!"
تزامن ذلكَ مع حركة بيرت الواقف مكانه يحدق بالساعة وضرب نيو
بطرف يده الخارجي منزعجًا....
خرج بيرت مُتوترًا ليقف بجانب المدخل فتبعوه بفضول وخلال لحظات قليلة
وقفت سيارة عائلية حليبية اللون وبالكاد ترجل مارتن حتى وجد الجميع استقروا
في السيارة بسرعة فعاد لمكانه وحرك السيارة متجهًا في طرق طويلة
ومُكتضة عابرًا عدة اشارات ليبدأ الجو يقل صخبًا وازدحامًا...
كان اليكس يجلس بجانب مارتن وخلفهم آيرس وآني اللتين انشغلتا بالحديث
عن طلاء اظافر آني المميز... وخلفهم نيو وبيرت الذي بدأت حركت قدمه
اليسرى المتوترة تهدأ تدريجيًا!
كسرت آني الصمت تتجه بجسدها للخلف وهي تخاطب بيرت:
" لقد خرجنا من المدينة! هل المكان بذاك البُعد؟!"
انضمت آيرس تنظر للخلف منتظرة الجواب ليأتيه ما لم تتوقعه:
" لا أعلم! مارتن يعرف العنوان وليس أنا!"
توجهت آني نحو مارتن الذي تجلس خلفه توجه له سؤالها بعفوية:
" مارتن... أين يقع المكان الذي تأخذنا له؟!"
نظر لها من النافذة الأمامية مُجيبًا:" تقع في قرية ريفية تبعد نصف ساعة
لبوابة المدينة! سنصل بعد عشرين دقيقة أوأقل!"


وبالفعل! وقف أمام بيتٍ ريفي ذا طابع هادئ والأزهار المنوعة مزروعة
حول ساحة البيت الخضراء وتتوسطها طاولة ذات طابع كلاسيكي وحولها
عدة كراسي بنفس التصميم... اقتربت السيدة وهي تحاول التعرف على
زوارها غير المترقبين، وكان مارتن أول من تعرفت به اذ اقتربت
وهيّ تنادي باسمه لتتأكد أنها لم تخطئ به!
اقترب مارتن بعد أن ترجل الجميع بهدوء، ابتسم نيو وقد توقع أن تكون
-السيدة فيكي- التي قد تملك اجابة على أسئلة صديقه! القوا التحية عليها
في حين نطقت بفرحة غريبة:" مارتن! لقد كبرت كثيرًا عن آخر مرة رأيتكَ فيها!
أصبحت رجُلًا حسنُ المظهر و..."
بترت كلامها وهي تنظر متسمرة بوجه بيرت، اقتربت لتتأكد أنها لم تُخطئ،
لتردف بعدم تصديق:" صغيري بيرت! أنت هو بيرت اليس كذلك؟!"
أومأ برأسه مؤيدًا لتكمل مبتسمة:" لابد أن تكون! لم تتغير كثيرًا عن آخر مرة
رأيتُكَ فيها! لقد كبرت لتُصبح شابً وسيماً! كيف حال والدك؟! وكيف حال تيردا؟!
لم أراهما منذ زمنٍ طويل!"
كانت تتكلم بسعادة وهي تمسك وجهه تطبع تفاصيل وجهه بذاكرتها،
أمسك يدها وهو يسأل مستغربًا:" تيردا؟!"


* يُتبع *




 
 توقيع : فِريـال



رد مع اقتباس
قديم 05-13-2020, 03:28 PM   #25
شَفَق.
عضو مُميز


الصورة الرمزية شَفَق.
شَفَق. غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 57
 تاريخ التسجيل :  Feb 2020
 المشاركات : 25,589 [ + ]
 التقييم :  63932
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Lightgrey
شكراً: 6
تم شكره 22 مرة في 19 مشاركة

مشاهدة أوسمتي

الفضي





طلع ابوها ") !
انا بعد إنصدمت من نيو XDDDDDDDD
يا زلمة قول بسم الله وخليني استوعب مين انت وايش عملت بنيو
لكن حبيت
دفاعهم عنها شيء جميل، رغ. إنه بطبيعة الأحوال راح تنحرج :3
يختييييي فرحت بس سمعت انها بتنضم لهم
أخيراً راح تكون الأمور اكثركياتة
اندمجت بشكل مع مناقشتهم تبع اللعبةXDDDDDD
راح انتظر صدور اللعبة
جميلة آيرس بس أنضمت لهم
الحين ياخي جوهم مبهج بشكلللل
والجزء الأهم
السيدة فيكي
حبيييييت حديثها مع مارتن
لأقولك الصدق الانطباع الي اخذه عن مارتن هو العجوز الي بلا شنب في انمي هنتر
خادم فخم ولبق
ادري بنرفس
الحين والأهم تيردا! !!!!
أنا فقط أفكر بأنها ستكون مساعدة للغاية xD
بنتظر وبشوف
ثانكيو عابفصل وغومين عالتأخير


 
 توقيع : شَفَق.



أركض وأسقط، وأتحمل ألماً لا يذهب..

التعديل الأخير تم بواسطة جلنار | Gulnar ; 05-21-2020 الساعة 09:37 PM

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
سِحر كَوني || ● أعِدها لَنـا ! لارِي. روايات الانمي_ روايات طويلة 14 05-20-2020 01:12 AM

شرح حديث

علف


الساعة الآن 08:14 PM