|
| أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
08-12-2020, 01:38 AM | #51 |
بداية الحصة الثانية : الساعة 8.5 صباحا : وقف سامر خارج الفصل وهو ضام دفتر التحضير وكتاب الإنجليزي لصدره بيد واليد اليسار قابض فيها على المقلمية , سحب نفس عميق وهو يسمع أصوات الشباب داخل الفصل مختلطة بصوت احتكاك أرجل الكراسي بالأرض تلاه بعض لكمات وشتايم , خلاص أعطاهم فترة خمس دقايق من رن الجرس لازم يدخل ويضبطهم دحين , حمحم وضرب أقدامه في الأرض عشان تنسمع خطواته ودخل وهو يقول : السلااااام عليكم ورحم الله وبركاته .. البعض قام ورد بأدب , عرف لحظتها إن اللي ردوا هم الأوائل على الفصل لأن البقية زفروا بضيق وهم يرجعون لمقاعدهم بطفش , حط أشياؤه على الطالوة ووقف مكانه بثبات وهو ينقل بصره بينهم بصمت , قال واحد وهو يخرج كتبه ويضربها على سطح الطاولة بطفش : يا كرهي لهالمادة السخيفة .. : افتكينا منها أمس .. : يوووووووووووووو اش هالطفش .. ~ سامر خليك ثابت , لا تعطيهم فرصة يلاحظون توترك أو خوفك , الإنطباع الأول هو اللي يرسخ دايم , خليك ثابت , خليك ثابت ~ : أقول اش فيه الأستاذ مسطل .. : صاير أبو الهول .. وتعالت همهمات وضحكات لكنه ظل على جموده وهو ينقل نظراته على الكل بلا استثناء وهو يجاهد إنه يتجاهل ضربات قلبه المتعالية واللي حسها مسموعة لكل المدرسة مو بس طلاب هالفصل , بدأت الأصوات تتخافت شويه شويه ولمن مرت خمس دقائق كان الصمت يسود الفصل والكل يطالع في سامر بتعجب , رماهم بنظرة شامله وسأل بهدوء : did you all finished writing?? if you did, someone please clean the chalkboard (( هل أكملتم الكتابة ؟؟ إذا انتهيتم فلينظف أحدكم السبورة رجاء )) .. قام واحد من الطلبة اللي جالسين في الطاولات اللي قدام ولمن بدأ يمسح السبورة قال واحد ضخم في نهاية الفصل : أستاذ ماكتبت الدرس لسه .. ~ بدأنااااااااااااااااا , سامر تصرف زي ماكنت تتصرف دايما ~ تقدم بسرعة لأول طالب قدامه وسأله : نقلت اللي على السبورة ؟؟ هز الولد راسه فمد يده وقال : أعطيني دفترك لو سمحت .. خرج الولد الدفتر بسرعة وناوله له , تحرك لنهاية الفصل وحط الدفتر على الطاولة وابتسم للضخم وقال بهدوء : هذا دفتر زميلك أنقل منه الدرس ورجعه له لأنه مضى عشر دقائق على بدأ الحصة و صدقني لو كان وقت الحصة أطول من الـ 45 دقيقة اللي صارت 35 الآن كان أعطيتك وقت عشان تنقل الدرس .. ~ يارب مايرد , يارب مايتواقح معاي ~ لمن شافه ساكت ومبهت من تصرفه , رجع لبداية الفصل وهو يصرخ بداخله ~ yes , yeeeeeeees ~ ومع كل خطوة يحس نفسه سيطر على انفعلاته وتوتره أكثر , لف عليهم لمن وصل لطاولته وهو يقول بكل الثبات اللي حسه يتسلل له ويتشعب بداخله : There are some important rules .. (( هناك بعض القواعد المهمة ..)) طالع فيهم وكمل : first , i did not ask for the chalkboard to be cleaned, but, i'll give another chance to write whatever you wished if you dont exceed 10 minutes (( أولا : لن أقول أنني أريد السبورة نظيفة ولكن سأمنحكم الفرصة لكتابة ماتريدون إذا لم تتجاوزا العشر دقائق ..)) ورفع يده وعدد على أصابيعه : second: never speak arabic in class, even if you asked for authorization to go to the bathroom. If your english is weak, i still want to hear you speak it (( ثانيا : عدم التحدث باللغة العربية خلال الفصل حتى عند طلب الإذن بالذهاب للحمام , حتى لو كانت لغتكم ضعيفة أود سماعها )) .. وابتسم بتشجيع لمن شاف البعض اللي فهم الكلام مقطب بعدم استساغة للموضوع وكمل يقول : don't think this will be a new type of terrorism , all I want is that you get Accustomed to the language here until you use it abroad without shame , hearing the recurrence of the words will force you to focus at these words and remember it .. (( لا تعتقدوا أن هذا سيكون نوعا جديدا من الإرهاب , كل ما أريده أن تتعودوا على اللغة هنا حتى تستخدمونها في الخارج بلا خجل , الاستماع لإعادة الكلمات ستجبرك على التركيز على هذه الكلمات وتذكرها )) .. ولمن شاف استماعهم وصمتهم حس براحة إنه بدأ يستعيد شيء من ثقته , أشر على الوسطى وكمل وهو يرفع واحد من حواجبه بتسلية : I am the only entitled to speak Arabic (( أنا الوحيد المسموح له بالتحدث بالعربية )) .. : أستاااااااااااذ .. : ليييييييييش ؟؟ : واللي مايعرف .. : اش قاعد يقول ؟؟ : علمي علمك , إذا فهمت تعال قولي .. : هي مالك فهمت شي ؟؟.. : يعني سايب الفصل كله وجاي لي أنا اللي ما أفك الييس من النو .. تجاهل همهاتهم و نزل يده ونقل بصره بينهم وقال بصوت ثقيل : Most importantly , you will haaaaaaaate the situation in the beginning and also you will be praying for my death .. (( الأكثر أهمية , ستكرهووووون الوضع في البداية و أيضا ستصلون لكي أموت )) .. ضحكوا الطلبة اللي فهموا الحديث وهو كمل بثقة : but you will thanke me at the end .. (( لكن ستشكرونني في نهاية الفصل )) .. وانتبه لحظتها لحاجة مهمه فقال : Forgive me for my lack Gustatory , my name is Samer Abdel-Karim Al … , I will be your teacher for this year and the next two years, if god keeps me alive till then. (( أعذروني على قلة ذوقي , أنا الأستاذ سامر عبد الكريم الـ ..... سأكون معلمكم لهذه السنة والسنة التي بعدها والتي بعدها إذا كتب لي ربي الحياة )) .. وابتسم ابتسامة واسعة وهو يقول : وهالمرة حأسوي استثناء وحأشرح القواعد المهمة عندي مرة ثانية باللغة العربية ولآخر مرة , أنا الأستاذ سامر عبد الكريم الـ .... وبدأ يقولهم على القواعد باللغة العربية واللي بعدها بدأ الطلاب يفهمون اش يقول وبدأوا يشتكون ويبدون عدم رغبتهم بهالشروط لكنه وعدهم إنه ما حيضغط على أي أحد ويجبره على التحدث في حالة عدم رغبته لكن بشرط إنه هالشخص مايتكلم طوال الحصة .. ************************* الساعة8,20 صباحا : كانت تحس درجة حرارتها ترتفع وتنخفض , فركت يدينها المتجمدة اللي كانت تشتعل حرارة قبل ثواني وركزت بصرها على بوابة المستشفى , حست بشي يجثم على كتفها , التفتت لأبوها اللي ابتسم وهو يقول : يلا ننزل .. حست بالسخونة تجتاح جسمها مرة ثانية من شدة الخجل , فتحت الباب وخرجت بصمت , وهي تمشي وراه حمدت ربها إنه رفض ياخذ العنود معاهم رغم إنها وعدته تجلس في الانتظار إلين يخلصون لأنها تبغى تفطر في الدانوب بعد المستشفى , دخلت المصعد وهي تحس أنفاسها كل مالها تختنق , غمضت عيونها بقوة وهي تصرخ ~ هنوف اش فيك ؟؟ عادي بتروحين تتحمدين له بالسلامة وتطلعين ~ لمن سمعت صوت جرس المصعد فتحت عيونها وخرجت ورى أبوها اللي التفت يتأكد إنها تتبعه كإنه حاس إنه ودها تشرد , مع كل خطوة تخطوها ومع كل رقم تقرأه على اللوحات المثبته على الأبواب تتسارع نبضات قلبها , زفرت بينها وبين نفسها لمن شافت أبوها يوقف قدام باب غرفة وهو يدقه , أول ما انفتح الباب وطل من وراه عبد الإله تراجعت خطوتين ولصقت في جدر الممر , ابتسم عبد الإله بعد ماسلم على عمه وقال بمزح : يافرحة بعض نااااااااااااس , أخاف يكتبون له خروج اليوم .. تمنت لو تنشق الأرض وتبلعها خاصة لمن ضحك أبوها وهو يضربه على كتفه بتحبب وهو يسأله : كيفه دحين ؟؟ صاحي .. قال وهو يحك جبينه : الحقيقة توه نام , مانام طول الليل .. : لاااا .. قال عبد الإله : مو مشكلة تفضلوا .. و دخل ثواني و رجع خرج و هو يقول : زين أروح أفطر في الكافتريا .. ومر من عندهم وهو يقول : الحمد لله على سلامته يا الهنوف , سامحينا على اللي صار .. همست بخجل : الله يسلمك .. قال أحمد بسرعة وهو يلحقه : هي تعال , وين رايح لوحدك .. لف عليه عبد الإله بتساؤل فقال : استناني أروح معاك .. مسك ضحكته لمن فتحت الهنوف عيونها عن آخرها ومسكت كم ثوب أبوها وهي تقول باعتراض : أبويه .. قال بهدوء : أدخلي على زوجك , دقايق وأجيك , أنا خلاص شفته أمس .. وتحرك , طالعت في ظهره برعب ورجعت طالعت في باب الغرفة المفتوح كإنها تطالع في وحش مفترس , وقفت لفترة طويلة في مكانها وتحركت بعدها لداخل الغرفة , صكت الباب وفتحت غطاها , طالعت بتردد في الستارة اللي مغطية المنظر عنها , تحركت ببطء وهي تطالع ليمينها , بدأ المنظر يتضح لها شويه شويه , أول ما شافت أقدامه المغطية بلحاف المستشفى وفوق بطانية تغطيه إلين ركبه و تسلل بعدها نظرها للأعلى وتصنم على صدره الملفوف بشكل مخيف واستقر على وجهه المستكين , كان نايم على ظهره والسرير شبه مرفوع من عند راسه , تدافعت الدموع لعيونها بسرعة , غطت وجهها وكتمت شهقتها اللي كانت بتسلل من بين شفايفها , بعدت يدينها وهي تطالع فيه بخوف , حركت أقدامها بالقوة وسحبتها سحب إلين وصلت عند منتصف السرير وقفت في مكانها وهي تتأمل وجهه , ماتتخيل إنها كانت حتفقده لولا رحمة ربي , مسحت دموع تسللت لخدودها بأطراف أصابيعها وهي تشد على شنطتها ونقابها باليد اليسرى , زفرت بشويش عشان ماتزعجه و هي تتأمله بصمت , لمن لاحظت إنها تتأمل كل تقاسيمه سحبت نفس عميق وهي تحس بالخجل يخنقها , بعدت نظرها عنه وتأملت الضماد اللي على صدره , مدت يدها بتلمسه ورجعت سحبتها ~ هنوووووف اش هالخبال ؟؟ انتي بتقرين عليه ~ مدت يدها بعد تردد طويل وحطتها على صدره وهي تهمس : أسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يشفيك .. كررتها ثلاث وهي تحس بالدموع تتسلل لعيونها مرة ثانية , سحبت يدها ومسحت دموعها وهي تصرخ بداخلها ~ استغفري ربك , هذا الصياح كله وهو نجى , إحمدي الله , الحمد لله , الحمد لله , يارب لا تحرمني منه , ياااااااارب لاتحرمني منه ~ تراجعت عن السرير لمن تغيرت أنفاسه فجأة , سحب نفس عميق وقطب حواجبه دلالة الوجع وهو ينقلب على يمينه , كتمت أنفاسها بتوتر ولمن استقر في نومته خرجت أنفاسها اللي كتمتها , ضحكت على نفسها وعلى خجلها الزايد الغريب , تمنت لو عندها شوية من جرأة العنود , صح صايرة تخونها جرأتها مؤخرا لكنها تعتبر أكبر جريئة في نظرها , تقدمت ومدت يدها بلا تفكير ومسدت حواجبه المقطبه وهي تبتسم بحب , ولمن حست برغبة إنها تمسح شعره قبضت يدها و تراجعت بسرعة وهي تحس نفسها بتموت من الخجل , لبست نقابها وخرجت من الغرفة , على خروجها التقت بأبوها , ابتسم وسأل : وين رايحة ؟؟ همست بخجل : خلاص اتطمنت عليه .. : صحي .. هزت راسها بلا , زفر ومد يده وقبض على يدها اللي حسها بااااااااارده زي الثلج , ضغطتها دلالة شكر وامتنان , ضحك وتحرك وهو يقول : الحمد لله ربي رزقني كل الأنواع , خجلك و جرأة العنود واعتدال البندري , لو تعطيك العنود شويه من اللي عندها كان صرتم معتدلات زي البندري .. ضحكت وقالت وهي تحس براحة عجيبة بعد ماشافته : كان وقتها ماحيصير لكل فينا شخصيتها الخاصة , صح ؟؟ ولمن هز راسه سألته : ومين اللي تحب شخصيتها أكثر ؟؟ دخل المصعد وقال : كل وحده فيكم لها مكان .. قالت : لااااااااا ما أبغى هالجواب الديموقراطي .. لاحظ إنها بدأت تنطلق بعد ماحبست نفسها وصامت عن الكلام ليومين ~ والله إنتم الحريم , عجيباااااااااات ~ قال بهدوء : هالجواب الديموقراطي عشان ما أتحاسب قدام الله على التفريق , اللي لها معزة خلي لها معزة داخل القلب وبس .. كانت متأكدة مليون إنه العنود هي اللي لها المعزة الخاصة لكنها فرحت إنه ماصرح بهالشي قدامها , رصت يده بقوة وقربت منه وهي تخرج من المصعد .. لف عليها وابتسم لها وهو يحس إنها رجعت طفلته الصغيرة , من صغرها كانت تحب ترص على يده وتضمه وهو يمشي , ولمن اصطدم بصره بحجابها اللي وضح طولها وتجاوز راسها لكتفه تذكر إنها كبرت , وبعد كم شهر حتغادره زي البندري وماحيمر طويل قبل ماتفارقه العنود كمان , سحب يده من يدها ولفها على كتفها وهو يمشي في المواقف .. ************************** الساعة 3 قبل العصر : طالع جاسم في الوجوه المتأمله له , نزل راسه لصحن الرز ورفع ملعقة لفمه وهو يقول : خير .. نزلت الهنوف عيونها وتشاغلت بكاسة الموية وركزت البندري عيونها على الأكل وهدى تقول : خير ياستاتي ذبحتم أخوكم , عنيد .. رفع بصره لقيها لسه مبحلقة فيه , ابتسم وقال : خير ست عنيد .. سألت بلا تردد : كيف تعبت أزهار ومتى ؟؟ إحنا كنا معاها لفجر الجمعة وكانت صحتها زي البمب ما شاء الله .. شهقت هدى وقالت بعصبية : بنت , اش هاللقافة الزايدة ؟؟ مالك دخل فيهم .. لفت العنود بوزها وقالت باعتراض : شايله هم أزهار بس .. قال بهدوء : تعبانه شويه وتبغى ترتاح .. طالعت فيه وقالت بمزح : أهم شي مو إنت مزعلها .. : عنووووووووووود .. قالتها أمها باعتراض حازم ودقتها الهنوف من جهة والبندري من جهة , رماها بنظرة بااااااارده وطنشها , قال أحمد بابتسامة هادية : عنود حطي راسك في أكلك .. استغربت ردة فعلهم وقالت وهي تحشر اللقمة في فمها : أمزح معاه شايفته طفشان .. جا عبد الرزاق وهو يسحب رجوله ورافع يده اليسار و مدخل يده اليمين من تحت فنيلة القطنية يحك جنبه بطفش وهو يسأل : اش تاكلون ؟؟ قالت أمه : سليق .. أول ماوقع بصره على البندري قال : أستغفر الله , يا سدة النفس مع صباح الله خير .. انكمشت البندري ورخت بصرها للسفرة بسرعة والعنود اللي ما انتبهت لوجهة نظراته قالت : أولا إحنا محنا صباح , قربنا من العصر دحين , ثانيا السليق يسوى الأكل كله مو عشان ذقت الخرابيط الفرنسية تقول على السليق سدة نفس .. زفر وقال : يااااااااااااااا شين الملاقيف اللي يدخلون في السالفة عرض , أقول كلي كلي , انتفخي عشان مايقول عدنان ضاحكين علي ومزوجيني عود مكرونة بيتوني .. شهقت وقالت باستنكار لمن ضحك الكل على تعليقه : أنا مكرونة بيتوني ؟؟ قال ببرود وهو يطالع البندري بنظرات حاده : عووووود مو المكرونة بكبرها عشان ماتكثرين نفسك و ناشف مو مستوي كمان .. قامت البندري اللي ماقدرت تتحمل نظراته وقالت : الحمد لله شبعت .. وتحركت لغرفتها رغم محاولات أمها إنها تاكل أكثر , زفر عبد الرزاق براحة وجلس معاهم , قالت العنود : يعععععععع , قوم غسل يدك على الأقل , توك محكحك إلين قايل بس .. مد يده بعناد و ومسح الأكل اللي كان في ملعقتها , نزلت الملعقة وهي تقول : يا قرفففففففففف , رزووووووووووووووق .. ضحك باسمتاع و سحب ملعقة وبدأ ياكل , حطت اللقمة في السفرة وهي تقول : خلي ربي يحاسبك على النعمة اللي قاعد تلعب فيها .. لف جاسم على عبد الرزاق وهمس : هي خف على البندري عشان أبوي مايلاحظ شي , كافي إلى الآن مو راضي على إصرارنا على الزواج .. قال عبد الرزاق ببرود : خلي يدري عن سواد وجهها الـ ##### , والله لو أصر أكثر على فسخ الخطوبة كان خبرته بكل شي .. دقه جاسم وهو يهمس : مهما صااار حسك عينك تفكر تعلمه , ترا وقتها بيكون أجله .. لف عليه عبد الرزاق ورماه بنظرات غريبة ورجع لأكله , سأله بحيرة : ليش تطالعني كذا ؟؟ قالت بهدوء : تغيرت كثير .. عقد حواجبه وقال بصدمة : تغيـــــرت !! وانتبه لنفسه لمن شاف نظرات الكل منصبة عليه , ابتسم عبد الرزاق وقال : 180 درجة .. طنشه جاسم وكمل أكله وهو غصب عنه يحس الأكل رغم لذته ماله طعم من كثر تفكيره في أزهار اللي ماردت على رسايله ولا على مكالمته الوحيده قبل ساعة .. ***************************** بعد صلاة العصر بوقت : في المستشفى : : لاااااااااااااااااااااااااااااااااااا , لا تقول .. ابتسم عبد الإله وقال : والله .. ضرب حسان حاجز السرير بطرف يده وهو يقول متأوه من الوجع : اش هالحظ ؟؟ آآآآي صدري .. ضحك عبد الإله وقال : يا شيخ ارحم نفسك , الحركة المفاجئة العنيفة تراك ممنوع عنها , إنت بس أشر وأنا أجيبها لك دحين .. طالع فيه حسان بضيق وقال وهو ينتحنح بسبب الحشرجة اللي مازال يحسها في حلقه : تنكت إنت ووجهك .. ابتسم عبد الإله وقال بثقة : والله أجيبها لك إنت بس قول .. هز حسان راسه وهو يكح و قال برعب : لا بطلت , لهجتك خوفتني .. قهقه عبد الإله وقال : الله يقطع سواليفك , أتكلم جد تبغاني أجيبها أجيبها .. هز راسه مرة ثانية وقال : لا شكرا هي متى مابغت تجي تجي .. قال بعناد : ترا عمي جارها ولا هي ماتبغى تجي .. لف حسان بيمسك مخدته عشان يرميها عليه لكنه توقف وهو يصرخ ويمسك صدره , نط عبد الإله ومسكه وسدحه وهو يقول : إنت ليش تتصرف كإنك صرت طبيعي , تراك ما كملت 20 ساعة من فكوا عنك الجهاااااز يالمتخلف , قبل يومين ضاربتك الرصاصة .. غمض حسان عيونه بقوة وهو يعض شفايفه بوجع , مسح عبد الإله العرق عن جبينه بالمنديل اللي سحبه وهو يقول : ترا أخرج عنك وأخليك لوحدك عشان ماتتهور .. : أخرج وفكه من خلقتك يا أخس لصقة جنسون .. : أنا أول مرة أشوف قاتل يمشي في جنازة اللي قتله .. قال حسان من بين أسنانه بوجع : أحلى لصقة وأحلى قاتل .. لف عبد الإله وابتسم وهو يقول بأدب : جزاكم الله خير هذا من طيب أصلكم .. وحرك حواجبه , رماه جاسم بنظرة لا مبالية وهو يقول : ولو أحلى لصقة برضك مزعج .. وقهقه عبد الرزاق وهو يقول : ترا مو لايق عليك الأدب .. وسلموا على بعض ووقف جاسم جنب حسان وهو يسأله عن حاله , قال حسان : أشوفك مغرز عندي كل شويه ناط , ماعندك بيت تقعد فيه .. فتح فمه بيتكلم لكن عبد الرزاق سبقه وهو يقول بتريقة : كشتته حرمته .. شد عبد الإله ظهره وقال بتريقة : أحه , أبو أحمد تكشته حرمه , ماهقيتها منك يالأسد .. قال عبد الرزاق وهو يطالع في جاسم اللي أشر له يسكت : وأزيدك من الشعر بيت , كشتته وراحت بيت أهلها ومالها نية ترجع حاليا .. : أفاااااااااااااااااااا يا ولد العم , ياخسارة الشوارب فيك , روح شدها مع شعرها ورجعها ورجلك فوق رقبتها .. قال حسان بعصبية : بس انت واياه مايجوز تحرشون , بعدين اش هالسوقيه ؟؟ اش هالألفاظ رجلك فوق رقبتها بنت الناس نعجة عندكم .. ضحكوا كلهم على عصبيته المفاجأة وقال عبد الإله : أعذروه , زعلان عشان بعض نااااااااااااس غاليييييييييين جووا وهو في سابع نومه , حتى ريقانه نازله على المخده .. فتح عيونه على اتساعها وهو يسأل بصدمة : كذاااااااااااب , كنت مريقن ؟؟ : والعيون نص مفتوحة وتشخر كمان , يوم دخلت عليك قعدت أوقل , يا بنت عمي المسكينة , أشوفها شارده مسسسسرع ما خرجت , حتى عبايتها كانت تطير وراها وهي تجرجر في عمي عشان تخرج من المستشفى .. رجع جاسم راسه على ورى من كثر الضحك وضرب عبد الرزاق فخذه وهو يقهقه طالع فيهم حسان بضيق وقال : اضحكوا , اش وراكم ؟؟ وإنت .. ولف على جاسم وهو يكمل : إنقلع عن وجهي لا أشوف شيفتك , قاعد أدافع عنك وتضحك علي .. حمحم جاسم وقال : ياخي غصب عني أضحك .. لف على عبد الإله وقال : وإنت , لا أشوفك تقعد عندي الليلة , مستغني عنك .. وبعد فترة من المناقشات ودعهم جاسم وخرج هو وعبد الرزاق وتقابلوا في الممر مع عمهم جلال وعياله وسلموا عليهم ... ************************* في المساء : في فيلا أحمد : طالع في جواله وزفر وهو يطالع في الاسم دق عليه مرة ومرتين وثلاثة ومافي رد , حس بضيق وبأعصابه شويه وتفلت من زمامها , رمى الجوال وانسدح وهو يطالع في سقفه الجبس المزخرف بأشكال هندسية تتخلها إضاءات صفراء صغيرة , وبعد فترة تحرك وخرج للصالة ومسك تلفون البيت ودق الرقم , وصله صوتها الناعم وهي تقول بدلع : يا هلا .. سكت للحظة قبل فوصله صوتها الطبيعي وهي تقول : عنيدي ترا مافيني للعبك .. ماعرف اش يقول لكنه في النهاية قال : بكرة الصباح مسافر .. صمت طويل ساد لدرجة إنه اعتقد إنها صكت الخط , قال بتساؤل : ريم .. وصله صوتها المخنوق وهي تهمس : حرام عليك اللي تسويه فيني , تراني عايشه برعب من كثر ماتتصل علي , ياخي ارحمني والله لو مو ولد عمي كان اشتكيتك لأبويه , تراني ما أبغى المشاكل .. قال وهو يحس نبض قلبه يتسارع بخوف من صوتها الغريب : ريمان أنا .. صرختها اخترقت أذنه وهي تقول بعصبية : ماااااااايحق لك تدلعني , ولد عمي على عيني وراسي لكن إنت تجاوزت حدك , تجاوزته كثيييييييييير وأنا ساكته لا عاد تتصل على جوالي لأنك لو اتصلت مرة ثانية والله شوفني حلفت لا أعلم عليك أبويه وأقوله إنك تضايقني وإنك .. قال يقاطعها : طيب كلمة بس .. : ولااااااااا حرف , ما أبغى أسمع منك حرف مع السـ .. ابتسم وقال لمن حس إنها بتنهي المكالمة : أحبك .. *********************** واقفة في المجلس شبه المظلم اللي راحت له عشان تختفي عن أنظار أهلها اللي بيعرفون من ملامح وجهها الخايفة إنه في شي , حست بكل أعصابها المشدوده ترتخي من كلمته , انهارت جالسة على أقرب كنبه لها وهي تحس رجولها الذايبة تنتفض بقوة , رصت الجوال على إذنها بقوة و انحنت وهي تلف يدها اليسرى على بطنها اللي بدأت تلتوي بشكل مرعب , كانت تحس نبضات قلبها زي القطار الهادر بداخلها وكلمته ونبرته تتردد زي الصدى بداخلها ~ أحبك , أحبك , أحبك , أحبك ~ غمضت عيونها بقوة وهي تصرخ بداخلها ~ لييييييييييش ؟؟ ليش تسوي فيني كذا , ياربي هل هذا عقاب لي ولا اختباااااااااااااااااار , ياااااااااااااااارب ~ همست بضعف : اتق الله .. وفتحت عيونها اللي تسللت منها دمعتين وهي تقول بقهر : اتق الله في اللي قاعد تسويه , لو إنك تحبني صح كان جيتني بالحلال و مارضيت علي الغلط , إنت زيك زي أي واحد في الشارع , تتوقع لو لاحقني زيك وقالي هالكلمة اللي شوهتها بأصدقه .. ولمن اختنق صوتها كتمت صياحها ماتبغاه يعرف كيف أثرت فيها كلمته وخلتها تنهار , لازم تبان قوية قدامه , لازم , بلعت ريقها وكملت بصوت قوي : ويكون في علمك لو إنك آآآآآآآآآخر رجال في العالم ما حبيتك , اللي ما يراعي حق الله في نفسه مايراعيها في غيره .. وصلها صوته وهو يهمس بصوت غريب : شكرا , مع السلامة .. صكت الجوال بيد مرتجفه وطالعت فيه برعب , انفلت من أصابيعها وطاح على الأرض الرخامية وهي ترفع يدينها وتغطي وجهها وبلا مقدمات انفجرت تصيح من قلبها , كانت تحس كل عضو في جسمها يئن وكل نبضة من نبضات قلبها توجع روحها أكثر .. ********************* Revenge # my # طالع في اسمها المسجل في جواله وهو يبتسم ~ انتقامي , والله طلعت هي المنتقمة مو أنا ~ غير اسمها لـ my deadly # # وقال وهو يزفر : هذا أنسب .. وزفر مرة ثانية وقام عن الصالة وتحرك لغرفته لكنه توقف عند غرفة جاسم , دق الباب ودخل لقيه غارق في النوم , ابتسم وخرج وهو يحس بعدم رغبة في النوم , طلع للدور العلوي ولقي العنود مربعة على الكنبة وهي تقلب في القنوات , أول ما شافته نطت للطاولة اللي قدامها وغطت صينية الأكل وهي تقول : تبغى تجلس حياك , تبغى تاكل إنقلع .. قال وهو يجلس جنبها : بالله هذي طريقة تودعين فيها أخوك اللي مسافر بكره .. بعدت عن الصينية بسرعة وهي تقول : لا حبيبي تفضل .. ضحك وقال وهو يسحب ساندتشها : ينضحك عليك بسرعة .. أكل لقمة ورجعه لها وهو يقول : وعععععععع , جبنة سايلة مع حلاوة طحينية , حلو ومالح .. قالت باستمتاع : أححححححححححلى شي .. ورفعت كوبها وهي تكمل بنفس الاستمتاع : و مع كوب نسكافيه أووووفففففف كملت .. طالع فيها بقرف وهو يقول : منتي حقت نعمه , تعالي فرنسا وشوفي الأكل الصح وقولي أووفف .. سألته باهتمام مفاجئ : إي صح , طول عمري بأسألك هالسؤال وأنسى , اش أحلى شي في فرنسا .. قال بلا تردد : حريمها .. وحرك حواجبه غياض لمن طالعت في بصدمة , لفت بوزها وضربته وهي تقول : أكلمك جــد .. قال وهو ياخذ الكوب منها ويشرب منه : برج إيفل طبعا والريف الفرنسي المحيط بجبال الألب , طبيعة ولا في الخيال .. وكمل وهو يغمز لها : بتشوفين تناسب شهر العسل ولا لا ؟؟ بلعت اللقمة اللي فمها بدون ماتمضغها زين فحستها بداية بتقطع حلقها , حنت ظهرها لقدام وهي تتأوه , كانت تحس اللقمة تضغط على ظهرها و تكتم أنفاسها , ضربها على ظهرها بعفاشة وهو يقول : يالمفجوعة .. لفت عليه وهي تحك مكان ضربته و قالت وهي تخبي خجلها : أنا المفجوعة ولا إنت اللي تفكيرك زي وجهك , بعدين هذي مي يد ماشاء الله مرزبة , ذكرتني بيد سفانو .. : والله إنك jock لمن تنكسفين , مهي لايقة .. بعدت وجهها عنه وثبتت نظرها على التلفزيون وهي تقول بهدوء مصطنع وهي تحس نفسها بتموت من الخجل من جوة : ما فهمتها بس أكيد سبة , لو سمحت خليني أركز على المسلسل .. طالع في التلفزيون بصمت وعقله في مكان ثاني , ولمن خرجت البندري من الغرفة لف وطالع فيها بحدة وقام وهو يقول : إذا أتت الشياطين انصرفت الملائكة .. ونزل على طول , قالت العنود بصوت عالي تمازحه : ترى الصح إذا حضرت الملائكة انصرفت الشياطين .. ولفت على البندري اللي تغير وجهها واكتسى بألم صارخ وقالت : هو اش به عليك ؟؟ مهو طبيعي , انتي تضاربتي معاه يابنت من دون ماتقولين لي .. هزت راسها بحركة مبهمة وهي تكمل طريقها لغرفة الهنوف اللي وعدتها تساعدها في فرز الملابس اللي بتاخذها معاها لأمريكا عشان تتبرع بالباقي قبل رمضان .. ************************ يوم الاثنين 18 / 8 / 1427 هـ : صباحا في الشقة : فتح الباب وابتسم وهو يقول بترحاب صادق : هلااااااااا والله .. ابتسم جاسم وقال : السلام عليكم .. سلم عليه عمر وهو يقول : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته , تفضل تفضل حياك .. دخل جاسم الشقة وجلس في الصالة وهو يدور ببصره في الأرجاء , قال عمر بإحراج : معليش الشقة حايسة , تعرف عشان البويات وتغير الفرش و .. ابتسم جاسم وقال : لا عادي , عارف كيف تأثيث البيت يتعب .. تحرك عمر لغرفة أزهار وهو يقول : دقيقة أصحيها لك .. ماقال خليها تنام لأنه يحس برغبة ملحة إنه يشوفها , لمن دخل عمر الغرفة زفر جاسم وطالع في الظرف اللي في يد والأكياس اللي في اليد الثانية وهو يتذكر كمبيوتره , تأفف وهو يقول بداخله ~ يعني كان لازم تخلي صور ليلى عندك في الجهاز , أفففففففففففففف أنا اش خلاني أحطها واش خلاني أنساها وما أمسحها , أكيد كل هذا اللي مسويته مو من تأثير الدوا بس ~ .. : أزهار , بنت , زهرة .... فتحت عيونها ببطء ولمن شافت عمر تذكرت هي فين وليش وعقلها استعاد كل اللي صار , استغفرت وقامت وهي تفرك عيونها وتسأل : الساعة كم ؟؟ ابتسم وقال : لسه توها 9 الصباح , قومي زوجك جاي يسلم عليك .. فتحت عيونها على اتساعها وكانت تبغى ترفض رفض قاطع إنها تقابله لو ما شافت نظرة عمر المتوترة القلقة , قامت وقالت : دحين أخرج .. خرج عمر وهمس وهو يسحب شماغه اللي كوته له أزهار وعلقته : دحين جايه , يلا مع السلامة لازم أروح الجامعة دحين عندي محاضرة .. ودعه جاسم وهو يحس براحة إنه بيكون معاها لوحدهم , ماكان يبغى شاهد على مناوشاتهم في حال قررت أزهار تنفجر وتنشر الغسيل على الملأ بصوت عالي .. خرجت بعد ما كحلت عينها و مشطت شعرها وحطت لمعه خفيفه على شفايفها , وقفت عند باب غرفتها ولا تعدت عتبته لأكثر من شبر , وقف وابتسم بتردد ابتسامة خفيفه لكنها طنشته وتجاهلت خفقات الألم في قلبها وهي تشوفه واقف ببذلته العسكرية و طالعت ببرود في اللي في يده وهي تقول لنفسها ~ أزهار اخزي الشيطان , الرجال جايب معاه فطور , أعدي الموضوع وأخليه يشوفني هبلة ملطشة عادي عندها اللي قاعد يصير , لو تنازلت دحين مابيكون لي صوت بعدها , بسسسسسسسسسسس , أكيد إنه .. أزهار لا تدورين الأعذار له ~ , ابتسم لمن شاف برودها اللي حسه غريب ومناقض لشحصيتها و قال وهو يلوح بيده بالظرف : جبت نتيجة تحليل العنود .. بلا تفكير قالت بلهفة : بشر .. اتسعت ابتسامته أكثر خاصة لمن رجعت ضبطت ملامحها المنفعلة , تقدم منها وهو يخرج الورقة من الظرف وناولها لها , مسكت طرف الورقة وسحبتها وعيونها تجري على السطور .. أول ماشافت اسم الخاطب والمخطوبة والتوقيع على توافق الطرفين قالت بفرح وهي تحط يدها موضع قلبها : يا حبيبتي يا عنوووووووود .. مد يده بجواله وقال : خذي بشريها .. لفت عليه وقالت بفرح : أناااااا , ليه هي ماتدري ؟؟ قال وهو يتأملها بنظرات غريبة : أنا خرجت الورقة بالواسطة ولا هي ماتخرج قبل أسبوع .. مدت يدها بتاخذ الجوال وساعتها تذكرت إنه قاعد يسايسها , رجعت يدها وقالت : أدق من جوالي .. ودخلت الغرفة بتجيب الجوال ~ ياربي هالرجال بااااااارع في تضيع المواضيع , أففففففففف ~ دقت على جوال العنود وهي تتناساه للحظة , ولمن وصلها صوت العنود النوم وهي تقول : هلا , هلا والله .. ضحكت وقالت بعفوية : واش ذا الصووووووت , بنت تذكري ماتجاوبين على عدنان وانتي نايمة .. قالت العنود من بين أسنانها : مغغغغغغغغغغغغغغغغغغغص , طيرتي النوم من عيني الله يقطع شرك .. ضحكت بخفة وقالت بعناد : واللي يقولك النتيجة معايا دحين .. الشهقة القوية وهي تصرخ : إيييييييييييييييييييش ؟؟ تلاها صوت ضجة غريبة وتأوه , سألت بحيرة : بنت اش فيك ؟؟ : طحت من فوق السرير .. ضحكت من قلبها وهي ترجع راسها على ورى وقالت : الله يقطع شرك انتي ياتحفة , هذا كللللللللللله عشان النتيجة .. : أزهااااااااااااااااااااااااااار أخلصي , اش النتيجة ؟؟ عقدت حواجبها وهي تقول بتفكير : إممممممممممممممممم ... : يالدببببببببببببببببببببببببببببب .. صوتها المقهور المترقب وضح تماما إنها خارجة من قلبها , ضحكت وقالت : ألف مبروك يا قلبي , توافق .. شهقت العنود وقالت بصوت ثقيل وبغير تصديق : كذاااااااااااااااااااااااابة .. : والله شوفيها قدامي أقرأها لك ؟؟.. قالت بصوت ممطوط غير مهتم : لا مايحتاج , إعفيني من هالتفاهات اللي مالها داعي .. أزهار اللي تعرف ردات فعل العنود الغريبة ضحكت وقالت : تفاهااااااات , يلا أسيبك لوحدك تفكرين في اللي قلته , مع السلامة .. : إنقلعي .. : شكرا , جزاك الله خير .. صكت الجوال وطالعت فيه وهي تبتسم وتقول : الله يوفقها يارب .. ولمن لفت شافته واقف عاقد يدينه قدام صدره وهو مستند بكتفه اليمين على إطار الباب وهو يتأملها تحركت وأعطته الورقة وقالت بهدوء : شكرا .. اعتدل و تناول الورقة بدون اهتمام و سأل وهو يرجعها للظرف : كيفك دحين ؟؟ طااااالعت فيه بصمت , لمن رفع راسه لها لفت وجهها بعيد عنه وهمست بصدق : جسديا أنا بخير و عقليا و نفسيا ما أقدر أجزم لك إنها بخير لكن الشي اللي متأكدة منه مليون في المية إني قلبيا منهارة .. ورجعت طالعت فيه بنظرات قوية وهي تكمل : تراني حرقت كل الصور .. ~ حرقت , حرقت , حرقت إيش ؟؟ عن إيش تتكلم ؟؟ يمكن قصدها إنها حذفتها من الكمبيوتر ~ طالع فيها بحيرة وهي تكمل بثبات : أحتاج وقت عشان أقدر أرجع لحياتي الطبيعية معاك .. كلمتها صدمته , عقد حواجبه وهو يقول باستنكار : إييييييييييش ؟؟ وقت ؟؟ اش قصدك ؟؟ : وقت , أحتاج وقت , ما أدري كم , إلين يهدأ البركان اللي في قلبي .. قال بعصبية : إنتي حكمتي على الموضوع من دون ماتسأليني , ترا أنا أكره هالطبع فيك , تسكتييييييييييييين وتراكمين بعدين تنفجرين على شي تافه .. طالعت في بصدمة وهي تقول : تاااااااااااافه , الصور اللي شفتها شي تافه .. صرخ بعصبية : إيوه شي تافه لأنها صور قديمة , إنتي المفروض قبل كل شي تصارحيني باللي شفتيه مو تسكتين , بعدين هذي خصوصيات مفروض ماتفتشين فيها .. بلا شعور صرخت بقهر : مافي شي اسمه خصوصيات في البيت بين الزوج وزوجته , خصوصياتك الزففففففففففت خليها ... رفع يده ووقفها بسرعة وهي تكمل : عند أصحابك اللي زيك .. وابتسمت وقالت باستفزاز : ليش وقفت ؟؟ أضرب اش وراك , مهي لك بأوله .. سحب نفس عميق وهو ينزل يده وقال بهدوء : أنا ما حأرد لأن الواحد وهو معصب يقول كلام يندم عليه .. وكمل بنفس الهدوء : وعلى الخصوصيات ما أدري مين اللي داس عن واحد عايش معاه كل هالفترة إنه ياخذ علاج .. رمته بنظرات غريبة وهي تعض شفتها بقهر , زفر وقال : أزهار أنا .. همست : لا تنطق اسمي .. ورصت شفايفها المرتجفة وهي تهمس بصوت أخفت : إذا ليه أي معزة في قلبك لا تنطق اسمي على لسانك , بصوتك ما أبغى أسمعه نهائيا عشان ما أكرهك أكثر .. فتح عيونه على آخرها وهو يقول : لهالدرجة .. رمته بنظرات حادة وقالت بعصبية مفاجئة : حاليا وأكثر كمان , بعد اللي شفته ما أتخيل .. وسكتت , ماتبغى تتكلم أكثر , عيبها لمن تكون مجروحة تحاول تؤذي الشخص اللي قدامها بكلمات تعرف إنها تجرحه وهي تعرف هالشي فيها فسكتت .. سحبت نفس عميق وخرجته وهمست : أحط لك الفطور .. قال وهو يحس كل حيله مهدود وفتران : لا مشكور , ماني مشتهي شي , أروح أودي النتيجة للبيت وأرجع للعمل لأني مستأذن منه .. ووقف يطالع فيها بصمت وهي تتطالع في الأرض بصمت , همس برجاء مرح : مايجي تودعيني بطريقة أحسن .. رفعت راسها وطالعت فيه بهدوء , همس بصدق : والله البيت ما يسوى بدونك .. ~ حرام عليك يا جاسم , لا تحرق قلبي أكثر , رووووووح وفكني من المشاعر اللي تصارعني ~ زفرت وبعدت وجهها عنه رجع سأل بمرح : ما يجي تودعيني بطريقة أحسن , ترا يمكن أخرج من هنا ويصير لي حادث وأموت و يكون هذا آخر .. طالعت فيه بصدمة ورجعت قاطعته ببرود : ما أحب هالكلام , اللي كاتبه ربي بيصير .. رفع حواجبه باستنكار وقال : يعني عادي أموت وإحنا متخاصمين .. زفرت وقالت : ما قصدت كذا , بس إنت قاعد تستخدم طريقة غير عادلة .. زم شفايفه للحظة وبعدها مد يده لوجهها , تراجعت بسرعة لكنه قال بهدوء وهو يمسح بإبهامه خدها اليسار : انتي ماغسلتي وجهك لمن صحيتي من النوم .. بعدت يده بخشونه ومسحت خدها بيدها , قال وهو يحارب ابتسامته و يمد يده مرة ثانية : لا هنا .. انتبهت إنه قاعد يلعب عليها فدفت يده وقالت بحزم : روح لعملك ابرك لك عشان ما يهزئونك .. قال وهو يأشر على الكيس اللي سابه في الصالة : سندوتشات الطعمية الستة والـ 3 عصيرات كلها بتاكلينها وتشربينها لوحدك .. وكمل : هو صح إنت من يومك سعلية وتاكلين الأخضر واليابس لكن مو لدرجة .. لمن حست إنها بتنفجر من الضحك والغيض في نفس الوقت تمالكت نفسها وقالت بهدوء : دحين أدق على مرة أخوي وأخليها تجي تشاركني .. زفر وخرج , أول ما صكت الباب وراه حست برغبة في البكاء والضحك في وقت واحد , راحت للصالة وجلست وهي تقاوم مشاعرها المختلطة وصرخت بداخلها ~ والله صور ليلى اللي في جواله ماسوت فيني نفس سوات هالصور , يارب رحمتك ~ ولمن بدأ عقلها يستعيد صور النساء العاريات تماما وهم في وضعيات أقل ما يقال عنها مشينة منحلة مقززة مثيرة لكل أنواع المشاعر المخيفة , غطت وجهها بيدينها وهي تقول : متى بتروح هالصور عن بالي , متى ؟؟ قامت بسرعة وجلست تدور في الصالة وهي تتذكر الصور اللي من شدة صدمتها ظلت تتطالع فيها لوقت طوييييييل , كانت تسمع كثير من صديقاتها في الكلية يشتكون , اللي لقيت مع أخوها فيلم إباحي و اللي لقيت معاه صور جنسية واللي قرأت عنده كتب وقصص متعمقه في هذي الأمور , والكثيرات كانوا يوصفون اللي يشاهدونه وكانت تنرعب وتخاف وتستغفر من مجرد السماع وتحمد ربها على أخوانها وتربيتهم و ماتخيلت في يوم إنها تشوف زي هالشي وعند مين , عند زوجها , لحظتها حسته حيوان ولا يرقى عن هالمرتبة , توقفت عن الدوران لمن وصلت لهالنقطة في التفكير و حطت يدينها موضع قلبها وضغطت على صدرها بقوة وهي تقول : يااااااااااااااااارب هدي قلبي , يارب أتوسلك تخفف عني اللي أحسه , ياربي أتوسلك ما أبغى أكرهه , ما أبغى أكره جاسم .. **************************** : تغطرفون على إيه ؟؟ أنا حزنان على الولد .. مدت العنود يدها وضربته وهي تقول : يا دببببببببب أختك تقول عني هالكلام .. قال وهو يثبت حزامه : أختي ولا لا أنا قاعد أقول الحقيقة .. : أقول روح روح قبل ماتطير عنك الطيارة وتقعد في حلقنا يلا ترانا من أول نستنى اللحظة اللي بتفارقنا فيها , هالمرة قعدت عندنا بزيادة .. قالت هدى باستنكار : عنووووووووووود .. لفت عليها وقالت بضحكة : أمزح يا أمي يعني من جدي أتكلم .. وضمته وهي تقول : والله بيوحشنا وبتوحشنا محشاته .. دفها بخشونة وهو يقول : ما أحب أحد يضمني .. ولف على أمه وقال : يلا مع السلامة .. وسحب شنطته وتحرك , قامت هدى بسرعة وضمته وهي توصيه على نفسه , طبطب على كتفها وقال باختصار : إن شاء الله .. سلمت عليه الهنوف بهدوءها المعتاد وتحرك بعدها للباب والعنود تتابعه وهي تثرثر بوصايا و طلبات ماتنتهي , شافها واقفة بتردد عند المدخل , قالت البندري وهي تحس أعصابها على شفير الانهيار : عبد الرزاق .. لف وجهه وقاطعها ببرود : الواحد مايبغى يتنحس من بداية رحلته .. تقدمت منه بسرعة ومسكت يده وهي تهمس برجاء : لاتروح وانت زعلان .. سحب يده بخشونة وهو يقول ببرود : لا تلمسيني بيدك .. قالت برجاء وعيونها تلمع منذرة بالدموع : تكفى يا أخويه لا تروح وانت زعلان , كافي زواجي منته حاضره وهو مابقي عليه إلا 8 أيام .. رماها بنظرات باردة قاتلة وتحرك بدون مايزيد حرف , غطت وجهها وهي تشهق بوجع , ضمتها العنود وهي تنقل بصرها برعب بين ظهر عبد الرزاق اللي خرج وبين البندري المنهارة ~ ياربي اش فيييييييييييييييييييييه ؟؟ اش اللي صار بينهم وهم مهم راضين يعلمون عليه ؟؟ يمه يكون البندري سوت شي وطاح عليها عبد الرزاق عشان كذا هو ... عنوووووود بلا هالأفكار البشعة , ياربي اش اللي قاعد يصير ~ بعدت عنها البندري وهي تمسح دموعها و تحركت بسرعة طالعة للغرفة عشان مايشوفها أحد , رجعت للصالة وطالعت بصمت في أمها اللي تمسح دموعها والهنوف اللي ضامتها وهي تقول : أمي الله يهديك هو كل ماراح تسوين هالمناحة , خلاص هانت , راح الكثير ومابقي إلا القليل .. طالعت في الظرف اللي جابه جاسم لها عشان يودع أخوه مرة وحده , يعني هي مالحقت تفرح بالخبر فـ ~ عنوووووووووود استغفري , اش هالتفكير ؟؟ الحمد لله على كل حال ~ وبعد لحظة سحان غرقت فيها تفكير غير منحصر في شي واحد صرخت : السووووووووووووووووق .. وكملت وهي تطالع في أمها الهنوف : مابقي إلا 8 أيام على الجوااااااااااااااااااااز .. ضربت جبهتها وقالت : ماطلع فستاني لسه وورايا الإكسسوار والصندل و ... شهقت وقالت : أووووووووووو صـــــــــح اليوم بروفة فستان البندري , ياربييييييييييييييييييييي ياكثر الأشيااااااااااء اللي لازم نسويها .. ضحكوا عليها وقالت الهنوف : انتي لا تقعدين تعددينها عشان ماتحسينها كثيرة .. تحركت العنود ومسكت التلفون وقالت : لازم نستنفر كل الجيوش عشان نخلص من الدبش وأشياء الفرح , ألووووووووووووو , يا هلا والله أحلى حمده في الوجود .. وغمضت عينها وهي تقول بتلعثم : لا , هو , لا , يوووووو ياجده يعني ما أرحب فيك وأهلي إلا يوم يكون وراي مصيبة الله يهديك , لا , هو , كل الموضوع إني أبغى أكلم سفانة عشان تجهز نفسها للسوق العصر , هاااا , طيب , يلا مع السـ .. وبعدت السماعة عن إذنها وقالت : صكت السماعة في وجهي كعادتها من دون ماتقول مع السلامة .. ضحكوا الثنتين على تعابير وجهها المصدومة والهنوف تقول : ما تعودتي لسه , دايم تصك الخط بدون ماتودع .. رجعت السماعة مكانها وهي تقول : كل مرة بالنسبة لي كإنها أول مرة .. ************************ الساعة 12 قبل الظهر : همس حسان : محمد راح يوصله المطار .. قال بصدمة : المطااااااااااااار , ليه متى رحلته ؟؟ قال عبد الإله وهو يطالع في عمر باستغراب : إيوه دحين , ليه تسأل بهالطريقة ؟؟ قال عمر وهو يخرج من عندهم : على بالي بيسافر في الليل , عن إذنكم .. تخافت صوته وهو خارج إلين اختفى وهم ماسمعوا الكلمة الأخيرة , طالعوا في بعض بحيرة , توه جا من محاضرته ماجلس حتى 5 دقايق .. خرج جواله وهو يهرول لمواقف المستشفى , دق على رقمه وهو يقول : يارب يرد , يارب يرد .. : Hiiiiiiiiiiiiiiiiiiii ... أول ماوصله صوته المرح صرخ بعصبية : ياللي مالك خويييييييييييييييييي ... ضحكة عبد الرزاق رنت في إذنه وهو يقول : الناس تسلم أول يالمطوع .. استحى عمر وقال : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. رد باختصار : وعليكم , خير اش عندك معصب ؟؟ واش فيك تلهث ؟؟ وقف عمر عند سيارته وفتح الباب ودخل السيارة وقال بحزم : تعتب باب الطيارة قبل ما أوصل المطار أذبحك سامع .. : إنت جاااااااااااااااااااااااي ؟؟ قال وهو يشغل سيارته : إيوه جاي , مسافة الطريق إن شاء الله .. : مايحتاج تـ ... قاطعه : مالك دخل , مع السلامة .. وحرك سيارته بسرعة معقولة وهو يدعي ربه إنه ماينادون النداء الأخير قبل مايوصل ... *********************** عبر شارع الأربعين : التزمت الصمت وهي تطالع في واجهات المحلات على طرف الشارع وهي راجعة لبيتها , كانت تحس بغليااااااااان بداخل صدرها , كانت مستغربة اش اللي مخلي بندر يتصل عليها في الدوام ويقولها ماترجع مع الباص لأنه جاي ياخذها ودحين عرفت السبب ~ والله لو يموووووووووت , والله لو على جثتيييييييييييييييييي ~ : مشاعل اش رأيك ؟؟ قالت بهدوء : نجوم السما أقرب .. ولفت عليه وقالت بعصبية : دحين انت راضيك إنه يبغاني الثانية , شوووووووف ماله حق يرفض اللي تقدم لي ويقول هالكلام اللي مايخش العقل , هو راح وشاف حياته والله يسعده ويسعد حرمته ويهنيهم ببعض من حقي أشوف حياتي , أما إنكم تربطوني وتوقفون الناس اللي تقدموا لي عشان هو حضرته لسه يبغاني .. : مشاعل هو من البداية شاريك و لو مو السحر وطلبك ماكان طلقك , هو يحلف بالله يمين إنه مازال يحبك ويبغاك و .. قالت بألم تقاطعه : السحر لساعه موجود , اللي فرقنا أول بيفرقنا تالي بعدين هو لو من جد صادق في كلامه ماكان تزوج من يوم اتطلقنا .. : أهله ضغطوا عليه .. لفت وجهها لقزاز الطاقه وهي تقول بكل قهر حسته بداخلها : إي باين ضغطوا عليه , المسكين عمره 7 سنين ما يقدر يواجه ضغط .. : مشاااااااااااعل .. لفت وطالعت في وجه أخوها المصدوم من كلامها ورجعت طالعت من القزاز وهي تصرخ بداخلها ~ محد حااااااااااااس فيني , محد حاس , والله محد حاس , يعني يحسبونها سهلة إنه زوجي اللي حبيته وحبني يتزوج وإحنا ماكملنا شهر من الطلاق كإنه ما حسب , لاااااااااا ومسكنها في البيت اللي كان بيتي , حتى لو أهله ضغطوا عليه كان المفروض .... كان المفروض ...... ~ زفرت بتعب , مشاعر الألم والحزن في بداية زواجها تحولت لشوووووووق و فقد موجع بعد طلاقها , افتقدت ناصر وكل شي يخصه وشويه شويه تحولت هالمشاعر لتساؤلات مخيفة من خطبته وزواجه القريب , هو خرج السحر يعني هو حاليا يقوم بكل خطوة بإرادته , رجعت لها مشاعر الألم والحزن مرة ثانية مغلفة بحسرة غريبة تلاها فترة برود ولا مبالاة من كثر الصدمات اللي تلقتها من أهلها اللي كان مفروض يكونون أكبر سند لها , وأكثر مايوجعها إنها الآن بدأت تحس بكره وغيض , حبها بدأ يتحول لشئ آخر تماما ~ ما يحق له , مايحق له يعيش حياته ويحاول يرسم حياتي , والله لو ماني عاقلة كفاية كان رضيت بأول متقدم عنااااااااد فيه , والله حتى وأنا أموووووووووت فيك ياناصر ما بخلتك تاخذني الثانية بعد هالحرمة كيف بعد ماطعنتني طعنة ما تروح إلا يوم أندفن , الله يسامحك , الله يسامحك ~.. : مشاعل .. : بندر قلتلك نجوم السما أقرب .. زفر وقال : لا تجين تشتكين لو تصرف عمي أو عبد الله في الموضوع .. ابتسمت وقالت بثبات : إي طيب , أنا أعرف أتصرف معاهم , والله ماعاش اللي يجبرني على شي ما أبغاه .. وكملت بينها وبين نفسها ~ أحلى شي في الصدمات , تخليك أقوى و ... بايع الدنيا بتراااااااااااااااب ~ .. أشرت على البقالة وقالت : أبغى آيس كريم .. رماها بنظرة جانبية وهو يقول : تراني معطيك وجه .. قالت بهدوء : طيب كمل جميلك .. وقف عند البقالة ومد يده وهو يقول : طيب هاتي الفلوس .. : يالبخييييييييييييل , على ريال .. : أقول إنتي موظفة وعندك فلوسك , أصرفي على نفسك .. فتحت محفظتها وخرجت 10 ريال وقالت : جيب للكل .. ولمن خرج راقبته وهو رايح , كان أقرب أخوانها لها وأكثرهم حنية , لكن لا اجتمع مع عبد الله ومعاذ , زفرت وقالت : الله يسهل .. وقلبت في جوالها عشان تدق على أزهار تستشيرها في الموضوع ويوم مرت باسمه بلا تردد سوت له مسح نهائي من جهازها .. ************************* في مطار الملك خالد : دوى الصوت الموسيقي يتبعه صوت : النداء الأخير للرحلة رقم 1523 و المتوجه بإذن الله إلى باريس , الرجاء من الركاب المسافرين على هذه الرحلة التوجه إلى البوابة رقم 9 .. وتعالى بعدها نفس الصوت الموسيقي وبدأت نفس الرسالة باللغة الإنجليزية , زفر عبد الرزاق وهو يطالع في الحواجز اللي وراها المودعين , أشر له محمد وهو يقول : روح بتفوتك الرحلة .. طالع عبد الرزاق لما وراء المودعين وهو يقول من بين أسنانه : أنا اش اللي موقفني هنا , لازم أتحرك , مالت عليه ذاك المطوع , اش كان يبغى ؟؟ زفر وجا بيتحرك لكن وصله صوته وهو ينادي : عبد الرزاااااااااق .. ابتسم لمن شافه ينسل من بين المودعين , رجع للحواجز وهو يقول : لو ماكان الشي اللي موقفني عشانه مهم I will kill you .. ولمن وصل له قاله عمر وهو يطالع فيه بنظرات غريبة : انتبه لنفس وإدعيلي , ترا دعاء المسافر مستجاب ... قال بغيض : لا تقول مأخرني عشان تقولي هالكلام .. ناوله عمر دفتر وقال وهو يبتسم : صراحة كنت أبغى أشوفك , تفضل .. طالع عبد الرزاق في الدفتر وتناوله منه وهو يسأل : اش هالدفتر ؟؟ همس وهو يضربه على كتفه يبعده : تحرك تراك تأخرت , أستودعك الله دينك وأمانتك وخواتيم أعمالك .. إلتفت عبد الرزاق ولمن شافهم بيقفلون البوابة صرخ : استنواااااااااااا , بوابة تسعة .. ضم شنطة المحمول ونط الحواجز , ضحك عمر ومحمد وهم يشوفونه يجري وهو يلوح بجوازه وتذكرته .. وهم يقطعون تذكرته ويفتحون البوابة لف عليهم ولوح لهم وهو يصرخ بدون اهتمام بنظرات الكل : يا مطــــــــوع , مع السلامة .. ضحك عمر وهو يحس بإحراج من نظرات الكل لهم , انسحب هو ومحمد لمن دخل عبد الرزاق واختفى , زفر عمر وقال وهو يمشي جنب محمد : الله يسهل له .. ابتسم محمد وقال : إنت أول واحد يجي يودعه بهالطريقة , طول عمره يجي ويروح و هو يتشحد أحد يوصله وأحيانا يروح بالتاكسي , محد من أصحابه فكر يجي يودعه .. استغرب عمر وتذكر كيف كان يرافق عمار هو وعمير ويوصلونه إلى البوابة أحيانا إذا محد انتبه لهم ويتابعونه إلين يختفي عن نظرهم , سأل : ليه ؟؟.. هز أكتافه وقال : يمكن لأنه طبيعة عبد الرزاق اجتماعية , يعني مع الكل , له جماعات كثيرة ماله أصدقاء معينين أو خاصين .. حك عمر حاجبه وهو يتذكر الدفتر اللي أعطاه إياه , هل فعلا كانت خطوته هذي صائبة ولا لا , خاف إنه أعطى الدفتر لشخص خطأ , تمنى لو يرجع بالزمن و ... استغفر ربه وقال بداخله ~ الخيرة فيما اختاره الله ~ ... ************************* في نفس الوقت في الشرقية : (( الخيرة فيما اختاره الله , الزواج قسمة ونصيب , النتيجة طلعت غير متوافقة , عسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم , أهم شيء إن هذا ما يأثر على علاقتنا )) .. : مهندس عدنان .. بعد عدنان بصره عن شاشة الجوال ورجعة لجيبه وهو يقوم من مقعده حول الطاولة اللي التف حولها بعض مدراء ومسؤولي الشركة , قال بهدوء وهو يفرد رسومات و مخططات المركز التجاري : المشروع يحتاج ميزانية هائلة لكنه .... بعد انتهاء الاجتماع , جمع عدنان أوراقه وهو غارق بتفكير خرجه من يد زميله اللي شدت على كتفه وهو يقول : اش فيك ملخبط في الأرقام اليوم , دوخت العميل من كثر ماتعدل في الأرقام .. زفر عدنان وقال بهدوء : الله يسهل .. وتحرك خارج من المكتب بسرعة لمن حس بالجوال يهتز بداخل جيبه , أول ما خرج طلع الجوال وشاف اسم جاسم .. : عدنان لو سمحت تعال للمكتب .. جز على أسنانه بغيض وتحرك ورى المدير وهو يعطي جاسم مشغول , كان المدير يناقشه في سرحانه اليوم واللي كان بيضيع عليهم عميل ممتاز وإنه هذي أول مرة يشوفه بهالحال والدنيا كلها مصايب كل هذا يناقشه فيها وهو سرحان , كان يحس نفسه مصدوم , أولا اتصال سامر بعد الفجر وهو ينقله خبر صقر و سحر الصاعق , ثانيا نتيجة تحليله ~ كنت واثق إنها إيجابية , مافي بيني وبينها قرابة عشان يكون بيننا أمراض وراثية , الحمد لله الخيره فيما اختاره الله ~ : لسه دماغك مشغوله , إيه في إيه ياباشمهندس , عألك مشغول بإيه ؟؟ ابتسم عدنان لمديره وقال : ولا شي , مشاكل بسيطة وإن شاء الله تنحل .. : مشاكل إييييييييييييييه و إنته لسه ماتجوزتش أمال لما تتجوز وتخلف بتؤل إيه .. ~ مو هي المشكلة في الجواااااااااز ~ زفر عدنان وقال : الله يسهل .. : أوم يابني أوم ورح ريح دماغك على المخده وأول يارب , ماتؤلش ياربي عندي مصيبة كبيرة , أوووووووول يا مصيبة أنا عند ربي كبيييييييييير .. ضحك عدنان وقال وهو يقوم : إن شاء الله , سلم على ميرفت وشرين .. اتسعت ابتسامة المدير وهو يقول بحماس : الله يسلمك يابني , ويرزؤك بنت الحلال اللي تخلفلك كتاكيت حلوين الليلة أبل بكرة .. خرج عدنان وهو شيل شتطته الجلد ومعلق الأسطولنة السوداء اللي تحفظ المخطوطات على كتفه , ولمن دخل السيارة خرج جواله ودق على جاسم , ماخلصت الرنة إلا وهو راد عليه وهو يقول : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. ابتسم وقال بمرح متكلف عشان مايحس جاسم بصدمته : حرمتك مأثرة عليك بقوة , حتى رسالتك كلها آيات ومواعظ .. ضحك جاسم وقال : شوف إحنا مانعرف كيف ترتيبات قبل الزواج عند قبيلتكم بس ترى إحنا الـ ... مانسوي شي , بس تجون تقدمون الهدايا وإذا المهر جاهز والشقة جاهزة تحددون يوم الزواج في نفس يوم تقديم الهدايا , وترا أبويه يقول مايحتاج تجون دحين , خلوا الزيارة مرة وحده على جواز البندري عشان تحضرون الزواج وماتنزلون مرتين .. حاول عدنان يستةعب كلامه لكنه ماقدر فسأله بحيرة : إنت اش قاعد تقول ؟؟ قهقه جاسم قبل مايقول : مبروووووك عليك أختي , ألف مبروووووووووك , النتيجة سليمة وكل شي سليم بس جبيت ألعب على أعـ .. صرخ عدنان بلا تفكير : يالحيوااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااان .. زاد ضحك جاسم وعدنان يكمل بعصبية : خليتني أتفشل قدام العميل وقدام المدراء و بقية المهندسين .. : أوف أوف لييييييييييش هذا كله ؟؟ لصادتك أختي بقوة .. صك عدنان الجوال في وجهه وهو يحس بغيض منه , رجع دق عليه جاسم مرة ومرتين وثلاث لكنه طنشه وهو يسوق السيارة للشقة , دقايق ووصلته رسالة فتحها وأول ما قرأها ضحك من قلبه و ظل ثواني بعد ضحكه مبتسم وهو يحس براحة كبيرة ولمن تذكرها دق على البيت على طول عشان يخبرها , كان يعرف إنه أمه تتمنى تسمع خبر عن هالموضوع من زمان .. ************************ (( اليوم : الأربعاء 24 / 1 / 1427 هـ الساعة : 11 مساء .. الحالة : غائم ممطر .. اليوم فقط وبعد عناء طويل ومعارك كلامية ونفسية مميتة دخلت المنزل أو بالأحرى ما كان يدعى بالمنزل , هل البرودة التي أحسها بسبب الجو أم بسبب قلبي الذي أحسه كقالب ثلج ؟؟ لطالما كنت أرى أن الكتابة هي وسيلة الضعفاء للبوح بمكنوناتهم , كان لدي عمار من بعد الله أشكو له ثقل أفكاري .. الآن لم يبقى سوى أنا وجدران ما أسميه بالمنزل .. دخلت منذ ساعتين ولكني مازلت قابعا في الصالة بلا حراك , لكم أشعر بثقل في قدمي وقلبي , ليس لدي طاقة أو قوة لأتحرك في أرجاء المنزل الذي يحمل في كل أركانه أطيافهم .. أمي , عمار , أزهار , عمير , هل حقا لن أراكم بعد اليوم ؟؟ لم لا أستطيع التصديق ؟؟ لم قلبي يخبرني أن هذه ليست الحقيقة ؟؟ رباااااااااااااااااااااااااه مالي سواك ألجأ إليه .. ربااااااااااااااااااه ارحمني برحمتك التي تسع كل شيء .. رباااااااااااااه أدعوك أن تثبت قلبي وتصبرني .. )) صك عبد الرزاق الدفتر وغمض عيونه بقوة وهو يصرخ بداخله ~ ليه معطيني هالدفتر ؟؟ لييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييه ؟؟ ~ فتح عيونه وتصفح أوراق الدفتر , كانت مليئة بالكتابات , وقف عند آخر صفحة مكتوبة وتصنم لمن لمح اسمه .. (( السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... أخي الغالي عبد الرزاق .. لا أعلم إن كان ما ستقرؤه هنا سيروقك أم لا , وربما لن تكمل قراءته , أقسم لك أني لا أعلم السبب الذي دفعني لإخراج هذا الدفتر من صندوق أسراري لأعطيه لك , ربما لأنك ستكون وحيدا في الخارج مثلما كنت في فترة سابقة , وربما لأنني شعرت برغبة أن تتعرفني أكثر وأخرج عن كوني (( المطوع )) الذي يتعبك بكثرة نصائحه ونقاشاته وربما لأسباب قد أخبرك بها عندما نلتقي مرة أخرى بإذن الله في دنيانا , ومن يعلم قد يكون لقاؤنا هذا آخر لقاء بيننا ويكون هذا الدفتر هو آخر بقاياي على وجه هذه الخليقة ولن نلتقي بعدها إلا في الجنة بإذن الله العلي القدير .. رزوق .. هناك بعض وريقات باقية , أكتب فيها إذا أحببت وعند عودتك سأطالبك برد دفتري لي .. أستودعك الله الذي لا تضيع ودائعه .. أخوك المحب : أبو عبد الله )) حس بغصة غريبة فصك الدفتر ودخله في شنطة المحمول اللي خرجه وفتحه وبدا يطقطق عليه .. *********************** في الرياض : في فيلا عبد الكريم : أول مافتح سامر باب الفيلا قال بصوت مجهد : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. ما رد أحد عليه والبيت كان يبدو خالي من شدة هدوؤه , تحرك وهو ينزع شماغه بتعب وانتبه لحظتها إنه في همهمة غريبة من ركن المدخل اللي تزينه فازة كبيرة تقارب طوله , تحرك لها وطالع وراها لقي عيون تطالع له من وسط الظلام .. : بوووووووووووووووووووووووو ... تراجع لورى وهو يغمض عيونه وهو يقول : الله لا يبارك في العدو .. ضحكت غدي ضحكة طفولية وهي تقول : فجعتك .. رمى شنطته وشماغه وشمر أكمامه وهو يقول : فجعتك هاااااااااااا .. صرخت غدي لمن شافت حركته وفهمتها وشردت من قدامه وهي تصرخ : أبويه , جدتييييييييييييييييييييييييييي , واااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ... خرجت سحر من المطبخ مفجوعة وابتسمت لمن شافت سامر شايل غدي ورافعها للمروحة وهو يقول بتهديد : أعلقك في المروحة , أعلقك في المروحة ... ثواني ونزلت غيداء و غيناء وتعلقوا فيه يبغونه يلاعبهم , قالت : بنات خالكم جاي من المدرسة تعبان , خلوه يتغدى وينام والعصر يلاعبكم .. قال بمرح وهو يرفع ثوبه ويربطه عند خصره : لا عادي , ألاعبهم إلين تغرفون الغدا .. ابتسمت و هي تراقبه يلاعبهم وهم يضحكون بفرح , شويه ونزل خالد وقام يلعب معاهم , ضحكت من قلبها وقالت وهي تشوف أمها اللي غارقه في الطبخ : الله يخلف عليك يا أم خالد , مايكبرون عيالك , طالعي خيبلت بهم غدي ... لفت عليها وقالت : عقبال ما أشوف عيااااااالك وعيال عدنان وعيالكم كلكم وانتم تلعبون هنا .. نزلت سلافة اللي توها صحيت من النوم , وقفت عندهم وهي ضامة مومو وتقول بصوتها النحيف : اش هذا أصواتكم واصله فوق tooo much noisy ... طالعت فيها سحر اللي مافهمت اش تقول وقالت بتريقة : لا والله , إي والله إنك صادقة , هو هذا اللي أنا كنت بأقوله , لازم يكبرون .. قالت تصحح لها : لااااااااااااا أنا قاعدة أقول إنهم مسويين إزعااااااااج !! شهقة بتريقة وهي تهز راسها وتقول : أهااااااااااااااااااااا ومنكم نستفيد .. وقبضت على كمها بقوة وجرتها على المطبخ وهي تقول بطفش : قالولك مهتمة في الخبال اللي قاعدة تقولينه , تحركي أفرشي السفرة وجهزي الصحون ... ولمن تذكرت سابت سلافة و لفت على أخوانها وقالت بفرح : إيوه صح , عدنان طلعت نتيجة تحاليله متوافقة .. تعالت صيحات حماسهم وتفاجأت سحر لمنانطلقوا يدورون على جوالاتهم يتحدون مين يبارك له أول .. : بابا .. : بابا .. وقالت غدي : بابا , خالو ..... خالو , بابا ... ضحكت وقالت : آآآآآآآآآآآه يالسوسه , لاعبتها صح .. ولمن سمعت خالد يقول : هلاااااااااااااااا بالمعرس .. صرخوا البنات الصغار : هيييييييييييييي , بابا فاز ... و تبع صرخ فرحتها كلامها وهي تكمل : حبيبي خالو إن شاء الله في المرة الجاية إنت تسبق .. ضمها سامر وشالها وهو يبوسها , شهقت سحر وقالت لأمها : لاااااااااااا هالبنت كل مالي أكتشف إني لازم آخذ دروس خصوصية عندها , ماشاء الله , البنت سوسة مع مرتبة الشرف ... نقلت حنان نظراتها بينهم وهي تدعي بداخلها إن الله يديم السعادة عليهم ... *********************** في مطار باريس _ أورلي : ابتسم أول ماشاف أصحابه بانتظاره , صرخ أوسمهم : هيييييييي , رزووووووووووق , هناااااا , يا مطول الغيبات ياجايب الغنايم , طولت الغيبة يا رجال , والله اشتقنالك .. والبقية يرحبون به بكلمات خليط من الفرنسية والإنجليزية , ضحك وقال بالعربي : أحس اللغة مغبرة .. ابتسم الفرنسي واللي كان أطولهم وهو يصفق كفه بكف عبد الرزاق قبل مايكورون يدينهم ويضربونها ببعض ويقبضون يدينهم وينحنون على بعض عشان يدقون أكتافهم ببعض تحية بطريقة الزنوج المعتادة في الشارع و سأله بالفرنسية : Comment dit-on eshtaqnalk en français ? قهقوا وعبد الرزاق يقول بالفرنسي : nous manquons you .. وكمل بالعربي : معناها إشتقنالك .. مايدري ليه حس لها رنة غريبة وهو ينطقها بالعربي .. ضحك ميشيل وسأل بالإنجليزيه بمزح : we miss you ?? oooooh no no no .. وبعد و أشر على وحده كانت واقفة وراهم وقال : sheeeeeeeeee miss you ... انصدم عبد الرزاق لمن شافها وقال : سااااااره .. ابتسمت ساره بخجل وهي تقول بلغة عربية فيها لكنه فرنسية : حمد لله على السلامة رزوق .. ابتسم بتردد وقال : هلا سرسوره , الله يسلمك .. طالعت فيه بصمت معبر وهي تبتسم بخجل , تأمل وجهها الجميل الخالي من الزينة وعيونها الخضراء وخصلات شعرها الناعمة اللي انسلت من تحت طرحتها الرمادية المثبته حولين وجهها , بعد نظره عنها لمن تذكر صوتها وهي تصرخ ~ ماااااااااايحق لك تدلعني ~ , مشي معاهم وهم شايلين عنه الشنطة والأكياس و مخلين معاه شنطة المحمول , لف على سارة وسألها : اش اللي جابك المطار معاهم .. همست بخجل : ماقدرت أستنى إلى يوم تجي للجامعة قلت أجي أشوفك هنا .. لمن لف عنها شاف الشباب يغمزون له ويسوون له حركات حس بعدها بضيق غريب رغم إنه في العادة يقعد ينكت معاهم على هالحركات , الكل لاحظ صمته اللي مهو من طبيعته لكنهم ماعلقوا , أول ماانتبه للي حوله والأجسام العارية السافرة واللغة الموسيقية الغريبة حس بضيقه يزيد , طالع في ساعته وانتبه إن صلاة العصر أكيد انتهت فقال بعفوية : ماصليت العصر لسه .. لفوا عليه الشباب وانفجروا بالضحك وميشيل مقطب حواجبه ومبتسم رغم إنه مافهم شي , قال واحد منهم بتريقة : ماشاء الله متى أشهرت إسلامك ؟؟؟.. وقاموا ينكتون على اللي قاله , وسحبه الثاني وهو يقول : أقول تعال مسوين لك حفلة صغيرة في البار اللي جنب السكن , لمن نوصل هناك صلي على كيفك حتى لو بتصلي التراويح .. تبعهم عبد الرزاق بتردد لأنه يعرف إن السكن بعيد وأكيد بيفوته وقت الصلاة , دقايق ومن بعد ماركب السيارة في الوسط بين سارة وميشيل وبدأ الشباب يستخدمون اللغة الفرنسية المخلوطة بألفاظ إنجليزية احتراما لميشيل نسي توتره وتردده وحس إنه رجع للعالم اللي ينتمي له .. ************************** تم بحمد الله الجزء الثاني من الفصل السابع عشر .. تتابعون في الجزء الثالث والأخير من الفصل السابع عشر من عندما عبروا حدود الظلام .. .............. فتحت عيونها على اتساعها و هي تطالع في الدفتر برعب و هو يقول بهدوء : يلا وقعي .................. ................ قالت برجاء : هنوف حرام عليك , لازم تزورينه , تراه من زمان يطلبك .............. ......................صرخ بعصبية : ليلى بالذات ماأبغى أسمع سيرتها على لسانك ................ ................ قالت بصوت حاد باكي : هاتوا عربيـــــــة , جيبوا لي عربيــــــــــة والله ما أقدر أمشي ......... قراءة ممتعة .. أختكم & عاشقة أمها & |
|
|
08-12-2020, 01:39 AM | #52 |
الجزء الثالث من الفصل السايع عشر .. يوم الأربعاء 20 / 8 / 1427 هـ .. في شقة في الدور الثاني : : خلاص بطلت , ما أقدر أروح الزواج والبنات تعبانات .. : لا ما عليك منهم , في وفاء معاهم وأنا ما بأطول , عشاء الرجال على 10,30 , 11 , يعني ما بتأخر .. : والله ما أدري و .. : روحي , هو كل يوم زواج .. كانت تستمع للمناقشة بين نجلاء وفهد وقلبها يخفق بقوة بين ضلوعها وهي تصرخ بداخلها ~ أمي لا تروحيييييييييييييين , لاتروحين وتسيبينا معاه ~ .. : وسام اش تسوين هنا ؟؟ خرجت من ورى الكنبه و نقلت بصرها بينهم , ضمتها نجلاء وهي تقول : وفاء تنام معاك انتي و ميران اليوم طيب , خليكم عاقلين واسمعوا الكلام زين .. وحست جبينها وهي تقول : لاااا ماشاء الله , مافي سخونه , الحمد لله .. وراحت لغرفتها عشان تتجهز , أول ما شافت وسام نظراته اللي كانت تتوعدها بليلة عذااااااب طويلة جريت لغرفتها المشتركة مع ميران .. ومع مرور الدقائق وبعد دوران طويل في البيت وبعد تردد طفولي همست برجاء وهي تطالع في الطويلة الجالسة تمشط شعرها بدلال قدام التسريحة : ميعاد نامي معايا في الغرفة .. زفرت ميعاد وهي تقول باستهزاء : هذا اللي نقص علي , بعدين انتي منتي بزرة في التمهيدي , تراك خلاص كبرتي , صرتي سنة أولى , بعدين ميران عندك .. ترجتها أكثر : الله يخليك , ميران نايمه .. دفتها ميعاد وراحت لغرفة التلفزيون وهي تقول : انقلعي عني .. قالت بتهديد طفولي بعد ما قطعت الأمل بإنها تستمع لها بالرجاء : والله لا أعلم أمي إنك تتفرجين في ذيك القناة اللي كلها قلة حيا .. لفت عليها ميعاد وتلقت حينها عقاب يعلمها تلزم حدودها مع اللي أكبر منها على حد قولها , وبعد ما يئست من وفاء التعبانة من النفاس و اللي تعذرت إنها مشغولة في تنويم هيام ذات العام الواحد , تسللت لسريرها المجاور لسرير ميران النايمة بعد فترة حمى طويلة و حاولت قد ما تقدر تنام قبل ما يرجع لكن الكحه اللي ما راحت أثارها ماخلتها تنام , ولمن سمعت صوت يد الباب تتحرك بعد مدة ما تعرف مداها غمضت عيونها بقوة وهي تصرخ بداخلها ~ يارب ساعدني , يارب ساعدني ~ سمعت صوت أنفاسه الثقيلة قريبة منها و ...... خرجت من ذكرياتها لمن طالع فيها الطبيب وهو يبتسم , زفرت ولفت وجهها تتأكد إن الممرضة موجودة , حط يده على ركبتها وقال بلطف : و كيف تحسينها دحين ؟؟ قالت ببرود وهي ودها تفجر يده : الحمد لله .. لمن حرك يده قشعر جسمها كله , سحبت رجلها وقالت بحدة : بنفك الجبيرة دحين ولا لا ؟؟ رجع رجلها وقال بهدوء : بنفكها , ليش هالعصبية كلها يا وسام ؟؟ لفت بوزها وزفرت بضيق كانت تعرف إنه ما سوى شي غير عمله لكنها تكره كل لمسة من أي رجل لو بالغلط , شافت الممرضة تمد له آلة قص الجبس , قرب الكرسي أكثر منها وبدأ يقص الجبس وهو يعطيها نصائح ما بعد فك الجبيرة , وبعد ما انتهى من فكها حط يده بعد ما دهنها على باطن قدمها يفركها ويحركها بشويش وهو يسألها تحس ألم ولا لا و يطلع لنص ساقها و هي في عالم ثاني , كانت تحس بكل جسمها متصلب , هزت راسها بلا وسحبت رجلها بسرعة وهي تتنفس براحة من انتهاء المهمة , قال وهو يغسل يدينه : ترى الكسر انجبر لكن ألمه حيظل ملازم لك لفترة فرجاء ما تنسين اللي وصيتك عليه , عدم الوقوف لفترة طويلة , تضغطين بثقل جسمك على قدمك الثانية عشان تخففين الضغط على القدم اليمنى و أهم شي تمارين القدم .. مد يده وقال : يلا أبغى أشوفك تمشين عليها .. نزلت عن السرير وحست بغرابه وهي تدعس الأرض بقدمها بعد شهر ونص من التجبير , كانت تحس بألم زي وخز السكاكين في ساقها لكن هالألم أخف مليووون مرة من وجعها أول ما انكسر ساقها .. سألها : ها كيف ؟؟ هزت راسها وقالت : في ألم بس أخف من أول .. ابتسم وقال : الحمد لله , دحين نسوي أشعة عشان نتأكد إن العظام رجعت مكانها وبعدها نخلي سبيلك .. لمن خرجت من الغرفة الصغيرة الملحقة بغرفة الطبيب وقفت هيام اللي كانت تنتظرها وقالت : ها كيفك دحين ؟؟ ابتسمت وهزت راسها وهي تقول : الحمد لله , لازم نسوي أشعة .. نزلت للدور الأرضي وسوت الأشعة وطلعت مرة ثانية للدكتور اللي قال بابتسامة : الحمد لله , أهم شي اهتمي باللي قلته وتعالي راجعيني بعد أسبوع بس مو زي هالوقت لأنه حنكون رمضان بإذن الله و حاجة ثانية .. هز راسه وقال : إحرصي ماتجيني المرة الجاية وحوضك مكسور يا وسام ... مسكت هيام ضحكتها وخرجت مع وسام اللي قالت : ياااااااا مخص اللي يستخفون دمهم .. قالت هيام : والله حبوب , ما أدري اش فيك عليه .. قالت بضيق : كذا , أكره كل الرجال .. ماعلقت هيام وهي تمسك يدها وتجلسها على درج المستشفى وهي تقول : خليك هنا على بال ما أوقف تاكسي .. وكملت وهي تطالع في الشارع : لو درى عننا خالي عبد الكريم بيذبحنا .. ابتسمت وسام وقالت : ما حيدري , المهم انتي لمي لسانك .. : كيف ما حيدري ؟؟ أكيد بيسأل مين وداك المستشفى عشان تفكين الجبيرة .. قالت وسام وهي تطلع جوالها وتقلب فيه : هو لازم يقدر إننا بنستحي نطل سواقه كل ما احتجنا شي , والله فشله , يعني إنتم عادي ممكن تتطلبون السواق يسوي شغلاتكم لكن أنا اش دخله فيني .. قالت هيام باعتراض وهي تدلك ساقها : هو يعتبرك وحده مننا , وما يفرق أبدا في المعاملة .. قالت وسام تنهي الموضوع : ولو , أنا أستحي , وقفي تاكسي وانتي ساكته , ترى مزاجي معكر .. ضحكت هيام وقالت : لازم يتعكر دام بتداومين بعد يومين ... زفرت وسام بطفش وقالت برجاء : تكفين لا تتطرين المدرسة عشان ما أتأزم أكثر .. ووقفت لمن شافت تاكسي وقف عند هيام اللي جات تساعدها .. ************************ بعد العصر : عزيز مول : جدة : وقفت على السلم الكهربائي وهي تقول بحزم : لا كودو ولا كانتون , ماعندنا وقت ناكل , يا دوووب نخلص أشغالنا ونرجع بعد المغرب عشان ما تعطينا جده موشح .. تبعتها البندري والعنود وريم وهي تقول بتأفف : بس أنا جيعاااااااانه , جيعانه .. قالت العنود تأيد سفانة : ويعلك تموتين جووووع , قولي آمين , الجواز ما بقى عليه إلا ستة أيام ولسه ما خلصنا شي ... حطت البندري يدها على موضع قلبها وقالت : لا تعدون , ترى قلبي يعورني يوم تعدون الأيام .. أول ما وصلوا تحركوا لمحل سيتي ماكس المقابل لهم , تحركت ريم وتوقفت لمن حست بشي مثبتها في مكانها , لفت وجهها وشهقت لمن شافت عبايتها داخله بين أسنان السلم المتحرك وحست بشده للعباية اللي بدأت تتآكل قدام عيونها , وهم ماشين وصلهم صوتها الخايف وهي تقول : بنات إلحقوني .. التفتوا البنات لمن ميزوا صوت ريم اللي وقفت عند آخر الدرجات وهي تشد عبايتها اللي بدأت تنسحب داخل الدرج المتحرك , شهقت البندري وصرخت العنود : ريييييييييييييييييييم .. وتحركت سفانة بسرعة وهي تأشر لرجل أمن واقف جنب محل النظارات يهرج مع واحد من العاملين , في نفس الوقت اللي جري فيها واحد من الشباب وصاحبه يقول : الزر الأحمر , الزر الأحمر ... أول ما ضغط الشاب الزر الأحمر الصغير اللي في نهاية السلم توقفت الحركة , جلست ريم على الأرض وهي تحس رجولها ذبلانه من الخوف , دنقت سفانة عليها وضمتها وهي تقول : بسم الله عليك , بسم الله عليك .. وصلهم رجل الأمن اللي شكر الشاب اللي قال بابتسامة : يوم يصير زي كذا إضغطوا الزر الأحمر , بعدين إرفعوا عباياتكم لمن تطلعون .. جا صاحبه وسحبه وهو يقول بتريقة : لا تطولها وهي قصيرة , ما بقي إلا تعطيهم الرقم .. كتمت العنود ضحكها احترام لريم المكسوفة من التجمهر اللي صاير و من رجلين الأمن الثانيين اللي وقفوا عندها وواحد فيهم ماسك طرف عبايتها يحاول يسحبها والثاني جالس على أطراف رجوله يطالع في طرف العباية المحشور , تمنت ريم لو تذوب في ملابسها من كثر الخجل , قال الجالس : لا تشد تراك قطعتها .. قال رجل الأمن الأكبر سنا فيهم واللي وقف يشرف عليهم : أنا عندي فكرة , أختي أوقفي على الدرجة عشان نرجع السلم بالعكس عشان نطلع العباية .. ونزل اللي كان يشد عبايتها من سلم النزول ودخل مفتاح صغير في نهاية السلم وحرك السلم على ورى , شهقت لمن تحرك السلم ووصلها صوت تمزق قماش عبايتها اللي خرجت وفجوة دائرية كبيرة في طرفها .. قال الجالس : خلااااص , خلاااااص ... حمدت ربها مليون مرة اللي غيرت ثوب البيت الأسود المزين بورود ملونه بكل لون ممكن تتخيله البشرية ولبست بداله تنورة جنز وبلوزة , قال رجل الأمن اللي تحت : ححركه على قدام .. ولمن تحرك رفعت عبايتها وشقحت آخر درجة ورمت نفسها على أول وحده قدامها وكانت سفانة , ضمتها سفانة وهي تقول : حمد لله على السلامة .. قالت العنود بتريقة : يا شيخة لك علي كانتون على حسابي سلامة لك .. ضربتها ريم وقالت بصوت مرتجف : إن كانك شمتانه فيني إن شاء الله يذوقك ربي اللي ذقته .. سحبتهم سفانة لجهة المطاعم لمن شافت الناس المتجمهرة مازالت تراقبهم , وجلسوا على أبعد طاولات موجودة والقريبة من ألعاب الأطفال , قالت سفانة : اش رايك أجيب لك أكل و نروح إحنا نكمل تسوقنا .. هزت ريم راسها بلا وقالت بصدق : والله ماعاد إني مشتهية شي , بأقعد هنا إلين تخلصون , فضيحة أمشي بعباية مقطوعة .. قالت العنود بتريقة : أهم شي ما تعقدتي , مشكلة عقدة من المصاعد ومن السلالم كيف بتطلعين بعد كذا .. ضحكوا عليها فقالت بغيض : هاهاها عادي في سلالم عادية من جوة المصلى تودي على الأدوار .. فتحت البندري عيونها على اتساعها وهي تقول : لا يكون من جد فكرتي بها وتعقدتي من السلالم المتحركة .. هزت ريم راسها بلا وهي تقول : ارتاحي , ويلا انقلعوا عن وجهي .. اعتذروا إنهم لازم يسيبونها , وتحركوا يكملون تسوقهم , جلست بصمت وهي تستعيد برعب الموقف اللي صار , وبعد فترة شنطتها بتشوف كم معاها عشان تروح تشتري لها وجبة وانتبهت لجوالها , رسالة Blue tooth من ### البنات , شهقت لمن شافت الاسم وبكل قوتها ضغطت على لا , و رجعت الجوال في شنطتها , هي صح مسمية نفسها ريماني و دمي حجازي لكن عمرها ما قصدت به جذب للشباب وعمرها ما استقبلت أي بلوتوث من غير الناس اللي تعرفهم من اشترت الجوال , قامت من مكانها ومشيت ببطء عشان ماتبان القطعة وكلها أمل إنه عبايتها الواسعة حتخفي القطعة , طلبت من كانتون ورجعت مكانها وأكلت من تحت غطاها وهي تطالع في جوالها كل شوية يمكن وحده من البنات دقت عليها لأنها محولته صامت من بعد ما اتصل عليها عبد الرزاق من البيت قبل كم يوم , وقفت عن الأكل لمن تذكرت المكالمة وحست بشبع غريب وهي لسه ما أكلت كم لقمه , غطت الأكل ومسحت فمها بالمنديل وجلست تطالع في جوالها , زفرت وفتحت على الرسائل وتوجهت للحافظات وفتحت حافظة مكتوب عليها دردشة , كانت تحتفظ فيها بكل الرسائل المكتوبة من البنات لها , ووقعت عينها على رسالة برقم من دون اسم (( ترى أنا يوم قلت لك أحبك قلتها من قلب .. سامحيني لو غلطت عليك في يوم .. وادعيلي , أنا في المطار حاليا كلها نص ساعة وتقلع الطيارة ..)) زفرت وصكت الجوال وغرقت في تفكير عميق ~ هل هو فعلا يحبني و ماعرف كيف يعبر بشكل صحيح بسبب تأثره بالمجتمع اللي كان فيه ولا .... يمكن هو بيتأكد إذا أنا من البنات المغزلجيات ولا .... أففففففففففففف , أنا أفكر فيه ليه , بسسسسسسسس ... , يااااااااااا رب ~ سندت راسها على الطاولة وهي تحس باضطرابات غير مريحة في قلبها , ~ أكيد هو سوى كذا عشان يعرف إننا إحنا البنات نتأثر بالكلام , أقل كلمة ممكن تأثر فينا , معقولة عهود تسمع هالكلام من اللي تكلمهم على طول وتحس بهالإحساس عشان كذا تكلمهم ~ رفعت راسها وحطت يدها موضع قلبها اللي بدأ يتخافق بقوة , مسكت جوالها بسرعة وفتحت الحافظة وحذفت الرسالة وهي تقول لفنهسا بحزم ~ ريم , اش السخافه هذي ؟؟ استغفري ربك وحكمي عقلك , من متى يحكم تصرفاتك هواك ؟؟ ويعني قلبك يخفق لأنه قال إنه يحبني ؟؟ طبيعي البنت تتأثر لمن تسمع هالكلمات اللي ترضي غرورها الأنثوي , اللي يبغاني يجيني , بعدين كل اللعابين يسوون هالطريقة مع البنات , نفس الألفاظ نفس الاتصالات والملاحقة إلين يحسسها إنها هي الوحيدة اللي في باله وهو مسويها مع مية قبلها , أنا متأكدة مليون إنه عبد الرزاق مسوي هالطريقة مع ألف بنت في فرنسا , مو العنود بنفسها كانت تقول جواله كله صوره مع صحباته هناك ~ زفرت براحة لمن وصلت لهالإستنتاج اللي أخذ منها كم يوم , قالت بهمس : عادي المشاعر اللي مريت بها أهم شي ما أخليها تسيطر علي وتصير كل همي .. فتحت علبة الغدا وبدأت تاكل باستمتاع وهي تحس بهدوء مع نفسها , وهي تاكل خرجت جوالها وبدأت تشيك على البلوتوث وتشوف الأسماء الموجودة ... أمير الشوق 5512314.... كودو ليست مجرد مكتبة .. ثلج مغلي .. بنت ###### صلي على الرسول .. معذبة القلوب .. محتاج حنان5684675... غجرية .. لا تنسى ذكر الله .. ####### بلتثني وأبلتثك .. . . كانت تجد متعة في قراءة الأسماء لأنها تدلها بطريقة أو بأخرى على تفكير صاحبه , استغفرت من كثر تقززها من الأسماء المنحلة ودعت للي كاتبين الذكر .. **************************** في الرياض : قال بعصبية مهي من طبيعته : أنا قلت مية مرة البنات ما يطلعون تاكسي لوحدهم , يعني لازم تكسرين كلمتي يا نجلاء , لازم تكسرينها .. قالت نجلاء بتردد : والله يا عبد الكريم أنا قلت لها لكن هي رفضت .. لف عبد الكريم على هيام وقال بحدة : فينها وسام .. وصله صوتها من ورى الباب وهي تقول : أنا هنا يا خال .. زفر عبد الكريم لمن سمع صوتها القوي الثابت وقال وهو يطالع على الأرض : يا بنتي يا وسام أنا من حرصي عليك ما أبغاك تروحين وتجين بتكاسي , سواقي موجود متى ما تبغينه دقي عليه .. : جزاك الله خير والله ما تقصر , أنا عارفه إنك تعتبرني زي بناتك لكن .. قاطعها بحزم : بتسمعين اللي أقوله ولا لا .. الصمت كان سيد الموقف , زفر عبد الكريم وقال : لو قلت لك تدفعين ميتين كل شهر من راتب السواق تستخدمينه .. قالت بحماس : إيوه .. قال : خلاص اتفقنا , تدقين على السواق متى ما احتجتيه من دون ماترجعين لأحد سامعه , وترى السواق تغير , اللي دحين موجود هو سواق الشركة اللي عندي , جبته مؤقت إلين يجي السواق اللي قدمت عليه بدل اللي شرد .. : إن شاء الله , جزاك الله خير .. : ولو واجب يا بنتي .. بعد فترة ضحكت هيام وقالت : خالي , كيف عرفت تتصرف مع وسام ؟؟ ابتسم عبد الكريم وقال بحنان : لأنها تشبه أبوها الله يرحمه .. قالت هيام بصدمة : أبويه ماااات .. ضحك لمن ضربتها أمها وهي تقول : قصده أبوها خالد الله يرحمه مو أبوك فهد .. قالت لمن فهمت : آآآآآآآآآآآآآه , ما أدري ليش إلى الآن ماني مستوعبة إنها مهي أختي .. قال عبد الكريم وهو يمد يده بفنجان القهوة : يمكن لأنها عايشة معاك من يوم وعيتي على الدنيا .. صبت له القهوة وناولته له وهي تسأل : خالو من جد إنت مسمي ولدك خالد عليه .. هز راسه وقال وهز يده دلالة القوة : كان رجاااااال , من يدخل المجلس يفز الكل لدخلته , كان شديد و ما يخاف في الله أحد .. طالعت فيه هيام بعيون متسعة وهي تقول : عمري ماسمعت أحد يتكلم عنه , بس دايم أسمعهم يقولون على وسام بنت الشهيد .. زفر وقال : لأنه استشهد في أفغانستان الله يرحمه ويوسع مدخله , تصدقين سبحان الله ريحة المسك كانت تفوح من دمه فوح .. : وااااااااااا , سبحان الله .. ابتسم ابتسامة شجن وقال : ربي ما كتب لي الشهادة وقتها .. شهقت برعب وصرخت : خالي كنت في أفغانستان إنت كمان ؟؟ ابتسمت نجلاء وقالت : خالك عبد الكريم و أبو وسام و جارنا أبو عدي , كلهم راحوا لأفغانستان .. شهقت وسألت : كيييييييف ؟؟ كنتم تمسكون مسدسات .. : وقنابل يدوية ورشاشات , كنا في ساحة حرب .. وضحك لمن شاف عيونها المتسعة , مسح على راسها وقال : كان هذا من زمااان أيام أول أزمة صارت لأفغانستان .. : ودحين ليه ما نجاهد ؟؟ ابتسم وقال : طاعة ولاة الأمر يا بنتي واجبة .. : وليه ما يسمحون بالجهاد ليه ؟؟ عاجبهم أمريكا اش تسوي ؟؟ قال بحزم لطيف : يا بنتي ما يصير نتكلم في هالأمور , هم أدرى , وتهمهم مصلحة الشعب وأمنهم أولا وأخيرا .. ضحكت وقالت : يا دبلوماسي إنت , لا تكون عميل مخابرات وأنا ما أدري .. ابتسم وقال : لا ماني عميل مخابرات .. تأففت وهي تقول : يوووووووو , ليه مافي في عائلتنا واحد شخصية كذا في المخابرات , دايم أقرأ عن رجال المخابرات في كل العالم وعممممممممري ما سمعت عن رجل مخابرات سعودي .. لفت على عبد الكريم وسألت : خالي هو عندنا مخابرات ؟؟ ضحك وقال : طبعا عندنا , كل دولة عندها مخابرات , يلا قومي إلبسي عبايتك عشان نروح لجدتك سلمى , تراها تستناكم .. ولمن خرجت من الصالة وراحت لغرفتها قالت نجلاء : أظنها حتتجنن لو دريت إنه خالد في المخابرات .. ابتسم وقال : لا تقولين لها عشان أعرف لسانها مفلووووووت , يعني ثواني ويوصل الخبر لآخر الحي .. قامت وقالت : أقوم ألبس عبايتي أنا كمان عشان ما أأخرك .. طالع فيها وهي تمشي وهي تعرج من وجع ركبها رغم إنها ما تجاوزت الـ 45 حس بقلبه ينعصر عليها عصر , زفر وطالع في فنجانه وهو يقول : الله يسامحك يا فهد , الله يسامحك على اللي سويته فيها .. **************************** يومين ما ترد لا على اتصالاته ولا على رسايله , طالع في العمارة وهو يحس دمه يغلي بداخل عروقه , سحب نفس عميق وهو يقول : لا تطلع إلا وانت هادي .. زفر بقوة وضرب الدركسون وهو يصرخ بداخله ~ كيف أهدأ وهي مهي راضية تعطيني مجال أتكلم , حتى يوم أتصل على البيت ويرد عمر يقولي تعبانه تقولك اتصل بعد شوي ~ حرك سيارته لمن حس إنه مو قادر يسيطر على غضبه , ولمن خرج من الحارة وتذكر شعوره كل ما دخل شقتهم اللي صار يروح عشان ياخذ منها ملابسه واللي يحتاجه بس رجع لف الدركسون راجع للعمارة وهو يقول من بين أسنانه : الله يلعن إبليسك يا أزهار .. وقف سيارته بحدة قدام العمارة وخرج وهو يصفق الباب بقوة , من يوم السبت ما شافها إلا دقايق معدودة صباح الاثنين , طلع الدرجات بسرعة عشان ما يتراجع وهو يأكد لنفسه إنه سعيه لها مو إهانه له بقدر ما هو محاولة إصلاح , هو الرجال الأحكم ولازم يضغط على نفسه , وقف عند الباب وسحب نفس عميق صار يسحبه كثير وضغط الجرس , دقايق وانفتح الباب وطل من وراه عمر وهو يقول : يا حيا الله من جانا , وينك يا رجال ؟؟ ابتسم جاسم بهدوء وهو يبادله السلام ويقول : موجودين , كيف حالك إنت ؟؟ : بخير , تفضل .. أول ما دخل قال عمر بصوت عالي : أزهاااااااااااار زوجك جاااااااااااااااااا .. ولف على جاسم و قال وهو يلبس صندله : أنا بأروح البقالة أجيب مقاضي للبيت .. فتح جاسم فمه لكن عمر كمل وهو يفتح الباب : مع السلامه .. ورجع لف وهمس وهو يمسح لحيته : طول بالك عليها تراها صايرة عصبية , تكفى يا جاسم , ترى تكفى تهز رجاجيل , والله ما أتحمل أشوفها زعلانه .. وخرج بسرعه و صك الباب وراه , زفر جاسم وهو يحس بثقل في قلبه , ولمن تذكر شي حك جبينه بتساؤل وهو يقول : عادي عنده يخرج بثوب البيت المصري .. وهز أكتافه ودخل للصالة وهو يقول : ياااااااا ولد .. قفلت أزهار باب غرفتها بالمفتاح بشويش وسحبت نفس عميق وزفرته وهي تغمض عيونها , ما كانت عندها القدرة والقوة اللي تخليها تواجهه , كانت مرتاحة في اليومين اللي فاتت , تعرف إن هذا يعتبر تهرب وضعف لكنها ما تبغى تشوفه , ما تبغى تشوفه نهائيا , تحتاج وقت عشان تقدر تسترجع قوتها وتلملم شتات روحها , صوت دقاته الهادية على الباب خرجها من أفكارها وخلاها تبعد عن الباب كإنه وحش وهي تطالع فيه برعب وضربات قلبها تتسارع .. : أزهار .. ~ اشتقت لك , والله اشتقت لك , ياربي لا تخليني أضعف قدامه , لو ضعفت دحين ماعاد أقدر أفرض رأي وبيعرف إنه غبية , كلمتين منه تنسيني كل شي ~ .. زفر لمن ما سمع لها صوت وقرب من الباب وهمس بتحبب : زهره قلبي افتحي الباب , والله ماني جاي عشان أتفرج في صالتكم و أخرج .. ~ لا تدلعني , أنا ماني ناقصة , لله مشاعري في دوامه ~ غمضت عيونها بقوة , مشتاقة له من أعمق أعماق قلبها المتوجع , ماتقدر تنكر ولا تقاوم , هذي آيه من آيات الله , الموده بين الزوجين آيه , مهما صار و مهمها حدث بينهم هذي الآية بتظل مسيطرة عليهم ~ يارب أتوسلك يارب , خليني قويه و ~ .. : زهوره تراني أحس نفسي مجنون وأنا قاعد أكلم الباب , بس ...... والله وحشتيني .. ~ خليني أفكر شوي , لا تقاطع أفكارييييييييييييي , ياربي اش أسويييييييييييييييييي ~ سحبت نفس عميق وتوجهت للباب لكنها ترددت وقالت بصوت حاولت قد ماتقدر تخليه قوي وثابت : دقيقة لو سمحت .. وراحت للمراية , أول ما شافت وجهها انصعقت , راحت وخلعت جلابيتها ولبست تنورة وبلوزة بحكم إن عمر موجود و ما تقدر تلبس بنطلون قدامه , زفرت لمن شافت شعرها وقالت وهي تمسك الشباصة : هي بالله هذا الأندومي اش بيهجده , الحمد لله على كل حال .. مسدته قد ماتقدر ولمت مقدمة شعرها وأطرافه بشباصة بعد ما حطت شوية كريم وجل عشان تثبته وخلت الباقي على طبيعته الغجرية , كحلت عيونها ورسمتها وحطت زينه خفيفة وما تحركت إلا بعد ما حست برضى عن شكلها , ما تبغاه يجي ويلقاها مهمله نفسها , سحبت نفس عميييييييييييق وزفرته وفتحت باب غرفتها , أول ما شافته يقوم من الكنبه وهو يبتسم ابتسامة غريبة حست بقلبها يخفق بجنون وبحرارة تتسلل لخدودها لكنها في اللحظة الأخيرة ضبطت انفعالاتها بعد جهد جهيد وتقدمت بثبات ومدت يدها بهدوء بارد , مد يده و قبض بكل قوته على يدها وهو يتأملها بصمت , كان يحس بشوق عمره في حياته ما حس به , سحبت يدها منه وجلست على الكنبه المقابله وتعمدت إنه يكون بينهم الطاولة الزجاج عشان تفصل بينهم , جلس وقال وهو يرفع واحد من حواجبه : يا برووووووودك , هذي التحية اللي قدرتي عليها بعد هالغياب .. طالعت فيه ببرود وقالت : غصب عني .. طالع فيها بصمت للحظة سأل بعدها : ليش مارديتي على رسايلي واتصالاتي ؟؟ قالت بصدق : ما أبغى أرد .. حس بغليان دمه اللي حاول يتخلص منه واللي بالقوة تخلص من بعضه يرجع له بشكل أقوى , حاول يضبط أعصابه وهو يسأل : طيب إلى متى بتستمر هالحال , يعني دحين من السبت وانتي هنا واليوم ربوع , كل هذا ولسه ما ارتحتي .. قالت بثبات : قلت لك أحتاج وقت .. قال بحزم : خذي الوقت اللي تبغينه في بيتنا , أبويه كل شوي يسأل اش صار وليش إلى الآن مارجعتي البيت , وأمي ما سألتني عن شي لكن نظراتها تكفي .. نزلت راسها وقالت بثبات : ما أقدر أرجع حاليا , نهائيا ما أقدر أرجع , الصور .. زفر بضيق وقال بنفاذ صبر : ياااااااااذا الصور اللي ذليتينا فيها .. رفعت راسها وقالت بحزم : برضو مستهين فيها , الصور المبتذله اللي شفتها إلى الآن تقشعر ببدني وفوق هذا كله على كثر عيوبك ماتخليت في يوم إنك من هواة تجميع هالصور و ... اختنق صوتها لمن حست الألم اللي في أعماق قلبها ينضح ويتصاعد بقوة , قطب حواجبه وهو يقول بصدمة : كثر عيوبيييييي , صور مبتذله ؟؟ انت اش قاعده تقوليييييييييييين ؟؟ قالت بعصبية وهي توقف : صور الحريم العرايا اللي شفتها في درجك , ما تتخيل اش حسيت وقتها , تمنيت .... تمنيت ... وزاد اختناق صوتها وهي تطالع في وجهه اللي كانت تعابيره غير مفهومه , همست بوجع : تمنيت إني ما حبيتك بجنون عشان ما أتوجع هالوجع كله , تمنيت لو إني ما تزوجتك ولا عرفتك ولا .... وسحبت نفس قوي عشان تمنع الدموع اللي بدأت تتسلل لعيونها وطالعت فيه بألم ممزوج بعتاب وهي تصرخ بداخلها ~ ولا عرفت حنانك اللي أكيد غمرت غيري به , ولا عشقت ابتسامتك اللي أكيد وجهتها لغيري , ولا ......ولا .... ولا ...... ~ صرخت بغيض : حتى مزاجيتك اللي تطلع الشيب حبيتها فيك , وانت كيف تجازيني ؟؟ بعصبية مالها مبرر و رغم كذا أبلعهااااااا , بابتسامات توزعها على كل حرمة ترميك بنظرات إعجاب وأتغاضى عنها وأحط نفسي ما شفتها , كرهت الخروج للسوق ولا التمشيات من كثر ما توزع إبتسامات معجون الأسنان .. استثارته سخريتها فقال ببرود : النظرة الأولى حلال و الابتسامة في وجه أخيك صدقة .. فتحت عيونها على اتساعها وصرخت : لا والله , استغفر ربك على هالكلام , أصلا لو إنك نزلت عينك عنها من البداية ولا رميتها بنظرة احتقار على قلة حياها ما كان في تمادوا البنات في فعايلهم , يا حسرتي على المسلمين إن كان كل قال نفس كلامك .. وقف بحدة لكنه تمالك نفسه لمن صرخت وهي تأشر عليه : ماخلصت كلامييييييييي , والله لو فتحت فمك قبل ما أخلص كل اللي في قلبي لا أدخل غرفتي وما عاد تشوف رقعة وجهي إلين أموت .. كان وجهها محمر لدرجة حسه شويه وينفجر من العصبية , حس بقلبه يرتجف بداخله , من تزوجها عمره ما شافها بهالعصبية وبهالشكل , حس بقلبه المرتجف يذوب وجع لمن شاف جسمها كله ينتفض وهي تقول : استحملت القنوات اللي قاعد تتفرج فيها , ستار أكاديمي و الحقيرات أليسا ونانسي وغيرهم , كللللللللللللللللها تغاضيت عنها وقلت بيجي يوم وتحترم فيه مشاعري كملتزمة قبل ما أكون زوجة وتبطل مشاهدة هالأشياء على الأقل قدامي لكنك ما احترمت ولا وحده من الثنتين .. وكورت يدها المرتجفة وضغطتها في راحتها اليسرى وهي تقول : ضغغغغغغغطت على نفسي ضغغغغغغغغغط وأنا أشوفك تتمرن على العود وبينت لك مليون مرة بالكلام وبالخروج من الغرفة إني ماني موافقة على وجوده في بيتي لكنك ما اهتميت .. ومدت يدها على اتساعها وهي تصرخ : كان ممكن أستحمل كللللللللللللللل اللي صار , كلللله أغفره و أصبر عليه أو أتجاهله , حتى الصورالخليغة كان ممكن أتغاضى لأنه كل هذا كووووووووووم والنونو كوم , هذا كيف بيعيش في هالبيئة , كيف بيتربى بيني وبينك ؟؟ أنا بأقوله الأغاني حراااااااااااام وإنت بتدق له عوووووووووووود , بأشغله المجد وإنت بتشغل له سبيستون وإي آر تي , أنا بأحفظه القرآن وإنت بتدندن له آخر أغنية في آخر أوبريت صار , أنا بأحكيه عن سيرة الرسول و أبو بكر وعمر وإنت بتحكيه عن بيكهام و أحمد نور , أنا بأعلمه حب المسلمين وكره الكفار وإنت بتزرع فيه إن الإتحاد أحسن من الأهلي اللي تكرههم وتحتقرهم .. واختق صوتها للحظة قبل ما ترجع تقول بألم : أنا حزنانه عليه من قبل ما يجي , أنا بأوريه صور الحيوانات والفواكه وبيجي يوم بيطيح على صور زي الصور اللي شفتهااا .. غمض عيونه بقوة وفتحها بسرعة يطالع فيها بصمت , كلامها كان مباشر وحاد بطريقة مرعبة , بطبيعته لمن أحد يهاجمه يهاجم حتى لو كان غلطان لكن منظرها خلاه يتراجع عن هالمبدأ ويكتفي بالصمت , قوتها الواضح لعيونه إنها تدعيها واللي يفضح هشاشتها جسمها المرتجف وعيونها اللامعة اللي حاربت الدموع بضراوة كل هذا حسه يطعنه مليون مرة , رغم كل عيوبه اللي ذكرتها ما كان من ضمنها تلذذه بقهر المرأة , ماكان هاين عليه إنها توصل لهالحال بسببه , كان كل جزء في جسمها يرتجف من العصبية , لف حولين الطاولة وتقدم لها , و رغم إنها حست براحة غير طبيعية وفتور غريب في جسمها بعد ما فرغت كل الكلام اللي كان يصارعها أيااااااام وليالي طويلة إلا إنها قالت بقوة : حسك عينك تقرب مني .. سألها وهو يتجاهل تحذيرها : خلصتي كلامك ؟؟ قالت بعصبية وهي تتراجع : ما خلصت لكن هذا اللي جا في بالي دحين .. رفع واحد من حواجبه فقالت بحده وبدون تفكير : إيوه و أككككككككككرهك لمن ترفع حاجبك بهالطريقة .. تصنم في مكانه وطالع فيها بصدمة قبل ما يقهقه من قلبه لدرجة رجع راسه على ورى , زمت شفايفها بغيض وعقدت ذراعينها قدام صدرها وهي تقول من بين أسنانها : الله يبسطك دوم , أصلا دايما أحر ما عندي أبرد ما.... اختنقت باقي حروفها لمن لقيت نفسها في أحضانه , حاولت تبعد لكنه ضمها بقوة وهو يهمس : كله معترف فيه لكن والذي خلقني ما أعرف شي عن الصور اللي تقولين عليها , عمري ما حبيت هالصور ولا عمري احتفظت فيها لا في جوال ولا في أوراق ولا حتى في جهازي .. كانت تحس إنها على شفير الانهيار , ثواني وتنفجر صياح على صدره , تنفجر بدموع وجع و ألم وشوق و حنين , لكنها تذكرت إنها ماتبغى تنهي الموضوع بدون شروط , استجمعت البقية الباقية من شتات قوتها ودفته بعيد عنها وقالت : هذا ما يغير من حقيقة إني لقيتها في درجك .. قال بحيرة : في درجي مو جهازي !! طالعت فيه بحيرة مماثله وهي تقول : جهازك !! أصلا أنا عمري ما فتحت جهازك و ... قطبت حواجبها بعصبية وكملت ببراءة : لا تغير الموضوووووع , الصور لقيتها في درجك يعني صورك , إلا إن كان أنا حطيتها وأنا ما أدري , مافي غيري وغيرك في البيت و .... قطب حواجبه بتفكير وهو يحاول يفهم اللي قاعد يصير , ولمن شاف إنه مافي فايدة من تفكيره رجع يركز عقله مع أزهار اللي أنهت كلامها وهي تقول بحزم : هذا كل اللي عندي .. طالع فيها بحزم وقال بثبات : ولو حلفت لك إني ما أعرف شي عن الصور اللي قلتي عليها بتصدقني .. عيونه المثبته على وجهها لمحت التردد في اختلاجات وجهها اللي كانت تجاهد عشان تخليه ثابت بارد مليء بالقوة , قالت بهجوم عشان ما تعطيه مجال يحلف لأنه ساعتها بتصدقه وبينتهي الموضوع : أجل إنت اش كان قصدك بالخصوصيات اللي تقول عليها لمن كنت أناقشك في الصور ؟؟ ضبط ملامحه بإحتراف وهو يقول بهدوء : جهازي لقيته مغلق بطريقة غلط , يعني واحد نازع الفيش بسرعة من دون ما يسوي إغلاق للجهاز , ولمن راجعت المستندات الأخيرة لقيت الشخص متصفح في ملفاتي القديمة وأنا الحقيقة ما أتذكر اش في هالملفات لكن اللي متأكد منه إنه مافيها شي من هالكلام اللي تقولينه .. تأملته بصمت , كان عارف إنه عقلها قاعد يدور وعيونها تستنى تشوف بعض الإرتباك عليه عشان كذا جمد نظراته عليها بهدوء , بعد لحظات حسها بتدوم للأبد زفرت وبعدت نظرها عنه وهي تهمس : لا حول ولا قوة إلا بالله .. وجلست على أقرب كنبه وهي تكمل بذات الهمس : ما أدري , أحس في شي غلط , في شي ماني فاهمته .. ركع على الأرض قدامها وحط يدينه على ركبها و سألها بهمس وهو يتأمل عيونها التايهة : زهره , تحبيني بجنون ؟؟ فتحت عيونها على اتساعها ورصت يدينها بقوة في حضنها وحمرت خدودها وهي تقول بصوت مخنوق : هااااااا , مين قال ؟؟ همس بابتسامة رقيقة وهو يمد يدينه ويحطها بشويش على يدينها عشان ما تسحبها : انتي قلتي .. قالت وهي تلف وجهها : كذابة , الكذب على الزوج حلال , يعني ممكن أقولك إنت أحلى رجال شفته وانت قررررررررد .. مسك ضحكته لمن ضغطت على الكلمة ولف يدينه وقبض بقوة على يدينها الصغيره مقارنة بيده وطالع في جانب وجهها وهمس : راضي إني أكون قرد إن كان بتقولين لي إني أحلى رجال شفتيه .. شاف التواء شفتيها بشبح ابتسامة قبل ما تضبطها وهي تقول بهدوء : الشهادة لله منته قرد ولا ما كان ذبحوني الحريم بملاحقتهم لك , بس .. لفت عليه لمن اكتشفت حاجة وقالت بعفوية : تصدق ليتك قرد عشان محد يطالع فيك .. انفجر بالضحك , ضحك و ضحك وضحك إلين دمعت عيونه , سحبت يدينها منه وهو يضحك وقالت بضيق وهي تدفه بعيد عنها : يوم أقولك أحر ما عندي أبرد ما عندك ماتصدق .. جلس على الأرض من دفتها وهو يحاول يمسك ضحكه , مسح عيونه وهو يتنحنح عشان يصفي حنجرته ويوقف ضحك وعدل شماغه وعقاله اللي حسه تزحزح من دفتها , كانت تعاني من كثر ما تحارب مشاعرها , رجع ركع على ركبه ومد يدينه عشان يمسك يدينها وهو يقول بتريقة : انسي الدقايق الأخيرة خلينا نرجع من عند سؤالي اللي ما جاوبتي عليه .. لمن تذكرت سؤاله المحرج ضربت يدينه بخفه وهي تقول بغيض : حلوه ذي انسي , شايفنا في فيلم ولا مسلسل !! قوم عني قوم .. قال بعصبية وهو يقبض على يدينها : يا دبــه وحشتيني .. حس بجمود وعرف إنها تصغي له , ابتسم وقال بحب وهو قاصد يغيضها : والله وحشتيني , وحشني خبالك وإزعاجك و تهديداتك و زنك اللي ما يخلص , حتى تصحيتك المتخلفه بالمويه كل فجر وسعلوتك وحشتني .. سحبت يدينها وقامت بعصبية وهي تقول : ما قلت ولا شي حسن , كله ذم سيد جسوم .. قام وهو ماسك ضحكته وقال : طيب هذا اللي افتقدته من يوم رحتي .. طالعت فيه بصدمة وقالت وهي تأشر بيدها بعصبية : بسسسسسسسسسسسسسسسسس , هذا اللي افتقدته .. حرك حواجبه وقال : وشي ثاني بس لو بأطريه بتعصبين .. رمته بنظرات حاده ~أزهار اعقلي , هو ما قال شي غلط , هذا حقه ~ وبعد ثواني زفرت و قالت بهدوء : إذا على الشي الثاني أنا مستعدة أرجع البيت الليلة وأوفي حقوقك كلللللللللللها عشان ما تلعني الملائكة .... و تحركت لغرفتها , لحقها بسرعة ومسك يدها وهو يضحك ويقول : كنت أمزح أمممممممممممزح .. ~ يلعب بأعصابي و مشاعري ويقول يمزح , يا نااااااااااس أذبحه , أفجره ~ سحبت يدها و صرخت بعصبية : أنا مريضة نفسيا و حااااااااااااامل ما يصلح معايا المزح الزغل اللي قاعد تمزحه , بعدين تعااااااااال إنت يوم تسأل تحبيني بجنون و ما أدري اشكله , عمرك قلتلي أحبك يا سيد جسوم ؟؟.. ولمن شافته يفكر قالت بحزم وهي تأشر بإصباعها : ولاااااااااا مره .. قال باعتراض وهو مقطب حواجبه : أقولك حبيبتي .. : ناااااااادرا و بعدين فرق بين حبيبتي و أحبك , مو أنا أقول لريناد لمن أطلب منها شي روحي حبيبتي ولا جيبي يا حبيبتي .. حك حاجبه اليمين وهو يقول : طيب أقولها دحـ .. قاطعته بحزم : مالها طعم دحين بعد ما قلت لك , أصلا ما عمري انتظرتها منك لأن الحب بالأفعااااااال مو بالكلام , أنا بس حبيت أنبهك .. طالع فيها بجدية وقال : طيب أطلبي اللي يرضيك .. ~ أخييييييييييييييييييييييييييييييييرا , مابغيت تقولها , شكرا يارب شكرا ياااااااااااااااااااارب ~ أخفت ابتسامتها وهي تقول بحزم : العود يخرج من بيتنا .. وضغطت على كلمة بيتنا عشان تحسسه إنها مازالت تحس بالانتماء له , قال بتأكيد بعد لحظة تفكير : جاك .. قالت بهدوء كإنه موافقته هذه ما أثرت فيها رغم إنه قلبها يتراقص فرح بداخلها : والدش كمان .. طالع فيها بحده وهو يقول : نـــعــــم , وفين تبغيني أروح يوم يكون في مباراة ؟؟ أروح مقهى برأيك وسط الدخان والشيشة وغيره , يعني يرضيك هالشي .. ~ يا ذي المباريات هي والأخبار مسوين زحححححححمة , كل دخل الدش بيته وقال عشان المباريات والأخبار والعيال وغيرهم يا غير يفرفرون في باقي القنوات ~ قالت بهدوء : مو شرط مقهى , روح عند واحد من الشباب , من كثرها المباريات , إنت بنفسك تقول إنها كل فترة يعني مو على طول تحتاج الدش .. كمل بسخرية : ليش ما نفصل التلفون والكهربا كمان .. قالت ببرود وهي ترفع حاجبها تقلد طريقته : إذا تبغى تفصل التلفون إفصله الحمد لله عندنا جوالات لكن الكهرباء ما أنصحك لأنه ساعتها كيف بأشغل الغسالة وأغسل ملابسك والكاوية كمان كيف بأكوي , حتى الطبخ ما أقدر أطبخ في الظلام والأهم من هذا كله كيف بتشغل جهازك ؟؟.. رفع حواجبه وهو يطالع فيها بصمت دام للحظات , خافت من فشل طريقتها لمن شافت ملامحه تدل على طفشه فتحركت بسرعة ورفعت نفسها على أطراف أقدامها ولفت يدينها حولين رقبته وضمته بقوة وهي تهمس بشوق : ياربي كيف وحشتني ... وغمضت عيونها وهي تضمه أكثر وكملت بحب صادق هامسة : كل شي فيك اشتقت له حتى ريحة عطرك .. ~ يارب يوافق , ياربي ما احتمل بعده , يا حي يا قيوم تجعله يوافق , يا رب أسألك باسمك الأعظم الذي إذا سئلت به أجبت إنه يوافق ~ بعد لحظات فتحت عيونها بتوتر وخوف لمن حست بجموده , يدينه على جانبينه , ما بادلها الحضن ولا همس بحرف ~ ياااااااااااااارب أتوسلك ~ قبضت بأصابيعها على غترته و ضمته أكثر وهي تهمس برجاء متوجع : جاسم .. : جاك .. ولمن حست بيدينه حولينها تضمها بقوة وهو يكمل بهمس : تامرين بشي ثاني .. هزت راسها بلا و الدموع تتجمع في عيونها وهي تهمس : ما يأمر عليك عدو .. و دفنت وجهها في كتفه وهي تقول بصوت مخنوق : جاسم أحبك , والله أحبك .. وتسللت دموعها وهي تهمس : الله يخليك لا تخليني أبعد عنك مرة ثانية .. وانفجرت تصيح من أعمق أعماق قلبها وهي تتذكر ~ عسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم , ماكان ليصيبك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك ~ كرهت الصور وتمنت لو إنها ما شافتها , قلبها انسحق وتفطر لكنها تذكرت إن المؤمن أمره كله خير إن جاءه خير شكر وإن أصابته مصيبة صبر فدعت ربها يصبرها , من كان يتخيل إن الصور هي اللي بتكون سبب في خروج العود والدش من بيتها , كانت تحس نفسها منهارة وكل جسمها يذوب وأطرافها ماعاد تشيلها لولا يدينه القوية المحيطة بخصرها .. *************************** : شويه ما شفت إلا صاحبه جاره وهو يقوله , لا تطولها وهي قصيرة , ما بقي إلا ترقمهم .. انفجروا البنات بالضحك وقالت البندري من وسط ضحكها : ماشاء الله , حافظة كلامه حرف حرف .. قالت سفانة وهي تضحك : لا ولا حظي نبرات صوتها ما شاء الله , نففففففففس نبرة الولد .. لفت العنود بوزها وقالت : قولوا ما شاء الله .. قالوا في وقت واحد : قلنا .. قالت الهنوف : عاد العنود وماشاء الله في زحمة .. بعدت بلوزتها وتفلت جوتها وهي تقول : بسم الله عليه , بسم الله عليه .. وضمت أصابيع يدها وحركتها بشكل دائري فوق راسها وهي تقول : خمسة وخميسة .. زاد ضحكهم لمن قالت ريم : جاتكم أم البدع والتخاريف , هي بنت مايجوز اللي قاعده تسوينه , اش خمسة وخميسة ؟؟.. هزت أكتافها وقالت : ما أدري أشوفهم يسوونها لمن يخافون من العين .. قالت أسماء بهدوء : هذا بلانا , إحنا أمه تتبع كل شي بلا تفكير .. هزوا سمية و الخنساء روسهم وهم يقولون : نعم , نعم .. طالعت فيهم أسماء بنظرات بااااارده وضربتهم الهنوف من ورى روسهم وهي تقول : بلا تريقة إنت وهي .. قالت البندري : ها هنوف بشري لقيتي الأقمشة في العماري .. سحبت كيس كبير وهي تقول : أهااااااا , ما عدا البلوزة العشبي ما لقيت قماش بنطلون نفس الدرجة الغامقة أو أي درجة مقاربة .. وبدأوا يخرجون من الأكياس الأشياء اللي اشتروها , لأنه من ضيق الوقت توزعوا كل جماعة تسوي شي , دخلت خولة المجلس وهي محملة بأكياس كثيرة , نزعت غطاها وهي تلهث وتقول : السـ .. ـلام عليـ ..ـكم .. ردوا عليها السلام وفزت سمية و الخنساء وشالوا عنها الأكياس , رمت نفسها بكل ثقلها على الكرسي وهي تقول : واااااااااو يا رجولي , ما عاد أقدر أمشي , استغفر الله العظيم ... ودخلت وراها ساره وهي تقول بتأفف وهي تنزع طرحتها : ذكروني ما عاد أروح سوق مع أمي مرة ثانية .. قالت حمده : محد قااااااااااااااالك دوري من صباح الله خير إلين دحين انتي وبنتك .. قالت خوله باعتراض : جده أي من صباح الله خير , أنا ما تحركت إلا قبل المغرب بشوي , بعدين ما خلصنا أغراض الزواج وما بقي إلا ستة أيام وها اليوم خلص يعني خمس أيام بس .. قالت العنود : رجاء , رجاء بدون عد لأنه عندنا عرايس ما يبغون أحد يعد لهم كم باقي .. قالت حمده بعصبية تخاطب خولة : والله الشقى هو اللي موديك , أصلا الدبش يغلق في يوم واحد , أروح لمحل كبير وأقـــــشقش من الملابس وأخرج .. قالت نورة بهدوء : أمي الأسواق ماعاد هي زي أول , و طلبات البنات كمان ماعاد هي زي أول ... لفت خوله عن نقاش أمها وجدتها و قالت تخاطب بناتها : والله لو يدري عني أبوكم إني لبعد العشاء في السوق يطلقني ... ضحكت سمية وقالت بمزح : زين أمي , خليه يدري عشان يصير في حياتنا أكشن و .. قاطعها صوت حمده المعصب وهي تقول : و يعل يكشنونك في نار جهنم قولي آمين , قال خليه يدري قال .. البنات ما قدروا يستحملون أكثر , ضحكوا وقهقوا على جدتهم اللي دايما تمسك آخر كلمة وتحولها لسبة إذا ما عجبها الكلام اللي ينقال , حتى لو ما كان للكلمة معنى .. *************************** ........................ يتبع .. |
|
|
08-12-2020, 01:40 AM | #53 |
في الرياض : في بيت سلطان عبد الكريم الـ .... : : لازم ننهي الموضوع .. صوته الجهوري رغم السنون اللي شرخته سكت كل الموجودين , التفت عبد الكريم لأبوه اللي كمل كلامه : لازم ننهي الموضوع اليوم , أم ماجد وجارتين أكدوا رضاع سحر من وفاء .. أخفى صقر توتره ولف وجهه و سطام يأشر بيده وهو ينطق بعض الكلمات بصوت مخنوق , زفر عبد الكريم وقال : في فرق بين الثنتين , هم مهم توأم متماثل زي ماهر وسامر عشان ما نعرف نفرق مين اللي رضعت , الكل أكد إنه سحر هي اللي رضعت .. تنهد سطام وأشر على جانب راسه وهو يقول بذات الصوت : دـيا مجـ ـونه .. ابتسم ماهر وقال : حلللوة دنيا مجنونه .. قام سلطان وهو يتوكأ على عصاه , فز عبد الكريم وحط يده اليمين ورى ظهره وباليد الثانية سند بها يد أبوه وهو يقول بصوت خفيض : بتروح داخل .. قال سلطان وهو يضغط على يد ولده وعلى عصايته عشان يعدل وقفته : بأروح أخبر أمك واللي جوة باللي صار .. بعد ما تحركوا داخلين ووراهم عبد العزيز وخالد , زفر صقر وهو يلعب بخاتمه اللي حاطه في خنصره ويطالع في الموجودين , أخوانه و التوأم و عبيد و عادل , قال ماهر وهو يدقه : هي أخويه , اش أخبارك ؟؟ : ماهر .. قالها سامر باستنكار , كان حاس بتوتر صقر ومشاعره المتضاربه , قال ماهر باعتراض : أنا اش قللللللللت ؟؟ ماقلت غير الحقيقة .. ولف على صقر وضربه على فخذه بأطراف أصابيعه و قال : أحلى شي لمن تجي تسهر عندنا نقدر نلعب أربعة , البنت مكتوب على جبهتها بالوت .. ضحك صقر غصب عنه , ما كان يتخيل إنها تلعب بالوت , وفتح سطام عيونه على اتساعها وأشر بيده بسرعه وهو يهمهم : مـ وله .. ـهر ...... بـ.ا.ـوت .. قطب ماهر حواجبه وأشر بسبابته إنه يعيد اش قال , فقال سامر وهو يأشر بسرعة : معقوله ونص , فناااااانة بالوت .. قال ماهر بغيض : اش معنى انت تفهمه وأنا لااااااااااااااا ... ضحك سامر وقال : كان معايا واحد أبكم في .. وتردد للحظة قبل ما يكمل بذات الابتسامة : مجمع الأمل اللي كنت أتعالج فيه ... : أشوووووووووفك خبير .. وتابع بابتسامة لمن شاف إنه صقر ارتاح من مزحه : بس في شي سيء , ماعاد نقدر نقولها سوي العشاء لأنها ماكانت تسويه إلا عشانها تستحي منك , دحين بتضربك بأي شي قدامها بدون اعتبار .. قال سامر وهو يحك راسه : الله يعينك على ضربها وعصبيتها .. ابتسم أسامة وقال بمزح : يعني دحين زادت عندنا أخت , لاااااااااا إله إلا الله , هذا بس فالح يجمع أخوات , يا خي إنت والـ .. ولف يأشر على سطام المبتسم وكمل : ـدلخ الثاني تجوزوا وفكونا خلونا نشوف حياتنا .. نزل سطام عقال بيده وهو يأشر باليد الثانية على نفسه وهو يقول : أـا .. د ــخ .. فز أسامة بسرعة وهو يقول : محشوووووم والله , آآآآآآآآآنا الدلخ مو انت , بس تكفى رجع الماغنوم مكانه .. وحك يدينه وهو يقول : عاد هو عليه لسعات .. من وسط ضحك الشباب قال : سامر , تستااااااهل , اللي إنت يالبزقة تبغى تتجوز قبلنا .. قال أسامة باستنكار : حراااااام عليكم , 22 سنة بزقة , خلاااااااااااص أنا عجزت أبغى أتجوز إفهموووووووهاااااااااااااا .. ولف على سطام وصقر وقال بعصبية : تجوزا .. زاد ضحك الشباب عليه وعبيد اللي في نفس سنه يقول : الله يفشلك , تخرج من الكلية وتوظف بعدين قول أبغى أتجوز , بتصرف على بنت الناس بألف المكافأة اللي تجيك .. قال باعتراض : أبويه يصرف علينا إلين ربي يسهلها وأتوظف .. قال صقر : لا والله و إحلف , أصلا ميييييييين اللي بترضى بواحد زيك , لا شهادة و لا وظيفة .. قال بمزح : عندي سيارة كامري .. مسح ماهر عيونه اللي بدأت تدمع من كثر الضحك لمن أشر لهم سطام بتريقة , وسامر يترجم حركاته السريعه ويقول : بيأكل بنت الناس شكامانات ويشربها بنزيـ .. وانفجر ضحك وهو يقول : لا ويقولك فصلها فستان من تظليل السيارة .. طالع فيهم أسامة بطفش وهو يزفر بضيق , قال صقر : هذا كللللللللللله من طارق الله يساااااامحه , تزوج وخلاك تغار .. خرج عادل من صمته على غير العادة وقال : أنا أخوه و أكبر منه ما غرت هو يغار ليه .. قال عبيد وهو يحك شعره الطويل اللي يوصل لأطراف أكتافه : والله أنا غرت , مو هو كان خوينا ولاصق فينا , ويا غير مشعث الشعر ونحيييييييييف بيموت , دحين الوجه ربرب وبانت النعمه في خدوده ولبسه أحسن لبس .. قال عادل برعب : قول ما شاء الله تحسد أخوي .. : ما شاء الله , ما شاء الله .. وجلسوا يتناقشون عن محاسن الزواج ومساوئه ... ************************** في جدة : في فيلا حمده : قاومت ابتسامتها وهي تسمع حمده تقول بعصبية : خمسة أياااااااااام , وإنت ساكت عنهم , دحين تخليه يروح ويرجع حرمته .. الكل التزم الصمت , زفر أحمد وقال : يمه هو مو بكيفي , ما أبغى أتدخل في خصوصياتهم , هو قال البنت تعبانة , خلاص متى ما ارتاحت رجعت .. قالت : الحرمه ما لها إلا بيت زوجها , دق لي على جاسم دحين .. قالت نورة بهدوء : أمي الله يسلمك الأمور ما تنحل بهالطريقة , خلي جاسم يجي واسألي عن الموضوع .. وأشرت للبنات يطلعون من الغرفة , خرجوا كلهم ما عدا خولة اللي قالت : جده يمكن هم عندهم مشاكل ولا شي ما يبغون أحد يتدخل بينهم .. راحت للمطبخ وسمحت لابتسامتها بالظهور وهي تقول : أخيرا .. ورفعت جوالها ودقت على رقم وانتظرت الإجابه وهي تمرر سبابتها على طاولة الطعام الموجودة في المطبخ , ولمن وصلها الصوت الناعم قالت بفرح : يا جنية فكرتك نجحت .. وصلتها ضحكتها الناعمة الملتوية وهي تقول بصوت عذب : قلت لك اسمعي شوري وما بتندمين , المطوعات هذولي ما ينفع معاهم إلا كذا , إلا عوعو حبيبي .. : هلا , آمري , تدللي .. رجعت تضحك مرة ثانية قبل ما تهمس : أهم شي جبتي من أثره شي .. قالت وهي تلعب في طقم العلب الفخارية الأربعة المرسوم عليها فواكه : طبعا ودي عايزة سؤال .. : حلووو , متى مالقيتي وقت جيبيه لي مع 400 ريال وجاسم في لمح البصر يكون طوع بنانك .. ضحكت و قالت وهي تفتح وحده من العلب وتطالع في محتواها : الله لا يحرمني منك .. : عهود ... التفتت عهود لريم وقالت بطفش وهي ترجع تغطي السكر : خيييييييييييير .. قالت ريم بضيق : و إذا بليتم فاستتروا , مالقيتي تتكلمين إلا هنا .. زفرت عهود وقالت بحده : قاعده أكلم صحبتي حراااااااام يعني .. زمت ريم شفايفها وقالت ببرود : كإني ما أعرف صحباتك المقصودات ست عهود .. مدت عهود الجوال وقالت بتحدي : خذي كلميها إذا منتي مصدقة .. رمتها ريم بنظرة حادة وخرجت بعد ماقالت : انت وربك .. رجعت الجوال لإذنها وقالت : إيوه يا عمري , لالالالا هذي الغثيثة اللي ينقال عليها أختي الصغيرة , هاااااااا .. وضحكت وهي تقول : إي والله إحمدي ربك اللي ما عندك أخت صغيرة تجيب لك البلى , هذي لصقة , من مدة سمعتني و أنا أكلم فوفو ومسكتها علي , إنت وإنت وحاطه فيها ناصحة وهي قبل كم يوم وجهها تلون سبع ألوان يوم كلمها ولد عمي , وتهمس بشويش و تتلعثم .. : عوعو الله يخس ابليسك ذكرتيني بأيام الثانوي .. لمن دخلت العنود وسفانة ووراهم الهنوف قالت : جي جي أكلمك بعدين يا عمري , يلا مع السلامة .. اتكت العنود بكتفها على جدر المطبخ زمثلت كإنها ماسكه جوال وقالت بصوت مدلع : أكلمك بعديييييين يا عمري , مع السلامة .. ضحكوا البنات وقالت سفانه : ماااااااا ششششششششاء الله , تقليد ولا الواقع .. حطت عهود جوالها في جيب بنطلونها وقالت بحماس : داخلين المطبخ ليه ؟؟ قالت العنود وهي تأشر على الهنوف : الهنوف بتسوي لحسا .. اندفعت الهنوف من وراها وغطت فمها بيدينها وهي تقول بخجل : إنت ما تتبل في فمك فوله .. ضحكت عهود وقالت بدلع : ممكن أساعدكم في مشروعكم السري .. استغربوا هالمبادرة من عهود الدائمة الإنعزال لكنهم رحبوا بها بحماااااااااس .. ***************************** في نفس الوقت في الرياض : ابتسم سلطان وضم سحر وهو يقول : أصلا كلكم في كفه وهذي في كفه , هذي حلالي و مالي .. ولا شخص من الموجودين قدر يعلق لأنهم يعرفون معزة سحر عند جدها , حمحمت سحر بفخر وقالت وهي تسلم على يده : الله يخليلي أبو عبد الكريم .. قالت سلافه بعدم اهتمام مصطنع : عادي , عادي so what??ويعني يحبك أكثر .. قطب سلطان حواجبه وقال : سوا مات , عهدي بسوا بطاقات تفلون .. ضحك الكل على كلمته وقالت أم عادل ثاني أكبر بناته : أبوي , البنت تتكلم إنجليزي .. انتصب في جلسته وقال : أنا أخو مبارك , تتكلم لغة الكفاااااار , بوش والملعون الثاني حق اسرائيل , لييييييييه ؟؟ .. كتموا البنات ضحكهم لمن أشر لهم عبد الكريم وهو يقول بهدوء لأبوه : أبويه لازم الواحد يتعلم لغة عدوه عشان يأمن مكره , بعدين لغتهم صارت ضرورية هالأيام لأن الكل يتكلم بها في الشرق والغرب .. زفر وقال وهو يرجع يريح جلسته : بس برضو , أنا ما أقول ما نتعلم , لااااااازم نتعلم , الله قال إقرأ للرسول وهو ما يقرا ولا يكتب , أنا قصدي اش موزمه تستخدمه هنا .. قطبت سلافه حواجبها وقالت بعدم استيعاب : إييييه ؟؟ ايش اش موزمه ؟؟ قالت جدتها سلمى تفسر لها : ياللي ما تفهمين , يعني اش قام به ؟؟ ماعاد قدروا يكتمون ضحكهم , ضحكوا من قلب خاصة لمن زمت سلافة شفايفها بضيق و قالت بصوتها النحيف : تكلموا عربيييييييييي هو أنا فهمت الأولى عشان أفهم الثانية , أنا عارفه إنتم الإثنينه متعاونين عليه .. قالت عمتها أم عبيد اللي تصغر أم عادل بثلاث سنين : يعني , اش له داعي إنك تتكلمين إنجليزي , فهمتي .. قالت وهي لافه بوزها : مو كان قال هذي من أول بدل الموزم و قام به هذه .. قالت أريام بلهجة جدتها وجدها : الله , دحين قمتوا تبطرون على كلمات الأولين , من دخلتوا المدارس تحسبون نفسكم غديتم أسنع منا .. سحر اللي جالسة عند رجول جدها اللي جالس على كنبه في صدر الصالة قالت تقلدها : إي والله , ترى الأولين اللي ما يعرفون يكتبون و يقرون هم اللي علموكم كيف تدرسون وبالمطاااارده دخلوكم المدارس ودحين جاين تكبرون على كلام اللي ربوكم وربوا أبوانكم .. مد سلطان يدينه وضمها وهو يقول : ويعلني ما أفقد هالحس والصوت , حكيمة هالبنية ... وبعد وقال : خشمك خشمك .. رفعت نفسها وتخاشمت مع جدها وسط ضحكهم على سلافة اللي قالت : إي سحر تقولها your nose وأنا طحت فيني , ما أقول إلا الله لنا .. و سلطان اللي قال بعصبية : هذي اش تقول اش تقول , الموز تلقينه في المطبخ مو عندي .. لفت بوزها وهي تسمع لهروجهم المتفرقة , شويه قامت ريم و هي تقول : أنا أجيب المعجنات من المطبخ .. قالت سلافه بضيق : ريمو جيبي لي مويه .. ما خلصت جملتها إلا وسلطان لاف عليها وهو يقول بتريقة : مووووويه , اسمه ماء , مااااااااء , حتى الماء قمتو تدلعونه , لا حوووووول .. قالت سلمى لمن شافت وجه سلافة المتغير : سلطان , اش فيك على البنية ؟؟ رفع راسه ومرر سبابته من تحت لحيته يأشر على حلقه وهو يقول : شايفه هالمكان , مهي داخلتلي منه أبد هالبنية , ماني بالعها .. وأشر على أعلى حلقه وقال : هني , ناشبة هني ما تحدر .. قامت و هتفت باستنكار وبصوت باكي : جدووووووووووووووووووووووووووو ... ضحك وقال بتحبب : يا عونه , أمزح معاك أنا .. رجعت جلست وهي لافه وجهها وباين عليها إنها قاعدة تبلع البكى اللي كان على وشك الخروج .. قالت سلمى بضيق : هذا ينقاله مزح , نشفت دم البنية و عورت قلبها .. قال بهدوء : لالالا هي عارفه جدها زين ما بتزعل .. جات نجلاء من جهة جهة غرفة أمها وأبوها وقالت بهدوء : أبويه , خالد يقولك تراه يستنى من زمان .. قالت سلمى وهي تقوم : أروح أسلم عليه .. سندتها أم أيمن أصغر بناتها و ساعدتها لمن خرجوا من الغرفة , قام سلطان ووراه أولاده وخرجوا , شويه وقامت أم عادل و أم عبيد , دقايق ورجعت نجلاء وقالت : سحوره تعالي صبي القهوة للي جوه .. قامت سحر وتحركت خارجة وقبل ما تتحرك أي بنت همست نجلاء : ولا وحده تجي الغرف سامعين , خلود تعالي الله يسعدك .. وخرجت وخلود وراها وهي تقول : خير اش فيه ؟؟ أريام وأخواتها التزموا الصمت وطالعوا في سلافة وسمر وبنات عماتهم اللي كانوا مستغربات من اللي قاعد يصير , نطت هيام من مكانها وحطت يدها موضع قلبها وهي تقول : يا حبيبتي يا سحووووووره .. سمر اللي كانت مشغولة عن العالم بتغير حفاظات ولدها وتجهيز رضاعته استثارتها الكلمة فلفت عن ربيع وقالت بتوتر: اش فييييييييييه ؟؟ سحر فيها شي !! غدير بنت أم عادل المربعة جنبها على الأرض وهي حاطة ولدها فوق رجولها على بطنه وتهزه قالت بحماس : لااااااااااااا تقولين جاها عريس .. : واااااااااااااااا .. : nooooooooooooo waaaaaaaaaay .. : يااااااااااااااي .. : حماااااااااااااااس .. تباينت صرخات البنات المتحمسة , وطالعت أريام في ميعاد بتوتر , لفت سمر بوزها وقالت بضيق وهي تشيل ولدها الباكي وتضمه لصدرها وهي تلقمه الرضاعة : لو كان خطبة كان دريت .. سحبت ميعاد أختها وجلستها وهي تهمس بهدوء : هيااااااااام قلنا الموضوع ما يطلع قبل ما تدري سحر .. قالت باعتراض : خلاص هي هناك وراحوا عشان يقولون لها .. : يقولون لها على إييييييييييييه ؟؟ : told her what ؟؟ رفعت هيام راسها على سؤال سمر وسلافة , وانصعقت لمن لقيتهم كلهم يطالعون فيها بترقب , عضت شفتها بعدين قالت بشكل قاطع : طلع إنه سحر راضعة من وفاء يعني صقور خالها .. صمت دام جزء من الثانية قبل ما تتعالى صرخات الصدمة و الاستنكار وعدم التصديق صرخت : كذاااااااااااااااااااابة .. : إحلفي .. : هيام تتريقين .. ضربت سمر صدرها وقالت بفجعة : متى هالكلااااااااااااام ؟؟؟ وليه طلع دحين هالكلام ؟؟ وقالت سلافة وهي تسد أذنيها : impassepol , I’m dreaming , noooooo it’s a nightmare .. *** ابتسمت سحر لهم بتوتر لمن قامت خلود وصكت باب الغرفة وتحركت جنب جدها اللي أشر لها تجلس بينه وبين أبوها , كانت تحس بخووووووووف غريب , جلست ونقلت بصرها بين جديها وعماتها الأربعة و عمها الوحيد وركزت نظرها على خلود اللي رجعت وجلست في مكان مقابل لها وهي تبتسم بتشجيع , رجعت ابتسمت مرة ثانية لكنها سرحان ما ذابت لمن حست بيد جدها على فخذها وهو يقول بهدوء : في وحده من الحريم قالت إنها رضعتك .. فتحت عيونها على اتساعها لكنها التزمت الصمت وهي تحس بعقلها يدووووووووووور بلا توقف .. : سحر .. رفعت نظرها لأبوها وهي تقول : نعم .. ابتسم لها بتشجيع وقال : طلع عندك أخوات وأخوان .. بلعت ريقها لمن حست بحلقها ينشف فجأة وهي ترجع تطالع في جدها اللي ضغط على فخذها وهو يقول : ترى الرضاع مؤكد , وتونا قبل كمِ يوم عرفناه .. ضحكت سحر من شدة التوتر وهي تقول : وعندي أم وأب بالرضاع ؟؟ قال جدها : وخوال و أعمام وجدان .. فتحت عيونها على اتساعها وهي تسأل بعد لحظة صمت التزمها الجميع عشان تستوعب اللي ينقال , دخلت يدينها جوة أكمام بلوزتها الطويلة ورجعت خرجتها ورفعت يدها اليمين ولعبت في خصلات شعرها قبل ما تسأل بصوت هادئ : ومين اللي رضعتني ؟؟.. فتحت نجلاء فمها وقالت بحنان : وفاء اللي رضعتك يا سحر .. رفعت راسها وطالعت فيها بصدمة وهي تقول بداخلها ~ وفاء أمي بالرضاع , يعني زوجها أبويه , وعيالها أخواني , وااااااااا , مستحيل يعني بأقابل راكان و ريان , يا كسفتييييييييييييييي , وبأقابل أخوان ماجد وأبوووووه ياربييييييييييييييييييييييييييييي ~ تحولت نظراتها للرعب وهي تصرخ بداخلها ~ يعني عمتي نجلاء تصير جدتي وزوجها فهد يصير جدييييييييييييييييييييي , استغفر الله العظيم , وبناتهم يصيرون خالاتي , وعععععععع ما بقي إلا هيامو تصير خالتي , صح بأقابل أخوان فهد كمان , الدائرة كل مالها تتســــــــــع , سحر خلاص وقفي تفكير~ كانت الأفكار تتلاحق في راسها بسرعة كإنها تحاول تخليها تستوعب أكبر قدر ممكن من نتائج هالرضاع اللي طلع لها بعد 26 سنة بدأت جدتها سلمى تعدد لها الناس اللي بنتقابلهم وهي تطالع في جدتها بابتسامة ... : ........ حتى صقر ولد عمك يصير خالك دحين .. *** قالت ميعاد الكلام اللي حفظها إياه خوالها : وفاء تذكرت إنه في رضاع فجات تتأكد من أمي لكن أمي قالت لها إنها مارضعتها إلا ثلاث مرات ومنا ومنا وبعد تحريات أم ماجد زوج وفاء تذكرت إنها رضعت الرضعات المحرمة وثنتين من الجيران كمان أكدوا اللي صار .. كانت سمر تستمع لهم وأنفاسها تتسارع وبلا شعور كانت تمد ولدها لغدير اللي أخذته منها بعد ما نومت ولدها على فراشه الصوفي الأبيض , قامت سمر بسرعة وراحت جري لغرفة جدها .. : سمر .. : بنت .. تحركوا البنات بيوقفونها لكنهم انصدموا منها , أنفاسها كان لها صوت من شدتها , كانت حاسه بشي يوجع قلبها , شعور غريب يكتنفها , يا ما حست بهالشعور و هي نايمة ولمن كانت تقوم كانت تكتشف إنه سحر مسخنة أو متوجعة من ضرس أو صايبها مغص أو أي شي مؤلم , كانت عيونها مركزة على باب جدتها المقفول , فتحت الباب بدون استئذان و دارت بنظراتها على الموجودين , وتعلقت بسحر اللي جلست بين أبوها وجدها ووجهها هادئ مبتسم , قالت سحر و عيونها تلمع بالمرح : دريتي بالخبر الصاعق .. قرأت شي في عيونها اللمعة المرحة كانت ممزوجة بلمعة غريبة , قامت سحر لمن شافت نظراتها فجريت لها سمر وضمتها بقوة و أنفاسها تزداد حده , ضحكت سحر وضمتها وهي تقول : اش فييييييييك ؟؟ هذا كله غيره عشان صار عندي عائلة جديدة .. ضمتها أكثر وهي تصرخ بداخلها ~ لا تضحكين يا سحر , أعرفك لمن تتوجعين , لا تضحكين ~ وانخرطت في البكاء بشكل مفاجئ صدم الكل , ~ سمر الله لا يحرمني منك , ليه دايم تصيحين بدالي , صرتي تخليني أخاف أوجع عشان ما تتألمين وأخاف أحزن عشان ما تصيحين , تكفين لا تصيحين , تراني ما أتحمل دموعك , ~ زادت سحر من احتضانها وهي تضحك وتقول : بنت اش فيك ؟؟ وهمست بعدها بحنان وهي تبعد عنها وتحاول ترفع راسها : خلاااااااااص , هذا كله عشاني , بنت , إرفعي راسك خلاص .. غطت سمر وجهها وهي تقول بوجع : ماني قادرة أوقف .. حطت سحر يدينها ورى ظهر أختها و رجعتها لحضنها وهي تقول : طيب صيحي براحتك .. وكملت بهمس متوجع : صيحي بدالي زي دايما .. لفت سمر يدينها حولين خصر سحر وهي تصيح من قلبها , قال سلطان وهو يشوف كل الحريم والبنات يصيحون بلا استثناء قال : مخبل والله إنه دموعكم زاااااااايدة .. ولف على زوجته لقيها تمسح دموعها بطرف مسفعها , قال بعصبية : حتى إنت معاهم , توني أقول عليهم مخبل .. لفت عليه وقالت وهي تمسح دموعها : قالولك الصياح حرام , مير إنتم الرجال قلوبكم حجر ما تحسون زينا إحنا الحريم .. لف سلطان على عياله الاثنين وأشر بعصايته على سلمى وهو يقول : شاهديييييييين , شاهدييييييييييين , تقول على قلبي حجر , هذا اللي ألقاه من أمكم , شوفوا شوفوا عشان يوم أقولكم بأتزوج وحده صغيرة تتحملني وترجع لي شبابي ما تقولون لي عندك الوالدة .. قالت أم أيمن دلوعة أمها : أبويه أنا كمان ماني راضيه , تاخذ على أم عبد الكريم , الله لا يقول .. قالت سلمى باعتراض : خليه , خليه , دحين اللي رادينك عيالك , عبد الكريم , عبد العزيز اللي يمنع أبوه أنا ماني راضيه عليه ... ولفت على سلطان وهي تهش بيدها وكملت ببرود : تبغى تتجوز روح , درب السلامه , أنا لو بأمنعك عشان خوفي عليك ربي يعذبك على بنت الناس اللي ما بتطول منك شي بتنام طول النهار عنها وآخر يا غير تكبس رجولك بفكس عشان الرمتزم هذا اللي يقولون عليه حق العظام .. لف عبد الكريم وجهه عشان ما يلمح أبوه ضحكته و عبد العزيز ما قدر يمسك نفسه , ضحك مع البنات اللي قاموا يضحكون على مهاوشة جدهم وجدتهم اللي ما تنتهي .. لف سلطان فجمد عبد الكريم ملامحه بسرعه وطالع في الأرض بأدب , فقال : آآآآآآآآ يالوصخ إي والله يالوصخ تضحك على أبوك , بلا سنون قول آآآآآآمين .. سكت عبد العزيز وحمحم وهو يمسح فمه ويحك ذقنه المحلوقه وهو يهمس لأخوه الكبير : لا خرجنا علمني كيف تمسك ضحكك .. همس عبد الكريم : لا تكلمني عشان ما أفكها كاي على قولة سامر , تراني بالقوة ماسكها .. وزادت حدة سلطان اللي ما وقف حربه الكلامية مع سلمى اللي قاعده تعدل في مسفعها وهي تقول بهدوء لنجلاء ولا كإنه في أحد يهاوشها : عادي , عادي , أبوك هو كذا يثور ويرجع يسكت , من يوم تزوجته وهو كذا .. : ##### .. زفرت وكملت كلامها مع نجلاء وهي تقول : وييي يا على الرجال الشياب ألفاظ , لا كبروا ماعاد يمسكون لسانهم .. ضحكت سمر من ضحك الجميع ومسحت دموعها وهي تطالع في سحر اللي طالعت فيها بابتسامة حلوة مشجعة .. جات غدير وهي شايله ربيع ووقفت بينهم وهي تقول : خلصتم مسرحيتكم .. وناولت ربيع لأمه وهي تقول : خذييييييي , كني ناقصة أنا ما أحسب ولدي ينام .. أخذته سحر قبل أمه لمن شافت عيونه مفتوحة على اتساعها وهو يتأمل السقف بشغف طفولي , صرخت : يا ناسو يا كلبو يا قميلة إنته .. وضمته وهي تبوسه على خده بقوووووة ... قالت هيام بدلع : بنت سحر روحي جيبيلي كاسة مويه .. رمتها سحر بنظرات بارده وهي تقول : الله خلق لك رجول ليه .. قالت وهي تحرك حواجبك : أقوووول أنا صرت خالتك .. وأشرت بسببتها على الباب وهي تقول بحدة مصطنعة : يلا بسرعة تحركي .. ناولت ربيع لأمه وهي تقول بتهديد : خالتك هاااااا , سموره امسكي ولدك لأني بأسوي في وجه الدب ذيك شوارع .. وتحركت لهيام اللي شهقت وجريت وهي تصرخ : يا أميييييييييييييييييييييييييي ... **************************** زفر وقال وهو يطالع فيها : زهوره ما خلصتي .. كانت جالسة عن يساره وهي مغطية وجهها وصوت نشيجها يقطعه شهقاتها اللي كانت تهز جزمها هز , قبض على معصمينها وبعد يدينها وهو يقول : خلاص بكى .. لفت وجهها عنه وقالت بصوت مخنوق : لا تطالع أكيد كحلي ساح .. ضحك وقال وهو يدنق ويطالع فيها عناد : وععععععععع خرعتيني , أول مرة أشوف بترول يطلع من العيون .. ضحكت وهي تسحب يدينها منه ومسحت خدودها بقفى يدينها لمن شافتها نظيفه قالت : ماشاء الله أصلي هالكحل .. ولمن رفعت بصرها له شافته ملتفت لها بكامل جسده وفي عيونه نظرة لأول مرة تشوفها , كانت نظرة غريبة , تخافق قلبها و فرت دمعه من عينها طالع فيها برعب وقال : خلااااااااص , اش فيك .. ابتسمت وهمست : دموع الفرحة ... مد يده ولمس دمعتها بسبابته ورفعها لفمه وقال : مالحه , يقولون دموع الفرحه حلوة .. ضحكت وقالت : أهم شي إنها أقل ملوحه .. ابتسم لها وهمس : يديم لي الضحكه وصحبتها .. نزلت راسها بحرج وبعدت خصلات وهميه عن وجهها , ضحك وقال : متزوج تححححححفه أنا .. رفعت راسها وقالت بجد : جاسم .. ولمن شافته يطالع فيها بشكل يدل على استماعه نزلت راسها وبدأت تلعب في أصابيعها وهي تقول : ترى أنا ما كنت أبغى أدس عليك حكاية الدوا .. كان يحس براحة عجيبة من انتهاء المشكلة اللي شغلته و من قربها اللي عرف في الأيام الماضيه إنه ما يطيق بعاده ولمن ذكرت الدوا حس بتغير في مزاجه فقال بهدوء : انسي المو.. قالت بحزم : لاااا .. وطالعت فيه وهي تقول بصوت قوي : ما أبغى أرجع بدون ما تعرف كل شي .. ورجعت نزلت راسها وهمست : أنا في البداية كنت أحسبك داري , وفي ذاك اليوم لمن رجعنا من بيتكم وكنت تعبانه قلت لك بأروح أشرب الدوا لكنك صدمتني لمن سألتني أي دوا انتي مصدعة ولا شي ؟؟ وعرفت لحظتها إنك ما تعرف عن الدوا وهذا صدمني أكثر , أمي وأبوية والبنات , الكل يعرف عن الدوا , كيف يطلع إنك إنت الوحيد اللي ما يدري , المهم كنت مقررة أكلمك في موضوعه وكل مرة أستجمع شجاعتي عشان أقولك لكنها تخوني في آخر لحظة وتخليني أتراجع , وبعدها وقفته فشفت إنه مالي داعي أخبرك .. سألها بحيرة : وليش تخونك شجاعتك ؟؟ لاحظ إنها كانت تفرك يدينها بقوة وتعصرها بتوتر , مد يده وحطها على يدينها , رفعت راسها وهمست : كنت أبغى حبك مو شفقتك ... فتح عيونه على اتساعها وقال بصدمة : شفقه , عمري حسستك إني مشفق عليك ؟؟.. هزت راسها بلا وطالعت في عيونه و هي تكمل بنفس الهمس : خفت إنك .. خفت من .... زفر و حط يده على فمها يقاطعها وهو يهمس : مايحتاج نتكلم في هالموضوع , انتهينا منه صح ؟؟ طالعت فيه بحب عميق , حب حسته بيغرقها ويهشمها من قوته .. رفع حواجبه و قال بصوت ثقيل : لا تطالعين فيه بهالعيون لأننا محنا في بيتنا يعني ممكن أتهور ويجي أخوك فجأة و .. شهقت وضربته وهي تقول بوجه محمر : خلاص فهمت .. ضحك على خجلها , قامت وهي تقول : أجيب لك شي تشربه و ... قبض على معصمها ورجعها مكانها وهو يقول : شبعان ومرتوي , إجلسي إنت بس .. قامت وهي تقول : شي بسيط بـ .. رجعها بقوة ولف عليها وضمها وهو يهمس بصوت مخنوق : خليك جنبي ما أبغى شي ثاني .. رن جرس الباب فشهقت بقوة وبعدته وهي ترتب شعرها ولبسها , ضحك جاسم على منظرها وقال : فجعتيني , اللي يشوفك يقول ممسوكين بجرم , حرمتي وضميتها .. ضربته على كتفه وقالت : أصصصصصصص .. وقامت بسرعة ووقفت عند الممر لمن سمعت صوت فتح الباب , طالعت فيه بصدمه وهي تأشر عليه وتقول خرجت بالثوب المصريييييييييي .. حك شعره وقال بغيض : كله منك ومن زوجك , يكون في علمك قعدت جوة السيارة عشان محد يشوفني خارج الشارع بلبس البيت .. ضحكت و قالت : آآآآآآسفه يا قلبي .. ابتسم لمن شاف ضحكتها وقال وهو يتقدم : أشوف الوجه منووووور .. وطالع في الصالة وابتسم لجاسم اللي كان جالس ومبتسم , رفع يدنه وقال : الله يديم ضحكتكم , ولا يفرقكم في يوم .. نزلت أزهار راسها مستحية منه وقال جاسم : آآآآآآآمين .. مسك عمر كمها من عند كتفها وقال بمزح : يلا لو سمحتي , بيت زوجك ولا أشوفك عندي بعد كذا .. وأشر على جاسم وهو يكمل : وإنت معاها , يلااااا , لاااااااا أشووووووف ظل واحد فيكم قبل شهر شيبتوا راسي , ولا أقول , تعالولي أول رمضان عشان تباركون لي بالشهر .. ولمن سمع ضحكهم ضحك معاهم وهو يحس بالراحة من عودة المياه لمجاريها , دقايق واستأذن جاسم عشان عنده مشاوير لكنه طلب م أزهار تجهز نفسها عشان ترجع معاه بعد ما يخلص مشاويره , أزهار كانت تتمنى لو تقوله ما أدخل إلا لمن تنفذ طلباتي لكنها ما حبت تسوي بلبلة زيادة , هو أعطاها كلمته ولازم تثق فيه وإنه حينفذها .. ********************* الساعة 1 بعد منتصف الليل : شقة نجلاء : سكون الغرفة شبه المضاءة ما كان يخترقه سوى صوت مكيف الهواء اللي يتعالى ما بين فترة وفترة , تأملت صفحات الكتاب اللي تقرؤه على مكتبها وهي ترفع كوب القهوة التركيه التي تعشقها لفمها .. (( ................... )) يد ثقيلة وضعت على كتفها , طاح الكوب من يدها وانسكب السائل الحار على فخوذها , شهقت بقوة وفزت من مكانها وهي تصرخ بوجع .. : وسااااااااااام .. لفت وسام على هيام وهي مبعدة التنورة عن جسمها وهي تقول بعصبية : كم مرة قلت لك لا تفاجئيني ... قالت باعتراض وهي تجري بعبايتها خارجة من الغرفة : مافاجأتك , بس حطيت يدي , أروح أجيب ثلج وموية .. غمضت وسام عيونها بقوة وهي تستغفر ورجعت فتحتها لمن سمعت صوت نجلاء اللي دخلت ورى هيام اللي شايلة جك مويه وقالب الثلج , ابتسمت وقالت : بسيطه , شلت التنورة على طول , بس لسعه .. مسكتها نجلاء ودخلتها للحمام وهي تقول : لا حول ولا قوة إلا بالله , إنت ليه دايم تصير لك هالأشياء .. قالت هيام وهي تفك العباية وترميها على السرير قبل ما تدخل معاهم الحمام : لأنها منحوسه .. قالت وسام بحزم : بنت مايجزوز هالكلام و ... شهقت لمن صبت نجلاء الموية البارده عليها وهي تقول : لازم تخلعين التنورة .. ضحكت وقالت : قدامكم , ليييييييييه ؟؟ شاطئ العرايا , أخرجوا وأنا أفكها لوحدي .. لمن خرجوا نزعت تنورتها اللي تفوح منها رائحة القهوة وبعدت بصرها عن البقع الدائرية الغامقة واللي تكرمش الجلد بداخلها بطريقة بشعة , عدة دوائر صغيرة ما يتجاوز حجما السم الواحد , صبت الموية الباردة وفركت جلدها اللي بدأ يحمر بالثلج إلي نحست بتجمد خلاياها ومسكت علبة العسل ودهنته على جلدها وهي تقول بداخلها ~ منتي ناقصة عاهات يا وسام ~ العسل الجامد بدأ يتقاطر بسيولة الماء بسبب ححراة جسمها اللي ذوبته , كانت تتطالع في القطرات اللي تقطر على أرضية الحمام , لونها البني المحمر يتحول لذهبي صافي من أثر توسعها , ذكرها المنظر بذيك القطرات الحمراء اللي كانت تتقاطر على نفس البلاط قبل أعوام سحيقة , أعوام ما محت ذكرى الوجع اللي كان يلفها والسكاكين اللي تخترق جانبي أسفل بطنها وأنينها الخافت المختلط بصوت أنفاسها اللاهثه ودموعها المنسكبة وهي تدهن فمها بملوحة مالها وصف , قامت بسرعة و غسلت العسل اللي حسته أخذ وقته وهي تصرخ بداخلها ~ خلاااااااااص إنسيه , إنسيه يا وسام ~ و لفت نفسها بمنشفة وعقدتها على خصرها و طالعت في صورتها المنعكسة في المراية وهي تقول بداخلها ~ عسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم ~ ابتسمت لصورتها وخرجت من الحمام وهي تقول : خلصت العملية بنجاح .. جلست على سريرها وهي تضم أطراف المنشفة عشان تتأكد إنها ما تتكشف قدام أمها وهيام اللي قالت وهي حاسه بتأنيب الضمير : سامحينييييييييييييييييييييييي والله , ما قصدت أفجعك .. ابتسمت وسام وقالت : عادي , كل بقضاء وقدر يابنت , مكتوب لي وأنا في بطن أمي .. نسيت هيام عقدة الذنب وهي تقول بحماس وبصوت ممطوط : جدي خبر سحـــــر وسمر صاااااااااااحـــــت والكل انفجع من الخبر , وتصدقيييييييييين , سحر رفضت تقابل صقور , قالت مره وحده في العيد تقابل أهلها الجدد كلللللللللللللهم و أريج تقوووووووول ... كانت وسام تستمع لها بابتسامة هادئة وهي تهز راسها , قامت نجلاء وهي سادة أذانيها بعد فترة وهي تقول : الله يعينك يا وسام على ثرثرتها ... كانت وسام معتادة على ثرثرة هيام اللي مالها حد , ولمن مرت ساعة وهي لسه تبربر راحت لمكتبها ومسكت كتابها وصكته ورجعته لدرجها ونظمت المكتب وراحت للدولاب تخرج لها بجامة وهي تقول : وبعدين اش صار ؟؟.. كانت هيام بعفويتها بلسم لجراحها الكثيرة ~ لو في حسنة وحيدة سويتها في حياتك يا عمي هو إنك جبت هالبنات لهالدنيا , الله يسامحك وين ماكنت , الله يسامحك ~ : وأريام تقول إنه سطام يبغى يكمل دراسته علشان كذا مقدم على الماجستير و .. اسمه استثارها وخرجها من أفكارها , ابتسمت بحنان وهي تهمس : الله يسهل له .. ************************** في نفس الوقت في جدة : عند شقة أزهار وجاسم : كانت أزهار تحس بتوتر وهي واقفة قدام باب شقتهم اللي فتحه جاسم وهو يقول : نورتي البيت , تفضلي .. رفعت غطاها بعد ما دخلت وهي تسلم وابتسمت , حست براحة من مجرد الدخول للبيت , حست بالأمان وإنها اشتاقت لكل ركن فيه ~ سبحان الله كيف الإنسان ~ نزعت عبايتها وتفاجأت لمن شافته يتناولها عنها ويعلقها في الشماعة , طالعت في باستغراب فابتسم وهو يأشر للداخل وهو يقول : تفضلي .. أول ما دخلت لاحظت إنه في شي غريب في الصاله المظلمة , فتحت الأنوار وشهقت لمن شافت الكيكه اللي على الطاولة وحولينها صحون ورق عنب ومعجنات وأكواب وعصيرات , غطت فمها بيدينها وهي تتأوه و تقول : جسووووووووم .. ابتسم وقال بتردد مو من عادته : حاجة بسيطة , كل شي سويته بسرعه بسرعه وعلى بال ما كنت أسويها جا واحد من الشباب أخذ الرسيفر والعود .. وتقدم منها وسحبها للطاولة وهو يقول : تعالي إقري .. اتسعت عيونها لمن شافت الكلمة الوحيدة اللي تتوسط سطح كيكة الشوكلاته (( أحبك )) .. غطت وجهها وهي تحاول تمسك دموعها عشان ما يقول عليها صايرة بكاية لكنها ما قدرت , كان اللي يصير فوق مستوى تخيلها , ضحك وقال : اش فيييييييييييك ؟؟ إنتي قلتي ما تبغين تسمعينها فكتبتها .. ولمن شاف صمتها عرف إنها تقاوم صياحها , همس بخفوت : تبغين تصيحين صيحي .. ما خلص كلمته إلا وهي جالسه على الأرض على أطراف رجولها وهي تصييح من قلبها وتقول : شكرا , والله ما تصدق قد ايش فرحتي , أحلى مفاجأة تلقيتها في حياتي .. زفر وجلس جنبها وحط يده على ظهرها ومسدها بصمت وهو بداخله يقول ~ شكرا يا مطلق , شكرا على كل اللي سويته ~ .. *************************** ............... يتبع .. |
|
|
08-12-2020, 01:41 AM | #54 |
وبعدها بفترة في فيلا عبد الكريم : صكت سحر جوالها بعد ما أنهت مكالمتها مع عدنان اللي تأسف منها إنه ماقدر ينزل من الشرقية عشان يكون معاها ووعدها إنه بيجي في أقرب فرصة , طالعت في الظلام الحالك اللي يحيط بها وهي منسدحة على سريرها , حطت جوالها على الكومدينة وتلحفت وهي تدفن وجهها في المخدة .. ومن وسط الصمت استعاد عقلها صوت ماهر وهو يقول بحماس : ما أتخيل إنه صقر من بين الناس كلها هو اللي متقدم لسحر .. تلاها ضحكة سامر وهو يقول : أنا أستنى يقولون لها الموضوع عشان أشوف وجهها و .. توقفت ذاكرتها عند هالحد لأنها شردت من المكان وهي خايفة ومستحية إنهم يشوفوتها ويعرفون إنها سمعت اللي قالوه وهي جاية تناديهم للغدا .. ~ خالي بالرضاع , طلع خالي بالرضاع , حكمتك يارب , رحمتك يارب ~ دمعة وحيدة تسللت من عينها وبللت مخدتها تلاها صوت استنشاقها للهواء وهي تمسح أنفها بالمنديل .. ************************ بعدها بخمسة أيام : الأحد 25 / 8 / 1427 هـ في فرنسا الساعة 8 صباحا : (( اليوم : السبت 30 محرم 1427 هـ الساعة : 4 عصرا .. الحالة : سحب متراكمة تعصف بها الرياح منذرة بمطر هائل .. أرجوك يا إلهي إرحم ضعفي وقلة حيلتي وهواني على النااااااااااس .. ربي ليس لي سواك .. فتاتين عشرينيتين وثلاثة شبان في يوم واحد ... آآآآآآآآآآه يا قلبي المكلوم .. وقفت في تلك الغرفة الباردة وأنا أشعر أن أطرافي أكثر برودة من تلك الأدراج المعدنية اللي تملآ الغرفة , سحب الأول و كم هو شعور مؤلم متضارب حين يفتح الغطاء ليكشف عن ميتة تتمنى من كل قلبك أن تكون أختك ليرتاح قلبك المطحون بالمشاعر و تدعو في ذات الوقت ألا تكون هي حتى تمني نفسك بأمل مرير .. ليست أزهار .. لا هي ولا التي تليها .. من تكونان إذن ؟؟ أين أهلهما ؟؟ هل ماتتا غرقا ؟؟ أم بنزيف أم .... : الجثة التالية .. يال قسوته هذا ما صرخت به بداخلي عندما سمعت صوته البارد المتأفف الذي ينبه إلى نفاذ صبره , وكما كانت سابقتها , شعرت بنفس الشعور .. همست وأنا أنظر لآخر الجثث : ليس هو .. لا أدري هل قلتها براحة أم بضيق من أفكاري التي صرخت أنها لن تعلن احتضار تكونها بداخلي كل ليلة .. أين هماااااااااا ؟؟ أزهار , عمير , أين أنتما ؟؟ حيان , جائعان , مريضان أم ميتان في عمق البحر أو محروقان حتى الموت أو ... في بطن إحدى المخلوقات .. ربااااااااااااااااه ارحم ضعفي , ربااااااااااااااه من لي سواك أشكو له وأبث له حزني .. رحمك الله يا عمار , رحمك الله يا أماه .. ماذا سأفعل الآن ؟؟ استعدت البيت ولكني بلى أهل , بلى مااااااااااااال .. حتى الجامعة تطالبني بإعادة أوراقي ومراجعتها , هل ستذهب الوظيفة كما ذهب غيرها ؟؟ لا بأس , فأنا فقدت الأغلى .. أتوسلك أيتها الأمطار لا تهطلي الآن , لا تهطلي لأن رياح وجعي تكفي لـ )) صك الدفتر بسرعة ورفع راسه لمن ناداه نايف وهو يقول بلهجة نجدية ثقيلة : تأخرنا على المحاضـــرة , تحررررررررررك .. انتبه للساعة فحط الدفتر في درج سرير وتحرك بسرعة وهو يشيل شنطة المحمول وجواله المحطوط على الكومدينه وهو يصرخ : مطوووووووووور ترانا مشيناااااااااا .. ما وصل لرصيف الشارع إلا ومطر سابقه على سيارة نايف , ثبت يده على طرف الباب ونط جوة السيارة وجلس على المقعد برشاقة وهو يقول بلهجة خليجية : رزوقو لا تبطي ترا ورانا محاضره .. رماه عبد الرزاق بنظرة بارده وهو يقذعه ببعض السباب باللغة الفرنسية قبل ما يقول : ترا لا تخلينا نغير رأينا ونطردك من الشقة بعد ما نسوي حزب سعودي .. قال بتريقه : سوها وورنا شطارتك إن كان فيك خير .. أول ما وصلوا الجامعة لقيوا ميشيل في انتظارهم , نزل عبد الرزاق من السيارة وفرد يدينه يتنفس الهواء البارد وهو يقول : cooooooooooool .. وانتبه لساره اللي جات ناحيتهم وهي تمشي بهدوء وهي ضامة حقيبتها الواسعة , ابتسم وقال : صباحو .. ابتسمت وقالت : خيرو .. على الرغم من باعه الطويل مع البنات الفرنسيات إلا إنه ساره بالذات ما كان يقدر يقرب منها أو يحاول يستميلها رغم إنه نظراتها تفضح حبها له , يمكن لأنها من أب سعودي , كانت تطالع فيه بنظرات خجولة , ابتسم وقال : أحلى شي إنك أخذتي عيون أمك وخشم أبوك .. دنقت راسها بخجل في نفس اللحظة اللي رن جواله , رفعه ولمن شاف الرقم طنشه ورجع طالع في سارة و ضربها على كتفها وقال : يلا انقلعي لمحاضرتك .. ولف على الشباب اللي سبقوه وتحرك لهم وهو يناديهم بصوت عالي .. ************************** في نفس الوقت في جدة : فيلا حمده : الساعة 10 صباحا : كانت الضجة تسود المجلس الكبير الجوهرة تزاعق تنادي بنتها ريناد وهي مدده رجولها فوق مسندة حطتها تحت ركبها عشان الحنا اللي في رجولها ورافعه يدينها اللي جلست سمية تغطيها بأكياس عشان تترطب و سفانة منسدحه وهي ضامه لحافها بتعب , والبندري جالسة حول سفرة فطور مفروشة على الأرض ومعاها العنود و ريم و أسماء و خوله , و الخنساء جالسة جنب أمها تقشر لها الحنا اللي نشف وهي تقول : سارونه تحركي جيبي الفكس قبل ما أخلص التقشي .. زفرت سارة وهي تقول : كل شي سارة , سارة , أنا بأغير اسمي والله .. سألتها العنود : وبتغيرينه لإيه ؟؟ قالت بضيق : ولا شي عشان محد يناديني .. قالت سفانه وهي تعدل راسها المصدع على المخدة : طيب يا ولا شي تحركي بسرعة وجيبي الفكس من عند غرفة جده حمده .. تأففت وهي تقوم , قالت خوله : يا ربي أنا نفسي أعرف , هالبنت تتأفف علىالطالعة والنازلة , حتى أول ما تقم من النوم تتأفف , اش أسويلها ؟؟ مو إحنا من صغرنا كرفونا اللي أكبر مننا وما قلنا شي .. ضحكت الحناية اللي قاعدة تحني يد الهنوف اليسار وقالت بلهجة سعودية ما تدل على جنسيتها السودانية : ياااااااا , هو بس التأفف اللي طالعين فيه , الله يرحمنا برحمته و حالهم صارت تخوف .. وافقتها هدى اللي جلست ممدده رجولها المتحنية والمغطاه بأكياس وهي تهز يدينها عشان تنشف الحنا , و قالت علا مرة جلال وهي مستسلمه ليدين بنت الحنايا اللي ما جاوزت الـ 18 سنة : عادي تأفف البنات , قصدي من كثر شغلهم في البيت , أنا اش أقول , والله يا علي ياغير يتأفف ومن إيييييييييه , من الزهق , جاب لي الجنان الله يصلحه .. قالت العنود لمن شافت مرة عمها بتخلص : عمتي علا أنا بعدك .. قالت خوله : نعـــم , أنا بعدها .. لفت عليها العنود وقالت : روحي عند أم أحمد .. قالت أم أحمد من دون ماتلتفت لهم وهي تعصر المخروط اللي حاشيته بالحنا وتحركه بحركات سريعة بارعة تشكل رسومات في قمة الروعة : أنا لا خلصت الهنوف بأبدأ في العروسة .. لفت ريم على العنود وسألتها : ليش مستعجلة ؟؟ قالت وهي تخرج نوته من جيب تنورتها : لأني أبغى أخلص قبل الظهر , والحنا يقعد ساعتين على الأقل , ورايا أروح المشغل بعد الظهر عشان أجيب فستان أمي وريناد و تنانير البندري اللي وديناها للتضيق ووو .... فتحت الصفحة الثانية من النوته وهي تقول : ناقصنا غراء مسدس عشان البطاقات اللي بنثبتها على الهدايا اللي بنوزعها قبل الزفة و ... قالت بتعب : خلاص , خلاص , تعبت من التعداد .. رجعت العنود النوته وهي تقول : تراني بآخذك معايا السوق .. : ياسلااااااااااام , بتهلكيني أكثر مما أنا مهلوكة , لا تخليني أقول ليتني رحت مع أمي وعهود لبيت جداني .. قالت العنود : غصصصصصصصصصصصب عنك بتروحين , أم الخيييييييير سفسف تعبانه ولا كان أخذتها معايا , بعدين محد ضربك على يدك وقالك لا تروحين معاهم .. قالت ريم : أم أحمد حناها أحلى من الحناية اللي هناك .. ضحكت أم أحمد وشكرتها والعنود تقول : بسسسسسسسس , عشان الحنااااااااا .. ضحكت ريم وقالت : لا مو بس كذا , تعرفين ليه , ما أقدر أستغني عنكم و بعدين هذه آخر يومين مع البندري فأبغى أقعد معاها أكبر قدر ممكن ... قالت هدى بهدوء : عنود لا تنسين عمك عبد الكريم بيجي اليوم بعد المغرب مع أهله عشان يقدمون الهدايا ويحددون كل شي .. طاحت الزيتوه اللي كانت رافعتها لفمها من يدها لمن سمعت اللي قالته أمها , وتمالكت المغصة اللي صارت ترافقها دوم ~ قالتلي سحر أمس إنهم جايين بس ما صدقتها , ياربيييييييييييييييييييييييييي ~ وقالت بهدوء مصطنع : يمه الله يهديك , أنا ما بتأخر إلى بعد المغرب .. ابتسمت سفانه لمن سمعت صوتها اللي لاحظت فيه توترها وقامت من سدحتها بعد ما خف عنها الصداع وراحت تشاركهم الفطور اللي خلصوه كله تقريبا وما بقي منه إلا النزر القليل ... ************************* بعد العصر في مستشفى العسكري : في مكتب مطلق : تعالت ضحكته قبل ما يمسكها وهو يحمحم بحرج , قال جاسم وهو يضحكت : المهم إنه ناوي يجيك هو الثاني , بعدين تعال إش هالضحكه اللي إنت ضاحكها , من أول مسوي فيها برستيج وجامد وإنت من جمبها , ضحكتك تقول ضحكة رقاصة في بار .. فتح مطلق عيونه على اتساعها و قام من مقعده وقال وهو يسحب جاسم : طيب إطلع من مكتبي , يلا لو سمحت , شكرا على الزيارة .. ضحك جاسم وقال : من جدي أتكلم .. قال مطلق بغيض : وأنا كمان من جدي أتكلم .. قام جاسم وقال بهدوء : جزاك الله خير , والله جيت عشان أشكرك , الحمد لله الحال من حسن لأحسن .. ابتسم مطلق وقال بصدق : الحمد لله , لا شكر على واجب يا جاسم .. صافحه جاسم وشد على يده بقوة وهو يطالع فيه بامتنان , ابتسم مطلق ورافقه لخارج المكتب , وأول ما فتح الباب وشاف الطلبة ابتسم لهم , دنق عليه جاسم وهو يعدل شماغه ويهمس من بين أسنانه : الله يعيييييييينك , والله ماعندهم ماعند جدتي , الكتاب باين من عنوانه .. بالقوة ضبط نفسه ومنع ضحكته من الخروج قدام طلبته ولف على جاسم وقال بابتسامة رزينة : في آمان الله يا جاسم .. غمز له جاسم وهو يهمس : أموت أنا على الرزة .. رماه بنظرة تحذير فودعه جاسم وتحرك خارج من المستشفى , راقبه جاسم إلين اختفى عن نظره , وابتسم بعدها و لف على طلبته يقولهم اش واجباتهم لهذا اليوم ... ************************ : المهم إنه جا عمي بعد موشح عبد الله وبربر وطلع وسخ قلبه وخرج مع زوجته اللي ما قصرت حتى هي وأنا بداخلي أقول مع نفسهم , يتكلمون مع نفسهم .. ضحكت أزهار وهي تقول : أموووووت أنا على الناس الجامده , والله أنا فخورة بك يا مشاعل .. : والله هذا اللي ناقص , قال إيه قال بالطيب بالغصب بتاخذين ناصر , ناصر أولى من الغريب , وعناد فيهم رفضت ناصر واللي متقدم كمان , أنا بكيفي أتزوج اللي أبغاه وأوافق عليه .. تنهدت أزهار وقالت : والله إنهم , كيف جا في بالهم يجوزونك غصب وين عايشين إحنا .. : تخلللللللف , المهم أنا ما اتصلت عشان أغثيك بسيرتهم , بغيت أسألك جاية تقدمين على الوظيفة اللي قلت لك عليها .. زفرت وقالت : حاليا لا , قاعده أجاهد عشان أرجع أزهار القديمة وأتناسى تأثير الحبوب ومن ذي الأشياء في عقلي مشغول حاليا وما أفكر بوظيفة .. انفتح الباب ودخل جاسم فقالت بسرعة : شعوله أكلمك بعدين , جسوم جا , مع السلامة .. صكت الجوال وقامت ترحب بجاسم اللي ابتسم لمن شافها بعبايتها وقال : ما شاء الله , مستعدة .. قالت بحماس : من ساعة , يلا أخاف تروح الحناية وأنا ما تحنيت .. قال ببرود وهو يجلس على الكنبه : أبغى أشرب شوية شاهي بعدين نروح .. سكتت متفاجأة لكنها تمالكت مفاجأتها بسرعة وقالت وهي تفك طرحتها : أبشر , ثواني ويكون الشاهي عنـ.. ضحك وقال يقاطعها وهو يقوم قبل ما يسحبها للباب : تحركي قدامي , إنتي مافي شي يعصب بك لاطعك ساعة وبعدها أقول شاهي تقولين أبشر .. مافهمت اللي يقوله ولمن استوعبت فتحت عيونها وقالت بصدمة: إنت مسويها بالقصد , جسوموووووووووو , يا حبك للعب بأعصابيييييييي .. ************************ بعد المغرب في فيلا حمده : ~ بلاهة , تخلف , غباااااااااااااء , اش هالشعور المحرج اللي أحسه , والله تخلف , تخلف , عنوووووووووووود , ارفعي راسك , سحورة ماغيرها اللي قاعده قدامك ~ رفعت راسها وطالعت في سحر الجالسة جنب خلود ومرة خالد , ولمن شافت سحر ماسكة ضحكتها كشرت بوجهها وقاومت إنها تمد لسانها لها .. : كيف حالك يا عروسة ؟؟ التفتت لخلود برعب وهي تبلع ريقها وابتسمت بتردد وهي تهمس : الحمد لله .. قالت مرة خالد بمرح : اش فيك ؟؟ حتى صوتك ماينسمع , وييييييي تراني فرحت من قلبي لمن قالوا لي سلفتك مرحة وفرفوشة وتشيل المكان بضحكتها .. ابتسمت خلود وهي تدقها وضحكت سحر على العنود اللي ابتسمت بخجل وهي ترميها بنظرات غيض , كانت تصرخ بداخلها ~ خليني أستفرد بك والله لا أنحرك يا شيخة ~ قالت أزهار وهي راحمتها : هي حبوبة ومرحه لكنها ساكته لأنها مستحية حبتين .. قالت البندري بتريقة : إيييييييييييييه باين مستحية .. وكملت سحر بسخرية : مستحية يا بندري حراااااااااام عليييييييييييييييييك .. طنشتهم العنود وهي تغلي من جوة , ولمن قامت تصب القهوة وقفت عند سحر وتناولت منها الفنجان ومدت رجلها ودعست رجل سحر من دون محد يشوفها , تأوهت سحر وسحبت رجلها وهي تهمس : يالمجرمة , قطعتي أصابيعي .. ابتسمت العنود وقالت من بين أسنانها : عشان تبطلين تريقة , يالدب يالـ ### .. قهقهت سحر وهي تهمس : السبة مهي لايقة على الشياكة والابتسامة أبببببببببببدا , لا محنية كمااااااااااااااان .. راحت عنها العنود ورجعت جلست في مكانها بين أمها و الهنوف اللي ابتسمت لها بتشجيع , لفت الجوهرة على أزهار وقالت بهدوء : أزهار جيبيلي صحن الحلى .. قامت أزهار وجابت صحن الحلى وناولته لها , همست الهنوف وهي تدنق على العنود : لاحظتي ولا خجلك المطنع مو مخليك تشوفين شي .. لفت عليها وهمست بغيض : أولا خجلي مو مصطنع , إنتم ليش ما خذين عني هالفكرة , ثانيا إيوه ملاحظة وحاسه بغليااااااااااااااان بداخلي .. همست الهنوف : أولا لأنه مو لايق عليك الخجل , ثانيا الجوهرة من جات أزهار إلى الآن وهي كل شويه تطلب منها طلب , البنت ما قعدت زي الناس .. طالعت العنود في ازهار المبتسمة وهي تكلم مرة خالد وهمست : والضعيفه ممشيتها , مو معقوله هذا كله طلبات , الجوهره حاقده على أزهار بشكل مو طبيعي ولسبب مجهول , يعني تتصيد لها الأخطاء و ... قطعت كلامها لمن قالت الجوهرة : الناس تحط الثلاجة في اليسار والفناجين على اليمين عشان لمن تصب تقدم باليمين .. ابتسمت أزهار اللي كانت ماسكه الثلاجة بيسراها عشان تبغى تفك غطاها بس , ~ يعني بالله في أحد ما يعرف هالشي , استغفر الله العظيييييييييييييييييم , استحملي يازهوره لأجل عييييييييييييييييين تكرم مدينة ~ ابتسمت بهدوء وفتحت غطى الثلاجة وغيرت مكانها ليمناها وبدأت تصب للفناجين الفاضية .. قالت الهنوف بهمس : والله لو أنا مكانها كان أغمى علي .. رصت العنود شفايفها وسحبت نفس وخرجته وقالت بعدها : الحمد لله إن أهله هنا ولا كان رحت وتضاربت معاها أم لسانين .. وانتبهت لظلال عند الباب , ابتسمت لمن شافت سفانة وريم ووراها بقية البنات يأشرون لها بحماس ومسكت ضحكتها لمن شافت خوله تضربهم وتسحب فيهم قبل ما تدخل وهي تسلم بهدوء , سلمت على الموجودين وجلست وهي ترحب فيهم , رجعوا البنات عند الباب مستغلين إنه الضيوف ما يشوفونهم وبدأوا يسوون حركات مضحكة قدامها , كانت تعرف إنهم متحمسين يبغون يدخلون من شدة الحماس لكن معروف عندهم لمن يجون أهل العريس ما تدخل أي بنت غير العروسة لهم .. *** حافظ عدنان على هدوؤه لمن قال صالح بعصبية : ماتسوي جوازين .. وعبد الكريم يقول : أنا الحمد لله بخير ونعمة بأسوي لك واحد فيهم عرس , بعدين البنت ما تقدر تجهز نفسها في شهرين وشوي .. قال صالح : مادام الولد جاهز والمهر موجود وكل شي متيسر إش له داعي العجلة , بعدين اش الصرف هذا , تجوز ماهر وبعدها بشهر ولا شهرين تجوز عدنان , خلهم كلهم في يوم واحد .. كان أحمد ملتزم الصمت والكل كمان لأن الإتفاق بين الكبار , طالع عدنان بترقب في صالح وهو يحس بتوتره يزيد , لو أصر على اللي يقوله معناته جوازه بيكون في نهاية ذو القعدة , حبس نفسه لمن زفر أبوه وهو ينقل بصره بين صالح وأحمد وجلال .. ورجع طالع في عدنان وهو يسأل : ها عدنان .. قال بلا تردد : الشور شوركم , اللي تشوفونه مناسب سووه , إذا الموعد يناسب العروسة أنا ماعندي مانع .. ابتسم صالح وقال : على بركة الله .. أطلق نفسه الحبيس وضبط أعصابه قدامهم وهو يحس بأعاصير غريبة بداخله .. ابتسم له جاسم وقال بهمس وهو يدقه : بتدخل السجن بعد شهرين وشويه بسسسسسسسس .. ابتسم بهدوء وطنشه , لكنه رجع يدقه وهو يقول : إلا ما قلتلي ليش كنت منرفز حدك من مزحتي , هااااااااااااا .. لف عليه عدنان ولمن شاف نظرة الخبث المتسلية رفع حواجبه بهدوء وهو يقول : أنا كنت متنرفز , يتهيأ لك .. : عيني في عينك .. طالع فيه ببرود , ضحك جاسم وقال : يا حلاتك يالبارد إنته , والله من جنبها , كني ما أعرفك .. ابتسم عدنان ورجع التفت للكباريه وهو يقول بداخله ~ معقوله زواجي بهالسرعة ~ .. ولمن قرب وقت العشا اتصل خالد بأخته وقال لها يطلعون .. *** توادعوا الحريم عند الباب وقالت سحر وهي تضم العنود : مبروووووووووووووك يا عمود الكهرب , والله فرحت لكم من قلبي .. ضربتها العنود مستغلة خروج خلود ومرة خالد وقالت : ترااااااااااب , أنا عمود كهرب .. ضحكت وأشرت على أزهار وقالت : أزهار أطلقت هاللقب وخلاص صار ماركتك .. : سحـــــــر .. غطت وجهها وسلمت على العنود وقالت : هذي من أمي , تقولك سامحيها اللي ما قدرت تجي .. استحت العنود من تأسفها وقالت باعتراض : لاااااااا , والله عادي , مو لازم تجي .. ولمن انتبهت لغلط كلمتها طقطقت بلسانها وقالت : لالا , مو كذا , ماقصدت إنه مالها داعي تجي , قصدت , إنها ما يحتاج تجي , لا , كيف أشرحها .. انفرطوا ضحك عليى ارتباكها , ضربتها سحر وقالت : فاهمة خلاص .. وقالت الهنوف بهدوء : قصدك إنه ما يحتاج تتعب نفسها , وإنك مقدره .. أشرت علىالهنوف وقالت بحماس : إييييييييييييوه , هذا اللي كنت أقصده , هو هذا , نفسه , تخيي إني أنا اللي قلته .. خرجت وهي تقول : والله إنك تحححححفة .. ولمن انصك الباب ضربت جبهتها وهي تقول بقهر : اش هالكلجه ؟؟ قالت الجوهرة وهي تمط شفايفها : أصلا طول عمرك ما تعرفين تهرجين وما توزنين كلامك قبل ما تخرجينه , ترمين الكلام كذا بلا عقل زي الهبل بعدين تفكرين فيه .. سكت الكل مذهولين من كلامها , لكن العنود قالت بمرح : أنا منشكحة عشان زواج بندوري عشان كذا ما بأعلق على كلامك الرقيق ووو .. لفت على البنات وقالت حماس : بنوصي عشااااااااااااااااااااااااااااااااا .. وتحركت بسرعة وهي تقول : وين شريط الزفة حق العروسه خلونا نسمعه وإحنا نتعشى .. سحبوها البنات وأصروا عليها تفتح الهدايا , كانت أربع هدايا مغلفة بتغاليف حمراء مذهبة أنيقة , ساعة وعطر وطقم ذهب أصفر و سحبة ذهب مخلط , كانت البنات يتناقلونها وهم يسمون وحمده تهاوشهم عشان يرجعونها لعلبها وهي تقول : يعلللللللكن ما تكثرن , الناس لسه ماركبوا السيارة , لو نسيت وحده غطاها ورجعت عشانه ولقيتكم متبركات تتفرجون في الهدايا .. قالت العنود اللي جالسه عند رجولها على الأرض بمزح : جده مستحيل تخرج وحده من دون غطاها .. مدت حمده يدها وشدت خصلة من شعر العنود اللي لمته بطريقة ناعمه , تأوهت العنود وقالت بسرعة عشان تخرج جدتها من عصبيتها وهي تناولها الطقم : جده شوفي , حلو مو ؟؟ *********************** عصر الاثنين 26 / 8 / 1427 هـ في فيلا أحمد : اليد القوية اللي قبضت على يدها المنقوشة بالحنا اللي شايله القلم والصوت المرح الممازح وصاحبته تقول : في مجال تتراجعين .. بعدت البندري نظرها عن الدفتر والتفتت للعنود اللي تابعت بنفس المرح وهي تخاطبها بصيغة المذكر : بندر لا توقع على وثيقة موت يا أبو الشباب , ترى الزواج سجن , إسأل مجرب ولا ... ضربة جاسم اللي صفعت جبهتها سكتتها وهو يقول : صكي حلقك وخلي البنت توقع .. ضحكت البندري ووقعت على الدفتر والبنات يغطرفون وهم واقفين جهة المطبخ ويطالعون للصالة اللي وقف جاسم وسطها وهو ماد الدفتر للبندري اللي جالسة بإحراج على الكنبه وحولينها أخواتها وأمها وعمتها نورة , وبعد ما ناولته القلم طالع فيها للحظة قبل ما يدنق ويسلم على جبينها , انعصر قلب أزهار على البندري اللي طالعت فيه بذهول قبل ما تدمع عيونها , غطت وجهها بسرعة فضمتها الهنوف وهي تبلع ريقها بسرعة عشان ما تنزل الدموع اللي بدأت تهدد عيونها , قالت العنود وهي تدفه عشان يروح لمجلس الرجال : بسسسسسسس هذا اللي لقيناه منك , صيحتها , بعدين تعال , والله لو ماتسلم على راسي ملكتي أقطع شفايفك .. ضحك وقال : إنقلعي , ماني مسلم عليك .. وانصدم لمن شاف عهود خارجة من الجهة الثانية للدرج , نزل نظره بسرعه ورجع رفعه يدور على أزهار لكنها كانت ضامه البندري وهي تهمس لها , وتحرك وهو يحس براحه إنها ماشافت شي , قالت العنود وهي تشوفه رايح للمجلس : أنا وإنت والزمن طوييييييييل .. ورجعت لمن تعالت غطاريف البنات اللي جووا يسلمون على البندري وهم يخبون دموعهم , ضحكت وقالت : يا شين الدموع اللي عند الباب .. قالت ريم وهي تمسح عيونها : شوية غبار دخل في عيني , عمتي هدى شغالتكم ماتنظف البيت زين .. مسحت سفانه عيونها وخشمها بالمنديل وقالت تأيدها : إي خالتي غيريها .. ضحكت البندري عليهم وهي تمسح دموعها لمن قالت العنود بتريقة : إحلفي إنتي وهي , إحلفوا بس .. **** مد جاسم الدفتر للمملك وهو يرمي عبد الرحمن بنظرات كره , كان يكرهه من الأعماق ولو القتل حلال كان قتله , ابتسم له عبد الرحمن بسخرية زادت غيضه , كان مستغل إنه جاسم ما يقدر يرميه بكلمة تنزع هالابتسامة من وجهه , ابتسم عدنان اللي كان واقف و معاه دلة القهوة وسحب جاسم وجلسه وهو يقول من بين أسنانه وهو راسم ابتسامة هادية : مو وقته هالنظرات , أبوك يطالع فينا .. لف جاسم على أبوه بتوتر خوف إنه لاحظ شي وانصدم لمن شاف ابتسامته وهو يقول : عدنان .. لف عليه عدنان وقال : سم .. قال بابتسامة وهو يأشر للكنبه اللي جنب المملك : سم الله عدوينك , تعال نعقد عليكم مرة وحده .. فتح عيونه على اتساعها خاصة لمن بدأت همهمات الشباب الحماسية و محمد ولد جلال يقول : يجييييييييييي , عريسين في يوم واحد ... قبض بكل قوته على الدله عشان ما تطيح من شدة توتره وصدمته وبلا شعور طالع في أبوه , الكل ضحك على حركته , ابتسم عبد الكريم وقال : تعال , أقرب .. قام جاسم بسرعة و غيضه كله يتحول لفرحة عميقة , شال الدله من يده والفناجين من يده , حمحم عدنان وتحرك بثبات للمقعد الفاضي , كان يحس بمشاعر مضطربة , نزل راسه وهو يسمع للشيخ يبدأ بالسلام وبعدها يبدأ يكتب عقد النكاح , كان يردد ورى الشيخ الكلمات اللي ينقلها له وهو يحس بأعصابه مضغوطه بشكل غريب , كان يحس لمسه وحده له ممكن تفتح صمامات الأمان اللي بالقوة ماسك بها أعصابه , ولمن شاف الدفتر قدامه ضغط على القلم بقوة وهو يوقع .. وابتسم لمن غطرف له عبد الإله و جاسم ياخذ الدفتر وهو يقول بفرح ماله حدود : ألف مبروك .. بادله ابتسامة هادية و جلس يطالع فيه وهو راجع لداخل الفيلا .. قالت العنود بحماس : وييييييييي شكل الشيخ خلص خطبته عشان كذا يغطرفون .. قالت خوله وهي تهز راسها : مو معقوله بهالسرعة .. : ياولد .. نطت العنود وقالت : جسوووووووووووووم .. وطلعت راسها من الباب وهي تقول بحماس : هااااااا بيدخل العريس .. وشهقت لمن شافت الدفتر وسألت : اش فيييييييييييييه ؟؟ في غلط في التوقيع ؟؟ بالقوة مسك ضحكته وهو يقول : إيوه , قوليلهم درب .. لفت عليهم لقيتهم كلهم خرجوا عن الصالة فقالت وهي تأشر له : تعال , تعال راحوا خلاص .. ومشيت قبله وهي تقول باستغراب : غلط في التوقيع , أول مرة أسمع .. الكل كان يطالع بحيرة وحمده تقول : غلط فالتوقيع , اش هالنحاسه ؟؟ قالت نورة : أمي ما يجوز التطير .. طالعت فيه البندري بحيرة , والعنود تحاربه وهي تقول : أشوف فين الغلط , أشوف .. وانصدموا لمن اتسعت ابتسامته و هو يغمز لهم بعينه ويأشر براسه على العنود , قالت العنود باستنكار : وين راح توقيع البندري و اسم العريـ... س .. وحست إنه بيغمى عليها لمن شافت اسم العريس بخط كبير منمق واضح .. عدنان بن عبد الكريم بن سلطان الـ ..... فتحت عيونها على اتساعها و هي تطالع في الدفتر برعب و هو يقول بهدوء : يلا وقعي ... , تعالت صرخات البنات اللي تفاجؤوا بالموقف , قالت حمده بعصبية : بسسسسسسسسس , والله إنكن قليلات الميز , حسكن يعل الله يقطع حسكن , إستحن قاعدين تزاعقون قدام الولد .. حطت سفانة يدها موضع قلبها وهي تقول : يا عمممممممممممري يا عنيدي , يا عمممممممممممري هيه , طالعي وجهها .. كانت العنود تحس بطواحين العالم تجمعت في بطنها , طالعت بذبول لجاسم اللي قهقه من قلبه وهو يقول : يلا وقعيييييييييي , من أول تناقزين زي البسوس , جاك اللي يهجدك .. هزت راسها بلا وهي تقول بصوت مخنوق : ما أبغى .. انفجروا ضحك والجوهرة تقول بتأفف : جينا للبزرنة .. هزت العنود أكتافها وقالت : ما أبغى أتجوز اليوم , يووووووو , أنا حره , بكيفي .. قالت جدتها : يا المصروعة , عارفين إنك بتموتين على الجواز ويعني يعني حاطه مستحية , دحين ورق وبعدين لاحقين على الجواز ... تقدمت أمها والهنوف منها , ضمتها الهنوف وهي تقول : عنيدي يلا وقعي .. طالعت في القلم اللي مدته أمها لها وقبضت يدينها , كانت بداخلها تصرخ ~ عنود بلا بلاهة وقعي , اش هالتصرفات الأرعة , يلا وقعي ~ لكن جسمها رافض يطاوعها , قبضت يدينها وقالت : خلو هنوف توقع بدالي .. قالت الجوهرة بنفاذ صبر : عنود بلا دلع , وقعي الناس يستنون ... ناول جاسم أمه الدفتر ودنق على إذن العنود وهمس : ترا الضعيف معاك في الهوا سوا , توهم جلسوه كإنه في كرسي الإعدام وبدأوا كتابة العقد .. ضحكت غصب عنها وقالت بتشفي : أحسن .. ضربها على راسها وقال : صاحبي ما أرضى عليه .. وسحب القلم وناوله لها وقال : يلا وقعي .. همست له : بس خطي يضحك .. قال بصوت عالي : عااااااااااادي , أصلا قعد يتريق على طريقة كتابتك لحرف الحاء , ناسيه إنه شافه يوم التحليل .. ولمن سمعت ضحك البنات وقعت بسرعة بأصابع مرتجفة وهي تحس بغيض من اللي سمعته , الغطاريف اللي بدؤها البنات زادت مغصها لكنها حطت القلم داخل الدفتر بهدوء مصطنع , صك الدفتر و لف عليها و ابتسم لها وقال : : مبروك على أعز أصحابي ....... أخبل وأطفق أخواتي .. قالت باستنكار : جاااااااااااااااااااااااااااااااااااسم ... وفرصعت عيونها بغضب , دنق عليها و سلم على جبينها وهو يقول : عشان ما تقولين سلم على البندري وما سلم عليه .. زال كل غضبها وتحول لخجل فضيع وهي تدنق راسها , ضحك وغمز لها وهو خارج , وفي أقل من الثانية تذكر إنه يبغى يهاوش أزهار لف عليهم و رجع نزل راسه لمن شاف كل البنات ناطين على العنود وجمده تقول بعصبية : ويعللللللللللللللللللللكن ما تكثرن , الولد ما خرج وانتم هاجمات زي الوحوش , انتم متى بتعقلووووووووون , أبغى أفهم متى و .. ضحك جاسم على هواش جدته واللي ضحكه أكثر إن البنات كانوا يصارخون ويباركون وهم مهم منتبهين للي تقوله جدتهم .. أول ما دخل المجلس شاف عيون عدنان معلقه به , ابتسم له وهو يقول : مبروك يا لعرييييييييييس .. آخذ المملك الدفتر وقال : أحتاج شاهديـن .. ماخلص كلمته إلا و خالد و ماهر مادين بطاقاتهم , قال أبوهم بهدوء وهو ماسك ضحكته على حماسهم : واحد فيكم عشان عم البنت يبغى يشهد .. قال صالح : خليهم , خليهم , من فرحتهم بأخوهم .. قال عدنان بإحراج وهو يطالع في أخوانه وهو مفتقد وجود سامر اللي ما قدر يغيب عن المدرسة : جاسم وعدني يكون شاهد في عقدي .. ابتسم جاسم وقام على طول وخرج محفظته وهو يقول : ياخي من زمان أستناك تقولها .. قال ماهر بغيض : كنت بأغيض سامر ليش وقعت وهو ما يوقع .. رماه عبد الكريم بنظرات حاده وهو يقول بصوت قوي : خالد قوم اشهد مع جاسم .. قال خالد بتريقة بعد ماوقع : تستاهل , عمري ما شفت حمود يغيض محيمد .. لف عنه بغيض وشاف عدنان يبتسم له وهو يهز راسه دلالة شكره لحماسه , ابتسم و التزم الكل الصمت لمن بدأ الشيخ يلقي خطبته .. **** البنات كانوا حايسات في المطبخ أثناء الخطبة يصبون العصير المبرد في الفريزر في كاسات مزينه .. : ما صار هذا كوكتييييييييييييييل ... شهقت أسماء لمن شافت الكاسة اللي كلها لون واحد و قالت سفانه وهي تضرب الخنساء : حطي المنجا أول بعدين الجوافة وآخر شي الفراوله .. حطت يدها على خصرها وقالت : اش معنى ؟؟ قالت أسماء بهدوء وهي تنظف بقايا العصير عن أول صينية جهزت : لأنه المنجا أثقل شي فنحطها تحت وبعدها الجوافة وآخر شي الفراولة لأنه أخف وبكذا ماتختلط ببعضها وتبان على شكل طبقات ملونة , عرفتي ليش ... وشالت الصينية وراحت توديها لأخوها سالم اللي وقف مع حمزة بانتظار الصواني , ناولتها إياه وهي تقول : انتبه لا ينكب شي على الصينية .. وجات ريم وناولت حمزة الصينية الثانية وهي تقول : حموز ناديلي عبود .. قال وهو يقطب حواجبه : أي عبود فيهم , أكثر اللي جوه عبابيد .. لفت بوزها وقالت : يعني يعني منت عارف .. قال بتريقة : عمي عبد الكريم .. قالت بغيض : قسما بالله لو ما معاك صينية العصير كان ضربتك , إنقلع ونادي عبد الإله بسرعة .. ومسكت ريناد وقالت بهمس : رنود روحي نادي سفانه بسرعة .. وسحبت نفس وهي تقول لنفسها وتحركت داخله : إن شاء الله يصير كل شي زي ما خططت .. زفرت سفانه وقالت لريناد : خلاص لا تسحبيني , والله بأروح , ماني شارده , والله .. سابتها ريناد وراحت تلعب مع علي وجاسم عيال جلال .. قالت بتريقة وهي تدخل للمدخل المؤدي للمجلس : سويتي مصيبة جديده .. وانصدمت لمن مالقيتها , لفت تطالع جهة الحمامات .. : الريم .. لفت وجهها وفتحت عيونها على اتساعها لمن شافته قدامها ما يفصل بينهم إلا متر .. تراجع على ورى وهو مثبت نظره بيستوعب الشخص اللي قدامه , تراجعت سفانه ورى الباب وحطت يدينها على موضع قلبها اللي حسته بيخرج من المفاجأة .. وصلها صوته وهو يقول بلهجة غريبة : السموحة , قالولي ريم تبغاك .. غمضت عيونها بقوة تبغى تستوعب اللي صار ~ ياربيييييييييي لايكون محسبني مسويتها بالقصد , ياويلييييييييييييييييييي , يا فضيحتي , آآآآآآآه يا حسرتي لو كان يفكر بهالشكل ~ وفتحتها على اتساعها وغطت فمها لمن وصلتها نبرة الضحك في صوته وهو يقول : سفانة , تحركي ناديها .. ~ عرفني , عرفني , تفوووووووووو , مالت على وجهك يا ريم ~ وتحركت بغيض ولمن شافت ريم جايه قالت بعصبية : انتي وينك ؟؟ قالت ببراءة كنت أستناك , وينك إنتي ؟؟ قالت من بين أسنانها : مالت عليك , فشلتيني , إنقلعي كلمي أخوك .. تحركت ريم وهي تخفي ابتسامتها , دخلت المدخل وقالت : سلام .. ضربها على كتفها وقال : وينك إنتي ؟؟ ضحكت من قلبها وقالت : نفس سؤال سفانة .. قطب حواجبه للحظة بعدين سأل : اش تبغين ؟؟ سألته بلهفة حاولت تكبتها : كانت مستحية , صار شي ؟؟ قال بهدوء : كانت معطيتني ظهرها وعلى بالي إنها إنت ولمن ناديتها طلعت هي وشردت , المهم اش تبغيييييييييين , ترى الرجال جوه بأروح لهم .. ما حسبت لهالسؤال من شدة الحماس , طالعت فيه بعيون متسعه قالت بعدها : آآآآآآآآآ , نسيت .. قطب حواجبه للحظة قال بعدها : تعالي , تعالي , إن تلك كم يوم صادعة راسي بسفانة , لا يكووووون .. قاطعته بسرعه : مع السلامه .. قبض على ذراعها وقال بتحذير : رييييييييييييم ... زفرت وسألته بطريقة مباشرة : بالله مهي حلوة ؟؟ طالع فيها باستنكار وهو يهتف : حللللللللوة .. قالت بهمس : صراحة هي عاجبتني وبعدين يا بخت من جمع راسين في الحلال , أنا كنت أبغاك تشوفها نظرة شرعية .. ضربها على راسها وقال بعصبية : من متى مشتغلة خطابه الأخت ولا عشان كتبنا عقدين في يوم واحد صابكم الحماس , والله إنكم يالحريم تحف , تتصرفون بعدين تفكرون , يلا حلي عن سماي .. قالت بغيض : طيب لا تعصب , يووووووووو كيف دمك فاير .. وتحركت للداخل وهو يقول بغيض : حرييييييييييم , اللي في روسهم يسوونه .. ورجع للمجلس .. ~ أموت وأعرف اش معنى سفانه اللي ذبحتني بها , وفجأة كمان , عمرها ما تكلمت عنها و دحيـ...... ~ توقف ولف يطالع على الباب بصدمة وهو يتذكر كلمتها ~ عشان في وحده تحبك ...... لا يمكن تلقى مكان فيه سفانه من دون العنود .... ~ فرك جبينه بتوتر وهو يقول بداخله ~ يكون هي اللي تحبني ~ فتح عيونه على اتساعها وهو يطالع في الباب المصكوك ~ مستحييييييييييييييييييل , سفانة , سفانة ما غيرها , عبد الإله هذا مجرد استنتاج ممكن يكون صحيح أو خاطئ , بسسسسسسسس ~ : عبوووووووود , اش تسوي عندك ؟؟ تعال صور , ماني عارف اش صار للكاميرا .. نزع كل هالأفكار عن راسه وتحرك وتناول كاميرا الفيديو من محمد وراح يكمل التصوير لأنه وعد حسان إنه يصور له كل لحظة عشان مايحس إنه ما شاركهم فرحتهم و ما يدري ليه لمن فكر بحسان مر اسم سفانة بباله , استغفر وشغل الكاميرا وبدأ التصوير وهو يقول بمرح : حسونة , عدنا من جديد , شوف دحين أطب لك على العريس المصدوم .. ووقف قدام عدنان وقال : يا العريس المصدوم ياللي تدور على أبوك زي البزران , كلمة لو سمحت لمريضنا العتيد في المستشفى .. ابتسم عدنان وقال بهدوء : شد حيلك وقوم بالسلامة عشان نزفك لبيتك إن شاء الله .. ضحك عبد الإله وقال : حسونه , عدنان جابها على الجرح هااااااااا , عدنان صدقني بيدعيلك آخر الليل بدعاوي ما تتصورها عشان هالكلام الحلو ... *** : عنيد سامعتني .. لفت العنود وقالت بحزم : طبعا .. طقت سفانة بلسانها وقالت : والله ولا تدرين عن إيش أتكلم .. قالت بصوت تايه : هاااااااا , لا معاك .. زفرت وقالت وهي تقوم : ياربي البنت تاهت وهي ماشافت المحروس لو شافته ... قبضت العنود بيدها اليسرى على ذراعها وحطت يدها اليمين على بطنها وهي تقول بصوت مخنوق : لا تقولين هالكلام مرة ثانية عشان ما أنمغصصصصصصصصص .. سحبت سفانة ذراعها و قالت وهي تقوم : لالالالالا حالتك مستعصية جدااااااااااااا , الله يعينك على نفسك .. لحقتها العنود وهي تقول : أنا اش فيني ؟؟ ولفت على أزهار اللي كانت راجعة للمطبخ بعد ما وزعت العصيرات على الحريم وسألتها بثبات : زهوره أنا حالتي مستعصية ؟؟ رفعت أزهار عيونها لفوق تفكر وهي تقول : إمممممممممم , خليني أشوف .. طالعت فيها وابتسمت وهي تهمس : لو قالولك بتقابلين عدنان تقا... انحنت العنود وهي ماسكه بطنها بيدينها وهي تقول : الله يقطع إبليسك يالحماااااااااااااااره .. قهقهت أزهار وقالت : أولا حالتك مستعصية فعلا , ثانيا فمك يبغاله غسل بالصابووووون على ألفاظك الوقحة , اش هالكلمة ؟؟ اعتدلت العنود وقالت : اللي يسمعك يحسبني قلت #### وكل اللي قلته حماره .. شهقت أزهار وضربتها بطرف الصينية بخفه وهي تقول : يععععععلني أشوفك داخله على عدنان اليوم قبل بكرة عشان أتشفى فيك وأشوف هاللسان يطلع ولا لا .. وتحركت للمطبخ بزعل , لحقتها العنود وهي تقول برجاء : زهوووووووووووور اسحبي دعوتك , دعواتك تستجاب .. قالت أزهار : ياااااااااارب تستجاب .. : لا تكفيييييييييييييييييين , ترضين يغمى عليه وأموووووووووووت .. : موتي إذا كان هذي ألفاظك .. : أزهااااااااااااااااااااااااااااار .. ************************* بعد ما راحوا الحريم والرجال فضي البيت إلا من البنات اللي تحاشروا في المطبخ وكل وحده فيهم ماسكة أندوميها وتستنى وحده من عيون البوتجاز تفضى , قالت العنود وهي مربعة فوق طاولة الطعام وحاطه في حضنها أندوميين : يا الدبيااااااات , خلصواااااااا , ما صارت خمس قدور على البوتجاز .. قالت سمية وهي تفتح الثلاجة : من أخذ عصيري , الحرامي يعترف بسرعة .. ورمت سفانة بنظرات حادة وهي تكمل : ماراحت عني يا خاله .. قالت الخنساء وهي تقلب أندوميها على النار : سلامة أختي من السرقه رفعتيه في الثلاجة اللي فوووووووق نسيتي .. قالت أسماء وهي واقفة في طرف المطبخ بعيد عن الزحمه : لا عاد تتهمين الناس بهتان , تأكدي بعدين اتهمي .. زفرت سمية وقالت وهي تلف على البندري اللي واقفة معاهم عند البوتجاز والابتسامة الواااااسعة على شفايفها : بندر تبادليني , خذي أسماء وأعطيني .... أشرت العنود وقالت بفخر : أكيد تبغيني .. بلا تردد قالت : وعععععععععععععع , نقص عليه أتخلص من الآنسة منشن تجيني بوزو , أنا أبغى الملاك الحالم سهيف رهيف هنوفه .. ابتسمت الهنوف بخجل و شهقت العنود وهي مغتاظة من ضحك البنات وقالت : أنا بوزو يا زيتونه مرة باباي .. زاد ضحك البنات لمن قالت سمية : على الأقل زيتونه طايحين عندها اثنين مو زيك إنتي بوزو أبو شعر منكوش ويقزز بالنفووووووووس .. بعدت العنود أندوميها ونزلت من الطاولة وهي تقول بعصبية : آآآآآآآآآآآآآآ يالحشاشة يا بنت الإييييييييييييييييييييييه , ضاااااااااااربتك ضاااااااااااااااربتك ... حطت سمية زبديتها على الطاولة وشردت وهي تضحك , لمن مروا من عندها وهم يدورون حولين الطاولة زي المجانين صرخت سفانة وهي تبعد قدرها اللي كانت ماسكته بالمساكات وهي تقول بعصبية : يا متخلفاااااااااات , بكرة الجواز لا تنحرقون ولا تنكسر رجل وحده فيكم ... توقفت العنود عن الجري وقالت بحماس : عين فضيت , ياااااااااااي , بموت جوع .. وبعد ما انتهوا من طبخه توزعوا على الكراسي وبدأوا ياكلون وهم يناقشون كيف حتكون الزفة بكره ومتى حتطلع البندري ومتى توقف , هنا بدأت أسماء تسوي أندوميها , كانوا يعرفونها ما تحب الزحمة أو الإزعاج أو الإحتكاك الكثير بالأوادم عشان كذا دايما هي آخر وحده في أي شي , لمن خلصوا من الأكل طلعوا لغرفة العنود والبندري و كل وحده فيهم شايله بطانيه ولا لحاف خرجتها لهم سيتي وحطتها على جنب عشان يتلحفون بها , كانت البندري بتموت من الفرحة ليش قرروا ينامون عندها آخر ليلتين , معاهم ماكانت تفكر بعبد الرحمن ولا بمستقبلها المخيف , وبعد ما نام الكل مسكت جوالها واتصلت عليه , كان صوت المتقطع يتلوه صوت المجيب الآلي , ومن تنطلق الصافرة معلنة بدأ البداية ترجع تصك الخط وتتصل ثاني , وأخيرا كتبت رسالة وأرسلتها و جلست فوق سريرها وسط الظلام وهي ضامة رجولها وملصقة فخوذها ببطنها و لفت يدينها حولين سيقانها وسندت دقنها بين ركبتينها وهي تطالع في الجوال اللي قدامها على السرير , ركزت بصرها على شاشته وهي تهمس بداخلها ~ اتصل , رن رنه , إرسل رساله , أيييييييييييييييييييي شيييييييييييييييييييييييييي ~ بعد ساعة كانت سارحة فيها في أفكار متعدده خلفيتها الموسيقية أنواع الشخير والأنين من البنات النايما زفرت وسحبت جوالها وحطته على الكومدينه وهي تهمس بخيبة أمل موجعه : ما حيرد ولا حيتصل ... وانسدحت وضمت بطانيتها وهي تهمس : ياااااااااااااااااا رب رحمتك , يارب خاااااااااااايفة .. ************************ الثلاثاء 26 / 8 / 1427 هـ : يوم الزواج الساعة 10 الصباح : فيلا أحمد : زفرت وهي تطالع في الساعة , قلق صابها ومنعها من النوم وحسبت بداخلها وقالت : 16 ساعة وأنزف له .. طالعت في جوالها وضغطت الرقم اللي حاولت تدق عليه من فترة وانتظرت المجيب , طالعت في الساعة وقالت : يكون نايم .. وقامت من سريرها تبغى تنزل منه ولمن طالعت على الأرض ابتسمت وهي تشوف سمية نايمة على الأرض ومتلحفه وفوقها رجل الخنساء اللي نايمة جنبها , لفت بتنزل من الجهة الثانية لكنها توقفت في اللحظة الأخيرة لمن شافت أسماء نايمة فوق طراحتين ومتلحفة بلحافها وهي مشبكة سماعات الجوال في أذنيها , تحركت لنهاية السرير ونزلت منه , وقفت عند سرير العنود لمن اعترضها طريقها على الأرض جسمين , كانت العنود نايمة بعمق واللحاف منزاح عنها وسيقانها كلها مكشوفة , مسكت اللحاف وغطتها وانتبهت إن اللي جنبها سفانة , طالعت بحيرة لسرير العنود وانتبهت للهنوف اللي نايمة عليه .. بالقوة مدت رجلها وتعدت جسم العنود وسفانة وقبل ما تخرج من الغرفة شافت ريم لوحدها جنب دولاب الملابس . اتسعت ابتسامتها أكثر وخرجت , لقيت أمها وأبوها جالسين وحاطين القهوة , ابتسمت وقالت : السلام عليكم , صباح الخير على الحلويـــــــــــن .. ابتسم أبوها وقال : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. وقالت أمها بحنية : صباح النور على العروس .. سلمت عليهم وجلست مقابلهم على الأرض قدام الطاولة اللي حاطين عليها قهوتهم , صبت لها أمها فنجان وناولته لها وهي تقول : اش مقومك من بدري , لازم ترتاحين شوية عشان وراك سهر .. ابتسمت وقالت : الحمد لله مرتاحة .. وانتبهت لنظرات أبوها المتفحصة , لفت عليه وابتسمت , كانت عارفه إنه شايل همها , لمن ابتسمت له زفر وبدأ يوصيها بالأشياء اللي لازم تسويها هناك في أمريكا .. كانت مستمتعة لأقصى درجة بالجلسة معاهم وبهروجهم اللي اختلطت بذكريات الماضي اللي سافروا فيها لأمريكا بداية زواجهم عشان أبوها يكمل دراسته .. : وكنت ما آكل غير رز محروق .. شهقت هدى وقالت باعتراض : ما حرقته إلا ثلاث مرات بس .. قطب حواجبه وقال بتريقه : أي صح ثلاث مرات لكنك كنت ترفعين الباقي لليوم اللي بعده يعني أكلته 6 مرات .. ولف على البندري وكمل : المشكلة مو في الرز المحروق المشكلة إني كنت أضطر أكذب وأقولها إنه عادي عندي الحرق مو باين في الطعم وآآآآآآآآآكل وريحة الحرق بتطلع من خشمي .. ضحكت من قلبها وهي تشوف هدى تدق فخذه من تحت وهي تقول : مو لهالدرجة , إنت مزودها .. وتكمل بصوت راخي : لا تفشلني قدام بنتي , ماتعرف عني إلا الزين .. ~ هل بيجي يوم وأصير أنا وعبد الرحمن زي كذا ؟؟ يارب , يارب سهل لي يارب ~ ... : أشوف حناك .. ابتسمت ومدت يدينها لأبوها , طالع في نقش الحنا وقلب يدينها وطالع فيها بحنان وقال : ماشاء الله مرة حلو , إقري على نفسك .. : إن شاء الله .. : يا سلااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااام .. لفوا على صوت العنود اللي واقفة عند باب الغرفة , كانت حاطة يدينها على خصرها و شعرها متناثر بإهمال والشباصة ناشبة في أطرافه , كملت وهي تمشي لهم : مو عشانها عروووووووس تقعدون تدلعونها .. ومدت يدينها بطريقة طفولية ودخلتها بين أبوها والبندري وورتها لأبوها وهي تقول : شوف حناي , شووووووف , حلو مووووو ؟؟ ضحك وقال : حلو .. ماقال كلمته إلا نطت في حلقه سفانه وريم وهم يمدون يدينهم عشان يشوف حناهم , ضحك وقال : حلو , حلو , كلللللللللكم حلوين .. طالعت فيهم هدى بحيرة وقالت : ماشاء الله اش صحاكم في وقت واحد !! قالت الهنوف وهي تخرج من الغرفة ووراها أسماء : هو بنتكم المرجوجة تخلي أحد ينااااااااام ... ابتسمت العنود وقالت : أحلى شي صباح الزواج , أبوية بنوصي فطور من كودو .. ابتسم وقال : وصوا اللي تبغون , سونارتي عندكم على الذمة .. لفت عليهم وقالت : يلا بسرعة كل وحده اش طلبها ؟؟ قولوا لسفانة .. زفرت سفانة وهي تقول : يا ذا سفانة المسكينة اللي حتى يوم الزواج هي المسؤولة عن التوصية والكتابة ... وبدأوا يعطون سفانة الطلبات , قالت هدى : التوأم وينهم ؟؟ طالعوا حولينهم وقالت ريم : صــح وين سمية والخنساء ؟؟ أكيد نايمين .. ونطت بسرعة هي والعنود لجوة الغرفة وثواني من إزعاجهم وصلهم صوت سمية تهاوش والخنساء تترجاهم تنام شوية كمان .. *************************** ابتسمت لمن شافته لابس ثوبه ومتجهز , قالت بمزح : أشوف بعض الناااااااس من قبل الظهر وهم شادين الظهر يعني يعني بأساعد .. ابتسم وطنشها وهو يعدل كبكاته , قامت من مكانها ومسكت كمه وبدأت تصك الكبك وهي تكمل : وكبكااااااااات , والله مانقدر , أحد قالك بتقابلها اليوم ولا لايكون متشخص إحتمال تشوفك من هنا ولا من هناك .. مارد عليها واكتفى بابتسامة , قالت خلود : بنت سحر , فكي أخوك جبتي له الجنان .. ضحكت وقالت : اش عليك هو مطنش ومبتسم ؟؟ وابتسمت وقالت بخبث : شكل الموضوع عاجبه .. ضحك وقال : يعني سواء اعترضت ولا سكت برضك وراي وراي .. وتحرك وهو يقول : عن إذنك أبوي , بأروح أشوف عمي أحمد يحتاج شي ولا لا .. ضحك عبد الكريم لمن قالت سحر بتريقه : شوفي شوفي كيف يقولها .. ومطت كلامها وهي تقلده :عمـــي أحمد .. قال عبد الكريم : روح روح ياولدي لو بتراعيها مابتخرج , في آمان الله , أنا أصلي الظهر مع أخوانك وألحقك .. رافقته سحر إلين خرج من الجناح , ولمن دخل المصعد لوحت له مودعه , ابتسم وأشر لها تدخل , دخلت ورجعت لأبوها اللي جلست خلود جنبه وقالت لمن شافته يرفض القهوة اللي ناولتها له خلود : معلييييييييش يا خلود قهوتك مي زي قهوة أم خاااااااااااااااالد , حنون قهوتها غييييييييييييير , من صباح الله خير وأنا أحاول فيه وهو يقول مـــالي نفـــس .. ضحك وقال : والله إنك سوسه , مو أنا أسافر من دون أمك ماصار لي شي .. طالعت فيه وقالت بخبث : بس منت متعود تروح جوة السعودية وهي مهي معااااااااااااااك , أظن إنه لو خيروك كان طيرتني أنا وخلود للرياض وجبت أم العيااااااااااااال .. ضحكت خلود من ضحك أبوها وقالت : بنت تحركي ودقي على العنود عشان تسألينها عن مكان الكوفيرة اللي قالت لك عليها .. قطبت حواجبها وقالت : ويييي مايحتاااااااااج , اللي يسمعك يقول مانعرف جده نسيتي إننا كنا عايشين فيها .. ضحكت خلود وقالت : يعني ما يتغير المكان يعني , لنا كم سنة وإحنا ناقلين الرياض .. قالت سحر : هاهاها ضحكتاني وأنا ما أبغى أضحك , حبيبتي جدة هي جدة ماتغير فيها شي , زادت حفرها ومطباتها بـــس .. تنهدت خلود وقالت : مع كذا حلــــــــــــــوة , يامن يرجعنا لها .. شهقت سحر وقالت باعتراض : لا حبيبتي العيشة في الرياض أحلى .. قال أبوهم لمن حس ببداية دفاع عن المدينتين : كلها حلوة , يلا قوموا تجهزوا وشوفوا مرة أخوكم , الظهر أذن , بأروح أصلي وأشوف عمكم أحمد اش يحتاج .. ******************************** |
|
|
08-12-2020, 03:52 PM | #55 |
الساعة 2 الظهر : في فيلا أحمد : : بندور يلا , جاسم تحت يستنى .. زفرت البندري وهي تلف طرحتها بيدين مرتجفة , كانت تحس بخوف غريب , لفت وجهها عن العنود اللي طالعت فيها بحيرة وقالت : يلا روحي إلبسي انتي كمان , الجوهرة بتذبحك لو شافتك متأخرة .. ابتسمت العنود وقالت : لا أبشرك افتكينا منها وأقنعناها تتزين في الكوفيرة اللي في القاعة مع أمي وبقية الحريم وأنا بأروح مع سفانة وريم وتماضر .. تحركت البندري وهي تسأل : والهنوف والبقية .. مشيت معاها و قالت وهي تحك شعرها بتفكير : هي وعهود وبنات خولة بتجيهم وحدة في البيت .. نزلت الدرج وهي تحس قلبها يضرب بقوة مع كل خطوة , أول ماشافته واقف عند الباب وهو يتكلم مع الجوهرة اللي تناقشه بحماس تصنمت , ولمن لف وجهه لها نزلت راسها وتغطت ومشيت بسرعة , ابتسم بصمت وقال : يلا مع السلامة , إذا تبغون شي اتصلوا علي .. ركبت قدام وهي ساكته , حرك السيارة وانطلق بها بسرعة , لحظات صمت سادت قبل ما يقطعها همسها الخافت وهي تهمس باسمه , حس بألم يقطع قلبه , زفر بقوة ولف عليها وهو يجبر نفسه على الابتسام وهو يقول بمرح مصطنع : آمري يالعروس , تدللي .. لفت عليه و مدت يدها اليمين وقبضت بها على ذراعه بقوة , ركز نظره على الطريق بصمت وهو يرص يدينه على الدركسون يبغى يفرغ مشاعره فيه , ولمن حس بعصرتها تزيد قال بهدوء : ترى المعيشة هناك غير , ومابيكون أحد حولينك لكن في عرب وخليجين كثير إن شاء الله في المنطقة اللي بتكونين فيها فانتبهي لنفسك هناك ودايم قفلي على نفسك وتأكدي إنه في أقفال على الباب , وترى لو احتجتيني في أي وقت ما يردك إلا لسانك .. سحبت يدها ورجعت تعتدل في جلستها وهي تصرخ بداخلها ~ مو هذا الكلام اللي كنت أبغاه , مو هذا الكلام , قول إنك غفرت لي اللي صار وإنك بتنساه وبترجع تعاملني زي أول , قول إني ما بعيش الباقي من عمري وأنا محتقرة في عيونك , تكفي يا جاسم قولها , والله محتاجة لهالكلمة , آنا ما أخذت عبد الرحمن و رضيت بكل شي إلا عشان أصلح غلطتي , عشان ما أفضحكم , تكفى قولها , لا تقول إني ضحيت بنفسي ورميت نفسي بين فكين عبد الرحمن على لا شي , قولي إني ما دخلت حياة أنا متأكدة إنها بتكون كئيبة عشان ولا شي , جاسم , جاسم ~ , لفت عليه وشافته يخرج جواله ويدق على جوال أزهار اللي واقفين قدام عمارتها .. دقيقة وشافتها نازلة , كتلة سواد مهيبة ما يكسر حدة سوادها إلا شنطتها الصغيرة , ابتسمت بمحبة وفكت الباب عشان ترجع ورى , قالت أزهار : والله ما ترجعين ورى .. قالت البندري بإعتراض : لا أ .. قاطعتها أزهار : عشانك عروس بأخليك قدام .. وكملت بعربية فصحى وبطريقة مرحة وهي تفتح الباب اللي ورى : تمتعي بهذا الدلال يا فتاتي .. دخلت البندري وهي تحس بإحراج من اللي صار وسمعت سلام أزهار الطويل كعادتها , نزعت أزهار قفازها و مدت يدها المحنية من بين المقعدين وقالت بهدوء : كيف حالك جاسم ؟؟ .. لف و طالع في يدها ورجع طالع في السواد اللي دايم يحجب عنه عيونها وتفكيرها وقال ببرود : هذا اللي قدرتي عليه بعد يومين .. قالت بتريقة وهي تهز يدها مصرة تصافحه : يعني تبغاني آخذك بالأحضان في السيارة يعني , هو يوم بس .. كانت عارفه إنه زعلان ليش نامت عند عمر المسخن من بعد يوم الحنا , مد يده بطفش , ابتسمت لمن شافت تعابير وجهه وضغطت يده بقوه ودنقت سلمت عليها , رفع حواجبه بدهشة وسحب يده بسرعة وضربها على راسها بخفة , ضحكت من قلبها وقالت وهي تفرك مكان الضربة : آآآآآآآآي عورتني .. أعطاها ظهره وشغل السيارة وتحرك , قالت أزهار بأذيه : بندوري شوفي أخوك ضربني على راسي , عور جسمي وأزم النونو نفسيا .. لف وجهه بعيد عنهم وهو يكتم ابتسامته اللي تحاربه , ابتسمت البندري والتزمت الصمت , طالعت أزهار فيه و مدت يدها ومسحت خده بقوة وهي تقول : في حاجة .. لف وجهه بعيد وقال وهو يدف يدها بخشونة : هي أهجدي , إحنا في سيارة .. ورجع اعتدل وهو يتأفف , مدت يدها وهي تكتم ضحكتها و قالت : بس في حاجة ناشبة , إنت ما غسلت وجهك بعد ... بعد وجهه هالمرة وهو يضحك ويقول : خلاااااااااااااااص .. تذكر مزحه معاها بعد قبل ما يتصافون , ضحكت البندري من ضحكهم وهي مهي فاهمة شي , قالت أزهار بلهجة لطيفة : بندوري أكيد تقولين عننا مخبل .. هزت البندري أكتافها وقالت : لا عادي .. ابتسمت أزهار وقالت بحنان : إن شاء الله بتفهمين هالأشياء في المستقبل القريب .. ومدت يدها وحطتها على كتف البندري ورصتها بقوة وهي تقول بتأكيد : إن شاء الله .. زفرت البندري وقالت بهمس : الله يقدم اللي فيه الخير .. ورجع لجاسم شعور الألم اللي يقلق روحه , ولمن وصلوا للصالون وانفتح الباب لف على البندري وقال : بندري ... لفت عليه وعيونها كلها رجاء , خرجت أزهار بسرعة وصكت الباب , شافته يتكلم بهدوء بضع كلمات خرجت بعدها العنود ودخلت الصالون بسرعة , لوحت له مودعه ودخلت , لقيتها واقفه عند المدخل وهي تمسح دموعها , حطت نفسها ماشافت شي وراحت للبنت المبتسمة عند الاستقبال وناولتها ورقة الحجز الخاصة بها وبالبندري , طالعت فيها البنت وسألت بلطف : مين العروسة ؟؟ جات البندري اللي تمالكت نفسها وأشرت عليها أزهار وقالت بابتسامة : القمر اللي هنا العروسة .. طالعت فيها البنت وقالت : أول شي بنسشور شعرك و بعدين نسوي المكيا أووووو لازم ننظف حواجبك قبل مانسوي المكياج .. مسدت البندري حواجبها وقالت : لا ما يحتاج .. قطبت أزهار حواجبها بحيرة وسألت : كيف تنظيف الحواجب ؟؟ ابتسمت البندري ودقتها يعني اسكتي والبنت تقول : يعني نشيل الشعرات الزايده عن الحاجب وننظفه عشان ... قاطعتها أزهار بصدمة : يعني نمص .. قالت البنت بإعتراض : تنظيف إحنا مانمسك الحاجب لكن الشعرات اللي فوقه وتحته .. ابتسمت أزهار وقالت : يا حلو اللفظ , سهـــل مرة , تنظيف !! حبيبتي اسمه نمــــص , أي شي يخص شعر الحاجب يعتبر نمص إلا التشقير اسمه تشقير مو نمص .. قالت اللي جنبها : طيب إذا ماتبغي تنظفيه , نشقره ونقصص أطراف الشعره عشان ماينزل الشعر الأسود على الشعر المشقر .. قالت أزهار بنفس الابتسامة والهدوء : التشقير مختلف فيه لكن قص الأطراف هذا كمان يعتبر من النمص .. شهقت وقالت : لااااااااا , انتي متشدده مره صدقيني أنا متصله بشيخ وقال جائز إذا كان قص مو حلق بموس أو نتف للشعره ... مسكت البندري ضحكتها لمن شافت تغير وجه أزهار وصدمتها وهي تقول بتعجب : شيخ قالك جائز !! ومدت يدها بسرعة وهي تقول بحزم : أعطيني رقمه أكلمه بنفسي , أقولك والله حرااااااااااام القص والحلق والنتف كله حراااااااام وملعونه اللي تسويه واللي تسويلها كمان .. ارتبكت وقالت : ماعندي رقمه حاليا لكن إن شاء الله أجيبه لك , بعدين هادي ليلة العمر مو معقوله بتطلع كذا .. قالت أزهار بضحكه : ويعني ليلة العمر , أبدأ حياتي وأنا ملعونه من ربي , يا زينها من ليلة عمر .. وقالت الثانيه تهدأ الموضوع : هند خلي الزباين براحتهم .. وجاتهم وحده تدلهم على المكان اللي بيسشورون فيه , تحركت أزهار وهي تقبض يدينها بكل قوتها على حبل شنطتها وتبعتها البندري وهي تقول بضحكه : حسيتك شويه وتنتفين شعر راسها ... زفرت أزهار وقالت بضيق : نقولهم ثووووور يقولون إحلبوه , يلفون من هنا ومن هنا إلا يبغون يحللون الموضوع بأي طريقه .. وتنهدت وقالت : الله يهديهم .. وكملت وهي تلف على البندري : تصدقين وحده اللـــــــه يصلحها ويهديها قالت للشيخ , ياشيخ أنا أحلق الحاجب كله ما أنمصه من فوق ومن تحت وبعد كذا أرسم بالقلم , يعني بالله عقلها ماقالها إنه كللللللللله نفس الشي , صدق ناس غريبه صارت تسوي الحرام وماعليها من لعنة ربها كله عشان تطلع حلوه , استغفر الله العظيم , هي فكرت الناس اللي انعجبوا في شكلها بيرافقونها للقبر ويوقفون معاها وقت الحساب ويدافعون عنها قدام الله , يارب ثبتنا على دينك وطاعتك .. سرحت البندري وهي تتذكر أفكارها السابقه والقريبة العهد بها , كانت زي هذولي البنتين اللي يدافعون بحماس الواثق في شي واضح إنه حرام .. : من هنا ياعروسه .. ابتسمت أزهار وقالت بمرح تخرجها من سرحانها اللممزوج بالكآبة : يلا أنا رايحه للي بتسشور لي , اش عليـــــك , من قدك ياعـــم حاطينك في جناح العرايس .. ضحكت البندري وقالت : بيننا كول .. استلمتها وحده وبدأت تسشور شعرها , صوت السشوار الرتيب وحرارة هواؤه اللي يضرب في بشرتها البارده من التكيف المركزي بين لحظة والثانية غرقها في ذكرياتها القديمة اللي تمنت لو تقدر تمحيها , كان راسها يتحرك مع شد العامله للفرشه الملفوف عليها شعرها لكنه مانفض عنها أفكارها الكئيبة , رفعت جوالها وطالعت في رقمه , إلى متى بيطنشها ؟؟ إلى متى ؟؟ دقت رقمه وحطت الجوال على إذنها لكنها كالعاده لا مجيب بعدها يجيها الصوت الأنثوي الناعم يطلب منها ترك رسالة على الآلة , زفرت وصكت الجوال وهي تغرك في أفكار ثانية .. : خلصنا يا عروسه .. رفعت راسها وطالعت في المرايه اللي عكست صورة بنت شاحبه أبعد ماتكون عن كونها عروسة ووراها العامله المبتسمه , بادلتها الابتسامة عبر المراية وقامت لمن جاتها وحده تدلها على مكان المكياج , قابلت في طريقها أزهار اللي لسه في الانتظار , قالت أزهار : رايحه للمكياج ؟؟ هزت راسها بتوتر , ابتسمت أزهار وقالت : الله يوفقك , أهم شي توضي قبل ماتدخلين مو بعد مايحطون المكياج تقوين تقولين بأتوضأ .. راحت البندري للحمام وتوضت ودخلت على المكياج , غرقوها بالأساس والبودرة , وجهها ورقبتها ويدينها , حاولت تعترض لكنهم قالوا لازم العرايس ينحط لهم الأساس بهالشكل , انسدحت واستسلمت ليدينهم وهي تزفر بتوتر ... ******************** بعد آذان المغرب : كانت تحس بضيق مع مرور الدقائق , زفرت وقالت : لو سمحتي أبغى أصلي .. قالت العامله بهدوء وهي تكمل ضربات الفرشة على عيون البندري : مابقي شي يا عروسه مو معقوله بنوقف الشغل في نصه .. سكتت البندري واستسلمت ليدها ويوم وصلها صوت السلام في المسجد القريب بعدت يدها وقالت : أصلي و أكمل , مابياخذ مني دقايق .. زفرت العامله بطفش وقالت : بكيفك .. وخرجت من الغرفه بعدما استوقفتها البندري تسألها عن القبلة وهي تلف طرحتها على راسها , وقفت العاملة عند المقسم اللي بين الغرف وخرجت سيجارتها وولعتها وهي تقول للعامله اللي ماره : ناس طفش , يعني اش فيها لو خلصت شغلي وراحت تصلي .. ضحكت صحبتها وقالت : يومك أسود منيل زي يومي .. طالعت فيهم العامله الثالثه اللي قاعده ترتب الأدوات في الأدراج المتحركة و قالت : بنت إنتي وهيه , كم مرت قلت لكم مايجوز هالكلام , أولا غيبه , ثانيا سابين الدهر وهذا حرام ثالثا .... ممنوع التدخين جوة المشغل ياست منيرة طفي القرف اللي قاعدة تدخنينه .. قالت منيرة بتريقه : لو ممنوع ليش يحطون طفايات في كل مكان ؟؟.. ضحكت الثانية وقالت : ياهوووووو يامحلل انته , تعجبيني .. : منيرة , كم مرة قلنا التدخين ممنوع في غير الكافتريا , هذا آخر إنذار ... تأففت منيرة لمن شافت هند واقفة عند بداية القسم وهي تتطالع فيها بحده , طفت سجارتها في الطفايه المحطوطه على طاولة صغيرة ورفعت يدينها فوق باستسلام وقالت بمرح : أوكي مسكتيني بالجرم المشهود , سورييييييييييي آخر مره ... رمتهم هند بنظرات حاده وقالت : يلا لو سمحتم كل وحده على شغلها الهروج الجانبية مالها داعي ... لمن شافت الموضوع انتهى تقدمت أزهار اللي كانت تشاهد المشهد من بعيد وقالت لمنيرة بابتسامة وهي تحاول تسيطر على خصلات شعرها الناعم : ممكن أشوف العروسه ؟؟ طالعت فيها منيرة وقالت بطفش وهي تأشر بيدها للغرفة : تفضلي بس تراها لسه ماخلصت يعني هذا مو شكلها النهائي .. دخلت أزهار وقالت وهي تدق الباب : بندوري ..... خلصت سشوار وباقي المكياج , إن شاء الله بنخرج بدري زي ما اتفقنا معاهم واااااااااااااااااو ماشاء الله المكياج وهو ما خلص حلو .. ولمن تقدمت شافت إن البندري تطالع فيها بعيون غريبه وهي منسدحه على السرير وفمها شبه مفتوح , وقفت جنبها وقالت وهي تقبض على كف البندري اليمين : اش فيك تطالعيني كذا ؟؟ اش فيك منسدحة كذا !! اعتدلي عشان تخلص الحرمة شغلها ... كف البندري المعصورة بداخل قبضة أزهار ما تحركت أصابيعها , نظرات عيونها ماتغيرت , حست أزهار بشعور غريـــــب يجتاحها وهي تطالع في عيون البندري , رصت يدها وهي تقول : بندوري .. وحست بحرارة في أعلى صدرها مختلطه بدقات قلبها اللي بدأت تنبض بقوة وبطء موجع , رصت اليد أكثر وهزتها باليد الثانية وهي تقول بصوت أعلى : بندري , بندري .. طاح راس البندري على كتفها اليمين وتدلى بطريقة غريبة وعيونها مازالت بنفس الوضعية كما هي ~ لااااااااااااااااااااااااااااااااااا , مستحيل ~ صرخت وهي تهزها بيدينها : بندريييييييييييييييييييييي , بندري ردي علي , بندريييييييييييييييييييييييييييييي ... دخلت بعض العاملات على صرختها في اللحظة اللي شهقت فيها وهي تتراجع وعيونها مثبته على عيون البندري المفتوحة لمن تدلت يدها من السرير, قالت بصوت غريب : لا حول ولا قوة إلا بالله , يارب أتوسلك , ياربي أتوسلـ... واختنقت الكلمات لمن جف حلقها فجأة من شدة الرعب , كان في شي مفقود في عيون البندري , لمعة غريبة مفقودة , لمعة الحياة , رجعت تقدمت من السرير والشعور المرعب الموجع يزيد في أعلى صدرها ويمر زي الحبال الملتوية في بطنها , هزتها بفتور وهي تقول بصوت متهدج : بندري قومي , بندري الله يسعدك قومي ترى مزحك صاير ماصخ ماله طعم .. ولمن شافت العيون مثبته بلا حراك والفك شبه متدلي همست بضعف ودموعها تحاربها : بندري قومي , اليوم عرسك , ماما بتزفك , الكل يستنونك هناك , اش تبغيني أقولهم ؟؟ .. ونزلت دمعتين على خدودها وهي تقول : تبغيني أقولهم ماتت .. ~ ماتت , ماتت , ماتت , ماتت , ماتت , ماتت ~ ترددت الكلمة زي الصدى في زوايا عقلها وهي تطالع في عيون البندري الكحيلة المثقلة أجفانها بلون وردي وتركواز يشبه ألون الخرز اللي في فستان عرسها , عيون جمييييلة لكنها بلا حياة , صرخت من قلبها : يااااااااااااااااااااااااااااااااااااربـــــــــــ ــ , ياربي رحمــــتك , ياربي ماااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااتت , بندري ماااااااااااااااااااااااااتت .. لفت على العاملات المصدومات وصرخت : سووا شيييييييييييييي , البندري ماتتحـرك , البندري مااااااااااااااااااتت , تحركوا سووا شييييييييييييييييييييي .. ولفت على البندري وهزتها بقوة وهي تصرخ : بندري قومييييييييييييييي , قومييييييييييييي , الله يخلييييييييييييييييييييييييك , قومييييييييييييييييييييييييييييييييي , لاتسوين فيني كذاااااااااااااااااااااااااااااا .. جريت العاملة اللي كانت تهاوشهم مع هند اللي قالت لوحده فيهم تتصل بسرعه بالإسعاف , سحبت أزهار اللي صرخت وهي تقاومها : سيبينيييييييييييييييييييي , خليها تكلمنييييييييييييييييييييييييييي , ليش ما هي راضية تجاوبنيييييييييييييييييييييييييييييي .. ضمتها العامله بقوة وهي تقول بهدوء : قولي لا إله إلا الله , قولي لا إله إلا الله .. صرخت أزهار بحرقه وهي تتشبث بالعامله : لاااااااااااااا إله إلا الله , آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه ياربي كيف أقولهم ؟؟ كيف أقول لجاااااااااسم , آآآآآآآآآآآآآآآآآآه ياقلبي , يا حبيبتي يا ماما , كيف بأقولها بنتك ماااااااااااااااتت , العروسة ماااااااااااااااااتت , آآآآآآآآآآآآآه يا ربي آآآآآآآآه .. وقفت هند جنب السرير وطالعت في البندري ولفت على العامله وهمست بدون صوت : ميته .. صرخت بعض العاملات وبعضهم قاموا يصيحون بلا مقدمات وتدافعوا بعض الحريم بيشوفون اش اللي قاعد يصير , قالت العامله اللي حاضنه أزهار اللي تصيح بصوت يقطع القلب : لو سمحتم إخلوا الغرفة بسرعة .. : واااااااااااااااااااااااا .. : آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ .... : مااااااتـــت .. : في حرمه ماتت جوه .. خرجتهم هند وبدأت تدفهم لبرا وهي تحاول تصك باب الغرفة والحريم يتساؤلون اش اللي قاعد يصير .. : اش فيه ؟؟ اش صار ؟؟؟ : يقولون في عروسه ماتت .. : يا حبيبتي هيه , الله يصبر أهلها .. من وسط فوضى المشاعر والدموع والصراخ اللي حسته يقطع حنجرتها كان صوت رخيم يقرأ القرآن في إذنها ويغرق قلبها بالسكينه , كانت تحس روحها تنازعها من شدة الألم والخوف لكنها سرعان مابدأت تستكين , كانت العامله تضمها بقوة وهي ملصقه فمها في إذن أزهار وتقرأ المعوذات والفاتحة و آية الكرسي ولمن شافت إنها لسه ماهدأت بدأت تقرأ أواخر سورة البقرة ولمن انتهت قالت : أختي اصبري الدنيا كذا , عظم الله أجرك , عظم الله أجرك .. شهقت أزهار شهقات متتاليه وهمست بعدها بضعف : جزاك الله خير .. ورجعت تبكي لكن هالمرة بصمت , جابت هند كرسي وجلستها عليه ومسدت على شعرها بحنان وهي تقول : ادعيلها بالرحمة هذا الشي اللي تقدرين عليه .. ولفت على العامله لمن رجعت أزهار راسها على ورى وسندته على ظهر الكرسي وهي تئن بألم وقالت : لمياء روحي جيبي كاسة مويه .. غطت أزهار وجهها بكفينها وهي تقول من وسط أنينها : اليوم عرسهااااااااا , الناس قاعدة تستنى .. مسحت هند على شعرها وهي تقول : الله يرحمها , قولي الله يرحمها .. : ياربي اش أقولهم , ياربي اش أقولهم .. جابت لها لمياء الموية اللي نفثت فيها بعد ما قرأت الفاتحة سبعة مرات وشربتها إياها وغسلت بالباقية وجهها وصدرها وهي تقول : لله ما أعطى ولله ما أخذ وكل شيء عنده بمقدار يا أختي و المؤمن في جميع أحواله له خير في النعمة شكر وفي المصيبة صبر و .... كانت أزهار تستمع لها وهي تحس براحة من الموية البارده اللي تنسكب على وجهها وصدرها .. *************************** في القاعة : وقفت العنود وسط الغرفة المخصصة للعروسة وحطت يدينها على خصرها وقالت : وين القبضة ؟؟ رفعت سفانة راسها وسألت وهي تركب حلقها : أي قبضة ؟؟ أشر العنود بيدها وقالت : المسكة حقت البندري .. شهقت سفانة وقالت وهي تقوم : واااااااااااااااااااا , نسينا نجيبها من محل الورود .. زفرت وقالت وهي تخرج جوالها عشان تدق على جاسم : لازم منها الحوسة , لاااااااااازم .. تحركت سفانة ولبست صندلها الفضي المناسب لفستانها الكحلي والفضي وخرجت من الغرفة وراحت لقسم أهل العريس , دخلت وهي تقول : سلااااااااااام .. ورفعت حواجبها باستغراب لمن شافت عهود واقفة قدام المراية وهي لابسة فستان ساتان أحمر صارخ مطرز بالذهبي , عاري إلا من سلسلتين ذهبية , من قدام قصير لنص الساق ومن ورى طويل له ذيل , لفت عليها عهود وردت السلام وهي تتأكد من منظرها في المراية , قالت سفانة : اش هذا الفستان ؟؟ من جدك بتنزلين عند الناس كذا !!.. لفت عليها عهود وسألت بصدمة : لييييييييييييه ؟؟ مو حلو .. قطبت سفانه حواجبها وقالت : فاصخ .. ضحكت عهود وهزت يدها بحركة لا مبالية وتحركت خارجة من الغرفة وهي تقول : ماعندك سالفه فجعتيني .. لحقت بها سفانة وهي تقول : بنت والله مايجوز تطلعين عند الناس كذا .. : ركبي مهي باينه وهذا المهم .. : لا جلستي ولا دنقتي ولا تحركتي تبان , بعدين الحياء شعبة من الإيمان , وين الحياء في لبسك ؟؟.. : سفانة تراني مبسووووووووووووطة على الآخر فلا تجين وتصدعين لي راسي دحين .. وقفت سفانة على راس الدرج وهي تطالع في عهود وهي تنزل بلا خجل من مواجهة الناس بهالمنظر , طالعت في ساعتها وابتسمت وهي تقول : لسه الساعة 9 , يعني يمديني آآآآآآآآكل قبل مايجون الناس .. سمعت صوت الكعب العالي تتردد بسرعة , ضحكت لمن شافت العنود خارجة من الغرفة وهي رافعة فستانها وتجري وهي مهي مهتمة بالكعب العالي , قالت : بنت شوية شوية لا تتكسرين وتقلبين لنا الجواز .. مرت من عندها ونزلت الدرج وهي تقول بسرعة : جاسم عند الباب جاب الحلويات ويتحلف لو جيت خلال ثانية بيطش الصحون في الشارع .. ضحكت وقالت وهي تنزل بهدوء : دومه مستعجل ومعصب , الله يعينك يا أزهار .. شافت سمية والخنساء جالسات على الكراسي اللي في الممر وهم يتضاربون على وصلة الكروسان الباقية في الصحن وكل وحده منهم ماسكة علبة مشروب غازي , قالت : تحركي إنتي وهيه الله يفشلكم قاعدين تطفحون في الممر , لو جات وحده من المعازيم دحين وشافتكم , روحوا ساعدوا العنود عند الباب .. قالت سمية وهي ترفع العلبة : خاله إحنا نشرب بالمصاصه عشان الروج .. زفرت سفانة وقالت بتريقه : إيه طيب يا برستيج إنتم , قاعدين تاكلون بعفاشة وتقولون نشرب بالمصاصة عشان ما يروح الروج , ثلاثة أرباعه راح مع الكروسان .. وصلهم صوت العنود المقطوع من ثقل العلب الأربعة الكبيرة المغلفة بقطيفة عودي : سميو وخنسو تحركوا ساعدونيييييييييييييييييي .. تحركوا الثلاثة وكل وحده فيهم شالت علبة , دخلوا للقاعة وحطوها على الطاولة اللي قدام حمده , قالت العنود وهي تسلم على جدتها : ياهووووووووو ما أقدر أنا على اللي لابسين أحلى كرته في العالم .. ورفعت راسها ولمست طرحة حمده وهي تقول : لاااااااااا وطرحه مطرزة أطرافها كمان .. ضربتها حمده على يدها وهي تقول : قومي عني , روحي اشتغلي وشوفي اش الناقص أبرك لك .. ضحكوا عليها البنات لمن ضمت جدتها وسلمت على راسها مرة ومرتين وثلاثة وحمده تهاوشها وهي تحاول تبعدها .. : بنااااااااااااات يلا نتصور قبل ما يجون الناس .. التفتوا لأسماء الواقفة على المنصة وهي تلوح لهم بكاميرا الديجتال , كانوا يعرفونها مدمنة تصوير, تعتبر هي أمينة الصور , حاطه كل الصور في جهازها اللي ما تشبك عليه النت , تحركوا لها وقاموا يسوون حركات خبال وحركات ناعمه شوية انضمت لهم خوله وعهود والجوهرة , بعدت العنود عنهم وهي تقول : أبغى صورة لي مع سفسف لوحدنا .. ووقفت وشدت سفانة جنبها .. : ياخونة تتصورون من دونييييييييييييييييييييييييييي .. طلعت ريم للمنصة وناولت خوله الجوال وهي تقول : خوله له ساعة يدق .. وجريت عشان تتصور معاهم , طالعت خولة في المكالمات وانصدمت لمن لقيتها 7 مكالمات من أزهار , تحركت وبعدت عن رجتهم وهي تتصل على أزهار .. **************************** : لاحول ولا قوة إلا بالله , إنا لله و إنا إليه راجعون , لله ما أعطى ولله ما أخذ وكل شيء عنده بمقدار .. غمض عيونه بصدمة وهو يردد العبارة أكثر من مرة , وصله همسها الضعيف وهي تقول : عمور خوله ماترد , مستحيل أنقل الخبر لأحد غيرها هي ما شاء الله أكثرهم إلتزاما وصبرا , ما أقدر , والله ما أقدر .. : أزهار اش تبغيني أسوي ؟؟ أروح للقاعة وأدور على خوله .. : خلاص شوفها قاعدة تدق على الخط الثاني , مع السلامة .. وقبل مايبعد الجوال ترجته بصوت كسير : إدعيلي .. : الله يصبرك ويقويك .. قفل الجوال وطالع في أحمد الواقف جنب أخوه صالح وهم يسلمون على الوفد الجديد اللي دوبه وصل , الضحكة كانت هي المسيطرة على المكان والابتسامات على كل الوجوه مرتسمة .. : هلاااااااااااااا مطوعنا , اش فيك شارد عن الناس .. لف بابتسامة هادئة لعبد الإله وقال : هلا فيك , ولا شي , كنت أبغى أشم شوية هوا .. حمحم عبد الإله وهو يعدل غترته وقال : اش رايك في كشختي ؟؟ .. : ماشاء الله عليك .. ضحك جاسم اللي جا لهم وقال : باين عليك أخو العريس .. لف عبد الإله وقال : أوووووووو هلاااااااااااااااا أخو العروسة , و متى وصلت ؟؟.. قال جاسم : قبل شوي , وديت العروسة للصالون ورحت تروشت وجبت الحلى وجيت .. ولف على عمر وسلم عليه بترحاب وهو يقول : كيف حال اللي سارق حرمتي .. ماقدر عمر يجاريه في مزحه أو ضحكه وهو يقول بهدوء : بخير الحمد لله , عن إذنكم عمي أحمد يأشر لي .. وتحرك بسرعة , طالعوا الإثنين فيه وهو رايح عنهم وقال جاسم بعدها : أقول يبغون المسكة من محل ***** للزهور , روح جيبها أخو العريس على إيه .. زفر عمر وهو يستمع لضحكهم ومضاربتهم على مين يروح و حاول يكسي وجهه بقناع مبتسم وهو يطالع في أحمد اللي مسكه مع يده وسحبه لواحد رجال غريب وهو يقول : هذا عمر اللي أقولك عليه .. ولف على عمر وهو يقول : عمر , هذا الدكتور حامد أعز أصحابي أنا وعمك صالح من أيام الطفولة .. تبادل عمر السلام وهو يجاوب على أسئلة حامد .. ************************ ....................... يتبع ............ فجرا ... خجلة جدا ومتألمة من تأخري في إنزال الفصل أولا وفي تقسيمه ثانيا .. بإذن الله لي عودة اليوم فجرا ببقية الجزء (( جد لأخيك عذرا من 1000 عذر )) وحتى أعود .... .. . . . قراءة ممتعة .. أختكم & عاشقة أمها & |
|
|
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
سيدة الظلام | سيدة الظلام العجيبة | مدونات الأعضاء | 27 | 08-21-2023 04:21 PM |
عندما كان يُوسف ~ | Night birde | مواضيع عامة | 3 | 04-14-2022 04:30 PM |
إفيلا، الظلام والنُّور | lazary | قصص قصيرة | 7 | 07-15-2020 05:09 PM |
نزّوةٌ إلى عالمٍ خلاقّ بلا حدود | فعالية | WELKIN | لوحات فنية وخط عربي | 24 | 06-13-2020 04:46 PM |
نزّوةٌ إلى عالمٍ خلاقّ بلا حدود | المُشاركات. | WELKIN | لوحات فنية وخط عربي | 11 | 06-05-2020 11:13 PM |