••
العودة   منتدى وندر لاند > القصص والروايات > روايات عامية


سلع أرواح محرمة *مكتملة*

روايات عامية


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-07-2020, 11:40 AM   #51
JAN
مِرأة وٓاحدة … إنعِكاسات شٓتى !

الصورة الرمزية JAN
JAN غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 115
 تاريخ التسجيل :  Mar 2020
 العمر : 24
 المشاركات : 9,833 [ + ]
 التقييم :  23316
لوني المفضل : Black
شكراً: 0
تم شكره 6 مرة في 6 مشاركة

مشاهدة أوسمتي




حبايبي وانتو باألف صحه وسلامه إن شاءالله
اعذورني على التأخيـــر... حنزلكم الفصل قصير ولا طويـل حاولو تتغاضو ..



الفصل الخآمس والعشرون ..

حٌــسـآم .]
ليس هـنـآك شخص بداخلي يوبخني
ضميـري لايؤنبني
لاأتذكر جيدآ احاديـث همـآم
أكملت يوميــن وانا مستيـقظ , قلبي مرهق , عقـلي خارج الخدمــه
وهيـآ أمــآمي
مشـآعري مٌسيــره بهذه اللحظـآت وفقآ لنظراتها , كلمـآتها

حسـآم : لاتخليني اشوفهم حوليكي ..

منـآل .]
هل انا مستيقـظه .؟
أم أنا اعيش حٌلمـآ آخر
لا
أحلامي لم تكن بهذآ الكمـآل
اشعر باأنفـآسه , ارتبــآكه , نظراتــه
ااشــعر بغيرتـه المجنونـه نحوي !
نحوي انــآ ..!
اقف امامــه بدون اي حركـه لكن هنـآك الف انثى بداخلي ترقــص , تبكي فرحآ
اعلم باأن وجهي طغى عليـه الخجل , والحروف جميعها سٌرقت مني

حسـآم : طبعا اعتذرلك في الجوال وماكفـآه جبلك خاتم على اساس ضميره لدحين مأنبـه
منـآل تبى تضحك , تبى تشـرد , بصوت مايل للخجل , تحاول تخفف ارتباكها : انا اعرفـه من الثنوي ترا هوا كآن طيب بس _ سكتت لما انفجعت من نظرتـه _
حسام مو عارف ليش كل مره يوضح غيرته هيا تدافع عن الطرف الثاني !!!
مو عـآرف ايش مشكلتــها .!!
منار رجعت خصلات شعرها ورا اذنها وقـآلت: اقفل الموضوع ؟
حسام رفع حوآجبـه بنفي : لا ...كملي كلامك
ضحكت غصبا عنها من الخوف : لا خلاص
اتوجهت للكرسي ورجعت جلســت وهوا بعد لحظـآت جلس جمبــها
تحـآول تخفي ابتسامتها بقدر الإمكــآن
محد اعتــرف
محد نطــق كلمـة احبك
لكن كل الي بيسير بينهم يدل على دا الشي
جايتها طــآقه مو طبيعيه , حابه نفسها حابه الحيــآه , حااابه انو عارفتــه مولـع من جوتــه لأنه مجرد فكرة وآحد يبا يدور رضاااهاا مستفززته , حـآرقتـه
رفعت يدها بينها وبينــه : شوف يدي كيف سارت وحشـه من غير شي
دف يدهـآ وبدون نفس قال : مافيها شي بس اهجدي
حطت يدها على فخذها وزآمــه شفايفها بالقوه عشان لاتضحك
حسـآم : لو روحتي بكرآ الجآمعه ووقف قدآمك ايش حتسوي ؟
بااسلوب وكأنـه شي بديهي : حشوف ايش يبــآ
بصوت عــآلي ونرفزززه : يااااالللللللليل
منـآل : ايش المفروض يعني اسوي آدمي عرف انو غلطـآن
حسـآم : ياااابت الناس لاتدااافعي لاتداااافعي
منال على عصبيـته لكن ضحكت: هههههههههه والله مابمزح مو عارفه ايش اسوي يعني !
حسام : اخخخصريــه , لاتوقفي , امشي وخليه يكلم نفسـه
منـآل مالت ملامحهاا للضعف : وي ماقدر اسوي في أحد كدا !
سند جسمــه بنرفزه على الكرسي , مايبى يطــآلع فيـها , حتشله , حتجيب اجلــه ببرودها
مايتحممممل
مايتحممل البلاهه دي
مـآزالت تطـآلع فيـه: والله بجد ياقصي ماحب اعامل أحد بدي الطريقـه
غمض عينــه ويمرر يده على ذقنــه بنرفزه يحاول يهجد عفاريتــه
فتح عينــه وقالها بردة فعل سريــعه : خلاص انتي حررره سوي اللي تبيـه
: طيب
سكت شويا وبعدها قال وهوا يحرك رجولــه : ايش حتســوي
:حشوف ايش يبــآ
وقف وقال بقلة صبــر : انا رااايح انـآم
وقفت معـآه : ليش معصب
: ليا يوميـن صاحي أخلاقي في خشمي
: طيب ..خلاص حخصره
مـآعلــق
منال تعيد النقـآط الي قالها : وماحوقف
رفع حوآجبه وكأنه يقولها لسى
منـآل : وحمشي واخليه يكلم نفسـه
حسآم : طيب حلو _ اتثاوب _ خلاص انا استنزفت طاقتي
منـآل : طيب وانا حرجع برضو البيت
حسآم : امك غريبه ماتصلت
منـآل: نامت من بدري
حسام ابتسم : يعني ماحتدري متى حترجعي ؟
منـآل : هههههه ارحم نفسك وروح نـآم
حسام عيونــه حمرررا : عادي اجلس معاكي لو حتجلسي _ رجع اتثاوب _
منـآل: ههههههههه حتنام وانتا وااقف
حسام : انا مكسل اروح للشقـه حتى درج العماره بفكر فيـه من اول
منال : وضعك مرا صعب
حسام اتثاوب بصوت مسمموع للمره الثالثه ومنـآل ضحكت
مشي خطوتيــن بااتجاه الكرسي وجلس وقال بتعب : والله حنام مافيا حيل امشي
منال بعدم استيعـآب : البيييت هنـآ ليش محسسني انو اخر الدنيا
حسام يتكلم بثٌقـل : ماحتصدقي قد ايش في مخي هوا بعيــد
منال حركت يدها : يلا قوم
مد يدو بااتجـآهها وقال وهوا يستغل الموقف: قوميني
منـآل رفعت حاجبها ووجهها طاغي عليه الخجل : قوم بنفســك
: والله تعبــآن
منـآل نزلت عدسه عينها على يده وبتردد مدت يدها ومسكت كفـه وحاولت تقومـه : قووم
حسام ماتحرك : شدي حيلـك
سحبتــه بقووه وهوا سحبها بااتجـآهه , كآن بس يبا يخوفــها الا اندفعت بقوه ناحيتـه واترمت فوووقــه ضغطت بكفوفها على اكتـآفه
في نفس الثــآنيه وقفــت مفجوعه, وهوا وقففف بنفس اللحظــه بتوتر : اسف اسف
ماطالعت فيـه اشرت بعشوائيـه : آآآ رايحه انا
حرك راســه وكل واااحد مشــي فجأه بدون اي تعليــق
خرجو من الحديقـه
مشي على رصيــف وهيا على الرصيــف المقاابل
كآن فيــه نوم بس اترمت فووقــه طار اوم النــوم
ابتسامتـه تزيـد كل بعد خطوه
اما هيـآ عكسـه مصدومــه , مستحيـه , تبا توصل لبيتـها بسـرعه
وصل لحد العمـآره ووقـف يطـآلع فيـها لحد ماتوصل لبيتــها
ومافكرت حتى تطـآلع فيـه , ضحك , عـآرف انها بتشـرد بسـرعه
دخــل لشقتــه ونـآسي كوابيــسه , نااسي كل شي
اترمى على سريره ونـآم وكل تفكيره محصور فيـها ..

منال كآن يحتجلـها يوم كآمل عشان تقدر تنـآآم
بين الصدمـه والخجل وعدم الاستيعـآب
شويا تبتسم شويـآ تغطي وجهها بلحـآف شويا تسحب الحآف وتطـآلع في الجدار وتسـرح
عــآلم ثااااااااني ...

,’,

بدأ يـوم جديــد يوم كئيــب جدآ في بيــت رهف , امها في غرفـه لوحدها
رهف فـ غرفـه لوحدها
كل وحده تعيش حـآلة صدمـــه بعيـد عن الثانيـه
ام رهـف جوالها طول الصباح يدق " ابو زوجـها "
ماتبى تكلمـه ماتبى تسمع صوت احد فيهم , امس سآلم ضرب خــآلد بجنون لكن ماشفى غليلها
كل ماتتخيل انو لمس بنتـها تحس القتــل الشي الوحيـد اللي حيجبر خاطرها
حـآليــآ اهل زوجهـآ محتـــهم كلهم من حياتها , ماتبى تشوف احد فيـهم , ماتبى تسمع سيرة احد فيـهم
حترد على ابو زوجها ايش حتسمع ..؟!
حترد على اتصالات اختــه ايش حتقولها .؟!
لما تعرف سياق الكلام اللي ممكن تسمعه وتعرف انو ماحيقدم ولا يأخر
ماحيرجع الوقت
ماحيجبر قلب بنتــها وينسيها اللي سرلها
فاخلاص ماحتسمعه ...

رهـف ..]
كل الدينـآ ومغرياتها ولاشي بعينـها
صحباتها
جوالها
خروجها من البيت
مالها نفس لشي غير انـها تجلس لوحدها , بغرفتها
قامت بصعوبـه من على السرير
اتوجهت للشنط نزلت على ركبـها
فتحت الشنطـه تبا ملابس ,مدت يدها بتسحب بجامـه
إلا انتبهت لكومة الاشرطـه والمسجل
سحبت واحد من الاشـرطه " 17 سنــه "
مسكت شريط ثاني وثالث ورابــع وكلهم عليهم اعمـآر بخـط يتغير كل بعد فتــره
ماقامت من مكـآنها اخدت المسجل وشغلت اللي جوتـه بس قفل وكأنه وصلـت لنهاية التسجيل
رجعت خرجت الشريط وحطت شريط ثاني
ملامحـها مرهقــه
جالسه في الارض وقدامها شنطــة ملابسـها وبيدها المسجل وتسمع لصوت شخص مصدوم !
" يآمن ولد محمود , بدي البساطه أمي تخون ابويا مع صاحبـه وتجيب منـه طفل وتقول لأبويا ولدك !!!! , بدي البساطه تخلي ولدها يشيل اسم مو اسمــه_ انفاسه متسارعه صوت مهزوز _ انا انخنقت , انخنقت لأني مو عارف اتصـرف , الكل بيكذب , الكل عايش عشان نفسه طيب إحنا ليش معاهم ! قلت لأندي ابا اخرج من البيت بس بكيت وطلبت مني اجلس ماقدر اقولها لا , جلست عشان ارضيـها , بس ماعرف كيف اتعامل مع يامن , الوحيـد اللي فينا يحاول دايما يرضي ابويـآ , انا انسحب مروى تنسحب بس هوآ لاا , هوا يحاول يضحك مع الكل , انا مغبوون مغببون , كاره امممي , حتى ماسرت ابا المحهـآ , مابى اسمع صوتها _ بصوت على وشك البكى وبعد صمت وتفكير _ اسكت ولا اروح اكلمـو ؟ , اواجه امي ولا ابويا ولا محممود ولا يااامن ,ولا انسحب واخلي الكل يستغفل الثاني ! , ابويـآ يخون امي برا البيت بس امي تخونـه قدام عيننا , انا متأكد قبل يومين مروى شافت محمود خـآرج شوفت وجهها مفجوع بس مارضيت تتكلم دخلت لغرفتها ورجعت تلعب بعرايسها وكأنها لسى طفلـه, سحبت منها الالعاب اباها تتكلم معايا بس صرخت في وجهي وسحبت العابها , تتكلم معاهم وكأنهم اصحابها ويفهموهـآ , كنت احتـآجها تتكلم معايا احتــآج إنو احد يقولي كيف اتصــرف , انا انا ابا اشتكي بس مروى انكرت اللي شافته, حركاتها تدل على إنو ماتبى مشاكل , سارت بكل بساطه تدخل غرفتها من بدري عشان امي تاخد راحتها , طلبت يوم منها نسهر مع بعض بس قالتلي نصحى الصباح ونجلس مع بعض , تخـآف من المواجهه , خايفه من الحقيقـه , مو عارف لمين اروح , مو قادر اتعامل مع مروى اكتـر , بعدت عنها بعدت عن يامن , يعدت عن الكل "
وسمــعت لنهايــة الشريط وهوا يتكلم عن دراستــه عن آندي عن حيـآته البائسـه
حتــوقف ؟
لا طبــعا
دا الإنسـآن الوحيـد اللي ماسمعتـه يتكلم
وتبا تسمـع كل شي
كيف جـآت الأشرطه ماهمهــآ
ماهمهــآ غير انها تنهيهم كلــها
خرجت الاشرطــه وشـآفت اصغر عمر " 10 سنوآت " وشغلتــه
صوت طفولي بريئ يوجع القلب
" اليوم يوم ميلادي , ماما حضنتني قدام النـآس وجابتلي اشياء كثير ماتعجبني , بابا مسافر مايعرف اصلا انو يوم ميلادي , غرفتي كلها هدايه بس احلى هديه جاتني دا المسجل , ادتني هوآ آندي وقالتلي اتكلم واقول كل شي احبه , عشان لما اكبـر اسمعه _ سكت شويا وبعدها قال _ بس مابى استعمله كدا , انا ابا اقول الاشياء اللي تضايقني _ وقف مآلك تسجيل ورجع بيوم ثاني _ كلهم حوليا بس انا مو , اصحابي في المدرسه يتكلمو عن اهلهم طول الوقت , ماحب اسمعهم , ماحب اجلس مع احد , اخاف احد يسئلني عن بابا _ وقف تسجيل ورجع بوقت تاني بس كآن صوتــه مهزوز _ ماما تكرهني _ واستمر التسجيل بس مانطق بشي وبعدها قفل ورجع بتسسجيل ثاني لكن كآن منهــآر كآن يبكي بطفوليـه وشهقـآته كل بعد كلمـه _ليش ماتحبني , انا اباهـآ مابى آني تلبسني مابى اني معـآيا , ماما دايما تصرخ عليا ,ماتكلم عشان تكون مصدعه سرت اجلس معاها في الغرفه سـآكت اباها تقولي شاطر وتحبني زي زمـآن بس سرت حتى لما اسكت تقولي خلاص روح غرفتك ايش بتسوي هنـآ " وقف التسجيـل
ورجـع بدأ في وقت ثاني وباانهيــآر ثاني
" انا كنت مو عـآرف ايش تسوي , دخلت الغرفـه اخر الليل , اتخبيت ورى الكنبـه ودخلت ماما مع صاحب بابا _ بكي دقيقــه كآمله وهوا يشهق ويبــكي بعدها قـآل _ شوفتهم ..شوفت كيف يسحب ملابسها منـها "
رهــف كآنت تسمــع وصدمتها عباره عن حواجبها مشدوده بس , مافي شي ثاني , لكن هنـآ وسعت عينها بصدمـه, هنا قربت المسجل
سمعت وصــف طفـل لمشـهد المفروض مايشوفو
ولو شـآفه مو لأمـــه
مو مـآلك اللي محزنــها
صوت الطفل البريئ الخـآيف هوا اللي محزنــها
" ماعرفت ماعرفت ايش اسوي ,روحت اتكلم لسلوى , كلمتها لأنها كبيره وحتساعدني بس _ شهقات متتاليـه قال بصعوبـه _ سارت تلمسني "
ماوقــف هنـآ وصــف وصف بدقــه كل شي سووتــه فيه سلوى
والمسجل يتحرك بطريقه ملحوظه بيــد رهـف
انفاسـها تتسارع
أتخيلت موقــفه وكأنــه موقفها اتخيلللت كل شي
كل شي وكأنها شايفتـهم قدامها
" انا خـآيف من سلوى انا خايف اخرج من غرفتي رجولي توجعني من الخوف كل يوم تجيني , تستنى ماما تنـآم وتجي تسحبني من السرير , لما اقولها لا تضربني , أنا خايف من كل الناس "
وقف التسجيل ورجع اتكلم عن سلوى مره ثانيــه عن المرات اللي تجيــه
عن لحظـآت العنف اللي يعيشـها لما يرفض
قفلت التسجيل وبكييييت
بكيت لأنه هيا كآن يتحرش فيها عمها مرتيـن في الشهر دا بشكل يووومي
مو بس تحرش حتى العنف بيتعرضـله
غير اهمال أهلــه
غير خيانة امــه
قامت من مكـآنها
تروح وتجي في الغرفـه انفاسها متسارعه , تبكي بهستريا
ماتبى تتعـآطف
مااااتبى تهتــم
ماحتسمع شي
الطفل اللي في المقطع مو نفسـه الآدمي البارد اللي شافتــه
مسحت دموعهـآ
حاولت تقوي نفسها بس نبضات قلبها توجعها
" ماليا صلاح فيــه , انا مو اللي حيفرغ فيــها مشاكلـه "
حاولت تذكر نفسـها بكل شي عاشتــه معـآه
بس صوت الطفل اللي يبكي اتعـآد في راسـها حطت يدها على اذنها ورددت بصوت عـآلي
" مالك اغتصبني "
" مالك دمرني"
" مالك قتلني "
رددتها 20 مررره عشان يختفي الصووت اللي براسـها
عشان يترسسسم كل شي بعينها من جديد
عشان تحس باأياديــه تمر على جسمـها غصبا عنــها
عشان تسمع صوت صرخاااتها لحد ماينقطع نفســها
رخت يدهـآ وحاليا حقــدها اتجاهه هوا الشي الوحيد اللي تحسـه , ماحتسمع اي شــريط ثاني
حتدمره زي مادمــرها
جلست على سريرها
ســآعه مــرت وكل تفكيرها محصور فيـه
طالعت في المسجل من جديــد
وقالت بصوت خافت وتفكير : يامن , يامن لسى عايش معآهم
صوت وحده تبا تهدم كل شي على راســهم : ابوهم لسى ماعرف !؟
جلست للحظـآت زي المجنــونه تفكر ايش ممكن تسوي
: امـه تخون ابوه مع صاحبـه
رفعت رجولها واتربعت على طرف السرير وعينها على المسجل ومازالت تتكلم مع نفسـها : اروح افضحهم ؟
ثواني وعقدت حوآجبـها : لا , كدا مآلك ماحيسرله شي_ مررت اصابعها على شفتها السفليــه وبتفكككر ثواني ودقايق مرت ونزلت يدها بشويش لما قالت _ ارسل الشريــط لأبوه واكتب من مآلك
ابتســـممت
نزلت رجولـها بردة فعل ســريعه
ضحكـت وسط ملامحهـآ المايله للبكى ,ر فعت حوآجبها بسرعه لما جات فكره احسن : لا حنسخ التسجيل وارسلــه لهم كلــهم واكتب من مآلك
وقفت : ايييوا وحرسل كمـآن لمـآلك واكتب وصـل لأهلك
مشيت في الغرفـه وهيا تقطع اظافرها بااسنـآنها وتفكر في الموضوع وتتكلم بينها وبين نفسـها
" اسمع شريـط ثاني ؟ يمكن فيه حاجات ثانيه"
عدسه عينها انتقلت للأشرطه
قلبها قبضها
بدات تسترجع صوت الطفل قالت بخوف
" لا يكفي كدآ لدحين , خليني اشوف ردة فعلـهم "

مـــآلك حولــها لدي الإنســآنه , مـآلك قتل كل شي فيــها وجـآيه حاليا تسلب دا الشي منـه ..

,.

دخــل الكـآفي ومشي بااتجـآهها , وصل لحدهـآ لكن كآنت ريحــة عطرها اقوى من ريحــة القهوه
شعرها الطويل مفتتتوح ومموج بطريقـه اسرت قلبــه
دارت جسمــها , مسويـه روج احمممر , ملامحهـآ البريئــه ضجت انوثــه
مشيت بااتجـآهه ورخى عينـه للأسفل وهوا يتأمل التيشيرت اللي على جسمها
والشورت الجينــز جات لحده وهمستلـو : أحبــك
,
فتـــح عينــه وشاف السقف قدآمــه , ثواني وهوا مفتح عينـه بصدمـه وغمض عينه بقوه
دار جمســه لليمين
لليســآر
مقهووور لأنـه صحي
يبا يشوف شككلها تآني
جلس بردة فعل سريــعه , من ملامح القهر لإبتســآمه تزيــد ببلاهه قال بصوت مبحوح وكلونوم : أبو شكلها تجنن
مو قـآدر يقوم من على السرير
حاسس انو مخــدر
رجع رمى نفسـه على المخده وهوا مبتسـم غفـى ثاني
صحي بعد عشـره دقـآيق
سعيــــد
مبتســم وماشي في البيت
دخل المطبـخ بدون سبب فتح الثلاجـه وهوا مبتسـم
ماعرف ايش يبـآ
خرج جلس على الكنبــه يمرر يده على شعره خمسـه دقايق مرت
جوالــه يدق
يدق
ولا كأنــه
يحسها كأنها قدآمـه , سرحـآن بخيـآلها
وصــل لمرحلـه جدآ سيئه
وقف اتمطــع بصوت مسمـوع
وســع عينـه بصدمـه لما اتذكر اجزة التنــصت
دور بسـرعه جوالــه , لقـى اتصـآل من مالك , بس ماتصل
فتح الأبلكيشن
لكـن مافي شي جديد ..
استحمـى , لبس ملابسـه, سحب عطر امــه رش بعشوائيـه على ملابسـه
غمض عينــه
طــآقه ايجابيـه
اتسلل العطر لكل خليـه في جسمــه
سار عطرها زي علبـة سجايـره شي مايقدر يستغنى عنـه
لبس جزمتـه وخرج من البيت
اتصل على مـآلك حدده موعـد يتقابلـو فيه اليوم
واتوجه للكـآفي .. فتح الأبواب ورجع قفل من الداخل
فتح الإضائات التكيـف مكـآين القهوه
وابتسم لما سمع دقـآت على الباب
اتووجـه للباب مافكر يبـعد الستاير عارف انو هيـآ
فتح القفـل وبعدها الباب وشافها قدآمــه
ملامحهـآ طاغيه عليها الخجل : صباح الخير
حسـآم : صباح النــور
دخلت , قفل الباب
مشيـو خطوات بسيطــه ووقفو في منتصف الكـآفي , سحبت شنطتها من ورا ظهرها فكتـها
وحطت أكلها واكلـه على الطآوله : اليوم ماما فطرت لوحدها
نظراته تتأملها لدرجة انها مو قادره تطـآلع فيه تحط السندوشتات على الطـآوله باارتباك ودقات قلبها تزيـــد
سحبت الكرسي وجلست لأنه رجولها بدي اللحظـه بدات تتنافض
بصعوبـه رفعت عدسـة عينها عليه : ماتبى ؟
مـآزال واقـف
مـآزالت عيونـه عليـها
صراااع داخلي
كآن لمجرد ثوواني
سئلتــه وقال حيجمد ماحيتهور معـآها
لكن فكرة انها حتروح الجآمعه بعد لحظـآت وحتلقى " كرم " خلتـه يقول : حلمت فيكي اليوم
فجعــها
غيرتــه تتحكم فيــه
سحب الكرسي بشويش,جلس وعينه مانزززلت من ملامحهـآ
حتى هوآ دقات قلبــه بجنون دقات قلبــها
نظراتـه جريئـه جدآآ جريئــه ولأول مرا يقولها : كآن شكلك حلـو
برغم توتــره لكن كآن حابب خجلها بدي اللحظـآت
نزلت عدسه عينها على الاكل وبيد تتنافض بشكل ملحوووظ قدمت السندوتش لقدامـه : مدري حيعجبك ولا لا
: كآن شكلك جريئ , كلامك جريئ
قاطعتــه باارتباك : قصي !!
رفع حوآجبه الإتــنين , سنـد نفسـه على الكرسي بيحاول يخرج من المود الللي هوآ
ضحك : ايش بك ! انا مالي صلاح انتي جيتيني في حٌلمي
عندها ردود كثييييير
تقدر تسكتـه
لكن من كثر دقات قلبــها السريـعه وخجلها مو قادره تنطق بدي التعليقـآت
قالت باارتباك : طيب مابى اعرف خلاص كٌل
زادت ضحكتــه : ليش مستحيه ؟
رفعت عدسه عينها بتحذير : قصي ايش تبى
: قوليلي حسـآم ماحب اسم قصي منـك
اسلوبــه فاااصل
جدآ فــآصل
على قد ماتمنت انو تلقى اهتمام منــه بس حاليا تبا تشـــرد
ماعنده كنترول ابدآ
: ايش رايك تآكل ولا حقوم
حسـآم : ههههههههههههههه _ قرب للطاوله سند كوعه عليـها ومرر كفـه على عينه وكأنه يحاول يفوق من الهوس اللي عايشـه نزل يده وقال _ ها فين الأكل
قدآمـه الأكل.!
نزلت عدسة عينها على الأكل وبعدها رفعتها عليـه وهوا مكـآن نظرتها طـآلع
جاوبتــه من غير ماتتكلم
صمممت بيمر بينــهم بس نظراتـهم اتجاه بعــض وبيـآكلو
رفعلها حواجبه مرتين ونزلها
ضحكت وحركت راسـها بمعنى " ايش يعني ! "
رفعلها كتفـها بمعنى " مدري "
محد اتكلم
رجع غمزلها واشرلها براسـه على الغرفـه
فتحت عينـها بصدمــه وهوا ضحك : ههههههههههههه
منال : انتا مرا تفجع لما تكون رايـق
حسام : ههههههههه الواحد صعب يرضيكي
ابتســممت على الكلمــه , اكتفت بالابتسـآمه
مـآزالت في كل دقيقه تمــر بينهم ماتستوعب انها بتعيش دي اللحظـآت معآه
انتبهت للوقـت : حروح الجامعه
قصي سحب الكرسي للخلف ووقف : طيب دقيقه اسويلك قهوه
ماستنـآها تجـآوب قام واتوجه لمكـآين القهوه
وهيا سحبت منـآديل مسحت يدها ووقفت
تمشي بااتجـآهه وقفت لحد الفـآصل , عينها مانزلت من عليـه برغم انها شايفـه بس ظهره
خلص جا لحدها واداها الكوب : انتبهي على نفسك
مع الصدمـه ماقدرت تعلـق , حركت راسـها ببلاهه وخرررجت من الكـآفي
نفســـها تكلم احد
تحكككي احــــد
مو قــآدره تعبر او تخلي الكلام لنفســها
تبا تصرررخ تضحك تنطنط
كل مره تبــعد عنـه تحتـآج احد يكبها بمويـه بارده عشان تفوق من الصدمـه
مشيت على الرصيــف
رفعت الكوب بتشـرب الا لقتـه كآتب على الكوب " لاتوقفي "
ماستوعبت
وقفت مشي وعينها على الكوب
عقدت حوآجبها لثانيه وحده وبعدها خرجت نص ضحكـه فيها معاني كل الصدمــآت
إذا نسيـت موضوع "كرم " لسى حيذكرها

في الجـآمعه ..]

في الكرآسي الخـآرجيـه , جـآلس ويقلب في الارواق اللي بيـن يده , جلس جمبــه ياسر
كرم طـآلع فيـه ورجع يركز في الاوراق
يآسـر : انا ونهى اتمشكلنـآ
كرم تركيزه مازال على الاوراق ..قال بتشتت:ليش ؟
ياسر : يعني ليش .. لدحين تفتح سيرة منـآل مو راضيه تهجد وانا ماليا خٌلق اتحط في موقف سخيف زي اخر مـره
كرم ترك الأوراق : يعني لو ماجابت واحد يمسح بكرامتك الأرض كآن كملت برضو مع نهى !
ياسر : يخخخخي انتا ايش بك ماسار مووقف كأنك ماكنت معانا من البدايه
كرم : وانا غلطت اخدت الموضوع بسطحيـه وضحك لكن لما شوفتها بعيني وكيف بتذلوها وكأنها ماعندها مشـآعر ماتحملت , صدقني نهى مو بعقلها الحقد والغل اللي فيـها حيدمرك انتا قبلها
ياسر : بغض النظر عن تفكيري وتفكيرك انا حآليا طفشت من دا الموضوع مو طايق اسمع سيرة منـآل ونهى بتحط حرة حياتها في دي البنت المشكله حتى لو ماساعدتها حتدور شي تأذيها فيـه
كرم : حاول تقنعها نهى ماتسمع لأحد غيرك

في المبنى الآخر من الجآمعـه ..]
دخلت للمحاضره , ماقدرت تركز بـآلها مع حسـآم , ابتسمت بخجل وكتبتلـه " بما إني بعيده اقدر اسئلك دحين ايش حلمت "
في الكـآفي ..]
سنـد جسمـه على الدولاب , ابتسـم بحقـآره
حيتردد ؟
لا طبـــعا
بدون اي تمهيد كتبلها " قلتيلي احبـك"
منـآل وجهها طغى عليه الفجعه , رعشـه سرت في جسمها كلـه
ماعرفت ايش تكتب

امـآ حسـآم عارف مشكلـته ماعنده حل وسـط
ياأبيض ياأسود
التأني أبدآ مو طريقــه
ابتسامتـه تزيـد وضحكـه هاديه طلعت منـه لما بدأ بالكتـآبه واتخيل تعابير وجهها
" بس طبعا انا مشيت "

منـآل رفعت حوآجبها بصدمـه
تكتب وتحذف لحد ماردت بااستفزاز " شكلي حروح ادور الخاتم "
نزلت الجوال " وضحكت بصوت رآخي وخافت وندمــت "مرت بكل المشاعر وهيا تستنـآه

حسام بس شاف الجملـه ولا فكر
تعليــق كتبـه بثواني " تتوقعي ايش حيسير فيكي "

منـآل بتحاول تكتم ضحكتـها
"ايش حيسير يعني "

حسام
" نتكلم بصراحه ؟ "

منـآل اختفت ابتسامتـها , رعب اتسلل لقلبـها
حلوه المشاعر اللي بينـهم , حلوه توضح بالتدريـج
ماتبى ماتبى تتكلم بصرآحــه
ردت بعد دقيقه بعلامـه " ؟ "

حسـآم
" شكلك بدون نظـآره مره يعجبني "
" أحب عيونك "

منـآل
وسعت عيونها من الصدمــه , والإرتبـآك
قلبها غاااص جوتــها
مااااااااتوقعت نهائيا يتغزل فيـها بدا الشكل
ماكتفى

حسـآم
" فاكره لما البخار جا عليكي وغطيتي عيونك بيدك "
" خوفت اكون حسـدتك والله حسيت انا السبب "

منـآل تطالع في الدكتوره وهيا تشــرح وترجع تقرأ كلامـه مرا ثانيـه
تقدم لحد الطاوله وترجع تسنـد نفسـها على الكرسي
مو عارفه تعلــق
الشي الوحيـد اللي قدرت ترسـله ايموجي يدل على خجلـها

حسـآم .
ابتسـم , ماكان منتظر تعليـق منها , متخيل وجهها حاليا
زادت ابتسـآمتـه لما علقت بعد دقايق وكأنها شافت جزء من كلامـه

منـآل
" اكون مرتآحه نفسيا لما اللبس نظارتي , احسها جزء مني "

حسآم
" ليش لكي فتره طويله لابستـها ؟ "

منـآل
" مو على الوقت بس تكملني "

حسام
" إنتي كآملـه مافي شي تحتـآجيه عشان يكملك "

مـنآل
خلاااص حست كدا كفــآيه
رخت الجوال
دقات قلبها تحسها مسموعه في كل القاعه
وجهها فاضحها
كتبت " شكرا "

حسـآم
" كيفني وانا لطيف ؟ "

منـآل
ضحكت غصبا عنـها
كتبت بتردد " إنتا مزآجي "

حسام
" بس قد كلامي "

منـآل زمت شفايفها تخفي ابتسامتـها
حبت رده
حست بثقـه بغزله بمشاعره

حسـآم
" حفتح الكـآفي وبمآ أني لووحدي ماحقدر امسك الجوال كثير "
منال
" طيب اليوم ماعندي غير محاضره وحده حرجع بدري"
حسـآم
" استنآكي " وحط قلب
منال " اوك "
نزلت الجوال وفضلت مبتســــمه ومو داريه عن المحاضره طول الوقت ..
انتهـت
خرجت انتبهت لنهـى , مشيت من جمبــها وحست بنظراتها تلحقــها لحد ماختفت عن نظرها
وترتهــآ ...
,.

واقفه في منتصف الحمام رفعت اصابعها وهيا تعـد من جديد
انفاســها سريـعه وفي نص حسابها رجعت تستفرغ
بس خلصت , بكيــت
حاولت تكتم شهقـآتها الفكره بس راعبتــها
اتوجهت للمغسله فتحت المويـآ وغسلت وجهها مره ومرتيـن
حاولت تقنــع نفسها إنو مستحيــل
مستحيــل تكون حـآمل
طالعت بااتجـآه الباب لما نزل مقبض الباب وبسبب القفل مانفتح : صبا ؟
بصوت عـآلي تخفي فيه بكاها : نعم؟
: فيكي شي ؟
غمضت عينها , فاضحها
فتحت عينها باارهـآق ,سحبت مناديل نشفت يدها ووجهها : دحين خارجه
فتحت الباب بعد دقيقه ومازال واقف وصوتـه زاد حنيـه : ايش بك ياقلبي
صبا مررت يدها على كليتها : كليتي توجعني ودايخه
مشيـت بااتجـآه الكنب وفراس معـآها : ملاحظك دي اليومين مابتشربي مويـآ
: بنسى
فراس : دحين حجبلك حتخلصي قارورتين قبل لاتروحي الكآفي ولو على الدوخـه تعالي معايا المستشفى افضل تسوي تحاليل بعد العمليـه تلقي كل شي ناقص عندك
حركت راسها بنفي وجلست على الكنبـه : مابى ادخل مستشفيات
: انا معـآكي
صبا : مابى حبيبي
سكت للحظـآت وبعدها دخل للمطبخ جبلها مويـآ وجلس جمبـها فتح قارورة المويـآ وهوا بيتكلم: فيه اسباب كثير للدوخـه ماقدر من راسي اشخـصك واديـ
قاطعتـه بحده : محد قلك سويلي شي انتا سئلتني ايش بك وجاوبتك
حط بهدوء قارورة المويا قدآمها: يعني شي طبيعي ماحشوفك تعبانه واتفرج عليـكي !
شربت المويـآ من غير ماترد عليــه
اما هوآ مانزلت عينه من عليـها قال بعدم استيعاب : ايش بك ؟
نار جوتــها , تبى تبكي , تبى تصــرخ بس مو قادره
حطت القاروره على الطاوله وقامت بعنننف بدون ماترد عليــه دخلت الغرفـه وقفلت الباب بالمفتـآح !
جلست على السرير وبكيييت بدون صوت
اياديـها تتنافض
ممكن مو حمــل
حاولت تقنــع نفسـها بدي الفكره
لكن ماقدرت
استنى لحد ماتأكد
برضو مو قادره توقـف بكى
حتتجنن لو فعلا حـآمل
نست نفسـها معاه
عاشت دور الزوجــه وكأنه قدآمهم مستقبل

فراس بعد دقـآيق دق الباب : صبا افتحي ؟
تمسح دموعها وترجع تنزل
منهــآره وصعب الوقف قدآمه بدي اللحظـآت : ماليا نفس سيبني لوحدي
فراس : ايش سار طيب فهميني !!!
سكتت للحظـآت
حاولت تجيب هرجه
حاولت
حاولت وقالت بااندفاع وباانهيـآر : اشتقت لبابا , ماليا نفس اشوف احد خلاص , بعد عني حتى إنتا
سكت للحظـآت
وبعددها علـق بااهتمـآم : أشتكي وإنتي قدآمي مايحتاج تقفلي الباب على نفسـك
: فراس بقولك سيبني
ماعلــق
بعــد عن الباب وجلس على الكنبـه
لكن عينه على الباب
استنـى
5 دقــأيق
وبدأ يحرك رجلـه بعدم رآحــه
5 دقـآيـق تانيـه وفتحت الباب
خرجت , ماطالعت فيـه , اتوجهت للمطبـخ وعينه تلحقـها
ثواني وخرجت ومشيـت بااتجـآهه
جات لحده سحبت القاروره اللي على الطاوله ورجعت دخلت الغرفـه وقفلت بالمفتــآح
بتســـوي كل شي وعيونــه مانزلت من عليـها
حركتها الأخيـره استفزتــه
قام من مكـآنه وخرج من البيــت
من كثر حبــه لها محروووق قلبـه انو هيا بتبـعده عنها بحزنــها
ويـاريت بعدته بااسلوب لطيـف
مـآلقى مكآن غير الكآفي يروحلـه بدي اللحظـآت
فتح الباب , اغنيـة " sorry halsey " طاغيـه في المكآن
شخـص جالس على احد الطـآولات وقهوتـه ولاب توبـه على الطـآوله
وقصي واقف نظرتــه تدل على انو في مكـــآن ثاني
معقـد حوآجبه
وافكار كثير تجي في بـآله فراس جلس على الكراسي الطويلـه اللي قبال الفاصـل
وقصي برضو ماركز معـآه
ماله خلـق فراس ينادي عشره مرات
ماله خٌلق يرفع صوتــه
من النهــآيه جابها
شال كوب فاضـي ورماه في وجه قصي
قصي رمش مرتين بفجعه وطالع في فراس وكأه احد سحبـه فجأه لعالمهم : خير !
فراس بااسلوب حاد : سويلي قهوه
قصي عدسه عينه انتقل للكوب اللي عند رجلـه وبعدها بفراس : يخي وربي مو لو بوست يدي لو بوست رجلي وراسي ماحسويلك
فراس : اللي وظفك بدا المكـآن مدري ايش كسبان
قصي : جاي تدور مشاكل ؟
فراس : لا والله المهم سار شي معآك
قصي حرك راسه بنفي : مافي شي لدحين
فراس : أديهم ساعتين
قصي : تمام
فراس بعد صمت طويل قال : ايش تتوقع النهآيـه
قصي رفع اكتآفه بدون تعليـق
فراس : أنآ ماشي غصبا عني , إنتا ليش بتسوي دا كلـه ؟ _ ملامحـه تدل على صدمتـه _ كيف الوآحد يرضى انو يدخل عالم بدا الشكل ويعيش حياته طول الوقت برعب وتوتر ؟
قصي : فيه نـآس يعيشهم دا الإحساس مو دايما التوتر والرعب يعني حاجه مو مريحـه
فراس عقـد حوآجبـه وقصي ضحك : هههههههههه صدقني إنتا في وضع مايسمح تسئل دا السؤال
فراس مرر يده على جبينـه :بجد قفل الموضوع أعرف انك حتطقطق على راسي لكن سيبك من دا كلو ,في حـآجه بعيــده كليآ عن طريقنا ونفسي اتكلم فيها معآك
قصي : ايش هوا ؟
فراس رفع اياديـه على الفاصل اللي بينـهم , شبك اصابعه في بعض وفعليـآ الموضوع شاااغلـه كثير : برغم كٌل اللي سار لكن انا أعزك كثير عشان كدا مو قادر اخلي دا الكلام بنفسي
ماعلـــق قصي
اكتفـى بنظراتـ يقول لفراس اللي بعده !
فراس : أهلك كآنو سيئين لدرجة انك ترميـهم في دار عجزه !
بنسبـه لفراس لو كآنو بكل انواع البشاعه مايتركهم بدا الشكـل لكن حاول حاووول بقدر الإمكان يوصل لمستوآه في التفكير
قصي كأنو اداه كف مع السؤال , رفع حواجبـه بتفاجئ وقال بصوت هادي : ايش حتستفيد من جوآبي؟
فراس بتشتت: مو عـآرف لكن مو هاين عليآ اشوفك تسوي كدآ , يخي انتا حتى ماتزورهم , وماقول انك عاجز وماتقدر تهتم فيهم !
قصي : أنا مرتـآح كدآ
فراس مو بس انصدم الجملـه هزته : إنتـآ عارف انو ثقتي فيك دا الشي الوحيـد الي يهزهـآ ! عشان كدا نفسي تبررلي نفسي اسمع اي عذر حتى لو مو مقنع
قصي :والله مشكلتك لو تقيس طريقة معاملتي لأهلي بثقتي فيـك حتخسر كثير , انا وآآآحد احب اشتري دماغي اهلي كبره وديتهم المكـآن المخصص لهم , تبانا نتنـآقش اكثر؟!
هنـآ اكتفـى فراس , قز منــه
ماحس براحـه بجلوسـه في المكـآن كآن حيقوم إلا قصي قال : ماخلصت كلام
ماعلق فراس وقصي كمـل : مآلك يعرف انك تشتغل مع شادي
شد على ملامحـه بصدمـه وقال بعدم استيعاب : ايش دخل مآلك في الموضوع ؟
قصي يتكلم بصوت خـآفت , حكى فراس كل شي
قصي : إيش وضعك ..!
فراس التوتر طغى عليـه حرك راسه بتشتت : مدري
قصي : مالك معرف ردات فعلـه وبنفس الوقت كيف قدر يجيب اسم مرتـك ويعرف كل شي عنها دي خطوه لاتستهون فيـها
فراس: طيب كآن قلتله إنو انا ملي ذنب بدا كلو
قصي : ماقدرت ادخل بتفاصيل بدون ماستشيرك
فرااس : تستشيرني في ايش اكيــد مابى احد يعرف اني اتاجر في دي المواضيع
قصي طـآلع حوليـه وقال لفراس تعـآل للغرفـه الخلفيـه
المكـآن هاااادي مافي غير شخص ووآحد ..
دخلو للغرفه وقصي رد عليـه :شوف انا ماعرف وضعي مع مآلك حيكون له فايده ولا لأ لكن انا حجاززف وماحسحبك معايا غصبا عنك
فراس دقات قلبـه زادت :مآلك بكلامـه معآك سحبني في الموضوع بدون إراتي انا ماهمني عدنان انا ابا شادي يبعـــد عني وبس
قصي : ليش تتوقع لو شادي مآت انتا حتعيش بسلام ! , انا دخلت بيت عدنان شوفت بعيني بطاقتك , إسمك دام عند عدنان فاإنتا معاهم إنتا شريـك انتا شخص مهدد في يوم إنو يمحيك عشان يحمي نفسـه
فراس جلس على الكرسي : يخخخي انتا ليش بتوترني الموضوع المفروض ينتهي باأجهزة التنصت
قصي : اجهزة التنصت لو ماسمعنـآ فيها شي عن عدنآن حنخليـها دليل ثانوي زييو زي مقطع التصوير
فراس ملامح الصدمـه طغت عليـه قال : انا سويت داك كلو عشان في النهايه اسمع دا الكلام !!
قصي : هوا إنتا تتوقع حتخرج من الموضوع بكل سهولـه ! انتا تتوقع عدنان ماقد احد اشتكى عليـه لكن مافي اي دليل ضده !
فراس يحرك رجولـه بطريقه سريعه : لو سمعت شي يبرئني انا ححروح اقدمها للشرطه وانتهي من دا الكابوس
قصي : ولو طـآح الدليل بين رجآل عدنان في القسم ؟ مشكلتك إنك بنفسك روحت بلغت عنـه وشادي جاك, كلامك ماوصل لأحد
فراس : وقتها انا وحظي حياتي كلها سايره عباره عن حظ اليوم انا عايش بكرا لوراضين عني برضو حعيش على الاقل اموت وانا احاوول
قصي : تعال اليوم عندي في الليل
فراس : ليش ؟!
قصي : يمكن تسمع كلام مآلك ويقنعك في شي
فراس : انا ماااهمني انا قلتلك تعبببت ووصلت لأخري
قصي : مآلك ولد أختــه خلينا نسمعـه خلينا نعرف مين عدنان بزبــط قلتلك حياتك بيد عدنان مو بيد شـآدي
فراس انفاسـه سريعه بيحاول يفكر لكن الخوف طاغي بعينـه
قصي واقف في مكـآنه مازال يتكلم بجمود : ماحتخسر شي لوجيـت لكن حتخسر كل شي لو اتصرفت بدون عقـل
فراس وقــف , بدون مايرد على قصي خرج من المكـآن ...

قصي خرج ولقى اربع اشخاص منتظرين وواضح التذمر في وجههم
ملامحـه حـآده
كلام فرااس عن اهلـه ماحبـه
خنقــه
لحــد مادخلــت منـآل ....
شعلــه جوتـه وانطفت في ثواني
ابتسمت وابتســـم
مشيـت بااتجـآهه وهوا مجرد انو ينتظرها توصلـه
مستمتـع بالتفاصيــل اللي بتسير في مشاعره
: اتاخرت ؟
: لا تمام اتوقعت حتتاخري اكتر
ابتسمت , اشرت على الباب : دحين اجيـك
ودخلت للغرفـه
انتهى بااستعجال من تجهيز احد الطلبـآت ودخلـها
مرجعه اياديها ورى ظهرها وتربط الحبـل :حتكون موجود في الليل ؟
: إيوا , ايش عندك ؟
: ماما تباني اروح معاها... قضيتنا اليوميـه
ضحك : على فين ؟
: عم عدنان لو تتذكره
ابتسامتـه اتلاششت وهيا كملت لما نزلت عدسه عينها على شنطتـها وتخرج جوالـها : ماما الله يهديـها تتكلم كتير عني قدام أي احد , عرف انو عندي الشهر الجاي تطبيـق عملي فاقلها خليها تجي عندي المستشفى _ شدت حآجبها _ فين الجوال _ فتحت الجيب الثاني _ المهم عزمنا عشان يتكلم في موضوع بابا وقضيته وطبعا حيفتح معايا موضوع التطبيق _ خرجت الجوال كان حولينه حبال السماعت ملفوف تتكلم وتفك الحبال رجعت السماعات في الشنطه قفلت السحاب حطت الشنطه في الدولاب واخيرا طالعت فيه_
وملامحــه متغيـره كليـآ
قصي : وإنتي حتوافقي ؟
منال : اخاف انحرج انا مابى ولا احب المستشفيات
قصي : لاتروحي
منال بعفويـه اتكلمت : دا اللي بفكر فيه ابتر الموضوع بس المشكله ماما حتزعل
أمها حتــزعل
ماحيقدر يقولها سوي شي غصبا عن امك
: خليني ارجع
حركت راسـها وجلست على الكرسي وهيا تتكلم مع امها بالواتس
امــآ هوا خرج برآآ
ونــآر تشتعل جوتــه
حتروح تجلس بكل بسـآطه مع اللي قتـل ابوه وامـه
منـآل كل مره تخــرجه عن طوره بدون ماتحس
بغيـــرته
بحقـــده
بتمس حــآجات جدآ حســآسـه
حاول مايفكر
حاول يتغاضى
خرجت بعد دقـآيق وقف عند الكآشير وهيا تسوي الطلبـآت
ماكلمـها , بس تفكيره متووواصل
عدنان
عدنااان
عدنان
عدنان
عدنان
مو راضي يوووقف كل شي بعدنان يفكر فيـه
ومنـآل بكل ثقه رايحه تجلس معاه
" وميــن منـآل ..؟ "
كآن دا السؤال اللي المفروض يجاوبـه بعز فوضة المشاعر اللي يحس فيـها
مو اول مرا حتقـآبله لكن شعوره اختــلف حاليا
شعوره اختــلف عن اول مرا وقفت قدامه وقالتله حقابل عدنان
" ميـــن منـال بحيآتــه ..؟ "
" ميـن منـآل بنسبـه لحسام ..؟ "
[ ذكريـآت من المـآضي ]
همـآم : عدنان قتل ابوك وأمك
[حـآليآ ]
" ليش مو قـآدر يستغل معرفتها بعدنان زي ماستغل رحـآب .."
[ ذكريات من المـآضي ]
همام : الحب والصداقـه عامليـن ممكن يدمرك في يوم [ لاتثق ولا تشتكي ]
[ حاليا ]
" ليش واثق فيــهآ لدرجة إنو مو مهتم ولا يخطر في بـآله إنها حتخونـه "
[ ذكريات من المآضي ]
همام : الحٌب حيخليك تتصرف تصرفات مو منطقيـه , صدقني ياحسام حتخسر كثير لو مشيت بدا الطريق
[ حاليا ]
انفاســه سريــعه
مايباها تروح لعدنان
مايباها تشتغل حول عدنان
مايباها تجلس بنفس الغرفه مع عدنان
مايباها تسمع حتى صوت عدنان
منال قدمت الطلب للشخص اللي واقف وقبل لاتتكلم فجاه سحبها من يدها ودخلها الغرفــه وقفل الباب
مرر يده على جبينـه حاول يفكر بكلامـه قبل لايقوله لكن مو قااادر
كل شي داخل في بعضـــه بطريقـــه مجنووونه باأصوات عااااليه
بتحذيرات همام
كوابيسه المتكرره حول أهله
ووداع عدنان له قبــل الحادث
قال بصعوبــه , قال وهوا يبا يتحرر من النآس اللي حولــه , من الاشخاص والمشاعر اللي بتتحكم فيــه قال بطريقه سريعه باارتباك وتشتت : لاتروحي تمام ؟ انا ماباكي تروحي , ماباكي حتى تفكري مجررد تفكير تشتغلي في يوم فـ مكـآن فيه عدنان
سكت وقبل لاتتكلم رفع صباعه بتحذير وكأنه اخيرا حينطقها : وأصحك تنطقي اسمــه تاني على لسانك
تمرر يدها على معصمها مكـآن ماسحبها قالت بخوف : ليش !!
ررفع اكتـآفه : لاتسئليني , افهميني حاولي بس تفهميني
بينــهم اربــع خطوآت
قالت بعدم استيـعاب : كيف حفهمك وانا مو عارفه اسبابك !
سمع صوت من الخـآرج وواحد يتكلم : فيه اااحد هنـآ
ماهتـم نهائيا ماهتــم
راح وجـآ بتوتر قدامها
وقفتــه لما وقفت قدامـه : وترتني ايش فيــه
: تقدري تسوي دا الشي عشـآني ؟
أنهى الموضوع
مستني جوآبــها
منال بصوت خـآفت : بدون ماتقولي اسبابك ؟
شافت صعوبـة اسبـآبـه بعينــه
حرك راسـه باايجاب بدون مايعلق وهيا قالت بهدوء : طيب
صوت الرجـآل اللي برا زاد قالت منـآل : انا حخرج
خرجت وانخنقت لأنـه مازالت تحــس انو بيتملكها وبنفس الوقت مخرجها من حياته
ماعرفت هيا إيش بنسبـه له .؟!!
قدمت 3 طلبـآات
ورجع الهدوء ...وحسـآم مآزال بالداخل
ماترددت كثير , دخلت لــه
ومـآكان في الغرفته
اتوجهت للحوش الخلفي ...
واقف وبيده السجـآره : كم علبـة سجاير بتخلص في اليوم ؟!
طالع فيها وماعلق
ضمت يدها تحت صدرها ومـآزالت واقفه على الدرجـآت
: بتدخن مرا كثير ومابتآكل
رمى السجاره ودعس عليها , شافها اتضايقت طفاها : تعالي جوآ
دخلت للغرفـه قبــله وهوا دخل بعدها
اتوجهت للباب الثاني المؤدي للكـآفي بس وقفها بصوته : دقيقه
وقفت جا لعندها مسك يدها : عورتك ؟
كآنت بتسحب يدها بس ماخلاها قالت :إيوا
وبدون اي سابق انذار
اترفعت يدها لحد فمـه وباسها وقلبها طــآح ماقدرت تسحب يدها مع الفجعه
بس عينها دلت على صدمتـها
حسآم : معليش , معليش على اسلوبي كلـه معاكي بس في مواضيع ماحب احد يقرب منها وإنتي مابترحميني
ماعرفتــه
نهائيـــــــآآآآآآآ
سحبت يدها بصعوووبــه جسمها كله يتنافض
قالت بدون تفكير بصوت مهزوز : مو مشكله
كآنت حتخرج إلامسك يدها وقال بااسلوب هـآدي : منال انتي تخافي مني ؟
متــوتـــره
ماتدري من جرأتـه
ولا من قٌربــه
ولا من حيـآته اللي حاليا سارت تهمهـآ وماتبى تكتفي انها تتفرج من بعيـد عليـه : لا
اصابعه تتحرك وسـط كف يدها وتدخل بين اصابعها ويتكلم وعينه بعينـها : بس انا خـآيف .. انا ماخاف من الموت ماخاف من مواضيع ممكن ترعب اي انسان طبيعي لكن ..اخاف من إحساسي لكي
صدرها يرتفع وينخفض بتحاول تتمـآلك انفاسها
بتحاول ماتركز بحركــآت يده
قرب منها اكثر وهنـآ خلاص ماحست بنبضـآت قلبها باانفاسـها كل شي وقف للحظـآت
قال بصوت خـآفت : حـآجتين لاتقربي منـها ...حاجتين لاتختبري صبري فيــهم ...عدنــآن , واي وآحد يبـآكي غيري
نظرتــه مانزلت من عينها
ماكان فيــه اي جواب منــها , ماكتفى كآن يبى يعرف انو فهمت كلامه : طيب ؟
حركت راسها باايجــآب
سحب يده من يدهــآ
وخرج وهيا مازالت واقفــه
وبعد 5 ثواني خرجت انفــآسها بصوت مسموع
ماهمــه هيا ايش تبــآ , هوآ يباها وانتهى الموضوع بنسبه له ...
قال اللي عنـده وشــرد من نظراتها ..
مازالت واقفـه , مازالت عينها على المكـآن اللي كآن فيه قدامها
وجهها طغى عليـه الاصفرار
مابين نظرة التهديد بعينه وبين نظرة الضعف
بين عنفــه وبين بوسـة يدها
بين حدة نبرتـه وبين اسلوب تملكـه
يرميـها في الناحيتين
ماقدرت تخـرج حاليا هيا اللي تحـآول تتمـآلك نفسـها
جلست على الكرسي ورجولـها تتنافض غمضت عينها وتخرج انفاسها بشويش



,

دخل لشقتـه , باب الغرفه مازال مقفل اتوجه لحد الباب رفع يده وقبل لايدق عليــها
اتذكراسلوبــها
رخى يـــده
وانسحب
اتوجـه لحد الكنبـه , خرج جوالـه وفضل يتكلم مع اخواتـه في السنآب
دقيقتين
ثلاثـه
وعشــره دقايق وانفتح باب الشقــه !
دخلت صبا وشنطتها على كتفــها
عينها جات عليـه وقفلت الباب واتوجهت لحد الغرفـه
وهوا تحت تأثير الصدمــه !
قبل لاتدخل قال : فين كنتي !
وقفت عند باب غرفـة نومهم : خرجت !
فراس سحب جسمـه لطرف الكنبـه : عارف انك خرجتي انا بسئلك فين كنتي
صبا : ولاشي كنت امشي انخنقت من البيت
فراس : وليش ماديتيني خبر ؟شي طبيعي يعني انك تخرجي وانتي عارفه انو وضــ
قاطعته بااسلوب هادي : والله ماشوف انك اديتني خبر لما خرجت
صـــدمــته بااسلوبـها
وقف , مشي بااتجاهها وقال بعدم استيعاب : صبا ايش بك !
صبا : ولاشي طلبت منك تسيبني بس لوووحدي ليش مو راضي تفهم
فراس : قلتيلي اسيبك لوحدك وسط البيت مو تخرررجي وانا مو داري عنك
صبا : مابى اتكلم عشان لايزيــد الموضوع
دارت جسمـها وبتدخل الغرفه الا مسكها من نص ذراعها : صبااا صبااا لاتجنني اهلي ايش الاسلوب الجديد دا
صبا سحبت يدها : على أساس انك تعرفني دححيين والمفروض تفهمني لما اعصب
وجه فراس علامــآت الصدمـه طاغيه: لو فيه شي بنفسك اهرجي
صبا : ولاشي اباك تبـعد شويا بس عني لحد ماروق ماطلبت شي كثير
: لكي ساعتيـن ماروقتي ؟
صبا : شايفني روقت ؟
اسلوبـــها مستفــــز !
مو شفيــع لها اي شي حاليا
شد على حوآجبـه : تبيني ابــعد ؟
كآنت حتبكي
تبى تقول لأ
لكن حركت راسها باايجآب
: طيب .. اشبعي بالبيت بكبره ياصبا , وقتها انا لما اروق حرجــع
دخل لغرفه نومهم اخد ملابس العمل خرج للصـآله اتوجه للطاوله اخد مفاتيحه وجوآلـه
وخرج مــن البيـــت...
وصبا مازالت واقفـه مكـآنها بس انقفل باب الشقـه دموعها نزلت
نزلت الشنطه من كتفـها دخلت يدها وسطها وسحبت كرتون تحليل الحمل
يمــكن لو ماطلعت حـآمل ترتـآح وتقدر تتعامل معـآه
وقتها تعتذرلــه وترضيــه
دقـآيق مرت وهيا بداخل الحمام
وخـــرجت , مشيت بخطوآت ثقيـله
دموعها تنزل بصمــت
جلست على الكنبـه وعينها بعشوائئيـه على الارض
20 دقيقـــه مررت وبكيت بصوتهــآ
تتمنى تضرب نفسـها على لحظـة الغفله اللي مافكرو فيـها هيا وفرااس
كارهه فراس لأنها عارفه انو حينبسط بالخبــر
حيقولها كعادتــه " حيمٌر الموضوع حنعيش ياصبا لاتفكري "
حيخليـها تكبر الطفل جوتــها
وبتنـآسى كل التهديدآت اللي حولـهم ..

أتــوجه فراس لشقـة قصي ,فتح الباب ودخل ...
رمى ملابسـه على الكنبـه وجلس , ضغط نفسي من كل ناحيه
من شـآدي لقصي لصبــآ ..
سنـد جسمـه للخلف وغمض عينه اول ماخطر في بـآله فكرة أنو خلاااص انا ليش عااايش !
غمض عينـه يحاول يفكر باأهلــه
وجود صبـآ حولــه يديـه سبب لحيـآته
وجودهـآ يبااه بعز زعلـه وضيقته وفرحتــه ونجاحـه يباها بكل لحظـآتــه

,,.’


مـآزال الجنون يحوم حولــها
شحنت جوالـها ماهتمت بعدد الرسايل المكـآلمـآت
حاولت توصـل لمروى
كتبت اسم مروى بالكآمل
طلعلها الاستديو الخاص فيـها
اتصلت على الرقـم وردت عليـها وحده تشتغل عندهـآ قالتلها " انا اسمي رهف اتمنى تقولي لمروى اني اباها , هيا مستنيه مني اتصال لكن ضيعت رقمها "
قفلت ...
ســـآعه عشان يدق جوآلها برغم غريــب وترد ويجيـها صوت مروى
اسئله كثيييييييييير مو طـآيقه رهف ترد عليــها
: انا اتصلت عشان اسئل عن بابتك فين ممكن القاه او حتى لو تديني رقم جوآلـه
مروى : بابا مسافر حيرجع بعد بكرا او بعده
رهف اكتئبت حاولت تتكلم بنفس نبرة صوتـها : آهاا ...طيب ممكن تديني رقمـه
مروى: ايش فيه سار حآجـه ؟
رهف : لا لا مافي شي مهم بس ابا اكلمـه
مروى بتوتر : رهف الله يسعدك لو فيه شي يخص مآلك سواء رجع يتواصل معاكي او لا احنا مالنا صلاح فيـه
رهف جسمها اتقشعر بس من اسمـــه قالت بحده : قلتلك انا لا
مروى انحرجت : طيب معليش دحين ارسلك رقمـه ..
وارسلتلها رقمـه واتصلت بنفس الوقـــت
دقيقه ماحتضيـعها
حاول يعرف سبب اتصـآلها لكن صممت انها تقـآبله
وتبى تعرف موعـد رجوعــه
وقفلت
وابتســمت وهيا تتخيل الف ردة فعـــل
ضيقت على عيونها بعد تفكير طويـــل
ليش مايكون موجود ...!
ليش مايعيش نفس احساسها واهلها حولها ويذلوها وكآن هوا جالس على الكنبـه يتفرج عليـها
يستمتع ببكآها باانهيـآرها
ليش ماستلذ بدي اللحظـه
الشغـآله تدق على الباب ورهف في عـآلم ثاني
عــآلـم مآكآن عالمها في يوم
تبى تدمر عيلــه كآملـه عشان شخص وآحد


’,
بين فوضــة مشاعره , جاه اشعـآر على شاشـة جوالـه
دخل جوالـه في جيبـه , دخل للغرفـه ومنـآال طالعت فيـه
قال بتردد : اقدر امشي _ رفع يده يطالع بالوقت _ كلها اساسا نص ساعه وخلاص اقفلي
حركت راسـها بدون ماتعلق , توتر في المعامله
: ولا تبيني اسآعدك ؟
منـآل بردة فعل سريعه : لا لا عادي روح , انا ماعندي شي
: كويس
ماخرج
لسى يطـآلع فيـها وهيا ابتسمت بتوتر خلاص اليوم قلبها حيوقف باأي لحظـه : ايش بك؟
: حتريحيني وتسوي اللي أباه صح ؟
قــآلها باسلوب وكأنه يحاول يفهمهــآ إنو الموضوع صعععب جدآآ صعب بنسبـه له
اختفت ابتسامتـها وقالت بتوتر : ححآول
لحظـة توتر بينــهم
مشاعر غريبـه
واضحه وبنفس الوقت مو واضحــه
خرج من الكـآفي وهيا وقفت بصعووبـه وكملت الدوآم لوحدها
دا الوقـت بين الظهر والعصر يكون هــآدي , محد يشيل هم الضغط ...


قصي اتوجـه لشقتـه فتح الباب ولقى فراس : شقة ابوووك هيااا !
فراس : لسى ماخلصت 6 شهور
قفل قصي الباب بقوه : ذلللليتني حديك فلوسها وجبلي مفتاح البيت
فراس : لا انا كدا _ رجع سند نفسـه وغمض عينه واتكلم _ عندي مكـآنين اريح راسي فيـهم
قصي اتوجـه للاب توب جلس وفتحــه : صدقني ماحتلقى الراحه هنآ نهائيا
شغل البرنـآمج ووصل لفراس صوت سلمـآن وشادي
رفع جسمـه بردة فعل سريعه
قام من على الكنبه وجا لحد قصي : دا حاليا ؟
قصي من غير مايتكلم وهوا مقرب من الاب توب حرك راسـه باايجـآب
فراس واقف ويسمــع والتوتر طـآغي عليـه
نقاش عادي . عادي , وبعدها قال شـآدي
" كيف الوضع عندك "
سلمـآن " فوضه بشكل ماتتخيلـه , لكن بحاول اسيطر على كل شي بيسير "
شادي " انا عارف انو شغلك اصعب مننا لكن نصيبك وتعبك حتلقاه في نهاية اللي بنسويـه "
سلمـآن " مايحتـآج تقولي أنا ماخاطر إلا لشي يسوى "
شادي ضحك " والله هوا يسوى ويسوى كثييييييير بنسبه ليـآ "
سلمـآن " قُلتلك هيا من اول يوم شوفتك فيه لاتكون مخلص لعدنان "
شادي " وأهو ندمنا وبنصلح الغلـط "
سلمـآن " مع إنو انسحابك بدون ماتورطه ماله
قاطعه شـآدي " عدنان وسخ لكن له فضل عليـآ انا حسحب نفسي وبــس لو في يوم احد ورطه ماحليقى شخص يرمي عليه بلاويـه "
سلمـآن " لساتك ماتعرفـه عدنان عشان يعيش ويكون حر يدفن الف شخص تحتــه "
شادي " اهم شي ماكون أنا اللي اندفن ماهمني اي شي ثاني "

قصي وقف بصدمــه
خلل اياديـــه بشعره وفراس يطـآلع فيـه
دوبـــه استوعب جنووون اللي بيسويـه شادي قال : قلتلك قلتتتتتلك عدنااان شخص مايتسرع
فراس : مااافهمت
قصي وعينه بعيده كل البعد عن فراس ويربط المواضيع في بعض : بكل بساااطه عدنان مايعرف عن اللي بيسير حاليا _ رفع عدسة عينه على فراس وابتسم بجنون _ تتخيل ايش حيسير لو عدنان عرف !!
فراس ماعلــق عينه على قصي اللي بلحظـه سار يتحرك قدامه : ياألله ياألله وربي ااااااخر شي خطر في بالي _ رجع وقف قدام فراس _ انتا مستوعب إنو عدنان ابسط شي حيسويـه حيقتلهم كلهم !!
فراس : وليش لازم يعرف !؟ ليش مانوقع بينهم ؟
قصي سكت
وفراس : لازم نفكـر اكثر بالموضوع يمكن مو من مصلحتنا عدنان يعرف
قصي ماوقف عن الحركه , يروح ويجي قدام فرااااس
فراس لأول مرا يشووفـه كدآ وتره : قصي اجلسس
قصي رفع يده : خليني افكر شي زيي كدآ لو ماستغليناه حنخسر كثير
فراس جلس على الكنبــه , يبا يحاول يوصل لحل لكن حركــة قصي جدآ مشتتته
بدأ يحرك رجولـه بتوتر
بعد 6 دقـأيق قال : قصي أجلس
قصي ولا علــق
فراس قرب الاب توب منـه وسمع باقي كلامـهم
ماكان فيه شي مهـم
تخطيط متى حيستلمـه الحاله اليوم
اتصالات
صوت بعيـد جدآ
بعد الاب توب ووقف : انا لازم امشي دحين
قصي حرك راسـه : بيننا كلام
فراس : حتقابل مآلك ؟
قصي : ايوا حيجي على 11 لو تبا تجي تعال على الموعـد
للمره الثانيه مايدري قصي رد , غير ملابسـه وخرج من البيت
اما قصي إلا عدنــآن
مواضيع كككثير في راسـه اولهم يتصل على همــآم ولا لا ...

,.

همــآم يحاول يتمآلك نفسـه جالس في احد المطـآعم : انا قلتلك ادي الجوال للبنت عشان متى ماأحتاجه حاتصل عليـه
فيصل ترك الشوكه والسكين في الصحن وقـآل : لو حسينا حسام تحت تهديد حنتواصل معاها ,كلام حسام واضح مايبى البنت تدخل في مشاكل
همآم : فيصل اخلص عليا واديني الجوال
فيصل رجع يكمل اكله ويتكلم بهدوء عكسه وريتك بكميرات الفيديو انو بيشتغل ومافي شي وريتـ
قاطعـه همام : انتا عارفـه حينزل يشتغل حتى لو فوق راسة مليون مشكله
فيصل بقلة صبر : همام عمرك ماكنت كدآ فكني من هوسك قلتلك طيب مافيه شي كيف تباني اثبتلك اكثر
همام : ابا اتصل واسمع منـه دا الكلام
فيصل : حتصل على منـآل وحسئلها عن وضعه وبـس
همـآم بشك : ايش وضعها دي البنت معاه
فيصل رفع جوآلـه وبدون مايطالع في اخوه قال : مالنا علاقه اهم شي انها قريبه منه وخلاص
همام سكت للحظـآت وقال بصوت هادي : تعـرف شي ماأعرفـه ؟
فيصل كآن بيتصل على الرقم إلا همام رجع سئل : فييييصل تعرف شي ومخبيـه عليا
فيصل حط الجوال على الطاوله وقال : اعرف انو كلنا المفروض نعيش خف ياهمام خخخخف
همام بحقـــد : وعدنان يعيـش وكأنـه ماسار شي
فيصل بهمس : ولو عرف بالحقيقــه ؟
همام ملامحـه لانت
فيصل : على الأقل قلـو إنتا ميـن ..
قاطعه همام بتحذير : انا ضاع مستقبلي بسبايب اللي سوتـه وانتا عااارف
فيصل : وضيعت مستقبل ولدها كمآن ... انا بعدت عنك 7 سنين رجعــت وحياتك مدموره ماشك بحبك له لكن غلط الطريق اللي ماشي فيه
همـآم : دا الحل الوحيـد
فيصل حرك راسـه باأسف وماعلق
همام : انا دحين الغلططــآن انا حميتــه من عدنان حميتـه من الحقيقه
فيصل : انتا خليته يجري ورى الحقيقـه
همـآم اخد كاسه المويا وشـرب قال بصوت مرتبـك : اخدتـه من عند عدنان وهوا يحاول يوصل للحقيقـه لو انا ماوريته الطريق الصح كآن ضاع من زمـآن
فيصل : كلامي ماحيقدم ولا حيأخر شي حاليا الوضع سار سيئ وانتا تعرف مصلحته _ بشك _ اتوقع اكثر منـي
همام ماعلـــق ...

,,.

ركب فراس السياره وقبـل لايطفي الجوال فتح الواتس
مستني اي شي من صبا
يبا يكلمها , يكتبلها ولو حتى بس " كيفك "
قلبــه مقبوض ...
لكن ماحيفرض نفسـه عليها اكثرر من كدآ ..
قفل جوالـه غصبا عنـه مو باإرادتـه ..

وصـل لمكـآن تجمـعهم , حـآلة تبـــلد ,ماحس باأي توتر ...
اتجهز لغرفه العملـيآت ودخل بدون اي كلمـه
وخـرج كالعـآده الأخير ,انهى الخياطـه
اتوجـه لغرفة الجلوس ...تفككيره كله محصور حول جهـآز التتبع
لكن سلمان جالس على الكنبه الموجود فيها الأجهزه
انتظــره يوقف
انتظره يخـــرج
لكن صـآمل
وفريد وحـآتم خرجو اضطر فراس يستذن لما شاف سلمـآن يشرب كاس ورا كآس : انا حمشي
شادي وقف معـآه : تعـآل
خرجو من الغرفـه وقفـو في الممر بين غرف العمليـآت : بكرا اباك تجي من بدري حاول 12 تكون هنـآ
: ليش !
شادي : حتشـوف بعينك
فراس عقـد حوآجبه وقبل لايتكلم شادي قـآل : لاتتاخر
ودخل بااتجاه غرفه العمليـآت
وفراس ماقدر يتحرك لثواني من الصدمـه
يكون أحد شك فيــه ..!!
ركب السياره وهوا مرعوب

,

جالسه مع امها في الصـآله , تلعب باأصابعها بتوتر
اام منال : خالتك محزنتني والله نفسي اقولها تجي تجلس معانا لحد ماترتاح نفسيـآ
منال : كلميها طيب
ام منـآل : حترفض عارفه طبايعها _ حطت الجوال جمبـها _ المهم ايش حتلبسي اليوم
منـآل ضيقت على عينها وقالت بتردد : عارفه اني وعدتك لو طلبتي مره ثانيه اخرج معـآكي ماحقولك لا لكن عندي اختبـ
امها قاطعتـها : بررضو رجعنا لنفس المبررات
منال لأنها بتكذب مو قادره تاخد الموضوع مزح زيي كل مره : عارفه والله عارفه ياماما بس بجد مضغوطـه
ام منـآل : انتي تتوقعي انا همني ايش يسيرر في ابوووكي حريييقه تحرقـــه , ماحروح اتناقش مع عدنان عنـه , ماهمني ينسجن عشرين سنه ثلاثين سنــه ماااهمني , دا الموضوع يخصك انتي , زيي مابتضغطي على نفسك في الجامعه عشان الكآفي حاولي اليوم تدبري وقت _ وقفت , مشيت وهيا تتكلم_ انا كأنه ناقصني اهتم فيه حتى وهوا مسجون
انهـــت النقاش من بدايتــه
" : حتريحيني وتسوي اللي أباه صح ؟ "
دخلت للغرفـه , مخنـــوقه , ماحتقدر تزعل امهـآ وتدخل بجدال معاها في موضوع يخص ابوهـآ
واكيــد يهمها عدنان ايش حيقول عن ابوهـآ
مسكت جوالـها
جنون قصي بخصوص عدنان خلاهـآ تفكر بحل وحيـد انها تكذب عليـه
ارسلتله في الواتس " قلت لماما تعبانه ماحقدراروح معاها وبنفس الوقت ماقدر انزل الكآفي حتزعل وقتها "
رد عليـها " طيب كويس ,قولي لصبا ماحفتح الكآفي اليوم حتى انا مشغول "


قصي ارتـآح نفسيا , ساب الجوال وعينه على الاب توب ومـآزال يستمع لحواراتـهم ...
سجل في الورقه لللي جمبـو بعض المعلومـآت
بعضها مو مفهومـه لكن برضو كتبـها يمكن يقدر يربط بينها وبين شي في الايام الجيـه
فراس كآن صاااامت بينـهم
مافي شي يدل على إنو ضدهــم
نفسـه يقولـه ادخل بنقاش معـآهم لكن ماحيضمن ردة فعلهم
السـآعه 9 مساء
فتــح فراس باب الشقـه وقصي طـآلع فيـه : أهلا
فراس قرب منـه وعينه على الاوراق اللي جمب الاب توب: ايش دا ..
قصي اتمطع بتعب : شوف بنفسك
فراس جلس سحب الاوراق وقال بعدم استيعاب : مو المقاطع مسجله ؟
قصي : ايوا بس احب اكتب واخليها قدآمي
فراس قلب في الاوراق , ورجع حطهم :متى حيجي مآلك
قصي: بعد ساعتين
قصي استغل وجود احد في البيــت , قفل الاب توب : انا حاخد غفوه
فراس حرك راسـه باايجـآب , قصي سحب الخداديات وانسدح على الكنبـه
وفراس خرج جوالـه وماقدر يطنشـها اكثر
كتبلها
" ماروقتي ؟ "
4دقـآيق وكتبت " لا "
قرأ كلمـة " لا " اكثر من 9 مرات
ضغط على الزر اليمين في جوالـه لحد ماطفـــى
ورمى الجوال جمبـه
اتذكر شــآدي وجنــونه
خاف على صبـآ ورجع شغل جوآلـه
مو قـآدر يقسى عليـها
لكن خلتـه يحقـد ويبــعد ...
سآعتين مرت وهوا يستنى مـآلك ودق الجرس
قصي قام برده فعل سريـعه وكأنه انفجـآر مو صوت جرس: ايش فيييه
فراس ماتفاجئ من طبعــه : أتوقع مآلك
قام بااتـجاه الباب , تردد طغى عليـه قبل لايفتح الباب
شخص ثاني حيعرف بموضوعـه
شخص ثـآني حيدخل لعـآلمهم
الموضوع كل مـألو يطور ومابيتحسن
فتـح الباب
ماكان بينهم سلام
محد عـآرف مين فيهم الطــيب ...
لكن تجمعهم نقطـه مشتركـه , صداقتهم انمحت بدي اللحظــه
كل وآحد يجري ورى هدفـه
جلسـه حولين الطاولـه المستطيـله
قصي أتوجه للمطبـخ اكل ودخن ورجع جلس معاهم بعـد ربع سـآعه
مآلك : خلصت طقوسك ؟
قصي : ايوا تقدر تتكلم
مـآلك : ماقلتلي انو حيكون فيه احد غيرنا
قصي :فراس مننا وفينـآ قبل لاتقول الي عندك لازم تعرف علاقتـه مع عدنـآن
وسردلـه قصي وضـع فراس ومرتــه مع عدنـآن ومـآلك بس مستمـع
مـآلك عدل نظارتـه الطبيـه ,ضاااع الكلام منـــه : يعني إنتا تبى تثبت بس برائتك
فراس : تقريبا عندي دليل على برائتي لكن ماحقدر اقدمـه لحد عدنان ماينسجن
مالك : ممكن اشوف الدليل
قصي فتح لاب توبــه ودقـآيق ولف الجهاز بااتجاه مـآلك وشاف فراس على ركبــه وشادي موجه المسدس اتجاهه
تصويــر من مكآن بعيــد
تهديد بشكل صريـح
انتهى المقطــع
قصي : مشكلة المقطع إنو يقدرو يمحوره الموضوع ويتهموه باأي شي ابسط شي انو كآن شريك وقرر يتركهم
مآلك : فعلا بما إنك شريك باأربع عمليـآت واول عمليـة حصلة وفاة فاقضيتك ممكن تكبر وماتنتهي لصالحك لأنو اي شخص حيكون مكـآنـك حيحاول يثبت برائتـه بدا الكلام
فراس بتعب سنـد جسمـه على الكرسي: إيش المطلوب منـي ؟
قصي طالع في مـآلك :حاليا شادي يخون عدنان عندنـآ حل إننا نتفرج عليـهم ووقتها احتمال كبيـر فراس ينتهي بينهم او تكون لنا ردة فعل
فراس بتوتر حرك رجولـه : الله يديك العـآفيه على الراحه النفسيه اللي تحسسني فيها دايما
قصي :هههههه _ مد يدو بااتجاه فخذ فراس وضرب وكأنه يحسسه باأمان _ جمبك ياصاحبي لاتشيل هم
مـآلك مو شايف انو وقت المزح والضحك ,ملامحـه جدآ جديـه سحب جسمه لطرف الكنبـه : ولو كآنت لنا ردة فعل عدنان برضو حيقتل كل اللي يشتغلو مع شادي وصاحبك معاهم
فراس وقف : الله ياااخذكم انتو ونقاشكم_ اتوجه للمطبـخ بتوتر يشرب مويـآ _
قصي بصوت خـآفت : ترى وضعه بينهم جدآ صعب قبل لانفكر بللي اباه انا وإنتا حنفكر كيف يخرج فراس من دا الموضوع بدون مايتأذى
مالك : إنتا شايف فيه احتماليـه انو يخرج منها !! _ مالك طالع بااتجاه المطبـخ_ انا مالقيت احد اشتغل مع خـآلي ومازال عايش لدحين
قصي : حنفكر في حل
مالك : ماجيتك عشـآن نتكلم في فراس
قصي : وانا دا شرطي الوحيـد ولا ماحنكمل نقـآش ..
خرج فراس وبيده قاروره شارب نصــها ,جلس على الكنبه ونظرات مـآلك وقصي إتجـآه بعض
فراس حس بتوتر الجو بينـهم قال : ايـش بكم
مـآلك بتنـآزل : تبونـآ نبــدأ من فيـن ؟
قصي : من البدآيـه
مآلك بصباع السباببـه رفع نظارتـه : إللي اعرفـه انو عدنان يشتغل بدا المجال له تقريبا عشرين سنـه , بدأ الموضوع مع 3 اشخـآص وللاسف دول الثلاثه قتلـهم لأنهم فكرو بالإنسحاب , ورجع ثاني للمجـآل لكن بشخصيه مجهوله مجرد ممول يتعامل مع الكل عن طريـق شخص وآحد ودا الشخص حاليا هوآ شادي , كل العمليـآت اللي تسير في المستشفى الخاصه فيه نظاميـه لكن خارج المستشفى ماله اي علاقـه فيهم يعطيـهم مبـآلغ كبيره عشـآن يجهزو المكـآن وياخد اربـآحه في النهايه
قصي : طيب خلينا نقول انو شادي له 7 سنين يشتغل مع عدنان ميـن اللي كآن قبلــه
مـآلك: اكيـد حيكون ميـت
قصي : وليش ماتتوقع انو انتهت شراكتـهم برضى الطرفين ,ممكن لو عرفناه نكسبـه
مآلك : ماتوقع حيخليـه عايش
قصي: طيب لازم نتأكد و
مـآلك قآطعه : انا اعرفــه
قصي : وانا بقولك ماحنخسر شي لو حاولنا نعــرف ميــن
مالك : اانا جيتك عشان افهمك كيف تفكيـره , لاتتوقع انو هوا ماشي ورا نظآم الشراكه بدي المواضيع تتوقع شادي ليش خانه ! استوعب دي النقطـه
قصي سند جسمـه على الكنبـه رفع يده على ذراع الكرسي وقال بشك : وإنتا كيف فهمت تفكيـره
مـآلك : لأنـه دي بدايتـه في القتل بدأها باأقرب الناس له بس عشان يحافظ على نفسـه , عدنان كآن يشتغل مع 3 انا اعرف وحده منـهم _ اشر على قصي _ فاكر الموضوع اللي طلبتـه منـك
قصي حرك راسـه باايجـآب
مـآلك : أم الولد شريكة عدنــآن قتلـها وبعدها قتـل الممرضـه اللي تشتغل معـآهم وبعدها الجراح الثاني .. انا على دا الكلام بقولك مين هوآ عدنان
وكمل كلامـــه مآلك
يتكلم
يتكلم
يتكلم
وقصي يمرر يده على حاجبـه ومو سامع غير " أم الولد شريكة عدنان "
رخى يده وقال بهدوء بعد صمت طويـل : انا اعرف انو بدأ عدنان مع شريكيـن فواز ومريـم
مـآلك رفع حاجبه بتفاجئ : حتى الأسامي عندك !
قصي رجع لنفس الموضوع : مآكآن له شريك ثالث
مآلك: ومين اداك دي المعلومـآت ؟
فراس : ايش فرق شريكين ولا ثلاثــه
مـآلك طالع في فراس وبعدها قصي : لا يهمني اعرف قصي ايش كمان ممكن يعرف !
قصي : قلتلك معلومـآتك ضاربـه _ حرك يده بعشوائيه يخفي نرفزته _ كمل كمل
مـآلك : شكلك لسى ماتعرفني ! مانطق كلام شاكك فيـه
فراس مرر يده على وجهه بتملل
وقصي حآلف يميـن ماينهي الموضوع وهوا يهرج عن امـه بدا الشكل : شوفت بعينك ؟
مآلك : إنتا شوفت بعينك عدنان يتآجر بالاعضاء؟
قصي صوت عـآلي وسط راسه يقوله انسحب من النقـآش
انســـحب
انســـحب
انســـحب
مـآلك : دام الأسامي عندك , اضفلك لمعلومـآتك إنو اول شريكـه لعدنان اسمها عبيـر ..ولو حندخل بالتفاصيل , عبيـر اول وحده انقتلت مو بس هيا زوجها انقتل لأنـه عرف بشغلها مع عدنان ..
ماعلـــق
مـآلك مـآزال يتكلم بمسيـرة عدنـآن
وقصي بنص كلامـه وقـف ودخل لغرفتـه وقفـل الباب ... مـآزال محافظ على الجنون بدآخلـه
رايح جـآي بغرفتـه
رفع جوآاله واتصل على منـآل
يحتاج يوصل لهمـآم حـآلآ
لكن ماردت
مره ومرتيــن
وثالث مره ردت عليـه واتكلمت بصوت خـآفت : هللا
من غير اي مقدمـآت : منـآل اباكي تديني الجوال
: طيب ساعه واكلمك
: لا اباه دحين
منال باارتباك : ماقدر دحين خليها شويـآ
منآل واقفـه في غرفـه فاضيـه ومظلمه في بيت عدنان , حاولت تبعد عنـهم عشان تكلمـه
: منال حاولي تدبري نفسك وتخرجيلي دحييين بقووولك احتاجه
منال زاد ارتباكها : طيب استنى عليا خلاص لما اكلمك
قاطعها بنرفزه : منال منال لاتستفززززيني انا حطلعلك سيبيلي الجوال عند الباب
منـآل : انا خرجت اشتري اغراض قلتلك لما ارجع حكلمك
سكت للحظـآت
هدووء حوليـها
مرتبــكه
ماردت بسـرعه
قال بشك : انتي مع أمك؟
دقات قلبها اتسارعت , ماعلقت وهوا اترفع صوتــه : منننال انتي عنــد عدنااان !!!
صوتــه رعبها , بس ماقدرت تنكر وتكذب اكثـر : الموضووع يخص بابا ياقصي لازم اجي
واقف قدام مكتبـه يقلب بيده كل شي قدامه : اهااا يخص ابووكي _ بااستهزاء لكن بصوت وآحد ينحرق _ مو قبل شويه كنتي تشتري اغراض !
منـآل رجعت شعرها ورا اذنهاومـآزالت تتكلم بهدوء : ماكنت بزعلك
قصي : فالكذب احسن حل صح !!!
منال طالعت بااتجاه اولاده وهما يلعبو وجايين بااتجـآهها : لما ارجع حتكلم معآك
قصي سمع صوت اطفـآل
اطفــآل عدنـآن
ماعنده غيرهم ..
قلبه زاد اشتعـآل , قفــل من غير مـآيرد عليـها
في حريقـه منـآل وابــوها حاليا
في حريقــه خطتـه وشـآدي
اتصـل بجوآله على همآم
ماسك جواله على اذنـه , سحب من على الطاوله سكينه صغيره تنفتح بزر جانبي
يسمع صوت الطنين وبيحفر بالسكيـن على خشب الطاوله
كل عرووق يده ووجهه بارزززه
ورد همـآم من غير مايتكلم ووصلـه صوت حسـآم : أمي ايش دخلها بعدنآن
هماااااااام الصدمـه طغت على وجهه لكن ماتكلم علق حساااام بصوت عالي : بقوووولك امممي ايش دخلها بعدنان_ لما صمت همام طول قال _ شوووف وربي وربي لأقلب المكان فضيحه لاتخليني اروح اوقف قدام عدننان دحين
همام بصوت متمآسك : نتكلم في وقت ثاني
حسام : سؤال سؤال وااااحد امي شريكته ولا لا , أأأأمي شريكة عدنان ولا لأ
همام : لا تسمع لأحد
حسااام ضرب السكينه على الطاوله وارتفع صوته : جاااوووبني على سؤالي
همام : ماعندي جوآب
حسام ارتخى صوتـه قال بعدم استيعـآب : امي شريكة عدنان !
همام برر, همام مآطل , همام مانكر لكن ماجاوبـه
حسـآم ارتخت يده وبعد الجوال عن اذنـه
بدأ يربط المواضيع في بعــض
عدنان قتلهم لسبب ..!
" .ولو حندخل بالتفاصيل هيا اول وحده انقتلت مو بس هيا زوجها انقتل لأنـه عرف بشغلها مع عدنان "
سنـد يده على الكرسي وجلس بصعوبـه قبال المكتب
نبضات قلبـه تدق ببطء ,
سمع صوت من الجوال كآن همام يناديـه رفع الجوال وسمعه يقول : تعال نتقابل
بصوت خافت ردد : أمي تشتغل مع عدنان !
همام بقلة صبـر : بقولك تعاااال
بصوت مهزوز وكأنه بيلقى الجواب من نبرة صوت همام : يعني أمي تشتغل معاه !
همام : أهدى , حنتفاهم , حقولك كل شي بس تعال
اسلوب همام يخليـه ينفجع اكتر ,دموعه تتجمع بعينه : ليش بتقولي نتقابل لللليش انتا خايف الكلام صح !! قووولي الكلام صح !
همـآم : والله حفهمــك كل شي ياولدي
استتتتفزه
قفـــل واتصل على " فيصـل "بدون تفكيــر ..
فيصل : الو
حسام : عم فيصـل
فيصل بشك : قصي
حسـآم بدون مقدمـآت وبصوت مهزوز : إيوا ... ابا أحلفك براس بناتك تجاوبني على سؤالي
فيصل اتوتر م ناتصاله من صوتــه : ايش ساير
حسام : أمي كآنت تشتغل مع عدنان ؟
فيصل قلبه طآح : ايش السؤال دا انـ
حسام قاطعـه بضعف وصوت رااااخي :مابى اتناقش ... إيوا أو لأ
: خلي كلامك بينك وبين همام لاتدخلني
حسام : جاوبني ايش حتخسر
باارتباك واضح: مآعرف !
حسام سكت للحظـآت وبصوت مآيل للبكى :ابويا طيب؟
فيصلبردة فعل سريعه : والله ماله ذنب بشي
دموعه نزلت لأنه الجواب وصلـه
صوته يرجف : ليش ماقلتولي !
فيصل بضعف : لاتكلمني الله يخليك لاتكلمني في الموضوع
صمت طوويل وبعدها قال حسام : طيب !
انسحب قفل ودموعه تنزل
راسـه ثقيــــل , الكلام ثقيــل , مكالمـه ثقيله مافيها رد صريــح لكن ارتباكهم يكفـي خوفهم يكفـــي
مو قادر يطلع منـه اي ردة فعل غير الصمــت ...
.
دقـآت على باب غرفتـه فوقتــه
سحب السكين , مرر يده على عيونـه
ووقف , ونكر كل شي , ليش ارتبـكو ماهمـه
امــه ولو مر على وفــآتها سنيـــن لكن ماينسى قـد ايش قلبها ابيض وبريئـه
امـه أطهر من الكلام اللي سمعـه قبل لحظـآت
فتح الباب بهجوميـه وفراس قال : حتتأ
وماتكلم لما اندفع قصي للصـآله : قصصي ايش بككك
أتــوجه لمـآلك وبلحظـه مسك مـآلك ودفـعه بااتجاه الجدار وكآنت سكينتـه على رقبتـه قال بحقـد : من ميـن سمعت الكلام
مـآلك كآن بيدفعه لكن قصي ثبته بااتجاه الجدااربجنون : بقووولك من مييــن سمعت الكلام
فراااس : قصصي إيش بتسوووي
مـآلك دقات قلبه اتسارعت : نزل اللي في يدك وحنتفاهم
قصي ضغط على رقبــة مـآلك ومـآلك حس بحدددة السكين : عدنان ليش قتــل عبير !!
مـآلك شد ععلى حواجبـه : قلتلك اللي اعرفــه
فراس حاول يمسك قصي الا قصي ارتفع بصووته : ووووربي لو مابعدت لأقتله قداامك
فراس رفع اياديـه بااستسلام وقال : طيب طيب خلينا نتكلم وإحنا هاديـن
قصي عينه بعين مـآلك : لا ابا اعرف خـآله ايش قال بزبـط
مـآلك : مو من عدنان الكلام , ايش مشكلتك مع عبيــر انتا خليني افهم على الأقل
قصي : فهمني ايش علاقتـها مع عدنان , فهمني ايش سمعت
مـآلك اترخت عينه بااتجـآه السكين ورفع عينه بااتجـآه قصي , قال بتردد : عبير عشيقة عدنان وشريكته في العمل , نزل السكين ياقصي وانا حقولك اللي تبـآه
يده خفت , رجع خطوه على ورى , مرر مـآلك يده على رقبتـه وقبـل لايتكلم
قبــض يده قصي وضــربه
ضربـــه بجنـــون
فرااس اندفع له وحاول يمسك قصي لكن كلمـة " عشيقـة " عمتـه زيــآده
خرجتــو عن طوره
كآن بدي اللحظـه متتووحش
اترمى مالك في الارض
فراس يحاول يسحب قصي لكن حتى برجلــه كآن يدعسـه ونطــق بكلمـآته : أأأأأمي ااااشرف مننننك يااااكلب , أمي اااشرف منك يا""""""""
فراس اخيرا قددر يدفعه بقووه ووقف قبـآل مـآلك
وقصي اتحرك بجنون في الغرفـــه
يمشي من بدايه الغرفه لنهايتها يخلل يده براســه وجسمه كل يتنننفض وصوت تنفسـه مسممممموع
كيــف تقدر تحاسب الأموات ..؟!
كيــف يمحو بعد دي السنين صورتها البريئـــه ويحولـوها لجزااره انهت ابوه وانهتـــه ..؟
فراس ولا ساااعد مـآلك من الصدمـه يطالع بقصي وجسمـه متصلب
مـآلك جلس بصعوبــه وعينه عليـــه
قصي لحظـآت مو عارف كيف يفرغ اللي بنفسـه
مو عارف يتكلم مع مين
يحاسب ميـــن
يصرخ على ميــن
في عينه مو شاايف أحد يبـآها
يبى امـــه قدامه
يبا يحاااسب شخص ميـــت
يبا يصررخ عليــها
يبا يحضنها ويبـــكي
طيب عمرو اللي ضاع ..؟!!! عشان ايـــش !!!!
عشان يجيب حق ابوه من امـه وشركائها !!!!
عشيقـة عدنان ..!
وقف حركــه
ملامحــه مرهقـه وكأنه وقوفــه اصعب شي يسويـه بدي اللحظـآت
طالع في مـآلك وبينهم خطووووات عديده قال بصوت مهزوز : أمي تحب عدنان ؟
مـآلك واقف وكل اللي في راســه حـآليا
" حســـآم !!! "
يبا ينطق اسمــه بس صعب انك تستوعب إنو اللي حاولت تتجاوز رحيلــه لسى عايش ..!
قدامك ..!
قصي عاد سؤاله : أمي تحب عدنان ؟!
باعد بين شفايه يبى يعلــق بس صوتـه خانه ماعرف ايش يقـــول ..!
صرخخخ بجنون : هوووا للليش محد يجاوبني على اسئلتـي
اتوجه للكنبــه وجلس حرك اياديـه وبنبرة جدآ هاديه وكأنو اللي صرخ من ثانيه شخص ثاني : فيه شي غلــط ..صدقوني فيه شي غلط
بردة فعل سريـعه سند جسمــه على ورى , حط كوعه على ذذراع الكنبـه ويطـآلع في فراس ومـآلك وعينه في عــآلم ثااااااانني
دقيقـه بزبـط دموعه نزلت وكرر الجملـه بهدوووووووء : عدنــآن يحاول يشوه سمعتها
يتخيـل ابتسامتها البريئـه
نظرتها الحنــونه
شد على حوآجبـه وقال بصعوبـه : فيه شي غلــط ..
: حســـآم !
ارتفع عدسة عينه على مـآلك وقلو بحـده : لاتنطق إسمـــي _ عادها بهدوء _ لاتنطق إسمي


نهاية الفصــل ..





 

رد مع اقتباس
قديم 08-07-2020, 11:43 AM   #52
JAN
مِرأة وٓاحدة … إنعِكاسات شٓتى !

الصورة الرمزية JAN
JAN غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 115
 تاريخ التسجيل :  Mar 2020
 العمر : 24
 المشاركات : 9,833 [ + ]
 التقييم :  23316
لوني المفضل : Black
شكراً: 0
تم شكره 6 مرة في 6 مشاركة

مشاهدة أوسمتي




السلام عليـكم ...

اعذروني على عدم تعليقي للردود لكن كنت جدآ مضغوطه ..
انتظر تفاعلكم في الفصل الجديد ان شاءالله .. يمكن الفصول الجيه اتاخر في كل فصل 8 او 9 ايام
فاإن شاءالله مايكون تأخيري بدون سبب وتستمتعه بكل فصل ينزل ...



الفصل السادس والعشـرون ..]

لماذا خرجت من المنزل اثنـآء الحريـق؟
لماذا لم ادع ذالك الحريـق يلتهم جسـدي معهم , يٌنهيني بينـهم
يتوقع ابي باأنه انقــذني لكنه دفعني للموت البطيئ
ألم تستطيـع ان تحتضني وتتركني احترق واتألم قليلآ معك في آن وآحد ولا نشعر بشيئ لاحقــآ .؟
لماذا أرغمتني على الخروج وانت تعلـم باأن روحي سوف تحرق وتسلب وتشوه ويبقـــى جســـدي يقاوم ولا يأبى الاستسلام


فـرآس ..]

انظــر له ... وكأني ارى شخص لاأعرفـه
حكـآوي متعدده بدأت تتصل ببعضها ..


مـآلك ..]

كآنت هنآك جنـآزه وقبــر يحمل اسمـه
كآنت هنـآك مرآسم كآمله لوفـآتـه
وهوآ الآن يقـف أمـآمي .. ليس الآن كآن دائمـآ أمامي
اشتمــه , ام أنهـآل عليه ضربـآ .؟
ماذا حدث . كيف حدث , لماذا حدث ذالك
اسئله كثيــــره .
مشاعر مختــلفه
15 سنــه ومـآزال يبحث عن نفس الموضوع ..!
هنـآ تتبخر جميـع مشاعري وأقف صامتــآ انظر له ولا استطع الحرآك ..

حســآم ..]
جســد ..مجـرد جسـد على تلك الأريكه
ينظر بعشوائيـه
حوآجبه تشتد وترتخي مرارآ وتكرارآ
وكأن هنـآك حوآر قوي بدآخله لايستطيع استيعـآبـه
أين جنــونه وانفعـآله وصوتــه وقوتــه
سُلب منـه بهذه اللحـظآت
" أذهب لهمـآم .؟"
" هل سيخبرني الحقيقـه كآملـه "
" هل تفاصيلها ستكون مؤلمـه "
" هل سيخبرني عن ردة فعل ابي ؟ كيف خذلتـه , خانتـه , دمرته قبل ان يٌقتل "
" هل أبي شعر بنفس إحساسي حاليا وقُتــل بعدها باأبشع صوره !!! "
" ألم يترك الدنيـآ كلها بسببها ؟ ترك عائلته من أجل حٌبها "
" ألم يعش بنصف روح من أجل إرضائها "
أم سيخبرني ...
" لماذا أحبت عدنان "
" لماذا اغراها هذا العـآلم "
" لماذا تمردت مؤخرآ "
" لماذا قُتلت "
أم سيخبرني ..
باأن هذه كذبـه
أو هذا مجرد كآبوس, نعـم , مجرد حٌلم مزعــج سوف استيقظ منــه ..
ساأنتظر ...
سأنتظر مجددآ
سوف استيقــظ
في كوابيسي دائمـآ اشعر بالخــوف, الآن انا فقـط اتألم ..
كل شيئ بدآخلي يتألم , يتهمش , يتمـزق
انقذني من الحـريق , لكن لايستطيـع ان ينقذني من هذه اللحظـه ..

,

مآلك مشي بخطوات ثقيلـه وجلس في الكنبـه اللي قبـآل حسآم
عينه مانزلت من عليـه , قال بصوت خـآفت بعتب بقهر : ليش ماقُلتلي..!
فاق من افكـآره الثقيلـه , كآن يحتـآج لثلاث دقـآيق عشان ينطق بكلمـآت همآم : لأني ...مومحتـآج ..أحد
وقف بشويش , طـآلع حوليـه بتشتت , اخد مفتاح الدباب من الطاوله الجانبيـه
واتوجه بااتجآه الباب وقبل لايخرج فراس جاه واتكلم بنفس هدوءه المفجــع هدوءه اللي يدل على ثٌــقل ألمـه
بصوت اشبه بالهمس : فين حتروح .؟
ولأول مرا يرد بكل ادب : بعـد ..بعد الله يخليك
كآن نفسـه يمنعه , لكن إسلوبـه خلاه يبـعد عن طريقـه ..
فتح الباب وخـرج .. ركب دبابـه واتوجـه لهمـآم
كآن بعآلم آخر مو عارف كيف فجأه وقف عند البوابه ...!
انفتحت البوابه بعـد دقيقتين
حرك دبابـه لدآخل , ووقف ..
أتوجه للباب الخشبي للفلـه ..وقبل لايدق الجرس همام فتح الباب
الخوف طاغي على وجهه , مـد يدو بااتجاه حسام
لكن حسام عد من جمبـه ودخــل قال وهوا يمشي : خلينا نتفآهم
دخل لغرفـه المعيشـه فتح الاضائه وجلس عى الكنبـه
هـآآآآآآآآدي
جدآآآ هـآآآآدي
هادي لدرجة همـآم متوتــر ومو متعود على هدوءه دآ ..
ماقدر همام يجلس جا لحده وعينه تتفحصـه , يباه ينفعل يرتفع صوتـه أي شي يحسسه إنو حسام قدآمـه
لكن بصوت مخنوق : إيش ..حكآيتها !
همام مرر يده على ذقنـه : صدقني الموضوع صعب
: إيش .. حكآيتها
همام جلس جمبـه واتنهد : قبل لاأتكلم اعرف انو خبيت عليك الموضوع لأس
قاطعه : إيش ..حكآيتها
همآم سكت للحظـآت وبعدها قـآل : أمك اترفعت عليها قضيـة في المستشفى بسبب خطأ طبي , ماقدرت تقول لأبوك الموضوع لأنه التعويض اللي طلبوه اهل المريض جدآ كبيـر ومستحيل يقدر يدفعه , الشي اللي ماتعرفه إنو عدنان وامك كآنو جدآ مقربين من بعض يعني صداقة عمـل وتخصصهم وآحد
حرك راسـه بااستهزاء وكأنه كلمـه " عشيقة " كآنت المفروض تكون أبلغ لوصف العلاقـه
همام : اتكلمت معاه على اساس انوو يستلف مبلغ من أختـه لكن قلها حتى لو اخدت ماحنغطي نص المبلغ بعدها بيوميـن جاهم وآحد كبير في السن , كآن يبكي ويقولهم حيدفع اي مبلـغ عشان يسوي عملية لبنته , تحتاج كليه باأسرع وقت ولا حالتها حتسوء , عدنان ساعدها , استلف مبلغ من اختـه وجهزو غرفـه عمليات في مكآن بعيد عن الكل وكآنت اول عمليـه بس اضطرت تستمر لثاني عمليه وثالث عمليـه عشان تدفع مبلغ التعويـض بعدها _ سكت _ _ بلع ريقـه _ _ باعد بين شفايفه ورجع سكت _
نطقها حسـآم : عجبها الموضوع ؟
همام ماحرك راسـه باايجاب لكن شاف بعيونه الجواب
: وأبويـآ ؟
همام: أبوك .. عرف قبل وفاته بيـوم .. ماعترفتلـه , لكن كآن حاسس بتغيرها راقبـها وشاف مكـآن تجمعهم , دخل عليهم وهما يتنـآقشو كيف ينهو شراكتـهم _ رفع اكتافه وكأنه يقولـه " يكفي "
وفعــلا كآن يكفي
اتخيــل صدمـت أبوه في أمــه ..! شافـها بعينه سمعها باأذنـه
همام : أبوك كآن مصدر خوف لهم كلـهم , عشان كدآ قتلوه , قبل موتـه ارسلي رساله على البريـد _ مسـح دموعه قبل لاتنزل _ اتصل عليا اكثر من عشرين مره مارديت فاأكتفى برسالهه شوفتها بعد 7 شهور من وفاتهم !.. احتجت وقت عشان القى طريقه اخدك فيها من يد عدنان وبنفس الوقت كآن شي صعب إني أقولك دا الكلام , لاتلومني_ حط يده على فخذ ححسام _ اتفهم موقفي , سويت الشي الي ابوه يتمنى إنك ماتعرفـه
حسـآم مد يده على ذراع الكنبـه ويطـآلع بعشوائيـه
عينه كلها دموع
همام : ماباك تزعل منـي
اخر شي بيفكر فيـه حاليا انو يزعل من احد او يشيل في قلبـه من احد ..!
قال بعد صمت جدآ طويل وهوا ينطق كلمه ويسكت وكأنه بيفكر بتفكككير جدآ عميق : يعني .... دحيــن .. المفروض ... اوقف ..ضد .مآلك وفراس
شد حوآجبه همام بعد استيعاب
وحسام مازال يفكر بصوت مسموع : لأنـو .. لو عدنان اتمسك ... وطلععت ..فضايحه ..حيعرفو ..إنو امي ..شريكه معـآه
همام : حسسسام لاتفكر بدي الطريقه ايش بك !!! موضوع قبل 15 سنه وامك متوفيـه محد حيهتم لإسمها حتــى
حسام مـآزال على نفس وضعه : يعني ..أنا ..كنت ..طول دي السنين ..أجري ورى فضيحتها ...هيا ماتت مستوره ..وانا ولدها حفضحها !!
همام دقات قلبه زادت , خشمه مآل للإحمرار : اعرف الموضوع صعب , أمك غلطت لكن ماحيغير انو عدنان قتلهم ايش ماكانت الاسباب مو هوا اللي حيحاسبهم
حسام : فيه حل ثاني .. انا حقتلـه
همام غير جلســته بصدمـه : حسااام حسااام انا ماااكبرتك على القتل ماكبـر
حسام طالع فيه وقاطعه بصوت خـآفت : انتا كبرتني على شي وآحد ماأثق في احد , استوعبت اليوم إنك كنت تطبق حِكمك وكلامك عليـآ
همام : كيف اخليك تستوعب انوو اللي سويته خوف عليك !
حسـآم : طيب بما انك ساعدتني طول دا العمر ساعدني بس بدا السؤال
همـآم رفع حواجبه وحسام قال : انا المفروض اكون بصف ميـن ! أبويا ! ولا أمي !
همام: حتختار الطريق الصح
حسآم : الطريق الصح إني استر على امي ! والطريق الصح انو عدنان مايعيش !
همام : الطريق لصح ياحسام هوا طريق ابــوك طريق الحق امك غلطت وإنتا شايف نتيجة غلطها شايف عدنان لإيش اتحول
حسـآم : بس هيا كانت طيبه معايا ليش اجازيها بدا الشكل _ سكت وبعدها قال بردة فعل سريعه _ وكآنت طيبه مع ابويا وخانته !!! هيا تعتبر خانتنا الإثنين ؟
همام زفر بتوتر : حخليك ترتاح وتفكر اكثر بكلامك
حسام : هوا عرف انها تحب عدنان؟
همام ماستوعب : ميين !!
حسام : ابويا
همام عاد سؤاله بصدمـه : ابوك عرف انو أمك تحب عدنان !!! مين جاب دي السيره اساسا !!
حسام : مآلك
همام : ايش الكلام الفاضي دا , كآنت شريكتـه مافي شي اكثر من كدآ, امك تحب ابووك وابوك وقف معاها لأخر لحظـه , صح صدمتـه وحرقت قلبه لكن كآن يقدر ياخدك ويسافر برا البلد وعارف انو حتنقتل لوحدها لكن وقف معاها لأخر لحظـه
حسام : دا حب ولا غباء !يعني كل وآحد كآن اناني هيا فكرت بنفسها ودخلت في تجاره غلط وابويا فكربقلبـه ومشي وراها ! وانا _ حرك يده بعشائيه _ في حريييييقه يكبر وينحرق طول عمره , مو مهم يعيش بدون اهل بدون سند بدووون ناااس اهم شي همـآآآ مصلحتهم فين توديهم
همام بصوت مهزوز : حسام خاف ربك , إنتا كبرت بعيله متماسكه ابوك ماعنده غير امك وامك ماعندها غيره
حسام : عارف والدليل انهم ماتو جمب بعض ,خلوني استمتع بمقتلهم واعيش 15 سنه من عمري ماقدر اغمض عيني إلا وانا افكر في موتهم , يخخخخي الله يحرق الحب والعيله لو نهايته دا الطريق ..
وقـف مشي بااتجاه الباب المؤدي لخـآرج الفلـه
همام وقف معاه ومشي وراه : فين رايـح
حاول يكلمـه , يوقفـه لكن ركب دبـآبه وخرج من اسوار الفلـه ..
كآن شي طبيعي بحياته انو يراقب اي شخص ممكن يتبعه , مايوصل لوجهته من طريق مختصـر .. ومانسى دا الشي حتى بدي اللحظـآت ..

,.

لحظـة تفكير, لحظـة صمت وذهول ..
مآلك زفر بصوت مسمـوع ,أتوجه لباب الشقه وماقدر يخرج رجـع تاني وجلس يستنـآه
بعد 10 دقـآيق .. سحب نظارته وضغط على عيونه : يآريتني ماتكلمت _ بصوت مرهق _ وعدته وإحنا صغار نعرف الحقيقه مع بعض , واليوم وقفت قدآمه ورميت القنبله بكل برود
فراس : كل شي بيسير غريب هوا اختـآر محد يعرف اي شي عنـه
مـآلك شد على حوآجبه وحرك راسـه بنفي : مو هوآ , سار الحادث وكآن صغير , حسام اللي اعرفه خواف وواثق فيا لدرجة إنو ممكن يرجع يتواصل معايا عشان اوقف معاه لكن _ سكت لما ماعرف ايش ممكن السبب_
رجـع الصمت بينهــم , كآن صمت معبببى بالافكـآر بنفس كل وآحد ,احاديث كثير بتسيــر لكن بدون اي صوت
الإنتـظار الشي الوحيـد اللي بيدهم ...

وقفت السياره في الحي , نزلت منـآل وامها
منال بتردد لعبت باأظافرها وقالت : ماما بروح لصبا بس تباني في موضوع وجــآيه
امها شدت حوآجبها : إنتي شايفه الساعه كم
منال بتوتر : تعرفي دوبو قفل الكافي وتفضى دحيـن ماحتأخر _ اشرت على العماره _ بيتها هنـآ
امها : طيب لاتتاخري ..
منال حركت راسها استنت امها تدخل وأتوجهت للحديقـه وخرجت جوالها
اتصلت ومارد ..
كتبت بالواتس "ماقدرت أفهمك ايش سار "
" وماحقدر افهمك بالجوال "
اتظرت 7 دقايق واتصلت ثاني برضو ماكان فيه اي رد ..
مرت ربـع سـآعه ..ومشيت بااتجـآه بيتها
وقفت بنص الطريق لما سمعت صوت دبـآب
دقات قلبـها زادت
هوا
اكيـد هوآ
وطـآح قلبها لما شافتــه
خااااايفـــه منـه
وقف دبابه قدام العمـآره وهيا مشيـبت بااتجاهه وقبل لايدخل نادتـه : قصي
طـآلع فيـها وترها زيـآده بشكله
ماسارت تفهــم ايش بيسير معاه
يوم مضروب
يوم معصـب
يوم بعالم ثاني مسرح
وحاليـآ ماقدرت تفسـر عيونـه ..
طلعت الدرجـآت ووقفت عند باب العمـآره , وقفت قبـآله
ماعرفت ايش تقولـه
استنتـه يعلـق
يعاتب
يعصصب
لكن كآن يطـآلع فيها ومستنيـها تهرج
باعدت بين شفايفها وبصوت مهزوز : مآحب ..أزعلك
بصوت هادي : مو ..زعلان
شدت على حوآجبها لما انتبهت لعيونـه مايله للإحمرار : فيك شي ؟
: إيش تبي !
: قُلتلك
: فهمت خلاص , أتوكلي , أمشي
هانت نفسها بجيتها له , وهانها بجملتــه وهيا تحاول ترضيـه ..
صفعه لكن ألمها وصل لقلبـها
دارت جسمـها ونزلت الدرجـآت ومشيت بااتجاه بيتها..
دموعها تتجمع بعينها ...

أمـآ هوآ كآن ألم ثاني انو ينطق دي الجمله لها
إنو يدخل العمـآره وهيا لسى في الشـآرع ..
صراعات كثير وسط راسـه ومو قادر يكون بدي البساطه ويبكي ويعبر ويقول انا مآعندي احد .
فتح باب الشقـه وشافهم الإثنين لسى يستنــوه ..!
قفل الباب ..
حيحبس نفسـه ؟!
حيشـرد من نظراتهم ؟!
لا المكـآبره طريقـه
جلس على الكنبـه : مافهمت ! تبونا نكمل !؟_ وقبل لحد يعلق سحب نفسه لطرف الكنبـه اخد الأوراق من على الطاوله وقطعها وهوا يتكلم بهدوء _ دا الموضوع ماحتناقش فيه من بعد اليوم
رمى اجزاء الاوراق على الطاوله ورجع سنـد جسمـه على الكنبـه وعينه تتفحصهـم
مـآلك : ماجلست دا الوقت كلو عشان ارجع افتح موضوع عدنـآن ..
حسـآم كآن حيتكلم بس رفع يده لخشمه ومن غير اي سابق , بدأ ينزف خشمـه
ووقف بدة فعل سريعه اتوجه للمنـآديل سحب 4 ورى بعض ورفعهم لخشمـه, رجع راسـه للخلف
فراس وقف وجـآ لحده : لاترجع راسك على ورى
كآنت ثواني والمنـآديل اتطغت باللون الأحمر ..
فراس اخد مجموعه مناديل : اجججلسس
جلســه لما سحبه من ذراعه واداه مناديل نظيفه , غير حسام مجموعه المناديل
فراس حط يده على راس حسام من الخلف وقدمه على الأمام : خليك كدا واضغط على خشمك من الناحيتين تحت العظمـه
حسـآم من غير تعليـق نفذ كلام فراس
فراس : خليك كدا 7 دقايق
صممت , فراس عينه انتقلت على مـآلك ماكان احد فيهم مستغرب من اللي سار معـآه
جسـده من الدآخل بدأ يعبــر وهوا مـآزال هـآدي
حسام عيونه بدأت تميل للإحمرار ودموعه تتجمع غصبا عنـه قال بعد 3 دقـآيق : اخرجو من بيتي
فراس مآزال فوق راسـه : ادفع فلوسي وقتها قول بيتك
حسام رفع عدسة عينه بااتجاه فراس وكلها تحذير , فراس مآهتم : هجدني أقول عشت معاك فترة طويله ولسى دوبني عرفت اسمك الحقيقي احمد ربك واقف معـآك لسى
مـآلك طالع في فراس !!!
فراس دا الإسلوب الوحيـد اللي يمشي مع حسآم , سحب مناديل نظيفه ومدها بااتجاهه : خد
حسـآم اخد المنـآديل ومـآعلق
مـآلك ماقدر يتحمل الوضـع
15 سنــه مرت اليوم همـآ أغراب , وبعد اللي سواه يحتـآج حسام وقت عشان يتكلمـه مع بعض في التفاصيـل
وقف وانسحب بدون اي كلمــه ينطقـها
بعـد 4 دقايق سحب المناديل , النزيف وقف
غمض عيونه , دآييخ , مرهق , يبا يشرد من الأحاديث المتكرره وسط راسـه
قام بصعوبـه وقال بصوت مخنوق : حروح انام
قبل لايدخل لغرفته دخل الحمام غسل يده ووجهه من اثار الدم
ودخل غرفته قفل اخد جواله وانسدح على سريره
ملامحه طاغي عليـها الجمود لكن دموعه نزلت ..دار جسمـه بااتجاه الجدار
غمض عينه
يحاول ينام يبا يرتاح شوياا مايبى يفكر ولو خمسـه دقايق
لكن مرت ربع ساعه وامه وابوه محاصرينـه
اتصل على منـآل
ماردت
اتصل ثاني وثـآلت
مسح دموعه وفتح الواتس " ردي عليـآ "
شافها متصله ورجعت قفلت الواتس من غير ماتفتح محادثتـه
كتبلها " أنا اسف "
اتصل ثاني ماردت
رجع اتصـل وردت من غير ماتتكلم ووهوآ ماتكلم
دقآيق كآن يبكيها بصمت , مرر يده على عيونه وقال بصوت مهزوز : اتحمليني
كـــآره الحب بسبب امـه وابوهه لكن حاليا مرهق حاليا محتـآج صوتها
منال مازال صمتها مستمـر
حسـآم : منال ..اعرف انك تبيني ابرر بس انا تعبان وربي ابا انام شويا ومو قادر انام وانتي زعلانه مو قادر انام من ألم راسي خليكي معايا على الجوال حتى لو ماتبي تتكلمي بس خليكي
صوته وصلها عارفه انو بيبكي بس مازال مخرجها من حياته ومايديها تفاصيــل
زعلانــه !؟
مارضيت اكيد بكلامـه دا لكن قالت : طيب
حط الجوال تحت راسـه عشان لايمسكـه سئلها : حتجي الصباح الكافي ؟
منـآل : على حسب
: استنآكي
يغمض عينـه ثواني ويرجع يفتحها يسئلها اي سؤال عشآن يحس انها لسى موجوده ويرجع يغفى
لمدة نــص ساعه ونـآم ...حطت السماعات ونـآمت
,’.

لو نزل الجنيــن , حترتـآح , حتقدر تعيــش ايامها لباقيه وهيا شايله همها بس ..
اللي شافتــه مو قليل .. ماحتجيب طفل تظلمـه معاها
مسكت جواالها عشرات المرات بعدتـه عنها , مو مصدقه انو مارجع بجـد البيت السـآعه 2 الليل !
مو عـآرفه ايش تبـى
تباه وتبى يبعد عنها عشان لايعرف بحملـها ..
طلعت فوق السرير . وقفت بااستقامه
حتطلع وتنزل بعنــف
مره وحده جربتها ومسكت مكـآن العمليـه باألم جلست على السرير وبكيت
ساعه كآمله من الإنهيـآر , اخدت جوالها
وبدأت تبحث عن حلول للإجهـآض ..
المتكرره " الحبوب "
من هوسـها كآنت تحتـآج حل بلحظتـها
تروح لعيـآده وتخرج بدون جنيـن
وبحثت بحثت لحد مآوصلت لرقـم
الوقت مايسمح للإتصـآل سجلت الرقم ..وجلست بحآلة رعب تفكر في الموضوع
هل تتجرأ وتسوي دي الخطوه !


,.

يـوم ثقيـل على الكـل ..]

في الصبـآح ...
جآلس همام ووجهه شاحب ..: إيش حنسوي !
فيصل : اسئل نفسك دا السؤال خرجني منـه
همام : ياافيصل مو وقت إسلوبك ذا , انا مو عارف ايش حيسوي ردة فعله صدمتني ولا ف حياتي فكرت ممكن يهتم إنو امـه ماتنفضح !!فين المنطق بالموضوع
فيصل : أكيد ماحيفكر باأي منطق عرف انو امـه تتاجر مع عدنان وابـوه ساعدها لأخر لحظه وهوا كآن ولاشي في الحكايه كلها ! على الاقل مايبى الناس يفتحو سيرة اهله بسوء
همام : مجدي ساعدها لأنو عارف انو بديك اللحظه حتنقتل شي طبيعي يساعدها
فيصل : عاد روح فهمــه بوسط كل المواضيع دي ايش كآن احساسهم
همام بعصبيـه : انتتتتا ايش بكك
فيصل وقف : أنا اكتفيت من دا كلو وصلت الولد للجنون وتباه يفكر بمنطقيه وعقلانيه وكلامك الفاااضي , لو تبى يوم نتقابل لاتفتحلي سيرة حسام لاتفتحلي سيرة الجنون اللي تعيشه وبتعيشه للولد ذا
وخــرج من غير مايستنى اي ردة فعل من همـآم ... تركــه

,.

6 سـآعات مرت على المكـآلمه ومازالت الدقايق بتزيـد
ناداها لما جلس : منال ... منال ؟
على سريـرها شدت على حوآجبها ,سامعه صوته , تحس انها بتحلم
لحظات واستوعبت فتحت عينها بردة فعل سريعه , عدلت السماعات باأذنها : ايوا
بدون اي مقدمـآت : اقدر اقابلك ؟
سكتت للحظات وبعدها قالت : الساعه كم
: 8
: محاضرتي الساعه 11
: طيب شويا ونازل الكـآفي
قفــلـه من بعض ...وقف ورجع جلس لما كل شي سود بعينه
جسمه ضعيـف , نبضات قلبه ضعيـف , راسه يألمه
دقـآيق مرت ووقـف ,فتح الباب واتوجه للصاله شاف فراس نايم على الكنبه
جلس سحب بكت السجاير وولع سجاره , وبعدها سجاره لحد ماخلص 4 سجآير
صحي فراس منزعج من الريحـه, جلس وطالع في حسآم ..
حسام : حديك كل شي ممكن يبرئك وروح بطريق وانا بطريـق
فراس , عقد حوآجبه صوتـه كله نوم : بعدين نتكلم مو وقـ
قاطعه حسآم : لآتشيل هم عدنان من بعد اليوم
فراس كآن حيقوم إلا رجع جلس : ايش قصدك !
حسام قدم لطرف الكنبـه طفى السجاره اللي بيده : عندك يوميـن حاول تتناقش معاهم او تتضارب براحتك اجهزة التسجيل الشي الوحيـد اللي ممكن تبرئك , خليك مجنون عشان تكسب حريتك
فراس قال بعدم استيعاب : والمشكله الأساسيه عدنان !؟
حسام: حقتلـه ومحد حيجيب سيرته في الموضوع كلـه
فراس لحظه صدمـه مرت عليـه قال باارتباك واضح : تمزح صح !
ملامح حسـآم جدآ جديـه , وقف : يوميـن يافراس وقتها لا أنا اعرفك ولا إنتا تعرفني ..
دخل لغرفتـه غير ملابسـه وخرج من الشقـه وساب فراس تحت تأثير الصدمـه
لأول مرآ يجيب سيـرة القتل .. لأول مرا حيختار دا الطريـق وماعنده حاليا اي هدف غيره ...
قالها بكل بسـآطه ومو مهتـم ايش حيترتب على دا الموضوع ..
بـعد 20 دقيقــه نزل فراس ودق جرس شقـة مآلك ..

,.

في الكـآفي انتظرهـآ ...انتظرها لأنه مازال تحت تأثير احدآث امس وصدمة امس
دقات خفيفه على باب الكـآفي فتحلـها الباب دخلت قفل بالمفتـآح
وفضلت واقفـه
ابواب الكـآفي القزاز مغطى بستاير سودآ
مازال وجهها طاغي عليه الزعل , مارفعت عدسه عينها عليـه
لكن هواا قدم بااتجاهها ومنال رفعت يدها : خليك مكآنك _ ضمت يدها باارتباك تحت صدرها وقالت بصوت مهزوز _ ماعرف ايش بيسير بس مو مضطره اعيش على حسب مزآجك
حرك راسه باايجاب ومازالت ماتطالع فيه قال : عارف
: لا تكذب امس قلتلي ماتبى تنآم وانا زعلانه لكن نومت لأنك تباني بس معاك مو مهتم ايش بتسوي فيا ,لو حياتك صعبه قولي على الاقل ايش بيسير معاك عشان اعذرك
عيونها كلها دموع : كرهتيني؟
زمت شفايفها عشان لاتبكي وبعدها قالت بصعوبـه : قهرتني , قهـ
قرب منها وهيا رجعت على ورى ورفعت يدها بتحذير : ماباك تقرب مني لو سمحت لو سمحت اسمعني
مسك يده المرفوعه وقال : انا اسف
رفعت عدسة عينها عليـه واتلاشى كل شي براسها لما شافتـه يبكي
قرب بس مابعدت من الصدمـه , حضنها وقال بصوت خآفت ومهزوز: خليني يومين مرتـآح , بس يوميـن
كل عضله بجسمها مرتخيـه
حضنها زياده , حست باانفاسه الحاره برقبتها , بكـآه زآد
وهيا انفاسها حابستها
كل مايزيـد بكـآه تزيـد شدة اياديه عليـها
يدور مكـآن يرتاح فيـه
غمض عينه بتعـب
بتردد , بكل تردد رفعت اياديها على ظهره
نزلت دموعها بسبب بكـآه
ماكانت دقيقه ولا دقيقتين ولا خمسـه
عشـره دقـآيق مرت وهوا حاضنها , بعد عنها
كل شي في وجهه طاغي عليه الاحمرار
مرر يده على وجهه , ماقدر يطـآلع بعينها حاليا مشي بااتجاه اقرب طاوله وجلس على الكرسي
حط كوعه على الطاولـه ومرر يده على جبينـه باألم
مشيت بخطوت بسيطه اتجاهه سحبت كرسي وخلته قدامه وجلست قالت بصوت خافت : ايش بك
حرك راسـه بنفي مو بولاشي لا كآن معنـآه واضح بملامح وجهه المرهقهه وكأنه يقولها " ايش اقولك؟!"
سكتت ادتو وقتــه عشان يتكلـم وكآنت لحظـآت وقال بصوت محطم مكسـور : قد شوفتي انسان عايش طول عمره عشان سبب وآحد .؟؟ ..امس اكتشفت _ رجع جسمه وسند ظهره على الكرسي وهوا معقد حوآجبه ويفكر بتفاصيل امس قال بعد ثواني _ اكتشفت انو _ رفع اكتافه وقال بتشتت _ مدري مو عارف ايش اللي اتغير بالموضوع في النهايه هما انقتلو قدآم عيني _ مرر يده على عينه _ بس سارت التفاصيل حارقه قلبي مو قادر استوعب اتقبلهم بكل مساوئهم في النهايه انا عشت معاهم احسن حياه وبعدين افكر ..طيب انا كل شي اعيشه حاليا بسببهم ! .._أهتز صوته وقال بصعوبه _ أمي سيـ _ حرك راسه بنفي لما ماقدر يتكلم عنها بشي غلط _ ماكان في زيها وربي ..ماكان فيه زيها ودا اللي قاهرني ..طيب ابويا ايش مر فيه , ايش حس , كيف اتقبل ألمه ولا ماكان فيه وقت يتقبل ألمه بكل سهوله انقتل !
كآنت تسمعه ومافهمت ولا كلمـه غير جمله وحده مصدومه فيها " انقتلو قدآم عيني "
طالع فيها بااهتمام وقال وكأنو يقولها على معضله : احداث كثير سارت سمعت شويه من تفاصيلها لكن ابا اعرف احساسهم وماقدر اسئل عن دا الشي لأنهم ماتو ! لأنهم مو موجودين بس كل اللي بيدي اسويه اني ماخلي احد يمس اسمهم مره ثانيه , دام انا مشيت في دا الطريق وكنت ابا اخلي الموضوع يوصل للمحاكم عشان يرجع اسم امي وابويا والكل يعرف انهم ماماتو موته عاديه مانقتلو بسبب شخص عشوائي , كنت ابا اعيد كل شي لكن حاليا _ رفع اياديه لاثنين _وقفت بنفس الطريق انا مو قادر ارجع ولا قادر اكمــل انا عندي حل واحد .. حل واحد ماحينصفني ولا حينصف اهلي لكن هوآ حل وآحد !
حركت راسها بعدم استيعاب وقالت : انا مو فاهمه شي
: مو لازم تفهمي بس اسمعيني
: أنا ابا افهمك .. انتا عارف مين قتلهم؟
حرك راسه بدون اي كلمه
: طيب دام انتا شوفتهم بعينك يعني تقدر تروح تبلغ ولا
: مو هوآ اللي قتلهم , ارسل شخص يقتلهم , مايلطخ يده بدم احد
دقات قلبها اتسارعت : ايش هوا الحل الوحيد ؟
سكت , عينه بعينها , قدم جسمه بااتجاه الطاوله وسحب مناديل وقال : سرت مايهمني اذا احد عرف مين انا , خلاص وصلت لمرحله بايع كل شي , وسويت حاجات كثيييير بدون اي معنى بعت اسمي ونفسي وذكرياتي وحيــآتي عشان في النهايه _ سكت_
رفعت يدها ومسحت دموعها اللي بطرف عينها وعادت سؤلها: ايش هوا الحل الوحيـد ..؟
ماعلـق
صوتها أهتز ودقات قلبها زادت وكأنها استوعبت جنــونـه : جااوبني , قولي باايش تفكر _ اشرت عليه بيد ترجف _ ايش قصدك ككمان بيومين
طول صمتـه وهيا بكيــت , سحب جسمـه لطرف الكرسي ومسك اياديـها وبصوت اضعف منها قال : منـآل إنتي الشي الوحيـد اللـ
سحبت اياديها ووقفت انقلب الكرسي وقالت بخوف : لاتقولي ايش احساسك لو اللي بفكر فيـه صح _ رفعت صباعها بتهديد _ اول جاوبني على سؤالي _ صرخت عليه _ اتتتتكلم ايش بك , حتسوي الشي اللي قلتلي هوا في السطوح صح ؟!
كلامــه اتعـآد براسـها وعينها مازالت عليه تنتظر جوابــه
" انــآ ..لو أخدت اللي ابـآه ...لو طفيـت حرقـة قلبي ...حرفـع مسدسي.. هنـآ _ اشر على راسـه _ وماحتردد ثآنيـه "
[ حاليا ]
حسـآم رفع حوآجبـه الاثنين : شوفي ...حطي ..دايما في بآلك ... أنا معـآكي ..نطقت باأشياء كنت دايما اقولها بنفسي ..لكن لكي قولتها بصوت عـآلي ..وماكنت احس بدا الشي ..كنت اتوقع لأنك عارفه انا مين .. حطيت اسباب لكل شي بس _ رفع اكتـآفه _ كل يوم اعرف انو أنا احبـــك لكن ماباكي تعيشي مع وآحد زيي
اســــوء اعترااااف سمعتـه
أتمنـــت دي الجمله لكن أبدآ مو بدي الطريقـــه
مشيييت بجنون في المكان وجلست على كرسي بعيـد عنـه غطت وجهها وبكييت
بكيـت لأنه متأكده إنو مجنــون وممكن يوميـن وماتشوفـه بعد كدآ
رجولها تهتز بطريقـه واضحه , قلبها ينتفض , اكتافها ترتفع وتنخفض
حســآم وصل لمرحلـة من البؤس إنو يقولـها كل شي مؤقـت , حياتي كلها مؤقتـه كل شي بعينه اختصــر ليوميـن فقـط
وصل لمرحلـة من البؤس انو يكـون صـــآدق جدآآآ جدآآآ صــآدق ...
لانت ملامحـه بتعب لما وصلـه صوت بكـآها حرك رجولـــه ومو عـآرف ايش يسـوي
كيف يهديـها
يكلمـها
بس كآن يبا يتكلم ومو مهتــــم بعواقب كلامـه
دقيقـه
دقيقتيـن
وقام من مكـآنه
مشي بااتجـآهها واول ماحست بوجوده مسحت دموعها ووقفت لما نطق اسمها : منــآل
جنون العـآلم شافـه بعينها بدي اللحظــآت, ملامح حــآده , حاااقده : إنتتتتا واحد اناااني واحد مجنننون فيه احد يسيب الدنيا ويعيش طول عمره عشان ينتقم _ رفعت يدها ومسحت دموعها واتكلمت _ قولي لو موت ايش حتستفيد كيف حتتحاسب وتوقف قدام ربـك يعني على اساس إنك حترتاح من الألم اللي بتعيشه , انتا قررت تعيش بدا الألم انتا قررت طول عمرك تكون فيـه وتفكر فيـه ماحاولت تتجاوزه ولو خطوه وحده , قولي بس قووولي ميــن يقدر ينسى شي سيئ حصلـه لو ماحاول يتناساه ويعيش , قررت تغير اسمك قررت حياتك كلها تكون محصوره على موقف واحد حصـلك , حتى لو كآآآن سيئ ومابقلل من ألمك مابقلل من اي شي عشتـه لكن كآن عندك طريق تختـآره
قاطعها: انا بعت كل شي واخترت دا الطريق باإرادتي ..انا اناني ومجنون وماكنت ابا اتجاوز إللي عشتـه لأنو اللي سار فيهم مايستاهلوه محد يستاهله أهلي انقتلو وانحرقو واندفنو بدون صوت بدون محد مايحاسب الشخص اللي سوا فيهم دا كلـو
منال : وانتا حتحاسبهم وحتظلم نفسك في النهايه ! ليش ! _ رفعت اياديها بااكتفاء _ دام مالك شي بدي الدنيا ليش تنـآديني وتحاول تخليني اوقف جمبك ليش أساسا محتاج احد جمبك
حسـآم :يعني ماتبي تكوني هنـآ ؟
منال بصوت مهزوز :مابى أدور عليك في يوم ومآلقاك ! انا مو لعبه عندك تخليني جمبك وتبعد الناس من حوليا وفجأه تقرر انك تروح
حسـآم : ماعندي رد على كلامك لكن لو تبي تمشي امشي
منـآل اكتفت بالنظر بقهههر , ضااع الكلام منـها
دموعها بعينـها : لو انقلب دا النقاش وكنت انا مكـآنك ايش حيكون ردك ؟
وتـرته لاشعوريـآ ..
رفع اكتـآفه : مدري
من العنـف للضعف قالت بهدوء وبصوت مهزوز : جرب تعيـش طيب جرب تدي نفسك فرصـه _ رفعت يدها ومسحت دموعها _
كيف يخليـها تستوعب انو حاليا وضعه اسوء
حاليا متمسك بقراره اكثـر
حاليا مدمووور كليـآ
بصوت مخنوق بيجاريها بطلبها عشان توقف بكى : تخرجي معايا ؟
: متى ؟
: بعد الجامعه
حركت راسها باإيـجـآب , كيف انتهى النقاش ..هيا انسحبت
لأنها مخنـــوقه ومو مرتتـآحه
حاسه انو بياخدها على قد عقلـها
حـآسه انو محد يقدر يخليـه يبعد عن جنون افكـآره
طلعت لبيتها ثاني وكل تفكيــرها فيه " ايش تسسسوي !!! "
تكلم ميـن !
دخلت في دوآمة بكـى ...

امــآ هوآ جلس 15 دقيقــه على الكرسي بعد خروجهـا
عبيـر
عدنـآن
مجدي
همـآم
حوارات , مواقف , كوابيسه
ووقف بردة فعل سريـعه لمـآ نزف خشمـه من جديد ..

,,’.

خـرج من عنـد مآلك..ساعتيـن مرت ..ساعتيـن عدت وكل اللي وصل لفراس انو مـآلك ماحيسمح لحسـآم يقتل خـآله
مشي بااتجاه شقـته بدون عقـل
شادد على حوآجبـه ..ويفكر بطريقه يخلص فيها نفسـه من دا كلـــو ..!
" خليك مجنون عشان تكسب حريتك "
" خليك مجنون عشان تكسب حريتك "
" خليك مجنون عشان تكسب حريتك "
فتح باب الشقـه , دخل وعينه تدور عليــها
أتوجه لغرفـة النوم فتح الباب لقـآها نايمه ..فتح الاضائـه كلها بدون اي اهتمام واضح
لكن سواها بكل اهتمام عشان تصحى ويتضارب معاها يتكلم معاها , اي شي ممكن يرجـع النقاش بينهم
اتوجه لمكتبـته قلب في كتبه المغبره بطريقه جدآ مزعجه
طاح احد الكتب بالارض وصحيت مفجوعه , حطت يدها على قلبها : بسم الله
ماطالع فيها , كمل يقلب في الكتب وهيا سئلت بااتزعاج وصوت كلو نوم :فجعتننني
برضو مارد عليـها , زفرت بصوت مسموع تخرج الخوف اللي دخل قلبها
اخذ كتـآب بشكل عشوائي وخرج وهوا سايب الانوار مفتوحـه والباب مفتوح
بعدت اللحاف عنها وخرجت وراه : خير !!
جلس على الكرسي وفتح كتابه بدون مايـرد
صبا : بتكلم معـآك
برضــو مارد
ضمت يدها تحت صدرها : دا اسلوب تصحيني فيه !
قلب بالصفحات ...
صبا رفعت صوتها : انااا بتكلم معاك
فراس _ قفل الكتاب واتكلم بااستهزاء _ : آمري حبيبي , ايش تبي ؟
صبا : لاتصحيني مره تانيه بدي الطريقـه
رفع حاجبه : كيف تبيني اصحيكي ياآنسه صبا ؟
صبا : لاتستهبل
فراس : هوا انتي ليش بتقلي ادبك معايا ! محترم مزآجك احترمي اسلوبك في الكلام
صبا : لا ياشيخ نومت برا البيت وجاي دحيـ
فراس قاطعها بحده : صبااا بقولك احترمي نفسك ولا ارجعي احبسي نفسك بالغرفـه
ضغطت على اسنانها , عينها مانزلت من عليـه وهوا رجع فتح كتــآبه
دقايق ودخلت الغرفه وقفلت الباب بكل قوتها ..
جلست على السرير .. سحبت جوالها اتصلت على الرقم بدون اي تفكيـر وجاها الرد : السلام عليـكم ..
صبا عينها جات على الباب اتكلمت بصوت خافت : وعليكم السلام ..آآ ... عيادة ×××× ؟
:إيوا اختي اتفضلي
صبا : ابا اعرف تكاليف اجهاض الجنين..تقريبا بكم ؟
: افضل تجي وتقابلي الدكتور بنفسك وهوا يحكم
صبا رجعت شعرها باارتباك : طيب فين الموقع بزبط ومتى يكون موجود
: بعد نص ساعه يبدآ دوآمـه الموقع ُُُُُُُُُ
صبا بصوت مهزوز : دقيقه بكتب
عادتلـها الموقع كتبته بجوالـها وقفلـت , اتوجهت لدولاب ملابسـها اخدت فلوس وحطتها على المكتب
غيرت ملابسـها اخدت شنطتها , دخلت الفلوس وخرجت من الغرفـه وفراس جن جنــونه لما شافها ماشيه بااتجاه الباب : فين فين راااايحه !!!
ونفس كذبـه منال لأمها كذبتها صبا : دوبني كلمت منال وحقابلها
: صبا انتي بعقلك !! ساير شي انا ماعرفه !!!
صبا : خليني بس اخرج دحين ولما ارجع نتكلم , نفسي ضايقه يافراس
رجعت لإسلوبـها , ملامحه ماكان فيها تعـآطف ,صمتـه طوول
صبا بااسلوب ترجي: قلتلك لما ارجع نتكلم
فراس : روحي ياصبا روحي وخلينا نشوف ايش نهايتك
خــرجت وهوا جلس في الصـآله واخلاقــه قافلـه ربع ساعه مرت ودخل للحمام
انتبه لورقـه مرميـه في السله
الشي الوحيـد اللي نسيتـه
فتح المويا بيستحمى وعيونه وسعت لما استوعب الرسمه المرسومه على الورقه اتوجه للسله بردة فعـل سريعه
سحب الورقـه وكآنت تعليمات لإستخدام جهاز تحليل الحمل المنزلي
حسسسسسسسس إنو اسستوعب كل شي للحظــآت
خرج من الحمام , فتح باب الشقــه طالع يمينـه ويسااره , رجع للشقـه مسك جواله لقى 4 مكالمات ل " يسرى "
ماهتـــم
دق على جوالها مره ومرتيـن ماردت
اتوجه للكـآفي , فتح الباب مقفـل
, طالع حوليــه بتشتت
اتوجه لشقتـه ودقات قلبـه ورى بعض , يمكن مع منـآل , اكيد معاها ومخنوقـه اخر لكن يبا يعععرف ليش اشترتــه
اتصل على حسـآم ورد : حسام ...عندك رقم منـآل ؟
حسام مارد على طول قال بااستغراب : ليش
: عندك ولا ماعندك
حسام : عندي ايش فيه !
: ارسلي هوآ
حسام : ايش ساير
فرراس بنرفزه : يخخخي اباها في موضوع ارسلي رقمها
حسام : ...... دحين..ارسلك
وفجأه قفل من غير مايقول شي ثاني
ارسله الرقم واتصل فراس بدون اي تفكير : الو .. _ مرر يده على عينه بااحراج _ أنا زوج صبا
منـآل كآنت في صالة بيتها حطت شنطتها على الكنبه : إيوا ! هلا !
: صبا معاكي ؟
منال : لا
: ماحتقابليها دحين
منال : لا !
: طيب معليش على الازعـآج
منال ماعرفت المفروض تكذب ولا تكون صادقـه لكن ماتبى تدخل في مشاكل أحــد !
قفلت منـه اخدت شنطتتها واتوجهت للجـآمعه ..

في السيـآره راكبـه في الخلف ..
اتصالات فراس مستمره , دقات قلبها سريعه , ماتبى تسمع صوته حاليا ...
قفــلت جوالها .. ووقفت قدآم عيـآده بااحد الحارات العشوائيـه
عماره متهالكه
الخوف اتسلل لقلبها
اتذكرت كل شي سيئ مرت فيــه
حتقابل دكاتره للمره الثانيه
في مكـآن مشبوه للمره الثانيه
دار الرجال عليها وصوت السيارات اللي واقفه خلفه طغى في الحاره : يلا لوو سمحتي
فتحت باب السياره ونزلت , اصوات الناس عاليه , شدت على شنطتها بخوف
لوماعاشات دي التجربه السيئه حتعيش تجربة اسوء لو عـآش الجنين
دموعها اتجمعت بعينها ... مرت بمواقف كثير ابشع من دا الموقف ليش خايفه
ليش رجولها ثقيله وجسمها ينتفض
مشيت بجرأه ااتجـآه العماره ورفعت يدها تمسح دموعها عشان يوضح طريقها
دخلت اصوات بكى اطفـآل , طاوله خشبيـه ووراها بنت تدي المواعيـد
عياده اطفال , اسنـآن, نساء وولاده
مشيت لما شافت السهم المرسوم بخط اليد ومكتوب نساء وولاده
طلعت الدرج الضيــق 5 درجـآت ووقفت
كآنتت حتنزل صدمت بحرمه وراها : اوووف امشي
طلعت بخوف لفوق بطريقه سريعه
وصلت للمر والكراسي المليئه بالحريـم ...اشكـآلهم تدل على وضعهم المادي نقاط العرق واضحه بجبينها
اثنين من الحريم اتضاربو عند باب الدكتور مين تدخل اووول ...
اصووواتهم جدآ عاليه , اصوات شبه حريــم , ثخينه مافي ولا وحده راضيه تتنازل
اتوجهت للدرج لكن مجموعه من الحريم طالعين رجعت بخطوات على ورى جلست بصعوبه على احد الكراسي رجولها زادت انتفاااضها ..
جلست تطـآلع في الحريم بعضهم بطونهم منتفخه .. قامت بتردد للمرضه وقبل لاتتكلم صرخت عليها : انتظظظري دورك
صبا باارتباك : ابا افتح كشفيـه
الممرضه : حتفتحيها عندي انزلي تحت
صبا انسحبت بدون ماتعلق , نزلت الدرج وخرجت من المكـآن بكبره ...انفاسها ضاااايقه
شافت عفاااف في وجه كل الحريـم
ماتبى تنزله هنـآ , وقفت على الرصيـف , اسواق شعبيـه على الجانبيـن , شوارع ممتئله بالناس
خرجت جوالها , شغلتــه وجاها بنفس الوقت اتصـآل فراس ردت
: إنتتتتتي فينك
صبا بصوت مهزوز : بتمشى
فراس بصوت مرعوب : ليش قفلتي جوالك ليش تبي تجنني اهلي
صبا مشيت على الرصيف : قلتلك
قاطعها : تكذبي عليا مع منـآل والبنت مو داريه عنك _ اخد انفاسه يهدي نفسه _ استغفرالله استغفرالله فينك دحين
صبا : ِشويه وحرجع
:صبا انتي حامل ؟
وقفت مشي بصدمـه ..
: ردي عليا انتي حـآمل !!
بصوت مهزوز بنبرة واضح فيها الكذب : لا
جلس على الكنبــه ونطق بصعوبـه : حرااام عليكي ياشيخه حرااام عليكي اللي بتســويه
مشيت بخطوات ثقيله , قالت بشك : ايش سويت دحين !!
فراس : كل تصرفاتك , صباا حتى لو انتي خايفه انا حطمنك بس ماتتصرفي بدا الإسلوب اعرف انو وضعنا صعب وربي وربي عـآرف بس _ سكت وبعدها نطق بصوت مايل للبكى _ دا من ربنـآ دا طفـلي انا وانتي كيف ماتجي تكليميني بالموضوع كيف تخليه لنفسك بس وكأنو شي يخصك لوحدك !
كآآآآآنت متأكده من ردة فعلـــه دي
كآنت متأكده باإنو حيتمسك فيـــه
صبا : ماباه يافراس ماباه دا الشي يخصني انا لوحدي دا الشي حيكبر جوتي انا انتا مالك علاقـه فيه
فراس : حبيبي ..حبيبي شوفي شي طبيعي تمري بمرحله بخوف انا انا معاكي لكن _ ماعرف ايش يقولها _ ارجعي البيت خلينا نتكلم ماحستحمل اكلمك على الجوال
صبا : ماحرجع ابا انزل الجنين وقتها حرجع
ارتخت كل ملامحـه رد وكأنو ماخطر لحظه في باله ردة فعلها دي : إيش !
صبا : قلتلك ماحرجع لحد مانزله انا عند العياده حدخل اخد موعد وماحجي
قاطعها ووقف باارتباك : دقيقه دقيقه دقيقه , أصحك تدخلي شوفي والله حكون معـآكي حفهمك وربي حفهمك تعالي نتكلم لاتتتصرفي من راسك
صبا بكيت وعيونها تطالع حوليها بخوف : عارفتك يافراس انك ماحتخليني انزله عارفه كلامك اللي كلو أمل وكأننا عايشين حياه ورديه انا لو موت ابا اموت لوحدي مابى اموت وهوا كبير في بطني او هوا بيدي مابببى اعيش دا الاحساس
قال بصعوبـة : ياألله يااصبااا ياألله على جنااانك ارجعي ابوس راااسك ارجعي
صبا : انتا مو حاسس بدا الشي مو حاسس بااحساسي انا ا
قاطعها : وربي حاسس فيكي ورب الإيمـآن حاسس فيكي ياقلبي بس لاتتصرفي من راسـك وتروحي لوحدك حبيبي انتا مسويه قبل فتره عمليـه جسمك ماحيتحمل عملية اجهاض بلا جنان لحد يضحك عليكي دول كلاب فلوس اي احد حيقولك غير دا الكلام مايفهم
صبا : وقتها ربي ياخد امانته وافتك من كل شي
سكت بصدمـه ,
صبا كملت بجنون : حكون مخدره ماححسس بشي على الاقل اموت وانا مو حاسه بشي ولا اموت وانا بين يد اللي تشتغل معـآهم , انا انا عارفتهم , انا شوفت بعيني كيف يهددو وكيف الاسلحه بين يدهم طول الوقت , إنتا ماحتتخيل انا ايش ممكن شوفت معاهم
فراس كل اللي عارفه انها بتـروح من يـــده
وكل اللي جـآه في بـآله كلام حســآم
" عندك يوميـن حاول تتناقش معاهم او تتضارب براحتك اجهزة التسجيل الشي الوحيـد اللي ممكن تبرئك , خليك مجنون عشان تكسب حريتك "
بصوت خافت قال : اوعدك , يومين ياصبا يومين ولو ماديتك اللي تبيه حوديكي بنفسي تنزلي الجنين بطريقه ثانيه طيب ؟
صبا : ايش اللي حتديني هوآ
فراس اتكلم ودموعه تنزل : اهلك ؟ ماتبي ابوكي ؟ والله حخليه يجي لعندك ويستسمح منـك يومين لو ماجاكي والله والله بنفسي اوديكي لأحسن دكتور
صبا : بطل تكذب عليآ
فراس : بحلفلك انا , ماشتقتيلو ؟ ماتبيه جمبـك
صبا بخوف : ايش حتسوي
فراس : ارجعي البيت ونتكلم
صبا : انا مو طفله ترجعني البيت بدي الكلمتين وبعدها تضحك عليـآ
فراس : ليش بضحك عليـكي ححبسك يعني تقدري باارداتك تخرجي وانا مو فيه تقدري تسوي مية شي تنزلي فيه الجنين وانتي عارفه
صبا : وليش دا كلو
فراس : لأنو ..لأنو دا جزء مني دا طفلنا ياصبا ..مستوعبه ايش يعني طفلي انا وإنتي ..ارجعي البيت وحنتكلم بكل شي بس ارجعي
صبا قالت بطفوليه : حقابل بابا؟
فراس : حتقابليه حبيبي وربي حتقابليه
صبا بكيت وهوا جلس على الكنبه بتعب : ارجعيلي

,.

في مدينــه اخرى , قبل لايدق الجرس فتحت زوجتـه الباب ودخل بخطوات ثقيله واخوه جمبـه يمشيـه : بشويش , بشويش
زوجتـه بملامح طاغيه عليـها الحزن : الحمدالله على السلامه , ماتشوف شر
اشرت لأخو زوجهـآ : هنا دخلـو
دخلــه لغرفه الضيوف وكآن فيها سرير فردي جلس بصعوبـه انسدح على ظهره وجهه طاغي عليه الاصفرار : آآآه
اخوه جلس بطرف السرير : الحمدالله على سلامتــك
بصوت مرهق : الله يسلمك
زوجتـه : لاحول ولا قوة إلا بلله مو قادرين نرتـآح بعد اللي سوته
اخوزوجها طالع فيها بتحذير : مو وقت ذا الكلام اهم شي هوا بخير
زوجتـه ولا كأأأنه زوجها خارج من المستشفى: فين الخير سوا عمليتين قسطره وكلو من البلا
قاطعها زوجها باانفاس متقطعه : اخرجي , اخرجي من الغرفـه
خرجت من الغرفه وهيا تتحلطم بصوت مسموع
اخوه مسك يده: صغيره ماعليك منها
: مو طايق اشوفها انا اشرد من كلام الناس تجي ذي فوق راسي ارحموني وخرجوها
بصدمه : ايش تباني اسوي !!
ابو صبا : مابى اتناقش مع احد , مابى اسمع سيرة صبا ولا احد يذكرني فيها وذي مو راضيه تسكت مو
اخوه قاطعه : ارتاح انتا دحين لاحق على دا الكلام انا حجلس معـآك
ابو صبا : ايش سار على اولادك ؟
اخوه : اللي طلبته ياأخويا سويته كلهم حوليـآ ومحد راحلها , صحتك بالدنيا كلها
ابو صبا حرك راسـه ودموعه بعينه , كبـــــر 50 سنـــه ثانيه بس بدي الفتره
التجاعيــد زادت , امراضه زادت , شعره الابيض زآد
نطق بصوت متعب : حسبيه الله ونعم الوكيل _ نزلت دموع أب قلبه محروق من بنته _ حسبيه الله ونعم الوكيـل


’,.’

في المحـآضره , مو سامعه ولا حرف
جالسه وكل تفكيرها في حسـآم
شدت على حوآجبها لما اتذكرت كرهه لعدنان
ليــش !!
ليش مايباها تروحله ولا تشوفه ولا تسمع حتى صوته
مو المفروض هما اصحاب اهله !
جا في بـآلها كلام امها وحب عدنان لأم حسـآم ..!
حسـآم غيور يمكن عرف بدا الموضوع ..
حاولت بقدر الإمكـآن تخرجه من راسها ولو دقيقه لكن ماقدرت خرجت من نص المحاضره ..
اتوجهت لأحد الممرات الفاضيه فتحت شنطتها واخدت الجوال الصغير واتصلت على الرقم الوحيـد المسجل
مررت اصابعها على شفايفها بتوتر لحد ماوصلها صوتــه , نزلت يدها وقالت باارتباك : الو
: هلا
منال : عم فيصـل ؟
: ايوا كيفك يامنال
رجعت شعرها بااحراج ورا اذنها: تمام وإنتا كيفك
: بخير الحمدالله
منال زاد احمرار وجهها :: عم فيصل ينفع اتكلم معاك في موضوع
: كويس اتصلتي عليا قبل لاأتصل عليكي انا كمان ليا فتره ابا اقابلك شوفي متى تكوني فاضيه
قاطعته باارتباك : دحين
سكت
وهيا علقت بتبرير : مو قادره أأجل الموضوع
حرك راسـه بتفهم وكأنها شايفتـه : خلاص فين تبينا نتقابل ..؟
قفــلت منـه وهوا رجع يعيــد مقاطـع تصوير الكـآفي ..
دآم كآنت له ملاذ بعــد كل اللي سرلــه فمعنـآته دي الانسانه الوحيـده اللي يقدر يتكلم معاها ...
خرجت من الجامعه وتركت وراها محاضرتيـن
طلبتلها سياره واتوجهت لأحد الكـآفيهات القريبه من الجامعه ..
جلست بتوتر في احد الكراسي وبدات تحرك رجولها بتوتر كل ماينفتح باب الكآفي
طلبت قهوه بارده ومرت خمسه دقايق وبعدها دخل
عدلت جلستها باارتباك ,انضم لها بنفس الطاوله
مسكت كوبها باايدايها الاثنين بتوتر : مو عارفه ايش اقولك , يعني , انا مو فاهمه في النهايه انتا مين بنسبه لقصي لكن تقريبا واللي فهمته انك تعرف كل شي عنـه
عدلها : مو أنا ..علاقتي بحسام سطحيـه لكن اعرف كل شي عنـه لأنو اخويا ربـاه
استغربت من التفاصيل اللي جات بدون سبب , فيصل قرب للطاولـه : اعرف انه علاقتك فيه قويـه عشان كدا جبتك لهنـآ لو تتوقعي جايه تقوليلي ايش ممكن يسوي فاأنا ماعندي حل لتصرفاتـه ..وحاليا متأكد إنو حتى اخويـآ ماحيقدر يردعه , للاسف اخويا رباه تربيـه غلـط , اخده وكبر في راسه فكرة الإنتقـآم , خلاه ماعنده اي هدف بحياته غير انو يوصل لدا الشي ,
منـــــــــآل بحالة صدمـه كانت جايه تشتكي واتكلم بدون اي مقدمـآت !! ماتحركت , ترمش بصعوبـه
فيصـل : مو دفاعا عن اخويا لكن دا طبعه ماتقصد ياأذي حسام بالعكس , لكن دا اسلوبه في الحيـآه وحسام اتجاوب معاه بطريقه سريعه وكأنه هدفهم وآحد ومو محتاجين بالفعل شي من دي الدنيا
منال بااتباك : ترى حسام ماقال اي تفـآصيل ليا يعنـ
فيصل ابتسمله : انا اعرف ايش اللي تعرفيه وايش اللي ماتعرفيـه ولو تبي تعرفي التفاصيل حقولك هيــآ
منــآل سكتت بصدمـه كآنت عيونها تجاوب بدي اللحظـه
تبا تعرف التفاصيل
تببببا تعرف كل شي عنــه
وحكــآها كل شي
حكاها طريقه مقتل اهله
عاش عند اعمامه اسبوع , انتقل عند عدنان , بعد سنـه همام اخده
مين همام مافي جواب على دا السؤال
ليش اخذه من عند عدنان برضو ماكان فيه جواب لدا السؤال
التفاصيل اللي ذكرها حيـآة حسام ومعاناته ..تسمعه ودموعها بعينـها حابستها
قالت منال بصت مهزوز : ايش سار طيب اليوم كآن مره متغير وقال انو اهله سيئين ومو قادر يتقبل دي الفكره
فيصل : شوفي يابنتي فيه تفاصيل تخصك وفيه تفاصيل مو من مصلحتك تدخلي فيـها , حسام ماذكرلك دي المواضيع عشان لايجرك في سكه ممكن تأذيكي حتى لما اديناكي الجوال طلب مننا نبعدك , ماجيتك إلا وانا عارف انو حاليا بايع كل شي لكن لجألك ودام لجألك يعني فيه امل يهدى فيه امل يفكر شويـه
منال وجهها طاغي عليه الاحمرار تحرك الكوب بين يدها ومو قادره تطالع في فيصل , باارتباك : ماحقدر اسوي شي علاقتي فيه مبنيه على العمل و
فيصل قاطعها وكأنه يقولها بلا هبـآله: منال .. فيه كميرات بالكافي وانا مسئول عنها
رفعت عدسة عينها بصدمـه عليه ورجعت رختها بنفس الثانيه
دقات قلبها اتسارعت بشكل مجنون
ماقدرت تهرج ماقدرت تنطق باااي حرف حاليا
فكرت بكل شي سووواه حسام معـآه
فيصل : على العموم انا مابدخل بدي التفاصيل , حسام ماحيتكلم لأحد عن موضوعه صدقيني لو ماعتبرك شي كبير في حياته ماكان عرفتي شي عنـه , استغلي دي النقطه
فيصل اتكلم اتكلم وكآنت خلاااااص مو قادره تتجاوب معاه
رجولها مشدوده تتنافض
نزلت يدها تحت الطاوله تخفي رجفة اياديها
مووووقف غبي , ولا فحياتها فكرت بالكميرات
ماصدقت فيصل يقوم وينسحب , غطت وجهها باايديها ااثنين : ااااه ياااربي
جلست في مكـآنها ربع ساعه عشان تحاول تتناسى المواقف اللي بينها وبين حســآم
دوبها استوعبت انو بينهم لحظـــآت كثير جريئه عمره ماتكلم معاها وهوا بعيـد حتى لما كان يتضارب معاها لازم يحشرها في الركنيه

,.’

جالس على درجـآت العمـآره بيده سجارته ويطـآلع في الرايح والجـآي .. خرج مالك من شقتــه كآن حيروح البحر إلا جا لحد باب العماره ووقف
طالع فيه حسام ورجع يتأمل اللي قدآمـه قال بااسلوب استهزاء : ابا اقولك اجلس لكن حضرة معاليك ماتناسبه ذي الأماكن
مالك ماعلـق ولا جلس ... قال بعد صمـت : ايش اللي خلاك بدا الشكل !
حسام قرب السجاره من فمـه وبعد مانفث الدخان قـآل : كثرة الاسئله اللي مالها جواب
مآلك دخل اياديه في جيبـه : مشاعري متضاربه اتجاههك , مابين إني ماسرت اعرفك وبيــن _ رفع اكتافه وحواجبه بعدم استيعابه _ مدري
محد بيطـآلع في الثاني ...
حسـآم هرج بهدوء لمعة حزن بعينــه, صوته صادق , صوته واحد حيتكلم بكل شي يحس فيه لأنه خلاص واصل لنهايته
مافي احد حيحاسبه على مشاعره
وحيحتفظ فيها ليــش ! : اول يوم شوفتك فيه قعدت بعدها اسبوع مكتئب , صادفتك بعدها مرتين وكل مره اكتئب زياده لأنك زيي ماإنتا _ ضحك برغم نبرة صوته الهاديه _ سخيف وكلامك قليل , أنا وإنتا عالمين مختلفه مدري كيف اتفقنا وإحنا صغار
مـآلك جلس على الدرج : كنت مغصوب اجلس معاك
حسآم مرر يده على عيونه وابتسم : اعرف , وجهك كآن حزين يخليني اشتكيلك بدون سبب _ ضحك _
مالك : الموضوع مرا مو مضحكني , انا لسى مصدوم
حسام مازال يضحك , داخل بكئااااابه لدرجة إنو مازال يضحك ودموعه بعينه : مصدوم من ايش بزبط . إنو انا لسى عايش , ولا إنو إنتا اللي قلتلي على أمي !
اتلاشت ابتسامتـه , طالع في مـآلك ورفع حاجبه وكأنو مستني جوابه
مآلك : لأنك عـآيش
حسام حرك راسـه وكأنه ماقتنع
مآلك اتذكر كلام فراس واتكلم : أمك ماتغيرت هيا امك الإنسانه اللي حطتك بعينها طول عمرها , حقيقة شُغلها ماحيـغير شي
حسام ابتسم بااستهزاء ورجع يدخـن
محد حيفهم !
ثلاث دقايق وهمـآ ساكتيـن ..
مالك : ايش كآن حيضرك لو قلتلي ؟!
حسام : كنت احسبك تشتغل مع عدنان
مالك طالع فيه بصدمه !!!
حسام رفع حواجبه ونزلها : لاتسئلني عن شي ثاني
ربـع ساعه ثــآنيـه وهما جالسيـن لكن مافي اي حوار ... غير سجاير حسام اللي تترفع كل بعد شويــه
في الرصيـف المقابل مــشيت منـآل طالعت فيه وكملت مشي .. وعدسـة عينـه تلحق وراها
خطر في بـآله تصرفات ابـوه , ليش حب امـه بدا الجنون .؟!
ايش كآن يحس اتجاهها .؟
عينـه تلحقــها واسئلتـه تزيـد ودقات قلبـه تزيــد
هل كآن ابوه يحبـه بالطريقـه اللي يحب فيها امــه ؟
ولا كآن ييحبهم بنفس القدر وحاول يحفاظ عليـهم الإثنين لكن ماقدر ؟
كيف بسبب موضوع واحد بدأ يشك في حبـهم له .؟!
ليش اساسا حيآته كلها مرتبـطه بالحب ..؟
لانت ملامحـه لاشعوريا لما وقفت مشي , جارتهم وقفت قبالها وتكلمها
ابتسامه داخليه طغت عليه وهواا من بعيد عارف انها تسلك وتحاول تنهي الحوار
حركات يدها على شعرها على حاجبها , ابتسامتها والحرمه تتكلم وهيا تحرك راسها
وتضيق عينها وووووووواضح انها منزعجه وتحاول تـجآمل
كيف الناس مايفهموها وهيا بدي الوضوح !
شي قـآعد يزهر جوتــه واتحول في ثواني لرمـآد اول ماختفت ودخلت العمـآره


[]
,.

منـآل بغرفتـها , اخدت جوالها فتحت الواتس لقت كاتبلها " جارتكم ايش تبى منك حزنتيني "
ابتسمت وكتبت " اللقافه مايبطلوها تكلمني عن بابا "
" وليش ماسبيتيها ؟ "
" تحسبني انتا ؟ "
ابتسم وكتبلها " صدقيني دول الناس مايمشو إلا بالوساخه "
منال " احب اكون لطيفه مع الكل "
" خليكي لطيفه بس معايا "
منال وسعت عينها جلست على السرير باارتباك
كتبت ومسحت كتبت ومسحت وفجاه ارسلها " ههههههههههههه ياساتر يااساتر خلاص اتخيلت وجهك وقفي كتابه "
نرفزهـآ
ارسلت فيس يعبر عن نرفزتها وهوا ارسلها ضحكه
كتبتله بتردد " متى حنخرج "
" مستنيكي "
" طيب ربع ساعه ونازله نتقابل في الحديقه "
حسام " حنجلس هنـآك !!!!!!!! "
منال " اجل ؟ "
حسام " احلفي ! انزلي انزلي بس "
منال " ماحروح مكان ثاني "
حسام " طيب طيب انزلي بس "
" لاتسلكلي بحد اتكلم "
حسام ارسلها فيس نايم
كل ماتكتب
يرسلها فيس نايم
" قصي "
فيس نايم
" ترى بجد اتتتكلم "
فيس نايم
" لاتستفزني "
فيس نايم
" ماااحروح مكان ثاني "
فيس نايم
" اهو قلتلك من دحين "
فيس نايم
رمت الجوال معصبه : مستتتففففززز
لبست تيشيرت وردي وجينز , كانت طبيعيه
كعادتها منــآل , نزلت من البيت ,اتوجهت للحديقـه واول مالمحتـه
دقات قلبها زادت
مو نفس دقات كل مره
لا ااجتاحها ضيقه , اختنــآق
شكله كآن يعبر عن كل شي , وصلت لحده , ابتسمت تحاول تخفي مشاعرها
حسام : امشي بدون اي كلمـه
رفعت حواجبها بصدمـه : قولي اول فين
حسام : صدقيني مو بعيـد
من كلمه صدقيني ضحكت لأنه عرفت انو كذاب :واااضح


,..,’



فتحت صبا بــآب الشقــه , وهوا وقف بس ماجا لحدها هيا اللي مشيت بااتجاهه
حضنتــه وبكيــت , احتواها بصمت
سـآعه مرت وهيا بحضنـه ..وهوا ساكت
يفكر بكل كلمـه قبل لاينطقـها
فكرة الطفـل غيرت موآزينه ..فكرة يأسها خلاه ياخد الخطوه لكن كيف حتتقبل كلامـه ..
بعدها عن حضنـه .. عدلت شعرها وعيونها منفخه من البكى
: ممكن تسمعيني للنهايه ؟
شدت على حواجبها حركت راسها ببارتباك بدون ماتعلق
فراس : دا الموضوع كنت حقولك هوا في الوقت المناسب في الوقت اللي حآخد فيها خطوه كبيـره ممكن تغير حياتنـآ
التوتر طغى عليها لكن مانطقت بشي
فراس : استأجرت شقـه بعيد عن هنا اباكي دحين تغيري ملابسـك وتروحي حتستنيني هنـآك يومين او 3
قاطعته بخوف : ليش !
فراس مسك يدها :دا الإسبوع كله انا كنت بسوي حاجات غصبا عني _ بلع ريقه وصوته مال للإختناق _ اشتغلت مع شادي عشانك وعشانن اهلي فاأقل شي تسويه ياصبا ليا تحافظي على الي في بطنك لأخر لحظـه
صبا سحبت يدها : في ايش اشتغلت معـآه
فراس اكتفى بالصمت وكأنه يباها تفكر دكتور زيـو شادي ايش يبا منــه ؟!
صبا بصوت مهزوز : كنت تساااعده !!!
فراس : كنت لأنو ماينفع ارفـض حيأذي اهلي ويأذيكي وانا ماعندي غيركم حتى لو بلغت انا متأكد كلهم حيخرجو من الموضوع وحيلبسونني كل القضايا
صبا دقات قلبها اتسارعت , ضاع الكلام منها ودموعها اللي تتجمع بعينها الشي الوحيد يدل على صدمتها ..
فراس : حبيبي ... فيه امل كبيـر اخرج من داكلو , _ يبا يحسسها باأمان_ ركبت اجهزة تنصت , لو لقيت شي يبرئني حروح لقسم الشرطه ووقتها لو اتمسكت ودخلت في مشاكل على الاقل انتي بعيده عن عيونهم وانا مسأله وقت وحقدر ابرئ نفسي
باانهيار : كنت عارفه كنت عارفه والله لو قلتلك انا حامل كل شي حيتغير
فراس قرب مها بردة فعل سريعه : اسمعيني بنسبه ليا دا احلى خبر سمعته من فترة اديتيني أمل بعد ماكنت متحطم وربي ماكان عندي اي بصيص من الامل لكن حاليا اعرف انو دا الخبر ماجاني إلا لسبب حبيبي خليني متفائل لأخر لحظه
صبا بكيت وهوا رفع اياديها وباسها : لاتخافي دا الحل كنت حوصلـه اليوم او بكـرا , ماحنخرج من دي المشكله لو ماتقوينا ووقفنا مع بعض
صبا : لاتتكلم زيي كدا لاتتكلم الله يخليك
فراس بترجي : لا تبكي مسألة وقت صدقيني
صبا : تباني اروح استناك يومين ولا ثلاثه وماعرف شي عنك !!!
فراس : حطمنك حتصل وحطمنك حبيبي مابى بالي ينشغل , اباكي تكوني في مكآن بعيـد عشان ارتاح
صبا انهارت كليـآ من جديتــــه
اتوقعت في يوم يوصلـه للجنون لكن مو دحيـن
مو فجأه ..!
بكيت لأنها مو مرتـآحه حركت راسها بنفي : لا حكون جمبك , إنتا دخلت في كل المشاكل بسببي
فراس : لو وجودك حاليا حيقويني حخليكي لكن انتي عارفه اسلوبهم الوسـخ عارفه طريقتهم لاتخليهم يلو ذراعي فيكي
مازالت تبكي وهوا مازال يحاول يهديـها : ساعدتك باإرادتي ياصبا وراضي بكل شي سرلي انا معاكي و لأنك حامل وربي
نــص ساعـه مرت
يبوس يدها راسها يكلمها بحنيـه , سهلها الموضوع بعينها لكن مو قادره تتقبـــل شي
هديــت غصبا عنها لكن فجعها لما مسك يدها ودخلها غرفـة نومهم ووقفها قدآم المرايـه : لو خرجتي بدا الشكل دحين حيعرفوكي صح ؟
ملامحها المشدوده اترخت !!!
قرب منها مرر يده على خدها : والله مابى اخوفك بس عشان اطمن
صبا بصوت خافت : ايش تبى
فراس عدسة عينه تتامل ملامح وجهها قال بصوت مهزوز: احلقي شعرك
سحبت نفسها للخلف بصدمـه : ايش !!
فراس : اباكي تساعديني اباكي تخرجي ومحد يعرف مين انتي ..
صبا بعد عنـه جلست على السرير ورجعت تبكي : انا مو مرتاحه مو مرتاحه ايش بنسوي احنا ايش بنــسوي
جلس جمبها : احنا مرينا باأسوء من كدا ياصبا ماحنخرج من دا كلو لو جلسنا في مكاننا
صبا حطت اياديها على رجولها الللي تتنافض: قلتلك انا مو مرتاحه مااابى اسوي شي ماباك حتى تروح
فراس يتكلم بصوت هادي بترجي بحنيه : لازم اروح , حبيبي لاتصعبيها عليها زيـآده اوقفي معايا وساعديني الله يخليكي ساعديني
صبا رفعت صوتها باانهيار : ماااتفهم بقولك مو مرتتتتاحه ماحخليك تروح ماحخليك
مسك يدها وهيا سحبتها ووقفت رفعت صباعها بتحذير : ماحسوي شي
فراس سكت للحظـآت وبعدها قال : عشـآن اهلي واهلك ياصبـآ ...
,
دمــى كآنت تسيـرها تلك الحبـآل المعلقـه باأجسـآدهم ...
غفى قليلا من يتحكم بــهم
وتمـــردو ...
طـآح شعرها الكيرلي في أرض الحمام , دموعها لم تتوقف , شهقـآت وصلته
لكن ماقدر يدخلـها ..
دموعه تنزل بصمــت ..
حطت المقص على المغسلـه , تطالع باإنعكاسها .. خللت اصابعها في شعرها
اصابعها تختفي بيم خصلات شعرها القصيـره وتوضح باأماكن معينه
رفعت يدها لفمها وكتمت انهيــآرها
كآنت تحتاج تصـــرخ تبكي بكل صوتها لكن كتمت صوتها وعينها مانزلت من المرايــه
كارهه نفسـها
وجهها
شعرها
فتحت المويا غسلت يدها ووجهها
اتوجهت لباب الحمام فتحتـه وشافته واقف ومستنيـها
رخت عينها , تبى تشـرد من نظراته إلا جا وقف قدامها
ماطالعت فيه قالت بصوت مخنوق : بعد
حوط يده على رقبتها , ابتسملها وعينه كلها دموع : برضك تجنني
نزلت دموعها وقالت بصوت مهزوز : سيبني يافراس
حاولت تسحب نفسها لكن مسكها وصبا رجعت تبـكي
كل شي بتســويه صعب , حضنها وخلاها تنهار بحضنـه
خايف يسيبـها لكن بيخفي احساسه
خايف يخرج من دي الشقـه لكن برضو بيخفي احساسـه
كانت باانهيارها تعبـر عنـه كل شويـآ وهوا يهديــها... لحـد ماغيرت ملابسـها
اداها بلوزه وسيـعه من عنده , خرجت الاخراص اللي في اذنها
كل شي قاعدين يسوه بصمت
ونظراتهم تتعلق في بعض للحظـآت وبعدها يكملـو جنون اللي بيسوه ..
غيرت ملابسـها
اداها بطايقها وعقد الزواج !
قالت بصوت مخنوق : ايش دا
: خليه احيتاط معاكي
بعدت نظرها عنه وخلاص كل شي بيسوه موجــــع
طبق الورقه ودخلها هيا في جيبـها , عدلها ياقـة بلوزتها , اتأمل ملامحها
وهيا بعدت عنـه
اداها مفتاح الشقـه العنوان , شريحة جوال جديده !
طلب منها تقفل النت من جوالها
كات تسمعه وبــــس
ومشيت بااتجاه باب الشقـه
دخلت لدي الشقـه غصبا عنها وحاليا ماتبى تخرج منـها
وصلت لحد الباب ووقف قبـآلها وكآنت لحظـة ودآع ..!
مو مصدقـه ! مو قادره تستوعب ولاشي !
قالت بصوت مهزوز : مابى ..اخرج
قرب منها وحضنها ... كآن اطول حضن ومو قادر يبعد عنها
30 دقيقه وهما واقفين عند باب الشقـه
30 دقيقــه وجسمها يتنافض وخايفه انو يكون اخر حضن بينهم !
اخر لقاء
اخر مره تشوف فيها فراس
مشاعر غريبه تشتاحها
شي يقولها لاتخرجي لكن الشخص اللي قدآمها مو مخليها تاخد قرارهـآ
مو متردد لكن خـآيف
خايف ومو قادر يتكلم ويعبرلها
فامكتفي بالحضن الصامت
بلمساته على جسمها وهوا يودع مو روح روحيــن فيهـآ
أحد أحلامـه حتتحقق .. طفل حيشيل اسمــه !
اتبـآعدت اجسامهم عن بعض
انفتح الباب خرجت وهوا فضل مكـآنه !
لحظــه مجنـــونه
قفل الباب وانهـــآر
بككككي
بكككي من قلبــه
ساعتيـــن كآن يحتـآجها عشان يقدر يوقف على رجولـــه ويروح يقابل شادي وعـآلمه الجديد
دخل لشقــة قصي وخرج بعد ماتركلــه ورقـه ..
,.’

في غرفتــها , كل شويـه تمسك جوالها ...
ليش ماتصل ابو مـآلك
تحرك رجولـها
توتر نفسها وتطمن نفسها بنفس الوقت " بدري هوا قال في الليل يردلي "
" لسى حيرد !!! "
" يعني احتمال استنى يوم ثاني !! "
اكلت اظافرها بتوتر" لا حيكلمني وحقابله إن شاءالله حقآبلـه "

,.’

قبل غروب الشمـس بســآعه , نزلو من السياره مشيت معاه لمدة ربـع ساعه ووقفت بصدمــه
لما شافت المكـآن
اما هوآ مشي لحد نهاية المرتفع واشرلها وعيونه تنطق بالسعاده : ايش رآيك
المدينـــه واضحه بشكل جميـــل بنسبه له لكن ابدآ ماكان جميل بنسبه لها
بخوف : ايش دا
مد يدو : تعالي
بينهم 8 خطوات رفعت حواجبها : لا لا ماحب دي الأماكن
رخى يده بصدمـه : قربي طيب عشان تحكمي
ضمت يدها تحت صدرها : انا مرتاحه هنـآ
حسـآم جا يقدم خطوتين وهيا رفعت يدها بتحذير : هيييي شوف شوف خلينا
قاطعها : حمسكك لاتخافي
منال ارتفع صوتها : لاتمسكني ولا امسكك دي الاماكن الشيطان شاطر فيها
حسام : ههههههههه ايش حيسير يعني من بعيد ماحدفك
منال وجهها صفر من غير ماتقرب : والله قلبي حيوقف والله والله امانه خليك مكـآنك
: من جدك انتي !
منال : عندي ذكريات سيئه مع المرتفعات _ جسمها يتحرك بطريقه واضح انها مو مرتاحه _ ممكن نمشي!
حسام : فيه احد يكره دي الاماكن _ يطالع بحب _
وهيا رفعت حواجبها ورختها بطريقه سريعه : إيوا انا
حسام يحاول يقنعها :حنجلس هنا وننزل بس رجولنا
رفعت اياديها على اذنها ونزلتها : ياربي لاتخليني اتخيل جسمي والله اتقشعر
حسام : ههههههههههههههه !!!! _ رجع قدم خطوه ورفعت يدها بتحذير وقف وقال _ خليكي واثقه فيا
منال : انا ماأثق في نفسي بدي الأماكن حثق فيك
حسام رفع حوآجبه بشـر : هههههه جربي طيب
منـآل باانزعاج : والله معدتي قلبت بجد بجد الموضوع مو قابل للنقاش وابى امشي حالآ
حسام باستسلام : طيب
جا لحدها وهيا مشيت خطوه وفجأه مسكها وسعت عينها قالت بصدمـه : لا لا لا شوف وربي ماااااأمززح _ صرخت لما انسحبت _ أخاااااف والله اخاااف
3 خطوات ووقف وهيا تحاول تفلت من بين يده
تحاول تخرج من تحت ذراعه من اليمين من اليسار
تفلت من ذراعه اليمين يمسكها باليسار
حاسس انها صابونه ويحاول بس يداركها لحد مامسكها بكل قوته وسحبها اربع خطوات لقدام وهوا وقف وراها
غمضت عينها بكل قوته : والله حدووخ رجولي توجعني
: ماسكك انا افتحي عينك
منال شدت على عيونها وتهرج بصوت يتنافض ,حركة الهوى مسببتلها رعب : مابى مابى بجد ماأمزح وربي دايخه
حسام : هههههههه هوا إنتي شوفتي شي
منـآل مجرد التخيل خلاها تتمسك بذراعه وتقول بصوت خافت : بعدني امانه
اتوقعها تمــزح ! شدت على كوم بلوزتـه واختفى صوتـه
رجعها بشويش على ورى وطالع فيها : ايش بك
رفعت اياديها الاثنين وغطت وجهها قالت بصوت متقطع : ذكرني اخر مره اخرج معاك
حسام : هههههههههه ايش الدلع دا
رجعت مدت يدها لذراعه ومسكته : انا دايخه
اتلاشت ابتسامتـه : تعالي
كانت في كراسي خشبيــه تبعد 3 امتـآر عن الأرتفـآع جلسها وقال بصدمـه : حسبتك تمزحي
منال مررت لسانها على شفايفها اللي جفت مع الفجعه : باقي بس ابوس يدك عشان تصدق
حسام : هههههههههههه معليشش _ جلس جمبها _ كيفك
منال طالعت فيه بقهر
حسام واضح التوتر في وجهه : فجعتيني
منال : متعقده من صغري من اي مكـآن عالي
حسام : ليش !
منال : مرا كنت حطيح من الشباك وماما مسكتني
رفع حواجبه الاثتنين بصدمه وهيا قالت بتبرير وطفوليه : كنت شايفه حمامه في الشباك_ حطت يدها على راسها وكأنه توريه ذكائها وهيا صغيره _ وخطر في بالي لو جريت وروحت حضنتها بسرعه ماحتطير وحاخدها تعيش عندي
حسام : ههههههه انتي بريئه في كل مراحل حياتك !
منال : ابدآ مو برائه دا تخلف , جريت ورميت نفسي على الحمامه طارت وانا طحت ومااما مسكتني من شعري _ قالت بصوت متأثر _ تخيل كنت ممسوكه من شعري وجسمي في الجو ,ساكنين في الدور الثالث مماما ماسكتني وتصرخ وانا اصرخ ااباها تسيب شعري !!!وخايفه اطيح والناس في الشارع يصرخو
حسام ضحك بصدمـه :هههههه ! مو فاهم المفروض اتأثر _ رجع يضحك _ هههههههههههه
منال رفعت حواجبها بصدمه !
حسام مرر يده على عيونه وماقدر مايتخيل شكلها : ههههههههههههههههه بس أمك بطله _ حاول يتناقش لما شافها مصدومه _ يعني ماشاءالله ردات فعلها سريعه
منال شمقت في وجهه وهوا ضحك : ههههههههههههه معليش خلاص _ قلب ملامحه لجديه _ ححاول انسى الموضوع
: افضل برضو
دقيقه صمت ورجع يضحك : ههههههههههه اسف بجد اسسسف
اخد وقت عشان يتجاوز الموضوع , مخيلته مصوره الموضوع بشكل تــآفه ..

,.

في السياره , جالس في الخــلف , بعد ماقطع ربع ساعه من الططريق الطويل
ذكره السائق بجوالـه
خرجه من جيبـه , يبا يطفيـه ولقى 23 مكـآلمه من " يسرى "
كيف نساها ...!!!
اول اتصـآل قبل 7 ساعات ..
قلبه ماحس فيه بدي اللحظـه
ابوه وامـــه اول شي خطره في باله
اتصل عليــها ماردت
اتصل ثاني وردت من اول رنــه وقالت باانهيار : فينك فينك إنتتتا
: اسف دوبي انتبه ايشش فيه !!
اتكلمت بطريقه سريعه : انا قريبه من بيتك وعبدالله يلحقني
: إإيش!! ايش يبااا دا المجنون
اتكلمت بصوت متقطع : يبا رآيــد جا يبا ياخده من الروضه اخدتو وماقدرت ارجع على بيت مااماوبابا _ بتعب _ ماليا غيرك يافراس
مرر يده على وجهه , ايش يقولها ..!
من فين طلعلو عبدالله دحين !!!!!!
قال بتشتت : فينك دحين
: بآفي خمسه دقايق على بيتك
فراس دقات قلبه سريعه : انا بعيد ياقلبي
يسرى بصوت مايل للبكى : ليا 4 ساعات في الطريق وهوا برضو يلحقني والله اتجنن مو بعقله انتا عارفه قول لصبا تفتحلي بس الباب ماحنسويلها مشاكل ما
قاطعها : اي مشاكل اللي تتكلمي عنها ياقلبي , حكلم صاحبي طيب ؟
ماكان عندها اي مشكلــه غير انو تبعد عن عيون طليقــها ...حضنت ولدها وهوا مسك بلوزتها بخوف ودموعه بعينه ..
اتصل على قصي مره ومرتيــن وثلاثــه واربعه
وقف السواق السياره : اطفي الجوال
: دقيقه بس دقيقه
فتح باب السياره وخرج اتصل خامس وسادس مره على قصي لكن ماكان فيه اي رد
مــآلك ..!
عنده حــل ثاني ؟!
اتصل وفي نص الرنه رد بهدوءه المعتـآده : هلا فراس ..
فراس : اسمع ماعندي غيرك يامالك وانا بعيــد سويلي دي الخدمه وحشلك هيا جميله فوق راسي
مـآلك : خير ايش ساير
فراس : اخرج من شقتك حتلقى اختي وولدهـآ برى طليقها واحد مجنون دخلها الله يستر عليك عندك بس ينتهي الموضوع بــس
كآن منحرج ومو عارف كيف ينهي كلامه , كيف يقوله خلي اختك عندك
دموعه بعينه من الذل اللي عايشـه : يعني مو عــآرف ايش
مالك قاطعه لما حس بااحراجه : دحين خارج ماعليك خلاص
قفل منـه وأتنهد بتوتر ...
السايق طالع فيـه ..!
حط صبا في مكـآن آمن جات يسـرى برجلها لشـآدي ..!
رفع جواله وكتب لمـآلك في الواتس " لاتخليها تخرج ايش مآكآن السبب انا مع شادي "
واضحه الجمله
واضحه انو فيها تهديـد
أتمنى إنو يفهمه ...
" حرجع في الليل إن شاءالله "
حذف المحـآدثـه اللي بينهم .. ودخل للسياره بعــد ماطفى جوالـه ...
يفكر في إيش ولا إيــــش ...!!!!!!

مـآلك البــآرد , كتلـة الثـلج على بـآل قام من سريره حط جواله في الشاحن
ماكان لابس تيشيرت فتح دولابـه لبس ..وعند باب الشقه سمع اصوات عـآليه
صرخــة طفـل
بنـــت
واحد مجنـــون
فتح باب شقتــه وخرج بخطوات سريــعه وكآنت وحده في الارض وحاضنــه ولدها بكل قوتــها
وهوا يحاول يسحبــه منها
رجالين في نص الموضوع يحاولو يبعــدوه
شي حــآد ماسكه بيده ويصرخ بهستريا : بعععدو عنــها , دي سااارقه ولدي
جسمها يتنــآفض وقفت بصعوبــه ورجعته ورى ظهرها وهوا جا يتهجم ووقف احد الرجال قدامه وجرحه في وجهه
مــآلك بخطوات ســريعه مشي بااتجاهه
وفجأه مسك في البنت صرخت صرخة ألم ومـآلك سحبه ودفـــعه للخـــلف
طاح في الارض واحد الرجال ثبت اياديــه وحاول يسحب اللي في يه
مالك طالع فيها قال باأمر وهوا ياأشر على العماره : ادخلي الشقـه المفتوحه بســـرعه
مسكت يد ولدها وهيا تتنافض ودموعها على خدها
رجعت بخطوات على ورى سحبت ولدها ودخلت بخطوات سريعه لجوى ...
كآن مو بس مجنــون وآحد واضح انو مو بعقلــه
وقف فجأه ومالقاها
ساب الكل وسار يمشي ويصــرخ : فيييينك ياااابنت الكللب
يمشي ويدور حولين نفسـه وعين الناس عليـه : والله لأأجييبك
مشي لنهـآية الرصيــف ومـآلك عينـه عليـه
دخل للعمـآره , دخل لشقتــه وشاف الارض دم رفع عينه على البنت الواقفه وكأنها مابتنزف ضآمه ولدها بااتجاهها قالت بصوت مهزوز : راح؟
: إيوا
نزلت على ركبها بعدت ولدها عن حضنها رجعت شعره على ورى وهيا تكلمه بصوت مهزوز لكن تحاول ماتخوفه : خلاص راح حبيبي , دحين حيجي خـآلك طيب ؟
ولدها دموعه على خده حرك راسـه : طـ طيب
مسحتلو دموعـه واختلط ببقع من دمها رخت يدها بطريه سريعه ورفعت يدها التانيه ومسحت خخده : لاتخـآف انا معـآك
كم بلوزتها السودآ بدأت تميل للبلل وماتبى ترفع يدها وتشـوف
مـآلك وآقف مكـآنه مصدوم ...قال بتردد : خليه يدخل جوا يجلس
يسرى وقـفت مررت يدها على كتفـه : ادخل اجلس عاقل
رايـد مسك فيها وهيا باسلوب هـآدي : دحين حجيك ادخل حبيبي
دخل بتردد , ومـآلك اول شي قاله : يدك تنزف
ضمت يدها لصدرها وبسبب اللون الأسود مو باين شي , قالت باارتباك : فين فراس ؟
مـآلك قفل باب الشقـه لما سمع صوت طليقها المجنون رايح جاي عند العماير : قال حيجي على الليل _ رجع اشر عليها باارتباك _ يدك بتنزف

,

وصـل فراس بشبــه عقـل
ايش سار لصبا ..!
ايش سار ليسـرى ..!
ايش حيسوي دحيـن !
وقفت السيـآره . نزل تم تفتيشـه
دخــل واستغــرب غرف العمليـآت فاضيه , اتوجه للغرفه الداخليه
والكل عيوننهم جات عليـه ,وبعدها طالعو في شـآدي
دخل فراس بخطوات متردده وقبل لايجلس سلمـآن قـآم وقـآل وهوا يمرر يده على بلوزتـه وكأنه ينظفها : سيبــوه عليــآ ..


,

على غروب الشمـــس ...]
جالسيــن جمب بعض , جوالــه صامت
حيترك كل شي ويفكر بمصيــره دي اليوميـن , وجودها مريحـه حاليا
يفكـــر بكل شي عاشـه خلال دي السنيـــن ..
طلب منها تكون جمبـه وماتتكلم تسيبه شويــآ لكن ماتبـعد بنفس الوقت
بنص افكـآره مسك يدهـآ وقال وباله جدآ بعيـد : أبا ارجع في الوقت لورى وآحضنهم وماخرج من المكـآن , ابا ذكرياتي توقف هنـآك

[ نهاية الفصــل ]



 

رد مع اقتباس
قديم 08-07-2020, 11:46 AM   #53
JAN
مِرأة وٓاحدة … إنعِكاسات شٓتى !

الصورة الرمزية JAN
JAN غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 115
 تاريخ التسجيل :  Mar 2020
 العمر : 24
 المشاركات : 9,833 [ + ]
 التقييم :  23316
لوني المفضل : Black
شكراً: 0
تم شكره 6 مرة في 6 مشاركة

مشاهدة أوسمتي




السلام عليـكم ورحمـه الله وبركـآته ..]


نتفــق على اتفـآق .]

الفصول الجيه انا ماحقدر اعلق على تعليقاتكم , لكن اتمنى انكم تتركولي تعليـق يحفزني
مضغوطه نفسيا مع الاحداث اللي بكتبـها , غير ماشاءالله بنتي حتكمل بعد 6 ايام سنـه وجدآ جدآ متعلقه فيا لدرجة إني مو قادره اكتتتب كثير واعلق لكن اقرأ بصمت تعليقاتكم واتمنى إنكم ماتقرأو إنتو الفصـل بصمت ..




[... الفصل السابع والعشرون ..]

صوت يآئس , جسـد متهآلك , قلب ينزف , امنيـآت محبطـه ..
: أبا ارجع في الوقت لورى وآحضنهم وماخرج من المكـآن , ابا ذكرياتي توقف هنـآك
مـآسك يدهـآ ويطـآلع في غروب الشمس ...
قالت بصوت مهزوز : حتعيش حياه حلوه لو قررت تبعد عن كل شي بتسويه , ربي ماداك دي الروح عشان تعذبها
حسام : نصيبي كآن اعيش اسعد طفـل , ونصيبي اعيش باقي عمري ..
وقبل لاينطق كلامـه سحبت يدها منـه , دموعها بعينها وتتكلم : طيب اسمع فكر بالشي إللي تحبه حاول تشغل نفسك وتبني حياة جديده لك انسـ
قاطعها : أهو طيب انا معـآكي
سكتت وهيا تطـآلع فيه وبعدها بكيت وسندت جسمها على الكرسي قالت بصوت متقطع : يعني ..لدي.. الدرجه ..انا ..سخيفه
: مين قال إنك سخيفه !!
ترفع يدها تمسح دموعها وتتكلم : إنتا .... تتكلم معايا عشان اعرف كل شي عنك وبس , مايهمك انا ايش احس , مايهمك إذا بتألم ولا لأ , مايهمك انا ايش حيسير فيا بعدين , صارحتني باأشياء المفروض ماتقولها لكن قلتها لأنـك مابتفكر في بكرا لو كنت تفكر في بكرا كان ماقلتلي نص مشاعرك , ماكان مسكت يدي حتى لكن طزز عادي انا اساسا حبعد عنها فاحسوي الشي اللي على هوايا وهيا براحتها تبكي , تنهد , مايهمك اخر همك اناااا , حتى روحتي لعم عدنان كنت معصب وقررت بمزآجك تنهي الموضوع لأنو مزآجك مايسمح نتناقش في الموضوع طردتني واهنتني ورجعتني لك وقلتلي اتحمليني طيب انا راضيه اتحملك لكن في النهايه انتا تبى تسيب الدنيا كلها وتمممشي انتا ماهمك انا ايش احس وكمان تسحبني لك لأخر لحظــه اسمع طيب انا ايش ابى , شوف لو في الدنيا احد يحتـآجك احد يحب وجودك يحب يسمعك يحب يشوفك
انهت كلامها وهيا منهاره , غطت وجهها وبكيت
قرب منـها , حوط ذراعه حولين كتفـها وهيا رفعت اكتـآفها وقالت : بعـد
: خليني اشوف وجهك
حركت راسها بنفي
اتكلم بهدوء : حتتحمليني يعني ؟
حركت راسها باايجاب ومازالت تبكي
: قد ايش .؟
منال : حتحمل ..أي ..شي منك
: لأنك تحبيني ؟
حاولت تدف يده وهوا مازال ماسكها مسحت دموعها وماعلقت عليـه
: ههههه ايش بك جاوبيني
وجهها احمر من البكى والإحراج , حركت عدسه عينه بااتجاهه وهوا لاصق فيها ورجعت طالعت قدامها وماعلقت
رفع يده بااتجاه خدها ومسح دموعها : بطلي نفسنه ..حاليآ , وكوني متأكده , بدا الكوكب كلـه محد يهمني غيرك
حست بهبوط في جسمها , وجهها زاد احمرار قالت بمكابره وقهر : واضح صراحه
: هههههه طيب طالعي فيا وقوليلي ايش تبيني اسوي ؟
جسمها كله يتنافض : مابى ... عارفه انك كذاب
حسـآم : جربيني
منال : طيب الإسبوع الجاي ابا اتقـآبل انا وانتا هنـآ _ طالعت فيـه وتستنى رده _
حسام بدون تفكير: طيب تمام
منال : وابا شي تاني
حسام : ايوا ؟
منال : المسدس اللي عندك في البيت تديني هوآ وانا حرميه بنفسي
حسام رفع حاجبه : اشيائي الخاصه ماحب احد يتصرف فيها من راسه
منال بصدمـه : لا بلله ! _ سحبت جسمها من حولين ذراعه وطالعت فيه وقالت بهجوميـه _ والخاتم حقتي اللي رميتـه واتصرفت من راسك
حسـآم : مو حقتك , جاكي هديـه
منال : هديه ..يعني سار ليا ! يعني ملكي
حسـآم : ليش موضوع الخاتم حازز في نفسك لدحين
منال بتعب : لاتغير المواضيع
حسآم : انا قلتلك احبك لما تقوليلي احبك وقتها خدي اي شي يخصني_ رفع حاجبه باانتصار وابتسم بخبث وهوا مستني ردها _
ملامحها ارتخت , كل الكلام طار
حسام : ايش بك ؟!
تضغط على اظافرها بااحراج , بصوت خافت : ايش شٌغل الأطفـآل دا !
حسـآم : هههه كلامي مقنع ماتوقع احد يقدر يتجادل فيه !
: بس ..يعنـ
حسآم قاطعها : مالكي شي عندي انا واضح معـآكي
منال اتذكرت كلامهه وقالت بااندفاع : كيف واضح معايا وانتا امس قلتلي ماباكي تعيشي مع وآحد زيي !!
نظرتـه خلتها تستحي غصبا عنها رجعت رخت صوتها وقالت بارتباك : مو قصدي اني ابا اعيش معاك يعني .. يعني
حسام : يعني إنتي تبي ؟
منال وجهها سار كتلة حراره مشتعله وقفت : شوووف انا جايه اتكلم معاك في موضوع واحد وانتا تقلب في الهروج على كيفك
حسام : لا والله انتي بتجيبي الكلام وانا بسئلك !
منال ضمت يدها تحت صدرها ومازالت واقفه وهوا جالس تحاول تخفف توترها ..
حتنطقـها عشان تاخد اللي تبـآه
حتنطقها لأنها دايما تنطقها جوتها
قلبها زادت دقـآته
باعدت بين شفايفها واتراجعت
حكت حاجبها بتوتر وقالت بدون تفكير : أحبك
ابتسم ابتسامه خفيفه وزادت بعد ثانيتين ودخل بدوامة ضحك : ههههههههههههه إيش دا ..!! وربي وربي صاحبي حينطقها بمشاعر اكثر من كدا
طالعت فيه بقهــر
ومشيت ماعرفت فين بتروح بس احرجها قام بسـرعه من مكـآنه ولحق وراها وهوا يضحك
مسكها ودفت يده وقالت وعينها ماتبى ترفعها عليـه : بجد بجد انتا قليل ادب
حسام : هههههه والله تضحكي _ طالعت فيه بحده ورفع يده بااستسلام _ خلاص انا قليل ادب
منال دارت وجهها ماتبى تطالع وقات بقهر : ووسخ كمـآن
حسام : ووسخ كمان مو مشكله وصلتني دي الكلمه اكتر من احبك
طالعت فيه بقهر وضربتـــه على ذراعه بقهـــر : والله انا غلطااانه , ابا ارجع البيت
حسام : هههههههههههههه
دارت جسمها وهيا ضامه يدها تحت صدر وفعليـآآآآ منحرجه ومو قادره تطالع فيه
ضحكتـــه مستفزززه
اسلوبــه متمرس لحد النخـآع تشك انو يستحي حتى
رفع صباعه وهوا يدق على كتفها من الخلف : ياحلو
رفعت اكتافها ونزلتها : لاتمسكني
: ههههه عارفه لما تجيكي طفله وتقوليلها قوليلي احبك وانا اديكي حلاوه وتقولها بدون ماتفكر نفس اسلوبك
منال ضحكت غصبا عنها : قفل دي السيره خلاص ههههههه
كآن مبتسم اتلاشت ابتسامتـه أستوعب كيف قادر يضحك
ويبتسم
ويتأملها بعززززززز كل شي عايشـــه
كأنها منطقه يدخلها ويترك كل فوضى الحيـآه على اسوارها ويعيــش
يشتكي بجملـه وبحوار واحد منها تدخله في الف موضوع
ويجرب الف احساس ..
قال بعد تفكيـر : منــآل .. تصدقي خايف من شي واحد !
طالعت فيه , شدت على حواجبها بااستغراب : إيش هوا !
حسـآم بكل جديـــه وبعدم استيعاب وبعدم منطقيـه قال : أحس ..ماحسامحك ..لو عشتي حيـآتك !
فجعهـــها ..!
قالت وكأنها اخيرا حتنتصر عليه : وانا ماحسامحك لو ..سويت شي بنفسك .. ووقتها حختار الشخص اللي يحبني بجد اكتر من الشخص اللي انا احبـه
ماأنحرجت
ماحست باأي توتر وهيا تقولــها
قالتها بشكل تلقائي ...
رفع حوآجبه الإثنين بتفاجئ قالت بتبرير وبصوت مخنوق : حعرف وقتها انو انا الغلط لأني اجري ورى الناس اللي مايبوني ولا يبو يتمسكو فيـآ , بابا وإنتا مهما تقولي مبررات عن بابا لكن في النهايه تتصرف زيو باأنانيه , قلتلك حتحمل اي شي منـك بس انتا ماتبى , انتا تبى ترتاح وتدور راحتك بس
مسك يدها ورفع اكتافه بضعف : انا ماأمزح لما اقولك تعبـآن ماأمزح يامنـآل
: طيب ححاول اساعدك
: وليش أظلمك معايا ؟
قالت باارتباك : انا راضيه
: انا مو راضي
: مو لازم ترضى لكن _ سكتت حست بصعوبه الكلمه بلعت ريقها وقالت بصوت مهزوز _ انا حفرض نفسي عليـك ..يمكن امك واابوك راحو لكن انا واقفه اليوم هنـآ بسببهم , يوم وآحد أمك وابوك جمعونا فيه وإحنا صغار لكن دار الزمن ورجعنا وقفنا تاني بسببهم ... بتقولي احلامك كلها وكوابيسك وهما يبعدوك بس برضك مو راضي وتكابر وتجري ورا شي حيهدمك وماحيسعدهم ولا يسعدك انتا تتوقع لو وصلت للي تباه حترتاح بس ماحترتاح ..صدقني حتوصل لطريق اسوء وماحتقدر ترجع ..حتوصل للنهايه وتتوقع انها مريـحه لكن حتفضل تتعذب بقبرك بكل دقيقه لأنك قررت تسلب روحك بيدك , مو إنتا اللي خلقتها عشان تاخدها ,إنتا قاعد تختار الطريق اللي يخليك تتعذب وتعيش اسوء ايام حياتك وانتا الوحيـد اللي تقدر تخرج نفسك من دا كلو ..
كلمـآتها كآنت قاسيـه عليــه
لأنها صـآدقه وعارف انها صآدقـه
يطـآلع بيدها وهيا تتكلم وماقدر يرفع عينه عليـها , انتهت من كلامها ..: لما ..أكون ..معاكي .. كل شي براسي يوقف ..بس لما ابعـد ..اعرف انو كل شي حيرجع تاني
: وانا واثقـه فيك , عارفه انك اقوى من ماتتخيل وحتقدر تعدي دي الأزمه
: لوحدي ماأقدر
: مو لوحدك ناس كثير حولك يحبوك لكن إنتا مو شايــف

,.

في شقتـه بينهم 6خطــوآت , قطرات دم عى الارض
لابسـه بلوزه سوده باأكمـآم , جينز , شعرها الاسود نازل منـه خصلات تدل على فوضوية االلحظـه اللي عاشتها
: جرح بسيـط ..
نزلت عدسة عينه على الدم !: طيب خليني اشوف ..
حركت راسها بنفي : مايحتاج , شكرا
مـآلك مشي بااتجاه المطبخ جبلها علبـه حمرا وادالها هيـآ : خدي ..
ادوات اسعاف اوليـه ..بيد تتنافض اخدت العلبـه , حركة عدسة عينها بااتجاه المكان اللي مشي فيه ولدها وقالت : ماباه يشوفني ..ممكن تجلس معاه شويـه
حرك راسـه باايجـآب ودخل بدون مايعلــق
وهيا اتوجهت للمغسله القريبـه على مدى نظرها
حطت العلبه , رفعت كم بلوزتها المشقوق من حدة السكيـن , زادت دقـآت قلبها
جرح مو عميـق لكن حجمـه كبيـر ...فتحت المويا وحطت ذراعها تحتـه وغمضت عينها

امـآ مآلك جلس على الكنبه , وولدها جالس ورافع رجولـه على الكنبـه
بجزمتـه الوسخــه
في عز المصيبـه اللي عايشها الولد وامـه مالك تفكيره بجزمـة ولدها
مايعرف الطريقه المناسبه للتحدث مع الصغار
اسلوبـه يخوف الكبار فاكيـف الصغار ..
: فيـن ..ماما
طالع بالولد ورفع حوآجبـه وكأنه فوقـه : آآ , دحين جيـه
وقف
ومـآلك :خليك خليك دحيـن حتجي
: فين .. راحت
مشي ومـآلك وقف بسـرعه جا لعنده وقال بااسلوب أمر مسلوب منـه اي ضمير واحساس : بقولك اجلس دحيـن تججي
رايـد عيونه اتجمعت فيها الدمـوع رجع خطوتيـن للخلف جلس على الكنبـه وراخي عدسة عينه للأررض
مايرمش
مايتنفس
مرعووب
مـآلك مرر يده على جبينـه بتوتر , ردة فعلـه كسـرته
قدم خطوتيـن اتجاهه , جلس جمبـه باارتباك وحاسس انو يبا يراضي حبيبته من قوة التوتر اللي يعيشـه
: أمك ..
وقبل لايكمل فتــح فمـه وبكي بكل صوتــه
مالك طالع بااتجاه الممر ورجع طالع فيه قال وهوا شويا ويترجاه : اسكت والله ماكان قصدي
وسعت فتحت فمـه وارتفع صوتـه اكثـر
مالك انفجع سمع صوت خطواتها
وقف , عدل نظارته باارتباك وقبل لايتكلم رايد من يوم ماشاف امـه اشر على مـآلك هوا يبكي
يسـرى مشيت بااتجاه ولدها, مالك بعد عنــه ووجهه طاغي عليه الاحراج يبا يبــرر
إلا يسـرى جلست حضنها وقال : اضررررررربييييه
يسـرى ضيقت عينها لمآلك وكأنها تتأسفــله
مرر لسانه على شفايفـه : انا خـآرج ..
سبـــلهم بيتــه وخـرج
بس قفل الباب مرر يده على وجهه ونفث بتوتر ..
رجع راسـه على ورى وغمض عينه لما اتذكر جواله يشحن في غرفتـه
سويتش سيارته
محفظتـه
كل شي في الشقـه ..طلع لبيت قصي دق الجرس كدا مره مارد
خرج من العمـآره
فين يروح ..!

,.’
دخل فراس بخطوات متردده وقبل لايجلس سلمـآن قـآم وقـآل وهوا يمرر يده على بلوزتـه وكأنه ينظفها : سيبــوه عليــآ ..
قلبـــه طآح
جسمـه صلب من الجملـه ونظراتهم المتجهه له
شادي , اكثر واحد يعـرفه اكثر وآحد حيفهم نظرته الحـآليـه
خطوات سلمـآن يسمعها بوضــوح لحد ماوصل قبـآله
وعم الصمت في المكـآن
ابتسامـة سلمـآن ,كشريـة شادي , ضيقة حـآتم , توتر فريـد
سلمان ميل راسـه لليمين وقال وهوا يتأمل فراس : مـو عـآرف , كيف أبدأ
فراس بصوت شبه متماسـك : ايـش سـ
وفي نص الكلمـه لكمــه سلمـآن
فريد أترفع جسمه بصدمـه ورجع جلسس قبل لايوقـف
فراس ماقدر يدآفــع لكمـآت سلمان المتوحشـه انهآلت عليـه
والكل يشــآهد بصمت
وقف بصعوبـه وسلمـآن مسكـه من راسـه وضربه في الجدار مره ومرتين وثلاثـه
لحد ماطاح على ركبـه وسند اياديه على الارض
صدره يرتفع وينخفض بطريقه سريعه
مو شايف شي قدآمه
ذراعه تتنافض بس مازال يحاول يسنـد نفسـه وقـف بصعوبـه
سلمـآن ضحك بااستمتـآع
شادي قام من مكـآنه قال بحده : سيبو
جا لحد فراس : ميــن همـآم !؟
كآن مستني اسئله كثيـــر لكن دا السؤال مو من ضمنـهم
رفع حوآجبه بتتعب وقال بصوت متقـطع : مـ آ عرفـه
شادي طـآلع في سلمـآن وبلحظـه اترمى فراس تاني للأرض
سحب خشبـه عريضـه وقبل فراس لايقوم ضربــه
يرفع الخشبــه بااعلى ارتفــآع وينزلها على جسمــه
فريـد حوط اياديـه حولين وجهه ومو قـآآدر يطـآلع قال باارتباك : خلاص ..يارجـآل
شادي ولا اتحرك , اياديه ورى ظهره وملامحه خاليه من اي تعـآبير
حاتم اخد كوبـه وصب من المشروب اللي قدآمـه
وفراس صووت ألمـه طاغي على المكـآن بدأ يخف صوتـه لما جسمـه كلو اتخدددر من قوة الضرب
شـآدي سحب كرسي بطريقه مزعجه لعند فراس وقال لسلمان : خليني اديــه فرصـه ..
سلمان رفع فراس وحطـه على الكرسي
جلس بغير توآزن وكأنه راسـه اثقل من جسمــه
الرؤيـه ضبابيـه
شادي بدون ملامح قدآمـه
اصواتهم داخله في بعـض
دم بينزل من مقدمـة راسـه
يتنفـس بشكل متقـطع
شـآدي : إيش علاقتك بـ همـآم ..!؟
مـآرد عليـه خلل اصابعه في شعر فراس ورجع راســه للخلف وقال بحــده : دفنت قبـرك بيـدك , قولي ميـن هوآ عشان على الاقل ارحم اهلك
فراس بصوت خـآفت وعينه شبه فاتحه :ماعرفـه
وطـآح من الكرسي من لكمـة شـآدي لكن ماوقـف دي المره
فريــد قام بردة فعل سريــعه قال بعصبيـه : خلللوه يتنفـس عشان يتكلم , حيموت بيدكم وإحنا مو عارفين شي
سلمـآن : قلتلـكم لكن مشيتو ورى شـآدي , أهو ارتحتـو لما عرفتـه انو يتعـآمل مع وآحد كان يشتغل في المباحث الجنائيــه لاااا ووقفوه عن العمل بسبب عدنان _ رفع حاااجبه وعينه تنطق شراره بااتجـآه شادي _ دااا الكلب المرمي ايش حيكون وصلـه !!! ايش حيكون يعرف عننا
شادي : انا وعدتكم تخـرجومن الموضوع سالمين وانا عند وعدي
سلمان : لاتنسى وعدك إللي قبله , وعدتني _ اشر على فراس _ إنو دااا حيكون مخلص وماحيسببلنا اي ضرر _ وقف قبال شادي وقال باأمر _ حاليا انا اللي حتعـآمل معـآه , انا الللي حنهيـه بيـــدي
انفتـح الباب ودخل أحد الرجآل المسلحـه , جا لحد شـآدي وهمسلو بكلمـآت
خلت دقـآت قلبـه تتسارع
" زوجتـه مختفيـه "
نقـل عدسة عينه على سلمـآن وقال بصوت شخص يحـآول يتمـآسك : شوف شغلــك
فريـد اتجنن : غلط غللللط اللي بيسير بتضيعو وقتنـآ
حاتم رمى الكااسه بعصبيـه وقال بقلة صبـر : اااسكت اللي فينا مكفيـنا

,’.

لحظـآت تخديـر دا اللي حـسـه معاها , مشي على الرصيف وهيا على الرصيف المقابل
عيونهم تتقابل , يبتسـو , ويرجعو يكملو طريقـهم ..
ولأخر لحظـه وقف عند درجات العماره لحد ماختفت عن نظره , طلع الدرجات دخل للعماره ولقى مـآلك جالس على كرسي البواب
قال بتملل : بدري !!
حسام : ايش بك !
مالك بصوت خافت يتكلم : اخت فراس وولدها ف بيتي
حسام ماستوعب نهائيا : فراس حقتنا !
مالك : ايش رايك يعني ! _ وقف _ خلينا نتكلم فوق
حسام مشي وهوا معقـد حواجبه
طلع الدرجات سحب جواله من جيبه واتوتر لما شاف الاتصالات من فراس : تصدق اتصل عليا الساعه 4
مآلك:دوبك بعد 7 ساعات تشوف
حسام فتح باب شقتـه
دخلو جلس مالك على الكنبـه : اتصل عليا الساعه 4 وقلي اختي برى , طليقها اتوقع يبا ولدو منها المهم كان يباني ابعدها عن عينه لكن بعدها ارسلي رساله وكتبلي انا مع شادي ايش ماسار لاتخليها تخرج وانا حرجع في الليل من اول استنآه ماله حس وجوالي في الشقه ومكسوف ادخل والادميـه موجوده فمالقيت غيرك تتصل تفهم منـه الهرجه
حسام مازال واقف بس انهى مالك كلامه اتصل على فراس جوالـه مقفل , نزل جواله : ليش ماراحت لزوجته !
مآلك اول مره يعرف انو فراس اساسا متـزوج !!!!!
حسام جلس على الكنبه ومازال معقد حوآجبه حاسس بتوتر , جا في باله اجهزة التنصت حيعرف كل شي
سحب الاب توب , رفع الشاشه على فوق ولقى ورقــة مطبـوقه !
ماأخذها !
عينه على الورقـه وتوتـره زآد
بصمـة فراس لما كان يطلب منـه اي شي ..
لكن حاليا رعشـة سرت بجسمـه كله
اخذ الورقـه بصعوبـه فتحهـآ
" قصي .. قبل لاأوصيـك حعتذرلك على كل غلط بدر مني , إنتا كنت اكثر من اخ وأي شي ممكن يسير فيا دي الفتره ماحيكون بسببـك
اليوم قررت اخذ حريتي بيدي ولو ماكسبتها حموت وانا أحاول
قراري برضو ماكان تأثرآ بكلامك اكثر من معرفتي بـ حمل صبا , عشان كدا حوصيك فيها وب طفلي
حوصيـك باأمي وابويا وأخواتي , حوصيك باأاهل مرتي يعرفـه بحقيقتها لكن بعد مايتمسك شادي
أعرف انو حقدك على عدنان معمي بصيرتك لكن أتمنى ترجع عن قرارك وماتضيع عمرك بسببه
اتمنـى تكون وصيتي طاحت بيـد الإنسان اللي عشت معاه طول دي الفتره , أتمنى لو ماكنت انا سنـد اهلي انتا تعوض غيابي "
يقرأ والورقه تهــتز بيده
تركها على جمب وكأنه مافهم ولا جملـه ماأنهاها لكن ماقدر يكملل الباقي
شغل الاب توب ومـآلك اتكلم لكن مافهم شي يقولـه
كل شـــي ثقيـــل
اخت فراس عند مآلك !
فراس يوصيـه على اهله !
فراس راح للموت برجلـه !
اشتغل الاب توب فتح الابلكيشـن , ومشى لحد الإشارات الي فيها تغير بالصوت
كلام مو مهم
كلام يدل عى انتظارهم لفراس
عبارات شتــم
توتر بينهم
السبب مجهول ..!
مـآلك شد على حوآجبه وهوا يسمع ومو فاهم شي لكن وجه حسام موتره
وجهه مايل للإصفرار ..
سلمـآن : سيبــوه عليــآ ..
ودقيقــه ووقف حسـآم ورفع اياديـه فوق راســه لما وصلــه صوت فراس ينضــرب
وماوقــف
مـآلك بصدمـه : دآ فرااس !!!
سمع صوت شادي وهوا يقول " سيبــو "
وبعدها سئله سؤال ماوصلـه ورجــع وصلهم صوت الضرب وألم فراس
حسآم دموعه تتجمع بعينـه , قلبببه ينعصر مع كل صرخه , مالك عرف الإجابه
"خليني اديــه فرصـه "
" إيش علاقتك بـ همـآم ..!؟"
صوت فراس مو مسموع
عصبيـة فريـد وسلمـآن
وسلمـآن هدد فراس بالقتـل
كل شي قااااعد يتخيـله
كلامـهم حاليا وهما يسحبو فراس للخـآرج
وسلمـآن المعروف بالتعذيب وتقطيـع الاجسـآم استلـم " فراس " !!!!!
وحسام واقف , عينه فاتحها بعدم استيعاب ..!
انتهى خلاص ..!
حيعذبوه بوحشيـة !
رمش بصعوبه ودموعه نزلت !
طالع في مآلك يباه يتكلم ! يباه يكذب اي شي سمعه من لحظـآت
جلس بصعوبـه
نقاشات بينهم , يمشي المقطـع بسرعه , سمع صرخات بعيــده وكأنو فراس في مكآن بعيد لكن صرخته وصلت
فهـم من كلامهم انو مـآزال تحت التعذيب لحد مايتكلم وحينقتــل ..
ورجع عاااد المقطـع وفراس يصـرخ
ولما ينتهي يرجع يعيـده قال بصوت مهـزوز : يمكن مو هوآ
عـآد المقطع ثاني ومآلك نطق :وقف
رجوله يحركها بطريقه سريعه واياديه على اسهم الاب توب يعيــد
3 و 4 مرات
مـآلك جسمه اتقشعر : بقولك وقف
عــآد المقطع ومـآلك سحب الاب توووب : خلاااااص
طالع حسام بتشتت حوليـه , قام من مكـآنه دخل لغرفتــه وخرج وبيـده سلاحـه
صدممم مآآآلك
بردة فعل سريـعه ووقف قبالــه : إنتتتا فين رايح
بصوت مفجووع نطــق : حيقتلوه
مآلك مسكـه : وفين حتروح
فين حيروح ..!؟
فين حيلقى فراس ؟!
لو لقـآه حـ يكون عآيش اساسا ..؟!
سؤال مآلك خلاه متصلب قدآمـه , حتختفي جثـة فراس وماحيكون له اي أثــر دا الأكيـد اللي حيسيـر
خـآف يخـرج ويلقى الجوآب
أترمى مسدسـه في الأرض
مآلك رفع اياديـه ومسك ذراع حسآم : اسمعني , حيكون كويس , ماحيقتلوه
حسـآم بعد ايادي مآلك ونطق بصوت مخنوق: كآن ..عارف
مشي خطوتين كآن يبا يستنجد باأي كرسي , رجولـه ثقلت
جسمـه يتنااافض
ثلاث خطوات واتذكر المهله إلللي اداه هيا
اربـع خطوات اتذكر أمس اتصـآله بجواله المراقب على رقم همـآم
خمسـه خطوات كل شي انحجب بعينه من كثر الدموع
ستـه خطوات ألمـه خلى فراس بدا الموقف , ألمـه وفكرة القتل والإنتحار
عقليتــه المحرمــه جعلت روح فراس سلعه عندهـــم
طآآح على ركبــه لما اتبخرت كل قوتـــه : أنآ ..إيش ..سويت
خرجت شهقاته . مد يده بااتجاه الكنبه حاول يوقف لكن ماقدر
بكككي
وصيـة فراس
تعذيبـه
جملة سلمان " انا الللي حنهيـه بيـــدي"
إختفاء صوت فراس بين جدآلهم
اتدممر كليـآ لأنـه عآجز ...
كل ذكرياته معاه مرت بدي الثانيه قدام عينه
شريـط سريـــع
بدي اللحظـه عرف انو هوآ مو خآيف عليـه عشان ضميــره لايأنبـه أو لأنـه صاحبـه وبس !!
حاسس إنو اخــوه ويبـو يسلبوه منـه لكن مو قادر يسوي شي
ضغط بيده على ذراع الكنبــه للمره الثانيه يحاول يوقف لكن ماقدر
شقهـآت مستمره , خوف من وصول خبر وفاتـه

مآلك ألف حـآجز بينه وبين حسآم لكن صوت فراااس كآن يككسر
صوته وكأنه اللي بيسير فيـه اقوى من انو يتحمــله , صرخه من القلب وصلتهم وقطعة اروآحهم لأشلاء
ونزلت دمعتــه بدي اللحظـه لأنه مو عارف يتصـرف
قدم بخطوات بسيطه اتجاه حسام , مد يدو بتردد على كتفـه وقال بصوت مهزوز : قوم
حسـآم جنون صوت فراس متملك منـه , مآلك يكلمـه وهوا يبكي
مسكـه من ذراعه ووقفـه بصعوبـه , جلسه على الكنبـه
عم الصمت في الغرفـه , صمت مخيــف , صوت فراس اختفى لكن بيتعـآد ف روسـهم
بصوت خافت نطق : إيش اســوي !!
مالك يفكر في ابعاد إجابـته
حسآم عينه على مسـدسـه المرمي في الارض ونطق للمره الثانيه : إيــش اسوي!!
مآلك : ماحترمي نفسك بالنار ايش ماسار ماحترد بعنف
حسام : حخرجه باأي طريقه ماهمني
مآلك : اول مين الرجال اللي بيسئلوه عنه ؟
حسآم : همـآم .. _ مرر يده على عيونه وهوا يمسح دموعه _ اللي كنت عايش عنده دي الفتره كلها
مـآلك رفع حوآجبه بااستغراب
حسام : فراس مايعرفه بس يمكن لأنو امس كآن عندي لما اتصلت على همام
مآلك: ايش علاقته بعدنان
حسـآم : يقول إنو صآحب ابويا _ رفع اكتافه _ بس ماعرف سرت اصدق ميـن !!! حاليا ماهمني إلا فراس ..أتصل على شادي ؟! اساومه في ايش ؟
مآلك : اسمع انا حروح لعدنان اديني بس مقطع شادي لما يتكلم عن عدنان ... عدنان حيقلب الدنيا ويخرجهم كلهم
حسام : وفراس ؟!
مآلك : حقولو ابعـد عنك مقابل يسلمني فراس سليم
حسام حرك راسه بنفي : مستحيل يوافق
مآلك: حيوافق ماحخرج من عنده إلا وهوا موافق بس اديني ادله قويـه ارميها في وجهه لو خاف مني حيديني اللي اباه
حسام بتوتر : عدنان حيقتلك ويقتل فراس
مآلك : مو بدا الوقت حيجي وقت يفكر فينا لكن دحين ماحيهمه غير شادي ورجآله ومحد حيجيب مكانهم غيره ..خلينا نكسب وقت
حسام حرك رجولـه بتوتر
مآلك حيدخل بقوه في الموضوع ,حيكون في الواجهه
: خليني انا اروح لعدنان , انا واحد مجهول
مآلك : ماحيثق فيك ماحيتساوم مع شخص غريب
حسام : شوف فراس دخل في مليون مشكله من ورى راسي ماححط احد ثاني مكآنه , انا قد قلتها ماعندي شي اخســره مـ
قاطعه مآلك : يعني انا ايش عندي !؟ _ ضرب على فخذ حسام مرتين لتهديته _ لسـآتي عند كلمتي ..
قـآم من مكـآنه : حنزل اجيب اغراضي انتا على بال جهز إللي أبـآاه


نزل بدون مايستنى رد من حسـآم , وقف عند باب شقته , دق الجرس ..
خطوات طفل ووراه أمه : لاتفتح يارايييد
فتح الباب قبل لاتمسكه ,اول ماشاف مآلك كشـر
يسـرى مسكتـه وقالت بقهر : لاتفتح الباب بدون ماتعرف ميـن _ رفعت عدسة عينها على مالك _ ها ..جا فراس ؟
: لا .. اتصل عليا قال حيتأخر
يسرى ارتخت ملامحها قالت : طيب ليش ماكلمني !
أرتبك : قال إنو في منطقه مافيها شبكه
يسرى طالعت في الساعه اللي بيدها
مسكت رايـدوبعدته عن الباب قالت : طيب إحنا خارجين
مالك : لا لا خدي راحتك انا باخد اغراضي وماشي
يسرى حست بغصــه عارفه انو فراس متغير من بعد زوآجـه
لكن مو لدي الدرجه ! يسيبها عند صاحبـه ! ويقفل جوالـه .! وزوجته نفس الشي .!
شي ثقيــــل عليـه دا اللي وصلها
وكل اللي عارفتـه رجوعها لأمها وابـوها حيكون اثقـل بوقت زيي ككدا ..
يسرى ماعلقت عليـه سحبت رايـد ودخلت جوى تآخد شنطتها وتدخل وسطها جوالـها ومحفظتها
مـآلك دخل , عدل نظارته باارتباك
كيف يقنعها !!!
: اسمعيني ...
يسـرى من غير ماتطالع فيه : مشكور ماقصـرت _ رفعت الشنطه على كتفـها مسكت يد رايد _ لو كلمك فراس قلو دبرت نفسي
مشيت ومـآلك مشي وراها : لاتفهميه غلط حيرجع بس غصبا عنـه
يسـرى مازالت تمشي بااتجاه الباب وتبى تشــرد
شي يخنــق لما يجي في بالها اخوها اشغلتـه الدنيـآ وحياته مع زوجتـه عن مشكلتها ومصيبتها ..!
مشي مالك بخطوات سريعه قفل باب الشقـه وهيا انفجعت قال بتوتر : اسمعي..فراس سايرتله مشكله ومايبى أحد يعرف, مابى ادخل بتفاصيلها لكن لما يفضى حيتصل عليكي بس اجلسي واستنيـه
يسرى سكتت للحظـآت واتبخرت كل ملامح العصبيه للقلق : هوآ كويس ؟!!!
مآلك : ايوا بس حيتأخر
: مشكله مع مين
مآلك : ماعرف عن شي لما يجي حيقولك بنفسـه , حآخد اغراضي وامشي , خدي راحتك في البيت
مشي مآلك للداخل وسمع رايد يقولها: انا ابا اخرج
دخل لغرفة نومـه اخد جواله لقى اتصـآل من رهف ..!
اسمها لوحده وتتتتتتتتره
فصل الجوال من السلك , اخذ محفظته , سويتش السياره وخرج وهوا معقـد حوآجبه
ليش اتصلت !!!
ليش اتصلت !!
ليش اتصـلت ..!!
يتكرر السؤال بطريقه خلتـه مو على بعضـه
سلوى , رهف , امـه , ابوه بنسبه له كلهم بنصف الصف حاليا
نقطـة ضعف ... سيره تخليـه يتوتر, ينخنـق , شي وسط راسـه يفضل يتكلم يتكلم يتكلم
بطريقه مزعععجه
بطريقـه تخليه مايعرف يتواصل مع اللي حولـه
وقـف عند باب شقه قصي ونسي للحظـآت يدق الجرس
يطـآلع في الباب وباله جدآ بعيـد لحد مافتح حسـآم الباب ورفع مآلك راسه بردة فعل اتجاهه
مرر يده على نظارته باارتباك : جهزت كل شي ؟!
مد يدو حسام ومعـآه " usb " : فيه مقطع فيديو لتهديدهم لفراس , وفيه مقطع صوت شادي
اخد اليو اس بي كآن حيمشي الا حسام وقفـه : ردلي خبـر
: ماحتأخر ..
خرج مـآلك ومآزال تفكيره محصور بالمكآلمـه
فتح الواتس مالقى شي منها
وكآن اضعف من إنو يرجع يتصل عليـها !
يتمناها تبـعد وبـس يحاول يصلح غلطـه وهيا بعيـد لكن مايبى يشوف بعينها سوء فعلته معاها
وصـل بيت عدنان وهوا بنص تفكيـره
ايش حيقوله مو عـآرف
كيف حيبدأ برضو مو عـآرف ..
نزل من سيارته , دق جرس البيت مرتيـن وثلاثـه لحد ماردت بصوت مستغرب وقالت " مين "
طالع في الكميرا اللي بجانب البـآب الكبيـر وقال : مآلك
لحظـه صمت طووويله
دقيقـه مرت
دقيقتيـن وبعدها انفتح الباب
دخل ومالقى احد , انتظر وجـآه عدنان ببجـآمتـه وحوآجبه مقرونه في بعض : خير !
: صحيتك من نومك ؟
قال بحده وهوا يعيد كلامـه : خيير يامآآآلك
مآلك اشر : خلينا نجلس عشان نتكلم وافضل لو تجيب الاب توب عشا ن نختصر الوقت
عدنان بقلة صبـر : خلينا نختصره من هنـآ وقولي ايش عندك
مآلك طالع حوليـه : أخاف احد يسمعني _ بصوت خافت _ تعرف في النهايه خالي ومايرضيني افضحك قدآم اهل بيتك
عدنان نظظظرة حقـد اتجاه مآلك ,اتجاه اسلوبــه البارد المستفز
اتجاه ملامح وجهه اللي محد يقدر يستنتج منها هل هوآ معصب متوتر زعلان حاااقد ..
كدا محااافظ على بروده بشكل عـآم ..
عدنان : أووهوو انتا لسى تبى تتناقش بنفس الموضوع
مآلك : دي المره ابا مصلحتك ماحيكون نقاش بدون فايـده
عدنان رفع حاجبـه بعد صمت ل 4 ثواني قال : ادخــل
مشي وراه مآلك , طلعو للدور الثاني , دخلـو لمكتبـه .. انقفل الباب وجلس كل وآحد مكآنه
عدنان شغل الاب توب بعد طلب مآلك مآلك حط اليو اس بي على المكتب
وعدنان شغلـه ..
رقم 1 ..شغله ..مقطـعع فيديو ..عقد حوآجبه عدنان .. قرب من الشاشه
لاشعوووريا ملامح وجهه بان عليـها الفجعه
دا المكـآن هوا بنفسـه اختار موقـعه
رخى اياديه تحت المكتب وكمل مشاهده ويضغط على اياديـه بتوتر
لكن حاول بقدر الإمكان يحافظ على ارتبـآكه
فراس على ركبـه وشادي رآفع سلاحه قدامه
عدنان وقف المقطع وماكملـه : انآ إيش لي علاقـه بدا كلـو
مآلك: دا المقطـع ماحيهمك لكن وصلتلك فكرة إنو شادي ابدآ مو حذر والعيون حوليـه , شغل المقطع الثاني التسجيل له يوميـن
عدنان شغل المقطـع وواضح باأياديه الإهتزاز
شـآدي " كيف الوضع عندك "
سلمـآن " فوضه بشكل ماتتخيلـه , لكن بحاول اسيطر على كل شي بيسير "
شادي " انا عارف انو شغلك اصعب مننا لكن نصيبك وتعبك حتلقاه في نهاية اللي بنسويـه "
سلمـآن " مايحتـآج تقولي أنا ماخاطر إلا لشي يسوى "
شادي ضحك " والله هوا يسوى ويسوى كثييييييير بنسبه ليـآ "
سلمـآن " قُلتلك هيا من اول يوم شوفتك فيه , لاتكون مخلص لعدنان "
شادي " وأهو ندمنا وبنصلح الغلـط "
سلمـآن " مع إنو انسحابك بدون ماتورطه ماله
قاطعه شـآدي " عدنان وسخ لكن له فضل عليـآ , انا حسحب نفسي وبــس, لو في يوم احد ورطه , ماحليقى شخص يرمي عليه بلاويـه "
سلمـآن " لساتك ماتعرف عدنان عشان يعيش ويكون حر يدفن الف شخص تحتــه "
شادي " اهم شي ماكون أنا اللي اندفن ماهمني اي شي ثاني "


أصواتهم واضـــحه استوعب إنه بين شـآدي وسلمآن في نص المقطـع
رفع عدسـة عينه فقــــط بااتجاه مآلك بدون مايحرك اي جزء ثاني بجسمـه
نظره ماقــد شافها : ايش الكلام الفاضي دا !
مآلك : لا تشيل هم مامعايا شي يسجل اللي بيننا , خذ راحتـك
مآلك شاف عدنان يخترقـه بنظراته
مــآعلـق ..
يفكر دا اللي كآن واضح عليـه
مآلك : شادي يخونك
مـآزال ساكت ..
مآلك : شي وآحد يهمني واباه من شادي اديني هوآ وانا مستعـد ابعد عنـك
عدنان : جيت لشخص الغلط
مآلك : شادي بعد ثلاث اسابيع مقرر يترك البلـد عندي اشياء ضدك , وعندي 3 اسابيـع اجهزتي متغلله بينهم يعني ادله ثانيه مازالت في الطريـق
عدنان : ومين شادي بزبـط ؟
مآلك : إنتا ادرى فيـه
عدنان قرب للمكتب: الوقت اتأخر تقدر ترجع بيتك
مآلك : صاحبي بين يــدهم سلمني هوآ , صدقني فيه ناس كثير حوليـك يحتاجو دي الادله اللي بيدي لاتخليني اغلط واديهم هيا
عدنان : اغلــط , يمكن صاحبك يرجعلك
مآلك : جيتك لأنك الوحيـد اللي تقدر ترجعـو لو بايعو كآن رحتلهم
عدنان ضيق على عينـه: اهاا ..واضح انك جدآ ياائـس
مآلك : أقتل كل شخص في المقطع والتسجيل وقتها الأدله ماحيكون لها قيمه حتقدر تبرئ نفسك لكن لو سلمتها للشرطه حيتمسك شخص شخص في المقطع وزيي ماتشوف الكل يبا يدفنك
عدنان دقـآت قلبــه شويـة وتوقف
مو قادر ينفعــل او يتكلم لأنه مو ضامن الشخص اللي قدآمـه
اللي قاعد يسيـر حاليا مكيـده ؟!
شادي وسلمآن مستحيل يخونوه ..!
مآلك مازال يتكلم لأنه مستوعب تفكير خآله : اسمـه فراس """ متوظف عندك في المستشفى
عدنان : خليني افهم دحين ... لو انا انسان سيئ زي ماتقول وعشان احافظ على سمعتي اقتلهم كلهم , ايش الشي اللي حيخليني ماقتل صاحبك !
مــآلك سكــت
لأنـه مالقى شي يقولو ..!
فعلا لو حيقلب المكآن مذبحـه ليـش حيحافظ على روح بينهم .!
عدنان سند جسمـه على الكرسي الجلد الكبيـر ومآزال ينتظر جوآب مآلك
: لأنــك ..خآلي
ابتسم عدنـآن .. : أجل ... كل ..شي ..بثمنـه .. ياولد أختي
مآلك : ايش قصدك ؟!
عدنان : تصبـح على خيـر _ اشرله على الباب _ تقدر تمشي
مآلك : قلتلك ماعندي وقـت
عدنان : تقـدر ترجع بيتـك
قالها بنبـرة غريبـه , بنبـرة وكأنه الموضوع عندي
بس ايش قصـده " كل شي بثمنــه " !
ماقدر يقوم من على الكنبـه بسهولـه !
للحظـآت حس بنـدم وخوف من المجهول
للحظـآت حس انو هوا ماشي مع عدنان بنفس السكـه ودا الشي أبدآ مو مريـح
قام , مشي بااتجاه الباب , خرج من بيتـه , دخل لسيارته
وجلس للحظـآت لوحده ..ايش حيقول لحسـآم .!


في مكــآن جدآ بعيــد .. وفـ حظيرة الحيوانـآت .. اماكن مسوره فقط بالخشب
مربعـآت متفرقـه
دجاج , خرفـآن وفي احد المربعات الفاضيـه , المغطى فقـط بعلف الحيوانات والحشائش
جالس على الارض اياديـه مربوبطه للخف بالخشب ,رجوله ممدوه
راسـه مايـل لليمين , مغمض العين , شعره نازل على جبينـه , دم ناشف مغطي نص وجهه
رفع رراسـه , فتح عينه اشياء بسيطه توضح , اتألم بصوته لما حاول يتحرك
خطوات قادمه لناحيته
شد على حوآجبــه
9 ساعات مرت ومحد راحمــه
خفض جمسه بااتجاه فراس وقال بدون مقدمـآت : صاحبك ليش متواصل معاه ؟
فراس , راسـه ثقيل , عين مفتوحه وعين مورمه ومقفـله
حرك راسـه بنفي وقبض يده سلمـآن ولكمه في وجهه
مـآآل وجهه لليساار بطريقـه دفعت جسمـه معاه لكن اللي ثتبه اياديه المربوطه
خرجت انفـآسه بطريقـه تعبر عن الم اللكمه ألم جسـده , الم اياديـه من شدة الحبال حولينها
ولكمـه للمره الثانيه ودفعت جسمه لأقصى اليميـن
بتهدديد : محد حيرحمك منـي غير كلامك
قاطعه فراس بصوت متقطـع : مـ آ عـ رف شي
سلمـآن خرج السكينه اللي في جيبــه , مد يدو لأيادي فراس , فتح يد وحده من بين الحبال سحبـها للأرض
وبدون اي سـآبق انذار رفـع يده وغرس السكيـن في باطن كفـه والارض
وصرررخ فراااس بجننون
سلمـآن ربط يده السليـمه في العواميـد ويده الثانيه مغروسـه
مسك وجه فراس وقال بتهديد : عندك سـآعه لو ماجاووبتني على كل سؤال اقولك هوآ يدك حقطعها عن باقي جسمك
قام وفرااس يصررخ والدم يخرج بين حواف السكيــن
دموعه نزلللت من الالم
يبا احد يسحب االسكيــن
كلمــة آآآه تخررج بصوت مهزوووز متألم مبحوح
صرخ صرررخ لحد مابدأ ياأن واتخدرت يده واتخدر راسـه من ألألم كل شي سوود بعينـه
ارتخى جفنـه وعضلات جسمـه في نفس اللحظـه ..

دخل سلمـآن وكأنه مابيسوي شي .. شادي بس الموجود
جلس على الكنبه وسحب الاكل قدآمـه : ابشرك حتى لو قررت تحتفظ فيـه حي ماحيلزمك كجراح
ضحـك بنشــوه واستمتـآع
شـآدي مازال معصب : 9 سـآعات وماقدرت تطلع معاه بشي !
سلمآن : حيتكلم صدقني حيتكلم
شادي : زوجته اختفت وانا حاتط إثنين يراقبـو العماره كيف مشيت من بينهم كيف محد شافها !!!
سلمآن ياكل وماعلــق
شادي مو بعقلـه مازال يتكلم بجنون : وهمام لو تتوقع جبت سيـرته لعدنان حيعرفـه حخرج بفايده ! _ حرك راسه بنفي _ قصي من البدايه مو مريحني كآن يعرف تفاصيـل
قاطعه سلمآن : عارف ايش مشكلتك ... تمشي ورى حدسك كثيــر... جاك إحساس انو فراس في يوم حيفيدنا _ اشر بفخر _ أهوو شوف نظرتك .. صاحبـه من اول مره وقف فيها قدآمك كآن المفروض تقتله لكن مشيت ورى حدسـك وخليته يشتغل عندك ..كم مره اقولك اكره العلاقات المتفرعه فجأه دخل مآلك مييين مآلك ..صاحبهم .. إيش دخللل اهلــه !!!! خالـه عدنان _ ضرب على راسـه _ انتا خرررفت انتا لفيت حبل المشنقه حوليننا كلنـآ وذا كلو لييش ...! ... اديني جواب مقنــع لكل شي بيسير فينا ذحين ..!
شادي بتوتر :فراس ماحيرجع ومستحيل احد يعرف مكـآنـه دا الشي الوحيد اللي اضمنـه لكم
سلمـآن : مستحيل .؟! اتمنى ياشادي _ قال بدون نفـس _ ماخلصـو من غرف العمليـآت
شادي يطالع بعشوائيـه رد بصوت خافت: لسى
سلمـآن قرب الاكل لفمـه وعيننه على شـآدي ,من غير مايعــلق لامــه على الوقت اللي قاعدين يسو فيـها العمليـآت
بعد ماكان كل شي مـآشي على خطه حاليا كل شي اتخبــص ومستعدين يستريحه 3 او 4 ساعات ويدخلو مره ثانيه لغرفه ا

في شقتـه ..
مـآزال جالس قبال لاب توبـه , مازال يستمع لكلآمهم
ماهمه إسمـه لما انذكر , او همام ماهمــه غير جملـة وحده
" لو قررت تحتفظ فيـه حي ماحيلزمك كجراح "
جملـه تخليـه يفكر باأبشع طرق العنـف اللي يعيشها حاليا فراس
جوالـه دق , عدسة عينه اتحركت بااتجاه الجوال
" منـآل "
رجعت انتقلت عدسـة عينه على الاب توب ..حاليا محد يقـدر يهديـه غير للأســف ردة فعل " عدنــآن "

,’.

في مكتب عدنـآن كآن مجرد قنـآع وسقــط بخروج مـآلك
مجنــون دا اللي يطلق على حركـآته حاليا
يمرر يده على ذقنه
على شعره
يفتح ازارير بلوزتـه
يقوم من كرسيـه
يمشي بخوف
اتصل على شـآدي مارد !
كيف يقــدر يتأكد !
يكلم حـآتم ..؟
اذا سلمان قلب عليـه , حاتم ايش حيسوي ؟!
مو وآثق في أحــد حاليا ..
وقف في نص مكتبـه , شخص وآحد , شخص واحد يقدر يثــق فيــه ومستحيـل يخونـه ..شخص جبروت ومايرحم أحد
اتوجه لجوآلـه اتصل بدون اي تــردد ...


,.

موقف سيارته قدآم الإشـآره الحمرا .. دق جوالـه ولاشعوريـآ غير جلسـته لما شاف اسمها
اخد الجوال
يده انتفضـــت
دقات قلبـه اتسـآرعت
ضغط بتردد ورد عليـها
صوتها اشتغل في مكبرات السياره : أخيرا .؟
كل الي وصلـها صمتـه وكل اللي اتخيلـته جموده المعتـآد
ااحتاجت ثواني بس ثواني عشان تحافظ على رجفة صوتها وتقول بكل تمـآسك : ماتبى تعرف فيني ؟
وقبل لايعلق قالت : ماحبك تفكر كثير ,او يمكن ماعندي وقت كثير لتعليقاتك الباارده لكن حبيت اتصل عليك واقولك انا في بيت اهلــك ._ سئلت وكأنه هوا بيفكر _ .ليش ؟ _ جاوبت على طول _ إممم انا اقولك ليـش , ماهمني كيف وصلني لكن بيدي تسجيلاتك وانتا تقول امك تخون ابوك واخوك من اب ثاني _ بصوت خافت _ تتوقع ابوك يدري ؟ .._ وردت بااسلوبها المرعب على طول _ حعرف دحين الجواب ولو كآن يعرف ابا اشوف ايش وضع عيلتك المريضـه يهمني يهمني صراااااحه اعرف ليش اتربيت بدي الطريقه المقززه , يهمني اعرف العيله اللي اسمها ترن بدا البلـــد على ايش كبـرت ... زوجـي ايش بك ساكت ؟! تتوقعني انا أختك ضعيفـه ومآعنــدي شخصيـه والله والله زيي ماتجرأت وعاقبتني وانتا مآل اهللك صلاح بحيــآتي لاأعاقب كل واحد بعيلتك واخد بحقي
كــآن سااااكــت , تتتكلم , تتكلم وماتلقى رد وترجع تتكلم وتهدد وهوا ساكككت .!
السيــآرات تدق بواري وراااه
كأنو انعمى للحظـآت
الدنيا وقفـت فيـه
ايش بتقــول ..!
ماستوعب ولا كلمـه من بعد جملـة " تتوقع ابوك يدري "
نبضـآت قلبه وقفت لثواني , انفـآسه , افكــآره
ورجع طـآلع بااتجاه اليميـن لما واحد نزل من سيارته ودق على قزاز سيارتـه بعصبيـه
رمش وهوا مـآزال يطآلع فيـه
حرك راسـه للأمام لما رهـف قالت : ماعندك رد !
حرك السياره قبل لايــرد بسبب االازعـآج اللي بيبسير برى قال بصعوبـه وبتشتت : خلينا نتقـآبل
ضحكت باانتصــآر , ضحكت ودموعها بعينها : بللهي ؟! ماتوقع سبتلي خيـآر لما وقفت قدام ماما واهلي وقلتلهم إني بنت كلب وعار عليـهم ! ليش حديك فرصه واتكلم _ رفعت اكتافها _ حتى لو مظلوم انا مابى اسمعك انا مااااهمني ماهمني اي شي عشتـه انا حردلك الصاع صاعيــن , انا حاخد بحقي وأوريك إنك لعبت مع البنت الغلـط
: أغلطي عليـآ انا بس سيبي اهلي
عقدت حوآجبها تحاول تحافظ على دموعها واسلوبها كله استهزاء : اممم ياحيــآتي ..اتوقع انو ابوك مايعرف دام كدآ ..
مـآلك يحاول يتمآسك : انا ..جاي دحيـن
رهف ابتسمت : بابتك جالس في الغرفـه استئذنت منـه قلتله مكآلمه بسيطه واجيـك ماتوقع حتوصل قبل الحقيقـه ..
مـآلك بتحذير : رهف ..رهف اهــججدي ..قُلتلك حاسبيني انا لاتحاااسبي احد ثاني اخويا مالو ذنب ابــ
قاطعتـه : ماما ايش دخلها طيب ؟ ولا اللي عاشته ماما كان بسيط عليها ؟! ماهمك صح ! ليش انا حهتم بمشاعر اهلك دام انتا اتعديت على اهلي على العموم ماعندي وقت للعتاب معـآك الدنيا سلف وديـن ودحين دا وقتــي ..لو ربي ماكان يبا يجازيـك ماكان لقيت دي الأشرطه في شنطي ..مع سلامـه
نزلت الجوال ورخـت قبل لاتسمع رده
تبا تستلذ كآنت بصوته المرتبـك لكن خآفت يوصل
حاولت تحـآفظ على كل دقيقـه بيدها حاليآ ...
كآنت حتدخل الغرفـه إلا شافت انعكاسها في المرايات المموجه على الجدآر
مرهقــه برغم المكيـآج , برغم شعرها المرتب بعنـآيه
برغم لبسـها والاكسسوار اللي بيـدها
ماكآنت تبا تدخل مكسوره لكن الإنكسـآر واضح بعينها ..
دخلت الغرفـه ..
مروى حطت جوالها على الطـآوله
ابو مـآلك على نفس الوضعيه , جلست : معليـش بس كلمت مآمآ
: خذي راحتـك لكن اقلقتيني
رهف : انا جيت هنـآ عشان اسمعك شي يخصكم , مآلك اعطاني كل دا بين يدي وطلب إني انشره _ اشرت على مروى_ فاكره لما جابني وسط خالك وبدأ يتكلم فيه كلام غريب وقال محد يقدر يضمني اتوقع اني حفضح الكلام بمجرد خروجي _ مررت لسانها على شفايفها باارتباك _ ماعرف هوا مريـض ولا كيف يفكر ! لكن انا قلت اسمعك اللي ااداني هوآ لأنو ماأضمن مين غيري يعرف دا الشي , وانتو مهما كآن ماأذيتوني ولا اتمنى احد يأذيكم
تتكلم وشايفــه التوتر بعينهم
وكأنهم يبوها تنتهي من الكلام اللي نهايته كله كذب
جوالها يدق ولا مهتمــه ... حطتـه على وضع الطيـرآن
ابو مـآلك : سمعيني
رهف تلعب باأعصابهم : معليش برضو لأنو مابى زوجتك تكون فيه بس الكلام صعب عليها
مروى : رهف وترتيني ممكن تدخلي في الموضوع
رهف : طيب _ بملامح تدل على انها متعاطفه معاهم _ دا المقطع مسجله مالك وهوا عمره 17 سنـه اتمنى فعليا انو مريض وبيألف كلام من راســه
مروى وجهها لاشعوريا مال للإصفرار
رهف شغلت صوتــه ومن اول جمله مروى حست بهببببوط بكل جسمها
امـآ سلطــآن صلب مكـآنه .. وصوت مالك طاااااغي على المكـآن
اشترت جهاز جديد عشان يسمعه كلمه كلمــــه ..
" يآمن ولد محمود , بدي البساطه أمي تخون ابويا مع صاحبـه وتجيب منـه طفل وتقول لأبويا ولدك !!!!
بدي البساطه تخلي ولدها يشيل اسم مو اسمــه_ انفاسه متسارعه صوت مهزوز _ انا انخنقت , انخنقت لأني مو عارف اتصـرف , الكل بيكذب , الكل عايش عشان نفسه طيب إحنا ليش معاهم ! قلت لأندي ابا اخرج من البيت بس بكيت وطلبت مني اجلس ماقدر اقولها لا , جلست عشان ارضيـها , بس ماعرف كيف اتعامل مع يامن , الوحيـد اللي فينا يحاول دايما يرضي ابويـآ , انا انسحب مروى تنسحب بس هوآ لاا , هوا يحاول يضحك مع الكل , انا مغبوون مغببون , كاره امممي , حتى ماسرت ابا المحهـآ , مابى اسمع صوتها _ بصوت على وشك البكى وبعد صمت وتفكير _ اسكت ولا اروح اكلمـو ؟ , اواجه امي ولا ابويا ولا محممود ولا يااامن ,ولا انسحب واخلي الكل يستغفل الثاني ! , ابويـآ يخون امي برا البيت بس امي تخونـه قدام عيننا , انا متأكد قبل يومين مروى شافت محمود خـآرج شوفت وجهها مفجوع بس مارضيت تتكلم "
وقفـت رهف المقطـع مع إنو لسى مانتهـى ...
عينها تنتقـل عليهم الإثنين
مروى عدسة عينها انتقلت بشويش اتجاه ابوها , خايفه , خايفـه وقلبها حيوقف ..!
ابو مـآلك ارتخت ملامحـه ورجع رفع حواجبـه الاثنين , قبض يده على ذراع الكرسـه , باعد بين شفايففـه وسكت لثواني عده وقـآل بااسلوب هادي لكن عروق يده واضح قد ايش بيحاول يتمآلك انفعـآله
: مـآلك عشتي معـآه فتره كفـآيه عشان تستوعبي انو مو كل شي يقولو حقيقـه
رهف بصوت بريئ : اعرف .. لكن الناس كيف حيفهمو دا الشي ؟
ابو مآلك : مٌقدر حرصك _ وقف ومشي بااتجاهها _ تقدري تسيبي الجهاز هنـآ وترجعي بيتك
مروى رجولهها مو شايلتها , عينها تلحق ابوهـآ ومرعوبـه من اي ردة فعل ..
رهف ميلت راسها عششان تشوف مروى وقالت : حمشي لكن بس بقول لمروى تنتبه على نفسها لأنه فهمت من المقاطع مآلك مقتنع إنك عارفه كل شي وسـآكتـه _ ببرائه مصطنعه وهيا تولع فتيلة اخرى _ أنتبهي من دي الناحيـه
وقفت وبيدها الجهاز مشيت من جمب ابو مـآلك : ححط الجهاز _ واشرت على الطاوله
حطت الجهاز وشغلتـه ورجع صوت مــآلك بالغرفـه قفلتـه وقالت : اوه معلليش بالغلــطط
دارت جسمـها باانتصـآر مشيت بااتجـآه الباب وابتســـمت
مو ندمـآنه
رهف راضيــه تكون روح محرمــه وتنتقـم , راضيـه تشتت عيله كآمله عشآن ترد جزء من اللي سار فيها
اساسـآ مو شايفـه إسم العيلـه بدا المكـآن مجرد برستيـج وقوانيـن تنسـرد
صوت كعبـها جدآ عالي على السيراميـك اللامـع
اتوجهت للباب المؤدي للخارج فتحـته , سواقها ركب سيارته اول ماشافها لكن هيا ماركبت وصلت لحد سيارتها
وضمت يدها تحت صدرها واستنتــه ..
ماهمها ايش يسيـر بداخل البيت همهـآ الشخص اللي حيوصــل
عشره دقايق واقفه , اتلاشت ابتسامتها اول مالمحت سيارتـه
معدتها وجعتها
دقات قلبها اتغيرت
كل شي كآن مخيـــف
كل شي يخصـه ذكرها باأسوء لحظتـها
شدت على اياديـها , حاولت تخفي ملامح خوفـها
خرج حتى ماقفل باب سيارتــه
شافها , مشي بااتجاهها قال : مادخلتتتي صح
ينتظر جوابها وهيا تطـآلع بعينـه المرعوبـه ,المشتته , المرتبــكه
اخيـــــــــــرآآآآآآآ
أخيــــرااا قدرت تشوفـه مهزوز
اتبخر اخر احساس بالندم , والخوف فيـها
ابتسمت وماعلقت , ابتسامة شماتــه , ابتسامة انتصـآر
رفعت حآجبـها وحركت كتفـها وكأنها تقولو " ايش تتوقع "
جوابها واضح باابتسامتــها
دارت بســـرعه وهيا تتبــع سررعة خطواتــه للداخل
واختفــى من نظرهـآ
وماختفت ابتسامتـها نهائيا
كآن نفسها تستلــذ بكل لحظـه لكن هنـآ أنتهى دورهآ

فتــح الباب وانفــآسه سريـعه دخل وعينه تتحرك لليميــن واليسار يدور في اي اتجـآه
رفع راسـه لفوق لما سمع شي طــآح وطلـع الدرج بخطوات سريـعه
سمع أصواتـهم , مشي بااتجـآه الصوت
الممر الطويــل , الباب المفتـوح
في الغرفـه ..
سلطـآن ماسك نهلــه من شعرها ويتكلم بصوت يرجـف : أتتتتتكلمي... اتكككلمي .. لللليش ..تتتبكي
نهله بــس تبـكي
سؤاله عقـد لسانها وفجـع قلبـها
مروى مسكت ابوها : الله يخليك سيبها
دف مروى ورجعت للخلف
شد يده على شعر نهله وحركها بين يده وكأنها لعبـه وهيا تصــرخ : يعني الكلام صححح _ طاحت في الارض ووقفها بس من شعرها ضاع الكلام منــه وانهال عليـها بس بالضرب بعشوائيـه _
ومـآلك وقف عنـد الباب ونهله اترمت على الكنبـه وجاها سلطـآن بهجوميـه
وقفت نهله وقبل لايلمسها سلطـآن مـآلك وقف قبـآله وهيا لأول مره تحتمي بولدها
كآن حــآجز اختـفى سلطان من عينها مسكت في بلوزة ولدها من الخلف : خخخخرجني خرججني الله يخليك
سلطـآن عينه ماتشوف غيرها انفاس سريعه ووجه مايل لإحمرار : والله ماحتروحي مكـآن
مـآلك بترجي : اسمعني
حاول يمسك يده لكن ابوه دفـه وقاطعه : قووول اللي سمعتـه غلــط قوول ياممـآلك
مـآلك : خلي امي تخرج واانا حتكلم معـآك
سلطـآن حرك راسـه بنفي : لا لا حعرف كل شي حفهم كل شي دحيــــن , دححححين يااانهله
نهله صوت انهيارها , رجولها تتنافض الكنبه وراهاوولدها قدامها
مروى جات لحد مـآلك مسكت ابوها تبوس يده : حبيبي اجلس اجلس ونتكلم
دفهاا بعنــف واشر عليـهم ويتكلم وكأنه مو مستوعب ملامحـهم : يعني كل اللي سمعتـه سااار !!!! يعني _ ِشد حواجبه وماعرف يبدأ باإيش بيامن ولا بخيانتها مع صاحبه !! _
بصوت متقطـع : كـ لكم ...تعرفـه !!
صدره يرتفع وينخفص بطريقـه سريـعه
نهلـه رمت الصاعقـه بصوت مدمور وهيا عارفه انو اللي واقف بينهم حيحميها حاليا : انتا السبب انتا السبب والله محد ضيعني غيرك
مـآلك لانت ملامحـه
مروى بعدت خطوتيـن ونزلت دموعها
محد يباهم يتوآجهه !!! الإنكـآر احسن !!
سلطـآن كل ملامح العصبيه اختقت وقال بجنون : جبتي ولد من صاحبي وحطيتيه باإسمي وتقووووولي انا السبب ..!
اشر لمالك : بعد بعد انا حتناقش بس معاها
مـآلك لف ذراعه للخلف وهوا يمسك امـه كآنت نظرة ابـوه تفجع
مـآلك : مو قصدها , كل شي سمعتـه انا مألفه انا كنت اتخيـل
سلطـآن ماهتـم بكلامـه اتهجم بااتجـآه مـآلك ومـآلك مسكه بكل قوتــه
امـه بسبب اندفاع جسم مـآلك للخلف طاحت على الكنبه وماقدرت توقف
سلطـآن يدف مـآلك يحاول يخرج من بين قبضته ومـآلك يترجآه وبحلف بكل كذب : والله كنت اكذب كنت اكككذب
سلطان يصـرخ : بععععععععععععد
بنفــس واحد لمدمه 4 ثواني ويرجع يعيــد صرختـه , جسم ولده اقوى منـــه
انفـآسه تتسارع دقات قلبـه تتسارع ومارحم صحتـه
يدف مـآلك يحاول يوصلـها
يحاول يبا يمسكها ومالك يمسكــه ويترجــآه
اندفعع للمره السادسـه ومالك حوطــه باأياديــه ,وكل قوة ابوه في لمح البصر اتلاشت
لحظـه وفي اقل من ثاانيـه ثقل ابووه كلـه بين يده نزل على ركبــه وهوا يحاول يكلمـه نطق بصعوبـه وبصوت اقرب للهمس : ابوويا !
نهلـه وقفت وشهقت بصدمـه
مروى صرخت ماقدرت تتحرك من مكـآنها
حطـه مـآلك على الارض , عدسه عينه تتحرك على ملامح ابوه
سنيــن الطب كلها اتبخرت منــه
اياديه تتافض , مروى : آآآآهه يااااربي اااه ياااربي _ مشيت بجنون في الغرفه وسحبت الجوال اتصلت على الاسعـآف _
اما مـآلك رفع يده لرقبـة ابوه يجس نبضآتـه ,ودقات قلبـه مازالت تنبـض
مجرد تنفســه وقـف ..
ورفعت مروى يـدها لفمها وهيا تتكلم في الجوال وعينها على مـآلك اللي بدأ يسوي انعـآش رئوي
كآن منظر لايحتممل شــردت من الغرفـه قفلت من الجوال وجلست في الارض خايفه من اي شي بيسيـر وسـط الغرفـه
صوت امها لوحدها وهيا تقوول : مآآآلك اااايش بو يااااممالك ..مآآت ؟؟!!! جاوبني ماااات
مره ومرتيـــن وثلاثـه ومافي اي نفــس يخرج منــه
قرب منـه للمره الرابعه
جسمــه يتنااافض
حاول ينعشــه بعد عنـه يترقب ملامحه وخرجت اول انفـآسه
ميـل ابوه للججانب الأيمن , حطو في وضع الإفـآقه
واتلاشت كل قوتــه بدي اللحظه
رخى راسـه على راس ابووه المغمض العين وبككككي
ابوه فتح عينـه ورجع يقفلها وهوا مو حاسس بشي .. امـه جلست ووجهها مايل للإصفرار ورفعت يدها اللي تتنافض على قلبـها
اما مروى وصلها صوت بكى مــآلك ولأول مرا بحياتها !!!
اختفى صوتها
ابوهـآ مآت دا اللي استوعبتـه !
احتاجت دقيقه عشان تمد يدها للجدار اللي جمبـها وتوقف بصعوبـه
دخلت بخطوات ثقيله إلا سمعت مـآلك يقول بصوت مهزوز : سـ .. آمـ عني
ماقدر يتكلم لكن مـآزال يفتح عينه ويقفلـها , مـآلك طالع حوليه بتشتت شاف مروى وقال : اتصلتي على الاسعـآف ؟
حركت راسـها باايجاب ورى بعض
6دقـآيق عشان يوصـل الاسعاف , مـآلك وقف بيلحقهم إلا وقفت بطريقـه مروى ورفعت صباعها بتهديد : لاتخليني اشوف وجهك , حرام عليك اللي بنعيشه حرام عليك
ماقدر يتحــرك ...هيا راحت مع ابوهــآ
ماقدر ..!
يـآمن عرف بسببه.. ابوه عــرف بسببـه !
ماقدر يروح لأنو خــآف يآمن يعرف إنو الكذبه اللي قاعد يداري فيها وعايش فيـها سارت مكشوفــه
الكذبه اللي راضي فيها ومايبى يستوعبـها انتهت ..!
واقف في حديقـه القصـر وسيارة الاسعـآف تختفي عن نظـره وتخرج من اسوار البيت ..
امــه ..!
مازال مايبى يشوفـها
ركب سيـآرته , قفل الباب , دموعه تنزل بصمت
إحساس إنو ابوه كآن بين يــده واحتمال يموت في اي لحظـه حسسه إنو مهمـآ سوى لكن يفضل ابـوه
ابـــوه اللي مهما دفعهم وقال انا ماعرف اعاملكم لكن انتو اولادي كآن انهيـآره دليل على كلامـه !
مروى اتقبلت شخصيتـه بس هوآ ماتقبـل !
شعور غريب اجتـآحه , شعور عمره ماحسـه لكن حاليا بدأ يتسلل لأفكـآره " أنا السبب "


نهـله ..]
نادت على الخدم المفجوعيـن , دخلتهم غرفتها وطلبت يلمو كل عفشـها
المفروض تبـعد حاليا عن الكل
اخوها مستحيل تلجأله
45 دقيقــه مابقت ولا شي يخصها في الغرفـه


مروى ..]
مـآزالت البنت اللي على جرح امها وابـوها وبعدهم عنها لكن قريبـه منهم وتحاول تتقبـل طبايعهم ..

يـآمن ..]
في يخــت على البحر , لابس شورت بدون تيشيـرت
سلسله معلقـه على رقبتـه
اغاااني صاخبـه
بنات وشباب يتمايلـو على الأنغـآم بجنون
نقطة ضعفه دي الأمـآكن , هنا مايحس بالوقت
في نص الأجواء , وبين كاسات الشرب
اتفـق هوآ واحد يرمو نفسـهم في البحر ويشوفو مين يقدر يسبح لحد المرسى ..
ايش المقابل ؟؟
ولاشي
ايش الهدف
ولاشي
شي مجنون خطر في بـآله ولقى واحد يماشيـه
واتوقفت الأغاني
والكل يطـآلع فيهم ويعــد
3
2
1
وجريو ورمـو نفسهم على صراااخ الكل
وجوآلـه في احد غرف اليخت يدق بااستمرار ...

مـآلك ..]
وقف سيارتـه عند العمـآره , فتح محادثة الواتس بينه وبين يـآمن ..
محادثه فاضيـه
سنين محد اتكلم فيهم مع بعـض..
كتب " انا اسـف "
وحذفها قبل لايرسل
كتب " ثاني مره اغلـط عليـك وانتا ماتستاهل "
وحذفـها
غمض عينه بتعب وفتح عينه بسرعه لما دق جوآله
قصي
أداه مشغول ..خرج من السياره وططلـع لشقـة حسآم
مجرد مادق الجرس
فتح الباب وهوا معصب وبسبب وجه مـآلك لانت كل ملامحه وقال بخوف : إيــش ... سار
مـآلك عقـد حوآجبه وقال بتتشت : تمام ماشي الوضـع
حسام مـآزال واقف عند الباب , وجه مـآلك أبدآ مايعكس الكلام اللي قاللو
قفل الباب بشويش مشي بخطوات هاديه وجلس قال بتوتر : ايش رد عليـك ؟
مـآلك : حنستنى منـه خبر
حسـآم : انتا شاايف وجهك مــآلك لو فيه شي اهررج انا وربي واصل لأخخخري
مـآلك : يخخي قلتلك كلمتـه وقال الموضوع عنده
حسام سند جسمـه على الكرسي وعينه على مـآلك , مو مرتـآح , مو مرتـآح
مالك : انا فين حروح دحيـن
حسام : حتنزل لشقتك
مـآلك شد على حوآجبه: ماحدخل واختـه عندي !
حسـآم : شوف انا مو ضامن اي تصرف اتجاهي خليك في شقتك افضل
مـآلك : حروح احجز بفندق
حسـآم : بلله !!! والبنت وولدها !؟
مـآلك عقد حوآجبه : انا فيني اللي مكفيني ماحتحمل اجلس مع وحده وولدها
حسـآم : ماقلتلك عيش معاهم بس على الاقل نضمن إنو محد حيلمسها
مآلك : حقولها لاتخرج
حسام : إنتا ايش بكك !!! _ بصوت مهزوز _ تباني اسمعك فرااس كيف عايش دي الساعات !!! ماحبعد اختـه وولدها عن عيننا لحد مايرجــع مرتاح ولا مو مرتاح ماااهمني _ اشر على باأمر وصباعه تهتـز _ حتنزل يامالك وحنسوي اللي طلبـه مننا لحد مايرجــع ..محـــد محــد حيلمس أحد من اهلــه
اجسـآمهم مرهقـه
لاأكل لا شــرب ضغط نفسي وجسـدي
ماعلـق مـآلك .. صممت طغي على المكـآن .. وقال حسـآم : ايش سار بينك وبين عدنان
مـآلك: الموضوع عنده , حنستنى خبر
حسام بتوتر سحب جسمه لطرف الكنبـه : يخي انا ليش مو قادر اصدقكك !
مـآلك بقلة صبـر : ابويا في المستشفى بسس ! مافي شي ثاني له علاقه بعدنان _ قام وقال بدون مايطالع بحسام وصوته مخنوووق _ انا نازل
غمض عينه حسـآم ورمى نفسـه للخلف
ايش اللي بيسيــر فيهم ..!
فراس فراس فراس كل شي يفكر فيـــه يخصـه لدرجة مو قادر يسمع صوت منـآل عشان لاتنتشله من دا العالم


دق الجرس وبعدها فتـح باب شقتـه ..قفل الباب وقبل لايدخل هيا جات
الاضائات خافتـه , التكيـف بااارد
ضمت يدها تحت صدرها واتكلمت بصوت خافت : ايش سار مع فراس
مـآلك : بكرا حنفهم
رفعت حواجبها الاثنين بصدمـه : بكرا !
مـآلك : لما يجي يحكيكي بنفسـه
ايش تعــلق ...!
اخوها بعقلـه ..!
فين تروح الساعه 4 الفجر ..!؟
مـآلك انسحب عدى من جمبــها ومشي بااتجاه الصاله انتبه لولدها نايم على الكنبـه , ماعرف ايش يقولها !!
اجلسي فين ! ماله خلق يتعامل اساسا مع ااحد , أو يدور ورى راحـة احد
دخل غرفتـه قفل الباب , اتوجه للحمـآم , سحب علب ادويتـه
خَلاَصٌــه
حبتيـن , غير ملابسـه , وانسـدح على سريره المريح لكن وسط راسـه عالم ابدآ مو مريـح
اشخـآص كثير في نزآآآع
اللي سار بين اهله مشـهد مايتمنـآه يشوفو في يوم
غمض عينه بقوه والأصوات مو راضيـه توقف
دار جسمـه للجهة اليمين
اتصل على مروى ؟
ابويا ايش سار معـآه؟
امي ايش حتسوي ؟
يامن أكيد حيوصلـه خبر ؟
ليش رررجعت ليش رجعتلهم من جديد ليش فتحت ابواب تانيه , في النهايه انجرح معـآهم !

لحظـآت بسيطه ونآم بسلام ونسي ابوه وامـه واخوه وعدنان وفراس وحسـآم ورهف ومروى ..
اخيرا مخـه وقف عن التفكير

,

رهــف ..]
في السياره واقفـه عند احد العماير .. اتصلت بعد انقطـآع طووويل
وردت صحبتها بكل لهفـه : رهههف ...!
بس قالت الو
انهالت عليها الشتايم : ياااازفت انتي فينك فينننك
إنتي وإنتي وإنتي
استنتها رهف تنتهي من انفعالها وقالت بصوت خافت : انا تحت
: فـ فـين تحت عند بيتي
: إيوا
: اطلعي اطلعي ياااهبله وترتيني ابا اشوفك
صحبتها تهرج وجسمها يتنافض ..!
فتحت الباب رهـف , دخلت العماره , المصعد , الدور الرابع
واول مانفتح الباب وقبل لاتخرج , صحبتها شافتها واندفعت لداخل المصعد وحضنتها : فجعتتتتتتتتتتيني عليكي حررررام والله حرام اللي سويتييـيه
ورهـــف بكيـت
انهــآرت إنهيـآر مفجــع
انهيـآر خلى صحبتها تبعد عن حضنها وتسحبها برا المصعد : اايش بببك
مو قادره تستقيم حتى بجسمها مسكت في الجدار وتخرج كلمــة آآه منها من اعمـآق قلبها
اللي ســآر فيها مستحيـل ينجبر ..مستحيل يتنسـي

,.

في المستشفــى مروى جلست جمب سرير ابوهـآ
مسكت يده وقـآلت بترجي : ازعل من ماما بس لاتدخلني الله يسعدك يابابا , طالع فيـا
داير وجهه لناحيه التانيه سحب يده من بين يدها وقال : اطلعي من الغرفه
حركت راسها بنفي : والله ماحسيبك ..تبى تعصب عصب عادي بس انا مالي ذنب بللي سار
صممت وهيا رخت راسها ليده وباستـها
وميــن بقـى غيرها ..؟ّ!
قال بصوت مرهق : يامن ...يامن ..مايعرف صح ؟!
بكذب : لا .. لاتقولو ..خليـه يتعامل معاك بطبيعته ..ماله ذنب في شي
نزلت دمعتـه وعمرها ماشافتها , رفعت يدها بااتجاهه ومسحتها : الدكتور قال لازم ترتـآح , لاتضايق نفسـك _ قامت من على السرير _ قولي ايش تباني اسويلك وانا اسويـه
طـآلع فيـها ساعه وساعتين وثلاثـه وهيا تحاول ترضيـه بكل الطــرق يغفى ويصحى وهيا تقوم بردة فعلل سريعه اتجاهه
وكل تفكيــره " انا ايش سويتلها عشان تعـآملني بدا الشكــل "
كـآن عارف انو مايستاهل دي المعآملـه ...
}{

سلمـآن رجـع لفرآس ماستجوبـه كل اللي سواه
سحب السكيــن من يـده
ووصلـت صرخة فراس لكل شخــص بداخل المكـآن
حتى لو فرآس حيجاوب حاليا ماداه فرصـه يتكلم .

,’.

في شقـه مـآلك تمرر يدها على شعر ولدها وتبكي بصمـت
اتصالات متكرره من امها بسم ماتبى تـرد
كتبت لحنـآن " قولي لماما لاتتصل مابى ارد مابى ارجع "
حنان " يسرى البيت حريقه المشكله حتى فراس مو راضي يرد مو من جدكم اللي بتسوه في ماما وبابا "
يسـرى " لو وقفـو معايا ماكان سار شي لكن مصمه تسمع كلام اختها وتصدق انو ولد اخوها فجأه سار ملاك ويبا يربيـه انا خسرت طفل واحد ماحخسر اثنين وانا اديـه فرصه "
حنان " من حقـك بس مو عارفه ايش اسوي معاهم انا في نص كل شي لو دافعت حطلع غلطانه لو سكت حطلع ماحس فيهم يعني لو فراس بس يتكلم ممكن يهدي الوضع "
يسرى : يسير خير لبكرا "




,

في الصبــآح ]
السـآعه 7 الصبـآح , سلمـآن نايم على الكنبـه قام واتمطع امس يوم مرهـق للكل
حاتم وفريـد كل وآحد نايم على كنب مختــلف ..
خرج سلمـآن وعيه تدور على شـآدي
شافـه بين السيارات , رافع جوآلـه ويتكلم
وصل لحده , اتكى بجسمـه على السياره
شـآدي : طيب طيب شوف الوضع وردلي ..لاتتأخر استنآآك
رخى جوالـه وسلمـآن : ايش ساير؟
شادي: لو ماتقدر تخليه يهرج انا حخليـه
سلمـآن رفع حآجبـه وصوته كله نوم : تشك فياا
شادي : انا مانومت من امس ماحنام لحد ماأعرف هل احد يراقبنا ولا لأ
سلمآن : ومين كلمت ؟
شادي : امس ارسلت جوآل فراس لوآحد اعرفـه مالقيت شي عن مرتـه او قصي لكن اختـه هنـآ حيحاول يتواصل معاها واجيبها قدآمـه , وقتها حتشوف كيف رجولتـه تطلـع
بعد سلمـآن جسمـه عن السياره : حديك أخر فرصـه وحهدي اللعب معآه
اتوجـه لنـآحية الحظيـرة , ابتسم سلمـآن وكأنه المنظر طبيعي ..!
مرمي على جنبـه اليسـآر , الدم منتشر في كل مكـآن ملابسـه وجهه ملصق فيها الحشائش
وجهه منفوخ , مورم , يده كلها مزرقه ومغطى بالدم
جســده منتشره فيـه الكدمـآت
اياديـه مو مربوطه ماكان يحتـآج انو يتـربط لأنه مافيه اي قوة
وصل لحده سلمـآن رفع رجلـه ودفه من كتفـه
رجع جسم فراس للخلف اترمى على ظهره لكن ماقام ..
اتوجه للسطل الحديد مليان مويـآ , مغطى بحشرات على سطحــه
شـآله وكبـآه دفعه وحده
شههههق
مــآل لجنبـه اليمين
ماقدر بعدها يحرك ولا جزء في جسـمـه
مو شايف ولاشي من السواااد اللي يتحرك على شكل موجـآت
: اباك ماتنـآم , اباك تحس بكل لحظـة ألم تعيشـها
فراس بصوت مهزوز بصوت ترجي : خـ لآ ..ص
بغباء : خلاص ايش ؟! حتتكلم وتقولي شي مفيـد ؟
فراس : مـ آ عرف شـ
ضــربه سلمان في بطنـه قبل لايكمل جملتـه
وبدأت انفاسه تخرج بصوت متقـطع ودموع حاره تنزل على الأرض


في الغرفـه ..]
فريـد صحي من النوم واشر لشادي : قفل الشبــآك
شادي ماكان له نفس يسمع صوت فراس قفل النافذه ..
فريـد مرر يده على وجهه : مو حل التعذيب لحد مايموت ,امس خلاه ينزف ومارضي لأحد يتدخل يعني لو حتى يبا يتكلم اليوم ماحيكون بوعيـه , فكرووو شووويه ياخي ماعندنا وقت لهبل سلمـآن
شادي جلس للحظـآت وبعدها خرج من الغرفـه
كان كلام فريـد يكفيـه انو يوقف كل شي دام فيـه امل يجيب احد من اهله قدآمـه
يباااه بوعيـه
دخل للحظيــره وسلمـآن مازال يضـربه , مسك سلمـآن ورجعه للخـلف : خلاص سيبوو
سملـآن انفـآسه سريعه : لما يجي ..وقتك ..حديك فرصتك خليني
قاطعه شادي بصوت خافت : حيتكلم انا اعرف الشي اللي يكسـره لكن ماحيتكلم وهوا بدا المنظر خليه يرتاااح
سلمان مرر اسنانه العلويه على شفتـه السسفليـه دف شـآدي على ورىى وخرج من المكـآن

امـآ شـآدي رجع دخل الغرفـه اشر : احد يروح يشوف فرااس
فريـد : ماحلمسـه
حاتم مازال مسدوح بس مفتـح عينه :ايش فيـه!
شـآدي بقلة صبـر : يعني ايش حيكون فيــه !!!! _ طالع في فريـد_ فهممه قوولو ايش بيسير معانا
جلس بقلــة صبـر وفريد قال لحـآتم وضـع فراس , جلس : طيب انا حروحلـو


,
مـآزال حسـآم جالس على نفس الكنبـه ويستمـع , المفروض يرتـآح لأنه حـآتم حيروح لفراس لكن الخبر ماريحـه
بالعكس غبنـه زياده لأنـه مازال يتخيــل وضعه ...


الشقــه السفليـه ..]
نامت وهيا جالسـه , صحيت على صوت باب غرفته لما انفتـح
جلست بااعتدال , عدلت بلوزتـها
ومشي بااتجاه المطبـخ وكأنها مو موجوده
اخدت جوالـها ,ووسعت عينها بصدمـه لما كتبلها فراس " فينك "
فتحت المحادثه كتبلته " بستنـآك لسى انتا اللي فينك "
" طيب تعالي بشوفك "
" إنتا تعال !!! "
" ماقدر حرسلك اللوكيشن وتعالي "
خـآفت من اسلوبـه اتصلت اداها مشغول كتبلها " بعدين اكلمك "
" فراس ايش ساير معاك "
" نتقابل ونتكلم لاتتاخري استناكي "
مررت لسانها على شفايفها بتوتر , وقفت: رااايد حبيبي قوم
اخدت شنطتها دخلت جوالها وهيا تكلمـه : يلا يارايد
جلستـه وهوا مازال نايم اخدت جزمتـه اللي في الارض جلست على ركبها وتلبسـه : يلا حبيبي خالك يستنـآنا
خرج مـآلك من المطبـخ وقفت باارتبآك : فراس دوبو كلمني خلاص حروحلو
فزووقف مشي لما فجعتـه
عيونـه محمـره , في يده كآسـه مويا
ناسي وجودهم في بيتــه !!!
حرك راسـه بااحراج ودخل غرفتـه
انسدح على سريرره , علبة ادويته على الكومدينـه صحي من نص نومـه واخد برضو حبتيـن
حاليا راسـه حينفجر
غمض عينه 4 دقـآيق
وفتح عينه على وسعها
دف اللحاف وقام من السرير خرج للصـآله ومالقاها
دخل لغرفته بخطوات سريعه , سحب جوالـه واتصل على حسام
رنــه وماكملت التانيه إلا حسام رد : إييوا
مآلك : اسمع ..فراس خرج ولالأ ؟
حسام الاب توب مازال قدآمه : لأ !
قفل من غير مايرد رمى جواله على سريره وخــرج من بيتـه بدون جزمتـه بدون نظاره
بلبس البيـت خرج من العماره وشافها في نهايه الشارع بتركب سيـآره
: هيييييييييي
صرخ بكل صوتـه مو عارف ايش اسمها ايش اسم ولدهـآ
لكن مالتفتت قفلت الباب واتحركت السياره وهوا دخل لبيته بصربعه
اخد سويتش السياره والجوال ولبس كروكس في رجلـه وخرج
شغل سيارته ومشــي يدور على السيـآره , لمحها جدا بعيـد
ضيق على عينه السيارات مو شايفها مزبوط بدون نظاره
زحمـة طرق , زحمة الوظايف والمدارس والجامعـآت
دقات قلبـه متسااارعه
" فراس دوبو كلمني خلاص حروحلو "
" فراس دوبو كلمني خلاص حروحلو "
اتصـل على عدنان وكل اللي فهمـه منـه إنو ماسوى شي لسى ..!


عنــد يسـرى .. خايفه من فراس بدون سبب.!!
اختفى
رجع
ماتصل
يرسلها لوكيشن !
كل شي غريب لكن دام حطها عند صاحبه وماهتم مو مستبعده اي شي بعد كدآ منـه
كل شي عشان ولدهـآ يهـون
: ماما انا جيعـآن
: طيب بس نوصل حجبلك
: اوف من أمس جيعان
مسكت يده ورخت صوتها بااحراج : معليش وعد بس نوصل حشتريلك ..
طالعت في جوالها باقي 17دقيقـه
اتأففت بملل
واتحولت ل 22 دقيقه معع الزحمـه
عدى الوقت , وقفت السياره اعطت الرجال الفلوس
خرجت من السياره المكـآن وترها قالته : دقيقه خليك بس بتأكد
اتصلت على فراس اداها مشغول وجاها واتس " نعم ؟ "
" وصلت فينك "
"ادخلي اللفه اليمين وبعدها يسـآر "
رفعت حوآجبها , قرات الجمله مرتين !
كتبله " ماحترد ؟"
" جمبي ازعاج ماحتسمعيني "
خاااافت
فين كلمـآته الحنونه المعتـآده تقرأها وتسمعها بكلامـه
حبيبي , قلبي, عيوني !!!
فين أخوها اللي يجيها لحدها في اول مره يسمع صوتها بس متضايقه ..!
ايش بيسيـر ..!!!!
: ماما جيعااان
فاقت من توترها على صوت ولدها , دخلت الجوال الشنطـه , مسكت يده : خلاص وصلنآ
اشرت للسواق : شكرا
دخلت ورا الإتجـآهات ,ومـآلك مازال تايه في الأمآكن دقيقـه ولمح السياره بتمشي
خرج من سيارته ووقف في الاتجاه المعاكس وهوا يحاول يوقف السيااره
وقفت بس كآنت فاضيـه !!!
: فــين اللي كآنـو معـآك
صرخــه هزت الشوارع الفاضيه , السايق طالع مفجوع ومـآلك مو عارف من اي اتجاه جا الصوت : فين وووقفتهم
اشر باارتباك : هناااك ودخلت على اليميـن
مـآلك جــري

عند يسـرى ..
فجأه جا شخص من وراها وبذراعه العريضـه لفها حولين ذراعها وكتم فمها
وولدها صرخ بكل صوتـه : مااامااااا
هجم عليـه يضربــه , لكن سحبها بااتجاه باب السياره المفتوحح وفلتها لما رايـد شال حجاره ورمـآها بكل قوته على راسـه
جريت بسـرى بااتجاه رايـد وسحبتـه وهوا مشي بخطوات سريـعه
صرخت , نادت بااسم فرااس ومسكها للمره الثانيه لكن دي المره دافعت عن نفسها
يحاول يمسكها وتضربـه بجنــون , اظافرها دخلت بعينـه
انتبـه لشخص من بعيـد جاي
مسك رايــد لكن مسكتها الخايفه كآنت اقوى منــه بمراحل وكأنه جزء من جسدها يحاول ينزعه
بدأ يقرب رآيــد بحركــه بسيطه مسـك ذراعها يباها تفلتـه
مسك الجرح بكل قوتـه بدون مايدري
شد عليــه وكأنه عصـر قلبـها
كيف فلتت ولدها ماتدري ..
بس في لحظـه اترمى في السيـآره , في لحظـه صرخت بجنون وحاولت تفتح الباب مقفــل
وصــل مآلك والسياره أتحركت
ويسـرى جريــت وراها
السياره ســـرعت وهيا اترمت في نص الطريق ورجعت وقفت تحاول تجري ورى سراب ..!
اختفت بكل بســآطه
ومـآلك رفع ااياديه الاثنين على راســه ..!
عمليــة خطف قدآم عينــه !!
الموضوع اكبـــر بكبيـر من الي يتخيلوه
هنـآك وحده بنصف الطريق تضرب على الاررض وتبكي بهستريا , تبكي بدون عقــل
مو هوا اللي راحلها
هيا لمحتــه وقامت بسـرعه تجري له وصلت لحده وتتكلم بتشتت : ولدددي ولدددي اخدوووه , فين فرااااس فينوو
كآن ساكت دفتــه وصرخت وصدى صوتها طفى في المكآن : أنااا بكككلمك _ طالعت يمين ويسار _ فين اروح , فـ فين حلقـآه _ مدت يدها ومسكت يد مـآلك بتبوسها _ ابوس يدك سـآعدني
سحب يده قبل لاتبوسها
إيش يقولها
اخوكي وولدك مخطوفيـن ؟؟!
باارتباك : انا حتصرف
: كـ كيف حتتصرف ..مين دول .._ طالعت بااتجاه الطريق الفاضي _ رااح !!
بكيـت لأنها مو قادره تستوعب انو ولدها مو معـآها .!!!
بصوت متقطع : أبـ وس يـ دك جبـ لي هـ وآ _ مسحت دموعها باايديها المهتزه _ حروح لشرطه وديني الشرطه وديـ
قاطعها : أهدي انا حمسك الموضوع تعالي اوصلك البيت
وسعت عينها وحركت راسها بنفي : اروووح البيت ايش اسوي ووولدي مو عارفه فينو
مـآلك : انا اعرف فينو بس اباكي تهدي
رفعت حوآجبها الاثنين وكأنها مافهمت , دموعها نزلت قالت : فين !
: مع فراس صدقيني هوا حيرجعه لكي بنفسه طيب تعالي السياره
لا
لا
الكلام ابدآ مافيه اي منطقيـه كل شي بيسيـر مافيه اي منطقيـه
: فين ولدي ..؟ّ! فين أخويــآ !!!
زفر بتوتــر , بعد عنها ومشي وهوا يحاول ياخد انفـآسه
مو عارف يتكلم معاها , مرر اياديه المهتزه على ذقنـه
جات بخطوات ثقيلـه اتجاهه صوت مخنووق يرجف قالت : قولي فينهم قولي ايش بيسير
مـآلك ملامحه مالت للتعـآطف وهيا بكيت وبين بكاها اتكلمت : أمـآنه ..أتكلم ..أمانه لاتوقف قلبي
: ولدك حيرجع اخوكي حيرجع لكن اديني شوية وقـ
دفتو وصوتـها علي في المكـآن : لااااا قوولي ايش بيسير بزبـط مابى ادي احد وقت ولدي فين رااااح مين اخدو مييييين
مـآلك سكت للحظـآت وقلها ..!!
ماقدر يكذب ..!
رمشت بصعوبـه
حركت راسها بنفي
دارت جسمها ومشيت ..ماتدري لفين ..!
بس كأنها بكابوس !
كابوس غريب . كلام اكبر منها بكثير
ولدها انخطف , اخوها بيد عصابه تتاجر بالاعضاء !
رجولها ضعفت جلست على الرصيـف
حركت جسمها لورى والأمام وكلام مـآلك يتعـآد , صرخه ولدها , ولدها خايف , اخوها ايش بيسير فيه !
ولدها
ولدها
ولدها
وبكييييت لما قدمت جسمها للأمام تحاول تخرج الفجعه اللي دخلت قلبها لكن مو قاااادره دام عينها مو شايفه ولدها واخوها حاليــآ ..!


,

في شقتــه , قام بسـرعه وفتح الباب ولقى مـآلك قدآمـه
شكلـه اسوء بمرآآآآآآحل من منظره قبل 5 ساعات : ايش ساير
مـآلك دموعه بعينـه , خلاص تعب جدآآآ تعب : خطفـه ولد اختـه
لحظـه مرعبـــه
لحظـه مو عارفيـن ايش ابعـآدها وايش ممكن يسيــر
قفلو باب الشقـه لكن محد فيهم قادر يجلس
حسـآم يحوم في المكـآن ومـآلك قال بصوت خافت ولساته تحت الصدمـه : قلت لأختـه كل شي
حسام وقفت حركتـه : نعععم !!!؟!؟!
مـآلك حرك راسـه بتعب : ماقدرت , البنت تحت حتتجنن
: وإنتتا قررت تجننها زيـآده
مـآلك : ولدها انخطف قدام عينها
: قوول اي زفففت بس لاتتكلم
: ماااقدرت بقولك ماااقدرت
: يعني انتا ضامن ردة فعلها
: حتكون تحت عيني , انتا عارف انو حيوصلنا خبر موت واحد فيهم باأي ساعه
حسـآم اختفى انفعـآله مع جملـة مآلك
مـآلك بصوت مخنوق : بنزل اشوفـها
رمـآله القنبلـه وانسحب ..!!!! أتوجه لشقته , دخل للصـآله ولقاها السه وتطـآلع في الارض وموسعه عينها بصدمـه
شعرها مفتوح لحد نص ذراعها
طالعت فيه لما سمعت خطواته
اشرت بااياديها الاثنين وقالت بصوت اشبه بالهمس : انا ..حقـعد ..هنـآ ..لحد ..مايقتلوهم ؟
: محد حيقتلهم
وقفت ..سحبت شنطتـها وهيا معقده حواجبها وكأنها مو مقتنعه : انا ليش هنا .. اساسا ليش سمعت كلامك وماروحت لشرطه
مشيت وهيا تتكلم بجنون ومالك وقف قدامها وكأنه تعب وهوا يقنعها : صدقيني حتخسري كثير لوبلغتي , حجبلك ولدك
: إنتا مييين عشان اصدقك _ مشيت من جمبه رجع وقف قبـآلها ورفع اياديه وكأنه يقنعها _
: فراس لو كان يبا يبلغ كان بلغ كــ
قاطعتـه : ولدي و لدي هنـآـآك ولللدي اخدوه عشان يبتزو اخوووويا عشان يقتلوه قدااامه
مشيت بااتجاه باب الشقـه وفتحت الباب مـآلك مسكها من ذراعها وهيا سحبت يدها وصرخت بكل صوتها : سييببببني
مـآلك مـآزال يقاطع طريقـها ويتكلم بصوت خافت : ايش تبيني اسوي عشان تصدقيني ؟
حركت راسها بنفي : مابى اصدقك مابى اسلمكم روح ولدي ولو سرلووو ايش اسوي ميييين احاااسب
حسـآم فتح باب شقتـه لما سمع صوت وحده تصــرخ استوعب على طوول
نزل بخطوات سريـعه
يسـرى طالعت فيه ورفعت حوآجبها دا هوا اللي حنان ورتها صورتـه
دا اللي ممكن تعرفه صاحب فراس
بس دارت جسمها واتوجهت لباب العمـآره واستنجد فيـه مـآلك : مووو عارف اتصــرف
حسام بخطوات سريــعه نزل لحدها مسكها من يدها وسحبها بكل قووته لداخل شقـه مـآـآآلك
مـآلك بحددده : قصصصصي !!!!!
دخلها وســط الشقـه , انقفل الباب بعد مادخل مآلك , ووقفـه قدآمها الاثنين
صدرها يرتفع وينخفض بخوف , دموعها بعينها
عينها تنتقل عليهم الإثنين
شكلها قطــع قلبـهم , خايفه منـهم , مو عارفه تثق في مين , كيف تتصرف
رفع حسـآم اياديـه الاثنين بترجي وقال بصوت يدل على قد اييييش هوآ خايف على فراس : اتــرجـآكي ماتسوي شي بدون علمنـآ , وربي وربي فاهم موقفك لكن اخوكي بحسبة اخويــآ حسوي اي شي عشان ارجعه
نزلت دموعها قالت بصعوبـه : وولدي !! ..مين حيجبلي ولدي ..! لو سرله شي ايش حتفيدوني ؟


نهاية الفصــل ..]




 

رد مع اقتباس
قديم 08-07-2020, 11:48 AM   #54
JAN
مِرأة وٓاحدة … إنعِكاسات شٓتى !

الصورة الرمزية JAN
JAN غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 115
 تاريخ التسجيل :  Mar 2020
 العمر : 24
 المشاركات : 9,833 [ + ]
 التقييم :  23316
لوني المفضل : Black
شكراً: 0
تم شكره 6 مرة في 6 مشاركة

مشاهدة أوسمتي




السلام عليــكم ...

شكرا من اعماق اعماق قلبي على تعليقــآتكم..

كيلوباترا
أميرة الغرور
ثقتي بلله تكفيني
ام محمد وديمه
زينب الحربي
هدب خجلان
ryan sy
شذى المطر


ربي يسعدكم زيي ماأسعدتوني ..
الفصل الثامن والعشرون ..]

هنـآ يكمــن الجنــون ..
انخطـف طفلها امام عينـها ..
عبرت به من مدينه لمدينــه لكي تسلم طفلـها لعصـآبه
هربـت من طليقـها ومن جنونه لكي تقتل بنفسها إبنها ..!
اخاها الوحيـد ,وطفلها الوحيـد بين ايادي مجرميــن
ويقف امـآمها رجٌلان يخبراها باأن تصمت وتثق بــهم ..!

حسـآم : حجبلك ولدك بس خليكي هنـآ
حركت راسها بنفي بدون ماتعلق ووجهها طاغي عليـه الجنــون
حسـآم : وجوودك برا دا المكـآن حيورطـنآ زياده
حسـآم يتكلم وعينها عليـه لكن فجأه بالها شـــرد لبعيـــد ...
قبـل سنتــين ..
في شقتـها وبنتـها الصغيره بعمر السنه ونصف مختنقـه باأحد الألعاب الصغيـره
وفراس يحـآول يضرب على ظهرها , حاول يدخل صباعه لفمها الصغير ويخرج القطعه لكن كآنت ساده مجرى التنفس
شالها فراس عن عينــها وخرج وهوا شايل طفلتها من الشقـه
مارجعت بعدها بنتــها ..!

بنتهـآ .. مآتت بيد فراس
وولدها .. حيعيش نفس الشي

ماهمهــا ايش يقووولو ...اتخيلت ولدها يصرخ
اتخيلت ولدها يبكي
اتخيلت ولدها خاااايف ويباها وهيا مو جمبــه
هيا جابته للموت ...!
بسببها حيموت !!!
اندفعت بااتجاه الباب ومسكها حسـآم واتحولت لمجنونه ضربتــه
حاولت تخرج من بين قبضته لكن كآن اقوى منـها
ماستسلمت
روح ولدها تناديها
ماتبى تدفن طفلها الوحيـد
ماتبى تدفن نصف روحها المتبقـه
حسـآم لأول مره بحيـآته يشوف وحده بدا الجنــون
حاول مايكون قاااسي بمسكته لكن غصبــآ عنــه مسكها ودفعها بااتجاه الجدار وثبتها باأيااديه صرخ عليــها : قٌلـــت ماحتخــرجي
وجهه احمممر , عروق وجهه كلها بارزه , قهر من تصــرفه قهر من الموقف اللي انحط فيـه
صرختـه كآنت زي الصفعه اللي وقفتها عن الحركه
حسام باأمر ومارضي يسيب يدها : حتقعــدي عند مـآلك لحد مايرجـع ولدك وفراس
سكتت للحظـآت ودموعها تنزل قالت بصوت متقطع : دفنت بنتي ..تبوني ..ادفن كمـآن ولدي !
قدآمهم بنت صغيــره
جابت طفليـن بعمر صغير وحتدفنهم وهيا صغيره ..
ملامح فراس البريئـه فيها
عيون فرااس فيــها
لون شعرها
بياضها
نسخـة فراس لكن باأنوثـه اكثر
بجسم انثوي
بحجم انثوي
بخشم اصغر
شفايف ممتلئه اكثر
حركت راسها بنفي : حروح ..لولدي
حاولت تسحب يدها لكن مسكها بعصبيـه وجا مـآلك وحط يده بينهم وقال بحده : قصي اهدى
يطـآلع فيها قصي يباها تتراجع وهيا تطـآلع فيه ومحد يخليـها تتراجـع
نزل مـآلك يده ومسك يد قصي : سيبها
قصي ولا كأنه سامعه : ماحتخرجي
: حروح ابلغ محد حيقدر يمنعني
شد على يدها لكن صرخت باألم لمآ ضغط على جرح يدها , مـآآآلك دفـه : يييخخخخخي قلتلكك خلاص
مسكت ذراعها باألم
قصي مابين يبا يتأسفلها لكن اصرارها وخوفـه من اصرارها مخليـه يخرج عن طوره !!
وبااصرار جننــه مشيت خطوتيـن بااتجاه الباب
انعمـــى
انعمـــى كليــآ
كلمــة : هيييييييييي
هزت اركــآن البيت
: إإإإإنتتتتي كييييف تفهمي
وكيف حتفهـم وحده بتتخيل مقتل ولدها بدي اللحظـآت ..؟
حط يده على الباب وحطت يدها على المقبض
تسحب الباب لكن مايتحرك بسبب ذراااعه : ااااددخلي جوى
: بعععد
: ااادخلي جووى
رفعت عدسه عينها عليـه وصوتها يرجف : ماحدخل ماااحدخلللل _ تنزل المقبض ورى بعض _ بعد بقولك بعددد بعدد بعدددددد
مــآلك راسـه حينفجــر
إثنيــن مجانين قدآمــه
قصي يتعـآمل معاها بقسوه من خوفـه
وهيا مابتفكر لأنها أم انسلب ولدها قدام عينها ..!
صدآعـه يزيـد , يزيـد . يزيـد
وهمـآ يزيـد جنــآنهم
قدم بخطوات بسيطـه وقف قدآم حسـآم وخلفـه يسـرى قال بصوت هـآدي : اخرج وسيبـها ..
حسـآم رفع حاجبه المشطوب
مـآلك حاول ويطمنـه بنظرتـه بدون مايتكلم
يسـرى مسحت دموعها باايادي تتنافض : حخرج
مـآلك كأنو ماسمعها ولا طالع فيها عينه بعيــن حسـآم : امشي
حسام نزل يده على مقبض اباب وهيا سحبت يدها لما جات يده على يدها ..
بعد مـآلك وفتح الباب وخرج قصي ومـآلك قفل الباب قبل لاتحـآول تخــرج
[ وأتعـــآد نفــس الموقف إللي اخوهــآ سواه فــي صبــآ ]
قفل مـآلك بالمفتـآح وسحب المفتـآح
[ واتعــآد نفس حبستــه لرهف ]
حاول يبرر لأخر مره , لأخر مره عشــآن جملتــها هزتــه
" دفنت بنتي ..تبوني ..ادفن كمـآن ولدي ! "
: حتجلسي هنـآ وحيجيكي ولدك لحدك
مشــي للداخل بدون مايسمع جوابها
مشيت وراه لكن اتحول اسلوبها لترجي لما سار املها بين يــده : لا لا لا امانه لا _ قاطعت طريقه وحطت يدها على صدرها _ انتا مالك صلاح فيا ماحسويلكم مشاكل ماحجيب سيرتكم ولا سيرة احد حقولهم شالو ولدي بس اخدو ولدي قدآم عيني
مـآلك ضغط على عينه الاثنين ونزل يده باارهاق قال بتعب : ماحيخلوكي تدخلي !
يسـرى : ماااالك صلاححح حتحمل اي شي يجي منــهم
مشي مـآلك بااتجاه غرفتـه بيشـرد منها لكن ماخلتـه وقفت قدامه مدت يدها تبا تسحب المفتاح بعد ذراعه للخلف
قدمت بااتجاهه رفع ذراعه لفوق واتكلم بااسلوبه الهادي: شوفي انا متعـآطف ومقدر كل شي شوفتيه قبل شويـه لكن ساعدينا عشان يتحل الموضوع
يسـرى اشرت على الكنبـه : ااروح اجلس على الكنبـه واستناكم ؟ وولدي برااا يباني؟؟؟ انتا ماتحس ؟! _ قربت منـه قالت بصوت مهتز ودموعها بعينه تباه يستوعب يفهم يحححس فيها يمكن يخخليها تخرج_ أنا ماعندي غيره انا امس بعت الدنيا كلهااا وشردت فيــه عشان في النهايه يسرله شي .!.!!! لاتخلوني اموت بحسرتتتي
ايش يــرد ..!
مو قـآدر يعـلق مو قـآدر يهديها او يفهمها اكثــر
بكل برود ظهرلها دخل للغرفـه وقفل على نفسـه الباب
انهــآرت
اتجننت
مشيت بعشوائيـه تطالع حوليـها كيـف تخرج
دخلت للمطبـخ تفتح الادراج
حتدور شي تكسـر فيه الباب
فتحت اول درج
ثاني درج
ثالث درج
وفجأه انقبببض قلبــها
كل طاااقتها المجنونـه انسحبت بثااانيه من جسدها
وطاحت في مكـآنها رفعت اياديها على قلبـها
واتحركت بجنون على ورى وقدآآآآم
شي يخنقها ويخنقــها دموعها تنززل
بكككى صااامت , ماسكه مقدمـة بلوزتها
وكل اللي متخيلــته بدي اللحظــه ولدها بيسرلــه شي
احســــاااس شنيع جدآآآ شنيــع بيســري بجسمــها سلب منها صوتها وصرختها وقوتها ...

مـآلك ..]
جلس على الكرسي مسك راســه باألم , طـآلع بعلبـة الحبوب
يحتـآجها
يحتــآجها وبقوه
بس خــآيف ينآم ,خـآيف يسير شي ومايدري عنــه
اياديه تتنافض بشكل ملحوظ
ييضغط على عيونه
على راسـه
مسك جوآلـه , تركه بدون سبب
قام من مكـآنه , اتحرك بعشوائيـه
استوعب بدي اللحظـه إنو ادمــن على المهدئــآت ...


حســآم ..]
نــظرة يســرى ,جٌملـة يسـرى عن طفلتـها , بكاها , ألمــها
خــلآه يوصـل لنهايتــه خلاص ...
طلع لشقتــه شي وآحد ممكن يهمـه في الشقـه ويخاف يطيح بيد احد
ورقـة فراس , عنوان صبا , رقم صبـآ ,دخلها ف جيب جينزه
اخد مسدســه دي المره ومـحـد يقدر يمنعـه
مفتـآح دبـآبه وخرج من العمـآره , طـآلع حوليـه فين رجـآل شـآدي ؟!!!!
الشوارع فااضيه
رفع جواله واتصل على شـآدي وبرضو مقفل .. لو بس يرد عليــه حيرمي نفسـه في النـآر
حيسوي المستحيل عشان يوصل لفراس لكن كلهم فص وذاب .!!
اتوجـه لبيت همام ..
فتح الباب هممـآم بعد دق متواصل من حسام , عيونه طاغي عليها النوم
حسام دخل وهمام مشي وراه : ايشش بك !!
حسـآم ماقدر يجلس , يتكلم وهوا يتحرك بتوتر قدآمـه : شادي مسك فراس وخطف ولد اختـه حيقتلهم الإثنين لو محد اتصرف
همام عقد حوآجبه : ايش تبانا نسوي!!
حسام :ابا بس موقعهم ابا اعرف فينهم _ اشر على همام _ شوف الموضوع دبر اي احد يحل دا الموضوع
همام :طيب اجلس خليني افـ
قاطعه باارتباك : ماحجججلس عندك نص ساااعه نص ساعه ولا وربي حروح اسحب ولد عدنان قدام عينـــه واهدده فيــه نص ساااعـه لو ماعرفتلي فين فرااس حخلي عدنان غصبا عنــه يتكلم
لحظــة الجنــون الي كآن خـآيف منـها
اللحظــه اللي ممكن مايتصرف فيها بعقله بسبب شخص يحبــه !!
همام دقات قلبه زادت رفع يده بتحذير وبصوت هادي قال : الأمور ماتتحل بدي الطريقه انتا مو مجرم
حسام : لا أنا مجرررم انا مو مهتــم ايش يسير فيــآ دا الآآآدمي بريئئ وقاااعد يتعذب انا لو ماتصرفت حيموت والله حيقتلوه
همآم بخوف: طيب طيب انا حتصرف _ اخد جواله من على الطاوله _ خليك هنـآ
خرج همـآم من الغرفـه لمدة ربـع سـآعه ورجـع تاني : اديني بس ساعه
حرك راسـه حسـآم ,جلس على الكرسي ويحـرك رجولـه بشكل سريــع
همام جلس جمبـه قال بهدوء : حيرجع ان شاءالله
حسـآم بصوت شارد : حقتلهم لو سرلو شي , حط في بـآلك إني حقتلهم
همام بلع ريقـه ..
حسـآم : مو بس هٌمـآ , عدنان قبلهم , كل شي كنـآ نسويه غلــط , الحل الوحيـد كآن قتلهم وبس صدقني مافي غير دا الحل
همـآم حرك راسه باايجـآب بدون مايعلق
عينه تتحرك على على رجول حسام السريعه
على ملامح وجهه اللي تدل على جنونه وارهـآقه
حسـآم بعد صمـت قال : كيـف كيف قدرت اقتنع واعيش طول عمري وانا ابا اسلمـه متلبس !!! ايش حستفيـد !
همام : وايش حتستفيـد لو قتلته ؟ مافكرت إنو ممكن يكبر ولده وهوا مو عارف ابوه ظالم ولا مظلوم ويعيش عمره زيك يبا ينتقم !
حسـآم : في نـآس أنوجدو بدي الدنيا عشان يدفعو ثمن غلطـة مارتكبوها
همام : ايش اللي سار فيك ياحسـآم يوم وآحد اتغيرت كل مبادئك
حسـآم : عارف ليش ؟! لأنو في ناس المفروض يعيشو اكثر منــي .. فراس عنده اهل عنده زوجه عنده طفـل جاي بالطريق عنده اخت ولدها انسحب قدام عينننها وعايشه زيي المجنونه حاليا , انا سهل ارمي مبادئي بس همـآ عندهم حياه يعيشوها ! همآ مالهم ذنب انولدو بين ام واب مافي زيهم كآنو عايشين حياه بسيطــه وفجأه لأنو قرر يكون صاحبي حياته وحياة اهله اتحولت جحيـم !!!!
همـآم :دا نصيبــه وقدره
حسـآم : وانا عندي الحــل
همـآم خلاص اكتفــى .. خرج حسام بكت الدخان وهمام سحبـه من بين يده قال بحده وكأنو اخيرا فيه شي يحط حرتــه فيه : كم مره اقولك دا الشي ماترفعه قدآمي
رمى البكت لأخر الغرفـه بعصبيــه
وعم الصمت المكـآن , كل شويه يرفع يده حسام ويطـآلع في الساعه
عقـد حوآجبـه لما سمع صوت سيـآره في داخل اسوار الفلــه , وقف واتـوجه للبـآب
فتح باب الفلـه ..
خرج خطوتيــن
وقـفت السياره
اتفتحت ثلاثـه ابواب , وخرجـه ثلاثـه اشخـآص بملابسـهم العسكريـه , قريبن من عمره
دار راسـه للخلف يطـآلع بهمام !!!!!
همام بقلة حيـله رفع اكتـآفه : أحوجتني ياحسـآم
انفـآس حسام متسـآرعه , نزل الدرجـآت اتوجه لدبـآبـه ,مرر اياديه على جيبـه
المفتـآح جوى
قرب منـه عبدالرحمن : خلينا ندخل ونتكلم
حسام ماطالع فيه : ارجعو لعملـكم
عبدالرحمنن: حســآم
وقبل لايتكلم حسام مسـك عبدالرحمن من ملابسـه وسحبه بااتجاهه وقال بعصبيـه : ااايش جاايين تسوو هآآآآ , تبو تحبسوني قال تجوو عشان ماأخرج من هنا صح
عرف تفكيــر همــآم من يوم ماشافهم قدآمــه
حـآمد وقف في الجنب ويده على ذراع حسام ويده الثانيه على عبدالرحمن : حسـآم سيب الموضوع علينا وإحنا حنتصرف
فجأه تررك عبدالرحمن وقبض يده ولكم حــآمد
حامد رجع للخلف خطوتين وحسآم رفع يده بتحذير : بعد كل شي سويتلكم هوآ جايين دحين تبعدوني وإنتو تتصرفو
عبدالرحمن : مانباك تضيـع مستقبللك
مشي من قدآمهم , دخل يجيب مفاتيحـه عدى من جمب همام وكآنت نظررررررره حقـــد إتجاهه نظرة قهررر
صاحبـه حيموت وهمـآ حيحبسوه هنـآ
مشي في الممر الطويل ,دخل للغرفـه , اخد مفاتيحه وخرج إلا لقـآهم قدآمـه : ابعدو عن طريقي لاتخلوني اسوي شي اندم عليـه
عبدالرحمن رجع اياديه الإثنين ورى ظهره ووقف بااستقامـه
همام : ماحتخرج رميتك بينهم وإنتا بعقلك لما تنسى نفسك حسحبك بيدي زي مادخلتك
كأنه ماتكلم مشي وردعوووه وبكل جنــون سحب سلاحـه من تحت التيشيرت ورفعه بااتجـآههم
صدره يرتفع وينخفض وعينه تتنقل عيهم كلهم : خلوني امشي
همام بملامح مايله للعصبيـه : ارخخخي سلاحك
: اللي بيني وبينكم انتهـى من دي اللحظه
همام قرب منـه : مالك غيرنـآ
حسام رفع صوتـه بتحذير : وووربي باايع الدنيا ومافيهااا _ ماقدر يوجه سلاحه باتجاه همـآم وجهه بااتجاه معاذ _ لاتتتقرب لاتقرب
همام مشي خطوه : ماحيتغير شي حنكون على نفس اتفاقنا
بجنون حرك سلاحه : وووووقف بقوولك
همام : صاحبك حنحاول نوصلو لكن مو بجنون اللي تبا تسويه
همام قرب , عبدالحمن من اليميـن اندفع اتجاهه ورفع ذراااع حسام على فوق , انطلقت الرصاصه
اترمو في الارض الاثنين
وفي اقــل من ثانيــه انسحب السلاح منــه وحاصروه كلـهم
جن جنـــونه
حاولو يفهموه لكن ضرب الكــل عشان يخــرج
صرخات فراس وســط راسـه
ماحيحمي نفسـه ويتركــه
ماحيتخبـى عند همام وهوا يتعــذب
بكي وهوا يتهجم عليـهم لأنه محد فاهمــه
محد يعــرف فراس
حيفدوه بروحـهم
بس محد يعرفــه !!!
جنون عصبيـته , ضعف موقفــه , اربع اشخـآص يردعـــوه
سحبوه بااتجاه الدرج , خرج همام الكلبش ومسك واحد في الدربزان الحديدي والثاني بيد حسـآم
اتحــاصر !!!
: ماااحساااامحكم وربيييي ماحسامحكككم
عبدالرحمن بنظراتقهر حرك شفايفه بدون مايطلـع صوته : آنـآ ..اسف
همام اول واحد انسحب وجلس في الغرفـه ودموعه حابسها بعينـه
" رميتك بينهم وإنتا بعقلك لما تنسى نفسك حسحبك بيدي زي مادخلتك "
دخلو الثلاثـه وراه وجوههم مايله للإحمرار من العنف اللي سار من لحظـآت
حـآمد : لو سار شي جديد كلمنـآ إحنا حنحاول نوصل لأي خيـط وحنديك خبـر

وتكبلــت جميـع اياديـهم وبقي وحيـدآ يصـآرع الحياه والموت ..
فراس مـآزال مرمي على علف الحيوانات .. حسنتهم الوحيـده وقفو نزيف يده وتمت خياطتها ولفها
لايوجد اي مسكن
اي بنــج اثناء الخيـآطه مجرد تعذيب آخر
الحظيره مليئه بالدمـآء
فقد الكثير
حراره مرتفـعه
جسده مليئ بالكدمات والرضوض

سيـآره مسرعه دخلت بااتجـآههم شادي ورجـآله باانتـظاره
فتح الباب وخرج , احد الرجال فتح الباب الخلفي وسحب رايد وبكي برعب من اشكـآلهم
شادي العصبيه طاغيه عليـه قرب منو الخاطف واعتذرله للمره الثانيه : غصبا عني اللي سار
حرك يده : أمشي
رخى راسـه , شادي جا بااتجاه رايـد وسحبو من بلوزتـه الخلفيـه ومشي بااتجاه فراس بدون اي مقدمـآت
اترفعت رجول رايـد من الارض , يحركها بطريقه سريعه :سيبننني
دخل للحظيــره ورمـآه بكل عنننف بنصف المكـآن
فراس رفع جسمـه بصعوبـه
عين وحده يشوف فيـها , اشعة الشمس مسلطـه عليـه
حس بحاجه اترمت
رايـد طالع بفراس وزحف للخلــف بخوف , عيونه المنفوخه الدم اللي مغطي نصف وجهه فجعه : ابااا مااامااا
صلب جســم فراس
وقف رايــد وجري بااتجاه شادي, شادي مســكه من ذراعه بكل عنـف
طفـل عمره خمسـه سنوات
فراس لمحــه
لمح ولده اختـه
ماستوعب
غمض عينه وفتحها
: اباا مامااا
شادي سحب رايد بااتجاه فراس وقال : ماتبى خـآلك
رايـد بكي
فراس بردة فعل سريعه وبقوه رغـم كل الآلام الي بجسمـه ووقف بجسد يهتززز : يااااااككككلب
شادي : لاتتحرك من مكـآنك _ شد على شعر رايد ورجع راسـه للخلف _ شوووف غرفه العمليـآت جاهزه اقطعلك هوآ قطعه قطعه نصه لك ونصه لأمـه تحتفظ فيـه ..ايش رايك ؟
فراس مسك في عوآميـد الخشب المغروسه بالارض
مافيه قوه يسحبــه , يدافع عنــه
رايـد يبكي
والصوره مو واضحه بعين فراس قال بتعب : والله ماعرف همـآم ماعرفه
شـآدي بكل قســـوه , بكل جبـروت
سحب رايـد بااتجاه السططل وغرس وجهه جوتــه
فرااس اندفع بااتجاهه بس قبل لايلمس شادي احد رجـآل شادي مسك فراس وبعده
شادي خرج راس رايــد وهوا يادخ انفاسه بصوت مسموع
فراااس : حححقولك الي تباااه والله حقولك اكتر من اللي تباه بس سيبوووه
شادي رجع راس رايـد في المويا : اتكلم
فراس يدفع الرجال لكن مايتحرك : لاااا لااااا سيبببو سيببووو اوول
ايادي رايـد تتخبط ورجوله
خرج راســه شادي
فراس : قصي , قصييي أمه كانت تشتغل مع عدنان
دخل راس رايـد لما ماكتفى بالمعلومــه
وفراااس اتكلم بجنون وبطريقه سريعه : يباا يقتل عدنان عشان قتلو اهلللله انا ماعرف مين همااام ماعرف _ دفع الرجججال __
وشادي رمى رايـد في الارض
وطــآحت يســرى في المطبــخ بديــك اللحظــآت
اندفع فرااس بااتجاهه وحضنــه وهوا يحرك اياديـه المورمــه على وجه رايـد
ورايـد يتنفس بطريقه سريعه
عيونه محمــره وجاجحظه : انا اسف انااا اسف
شادي قرب منــه جا يسحب رايــد إلا فراس حضنــه : كل شي تبوو تعرفوه حقولو ورببببببي حقولو بس لحد يلمسووو لحد يلمسوو
رايـد مسك في بلوزه فراس , غمض عينـه , عارفه من صوتــه , يكح ويشد على فراس عشان لايسيبو
شادي : اتكلــم قبل لاأقتله في حضنــك
فراس باارتباك : قصي ماهمه احد فيـكم يبا عدنان بس عدنان
شادي : مين يعرف دا المكان
فراس : محد أنا ماعرفـــه كيف هوا حيعرفـه
شادي : كم واحد يعرف بللي يسير هنـآ ؟!
فراس : بس قصي
شادي : ومـآلك ؟
فراس : ومالك , مالك يعرف , لأنو كل اللي يباه يحبس خـآله إنتو ماتعنوهم والله ماتعنوهم
شـآدي : آخر مره اسئلك , كم واحد يعرف دا المكـآن
فراس : بقوووولك محد يععععرف ماحكككذب ماااحكذب
شادي اشر لأحد الرجال وسححب رايــد من حضنــه
صرخت رايـد و هوا يمسك في فراس , فراس بكل ضعف جسمـه يحاول يدااافع عنـه
لكن زي مانسحب من يد اختــه انسحب من اياديــه : دخلو جوآآآ
شادي بقبضة يده ضرب فراس في بطنـه وطاح على ركبـه قال كلمه كلمـه : ماقتنعت إنو دا كل اللي بيسيــر
شادي كآن حيمشي الا فراس مسك رجلــه : لاتسولو شي حقولك اللي تبـآه
عـآد المواضيع بتشتت
ماذكر الأدلـه اللي ماسكها عليـهم
ذكر حـآجتيـن رعبت شـآدي : قصي يعرف انو عدنان مايعرف شي عن اللي بتســوه , وفيـه جهاز تنصت بالغرفـه اللي إنتو فيــها
جملـه هزززت شـآآدي
ترك فراااس وجري بخطووات سريـعه بااتجاه الغرفــه
دخل طالـعو فيـه كان حيتكلم سلمان إلا شـآدي رفع يده بااتجاه فمـه وطلب منـه يسكت
جا لحد الكنبه نزل على ركبـه دخل يده تحت الكنبه
حرك يده يمين ويسـآر وحس بهبـــوط بكل جسمـه لما لمس الجهاز سحبـه
وقف
رمــآه بكل عصبيـه اتجاه الجدار واتكسر لأججزااء
سلمـآن : ايش دآآ !!!
انفاس شادي متسارعــه
رايد جالس على الكنبـه جمب فريـد
اتوجه له بجننون شـآدي سحبــه من شعره
والكل انصــدم !!!!
فريــد سحبـه من يده :أهببببل إنتا !!!!
شادي : ووووالله حقتــله قدام عينننــــه
سلمـآن : اايش ساار
شادي أخد السكين الموجود على الطاوله :إبن ال""""" حاتط جهاز تنصــت كلامنا كلــه مسجل
اتسلل الرعب بعيونهم لأجسامهم إللي ماتحركت وسحب رايد بدون معارضه احد ودفو قدامه
طاح في الارض
مسكه من يده وسار يمشي بخطوات سريـعه وكأنه يسحب حيوآن مو طفـل ..!
يتألم : آه يدي .. بشويش .. لاتعورني ..انا خايف
ببرائـه يتألم , ببرائه يشتكيلـه
لكن كأنه مو سآمـع
سلمـآن فريد حآآآتم كلهم مشيو ورى شادي
وصل لحد فراس وحط السكيـن على رقبة رايـد
رايـــد رجع يبكي بخوف : شيلـه ,,شيله
فراس : لا تكفففى لااااا
كآن حيقوم إلا شادي اتكلم : لاتتحرك
فضل واقف على ركبـه مد اياديه بترجي وبصوت مهزوز : ايش ذنبــه خذ روحي لو تبى بس سيبو , شااادي دا طفل طفل ماله صلاااح بللي يسير
: ذنبه انك خــآله قد قلتلك قلتلك انا إللي يلعب معايا ايش يسيـر
فراس : حسوي اللي تباه حعيش طول عمري تحت رجلللك بس لايسرله شي والله لو الدنيا كلها تنقلب ضدك حكون معــآك
شادي وجهه مايل للإصفرار : قوولي مين اللي كآن يسمع
فراس ماقدر يورط قصي اكثـر : وآحد اسمه سليـم
سلمـآن : هييييييييا خددددددلك _ خلل اياديه بشعره _ مممين ذا كمآآآن
فريـد ركــع وهوا ياخد انفاســه بتوتر
حاتم اتقدم بخطوات اتجــآه فراس وضــربه : اناااا حيضيع مستتتقبلي بسبب وآآحد زييــك
سند اياديه في الارض بصعوبـه , رفع جسمـه للمره الثانيه وهوا مو شايف اي ملامح , يطـآلع بااتجاه صوت الطفل : كيف اعوضكم برئو نفسكم وسيبوني بس محد يلمسـه
شادي حرك راسـه بنفي وضغط على السكين رايـد اتعور وقف على اصابع رجلــو: خاااالو فرااس
شادي : اباك تتأمل روحــه وهيا تعاااني بسبب جنــونك
فراس وقف وحــآتم مسكــه صرخخخ : تككككفى تكففففى لاتلمممسه تكــف
بكي راايد بخوووف
طلقــة نــآر , دم انتشــر , طاح السكيــن
طاح رايـد في الارض
ثانيتين وتبعه جســم شاادي
استنفـــــآآآآر
دخلت سيارتيــن كبيـره باتجاه المكـآن
رجــآل مسلحه ماتختلف عن رجـآل شادي
تبادل اطلاق نـآر
فراس زحــف باتجاه جسم رايـد مسكه إلا رايد اترمى بحضنـه
حضنـه بجسم يرجججف
بعد عن حضنه : سارلك شي سارلك شي
يمرر يده على جسمـه
يبا يعرف مين اللي نزف
من ميــن الدم
بس سمع صوت شـآدي يتألم , اصوات طلق نار
رجال تتألم , تستنجد
رفع رايــد من الأرض ووقف بصعوبـه
جري , جري ومو شايف شي
الدنيـآ تدور فيـه
انفـآسه تضيـق
شد اياديـه على رايـد ومـآزال يمشي مو عارف لفيــن بس يبا يحممميـه
وطــآح قال بصوت متقطـع : رووح , روح اتخبــى
رايـد يطـآلع يمين ويســآر ودموعه محجره
فراس رفع يده ومسك وجه رايـد : رووح اتخببببى
كآن صعب انو يفهـم بعز اللي يسيـر حولـه
ضغط فراس على اياديـه في الارض
وقف
شـآله
خطوات مهزوزه
شد على عيونه يحاول يستوعب ايش اللي حولـه
انتبه لأكل الخرفآن وصل لحــده
دف العلف المربعــآت ودخل رايــد بينهم رفع صبـآعه بتهديد ودموعه تنزل : لاتخرج لاتتتتخرج
ماسمع ولا كلمـه منــه باااس راســه , اياديــه وغطآه
مشي خطوتيـن
ثلاثــه
اربـعه
خمســه
وطـآح في الارض
يسمع خطوات حوليـه
طلـق نار بشكل متبـآعد وكأنه باقي شخصين او ثلاثـه بيقاومـه
اصووات جدا بعيـده
دقـآت قلبه سريعـه , عضلات جسمـه مافيها اي قوه
صرااع حوليــه
ودوآمــه وسـط راسـه
اختفت الأصوات نطق اخر كلمـه : رآيـد

,.’

في غرفـة نوم صحبـة رهف , جالسه مع رهف بذهــول ,
مـآنآمو من امـس ... الفجعه انتقلت لصحبتها
الصمت كآن يسود المكـآن لدقايق طويلـه
وجودها كآن يكفي رهــف ...

,.

مرت ساعه وهوا يقـآوم تأثير إدمـآنه لكن بنسبه له حسها عشر ساعات مرت
وجودها في البيت مصعب أمور كثير
خرج من غرفتـه
ووقف في مكـآنه
جالسه في زآويـه الكنبه و مميله جسمها على الخداديات
بيدها جوآلها وصوت ولدها في المقـآطع
ماتبكي بوصت
بس دموعها تنزل
صوت المقطـع " انتي تحبيني " إيوا " " قد ايش " " اكثر من كل شي في الدنيآ "
صوت مقطع ثاني ضحكتـه طول المقطع وهيا تقول كل شويا " اسويلك ثاني ؟ " إييييوا " ويرجع يضحك بهستيريا
نزلت الجوال بردة فعل سريعه لما حست بوجوده
مررت يدها على خدها وقالت بصوت مخنوق : سار شي ؟!
حرك راسـه بنفي
يسرى وقفت واتوجهت له ضمت يدها اللي تتنافض تحت صدرها : فهمني فهمني طيب ايش ممكن يسير ايش الحل _ شدت على يدها وشفايها تهتـزمن الخوف والفجعه _حموت وانا استنى
مآلك : لو سار شي حطمنك
يسـرى : ولو سرلو شي ؟
مآلك : ماحيسرلو إن شاءالله شي
يسرى ضمت اياديها اكثر الرجفه تحسها من الدااخل , تحس دمها بااارد ويسـري بكل جسمـهها : اجلس في الصاله , حـ حتجنن وانا لوحدي , قولي قولي كل شي ابا اعرف تفكيرهم يمكن ارتاح لأني حاسه إنو ولدي راح حاسه انو مااات ولو مو رايـد يمكن فراس , كلمني في اي شي ممكن يريحني , لو ماتبوني اخرج احد يطمني
مـآلك بصوت هـآدي ماكان يبا يجلس معاها : حيرجعو سالمين قلتلك لو وصلني شي حجي واقولك
يسـرى حركت راسها بنفي :لا ,, أجلس هنـآ
مـآلك وجهه خالي من اي تعـآبير
واضح إنو خوفها مسيطر عليـها , واضح إنها متأكده حيوصل خبر يفجعها
ميــن مآلك مو مهم ..
المهم إنو هوا الوحيـد اللي حتعرف منـه الخبـر
مـآلك : حجيب جوالي واجي
اتوجهت للكنبـه وجلست , دخل الغرفـه اخد الجوال وماقدر يخرج بسهولـه
خايف من اسئلتها , كلامها , نظراتها
مايعرف مايعرف يتعامل بدي المواقف ..
زفر بتوتر , خرج من الغرفـه
الكنبـه عى شكل حرف L
جالسه يسـرى في ركنيـه الكنبـه وهوا جلس على الطرف
يسرى رافعه رجولها على الكنبـه , ضامه الخداديـه
استنى اسئلتها
كلامهـآ
لكن فضلت ساكتـــه
اسئله كثير براسها وخايفه من أجوبتها
يطـآلع فيها كل شويه
عدسـة عينها بس اللي تتحرك كل 3 دقـآيق وكأنها تفكر في موضوع بشكل مطوووووووول وفجاه يتغير لموضوع ثاني وتتعمق بالتفكير فيه
20 دقيقه مرت
وقالت بصوت خافت ومهزوز : يـآرب كمآ رددت يوسف إلى ابيه رد إلي رايد وفراس ردآ جميلآ .. يـآرب كمآ رددت يوسف إلى ابيه رد إلي رايد وفراس ردآ جميلآ
يسمع دعواتها وعينه على الأرض
جسمه اتقشعر
يبا يدخل لغرفتـه
متفهم انها تبى احد جمبها وبنفس الوقت مو متفهـم !!
تضاارب جوتــه
يطالع فيها يفهمها
يرخي عينـه يبا يشــرد ويحس وجوده ماله داعي
دق جوآلــه
وفزززت قبلــه
في لحظـه وقفت وجات لحده وهوا لسى مامسك حتى الجوال
حركت يدها بتوتر : شوووف مين
طالعع في الشاشـه , اداهم مشغول وقال : العمل
رجعت راسها للخلف وحطت يدها على عيونها : آآه يااربي
خطوات ثقيـله
رجعت لمكـآنها
ورجع الصمت ثاني
ربـع ساعه ودق الجوال بس دي المره ماتحركت شدت على الخداديـه وعينها عليــه
رد من اول رنـه وهيا صللللبت , قلبها ماحست بنبضـآته
: إيوا..؟ ..طيب هوآ كويس ؟ ... مافهمت !
قام يبا يبعد عنها ويسرى رمت الخداديه ووقفت بنفس اللحظه مشيت وراه وقف واشرلها تجلس
حركت راسها بنفي
مـآلك مو قادر يسئل , مو قارد ياخد راحتـه بالكلام وهيا جمبـه
وقفت قبـآله ومـآلك : ايش تبا يعني ؟! .. سؤال بس
حاول يبـعد لكن يسـرى جنونها مسيطر عليـها قال بقلة صبـر : ماكان فيه طفل بالمكان ؟ ...حنتفاهم بكل اللي تباه لكن تقدر ترسلي الموقع !؟ .. خلاص كمل جميلك معايا وارسلي الموقع وانا حتفاهم معاك بكل شي ... _ حاول بقدر الإمكآن ماتبان صدمته في وجهه قال بهدوء _ قبل لاتسوي شي خليني اروح خمسـه دقايق بس _ صمت طوووويل وبعدها قال_ طيب ..مع سلامه
قفل ويسـرى نطقت بردة فعل سريعه: ها فينو فينو كيفو
مـآلك اتوجه لغرفـة نومـه وهوا يتكلم : دحين حروح
مشيت وراه ووقفت لحد باب الغرفـه : ااايش قلك فهمني هوا كويس بصحتـه
قاطعها مـآلك بكذب : تمام كويس _ اخد ممفاتيحه وقف قدامها _ استنيني هنـآ وانـ
حركت راسها بنفي وقالت بترجي : لا أمـآنه خدني معاك ماحتحمل استنى اكثر
مـآلك :ماينفع _ رفع جوالـه ومدلها هوا _ سجليلي رقمك وانا حتصل عليكي واطمنك
تطالع بالجوال وبعدها فيه اترجتــه بعينها بس اتمسك بكلمـته لأنه مو ضامن ايش حيشوف : ماحقــدر اخذك لاتصعبي عليا الموضوع اكثر
نزلت دموعها , حركت راسها باايجـآب ,اخدت جواله , حطت رقمها اكتر من مرتيـن والجوال يهتز بيدها
مشيت وراه لحد باب الشقـه واصابعها تمررها على شفايفها بخوف : سمعني صوتـه لماتشوفـه
وتــرته : طيب , لاتفتحي الباب لأحد
خرج من الشقـه
وبدأ يتصل على قصي مره ومرتيـــن وثلاثــه واربـعه
فراااس اخذه عدنــآن والواضح إنـه مايبى يسلمهم هوآ بسهولــه !
من مصيبـه لمصيبـه أكبــر
شغل الواتس فتح الموقـع
ومشي بااتجـآهه بكل ســرعه
يضغط على دركسون السياره , يحاول مايفكر في شي ..
فوضى جوتـــه
قصى اختفـى وكل شي فوق راسـه
فراس , اختـه , ولد اختـه , عدنان
طرق وعــره لمسافه طويـله
طرق خاليه من المبـآني الأشجار اي ساليــب الحيـآه
يمشي وبسس !
لحد ماشاف مكـآن مسووور بــعيـد فيه حيـآه اشجار مرتفـعه 3 سيـآرات خارج السور
وقف سيـآرتـه
انفجـع من الرجال , من الأسلحـه وآحد جـآ لعنده وقال : عندك خمسـه دقايق
حرك راسـه باايجـآب
واضح انهم من اتبـآع عدنان ومحافظين على المكـآن
عدى البوابــه
وماقدر يتحرك لثواني
عدسـه عينه تتنقل على الرجال المرمــى في الارض ومغرقين بدمهم
انفـآسه خرجت بشكل متقطـع
المفروض ينسحب من مكـآن شبهه
اللي بيسويــه غلــط ..!
مرر لسانه على ششفايــفه
قدم برجلـه المين وتبعتها رجله اليسار
عينه تتنقل يمين ويسـآر
مبنـى في النص , دخلـه ونبضاته تتسارع غرفتين عمليـآت
مرضى مازالو على الاسره طلقه رصاص في راس كل وآحد فيهم
دخل للغرفـه الثانيه , فاضيــه
عينه مازالت تدور على رآيـد
خرج من المكـآن مشي بااتجاه الحظاير
حتى الحيوانات كان لها نصيب من الرصاص المتناثر
مالقــآه ...!
زفر بصوووت مسموع
طالع يميــن ويسااار
إسمــه !
اتردد على مسامعه صوت يسرى وهيا تنطق اسم ولدهـآ
قال بصووت عـآلي : رااااايــــد
مرر يده على جبينـه يمسح قطرات العــرق , مشي بعكس اتجاهه ونادى اسمـه للمره الثانيـه : راااايـــد
سيارات امـآمه بداخل السور مفتحه ابوابـها
يحاول مايركز بالجثث المرميـه
رجع بااتجـآه الحظيـره : راااايـــد
مشي بيئس, قرر الخروج , وقف في مكـآنه وعينه تطـآلع يميـن ويسار
سمع صوت أنيـــن
وسع عينه بصدمـه ..!!!
نادى : رااايد !؟
زاد الأنين وكأنه خاااف من الشخص اللي بيناديـه
مشي بااتجاه الصوت وصل لحد علــف مكعبـآت محطوط فوق بعضـه
بداخلـه الصوت .!
بعد احد المكعبـآت الأماميـه
وشــآفــه
ضامم رجوله لصدره ومغمض عيونه باأياديه الإثنين اول ماحس انو احد قرب بكككي
واول مادخل النور للمكان اللي هوآ فيـه زاد بكـآه
مـآلك قلبه قبضـه
مد يدو بااتجاه ورايد سحب جسمـه للداخل : طآلع فيـآ , شوف انا مين
مانزل يده من على عينه
مـآلك برده فعل سريعه مسك يده ورايد صرخ : حرجعك لأمك
بعد اياديه بالقوه عن وجهه : طااالع فياا تبا تروح لأمك ؟
فتح عيونه : ايييوااا
مـآلك مازال ماسك ذراعه : تعال انزلك
كآن في ثالث مكعب , كآن حينزله في الارض إلا رايد لف اياديه حولين رقبته وغرس راسـه بكتف مـآلك
رجوله ملفوفه حوليـه
مايبـــآ يشوف شي
حتى النور
ماسكــه بكل قوتـه
انفاسه سريعه
دقات قلبه سريعه
ملابسـه دم لكن مو دمـه
حط مـآلك اياديـه على ظهر رايـد واتوجه للسور
رجـآل عدنان كلهم عينهم عليــه اول ماجا لحدهم وبيده طفــل
محد كلمــه نهائيـآ
فتح باب السيـآره ركب ومـآزال رايـد فوقـه , قفل الباب وقلو : تعال اجلس في الكرسي
كآن يبا يحطـه بالكرسي اللي جمبـه
لكن ولا رضي يفــك رقبتــه
مـآلك : مافي احد هنآ ,, شوف مافي
ماعلق
مـآلك : ماحعرف اسوق , مو تبا تروح لأمك تعال اجلس
حاول مالك يبعده لكن انفـآسه زادت وعلق بطريقه سريعه : مابى ماابى مابببى
رجع حضنـه وقلو : خلاص اللي تباه _مد يده بااتجاه الدركسون وحرك السياره _
متعاطف جدآ متعاطف معآه لكن مايعرف يعبر ويتصـرف معاه اداه الشي اللي يباه وبـس
صمت طول الطريق
ماصدر اي ردة فعل من رايـد
بدأت ترتخي يده قبل وصولهم للبيت بخمس دقايق
اتوقـع إنو هدي لكن نزل عدسه عينه لقـآه نايـم
وصلـه , طفى السياره فتح الباب , ميل رايد وحط راسـه على ذرراعه ويده الثانيه تحت رجله
قفل الباب برجله
بيده مفاتيحه وجواله
دخل العماره , دق الجرس
وفتحت الباب بردة فعل سريـعه
وسعت عينها وشهقت بصوت مسمــوع
شكل الدم صدمــها
مـآلك بهممس : اووص خليه نايمم
دخل مـآلك
مشي في الممر
دخل للصـآله
حطو بشـــويش على الكنبـه
جلس بتعب جمبـه خلااااص كل شي بيعيشه دي اليوميــن مو طبيــعي
تعب تعب
جلست يسرى جمبـه وعينها بااتجاه ولدها وظهرها بااتجاه مـآلك
مـآلك نزلت عدسه عينه على شعرها
على يدها اللي اتمدت لجسم ولدها
تنميل غريب بدأ يتسلل لرآسـه , ريحتها ولا حنيتها .!
وقف بردة فعـل سريعه , حبــوبه دا اللي يحتـآجه حاليا
قال بصوت هادي : حروح انام
وقفت بردة فعل سريعه : اايش سار
: مدري ولاتسئليه عن شي دحيـن
اشرت على رايد : ايش دا الدم
مـآلك : شوفتي بنفسك مو منـه _ شد على حوآجبه لما زاد صداعه _ لما اصحى نتكلم
فراس فيــنو
ولدي فين كآن
طيب متى حمشي
اسئله كثيـــر كثيرر في راسها
لكن خلاص ملامح وجهه خلتها تحتفظ بكل شي وتهدي نفسها بوجود ولدها
تبا تتأملــه وبس قالت قبل لايمشي : فراس كويس ؟
حرك راسـه باايجاب : لاتخرجي من البيت
ضمت يدها تحت صدرها , انسحب من قدآمـها
دخل غرفته وقفل الباب , اتصل على قصي مايـرد
كميــة حقـد اتجاهه
رمى جواله بنرفزه
ماكانت تكفيـه حبتين
فتح العلبـه اخد 3 حبـوب وبلعها
انسدح يطـآلع بسقف الغرفـه
اسوء شعور دي الدقـآيق
اللي ينتظر فيـها يشـرد من حياته
وكل المواقف تمر بشكل سريـع وكأنه جنون افكاره تبا تستغله لأخر لحظـه
صوت بداخله يلومـه على كل شي , مو مخليه يحط الغلط على اي شخص
انتا بس اغلطان
انتا السبب
انتا لو ماتدخلت
انتا لو ماتكلمت
انتا لو ماتزوجت
انتا لو ماهنتها وجرحتها
انتا كنت زي سلوى
ونـآم بعد 15 دقيقـه
’..,
الساعه 8 الصبـآح , جالسه على سريرها وبيدها الجوال
ليش ماتصل عليـها .؟
ليش ماشاف كلامها في الوآتس ..؟
اتصلت وبرضو مارد ..!
لبست واكلت وسوت كل شي وهيا معقده حوآجبها
خايفه من جنــونه
ماتثق فيـه
التوتر زآد
دخلت غرفتها حطت اغراضها وسط شنطتها ووخرجت من البيت
اتوجهت للكـآفي فتحته مقفل , اضائته مقفلــه
مشيت على الرصيـف لحد ماوصلت للعممـآره اللي ساكن فيـه
دبابـه مو موجود ..!
قلبها انقبــض
كملت طريقها للجـآمعه وجوالها بيدها
روتينـه الصباحي مايتغير ولو اتغير واتأخر دبـابه موجود
دام صحي , دام قدر يخرج ليش ماتصل ؟!ليش مارد على كلامها .!
سـآر شي ؟
سار اللي كآن يبا يسويـه ..!؟
وانتهـى قصي من حياتها ..؟
ركبت الباص جلست على المقعد
قبضت على اياديها والرعب طاغي على ملامحها
لا
حتديه فرصه , أكيد انشغل ..
بس انشغل في ايش ؟
هوآ ايش عنده بحياته .؟!
لحد متى حيخرجها من عـآلمه ويجيها وقت حاجتـه
كلام فيصل جا في بـآلها
" حسام ماذكرلك دي المواضيع عشان لايجرك في سكه ممكن تأذيكي , حتى لما اعطيناكي الجوال طلب مننا نبعدك "
ايش السكـه ..؟
مخدرات ؟
يعرف ناس تتعـآطى ولا حرآميـه .؟!
حاولت تكون سيئه وتشوف ايش اخر شي ممكن يجي في بـآلها ودي المواضيع الي جات براسها
وخآفت ..
وصلت للجامعه
اول محاضره , ثاني محاضره , بريـــك طوويل لمدة ساعتين
راحت المكتبـه
جوالها بيدها مادخلتو نهائيا الشنطه
كتبتلـو " بجد خلاص زودتها "
" فهمني فينك على الأقل "
" كلامك يدور براسي وعايشه بقلق نفسي "
" طمني عليك"
سابت الجوال دخلت لمحاضرتها الثاالثه لمدة ساعه
خرجت ومـآله اي حس
حريقـه تشتعل جوتـها
بين العصبيـه والقلق
بين مشغول وبين لايكون سرله شي
مشيت , مشيت , مشيت ووقفت وفاقت من افكارها لما شافت نهى قبالها ..!
رجعت لأرض الواقع
نهى ابتسمت: اهلا .!
ابببببببببببببدآآآآ مو وقتـــها
منـآل اكتفت بالنظر
نهى قالت بااستهزاء : ماقدرت اشوفك وماجيكي
منـآل مشيت ونهى مسكت ذراعها
منال سحبت ذراعها بعنف وقالت: ااايش تبي
نهى عينها مرت على منال من فوق لتحت : سايره تفاجئيني بصوتك
منال : لاتخليني اجل افاجئــك بتصرفااتي
ملامحهــآ كلها عصبيـه دا الواضح لكن كآنت تبى تبكي لأنها خايفه على حسـآم
مشيت بدون ماتستنى رد نهى
كيف طلعت ردة فعلها ماتدري ..!!!
أثر فيها بااسلوبـه وعصبيته
ممكن
مشيت بخطوات متتاليه
رفعت جوالها وكتبت بقهر " فينك دا كلو "
رجعت للبيت
الكآفي مازال مقفل , دبابه مو موجود من 8 الصباح لـ 2 الظهر
طلعت لبيتها نزلت بعد ساعتين
برضو مافي اي شي
مو قادره تخفي جنونها , دموعها
قفلت على نفسها باب غرفتها كتبتله " فاكر لما قلتلي لو زعلتيني اكب في وجهك كوب قهوه لاتخليني اشوفك اليوم بجددددد مقهوره منك "
كتبها وهيا تبـكي لأنها خايفه انها ماتشوفو اسـآسآآآ جنون افكـآره وكلامـه بيتملكها ..


,..,./
8 سـآعـآت مرت ..]

مر همـآم باإتجاه باب البيـت نادى عليـه حسـآم بعصبيـه : حتخخخرج وتسيبني كدا
: ماحتأخر _ قرب بااتجاهه شايف بعين حسام الحقــد _ في يوم حتعرف انو اللي بسويه لمصلحتك
: كنت عايش طول عمري وانا اتوقع انك تجري ورى مصلحتي لكن كل يوم بكتشف إنك بتجري ورى قضيتك وبس
رفع حوآجبه الإثنين بتفاجئ : مو مشكله ياحسـآم لدحين بقول خبر أمك ثقيل على قلبك وبتحمل اي شي
حرك يده اليمين وبسبب الكلبش والدربزان الحديد طلع صوت مزعج : صدقني في اللحظـه اللي افتــح دا حتندم على كل شي كبرتــه فيني
نظظظرات بينــهم
بدون اي تعليــق
لحظــة صمت
حاليا وصلـه لمرحله محد حيفهم فيهـآ الثـآني
مرر همام لسانه على شفايـفه : لسى فيك عقــل بس تهدى حتستوعــب إنو طريقتك في حل المواضيـع غلـط
مشي بااتجاه الباب وحسـآم علق بعصبيـه وصوت عـآلي : مو أنا يسيــر عندي عقــل لما اكون لعبـه عندكم , لما تمشوني بالطريقه اللي تبــوها
فتح الباب ..وقف للحظـآت يبا يعلق شد على مقبض الباب
وخــرج
هوا مجنون بدون قيود كيــف لو كآن مقيــد ...
سمع صوت سياره همــآم بتمشي لخـآرج الوجهه
يطـآلع حوليـه
وقف
جلس
البيت فـآآضي
مظلم
اضائه جايه من غرفـة الجلوس منورة المكـآن
يطـآلع بالمسامير المثبه في الارض من اول يفكر بطريقــه يفكها بس مو لاقي شي جمبـه
سنـد ظهره على الجدار
ويده المقيـده ممدوه بااتجاه الدربزان
رجع رجلــه اليسار وضربها بكل قوتـه على الدربزان
صووت مزعج صــدر لكن ماتغير شي
كرر الحركه مــره
مرتيـن ثلاثه واربعــه
انفـآسه اتسـآرعت
رجلـه وجعته
تغير بسيـط سار
نفث بتعب
وكــرر الحركه 3 مرات ومــآل
المسامير بدأت تخرج
جاتــه طاقه لما حس فيـه امل
صوت الحديد طــآغي في ارجااء البيت
يضرب بكل قوتــه
ورى بعض
بطريقه مستمره
متكرره
انفاسـه تتسارع حواجبه مشدوده
مايئس
قدمـه بداخل الجزمــه لكن برضو الألم واصل
ماوقفـه الألم
ضرب
بكل قوه
بكل عنف
وخرجت المسـآمير
سند يده اليسار على فخذه وصدره يرتفع وينخفض بطريقه واضحه
ماقدر يحرك رجلـه من كتر عضلاته مو شـآده معــآه
مرر يده على رجلــه يخفف الألم للحظـآت
قرب من الحدايد
سحب دائره الكلبش اللي كانت بين حدايد الدربزان وخرجها من الحديده اللي كانت نهايتها في الارض
وقف , حاتط كل ثقـله على رجلـه اليمين
دخل للغرفـه يدور على مفاتيـح الكلبش وماكان صعب المووضوع من اول مادخل الغرفـه لقاها على الطاوله
فتح الكلبش اللي بيـده , دور على مسدسـه , ماكان موجود
أخذ مفاتيحه وجوالـه وخرج من البيـت
والبواب المسكين لأول مرا يهدده عشان يفتحلـه البوابــه
ووصل خبـر لهمام بمجـرد خروج حسـآم من اسوار البيت ..
اتصالات منــآل ومـآلك
اتصل على مـآلك بدون تفكير
مره ومرتين وعشــره مارد
ماكان لمنـآل من وقتــه حاليا ...
سرعتـه مجنــونه ... وصل لوجهتـه
دق الجرس مرتين , دوبـو بيدق ثاني فتحت الباب خآفت ولدها يصحى
الإثنين بنفس اللحظـه اتكلمو : فين مآلك
: فين فراس
: نآيم _ رجعت شعرها ورى اذنها بتوتر _ شكرا على اللي سويتـوه معايا
وجهها متغير كليـآ
مابتبكي
راحه نفسـيه
فيه شي سـآر ..!
حرك راسـه باايجـآب وحاول يشرد بقدر الإمكان من النقاش : ابا ادخل لمـآلك
بعدت عن الباب وهوا دخــل , انتبه لولدها على الكنبــه ..!!!!
دخل لغرفة مـآلك , فتح الاضاءه , قفل الباب نادى : ممماالك
قرب من السرير : مآآآلك ..مآآآلك
نادى بصوت اعلى ولا كأنه , عينه جات على علبـة الدوا على الكومدينه وكاسة المويـآ
حرك راسـه بقلة صبــر
مد يدو وحركــه بعفـآشـه : ماااالك
فتح عينـه بسـرعه
عيون حمرررررا
مـآطالع في حسام إلا لما ناداه للمره الثانيه
عينه جات عليـه بس مارمش , مافي اي ردة فعل بملامحـه
قصي : قووم فهمني ايش ســآر
شد على حواجبـه ! ,
ايش سـآير !
ايش جابه لغرفتـه !
فين رهف .!
طالع في الناحيه اللي جمبـه
حسـام : مآآلك فووق وجاوبني فين فرااس
ررفع جسمـه العلوي على المخدات , حك جفنـه قال ببـروده : تمام تمام
حسـآم : طيب فينووو ابا اشوفو
مآلك مرر يده على جبينـه : انا مصدع مو وقتـك
حسـآم : ماحخرج من هنـآ لحد ماأعرف ايش سـآر
مآلك غمض عيونه وشد عليـها , حاول يفوق لكن ممو قادر , اخد كاسة المويا وشـرب نصها
رجع الكاسه قال : فراس مع عدنان
حسام : ليش ؟!
مآلك اخد جواله ماكان فيه اي جديد : قال حيتصل عليا ونتفاهم بخصوص موضوع فراس ..بس ماتصل
حسـآم : يخخخي فهمني كل شي كيف رجع ولدها كيف
قاطعه مـآلك : اتصل عليا وقال إنو فراس عندي , لكن ماحسلمك هوآ لحد ماننهي الحسابات اللي بيننآ طلبت منـه موقع المكـآن لأنه مايدري عن ولد اختـه وارسلي هوآ , روحت لقيت جثث في كل مكـآن , هوا شادي ولا سلمان ولا مين بزبـط انا مااعرف ..! _ ضغطط على عيونه _ كل اللي اعرفه إنو عدنان ماحيقتله او للوقت الحـآلي ماحيقتله
يتكلــم بكل برود ..!
حسـآم : وبكل برود نومت ومستني رحمة خـآلك !
رخى يده مـآلك وطالع في حسـآم قال بصوت كلو نوم : شوف انا بسوي دا كلـو وإنتا عارف انو مو ملزوم اسويه ماهمني فراس ولا اخته ولا ولدها وماسك كل الأمور وفي عز حاجتي لك انتا اختفيت وفي النهايه تجي تلومني لأني نومت
حسـآم مشي في الغرفـه بتوتر ماعرف ايش يعلق او كيف يبرر اختفائه
يمشي المواضيع بين عدنان ومـآلك .؟
رايـد رجـع
يمكن تهوره يضيع فراس
يمكن عدنان فعلا حيرضى يكسب رضى ولد اختـه لكن العنف الشي الوحيد اللي حيستخدمه عدنان مع الغريب
ينتظر , مجرد اتصـآل ووقتها حيعرف ايش الطريق الي يمشي فيـه ..!
خرج حسـآم فجأه من الغرفه , خرج من الشقـه وطلع لشقتــه ..
امـآ مآلك انسـدح ونآم سـآعتين وصحي , مسك جوآلـه رسآله من مروى
" أتمنيت كثير نرجع , اتمنيت حسكم ووجودكم حوليا في البيت , حتى لو كل واحد عايش في عالم خاص فيه
لكن يكفي انو نتلــم على الوجبـآت يكفي إنو آخر الليل أحيانا نتصادف وياخدنا الكلام ونضحك ونتكلم
حاليا مازالت اتمنى وجود ماما وبابا ويامن بس ماتمنى وجودك, ماما خرجت من البيت ومو عارفه اوصلها , بابا دوبـه خرج من المستشفى واخر همك صحته ولا فكرت تسئل
يامن مابيــرد علينآ , اعرف إنو العتب ماحيفيد معـآك لكن حكتبه لأني ابا انفجر ومو عارفه اتكلم مع مين
لاترد عليـآ وخلي دا الشي الطيب الوحيد اللي تردلي هوآ "
قرأ رسالتها 7 مــرات ..
ترك جوالـه على السـرير , خرج من الغرفـه وللمره الثانيه ينسى وجودهــآ
جالسه جمب رايـد نعسانه , ابتسمت باارهـآق واحراج لما خرج
اما هوآ اتضـآيق , مايبى احد يشاركه دا البيت إلا دا البيت
شد على حوآجبـه وكأنها مابتسمت , عدل نظارته دوبـه استوعب باب غرفتـه والاضائـه مفتوحه وهوا كان نايم
متأكد إنو قفلـهم قال بعدم استيعاب: انتي دخلتي الغرفه !
لانت ملامحها مع الصدمه ماستوعبت سؤاله ردت بصوت خافت : نعم !
مآلك اشر على الباب : انا نومت والباب مقفل ومانام والنور مفتوح !
وقحــــه
دا اللي استوعبـه
يسـرى : يعني انا حدخل عليك ووإنتا نايم ؟!
صدمتها تدل على الجواب , رخت عينها اتجاه ولدها
تبى تمشي ..!
مآلك سكت لثواني متأكد ومفتكر اللحظـه اللي قفل فيها الباب !!!
طالعت فيه يسـرى لما حست بنظراته : صاحبك جا دخل عليك جلس معاك وبعدها خرج
عقـد حوآجبه : متى!!!
رفعت حواجبها بصدمه زياده : قفل الموضوع
مـآلك : دقيقه دقيقه مين فتحلو اساسا باب الشقـه !
وجهها مآل للإحمرار , استحت من وجودها من طريقـة كلامـه البارده الجفصه , ماتوقعت إنو المفروض ماتفتح لأحد باب الشقـه
عينها على رايـد قالت بصوت خافت : بس يصحى حخرج
: ماقلتلك اخرجي بس لاتتصرفي بدون ماتكلميني
فتح عينـه رايـد على صوت مـآلك , طالع يمينـه على الكنبه , يساره شاف امـه
اتبخخخر كل شي من راسـها : نـآم نآم حبيبي
ثانيه , ثانيتين عينه متعلقـه على يسـرى
اتقوست شفايفـه للأســفل
وهيا اترخت ملامحـها قالت بهمس : ايش بك
بكي ..
مآلك دخل لغرفتـه وهوا مازال يبـكي
يسـرى حاولت تفهمه حاولت تكلمـه
ايش بك
فهمني
ياقلبي ايش سار قولي
ياألله خلاااص حبيبي الله يخليك
انا معـــآك
مافي فايــده ماتكلم وماوقف بكــى
مآلك ابدأ مو حاسس انو بشقتــه
بعالم غريب
شقتــه وطفــل حاجتين متضـآده
حزنان عليه بس مصدددع ويباه يسكــت ..!!!

,.’

مصنــع دمــى , تتحرك الألعاب على مســآر حديدي طويــل
بفس الشكل , الحجم واللون
رجل يراقــب هذه الدمى ... يسحب التالف ويرميــها بصندووق
والباقي تسير إلى الأعلــى
تضع بعنــآيه داخل العلب
يتم ربط يدها وأرجلها لتصبــح مقيـده تمآمآ
يغــلق عليــها بتغليف شفــآف حتى تصبــح مرئيــه للكــل


فتح احد الأبواب الداخليه في المصنــع .. صوت الاجهزه مرتفع بشكل مزعج جدآ
لكن واضح بخطواته الهاديـه واياديـه إللي خلف ظهره انو شارد باأفكاره
مكآن غير مسموح لأحد من العمـآل يدخلـوه
سلم حديدي للاسـفـل يكفي بمرور شخص واحد فقـط
نزل السبـعه الدرجـآت
وفتح الباب بمفاتيحـــه الخـآصـه
غرفـه كبيره , غريبــه
مكتب
لوحــه خشبيـه آخده حيز كبير في الجدار معلق عليها الكتير من الصوور
الجدران عباره عن طوب الاحمــر ..
الارض سمنت ..
حمام صغيــر ركنيـه الغرف مكشوف على الغرفـه ..!
سرير فردي . فرآس مستلقي لسـآعات بدون مايحس بشي
محلول بجانب السرير متصل بيـده
بدون تيشيرت , شاش ملوف حوليـن صدره ومرتفع لكتفه اليمين
وجهه مورم ومنفوخ , غرز منتشره في جبينه وراسـه خشمه
فتح عينـه , اضاءه خافتـه , صوره مشوشه بعينـه
يطـآلع حوليـه
بين الحلم والحقيقـه
نطق بصعوبـه : رآ يــ د
صوت كرسي ينسحب باازعـآج اتجاهه
هيئة شخص غير وااضحـه
جلس بجانبـه : الحمدالله ع سلامـه
حاول يرفع نفسـه لكن ماقدر ,جسمه مخدر كليـآ : بشويش على نفسك
باعد بين شفايفه الجافـه : فيـن ..رايـد
: يمكن من ضمن الوفيـآت !
رفع حوآجبه الاثنين بتعب باارهاق بصدمـه بقلــة حيــله ..
قرب الوجه المغبش بااتجـآهه وهمسلـو : مو بـس رآيـد , زوجـتك طآحت بيد سلمـآن ومارحمهـآ
حرك راسـه بنفي صوته ماطلـع
: اعرف انك حاولت تحميـهاا لكن خرجت خسران
غمض عينه
كآبوس
كآبوس مرعب
صبـآ كويسا
صبا محد يقدر يوصلـها
رايــد .! رآيد سرلو شي
يسـرى ماحتسـآمحه
يسرى ماعندها غيــره
فتح عينـه ولقى الشخص لسى جمبـه : إنتا ..مين
: أنا الشخص اللي حتخلصـله طول عمـرك
أرهقـه الكلام قال بتعب : صبا كويسـآ
غمض عينـه
مايبى يفتحـها
مايبى يكون تـآبع لأحد
بكــى رايــد يزيـد براسـه
صوت جمبـه : حــتنـآم وترتـآح


,.

في شقــة مـآلك ..]
قفل بـآب غرفتـه , اخد جوآله واتصل على قصي ..:: فينك .؟
: ايش فيه
: خلي اخت فراس وولدها يطلعو عنـدك
سكت حسـآم للحظـآت وبعدهـآ قال بدون مايعلق على الموضوع : عدنان حاتط حرس حوليـن بيته
: إنتا فينـك ؟
: عند بيتـه
: قصي اهجد وارجــع
: ايش تبى يامـآلك ؟
: انا اعرف اتعامل معـآه خليك برى الصوره لو تبى فراس يرجع خليك برى المووضوع
: طيب انا برى الموضوع لكن بفكر في حـل لو عدنان ماوفي بكلامـه ايش اسوي على العموم اخت فراس مالها خرج من عندك لحد مانعرف كيف الوضع
: ولدها صدع راسي
: مو مشكله ماحتموت من الصداع
مـآلك : ارجع بيتك وفكني من المشاكل
صوت يســرى وصلـه في الغرفـه : انا شردت من اهلي عشان اجيب عيله في بيتي سلااام ياقصي سلااام
رمى جوالـه وخرج ووقف مصدوم لما شاف ولدها استفرغ على الكنبــه ..!!!!
كنبتـــه ...!!!!
كنبتــــــه !!!!!
يسـرى شـآلتـه ومشيت بااتجاه الحمام ومـآلك مصدوم يطـآلع في الكنبه ...!
غسلتله وجهه وخرجت وهيا شايلتـه
تعبت معـآه
مابيتكلم وبس يبكـي
حطته على الكنبه : دحين جيتك
نظفت المكـآن بدون ماتطالـع في مـآلك
شافت صدمـته في الكنبه اكثر من انهيار الطفل
كل تصرفاتــه مخليتها تجلس على النار وتستنى اتصال فراس
نظفت الكنبه ومـآلك في غرفته رجع ولا علــق ولا اتكلم

رايـد وجهه مصفر وقف بكـى بس ساكت جلست جمبـه يسـرى : جيعان ؟
ماعلـق
يسـرى : تباني اشتريلك حلاوه ؟ اوديك تشتري ايسكريم .. قولي حبيبي ايش تبى
اتحركت عدسة عينه على أمـه
طفل قدرت تغريـه للحظـآت , حرك راسـه باايجـآب
وهيا ابتسمت بتعب : طيب _ باست يده _
وقفت راحت بااتجاه غرفة مـآلك نادتـه : لو سمحت ..
ثواني وخرج اتكلمت برسميـه بدون تفاصيل : فين اقرب بقـآلة هنآ
: ليش
عينها جات على رايـد : رايد يبا يروح
سكت للحظـآت : دحين أجي معـآكي
قالها بطريقـه تدل على ثٌقل طلبـها
ماعلقـت
ماقالت لا لأنو اللي سار في ولدها مو بسيـط
اما مـآلك مآكآن عنده مـآنع لكن بروده يفسـر اشياء كثير غلـط
اخدت شنطتـها , خرج من الغرفـه مدت يدها بااتجاه رايـد : تعال حبيبي
وقف ورفع اياديـه عشان تشيله
قالت : انتا كبيـر
حرك راسـه بنفي :شيليني
عيونه سحبتها بااتجاهه بدون ماتعلق رفعتـه عن الارض ومشيت بااتجاه الباب وقبل لايفتحه الباب خبى وجهه في كتفها
مشيت للخـارج ومازال مو راضي يرفع راسـه قالت بصوت مهزوز : راايد حبيبي ماتبى تمشي بنفسك
ماعلق عليـها
سكتت , انخنقت وحبست غصتها بداخلها
مشيت ومـآلك قدامها
لحد ماوصلـه
ماكان يبعد كثير عن البيت
مو بقـآله , مركز كبيـر
دخل معـآها , وصلـه لقسم الحلويات : كيف حخترلك انتا اختار
: مابى
: راايد !!! شوف في حلويات كثير انا ماعرف انتا ايش تحب
حاولت تبعده
صرخخخخ وفضحهم بكل المكـآن
ضمته وطالعت حوليـها : خلاصصص خلاصص
مـآلك رفع حاجبـه بدون تعليق يتفرج عليـها وعلى طريقه اسلوبها
ماتنازلت ...!
:طيب حآخذ حلاوه وحده تكفيك
اتكلم في رقبتها : ابا كثير
: مافي انا ماعرف انتا ايش تحب حشتريلك على كيفي
وقفت لثواني , استرق النظر ودخل النور لعينه
شاف ألوان الحلويات المغريـه
نزلته بشويش للأرض : اختار اللي تباه
يطـآلع بالحلويـآت
استنته يختـآر
بس ماتحرك
مدت يدها بااتجاه الحليوات : حاخد دا , ودا كمــآن ,, يكفي
قدم اخد حلاوه ويده ماسكه بجنزها
: بس ؟
اخد حلاوه ثانيـه وبرضو يده مافلتتها نهائيا
قرب منها ويسرى شايله مجموعه الحلويات : حشتريلك ايس كريم كمـآن
غمض عينه وقرب منها : شيليني
ملامح وجهها تدل على صدمتـها ..!
: ماحقدر اشيلك وانا اخترلك
: شيليييني
: حبيبي يدي والله تعورني انتا كبيــر افتح عينك من ايش خايف
تتكلم وهيا اللي خايفـــه من حركاته
مـآلك جا لحدهم : انا اشيله خلاص
: ماحيخلــ
وقبل لاتكمل كلمتها قرب رايـد منه ورفع اياديـه
رفعت حاجبها !
رفعـه مآلك ورجع لنفس حركتـه يتخبى في كتفـه ويلف ذراعه حولين رقبتهم : خلصي انا معاه
مشيت بدون ماتعلق
اخدت سلـه حاولت تشتري اي شي يغريـه
شافت قسم ملابس
اخدتلو بجامـه وتيشيرت وبلوزه لها ..اتوجهت لحد الحساب حاسبت
وخرجت وهمـآ برى يستنوها
يمشو بصمـت بااتجاه العمآره
دخلو للشقـه
نزل رايد على الارض دخلت الاكياس في الصاله حطتها على الطاوله : ايش تبى ..؟
اخد حلاوه وحده واكتفى
جلس على الكنبـه وعينها تتأملـه
طالعت في مـآلك : فين فراس
وقبل لايجـآوب ولدها جاوب : تعبان
الإثنين اتنقلت عدسة عينهم عليـه
رايد : انا خوفت منـه , كله كله دم , وفيه رجآل يضربو _ اتقوست شفايفـه ويحرك الحلاوه بيده بطريقه مزعجه _ خآلو يصرخ بس محد محد يساعده
يسرى صدرها يرتفع وينخفض , قربت بخوف وجلست جمبـه : خالك فين
رايد رفع اكتافه : هوا قال لاتتحرك بس انا شفتو طآح بالارض
ماتكلم بالتدريج في لحظـه وحده سرد كل شي .!
رايد يضعط على الحلاوه : حتى انا ضربوني حط راسي في المويـآ ماكنت اعرف اتنفس ياماما خالو يقولهم خلاص هما مايبو يسمعو كلامـه _ رفع يده لرقبته _ حتى حط سكينه هنـآ
الدنيا دااارت فيـها
رايد رفع الحلاوه بااتجاه فمه ويفتح الكيس باأسنانه ودموعه بعينـه
بعد الحلاوه : ماتفتح _ بصوت مايل للبكى _ليش ماتفتح
يسـرى مدت يدها المهتزه اتجاه الحلاوه : انا افتحها حبيبي
ماعرفت ايش تعلــق !
تتناقش معاه في الموضوع
تسئله !
ماقدرت
اخدت الحلاوه , فتحتها وادتـو هيا
حرق قلبها وهوا ياكل الحلاوه ودموعه بعينـه
مررت يدها على شعره وقات بصوت خافت لمـآلك : كذبت عليا ؟
: كنت صريح معاكي من البدايه , قلتلك دحين هوآ كويس
انسحب لغرفتـه

,.

مـآزال يحــوم حول بيــت عدنان
حرآسـه زادت في يوم وآحد
الوقت بيمر
عقلـه ماوقف عن التفكير
طفى جوآلـه
يشرد من همـآم ومنـآل ..
ساعه , ساعتين , ثلاثـه اربــعه
دقــت الساعه 12 ... وقفت سيـآرة مآلك عند الكرآج


مـآلـك ..]

دخـل لمكتب عدنان وانقفل الباب كل وآحد اخذ موقعه ...
مآلك .: فينـو ..؟
فتح عدنان جوآلـه , لفـه بااتجـآه مآلك : شـآدي مارحمـه _ نزل الجوال لما شاف صدمـة مآلك _ لاتخـآف عايش لسـآته متمسك بالحيـآه
دقـآت قلب مآلك اتسـآرعت
طار كل الكلام منـه
اتوقع حيشوفـه بشكل سيئ لكن مو لدي الدرجه !
عدنان ابتسم سند جسمـه على الكرسي : تتوقع شادي وسلمـآن سهل احد يخرج من بين يدهم ؟
مـآلك رفع حووآجبه ونزلها : ولمتى حيكون عندك ؟
عدنان :ومين قال إنو عنــدي ؟ للأسف عشان اخرجـه مآكآن بيدي إلا اتصل على شخص وآحد , والشخص دا قرر مايتنآزل عنـه بسهوله
مآلك : ليش ..! ايش يبا فيـه
عدنان : مشكلته مو معاه مشكلتـه معـآك
مآلك زفر بقلة صبـر : ماعندي مشاكل مع احد
عدنان رفع كتفـه : هنـآ ينتهي دوري متى يتواصل معاك دا مو اختصاصي
مآلك : طلبت منك تساااعدني تجيبــه لعنده مو تسلمه لشخص ثاني
عدنان : لا إنتا طلبت اخرجه من عند شادي وانا سويت الللي طلبتـه اي شي ثاني مو مسئول عنـه كيف الطريقه ايش عواقبها دا إنتا تتحملـه
مآلك مرر يده على جبينـه : كنت استناك من الظهر عشان القى ذا الكلام منــك
عدنان بااستهزاء واضح : حـآولت اروضــه ذا جزآتي .. بس لاتخـآف صاحبك بالحفظ والصون
مـآلك : أعطيني اسمـه
عدنـآن ابتسم وبعدها ضحك : هههههههه ارجـع بيتك كنت بس بطمنك عليـه
مآلك : شككككرا لأنك دخلتني في متاهه ثانيه
عدنان : نسيت اقولـك إنو شادي قدر يشــرد يعني من باب الاحتياط قلت اكلمك يمكن تلقاه في المتاهه فجأه
حاول يحــآفظ على بروده
كأنـه ماسوى شي
ليش ذكر اسم شـآدي بكل برود ..!؟
مآلك : مين اللي بيننا
عدنان : المكتب
عدسـة عين مآلك ماتحركت من على عدنان
اما عدنان دخل بضحك بشكل هستيري : ههههههه من صغرك دمك ثقيـل _ بعد كرسيه للخلف , وقف ونزل بلوزة بجامته الاصقه ببطنـه المنفوخه _ اولادي اليوم اجازتهم بجلس معآهم تعال اتفضل
مايعرف يتنرفز من نكتــه السخيــفه ولا ضحكتـه ولا بجامتـه ولا عزيمتــه بدا الوقت !
:أعطيني اسمـه
عدنان : لاتكون زنـآن
رايــق دا الواضح بااسلوبــه
’,.


,.’

جالسيـن على الرمل قبال البحـر ...
: ارجعي على عندي في البيت كلمت امك
حركت راسها باايجـآب
مدت صحبتها يدها بااتجاها : رهف خلينا نخرج مع البنات نغير جو
رهف : ماليا نفس خليني ارتـآح فتره وبعدها اتجمع معاهم
شعرها يتحرك مع نسمـآت الهوى ..
صحبتها تدخل رجولها في الرمل : ماكلمتك وديـآن ؟
: اليوم كمان اتصلت بس مارديت ماليا خٌلق اسمع صوتها , ماليا خلق اشوف اي احد من اهلي عارفه لما تحسي انوتبي تغيري كل الناس اللي حولك عشان تبدأي صفحه جديده بس مشكلة اهلي كلهم في بعض , يعني لو ماما قاطعت اعمامي وديان بنت خالتي كيف حتقاطعها ! كيف حتقاطع اخواتها
: مو شرط تقاطعه لو بعدت عنهم يكفي
حركت راسها بنفي: وبمجرد ماحشوفهم حتذكر كل شي
:بالعكس دا ضعف , اتجاوزي الموضوع بينهم اكسريهم بقوتك
رهف : أي قوة هما بقو فيا شي انا اقدر اضحك على الغريب لكن الناس اللي حوليا مقدر اشوف بعينهم كل شي واسوي كأنو ماسار حاجه
: إحنا جمبـك حنسوي اي شي عشـآنك
رهف سكتت ..استمر الصمت بينهم لمدة ربـع ساعه
رفعت جوآلها , فتحت الواتس
رقم غريب راسل صوره
فتحتــها
مـآلك شايل رايـد وجمبـه يسـرى
" واضح كنتي دخيــله على العيله اللطيفــه "
كبرت الصوره قالت بعدم استيعاب : كمان متزوج وعند طفل ..!!!!
صحبتها شافت الصوره ضاع الكلام منـها
رهف : للليش طيب للليش سوى دا كلو
سحبتها سحبت الجوال : اهدي مالك صلاح في حريقـــه عنده طفل ولا لا انتي اخدتي حقك منـه باقي يطلقك وانتهينا
رهف سكتت للحظـآت : لا مااخدت حقي منـه لو اخدت حقي ماكان قلللبي انحرق دحين شوفي كيف عايش حياته
: يمكن صوره قديمـه _ اتراجعت _ حتى لو جديده خلاص ياقلبي احنا اتكلمنا في موضوعه حركتك تكفي
رهف رفعت اظافرها لبين اسنانها وتقطعهم بتوتر عينها على البحر , نزلت يدها : بشوف مين ارسل الصوره
صحبتها : بلكيــه دا واحد وسخ يبا يدور مشاكل بينك وبينه
رهف : لا دا واحد يبا يجيب مشاكل لمـآلك
صحبتها : ايش يعني
رهف : يعني مو خسرانه شي خليني احرقـه زياده
صحبتها : رهف ياقلبي انتي اللي بتســويه غلط دي عيله مجنونه شوفي هوا ماعلق على موضوع اهله يعني اداكي فرصتك إنك تاخدي حقك لو غيرو كآن سوى مجنون ورجع استهبل معاكي
رهف وسعت عينها : له عيييين كمان يسوي مجنون والله والله
قاطعتتها صحبتها بصدمـه : انا بقول غيرووو لو غيــرو كآن سوى مجنون
رهف : لو غيرو ماكان سوى وساخته اصلا دا موإنسان موآدممي دا واحد مريض مجنووون والله مريض نفسي
: أهو قلتيها مريض نفسي يعني ماعليه عتب امحيه من حياتك وبس
رهف حركت راسها بنفي : لا ..! كيف امحيه وانا لسى بتألم !
: الواحد حيفضل يتألم لحد مايتجاوز الموضوع داخليآ يارهف
رهف سحبت جوالها : بس بشوف ميــن
صحبتها حركت راسها بيأس
ورهف بردة فعل سريعه كتبت " مين معـآيا "
وكآن الرد بعد دقايق " ايش حيفرق ؟"
رهف " ليش ارسلت الصوره ؟ "
" بوريكي جانب يمكن ماتعرفيه "
رهف " جانب مايهمني اساسا "
" صدقيني يهمك , خلاكي محبـوسه ودي طليقـه عايشه حياتها وانتي سحب منك كل سبل الحيـآه , لقيتي جواب يقنعك لتصرفاتـه ؟ "
رهف تقرأ كلامـه مره ومرتيــن شعللها زيـآده " ايش تبا "
" تبي تنهي مسيرته في الطب ؟"
رهف دقات قلبها اتسارعت " مين معايا ؟"
" وآحد يبا يبرد قلبك عارف اللي سويتييـه مع اهله ماكفـآكي "
رهف نزلت الجوال بتوتر , كلامـه خوفها
رفعت جوالها وكتبلها " براحتك فكري بكلامي "

خفض جوآلــه وهوا رافـع حآجبـه , حطه على المكتب ..
قدم بااتجـآه فراس لما فتـح عينـه , جلس على الكرسي
: أتوقع دحيـن صحتــك احسن
عقـد حوآجبـه فراس يحاول يستوعب ملامح الشخص اللي قبـآله
يشوف بعين وحده , الصوره مهتـزه قال : مــآلك .؟
: هههههههههههه _ قرب جسمه العلوي اتجاه السرير _ اشبهه ؟ تصدق في فتره كنت افتخر لما احد يقولي تشبه اخوك لكن حاليا اتمنى اسلخ لسـآن أي احد ينطق دي الجملـه
فراس حط يده على صدره قال بتعب : فين مآلك
: لا لا مو معنـآته كدا إنك حتقابله بيني وبينك كلام كثيـــر

,
دخل العمـآره وهوا رافـع جوآلـه وقف عند باب شقتــه
يامــن
" أمـآنتـك عندي .. سليمـه او لحد الآن سليـمه"
فز وطـآلع خلفـه لما قال قصي : فين فراس..؟
نبضـآته اتسـآرعت
" للأسف عشان اخرجـه مآكآن بيدي إلا اتصل على شخص وآحد , والشخص دا قرر مايتنآزل عنـه بسهوله "
"مشكلته مو معاه مشكلتـه معـآك "
جا في بــآله شكل الجثث المرمى
شخص
شخص
يــآمن ..!
حسـآم وقف قبـآله : فين فرااس
نـطق بهدوء رغم فوضة مشاعره : لما اقابل عدنان حعرف
رفع قصي حاجبه المشطوب : لسى ماقابلته ؟
مـآلك: لا
قصي : مع إني شوفتـك تدخل لبيته !!
مـآلك على نفس هدوءه : ماكان موجود
قصي ابتسم واختفت ابتسامته بنفس اللحظـه قال بعدم استيعاب : ايش مخبي يامـآلك


"نهاية الفصــل "



 

رد مع اقتباس
قديم 08-07-2020, 12:00 PM   #55
JAN
مِرأة وٓاحدة … إنعِكاسات شٓتى !

الصورة الرمزية JAN
JAN غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 115
 تاريخ التسجيل :  Mar 2020
 العمر : 24
 المشاركات : 9,833 [ + ]
 التقييم :  23316
لوني المفضل : Black
شكراً: 0
تم شكره 6 مرة في 6 مشاركة

مشاهدة أوسمتي





الفصل التاسع والعشــرون ..]


في وقت مختــلف وزمــآن مختــلف ..]

في أحد الدول الأوربيـه , دخل لمصعد الفندق , ضغط على الدور 21 واتوجه بخطوات سريعه
لغرفتهم المشتــركه
فتح الباب : مآآآلـــك مآآلك _ دخل لغرفـة النوم _ انتا نااايم قووم قووم
مـآلك بعد اللحاف
فتح الاضاءه وجلس على السرير :سوويت مصيبـه
مآلك جلس : ايش سويت
ررفع حوآجبه واتوسعت عينه : والله مصيبه مالها حـل
مـآلك مرر يده على وجهه : يامن قلتلك لاتطلع من الفندق شوف الساعه كم
يامن : ايش اسوي نفسي اشوف شروق الشمس
مآلك رفع حآجبه وكأنه عارف ليش خـآرج
يامن بتبرير ثاني : تدري اليوم كملت 15 سنـه بعني المفروض انبسط
مآلك : هجدددني وقول ايش سار معـآك
يامن : انسرقت محفظتي وفيها كل بطايقي واليوم رحلتنآ ايش اسوي ايش اقول لأبويـآ ؟
مآلك بتعب واضح على ملامح وجهه من تصرفاته : تمززح يايامن
يامن : ابوس راسك _ جا يقرب منـه إلا مآلك دفه _ لاتزعل والله فجعوني كنت حفسخ ملابسي واديهم هيا عشان يسيبوني
مآلك : دحين ايش يهجد ابوك
يامن بتوتر واضح : انا اخاف منـه , حسوي اي شي تباه بس لايعرف
مآلك : كيف لايعرف .! تستهبل 4 ساعات وحتلقاه يدق على باب غرفتنآ نجهز الشنط
يامن : اتصرف انتا
مآلك : يامن طول عمري اتحمل نتايج غلطك خلاص انتا كبــرت قلتلك لاتطلع حتروح تعترفله وتتحمل ردة فعله
يامن بجديه : والله أخاف
مـآلك انسدح : ابويا لو بيده يقتلني بسبب أغلاطك اللي اتحملها كل مره واحطها فيـآ
يامن ماعلق , قام من على السرير
كآن يحوم بتوتر في الغرفـه
ماقدر ينـآم
يجلس على الكنبه
يقوم
يروح بااتجاه الشباك
يرجع يلعب بالكاسات
ينسدح على السرير
يجلــس على طرف السرير
مـآلك يطـآلع فيه كل شويـه , اتدلل كثير بسبب الكل يستر عليـه , حيحاول يقسى عليـه
الفرق بينهم 6 سنيــن
يغمض عينه ويرجـع يفتحها ويامن مازال صاحي
رتب شنطــه , وشنط مآلك حطها عند الباب وجلس
صحي مآلك لقى لبسـه جاهز على الكنبه , غير ملابسـه بدون مايتكلم مع يامن
دق ابوهم باب الغرفـه فتحله يامن ودخــل : يلا جاهزين
يامن اصابعه اتشابكت بتوتر, يضغط على صباع صباع وعيونه الرمـآديه طاغي عليها الرعب
مآلك جلس على الكنبه المنفرده , عيونه مانزلت من على يآمن , ضعف , قال بكل هدوء : سارتلي مشكله
سلطآن عقد حوآجبـه
مآلك : اخر الليل خرجت وانسرقت محفظتي فيها بطاقتي وبطاقة يامن
سلطـآن ماستوعب : خرجت من الفنــدق !!
مآلك : ايوا كآن نفسي اشوف شروق الشمس
يامن نظرة امتنان , خوف من ردة فعل ابووه
سلطـآن شتم شتم شتتتتتم , ومآلك ساكت ودا الشي كالعاده ينرفزه زيـآده
عبارات أعتـآد يسمعها
وخرج وقفل الباب , هجــم عليــه يامن وحضنــه
مآلك اترمى للخلف وسند ظهره على الكنبه: ااابعد
يامن : يخخخخي احبببك احببك _ بااس خده وكالعاده كشر مآلك _
مآلك : شووف خلاص يكفي طعااات ياايامن
يامن وقف بااستقامه وعدل بلوزتـه وهوا مبتسم : آخر مره اخر مره
مروى دخلت عليهم مفجوعه : ايش ســآير .!؟
يامن حكـآها
مروى سابت كل شي وقالت : كيف انسرقت عوروك ؟
يامن باأوفرر وهوا يحرك يده بالجو : يااابت صفختــهم بالقوه قدرو ياخدو شي منــي
مآلك وقف ومشي بينهم وقال : تلاقيـه كآن يبكي في الركنيـه
يامن طالع فيه بقهر : انا ماأبكي بجددد ضربت واحد فيهم
مآلك وقف قدآم المرايه المعلقه بالجدار ويرتب شعره : قلي كآن حيفسخ ملابسـه ويديهم هيا من الرعب
يامن: كذاب , عارفتني صح
مروى تطآلع باأخوها الصغير عارفين خلاص اسلوبـه : عارفتك عارفتك متأكده إنو دافعت عن نفسك بالدليل انه مآلك كالعاده اتهزء وانتا مو قادر تكون صريح وتقـول انا السبب
يامن رفع حاجبه بنرفزه : فيه فرق هوا عودني يدافع عني خلاص حيعيش طول عمره يدافع عني بس لما اكون لوحدي شي ثاني
مروى: كيف كدآ ..!!
يامن : نازل افطر
مروى وسعت عينها من الصدمـه !!!
خرج من الغرفـه
مآلك ببرود : اديـه جوه
مروى : متى حتبطل اسلوبك ؟
مآلك: خليـه عوآفي كلها كم شتيمه باآخذها
مروى : مايسير مآلك بابا بجد بدأ يكرهك وغير يامن شوف كيف اسلوبـه ساير يسوي المصيبه ويجري عليـك كل مره
مآلك : هوآ انا غريب , بيروح لأخوه خلاص على الأقل يكون تحت عيني لا أمي ولا ابويا دارين عنـه
مروى حركت راسـها بيأس : بجد وضعك صعب هيا شوف ردة فعل بابا دحيــن وبكل برود نازل يفطر ولو بابا شافـه حيروح يقول انا مالي ذنب السبب مآلك لاتزعل مني ماتعرف اسلوبـه
مآلك ابتسم : حقير اعرفـه ايش مزعلك إنتي؟! انا راضي
مروى رفعت يدها بتعب : الله يعين بابا عليـكم بجد متعاطفه معـآه
مآلك اختفت ابتسـآمتـه ورفع حاجبه باانزعـآج : على ايش متعاطفه معـآه ترى كلها في السنه نشوفو 3 شهور
مروى : عشان مشغول يعني لو فا
قاطعها :روحي يامروى ماليا نفس اسمع صوتك
رفعت حوآجبها الاثنين بصدمـه : مستتتتفز
دارت جسمها وخرجت وخطواتها تدل على قهرهها من جفاصتــه ..


[ حــآليــآ ] ...

حلقـة مفقـوده ..
جثث , كلام عدنـآن , ثقة عدنان وهدوءه برغم كل إللي سار

[ يـآمن شريك..؟ ]
[ يامن له علاقــه بالجثث ..؟]
[ يامن يبا ينتقم لأنه عرف موضوع ابويا ولا شريك عدنـآن .؟]
دقـآت قلبــه متسارعه وعيون حسآم الحآقده حتنهشــه وهوا يستنى الجوآب
قرب حسآم منـه , فوقه من كل افكاره لما نطق بااسلوب وعيـد : عدنان لو ضره والله لاأحرق بيته بللي فيـه
[ ولو أخوه الصغيــر .؟ حتى لو بعيـدين عن بعض , حتى لو انقطعت علاقتهم يفضل اخوه الصغير ومايتحمل أحد يأذيـه ! ]
مآلك باعد بين شفايـفه قال وهوآ مآزال يحمي يآمن : وضعه صعب , نقله لعيـآده بعيده
رفع حاجبـه حسآم بشك
ومـآلك كمل بثقـه : مايبى تترفع اي تقارير باسم فراس حيتعـآلج ويرجع
حسآم : فين ؟
مآلك : مارضي يديني تفاصيل , بس وراني صورته ماأنصحك تشوفها
مآلك : عدنان ماحيسويلو شي , لو قدرت حخلي فراس يطمنك ويطمن اختـه
حسآم صدره يرتفع وينخفض : إيش سـرلو ؟
مآلك : ماعرفته من الصوره
قِسي بالعبـآره لسبب وآحد وظهر بعين حسام
مآلك : اهجد من ناحية عدنان لحد مايرجع فراس
حسام بااستهزاء : وبعدها المفروض نردله جميل اللي سواه فينـآ ؟
مالك : بعدها إنتا حٌر حاسبه بالطريقه اللي انتا تباها وحكون معاك إلا لو حتمشي بطريق العنـف
حسام : خلي شي في بآلك انا مستعد اخسر دنيتي عشان فراس وعيلته لو عدنان بيلعب علينـآ ححاسبه باأبشـع الطرق وماهمني وقتها تكون معايا ولا لأ
جنون حسام بعيــوننه
بنبرة صوتــه
بعروقه البارزه
حيقـدر مالك لمتى يكبح تمـرده
كل وآحد مــشي باإتجـآه
فتح مآلك باب الشقـه ودخل , وخرج حسـآم للشوارع تحتضنه اخر الليل ...
مشي بخطوات ثقيـله ووقف لما سمع صوتها تتكلم بالجوال بالغرفه المجاوره

قبلـها بدقـآيق دخلت الغرفه وبتكلم امهـآ ...]
: ماحــرجع والله ماحرجعلو ...ماما انا تفكيري مو زيـك ماحعيش طول عمري على رحمة رجآل , حقدر اعيش لوحدي حقدر اوفرله حياه طيبه
امها : الحرمه مالها غير بيت زوجها
: دا لما يكون رجآل طبيعي رجال بعقلـه , حرام عليكي كل ماأطالع فيه يلومني على موت بنتي تعبت ياماما تعبت منـه , أنا أم الفكره دي تقتلني كل يووم
: من حرقة قلبه يتكلم , والله جا يبكي واعتذرلي
قفـل باب الشقـه ودخل مـآلك سمع صوتها ووقــف ..
: ياألله ياماماااا لاتداافعي لاتداافعي ماأبااه انا ماأباه عشت بدونه وحقدر اكمل بدونه
: يسرى ابوكي كبر في السن خايف عليكي خايف يموت وتعيشي لوحدك
: يعني لو رجعني لعبدالله حيكون مرتآح ! دا رفع يده عليا مو مره ولا مرتيــن !!! استحملت وسكت لكن توصل لرايد لااا مرا لااا , ياقلبي عارفه دا مو كلامك خالتي بتحلفلك انو اتغير وهوا بيضغط عليكي ويتصل كل شويه لكن انا بنتك لما اقولك ماحيتغير يعني ماحيتغير
: اخوكي مقويكي عشان كدا مايرد علينـآ ؟
نزلت دموعها يسـرى وماعلقت
امها بصوت مهزوز : والله يايسرى ماعرف انا ازعل منك ولا منــه بتعاملونا معامله غريبـه بعد دا العمر , حتى لو قسيت عليكي بقراري تشردي وتشيلي ولدك !!!
: انا اسفه ياماما طول عمرك ماتقصري ومافي زيك والله ماخرجت إلا لأنو عارفه بابا ماحيقدر ياخد ولدي من عبدالله ماكنت ابا اثقل عليكم اساسا وجودي انا ورايد الفتره الاخيره متعب الكل لاتقولي لا مشاكلي ماتخلص انا ماسرت عارفه فين اروح بس مو مرتاحه حاسه اني عبئ على الكل عبئ على فراس على بابا على حنان حتى إنتي _ بكيت _ اوقفي معايا قدام عبدالله طلبتك دا طلبي الوحيد قوليلو بنتي ماتباك , شوفتي اخر مره قلتلو ماباك قال اخذتي روح بنتي وتبي تروحي انتي كمان ياماما كلامـه قاسي مايتنسي حرام اضيع عمري وعمر ولدي معـآه ..
أمها ضعفـت برغم جنون اللي حوليـها
قفلت منها ويسـرى بكيت مو على نفسـها على فرااس وولدها
كل المواضيع اتلمت على بعضها
الحيـآه قاسيـه
في الـخـآرج
" حاسه اني عبئ على الكل "
جملـه تصف الكثيــر
مروى , امـه , يامن , ابوه , رهف
كلهم يحطو راسـهم على المخده وهوا متأكد إنهم يكرهوه متأكد انومايتمنلولو اي لحظـة خير بحيـآته
حسـآم ماعنده احد
لكن مآلك عنده الكل ومحد فاهمـه , محد عارف اللي فيه اللي يحسـه
" أنا مو سيئ "
" انا اتعرضت لمواقف سيئه تعبتني وماخلتني اعرف اعبـر "
جملـه سهله لكن صعب نطقها , كتابتها , اوو حتى التلميح لها لأنها بتوصل بطريقه اسوء
بكآهآ عبـر عنـه
لحد ماخفت مسكت يده ,وطآحت المفاتيح على السيراميـك
اتوقـف صوت بكآها , فاق من اففكاره
مد يدو بااتجاه المفاتيح اخذها وهيا وخرجت وضمت يدها باارتباك تحت صدرها
خشمها احمر عيونها خدودها
شعرها نازل على الجنبين بشكل عشوائي
مآلك : مو قصدي أسمع كلامك
حس إنو المفروض يديها خبر قبل دخولــه , فهمت مقصده
قالت بصوت مهزوز : بيتـك إنتآ حٌر
" حاسه اني عبئ على الكل "
دا اللي سمعو من تعليقـها
بلعت ريقها وقالت : فين فراس ؟ _ رفعت يدها لجبينها ونزلتها _ والله مو عارفه اقولك فينو ولا كيفــو فهمني ايش بيسير
مآلك يحرك المفاتيح بين قبضة يده : حيتأخر يوم او يوميـن
رفعت حواجبها بصدمـه
مآلك : مآحكذب عليكي مهمآ كآن دا اخوكي ولكي حق تعرفي كل شي لكن حاليا هوا بيد شخص ثاني دا الإنسان مايبى يأذيـه وبنفس الوقت مايباه يرجع _ سكت للحظـآت وقال _هوا افضل مايرجع حاليآ لأنو كل شي متوتر
ملامحها ماتغيرت !
رمشت بصعوبـه
,احلام امهـآ دحين سارت منطقيـه !
اتوقـعو حياته الزوجيه اخذتـه منهم لكن واضح إنو قوة اكبر منه انتشلته من عآلمهم ومحد داري عنـه !
: ليش... مايكلمنآ .؟
: حيكلمكم لما يقدر
كلمات ثقيله تخرج منـها : صح إللي قـآله رايـد ؟ وصفه لفراس وتعذيبه؟
ماقدر يجـآوب
وفهمت صمتـه
رفعت يدها على صدرها , صدرها يرتفع وينخفض بطريقه سريعه
بتحاول تتمآسك
لكن مجرد التخيـل يكسرها , مجرد إنو تفكر لو ماجات لهنـآ محد فيهم كآن حيدري عنــه يقتلــها
جسمها من الداخل يتنافض ومأثر على كل حوآسها
مدت يدها لذراعه , قالت بترجي : الله يخليك خليني اشوفو
باارتباك واضح : حيرجع بس أديه وقت
حركت راسها بنفي : بس اطمن عليـه لو بيدك تسوي شي سويــه
صمتـه خلاها تحس إنو بيده حل
رفعت يدها التانيه ومسكت ذراعه قالت بترجي وشويه تبوس يده : امــآنـه والله مو قادره انام
جسمـه مصلب
رفع حاجبه وقال بهدوء مصطنـع : بكرا حشوف الوضع دحين الوقت متأخر
سحبت اياديها : يعني فيه أمل صح ؟
: مدري
ارتخت ملامحها وهوا جبر خاطرها بردة فعل سريعه : حخليكي تشوفيه بس ..
كآن بيقولها نـآمي
ماتعود يتكلم بدا الإسلوب
كآنت ثقيله على لسانه
يباها ترجع خطوه للخلف عشان يخف صوت انفاسها السريعه اللي موترتـه
بخوف : بس إيش ؟
رفع حوآجبه الإثنين : ولاشي .. بروح انام وبكرا يسير خير
: حستنآك
رخى عدسة عينه عن ملامجهآ : طيب
مشي من جمبها ودخل لغرفتــه ,قفل الباب
بدون تفكيــر اتوجه لحبـوبه
فترة الضعف , يكرهها لأنـه يدور على ملجأ بعين اي أحد
فتح العللبـه
اخد حبتيـن وكالعاده دا ملجأه الوحيـد اللي اختاره خلال سنيــن حياته كلـها
حبوبـه نجاتـه , هدوءه , راحتـه

,’.
مشي بعشوائيـه في الشوارع ..
حيرضخ لعدنان ..!
اللي عايشـه حاليا ماينوصف ...
رمى مـآلك حقيقة امه في وجهه لكن ماقدر ينفجر كبتــه وانفجر بدآخله
اذى نفسـه ماأذى احد عشان يحفاظ على حياة فراس.!
اللي بيسويه حاليا خارج حدود شخصيته طبـآيعه ودا الشي مخليـه مقيد ,مخنــوق , ضعيف
يمشي على الرصيـف فين اتجاهه مو مهــم
رجلـه اليسار توجعه بس كمل طريقه , وقف
طالع حوليـه في السيارات , الناس اللي بتمشي
الدنيـآ ماشيــه سواء فيه ولا بدونــه
وقفت سيـآره قدآمـه , طالع في صاحبـها : اطلــع
حسام رفع عدسـه عينه على السيارات اللي بتمشي : وايش اللي حيخليني اطلع !
: اسف صدقني غصبا عني
بلع ريقــه , حيطلب تبرير اكثر ؟
لا
مد يدو بااتجاه الباب فتحه ودخل
عبدالرحمن حرك السياره :ماقدر اقول لهمام لا انتا فاهمني
حسـآم : وصلت لمرحله اني افهم تصرفات الكل مالومتك ولا لومت همام كل وآحد عايش عشان نفسـه فلاتبرر
عبدالرحمن خنقـه صوت حسام : شوف وقفت معاك وسترت عليك في مواضيع همام لو يدري عنها انتا عارف ايش حيسوي فيـآ , بس اللي بتسويه مخوفنا كلنـآ
حسـآم : خايفين القضيه اللي لكم سنين تجرو وراها انهيها واقفلها برمشة عين ؟
عبدالرحمن : يخخخي لاتهرج زيي كدا وربي ماهمني عدنان تتوقع همام حيهتم بالقضيه اكثر منـك
ضحك
ماقدر مايضحك
ضحك ودموعه زادت بعينه : يااااشيخ اسككككت _ رفع يده حركها بجديه _ وربي وربي أني عشت عمري وانا كنت احسب همام الوحيد اللي عندي وربي من صدمتي في امي سرت مو قادر احزن على أي شي اخسره شوفت وجه ثاني له اكتشفت انو انا لوحدي اي شخص يحبك بعد امك وابوك دا حب مؤقت مع السنين يتغير يروح يختفي حتبقى لوحدك حتعيش لوحدك وحتموت لوحدك
عبدالرحمن عينه ع الطريـق : همآم قاسي يحيمك بطريقه قاسيه و
قاطعه : ويرميني بطريقه قاسيه , امس فكرت لو انا ولده بجد هل كآن خلاني اعيش دي الحيـآه ؟ المشكله إني عارف الجواب فاسارت كلمة إنتا ولدي ماتعنيلي
عبدالرحمن : علاقتكم غريبه طول عمري انا والشباب نصنفها بدا الشكل , الضغط اللي بتمر فيه دي الايام حيشوه اشياء كثير بعينك أبعد عنـه لو تبى لكن لاتشك في حبـه لك
حسام مرر يده على عينه قبل لاتنزل دموعه : ايش جابك
عبدالرحمن : متى ماتحتاجني اتصل عليـآ
حسام : ايش سوى همام ؟
عبدالرحمن : اتصل شتمني مو عارف ليش !
ضحك بصوت مخنوق : ههههههههه مايطلع هوا الغلطان ابدآ
عبدالرحمن : هههههه اساسا كنت بقوله ايش دخل أهلي _ طالع فيه _ ايش سويت انتا ياأهبل كسرت ام السُلم والله همام اتجنن قلي _ قلده _ كيييف كييييف كسره دا الولد يبا يقتلني دا يبا يجلطني محد حيموتني غيره
حسام : هههههه ... كم مره اقوله لاتجرب تكسرني حتجنن زيآده بس متوقع انو يحميني
يضحكه باأصوات هاديـه
عبدالرحمن اختفت ابتسامتـه : ايش اللي بتسويه ياحسـآم ؟ بعد سنين عمرنـآ دي كلها توقف قدامنا وتقول ابا اقتله وتبانا نتفرج عليـك !
حسـآم : قفل الموضوع
عبدالرحمن : جيتك لأني خوفت اسيبك واسمع بعدها خبر يفجعني
حسـآم ماعلق
عبدالرحمن : ماحجيب سيرة لهمام اني شوفتك , لكن لما قابلناك اول مره همام قللنا إنو إحنا ستر وغطى عليـك وحنحميـك للحظه اللي نسلم فيها عدنان وإحنا عند وعدنا فاخليك عند وعـدك
وقـف سيارتـه ... مانزل حسـآم
لحظـه صمت طويــله وبعدها حط يده على الباب وفتحـه

,.,
صبـآح يوم جديــد ..]

صحيت من نومهآ على رنـة جوالها رفعت جسمها بردة فعل سريعه
قصـــي
سحبت المخده بعدت الللحاف تدور على الصوت
واول مالمست الجوال
كل جنونها اتبخر ..
رقم غريب
حطت يدها على جبينها بتعب ردت بصوت كلو نوم : الو
: إيوا منال
شدت حوآجبها : بابا ؟
: كيفك وكيف امك
: تمام ,,! انتا كيفك .!
: انا ...انا متصل عليكي من جوال واحد ماعندي غير دقيقتين اسمعي يابنتي كلامي لايوصل لأمك طيب ؟
دقات قلبها اتسارعت : طيب ايش فيه ؟
: حاولي تدبريلي 5000 آلاف
: ليش ؟!
: سايرتلي هنـآ مشاكل ولازم اديهم فلوس انا ماعندي غيرك وصدقيني اخر اخر مره اطلب
رجعت شعرها المشعتر من فوضية النوم لورى : بابا عم عدنان قال إنك اخدت منـه 2000 قبل كم يوم ! ايش بتسوي انتا
رد باارتباك : آآآ .. ايوا .. هما طلبو يعني مو بيدي ,, لو ا
قاطعتـه : بتسوي شي غلط صح ؟
: ماعندي وقت اشرحلك دبريلي الفلوس يابنتي الله يخليكي انا حموت هنـآ
:من فين اجبلك.. بابا مو معقول الصرفيات ذي 5000 الاف ليش قولي ليش تباها
:الحياه هنا صعبه
منال : مو صعبه الا لو بتسوي شي غلط , في احد يقدر يجبلك اللي تباه صح؟
بردة فعل سريعه وواضح فيها كذبه : لااااا أقسم بللله مابحشش
سندت ظهرها على المخده واكتفت بالصمت
: بنتي ماعندي غيرك ولاتقولي لأمك بيني وبينك الموضوع
: ماحقدر اجبلك شي , مع سلامه يابابا
: اسسسمعي اسمعي لاتقفلي اسمعيني حقولك الصراحه
خفض صوته واتكلم باارتباك :هنا يبيعو بس باأغلى أنا انا اشتريت ولازم اسددهم , ماعندي فلوس والله ماعندي وخايف من ردة فعلهم
:والله ..حرام ..اللي بتسويه بجد حرام
: حبطل صدقيني حبطل بس خليني اسددهم
نفس موآل كل مره بس حاليا الفلوس اضعاف ... : ماعندي فلوس يابابا
: طيب اسمعي انا مستحي من عدنان روحيلو وقوليلو إنك محتـآجه مصاريف لكي ولأمك
وسعت عينها بصدمـــه !!!!!
قالت بصعوبـه : ماما ..جات
همس : لاتتأخري الله يخليكي
: مع سلامه
قفلـــت ..!
ونبضات قلبها سريعه , قدر يدبر جوال يتصل فيـه لكن مو عشان يسمع صوتــها
يباها تدبر فلوس مو عشان تصرف على نفسـها ويشوف احتياجاتها لا
كلـــه يدورحول " الحشيش "
فتحت الواتس برضو ماعلق ولا اتصل ..قامت من على السرير
مغبونـه من الإثنين
غيرت ملابسـها , خرجت للصـأله امها حطت اغراضها وسط شنطتها : على فين رايحه ؟
منال : المكتبه
: ايش بو وجهك كدا ؟
مشيت منال بااتجاه الباب سحبت جزمتها : ولاشي
لبست الجزمـه : انا خارجه
امها رفعت شنطتها على كتفـها : اعوذ بلله من الاسلوب ماقول غير اصبحنا واصبح الملك لله
منـآل خرجت حسام وبعدها موضوع ابوها خلاص اخلاقها قفلـت
نزلت لنص الدرج الدرج , رفعت جوالها واتصلت عليـه
كملت الدرجات بخطوات هاديــه
دق لحد مافصـل
خرجت من العمـآره , شافتــه جالس على درجات عمارته وبيده الجوال
رفعت جوالها اتصلت ثاني عليـه
جواله بيده يطـآلع بالشاشه بس مارد ..!
الحركـــه صدمتــها ...!
نزلت عدسة عينها على جوالها رفعته على اذنها تتأكد إنو بيرن
انو بيطـآلع بااسمها ومايبى يــرد
وانتهت المكــآلمه ونزل يده زفر بضيـق ماوصلها
رفع عدسـه عينه بااتجاه الشوارع
بس شافها طــآح قلبــه
قام بشويش
بينهم شــآرع
: لسى مامشيتي
دارت راسـها وشتت عينها عشان لاتشوف امها دموعها المحبوسه بعينها : أهو رايحه
مشيـو مع بعض
وهوا صنــم مكآنه من اول ماخرجت امـها
مـــوقف غبــي
يجــرح , يبا يبرر
مشي في الشارع الثاني بنفس اتجاهها
طالعت بااتجاهه وبعدها للأمام
كملت طريقها ...
افترقت عن أمها ,,بعد ماودعتها
وهوا مشي بخطوات متتتاليــه لها
ماوقفت مشي : منـــآل
كملت طريقــها
خطواتــه زادت لحد مامسك ذراعها وهيا سحبتها وقالت باانفعال: كوون قد حركتــك
حست بنظرات الناس ضمت يدها وقالت بصوت خافت وعينها تعبر عن قهرها : لاتكلمني
: تعالي نروح نجـلس
: وليش اجلس معاك ؟ لأني صٌدفتـآ شفتك وانتا تخصر مكالماتي
رجع راسـه للخلف وزفر بصوت مسموع ورجع طالع : بجد لاتصعبيها عليـآ
: مابى اصعبها قولي هنـآ يوم كآمل خاصرني ليش ؟ ولا اقول جاوبني ليش مرتين بتصل وماكلفت نفسك ترد
كآن بيعلق الا قالت : متضايق صح ؟
اختصرت كثير اجابات : عارفتني يامنـآل
حركت راسها باايجاب وقالت بصوت مهزوز : أجل انا دحين متضايقه لأنو بابا قرر يتصل عليا من السجن ويطلب مني مواضيع ماقدر عليـها _ رفعت حوآجبها الاثنين ونطقت الكلمـه بشويش _ بععععــد عن طريقي
جــرحها كآن واضح بلمعة عينها وصوتــها
مشيت وسابتـه , غمض عينه بتعب ولحـق وراها لما ماقدر يسيبها
ناداها وهيا تكمل طريقها بخطوات سريـعه
لحد ماجلست على كراسي انتظار الباصات وقف قبـآلها : حتطنشيني ؟
كأنه سراب
جلس على الكرسي اللي جمبـها : ماعرف ايش اقولك مافكرت سويت اللي اباه
علقت بدون ماتطالع فيه : طيب كويس المره الجيه رد عليا وقولي انا عايش بس مابى اكلمك
رفع حـآجبه
منـآل : راحتك فين ؟ روح وراها مو لازم تشرحلي
تحرك رجولها بقهــر , كلام من ورى قلبـها ...
ماسكتت
رجعت علقت وعادت جملته : وسويت اللي تباه ! ياألله لدي الدرجه اخيرا افتكيت ومشيت ورى هوآك وانا الهبله كل تفكيري لايكون سرلك شي لايكون اذيت نفسك احد اتعرضلك مانوومت من التفكير_ هرجت بشويش _ وبعدها بكل بساطه القاك تطـآلع برقمي وتطنشــه
: ماأقصد ابعدك او اطنشك كل شي اعيشه اكبر منـك خايف اجرك معايا بطريقي اخاف احد يأذيكي
طالعت فيه وقالت باأمر وخوف : أبعـــد طيب سيب دا الطريق
حرك راسـه بنفي بدون مايعلق
وصـل الباص ووقفـت : اجل استمر وطنشني لاتبتر الموضوع ابترني انا من حيـآتك وكمل طريقك
اتوجهت للبـآص ماقام من مكـآنه .. اكتفى انو يطـآلع فيها لحد ماختفت من نظره , دقايق ومشي الباص
حريقـه جوتــها , طريقته اسلوبـه , مزآجيته
تمسكه بموضوع نهايته موت وقتل وعنف
كل شي خانقها
امس انتظرت يوصلها خبـر سيئ عنـه والفكره رعبتها
رعبتها لدرجة مو عارفه تتعامل معـآه دحين
رعبتها لدرجة إنها عارفه لو سرلو شي انهيارها ماحيكون طبيعي
تحب وآحد مجنــون وماتبى تتركـه ..

,.’
ساند ظهره على المخدات المرتفعه , مادد رجولـه على السرير , رفع كفـه اليسـآر
خياطه من الجانبيــن
دموعه محجره بعينــه
حاول يحــرك اصابــعه
تتحرك بطريقـه بطيئـه , بصعوبـه , باألم
رخى يده ورجع راسـه للخلف على المخدات , دموع حاره تنزل على خده
رفع كفـه للمره الثانيه
حٌلمــه انسلب منــه
ولد اختــه
زوجتــه ..!
طفلــه
عيونـه تدل على إنكسـآره , صدمتـه
انهـآر , بكي , نكر ,نكر , نكر
يامن وصفلـو موت صبـآ
قتل صبـآ
تعذيب صبـآ
صرخات رايـد في راسـه , نظرة رايد , انهيار يسرى يوم وفاة بنتـها
راسـه مو راضي يوقف عن التفكير
قلبـه يوجعه أكثر من جسمـه
جلس بصعوبـه على طرف السرير
نزل رجولـه
يطآلع حوليـه ومافي شي ثابـت
وقف ببشويش
مشي بخطوات مهزوزه اتجاه المرايه المعلوقـه بين الطوب الاحمر
طـآلع في وجهه
بدأ يخف لكن لأول مرا يشوف انعكاسـه
خمسـه دقايق مرت وهوا مـآزال واقف قدام المرآيـه
بدون روح , بدون حيـآه , بدون حلــم
انفتح الباب الحديدي لكن برضو مازال يطـآلع في انعكاسـه ...
يامن ابتسـم : آخيرآآ , الحمدالله على السلامـه

فراس دار جسمـه مشي بااتجاه السرير وجلس
يامن حط الأكل على الطاوله : معليش اعرف الكلام اللي سمعتـه مني كثير لكن مصيرك حتعرفه
سند اكواعه على ركبه ومسك راسـه
يامن : لكن مازالت الحقيقـه كلها مو واضحه لك
مارفع راسـه قال بصوت مبحـوح , يائس , محطم : ايش باقي .!
يامن : باقي تعرف مين السبب ورا دا كلو , باقي تعرف سبب وقوفي جمبك حاليا ..إذا مو مستعـد لكلامنا ارتاح وكٌل ولا حقين على الكلام
رفع راسـه : أتكلم
يامن بمماطلـه : لو تبى ترتـآح قـ
قاطعـه بصوت هادي حـآد : أتكـــلم
يامن بااسلوب درامي وتمثيل : اول شي دا الكلام يجرحني قبل لايجرحك لأنو في النهايه اخويـآ , لكن مآلك سلم ولد اختك لشـآدي مو بس كذا اختك بحضنه يطبطب عليـها وهوا السبب
ماكانت منـه اي ردة فعــل ..!
هوا بنفسه سلم رايد واختـه لمآلك ..!
اخته بحضن مــآلك !
رايد سلمـه مآلك ..!
حرك راسـه بنفي : مستحيل ..
يامن حرك راسه بتعاطف : انا مانقذتك إلا لأنو إنتا ضحية مآلك زيي .إللي سواه لك مايغتفر المشكله اقنع اختك انو شادي عـآيش عشان تقعد في بيتـه شوف نجاسته لفين وصلت ..مافي احد قادر يردعه وصدقني اختك عايشه باألم نفسي دحيـن حياخذ اللي يباه منـها ولما يكتفي حيرميـها زيي مارمى اللي قبلـها
فراس عاد كلمته بتثاقل : مستحيل ... ماأذيت احد ..انا ماأذيت احـد
يامن : ماعنده اسباب لأي شي يسويــه عايش عشان نفسـه جنونه يتحكم فيــه
فراس بارتباك : يسرى يسرى مستحيل تقعد عنـده
يامن : اخويا اعرفه وحيقنعها
فراس وقف , مشي برغم تعب جمسـه , يفكر بالتفاصيـل
يفكر بمـآك
بااسلوب مآلك
بغرابة مآلك
ببرود مآلك
بدخول مالك المفاجئ بينـهم
وجن جنــــونه , صرخخات هستريــه خرجت منــه
فراس دٌفن بدي اللحظـآت
فراس قتــل واتجسـده روح محرمـه
يامن وقــف لما فراس بدأ يرمي كل شي حولــه
يضرب راسـه
يصرخ وعروق وجهه ورقبتــه تبرز لحد مايحس انها حتتقطع
سلبو مشاعره احاسيسه , برائتـه طهارة روحـه
وأصبحت مشـآعره " تحت الصفــر "
جٌمــدت
,.’

جالس على طرف السرير , نـآم 10 ساعات والفضل كله لشي وآحد ..
يقدر رحيـن يرجع للفوضى ..
ماخرج من غرفتـه
اتصل على يـآمن بدون اي تفكيـر ..
وجـآلو صوتـو بكل ترحيب : أأأأووووه والله مو قادر اصدق , مآآآلك مآآآلك بجلالة قدره اتصل عليـآ
مآلك : ايش الرساله اللي ارسلتلي هيا امس ؟!
يامن : يعني على الاقل قول صباح الخير
مـآلك : يامن أخلص عليا واتكلم
يامن : وقتك ثمين كالعاده
مـآلك سكت وبعدها قال : عارف انو فيه التباس بالموضوع وابى افهمه منـك
يامن :اختار المكـآن وحتلقاني
حدده المكـآن وقفلـه , زفر باارتباك
اخوه مالـه بدا الطريــق
اخوه اتورط , اخوه بريئ
غير ملابسـه , خرج من غرفتـه لقااها نايمه في ركنيـه الكنبه
جالسه مميله جسمها على الخداديات وولدها حاتط راسه على فخذها
مارحمهم وجمبلهم مخدات او لحـآف ..!
وحاليا مو قادر يبادر بدي الخطوه بدون اي سبب
خرج بشويش عشان لايصحيهم دي الحسنه الوحيده اللي بدرت منـه
وآتوجـه للمطعم
طلب عصيـر
خمسه دقايق
عشره دقايق
ربع ساعه
مد يدوه بااتجاه جواله على الطاوله نور الشاشه يشوف الوقت ورجع سحب يده وعينه بااتجاه الباب
20 دقيقـه
30 دقيقه
سحب جواله واتصل عليـه : فينك ؟
يـآمن : قريب قريب بــ
وقبل لايكمل مـآلك قفل بوجهه ورمى جواله على الطاوله
يامن موقف سيارته برى ويسمع اغـآني
عارفـه يكره الإنتظـآر
دقيق في مواعيـده
رفع صوت الأغاني ,حالف يمين ماينزل إلا لما تخلص , غنى بصوت عــآلي واندمـآج :
Why'd you come, you knew you should have stayed
I tried to warn you just to stay away
And now they're outside ready to bust
It looks like you might be one of us
طفى سيارته ونزل وهوا يغني كلماتها برغم انتهائها
رمى سويتش السياره في الجو ووقف مسك السويتش ورجع يغننني
All my friends are heathens, take it slow
Wait for them to ask you who you know
رآآآآيـــق
الحياه ورديـه وحلوه بعينـه
فتح الباب وشاف اخوه ,شـآل نظارتـه الشمسيـه ومشي بااتجاهه
جلس
يامن مبتسـم
ومـآلك ملامحـه جديـه
قرب يامن بردة فعل سريعه للطاوله : غريبه مو عوآيدك احد يتأخر عليك وتستنآه
مآلك : مو وقت الإستهبـآل
يامن رفع حـآجبه : ها في ايش تبانا نتكلم ونكون جدييـن_ قال بنبرة غريبه بنظظرة غريبه _ ذا ملعبي ولأول مرا حسحبك فيـه
مـآلك حاول يتغـآضى عن اسلوبه , عارف هبـآلته : إيش قصدك بالرسـآله
يامن بدون اي تردد نطـق وعينه بعين اخوه : فراس تحت رحمــتي
مـآلك ولا حركه صدرت منـه
حتى الرمشـه كآنت ثقيله بدي اللحظـه
دقيقه مرت وباعد بين شفايفـه : كيف ! _ شد على حوآجبه من مجموعه الأسئله اللي مو عارف يصيغها _ ليش !_ غمض عينه ومرر يده على جبينه ونزلها وقال _ ايش دخلك بعدنان !
يامن مستمتـع
وميـن يقدر يخلي مـآلك يرتبـك بدي الطريقه .؟
لحظـه جميله
يامن همس : روحت وشوفت بعينك المجزره اللي سارت صح ؟
وقبل لايعلـق مآلك قال بفخر وهوا يأشر على نفسه : انا السبب , من مسافة بعيــد صوبت على شادي كنت اقدر اقتلـه بس _ رفع حوآجبه بنفي _ مارضيت خليته يشرد قدام عيني عشان اعيشـه اسوء ايام حيـآته قبل لايموت
نبضـآت قلب مآلك تتسارع
صوت اخوه بس مو راكب على ملامحـه ,على شكله الصغير , على برائة عيونه
نبرة اخوه لما يحاول يستقوي
كم غابــو عن بعـض .!
مـآلك شد على كلمه كلمـه : يامن ..مو ..وقت المزح
اختفت ابتسامة يامن : تتوقع إني امـزح ؟
مآلك : اعرف انو فيه شي غريب سار ,كيف وصلك فراس ماعرف لكـ
قاطعه يامن : انا بنفسي اخذته من بين يدهـم
مالك ماكان يبى يستوعب ! , نظرة عينه اتجاه يامن تعبر عن إحساسه
يامن مازال ذراعه فوق الطاوله : اقولك قصـه قصيره , قصه احتفظتها لنفسي لأنو يومتها اكتشفت إنو إنتا كل مره كنت تدافع عني لسبب وآحد , لأنك متعاطف معايا عارف انو سلطان مو ابويا فاقررت تحميني من غضبــه _ اشر على مـآلك _ فاكر يوم مارميت الحقيقه بوجهي _ ضيق على عيونه _ كم كآن عمري ؟ 19 سنــه ! ..بعد 19 سنـــه تجي تقول لأخوك جملـه زيي كذا بسبب شغاااله اهلك سفروها ! بسبب إني كنت خايف عليك وووقفت مع امي وقلتلها سفريها انا شايفها بتلهف فلوس مـآلك وصدقت من كلامهم إنها ساحرتك دا كآن الشي الوحيـد اللي سويته والمقـآبل ايش ؟
سكـــت
كآن يبى مـآلك يتذكر
يتذكر بشــآعة القائه للكلــمه
يتذكر بشاعة نظرة امــه وخوفها !
لأول مره بعد 6 سنيـــن يسيـر بينهــم عتب ..! لكن كل شي اتغير بطريقـه تفجـــع

مآلك : ماكنت عارف ..إنك تسمع ..كـ
قاطعه يامن : ماكنت مهتــم يومتها إنتا اتجننت وقفت قدآمك اباك تسحب كلامك لكن نطقتها مرة ثانيـه _ ملامحـه طغى عليها الضعف _ ذاك اليوم خرجت انا من البيت ماعرفت فين اروح , استنيتك استنيتك تتصل عليا بس ماتصلت ,كنت اهبل وانتا عارف انا ماينفع احد يسيبني لوحدي ماينفع احد يخليني اخرج من البيت وانا معصب كنت استنآآآك تتصل استنى امي ولا مروى بس محد كلمني
مـآلك اتوقـع ذا نهاية كلامـه لكن القصـه مانتهت
يامن مرر يده على خشمه : تخيل تسمع خبر زي كذا ومحد يفكر يبررلك , _ نطق كلماته بطريقه سريـعه , مرعبه , مهزوزه _ مشيت بسرعه بسيارتي ,نص الطريق مو شايفه من كثر ماكنت منهار وفجأه _ رفع حواجبه وصوته ارتخى _ صدمت بوآحد _ ارتخى صوته اكثر _ نزلت من السياره , لقيته ميت ! , مات بنفس الللحظـه , اتصلت عليك , اتصلت وانتا مارديت ,خوفت انسجن خوفت انحبس وحسيت إنو انتو حتسيبوني كلكم اكتشفت إني وحيـد بذيك اللحظـه , سحبت جثته وخبيتها , خوفت _ مرر لسانه على شفايفه _ خوفت برضو , عشت لحظـآت رعب لوحدي , قُلت قٌلت لو قطعت جسمـه ودفنت كل جزء في مكـآن محد حيعرف
هنـآآآآآآآآآآ عرف انو اخوه مايككككذب وهوا سبب ذيك المجزره
عينــه وهوا يحكي تعبر عن جنــونه
جسم مــآلك يتناااافض
يتنااافض حراره تسري بجسمــه
يامن طالع حوليـه استنى احد الرجال يمشي وكمل : حكون حٌر لو محد عـرف , محد حيفهم إنو انا ماكنت اقصد محد حيصلح غلطتي ولا يرجع الوقت لورى هوآ مـآت وانا حاولت اغطي عن جريمتي لأني بريئ , بس بذاك الوقت كآن ضميري حيموتني , كنت كارهك وكاره سلطان مالقيت غير خآلي حكيته وخرجني برا البلد , قتلت بعدها بسنـه شخص ثاني لأني كنت ادافع عن نفسي لكن لما مات _ رفع اكتافه _ حسيت اني بلعبـه كيف اغطي عن جريمتي واكون اذكى من اللي حوليـآ , سرت مستمتع بدي التفاصيـل , سرت اافكر كيف اقتل مره ثآنيه وثالثه ورابعه لحد ماتورطت مع عصابه واضطريت ألجأ لنفس الإنسان واكتشفت إنو احنا بنفس المركب
سكت
الصدمه طاغيه على وجه مـآلك
يامن نطق بشويش : بداية دي القصـه كلماتك " إنتا ... ولد ..محمــود " ماكتفيت بعد ذا كلو , قررت ترسل الحقيقه لزوجتك وانتا عارف انها كارهتك ومين المتضرر .انا ! , ليش عشان تبى تلهف ورث سلطان لوحدك
مـآلك راسـه ثقيـل
مو قادر يعبـر
يتكلم
اعترافات مجنــونه من شخص مو خــآيف من شي !
من شخص ماكان كذا في يوم !
فين اخوه ,
طيب لو رد على اتصاله زمـآن كان اختلف شي ؟
لو ماتكلم من الاساس كآن ماتغير شي وحيفضل يامن اللي يدور عليـه وقت المصيبـه !
الدموع تتجمع بعين مآلك وعينه مانزلت من على يامن , كل اللي قدر يقولـه : يامن ...قولي الحقيقـه ..في احد ..في احد ضاغط عليـك . بيهددك ؟ حوقف ..حوقف معاك
يامن : مو محتاج احد ...صاحبك يحتاجك اكثر مني
موعـآرف يعبر
رجفة جسمــه اللي يحاول يتملكها تعبر عن إنو ماااافي بدي الدنيــآ احد يقدر يجي مكــآنه او مكـآن مروى
رفع اياديه على الطاوله وضغط عليها قال بجنون : سيب عدنان , وحعينلك محـآمي يخرجـ
قاطعـه : ماجيت اطلب مساعدتك _ رفع حاجبه بتحدي _ انا اعشق واستمتع بكل لحظـه حاليا اعيشها
مـآلك ضاغط على اياديـه وحابس الدم من شدتها : غلط ..غلط اللي بتسويـه
يامن : عارف ليش قلتلك ذا الكلام ؟
ماعلق
يامن : ابى اشوف حتتجرأ تدمرني للمره الثالثه ولا حتنسحب
مـآلك : انتا بتدمر نفسـك
يامن حرك راسـه بنفي : لا .. انتو السبب .. أمي ..إنتا ...ابويا ..كلكم كلكم
مآلك : يامن فيه ناس بتنظلم عدنان مجرم _ قال وكأنه ماسمع ولا كلمه قالها _ إنتا مو زيـو
يامن : اعرف..انا اسوء منـه ..من بعد اليوم انا اللي حكون في طريقـك ..صاحبك بين يدي لسبب وآحد , حخليه يوقف قدآمك واوريـك آثار كلمتك ليومك دا تأثيرها . حخليك تفكر الف مره بكل كلمـه تنطقها وكيف تنطقها وايش تتتتسوي بعد ماتنطقها ..مو أنا اللي حآخذ روحـك صاحبك بنفسـه حيوقف قدآمك ويسلب النور من عينك - همس بجنون _ عارف ايش اسوء شي بالموت إنك تتعذب وصوتك يسمعه وآحد يستمتع فيه _ رجع ظهره على الكرسي _ صدقني انا حستمتع بصوتك
ووقف وانسحب من المكـآن

مـآلك
كيف يتحرك .؟
الصدمـه شاله جســده كآآآآمل
يبا يصـــرخ عليـه , يحبسـه يسوي اي شي لكن مايخليه يمشي ويخرج ..!
جسمه خانه بدي اللحظـآت
بسبب جملـه , بسبب موقف ,, خٌلق وحش يقتل ومايهتم !
كيف يعبــر , كيف يحضنه , كيف يقولـه انا خــآيف عليــك انا ماأرضى عليـــك , أنا ححميــك
ضغط بكفـه على الطـآوله
وقف بصعوبـه
مشي وهوا مو شايف طريقـه
جا واحد قدامه , كلمـه , اشرله على الطاوله
مو قادر يفهم كلامـه
صوته بعيـد برغم قٌربه
كلام يامن اعلى بكثيييير من أي صوت حاليا
عاد الرجال كلامـه مره ومرتيــن واستوعب انو يبـآ الحساب
خرج محفظتـه اداه فلوس بشكل عشوائي ومشي
ناداه الرجال يبا يردلـه الباقي لكن خــرج
سـآعه مرت وهوا بسيارته
ماشغلها
ولا صدرت اي ردة فعل منـه
جمـــود خـآرجي , إنهيـآر داخلي

’,,.
جـآلسه في المكتبـه الكتاب مفتوح لكن بالها جدآ بعيـد
ايش حتسوي مع ابوها ؟!

قفلت الكتاب , خرجت من الكتبـه
اتصلت على عدنـآن ..
رجعت شعرها باارتبـآك ورى اذنها :ألو ..عم عدنان ..كيفك .. تمام الحمدالله ..كنت بكلمك بموضوع انتا فاضي ..لا لا عادي بالجوال..._ وجهها طغى عليه الاحمرار - مابى اخذ من وقتك كثير ..تسلم ...طيب ..مع سلامه
قفلت وزفرت بتوتــر
كانت تبى تهرج بالجوال بس عزمها على بيته
مشيت وملامحها زادت اكتئاب تكره جمعات البيوت تكره تزور احد
ايش يعني لو اتكلمو بالجوال وانتهى الموضوع ب 3 دقايق ..: مستفـــز
18 دقيقـه ووصلت لبيته , دقت الجرس , دخلت لغرفة الضيوف
زوجته جالسه معاها
واولاده الصغار يلعبـو حولين الطاوله ,دخل عدنان سلمت عليـه
وابتسمت باارتباك
عدنان حرك يده على فخذه : فهد
فهد جري بااتجاهه وقبل لايوصله فادي دفـه : انا حجي
عدنان ضحك بصوت عاااااااااااالي جدآ عــآلي
منال ابتسمت باارتباك
وقفه الإثنين عنده وكل واحد يدف الثاني
وعدنان ضحكته تزيــد بطريقه مبالغ فيها
منال مررت يدها على رقبتها وزادت ابتسامتها لما عينه جات عليها وقال بفخر : والله الاولاد احلى شي بدي الدنيا
منال : الله يخليهم لك
عدنان صفق بااياديه : يلا يلا اخرجو برى خلوني اتكلم مع الحلوه منال
منال رسميـآ اليوم كرهتــه وكرهت اسلوبـه
ملامح وجهها توجعها من كثر الابتسامه المتصنعه
فهد وفادي باسـه اياديه وخرجو عيون امهم وراهم وبعدها طالعت في منـآل : معليش ازعجناكي
منال حركت راسها بنفي : لا عادي _ اتكلمت باارتباك واضح _ انا ماحقدر اطول فاحدخل بالموضوع على طول
: اتفضلي
منال : اتمنى لو بابا كلمك مره ثانيه وطلب فلوس _ سكتت وقلبها يدق بسرعه حست بصعوبـه بنطقها وجهها طغي عليه الاحمرار باعدت بين شفايفها وبصوت خافت _ لاتديـه
عدنان رفع حوآجبه الاثنين بصدمه من طلبها
منال زاد ارتباكها : ماأتمنى ولا أحب اتكلم في مساوئ بابا قدام احد لكن مضطره عشان ابا مصلحته
عدنان مازال مستمع
منال : بابا بيصرف الفلوس كلها على _ سكتت وبعدها قالت _ فاهمني ؟
حرك راسه باايجـآب
منال ماقدرت تكمل وعينها بعينه رخت عينها بااتجاه الارض واتكلمت : حيجبلك كل مره مبرر , ماحتحس إلا بعد فتره لكن ماحيفيد وقتها ,حاليا بنسبه له انتا أمله الوحيد وانا عارفه انك بتديه بحسن نيـه , انا اتمنى انو بابا يتغير وماحيتغير دام الفلوس بتجي بيده متى مايحتاجها
عدنان : يابنتي دي مسأله قناعه دام ابوكي مسجون ولسى يحاول يدبر فلوس فمعناته طريقه طويل
منال : اعرف اكيد ماحيتركه في يوم ولا يومين حديه وقته الفلوس غلط تكون بيده دي الفتره لأنه مازال ضعيف مازال مقتنع انو دا الشي راحتـه
عدنان شد على حوآجبه : معليش بس اسئلك سؤال خاص شويه
منال رفعت عدسة عينها عليـه وحركت راسها
عدنان : متى عرفتي انو ابوكي ماشي بدا الطريق
منال انصدمت من سؤاله !
باعدت بين شفايفها وقالت بكذب: قبل 4 سنيــن يمكن
عدنان : واضح انك بتتصرفي بعقلانيـه ابوكي انسان طيب ويستاهل انو بنتـه توقف جمبـه وتحاول تنقذه طلبك اعتبريه نفذ

[ في المــآضي ]

لابسـه بجامـه صغرت عليـها الاكمام مرتفعه , بنطلونها مرتفع
عيونها طاغي عليـها النوم , مشيت بااتجاه المطبخ أخذت كيس كبيـر وخرجت للصـآله تلٌم القوارير والورق
جلست جمبه وهوا نايم مررت يدها على الارض حالت تنفض فتات السجاير اللي يلف فيها
نادته بصوت راخي : بابا , قوم , ماما حتزعل منـك
فتح عينه بعد لحظات ابتسم : صباح الخير
منال بهمس : ادخل نام في الغرفـه شويه حتصحى
رفع جسمه العلوي مرر يده على ذراعها : الله يرضى عليـكي
لمت اغراضـه نزلت الكيس زي ماعلمها للشارع ورمتـه في الحاويـه وطلعت للشقـه
دخلت لغرفتها
دا الشي الوحيـد اللي ه فيـه سولها غرفه خاصه فيـها
وسـآر عمرها 13 سنــه وكملت 5 سنيــن وهيا كل يوم تقول بكرا بابا حيتغيــر ...


[ حــآليــآ ]

مشيت بااتجاه باب البيت وهما يودعوها
عيلــه غريبـه , رجٌل غريب
مابين اسلوبه المسفتز لكن جدآ طيب , يحرج الوآحد ..
فتحت باب الحديقه ورفعت حوآجبها بصدمـه وهوا رجع للخلف ومرر يده على خشمـه
عيونه محمـره , خشمـه محمر قال باارتباك : ايش جابك !
ضممت يدها باارتباك تحت صدرها : جيت ازر عم عنان
: يعني ماشيه خلاص
طالعتله بنظره وكأنها تقوله ايش رايك !!
:ههههه معليش _ بعد عن طريقـها _ صدفه حلوه برضو
ابتسمتلـه ,مشيت , نزلت من الرصيـف ,قال بصوت عالي : ماعندك سياره ؟
دارت جسمـها رفعت جوالها :دحين حلب
قفل باب الحديقـه وجا بااتجاهها : تعالي اوصلك
بردة فعل سريعه : لا لا روح لخـآلك انا
قاطعها يامن : ماكنت ابا شي منـه طفشان ومو عارف فين اروح
منال ماتعرف ترفض , ماتعرف تقول لا , ماتحب احد يعرض عليها كدا مره لأأنها حتوافق
منال : بجد ماله داعي
شارلها على السياره : اعتبريني اوبر ايش حفرق
منال اتوترت , قصي اترسم قدآمها بدي اللحظـه : حتعب نفسك على الفاضي رو
قاطعها : ايش دخلك فيا انا انبسط بالمشاوير
منال ماعلقت وهوا بنظرة ترجي : يلا يااشيخه
منال بصوت خافت : طيب
ابتسم اشرلها على سيارته الرياضيـه : تعالي
مشيت بتوتر اتجاه السياره فتحت الباب الخلفي وهوا قال : نععععععععم !!!! خخخخير اعتبريني اوبر بس مو لدي الدرجه
ضحكت : مابى اركب قدام
: حآكلك يعني _ قفل بابها _ امشي وبلا لكـآعه
شمقت : بجد بديت اندم
ركبت طالعت في المناديل اللي بينهم , قال بااستهبال : واضح إنك مزكم
رفع حوآجبه ونزلها بكذب : جدآآآ
حطت شنطتها بتوتر في حضنها
يامن حرك السياره : ماتحسي انو الصدف لها معنى
منال : بدأنا
يامن : هههههههههههه انا احب افكر بالتفاصيل _ طالع فيها وقال بثقه _ اتجاوزت مرحلة الإعجاب فيكي
منال انصدمت وهوا ضحك : ماعرفنالك
منال : لا كويس يعني _ سكتت بااحراج _
يامن : انا تجيني هبقاات كل بعد فتره مدري ايش ابى من حياتي يعني حتى لو اديتيي ووجه هيا مسأله وقت وابدأ امل وادور وحده عكس شخصيتك
منال : مصيرك تطفش
يامن : اعوذ بلله فاولي خيـر
منال : هههههههههههه الاستقرار حلو
يامن غمزلها: طيب نحاول تاني
منال كشرت : سيبني في حـآلي
يامن عينه في الطريق : عشان برضو المتعصب اللي في الكآفي
كأنه صفخها كــف : ايت متعصب !
يامن : على العموم ماليا صلاح انا سحبت نفسي من يوم ماحسيت اني طرف ثالث _ بااستهزاء _ قلت يواد ايش لك باللغوصـه الله يهني سعيد بسعيده
منال بتوتر : حللت واستنتجت وانسحبت كله من راســك ماشاءاللهه
يامن : تبيني ارجع ؟
منال : لااا مو دا اللي اقصده يعني مدري ايش بتخرف انتا
يامن اكتفى بنظره لها ضحك بدون تعليق
وجهها مال للإحمرار : بجد مافي شي
يامن : طيب اانا ماأفهم
رفعت حوآجبها الاثنين بصدمـه : بجددد بقولك
يامن : هههههههه طيب بكيفك حياتك مايحتاج تبرريلي
ضمت اياديها تحت صدرهاا : احسن برضو
يامن : مع إني ماتخيلك مع وآحد زيـو انتي وحده كيوت ولطيفه وهوا _ رفع حاجبه _ مشكلجججي مكتوب على جبينه انا مشكلجي ايش وداكي ل
قاطعتــه : بطططل تفسر على كيفك قلتلك مافي شي زميل عمل دا حده
يامن عاد جملـته : طيب انا ماأفهــم
ضحكت بتوتر بخوف : قفل الموضوع مستفزني
يامن : إنكار الحقيقـه يولد دايما ذا الإحساس
: انا غلطانه ركبت اساسا
يامن : هههههههههههههه خلاص خلاص
دق جوالـها خرجته من الشنطه واتغير للون وجهها ودقات قلبـها
دايما اوقاتــه غلط ..او اوقات يامن غلط او حظها زفت مااااتدري بس محطوطه في موقف سيئ
ادتو مشغول
فتحت الواتس
كتبلها " متى راجعه "
تحاول تكبت انفاسها " ليش ؟"
" ابى اشوفك "
منال " ليش "
" لازم اسباب "
منال" حاليا إيوا "
" وحشتيني "
منال " كذاب "
" تشكي بدا الشي ؟ "
منال " بعد اللي سويته اليوم ايوا "
" يعني ماتبي تجي ؟ "
منال " مابى انسان يكون مؤقت بحياتي مابى اعيش احاسيس ومشاعر مؤقته "
" لمتى تبيني معاكي؟ "
انصدمت من سؤاله
رفعت يدها على خصلت شعرها ورجعتها ورى اذنهاا
فزت لما يامن شغل اغاني بصوت عالي : فجععتتتني
يامن : ههههههه معلليش
ابتسمت ورجعت تطـآلع في الشاشه كتبت " الموضوع راجعلك انا مو مهم ايش احس صح ؟ "
حسام " سبحان الله تخصص لف مواضيع "
منال زمت شفايفها وارسلت ضحكه " ههههه طيب انتا فين ؟ "
حسام " حفتح دحين الكافي "
منال " طيب بقولك شي بس لاتزعل "
حسـآم " ايش فيه ! "
منال " انا قريب "
حسام " طيب ايش اللي يزعل في الوضوع "
منال" لقيت يامن في طريقي وبيوصلني للبيت "
قرأ الكلام وماعلق
30 ثانيه وكتب " عجبتني الصدفه الغريبه "
منال بااستفزاز " سبحان الله نفس تعليقه "
قلبت الجوال
خافت من رده
وبنفس الوقت تبى تضحك طالعت في يامن ولقته يطالع فيها وبعدها في الطريق : إنتو البنات ملامح وجههكم تتكلم والله فهمت نص الحوار اللي بتكتبيه
ماعرفت ايش تعلق عليه قالت باندفاع : فجأه الزكمـه اختفت !
ماحيخرج خسران بحقاره رد : انتي مٌسكن مفعولك سريع
سحبت الجوال وشتت عينها عنـه : ماحعلق
يامن : هههههههههههه
فتحت المحادثه " لاتدخلي الحي ولو تبي تدخلي اتحملي اللي يسير "
اترعبـت
ماعلقت
تطنشــه ؟
تقهره وتخليـه يوصلها للبيت
بس خايفه من ردة فعله وتسير فضيحه عند الكل
سكتت لثواني وبعدها قالتله : وقفني عند ذاك المطعم
يامن : جيعانه ؟
منال :إيوا بشتري غدى ليا ولماما شويه ترجع من الدوام
يامن : تتمام حستناكي
منال : لا لا خلاص البيت قريب ماله داعي وبعدين حروح اساسا اشتري كدا غرض فاخلاص
يامن عارف انها بتصرفـه : طيب اللي يريحك
منال ابتسمتلو :والله بجد تعبت نفسك على الفاضي
يامن : ترى انا طول يومي الفلف ماعندي اي هرجه وكلها كم يوم ومسافر يعني حتى الصدفه ماحتجمعنا ثاني
منال : ان شاءلله نتقابل وانتا مستقر وعندك اطفـآل ومن قوة الصدمه ماأعرفك
يامن : ههههههههه ايش المستقبل الاسود ذا حتعرفي انو احد خاطفني وقتها
منال : مافي اي امل يعني
يامن وقف السياره قدام المطعم : أمل اباها كم يوم وخذيها _ قبل لاتعلق اتكلم وهوا يضحك _ انا اسفففف والله خالي مأثر عليا بنكتـه السخيفه هههههههه
منال : هههههههه حمدالله انك عارف
يامن : هههههههه ماتمنيت ينتهي يومنـآ على ذا الشي
منال : ححاول اتناسى الموضوع
يامن: اكون شاكر لكي
منال حطت يدها على الباب : ههههه الله يديك العافيه
يامن : الله يعافيكي .
نزلت من السياره ومشي في نفس اللحظـه , ماحتاجت تتوجه للمطعم مشيت بااتجاه الكآفي
متخيــله وجه حسـآم حاليا , مو متردده ولا ندمانه على حركتـها
وصلت للكافي , دقت الباب وفتحـه ,قفلـه
وقفـه قبال بعض
ضمت يدها تحت صدرها بتوتر
ملامحـه تدل إنو ماسك نفسه بالقوه : دا عقـآب يعني !
منال : لا لو ماكلمتني ماكان عرفت
رفع حاجبه من اسلوبها الغريب
وهيا زاد توترها لكن مازالت محافظه على مظهرها الخارجي
بتحذير : منــآل انا مو ناقصــك
منال : انتا قد طلبت مني ابعد عن اي شي يضايقك ومستعده اسوي دا الشي لكن لما اتأكد إنو إنتا كمان شلت الفكره السخيفه اللي براسك
حسام : اهاا ودي الطريقه المناسبه عشان تخليني اشيلها صح ؟
منال : لا انا عايشه حياتي طبيعي , بس مو ضامنه بكرا حلقاك ولا لا فاماحبعد عن اي احد بدون سبب
قرب خطوه منها : ايش بك تهرجي كذا
منال : اسئل نفسك
مانزلت عينها بعينـه
حسام بااسلوب حـآد : وربي مو ناااقص لعباطة حركـآتك لو
قاطعته بقهر : إنتا اللي ايش بك تهرج كذا انا مو جدار ماأحس تجي تحضني وتاني يوم تقولي تعبان من الدنيا وبكل سهوله اسمع لكلامك واقدر حياتك ومايكون ليا ردة فعل إذا انتا بايع الدنيا وماهمك احد انا ماحسيب لايامن ولا كرم وحسوي اي شي يخطر في بالي , ماحخليك تستغلني وتستغل مشاعري وحبي الغبي للليك واصحى في يوم ادور عليك زيي امس وماألقاك
دارت جسمــها واتوجهت للباب , فكت الباب مانفتح , نزلت يدها بااتجاه المفاتيـح
يدها ترجــــف
بسبب جنـآنه سايره تعبر كثير وتنفجر كثير
حاولت تفتح الباب بس مانفتح
بكيـت مكـآنها
مابعدت عن الباب ولا سابت المفاتيـح
غمض عينه بتعب وفتحـها
بكاها مايقدر يسمـعه
مايقدر يتخيل انها مع يامن ولا ذا كرم اللي خياله نسج شكلـه من غير مايشوفـه
قرب منها
مسك ذراعها ولفها له : لاتبكي
رخت عينها للأسفل
حسـآم مرر يده على خدها : انا اهبل والله أهبل تعبان من الدنيـآ وانا عارف انو لو جيتك كل شي يهون وابعد عنـك , اجيب الشقى لنفسي وانا عارف فين راحتي
طالعت فيه وعيونها كلها دموع
جرتـــه بكلمــه لحضنها : لاتسيبني
مالقى تعليــق
نطقتها من قلبـها , وانسحب بدون إراده اتجاهها
3 دقـآيق وهوا حاضنها وهيا تبكي لحد ماهدت بعدها عنـه وقال : ايش هرجة ابـوكي ..؟
جلست ,حكته كل شي , قالتله رحت لعدنان , كان مستمع وبس وعينو عليـها , رفع يدها وباسها
وقال بعباره ثلجت قلبها : حكون جمبـك _ رفع حواجبه وكأنه يطمنها _ طيب ؟
حركت راسها ياايجاب : ومتى انا حوقف جمبك ؟
سكت للحظـآت وبعدها قال : حجيكي في يوم وحتعرفي انو كل شي انتهى
: قولي وعـد إنــك حتجيني
: وعـد
دي المره هيا الي مسكت يده وسحبتها بااتجاهها , ماطالعت فيه ,خدودها مالت للإحمرار وتلعب بيده بدون ماتجي عينها بعينه
ابتســــم غصبا عنــه بعز كل شي يعيشــه ابتسم لحركتــها
شي نـآعم يتحرك على كفـه تلعب بااصابعه , تحرك الإسوره اللي بيده ,
تضغط على كفـه ويحس انها بتحتويه كلـه مو بس كفـه
نطق بصوت خافت : أحبــك

,.’
[ في المـآضي ]
[ قبــل انفجـآر مآلك بحقيقـة يامن بـ 4 سـآعات ]
جالس في غرفه , ساند ظهره على الكنبه , مرجع راسه للخلف
اضائه جدآ خافتـه
دق الباب مرتيـن ودخل بعد إذن مالك : فينــ _ وقبل لايكمل الكلمه شافـه _ ايش النور دا افـتحه كله
من غيرمايغير وضعيته قال : لا راسي مصدع مو قادر افتح عيني
قفل الباب وزفر بضيـق : خلاص اعتبرها راحت باإرادتها
: خالي عدنان رجـآ
قاطعه : كم مره اقولك قولي عدنان
جلس جمبـه وضرب على فخذه : ها ايش بك
: رجعلي ألم الأعصاب ثاني اباك تجبلي الحبوب
عدنان : وترجع لإدمانك ثاني إحنا ماصدقنا تبعد عنها
مآلك : ماحدمن ابا بس الألم يفك مو قادر اتحمله
عدنان : حتسوي العمليه وانتهينا
مـآلك : ماحسوي عملياات , الحبوب بتريحني
عدنان : الحبوب تاخذها وقت الألم اللي ماتقدر تنام منـه مو من أي صداع من اي مشكله تستخدمها
مـآلك بصوت مرهق: طيب انا حاليا تعبان , جبلي هيا دحين وحفكر بالعمليـه بس خليني دحين ارتـآح
عدنان عينه اتحركت على مـآلك قال بقلة صبـر : حشوف نهايتك حرسلك هيا شوية مع السواق _ وقف _ حنزل لأمك

[ حـآليـآ ]

وقف عند باب شقتـه , اكثر مكـآن يرتآح لما يدخله وحاليا اثقل مكــآن يتمنى يدخلـه
غمض عينه يضبط انفـآسه
فتح الباب ,ودخــل
مشي الممر دخل للصـآله وعينه جات عليـها وهيا نـآيمه واضح انها تعبانه
شد على حواجبه وطالع يمين ويسار , ولدها مو موجود !
مشي خطوه خطوتين ثلاثه اربعه وسمع صوت قربعه من غرفتـه
دخل بهجوميـه
جالس في الارض وحبوبه مشعتره والعلبه بيده
فز رايد لما قال مالك : ااايش بتسسسوي
طاحت العلبه من يده
جا مالك لحده , لم الحبوب بتوتر, دخلها في العلبـه
ملامحـه لوحدها رعبت رايـد سحب جسمه للخلف من غير مايوقفووقف لما مـآلك طالع فيه وقال بحده : اخذت منها ؟
مارد عليـه
: بقوووولك اخذت منها , حطيت في فمك !؟
رايد حرك راسـه بالنفي بكل رعب
مالك مرر يده على ذقنه ونفث بتوتر , يصدقه ! وبعدها يسرله شي ! هوا ناقص مشاكل
رمى علبه الحبوب على السرير ورجع طالع فيه: ماحصرخ عليـك قولي اخذت
وقبل لايكمـل فتح فمـه وبكي بكل صوته
هنا مـآلك اترعب
صوت بكاه مو بتدريج مره وحده يترفع لأعلى مستوى وكأنه اجرم في حقـه
: خلاص صدقتك _ شد على اسنانه وقال بقهر لما استمر بالبكى _ بقوولك اسكت
سمع صوت يسـرى المفجوع تدور على ولدها : رااايد ...راااايد
مـآلك رفع صباعه بتهديد لكن كلامه ماكان فيه اي تهديد : خلاص حديك اللي تباه بس اسسسكت
يسرى جات عند باب الغرفـه وماقدرت تدخل لكن عينها على رايـد : ايش فيييه !!
مالك اشر عليـه بقلة صبـر : ادخلي خذيـه
دخلت بخطوات متتاليه اتجاه رايد نزلت لحده وجات ترفعه إلا دفاها بيده ورجله
يسـرى بصوت مصدوم : قولي مين زعلك _ مازال يبكي _ حبيبي ايش بك
مدت يدها بتمسكه ,ضربها على ذراعها : رااايد !
رايد عينه على مـآلك لكن وجه كلامـه لأمـه : مآحبك
يسرى طالعت بااتجاه نظره ورجعت تكلمـه : ايش سويتلك ؟
دفها برجله برغم مالمستـه ومازالت عينه على مآلك: اكككرهك
: رايد خلاص بتعورني , لوماتباني امسكك قوم بنفسك تعال برا
بكــي ,غمضت عينها بتعب ورجعت فتحتها وقالت : قولي ايش تبى
مدت يدها وضربها بقوه قالت بقلة صبــر : رااايد اتتكلم معاايا وبطل تمد يدك
اترفعت عدسة عينـه على مآلك ورجع نزلها
مـآلك يتأمل حركـآته ..! محاولات يسـرى , نظرات رايد
عارف انو كلامـه موجه له , عارف انو الضرب كمان مو لأمـه بس هيا الوحيـده اللي يقدر يعبـر عندهـآ

[ في المـآضي ]
عمر مـآلك 7سنــوات ..]
في حديقـة منزلهم آندي شايله العـآبه وجزمتـه وتمشي وراه وهيا متبهدلـه
وقف عند طـآولة امـه , تتصفح مجله وقدامها كوب الشاهي : ألعبي معايا
نهال قلبت الصفحه بدون ماتطالع فيه وقالت : اندي ماعندها شي روحلها
مالك : ماتعرف تتكلم وطفشت منها
نهال : علمها ياقلبي وبعدين بتلعب معاها العبه بدون كلام
مالك ضرب برجله : ماابى العب معاها اصلا
نهال بنظرة حاده : مااالك بطل اسلوبك الغبي قلت انقلللع وروح اجلس معاها
وصلت اندي عنده وقالت اسمـه بطريقه غلط : مَلِك
مـآلك طالع فيـها وكأنه صرخة امــه يقدر يطـلعها على دي بس قال بقهر : إسمممي مآآآلك ماتفهممي انتي
ملامحها مالت للتعب لأنها مو فاهمه ليش بيصــرخ مشي من قدامها بااتجاه البيت
وهيا تمشي وراه تطيح العابه من يدها وتشيلها وترجع تكمل طريقــها بتعيش ايام متعبه عشان تحاول تتواصل معاه
طلعت للدور العلوي وصلها صوت بابـه ينقفل بكل قوه
اتوجهت لغرفته دقت الباب وفتحتــه واول مادخلت رماها بالمكعبات : اطططلعي من غرفتي
طاحت الالعاب من يدها ورفعت يدها تحمي وجهها من المكعبات الكبيره
جلس على سريره وهيا مازالت واقفـه , يتنفس بطريقه سريعه , ملامحه كلها حقـد وعصبيـه
لمت المكعبات , العابه ... جات لعنده جلست في الارض عند رجوله ولبسته جزمتـه
وقفت وهوا مايطالع فيـهـآ , بعمر ولدها , ماتفهمهم لغتهم لكن شايفـه بعينها كيف يبى أمـه وابوه والكل يبعده
لغة الاطفـآل تبان بحركات جسمهم بعيونهم ...
غصـه خنقتها , خافت ولدها احد يقصر بحقه وهيا بعيـده عنه
اخذت ورقه وقلـم وجات لعنده رسمت وجه مـآلك وهوا معصب جلست في الارض ومازال هوا على السرير قالت بطريقه مكسـره : why .. you ..all ..the time like this
كشـرت وكأنها تقلده
طالع في الصوره المرسومه
رسمها كركتيرات كوميديه , شكله غبي
ابتسامه خفاها لكن كانت واضحه بعينه قلها بردة فعل سريعه : i'm not like this
وقفت مسكت يده : come
جابته لحد المرايـه : look
كآن مكشر طالع في المرآيه وسحب يده منها , مشي بااتجاه السرير اخد رسمتها من الأرض
دقايق وهوا يتفرج عليها سحب القلم , قوس رسمة شفايفـه للأسفل واداها الرسمه بدون مايعــلق


[ حــآليـآ ]

المفروض ماكان يرفع صوتـه عليـه , ولايفجعه بدي الطريقـه
حاول يستوعب نفسيتـه وفضوله الطفولي
يسرى مابين الشيين تحاول تتكلم بهدوء وفي لحظـه تبدأ تشد على كلامها وبنظرة منـه تلين
حاول يستوعب اخوه ايش خلى دا الطفـل يشوف ويسمع
يسرى مازالت تحـآول
كلام يامن , شكل رايـد بين علف الحيوانات , اشكال الرجال المرمين في الارض , منظر رايد وهوا يلف يده حولين رقبتـه
اسلوب يآمن , نظرات يامن , اعترافات يامن
ضيق على عيونه من صداع افكاره وبكى رايـد
موقف وآحد " إنتا ... ولد ..محمــود "
لو مـآكآن سار ذاك اليوم يمكن ماترتب عليـه ذا كله !!!
رفع يده ودخلها تحت النظاره وضغط على عيونه , سحب يده وقال وهوا يشرد من تأنيب ضميره : رايــد
صوتـه سكتــه ووقفت محاولات يسرى
مـآلك بااسلوب بعيـد كل البعد عن اسلوبـه : فيه ..ملعب ..قريب ..تحب تلعب كوره ؟
عيونه متعلقه على مـآلك بس ماعلق
مـآلك بااختناق زفر وحاول يكون طبيعي : لو تبى تروح قوم اللبس جزمتك
صمت ل 20 ثانيه
دموعه على خده عينه اتنقلت على امـه وقال بهمس : فين ..جزمتي
يسرى مسكت بالقوه ضحكتـها , اشرت على برى : عند الباب
مسح دموعه وقلها : أنا احبك
ضحكت وحركت راسها بتعب : وانا كمان احبك
قام وخرج من الغرفه وهيا وقفت واتنفست بصوت مسموع : شكرا !
مـآلك بحركه مزعجه اداها ظهره واتوجه للكومدينه ورد بعدم اهتمام : طيب
طيب !!!
مافهمت !
لأول مره تسمع دا الرد لكمـة شكرا!!
انسحبت من الغرفه واتوجهت لولدها
مالك قفل على نفسه الباب وولدها متحمس برا
غير بلوزتـه , لبس جزمتـه : شويه حبيبي
جلس رايد على الكنبه ويحرك رجولـه وهيا دخلت للحمام اتجهزت بكل الأحوال حتخرجه بعد حمـآسه
لبست تيشيرت ابيـض على الجينز , رتبت شعرها , حوآجبها
خرجت اتوجهت للصـآله وانفتح باب غرفـة مآلك
كآن يحتاج يجلس لدقـآيق لوحده وغير ملابسـه وخرجلهم ثاني
اسلوب الحوار معدوم بينـهم
مشاعرها حاسه انها ثقيله حاسه المفروض انها ترفض اللي بيسويه
لكن فيه شي بيخليها تتغاضى كالعاده عن ذا الإحساس لما ولدها يبا الشي
وقتها كالعاده تبلع غصتها وتقبل مساعدات اهلها , الناس
انفتح باب الشقـه ورايد رفع اياديه بااتجاه امـه
ماعارضت شالتـه وخبى وجهه في كتفـها
خرجو من العمـآره , اشرلها مالك : بالسياره ولا عادي تمشي
طالعت بسيارته , حركت راسها بنفي : لا عادي امشي
مشيـو طول الطريـق وهيا شايله رايـد
حاولت تغريه انو يطـآلع لكن مافي شي خلاص يرفع راسـه
لحد ماوصلـه للملعب ارض اسفنجيـه للأطفـآل ملعبين ومرمى بحجم صغير
ملعب ثالث لكرة السله برضو للأطفـآل
سمع أصوات الصغار
بعد راسه بت\ريد لحد ماشاف المكان
عينه تنتقل يمين ويسار
مابتسم
متوتر
حاولت تنزله للأرض شد يده حولين رقبتها : ابا اتفرج عليهم
يسرى : ماتبى تلعب ؟
حرك راسـه بنفي
اتوترت من توتر ولدها
ايادديها تمر على جسمه وبتحاول بس تخليه يرتاح : انا جمبك
: مابى
يسرى : طيب _ مشيت بااتجاه الكرسي الخشبيه جلست وهوا على رجولها سند ظهره على جسم امه رفع يدها ومسكها وقدر يتفرج براحه _
مـآلك جلس بااحد الكراسي البعيـده عنهم
بـآله مو معـآه
نص ساعه مرت واستوعب إنو رايـد لسى جالس
عشره دقايق بين الصراع اللي جوتـه, قوم سوي شي , مالي صلاح , ايش ذنبه يتعقد بسبب اهلي ! , انا مالي ذنب , كيف مالي ذنب والبدايه عدنان ودحين يامن مكملها !
قام من مكـآنه مشي بااتجاهه ملامحه جديه
اترفعت عدسة عينهم على مـآلك , مد يدو مـآلك: تعال العب
حرك راسه ورى بعض بالنفي
مـآلك : في الملعب الفاضي محد يحلعب معاك
طالع في الملعب الفاضي , قدر يغريـه بسهوله
مد اياديه الاثنين يعني شيلني
شاله بدون مايرفض مشي بااتجاه الملعب الفاضي , اخذ من السله كوره واتوجه للمرمى : يلا انزل العاب
يطالع في الكوره بالارض , يبا ينزل , يبا يلعب لكن دقات قلبه مسموعه
خوفه واضح
مـآلك ثاني مره يتعاطف معـآه قال بااسلوب هادي : انا حمسك يدك وانتا العب
رايد طالع فيه قال بصوت مهزوز : اخـ آف
مآلك : انا معاك
رايد مازال ماسكه قال بسؤال : انتا قوي ؟
مـآلك تنح وبعدها ضحك : إيوا انا قوي
رايد خفت مسكت يده حولين رقبته نزله مالك للأرض بس ماتركله مجال رايد لما مسك يده وقال باأمر : خليك هنـآ
: كيف حتلعب
رايد بدون مايعلق , شات الكوره للمرمى ومشي وهوا ساحب مـآلك بااتجاه المرمى , اخذ الكوره ورجع سحبـه لورى ووقف ثاني بيرمي الكوره
مـآلك حاول يقنعه : حجلس في الكرسي اللي هنـآ شوفو قريب
رايد : خلاص مابى العب
مـآلك سكت لثواني وبعدها قال بتنآزل : طيب حوقف هنـآ بس انتا تروح تجيب الكوره وانا قدامك
رايد عجبه الإقتراح حرك راسـه باايجآب
رمى الكورة بقوه
راح لوحده جابها ورجع لمـآلك مسك يده ضرب الكوره
سابـه وراح يجيب الكوره رجع مسك يد مـآلك ضرب الكوره وعلى دا الحال
ومو فاهم مـآلك ليش بيمسك يده كل مايرجع ..!!
بس كآنت لحظـه خارج عن المألوف لشخصيته لحياتـه إنو يتعامل مع طفـل دا بحد ذآتـه شي غريب
يسرىكل تفكيرها ليش ماجاب سيرة فراس
ليش لطيف مع ولدها , فراس سرلو شي ومو عارف يصارحهم !


’,.
في مصنـع الألعـآب ..]
اصوات مزعجه , خطوات متتاليـه , خرج المفاتيح من جيبـه فتح الباب
نزل الدرج
فتح الباب الثاني وفراس طـآلع فيـه
نظره مجنـونه ككاسيـه ملامحـه
يامن رفع حاجبـه :اتأخرت عليـك ؟
فراس ضاغط على فكـه , عروق جبينـه بارززه قال بقلة صبـر : خرجني من هنـآ
يامن جلس على الكرسي : حخرجك لكن عندي بشـآره لك
ماعلـق انتظره يكمـل
يامن : مسكنـآ سلمـآن وعندي حليـن ياأسلمو للشرطه او اسلمـو لك
فراس : سلمـآن !
يامن : ايش بك متفاجئ انا لو ابا شخص حجيبو من تحت الأرض وذا قتل مرتك يعني يهمني اعرف قرارك قبل قراري في ذا الموضوع
يطـآلع في يامن وبــآله بعيـــد
بكى صبـآ , ابتسامة صبـآ , ترجي صبـآ , تعب صبـآ , حمل صبـآ , وعده لها
روح محــرمه نطق بكلمـآت بدون وعيـه : حقتله بنفسي , محد حيلمسه غيري

نهــآية الفصــل ..]


 

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ختم إداري | " إطلالة على الجَوهر | أهزوجة أرواح " LORD مواضيع عامة 14 06-23-2022 01:26 PM
خالد و بندر *مكتملة* JAN روايات عامية 6 08-10-2020 09:45 PM
بنات أكشن*مكتملة* JAN روايات عامية 31 07-04-2020 07:23 PM
هفوات أنانية *مكتملة* JAN روايات عامية 41 06-27-2020 07:09 PM
عَشآن الحُب!*مكتملة* AM. روايات عامية 82 06-23-2020 07:48 PM


الساعة الآن 04:16 PM