••
العودة   منتدى وندر لاند > القصص والروايات > روايات الانمي_ روايات طويلة

روايات الانمي_ روايات طويلة لجميع أنواع الروايات " الحصرية، العالمية، المنقولة والمقتبسة"


سِحر كَوني || ● أعِدها لَنـا !

روايات الانمي_ روايات طويلة


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-06-2020, 02:13 PM   #11
لارِي.
عضو مكانه في القلب


الصورة الرمزية لارِي.
لارِي. غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 39
 تاريخ التسجيل :  Feb 2020
 العمر : 22
 المشاركات : 9,006 [ + ]
 التقييم :  28933
 الجنس ~
Female
 SMS ~
ما كان الله ليعذبهم وهم يستغفرون
لوني المفضل : Black
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

مشاهدة أوسمتي

الماسي







Y a g i m a
فَصل ذات أسطر راقية
كريس





القطعة الثانية



أستيقظُ لأنني أختَنق.
أطرَافي عائمةٌ في دركٍ مظلم، مشلولة وكأنّها ليسَت مني، لا تستجيبُ لعقلِي.
يستمرُ شعور الاختناق، رئتَاي تعملان إلّا أنَني لا زلتُ أختنق.
أقبع حيث اللا وُجود ينتثرُ بداخلهِ الكثيرُ من المكعباتِ المضيئة.
شعرتُ بها تضمحِل تِباعاً عند قربي منها.
ألمحُ بدَاخلها أشخاصاً أعرفهم ولكن عقلي يُعاند، يرفضُ الاعتراف بهويّاتهم.
واثقٌ أنّ جفنيّ ملتحمان، إذاً كيفَ أراهم ؟!
أشعرُ بثُقلهما وحاولتُ مجَاهداً فتحهُما، كانت رؤيةً ضبابية.
هنالكَ مكعّب يعومُ بقربي، بداخلهِ ابتسامةٌ دافئة لأحدهم، تبدو مألوفة إلّا أنّني لا أذكر.
ذبُل شعوري بالألفة عندما بدأ ذاك المكعب بالتلاشي، شعرتُ بالذعرِ لفقدانه، لذا احتويته بين أضلعي، شعرتُ به يشعُّ بقوة وكأنّه انفجار نووي.

باللحظة ذاتها شعرتُ بأنينٍ داخل أذني أجبرني على فتحِ عينيّ بقوة، هل أنا في الواقع؟!
أتنفّس، أسيطرُ على جسدي، ولا وجود لبُعدٍ لا وجوديّ.
أجل.. أنا في الواقع.
وبالنظرِ لتلكَ الأجهزة المعقدة ربّما أنا في مشفى، ولكن أي مشفىً هذا الذي ليس به معايير النظافة!
الغرفةُ مهجورةٌ وغير مكتملةِ التصميم، فبالإضافة لسريري والنافذةِ التي خلفه لا يوجدُ شيء.

" تمّ إلغاء عمليةِ الحذف، الذاكرةُ غير مكتملة. "

صوتٌ إلكترونيّ انبعث من تلكَ الأجهزة، لأجفل لوهلة .
إنّ كلّ شيءٍ يخبرني أن أخرجَ من هنا، والمنفذُ الوحيد هو بابٌ حديديّ ثقيل وربّما صدئ.
ربّما هذه زنزانة!
شعرتُ بأنّ رأسي ثقيل، لأتحسّس معدناً بارداً على رأسي، تبيّن أنّها خوذةٌ متصلة بأوعيةٍ إلكترونيّة تقودُ للجهازِ المتكلّم.
أصابني الهلع فنزعتها بسرعة وكأنّها مفترسٌ يتغذّى عليّ.
اهدئي يا أنفاسي التزمي!
أدخلتٌ هواءَ الكونِ بأسره لرئتيّ، أحاولُ تذكّر أيّ شيء.
ولكنِّي أفشل.
رحتُ عبثاً أضربُ رأسي كخردةٍ بالية أنتظرُ أن ترضخ وتعمل!
ولكنّه كأيِّ خردةٍ لن يعمل .
قرّرتُ النزول أرضاً، وفورَ تلامس أقدامي بالأرضيّة شعرتُ بالبرودةِ تسري في جسدي، ولسببٍ ما يُزعجني الرداءُ النايلوني الفضفاض الذي أرتديه.
شعرتُ بمليونِ إبرةٍ جليديّة تخز جسدي، استندتُ على حافّةِ السرير للحظة ثمّ عاودتُ التحرّك نحوَ الباب.
تراءى لي أن أنتظر وصولَ شخصٍ ما لأفهم ما يحدث، ولكن شعورٌ غريزيّ يقول " امضي، انفذ بجلدك، لا تبقى ولا للحظة ! "
لذا ها أنا أستجيب، ها أنا أدفع الباب بكلّ قوّتي، ها أنا أسارِع خطواتي في الممر الممتد.
" اجمد مكَانك! "
دويّ عظيم، وقد هيّء لي صوتُ انغراسِ رصاصة.


*****


" يا إلهِي!
سيفاك هل أنت بخير! "

استيقظَ الأخيرُ من موتٍ محتم، كانت أحداقه نحو الرصاصةِ المنغرسة في الحائط الإسمنتيّ.
وبينما جسدُه ملقى على الأرض مجفلاً.
تمتم بضيق
" البنت سرُ أخيها "
ثمّ وجّه نظرهُ صوبها، كانت شقراءُ الشعر خائفة، متوجسة. حتّى المسدّسُ الذي بيدها يرتجف.
سقطَ من يدها أرضاً لتسارع الخُطى جاثيةً قربَ الملقيّ على الأرض
أطلقَ سيفاك تنهيدةً وراح يدلّك مؤخرة عنقه براحةِ يده اليسرى بينما يده الأخرى تستند على الأرض، قال بضيق
" هل تكرهانني ؟! "
التقطت أذناها كلماتهِ الغير مفهومة، لم يكن يسأل بل يتعجب.
" ماذا؟ "
لم يجب، استند على يدهِ ليقف، دونَ أن يكلّف نفسهُ مساعدتها، التقط مسدّسها من على الأرض ليخفيهِ داخلَ جيبِ معطفه الطويل نسبياُ ، أتاه صوتها قائلة
" لنتوقّف لفترة، ليام قد يلحظ. "
استغلّ الأخيرُ الفرصة ليوجّه سؤالهُ إليها بينما تنهض من الأرض
" لما تخفين ذلك عن أخيك؟ "
" لأنّه لن يحب ذلك "
أردفت بينما تتوجّه لحملِ حقيبتها الملقيّة على الأرض
" عندما كنّا صغاراً ليام وصديقٌ له كانا يخرجان للصيد كثيراً، لقد تعلّم استخدام البندقية وقتها ولكنّه لم يدعنِ أجرّب "
أردفت مقلّدةً لكنة أخيها متصنّعة الحزم
" مستحيل أيانا، أختي لطيفةٌ على ذلك.
سأتكفّل بحمياتكِ ببندقيّتي، ثقِ بأخيكِ الرائع "
لم يعلّق سيفاك على ما فعلته حتّى وإن كانَ ساذجاً، وقد أشعرها ذلكَ بالارتباك.
زفرَ وهو يسبقها بالخروج
" أخوكِ مفرطٌ بحمياتك بصورةٍ غبية، أنتِ رخوة "
توقّفت لبرهة، التفتت إليه وهو مارٌّ بقربها.
مجدداً، من دونِ ملامح.
فقط التقطت خصلاتِ شعره القهوائية، شعورٌ قويٌّ ينتابها وهو هكذا.
وكأنّه بعيدٌ للغاية.
تبعت خطواتهِ ببطء نسبيّاً،بينما تمسكُ بشيءٍ من القوّة رباطَ حقيبتها.
أرادت أن تتحدث ولكنّها لم تفعل.
تطلّب الأمر بضعَ دقائق حتّى وصلا مفترقَ طرق.
توقّفت أيانا لتشعرَ برطوبةِ الجو، كانت السماءُ متراكمةَ الغيوم.
قالت بنبرةٍ مرتفعة
" يمكنكَ الذهاب إلى المقهى، لديّ زيارةٌ خفيفة لأحدهم. "
التفت الأخير إليها بشيءٍ من التساؤل عن تلكَ الزيارة، إلّا أنّه فضّل الاحتفاظَ بذلكَ في نفسه.
" حسناً، اعتنِ بنفسكِ "
ابتسمت لتضع يدها في جيبِ سترتها العشبيّة وقد كانَ سحّابها مغلقٌ إلى ذقنها.
لوحّت بخفةٍ قائلة
" سأفعَل، اعتنِ بأخي "
اِلتفت سيفاك مغادراً، رفعَ كمّ معطفهِ لتشيرَ ساعتهُ إلى التاسعة والنِصف تقريباً.
همهم بالتحرّك خطوتين لتسري قشعريرةٌ في جسده. جفل متمتماً في نفسه
" لِيام. "


*****


في المقهى، كانت الأجواءُ مفعمةً بالحيوية، والأمرُ طبيعيّ بما أنّها نهايةُ الأسبوع، الكثيرُ من الوجوهِ بدت مستمتعةً بالثرثرة.
ذو القميصِ الصوفيّ يبدو مفعماً بالطاقة وهو يمرّر كوبَ القهوة للعجوزِ المبتسمة، تفحّصته بنظّارتها الصغيرة لثواني
مدّت يدها لتقومَ بشدّ خدّه بطريقةٍ مؤلمة
" أينَ صغيرتي أيانا!
هي لا تنسى أبداً وضعَ الرغوة في كوبي! "

حاول ليام عبثاً الإفلات من يدها ليقول مترجّياً
" آسف حقاً، سأضعها حالاً "
وأخيراً أفلتَ منها ليبتعد ممسداً خده
" ليام أحضر طلبيّتي، لن أستطيعَ الدراسة قبل ذلك "
تفوّهت ذات الشعر الزبرجديّ شديد القصر بعد أن وقفت من على طاولتِها، لتظهرَ بقميصٍ أبيض داخلَ سترةٍ مخضرة .
تقدّم ناحيةَ طاولتها بابتسامة أخافتها قليلاً لإحساسها أنّ أمراً لا يبشّر بِخير سيحصل
" مرحباً ميّ..بما أنّك تنتظرين طلبيتك ما رأيك أنـ "
" غيّرت رأيي عليّ الذهاب "
شرعت بحملِ أغراضها بسرعةٍ والخروج إلّا أنّ ذراع ليام كانت أسرعَ منها بإحاطتها من رقبتها
" مهلاً أيتها الصبيّة لن تذهبي إلى أيّ مكان "
كانت تحاول بيأس إفلات رقبتها منه لكنّها عبثاً تحاول فبحقدٍ خاطبته
" أنا لست صبيّة "
" بل أنت كذلك انظري لشكلك وطريقةِ كلامك "
" أفلتني وإلّا سأعضّك " قالت مهددّة
لم يتردّد ليام في إفلاتها لأنّ زبرجديّة الشعر تعني ما تقول بالحرف!
قامت بتمسيد رقبتها حنطيّة اللون ثمّ نظرت لليام والشرر يتطاير من عينيها وأردفت
" تباً لك لما تعاملني هكذا دائماً؟ "
" لأني ببساطة لا أستلطفك ولا أحب تواجدك قرب أيانا "
صريحٌ للغاية !
" وما شأنك أنت بصداقتي مع أيانا؟! "
كانت تقاسيم وجهها الصبيانية توحِي بغضبٍ مكبوت،شدّت قبضتها وهي تتخيل لكمه بقوة.
قاطعها صوتُ رنين الجرس المعلّق على الباب المزخرف.
شدّ انتباههما دخولُ العشرينيّ ذي الملامح الهادئة.
التقت عيناهُ المظلمة بعينيّ ليام لينبس وسبّابته تشير للباب الخلفي داخل المطبخ
" مُغلق. "
اتّسعت عينا الفتاة لتوجّه كلامها نحو لِيام
" هل هو شريككما في العمل الذي أخبرتني عنهُ أيانا؟ "
" وما شأنك أنت؟ "
قال بابتسامة متكلّفة وبدا لها أنّه يخفي شيئاً وقبلَ أن تنبس بحرف تكلّم هو
" الآن خذي هذا وسجّلي الطلبات بما أنّك صديقةُ أيانا المخلصة "
رمى دفتر الطلبات ناحية صدرها ليتحرّك بسرعةٍ نحوه. شدّه من ذراعه ليلجأ نحو المطبخ.
لحظة صمت أطبقها انغلاق باب المطبخ بقوة، بالإضافة لنظراتِ زبرجدية الشعر وهي تحكّ بقلمها رأسها وعيناها صوبَ الدفتر.


*****


" أين كنتَ بحقّ خالقِ السماء! "
كان سيفاك محاصراً أمامَ الباب وليام وجدَ اللحظة المناسبة لإزالة قناعهِ أخيراً
" كان لديّ بعض الأعمال "
شبك ليام يديه قائلاً بتشكيك
" بعض الأعمال؟..و في الرابعة فجراً! "
أردف رافعاً حاجبه بإنزعاج بينما قد أرخى محاصرته
" وأينَ أيانا، لم أجدها عندما استيقظت "
كان سيفاك قد شرعَ في خلعِ معطفه الداكن الزرقة الذي يغطّي قميصهُ ذو اللون الياسمينيّ مشمر الأكمام
" لم أرها، ولكنّها تحدّثت البارحة عن زيارة أنسيت؟ "
ضيّق ليام عينيه دونَ أن يتذكر شيئاً .. قاطعتهما زبرجديّة الشعرِ التي تقابلهما من النافذة العملاقة حيثُ يستقبلون الطلبات
" العجوزُ تطلب قهوةً برغوة. "
قالت كلماتها ببداهة بينما تلوّح بالدفتر الذي أعطاها إيّاه ليام.
نظرَ ليام نحو سيفاك ليقومَ بدفعه للخارج
" سنتحدَث لاحقاً، ساعد ميّ في الخارج "
لم يعلم سيفاك أنّ ليام قد ضحّى به للتو، ولكنّه قد شعر بشعورٍ سيّء وهو ينظر للطاولاتِ المزدحمة أمامه، واندفاع المدعوة ميّ نحوه بحماس جعله يتراجع خطوة للوراء
" إنّه أنت صحيح؟، لقد أخبرتني أيانا عنك "
سيفاك قد حوصِر مجدداً، تجاهلَ الفتاةَ أمامه والتفتَ للوراء
بقى ساكناً للحظات حتّى سمِع خطوات زبرجديّة الشعر وهي تبتعد عنهُ ملبيّة نداءَ أحدِ الزبائن
دقّ بابَ المطبخ براحته الخلفيّة مرتين دون أن يتلفّت، أردف وهو يتحاشى أن يُعلى صوته
" لا أستطيع التعامل مع هذا
لدي رهاب اجتماعي. "



*****


أغلقتُ بابَ المطبخ بسرعةٍ قبل أن يغيّر أحدهما رأيه
أمامي الآن حيطانٌ بيضاءُ اللون مؤطّرة بالأسود وخزائنُ حمراء معلّقة على تلكَ الحيطان
لمحت أمامي آخر شيءٍ تمنّيت رؤيته لأشيح برأسي محاولاً تجاهله
" لا أستطيع التعامل مع هذا
لدي رهاب اجتماعي. "

توقف جسدي عن الحراك لوهلة وأنا أحاولُ إعادة شريطَ ذاكرتي للوراءِ خطوة
هل أنا أتوهم أم أنّ سيفاك قال شيئاً صادماً للتو؟
التفتُ للوراء وفتحتُ الباب لأجد قهوائي الشعر حيثما تركته
" ماذا قلت؟ "
سألته محضّراً أذناي جيداً لسماع إجابته هذه المرة
أخرج تنهيدةٌ طويلة واضعاً كفّه فوق جبينه وقد غطّت شيئاً من سوداوتيه ليقولَ بعد صمت
" أنا لا أستطيع التعامل مع التجمّعات كهذه "
إذاً سمعي بخير حقّاً!
عقدتَ ذراعيّ واتّكأ كتفي على بابِ المطبخ لأنطق بملامحٍ خالية من الصدمة
" سيفاك، هل تعلم أنّك دائماً تتهرّب من العمل بأعذارٍ واهية كـ عليك الذهاب لمكانٍ ما أو مقابلة شخصٍ ما والآن رهاب اجتماعي؟..حقاً؟! "
اعتدلتُ في وقفتي ثم أشرت بسبّابتي اليمنى نحوه وأنا أقول ساخراً
" عذرٌ أقبح من ذنب ، ثمّ أنت لا تظنّ أنّك ستبقى هنا مجاناً، لا؟ "
" ليام أنا لا أمزح "
حدّقت زرقاوتاي بدقّة في سوداوتيه لمدّة ولم تطرف عينٌ لسيفاك
يعني هذا أنّه لا يكذب صحيح؟..أم كيف كان يتم الأمر؟..اوه لا يهم
هذه المرة كان دوري أنا لأطلقَ تنهيدتي وأجمعَ شتاتَ أفكاري لأجد حلّاً ما
" اسمع الأمرُ ليس بالشيء الكبير عليكَ فقط تقديمُ الطلبات للزبائن "
قلت مشيراً نحو ميّ التي كانت تسجّل الطلبات بالفعل
استدركت أمراً ثمّ قلت واضعاً سبّابتيّ على شدقيّ وقلت متصنّعاً الصرامة
" عليك أن تبتسمَ أيضاً "
" هاه؟! "
نظر إليّ بتفاجئ وكأني أطلب منه أمراً غريباً، ما بكَ يا رجل؟
لحظة!، عند التفكير بالأمر، أنا بالفعل أطلب أغرب شيءٍ في العالم!
مجرّد تخيل كتلةِ الجليد هذه تبتسم ...
قشعريرة سرت في جسدي ثم تمتمت في نفسي
" لا..لا أريد لنهاية العالم أن تأتِ بهذه السرعة "
" ماذا؟ "
" لا عليك "
لوّحت بيدي أن لا يعير ما قلته اهتماماً و دخلتُ للمطبخِ مجدداً بعد أن أقررت أنّ سيفاك لن يفيدني
هذه المرة نظرتُ للفوضى العارمة التي تسبّبت بها عندما حاولت عبثاً أن أصنعَ كعكةً كما تفعلُ أيانا
أمررتُ أصابعي خلال خصلات شعري الشقراء ببطء ثم قرّرت ترك تنظيفها لوقتٍ لاحق
وقفتُ في أعمق زاويةٍ في المطبخ حيثُ لا يراني من يدخل
فتحت هاتفي وقامت أصابعي بالعبثِ فيه بحثاً عن طريقةٍ سهلةٍ لصنع كعكةٍ لذيذة
أمضيت وقتاً بالتصفّح هنا وهناك وأعتقد أنّي وجدتُ شيئاً قد يساعد
" هناك من يريد قطعتي كعك "
قالت هذا مي وهي تلوّح بدفتر الطلبات الذي أعطيتها إيّاه سابقاً مجدّداً
كنتُ على وشك القول أننّي في طريقي لصنع كعكة لكن
" أعطِها هذا "
أمام عيني مرر سيفاك صحناً متوسط الحجم توسّطته قطعتي كعك بطعم ولون الشوكولا
تسمّرت مكاني وشعرت أن عيناي ستخرجان من مكانهما من شدّة الدهشة
ضربت كفّي اليمنى كتفهُ بقوّةٍ كادت توقِع الصحن من يده وسألت بحماس
" سيفاك!..أنت تجيد الطبخ؟! "
ألقى نظرة نحو يمينه
تبعت عيناي اتجّاه نظرته بحماس لألمح كتاباً لا أذكر محتواه اشترته أيانا عندما قرّرنا فتح مقهى
عاد ليقابلني بنظرة لا مبالية قائلاً ببروده المعتاد
" سأحتفظ بالإجابة، والآن خذ "
كان ذلك فظّاً قليلاً ولكن لا يهم! ، المهم أنّ مشكلتي قد حلت!
" مرحى! "
صرخت رافعاً ذراعي بحماس أجفل سيفاك ثم ذهبت مسرعاً لأساعد في تقديم الطلبات.
في النهاية ولأوّل مرة أنا قادرٌ على إدارة المقهى من دونِ أيانا!


*****



" سماء غائمة لكن ليست ممطرة "
تمتمت في نفسها بعد أن أزالت عشبيّتيها عن السماء معيدةً إيّاها إلى الناسِ حولها ثمّ إلى الطاولةِ أمامها
داعبت أصابعها الرقيقة القشّة في كوبِ عصيرها ذو اللونِ الأحمر
خطفَت نظرةً نحو جليسها ذو الشعرِ المشمشيّ المجعّد في بعض أطرافه
انتبهت رماديّتا الأخيرِ لها ليبتسم وهو يشير بسبّابته نحو عصيرها قاصداً أن تبدأ بشربه
بادلته الابتسامة لا شعورياً لتقطع الصمت بينهما قائلة
" لم أتوقع مقابلتك عند قبر العمّة ايزابيلا، ألين "
" لما لا؟..هي عمّتي الكبرى بعد كل شيء "
قال مع ضحكة خافتة مزيحاً كوبه لليمين بعد أن أنهى شرب عصيره
قهقهت أيانا بعد أن أدركت غباء ما قالته
" معك حق "
نظرت نحو ملابسه شديدة الزرقة ثمّ لتلك الشارةِ الذهبية التي زيّنت صدرهُ لتردف بنفس الابتسامة السابقة
" أصبحت شرطيّاً .. بالرغم من أنك لا تزال في التاسعة عشر "
رسم ابتسامة لطيفة ليجيبها متفاخراً كطفل يقصّ إنجازاته لأمّه
" بالطبع!، فأنا كوالدي شرطيّ بارع جداً، لم يكن الأمر صعباً عليّ، لذلك تم إرسالي للعمل هنا "
ثم استحالت ملامحه لحزن صامت وبنبرة هادئة أكمل
" لن أسمح بحدوث نفس الشيء لأحد "
اهتزّت مشاعرها فور ذكره لذلك لتحاول تغيير الأجواءِ قليلاً سائلة
" كيف يسير الأمر إذاً؟ "
" بخير حتى أفسده شخص ما خلال حريق المبنى البارحة! "
تسمّر جسدها وشعرت أنّ الدماءَ توقّفت عن السريانِ في عروقها
قالت بتّوتر حاولت جاهدة إخفاءه
" أتقصد ذلك الحريق في شارع 24؟ "
" ومن غيره؟..كنت على وشك القبض على أفراد من تلك المافيا لكن أحدهم قتلهم جميعاً وسرق الحقيبة التي تحمل معلومات عن جهاز تعديل الذكريات "
قال بيأس دافناً رأسه بين ذراعيه الملقاة على الطاولة أمامهم وخيبة الأمل الكبيرة واضحة وضوح الشمس عليه
" هـ.هكذا إذاً " بصعوبة أظهرت ابتسامة متكلّفة
رفع رماديتاه ناحيتها ليبتسم مجدداً بعد أن عدّل وضعية جسده ويسألها بلطف
" لنترك هذا الآن، كيف حال ليام؟ "
" إنّه بخير، كنت أتسائل إذا ــ "
" أيانا إيّاك ومحاولة فعل شيء "
قاطعها بعد أن تغيّرت نظراته اللطيفة إلى أخرى جدّية للغاية وحازمة أخافت شقراءَ الشعرِ ثم أردف
" إن حاولتِ فعل شيء الأمر سيسوء فقط "
" أعلم ذلك، الأمر فقط "
صمتت بعد أن شعرت أنّها لا تقوى على شرح ما بخاطرها وأشاحت بوجهها ذي التعابير الحزينة
بدأ هو الكلام عنها وبطريقةٍ ما هو يحاولُ مواساتها
" أرجوك لا تظهرِ هذه التعابير، لقد أخبرتك هذا منذ خمسِ سنوات ألم أفعل؟ "




لا ترد...!




 
 توقيع : لارِي.

سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم
أستغفر الله وأتوب إليه
الحمد لله رب العالمين
اللهم صل وسلم على سيدنا محمد
لا اله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

التعديل الأخير تم بواسطة Giso ; 05-08-2020 الساعة 01:21 AM

رد مع اقتباس
قديم 05-06-2020, 02:15 PM   #12
شَفَق.
عضو مُميز


الصورة الرمزية شَفَق.
شَفَق. غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 57
 تاريخ التسجيل :  Feb 2020
 المشاركات : 25,454 [ + ]
 التقييم :  63932
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Lightgrey
شكراً: 6
تم شكره 22 مرة في 19 مشاركة

مشاهدة أوسمتي











نوتِي.

ـ تدخل مستحية xD -
مرحباً، غومين عالتأخير ما تقدّر لنا نكتب من بكير بس ان شاء الله ما نسحب (:
إستمتعوا
- هروب تكتيكي xD
-


لارِي.

كح السلام عليكم
معلش تأخرنا كثير بس قلبكم طيب
ليام وسيفاك اشتاقوا لكم xD
استمتعوا ولا تنسونا من جميلكم



في أمان الله








 
 توقيع : شَفَق.



أركض وأسقط، وأتحمل ألماً لا يذهب..

التعديل الأخير تم بواسطة شَفَق. ; 05-07-2020 الساعة 03:39 AM

رد مع اقتباس
قديم 05-07-2020, 03:47 AM   #13
آرمين
-فَـرآغٌ مُثقلْ بآلدٓهشةة
هَواجس زرقاء


الصورة الرمزية آرمين
آرمين غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 29
 تاريخ التسجيل :  Feb 2020
 المشاركات : 7,295 [ + ]
 التقييم :  11957
 الجنس ~
Female
 SMS ~
إكتفاء ,إنبلاج حُلم
لوني المفضل : Darkblue
شكراً: 0
تم شكره 4 مرة في 4 مشاركة

مشاهدة أوسمتي



- تُثبت لمدة أربعة أيام


 
 توقيع : آرمين



رد مع اقتباس
قديم 05-17-2020, 03:41 AM   #14
آدِيت~Edith
https://www.anime-tooon.com/up/uploads/at165286508456371.png


الصورة الرمزية آدِيت~Edith
آدِيت~Edith غير متواجد حالياً

الذهبي




Y a g i m a


اخيرا اخيرا اجيت
قوميييني للتأخير مابعرف كيف ماانتبهت للرابط رغم اني انتظره من دهر والله
فكرتكم انتو سحبتو
بصراحة روايتكم هي فاقت حدود توقعاتي
الأسلوب احترااااافي بقوة بقووووة
شي رهيييب
بصراحة بس بلشت قراءة هيك تلخبطت احداث كل الروايات اللي عم اقراها بذهني
فاضطريت ارجع للبارت الاول واتذكر القصة
لهيك تأخرت بالرد

اتمنى ان اوفق برد يليق بمقام هذا الرواية ااثمينة قلبا وقالبا

حسنا.. اابداية كانت خانقة.. الشعور الذي اجتاح الشخصية جعلني أشعر به ذاته كما لو كنت أعايشه وقد قرأته مرار حتى استطعت استيعاب الحدث

أشعر ان سرعتي بالكتابة تودي بي لأخطاء قاتلة فاستميحكم عذرا لو قابلتموها

المهم لنكمل

المقطع التالي أمتعني بشدة وقد تصورت أني أشاهد أنمي بكل تفاصيله
الملابس المشاعر الحركات وحتى الانفعالات الكوميدية
والملامح والهيئة لكل شخص حتى الزبائن والمكان
جميل جدا ذلك الظ±سلوب والكاتب الذي يقودك لذلك بكل سلاسة
دون ارهاق لدماغك
لكم ضحكت على تلك المسكينة اللطيفة التي شاركتهم المهمة بهمة ونشاط

اوووه سيفاك المسكين
أبهرني حقا كونه طاه بارع وجذبني ذلك بشدة
وكم اضحكني أن يكون لديه ذلك الرهاب الاجتماعي
حسنا ذلك ليس مضحكا لاتشمتي بالفتى انها معاناة
لكني غير قادرة على ألا أضحك لهذا الموقف خصوصا تشكيك رفيقه به
لكونه يتعمد الهروب دائما بتصرفات مماثلة
المقطع في المقهى رهيب حقا استمتعت بكل تفصيل فيه

فتاتنا الجميلة وذلك الشاب قريبها الشرطي
تحمست لمعرفة ماضيهما معا يبدو أنهما على علاقة متينة كما اتضح لي
الموقف ذاته والمكان ذاته اجتمع به الفتى مع اخيها ورفيقه
اتسائل ماسيحدث بهذه المعمعة
متشوقة جدا للفصل القادم
استمرا فأنا بلهفة لالتهام حروفكما النابضة الخلابة
رواية مبهرة تستحق التثبيت بكل جدارة


 
 توقيع : آدِيت~Edith

مواضيع : آدِيت~Edith


التعديل الأخير تم بواسطة Giso ; 05-18-2020 الساعة 01:03 AM

رد مع اقتباس
قديم 05-20-2020, 01:12 AM   #15
آرمين
-فَـرآغٌ مُثقلْ بآلدٓهشةة
هَواجس زرقاء


الصورة الرمزية آرمين
آرمين غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 29
 تاريخ التسجيل :  Feb 2020
 المشاركات : 7,295 [ + ]
 التقييم :  11957
 الجنس ~
Female
 SMS ~
إكتفاء ,إنبلاج حُلم
لوني المفضل : Darkblue
شكراً: 0
تم شكره 4 مرة في 4 مشاركة

مشاهدة أوسمتي

الماسي





Y a g i m a





السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسعد الله جميع أوقاتكم
وعسى أحوالكم بخير أيتها الجميلات نوتي ولاريسا

ماهذا البريق المَنثور بين صفاحتكم ذات العبق البَهي
وتألق الذي يسطع من بين سطوركم الجميلة والمشوقة في آن
لا أخفيكم أنني عندما قرأت روايتكم ظلت عالقة في ذهني
ربما لأنها تحمل شيء مميز بين مكنوناتها الداخلية

حسنا ، أعترف أنني تأخرت في الرد عليكم وقد مر الكثير من الوقت ، كان من المُفترض أن أرد بعد قرائتي الفصل الأول
ولكن أمتلك عادة سيئة جدا ، لا يمكنني الحُكم على الرواية من فصل واحد لذلك أقوم بتأجيل الرد إلى غاية الفصل الثاني
حتى أتمكن من معرفة ولو قليلا عن مكونات الرواية وأبعادها

كمعتاد ، أبدأ بالعنوان ، راق لي وبشدة لقد اتسم في كلمة واحدة * أعدها لنا * هناك الكثير من تَساؤلات حوله
وصراحة لم أعي ماهيته وجوهره لكن لدي شك أنه له علاقة مع ذكريات والذاكرة وأتمنى أن يكون تفكيري صائبا ،إنه غامض ومشوق في نفس الوقت ، مُختصر وعميق جدا
من خلال هذا العنوان يمكنكما لفت القارىء بسهولة لدى أهنئكم على هذه النُقطة

ثانيا " الشخصيات " لقد تَنوعت شخصياتكم وطبيعتها
سيفاك : نوعا ما مزيج بين الجدية والرازنة
آيانا : فتاة مرحة وحيوية ، غير هذا جريئة وشجاعة
ليام : لا أعتقد أنه يختلف كثيرا عن أخته ، غير هذا أعتقد أن لديه جانب مُتسرع أو متهور
بالنسبة لشخصيات الاخرى ، لفت إنتباهي صاحب زي الشرطة أعتقد ألين أعتقد سيكون عَدوهم بطريقة ما

ثالثا " الأسلوب " تميزت فصولكم بقوة المُفردات التي إمتزجت مع عنصر الغموض والتشويق ولا أنسى تلك الحوارات الجَيدة
وهذا يدل على مدى تَطوركم فعلا ، لقد تحسنت طريقة سردكم وأصبحت أكثر سلاسة وانسجام مع الوصف وهذا الآخير كان بارزا في محتوى كتاباتكم

رابعا " الحبكة وتصاعد الأحداث " بما أن أهم عنصر في الأحداث هو حقيبة التي تحتوي جهاز تعديل الذكريات ، وأبطالنا يبحثون عنها لسبب ما وحقا أود معرفة هذا السبب ، فجميع الأحداث الأخرى بطريقة ما تقود إليها ، ما سر المشهد الأول من الفصل الثاني ؟!
وما علاقة أبطالنا بهذه الحقيبة ؟! ولماذا الشرطة مهتمة بهذا الموضوع
حسنا لا أنكر أن فكرة الحبكة لا بأس بها ، لكن ما ميز فصولكم هو المشاهد الروائية التي خرجت عن الرتابة كمشهد المقهى حيث اجتمع ليام وسيفاك وإجباره على تلقي الطلبات ومعناته مع رهاب الإجتماعي ثم فجأة يظهر أنه بارع في الطبخ ، يعني إلا جانب القتال وتحكم في السلاح الناري لديه هويه أخرى
أحسنتم في ذلك ، خروجكم عن المألوف والعمل على تصوير أفكار بسيطة لكنها كوميدية حركة تلفت القارىء حقا

بصراحة استمتعت بقراءة الفصلين ، وأهنئكم على تقدمكم الواضح
وتطور مدى كتاباتكم ، لقد تفوقتم على أنفسكم
ولتزيد فصولكم القادمة أكثر تألقا ، يرجى إهتمام ببعض الثغرات التي وجدتها بين معالم فصولكم

أولا " محيط الفصل " نوعا ما كان مُتوسط وسريع التفاصيل لم أشعر بالإيقاع بين العبارات والمشاهد ، كمشهد الذي حدث في المبنى من شارع 24 ، كان كل من ليام وسيفاك في حرب بين مجموعة من الأشخاص ، هذا نوع من المشاهد يحتاج إلى إبراز الحركات الجسدية
وإلى زيادة وتيرة إيقاع العبارات مرة وإبطائها مرة أخرى ، لتعطي القارىء مجال للغوص أكثر في المشهد بحيث يصدقه وكأنه يراه أمامه

ثانيا " نص الفصل " هو متن الرواية وأساس الحبكة ، وما يوجد فيه من شخصيات وأماكن وغيرها من الأمور التي تبني الفصل هي التي تلفت انتباه القارىء لذلك أثناء الكتابة أعطني النص حقه ، مشهد الحريق كان افضل لو وصفته أكثر ، وجسدت كيف صار وكيف إلتهمته النيران وكيف نجى أبطالنا بأوصاف تشبع نظر القارىء وليس بمرور خفيف ، أحيانا بعض النواقص ستصرف النظر عن جمال المشهد ، ما أعنيه من كلامي هو تأثير والقوة الذي يخلقها المشهد
لا تمري بفتور دون ترك أثر في ذات القارىء ، ضيعه يعيش المشهد بتأثيره

* توظيف مختلف الحواس في الفصل * القارىء لا يرى فقط ، هو يسمع ، يشم روائح ، يلمس ، ضع الحواس تداعب سطورك أينما تستطيعين ،وأتركه يحرك حواس القارىء كله ، بمعنى آخر ضخ فيه الحياة ، في المشهد صنع الكعكة ، كان بإمكانك التفنن بالوصف وإضافة أشياء كثيرة كنُهات والمذاق والألوان وغيرها

أدرك تماما أنني كتبت كثيرا ،وربما تطرقت إلى عديد من النقاط ولكن بما أنكما طلبتما أن أرد عليكما ، أردت أن أفيدكما وأرشدكما إلى بعض الزوايا الذي قد يتم إهمالها

غير هذا لقد أبدعتم جدا ،وأحسنتم على ما قدمتهم من جمال أدبي
أتمنى أن أرى مزيد من إبداعاتكم وألقكم وأكثر مشهد أعجبني بشدة
أقتبس :
-
أستيقظُ لأنني أختَنق.
أطرَافي عائمةٌ في دركٍ مظلم، مشلولة وكأنّها ليسَت مني، لا تستجيبُ لعقلِي.
يستمرُ شعور الاختناق، رئتَاي تعملان إلّا أنَني لا زلتُ أختنق.
أقبع حيث اللا وُجود ينتثرُ بداخلهِ الكثيرُ من المكعباتِ المضيئة.
شعرتُ بها تضمحِل تِباعاً عند قربي منها.
ألمحُ بدَاخلها أشخاصاً أعرفهم ولكن عقلي يُعاند، يرفضُ الاعتراف بهويّاتهم.
واثقٌ أنّ جفنيّ ملتحمان، إذاً كيفَ أراهم ؟!
أشعرُ بثُقلهما وحاولتُ مجَاهداً فتحهُما، كانت رؤيةً ضبابية.
هنالكَ مكعّب يعومُ بقربي، بداخلهِ ابتسامةٌ دافئة لأحدهم، تبدو مألوفة إلّا أنّني لا أذكر.
ذبُل شعوري بالألفة عندما بدأ ذاك المكعب بالتلاشي، شعرتُ بالذعرِ لفقدانه، لذا احتويته بين أضلعي، شعرتُ به يشعُّ بقوة وكأنّه انفجار نووي.

باللحظة ذاتها شعرتُ بأنينٍ داخل أذني أجبرني على فتحِ عينيّ بقوة، هل أنا في الواقع؟!
أتنفّس، أسيطرُ على جسدي، ولا وجود لبُعدٍ لا وجوديّ.
أجل.. أنا في الواقع.
وبالنظرِ لتلكَ الأجهزة المعقدة ربّما أنا في مشفى، ولكن أي مشفىً هذا الذي ليس به معايير النظافة!
الغرفةُ مهجورةٌ وغير مكتملةِ التصميم، فبالإضافة لسريري والنافذةِ التي خلفه لا يوجدُ شيء.
-


استمروا ولا تتوفقوا ، أمضوا نحو الأمام دائما
تقبلوا مروري وإحترامي وأتمنى أن لا تزعجكم ملاحظاتي ،خدها من باب التحفيز والتشجيع
تحياتي لكم
دمتم بخير








 
 توقيع : آرمين


التعديل الأخير تم بواسطة darҚ MooЙ ; 06-15-2020 الساعة 11:53 PM

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
البرونزي | ●○ ~ سجّل حضورك المميز بصورة طفل ~ ●○ heero موسوعة الصور 41 05-29-2023 02:08 PM
● بين الطبيعة والخيال ● ! ● Z I N A تصوير ضوئي - تصوير الأعضاء 4 05-17-2022 08:43 PM
سِحر كَوني || الصحوة؛ المتنفسُ بداخِلي فِريـال روايات مكتملة. 56 03-16-2021 08:07 PM
ختم إداري | ×● المَطبخ الرمضاني ●× LORD مطبخ وندر لاند 27 06-07-2020 02:59 AM


الساعة الآن 02:03 AM