••
العودة   منتدى وندر لاند > القصص والروايات > روايات مكتملة.


سِحر كَوني || الصحوة؛ المتنفسُ بداخِلي

روايات مكتملة.


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-14-2020, 12:33 AM   #26
سيـرَان.
ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلاً.


الصورة الرمزية سيـرَان.
سيـرَان. غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 7
 تاريخ التسجيل :  Feb 2020
 المشاركات : 197,948 [ + ]
 التقييم :  484656
 الدولهـ
Iran
 SMS ~
وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى•
لوني المفضل : Black
شكراً: 391
تم شكره 502 مرة في 401 مشاركة

مشاهدة أوسمتي

الذهبي





السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
وااااااااع فصل جميييييل. xDDDDD
ماعرفتني وانا اقرأ بشوق وحماس ومندمجة مع الاحداث.
اسلوب السرد والوصف المفصل لجميع التعابير والتصرفات هو سبب اندماجي ويا الأحداث.xD
هذا ابو آيريس واحد غبي جد شخصيته كريهة جداً، مسموح اتفل؟! x'd
استغفر الله كرهته بسبب هالظهور اللي زي وجهه.
اقول خير؟ شفيه هذا بيرت صاير يحترم اللي يسوى واللي مايسوى؟
ماتوقعت سكوته وتعامله بهالأحترام وياه، صدمني تصرفه...
بس ماانكر انصدمت اكثر من تصرف لطيف الملامح نيو!*-*''
صراحة كان كيوت وهو فاقد السيطرة على اعصابه،
تمت إضافته الى قائمة الكيوتين خاصتي.x'DDDDDDDDDDD
شسمة، بالمطعم، ماادري ليش توقعت آيريس تكون تطلب حلوى،
غير ارادي ظنيت عنها انها مهوسة حلوى تقريباً~جداً.xD
ضحكت داخلياً لما نيو رجع لكياتته وصار يحاول يرفع ضغط آني من جديد.xDDD
بس أساساً هذي ماينرفع الضغط لها، لأنهم يتناوبون القصف على الدوام.
يقول لها هذي كلها لك؟ تقله لا بس الأكيد أنت ماتحصل منها شيء، أخ يمة متت.
شسسسسسمة بعيداً عن هالشيء، مين تيريدا؟*-*'' الشخصية الأخيرة بالبوستر صح؟!
فهمت ليش اسم الفصل السيدة. اعجبتني شسمها، شكلها لطيفة، ماتخيلت عنها هالشيء،
صراحة عبالي شخصية نرجسية ام الـ انا رائعة دوماً.
بترقب الفصل بحماس، تحمست اكثر مع ازدياد الشخصيات،
الحوادث جميلة، بتصير خطيرة ادري.
تقبلي مروري، بانتظار الفصل القادم، يارب ينزل بأسرع وقت.
مايحتاج دعوة لي لأني معسكرة هون للنهاية.


 
 توقيع : سيـرَان.




أنا المتسائلة التي تبحث عن أجوبتها بين أروقة هذا العالم
مدونة أنيماوية | مدونتـي | طريق جانبي | معرضـي | أخبرنـي | طلباتكم هنا



التعديل الأخير تم بواسطة جلنار | Gulnar ; 05-21-2020 الساعة 09:30 PM

رد مع اقتباس
قديم 05-14-2020, 08:27 PM   #27
فِريـال
مشرفة طلبات التصميم ومعارض الأعضاء
-ORILINAD


الصورة الرمزية فِريـال
فِريـال غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 15
 تاريخ التسجيل :  Feb 2020
 العمر : 28
 المشاركات : 26,691 [ + ]
 التقييم :  38050
 الدولهـ
Iran
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
إبتسِمـ
لوني المفضل : Black
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

مشاهدة أوسمتي







الفصل 5: الذكرى التي طُمست...!

....:" مارتن! لقد كبرت كثيرًا عن آخر مرة رأيتكَ فيها! أصبحت رجُلًا حسنُ المظهر و..."
بترت كلامها وهي تنظر متسمرة بوجه بيرت، اقتربت لتتأكد أنها لم تُخطئ،
لتردف بعدم تصديق:" صغيري بيرت! أنت هو بيرت اليس كذلك؟!"
أومأ برأسه مؤيدًا لتكمل مبتسمة:" لابد أن تكون! لم تتغير كثيرًا عن آخر مرة رأيتُكَ فيها!
لقد كبرت لتُصبح شابًا وسيماً! كيف حال والدك؟! وكيف حال تيردا؟! لم أراهما منذ زمنٍ طويل!"
كانت تتكلم بسعادة وهي تمسك وجهه تطبع تفاصيل وجهه بذاكرتها،
أمسك يدها وهو يسأل مستغربًا:" تيردا؟!"
توسعت حدقتا السيدة بعدم تصديق وهي تستفسر:" ماذا تقصد؟ لا تُخبرني أنكَ
أخذت جانب والدك بعد أن كبرت وفهمت الوضع!"
كانت كلماتها كالطلاسم له وكان نيو الوحيد الذي فهم أنها قد تكون السيدة الشابة
من حديث بيرت... في حين اتخذ الآخرون موقف المشاهدين!
اردف بيرت بحذر:" تيردا... هي السيدة ذات الشعر الأشقر والعينين الزرقاء...
وتضع أحمر شفاء داكن في أغلب الأوقات؟!"
أومأت بأيجاب ليكمل بنبرة خلطت بين الغضب والرجاء:" من تكون تحديدًا...
ولما لم أعد اذكر عنها الكثير؟ ولما لم أعد اراها؟!"
استنكرت عدم معرفته حتى بمن تكون... أشارت نحو الطاولة في وسط الحديقة:
" هذا الحديث سيطول! لنجلس قبل ذلك!"

تجمعوا جميعًا في حين عادت السيدة لبيتها الذي يبعدُ عن مكان جلوسهم بمسافة
ملحوظة، وبعد قليل أحضرت صينية بها شاي وبعض البسكويت نهض اليكس يحمل
الصينية عنها، لتشكره وهي تمدح بكونه شابًا مهذبا وقوي البُنية! في حين جلست
بجانب نيو ويليه آيرس ثم بيرت وبعده اليكس وآني على يسار السيدة وبقيَّ مارتن
يقف خلف بيرت... توتر بيرت الذي سأل بفضول:
" أخبرني أبي أنك غادرت منزلنا حين بلغت الثامنة! ولذا كان لدي أمل كبير
للقدوم والحديث معكِ! والآن بما أنك ذكرت اسم تيردا، فقد بت واثقًا بأنك
ستخبريني عن من تكون؟!"

نهض الآخرون حين تلمسوا التوتر والتردد للسيدة، وكان اليكس وآني اولهم
ثم آيرس ومارتن وآخرهم نيو الذي ترك الطاولة على مضض... قامت آيرس
وآني بالضغط على نيو ليُخبرهن عن سبب مجيئهم إلى هذا المكان، ففهمتا
أنها كانت مربية بيرت! ولديه ما يسأل عنه... اليكس لم يكُن مستثنى من
سماع ذلك، فتحرك الفضول الجماعي لمعرفة من تكون السيدة تيردا!

أنزلت السيدة فيكي رأسها نحو كوب الشاي الكريستالي لتظهر سحابة حزن في
عينيها وهي تتمتم:" انها حكاية قديمة! لكن... هذه ليست قصة مُسرة!
لقد شهدتُ القليل لكنني شعرت بما يكفي من الألم من بضعة مواقف وحسب!
أخشى يا بُني... لن تتقبل الحقيقة المؤلمة لما حدث مع تيردا!"
صمتت لبعض الوقت فقال بيرت مُلحًا:" تابعي رجاءً! مهما كان ماحدث
فأنا لن أعود بعد قطع كُل هذه المسافة لكونها حكاية مؤلمة!"
كان مركزًا مع ما ستسرُده السيدة لتردف مستعيدة شيء مما حدث...:
" كانت تيردا فتاة حيوية بشدة وتمتلك حضورا قويا، وقد كانت تساعد والدك
بعلاقاتها الطيبة مع الكثير من الناس من الطبقة المخملية لشخصيتها الإجتماعية جدًا!
كانت تملك كُل ما يجعلها قادرة على جمع عدة اطراف مهما كانت علاقتهم سيئة!
وقد كانت اليد اليمنى لقوة والدك ليبني شركته الخاصة من الصفر مُختارًا مجال
عمله الخاص بعيدًا عن شركة عائلة كينت للإنشاءات! في أحد الأيام قررت تيردا
القيام بنفس الشيء وبناء شركتها الخاصة متشاركة مع شاب طموح يُدعى جيسون
ان لم تخُني الذاكرة... انزعج والدك منها كثيرًا ولكن لم يكُن بسبب قرارها هذا
وحسب! فقد صدم لقرار زواجها المفاجئ من جيسون وهو لا يعرفهُ حتى!"
صمتت لبعض الوقت فتمتم بيرت مستغربًا وهو يسأل:" لحظة...
لم تذكري ما علاقتها بأبي؟!"
رفعت رأسها تردف بصوت مبحوح:" تيردا.... كانت أختك الكبرى!"
نهض بعدم تصديق فوقع الكرسي خلفه... لتكمل بأسى:
" تيردا هيّ أختك من زوجة والدك الأولى! في ذلك الوقت وبعد طلاق والديك
بفترة قصيرة جدًا عرفت والدتك بحملها، وقد كان والدك سعيدًا جدًا!
في حين والدتك رفضت ان تُنجب طفلًا لا يُربى مع كلا والديه! لا اعرف كيف
ولكن تيردا تدخلت يومها وأقنعت والدتك أن تُنجبك! وحدث ذلك بالفعل!
اعتنت تيردا بك كما لوكانت والدتك لا أختك! تعلقت بها كثيرًا... تيردا، لم تكن
تملك من العمر سوى عشرين سنة حين ولدت! حين جئت للعناية بك بطلب من
عمتك الكبرى، كُنت تبكي وتبحث عنها طوال الوقت... لقد كان تهدئتك صعبة جدًا!
فقد طردها والدك من المنزل في لحظة غضب قائلًا (أنت لم تعودي ابنتي!)....
وبعد شهرين عادت تيردا لرؤيتك سرًا حين كان والدك في العمل،
لقد تأثرت بالعلاقة الأخوية القريبة من علاقة الأم وابنها وليس أخت وأخيها الصغير!
وتكررت زياراتها السرية كثيرًا ورقت قلوب الجميع في القصر للعلاقة الصعبة
التي جمعتك بأختكَ وأبيك!... لنصبح جميعًا شُركاء لسر زياراتها لك."
ابتسمت السيدة فيكي بألم مردفة:" شيئاً فشيئاً قلت زياراتها بعد أن بلغت الرابعة!
عرفت لاحقًا أنها وضعت مولودها الأول حينها! وقد كُنت تسأل عنها كثيرًا،
ولو كان والدك كثير البقاء في القصر للاحظ أنك تُنادي باسمها كثيرًا!
واستمر الوضع على هذا الحال طويلًا فتوقفت عن طلبها شيئاً فشيئاً
لتنتظر عودتها بصمت! جاءت لرؤيتك بعد خمسة أشهر من ذلك،
لتغدو زياراتها متباعدة..."
كان الجميع يراقبون من بعيد باهتمام لردات فعل بيرت الذي بدا مصدومُا بشدة
واكثرهم آيرس التي بدأت تقلق ولاتعرف لما!...
اردف بعدم تصديق:" اذا... لما لم لا أملك ذكريات عنها؟! كيف لوالدي أن
يطمس حقيقة بهذا الحجم عني؟! هل تقولين أني عشت حياتي كالمغفل!"

نظرت نحوه بأسى مردفة:" وأنا لا أفهم فقد كانت تزورك حتى حين دخلت المدرسة
وتهتم بك من بعيد... لقد ظننت للحظة أنك اتخذت جانب والدك! فقد كُنت في الثامنة
حين غادرتُ القصر لظروف صحية، وكُنتُ دائمًا اظن بأنه لابد أن الموضوع
بين تيردا وجوليان سبق وحُل! اشعر بالأسى عليهما..."

حل نسيمٌ بارد مُعبق برائحة زهورٍ خريفية، كان ثقل الجو يزعج بيرت
فتوجه مُبتعدًا وهو يعطي ظهره للجميع!...
حل صمت غريب كُل في أفكاره الخاصة اقتربوا من الطاولة وجلسوا بهدوء
في حين يُراقبون بيرت الذي توجه نحو البيت إلى أن تجاوزه واختفى خلفه....
بعد لحظات محسوسة بأحاديث تعارف بسيطة نهضت آيرس مُعتذرة وتوجهت
نحو البيت بخطى سريعة وتجاوزته نحو الباحة الخلفية، وجدته يجلس
على ارجوحة بيضاء عريضة يُناظر السُهل الخضراء والتي توسطتها
اشجار بالوان الأصفر والأحمر بتدرجاته، بشرود...
اتخذت يساره مجلسًا ولم يصدر أي صوت منها حتى أنه لم يلاحظها! بعد مضي
دقائق قليلة لاحظ وجودها وذلك حين بدأت تتمتم بلحن اغنية هادئة...
ابتسم بوهن وهو يسأل:" ماهذا اللحن؟!"
حركت الأرجوحة قليلًا وهي تجيب مُبتسمة:" حين كنت صغيرة، كان لدي عُلبة موسيقى
تتوسطها مجسم راقصة باليه صغيرة... كنت استمع اليه كلما شعرت
بالانزعاج أو الحزن وماشابه... كان مفعولها كالسحر! فقد كُنتُ اشعر
بتبدد كل المشاعر السلبية وتحل مكانها سعادة بلا سبب!"
أومأ بفهم ليسأل:"ما اسم اللحن يبدو مألوفًا؟ الا تزالين تحتفظين بها!؟"
رفعت ساقيها الطويلتان وضمتهم لنفسها تجيب بصوت مُتحشرج:
" ابرقي نجمتي الصغيرة!
لقد كُنت اشعر بأن اللحن يحثني على أن اغدو أسعد! اسعد مما كنت عليه....
في أحد الأيام قام أبي برميه من نافذة غرفتي وهو يقول أنني أزعجته لكثرة تشغيلها!"
كلماتها الأخيرة، جعلته يُدرك.. هي لم تكن سعيدة في حياتها! وهذا صحيح،
فقد كان من الواضح حسب كلامها عن سماع اللحن كثيرًا! لأنها كانت بحاجة
لسماع مايخفف عنها! اردفت بعد صمت قصير:
" لكنني لم أتوقف عن ترديد اللحن حين يضيق صدري، أأبدو مثيرة للشفقة؟
فقد كنت بحاجة لأي سبب يخرجني من ظل أبي، حتى لو لحن بسيط!"

اخفض رأسه ينظر نحو حذائه في الفراغ... لم يعرف كيف يتصرف أو ماذا يقول!
فهو ليس معتاد على سماع قصص حياة الناس من حوله! كان في عينيه
بريق غضب انزعاج وشفقة لم يستطع اخفائه!
نادته فكسبت انتباهه من جديد مردفة:" أنا مُمتنة لك! اعرف أنها وقاحة مني ولكن،
حين قلت أني اصبحت مسؤوليتك في ذلك اليوم... شعرت بالسعادة!
بطريقةٍ ما أشعر أني بحاجة لمن يرفعني من ذراعي ويتنشلني من بؤسي!
حتى لو عنى ذلك أني أمسيت بلا كبرياء! فقد اكتفيت البؤس والذلة بالفعل."
ابتلع بيرت ريقه قبل أن يسأل:" ذلك الرجل... أقصد والدكِ، كان يُهينك بكلمات وقحة
ولا كأنكِ ابنته! لماذا؟!" توسعت حدقتاها غير مدركة ما تجيب به، فاردف مبررًا:
" ليس كأنني صدقت ماقاله عنكِ! لكنه... كان يبدو...."
زم شفتيه ولم تشأ الكلمات أن تخرج... بعثر شعره الأسود بين زرقاوتاه
معبرًا عن توتره... وبعد بريهات من الصمت قالت ووجهها للناحية الأخرى:
" لقد كان يكره أمي! ولأنني أشبهها فقد كان يعاملني بسوء! أنا لا اعرف ماحدث
حينها لكن مافهمته من خالتي أنها تزوجته كرهًا وهي تحب آخر! تحملت والدي
لبعض الوقت لكنها غادرت على غفلة منه في احد الأيام... ومنذ يومها كان
يُفرغ كل غيضه فيَّ..."
قاطع كلامها غاضبًا:" هذا ليس عدلًا! أين ذنبك من كل هذا!"
ابتسمت ترتب شعرها الأمامي جانبًا وهي تجيبُه:" ذنبي أني اشبهها!"
توسعت حدقتاه ولم يُدرك مايرد فحول دفة الحديث للجانب قليلًا:
" لقد طلبت من مارتن أن يُغير مدرستكِ!"
رفعت رأسها نحوه بصدمة ليُكمل مبررًا:" اريد أن أجرب ذلك! أقصد شعور،
أن تهتم بأحد مِن سواك!"
أخفض عينيه مكملًا:" اريد أن اجرب الإهتمام بالناس غيري... أن أحدث
اختلافًا في حياة اكبر عدد ممكن!"
ابتسمت وهي ترتب افكارها، فهمت أنه يقصدها... نظر نحوها ببرود:" يجب أن
تكملي دراستك، وتتابعي حياتكِ ، قوية، اكثر ثقة بنفسك واقل اعتمادًا على الآخرين!"
تمتمت متوسعة الأحداق:" قوية!"
نهض وهو يرفعها من ذراعها:" أنا مصر أن اقف الى جانبك ريثما يحدث ذلك!
ولكنني سأفعل ذلك على طريقتي الخاصة، فأنا مبتدئ في الإهتمام!"
قال الأخيرة ممازحًا وهو يكمل بعد أن وقفت:" هيا... علينا الذهاب، هُناك من
يجب أن اصفي حسابي معه في المدينة!"
مَشت بجانبه مستغرقة بكلماته... كان مايزال يمسك بذراعها، لم يعرف سبب
نظرات الجميع المستغربة وكان مارتن أشدهم!
قال نيو ممازحًا وهو يتكئ على كرسيه:" هل اعترفت لها؟!"
بالكاد أكمل جملته حتى حصل على رفسة جانبية من آني التي الحقت بها متمتمة:
" سخيف!"
ابعد بيرت يده عن آيرس المحمرة خجلًا، مُعتذرًا... توجه نحو السيدة فيكي
ليقول باحترام وأدب غريب:" سأكون ممتنًا لكِ ما حييت! شُكرًا لكِ سيدتي...!"
رفعت السيدة وجهها نحوه مُبتسمة بعد أن ارتخت ملامحها:" أن اشاهدك وقد
اصبحت شابًا مُهذبا ذو اخلاق عالية وراقية، يجعلني مُمتنة للسنوات القليلة التي
اهتممتُ بك فيها! أنا واثقة، أن تيردا ستكون سعيدة أيضًا بما اصبحت عليه!
حين تعرف مكانها، أخبرها أني اريدُ رؤيتها!"
أومأ برأسه بملامح فارغة وهو يردف:" سأفعل ذلك بالتأكيد!"


في طريق العودة كان نمط الفضول لدى الجميع مُفعل!
ولكن بيرت لم ينطق بشيء! وحين وصلوا للشركة وقت المغرب، ترجل الجميع ووقف جانبًا مع آيرس يخبرها بأنها ستبقى هنا ريثما يدبر الأمور! لم تفهم ماقصده بتدبير الأمور ولم تفكر بالأمر... فقد كان الجميع يعرفونها الأماكن المختلفة في الشركة! حين وصلوا للقبو قالت آني وهي تسحبها نحو الاستراحة التي هم يعيشون فيها
نوعًا ما:" هيا لنسرع! سأريكِ سريركِ!"
دخلت آيرس مبهورة بالمكان الذي بدا كغرفة كبيرة متعددة الإستعمالات كما لو كانت
نادي ألعاب! تضم كل شيء تقريبًا! أشارت آني نحو الزاوية اليسرى حيث يقبع
سرير ذو طابقين وحوله ستارة بيضاء مزركشة بزهور ملونة، ليبدو انثويًا
عكس اسلوب آني في ملابسها!:" هنا ستنامين! أنا سعيدة بذلك!"
كانت آني سعيدة لوجودها في هذا المكان حقًا.. وهذا ما فهمته آيرس!
توجهت نحو السرير وحاولت تسلق السلم الصغير لكن آني أوقفتها!:
" لن ترتاحي فوق! فيدك ماتزال مُجبرة!"
اعترضت آيرس على هذه المعاملة الخاصة من الآخرى:" لكنه مكانكِ الخاص!"
جمعت الغطاء والوسائد المحشوة بحركة سريعة ورمتهم للأعلى وبمهارة،
رتبت الغطاء البني الذي أخرجته من الخزانة بجانب السرير...
ابتسم بيرت تلقائيًا.. آني فتاة متفهمة وذكية حقًا! يبدو أنها ستكون بخير هذا
ما اقنع نفسه به!.. نظر نحو الشابين الأخيرين يساره على بعد عدة امتار،
فتلاقت عينيه مع نيو المُبتسم... حرك شفتيه بغير اصدار صوت وهو يقول:
" سُحقًا لك!"
فهم المعني فأجابه بنفس الأسلوب:" العفو!"
اقتربت آني التي لاحظت المحادثة المُشفرة لتمسكهما من ذراعيهما،
نظرت نحو بيرت يسارها ثم لنيو قائلة:" لقد اكتفيت من تأدية دور جانبي!
أخبراني الآن، لما ذهبنا لبيت السيدة فيكي في الريف؟
ولما نيو وحده من يعرف كُل شيء دائمًا؟ ولما تتهامسان من بعيد!؟"
نظر نيو نحو بيرت مبتسمًا ليردف الأخير بملل:" لأنهُ فضولي ومُخادع!"
نظرت للمعني بنفاذ صبر ثم طوقت ذراع بيرت بكلا يديها وهي تسحبه نحو
الأريكة المُدورة، تُجبره على الإنحناء لمستواها! جلست يمينه واليكس الذي
لا يقلُ فضولًا عنها في الجانب الآخر... رغم أنه لم يصرح بفضوله لكنه
لم يتوقف عن التفكير بالموقف الغريب الذي واجههم اليوم! بل المواقف الكثيرة!
لم ينطق بشيء فبادرت آني متسائلة:" من تكون تيردا؟!"
وقفت آيرس خلفه وركزت كوعها الأيمن على مسند الأريكة الخلفي،
تنتظر باهتمام... في حين قال نيو وهو يقترب:" صحيح من تكون تيردا؟!"
قال بيرت بانزعاج:" السيدة تيردا وليس تيردا!"
كان يقصد أنه لم يضف لقب الإحترام متجاهلًا أن الأخير لم يعرف بعد بكونها أخته!
اردف لاحقًا:" تيردا... أختي الكبرى!"
حل توسع احداق جماعي غير مُصدقين، لتردف آني بعدم استيعاب:
" لكن حسب معرفتي، أنت وريث السيد جوليان كينت الوحيد!"
أومأ نيو موافقًا على كلامها ليزيد اليكس وهو ينظر نحو شاشة هاتفه المحمول:
" هذا صحيح! لديه ابنة كبرى!"
حصد انتباه الجميع لتسأل آيرس بفضول:" الم تكُن تعرف ذلك؟!"
ادار وجهه نحوها وهو ينفي برأسه ثم منح اليكس انتباهه مردفًا:" ماذا تقصد!؟"
بدأ اليكس يحرك اشارتهُ على شاشة هاتفه مجيبًا:" حسب موسوعة المعلومات العالمية،
في صفحة السيد كينت؛ لديه ابنان تيردا جوليان كينت وبيرت جوليان كينت!"
صمت لبعض الوقت قبل أن يضيف وهو يتابع تمرير أصابعه على الشاشة:
" تيردا ابنة السيدة تاليا فوكس وبيرت ابن آرليا كويد!"
بسطت ملامح بلهاء وجه نيو ليقول بوجه شبه مظلم:" لقد كانت هذه المعلومات
على الشابكة!" نظر نحو بيرت مكملًا:" أيها الغبي! كيف ستُقنعني أنك لم تكن
تعرف أن لك أخت تكبرك بكثير؟!"
رفع المعني كتفيه بملل في حين امتنع عن اجابة نيو لشعوره بالغيض من وصفه
بالغبي... أخرجت آني هاتفها وبحثت عن تيردا به... قربت الشاشة له وهي تقول:
" انظر هذه صورٌ لها!"
أخذ الهاتف بسرعة ليُدقق بالصور جيدًا... نعم هذه هي، بزرقاوتاها المغريتان،
شفتيها ذات أحمر شفاء داكن وشعرها الأشقر المصبوغ بالوان كثيرة وغلبه البصلي...
ابتسم بلا شعور، لقد كانت على مقربة كبسة زر! لو لم يعرف اسمها لما وجدها!
قال نيو بغيض:" توقف عن الابتسام بغباء! كيف ستقنعني بأنك لم تزر صفحة
والدك في موسوعة المعلومات العالمية ولو مرة! كنت ستعرف منذُ دهر...."
بتر كلامه لحركة بيرت الذي ترك هاتف آني وكتف ذراعيه بغيض، مُقاطعًا كلام
الأخير:" سامحنا لأننا لسنا مغرورين بذاتنا لنبحث عن اسمائنا في الشابكة!"
ابتسمت آني وهي تنظر للصور باهتمام مُردفة:" عيناها تُشبع عيناك! لكنها انثوية أكثر!"
القت آيرس نظرة وهي ماتزال تقف خلفهما لتتمتم باعجاب:" جميلةٌ جدًا!"
اصدر اليكس الذي كان متمعنًا بالبحث، صوت شهيق متوسط... استوعب موقفه
تحت انظار الجميع ليقول مبررًا:" وانا الذي كنت افكر أين سمعت اسم تيردا بكثرة
من قبل! تعرفون شركة جيسون اليكسس ليور؟ مصمم طائرة تيرداي آي في؟"
زفر بيرت بملل ليكمل اليكس باعجاب:" جيسون اليكسس ليور هو زوج تيردا!"
حصد انتباهه ليقول بعدم التصديق،:" ذلك الرجُل هو زوجها؟!"
استفسرت آيرس محاولة فهم الوضع:" أتعرفه؟!"
زم المعني شفتيه مُجيبًا:" صديق احد اقاربي.... قابلته بعدة مناسبات،
لكن معرفتي به سطحية!"
قال نيو بسخرية:" بوجود الشابكة بين يديك، لن تبقى معلومة لن تكتشفها
عن أختك الغامضة! كل ما عليك فعله أن تقرأ كُل صفحة تحت مُسمى تيردا كينت،
أو تيردا ليور! ماذا عن عنوانها، أيمكنك أن تجدهُ يا اليكس؟!"
هُنا نهض بيرت وهو يقول:" توقف عن الغش! وتوقفوا عن تغشيشي!
سأجد العنوان بنفسي!"
لقد ادرك الكثير دفعة واحدة! هو على بُعد كبسة زر... لكنه فضل تخفيف الصدمة
وتركها ليومٍ آخر! ولم يتوقف اليكس عن قراءة المعلومات التي أتت تحت البحث باسم تيردا.
غادر مودعًا، وتحدث مع مارتن بالكثير... ولم يغفل عن اخبار الحراس أن يبعدوا
والد آيرس اذا صدف ورأوه بعد أن وصفهُ لهم!



في وقت متأخر كانت آني وآيرس يتحدثان كُلُ واحدة منهما متمددة في سريرها...
رغم التعب والإرهاق من اليوم الحافل بالأحداث لكنهما بقيتها تحاربان النعاس
لِيتعرفان على بعض متحمستين.... سألت أيرس بفضول:" أنتِ تعيشين هنا؟!
ألايمانع والديكِ وماشابه؟"
التفتت آني على بطنها ويسارها تتأرجح نحو الأسفل تناظر الأخيرة بابتسامة:" لا!
فأنا وأنتِ لانختلف كثيرًا!"
همهمت بعدم فهم:" كيف ذلك؟!"
قالت بتفكير وهي تبذل جهداً لتحافظ على ابتسامتها:" أقصد عائلتانا
لاتملك الظروف المادية لتعيلنا! والدي يعمل صباغ حسب الطلب وأمي تعمل
في محلٍ للتجمل تقص وتصبغ الشعر في حينا وهو حي فقير بطبعه
وبالكاد يغطيان المصاريف! لدي اخت كبرى في الخامسة والعشرون،
تركت لارا دراستها بعد الثانوية ولم تدخل الجامعة لتعمل بنفس المحل مع أمي!
وهي من صبغت شعري! ولدي ايضًا اخوان توأمان بيتا وروي... حصلا على
منحة دراسية في احد الجامعات بمدينة بعيدة العام الماضي ويدرسان الهندسة المعمارية
معًا ومع ذلك مصاريفهما كثيرة كانت لارا الضحية لها! أما أنا العنقود الأخير
فقد لاحظ استاذي في الصف الثاني أني ذكية جدًا وشيئاً فشيئاً عرفني على
ادارة الهيئة العامة للعباقرة ووافق والداي على ارسالي اليها...
كانت كالمدارس الداخلية.. هناك التقيت باليكس وقد كان الوحيد من حينا....
وما إن تخرجنا منها تقدمنا للعمل في هذه الشركة كمصممين... لكنني كنت صغيرة
في العمر ولا اناسب المنصب فعرض علي العمل كمختبرة لفترة بسبب شهادتي...
وهكذا تمضي حياتي للآن! الزبدة، والداي معتادان على ان اكون بعيدة عنهما!"
كانت آيرس مندمجة بالاستماع... قالت بشيء من الفضول:
" أهذا ماقصدته حين التقينا اول مرة؟"
أومأت موافقة لتضيف بحماس:" وماذا عنكِ؟! اخبريني عن حياتكِ وهكذا!"
استوت جالسة وهي تفكر قليلًا لتقول بحرج وتوتر:" والدي كما رأيتِ لايطيقني!
وأمي هربت من أبي وأنا صغيرة بعد أن نفذ صبرها من والدي فقد كان
والدها مدمنًا باعها مقابل بضعة بنسات! كما سمعت أنها كانت تحب آخر!
والدي ليس له اخوة واقارب لكن امي لديها اخت كبرى توفيت.. زوج خالتي
يعمل في بيع الساعات في متجر وسط السوق القديمة... لديهما ابنة تدرس
الطب خارج البلاد عبر منحة دراسية ولديها شقيق أصغر يدعى فيل وهذا لم أره
منذ سبع سنوات أي حين غادرت جيما! وأنا كنت أعمل في محلٍ على
الطريق العام في ضواحي المدينة حيث كنت اعيش مع والدي..."
سألت آني بحذر:" أنتي لاتنوين العودة لوالدكِ؟"
نفت برأسها ثم استلقت على ظهرها:" بسببه لم اقترب من احد وبذلت جهدًا
لأصبح غير مرئية لزملائي في المدرسة! في يوم الحادث كان والدي قد
صفعني بقوة وحاول قتلي بالسكين! كنت اهرب منه حين حدث ما حدث...
مع اني كنت حذرة اثناء قطع الطريق! يومها كنت انوي الاختفاء من حياته
ومحتارة أين لايجدني! لقد وعدتني جيما حين اصبح في الثامنة عشر...
ستأخذني معها لخارج البلاد حيث ستعمل بعد انهاء تدريبها! انتظرت طويلًا...
ولكن شاء القدر أن التقي ببيرت!"
تأثرت آني بكلامها... ان يحاول والدكِ قتلكِ بالسكين! كيف تحملت آيرس ذلك؟!
بقيت كلماتها تثقل على الأخيرة لدرجة جعلتها تكره مايك، والد آيرس اكثر!
همهمت بقلة صبر:" والدتكِ... هل قابلتها بعد ذهابها؟ أم اختفت وحسب!"
ابتسمت آيرس تجيب بسعادة لم تدم طويلًا:" لقد قابلتها كثيرًا! الصيف المنصرم
ذهبت اليها آخر مرة وقد بقيت معها يومين... خرجنا معًا لأماكن كثيرة وتسوقنا
واشترت لي هاتفًا محمول لنبقى على اتصال...! لكن... جاء والدي وأخذني
من عندها وبدأ بالتهديدات والتوعد... جعلني ذلك عاجزة عن رؤيتها لفترة طويلة....
وفقدت اتصالي معها يوم الحادث فقد انكسر هاتفي..."
نزلت آني تجلس بجانبها بعدم فهم:" أخبريني هل والدتكِ تزوجت من كانت تحب؟"
نهت برأسها لتردف آني بخيبة:" وداعًا للخيال الرومانسي اذًا!"
قهقهت آيرس مستمتعة لتقول مبتسمة:" أمي هيّ عارضة الأزياء سابقًا كورتني لينكس!"
انتفضت آني وقالت بصوت مرتفع:" عارضة ازياء؟ ولما تركتكِ مع والدك؟!"
أخفضت آيرس رأسها بخيبة:" بسببه! لقد وافق على الطلاق مقابل
تنازلها عن الحضانة، لأني كنت حينها في الخامسة!"
تحولت دفة الحديث ثم تحولت ولكن السامع الثالث وحيث يرقد، كان غاضبًا ومتأثرا! بقيّت بنيتيه تشعان بنذير سيء! واصوات صراخ وتأوهات من الماضي تزيد كاهله..
قال مغمض العينين لنفسه:" ذلك النوع من الآباء.... امقتهم بشدة!"



بعد خمسة أيام كان العمل الجاد قد بدأ... اذ كان اليكس ونيو يتابعان تصميم
تفاصيلها بدقة بعد أن تحدثوا عنها في يوم العطلة! وآني استلمت تصميم الشخصيات
بعد رسم تقريبي لهم على الورقة... بدأت ببرمجة الشخصيات وأمست مشغولة
أكثر من الآخرين!
في حين آيرس كانت غارقة بالدراسة مع استاذتها الخاصة، تراجع كل مافاتها
بِعزم قوي لم يسبق لها أن امتلكته! غدًا ستبدأ الدوام في المدرسة الجديدة!
حتى أن زيّ المدرسة الموحد قد وصل! لم تكن مُعتادة على الزي، فقد كانت
تدرس في مدرسة تسمح لهم بارتداء اي شيء للذهاب للمدرسة!
ادركت أنه الإختلاف الأول وحسب بين المدرسة العامة والخاصة... في البداية
لم يُعجبها ذلك، فقد وجدت بيرت يبالغ باستعمال جيبه! حتى لوكان يملك الكثير
هذا لايعني ان يتصرف على هواه! لكنه لم يترك المجال لأي نقاش أو رفض...
يستعمل اسلوب الأب المتسلط قائلًا:" لاتعرفين اين مصلحتكِ!"
وحين مل من اعتراضها على المدرسة التي اختارها لها، عاقبها بعدم رؤيتها له
فلم تجد وقت تفتح النقاش معه مجددًا! مر اربعة ايام على آخر مرة لمحته فيها!
شغل تفكيرها الكثير... مثل هل قابل اخته؟ كيف كان لقائه معها؟
كان الوقت قد تجاوز الظهيرة واقترب موعد الزوال شيئًا فشيئًا... وقفت في
الردهة قرب الجدار الزجاجي تنظر نحو الخارج.. التقطت نيو الذي يسير
وهو يحمل العلبة المعتادة بابتسامة بلهاء!
دخل المبنى وتوجه نحوها مردفًا:" تبدين مُنزعجة!"
أجابته بغيض:" اعرف أنه لم يعد يأتي للاستراحة بسببي!"
ابتسم بخبث:" تقصدين بيرت؟!"
زفرت بملل:" برأيك؟!"
نظر نحو المصعد الذي يتوسط الردهة الواسعة:" لما لا تذهبين لرؤيته اذًا؟!"
تمتمت بتوتر:"اذهب اليه؟! أيمكنني ذلك؟!"
أومأ مبتسمًا:" سيكون في مكتبه بكل تأكيد! انتظري... سأعطي هذه لآني
وأتي لأخذك! فمديرة جدول اعماله تعرفني!"
قال الأخيرة مشيرًا لنفسه بفخر... قالت وهي تطبق أصابعها متوترة تنظر
للأرضية السراميكية المزركشة بخجل... مطلقة العنان لأهدابها الطويلة:
" ألن ينزعج أو ماشابه؟!"
قهقه نيو وهو يبتعد نحو السلم في الجانب الأيمن للمبنى:" فلينزعج!"
زمت شفتيها بتوتر وفكرت بألف سيناريو للحظة لقائه! قالت تخاطبه في ذاتها
-أيها البخيل! تستكثر علي رؤيتكَ بعدما عودتني على رؤيتك كل صباح! مغفل...
لا أستطيع التفكير بشيء واحد لا يتضمنك! انا اكرهك... أنا حقًا...!"
قطع حبل افكارها نيو الذي نادى باسمها من منتصف الردهة الواسعة يقف
بجانب المصعد الذي طلبه! اشار لها بعد أن لاحظت مناداته لها، خطت بخطوات
واسعة واستوت بجانبه مُتزامنة مع وصول المصعد.... خلال دقائق معدودة راقبت
بها العداد وصلا للطابق السادس، توجه نحو الممر الأيسر فتبعته منبهرة بالمكان...
الى أن لمحت السيدة التي ترتدي زياً رسميا اسود وتجمع شعرها الجوزي للخلف بحزم
وتبدو انيقة بزينة وجهها البسيطة... رفعت خضراوتاها نحو نيو بملل:
" هذا أنت من جديد!؟ قلتُ لك أن بيرت مشغول! لديه الكثير من الضغط
ولا يزال لديه الكثير من العمل!"
ابتسم للسيدة وهو يتكئ على حافة شاشة حاسوبها الواسعة:" سيدة سلون...
لا داعي للقسوة، سأغادر بسرعة... اعدك، احسبي حتى عشرون
ستجدينني عند المصعد مغادرًا!"
قالت بملل:" أقنعني!"
غمز لها مبتسمًا:" عشرون ثانية... اذا لم اخرج فلا تدخليني مجددًا! مارأيك؟!"
اخفت وجهها بكفها مُتنهدة ثم نهضت مستسلمة نحو باب المكتب فهو
يكره صوت الهاتف الداخلي اذ يقطع خلوته وتركيزه بالعمل، وفتحته:
" سيد بيرت، نيو جونز يريد مقابلتكَ لعشرون ثانية!"
تنهد المُخاطب ليقول بملل من مكانه:" اغرب عن وجهي! لا وقت لدي للعب!"
حك نيو مؤخرة رأسه مُحرجًا من رفيقته التي ادعى أمامها أنه مقرب من
مديرة جدول اعمال بيرت، ابتسمت بقلة حيلة وتجاوزته نحو الباب مباغتة الأخيرة
لتدخل المكتب عنوة!
سمع نيو صوت القلم وقد وقع من يد بيرت فابتسم وغادر نحو المصعد تاركًا الأخيرة...
في حين هتفت السيدة سلون:" كيف تجرؤين؟!"
لم تضف المزيد فقد قاطعها بيرت متمتمًا:" اخرجي لوسمحتِ!"







* يُتبع *





 
 توقيع : فِريـال



رد مع اقتباس
قديم 05-15-2020, 03:46 AM   #28
روزماري
عضوة مميزة في نقاشات وأنشطة الروايات
اللهم بشرنا بما صبرنا لأجله


الصورة الرمزية روزماري
روزماري غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 112
 تاريخ التسجيل :  Mar 2020
 المشاركات : 7,724 [ + ]
 التقييم :  72903
 الدولهـ
Morocco
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Mediumvioletred
شكراً: 0
تم شكره 2 مرة في 2 مشاركة

مشاهدة أوسمتي

برونزة







بارت رائع كالعادة
مشكورة حبيبتي
على الدعوة الحلوة
و المجهود الطيب
دمتي في رعاية الله.


 
مواضيع : روزماري


التعديل الأخير تم بواسطة جلنار | Gulnar ; 05-21-2020 الساعة 09:30 PM

رد مع اقتباس
قديم 05-15-2020, 09:39 PM   #29
شَفَق.
عضو مُميز


الصورة الرمزية شَفَق.
شَفَق. غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 57
 تاريخ التسجيل :  Feb 2020
 المشاركات : 25,589 [ + ]
 التقييم :  63932
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Lightgrey
شكراً: 6
تم شكره 22 مرة في 19 مشاركة

مشاهدة أوسمتي

برونزة





هلا فري :3
أشكرك عالصدنة الي سببتيها لي
تيردا اخته?
يعني مو عشيقة ابيه او هيك شيء
تعا نيو نضرب أم أفكارنا الخبيثة بالحيط
والي موتني ضحك إنه المعلومات أمامهم طوال الوقت
والله شيء يقهر
اذا تيردا اخته، تبقى يعرفزعنوان سكنها..
السؤال هنا هو ليه ما يتذكرها..
أعرفزذاكرة الاطفال ضعيفة بس مو لذي الدرجة :/
إنتقال ايرس بلعيش معهم شيء لطيف وحصلنا على قصة آني
هالبنت لها مستقبل باهر مخربه طولها
آيرس صارت تتعامل بعفوية أكثر مع بيرت منيح
متحمسة للقادم


 
 توقيع : شَفَق.



أركض وأسقط، وأتحمل ألماً لا يذهب..

التعديل الأخير تم بواسطة جلنار | Gulnar ; 05-21-2020 الساعة 09:31 PM

رد مع اقتباس
قديم 05-19-2020, 03:28 AM   #30
سيـرَان.
ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلاً.


الصورة الرمزية سيـرَان.
سيـرَان. غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 7
 تاريخ التسجيل :  Feb 2020
 المشاركات : 197,948 [ + ]
 التقييم :  484656
 الدولهـ
Iran
 SMS ~
وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى•
لوني المفضل : Black
شكراً: 391
تم شكره 502 مرة في 401 مشاركة

مشاهدة أوسمتي

الذهبي





السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهـ.
وت! ويت اِ مينيت! تيريدا أخت بيرت الكبرى!! >\\\\\<
اومق، سَدمة! أنا مسدووووومة))))))))))))))))))))''':
ياااااخ ضليت احذر كثير وياج ماقلتيلي مين بتكون تف عليج، قاسية.)'':
نظراً لتشابه ملامحها مع ملامح بيرت حزرت تكون امه قلتي لا، حزرت تكون خالته قلتي لا.)''':
مادري شلون ماخطرلي تكون اخته. xDDDD يمكن لأني تخيلته وحيد اهله، او على الاقل كبير اهله،
وهالشيء اجى ببالي نظراً لشخصيته الواعية والرجولية للغاية، بس سَدمتيني أوي.
اول فصل كان بيقول يجب ان اكبر بسرعة، وفعلاً حاسته كبير بالنسبه لعمرة،
يعني نجحتي في بناء شخصيته كثير، نقطة لج.
ياخي صدق صارت الاحداث فخومية، الرواية رهيبة كثيييييييييييببيير.
كلما نتقدم اكثر بتصير الرواية اروع ومشوقة اكثر. cute8
شسسسسمة هذاك الـح***ن طلع بيكرهها لسبب مب منطقي، امها شخص وهي شخص.
بس ماانكر اني اشجع تصرف ام آيرس اتجاه زوجها، كان لازم تهرب بيوم الزواج من هالمتوحش. xd
يااااخي توني فهمت سبب بقائـها طريحة الفراش بالمستشفي، طلع ابوها مريض نفسي.))))))))'':
قصتها بتزعل صراحة، بس باقي لسه مافهمت السبب يلي خلى والد بيرت يطرد تيريدا!
معقول لأنها تزوجت شخص دون موافقة والدها؟<<<*نمط المحقق كونان #تفعيل* x'D
سلكيلي، مدري ليش مُصرة ما أكفكف توقعات اليوم.
احسن وبيرت بينقل آيريس لمدرسة اخرى، جداً حبيت هالخطوة، امان اكثر لهـا كذا.
الحين لحتى فهمت ليش شعر آني مصبوغ. طلعت امها واختها بيشتغلوا بمحل للتجميل.
فعلاً وضع آني وآيريس بيتشابه، اعتقد بيصيروا رفقات مقربات مع تقدم الاحلاث والفصول.
ضحكت في نهاية الفصل، بيرت فَـشَّـل نيو فشلة قوية، ههههههههههههههااااااااي
هونتوني آريجاتو على الفصل الجميل، استمتعت بكل مشهد فيه، حزين او سعيد، منرفز او مضحك.
طريقة السرد جداً فخمة والوصف الدقيق مريح للقارئ كالعادة. $:
بـإنتظار الفصل القادم، بنتظره بحماس، عجلي بالتنزيل. #يـــــــ جيما ــــا.


 
 توقيع : سيـرَان.




أنا المتسائلة التي تبحث عن أجوبتها بين أروقة هذا العالم
مدونة أنيماوية | مدونتـي | طريق جانبي | معرضـي | أخبرنـي | طلباتكم هنا



التعديل الأخير تم بواسطة darҚ MooЙ ; 06-15-2020 الساعة 09:53 PM

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
سِحر كَوني || ● أعِدها لَنـا ! لارِي. روايات الانمي_ روايات طويلة 14 05-20-2020 01:12 AM

شرح حديث

علف


الساعة الآن 07:20 AM