••
العودة   منتدى وندر لاند > القصص والروايات > روايات الانمي_ روايات طويلة

روايات الانمي_ روايات طويلة لجميع أنواع الروايات " الحصرية، العالمية، المنقولة والمقتبسة"


قيود محببة

روايات الانمي_ روايات طويلة


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-04-2022, 06:20 PM   #56
Inas Fallata
https://www.anime-tooon.com/up/uploads/at165286508456371.png


الصورة الرمزية Inas Fallata
Inas Fallata غير متواجد حالياً



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة lazary مشاهدة المشاركة
هل حقا تغير اسلوب السرد...؟؟؟؟

ممكن توضحي من فضلك أكثر....؟؟؟ وتوجهيني لاعود للسرد الاول لاني ربما بسببه لم استطع الكتابوةجيدا وفي كل مرة أحذف ما كتبت.


شكرا من جديد لمرورك الذي يبهجني ويفرح قلب المتعب....
لا الاه الا الله..ألا بذكر الله تطمئن القلوب

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
كيف حالك عزيزتي لازاري؟
إن شاء الله على خير ما يرام
بالنسبة لسؤالك، لاحظت اختلاف
السرد لكنه ليس بالشيء الكثير.
ما لاحظت تغيره إعطائك تعابير أكثر
للموقف والشخصية، أي زادت أوصافك
التي تجعلنا نفهم ونخوص أكثر في القصة
وأحداثها، هذا ما انتبهت له وأتمنى أن يكون
ردي المتأخر جدا معذورا ودمت في حفظ الله.


 

رد مع اقتباس
قديم 03-11-2022, 01:05 PM   #57
lazary
https://www.anime-tooon.com/up/uploads/at165286508456371.png


الصورة الرمزية lazary
lazary غير متواجد حالياً



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Inas Fallata مشاهدة المشاركة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
كيف حالك عزيزتي لازاري؟
إن شاء الله على خير ما يرام
بالنسبة لسؤالك، لاحظت اختلاف
السرد لكنه ليس بالشيء الكثير.
ما لاحظت تغيره إعطائك تعابير أكثر
للموقف والشخصية، أي زادت أوصافك
التي تجعلنا نفهم ونخوص أكثر في القصة
وأحداثها، هذا ما انتبهت له وأتمنى أن يكون
ردي المتأخر جدا معذورا ودمت في حفظ الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

الحمد لله بخير..
اذا هو شيء ايجابي... الحمد لله ظننت نفسي خربت الحالة


ابشري قريبا سيكون الفصل هنا...وان شاء الله اخليه طويل..او حتى انزل فصلين...
لانني احاول معالجة نفسي والعودة للكتابة...ودعمك المستمر يفرحني ويجبرني على التقدم
شكرا لك على ادوام


 
 توقيع : lazary

ايناس....نبع الأنوار

التعديل الأخير تم بواسطة lazary ; 03-11-2022 الساعة 01:38 PM

رد مع اقتباس
قديم 03-30-2022, 11:57 PM   #58
lazary
https://www.anime-tooon.com/up/uploads/at165286508456371.png


الصورة الرمزية lazary
lazary غير متواجد حالياً



حرق صغير:

العينين العسليتين توسعتا بمفاجأة مصدومة و...سعيدة بالعطاء.
ولكن العينين البنيتين اختلجتا للحظة وهي تستنشق أنفاسه لأول مرة وآخر مرة كما فكرت، وهي تشعر بالحرارة تنفجر في ظهرها، الحرارة التي سمعت بها من قبل في مكانٍ ما أن الرصاصة التي تدخل الجسم تكون حارقة.
ابتعدت تتمسك به بين اغماء ويقظة والحرارة تسري في ظهرها كالجمر فلا يمكن احتمالها.
الثواني كانت بطيئة بالنسبة لها وهي تمسك يده تضعها على قلبها وتطمئنه وتطمئن نفسها، ولكنه لم يفهمها كما أرادت وعينيها تغرب على وجهه الهلع كما غربت الشمس و صوته الذي لم تسمع أيضا ما يقول...

هل يمكننا البقاء لثانية أخرى وأنتِ بين ذراعيْ؟
هل يمكن للقدر أن يكون بجانبي مرة واحدة بعد و يُبْقِي ذراعيكِ حولي؟
ألم يكن يجب على الرصاصة أن تكون قوية وتخترقكِ لتكون من نصيب كلينا فـنقع للموت سويا كما وقعنا للحب؟



اعتذر على تاخري..كنت قد وعدت بفصلين...ولكن أتتنا مناسبة وحوالي خمسة ايام لم اجلس امام الشاشة، وفي الليل انام مباشرة،

لذا انتظروني قليلا بعد..في جعلتي العديد من الاحداث


 
 توقيع : lazary

ايناس....نبع الأنوار

التعديل الأخير تم بواسطة lazary ; 03-31-2022 الساعة 12:09 AM

رد مع اقتباس
قديم 09-25-2022, 01:04 AM   #59
lazary
https://www.anime-tooon.com/up/uploads/at165286508456371.png


الصورة الرمزية lazary
lazary غير متواجد حالياً



"
تبا لم يستسلموا بعد"

صرخت لونا بكل قوتها وهي بالكاد استطاعت النظر للخلف، فردت ماهيرا وهي تركض بكل قوتها فتجاورت مع لونا وفي نفس اللحظة تعثرت حتى كادت تقع ثم أمسكت نفسها بالكاد وصرخت

" لا تصرخي تبا لهذا.. سحقا... أريد التوقف عن الشتم وبسببك لا أستطيع..."

" ربما عليك الصمت والركض فقط "

نظرت كلتاهما لصاحب الصوت الذي صرخ يشاركهم الركض وهو يضحك بكل قوته ولانه معتاد على الركض بسبب تدريباته لم يواجه مشكلة في مجاراتهما لقد راقبهم من الجهة الاخرى منذ بداية ركضهما، وكان يركض في الجهة الاخرى ولكنه لم يستطع عبور الشارع وانتهى به الامر يسمع حوارهما الصاخب وسماع صديقة اخته التي تريد التوقف عن الشتم ولكنها تشتم لانها لا تستطيع.

" من هنا"

جذب ذراع ماهيرا فأطاعته تجذب لونا معها، واكملوا ركضهم بكل قوة، ثم دخلوا الى زقاق ثم استدار مجددا يجذبها وصعدوا درجات لبناية ما وسرعان ما توقف تدريجيا ثم اشار لهما بالصمت........



.....................

سلام عليكم

اعلم اني متاخرة ولكن هل يمكن قبول هذا المقطع القصير كاعتذار..؟

ساقوم بحذف هذا بعد نزول الفصل قريبا، لدي امور انهيها..وساعود بقوة ان شاء الله

الفصلين جاهزين تقريبا

حتى ذلك الحين ارجو ان تحضوا بأيام لطيفة.


 
 توقيع : lazary

ايناس....نبع الأنوار


رد مع اقتباس
قديم 10-03-2022, 11:44 PM   #60
lazary
https://www.anime-tooon.com/up/uploads/at165286508456371.png


الصورة الرمزية lazary
lazary غير متواجد حالياً



... الفصل الخامس عشر ...

سار يجاور يوسكي الذي كان صامتا بالنسبة له وهو قد تم اختياره أخيرا في التشكيلة، لو لم يكن يعلم سبب صمته لظنّ أنه لا يهتم به،
لحظة و إثنان تردد فيهما ثم قال
" لقد رأيتكما انت وماهيرا مع والدي"
توقف يوسكي ونظر له بصدمة كيف لنبرته ان تكون هادئة وكانه يخبره أنه قابل استاذه في طريقه وليس والده الذي لم يره من قبل.

بدوره توقف ايان ونظر له بشبح ابتسامة

" لقد رأيتكم من النافذة، ماذا قال؟"

ابتلع يوسكي الصدمة فيبدو أن عائلتهم... أو هم الأخوة تشاركوا هذا بغرابة وتقبلهم للأمور المفاجئة سريع!

" حسنا.. أخبرني اولا ماذا شعرت وأنت تراه لأول مرة وليس في صورة؟"

تثاقلت خطوات إيان وانفتحت أصابعه ثم انقبضت على حقيبته الرياضية الشبيه لملابسه في اللون ما بين برتقالي وأبيض.
ثم أنزل عينيه ينظر أمامه وغاص بغياب عميق في ذكريات كثيرة كما فكر يوسكي واحترم ذلك، وانتظره هو بصمت حتى يرتب ما سيقول للحظات كان ذلك الصمت والانتظار كأنه تجهيز لما سيقوله ثم نطق بثقلٍ
" هناك الكثير من الأمور التي شعرت بها.. لدرجة لم استطع حصرها بأوصاف محددة"
" شعرت بالخيبة، الخيبة التي رافقتني طويلا"

بدون شعور منه ضرب بقدمه حجر صغير من أمامه كأنه يطرد شيء ما،
وأكمل ليوسكي الذي يستمع بتركيز وملامحه متفاعلة معه بألم ككل مرة يتحدث عن ألمه في الميتم وحياته كطفل تمّ التّخلِّي عنه، رغم أنه قليل الكلام جدا فيما يخص هذا الموضوع

" واقشعر بدني من البرد والجو ليس باردا، لأنني تذكرت ليالٍ كثيرة كنت أبرد فيها ليلا في الميتم ولكن أبي لم يكن يأتي لغرفتي يتفقدني ليغطيني رغم أني كنت أحلم بذلك وكنت أستيقظ لأجد نفسي أرتعد وكل عظامي تؤلمني من ذلك"

رم الحقيبة على ظهره ورفع عينيه ذكّرت يوسكي بأيامه الأولى معه، كانت ميتة

" شعرت بالغضب من كل شيء، كما أنني رغبت في النزول ورؤيته عن قرب وسماع تبريراته رغم أني لم أسمح لتلك المرأة عندما أتت تقول لي تبريراتها "

رد يوسكي على الفور

" هل أنت واثق من أنك تريد ذلك؟ أنا أعرف أبي رغم أنني لم أره منذ سنوات ولكني أعرفه، لا أظن أن ما سيقوله لك سيعجبك"


مرّت سيارة مسرعة بقوة جالبة معها الهواء طارت له خصلاتهما متباعدة اللون وظهرت ابتسامة باهتة على شفتي ايان وهو يجيبه ينظر له يعيد خطواتها لإيقاعها السريع من أجل العودة للبيت

" لا أتوقع الكثير على أي حال... وانسى الامر لم اعد ارغب بمعرفة عن ماذا تحدثتم او ماذا قال"
ورغم ذلك أجابه يوسكي وهو يلحقه
" لم يقل شيئا مهما.. كان يمر مصادفة من هناك"


~~~

بقيت ماهيرا تنظر لظهر إيان و يوسكي وهما يغادران وتفكيره حول والدها وكيف سيلتقي به إيان؟
وهل إيان سيقبل بلقائه؟
أم سيفعل معه مثل والدته نوزومي ويرفضه..؟
أتت لونا من الخلف وهي تراها شاردة في خطى اخوتها وحتى أنها نست ابن الياكوزا ذاك الذي يراقبها وكأنه يحاول قراءتها، أم ما تراها في عينيه اهتمام حقيقي حقا ؟
" دعينا نغادر، لقد أخبرتِني قبل قليل أنك تريدين التجول"
" أجل دعينا نذهب"
قالت متنهدة ثم تذكرت رينتارو وفي تلك اللحظة رن هاتفه فأخرجه وهو يبتعد قليلا، لم تتحرك ماهيرا تنتظره، وتلقائيا وقفت لونا لأنها من الواضح أنها تنتظره ليعود من مكالمته.
تأملت ماهيرا ظهره ورفض والدتها للقائه تجلى من جديد، لم تدري في تلك اللحظة كيف نست الامر ودعته للمباراة..؟
لو تعلم والدتها لن تشرق عليها شمس يوم الغد تحت سقف المنزل.
هل ربما عليها التوقف عن رؤيته وتجاهله..؟
انقبض قلبها حتى انكمشت ملامحها معه، وتجاهلت الدموع التي توخزها فهذه لم ولن تكون المرة الأولى التي تتخلى فيها عن أمر أرادته.
كم من مال جمعته لنفسها ثم صرفته على أمها او اخوتها، وكم من أشياء سلمت فيها ليوسكي في صغرهما.. اعتادت ترك نفسها للاشيء فقط لإرضاء أمها واسكات بكاء يوسكي،
والآن هي تضحي بكل وقتها وصحتها والمال الذي تجمع بتعب لأجل أمها وإخوتها ولم تفكر مرتين في ذلك أبدا، ولم تغضب أو تنظر للوراء، بل فعلت ذلك بكل حب، وهي ليست نادمة لأنها مستعدة للتضحية بحياتها من أجلهم...
ولكن هذه المرة تشعر بالألم وهي ترى رينتارو...
رينتارو...
كيف يمكنها فقط...التخلي عنه.. هذه الفكرة تخنقها.
الوخز عاد لعينيها فقاومته مجددا وأبعدت عينيها بِبَأس عنه تريد تجاهل الموضوع من جديد، إن فكرت أكثر بالأمر فهي تعلم إلى أين سيؤول الموضوع...
في الأكيد سيؤول الى التخلي عن رؤية رينتارو.
خرجت من دوامتها على قدومه نحوهما ثم قال مبتسما وهو يقف ناظرا لها هي متجاهلا لونا الصامتة
" شكرا لك ماهيرا على دعوتي، بفضلكِ جربت التشجيع لأول مرة بحياتي، علي أن أغادر الآن طرأ أمر ما رغم أني كنت أريد أن نقضي المزيد من الوقت معاً"
أفصح عن رغبته الأخيرة وقد رمق لونا للحظة قصيرة وكأنه يخبرها أنه كان سيأخذ مكانها أو شيء كهذا، لذا الأخيرة رمقته بأن رفعت شفتها وكأنها تقرف منه، وفي الأخير تجاهلها و ودّع ماهيرا بإيماءة ردتها بأخرى مترددة وقد شكرت المتَّصِل به لأنه تركها هكذا فلن تضطر لصنع عذر للمغادرة، ولن تشعر بالذنب بالبقاء معه وهي قد تذكرت رفض أمها له أو لحومه حولها.
" هيا بنا "
تبعت لونا بصدر مليء الكثير من الأشياء المتشائمة.

حينها مع مغادرتهم توقف عزف البيانو ورفع العازف رأسه ولم يزح أصابعه التي الآن لامست نوتات البيانو بدون الضغط عليها، وراقبهما من وراء الزجاج يغادران كلٌ منهما في جهة، ولكن عينيه لم تخطئ تلك الابتسامات التي كانت على وجهيهما اتجاه بعض،
" ابن ياكوزا وفتاة لا علاقة لها بهم..! سيكون مثيرا جدا لو تعرف بقية اُسَرِ الياكوزا عنها "
انزل عينيه لأصابعه فتدلت خصلاته السوداء الطويلة بنهايتها الحمراء و داعب النوتات مجددا بدون اصدار صوت، ثم استقام ونقر أعلى نوتة من ناحية الصوت والحدة و الغلاظة فكان صوتها في تلك القاعة الفارغة كأنه اعلان لبدء شيء ما
عند خروجه من الباب أوقف قول أحدهم
" ماذا تفعل في قاعة التدريب؟ هل أنت طالب هنا؟ تبدو أكبر على ذلك"
التفت لصاحب الصوت فكان طالب ثانوية نظره له مليا بابتسامة ثم رد
" لا، لقد أتيت لرؤية أحدهم "
ثم لوح له وأكمل طريقه خارجا.

~~~~~~

" هل ترين ما أراه؟؟"
قالت لونا لماهيرا بنبرة مستهزئة وهي تمثِّل الاندهاش
لكزتها ماهيرا وهمست
" دعِ الأمور تسير بهدوء لا تورطينا في مشاكل نحن في غنى عنها، تجاهلي الموضوع ودعينا نغادر"
نظرت لها باندهاش حقيقي هذه المرة
" نغادر؟!! لقد رمت علي سيجارتها عمدا، و.. هل أنت خائفة؟؟ يتسكع حولك ابن ياكوزا وحراسه وتخافين من حفنة جانحات؟"

نظرت لها ماهيرا شزرا ترد من بين أسنانها وظهرت عليها نفس النظر التي قابلت بها لونا دوما سابقا ما جعل الأخيرة تبتسم للحظة قصيرة
"ليس الأمر أني خائفة ولكن أريد الابتعاد عن المشاكل وتَبَعاتها، لقد خرجنا للتجول لا أدري كيف انتهى الأمر هكذا"
" هن من بدأن "
ردت لونا مبررة فرمقتها ماهيرا بتكشيرة غير راضية
كنَّ خمسة فتيات، وعندما لم يَرِينَ خوفا على الاثنتَيْن، ترددتْ واحدة فأصبحوا أربعة وهذا عدد ليس كبير لهزيمته بالنسبة لفتاتان كانتا كثيرتا العراك بينهما وبين آخرين.

~~~

" لديك كدمة هنا! "
في تزامن مع كلامه نقر اصبعه على صدغها، فتأوهت تضرب يده ثم أشارت له بالصمت حتى لا تسمع أمها
"توقف يوسكي"
نظر لها بسخرية يهمس
" لا جدوى منك، هل أنا المراهق أم أنتِ؟ عليكِ أن تكوني شاكرة لأن أمي نامت مبكرا الليلة"
ردت تقارعه بعصبية
" هل تريد أن تتشاجر؟ هل تريد مشاكل في ثانويتك؟؟"
رفع كتفيه
"أعرف كيف أتفاداها "
كشّرت لأنه أشار على غباءها أو هي هكذا شعرت لأنها لم تعرف بعد كيف تتفادى الدخول في شجار.
بينما ابتسم ايان يراقبهما أثناء تناوله للطعام ثم صرخ هو الآخر وهو يرى بان سكب طعام توأمته ران، والأخيرة صرخت تضربه بالملعقة على يده ثم بدأ شجارهما وانتهى الامر بأن صفع يوسكي رأسيْ التوأم، بينما مسحت ماهيرا ما انسكب وايان سكب لهم من جديد تحت تهديد يوسكي بحرمانهما من العشاء ان تشاجرا من جديد.
سوبارو من جهته كان ملتصقا بماهيرا بشكل غريب رغم أنه في العادة ملتصق بها ما إن تعود للبيت، ولكن ملامحه كانت خائفة وهذا شيء لم تفطن له ماهيرا وهي تضمه اليه وتقبله ثم تطعمه بتدليل من وقت لآخر.

~~~
في صباح اليوم التالي

" كيف أتى إيان برغبته في لقاء أبي؟"
همست ماهيرا ليوسكي، وهما ينتظران أسفل الدرج ايان الذي صعد ليجلب حقيبته
تحرك في مكانه بغير راحة ولكنه مستسلم داخله من وضع الأخير وقال ببطء متقطع
" في الأمس.. رغم محاولتنا لإبعاد أبي عن ناظريه، ولكنه رآه من احدى النوافذ .. ربما ذلك هو السبب"
أكمل ينظر لها، يعلم أن كلاهما لا يملكان حيلة لصد شيء، أو ليقررا عنه، إذا كانت هذه رغبته ماذا يمكنهما أن يفعلا؟
ردت عليه بأمل زائف
" ربما هذا للأفضل على الأقل يرغب برؤية أحدهما وسماعه، ولكني لست مرتاحة، فأبي مستهتر وغير مراعي، ومن جهة أخرى أمه أيضا نحن لا نعلم نيتها الحقيقية"
مع نهاية قولها في تزامنٍ رفعا رأسيهما لإيان الذي أطل ينزل بهدوء، حقيبة الدراسة على ظهره وحقيبة الرياضة على كتفه ثم رمقهما بعينين غامضتين لم يستشفيا منها شيئا و اخرج بسمة من لا مكان قائلا
" ما بكما؟ سأذهب للمباراة أولا، ولكن أعطني الرقم الان"
أشار على ماهيرا بهاتفه، أمسكته باستسلام وأخرجت هاتفها ودونت الرقم وتركت خانة الاسم ليُدونه هو كما يرغب فربما لن يرغب بتسميته أبي كما تفعل هي

سار يوسكي أولا ولحقاه وهو يقول بصوت عالي يقصد والدته في المطبخ
" نحن مغادرون"
وسمعوا صوتها وهي ترد
" رافقتكم السلامة"
فتح الباب أحد الشبان الذين يعملون هناك صباحا وأدار لافتة مفتوح وهو يردد خلفهم بابتسامة وهم خارجون
" رافقتكم السلامة، تشجع إيان "
" شكرا"
ردوا عليه بتفاوت مغادرون كل في اتجاهه، يوسكي لدراسته، و ماهيرا لعملها، وايان للمدرسة التي ستكون في مباراته.
~~~~~~~~
( حاولي ألا تتأخري فاليوم يحتاجنا إيان أكيد سيكون متوترا فهي أول مباراة حقيقية له في التشكيلة الرئيسية، وبعدها سيقابل أبي)
( وكأنني لا أعلم.. أغرب عني )
( أنتِ ومزاجكِ الصباحي، أراكِ لاحقا)
(حسنا.. دعنا نلتقي عند المحطة قرب الثانوية التي سيلعبون فيها)
( Ok)
تثاءبت ماهيرا وهي تعيد هاتفها ثم تمسكت في الحلقة عند رأسها وحافلة تنطلق مفكرة أنها لا زالت ترغب في النوم، جدياً منذ متى لم تنم حتى التاسعة صباحا؟ إنها لا تذكر متى حتى، فحتى في أيام العطلة سواء الأسبوعية أو العطل المدرسية كانت دائما مشغولة، لا مهلا لحظة! لقد نامت عندما غابت عن الوعي في الدرج فأصيبت اصابة بليغة ثم اخذت اجازة مرضية من المدرسة ومن كل الاعمال، وحتى في المطعم لم يسمحوا لها بتجهيزه معهم، كم مضى يا ترى حتى الآن؟ أزيد من شهرين ربما...
تثاءبت مجددا تتجاهل التفكير في أي شيء عدى قلقها على لقاء ايان بوالدهم.
~~~~

وقف مكانه بعد أن اجتاز شارعين فقط اتجاه الثانوية،
حقيبتيه على ظهره والهاتف يقبع في يده وأصابعه تحرك الشاشة للأعلى والأسفل واسم " هيديكي" يظهر مرافقا لرقمه
ثم ضرب على الرقم بقوة و بلا تردد، وكأنه ينتقم من إحساس ما بداخله، وكأن هناك أمل يريد سحقه، أو شيء يريد التأكد منه.

" مرحبا من معي"
" أنا إيان...ابنك إن كنتَ تعرف ان لديكَ ابن آخر"
الصمت ما جاءه من الجهة الأخرى للحظات
" ابن نوزومي "
كز إيان على فكّيه ورد
" ابنك وابنها، دعنا نلتقي، لقد جلبتُ رقمك من عند ماهيرا"
" ماهيرا من أعطتك رقمي؟"
أتى صوته مستغربا وصمت مجددا ثم رد
" أين أنت؟"
~

وقف أمامه وتأمله ثم قَبِل يده التي مدّها ليصافحه، لم يشعر بأي شعور كبير، ولكن كانت هناك وخزة دخيلة على قلبه، في جوهر روحه،
جعلته يصبح هشا وهناك تهديد ببكاء حزين يقترب من أُفُقه،
أكمل تأمله في وجه والده بلا قول كلمة،
الجميع محقون عندما قالوا أنه في الواقع ماهيرا تشبهه أكثر من الصور، ليس بملامحه الرجولية، بل في لون العينين والشعر الأنف والشفتين، بوجه ليس طويل ولا مستدير، بحاجبين مرسومين خُلقيا، انه لا يشبهه هو في شيء،
هل ربما لو دقَّق في والدته سابقا سيجد أنه يشبهها؟
سيجد أن هناك ترابط مع والديه اللذان تخليا عنه؟
أنزل عينيه بصمت مطبق وكأن الصمت اختصر كل ما كان يريد قوله أو تفجيره في وجه والده.
من جهة اخرى هيديكي لم يؤتي بأي حركة، هل هذا هو الآخر ابنه؟ لقد أصبح لديه ولدين وفتاة في سن الشباب، وهم ينافسونه طولا تقريبا، هل انقضى كل هذا حقا؟
" أخبرني بالذي حدث بدون أن تكذب علي، لأنه لا داعي لإخفاء شيء فانا مستغني عنكم كما استغنيتم عني"
ان كان هيديكي قبل قليل لم يتحرك فالآن توقف عن التنفس للحظات
ثم رد،
" أعتقد أنني ملزم بالإجابة ما دمتَ تقول هذا"
لقد ظن أنه سيقابله بعاطفة لائمة وقد كان فزعا داخليا كيف سيرد بدون أن يجرحه فأكيد ماهيرا ستعلم بالأمر وسيتعقد كل شيء.
تحرك ورفع يده يعيد خصلة فوق رأسه في مكانها وقال بدون مقدمات

" التقيت بنوزومي في حفل مع شركة والدها، وقد كانت تواجه مشاكلة مع والدها لأنه يريد أن يزوجها لابن أحد ورثة الشركات، لذا عقدنا صفقة سراً بيننا بزواج لمدة من الزمن حتى يتوقف والدها وبعدها سننفصل بالتراضي "

هذه اللكمة الأولى التي تلقاها وصل أذاها مداه للبعيد في قلب إيان ماذا سيحدث له مع الآتي إذا؟
من جديد سأل بشفتين ساخرتين بصوت خالي النبرة سأله إيان وملامحه جامدة وكأنه بذلك يرمم القليل من حطامه

" هذا من جهتها.. ما الصفقة من جهتك؟"
رد هيديكي على الفور
" الشراكة بين شركتينا، كما كان الحال مع من أراد والدها تزويجها، فقط بيننا سنكون أحرار في الانفصال ما ان يريد أحد الطرفين، ولم يكن كلانا نرغب بالإنجاب و.."

" ان كان الأمر هكذا... إذا لا بد أنني أنا الشخص الغير مرغوب فيه على الإطلاق وعلى الدوام ولم يكن يجب أن أولد"
كز على أسنانه بخيبة أتته مؤلمة رغم أنه كان يعلمها جيدا وتشرّبها على مدار سنوات حياته، رُسِمَ التأثر الشديد ووقْعُ الأمر على وجهه.
وذلك غفل عنه هيديكي لأنه لم يكن على معرفة به يكمل واضعا يديه في جيوبه واقفا باستقامة ببذلته السوداء يرد

" بالنسبة لي لم أكن أريد الإنجاب، كانت هذه من ضمن الصفقة بيني وبين نوزومي وهي التي أرادت الاحتفاظ بالجنين، وذلك ليس ذنبي فقد وضحتُ لها موقفي وهي كانت أول من خرق الاتفاق لذا رحلتْ"

هذه أمور الكبار المرهقة هذا ما فكر به إيان وتخبَط داخِلُه وهو يسمع أنه كان خطأ، أنه كان من ضمن حدود تخطاها أحد الطرفين،
إنه بذرة لم تكن يجب أن تنبت.
ضربات متتالية من الخزي والألم شعر بها في قلبه من التشبيه الذي ألقاه على نفسه،
على نفسه... ؟
إذا كان هو نفسه قال هذا...؟
فماذا سيقول عنه أصدقاءه وأعضاء فريقه لو سمعوا هذا؟
نكس رأسه غير قادر على ابداء أي ردت فعل وقد أصبح كل شيء فعله حتى الآن بدون فائدة.
أصبح كل ما فعله من وقت خروجه من الميتم حتى الآن وكأنه رماد نثرته الرياح في جو عاصف، فلم يبقى له أثر، ولم يُعْرف أصلا في أي اتجاه قد نُثر،
كان يريد اثبات نفسه..
داخله يعلم أنه كان يريد لقاءهما وإثبات أنه كبر بشكل رائع، وأنهما سيندمان لأنها تخليا عنه.
تأوه بغصَّة عظيمة حرقت صدره، غصّة لم يشعر بها في حياته رغم كل ما مرّ به، تكاثف التنهّد وراء بعضه في قلبه فأخرجه مجددا في تأوهٍ طويل و رفع رأسه بشهيق كبير على وسع ما حملت رئتاه، ثم زفره بنفس الطريقة وهو يستدير عن والده بعينين مُلأتا بالدموع تشوشان عليه طريقه كما تشوشت لديه قرارته بشأن حياته، فلم يعد يرى فائدة من بقاءه حيًا.

~~~~~~~~
بعد ساعات

" ماهيرا..."
صرخ يوسكي وهو يرى السيارة ضربتها على ركبتيها فسقطت للخلف بصرخة قصيرة، ركض نحوها متفقدا
" أنا بخير.. أنا بخير.. لم تكن ضربة أكبر منها دفعة، أنا بخير"
أخرج نفسا مرتاحا ثم اعتذرا للسائق الغاضب وأكملا الطريق
" لدي شعور سيء احذري من قطع الطريق "
تكلم يوسكي فجأة وهو ينظر للإشارة لتتغير،
لم ترد عليه ماهيرا تعبث بهاتفها متجاهلة الألم في مرفقها جراء السقطة فرغم أن السيارة دفعتها فقط ولكن الإسفلت كان قاسيا.
أكملا سيرهما اتجاه المدرسة التي ستقام فيها المباراة.
ومع دخولهما للساحة كان هناك مشهد لم يسبق أن رأياه إلا في التلفاز
الطلاب و الأساتذة مجتمعين أسفل مبنى المدرسة وشخص يجلس على حافة سطحها.

" يبدو أن أحدهم يحاول رمي نفسه"
نبس يوسكي يقاوم شعوره السيء و الذي كان يصيب دوما.

" لدي شعور سيء.. لدي شعور سيء "

كرر قوله وهما قد ركضا نحو الجمع وسرعان ما أدركا هوية الشخص ليصرخ كلاهما دفعة واحدة بصرخة من أعماق صدريهِما علت كل الحضور و أجفلتهم
" إيااااااان "
أنزل إيان رأسه للأسفل إزاء الصوت الصارخ المألوف باسمه بعدما كان ينظر على ما يبدو للبعيد،
ثم ابتسم بألم بينه وبين نفسه و رفع يده ولوح لهما في الأسفل، سمع حركة خلفه فنظر من جديد للخلف لرجل أمن المدرسة الذي حاول التحايل للاقتراب فقال له بصوت ميت
" خطوة أخرى وستكون حاضرا مع من يمسحون دمائي من على الأرض في الأسفل"
تجمد الرجل مكانه ثم عاد الخطوات التي تقدمها، أعاد إيان نظره للأسفل ثم أخذ نفسا كبيرا وفتح فمه ليصدح صوته سائلاً

" لماذا أتيتما؟؟"

نظر الجمع في الأسفل لبعضهم يتساءلون من يقصد

" أيها الأحمق الغبي إنزل إلى هنا "

صرخ يوسكي بقلق غلبه الغضب فشتم رغما عنه، ليرد إيان بصوت عالي

" بل أنت الأحمق لأنك أتيت، لأنك تغيبت عن دروسك وأتيت من أجلي"

" إن كنت تعلم أنني أتيت من أجلك فما الذي تفعله عندك؟ انزل إلى هنا"

رد عليه يوسكي وهو يرميه بحجر لم يصل حتى منتصف المسافة وعاد للأسفل فكاد أن يضرب طالبا آخر لولا تنحيه جانبا ثم رمق يوسكي بغضب.
أمسكت ماهيرا رأسها بهلع تنظر له وقد أخرسها الموقف بأكمله، خرست لأنها أدركت أن إيان قد كان وقع الأمر عليه وحده، ودت لو تجد والدها ونوزومي امامها الآن.
تحركت قليلا للداخل فلم يكلمها إيان وهذا شجعها لتركض تتجاهل الأساتذة الذين يحاولون إيقافها وصعدت تركض ترجوه داخلها أن يصبر حتى تصل وما يوهن ركبتيها كل لحظة وأخرى هو فكرة أنها ستفتح باب السطح ولا تجده،
مع آخر درجة ارتعشت يدها وتوقفت لجزء من الثانية قبل أن تندفع خارجا للسطح...


.
.
.

إنتهى الفصل الخامس عشر


وأخيرا نزل الفصل الخامس عشر قلبي ينبض بقوة وكأنها أول مرة لي أنزل فيها الرواية...

متحمسة جدا لكتابة الباقي...



 
 توقيع : lazary

ايناس....نبع الأنوار

التعديل الأخير تم بواسطة lazary ; 10-03-2022 الساعة 11:50 PM

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:35 PM