دكار مجدولين | لست اخشى

قصيدة لست أخشى

في مساء بارد
انطفأت شمعة آمالي
وذابت في نيراني
قد أحرقت كياني
وزادت هم وجداني
في مساء جامد
أضاعت سمائي النجوم
وبدلت أحلامي الأوهام
وسكنت ذاتي الآلام
في مساء فاتر
فقد زهري العبير
وتركتني بلا قمر منير
فغرد بلبلي الصغير
ألحانا عذبة بلا تغيير
فتوهجت شمس القدير
في مساء بارد
قد عشت في وحدة
ورسمني القدر في غفلة
فتسرب الأمل عني بلحظة
في مساء جامد
قد تهت عن الطريق
وأضاع القمر البريق
والقلب من الهم يستفيق
في مساء فاتر
قد تركت أقلامي جافة
وتركت أوراقي تالفة
وتجردت من إنسانيتي الزائفة
فسرت بجسدي رعشة زائدة
وأخرجتني من أحلام كانت لي
وأوهمتني آن لا مكان لي
وان القبر في انتظار جسدي
ليواري الثرى كياني
ويختبر الرحمن وجداني
فلا يتركني في أمري محتارة
في مساء صاخب
قد غمر الظلام المكان
وسيطر اليأس على الزمان
وطرد من نفسي الأمان
حتى صرت معدوم الألوان
في مساء الغروب
قد مشيت في الدروب
ولم اخش أن يلتهمني الضباب
آو أن يخيفني شبح الاكتئاب
لم اخش سوى من الظلام
ومن السنة الأنام
التي أفقدتني الشعور
وتركتني في كسور
لم اخش سوى من الضياع
الذي تركني في استماع
لأصوات الأشباح
والرياح تنقل الأفراح
حيث زهري قد فاح
فشعرت بالارتياح
يغزو القلب والفؤاد
من تأليف دكار مجدولين
لا تشاركوا قصائدي
" وما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد"