••
العودة   منتدى وندر لاند > القصص والروايات > روايات عامية


سلع أرواح محرمة *مكتملة*

روايات عامية


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-08-2020, 11:22 PM   #66
JAN
مِرأة وٓاحدة … إنعِكاسات شٓتى !

الصورة الرمزية JAN
JAN غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 115
 تاريخ التسجيل :  Mar 2020
 العمر : 24
 المشاركات : 9,833 [ + ]
 التقييم :  23316
لوني المفضل : Black
شكراً: 0
تم شكره 6 مرة في 6 مشاركة

مشاهدة أوسمتي





الفصل السابع والثلاثـــون ..]

اضاءه الشمس مشعه من النوافذ الزجاجيـه المطله على الحديقه الخارجيــه ,
قرب منها , وانفاسه ودقات قلبه تتسـآرع
سحب الخــآتم وهوا يتكلم بهدوء : ماتستاهلي ..إنك ...تعيشي ..معآه
ترك يدها والخاتم معـآه
دخل الخاتم بجيبـه
فتحت العامله الباب وباأياديها ادوات التنظيف
ارتبكت , ويسـرى ارتبكت وبعدت عن مالك
العامله : انا اسفــه
مالك مازال في مكـآنه ولا اتزحزح , معطيها نظره يعني اخرجي
باااارد ولا كأنه كآن يسوي شي ...
مسكت المكنسه باارتباك طاحت البخاخات في الأرض نزلت على ركبها
مـآلك بقلة صبـر قفل عينه وفتحها طـألع في يسـرى : استنـآكي في السياره

خرج وهيا صدرها يرتفع وينخفض بطريقه سريـعه , وجهها مال للإحمرار
شالت شنطتها , خرجت
ركبت في الخــلف , كآن لابس نظارته الشمسيـه عينه كل شويـه عليـها
مو قادره ترفع عدسة عينها عليــه , تمرر يدها على مكان الخاتم الخـآلي
لمسة يده حاسه فيها لدي اللحظـه
فتحت شنطتها , خرجت جوالها , ضغطت على الزر المطول من الجنب
اشتغل الجوآل
بدأت تجيها الرساايل ورى بعض
اخر رسـآله في الواتس خلتها ترفع حوآجبها الاثنين بصدمـه
فتحت محــآدثة "حنان"
"ماما وبابا عندك وصلنا خبر عن فراس فجعنا مو عارفين اذا صح ولا لأ لكن محد بيرد علينا حتى صاحبه وصبا مايردو "
اتصلت على حنــآن , ردت عليها بصوت وحده على وشك الإنهيــآر : إإإإنتي فيننننك
يسرى : ماما وبابا فين
حنان صوتها يدل على بكاها: عند فراس يحاولو يشوفوه , طلع بجد كل شي وانتي مافتحتي فمك بكلمـــه , يوصلنا ذا الكلام زيي الأغراااب مافكرتي كيف حنتقبله مافكرتي ف ماما وبابا
يسـرى : فراس طلب مني ماأتكلم
حنان صوتها ارتخى : كآن قلتيلي , كآن هديتهم لما يوصلهم الخبر مو انفجع معاهم والكل يبكي وانا مو عارفه افتح فمي بكلمهه
يسـرى : حنان الله يخليكي لاتلوميني على شي
حنان غمضت عينها وجلست على الكنبـه : انا بقفل اساسا خلينا نطمن على فراس وبعدها يسيـر خير
يسـرى : طيب مع سلامـه
ثواني ونطقت لمـآلك: ممكن توديني لفراس
انعكاسها في المرايه , يطـآلع في ملامحها ورد : ليش ؟
يسـرى دخلت جوالها في شنطتها : ماما وبابا عندو
: طيب
غير اتجاه طريقــه,وهيا سحبت رايـد لحضنها
سار يفهم لمساتها لولدها دايما تعبر عن قمة خوفها و توترهـآ
خايفه من مقابلتها مع اهلها خايفه من مشاعرها اتجاه مــآلك
لوالعامله مادخلت ايش كآن حيقول ..؟
يحبها ؟ ولا يتمنـآلها شخص احسن من زوجهـآ
بس نظراته واضحه
نظراته تقول اكثر من كذا
شـدت على حوآجبها باانزعـآج
ماتبى تعطي لنفسها مجـآل تفكر باأحلام صعبه وتنكسـر
" اتذكري فـ كل مره احد قرب يأذيكي انا ايش سويــت "
اتنهدت بتوتــر ..مررت يدها على شعر ولدها وتحرك اصابعها بين خصلاتـه الكستنائيـه
وقف عند الإشاره , دار راسـه وقال لرايـد : تعال اجلس قدآم
كآنت تباه يرفض لكن رفع يده بااتجاهه , اخذه مـآلك للأمــآمم, ربطله حزآم الأمـآن
رايـد اشرله على النظـآره :ابا اللبس زيـك
سحب نظارته واعطاه هيـآ:خذ
رايد يقلبها بيده : كبيـره مره .. انا عندي وحده صغيره حلوه
مـآلك عينه على الطريق لكن يده امتدت لرايـد : طيب هات دام مو عاجبتك
ضحك وخباها على الجنب : لا حتى حقتك حلـوه
يسـرى : رايد رجعها لاتكسـرها
رفع عدسة عينه على المرايـه , اتلاقت عيونهم : خليــه
ماطلع اي صوت منـها
شتت عينها , رفعت عينها ثاني بااتجاه المرايه مازال نظره عليـها
ضمت يدها بتوترتحت صدرها
دارت راسـها بااتجاه النافذه
رايد لابس النظاره ورافع راسـه للخلف عشان لاتطيـح من وجهه

مـآلك يطـآلع فيـه ويضحك ويرجع يطـآلع في الطريـق
ولا اتحرك اي حركه عشان النظاره تكون ثابتــه
مـآلك اخذ نظارته الطبيـه ولبسها , كل شي منظم في سيارته بطريقـته الخاصه
حتى السياره لها ريحتـها الخـآصه
وصلـه لوجهتهم ... فتحت الباب ونزلت اتوجهت لرايـد سحب النظاره حطها على الكرسي
نزل عيونه الصغيره اتفحصت مجموعة الرجـآل عند المدخل رفع اياديه بخوف : شيليني
عقلها مو معاها قالت بتعب : رايد امسك يدي
حرك راسه بنفي : شيليني
مازال مآلك في السياره , دايما تحاول ماتمشي كلامـه بسهوله
تقنـعه
تحاول فيـه
لاتخاف
انا ماسكتك
انتا كبيـر
يلا حبيبي
اخذ نظارته الشمسيـه , نزل من السياره قفل الابواب بسويتش السياره وجا لإتجـآههم
مد نظارته الشمسيه لرايـد : البسـها وادخل, الكل حيخاف منك
يطـآلع في النظاره وبعدها ف مـآلك
التردد بعينـه
مـآلك اشر على نظارته الطبيـه : حتى انا البسها عشان الكل يخـآف مني
للحظـه حست يسـرى انو مستحيل ولدها يقتنع
لكن
مد يدو وأخذ النظاره ,ماتكلم , لبسها ورفع راسه للخلف عشان لاتطيـح
ثواني بسيطـه
وابتســـم : كذا ؟
مـآلك ضحك : ايوا شكلك يخوف
ابتسامته زادت طـآلع في امـه : ماما انتي خايفه منـي ؟
رفعت حوآجبها بخوف : أأووه مراا ..لااتمسكني
عينها جـآت على مـآلك لقتـه مبتسم لها,و اتوترت ولانت ملامحهـآ
موقف خفيف مر عليـهم في وسـط مشاكلهم وايامهم الثقيلـه
مشيو ورايد رافع راسه للخلف والكل يطـآلع فيـه يسمع ضحكة يسـرى كل شويـه
نقطــة ضعفها ولدها
لو يبا يسعدها يسعد ولدها ولاشعوريـآ ينتقل لها الموضوع ...
مافي وجه مقارنــه بين ذي العيلـه وعيلتــه
دخلـو , يمشيو يمين ويسـآر
سئله عن فراس ,مماطلـه , اغلب المكـآن رجـآل
مكان ابدآ مو مريــح
رفعت جوالها اتصلت على امها وسمعت صوت رنة جوالها , طالعت يمينها
اتوجهت للغرفته
دخلت ووقفت عند الباب
غرفه انتظار مافيها غير كرآسي ..
ماقدرت تخطي خطوه للداخل
رايد طـآلع فيها مشي لإتجاهها
سحب نظارتــه
وسعت عينه
اسنـآنه كلها ظهرت من قوة الإبتســآمه ونطق بكل صوتــه : باااااباااااا
جــري بااتجـآهه
وقف عبــدالله اتمدت اياديه بااتجاه ولده ورفعه
مـآلك مادخل
لكن كآن يتمنى كلمـة بابا لأبو فرااس
جا لحد يسـرى , وشاف عبدالله وجمبـه رجال و حرمه كبـآر في الســن
دخلت بخطوات ثقيله حاولت ماتطـآلع في عبدالله
مصدوومــه جدآ من وجوده
مافكرت كيف ابوها حيمسك خط طويـــل اكيـد حيلجأ لأحد اكيد حيخلي احد يسوق
لكن ماخطر في بـآلها انو حيلجأ لولد اخوه
جات لحد امهـآ: ماما
ماوقفت امها نظظظرة قهر من فوق لتحت
رخت جسمها بتسلم على راسها الا ارتفعت يد امها وقـآلت : لاتقربي منـي
: أنا اسفـه
شدت على كلامها بصوت مهزوز : يسرى لاتتكلمي
بلعت ريقـها
سلمت على ابوها وماعارض لكن مارفع عينه عليـها
ضمت يدها باارتباك لتحت صدرها
وهيا تسمع رايــد : وحشتني يابابا وحشتني
وابتسامة عبدالله على وجهه كآنت متأكده انو متشفي فيهــآ
مبسووط لأنه اهلها طول الطريق يعتبو عليـها
حيخــرج ..!
لا
دخــل
المكـآن بس همـآ اللي فيـه
مد يدو بااتجآه ابوهآ, ابو يسرى لما استوعب وقف قبل لايمد يدو وبعدها سلم وهوا مستوعب ميــن ذا ..!
:انا صاحب فراس
قال بتعب واضح : اهلا ..اهلا
مـآلك :اهلا فيك ..ايش سار معاكم
: ولاشي , ولا نعرف شي , لنا ساعتين ماخذنا لاحق ولا بـــآطل منهم
مـآلك : احتمال يخرج اليوم
اترفعت حواجب ابوها بدهشه : يعني هوا ماله صلاح في شي
مـآلك : هما ايش قالولك
ابوه اترفعت اياديه ودموعه بعينه : محد قلي شي انا وصلني الموضوع من الناس والله العظيم محد راضي يقولي كلمـه تهديني عن ولدي _ اشر على نفسه والخنقه عابرته_ انا ولدي مجرم ؟
مـآلك :لا طبعـآ _ اشرلو على الكرسي _ اجلس وانا افهمك كل شي
ابوه جلس على طول وكأنه ماصدق احد يكلمه في الموضوع
يسـرى انخنقت حســـت انها غلطت بحقـــهم كثيــر
بس ماكان بيدها شي..!
دخلو رجـآل للغرفـه فاجلس مـآلك جمب ابوهـآ وعبدالله مازال واقف هما في عــآلم وهوا في عــآلم
ميـــن ذا اللي دخل معــآها
فين كــآنت معـآه
رايد يمسك يده يكلمـه عن النظاره عن البحر وهوا كل شويه يطـآلع فيه ويقولـه : بس يارايد
يسـرى جلست جمب امها ...

مـآلك بصوت خافت اتكلم ,صوت يادوب بوصل للأم والأب وعبدالله
أتكلم معاهم من البدآيــه , من زواجه بصبـآ ,من مشكلة صبـآ لحد اللحظـه
لكن ماجاب سيرة خطفــه وتعذيبـه
ماجاب سيرة القتــل
مجــرد انو اتعرف على صبـآ لأنها مخطوفه وسـآعدها واتورط معـآها
مجرد انو ارغموه يدخل معـآهم في عمليـآت وكـآنو يهددوه فيكــم
ودام الموضوع لشهور
كآن كل شي له اجابه حـآليا عشان كذا اتزوج بذي الطريقـه
عشان كذا اتغير عليـهم وماسار يسـئل
عشان كذااا وتليها كلمـآت كثيـــر
يكلمهم ودموعهم تنزل, قلبهم ينحرق على ولدهم اللي كآن اقصى احلامـه يوصل لمرتبه عاليه في الطب
ذا كآن حلمـه في الحيــآه
ماكان يغريـه اي متع من متع الشباب ماكان يحتـآج دايما إلا وقت اكثر لدراستـه
ذا اقصى طموحــه ...!
كيف اتبدل حـآله ..!
كيف الإنسان يكون ماشي بطريق بعيــد عن كل شي سيئ وينسحب غصبا عنــه لطريق آخر ..!
ماكتفى مـآلك قال كلامـه إللي جنن عبدالله : فراس أ توقع انو حيخرج من ذا كلـه بدون مايكبر الموضوع , يسرى جات فجأه وهوا مو متوقع فاعرفت كل شي عنـه , اخذ جوالها ولما يعطيها هوآ يوصيها ماتتكلم
كلمــة يسـرى من فمــه نرفزت عبدالله
ليش قــآلها بطريقـه تحسسه انو علاقتـه فيها قويــه
ومـآلك ماينطق شي من فرآآغ
كل الي قدر يقولـه ابو فراس : الله يهديـــه , الله يفك اســره والله ماحتستوعب كيف نزل عليا الخبر _ رفع يده المجعده ويمسح دموعه _ يقولولي فراس يتاجر بالأعضاء وانا اقولهم مين فراس _ بكي لأنه فعليـآ الكلمه ماقدر يستوعبها بعد اسم ولده _ وجعولي قلبــي وصلولي الخبر بطريقه خلتني ماقدر اوقف على رجولي
مآلك : لاتشيــل هم , المواضيع داخله في بعض فاللي بينتشر السيئ قبل الطيب
ابو فراس : ربنــآ فوق ومايرضى بالظلم وولدي انظلم والله انظلم
ام فراس كآنت تبكي وماقدرت تعلق اي كلمـه
ابو فراس : انا بس ابا اشوفـه ابا يقولي انا بخيــر عشان قلبي يرتـآح الله يستر عليك لو تعرف احد هنـآ بس يطمني عليـه خليه يطمني
مـآلك حرك راسـه باايجـآب : دحين حشوف
وقف دخل يده بجيبـه
خرج جوالـه
وطــآح الخـآتم لحــد رجل عبدالله
يســرى قلبها طـــآح دارت راسها بااتجاه امهـآ مدت يدها لاشعوريا ليد امها ومسكتها
خافت
عبدالله طـآلع في الخـآتم ومـآلك خفض ججسمــه واخذه , اترفع عينه على عبدالله رجع الخـآتم بجيبــه ورفع الجوال لأذنــه
ماخـــرج
بــآآآآآآآآآرد
كتـــلة ثلـــج
اعطى وقت لعبدالله انو يشوف انو ذا خــآتمها ماراح بخطوات متتاليـه يمشي خطوه خطوه , يرفع الخـآتم وظهره بكف يده ودخله بجيبــه
عبدالله لحظـه صدمـه مو قادره تطلع منه اي ردة فعل بسبب المشاكل اللي همـآ فيــهآ
ماتذكره هوا سحب يسـرى من بين يده
لكن ماتذكره
اما يسـرى يدها تنتفض وحاولت تكلم امها : ماما ..لاتزعلي منــي
كآنت تتكلم بدون عقــل
امها اتشتت بعد كلام مـآلك قالت بتعب : كل شي له وقتــه خلينا نطمن على اخوكي
يسرى رفعت يد امهـآ وباستها
مـآلك كلم عثمـآن , قلو اهل فراس يبـو يطمـنو عليـه
قفــل منــه وجلس جمب ابو فراس : قالي ممكن 3 ساعات ويخرج
اترفع راس ابوه للأعلى : الحمدالله , الحمدالله
امـه رفعت يدها على قلبــها وخرجت تنهيـــده حابستها من اول ماسمعت الخبـــر .....
لحظــآت انتظــآر مـآلك جالس على الكرسي وابو فراس كل شويه يسئله عن حـآجه
وعبدالله يحرك رجولـه الإثنين بقلــة صبــر ’ عيونه مانزلت من على يســرى
تهديـــد صريـــح
نظرات تدل على انو بينهم ألف كلمــه والف حساب وكأنها لسى على ذمتــه

ســآعتين مــرت ودق جوآل مـآلك رد وثواني خرج من الغرفـه ورجـع معاه عثمـآن
دخل ببدلتـه العسكريـه , سلم على ابو فراس زوج يسـرى واهتمـآمه بفراس خلاهم لاشعوريـآ يحسه براحــه
نطق بكلمــآت هون عليـــهم " أرفعـو راسـكم بولدكم لولا الله ثم فراس كآن الناس ذول مازالو ينشرو فسادهم "
" لاتنزل دمعــه عليــه _ مرر يده على كتف ابو فراس _ ربي سخره لهم , ماكسـرهم غيره "
قدر يهديـهم , قدر يخليهم يبتسمه بين دموعهم , اشر لمـآلك وخرج معـآه
في الخـآرج
عثمـآن وقف قدآم مـآلك
عبدالرحمن قلو كيف كآن وضع العيله بعد ماسلمه ولدهم
: انا ماقدر اقولك غير الله يكثـر امثـآلك في البــلد
ماحب يتكلم كثير في الموضوع لأنه عارف انو مؤلم فاأشرلـه : تجي معـآيا لفراس



[ عند فــراس ]
بين غرف التحقيق والتوقيـف ,جسمه يألمه , قلة نوم ,ضغط نفسي , جسـدي
اندمـــر
كل شي في وجهه يدل على تعبــه
عيونه
وجهه
ذقنـه
بشــرته البيضـآ اكتساها شحوب
ماشي وجمبـه المحـآمي يتكلم يتتكلم وهوا مايفكر غير انو يخرج من الجدرآن ذي
مايفكر غير انو يهرب من الكل ويقفل على نفسـه غرفــه ويبكـــي
يبكي لوحده
مايبى اححححد
حتــى صبــآ مايباها
يبا يمر باأسوء مراحل الضعف لكن لوحده
يبا يودع فرااس اللي اندفــن ...
وقف مشي, مالك قدآمـه عثمـآن سلمـه عليـه
الحمدالله على السلامـه
مارد على احد فيهم , شد على حوآجبه وقال: ابا اخرج
مـآلك : اهلك هنآ
اترفعت حوآجبه بصدمـه وكأنه ماله حــق يضعف ولو شويـه : ايش جابهم
مآلك : وصلهم الخبر
عثمـآن : الخبر بينتشر في كل مكـآن ماباك ترد على احد ولا تتواصل مع احد , اي كلمه تبا تقولها عندك المحـآمي والمحكمـه , معلومات ثانيه حتتنقل بطريقه غلط حتى اهلك هما أهلك لكن حاسب على لأشخاص اللي بيتواصلو معـآهم
حرك راسـه باايجـآب لكن رفع يده بتعب واتوجه للكرسي وجلس
مايبى يدخل عليهم بذا المنظر
سند اكواعه على ركبـه خفض راسـه بااتجاه يده وغمض عينه
كيـــف حيدخل عليـهم بذا الشكل ..!
مازالت عينه مورمـه
مازال فيه اثار الضرب بوجهه
مازال كفـه اليسار فيها خياطه من الجنبيــن
روحــه ,من داخلــه , كل شي اتغيــر بشكل يعكس على شكل الخـآرجه
اتنهـــد بصوت مسمووع , بلل شفايفـه , مرر يده على شعره ورجعه للخلف
مرر يده على ذقنه , على بلوزته يعدلها
جا لحد مـآلك : فينهم
عثمـآن والمحـآمي مشيو بااتجاه اخر وهمـآاتوجه لنـآحية اهله
بس اشر على الغرفـه ماقدر يدخل بسهولـه
رخى راسه للأسفل وقبض على اياديـه
طول عمره هوآ مقويهم
مايقدر يضعف , مايقدر يبكي , ماحيدممرهم
هوآ سندهم كلــهم
سند ابوه المريض , سند امـه الكبيره في السن ,سند اخوتــه
حاول يقوي نفسـه ,ودخــل
من صدمتـهم في شكلـه
محد وقف لثواني
ابوه ضغط يده على ذراع الكرسي ووقف بــشويش: فراس !
ابتسم باارتباك , ابتسامه تدل على انو يبا يبكي لكن ماحيبكي , قدم بااتجاهه سلم عليـه لكن ابوه حضنـه وبكي
فراس : مافيا شي _ زاد بكى ابوه , بترجي _ الله يخليك لاتبكي والله مافيا شي
سمع شهقات امـه همس بين ضحكته المصطنعه : ياهو ايش بكم
مشي خطوتين وجلس على ركبـه ومازالت امـه جالسه على الكرسي , باس اياديها : ايش تبوني اسوي عشان تصدقوني
رفعت يدها على وجهه , عيونه اليسار المورمه , خده اليمين مزرق , الجرح شفته السفليه , مسكت يده
تبكي وعدسة عينها تتنقل عليـه بصدمـه بهدوء اتكلم : حمدالله خرجت من سليمـه مافيا شي , طيب ؟

كآن واقف عند الباب , مو مستوعب ردة فعل فرآآس ...!
ذي هيـآ العيلـه ..! تخبي ألمك لأنه المك حيوصلهم , حيجرحهم , حيبكيهم
لأنه سعادتك مرهونـه بسعادتهــم
امـو عرفت انو نايم بسبب المهدئات وأول شي قالتله لما فتح عينه , خبر قتل اولاد عدنان !
فراس على ركبـه جالسه قدام امـه , ابوه جلس على طرف الكرسي اللي جمبـها ويسئله : ايش سو فيـك ياولدي ؟
مـآلك خـرج .. اهتزاز صوت ابو فراس موجــع
جلس برا يستنـآهم ...
فراس ضيـق على عينه : ليا يومين مابنام , بعد مارتاح اتكلم معـآكم طيب ؟ لكن الله يخليكم لاتبكو , انا كويــس بجد مافيا شي السهر متعبني ابا ارتاح بس
عبدالله : لاباااس عليــك ياولد العــم ,ماعندنا كآن شك في برائتك لكن همنا انك تكون بخير
فراس وقف : الله يسلمك _ طالع في يسرى ولا علقت ولا اتكلمت وكأنه وجود عبدالله حاليا خانقها من اي احساس ثاني _ خلونا نخرج موطايق المكان
وقفت يسرى ومسكت امها كآنت رجولها مو شايلتها بصعوبه قامت من الكرسي تمشي بتثاقل
خرجو لبرا فراس طالع فيهم وقال : دقيقه
راح لمـآلك وقبل لايتكلم قلـو مـآلك : عثمـآن حيرسل رجـآلين معـآك
: ليش ؟
مـآلك: خايفين احد يتعرضلك
غمض عينه بتعب وقال : ماكنت اابا اهلي يوصلهم الموضوع
مآلك : مو بيدك
فراس : فين اوديهم لامعايا مفتـآ
قاطعه مـآلك : حجزتلك فندق انتا ويسـرى قريب من هنـآ ولو تباني ححجز غرفه أكبر لأهلك
فراس باانزعـآج : لا مالو داعي اصلا حتى بطاقة صرافتي مدري فين اختفت
مـآلك : ياشيخ مابيننآ , حتصل اطلب غرفه اكبـر لاتفكر في موضوع الفلوس ولو تبا بعد المشاكل ادفعلي كل شي لاحقيــن
فراس حرك راسه باايجـآب : طيب , شكرا على كل شي
مـآلك : عفوا _ اشرلو - يلا
خرجـــو كلـهم , لحد السياره فراس طلب يروح مع مـآلك وقلهم يلحقــوه
وقبل لاتركب السياره يسـرى لعبدالله فراس ناداها : يسرى تعــآلي
جـآت لعنده : اركبي هنـآ بتكلم معـآكي قبل لانوصل ويبدأ التحقيق
دارت راسـها ونادت : رايــد تعـآل
رايد مسك في يد ابوه : بركب في سيارة بابا
وجهها اتغير لونــه : تعال معـ
فراس قاطعها : خليه مع ابــوه
شدت على شنطتها بتوتر ,مو مرتــآحه فراس همسلها : يســرى تراه ابوه , أمي وابويا معـآه _ ملامحها مازالت تدل على عدم رضاها _ حنروح لنفس المكـآن !
بصوت خافت مخنوق : طيب
ركبت في الخلف ومـآلك وفراس بالمقدمــه
عبدالله انعمـــى
وجهه مـآل للإحمرار صوت باب السياره قفلــه بكل قوتــه

حركت سيارة مـآلك وعبدالله خلفــهم ...
فراس : اهلي ايش يعرفو ...؟
مـآلك : انا اللي كلمتـهم
سردله كل شي من البدايه للنهــآيه ونطق مره ثانيه اسم يسـرى بكل برود , زعلانين منها فاوضحتلهم انك السبب
فراس : طيب تمآم , ايش وضع عبدالله ؟
يسرى قلبها طـآح عيون مـآلك على الطريــق : ايش وضعه !
فراس : تبيني اخليه يمشي ! ولا يجلس معانا !
يسـرى دقات قلبها تتسارع ماقدرت تجـآوب وفراس رجع اتكلم : ماكنت بوعي لما قلتلك ذاك الكلام فاديني كلمـه عشا احط حدود له اول مانوصل
يسـرى : مو وقت ذا الكلام انا احل مشاكلي و
قاطعها فراس : يســرى اديني كلمـه ,تبيه ولا لأ ؟
بلعت ريقها بصعووبـــه : على حســب
طالعت في المرايه مــآلك ولا اي رة فعل ظاهره فيـه غير الجمود
يسـرى كملت : رايد مو راضي يبعد عنـه خايفه يروح معـآه
: ايش يعني لو راح !
وسعت عينها ونطقت بدون تفكير : حروح معــآه
: ذا ابوه انتي عارفه انو ماحيتحملـه وعارفه انو حيرجعك له بذي الطريقـه
يسـرى تمرر يدها على شنطتها باارتباك وجود مــآلك مو مريحهـآ
كلام فراس وكأنه مافي شخص غريب بينهم برضو مو مريحها
: فراس الله يخليك لاتتعب نفسـك فيك اللي مكفيك دوبك مالك دقايق خارج خلـ
قاطعها : لو رايد مو بينكم تبيه ولا لأ ّ!!!
: لا طبعـــآ بس
: انتهينـآ
شدت على كلامها تتكلم بصوت خـآفت لكن بخوف : ايش يعني انتهينآ ولدي ماحخليه يروح معـآه
: حيرجع رايـد لما يقتنع انو انتي بايعته لكن كل ماأخذ ولدك وذلك فيه ورجعتيلو حتفضلي لعبـه عنده
: رايد مصيره يقتنع ويقولي ماباه
: ذا ابوه ! حتى لو كآن سيئ معـآكي فاهوآ ابوه
قالت بعدم راحه : خلاص قفل الموضوع
: يعني تبيني اخليـه بيننا !
: دام ماحياخذ رايد ايوا خليـه
مـآلك طـآلع في فراس : احجز غرفـه لـ 6 اشخـآص ؟
: لا 5 مو مسئول انا عنـه
تقطع اظافرها بتوتر وانفاسها متسارعه مع دقات قلبـها , قهرها انو اتكلم قدآم مآلك
ومـآلك رفع جوآله حجز جنـآح وقفـل ...
يسـرى : كلمتني حنـآن قبل ساعه قالتلي صبـآ جيـه
مااارمــــش
صلب جسمـه
يسـرى: طلبت مني ارسللها الموقع ونسيت
ثانيـه
ثانيتين
ثلاثـه
مـآلك من الصمت طـآلع في فراس وبعدها في الطريـق
اربع ثواني
خمسـه
ستـه
يسرى: فراااس !
مـآلك للمره الثانيه يطـآلع فيه بس دي المره بصدمـه ناادى لاشعوريا :فراس !
رفع حووآجبه الإثنين وقال بتشتت : ها !
يسرى : سمعتني ايش قلت !
وجه كلامه لمآلك :ايش اسم الفندق


,


حتكمل 24 سـآعه وهوا ماتصــل
كبر الموضوع في بــآلها
مو قادره تسوي اي شي في يومهـآ غير انها تنتظر يكلمـها
حرفيـآ كل شي بعينها اتوقف
مابترد على صحباتها
مابتتكلم مع احد
جوالها مرمي جمبـها وتستنى مكـآلمته هوآ وبس
ملابسـها جاهزه على الكرسي
دقات على باب غرفتـها وانفتح قبـل لاتتكلم مسحت دموعها بردة فعل سريـعه
دخلت صحبتها وشنطتها بيدها ابتسمت باارتباك : وحشتييــني
رهف مررت يدها على شعرها قالت بصوت يادوب ينسمع : ايش جـآبك
روابي جات لحدهاحطت شنطتها على السرير: ايش الإسلوب دا
رهف : اقصد كآن استنيتيني تحت اللبس وانزلك
روابي : من متى نتزبط لبعض انا ماعرفك الا وإنتي منكوشـه
رهف طغى على وجهها الإنزعـآج : مو فاهمه كيف اشرد منك
روابي ضحكت وجلست على السرير : ماتقدري ياقلبي تشردي والله والله حتى لو هجيتي برا البلد حلحقك عشان امسحلك دموعك وارجع
رهف اتربعت وغطت رجولها بالحاف: هههههه لصقه اعوذ بلله منك
روابي بجديه :والله يارهف الفتره اللي قطعتيني فيها ضعت , بجد ماعرفت كيف اعيش
رهف :ولما رجعت قررتي تصحي من النوم تركبي سيارتك وتجي تصبحي في وجهي
روابي: ههههههههههههههه ايوا وعلى فكره الساعه 5 العصر يعني غدى _ رفعت يدها _ لاتشيلي هم جبت معايا غدا وعصيرات وفلمين واحد دحين وواحد لأخر الليل
رهف وسعت عينها: انتي حتجلسي لأخر الليل
روابي قبل لاتعلق رهف ضحكت على صدمت صحبتها : ههههههه والله امززح _ مررت يدها على عيونها_ حيوانه وجهك لوحده يفتحلي نفسي لليوم
روابي ابتسمت بااحراج : شكرا ياقلبي شكلي حنام عندك
رهف : هيييي اهجدي
روابي : هههههههه اسمعي اسمعي جاتني فكره غريبه اليوم
رهف : ايوا ؟
روبي : بما انوبابا مطلق ماما وامك مطلقه ايش رايك نزوجهم _ وسعت عينها وتكمل بحماس _ وحنعيش انا وانتي مع بعض
رهف : هههههههههه اقوول شيلي ابوكي عن ماما دا اللي ناقصنا
روابي رفعت حوآجبها : على اساس امك دحيــن اللي
وقبل لاتكمل رهف شالت المخده وضربتها فيها تتكلم وتضحك : كمممملي ايش تبي تقولي
روابي : هههههههههههه تخيلي لما امزح مع احد زيي كذا مايعرفو اني امزح ,انتي نصفي المفقود
رهف ابتسمتلها وقالت بجديه : والله ياروابي على قد ماأشرد منك لكن ه انك بتسوي كل شي غصبا عني , انا كلبه ماأمشي الا بدا الإسلوب
روابي : عارفه ياقلبي طبايعك الوسخه حافظتها
رهف : هههههههههه
روابي اختفت ابتسامتها وقالت بتردد : مدري اذا يهمـك ولا لأ بس انا اعرف انك حتشوفي الخبر سواء اليوم او بكرا
رهف : خبر ايش ؟
روابي : اخو مـآلك اتمسك هوا وخـآله طبعا في البدايه قرات إنو ولد سلطـآن الـ """" حسبت مـآلك لما قرات الخبر والعمر الي كاتبينه عرفت انو اخوه اللي قابلتيـه
رهف : اتمسكـه في ايش ؟
روابي بشويش نطقت: تخيلي قتل وتجارة اعضاء طلع خيرهم كلـه حرام
رهف : تمزحي !
روابي: والله ,, الدنيا مقلوبــه والموضوع مو بس كذا قبل كم يوم انتشر خبر انو في بنت انخطفت وكلام كثيــر واشاعات انو واحد تحبه سوا فيها كذا حاليا البنت انقذوها قالت انو خال مـآلك هوآ اللي خطها وكآن يبا يقتلهم الإثنين لكن الشرطه انقذتهم والله يارهف كلام يشيب الراس المشكله على بالك بس هنا يوقف الموضوع لا,خال مــآلك نفسـه عيلته كلها انقتلت لو تتصفحي بس تفتحي فمــك من الصدمــه ماتعرفي مين الصادق من الكذاب بجججد الكل حاليا منتظر المحـآكمه كيف كيف وآآآحد فاتح مستشفى تبرعي لغسيل الكلى بيتجار في الأعضاء مستوعبه كيف ساتر على نفسـه !!!

اتذكرت الحفلـه الي سواه كلمـآت مـآلك وكيف الكل كآآآن يهاجمــه
مجنون
مهوس
مريــض
كل شي انقـآل عنـه وصدقته بذيك الجلسـه
" عدنــآن : حتحااسبني على لقمــة عيشي ؟! مآلك بحذرك للمره التــآنيه تقفل دا الموضوع لاتمشي في سكـه إنتا مو قدرها
مآلك : إحنا ستــر وغطـى عليــك بس مايسيـر مانتكلم مايسيـر نخليـك عايش على بر الأمـــآن وماتشيل هم كيف ترضينـآ عشان نحافظ عليــك
مروى بخـوف وكأنها تستنــى الكلام : إيش دخـل آني في خـآلي؟
مـآلك لحظـه صمت وبعدها قـآل : خآلك استغل انو ماوراها ســند أخد كل عضـو ثميـن يقدر يعيشه برفاهيه وقتلــها , قطعها وشوهها وماكتــفى , خـآف من ولدهـآ وقتلــه قبل شهـر ولا أنـآ غلطـآن ؟
امـه بذهول : إنتا اتجننت ! "
حوآر العيله بعد انسحـآب عدنان من الجلســه
" يامن : انـآ اشوف انك تستهدي بلله وتخرج الموضوع من راسـك يعني اوك العـآلم وســخ بس _ بااستهزاء ابتسـم _ فين احنـآ
مـآلك : ماشوفتك قلت فيـن إحنـآ لما عشت طول عمرك وانتا شايل اسم أب مو ابوك وراضي فيـه !
امــه وقفت برعب : خلااااص خلااااااص , تباااني ادعي عليــك ولا ايش اسوي تباااني ابوس يدك عشان تخرج من بيتي
مآلك : اباكي تعرفي إنو احتمال تنجري في الســجن بسبب خـآلي لأنك شريـكه معاه في
قآطعتـــه : اخويـــآ دا اللي طلعت اساسا فيــه من الدنيــآ امــآ إنتـآآ كنت عليـــآ عآآآآله وبس , شي حبسسني بدا البيت طول عمممري "
لدحين نقاشاهم المخيــف ماتنسـآه , ماتنسى لأنه مـآلك فعليـآ مجنون بينهم
الكل دعي عليـــه
الكل طـآلع فيه بسـخريـه
وهوا بروده وهدوئـه كآن يوصــف بجد جنونــه
شكت بكلامـه لكن ماشكت ولا فـ وآحد منهم
عدنان كيف نفــى بجنــون
يامن كيــف كآن يستهزأ
رهــف : تصدقي !!
روابي : ايش؟
رهف : مـآلك قد اتكلم في الموضوع قدآمي و قدام اهله , عن خاله بس مو اخوه والكل سار يقولو مجنون ويبالك مصحه نفسيــه
روابي :امه وابوه برضو ماصدقوه !!
رهف : ماكان في ابوه ,طبعا امـه مع اخوهـآ
روابي مع الصدمـه سارت ساكته وبعدها قالت : عشان كذا اخوه كآن يبا يضره يبو يسترو على نفسـهم _ مدت يدها بخوف وضربت رجل رهف _ شااايفه ياااغبيه لو مشيتي وراه ايش كآن سويتي
ذوول عالم مجنونه والله مجنونه طلع مـآلك عياره اخف منهم
رهف : انتي متأكده من الخبر !!
روابي : اكتبي بنفسك وشوفي
رهف : مو قادره استوعب اخوه !!! مرا شكلــه بريئ _ شدت على حوآجبها _ تصدقي حتى خـآله يعني شكيت في مـآلك ولا فيهم
روابي :الحمدالله ربنا رحمك منهم
عم صمت فجأه روابي خرجت جوالـها ورهف مســرحه قالت بعـد تفكير: مدري ليش احـس كل ماأجي ابا اروح اوقف قدآمــه واخرج إللي في نفسي يسير موقـف يخليني _ سكتت ماعرفت كيف تعبر اتكلمت بتشتت _ مو مسامحتــه لكن بديت اشوف شي ماكنت شايفته كل بعد فتره بسمع شي عنـه يخليني اقول لو ذا الإنسـآن ماسوى فيا كذا كنت حتمنى افهمه اعرفه , عارفه ياروابي بديت افصل شخصية مـآلك قبل لاتكلمـه وديـآن وبعد ماكلمته وديـآن , فاكره لما كنت اقولكم بديت اخاف منـه لأنه كآن واضح بطريقه تخوف يعني لما اسوي شي مايعجبه _ اتأففت _ ههوا ماعنده اسلوب شباب ذحين وذا اللي عجبني وذا اللي خوفني واضح لكن بنفس الوقت مايجامل _ وسعت عينها لما قدرت تجيب الوصف_ مايجاااااامل اتأخرت عليه عشره دقايق يستنى اعتذار مايمشي الموضوع _ رجعت شعرها ورى اذنها _ والله مو عارفه ايش اخبــص بجد لو وقفت قدامه حاليا مو عارفه ايش اقوله ! _ نطقت بشويش وسرحــآن _ احس كأنو ربنا بيوريني انو ذا الإنسان ظلمك لكن _ حركت راسها بنفي ومانطقت الكلمه _ تلاقيه ولا حاسس باأي ندم , ايش يعني ينظظلم يروح يظلم الناس معاه ؟
روابي : مو عارفه ايش اقولك حاولي ماتفكري باايش يسير معـآه وفكري كيف عـآملك
رهف : انا حنسى اساسا كل الكلام ذا لو وقف قدآمي ماحشوف غير الإنسان اللي أتجبر عليـآ من فراغ وبسبب كلام مايعنيـه ,كيف كيف الوآحد يظلم شخص مايعرفـه عشان سمع عنـه شي سيئ ! كأني حبيبته وخنته كأني كنت شي في حيـآته جدآ كبيـر وجرحتـه مو مقنعع اي يش سووواه
روابي : بنفسك قلتيلي ايش سمعتي الآدمي معقـد وعشانه معقـد فكرك زي امه والشغاله حقهم عـآدي في ناس مرضى زيي كذا
رهف : الله ياخذهم هما وعقلتيهم ذي
روابي مسكت يدها وسحبتها على بطنها فجأه : بطني بدأت تطلـع صوت
رهف كآنت معقده حوآجبها تطـآلع فيها مو مستوعبه : سامعتني وانا اشتكي ؟
روابي: هههههههه حسبتك خلصتي
رهف سحبت يدها : اسري ياروابي
روابي : ههههههههههي ياقلبي والله اسفـه والله معاكي وسامعتك


,’,,,’

مسدوحـه على سريــر أمهـآ حاليا حاسه بكل ألم في جسمها
مو قادره تتحرك
مو قادره تقوم
رفعت جسمها بتعب , اخذت أدويتها ورجعت انسـدحت
ماتبكــي
لكن ملامحها تدل على بكاها الصــآمت
امها جمبــها : منـآل قومي كُلي
استنزفت كل طاقتها مع عثمـآن كيف كآنت واقفه على رجولـها ماتدري
ادت كل اللي تقدر عليـه عشان حســآم
عشانه بــس
وحاليآ كأنها جسم بدون روح
ترمش بشويش
عينها على تسريحة امها لكن بـــآلها بعيـــد
في عـآلم ثاني
لو سرلــه شي كيف حتعيــش !
ذا الشي الوحيـد اللي بتفكر فيـه
حسرته ,قهره , بكــآه , انتقامـه , شبابه اللي ضــآع
في الأخيــر ذي نهــآيته ...!
دمعه حاره بللت المخده
,,.




 

رد مع اقتباس
قديم 08-08-2020, 11:23 PM   #67
JAN
مِرأة وٓاحدة … إنعِكاسات شٓتى !

الصورة الرمزية JAN
JAN غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 115
 تاريخ التسجيل :  Mar 2020
 العمر : 24
 المشاركات : 9,833 [ + ]
 التقييم :  23316
لوني المفضل : Black
شكراً: 0
تم شكره 6 مرة في 6 مشاركة

مشاهدة أوسمتي





في السيـآره وصلهم الفندق بعد ماكمل اجرائات الحجز
رجع لوحده في السيـآره ..!
فين يــروح
كيف يشغل بــآله ومايفكر
في اولاد عدنــآن
في يــآمن
فـ حسـآم
حتى زوج يـسـرى اخذ نصيب ف تفكيره !
يروح للدوآم وكأنــه مافي شي !
يرجع لحيـآته الطبيـعه وكأنه مافي احد بيعـــآني حولـه !
ينسى كل شي
اخر شي يبا يلجأله الحبــوب حـآليا
فارفــع جوآلـه وأتصل على رهــف
مو محتـآج مهدئ محتــآج يصلــح كل شي حولــه
محتـآج يواجــه
وبدأ فيــها ...
ماردت بسهولــه وكأنه اسمـه لوحده يحتــآج لحظـآت طويله عشان تتماسك وتقدر تتكلم
وقبــل آخر رنـه سمع صوتها : ألو
: هلا
ماردت
: كيفك ؟
رهف : إيش تبى ؟
:آسف على التأخير
إسلوبـه لطيــف , مــآلك القديــم
مـآلك الجدي , مـآلك اللي قلها لما اغلـط حجي اعتذر بدون مبررر
: برضو , ايش تبى ؟
مـآلك : مو طلبتي نتقـآبل ؟
: إيوا
مـآلك : حنتقابل !؟
سكتت للحظـآت وبعدها قالت : فين ؟
مـآلك بااستسلام واضح: فين ماتبي
مازالت تسكت عشان ترتب الفوضى اللي جوتها ونطقت اسم اقرب كآفي من بيتها ...
قفــل , سند راسـه للخلف , غمض عيونـــه
حيوآجـــه
كل غلــطه في حيــآته
اخوه مجرم حيحبسـه
اخوه مجــرم حيروح لحده ويقولــه ليش انا سجنتــك
امــه حيوقف قدآمها للمره الأخيره ويقولــها ليش انا أبــآكي وأشرد منـك ليش انا احب اسمع إنك بخيــر لكن ماقدر اكون قريب منـك
يســرى ..! يسـرى يباها !
يبا يصلـح غلطتـه مع رهف عشان يقدر يوقف قبــآل يسـرى
لكن طـآلما رهــف ظلمـها ومشي , فـماعنده ثقـه انو يدخـل انثـى في حيــآته
يعــرف احســآس الظلــم بحذافيـره يعرف مرارتـه وألمــه ...
ووقــفت سيـآرته قدآم الكآفي
نزل , شافــها على احد الطـآوولات
مازالت رهف اللي تخفي كل شي جوتها
بملابسـها الأنيقـه
واكسسوارها الكثيـر
جزمــه كعب , حاطه رجل على رجل , جنزها مشقق , بلوزه بيـج باأكمـآم
مكيــآج خفيــف
حــآولت تخفــي حزنها لكن كآنت جدآ واضحه بعينـه
سحب الكرسي وجلس ,سندت جسمها على الكرسي وبعدت عن الطـآوله
دقااااات قلبـها متســآرعه بشكككل مخيــف
شفايفها جفــت
كآنت لحظـه صمت ططوووويلـه مانزلت عينها من عليـه
لكن كآن مو قادر يطـآلع بعينها كعـآدته
عينه على العصيـر اللي قدآمها
تباه يتكلــم , تبا تعرف في ايش يفكــر
ندم
ليش ندمت دحين ! بعد ذا كلو ليش ندمت !
كلام كثيــر جوتها مو عارفه تصيــغه
عينه اترفعت عليـها وكل اللي سوته انها حركت راسـها بتعبيـر " ليش !"
رخى عينه بنفس اللحظـه لما شاف تعبيــرها
حرقتــه
تعبيـرها اقوى من اي كلمــه واي سؤال
الف سؤال جــآه بس من حركتــها
ماساب لها مجـآل تتكلم عبــر عن كل شي , عن كل لحظــه , بشــويش كلمه كلمــه ينطقـها
بااختنـآق واضح : احسآسي ..إتجـآهك ... كأني ..قتلت إنســآن ...وماقدر ارجعه للحيـآه .. ندمي ماحيفيـد ...وإعتذاري ماحيفيـد , ذا اول شي حسيتـه اول ماعرفت اني ظلمتك .. _ عينه بعينها ودموعها تزيــد تزيــد كل بعد كلمـه يقولها _ شردت لأبعد مكــآن , قفلت عليـآ الأبواب _ سكت وبعدها قـآل ولأول يعبر عن حاجه ألمته قدام شخص _ بكيــت , ماتخيلت ...في ..حياتي اظلم إنســآن .. حتى لو كنتي سيـئه ... مو من حقي اظلمك ! ..لما كلمتني وديـآن _ بلع ريقه بصعوبـه _ كنت احس ..انو حتتعـآد تجاربي كلها ..كنت ابا اظلمك قبل لاتظلميني ,كنت بحرق قلبك قبل لاتدمريني , اتوقعت انو كل شي سويتـه , كآن مجرد اني سبقتك بخطوه
سكـــت
ودمووعها محجره بعينها
لحظــه اختنـآآآآق طـآغي على الطـآوله
ماقدر يتكلم
وماقدرت تبكي او تتكلم
عيونهم تتلاقى وتبـعد
رجـع اتكلم :أنا انأذيت كثير بحيـآتي, انأذيت بااأبشع الطرق , لما حسيت انو انتي حتأذيني جربت ولأول مره اني اخذ حقــي _ عيونه لمعت بمراره بصدق _ كنتي الشخص الغلـط ...في الوقت الغلـط ...للإنسـآن الغلــط
مجرد مارمشت نزلت دموعها المحبوسـه : أتمنيت انك تجي وماتقول ذا الكلام عشان اقدر اعبـر , عشان اقدر اصرخ عليـك واهينـك
مـآلك : أمي وابويا أطلقـو بسببك , ابويا وصل لحـآفة الموت بسببـك دمرتي عيلتنـآ يارهف ومافتحت فمي معـآكي بكلمـه لأنه اي ردةفعل منـك استاهلها
مسحت دموعها
ماعرفت ايش تقول ..!
دقايق عدت وبيديها وقتها بالتفكير , وقتها بترتيب مشاعرها , شدت على حوآجبها بتشتت : انا اكرهــك .. كُل اللي اقدر اقولك هوآ اني اكرهك واتمنى اني ماقابلتك اتمنى اني ماعرفتك _ صوتها اهتز _ صعب انسى اي شي عشته بسببك
رخى عينه بااتجاه العصيــر كآن يشرد بنظراته
رهف بصوت يدل على بكاها لكن دموعها محبوسـه : مريت معاك بـ 3 تجارب فقدت نفسي ,فقـدت اهلي ,فقدت كل شي لما دخلت بيت اهلك ولا أقدر انسى اي شعور مريـت فيه
: أتمنى لو بيدي شي اقدر اسويـه ..عشان ترجعي ..رهف اللي قابلتها اول مره
رهف : انتا اخر واحد حيكون بيده الحل , انكسرت لكن حوقف مره ثانيه بس احتاج وقـت
مـآلك: وأمك؟
رهف : يمكن اخبار اهلك وفضايحكم تشفي غليلها ذي الفتره ,عيلتنـآ حتكون اول الشامتين
رفع عينه عليـها كآنت بتتمـرد عارف انها بترد اعتبارها ,ماعلق
رهف :ماتخـآف اوقف قدآم زوجتك وولدك واقولهم ايش سويت فيا
بان في وجهه الصدمه رهف بللت شفايفها الجـآفه : سويتها باأهلك ماتتوقع اسويها لزوجتك ؟
مـآلك : انا مو متزوج
رهف اعطتـه نظره وكأنه حتكذب ! مدت يده بااتجاه الجوال لكن ظهرها مازال سانتده على الكرسي
فتحت صورته , شايل رايد وجمبـه يسـرى
لفت الجوال باتجاهه وسحبت يدها
صورة يســرى زادت دقات قلبـه لكن رفع عدسه عينه عليـها وقال بهدوء :مين ارسلك ذي الصوره !
: اخوك
: ذي اخت صاحبي وولدها , لكن لو تبيني ارد على سؤالك قلتلك اي ردة فعل منـك حتحملها
سحبت جوالها وماعلقت رجع اتكلم : لو كنتي تبي تعامليني بالمثل كآن مشيتي ورى يامن
رهف : شي واحد خلاني اتردد إنو اخوك وانا ماأثق بااحد من أهلك
مـآلك : كآبري زي ماتبي
رهف : حترجع لأسلوبك
مـآلك بااستسلام : صدقيني ماجيت إلا عشان ارضيـكي وانا عارف انو مستحيل ارضيـكي , صعب اكمل حيـآتي وكأنه ماغلطت فيكي , صعب ارسلك ورقة طلاقك بدون ماوقف قدآمك واعتذرلك , وارجع اقولك حتى الإعتذار بحقــك تقليل في حقـك , سؤال واحد سئلته لنفسي الف مره كيف ارد اعتبارك ؟! , ومالقيت جوآب ولو كآن عندك جوآب أعتبريني نفذته بدون مافكر ححتى لوكآن يضرني
يتكللــم باإسلوب جدآ جدي
ايش تقــول ؟!
رسمت ابعاااد كثيــر لجلستهم لكن ابدآ ماتكون بذا الشكــل ...
صمت طووويل ..
اخذت العصيـر شربت عشان الغصـه اللي حاسه فيها تنززل
رجعت الكآســه
ومـآزال الصمت
آتنهــدت بصوت مسموع ورفعت حوآجبها : مابى اصــآدفك في أي يوم , ابا اعتبـرك كابوس مزعــج اتكرر ليا لدرجة اني حسيته حقيقي ,حقنع نفسي بذا الشي لحد مانســآك ,أتمنى انو عندي القوه عشـآن اتجاوزك لكن حيفضل حتى اسمك من الاشياء اللي تقبض قلبي
مـآلك بتردد واضح , يمرر صباعه الإبهـآم ويحك باطن كفـه وكأنه بيطلب شي جدآ صعب : يعني مآحتقدري ......... تسامحيني ؟
رهف رفعت اكتـآفها ونزلتها ...
مآلك: مآقدر اعطيكي ظهري واكمل حياتي وانتي مو مسامحتني
رهف : لما احس اني قدرت أسامحك حرسلك رسـآله تعبر عن اللي جوتي لكن لاتوقف قدآمي مره ثانيه
حرك راسـه بتفهم ..لحظـه صمت : وإنتي ؟ ايش حتسوي بحيـآتك
رهف : أنــآ ...قررت اكمل ماجستير قررت اشغل نفسي عشان اقدر اكمل حيـآتي
مـآلك : لو ف يوم ساارلك شي اعتبري انو في دي الدنيـآ شخص شايل دين لكي وحيسدده باأي طريقـه , لاتترددي واتصلي عليا
ماقدرت تنزل عينها من عليــه
كأنو شخص ثــآني ..!
حاسس بمعانـآتها , عارف لو ايش ماسوى في حقها
جُرمه كبير مايتنسي ولا ينغفر
سحبت شنطتها باارتباك من الطاوله , فتحت محفظتها : أتوقع قلنا الكلام اللي عندنـآ
حطت الفلوس جمب كـآسة العصيـر : انا حمشي
ماعارضها , وقف معـآهآ , اخذ مفاتيحه من على الطـآوله
وخرجو الإثنيــن , بصمـــت , فتحلها باب الكـآفي
خرجت
اتوجهت عكس اتجـآه سيارته , ركبت في الخلف : أمشي
ومآلك اتوجه لسيارته
كل شي سواه معاها حاليا خارج عن اطـآر شخصيته
راحه نفسيه لما عرف انها بتحـآول تقاوم كل شي مرت فيــه
قويـــه ..


رهــف ...]
عينها على الطُرق وبالها مع كلمـآته...
الإشتعـآل اللي في قلبــها
خف
" اعتبري انو في دي الدنيـآ شخص شايل دين لكي وحيسدده باأي طريقـه "
" حتى الإعتذار بحقــك تقليل في حقـك "
اتنهدت بصوت مسمــوع : وصلني لبيت روابي


,’.

في الفنــدق ..
كآن عباره عن جنــآح , 3 غرف نوم , صاله جلسة كنب وطـآولة طعآم
دخل غرفه النوم لكن امـه كآنت تلحقـه
يبا يقفل على نفسه الباب
يبا يكون لوحده
لكن قلبها ماكان مطاوعها تتركـه دقيقه لوحده
ابوه كل شويه يوقف عند الباب يطـآلع فيه ويخرج
انسـدح على السرير
محد قادر يتكلم معـآه
لكن نظراتهم خانقتــه
كآنت دقــآيق بسيـطه ونـآآآم ونسي كل شي حولــه ..
وامه تتأملـه وتبكي ... ابوه جالس برا عقلـه مو معـآه يستوعب كلمات مـآلك الثقيـله ويتخيل ولده عاش وعانى كل ذي الفتره بصمت...
امــآ يســرى كآنت تحاول ماتبعد عن ابوها شبــر وآحد لأنه عبدالله يبا ينتهز الفرصــه
تسمع كلمـآت رايد له : دي نظارة _ يسكت يتذكر الإسم _ عمـو مآلك
: إحنا كُنـآ عنـــده
: ودآنـآ البحر وانبسطنــآ
: وداني العب كمان كوره واشتري حلويـآت_ مسك بلزتـه _ حتى ذا اشترالي هوآ
تبــآه يخـرج , خايفه منـــه , عينه تخترقــها
طفلها يتكلم ببرائــه بعفويـه تآمـه ..
ابو فراس وقف: حروح انسـدح يمككن اقدر انام
وقفت يسـرى دخلت معاه لغرفه النوم لحد ماطلب تقفل اللمبـآت وتسيبو لوحده
قفلت الباب بشويش اتوجهت لغرفـة فراس شافت امها جمبـه وتبكي بصمـت
اتوجهت لثـآلث غرفه دخلت ردت الباب
مســكه قبل لاينقفل دخل بهجوميــه وقفل الباب عليــهم
ضمت يدها باارتباك :اخرج ياعبدالله
:خاتـمك ايش يسوي عنده ! ولا ليششش اسئئلك عن الخــآتم انتي ايش كنتي تسوي معــآه طول ذي الفتره
يسـرى : اتوقع شايف اللي بنمر فيـه
عبدالله : والله لو على كلام ولدك انتي اللي نسيتي ايش كنتي بتمري فيـــه
يسرى غمضت عينها وزفرت بقلة صبـر : اخررج انا تعبــآ
وسكتت لما اتكلم وقرب منـها : طبعا سيااارته بمليون وشي حاجزلكم بااغلى فندق ودآكي اماكن ماتحلــمي فيـها
يسرى بااشمئزاز : تحسب في احد حيشتريني بفلوســه
: أججججل فهميني ايش اللي سار بينــكم
يسـرى طالعت بااتجاه الباب :وطططي صوتك ماما وبابا فيهم اللي مكفيــهم
ضرب على راسه ومازال يقرب منها وهيا تبــعد : اانا وصلت لأخخخري منـك الف سؤال بسئله وساكت عشان عمي وخالتي لكن ورب البيت يااايســرى لو ماخرجتي ذحين وقلتي لأهلك انك راجعه معايا لأقلب ذا المكآآن حريقــه
يسـرى وسعت عينها : ماحروح مكــآن واسيبهم في ذا الوضع
عبدالله : طبعا مستنيته يرجــع
يسـرى : قول الي تباه مو فايقتلك
دارت جسمها بتتوجه لشنطتها الا مسكها من يدها وقربها له: ححجز في مكـآن ثاني وحتجي معـآيا
يسـرى حاولت تسحب يدها لكن مازال ماسكها: عبدالله انا وإنتا انتهينننا كم مره اقولك كم مره افهمك
شد على يدها :تحلمممي اخليكي له والله تحلمي
سحبت يدها بعنف : خخخخخلاص لاتجيب سيــرته انا شردت منــك محد له علاقــ
قاطعها: أجل انا ماشي ورايد حيكون معايا
يسـرى : ماعندك غير ذي الهرجه راضي تعيش مع وحده ماتطيق اي شي فيــك _ اشرت على الباب _ روح خذه وامشي
صدرها يرتفع وينخفض
قالت الجمله بااهتزاز واضــح
حرك راسـه بتكرار :طيب... حمشي .. وحخلي ولدك يفهم انك سبتيـه عشان صاحب اخوكي
ملامح الصدمـه طغت عليـها: ذا ولدك زي ماهوا ولدي احترم مشاعره على الأقل اذا انتا مقتنع بفكره احتفظها لنفسك ولاتدخل طفل بيننا
:ليش ..مو ذا اللي سار
صرخت عليــه بقهرر: انا سبــتك لأني مو طايقتك افهم , افهم اني اكرررهك وماأتمنى اصحححى والقاك جمبي افهم اني ماحب اطــآلع حتى في وجهك
حرقته , طغى على ملامحـه القهر : أنــآ مااشي _ رفع صبـآعه بتهديد _ لكن اتذكري كلامك ذا ,والله يايسـرى حتندمي عليـه طول عمــرك
فتح باب الغرفـه وهيا مازالت واقفـه انفاسها تتســآرع
خرج للصـآله وقف عند رايـد :يلا يارايد اللبس جزمتك
ابتسم :حنروح البيت ؟
: قووم اللبس
قام رايـد واتوه لجزمتـه جلسس في الارض , لبس جزمتـه الأولى وعبدالله يقبض يده ويفتحــها
وجهه مـآل للإحمرار
مايبـــى يسيبــها
اتوجه لرايد نزل عى ركبـه ولبسه الجزمـه الثانيه :روح قول لأمك تجي معانا
: ليش هيا ماتبى ؟
:إيوا ماتبانا نكون كلنا مع بعــض
سئل بشويش وبحزن واضح :ليش ؟
:ماتباك
سكت ووقف عبدالله واشرله على الغرفـه : بسرعه روح كلمها ولا حمشي واسيبها
وقف بتدريج
طفل صغير حملـه مسئوليـه رجوع امـه
دخل للغرفـه ودموعها بعينها جا لعندها : ماما ماتبيني ؟
خنقها بسؤاله مسكت يده واتوجهت للكنبـه
جلست واياديه الصغيره بيدها : إلا حبيبي, إنتا روح مع بابتك وانا بعــدين حشوفك طيب؟
مـآلت شفايفه للأسفل , حرك راسه بنفي : مابى اروح لوحدي , إنتي ماتبيني صح
يسـرى بصعوبـه نطقت:والله اباك ياقلبي بس كم يوم واجي لاتزعل
:تعالي معايا
يسـرى:رايـد انتا كبيـرصح ؟
عبدالله بصوت عـآلي: يلااا يارااايد
رايد بخوف :ماما تعااالي
يسـرى بتشتت : اسمعني اسمعني ياقلبي انتا كبيــر حتسمع كلام بابا وحـ
قاطعها لما دخل في حضنها : لا مابى اروح لوحدي انا اخاف
يسـرى بصوت مهزوز : بابا معـآك ليش تخـآف
: اباااكي انــآ
: رايد الله يخليك لاتزعلني رو
وبكي بصوت متقطـع : ماما تعــآلي
ماردت
حتقوى
ماحيكسرها بولدها
لكن زاد بكــى رايد اترفع راسـه وباس خدها : والله حسمع كلامك
بعدته ونزلت دموعها : حبيبي لاتبكي شوف خالك تعبان انا بس حقعد كم يوم معـآهم
عيونه تترجـآها ماسمع لكلمـآتها رد بخوف : ماحزعلك تـآني تعالي معايا
: ياااقلبي افهمني مو
قاطعها لما باس يدها وبكيــــت
باس يدها مره ومرتيـن وثلاثـه واترفعت عيونه الصغيره بترجي : تعالي امانه تعالي
سحبت يدها المهتـزه منـه
في احد يقدر يفهم ذا الإحساس ..!
فراس حيعرف شعور ايش يعني طفلــك يترجــآك بذا الشكل ..!
طفل مايفهم ايش يعني أمـه وابوه وصلـه لمرحلـة موفاهمين بعض مايقدرو يعيشـو مع بعض
حتــرضخ ..؟
حتتنـآزل كالعاده ..؟
حركت راسها بنفي وهوا اتخبى بحضنها وبكي
يشد على بلوزتها بكل قوتها ويحلف ببرائـه إنو حيسمع كلامهـآ
بكيت معـآه
وقف عبدالله عند الباب : ححجز مكـآن قريب من الفندق لو تبي؟
رايد بعد بسـرعه يطـآلع في ابوه وامــه مستني قرارها
نظرتها اتجـآه عبدالله تحـــرق , موقف اتكرر عشــرات المرات
رجعت طالعت في ولدها يترجاها بنظراااتـــه
بحركة يده اللي تتحرك عليـها رفع يدها بيبوسها ثاني إلا قالت : حكلم ماما واجيكم
اندفع جسمها للخلف بسبب حضن وضحكتـه بين دموووعــه
قلبها وجعها
بعدتــه عنهـآ ووقفت وهيا تحاول تشوف طريقها بين دموعها
جات لحد عبدالله وهمستله :إنتا اللي حتندم على دي اللحظـه
خرجت قبل لايعلــق اتوجهت لغرفـة فراس واشرت لأمها تخرجلها
عبدالله ماساب مجـآل للنقـآش يسيـر وهوا موجود اخذ رايد وخرج
خرجت امها من الغرفـه : نعم؟
يسـرى مسحت اثار البكى الظاهر: حروح مع عبدالله
: فين !
يسـرى: حيحجز مكآن قريب ورايد يباني اجي
: حتروحي معاه في شقـه وانتي ماتحليله !
يسرى: كلم شيـخ وحيسوي الإجرائات _ حركت راسها بتشتت _ حاليا ماهمني غير رايـد حروح عشان اسكت رايـد
: سويتي فينا ذا كله عشان في النهايه ترجعيلـه !!!!
يسـرى :انتو جبتوه لهنـآ
: ذا ولد اختي وولد عمـك مالنـآ غيرره
يسرى رفعت اكتافها بااختنـآق : طيب انا ايش اسسسوي مابى اشوف وجهه وانتو تحطوه قدام ولدي كل شويـه
: إنتي ماعندك كلمه مالك رايي !
يسـرى بصوت خافت :زمان كآن ليا رايي قبل لاأجيب اطفـآل منـه وإنتو وقفتـه معاه حاليا ماليا رايي
حركت راسها بيأس :شايفه ايش بنعيش وانتي ايش بتعيشي
يسـرى نزلت دموعها مالها نفس تدخل في ذي الهروج
هيا اللي انضرت مع فراس في كل خطوه
حتى لما كانت بعيــده أذوه فيها : حرجع اطمن عليكم بكرا
اامها دخلت الغرفـه بدون ماترد عليـها
فيها اللي مكفيـها واخر شي حتفكر فيـه مشاكل يسـرى وعبدالله
اخذت اغراضها خرجت من الفندق , فتحت باب السيـآره ركبت في المقدمـه
ودموعها على خخدها
ماحتقدر تخبي عن ولدها حزنـها
رجعت لطريق مظلـم, لحيــآه بائســه مافيها اي مشـآعر
كآن يضحك ورايــد يضحك وكأنه هيـآ مو موجوده
كأنه دموعها محد شايفـها
رجعت يسـرى اللي مالها أي قيمــه

,,


في البوليفـآرد
دخل للمحلات المعـتآد يشتري منـها
Brioni
Loro Piana
Ermenegildo Zegna
فراس طلب منـه ملابــس
اشترآلـه بلايـز وبنـآطيل واتوجه لسيارته
أتوجـه للفنـدق , دق البـآب ,
دقيقـه
ودق ثـآني
كآن حينسحب لكن سمع صوت خطوآت
فانتظـر
ثواني بسيـطه وفتح ابو فراس الباب : هلا
مـآلك : اسف على الإزعـآج
:لا لا اتفضـل
مـآلك : ماقدر بس كنت بوصل اغراض يباها فراس وماشي
أبو فراس :لساته نـآيم
مـآلك مد الأكيـآس بااتجاه : اعطيه ذي الأغراض لما يصحى
اخذ الأكيـآس : الله يديك العافيه ,تعال اتفضل اجلس
مـآلك :خليها مره ثانيـه
ابو فراس : ابا اسئلك في كم موضوع ماحاخذ من وقتـك
مـآلك دخل جلس في الصـآله
انسئل اسئله ورى بعـض
كلها تخص فراس
حـأول يجاوب وبعض الأسئله يهرب منـها
خرجت ام فراس من الغرفـه وانضمت تستمع لكـلمـآت مـآلك
يحـآول يدور اي صرفــه عشان يخرررج
دق جوآل ام فراس ,ردت كلمات جافه "طيب ...طيب ...مع سلامه "
وجهت كلامها لأبو فراس : يسرى تقول صبـآ تحت
مـآلك وقف وماصدق يلقى عذر , قبل لايتكلم سئل ابو فراس : يسرى فين !
قالت بجمود وعينها بعين زوجها وكأنها تقوله غير الكلام اللي نطقتـه : رآحت مع عبدالله
نظراتهم مارتخت
كآن صدمــته اقوى منـهم ,حروف مشعتره خرجت منـه ودقات قلبه تتسارع بجنون :أ ..أنـ آ استـئـــ ذن
ابو فراس بتشتت حرك راسه باايجـآب وصوته خـآنه
مرر يده على جيبه ,مايدري ايش يبا المفاتيح ولا جوآلـه
حس بخاتمـها وبعد يده بنفس اللحظـه
اتوجه للبـآب
خرج
وقف امام المصعد
انفتــح وانقفــل وهوا مازال امــآمـه
جا واحد جمبه فتح
ابواب المصعد وسئله : حتدخل !
رمش بضيـآع
دخل , شد على حوآجبـه
ليش !!!
ليـــش رجعت لإنسان يعنفها !!
حتى لو عشان ولدها ليششششش!
ماهمه لا لا ماهمه هيا ايش سوت بنفسـها
هوا مخنـــوق لأنها رجعتله
لأنها راحت من يـده
ضغوط بيعيشها خلف بعــض لكن بتتراكم ومو قاااادر يعبــر
وخبـر يسـرى زي العــآصفه اللي خلت كل التراكمـآت تطيـــح
ركب سيـآرته
رفع جوآله ..!
يروح لميــن , يكلم ميــن !
مخنــوق
مين بقي عنده .!
اهله !
مهما نكرهم حيلف ويرجعلهم
يبا يسيب عقـده للحظآت على جنب
يبا يترك مخاوفـه وحقـده للحظـآت ويبــكي
أتوجه لأمــه , لشقتها الخـآصه
مافك
=ر ايش حيقولها

بس محتــآجهآ
وقف عند شقتها رفع يده على الجرس ودق مره ومرتين وثلاثــه
حس بوجودها خلف الباب
قبض على اياديــه , وجهه مايل للإحمرار
كااابت كل شي يبا يبــكي لكن مو لوحده كآن إحساسه عكس فراس تمآمآآ
عاش وحيــد لكن مايبى يكمل اي لحظـه لوحده
أو على الأقل ذي الساعات مايبى يكون لوحده
فتحت البـآب وكآنت ملامحهـآ تدل على بكـآها
بصعوبـه قال : ممكن... ادخل ؟
قالها بطريقه كسـرتها
كأنه غريب
حطت يدها على مقبض الباب بتوتر : ايش بك
عيونه عليـها كآن حيتكلم إلا لمح خلفها شي..
لمح جزمـه رجآليـه
طغى في ملامحه عدم الاستيعاب
وكأنه فهم ليش مازالت ماسكه الباب ..


[ في المـآضي ]
تفتح باب غرفتها ,بمكيـآج كآمل , شعرها مفتوح
تتصنع بصوتها النوم: ايش تبى يامـآلك
بصوته الطفولي:ابا انـآم عندك
تقدم خطوه ترد الباب تنزل بمستواه : انا ايش قلتلك مو إنتا شاطر وتنـآم لوحدك
: اسمع اصوات تخوفني بالغرفه
: طيب روح غرفتك دحين وانا حخلي آني تجيك
: مابى آني
:ماقدر اسهـر عندي مشاوير بكرا من الصباح خليني انام يامالك
:طيب انام عندك؟
ارتبكت سمعت صوت شي طـآح وسط الغرفه زاد ارتباكها وقفت ورجعت لورى فتحت الباب ودخلت قالت باأمر: حكلم آني تجيــك طيب ؟
وقبـل لايرد قفلت
سندت ظهرها على الباب ورفعت يدها على قلبها وانفاسها تتســآرع
ثواني بسيـطه دخلت للغرفه وقالت بصوت خـآفت : وقفتلي قلللبي
يلم ألأغراض من الاغراض وبنظره اسف: معليـــش
دق الباب مره ثانيـه : مآآآمآآآ
غمضت عينها ورجعت راسـها للخلف : يأألله
جا لحدها ومسكها: سيبيـه حيطفش ويمشي
: خايفه يصحي مروى
اخد جوالها : اتصلي على آني خليها ترجعو ينـآم
ماترددت صحت آني من نومها عشان تطــلع لمـآلك...

جالس عند باب الغرفـه ببجامته الصفرا سند راسـه على الباب ويرفع يده بااصرار ويناديها : مآآمآآآ
عارف انو معاها وآحد
شافـه وهوا يدخل عندها
كآن يجيها لأنو خـآيف ولأنو يبا يشوف حتختـآر مين بينهم...
لو اترجاها حتختاره
لو بكي عند بابها وقال انا خايف حتفتحلـه
بكي : ماما انا خــآيف
عمره عشـره سنين , يشـرد من سلوى , يمشي في ممرات البيت بخوف
يجي عند بابها ويحس بالأمــآن
وكآن جوا واحد ماسك يدها وكل ماتضعف يقولها : شايفه كيف ساير يبا ياخذ كل شي بالعنـآد لو فتحتي الباب عشان بكي حيستخدم دايما ذا الاسلوب معـآكي
بصوت مهزوز: يمكن بجد خايف
: ايش اللي اختلف دحين عن اول! وبعدين يانهله الوضع بدأ يضايقني كل مره يتعاد نفس الشي
حاولت تقسي قلبها عشان ترضيـــه , كآنت مجرد محـآوله لكن أصبح طبــع من طبايعها

في الخـآرج جات اندي بخطوات سريـعه ببجامتـه وجاكيتها الطويل بسبب البــرد
وقف ورفع يده بطريقـه سريعه يمسح دموعه :مااابااكي
اني بصوت نوم وتعب : مااما فيه يعصب حبيبي لازم نآم
دار وجهه بااتجاه الباب وبكي رفس الباب برجله ويده بنفس اللحظــه :ماامااا
اندي اترعبت قالت اسمه كالعاده بطريقتها : مَلِك لا _ مسكت يده وسحبها _
اتعودت على عنفـه اتعودت على عصيـآنه لكلمـآتها رفعته عن الأرص غصبا عنـه ومشيت بااتجاه غرفتـه
يصـــرخ بكل صووته يضربـها واتعود جسمـها على ضربـه , خربشته
دخلت لغرفتـه , حطت بالارض وقبل لايخرج قفلت الباب
دفها يحاول يفتحه
مافي مفتــآح
جلست خلف الباب يدفعها بيده لكن بدون اي حركـه
جلس في الارض بتعب مسك اياديه : ابا ماما
ماسكها نفسها ماتصرخ عليـه وتقوله أمك ماتبآك
لكن كالعاده تلتزم الصمت وتحاول تكون حنونه معـآه
سحب جسمه بااتجاه ركنيـه الباب بككي لحد مانــآم
مدت يدها مره ومرتين لكن يصحى يدفع يدها ويرجع ينـآم
لحد ماستسلم وأخذته لحضنها
جسمـه بارد ,وجهه بارد , كل شي فيه مثلج
رفعته عن الأرض غطته باللحـآف وقبل لاتخرج مسك ملابسـها وماخلاها تقوم من على سريره


[ الآن ]
نفس السينآريــو , نفس الإحساس القـآسي اللي مر فيـه بطفولته حسـه بدي اللحظـآت
رجع خطوه للخلف , دارت راسها تبا تشوف ايش الشي اللي لمحـه وبنفس اللحظـه طالعت فيه بخوف وقالت : مــآآلك
دار جسمــه خرجت أنفـــآسه بصوت مطول ومسموووع
نزلت دموعه بنفس اللحظـه ولا قدر يتحمممل الإحســآس
مشيت وراه لحد مانزل الدرج ماقدرت تلحقـه
رجعت لشقتها تبكي
وهوا رجع لسيارته
بكي بطريقه موجوعه , بكي لأنه مومحتــآج احد محتاج حبوبـه
خَلآصُــه من كل شي يعيشــه
كل شي انقفـل بعينه
من فين يجيب مهدئـآته !
الشاليه !
ولا بيتهم !
ولا منطقه يبا يروحهـآ
كواختــآر اكثر مكـآن اتحاشاه خلال الـ 34 ساعه الي مرت
فتح باب الغرفـه وهمـآم وقف واشرله يتفضـل وخرج بدون تعليــق
34 ســآعه مرت وحسآم على نفس وضعه
جلس على الكرسي وجهه طاغي عليه البكى
كآن المكـآن الوحيد اللي يقدر يتكلم فيـه , يتكلم كلمه يسكت يحاول يتمآلك نفسه ويرجع يتكلم : إنتا الشي ...إللي .لو اندمر..حيدمر ..كل اللي حولك ..إنتا النقطه الفاصلــه .. عشان نقدر نرجع ولا حندفن نفسنا بالحيـآ ..كل شي سار الايام الأخيره دمرنـآ كليآ واخر شي نبا نسمعه إنو وآحد فينـآ راح ضحيـة _ سكت لثواني عديده وقال بهدوء _ علاقتي فيك كآنت خلال ايام بسيطـه لكن كل شي مريــت فيه حسيـت فيه , خنقني , شوفتك وإنتا باخر لحظـآتك وكل الي نطقتـه _ نزلت دموعه بغبنه _ عدنان! ماقدرت ادخل عليك ثاني حلفت ماشوفك لحد ماتوقف على رجلك لكن كل شي حولي فـ فوووضى , ماعرفت فين اروح , عدنان اتمسك, اخويا اتمسك , ابويا ضاايع , امي عايشه لنفسـها , أختي تكسرني _ سكت وقال بين دموعه _ ويسرى راحت ,مالي مكـآن , اتذكرت اخر يوم كآن بيني وبينك في بيت عدنان وسئلتني ليش تبا تشرد من بيت اهلك ,وماقدرت اجاوبك , عمري ماشتكيت لكن حاليا لو وقف قدآمي غريب وسئلني ايش بك يمـآلك حتكلم, كنت اتوقع لو احتفظت بكل شي امر فيه حيخليني اقوى لكن , الكتمـآن فتره مؤقته ووقتها تطيح دفعه وحده , ماحتلقى أحد لأنك اتعودت ماتشرح لأحد ايش تحس , أختي اكثر وحده ندمآن اني خسرتها ,انا الغلطان مو هيـآ , تعبت وسكت واحتفظت بكل شي لنفسي لدرجة تصرفاتي سارت قاسيه ومالها مبرر لكن حاليا مو لاقي احـــد , بيدي رفضت اي مساعده , بيدي بعدت الكل عنـي , اكثر فتره حسيت حياتي اختلفت وقت المشاكل وجودك ووجود يسـرى حسسني انو مابى ارجع لحيـآتي الأولى _ جلس بااستقامه على الكرسي ومسح دموعه _ خسرت الكل ومابى اخسـرك

,
[ صِبــآ ]

وقفت سيارة عمـها امام الفنــدق , جالسه في المقدمـه
حطت يدها على الباب وقبل لاتفتح الباب اتكلم : كل كلمه قلتلك هيا صدقيني من قلبي
بعدت يدها عن الباب
عمها: أصريت انا اوصلك بنفسي عشان اقول الكلام اللي في قلبي وارتـآح ربي عـآلم اني ندمان على كل لحظـه قسيت قلب ابوكي عليكي لكن لوإنتي بنتي كآن سويت نفس الشي,واعرفي انو اولادي يتمنو انك تسامحيهم
صبا : إنتا وبابا اسئتو فهمي ,انتو قسيتو عليا وسبتوني لأأنكم مصدومين فهمت موقفكم لكن الشي اللي مستحيل اتقبلهم اولادك ياعمي ر, مهما اشوفهم جسمي يتقشعر اتذكرنظراتهم واصواتهم والرعب اللي دخلوه في قلبي
عم صبـآ :انحرق قلبهم عليـآ
صبا سكتت للحظـآت وبعدها قالت بهدوء: مانحرق قلبهم عليا لما ماما اتوفت وبابا اتزوج وحده بعمري ! ماشوفت واحد فيهم دق باب بيتنآ سئلني ايش ناقصك ولا ايش محتاجه لكن لقيتهم مستعدين يكسرو بابي لما عرفو اني غلطت_ صوتها اهتز _ مالهم مبرر في عيني بجد مالهم اي شي يشفعلهم
ماقدر يرد على كلامـها , اتنهــد , مد يدو لذراعها : انتبهي على نفسك . الله يحفظك يابنتي
حركت راسها باايجـآب فتحت باب السياره وهوا نزل معاها خرج شنطتها من الخـلف وصلها لحد باب الفندق : متأكده هو هنـآ
: ايوا
: طيب انا حستنـآكي لو دخلتي اعطيني خبـر وحمشي
ابتسمت بااحراج : اسفه لو زعلتك بكلامي

,

دخلت للوبي اتوجهت للمصـعد , رفعت جوالها تشوف الدور الكم والغرفه رقم كم
ونزلت الجوال وضغطت 4
وقف المصعد وزادت دقات قلبـها
اشتاقتلــه
اشتـآقت لكل شي فيـه
سحبت شنطتها خلفها لما انفتح ابواب المصـعد
مشيت , مشيت , مشيت ووقف قدآم باب الغرفـه دقت الجرس بلهفه
لابسـه كآب ابيـض صوف أنثوي يغطي فيها شعرها
انفتح الباب وطغى عليها الاحراج
ام فراس :الحمدالله على السلامــه
دخلت صبا , سلمت عليـها ,كانت تدور بعينها عليه لكن ماكان موجود
سلمت على ابوه
موقف يوتر , مابين يحاولو يجامله البنت اللي اتسببت لولدهم بذا كلـه
ومابين لو ماكان عرفها ماسرلـه اي شي من اللي يعيشـه حاليا
مازالت واقفـه , وقفتها تدل على على انها بتسئل فينو
: فراس نـآيم _ اشرت على الغرفـه _
مررت يدها على رقبتها المكشوفه باارتباك ونطقت بكلمات متقطعه : حروح ...اشوفـه
ادتهم ظهرها وغمضت عينها بااحراااج
حاسه كل شي بيسير غلط وكأنه مو زوجهـآ
اتذكرت عمها رجعت اخدت جوالها اتصلت عليـه وبعدها اتوجهت لغرفه فراس
فتحت الباب بشويــش
قفلتــه بشويش
اضائـه خافته بالغرفـه
مشيت لحد ماوقفت عند راسـه
ولانت ملامحها مع الصدمـه
نايم على بطنـه
جزء من وجهه واضح
مورم
يده اليسار مرتفعه قريب من وجهه وواضح اثار الغرز

انفاسها تتسارع
ودموعها تزيــد
مدت يدها بااتجــآه خده ,
بمجرد مالامس باطن كفـها خده ارتفـــع جسمــه بفجعه وانسحبت من يدها ورماها على المخدات
قبض يده اليمين وكآن حيضربها
لحد ماستوعب انها صبـــآ
موقف في ثانيـــه سااار
شهـــق
مسك ذراعها
اترفع جسمــه ورماها على المخدات
عيوونها موسعه بصدمــه , بخوف
وعيونه موسعه برعـــب
انفاسهم الإثنين متسااارعه
لمستــه ...!
بس لمســه وشافت بعينه كل شي مر فيــه
سحب جسمه لطرف السرير , غمض عينه ويحاول يتمـآلك فجعته
يحاول يفهم اللي سار فيــه

رفعت جسمها , مايحتاج ينطق كلمــه بعد اللي سار
قامت من السرير وقفت قبـآله امتدت يدها لخده وهوا رفع راسه بااتجاهها
بصوت يرجف قالت : وحشتني
وقف حضنها
بكيت بس مابكي
اتكلمت بس ماتكلم
كل اللي يفكر فيـه
لاتضعف ,,, لاتضعف
صبا : ليش ماكلمتني؟
فراس بعد عن حضنها اكتفى بقبلات على خدها وجبينها ورجع يحضنها بدون مايجاوب
: فرااس
طالع فيها بصوت كله نوم : همم
ماعرفت ايش تقوله عيونها تتامل كل شي في وجهه وتبكي
وهوا يرفع يده ويمررها على خدها
ماكان يباها تجي لكن اكتشف إنو قُربـها مريح
رجع ثاني حضنها بصمت
وصبا التزمت الصمت لكن ماكان لها قوة على دموعها ..
4 دقــآيق واتباعدت اجسامهم لكن مازالت نظراتهم بااتجاه بعض
حركت راسها بمعنى " ايش سرلك "
وهوا رفع كتـآفه
دموعها خنقتـه , مد يدو باااتجاه الكـآب وسحبـه
ابتسم بتعب واول كلمه نطقها : شكلك احلى كذا
رفعت يدها على شعرها قالت بصوت كله بكى :اديني
رمى الكـآب على السرير ورجع يحضنها ابتسمت غصبا عنها : فرااس أتكلم معايا
همسلها: مابى اتكلم
اختفت ابتسامتها , نص ساعه يتأملها يمسك يدهايحضنها لحد مارجع نـآم وهيا جالسه جمبـه
ماتكلم كلمـه وحده
نص ساعه في صمــت
3 سـآعات وصحـي ,فتح عينه وشافها مسدوحه جمبـه
يدها سحبتها من وقت ماغفى وخافت تلسمه ثاني
تتأمله من مكانها
مسافه بسيطه بينهم
فراغ المخدات
يرمش بهدوء, مد يدو بااتجاه بطنـها وبصوت مبحوح نطق : كيفها ؟
ابتسمت وبنفس نبرته الأقرب للهمس قال : مين قال انها بنت
رفع حوآجبه الإثنين : انا
: تكفيك انا ..
ابتسم وعدسة عينه تتنقل بتمتع واضح في ملامح وجهها
الخجل طغي عليها : ايش بك
يده امتدت لسلسلتها يمرر يده عليها ويتكلم ببرود وكأنه الكلمات ماتفجع : قالولي انك موتـي
مارمشت مع الصدمه وهوا يكمل بنفس هدوئه : عشت ايام أحاول اتقبل فكرة موتك لكن _ يده مازالت تتحرك عليها وصوته البارد يزيـد دقات قلبها السريعه _ ماعرف ايش سار فيا بعدها حتى لما عرفت انك عايشه احس اني فقدتك برضو
انفاسها تتسارع
رفعت يدها بااتجاه يده ومسكتها : ليش ماتصلت
فراس : مدري
:ايش سار فيـك ! ؟
فراس ماعلق للحظـآت كآنت عينه عليـها وكل تجاربـه تمر قدآم عينه
رفع جسمه العلوي من على السرير : خلينا نخرج برا
صبا جلست : ابا اجلس معاك لوحدنـآ
فراس : ماليا نفس اتكلم خلينا نخرج برا
جا لحدها مسك يدها : يكفيني انك جمبي طيب ؟ مابى اتكلم في شي سار ,ينفع حبيبي؟
نفسها ترفض لأنه مو حاسته فراس
تباه يشتكي يتكلم يضعف
لكن حركت راسها باايجـآب
خرجو من الغرفته , وامـه وابوه جالسيـن على الكنب
عيونهم تدل على تعاطفهم معـآه على انتظارهم لسااعات وعيونهم مو قادره تغفى
جلس وهوا ماسك صبـآ وجلسها جمبـه وقبل لحد يتكلم قـآل : تعرفو اني صبـآ حامل ؟
الدهشه طغت على ملامحهم
فرحه من القلب
ابوه : ماشاءالله الله يتتملك على خير _ يطالع في في فراس ويرجع في صبـآ _
مو قادر يتخيـل ولده " أب "
اما امـه رفعت يدها على فمها ودموعها تزيـد وفراس ضحك واعطى صبا المعلومـه : يسرى كل ماتقول لأمي حـآمل امي تكون دي ردة فعلها
ضحكت امـه بين دموعها
وصبا ضحكت بااحراج
كآن بيحاول بصعوبـه يفتح مواضيــع بعيده عن المشاكل الضغوطـآت
فين يســرى اول كلمـه عمتـه وحاول مايتنـآقش اكثر في الموضوع
تمسك امـه يده : كيفها يدك
ويسحب يده : تمام , انا جيـعان..
مايبى يفكر في مصيـر يده
الأعصاب تلفت
يقدر يحرك يده لكن تنهز بطريقه واضحه مستقبلـه اتدمر
مايقدر يمسك شي بدقـه , بتمكن
قام من مكـآنه وهوا يفتح أكيـآس الملابس
والبطـآيق اللي على الملابس فجعته البلايز بقيمه 1500, جينزب بقيمه 4000 الاف
حرك راسـه بيأس من مـآلك
نفسه يردلو هيا لكن مو قادر يتحمل اللبس عليه اكثر من كذا
دخل الحمام استحمــى لبس الجينز , بلوزه سودآ باأكمـآم طرف الكم خط بيج , وخطين بيج على حوآف البلوزه من الأسفل وبحدود الرقبـه
في الغرفـه صبـآ تطـآلع فيـه وهوا يلبس ومسـرح
باله مو معـآه
: فين حتروح
رفع اكمـآم البلوزه للأعلى : لقصي
بتفاجئ : خرج خلاص!
: المفروض
صبا بصدمه : ماشاءالله كويس
صدمتها غريبه !:ايش بك !
صبـآ رفعت اكتافها : مدري اتوقعت وضعه زي ماهوآ
فراس : من أي ناحيه !
صبا شدت حوآجبها وقالت بتوتر : ايش بك!
فراس : مدري انتي ردة فعلك غريبه
صبا : كآن في غيبوبه اكيـد حنبسط لما اعرف انو خرج
اترفعت حوآجبه الإثنين وماعلق
صبا جلست باارتباك : فراس ايش بك ترى بجد سايره مو فاهمتك
باعد بين شفايفه وسكت ورجع سئل بعدم استيعاب : مين اللي فـ غيبوبه !
صدمته انتقلت لها , ولا حرف قدرت تنطقه
سئل بنفس الهدوء :أتكلمي!
رفعت يدها لسلستها , عيونها عليـه , ماتكلمت
لكن جاوبته بنظرتها
خرج من الغرفـه , الكل نآيم , اخذ جوال امـه اتصل على يسـرى
رنه
رنتيـن وقال : ارسليلي رقم مـآلك
قفـل انتظر رسـآلتها
واتصل بردة فعل سريـعه
: ايوا مـآلك ...ايش سار لقصي ..إيوا ! _ وفضل يستمع وملامحه بتلين رجع يده للخلف, مسك ذراع الكنبه وجلس قال بصوت اشبه بالهمس_ كيف حآلته؟..._ واستمع للمره الثانيه وصدره يرتفع وينخفض بعمق وبوضوح _ تقدر توديني ؟
قفــل , حط الجوال جمبه
جات لحده مسكت يده وقالت بصعوبـه: حسبتك تعرف
سحب يده بشويش من يدها ووقف قال بتشتت : ابا اجلس لوحدي
خرج بدون مايستنى ردها ,نزل للوبي ,خرج من الفندق
وعينه على الطرقـآت
اخذ نفسـه بصوت مسموع وحبســه جوتــه
باعد بين شفايفه وخرجت انفاسه ودموعه تغرق عينه
كرر الحركه مرتيــن
مخنـــوق
صباعه الإبهام يتحرك على اثار العمليـه اللي بداخل كفـه
لدحين ماينسى اللحظه اللي انغرس فيها السكيــن لدحين كل لحظـه عاشها تنعاد قدام عينه ومو قادر يتكلم مع إنو يقدر يتكلم...
قصي كيف عـآش لحظآته الأخيـره .!
دقايق طويــله ماحس فيها بالوقت
وقفت سيارة مآلك أمـآمه ..ركب
محد اتكلم مع الثاني ..
لحد ماوصل , نزل فراس . ومـآلك استنآه في السياره ...
يمشي ودقات قلبه تتسارع يمشي ويفكر في مليون موضوع
لحد مادخل الغرفــه
كل شي اتوقف بعينه
قصي بين الأجهزه وصوت الأجهزه
حاجتيـن فقط ...
3 خطوات ثقيله ووقف
ماقدر يقرب اكثر
ولا قدر يخرج
لحظة ذهول
طبيعي يشوف حالات بدا المنظر عينه اعتادت
لكن اللي مو طبيعي يكون قصي بذي الحـآله
15 دقيقــه مرت وفراس على نفس الوضع
بدون اي كلمـه
خرج !
بدون وعي
بدون عقـل
يمشي ومو شاف احد حولـه
خرج من المستشفى
ماقدر يروح لمـآلك , بيشـرد من الكل
نزل مـآلك من السياراه ناداه بصوت مرتفع : فراااااس
فراس طـآلع فيه , شد حوآجبه 5 ثواني وهوا يطـآلع في مـآلك من بعيد
وكمل طريقــه
كآن بيطـآلع فيه لكن واضح انو عقله مو معـآه
كآنت نظرة وآحد يحتـآج يكون لوحده ...
خرج من اسوار المستشفى , مشي بدون اتجـآه كآن يمشي وكل لحظـه تمر قدام عينه
اول مــره اتعرف على قصي
سهرهم , هبلهم , نقاشاتهم , مشاكلهم , عصبيتهم ....ودحين انتهى كل شي .!
قالو هيا قصي " لو طحت في يوم ورطني بكل شي وحافظ على اهلـك "
يطـآلع بالطرقـآت
واتذكر اول نزاع بينهم اللحظه اللي رفع قصي سلاحـه عليـه
اللحظـه اللي حس فيها كيف ذا الآدمي نصـآب استغلالي انتهازي
وبعدها كلمــآت مـآلك وهوا يحكي قصـة اهله



 

رد مع اقتباس
قديم 08-08-2020, 11:25 PM   #68
JAN
مِرأة وٓاحدة … إنعِكاسات شٓتى !

الصورة الرمزية JAN
JAN غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 115
 تاريخ التسجيل :  Mar 2020
 العمر : 24
 المشاركات : 9,833 [ + ]
 التقييم :  23316
لوني المفضل : Black
شكراً: 0
تم شكره 6 مرة في 6 مشاركة

مشاهدة أوسمتي





سـآعه كآمله في الطرقـآت ولا لحظـه هدوء
مواقف تنعـآد ورى بعض
وشكل قصي ماغاب عن عينه
رجــع للفنـدق
فتحتـله الباب
اتوجه على اقرب كنبه
سند ظهره , سند يده على ذراعه الكنبـه ويده خلف راسه يمررها على شعره ويفكـر
كلمته , جلست جمبـه لكن كآن يطـآلع في شاشة التلفزيون المغلقه وكأنه مندمج
مسكت ذراعه ,قام من الكنبه دخل للغرفه وقفل على نفسـه الباب
ماكان فراس اللي تعرفـه بكيــت مكانها
مو عارفه تتعـآمل معاه
مسحت دموعها بردة فعل سريعه لما خرج ابوه سئل : فراس رجع
اشرت على الغرفه : دوبو
اتوجه لغرفة فراس فتح الباب نادى لما مالمح احــد : فرآ _ سكت نطق اسمه بصدمـه _ فراااس !
قامت صبـآ من مكآنها مفجوعه
خطوات سريعه لحد باب الغرفـه
وشافته جالس في ركنيه السررير والكومدينه مخلل اياديه في راســه ويبكي بدون صوت مجرد انفاسه تتسارعه
مجررد كتوفه ترتفع وتنخفص بطريقه سريعه
لحظه خوف , فجعه
لحظـه تعبر فيها عن كل شي عـآشه
بكي بصوته بمجرد ابوه مــآلمسـه
ماكبت شي جوتـه
بكي
جسمـه اضخم من جسم ابوه بمراحل لكن ميل جسمه اتجاهه وبكي
وعلى التجاعيد اللي مغطيه جسمه على انحناء ظهره لكن كآن اقوى من ولـده بدي اللحظـآت
اتوقع بكـآه يضعفهم لكن لأنو أب حيكون له جبل بدي اللحظه وماينهز
ودا الشي خلى فراس ينهـآر اكثــر
صبـآ واقفه عند الباب صدمه تبعتها دموعها تنزل
ولا اتخيلت تشوفـه بدا المنظر
فجأه دخلت امـه بخطوات سريعه
وجهها طاغي عليـه النوم
نزلت على ركبها بااتجاههم : ايش فيـــ
وقبل لاتتكلم ززوجها وسع عينه وكأنه يحذرها
سكتت
بكي لدقــآيق ونطق بعدها بين بكـآه كلماته اللي حـآبسها وحاسس فيها : قــتلو ..كل شي فيــآ ...دمرو ..مستقبلي ...دمرو .حيــآتي
ابوه يمرر يده المهتزه على ذراعه : ياولدي احنا جمبـك ..ربنا حطك في طريقهم عشان تاخد حق كل ضعيف ...لاتتوقع انك خرجت خسران ..زيي ماأخذت حقك منهم زيي ماحبست كل واحد فيهم حتوقف وتبني مستقبلك
امـه بكيت وردت عليه : انتا طيب اهلك طيبين حتبني مستقبلـك ولو تبدأ من الصفر ايش فيه شرف اكثر من اللي انتا سويته
حرك راسه بنفي : انا قتلت ياأمي
كلمـه سلبت منهم اصواتهم
نطقها للمره الثانيه : جبروني اقتل وقتلت روح مالها ذنب

كآنت واقفه عند الباب تسمعله ودموعهـآ تنزل
كلمــآته الأولى اترددت في بـآلها
" انا قتلت وحده لأنك قررتي تشردي من عندها, خلوني ارفع سلاح على وحده واختي من مكان تاني تصرخ , قالولي عندك دقيقه اختار طريق واحد ,شوفتي عيونك اللي خلتني اساعدك وماتحمل الظٌلم اللي سرلك شوفت اضاعفها بعين إللي قتلتها ..... افهمي يابنت الناس , مالي ذنب انا للمره الثانيه احميكي , للمره الثانيه ادخل في مشكلتك بسبب انك طلبتيني انقذك "

ماقدرت تتحمل صوت بكـآه
لأول مره تسمعه بدا الإنهيــآر
خرجت للصـآله جلست على اقرب كنبــه وبكككيت


في الداخل كل اللي قدر ابوه يقولـه:إحنا ...معآك
جلسـه حولـه , على الأرض البارده يدور أمـآن في احضانهم
25 دقيقـه وبدأ يهدى .. وقف بصعوبـه جلس على حافه السرير وابوه سند نفسـه بصعوبـه ووقف
جا قدآمـه قلـه بهمس وهوا يحرك يده على كتفـه : إحنـآ ...معـآك
رفع يده يمسح دموع ولده ومـآزال يكــآبر ومانزل دمعه وحده
دموعه بعينه محبوســه
فراس حرك راسه ومانطق باأي كلمـه
خرج ابوه من الغرفه ودخل لغرفتـه , بكي بكل إنكســآر بكل ضعف لككن بعيد عن عيون ولده
اما امـه جلست جمبـه , لحظات صمت مخيفــه
عيونه على الأرض , ذهنه شارد , ملامحه مرهقه
: لا حول ولا قوة إلا بلله
اتنهدت بصوت مسموع
خرجت من الغرفه لما حست انها تبا تبكي تبا تخرج فجعتها بكلمات ولدها من قلبها
وأول مالمحت صبـآ قالت بصوت على وشك الإنهيار : لاتخليـه لوحدده
قامت صبـآ من على الكنبهدخلت لعند فراس قفلت الباب
مسحت دموعها
جات لحده ,جلست جمبه مدت يدها البارده على كفه : انا اسفــه _خرجت شهقتها غصبا عنها _ انا اسفه لأني وقفت بطريقك
انتشلته بجملــه
دار راسه لها , شد حوآجبه وكأنه كلماتها جدآ ثقيله : ايش بتقولي !
صبا رفعت اكتافها :مو هاين عليا كل اللي بيسير فيـك بلوم نفسي علـ
قاطعها بتعب : همآ السبب مو إحنـآ
قربت منه وحضنتـه : طيب خليك جمبي لو متضايق كلمني قولي كل شي تحسـه لاتبعد يافراس _ بعدت عنه وعينها بعينه _ انا جمبك , لاتفتح الباب وتبعد عني لاتخرج وتكون لوحدك : مرتاح لأنك هنـآ لكن لما انخنق اخاف اكسركم معـآيا
صبا : عادي حتحملك زيي ماتحملتني _ مسكت يده ورفعت حوآجبها واتكلمت بردة فعل سريعه _ فاكر فاكر في بداية كل شي بيننـآ حتى الأكل اللي تحطه قدامي شلتو ورميتو في وجهك , ماأنسى اي شي سويته لك ضربتك وقلتلك كلام ماينقـآل كسرتك كثير برغم انك كنت تحاول تفهمني انو مالك ذنب , بعد ذا كلو تتوقع اني ماحتحمل عصبيتك ! تتوقع اني حتحسس وانكسر وانخنق منـك , حبيبي اللي بيننا والله اكبر من كذا ,إنتا لو كسرت البيت كلوووو حتلقاني لسى واقفـه واستنآك تهدى لحظـه صمت يطـآلع بعيونـها
انتهت من كلامها اللي كآن مهدي له لكن اتذكر كلمـآت يامن وهوا ينطق كيف انقتلت
سحب جسمه للخلف سنده على المخدات واشرلها تجي بحضنــه

.. .. حـــآله استثنــآئيـه ...]
مازال تحت التحقيــق لكن سمحولـه يودع عيلته قبـل الدفن
بمرافقـة الشرطه
3 سيارات شرطـه
7 رجـآل شرطه
اياديه قريبه من بعض , الكلبشات مقيدتها
منكسر , تحت الصدمـه
22 سنــه يشتغل في ذا المجـآل
وطـآح دفعه وحده
كآن باني حوليه جدآآآر يحميـه
لكن من كل النوآحي المدافع جاتـه وحطمت تلك الجدران
الإتهامات ماتوقف , سار مكشوف , كل شخص ضعيف تحتـه حينتهز الفرصه
كل شي حاليا بيسيـر حوله
ماعنده قوه يفكر كيف يخلص نفسـه
اطفـآله ماتو... اطفـآله انقتله بطريقه بشـعه ... اطفـآله نادوه في اخر لحظـآتهم
اتجبر وجا مين يتجبر عليـه
وقفت السياره امام بيت أهل زوجتـه ..]
نزلوه من السياره , فتحولو الكلبشات مشيو ورآه
دق الشرطي باب البيت , فتحله طفل صغير ,اصوات تدل على كثر الـنآس في الداخل
بكى
صوت القرآن
عدنان دخل وهوا يتبع صوت البكى
خطوات ثقيلـه
دموع جفت
انفاس متعبه
وقف عند باب الغرفـه
ماتحرك
12 شخص في الغرفه ,على الأرض برغم وجود الكنب
ثلاث جثث منتصفه المكـآن , ملفوفين بالككفن , وجيههم الشاحبه الشي الوحيد الواضح
مسك مقبض الباب ورجولـه ثقلت
ام تهـآني تبوس بنتها ابوها جمبها اخوانها , اولاد اخوانها واخواتها
اخوات تهاني عند اولاد تهـآني
منظر مفجـــع لهم
: إيش جـــآبك
كلمـه اتنطقت من فم ابو تهــآني اول مالمحـه
عيونهم اترفعت عليـه اتوسعت عينهم
12 شخـــص حـآقد عليــه بذي الغرفـه
3 اشخـآص مقتولين بسببـه
وقام ابو تهـآني وهوا يصرخ بهستريـــآ : أأأأمنتك على بنتي
ضرب عدنان اخوانها قااامو مابعدو ابوهم بل كآن له نصيب من ضربــهم
قتل اختــهم
بسبب فضايحه اللي مانتهت عرفو انو متزوج 3 بنات بعمر العشريـن!
الشرطه دخلت بسبب الصراااخ
كآن مرمي في الأرض يبكي يبا يشوفهم , يبا يسلم عليــهم
لكن كآآآآن في جدآآآر كبيـر يبتني ويمنعه أهل زوجتــه
مالقى احد من اهله بذا المكـآن الشرطه حاولت تبعدهم بعنف منــه رفعوووه
اترجى باانكسـآر : اودعهم بس اوعهم
اخو تهــآني يدف الشرططي : هاااااتوووه
الشرطي يدفعو ويأشر على الرجـآلين اللي ماسكين عدنان : ودوه السياره
عدنان يدفعهم : لااااا اباا اولادي اباا اشوفهم
يشد على ركبــه لكن انسحب غصبا عنــه
صرخ , صرخ صرخ عروق وجهه رقبته يددده بارزه
احمرار طاااغي على كآمل وجهه وصلوه لحد السياره دف الشرطي : ماااحتدخلوني ماااحروح من غير ماشووفهم
6 رجـآل خرجو من البيت
فارجال الشرطـه خافو من الإشتباك للمره الثانيه
دفعو عدنان غصبا عنـــه قفلو عليـه ابواب السياره
ركبـه سيارتهم وهوا يحاول يفتح الأبواب ضرب الزجاج
ضرب الزجاج الفاصل بينهم وبين المقاعد الأمـآميه ,ضرب راسه يده
اتجنن بداخل السياره
زيي جنون اي شخص حبسه , عذبه , ارغمه على اتخاذ قرارات غلط


..,’.....


" بعــد مــرور 12 يـوم "


جالسه على الكرسي اللي جمبـه , وجهها شاحب , شعرها لامته للخلف
كل شي يدل على انكسارها
صوت الأجهزه ,مازال على السرير الأبيض ,مازال فآقد وعيـه
مازالت الاسلاك موصلـه فيه , المحاليل في يده , المحاليل تمشي بشكل بطيئ بسبب عروق يده المورمه
منال بصوت هادي تتكلم :بكرا المفروض ابدأ اطبق عملي , في اكثر مكـآن اتمنآه لكن ماليا نفس اروح ,ماقابلت احد طول دي الفتره , من المستشفى للبيت , امس كآنت اول جلسه لمحـآكمة عدنان ,وباقي 9 جلسات , شوفت العالم اللي انتا عايش فيه وماتبى تقولي كيف , عندي القوه عشان اوقف قدام الكل, عندي القوه عشان اوقف بعالمك بس اباك تكون موجود والله ياحسام ماسرت اخاف من شي احس قلبي اتبلد , مو حاسه بشي وانتا هنـآ ,كل مااخرج من عندك اتمنى يجيني اتصال يقولولي انك قومت , جوالي بيدي طول الوقت , بالي مو معايا اخرج من عندك لكن احس روحي هنـآ , معاك طول الوقت ..... كلنا مكسورين لكن مو بسبب الاشياء اللي سارتلنا بسببك انتا - تمرر يدها على كفه وتتكلم بصوت مخنوق _افكر بكل شي سار هنـآك كيف كنت قاسي على نفسك ,اباك تقوم عشان ألومك , اباك تتعلم كيف تفكر في نفسك كيف تهتم بنفسك ...فاكر لما قلتلي انتا ماعندك احد لو قومت حتعرف انك مو لوحدك في صاحبك عبدالرحمن كل يوم يجيب هرجه لماما عشان اقدر اجي هنـآ , عندك فراس ومـآلك ..عندك عم همام عرفت انو كنت عايش عنده وكل اللي شايفته انو يعتبرك ولده عندك عيله مو شرط يكونو ام واب لكنهم سنـدك بدي الدنيا ..._ ابتسمت بمرارة وقهر _ ولاأقولك عن هرجتنـآ ,فضحتني بكل مكـآن ,ماما بتحاول ماتفتح معايا الموضوع لكن لو ماسار اللي سار كآن ادتني كف محترم بعد الكلام اللي انقـآل_ سحبت يدها وسندت ظهرها على الكرسي _ اسبوعين مرت ياحسـآم قلبي يوجعني وماحتحمل اشوفك كذا اكثـر _وقفت قربت من سريره سلمت على خده اليسار ويدها على ذقنه من الناحيه اليمين همستله _ احبك وحستنـآك _ دموعها زادت بعينها _ حستنـآك تقوم وحخليك تعيش زي الكل تعيش لنفسك وبس تفكر بنفسك بحياتك بمستقبلـك حتنسى كل شي رااح وحنفتح صفحه جديده
أتأملت ملامحـه , دموعها حتخونها
شدت على ملامحـها ودعتـه بكلمـاتها اللي استمرت لمدة اسبوعين" استودعتك الله ياقلبي "
وقفت بااستقـآمه , اتنهدت بصوت مسموع
اتوجهت للبـآب وفتحتــه ومشيت
مشيت
مشيت
لحد ماختفى كل شي من عينها وجلست على اقرب كرسي وبكيــــت
اسبوعين دا حــآلها
تبكي على دا الكرسي اول ماتخرج
حلفت ماتنزل دمعه عنده وذا اقوى شي بتسويه بحياتها
تبكي في مكـآن عام لدرجة بعض الممرضات حفظـوها ... عرفو انو ذا الكرسي وذا الوقت حتجي وحده وتبكي

عند باب غرفة العنـآيه المركزه ..
همام ضعف ,واضح عليه الإرهـآق وقدآمـه عبدالرحمن
عبدالرحمن : تباني اجبلك شي ؟
همام : تسلم ماتقصـر , ايش سار للفراس
عبدالرحمن : انحبس امس بس لسى المحاكمه مازالت المحامي شادد حيله
همام : معروف طـآرق
عبدالرحمن : ايوا ارتحت بعد ماجلست معاه قلي مستحيل ينحكم عليـه بالسجن لأنو لجأ للشرطه وكآن فيه فساد عرف اسم الشررطي وحاليا المحاكمه الثانيه اخته حتكون موجوده وحتقول كل شي سرلها وقت قتل عفـآف , غير خطف ولدها كلها ادله قويه تضمن حق فراس
همام زفر براحه : وشـآدي؟
عبدالرحمن: دا اللي محد قادر يجيبـه حي ولاميت محد عـآرف !
همام سكت للحظـآت وبعدها قال : بطلب طلب منـك
عبدالرحمن : آمر
همام :حاول توصل لأهل حسـآم
عبدالرحمن : مين ااهله !
همام : أعمـآمه _ بلع ريقه بصعوبـه _ من حقهم حاليا يعرفو كل شي كنت متأمل حسام يقوم ويروح بنفسه لهم بس _ رفع اكتافه _ شايف وضعه
عبدالرحمن بلل شفايفه , صعب يروح لعيله ويقولهم ولد ولدكم اللي دفنتوه قبل 14 سنـه كآن عايش ..وحاليا بين الحيا والموت !
: كيف حيتقبلو الخبر !
همام: مدري حديك كل شي يثبت اللي سار وليش سار
: فين عايشين ؟
همام : ماعرف ؟انتا اسئل , اتوقعت يوصلهم خبـر من اللي بينتشر لكن من الواضح انهم مو ف البلد
عبدالرحمن مهمـه جديده بتنضـآف له.. مهمه صعبه قـآسيـه , ثقيــله
لكن مو قادر يقول لا
كالعاده حرك راسـه باايجـآب وقال " لاتشيــل هم "

.....

قبــل24 سـآعه لبس ملابسـه وقف قبــآلها , مسك اياديها : صبا حطي في بالك اني ماحرجع بعد المحـآكمـه , حنسجن , لكن انا ماظلمت احد وربي ماحيظلمني حرجعلك , بس اباكي تكوني بس دي المره اقوى منـــي

في الغرفه المجـآوره دخل على أمـه وابوه
هيئهم نفسيـآ لنفس الموضوع
دموعهم الشي الوحيـد اللي تعبر عن ألم موقفـهم
امـه قالت الشي اللي تحسـه : ليش ساعدتها ؟
عينه على ابوه طـآلع في امـه بصدمـه
وامه بااندفااع اتكلمت: كل شي سرلك بسببها ليـ
ابو فراس : مو وقت ذا الكـلام
فراس بعدم استيعاب : أمي دي ذحين زوجتي
امـه : ومن البدآيـه ليش سمحت بذا الشي
ابو فراس زاد صوته : بقولك مو وقت ذا الكلام
امـه : إلا وقتـــه قلبي محرووووق سيبوني اتكلم ولدي رااايح ينسجن وانا مو عارفه متى حيخرج
فراس طالع بااتجاه الباب وبعدها باأمـه : الله يسعدك وطي صوتك طيب ؟ _ جا بااتجاهها _ انا لو ماساعدتها كنت بكل الأحوال متورط قلتلك شوفت جثه مرميـه وطاحت بطاقتي هنـآك
امـه : إيوا بس زاد كل شي بسببها صح ولا لأ
ابو فراس : لا حول ولا قوة إلا بلله استهدي بلله ياحرمه واسكتتتي
فراس : صح وهيا عايشه دحين بسبب ذا الشي
اتنهدت بغبنــه
فراس بخوف مسك يدها وباسها: أمي لاتخوفيني انا حسيبها بينكم , صبـآ امـآنه عندك , انا هونت عليها وهيا هونت عليا حياه محد يقدر يتخيلها لاتلوميــها على شي _ اشر بقهر _ البنت انخطفت وجلست بين عصابه رغموها على عملية غصبا عنها , صدفه شوفتها مرتين لاتقوليلي من فراااغ صادفتها ,مو ندمان على شي سويته لها ويمكن ذا الشي الوحيد الي بيهون عليـآ , وجودكم ووجودها حوليا مريحني , لاتخليني امشي من هنـآ وانا مخنوق ومو حاسس باأمـآن وزوجتي بين اهلي
امـه بكيـــت بقهر
اابوه : أمك مابتفكر قلبها يوجعها عليك لاتـآخذ بكلامها
عيونه مازالت على امــه يستنى كلمتها نظرتـه تترجاهاا تفهم انو دي جزء منـــه , شد على يدها : أمي ردي عليـآ
أم فراس شتت عينها عنه وقالت : دي شايله ولدك ماحي
قاطعها : لا مو عشانها حـآمل حتعملولها حسـآب , سواء كآنت حامل ولا لأ اللي سار فيااا لاتربطوه فيها , انا وهيـآ طحنا في نفس المصيبه نقطه اخر السطر , دا الشي الوحيـد اللي حينقـآل وحتحسه من نظراتكم
حركت راسها باانكسار
: أوعديني
امه : عمري ماأذيت احد ماحأذيها بس _ اشرت على قلبها _ مو عـآرفه ايش اقولك مابااهم ياخذوك منـي _ اترفعت اياديها وحضنته وبكيت بصووت مسمووع بشهقات متتآليـه _


[ في المحكمــه ]

صبـآ جلست مكـآن الإستجواب اياديها متشابكه في بعض
اهلها اهل فراس , عبدالله ,عثمان , مـآلك , عبدالرحمن كلهم موجوديـــن
وقف أمـآمها محـآمي فراس :تقدري تقوليلنـآ كيف بدأ الموضوع وفين , نبا نسمع كل التفاصيـل منـك
صبا تضغط على اصابعها , أتباعدت شفايفها الجافه من كثر انفاسها المتسارعه : انا عايشه في مدينة"""" وصلتني صحبتي لهنـآ وزوجهـآ
: تقدري تذكريلنا الأسـآمي
صبا : رنين وزوجها آدهم
المحـآمي طالع في القاضي : أدهم احمد الـ """" _ قدم بااتجاه القاضي وحط اوراق التهمه المقدمه له ورجع لصبـآ _ كملي
صبـآ بصوت مهزوز وعينها تجي على فراس اللي جالس في اول الكرآسي , حرك راسه وكأنه يقويـها
ابو صبا دموعه بعينه يطـآلع في بنتـه وسمع كلمـآتها المهتزه المعبره عن كل شي موحش مرت فيه : الوقت كآن متأخر وقال أدهم إنو ماحيقدرو يستنو الباص ولازم يرجعو , ماحبيت اثقل عليـهم , راحــو _ سكتت اياديها مالت للإحمرار من كثر ماتضغط عليـها _ دقايق وحسيت باأحد يمشي ورايا وقبل لاألتفت حط شي على فمي حاولت , حاولت ابعد حاولت _ رفعت يدها وهيا تأشر على فمها وكأنه دوبه المنديل المغطى بالمخدرر اتحط على شفايها _ حاولت ابعد الشي اللي كآتمني لكن ماقدرت , ماتذكر ايش سار بعدها , صحيت في شقـه وقبل لاأحاول استوعب دخلت عليا وحده اسمها عفـآف دخلتني لغرفـه ,حطت قدآمي انواع كثير منم السكاكين وقالتلي عندك خيـآرين _ سكتت تحاول تتمـآلك نفسـها ورجعت اتكلمت _ ياحتقتلني هنـآ ياحقبل ببيع كليتي _ زمت شفايفها عشان لاتبكي ورفعت اكتافها وكأنه تقول ماكان عندي حل !_
المحـآمي : رضيتي ؟
حركت راسها باايجاب ودموعها نزلت : كنت اتوقع بدي لنفسي وقت عشان اقدر اشرد , ودوني اسوي تحاليل _ طالعت في فراس _ وقابلته لكن رفض يساعدني
المحامي رفع يده يوقفها عن الكلام : اعتذر بس لكن _ وجه كلامه للقاضي _ تسمحلي اسئل الدكتور فراس ليش رفض يساعدها ؟
القاضي وافق
والمحـآمي اتوجه لفراس : ممكن تقولي ليش رفضت تسـآعدها ؟
فراس : لأنو كنت في مكـآن عملي ومسئول عن حالات حرجه , اتوقعت بتمر بمشاكل مع اهلها وحسيت انو مسئوليتي في مكـآن عملي اهم من إنو ادخل في مشاكل غيري
المحآمي ابتسم وكأنه يبا فراس يترك انطبــآع قوي عن هوسـه في دراسته وعملـه : يعني جاتك وحده تقولك انا مخطوفه وتركتها ومشيت ؟
فراس ارتبك : طلبت تتصل بجوالي ومارفضت اديتها لكن محد رد عليـها وانا كآنو يستدعوني في الطوارئ ومافي غيري نا ودكتوره ماسكين الشفت وصلتها لحد المصعد ومشيت
المحامي حرك راسـه بتفهم ورجع لصبـآ : ايش سار بعدها ؟
صبـآ : مشيت على وصفـه , خرجت من المستشفى لكن لقيتهم في وجهي ورجعت معـآهم , انحبست في الشقـه لبعد ماطلعت تحاليلي وبعدها نقلوني للمسشفى
المحامي : ايش اسم المستشفى
صبـآ ذكرت اسم المستشفى : وقعت على الأوراق اني متبرعه وسولي العمليـه وكآنو الممرضات زي الحرس حوليـآ مشددين عليا انا بـس
المحامي : لو شوفتيهم حتتذكريهم ؟
صبا شدت على حوآجبها :مدري ,كنت تعبانه
المحامي : كملي
صبـآ رفعت يدها تمسح دموعها : وقابلت فراس للمره الثانيه
المحامي ضم يده تحت صدره وماتكلم ليش فراس اتواجد في مشتفى ثاني لأنو ذا حيفهموه من فراس ف وقتها : طلبت منو يسـآعدني ,كآن متردد لكن رجع وحطلي ملابس في كيس وقال حيستنـآني _ حركت راسها بثقـه فيه _ واستنـآني وخرجت
المحامي : كيف اتزوجـتـه ؟
صبـآ ذكرت كـآمل القصـه , استنزفو كل طــآقتها وهيا تتذكر كل المواقف
ذكرت كيف كآن فراس بشع بعينها بذيك اللحظـآت
كيف وقف قدآم اهلها فجأه واتبلى عليها بقصـه من خيـآله
وبمجرد خروجهم فهمت انو هو تحت التهديد
ذكرت خطفها للمره الثانيه بسبب تمرد فراس , ذكرت ايامهم المرعبه اللي عاشوها في كل لليله وهمـآ مو عارفين بكرا حيعيشو ولا لأ
وجـآ دور فـــراس كآن تغير بسيـط في القصـه لازم يقولـه عشان يحمي قصي
تحذير عثمـآن وعبدالرحمن والمحـآمي كآن شديــد بدي النقطـه ...
ذكر التاريخ بالتحديد :بعد دوآمي روحت ابا اسلم على واحد اعرفـه يشتغل في المستودعـآت اتفقنـآ نتقابل جلست معـآه ساعه وبعدها مشيت وانا بطريقي سمعت طلق نـآر , دخلت للمكـآن لقيت وآحد مقتول , حاولت اساعده لكن ماقدرت مات في لحظتها , مافكرت شردت و
محـآمي الطرف الآخر : ليش مابلغت
فراس :كنت مفجوع , خوفت اللي قتله يرجع وانا اكون موجود ذا اسوء شي فكرت فيـه وسبت المكـآن بكبره لكن بطـآقتي الخاصه في المستشفى طـآحت فيها صورتي واسمي بالكـآمل
ذكرقصتــه مع شـآدي , بداية تهديده , ذهـآبه لقسم الشرطـه , البلاغ اللي قدمـه
ورجوع شـآدي له وسرده لكـآمل البلاغ وكأنه يقولـه كل ماحتروح حتتضرر
: هددوني باأهلي _ باعد بين اياديه بضعف _ ماكان عندي حل كل اللي طلبه اني اشتغل في مستشفى """"" """ وحيدوني راتب اعلى ومميزات ماكانت تهمني لكن مجبور اقبـل , وقبلت وقابلتها في قسم العمليـآت ,شكلها اسوء من المره اللي شوفتها قبـل وقتها حسيت انو الموضوع اكبر من ماكنت اتخيل لكن برضو مشيت ودخلت لغرفة اللي حننقله الكليـه وبعدها ضميري انبني استنيت لحد ماتفوق وروحتلها الغرفـه وقالتلي كل شي
المحامي : كيف اتقبلت الموضوع
: سبتها للمره الثانيه ومشيت ماعرفت اتصرف ! روح ابلغ ويسير فيا نفس الشي ! ماكان عندي حل غير اني اخرجها من المستشفى وبس
المحـآمي : فين عاشت
فراس : خليتها في شقتي لأنه وضعها الصحي جدآ سيئ
المحامي : يعني ساعدتها للمره الثانيه ؟
فراس حرك راسه باايجـآب : إيوا
المحـآمي : عايش معاها في نفس الشقـه ؟
فراس : لا كنت صاحبي ذيك الفتره اديتها الشقـه وخرجت , السبب الوحيد اللي كآن يخليني اجي لما احطلها المحاليل واديها ادويتها
المحـآمي : بعدها ؟
فراس : لما اتحسنت استأجرت في شقـه ثانيه وبذاك الوقت عرف شادي إني انا اللي هربتها
" وذكــــر سيــرة القتـــل "
سئله القـآضي : قتلت عفــآف سآلم الـ """"" ؟
وحرك راسه باايجاب والإختنـآق واضح بعينه ....
وتم سجنــه لحتى يكتمل التحقـــيق

[ الآن ] وبعد 24 ساعه من الحـآكمـه ...]

في الفنـــدق هدوء موحش , قلة اكل , تعب جسدي , ألم نفسي
مسدوح ابو فراس على السرير وام فراس جالسه بطرف السرير
صمتهم سـآعات طويله
اتكلم بصوت خافت : ايش سار مع يسـرى ؟
ام فراس : مدري
: ليش ماجات امس ؟
ام فراس : مدي والله مدري ماكلمتها
جلس وقال بتعب : لايكون ساير شي للبنت
ام فراس : ايش اسوي معاها ؟ قلتلها لاتروحي راحت قلتلها مايسير قالت مو ساكنين مع بعض ايش اسوي معاها !
ابو فراس : طيب دام مو بعض ليش الممرمطه ذي تجي عندنا وخلاص
: عشان رايـد يبا ابوه وهيا قللللبها الغبي مو قادره تتحمل تسيبو
ابو : يجي يحجز هنا
ام فراس مازالت تديه كل كلام يسـرى : غالي ومايقدر يحجز
ابو فراس بقلة صبـر : مو لازم يحجز يجلس معانا
ام فراس هدأت وكأنه عند فراس لازم تتغيرنبرتها : فراس مايبى , كلمته وقال دام صبا موجوده عبدالله مايجلس هنـآ
ابو فراس شد على حوآجبه وقبل لايعلق اتراجع
: انا تعبت من دا الموضوع وماليا نفس اتجادل فيه كل واحد يعرف مصلحتـه وانتهينـآ
استمع لكلمـآتها , رجع انسدح والهم طـآغي على وجهه ...]

....

في الشـآليــه , إتصـآل من محـآمي فراس , رافع الجوال لأذنه وبعد جملـة " ممكن تتجي مع اخت فراس لمكتبي "
دقـآت قلبه اتسـآرعت بجنون حيكمله اسبوعين مايشوفها
مايسمع سيـرتها
وكأنها اختفت
امس اتمنى يلمحهـآ في المحاكمه لكن ماحضرت .!
قفـل منه , فتح جهات الإتصال وصل لحد اسمها " يسـرى"
وصبااعه بعيد عن الشاشه
لحظه تردد
بين يضغط
بين ليش انا اللي حجيبـها
بين لازم احط مشـآعري على جنب
لكن حط جوالـه على جنب وسند ظهره على الكرسي , غمض عينه وهوا يخرج انفاسه بصوت مسموع
وبدأ يحاول يضبط نفسـه
يحاول يكون هادي بارد مو مهتــم وكأنه مايحس ناحيتها باأي مشـآعر
رجع قدم جسمـه للأمام اخذ جوالـه
واتصل ...


في الفندق , عباره عن غرفه وصـآله صغيره , ضامه يدهاتحت صدرها, بالها مو معـآها
دق جوالها وفوقها من افكارها المتشابكـه
سحبت الجوال من على الطاوله ووقفت بخوف
هيبة اسمـه لوحدها خبصت كل مشاعرها
ردت وبصوت راخي قالت : ألو
مـآلك : كيـفك
مشيت باارتباك : تمام
لسانها ثقل تبى تسئله كيفك بس ماقدرت
مـآلك : كلمني دوبو محامي فراس طلب مني اجيبك عندو
وسعت عينها ,جلست مع الفجعه وكل الي قدرت تقوله : فين ؟
مآلك : مكتبه ,لو تبي أحد يوصلك عادي اديكي العنوان _ ماقدريسكت عند ذي الجمله يبا يفتحلها باب عشان هيا تجيه هيا تختار _ ولو تبيني امر عليكي فاأنا حـآضر
قلبها غاص جوتها
اسلوبـه , صوتــه , ملامحه كلها اتجسدت قدامها قالت لاشعوريـآ : طيب ,,,_ غمضت عينها وقالت باارتباك _ ماحعرف اروح لوحدي و
قاطعها : ارسليلي عنوآنك
: طيب
قفــلت منـه رمت الجوال بخوف على الطاوله غطت وجهها وانفاسها تتسارع
ايش ســـوت ..؟
ليش وافقت ..!!
يدها تنتفض
فجاه سمعت صوتـه , فجأه بجملتـه سحبها له
اشتـــآقتله
مررت يدها على شفايفــه : ياااربي انا ايش بسوي
اخذت الجوال تبا ترفض تبا تقولـه لا
ماقدرت
حاسه انها عايشـه حـآلة مراهقـه
شي المفروض ماتعيشو المفروض ماترسله الموقع لكن ارسلته لأنها تبا تشوفـه
بس مره
حتشوفه مره وحده و بعدها حتبعد عن ذا الشعور
كتبلها " مسافة الطريق وانا عندك "
كتبت " طيب"
تحوس في الغرفـه باارتباك ,دخلت لغرفه النوم ورايد مسدوح على بطنـه ويلعب لوحده
يألف حكاوي وقصص: رااايد
فجعته جلس : ها
رايد : حبيبي اباك تروح لبابتك تجلس عنده وماتجي إلا لما اجي اخذك طيب؟
: ليش ؟
يسـرى : عندي مشوار بسيـط وحرجع
رايد بطاعة : طيب
يسـرى دخلت استحمت بسرعه , نشفت شعرها ,لبست سمعت جوالها يدق
حتى ماطالعت في نفسها بالمرايه
نزلت البلوزه على جسمها وخرجت بسرعه للصـآله ردت وحاولت تضبـط انفاسها : ايوا ...طيب دحين نازله ..مع سلامه
قفلت رمت الجوال على الكنبه ودخلت بســرعه : يااااربي
رايد : ايشبك ياماما
يسـرى قفلت ازرار الجينز : أتـآخرت
اتوجهت للمرايـه فتحت شنطتها خرجت البيني تنت مررت على خدها وشفايفها , قفلته حركت اياديها على خدودها , ضمت شفايفها لبعض
ربطه عريضـه حطتها تحت شعرها وجابتها لمقدمـة راسها وربطتـها رجعتها شويه للخلف, شعرها مفتوح بشكل طبيعي مموج
اخذت رايـد خرجو من الغرفـه وضلته لحد غرفه عبدالله وقالتله : دق الباب لما امشي طيب ؟
حرك راسـه باايجاب سلمت على راسـه مشيت لحد ماغابت عن عينه وقفت المصاعد لكن مادخلت إلا لما سمعت صوت عبدالله فتح الباب
وهنـــآ بدأ التوتـــر
تطالع في الأرقام اللي بتتغير كل ماتنزل دور ودقات قلبها تتسارع بجنووون
انفتح المصعد خرجت , مشيت بااتجاه الباب الزجاجي الكبيـر
انفتح بشكل تلقـآئي لوحده
4 خطوات ولمحتـه واقف عند سيارته
ماتحركت من مكانها
لأنه الإحساس اللي بتعيشه حاليا صلبها , احساس جمميل فوضى رهيبـه , ممتعه تخنق , جميله ومؤلمه بنفس الوقت
مشاااعر كثيـــر مرعبــه بتمر فيها
وكأنه ذا الإننسان الوحيد الموجود بالمكـآن
نظرتها اتجاههه تعبر قد ايش انها بتحاول تخرج من اسوار افكـآرها الموجعه
ومشيت بااتجـآهه
مشيت وهيا ترجع بزمن لورى وتتذكر احلامها , احاسيسها الصادقه
مشيت وهيا تحس انو جمال احساسها طاغي على شكلها طاغي على ملامحهـآ
تمشي وهيا تصغر سنــه سنـــه من عمرها , ترمي كل تجربه مؤلمـه , تنسى كل فكره انزرعت بسبب عبدالله
ووقفت قبـآله
فتحلها الباب الأمامي ودخلت للسياره
وهوا اتوجه لمقعده
ريحـة سيـآرته خلتها تحبس ابتسامتها
أمــآن اتسلل لقلبــها ..
ركب السياره
طفوله , انوثــه ,مرآهقــه
كلها بتعيشـها وهوا جالس جمبـها
ماعندها مشكله مع بروده , هدوئـه , دي هيبته , دا الشي اللي موتــرها فيـه
صمت طويــل عينهم الإثنين على الطريـق ...
لحد مـآقال : رجعتيلـه ؟
مازالت عيونها على الطريق , نطقت بصوت خافت : لا
: ليش ساكنه معاه ؟
: مو مع بعض , حاجز غرفتين
ورجع الصمــت , حوار جدآ غريب , وتبرر بدون ماتحس
مشــآعر واضحـه
اسبوعين ماشافها ...اسبوعين وكل اللي حسـه اول ماخرجت من بوابـة الفندق
إنورجع للحياه مره ثانيـه
ودا السبب يكفيـــه عن مليون سبب انو يتجرأ ويسئلها " رجعتيلـه "
سئلها وجموده مايبرر دقات قلبه السريعه المرعوبه من جوابـها " لا "
لحظـه غيره ماحسبلها حســآب " ليش ساكنـه معاه "
" مو مع بعض , حاجز غرفتين "
هدووووء
راحـه
وقال بنفس الجمود : اتوقعتك قد كلامك

دارت راسها لناحيته وشدت حوآجبها: اي كلام !
ماقدر يطـآلع فيها : قبل لاتروحي لأهلك ايش وعدتيني ؟
زاد استغرابها : ايش !
رفع حووآجبه ونزلها وكأنه ماعجبه نسيانها : خلاص ولاشي
بتوتر اتكلمت : بجد ناسيـه
بجديه : انسي الموضوع
سكتت تحاول تتذكر , تحاول تسترجع كل كلمه بينها وبينه وماتذكرت اي وعـــد ...!!!
3 دقــآيق وقالت : ايش الهرجه
: انا ليش جيت اخذتك ؟
دقات قلبها اتسارعت ورفعت اكتافها ردت ببلاهه : لأنو فراس قلك !
: أو خلينا نقول اني بوقف معـآكي صح ؟
حركت راسها باايجـآب وبعدها وسعت عينها لما اتذكرت كلماتها
" إنتا وقفت معايا وجا دوري اوقف معــآك "قالت باارتباك : قصدك
وقبل لاتكمل قـآل: على العموم مانتظرت شي
سكت لمدة 4 ثواني
وكمل : مانتظرت اتصال , ولا رســآله منــك ولا حتى اني اشوفـك صدفــه
وجهها مال للإحراج , طـآلع فيها بحده وبعدها في الطريق
اياديها تتنافض قربتهم من بعض , ضغطت عليــهم
بين المتعه والإختنـــآق دا اللي تمر فيــه
باعدت بين شفايفها ورجعت سكتت
دارت راسها لناحية الزجـآج ودموعها تزيد وانفاسها تزيــد
امـآ هوآ اسبوعيــن جالس لوحده الإنسان الوحيـد اللي يفضفضله " قصــي "
ابوه اندمــر نفسيـآ
اختـه مو قادره تخرج من البيت
هو حتى عملـه مايرووح
عايش حرفيــآ لوحده
وكآنت ملاذه اللي يستنـآه
يبـآ ينتهز اي فرصه عشان لاتضيــع منـه زي ماضاعت الاسبوعين اللي فاتت
مـآلك مافهم سكوتها : تبيني ابعد ؟
مازالت عينها على النافذه : جاوبيني !
يسـرى رفعت يدها مسحت دموعها لكن زاد بكاها ومو قادره تطـآلع فيه
ماتكلم
فجأه حست السياره وقفت
عينه جات على ذراعها المكشوفـه , اثار احمرار , سئل : ضربك ؟
دارت ظهرها بااتجاه الباب ,اتلاقت عيونهم : انتا ليش بتسوي كذا معايا ؟ _ اشرت على نفسها بضعف _ انا مو مراهقه لو أحد حسسني بحب واهتمام حجري وراه بدون مافكر
مـآلك رفع حاجبه سكت لثواني وبعدها سئل : ليش طيب بتبكي !
يسـرى : لأنو كل شي بيسيـر غريب ومو قادره افسره خايفه من احساسي خايفه منك كل شي كل شي بيسيـر غلط
مـآزال يسئل : وليش غلط ؟
يسـرى :طول دي السنين اللي عشتها اقتنعت انو كل ذا اللي بيسيـر مو موجود وخرافه , اخاف لو صدقته انأذي ثاني اخـ
قاطعها : ولو وعدتك ؟
كلمات بسيـطه تخرج منـه , توترها
خافت ,طالعت للأمـآم ورجعت تطالع فيه : ايش حفرق عن زوجتك؟
سؤال صعب
جوآبه أصعب
مايعرف يعبـر كثير عن إحتيـآجه عن حُبـه
مآلك : لأنك ...غيـر
: من أي ناحيه
مآلك اكتفى بجمله وحده : علاقتي معاها ماتبنت من البدايه بمشاعر
يسرى اتوترت لكن مازالت تتكلم بعقلانيـه : عندي ولد , مو من حقي افكر بااحساسي وانساه
: محد طلب انك تنسيـه , محد طلب انك تهمشيـه لأنو لو مالكي خيـر فيه ماكان _ سكت المفروض يقول اعجبت فيكي , حبيتك لكن كآنت ثقيله الكلمه وزاد خوفها من صمته _
يسـرى سندت ظهرها على الكرسي
نطق بكلمات دلت على ارتباكه : ماتعودت احاول أتمسك في شخص متردد من وجوده معايا
زادت دقات قلبها لأنها تباه
كمل بهدوء :حعطيكي وقتـك وأعرفي إني افكر الف مره في اي قرار أخذه بحيـآتي فاولدك مو معضلتي انتي وهوا بنسبه ليا شخص وآحد
اترخت عدسة عينها بااتجاه يدها
صمت مر في السياره
واتحركت السياره
ومازال صمتهم
حيضيعها ببروده ..بس مازال مـآلك الجبان جوتـه
عارف انو جبـآن ومايقدر يقول لشخص يحبـه لاتبعد لاتروح خليـــك
" لو وعدتـك "
كآنت ثقيــله دي الكلمه لكن جدآ صـآدقه
الإثنين محمليـن بالأفكـآر بكلمات كثيـر مو قادرين ينطقوها لبعض
وقف السياره امام العمـآره , لوحه كبيـره مكتوب فيها اسم المحـآمي
فتحت باب السياره وقبل لاتنزل قالت : ماحتجي ؟
نطقتها وعيونها تدل على خوفها
تدل على انها تباه معاها حرك راسه باايجـآب وطفى السياره ,فتح الباب ونزل معـآها
مشيو جمب بعض بصمت دخله لمكتبـه واستقبـلهم بكل ترحـآب
قفل باب مكتبـه وجلسـه على الكنب قبـآل بعض
مـآلك بجوار يسـرى , مسافه كبيـره بينهم
والمحآمي أمآمهم ...
: التهم اللي ضد فراس مو سهله بنشتغل ليل ونهار عشان نكسب ذي القضيـه لكن اكبر مشكله حيواجهها قتله لعفاف وانتي الوحيده اللي تقدري تخرجيه براءه , ابا اعرف بالتفصيـل كل شي سرلــك
يسـرى ماعلقت ..
: اعرف الموضوع صعب لكن التفاصيل مهمه

[ في مدينـة فرراس ]
رفعت جوالها تشوف الموقـع ,
يسرى دخلت للعمـآره , دقت باب الشقـه
وانفتح الباب سئلت بتردد : هبه ؟
ابتسمتلها : إيوا اتفضلي
يسـرى دخلت : معليش اتأخرت
هبه :حتى البنات لسى ماجو بس دحين اتصل عليهم , _ اشرت على الغرفـه _ ادخلي دحين اجيكي
دخلت للغرفـه , جلست على الكنب , تطالع حوليـها في الكنب , الجدران البيضـآ , اللوح السودا
مكـآن منظم , دق جوآلـها ردت : ايوا ماما... دوبني دخلت ..._خفضت صوتها _ لسى مستنيه باقي البنات .. ايوا هيا قالت تدرس بس قروبات ..خلاص اول ماخلص حكلمك ...
انتظرت عشره دقايق
عشريـن دقيقه
رفعت يدها تطـآلع الساعه
حركت رجولها بتوتر
زفرت بتوتر
دق الجـرس , عدلت جلستها , خطوات بااتجاه الباب , سمعت صوت رجـآل
مافهمت ايش بيقول
سحبت شنطتها بااتجـآهها ... وحست بااختنـآق
تبا تــخرج
3 دقـآيق وسمعت صوت خطوات بااتجاهها
خطوات عميقـه
مخيــفه
ووقف عند باب الغرفـه , ابتسم ويسـرى وقفت
عينها نزلت على السلاح اللي بيده واترفعت بنفس السرعه على وجهه قالت باارتباك : فيـن البنـآت ... مين إنتا
مشي بااتجاهها وهيا سحبت شنطتها : بقوولك انتا مين _ قرب _ بعدددد
رفعت يدها بتهديد والفاصل بينهم طـآوله :.بعدددد ولا تقرب
وصرخت بكل صوتها لما دفع برجله الطاوله وفجاه اندفع عليـها
صرخااات متتـآليـه فراس يستمــع لها وبيده المسدس اتجاه عفــآف
اترمت على الارض , بيدها دفعته , ضربته خربشتـه , كآنت تحرك يدها بعشوائيـه وجرحت عينه
اياديه فلتت سحبت جسمها , زحفت بالارض , اترفعت اياديها على الكنبه تحاول توقف
ومسكها من رجلها وسحبها وصرخت بجنــــووون
اياديه حاوطت جسمها سحب المسدس بااتجاه راسـها : سيبببببنننني امااانه سيببنننني
قرب وجهه منها همسلـها : موتك على يدي
جملــه خرجت منـــها بين بكاها وخوفها وفجعتها : آآآآه يابابا
استنجـــآد باإنســآن مو موجود
لكن كآن فراس موجود
الكلمــه قتلـــته
وطلق الرصــآصــه
وجـآه امر إنو يتــركها , اياديه اللي ماسكتها فجأه تركتها
مازالت شاده على عيونها
وقف
وجسمها ينتفض: أطلعي برآ
فتحت عيونها ,رفع سلاحه بااتجاهها وقال : عندك 10 ثواني لو ماخرجتي حقتلك وادفنك بيدي

[ الآن ]
بصوت مخنوق متماسك لأخر كلمه قالتها : وخـرجت
المحـآمي: كل كلمه نطقتيها حتقوليها في المحكمـه _ دق جوآله مسكه _ اعذريني شويه حرجعلك
خرج من الغرفـه .. بلعت غصتها اكثر من مره
حاولت ماتهتز وهيا تتكلم
اياديها اتشابكت واتباعدت
قبضت اياديها تخفف رجفتهم..
فجأه
غاص قلبها لما اتغطت يدها بكفــه
ماقدرت تدير راسها بااتجاهه
عينها مثبه في مكـآن واحد وحركة يده الخفيفه تداعب دقات قلبها
تتحكم باانفاسها
حركه بسيطه اثرها قوي
أمـآن دا حاسته بدي اللحظــه
ماكتفت يدها المقبوضه فتحتها ولفت اصابعها النحيله حول كفـه
انفاسها تتسارع نطق بصوت خافت : ماحب اسمع صوتك وإنتي خايفه
شدت اصابعها حول كفـه ماقدرت تعلق لكن حركـة يدها تدل على انها مرتـآحه بُقربـه
مرتـآحه لدرجة انو صعب عليها تعبر بالكلام ومكتفيـه انها تحس بالأمـآن بدي اللحظـه
تحسه يمتص خوفـها , وفجعتها بكل لحظظه مرت فيها وماقدرت تقولها لأحد
سمعت صوت المحـآمي يقرب سحبت يدها لكن اترفعت عدسه عينها بااتجاهه
ابتسملها وحتى ابتسامته لها من هيبته اللي توتـرها
وجها مال للإحراج , حاولت تعدل جلستها
المحـآمي جلس : معليش عثمـآن كلمني ,_ فتح الملف الي قدآمـه _ اول شي اباكي تفهميني مين هبه وليش روحتيلها او مين بالأصح دلك عليـها ...




 

رد مع اقتباس
قديم 08-08-2020, 11:26 PM   #69
JAN
مِرأة وٓاحدة … إنعِكاسات شٓتى !

الصورة الرمزية JAN
JAN غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 115
 تاريخ التسجيل :  Mar 2020
 العمر : 24
 المشاركات : 9,833 [ + ]
 التقييم :  23316
لوني المفضل : Black
شكراً: 0
تم شكره 6 مرة في 6 مشاركة

مشاهدة أوسمتي





في الفنــدق..]
مسدوح على الكنبـه يقلب في مشاهد الإنستقرام يترك تعليقات على أغلب الحسابات
طفش : أمك فين راحت !
رايد : مدري
وقف عبدالله : مو معقول لذحين ماجات 3 ساعات مرت
خرج من الغرفـه , مشي في الممر الطويل غرف عن يمينه ويسـآره
لحد ماوصل لغرفتها دق الجرس مره مرتين ثلاثـه
دخل يده بجيبـه خرج البطآقـه , فتح الباب : يســـرى... يســرى !
رفع جواله اتصل عليـها ودار راسه بااتجاه الكنبه لما رن جوالـها
اتوجه للجوال , فتح الباسورد وانفتح على محادثتها مع مـآلك
" مـآلك " مسافة الطريق وانا عندك
فتح اللوكيشن الي راسلته وكآن لموقعها دا
جن جنـــونه ...دار في الغرفه ...راح لرايد وناداه بعصبيـه : تعااال
قام من مكـآنه مشي ورى أبوه ورجعـه لغرفه يسـرى قفل الباب
: ماما جات
مارد عليـه يحوس في الغرفه يفتح قبضة يده ويقفلها
يمرر يه على ذقنه, يجلس ورجوله الإثنين تتحرك بشكل سريـ
رايد اتعودت على الصمت ,ساند ظهره على الكرسي, رافع يده لراسـه ويسحب شعره الملفلف لحد خده ولما يتركه يترفع بطريقه سريعه لحد حوآجبه
يضحك لوحده
طـآلع في ابوه ولما كشر في وجهه اختفت ابتسامتـه
لكن ماوقف عن اللعب
يحرك راسه بالنفي بسـرعه وشعره يتحرك
لحد ماداخ ووقف حركه
عشره دقــآيق ونزل مقبض الباب ,وعبدالله اترفع راسه بااتجـآهه
دخلت وهيا مبتسمه وقفلت الباب واختفت ابتسامتها بتدريج
كآن كل شي وآآضح وابتسامتـها حرقـت قلبه
: ايش تسوي هنـآ..!
عبدالله مشي بااتجاهها وجنونه واضح بعينه جا لحدها لكن بثقه مشيت للداخل واتخطتـه : رايد اكلت حبيبي
3 خطوات واتمسكت من نص ذراعها , حبست ألمها قالت بصوت خافت : عبدالله اهجد واخرج
سحبها قدامه : كنتي فين ؟
طالعت بااتجاه رايـد اللي سحب نفسه لطرف الكرسي بخوف
حطت يدها على يده : سيبني
رفع صوته : بقووولك كنتي فين
شدت على حوآجبها من الألم : روحت لمحامي فراس
:مع مين !
دفعت يده بصعوبه خفضت صوتها :لاتدخل في حيـآتي اناجيت لهنا عشان رايد مالك حق حتى تدخل بدون إذني لهنـآ
دارت جسمها اتوجهت لرايـد :ادخل الغرفـه
عبدالله جا لعندها : تحسبيني حمـآر , ماأفهم ايش قاعده تعيشي
رايد ايادي يسرى محاوطته مررت يدها على ظهره : ادخل الغرفـه
لكن ماتحرك
وانسحبت يسـرى من ملابسـها : ماتبيني عشااانه هاااا ,تتوقعي حسيبك تكملي حياتك بدي السهوله
رفعت اياديها على صدره تدفعه للخلف تحاول تبعد من بين اياديه : عبدالله ابععععد عني
رايد جا لعند رجول ابوه قال بخوف: بابا لاتعور ماماا_ رفع يده يحاول يمسك ذراع ابوه لكن دفعه للخلف واترمى بالأرض
يسرى شهقت اترفعت يدها لاشعوريا وضربـته كف : اطططلع من هنا
ماكان شايف انها ضربته عشان ولدها
كان شايفها متمرده عشان " مــآلك " حبها الجديد
وضربها بدون عقــل
لحد ماطاحت في الأرض ورايـد سحب جسمه لركنيه الغرفـه حوط اياديه حول رجوله وحط راسه على ركبـه وبككككي بخوف
يسمع حاجات تترمي وصرخه امـه بينهم
اشياء تنكسر وعيـد ابوه وشتمه بين ضربه القاسي
كل التفاصيل الموحشه مرت بعينه ...ينادي بصوت اقرب للهمس:مـآ مآ...مآ..مآ
رفع راسـه , عيونه بس الظاهره من فوق ركبتـه
اصواتهم مايسمعها بوضوح برغم انها عاليـه لكن كل شي يشوفـه بطريقه بطيئـه ..
اترمت في الارض , رفعت جسمها العلوي ...تبكي
اياديه تمتد لها وترفعها , ضربها كف فقدت توآزنها
طاحت على الارض ومارفعت جسمها دي المره
ارهقها


رآيـد قام من مكـآنه ...دخل للمطبـخ ...فتح احد الأدراج خرج سكينه
واتوجـه لأبـــوه
كآنت شايفه ولدها جااي
صورة مهتزه ,شدت حوآجبها لما لمحت اللي بيده نزلت دموعها بخوف
شدت على اياديـها , رفعت جسمها العلوي
رايـد يمشي بااتجاه ابــوه , معطيـه ظهره واقف قدام امـه ويصرخ يصرخ بطريقه مفجعه
شد على السكين وزادت خطواته
وصوته يعلى
يباه يسكت يباااه يبععععد
يسـرى بخوف: رااايد !!
دار راسه عبدالله ,وسعت عينه بصدمـه , اتقوست شفايف رايد للأسفل رجع يده للخلف ودفعها للأمام بكل قوته
لكن ابوه مسك يده قال بتشتت : اهبــل إنتا !!!_ سحب السكين من يده _ دي الاشياااء مو للعب
ماكان ولده بيلعب كآن يبا يقتله زي ماشاف القتل بعينه
رفع يده الثانيه وضرب ابووه وهوا يبكي
يسـرى بكى ولدها قتلها رفعت جسمها على ركبها تحاول تسحبه لكن مازال يضــربه
عبدالله :بس ياراايــد
اياديها تتلف حولـه تبا توقفه
عبدالله بعصبيــه مسك يده ورفعه اترفع على اصابع رجلــه وقال بقهر: دا اللي اتعلمتـه من خــآلك !_ دفعه للخلف وصرخ عليـه _ يلا ادخل الغرفه مابى اشوف جهك لحد ماتحترم نفســك
راسه مرتخي عدسه عينه مرتفعه للاعلى وبااتجاه ابوه
يتنفس بعصبيه لكن شفايفه متقوسه تدل على ضعفه
عبدالله اشر :بقوووولك ادخل
مازال يطـآلع فيه بنفس النظره
يسـرى قامت سحبت رايـد لكن دفع يدها
عينه على ابوه
تمسكه يضرب يدها
تناديه مايسمعها
عبدالله اترفع حاجبه اتنقلت عينه على يسـرى : من متى يعاملني بذا الإسلوب!
يسرى بتعب لكن كأنو استمدت من حقد ولدها شوية قوى قالت باأمر : اطلع براا وسيبنـآ
عينه انتقلت عليهم الإثنين
قدم بخطوات هاديه اتجاههم : لااا إنتو سرتو عيله مو بعقلها ! _ رمى السكينه على الكنبه وقااال بين اسنااانه _ انتي شوفتي بعينك اللي سوواه ول
قاطعتـه بصوت اعلى : قول لنننفسك تبا تقتلني قدام عينه كيف تباه يتصرف كيــ
ماسبلها مجـآل تكمل لما مسكها من شعرها وقربها من اذنه : طول عمري اضربك قدامه مارفع يده عليــآ فهميني ايش اتغير
حطت يدها على يده ورايد رجع يدفعه ويضربـه لكن اياديه الصغيره ماتسوي شي
مازال يتكلم لها وهوا يحاول يمسك اعصابه : ايش اسوي فيه عشان أأدبــه !!!!
يسـرى : مايفهم والله مايفهم
دق جــرس الغرفـه ترى يسـرى مسك يد رايــد ورفع صباعه بتهديد : أنكتـــم ولا تتحرك
عينه مفجعه , صلب رايد بعد التهديد
اتوجه للباب , وقف لكن مافتح انتظر اللي دق يمشي لكن دق بااصرار
مره ومرتيــن
فتح جزء بسيط من الباب , قال باارتباك لما شاف الأمن : نعم !
بحرص واضح وهوا ينطق كلمـآته :تواجهه ..اي مشكله ؟
:لا
:وصلتنـآ شكوى بصوت صراخ وبكى من غرفتك ممكن نطمن على اللي معـآك
عبدالله شد حوآجبه : صوت التلفزيون ! _ باستنكـآر _ حتدخل تطمن على اهلي يعني ولا مافهمت ايش تبا
صوت مهزوز من خلف عبدالله: ابعــد
رجل الأمن اتغيرت ملامحه
عبدالله دار راسه لها وهوا يحذرها بنظرتـه يسرى رفعت صوتها بحده : بقولك ابـــعد
وكآنت لحظـآت تمـرد منهـآ ماعتـآد يشوفها
قال انو زوجها ونكرت

كآن شكلها يدل على العنف اللي مرت فيه
رحل الأمن رفع جهازه وطلب المساعده من اصحابه لما بدأ عبدالله يرفع صوتــه
7 سنيــن عمرها ماتجرأت تقدم بلاغ عنــه لكن طلبت الطلاق لما مد يدو على رايـد
وحاليا طلبت منهم يخرجوه لما شافت ولدها بدي الحـآله
مسيـره دايما لردات فعل رآيــد وبـس
بلحظـآت انسحب من قدامها وهوا يتوعد ويحلف ويقســم
قفلت الباب بخوف
شالت شنطتها دخلت لغرفه النوم لمت اغراضها
خرجت للصـآله شافت رايد واقف في النص وعينه على الباب اللي انسحب ابوه منــه
فلتت الشنطه من يدها واترمت في الارض
بكيت لأنه عارفه ولدها في فتره بسيطه شاف حااجات المفروض مايشوفها
اتوجهت له نزلت على ركبها رفعت اياديها الاثنين ومسكت اياديه المرتخيـه : حبيبي ؟
مسكت ذقنه تباه يطـآلع فيها : خلاص راح لاتخـآف
عينه الصغيره جات بعينها :انا معـآك
قرب منها لف يده ذراعه حولين رقبتها حضنها ونطق برعب بين انفاسه السريعه : قفلي...الباب ...بالمفتاح...ماما ..قفلي..الباب

,.,,,,
في المطــآر ...]
رحلـه دامت ساعتين , مرهق تعبـآن , مجرد شنطه على ظهره فيها لبس وآحد
أتوجـه لأحد الشركات المخصصه للنقل طلب سيـآره و 3دقايق ووصلــت
ركب ,اعطاه العنوان
وسند راسه للخلف يبـآ يغفى ويرتــآح للحظـآت
وصحي على صوت الرجـآل وهو يقول :ايت عمـآره
رفع راسه بسرعه رفع حواجبه الإثنين وقال بتنـآحه : ها !!
: ايت عمآره ؟
عبدالرحمن يطالع في العماير مع الضغط التعب قال بهجوميـه وبدون وعي : ايش عرفني !
صاحب السياره : يعني انا الي حعرف فين تبا تروح !!
عبدالرحمن : ايش بك تصرخ
صاحب السياره صدمته طغت عليه : إنتا اللي صرخت !!!
عبدالرحمن دوبو صحي لما سئله ايش بك تصــرخ
فجأه صحي في نص حوآر
مرر يده على عيونه المنفخه : وصلنا للمكان ولا لأ
صاحب السياره بقلة صبـر رفع جواله : هاااا يخي شوووف شوف وصلنا والله وصلنا بقولك فين العمـآره
عبدالرحمن : ماعرف فينها
طفى جواله بنرفزه : حتتصل على احد ولا حتنزل ولا ايش تبى بزبـط !
عبدالرحمن : يارُجل استهدي بلله _ طالع حوليـه رفع جواله فتح اللوكيشن نفسـه قفل _ ايوا وصلنا
صاحب السياره !!!!!!!!!
عبدالرحمن دفع , مشي في الشوارع يسئل عن " زايد حسـآم الـ """ "
لحد ماأشرولو على العماره
دخل جلس قبـآل شقتهم عشره دقايق يرفع يده بااتجاه الجرس
ويرجع ينزلها
يرفع يده وينزلها
موقفـه جدآ صعب
مرر يده على جبينه باارتباك فجأه انفتح الباب ووسعت عين عبدالرحمن
ولد شـباب بعمر ال23 من صدمتـه بملامحه القريبه من حســآم طار كل الكلام من راســه
كآن حيخرج من الشقه لكن استغرب من وجود الشخص مازال ماسك الباب قال بااستغراب : هلا !
حك خشمه بفجعه : ذا ...ذا بيت زايد حسـآم الـ """
زاد استغرابه : ايوا ..!
عبدالرحمن مد يدو وابتسم ابتسامه صفرا : معـآك الضابط عبدالرحمن مشعل
شد على حوآجبه , بلع ريقه بخوف , قفل الباب وراه وقال : اسمع خلي الكلام بيني وبينك
عبدالرحمن اتباعدت شفايفه ومافهم ايش بو!
كنـآن طالع للخلف وبعدها في عبدالرحمن قال بصوت خـآفت : انا مالي صلاح في اللي سار مستعد اقول كل شي لكن ابويا لايعرف _ ضرب على ذراع عبدالرحمن _ تكفى لاتفضحني
عبدالرحمن رفع حوآجبه وخفضها بنفس اللحظه : مو جـآي عشانك ابا ابوك
كنـآن بخوف : والله انك تكذب
عبدالرحمن انصدم : ليش حكذب اقولك ابا ابوك في موضوع خـآص
كنـآن : اسمع اسمع انا والله ذي مو سكتي
عبدالرحمن عصب : يخخخخخي وربي مو جاي عشااانك استر على نفسك وقفل الموضوع
انفتح الباب مره ثانيـه لكن طلع شخص كبيـر في السن
كنـآن حك رقبته بفشله وبفجعه وبتوتر ..اشر على ابوه : ذا ابويـآ
عبدالرحمن بتسارع مد يدو وابتسم باارتباك : اهلا معاك الضابط عبدالرحمن مشعل
زايد وسعت عينه وطـآلع في ولده وكنـآن رفع يده قدام فمه : ماسويت شي
عبدالرحمن !!!!!!!!!!!! رفع اياديه وبيحاول يفهمهم قبل لاتسير اي مشكله : لا انا جاي اتكلم معـآك بخصوص اخوك المرحوم مجدي
فجعهم الإثنين ..
كنـآن طالع في ابوه ومستني اي ردة فعل منـه
بصعوبه نطق بشويش: خير !
عبدالرحمن باارتباك واضح : ممكن نجلس
زايد نقل عينه لولده وكأنه يقوله اتصرف كأنه عاجز انو يتحرك للحظـآت
كنـآن خرج مفاتيح الباب من جيبه فتح الباب اتوجه لمجلس الضيافه فتح انوارها والتكيف وخرج بااتجاه عبدالرحمن وقلو: اتفضل
مووووقف جدآ صعب ارتباك عبدالرحمن واضح بعينه بجسمـه واضح انو شايل خبر ثقيـل
زايد يمرر اياديه على رجوله : ياإبني اتكلم وترتني
عبدالرحمن بلل شفايفه الجافه : مو عارف كيف ابدأ _ نقاط العرق واضحه على جبينه _ آآ كنت بسئلك في البدايه تعرف عدنان الدكتور عدنان صاحب اخوك
شد على عيونه , حرك راسه بعد ثانيـه : إيوا
عبدالرحمن : يعني بسبب بعد المسافه انتو مابتتواصلـه اكيد ولا تعرف اخر اخبـآره لكن هو حاليا في السجن بتهمة تجارة الأعضاء
زايد: لاحول ولا قوةإلا بلله , يعني احد مورطه !
عبدالرحمن : لا هوا له سنين يشتغل بذا المجـآل _ اتنحنح _ انا مو جاي عشان موضوع عدنان لكن كنت بسئلك عن ولد مجدي اللي اعرفه انو عاش عند عدنان لفتره وانتو سبتوه !ممكن افهم السبب !
زايد حس انو بمتاهة مو عارف ايش يبا منـه !!! : انتا مين !!
عبدالرحمن : معليش جاوبني على قد السؤال
كان متوتر لدرجة انو مو قادر يرمي الموضوع على طول
: وصية اخويا انو يعيش ولده مع عدنان
عبدالرحمن : مين قلك طلبه ؟
: عدنان كآن جدآ مقرب منـه تقدر تقول اكثر مننآ فاوصيته على قد ماجرحتنا لكن جات لحظه اتفهمنـآه
عبدالرحمن حك جبينه باارتباك : وبعدين !
زايد :بعدين ايش ! انتا ايش تبى ادخل في الموضوع
كنان حس انو عبدالرحمن مو فاهم فاقال : على فكره ولده كمـآن متوفي
مو عارف يصدمهم باإنو عدنان قتلهم ولا انو حسـآم عايش : انا مو عارف اتكلم بالتفاصيل ولا _ زفر بصعوبه _ آآ ... ولد مجدي _ رفع حواجبه الإثنين بصعوبه وقال _ عايش
ولا رمش
ولاصدرت منه اي ردة فعل لدقايق لحدمازات تجاعيد جبينه لما شد عليها وقال : كيف عايش !
عبدالرحمن : الحادث اللي سرله قبل 14 سنه كآن متعمد نفس الأشخاص اللي قتلو اهله كآنو يبو يقتلوه والشرطه حمتـه وتم تغير اسمه لكن _ قال بصعوبه _ حاليا هوآ وضعه الصحي جدآ صعب في غيبوبـه _ زفرلما حس بتشتت مو عارف ايش يقول _ تفاصيل كثير مو قادر اشرحلك هيـآ لأنو عارف انها ثقيله عليـك كل اللي اتمنـآه منكم حاليـآ أنكم تزوروه وتوقفـه جمبـه
زايد طـآلع في ولده وقال بتشتت وبصوت يرجف: ايش يقول ذا
عبدالرحمن بتفهم وملامحه لانت : اعرف انو الكلام ثقيل على قلبكم وربي عـآلم اني مانومت وانا افكر كيف ممكن انقلكم الخبر ماعرفت كيف ابدأ كيف انتهي منه كل شي صعب عليكم لكن حسـآم كآن تحت حمـآية الشهود مافكر حتى يسئل عنكم لأنو عدنان وضحله إنكم ماتبوه
زايد مو قادر يتكلم في الموضوع ويصدق انو عايش نظرته ولمعة عينه باانكسار تدل على صدمتــه !!!
عبدالرحمن مازال يبرر : مواضيع كثيرحتفهموها حتكون صعبه عليكم لكن طلبي الوحيـد منك إنك تحجزوتجي معايا
زايـد بعد ذا الكلام كلـو رجع سئل : كيف عــآيش!
عبدالرحمن ماعلق , ماقدر يلومـه على صدمتــه باعد بين شفايفه خرج نفسه بشكل مطول ومسموع
فتح جوآلـه اتوجه لزآيـد وجلس جمبـه , فتح صورة لحســآم : ذا هوا
اخذ الجوال وحوآجبه ترتفع للأعلى وكأنه شاف اخوه المرحووم
صدره يرتفع وينخفض ورى بعــض والجوال بدأ يهتـــز

زم شفايفــه يحاول يكبت كميـة المشاعر اللي بيمر فيــها
مابين شايف اخوه اللي اشتاقله
مابين ولده لسى عايش واحنا مانعرف
ماااابين الف شي مو فاهمه ...!قال بصعوبـه : اتصل على عمك وقولـه يجي
نقل عدسة عينه على عبدالرحمن وقال : هو فين !
ذكرله اسم المدينـه , حرك راسـه بتشتت
ترك الجوال على الكنبـه
خرج من الغرفـه بدون مايسئله ايش دخل عدنان , وليش عدنان حيبعدو عننا , وايش اللي سرله بزبـط
لكن كآنت بداخل ذا البيت انســآنه حيهمهـآ ذا الخبـر
كآن يمشي ومو شايف طريقـه بيحاول يوصلـها زوجته تركت جوالها بصدمـه لما شافت ملامحه وقفت : زايد ايش بك
اتوجه للغرفه الفتوحــه , شافها على سريرها مسدوحـه بصمت
جسمها ضئل , ظهرها اتقوس , تجاعيد تعبر عن كُبر سنــها
جلس على سريرها , ماركزت في ملامحه : مو قلت حتروح !
زايد : أمي ايش قلتيلي حلمتي الإسبوع اللي فات
جلست بسبب صوته اللي فجعها : ايش بك
زايد بضعف : ردي عليـآ
حركت يدها وهيا ناسيـه : ايت حُلـم
زايد مسك يدها ويده تنتفض وصوته ينتفض قال : حُلم مجدي
لانت ملامحهـآ , سكتت ثانيه ثانيتين ورجع سئلها : ايش قُلتيلي
قالت بشويش : حِلمت ..في ..أخوك .. يقولي..ولدي ياأمي
نزل راسه على يدها وبكي
نطقت كلام زايد اللي قلها هو وقت ماحكتـه الحلم : انا لما اشتاق احلم باأبوك واخوك وولده عارفني
زاد بكــآه
قالت بخوف :زايد ايش بك
زوجته واقفه عند الباب وحاطه يدها على قلبها مو فاهمه شي
رفع راســه شد على يدها : ولد مجدي في المستشفى _ نطق وهوا يحاول ويستوعب قبل امه لاتستوعب _ ولد اخويـآ عـآيش
عاصفـــه مرت على البيـــت
جاسر جــآ , الخبر مو عارفين كيف يتقبلوه بين الصدمه والفرحه والخوف مشاعر مختلطـــه
حجزو للرحله " زايد , جسار . امهم . كنـآن , عبدالرحمن "


..,

3 سـآعات جالسه في الارض سسانده ظهرها اللي يألمها على الكنبه وهوا بحضنها
حاولت تبعده عن حضنها شد على رقبتها وهيا شدت على عيونها من الألم قالت بتعب : رايد لازم نمشي
: لا تفتحي الباب
خفضت صوتها بتعب : حبيبي لازم نخرج من الفندق نروح عند ماما وبابا طيب ؟
زادت انفاسه وهيا زاد خوفها : خلاص ماحنروح مكـآن ماحنخرج حبيبي
مدت يدها بثقــل على الكنبه سحبت جوالها بصعوبـه
كيف تفهم ولدها انو لازم تمشي !
الحجز بااسم عبدالله , نص ساعه وقالت : ممكن اقوم البس ؟
حرك راسه بنفي
غمضت عينها بقلة حيـله , باعدت بين اياديه : ماحتاخر امسك يدي وشوفني جمبك
وقفت هيا ماسكه يده مشي معاها , فتحت شنطتها الثانيه اخذت بلوزه بيضا باأكمـآم ولها ياقه مرتفعه لنص رقبتها
بنفس اسلوبها : ممكن البس ؟
ترك يدها ومسك جينزها , رفعت البلوزه ولبست البلوزه الثانيه بألم واضح
تحاول تخفي اثارالضرب اللي بجسمها
رتبت شعرها ..
قفلت الشنط , مسكت يده واتوجهت للباب وصرخ : مااابى اخرج , مااابى اروح
رفعتــه من الأرض وبكي
ماقدرت تجلس
كآنت بتحاول تقاوم ألم جسمها انفعـآله , تردد ورى بعض : انا معاك ياقلبي
لكن لحد نص الممر وماقدرت
كأنها خاطفتـه من كثر مايصرخ
رجعت للغرفـه وقفلت الباب , جلست على الكنبه وحطته : خلاااص يااارايـــد , يااااقلبي خلاص قفلت الباب
مارضي يجلس على الكنبه رفع نفسه لفوق رجولها وميل جسمه على صدرهاا
ماعررفت تتصرف
اتصلت... رفعت جوالها على اذنها... : مـآلك


.,’,,,
[ منــآل ]
خـآرج باب شقتـهم رجـآل شرطـه لحمـآيتهم , داخل الشقـه وبتحديد في غرفتها
جالسه على سريرها وبيدها اسورته السودآ تلفها حول اصابعها
وعدسة عينها ثابته على مكـآن وآحد
خشمها يزيـد احمرار , عقلها مشوش ,ثقيـل, مُتعب
عارفه شي وآحد انها تقدر تتجاوزكل شي مرت فيـه لو حســآم عـآش..

,

[ في الشـآليـه ]
واقف قدآم المرآيـه بدون تيشيـرت , يمرر يده على مكان الغرز التئم بشكل كبيـر..
حط كريـم دقايق ولبس التيشيـرت
سمع صوت جوآله من الأسفـل
نزل ورد بدون تفكير ... : هلا ..ايش فيه رايـد !... يسرى أهدي وفهميني ...طيب طيب حجيكي
دور سويتش السيـآره ودقات قلبه تتسارع
اتصالها غريب
بكاها غريب
ركب سيارته ومسـآفة الطريـق ووصلـها
اتصل عليها ودخل للفندق , للمصاعد ,للدور المحدد
ومشي بيـن الغـرف لحد ماوصل لـ 506
دق الجرس , وسمع صوت بكى رايد فجأه
فتحت الباب بصعوبـه , واتوجهت لرايد بدون حتى ماتطـآلع في مـآلك
جلست جمب رايـد ومسكت يده : شوف مين جا لاتخــآف
مـآلك دخل وعينه على الخدادايات المرمى في الارض, تحفـه مكسوره
عينه اترفعت على يسـرى خدها واضح عليـه الإحمرار
قفل الباب ,جا لحدهم وقـآل : ايش سـآر !

..,’

9 سـآعات مرت من بعد معرفتهم الخبر .. من المطـآر للمستشفى ...
كنان الوحيـد اللي استنآهم في الممرمع عبدالرحمن
دخلـه الغرفـه
انفاسهم انحبست اول ماشافــوه
شدت على عيونها ,نظرها ضعيـف , قالولها حســآم بس ليش شايفـه مجدي !
تقرب , تقرب
رفعت يدها على يده , مرت على ذراعه, كتفــه لحد ماوصلت لخده تتأمل كل تفاصيــله
خرجت تنهيـده , شهقـه , بكى متقطع منها قالت : ياروح ..جدتــك ...ليش..ليش حرمتني..منـــك
خفضت راسها على كتفــه
وتحس انها بحضن ولدها اللي غاب عن عينها 15 سنـــه
بكيــت
شعور امـهم وصلـهم ,شايفين اخوهم اللي قصرو بحقـهه , اللي راح وماقدرو يقولولو اسفين لأننآ بعدنآ عنـك
اسفين لأنه انشغلنا عنـك
جاسر قرب من أمه حط يده على ظهرها
اما زايد دار جسمـه بااتجاه الجدآر وصدره يرتفع وينخفض بصمت
الشبه صعب كل شي عليـهم
فتح جرح قديـــم ,جرح علمهم اشياء كثيــر في حياتهم
رفعت راسها وطـآلعت في جاسر: يسمعني لو كلمته , حاسس اني جمبه ؟
رفعلها كتفه بين دموعه رجعت تطـآلع فيه وتكلمـه :حســآم .._ تمرر يدها على خدها _ولدي ..انا جدتك ..أخذك الموت مره مننا بس ماحياخذك ثاني ..استنـآك ابا اسمع صوتك ابا اشوفك واشوف مجدي لاتحرمني ..الله يخليك لاتحرمني ...شوف شوف _ تطالع وراها وترجع تكلمه _ هنا في عمك زايد وعمك جــآسر اسئلهم ..صاحب ابوك اللي مايخاف ربه قلنا انو وصية مجدي تعيش عنده .. كسرلي قلبي .. كسرنا كلنـآ ... تتوقع اقدر افرط فيك بسهوله ... روح اسئله كم مره طلبنا نشوفك لكن كان يقول ماتقدر تسيب دراستك ويجبلنا اعذار كل مره
جاسر : أمي مو وقت ذا الكلام
تمرر يدها على ذراع قصي وتحرك راسها بنفي : اباه يسمعني اباه يعرف انو ماكان في شي اصعب من موت مجدي إلا وصيته

همـآم انسحب بمجرد ماشافـهم , سلم على حسـآم وودعة بجملـة " حخليك بين أهلك "

سـآعه مــرت الكل خـرج ماعدآ زآيـد ]
جلس على الكرسي القريب من سريـره : مجدي لما راح , راحت قوتي معـآه , كنت دايما اوقف في طريقه لما يغلط, لما اخذه الموت ندمت , اتمنيت اني كنت اتحمل اغلاطـه ,اتمنيت انو ماجا اليوم اللي بعدنا فيه عن بعض , كَبـْرنا الدنيا في عيننا ونسينا انو ورانا موت ممكن ياخذ واحد فينا ومانقدر نعتذر ولا فكرنا نصغر الأمور ونتجاوزها ...ماخفي عليك انو تربيتي لولدي حاليا غلــط ,لكن ماسرت اعرف اقسى من بعد اخويا سرت ماقدر ارجع زايد القديـم القاسي المتحجر اللي مايتنازل بعد مايقول لا ,حاليا ولدي يسوي المصيبه واخاف اصرخ عليه ويخرج زعلان ! مجدي كسرني, مو انا بس ,جاسر وأمي لنــآ سنين ماقدرنا ننسى الفجعه اللي اخذناها ,_ شدعلى حواجبه وكأنه يتذكر لحظات الخبر _ كيف ! كيف مـآت ! ,كيف راح !! ,كرهت حيـآتي كرهت المشاغل وعملي ودنيتي كلهـآ كيف انشغلت عنه ! , الحسره اللي في قلبي دمرتني , ووصيـته قتلتنـآ حسستنـآ قد ايش مجدي مو واثق فينـآ , شعور انك توصي صاحبك على ولدك وعندك اخوان وام بذي الدنيا !!! كآنت صفعه توجع تورينا قد ايش احنا ماكنا شي في حيـآته ,وحاليا فهمت انو عدنان كذب ! _ بلع ريقه بصوت مسموع بسبب جفاف حلقـه _ انا مو فاهم شي لسى لكن ماقول إلا حسبيه الله ونعم الوكيـل فيه


خرج ,جاسركآن نصيبـه الصمـت .. جلس جمبـه 17 دقيقـه
وعينه مانزلت من عليـه كلمتين نطقـها بصوت مهزوز " آآآه ..يامجدي "

خرجه من المستشفى لفندق قريب ,إلا جدتـه جلست معـآه ..ابتسمت بين دموعها :انتا الوحيـد اللي بين احفـآدي مانسى شعوري اول ماشوفتـه , إنتا اول حفيـد , إنتا شايل اسم جدك اللي راح , وشكل مجدي اللي راح يرضيك بعد مادوني أمل بوجودك تروح !

.,’

جلس على الكنبـه ,مو قادره تحكيه بس فهم انو تباه يسـآعدها في رآيــد
مرر يده على ذقنـه ...
يسـرى : شوف مع مين حنــروح , رايـد
مـآلك مد يدو لظهر رايـد : انا جـآي عشانك ,ماتبى تسلم عليـآ؟
مغمض عينه
يسـرى : عادي نخرج دحين ؟ مآلك معـآنآ
رآيـد فتح عينه , شافه قدآمـه لكن ماتحرك مازالت اياديه شاده على ملابس امـه
يسـرى تتكلم وصدره يرتفع وينخفض
بـآله راح لمضاربة امه وابوه في الشارع ومـآلك دخلهم لبيته
بـآله راح لما أنقذه وخرجو من المزرعه وساق طول الطريق وهوا بحضنه
بـآله راح حتى للموقف المضحك بينه وبين قصي لما دافع عنـه وقت مضاربه الطين
عينه عليه محد عارف ايش يفكر لكن فيه أمـآن مرتبط بالموضوع
فيه ثقـه
فيه احساس غريب جوت قلبه الصغيـر
امه ضعيفـه , عارف ذا الشي
مـآلك قوي , مـآلك دايما يدافع عـنـه
بدون اي نقاش طويل بدون اي اصرار
مد اياديـه بااتجـآه مـآلك
فاجئ مـآلك بردة فعله ,اخذه منها واتخبى بحضنه العريض , سئله : نخرج ؟
حرك راسه باايجاب بس شد على ملابسـه وغمض عيونه
حوط يده حول رايـد ووقف , خاف عليـه !مسكته فيه تكســر
يسـرى اتنهدت براحه وقفت وجلست بنفس اللحظه من الألم
غمضت عيونها
خفضت راسـها للأسفل
,قلبه قبضـه : ايش بك !
فتحت عيونها بتعب واشرت على رايـد ماتباه يسئلها عن شي نهائئيا
ماتبى تحسسه بحـآجه اكثر من اللي شافـه
يده اليسار حول ظهر رايد ويده اليمين امتدت لها
يدها اترفعت بااتجاهه , قرب منها وهيا سندت نفسها فيه ووقفت
بصعوبـه ,بملامحها كلها مشدوده وكأنه وصلت لأخرها
بينحرق من جوته لأنو الجواب واضــح
جدآآآ واضح ومو قادر يتكلم معـآها
معاه عيلــه منهاره بسبب رجُل مجنــون
وزي ماقلـها " إنتي ورايـد شخص وآحد "
اياديه الإثنين لهم كآنت حتاخذ شنطها شالها في نص ذراعه ورجع مسكها
حاولت بقدر الإمكـآن تمشي طبيعي
حاولت لكن كآن شايف ألمها في عيونها ..
وصله لحد المصعد , وعينه عليها طالعت فيـه
دموعها برموشها السفليـه حركت شفايفها " شكرا "
ماعلق ولا نزل عينه من عليها
حركت راسها بمعنى ايشبك
مآلك :ماحخليكي له

....

في السجــون ..]
عينه تطـآلع بكل شخص حولـه ,غرفـه بحجم كبيــر , اسره منتشره بدورين..
جالس على السرير السفلي
ويمرر يده باطن كفه اليسار
يتأمل شخص شخص وكأنه مو مستوعب انو هوآ بينهم
فِراس الدكتور , فراس الجراح
هل حلمه حيسيـر سراب ...!

...

[ في عنبر ثاني ]
نادوه بااستهزاء : ياكتكوت ايش تهمتك
ياممن واقف اتجاه الجدار , مدخل اياديه في جيب البنطلون ,جدآآآ وسيـــم بين رجـآل محرومين من كل شي
يامن بنرفزه واضحه : ايش قُلت .؟
الرجـآل اقصر منـه لكن جدآ معضل قرب منــه مسك ذقن يامن وهوا يضحك : ياكتكـ
وقبل لايكمل قبض يامن يده وضربــه لكن هنـآ أحزاب
وضرب كبيــرهم
والكل وقف
جوه اثنين متفاوتين بالطول والحجم لكن الملامح تدل على شرهم
وانضــرب بطريقه وحشيه

...

[ بعيد كل البعد عن النضـآل]

جالس في الأرض المحامي طلب يشوفولكن رفض يقوم ,مو قادر يتكلم في اي موضوع بعد مقتل عيلته
مميل راسه لليمين , شعره الابيض ذقنه البيضـآ معطيه وقـآر
انكسـآره واضح ويكسر االلي مايعرف تهمتـه
كآنت حالتــه شبيــه بحـآلة اهل مجدي لما وصلهم خبر وفـآة ولدهم ...


,’
دخل همـآم البيت يجــر نفسـه بصعوبـه
ماحيروح يزوره
ماحيدخلخ عنده ثــآني
هنـآك اهله جلس على الدرج وماقدر يطـآلع ولا قدر يدخل اي غرفــه
جلس وبكي مكــآنــه
عـآشحياته الأخيره بمشكلة حسـآم وحيـآة حسـآم تفكيره دايما كآن محصور فيــه وبس


,

في المستشفى سـآعه , ساعتيـن , ثلاثـه , اربــعه
مازالت جالسه جمبـه تتكلم وتسكت
جسمها مايتحمل جلسة الكرسي لكن متحملـه عشانه
خمسـه ساعات
سـتـه ساعات
سبــعه ســآعات
ويدها امتدت لـه : ماحخليك تعيش لوحدك , أنا امك , قولي فين تبا تعيش وانا معـآك _ سكتت واتكلمت بعد دقايق _ ابا اسمع صوتك ابا اعرف كيف تفكر كيف شخصيتك ,ابوك كآن يتعبني كثير _ ابتسمت بحنين وبألم _ كآن يبكي كثير على اتفه شي لحد ماكبر اتغير, وجوده حياه في البيت , صوته دايما مسموع , كلامه مايخلص , يحب يضحك يحب يمزح , يحب يسوي مشاكل عشان يضحك ! _ ضحكت بين دموعها _ اكثرفتره تسير مشاكل بينهم لما مجدي يكون عنده اختبارات ,مخنوق مايعرف ايش يسوي يروح يأذي اخوانه ويسوي مشاكل والقاهم الإثنين يتضاربو وهوا يضحك ,لما أتزوج سرت احن لمشاكله ,احن للمضاربات,للجنون اللي كآن بين جدران بيتي , مجدي اتزوج وبيتي سار موحش كأنه الكل خرج مو شخص واحد ... اقولك شي...انا عايشه عند عمك زايد لسبب وآحد ,ولده كِنــآن ذا الوحيد في احفـآدي الي اخذ ملامح اولادي , لما يبتسم اشوف مجدي نفس ابتسامتتـه احس روحي ترجعلي , لكن اليوم لما شوفتك _ اهتز صوتها _ شوفت مجدي بكبره قدامي _ اتنهدت _الحمدالله يارب الحمدالله
سندت ظهرها على الكرسي: آآه ياظهري
عينها اترفعت على الجهاز المزعج دقات قلبـه قياس الضغط ,, مو شــآيفه شي ,,,نظرها ضعيف لكن سرحت
دخلت الممرضـه سوت الإجرائات المستمره وخرجت من الغرفه
غفت على الكرسي 3 دقـآيق ورفعت راسها لما وجعها
قامت من مكـآنها ظهرها متقوس ,مسكت في طرف السرير ,تطالع حولها ,تبا ترتـآح ,طالعت فيه ودارت بااتجـآه الكرسي
وسعت عينها
رجت تطـآلع فيه شادد على حوآجبه :حســآم
مدت يدها بااتجاه يده وقالت بخوف: ايش بك ياولدي
اصابع يده اتحركت بشكل بسيط ,عدسة عينه اتحركت لكن مازال مغمض عينه
شدت على عيونها تتأكد من حركاته البسيطه قالت: سامعني
مسكت يده بااياديها الإثنين اتكلمت بصوت مهزوز: ياروح جدتــك ,انا هنـآ ياولدي
اصابع يده اتحرك بين يدها,بكيــت سحبت يدها منــه اتوجهت للبـآب فتحتــه وقــآلت: ياااادكتور

" نهــآية الفصـــل "
انتظروني بالفصل القـآدم


 

رد مع اقتباس
قديم 08-08-2020, 11:29 PM   #70
JAN
مِرأة وٓاحدة … إنعِكاسات شٓتى !

الصورة الرمزية JAN
JAN غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 115
 تاريخ التسجيل :  Mar 2020
 العمر : 24
 المشاركات : 9,833 [ + ]
 التقييم :  23316
لوني المفضل : Black
شكراً: 0
تم شكره 6 مرة في 6 مشاركة

مشاهدة أوسمتي





" الفصل الثامن والثلاثون "

جســدي ملقــى وروحي تحوم حولــي
أنــآ بين عـآلمين
جسدي يتألم , ورحي تحـترق
أريد ان ارحل , اريد ان تتوقف دقـآت قلبي
أنـآ سلــعه أنجبتها روح أمي المحــرمه ..
بدأت اشعر بهــم , اسمعهم , أراهم
تلمس يدي وتخبرني باأنها مازالت تنتظرني , وهنـآلك مـآلك يتحدث عن أمور مؤلمه , وفراس يأتي بصمت ويخرج بصمت
كآنت اروآحهم نـآقصه , عبدالرحمن يقف خلف الأبواب ولا يجرأ على الدخول , وهمـآم ينام على شبه كرسي لمدة اسبوعين
من أنــآ بنسبه لهم ..!
كنت اريدهم ان يتوقفو عن زيـآرتي
ان يتركوني
ينســوني
ليس لي مكـآن بينــهم ... اريـد ان اصرخ واطلب منهم الرحيـل
لكن بدأ يظهر عليـها التعب وصوتها فقـد الأمل , وعيناها تصرخ حزن
مـآلك زادت وحدته , وفراس سُجن , وهمـآم تحطم
أريـدهم ..!
لكن مازالت روحي ثقيـله ومتعبه
انفتح البـآب , ودخل ابي , شبـه أبي , جزء من ابي ..!!!
هل هم أيضـآ كآنه مجرد دمى بين ايدي عدنــآن !!!
أقتربت مني تلـك المرأه الكبيره في السن ,كآن يتحدث ابي دائمـآ عنها
أهتمت بي وهيا لاتعرفني ..!
اخبرتني باأنها أمي وانا مآزلت ذاك الطفل في الحريق ابحث عن عائلتي ..!


فتح عيونــه , 3 سـآعات مــرت سحبو الأنبوب من فمـه لكن مانطق بشي
مافهم شي وكأنه روحـه رجعت ونسي كل لحظـه عاشها للحظـآت
الشي الوحيد اللي يتحرك فيه عدسة عينه , تتنقل على اي شخص يدخل , على الجدران على جدتـه
شفايفه جـآفه متباعده ,وجهه شاحب , تحت تأثير الصدمـه !
جدته اتكلمت بصوت خافت للدكتور : ليش مابيتكلم ليش كذا بيطـآلع !
الدكتور : اعطيه وقته ممكن يستوعب اللي سارله بتدريج يوم يوميــن ثلاثـه أهم شي الحمدالله فــآق
كررت بخوف : الحمدالله
قربت من سريره مررت يدها على ذراعه : حســآم
لكن ماطالع فيها عينه على الجدار اللي وراها رفعت يدها على خده : سامعني ؟
شد حوآجبه , اتحركت عدسة عينه الذبلانه عليـها كأنها بتتكلم بلغه مو مفهومـه
عينه ثبتت عليـها وبس !
حركت يدها على شعره ونزلتها على خده وذقنه ,نظرتها موجعه
بدون ماتفهم نزلت دموعه !
رفعت اياديها بصدمه وهيا تمسح دموعه : قولي ايش يوجعك , ها حبيبي _ ضعفت ملامحها وبكيت _ لاتبكي الله يخليك
مسحت دموعه , حطتله الممرضه محلول وشد على حوآجبه باألم
فضحت الممرضه
صرخت عليها , حاولت بقدر الإمكان الممرضه تحترم كبرسنـها , بطئت المحلول وخرجت

,.,

في السيـآره , رايد بحضنها ,ومـآلك بيده جوالـه ويكتب لما انتهى طـآلع فيها :شوفي جوآلك
مدت يدها اليسارللشنطه خرجت الجوال ,فتحت الواتس اب قرأت كلامـه
" ضربك لأنك كنتي معـآيا ؟"
طالعت فيه عرف جوابها من نظرتها كتبلها
شافته يكتب كلام كثيـر
فجأه مســح
ورسلها
" أحبك"
فجعها
وسعت عينها لاشعوريا , من صدمتها الواضحه انكسفت تطـآلع فيه
لساتها تحت صدمت ضرب عبدالله وخوف ولدها
انتشلها بكلمـه وحده
رحع يكتب وعينه شويه على الطريق وشويه على الجوال
" وقتي غلـط ؟ "
بتحاول تتمـآلك نفسها لكن وجهها انصبغ بللون الأحمر كتبت بااحراج
" مدري ! "
ابتسم وهوا يشوف الكلمه , لمحته بطرف عينها
كتبلها " ماحخلي احد يزعلك بعد اليوم "
" سجنتي نفسك عشان ولدك وبعيني انتي أعظم أم واعظم انسـآنه واعظم وحده اتمنى اكون جمبها "
قلبـه واجعه عليـها لدرجة انو بيعبرلها عشان تنسى ألمها
وجهها بيتصبغ
زمت شفايفها
يدها اليمين ممتده على ظهر ولدها واتخللت اصابعها بشعر رايـد
كتبلها مـآلك " ارحمي شعره "
خرجت ضحكه منها لاشعوريا
مو قادره تشوف دا كلو وهوا جمبه
دارت راسـها باتجاه الشبـآك
حط جوالـه وقال بصوت مسموع : شكرا على التطنيش
دارت وجهها عليـه وقالت عشان لايزعل : ماطنشتك
رفعلها حآجبه : طيب ردي عليا
زاد احراجها قالت باارتباك : ايش تباني اقول ! _ مازالت تحرك يدها على شعر رايـد _
طالع في رايـد : تجي عندي؟
حرك راسـه باايجـآب وجلس فوقـه ويسـرى باارتباك : ماحتقدر تسوق
مـآلك اشرلها بحوآجبه على جوالها وقال : يلا ردي
شال منها اللي بتشغل نفسها فيـه
يسرى بااحراج : بجد ماعرف ايش اكتب
: انا انسان ثقيل ماحب اكتب تعليقات ومافي ردود عليها , اكتبيلي اي شي
بيحاول ياخذ راحتـه بالكلام عشان ترتـآح
يسرى رفعت الجوال دارت وجهها للشباك عشان تقدر تكتب بجرأه
كتبلته " ه إنو رايـد يحبك "
بلعت ريقها ودقات قلبها تتسارع وكتبت
" وه لأنه بين يدك"
نزلت الجوال وندمت انها كتبت
دارت جسمها كلو بااتجاه الباب وضحكت بتوريطه
وهوا ضحك لأنه عارف مافي مكـآن تشـرد فيـه رفع رايـد راسـه له وقال باأمر : لاتضحك
أزعجه كآن يبا ينـآم ! مـآلك انصدم !
يسـرى ماتت ضحك
ضحكتها اللي ماسمعها إلا في الشـآليه
مـآلك : تبى شي ثاني
رايـد كشر ورجع سند راسـه على كتف مـآلك وقال بحده : لا
مـآلك كتبلها " عاجبك اسلوب ولدك "
قرات الكلام وضحكت , مسكت معاها ضحك متواصل
حطت يدها على اضلاعها باألم وبين ابتسامتها وملامحها المشدوده من الألم
اختفت ابتسامة مـآلك , وقف بسبب الإشاره الحمرا
مايبى يتخيل كيف انضربت
كتبلها " أوديكي المستشفى ؟ "
: مايحتـآج
حط جواله وقال : طيب اشتريلك مسكن؟
ماقدرت تعـآرض لأنه الألم بيزيــد ,حركت راسها باايجـآب
وقف عند صيدليـه نزل اشترى مسكن ورجعلها : شكرا
: إيش حتقولي لأهلك ؟
يسرى بصوت خافت : همـآ عارفين قراري من زمـآن
رفعت جوالها وكتبت
" رايـد مو اول مره يشوفني اتمشكل مع عبدالله لكن اول مره تكون له ردة فعل "
" خايفه عليـه "
" دخل المطبخ وجاب سكين _ شدت حوآجبها باانكسار وكملت كتابه_ قلبي وجعني من منظره مو عارفه كيف افهمه انو مايعيد الحركه "
مـآلك " رايد يباله اهتمـآم وعلاج اللي مر فيه مو شويـه "
يسرى " المشكله كل شي بنعيشه حاليا ضغط نفسي وهوا بيننا وضع ماما وبابا مرا صعب"
مـآلك " امك وابوكي طيبين ومتفهمين قوليلهم كل شي وحيهتمو فيـه معـآكي "
يسرى " ماحكون انانيه ؟يعني في النهايه ردات فعلهم غصبا عنهم "
مـآلك " ليش دايما تحسي نفسك ثقيله على اهلك ! "
يسـرى " لأنه ولدي معـآيا ومضطرين يكونو مسئولين عن اثنين "
مـآلك " ولدك هوا ولدهم حطي دي الجمله في راسك وانتي حتقدري تكوني طبيعيه معاهم "
فجأه وقف عند قسم الطوارئ ولأنه مـآلك فكر بحـآجه مستحيل تفكر فيها حـآليا
طلب منها تنزل وتآخذ كشف طبي باأثار الضرب اللي في جسمها
: ليش !
: خلينا في المضمون وخذيه احتيـآط


.,’...

في الفندق ]
وقفت قبـآل غرفة صبـآ, رفعت يدها على الباب
لكن مادقت
مازالت يدها مرتفعه وبتحارب الأفكـآر اللي جوتها
بين فوضة افكارها دقت الباب وماتركت مجـآل للتراجع
نزلت مقبض الباب , فتحت شويةالباب وصبا رفعت جسمها العلوي من المخدات : صاحيه
مررت يدها على شعرها القصيـر : إيوا
أم فراس دخلت قفلت الباب وجات لعندها
صبا مررت المنديل على خشمها ,البكى واضح عليـها ...
ام فراس ضميرها مأنبها
تتذكر كلمـآت فراس
" أمي صبا مو مرتاحه في بيت ابوهـآ مالها غيري "
تتذكر كلام صبـآ في المحكمـه
مأساتها ,معاناتها , تجربتها المريره
اتنهدت بصوت مسموع وجلست على طرف السرير : ماحتخرجي تجلسي معانا؟
صبا : تعبانه ابا انسدح
ام فراس سكتت للحظات وبعدها قالت : عارفه اانك سمعتي كلامي مع فراس
اترخت عين صبا عن امـه
أم فراس بصدق وضعف : لاتلوميني كنت مفجوعه , ربي عالم إنو لو كنت مكـآن فراس كآن اتصرفت زيو
صبا دموعها تتجمع بعينها ومو قادره ترفع عينها عليـها : مُقدره احساسكم وماحلومكم على شي
ام فراس لانت ملامحهـآ : انتي زوجة ولدي يعني بحسبة بنـآتي لمآ اعصب وازعل والله انطق كلام ماأقصده
زمت صبا شفايفها عشان لاتبكي وحركت راسها باايجـآب
ام فراس مدت يدها على ذراع صبـآ : تعالي اجلسي معانا , غيري نفسيتك من جلسة السرير
ام فراس وقفت وبااصرار قالت : ماحخرج إلا معـآكي
صبا تبا ترفض لكن انحرجت بلعت غصتها , قامت من السرير وخرجت للصـآله
عشـره دقايق بزبـط ودق الجرس , فتحت الباب :عبدالله !


.................
في غرفتها ...]
جلست على الكرسي قبـآل التسريحه..تطـآلع في انعكـآسها .. المفروض تلبس وتقوم تداوم في البنـك ..!
المفروض تكمل حياتها طبيعي ...!
كآن ذا حلمها في وقت من الأوقات حاليا عندها حلم وآحد ومحصور فيــه
اختفى انعكـآسها من كثر الدموع بعينها ...
جربت تمشي في الحي مسافـه متر واحد وعادت ادراجــها
عيون النــآس , نظرات الناس , اصابع النـآس الممتده بااتجاهها عن بٌعد
طيف قصي
بيت قصي
الكـآفي
الحديقــه
هنـآ استنـآها , هنا حضنها , هنـآ اعترفلها ,
هنـآك حست بوحدته , هنـآك بكي , هنـآك ترك قصي وكآن حسـآم
المكـآن مرعب بدونــه
تقدر توآجه الكل لكن ماتقدر توآجه ذكرياته لأنها خـآيفه تبقى ذكريـآت
: منـآل .... منــآل
رمشت بعينها ودموعها نزلت لكن مـآزالت تطـآلع في نفسها بالمرايه
ام منـآل بخوف دخلت ماكانت خطواتها سريعه , مو اول مرا تشوفها مسرحه وماتسمعلها
وقفت حدها حطت يدها على كتفها ورفعت منـآل راسها بااتجاه امها : لو ماتبي تروحي لاتروحي
منال تطالع في امها وتفكر "قد قٌلت لحسـآم لو وقفت بطريقك حكون قويـه لو قام اباه يشوف انو انا بعـآلمه ومعاه لكن واقفه وماطحت "
نطقت بصوت اشبه بالهمس : حروح
اترفعت اياديها لإثنين ومسحت دموعها
امها : منـآل اجلسي في البيت كلميهم يدوكي اجازه اسبوع من حقـك
منـآل حركت راسها بنفي : مابى اجلس
امها مابين تخليها يمكن الخروج يفيـدها ينسيها يشغلها
وبين لساتها مو مستعده تخرج
اخذت الفرشه تمشط شعرها وخشمها يزيـد احمرار ويدها ترجف
بتحـآرب نفسـها
ولأنها بتحــآرب وبتقوي نفسها امها خرجت من الغرفـه وخلتها تحـآول
لأول مره تحسها تركت واتحررت من شخصيـة ابوهـآ الضعيفه
اتوقعتها حتعتزل الكل , حتشرد من الكل, اتوقعتها حتنتكس لكن ردود فعلها تعبر عن مقاومتـها
لبست جزمتها ,خرجت من الغرفـه وامها تمشي وراها : جوالك مشحون ؟
منـآل بصوت خافت : إيوا
: طمنيني لما توصلي
منال فتحت الباب : إن شاءالله
إثنين رجـآل أمن على الباب واحد مشي معاها والثاني برضو واقف عند باب الشقـه
ادتهم خبـر من قبل انها تخرج ووقفولها سياره
ركب الرجٌل في الأمام بجوار السائق وهيا في الخلف
اعتـآدت على وجوده
18 دقيقـه ووصلت للمكـآن ,بدون ماتحس بااي شي
فرااااغ من الداخل
نزلت من السياره دخلت وكآن اول يوم تدريــب
بنطلون اسود رسمي , بلوزه بيضا وعليـها جاكيت
الدقايق ثقيلـه حاسه انها بتخونـــه وهيا تحاول تكمل حياتها ..!
صراع داخلي بين الفكره اللي خلتها تخرج من البيت والفكره الحاليـه
جوله تعريفيـه
شرح مفصل للنظـآم وطريقة العمل
تستمع والإختنـآق يزيد برغم فسآحة المكـآن
يرتفع صدرها لما تآخذ نفسها وتحبسـه للحظـآت وتخرجه
واقفه بين قروب والمسؤوله امامهم تتكلم...
دق جووآلها والكل طـآلع فيها ارتبكت خرجت جوالها كآنت حتقفل إلا قرات اسم " عبدالرحمن "
صمتت الجوال ارتفعت عدسة عينها عليهم
مـآقدرت تطنشـه انفاسها بتزيــد
قاطعتها بنص كلامها : ممكن ارد على الإتصـآل
: لما انتهي من كلامي رٌدي
كملت كلامها لباقي القروب ودقات قلب منـآل تتسارع
انتهت المكـآلمه
دق مره ثانيـه
لكن مافكرت لثانيه وحده
ردت ورفعت الجوال على اذنها , اعطتهم ظهرها وكآنت خارجه من الغرفـه
بس وقفت بعد 4 خطوات
الصدمه طاغيه على وجهها وصوتها خانها ماطلع
قالت بعدم استيعاب: ايش!!!...._ دموعها تزيد وهيا تسمع رفعت يدها على قلبها نطقت بصعوبـه _ حمدالله .إإيـ ..قصدي _ ماعرفت تجمع كلمه وحده فااابكيــت _
بكيت بصوت مسموع
حاولت تخرج من المكآن بس ماقدرت
استنجدت بااقرب كرسي
جلست رت الجوال على رجولها ماقفلت حتى من عبدالرحمن
رجولها تهتــــززز بطريقه واضحه للعين اترفعت اياديها الإثنين على وجهها
اتقدم جسمها للأمــآآم وزآآد بكـآها
فجعت الكل ..
وصلت لمرحله انها مو شايفه احد مو حاسه باأحد
حســآم قــآم
كآنت خايفه من اتصـآل عبدالرحمن لأنو مايتصل إلا لما ترد عليه في الواتس اب
واتصل
وماكتفى اتصـآل واحد
مرتيــن
اتوقعت حسـآم مـآت
مستنيه تسمع دي الكلمــه
كآنت متجهزتــلها
دخلت في حـآلة رعشــه وبكى خارج عن اراداتها
المسؤوله جاتها مفجوعه جلست في الكرسي اللي جمبها تحاول تهديـها تكلمها بس ماقدرت
الكل يطـآلع فيها بتعــآطف
4 دقـآيق لحد ماحست بنفسها لحد ماستوعبت نظرات الكل قالت بصوت مهزوز : ممكن ...مممكن اخرج ؟
: طيب
ماقدرت توقف بنفس اللحظـه
اياديه ممتده لطرف لكرسي ..... دقيقـه ووقفت
خرجت من البوابـه ومشي وراها رجل الأمن , وقفلها سيـآره , ذكرت اسم المستشفى ...

خطوات مشتته , سريعه , متتاليــه
لحد ماوقفت عند باب غرفتــه , لمحت من النافذه الزجاج حرمه وروجـآل عنده
ماقدرت تدخل
قربت من النآفذه
وجهه مغطي بأجسامهم
دقات قلبها تتسارع
تبا تشووفـه
مارمشــت
تضغط باصابعها في باطن كفـها وعيونها على نفس الإتجـآه
لحد مابعد الرجـآل
اترفعت حوآجبها بلهفــه
عيونه مفتوحـه مافي اي تعبيـر في وجهه مافسرت ايش بيمر فيـه لكن صاحي
فتح عينه ودا اللي يهمهــآ
رجع بينهم
اترفعت اكتافها بفجعه لما جا صوت من خلفها : منـآل
دارت بنفس اللحظـه ,رفعت اياديها الاثنين تمسح دموعها : ها
عبدالرحمن ابتسم :الحمدالله على سلامتـه
مازالت تضغط على يدها دارت راسها وكأنه ماشبعت منـه ورجعت تطـآلع بعبدالرحمن وردت بتشتت : الله يسلمك ..مين اللي معـآه ؟
عبدالرحمن : جدته وعمـه
وضح التفاجئ بوجهها : اها !!! .. كيف صحته ؟
عبدالرحمن :لسى مو مستوعب شي اتكلم كم كلمه بس , مع إنو له 7 ساعات فايق
منال : طبيعي !؟
عبدالرحمن : يقول الدكتور طبيعي
منـآل دارت وجهها للمره الثانيه : تبيني ادخلك ؟
طالعت فيه بسـرعه , الترجي واضح بعينها قالت بضعف : بس ماباهم يشوفوني عنده
عبدالرحمن مازال مبتسم وكأنه روح وردتله : ماعليكي دحين ازبطك
ابتسمت معـآه ,واضح حبــه لحسـآم بسهره ووقفتــه اللي مازالت مستمــره
دخل للغرفـه شافته يتكلم معـآهم وخرج وقبل لايخرجو قـآل : الله يعينك على جدتـه
انفتح الباب وخرجو وراه وكمل طريقـه
مافهمتــه !!!
مشيت بخطوات سريعه دخلت لعنده وقفلت الباب
عيونها لمعت بحب
ابتسامه من قلبها
جات لحده نادته فتح عيونـه باارهـآق واضح
زادت ابتسامتها بين دموعها : حبيبي
مافي اي ردة فعل في ملامح وجهه غير , التأمل ويرمش كل بعد 4ثواني
خفضت جسمها بااتجآهه صوت سعـآده مهزوز : روحي ردتلي _ عينها بعيونه اللي اشتاقتلها _ ياألله ماتدري قد ايش مو عارفه اعبر ومشتاقتلك
شد على حوآجبـه باعد بين شفايفه وبصعوبه نطق : مـ ..نآل
حلقـه مجروح بسبب الأنبوب اللي كان له اسبوعين بداخل فمـه
ضحكت ودموعها نزلت : ايوا حبيبي , إيوا ياروحي _ بكيت بين ابتسامتها _ وحشتني مرا وحشتني
كآن بيحاول يتكلم قاطعتـه بس غمض عينه باألم : لاتتكلم طيب ؟_ مررت يدها على خده _ ارتـآح كلنا جمبـك كلنـآ حولك
ماكان بيـده , مو قادر يهــرج , تفاصيل بتمر في راسـه بتقتلـه وبتخليه مو عارف كيف يتعـآمل مع كل شي
او بالأصح ماعنده القدره على التفكير حـآليا ... بس فتح عينه يتأملها للحظـآت
هيا بخيـر , هيا مازالت صامده وواقفه على رجـلها .. هيا مازالت تباه برغم كل شي سار فيها بسببه
اتحركت عدسة عينه بااتجاه يده ومسكت يده بنفس اللحظـه
فهمتـه من نظره
غمض عينه للمره الثانيه ,باعد بين شفايفـه : تــ عـ بـآن
وجعلها قلبها
كآنت عارفه انو مايقصد تعب جسـدي
كآنت عارفه إنو بيشتكي من كل شي
ابتسمت وهيا حاسه غصتها محجره اتكلمت بصوت مصطنــع واحساس مصطنـع وحركه مصطنعه لما رفعت جسها وجلست على طرف السرير وحطت يده على رجولها: إنتا حتنسى كل شي وتعيش ليا _ حركت راسها _ ايوا انا سرت انانيه زيــك وماحفكر إلا بنفسي, كل شي انا حختاره ,ناسك, اصحابك , حياتك , حتى ملابسك انا حختارها مالك قرار بعد اليوم في شي
فتح عيونـه على انها مبتسمه وتتكلم لكن ملامحـه ماتغيرت
مجرد إنو كآن يستمع ويرمش
دموعه نزلت على المخدات البيضـآ , ضعيف جدآ ضعيف
اتغير صوتها لاشعوريا : حسـآم
شد على عيونه وخشمه يزيـد احمرار , تحسه يبكي من االداخل بيتألم من الداخل
قربت بااتجاهه همستله في اذنـه : إنتا اقوى انسان مر في حيـآتي .. مو مشكله لو ضعفت لو حتى بكيـت ...مشيت ذا الطريق كله حققت اللي تباه حتى لو جزء منك خرج مكسور او كلـك مكسور انا حكون جمبـك , جا دوري اوقف قدام الكل واسجن عدنان عشـآنك وماحتردد لحظـه وحده ,انسى حياتك القديمـه انسى الجنون اللي كنت تعيشـه حترجع باإسمك حترجع تبني مستقبــلك وتنسى ماضيك _ طالعت في وجهه وهوا يبكي اياديها الاثنين حوطت وجهه _ لك حق تضعف وتبكي لك حق تسوي اللي تباه وحديك دي المساحه للي تنفس فيها عن نفسك لكن حتجي لحظـه اسحبك فيها من يدك واقولك انتهى وقتــك وحترجع تعيش ثاني تعيش ليا ولك ولكل واحد وقف معــآك
اتحركت شفايفـه باإسم " أمي " لكن ماطلع صوتــه
ملامحها مالت للبكى : حتتذكر كل شي طيب منها وبس
حست من ملامحه انو صعب !!جدآ صعب كلامها
كل اللي حوله متضررين من امـه ! اعز انسان في حياته أبوووه مات بسببها
الشخص اللي ربـآه وكبره طليقها
عدنان كآن يعشقها واستغلته في التجاره !
كيـــف !!!!
حياته اندمرت بسببها هيا الوحيده اللي سوت ذا كلــه
محد غيــــرها
يده ثقيـله اسبوعين ماحركها
حاول يرفععها لكن ارتبفاع بسيط وانخفضت يده : ايش تبى ؟
بين دموعه , وشحوب وجهه , واصفرار عيونه وجفاف شفايفـه قال : أ .. حضـنيني
حوآجبها اترفعت بقلة حيـلة
مازالت غصتها متحجره لدرجة الإختنـآق
خفضت جسمها لناحيته وحضنتــه
حاسه بدقات قلبه السريعه بسبب الجهاز مو بسبب قربـها بسبب الكلمه اللي نطقها : خـ آ يـ ف
خانتها دموعها
الشخص المجنون اللي كآن قبــل 14يوم يحــآرب بدون عقــل بدون خــوف
ينطق ذي الكلـمه بصوت يرجــف ومافي اي شي يهدده غير ذكريـآته وماضيـه , غير اشباح اهله وجنونهم
ماقدرت تكتم شهقـتها
بكيـت لضعفـه وتعبـه
حست انها مقيده معاه ومو عارفه كيف حتخليـه يتجاوز كل شي

في اللمر الخـآرجي حاول يتعداها , مشي بخطوات اســرع , وصللحد الباب وهيا تبعد عنه 8 خطوات
فتح الباب ودخل بســرعه : اسمــ
شافها حاضنتـه : أأأوه
اترفع جسم منـآل , عبدالرحمن دار جسمـه بصدمـه
الباب ينقفل بشكل تلقائي
بنفس السرعه اللي دخل فيها خرج فيها لكن الباب انقفل واترزع وجهه في الباب
طرااااخ
رجع ثلاث خطوات على ورى من الصدمـه ومن الضــربه
منال وقفت بسـرعه من السرير
حسـآم مصدوم !!!
فتح الباب شاف باقيلها خطوتين قفل الباب بسـرعه : جات العجوزه !
منال عيونها وسعت
حاولت تدف الباب عبدالرحمن حط يده على الباب
منال رفعت يدها على فمها : إيش بتسوي انتا
عبدالرحمن مصدوم اكثر منهها : مدددري مو قلتيلي ماتبي احد يشوفك
تحاول تدف الباب وعبدالرحمن ماسكه
منال : يعني دا حل
عبدالرحمن وسع عينه بقهر , متعود أي امر يجيه ينفذه بحذافيره بس حاليا فين حيشرده
مسكة الباب فضيحه اكثر من لوالباب مفتوح !: تعالي ورا الباب بســرعه
منـآل جات بخطوات سريـعه
فتح الباب عبدالرحمن واتكلم وكأنه مافي شي وهوا يسحب الباب باتجاه منال ويغطيـها : معليش بس كنت اتكلم مع حسـآم وقفلت الباب
جدته ضيقت على عينها قالت: خلاص قلتلك ارجع بيتك كسرتلي ظهري وانا امشي وراك بدون سبب
عبدالرحمن حط يده على خصره ويده الثاينيه على الباب يحاول يمـآطل : قلت يمكن محتـآجيـ
قاطعه وهيا مو طايقته : مشكور ماتقصر هيا هيا روح
عبدالرحمن يباها تدخل عشان يقدر يخرج منـآل : لسى في موضوع بتكلم فيه معاكي
جدة حسـآم رفعت يدها بااكتفـآء : انا مابى اسمع شي عندك الرجال روح اتكلم معـآهم _ انتبهت لحسـآم ابتسمت بشكل تلقائي دخلت _ والله ماتمنيت اخرج واسيبك لكن ايش اقول بس
عبدالرحمن خلى منـآل تخرج بسـرعه وهوا خرج بعد ماقال : عن اذنكم
جدة حسـآم كشـرت من يوم ماتكلم : ذا الولد مو عاجبني
حسـآم سار ذا كلـو وهوا يتفرج عليـهم من غير اي ابتسامه
:نزلني لتحت ويقولي عازمني على الغدى , الواحد يسئل اللي قدامه اول مو يمرمطني من دور لدور _ اتنهدت جلست على الكرسي _

في الخـآرج تمشي وجمبها عبدالرحمن قالت بعدم استيعاب : في احد يقول عن حرمه كبيـره جات العجوزه !
عبدالرحمن يمشي بنفس خطواتها السريعه بااتجاه المصـعد : عزمتها تحت وفضحتني قدام الكل كأني رقمتها اقولها ياجده وطي صوتك تقولي بشتمها يزيـد صوتها والله انها عجوزه قويه
منـآل ضحكت اتذكرت منظرها الغبي اللي دخل وهما فيه وجههها مـآل للإحمرار قالتله شكرا على كل شي

امـآ حسـآم ساعات ثقيــله بين يحاول يحرك اياديـه بصعوبـه
رجوله الإثنيـن مو قادر يحـس فيها نهائيـآ
السرير رفعو الجزء العلوي 10 سم شبه جـآلس لكن الإحساس وكأنه وقف ... الدنيا دارت وسودت بعينـه
حاول يتحمل
حاول يقاوم لكن وجهه زاد شحوب , اضائات وفلاشات بيضا يشوفها بين السواد , شفايفه بيضت
اترفعت يده يطلب المساعده مسكتـه ماقدرت تنـآدي احد
بجسمها الضعيف
سندتــه وخلته يميل جسمـه ويستفرغ
رجعت الممرضـه مصدومـه
عيونه غمضها باارهاق مو سامع إلا كلماتها الحنونه ويدها تمرر المنـآديل على فمـه
وانفاسه سريـعه روحـه طلعت وهوا يستفرغ وفي بطنـه عمليـتين الممرضـه سئلته ارجع السرير زي ماكان
لكن رفــض
اي تغير بسيـط في جسمـه مايقدر يتقبـله بسـهوله
قفلت عليـه الإضائات : ارتـآح وحاول تنـآم
شبه جـآلس حس التغيـر جميـل مرتـآح اكثـر , ظهره يوجعه من الوضعيـه
الإحساس اللي يمر فيـه مايخليـه يفكر باأي شي نـآم لاشعوريـآ وفتح عيونـه في نص نومـه وهيا تبكي جمبـه
مايدري ليش حس بالأمـآن ورجع نـآم ثاني !في احد بيشاركه نفس الألم " ألم والده "

وقف السياره , نزل وهوا شـآيل رايـد حاول ينزله في الأرض مارضي
يبا من حضنه لحضن امـه , يسرى مدت يدها بااتجاهه
عارف انها بتتألم فاحرك راسـه بنفي : حوصلـه لفوق وانزل
شال اغراضها من السياره ودخلـه وقف المصعد وصلـه لحد الدور ولحد باب الجنـآح
ووصلهم صوت عبدالله الجهوري
يسرى وسعت عينها,ايادي رايـدد اتلفت اكثر حول رقبة مـآلك وخبى راسـه في كتفـه
يسـرى غمضت عينها وفتحتها بتعب بنفس اللحظـه قالت بقهر : عينه قويـه
مـآلك:كان المفروض تبلغي عنـه وماتكتفي بالأمن يطردوه
قالت بهمس :مشاكلنا تكفينا _ مدت يدها بااتجاه رايـد _ خلاص انتا روح
: ماحروح مكـآن
انفجعت : مــآلـ
وانقطع صوتها لما دق الجرس ارتبكت ,اتلعثمت : ايش ,, ايش بتسـوي و وال
مـآزال يقاطعها بهدوءه : اتوقع اللي سواه كفـآيه
يسـرى بخوف : انتا كذا حتزيد المواضيع
مارد عليـها ممستني احد يفتح الباب
عينها طغى عليها الخوف يدها على ظهر رايد واترجتـه : ماما وبابا ماحيتحملو شي ثاني امـآنه
: لو خليتك ومشيت حتكبر المشكله , احنا غلطنا !؟
شايفته غلط وقلبها حيوقف من الخوف انسحبت يدها من ظهر ولدها لما امها فتحت الباب ولانت ملامحهـآ
وكأنه كل كلمـه قالها عبدالله شافتها بعينها بوجود مــآلك
ام فراس ضاعت الكلمات منـها ولا حرف نطقتـه
مـآلك :السلام عليـكم
رمشت بتكرار تحاول تفوق قـآلت باارتباك واضح : وعليكم السلام ..
وصلهم صوت عبدالله كلام مو مفهوم بس واضح العصبيه عليـه
يسـرى : عبدالله ايش ييسوي هنآ ؟
امها طالعت فيها وكأنها تقولها كمان تسئلي !
مـآلك اعطى رايـد ليسـرى ووجه كلامـه لأمها : خليها تدخل بدون مايشوفها وانا مستعد اوضحلكم كل شي سـآر
يسـرى نسيت المها مع الفجعه مو حـآسه بالكدمـآت المنتشره بجسمها
كآنت في غرفه نوم بجوار باب الدخول غرفه صغيره مخصصه للعـآملات
ام فراس مع الصدمه ماسوت شي يسـرى دخلت للغرفه قفلت الباب ومـآلك وجه كلامـه لأم فراس : تسمحيلي ادخل ؟
بروده , هدوءه , أدبـه في الكلام , شكله الوقور مخليـها تتكلم بنفس اسلوبـه برغم البركـآن اللي على وشك الإنفجـآرجوتها : اتفضـل
مشي خلفها لحد مادخل الصـآله ووقف عبدالله بصدمـه :ذا ايش يسوي هنـآ
مـآلك ولاكأنه شايفـه , عينه حتى ماجات عليـه وصل لحد ابو فراس وسلم عليــه وفجأه يد عبدالله جات على كتفــه :انا بتتتتكلـ
مـآلك مسك يده ونزلها:سامعك !
عبدالله بصوت جهوري : شوف شوف وربي عشان عمي ححترمك لكن لو مابعدت عن يسـرى ماليا كبيـــر عااارف ايش يعني ماحيكون ليا كبيـر
ابو فراس واقف : عبدالله استهدي بلله واسكككت
مـآلك في المنتصف طالع في ابو فراس : بنتك كآنت في المستشفى مابقى شي فيها ماسواه
ابو فراس وسعت عينه وعبدالله ثار زي المجنــون لجأتله كمان مسك مــآلك من بلوزتـه ومـآلك دفع يده : لو لمستني ثاني حخليهم يرموك للمره الثانيه برا الفندق
عبدالله امتدت اياديــه بعنننف لكن ابو فراس وقف بينــهم وصرخ بصوتــه : عبداللله اهجد
عبدالله بنفس نبرة صوتــه : ساااامع اللي بيقوله ولامو ســـآمع الأخ كآن عندها ايش تبــو اكثر من كذذذا
ابو فراس اشر على الكنبـه : رووووح اجلس وخليني اسمع منـه زي ماسمعت منـك
عبدالله بجنون : وللليش تسمعلووو انا قلت بنتـــك عايشه حيـــآتـ
ابو فراس انعمى قاطعه قبـل لايكمل : اطلع براااا ياعبدالله أطلـــع من هنــآ
عبدالله بصدمه ::انا الغلطــآن ذحين يااعمي !!! بقووولك زوجتي داخله وخارجه معــآه وتبانـــي اسكت
ابو فراااس : مو زوجتتتك متى تفهم إنها مو زوجتـــك اطططلع من هنـآ دام مو قااادر تحترمني وتنكتم
عبدالله انفاســه متواصله ووجهه طاغي عليـه الإحمرار :فينهاااا قووولي فينها وانا أربيــها
ابو فراس صدمتـه شلته من النطق
ومـآلك يطآلع فيه ببرود وعارف انو هدوءه بيجنن الثور الهايج اللي قدآمــه :مقطوعه من شجره عشان تربيها بنفسك !
قالها عشان يبا عبدالله يغلـــط زيـآده
وغلــط : اربيــها واربيك يابن الكــلب _ كآن حيهجم عليـه إلا بو فراس دفعه وقال _ اططططلع ياعبددالله من هنـآ اطلع ولاتخليني اشوف وجهك
صر على اسنــآنه , نقل عدسة عينه على خـآالته كان يباها تتكلم توقف بصفـه لكن لقى منها نفس النظره
خرج من بينهم والعصبيـه متلبسته
تفكيره محصور في يســرى , يحبها بتملك بدون عقـل يضرب يقسى بكيفه لكن تنفرمنه مو من حقها
تشوف احد غيــره يحرق الدنيـآ كلها وخرج يحاول يوصلــها ماخطر في بـآله انها موجوده بنفس المكـآن ...

وصلهم صوت الباب , ابو فراس جلس بتعب وسند يده على ذراع الكنبـه وغطى جبينه ,اتنهد بصوت مسموع
مـآلك جلس في الكنبه اللي قبـآله : عارف انو كل شي بتعيشوه ذي الأيام ثقيـل ووجودي اليوم زاد المشاكل
ابو فراس طـآلع فيه مو عارف يحدد موقفه اتجاهه : فينها يسـرى ؟
ام فراس جلست بشويش وكأنه جلستها توضح قد ايش تعبانه بدي اللحظـه : في الغرفـه
ابوفراس: ضربـها !؟
مـآلك : اذا ماعندك مـآنع اتكلم من بداية الموضوع ؟
ابو فراس حرك راسه بثقـل
عبدالله دخل رمى كلام ماينقـآل بحق بنتهم
عايشه في بيتـه
وداها شاليه على البحر
واليوم ادور عليها مالقيتها خرجت معـآه ورمتلي ولدها
كآن يصرخ ويرمي اتهامات صادمـه لهم
راسهم بينفجر
وجود مـآلك بدي اللحظـه صادمهم اكثـرر ... لكن نبرة صوتــه بيهديهم برغم ثقل كلامـه: يسرى لما وصلت هنـآ , فراس كآن فـ طريقه للمزرعه اللي يتم فيها العمليـه في لحظتها فراس مايقدر يرجعلها ومايقدر يتكلم معاها اكثر لأنو لازم يقفل جوآلـه ,, اتصل عليـآ وقلي اخرج اختي برا العمـآره مع ولدها دخلها بيتك وابعدها عن طليقها لحد ماأرجع , في وقتها وجود يسـرى في النص كآن حيضـره كثيـر , خرجت في نفس اللحظـه اتوقعت اشوف مشكله بسيطه بين زوجين لكن _ اشر بعششوائيـه _ كآن رافع سكيـن عليها ويسحبها في نص الشارع ورجـآل بينهم يحاولو يبعدوها عنـه
اتوسعت عيونهــم
مآلك : دخلت بينهم مجرد اني خرجتها من بين يده وسحبتها هيا ولدها عندي في البيت,_ اشر على صدره _ قلتلها انا صاحب اخوكي اجلسي هنـآ لحد مايوصل , ماحسبت حسـآب انو حيتأخر , وماحسب حسـآب انو حينضر بذا الشكل كآنت يسـرى بتسئل عنـه كل بعد عشره دقـآيق , كذبت , قلتلها حيرجع استني , لكن فجأه مالقيتها , اتواصله معاها من رقم فراس وخرجت من شقتي _ حرك راسه بتشتت _ بس ماقدرت الحقها إلا وخاطفين رايـد _ شد حوآجبه _ طبعا ذا الموضوع اللي عبدالله ماعطـآه اي اهتمام ومركز بس كآنت جالسه فين واتكلمت مع مين ! , على العموم ,,, اضطريت اقول ليسرى كل شي عن فراس انهارت , سرت بينها وبين ولدها , أهدي فيها وماباها تروح تشتكي للشرطه لأنو فراس حيتضرر , وبين احاول ارجعلها رايـــد , اللي عشنـآه شي مستحيل احد يستوعبـه , ايام ثقيلـه , لانومنـآ ولا أكلنا ولا شربنا كنا نخرج من مصيبه لمصيبـه قدرت ارجعلها رايـد , البيت اللي ساكنين فيـه انحرق بشكل كآمل خرجنا من حريق اضراره مس الكل , لوجه الصبح احنا في المستشفى , فراس مختفي , صاحبي كآن احد المتضررين من الحريق ويسرى ورايـد في رقبتي ! فرراس اعطاني همـآ امانه حاولت اختار ابعد مكـآن احميهم فيـه , والله وربي شاهد على كل حرف اقولـه انو ماخترت الشاليـه إلا لأنو مكـآن محمي وبعيد عن عيونهم , الولد نفسيته تعبانه امـه نفس الحكـآيه وانا ضايع بينهم كلهم _ عدل نظـآرته _أنا في ايش غلطت ؟
محد فيـهم قدر يتكلم...!!!!
مـآلك يضغط عليهم بالكلام عشان ينسيهم تعليقات عبدالله : اعطوني رايكم اخليها تروح ! وانا عارف اخوها ايش بيسيـر فيه !!_ اشر من اليمين وقــآل _ انا حميتها من اتصـآل فراس ليـآ _ وحرك يده لليسـآر _ لحد ماسلمتكم هيـآ في مركز الشرطــه , جاني اليوم اتصـآل من محامي فراس طلب مني اكلم يسـرى تجيـه واكيد محامي فراس ماحيطلب مني طلب كذا إلا لو فراس كلمـه صح ولالأ ؟!!!
كل نقطه ذكرها عبدالله , بيجاوب عليـها
: يعني انا مازلت بنفذ كلام فراس! اتصلت على يسـرى روحت اخذتها وصلتها للمحامي وبمجرد مانتهت رجعت الفندق , وبعد 3 ساعات اتصلت عليـآ , مو عشان انضربت من عبدالله ومو قادره تتحرك لا , عشان رايـد دخل في حـآلة صدمـه ومو قادره تتعـآمل معـآه لدرجة اتهجم على ابوه بسكين ,اما بنسبه للمجنون اللي كآن هنـآ لو كآن طبيعي وبعقلـه كآن فكر بموضوع خطف ولده وترك دي التفاصيل اللي شاغل نفسه فيـها
ماكان يتكلم عشان يبرئ نفسـه دايما يمشي ويخلي الناس تفكر زي ماتبـى
لكن مايوعد إلا ويكون قد وعده "ماحيخليها لــه "
يسرى واقفه عند الباب وتمرر يدها على شفايفها وسامعه كل كلــمه يقولها بحقـها
احسـآس في حيـآتها ماحستــه ,إنسان يدافع عنها !!!
فاقده ذا الشي فاتشوفو بعمــق
فاتشوفوها كبيـــره , دموعها بعينها ,
" اتذكري فـ كل مره احد قرب يأذيكي انا ايش سويــت "
نزلت دموعها لأنو حبه يوضـح في المواقف مو الكلام ...
وايش احلى من ذا الإحساس ..!
تمــرده من نوع خــآص فيـه , كل شي فيه غيـر ومميز عن الكل
مسحت دموعها لما ابوها اتكلم : مو عارف ايش اقولك ,انتا كنت نعم الصاحب لولدي , انا مو قادر استوعب اي شي عشتوه واللله مو قادر اتخيل ولدي وبنتي مرو بدي الظروف !!!!! قبل اسبوعين ماكنت طايق اسمع سيرة فراس ويسرى واليوم مو عارف كيف اتكلم معـآهم ! _مرر اياديه على فخذه يحاول يتمـآلك نفسـه _ لاحول وقوة إلا بلله _ شد على حوآجبه واتنهد _ احمدك واشرك فضلك يارب, اهم شي هما بخير وبصحتهم .. فراس يخاف على اخواته من ظلـه كبرطول عمره وهوا شايلهم فوق راسـه عمره مارفع صوته على وحده فيهم او زعلهم بكلمـه قبل لاينسجن وصاني لو احتجت شي اكلمك ووصى زوجتـه واخته بنفس الشي وفراس مايوصي احد على اهل بيتــه

ابتسمت برآحــه ورفعت يدها على صدرها لما قـآل : عبدالله والله لو فكر يقرب من بنتي وولدها انا بنفسي حـآخذ حقها منــه ...فينها يســرى
مـآلك وقف : انا حستئذن وأمشي
ابو فراس وقف باامتنـآن : تعبنـآك معـآنا
ودعـهم وخــرج شافها واقفه عند باب الغرفـه في ممر صغير ,
نظرتها كلها حــب وكأنه اخيــرا تقدر تعبــرله
ولدها مايبى ابــوه
ابوهــآ كاره عبدالله
حاسه الكل في صفـها
حتعيش دحين لنفسـها , همستله : شكرا
طالع في اتجـآه الصـآله , سامع اصواتهم يتكلمه , طالع فيها :اعتبري ذي اول خطوه
وجهها زاد احمرار رفع يده على مقبض , فتح الباب : اشوفك بكرا
حركت راسها باارتباك , انسحب يده من مقبض الباب مشي خطوه واترفعت يدها على نفس المقبض وقدمت خطوه : مــآلك
اتلاقت عيونهم
لحظـــه صمــت , لحظه اتوقف فيها الوقــت
احســآس قوي بيجتاجهم الإثنين
قبل لايتكلم قـآلت: أنتبه على نفسك
كل شي ثبت في عينــه
إلا دقـآت قلبه صوتها جدآآآ عــآلي
يرمش ببطئ
مره
مرتيـن
ثلاثـه
وعينه تتأملها
تتأمل شفايفها الممتلئه تتباعد باارتباك عن بعض وتتقارب وهيا تحبس انفاسها , خدودها ترتفع بسبب ابتسامتها النابعه من اعماق قلبها
وكأنها بحــــلم , لمعة عينها برغم مرارة اللي سرلها قبــل ساعات لكن حاسس بسعادتها بدي اللحظـه
حاسس انو فيه انســآنه تبـآه ..!
انسانه بتسحبه له بنظرتها
بتقوله احبك بدون ماتنطقها , بتحضنـه بدون ماتقرب , بيستشعر انو راحتـه عندها
يبا يتمــرد
يبا يعيش في عـآلمها في حيـآتها يبا يكون جزء منـها
: يســـرى
صوت فوقهم الإثنين من جمـآل الإحساس اللي بيعيشوه : انا داخله
الخطوه اللي بينهم اختفت لما قرب وشدت يدها على مقبض الباب : أصبري
مايدري ليش قرب
مايدري ايش حيقول
نطقها لاشعوريـآ
بين فوضة مشاعره اتقـآلت
مـآلك :أحيانا انا أنآني وماسوي شي بدون مقابل
اترفعت حوآجبها بعدم استيعاب سمع صوت خطوات قال بنذآله واضحه وبعينه شوق لشي نفسـه يعيشـه : بكرا حترديلي هوآ ..
ابتسملها كآنت ابتسامه واضحه بعينه اكثر من شفايفه
عيونــه فيهــآ الف أمنيــه وكأنه طفــل وماتبى تحرمـه منـها
أسرها بنظرتــه
انسحــب لكن مازالت تحسـه امامها
بيمشي ويبــعد ومـآزالت تحس بقربــه
: يســرى
دارت جسمها ,رمشت باارتباك , رجعت يدها للخلف قفلت الباب : إيوا بابا

......,.......

في الفنــدق ...جالسين الثلاثـه وامـآمهم عثمـآن ....ملامحهم طاغي عليـها الصدمـه القهر الألم
دموع مغرقه بعين جــآسر
زايد شادد على ملامحـه يخفي رجفـة جسمـه وشفايفه
كنان برغم انو عمره ماقابل عمه مجدي لكن كبر على اسمه اللي يتردد بشكل اسبوعي في البيت , راح لكن برغم السنين محد قادر ينسـآه وكـآن يمر بنفس صدمتهم
عثمـآن اتنهد : انا اسف على كلامي لكن هذي حكاية اخوكــم وولده
جـآسر بغبنـه : أمي كآنت حاسه ماقدرت تتقبلـها إلا بسبب اصرار مجدي
عثمـآن عجز يعلق
جاسر وقف لما خانتـه دمعته وشرد لغرفـه ثانيـه
اسوء شي لما تعرف تفاصيل اللحظـآت الأخيره في موت شخص مقرب لك
الخيـآنه , ألمـه , صدمـتـه , وصمتـه مدى الحيــآه
زايد رفع يده على جبينـه وبكي وماوقف ولا انسحب , رجوله ماشالته
كنـآن رفع يده على ظهر ابوه
عثمـآن : ماتمنيت اقولكم ذا الكلام لكن مصيركم تعرفوه ..ولده داخل على ايام صعبـه محـآكمـه منتظرته حاولنـآ بقدر الإمكـآن نخرجه من كل الأمور لكن موضوع الخطف حيدخله غصبا عنـه
زآيـد حاول يقوي نفسـه مسح دموعه وقال بااختنـآق : متى المحـآكمـه
عثمـآن : لسى ماتحددت الجلسـه وضعه مايسمح
زآيـد اتذكرمضاربته معـآه عند الباب اتذكر كيف وقف وصرخ عليـه وقلـو اطلــع , دام اخترتها اخرررج قال بصوت مهزوز : ياريتني كسرت رجلـه وماخليته يخرج _ خرجت شهقته وتتابع بكـآه بقلة حيلـه _


....,,...

صوت جهــآز دقات قلبه مستمر
حاسس بالحظـه اللي اخترقت فيها الرصــآصه واصوات سيارات الشرطه
اللحظظـه اللي كآنت سيارات عدنان تحــآوطــه ويضرب فيهم بدون عقــل يمين ويساار
اللحظـه اللي ضرب فيها راســه وكلمــآت عدنان القـــآسيــه
" أمك انتحرت "
" ابوك طلقـها ورماها "
" قتلنــآه وحرقنـآهم الإثنين "
" انا عشقتها "
" همام طليقـها "
صرخات منــآل
حريق العمـآره , حريق طفولتــه
طــآح دفعه وحده ودخل بحـآلة صمت مخيفــه
الدكتورواقف قدآمــه يناديه يكلمــه
لكـن كأنه مو موجود
يرمش
كآن دا الشي الوحيد اللي يسويـه في جسـده العاجز عن الحركـه
ساعه , ساعتيـن , ثلاثــه وفجأه تتملى عينه دموعه وتنزل بصمـت
قتــل جدتــه بردة فعلــه
جـآته منـآل بعد زيارتها الأولى ب10 سـآعات
لكن حتى هيـآ ماكان لها اي تأثير بديك اللحظـه دمرها كليــآ
وكأنه كلمـة خــآيف اللي نطقها قبـل لاتخرج تفسـر حالـة الصدمـه اللي دخلها حـآليآ

في الممر الساطع بالاضاءه البيضا , جلس على الكرسي بعد ماأنهى المكـآلمه
منـآل : ماحيجي ؟
عبدالرحمن حرك راسه بنفي : يقول لو جا حسـآم حتتعب نفسيته زيـآده
منـآل بصوت مايل للبكى:هوآ الوحيد اللي كآن طول دي السنين معااه , حسام مايقدر ينسى احد كان له عيله في يوم حاول تقنعه
عبدالرحمن : دا قبل لايعرف علاقتـه باأمـه
منال جلست في اول كرسي وبينهم سار كرسي فاضي : امـه الإنسانه الوحيده اللي شطبها بحيـآته صدقني عم همام مو مشكلته حاليا
عبدالرحمن : ماحيستوعب ذا الكلام , لاتتوقعي انو مشي ببرود عارف انو منهـآر ونفسو يشوفو لكن ينتظر اشاره من حسام
سندت ظهرها على الكرسي , عينها تدل على انها تايهه تفكر تفكر تفكر
كيف حتساعده !
نسيت نفسها , نسيت المها , نسيت كل شي عاشتـه وبتفكر فيــه وبس ..
رفعت عدسة عينها لما حست بظل شخص وقف امامهم : السلام عليكم
وقف عبدالرحمن وواضح انو كآن مسرح زيها وبيفكر : هلا وعليكم السلام
مـآلك سلم عليـه :دوبني شوفت الرسالـه - طالع بااتجاه الباب _ عادي ادخل؟
عبدالرحمن : ايوا في جدته
اتوجه للغرفـه , دق الباب ,فتح ودخـل , قلها انا صاحبـه ,فاخرجت من الغرفـه
جا لحده , الغرفه طاغي عليها الكئابـه
منظر حسـآم , الاضائه الخافتـه , الأجهزه الطبيـه
: الحمدالله على السلامـه
انتظر لو بس يطـآلع فيه لكن غمض عينـه !
لحظـه صمــت ...
مـآلك مازالت عدسة عينه عليـه
دقيقه دقيقتين
ثلاثــه
واتوجـه للاضائـه فتحها كلهـآ , اتوجه للنوافذ رفع الستاير ,فتح النوآفذ
برغم انو لليل لكن صوت المططر كآن له اثر جميــل
جا لحد سريره , ضغط على الزر وارتفع الجزء العلوي بشكل بسيط
شد على حوآجبــه باانزعـآج
وقف الارتفاع
فتح عينـه
مـآلك :حاسس بالسرير وماحسيت لما كلمتك!
حرك يده على الجهاز اللي جمبـه يبا يرجع السرير للخلف لكن بعده عنــه : لو ماتبى تتكلم لاتتكلم
سمع صوت المطر,دار راسه لليسارومـآلك جلس على الكرسي عن يمينـه
3دقايق مــرت .. واتكلم مـآلك : عدنان خسر اهله, أولاده مالهم ذنب انقتله بطريقه بشعه , خسر ماضيه ومستقبـله وإنتا خسرت ماضيك لكن مستقبلك قدآمك , اعرف إنو الحقيقه لما تسمعها بعد ذا العمر شي صعب _ اخد نفسه ونفثه بصوت مسموع وهوآ كل تفكيره باأمـه _ لكن صدقني أهوان من إنك كنت تعيشها كل لحظـه بحيـآتك , ماضيعت عمرك على الفـآضي جبت حق ابوك من الكل ..شوفت عمرك إللي راح وإنتا تدور طريقه تدمر فيها عدنان؟ في اسبوعيــن إنتا وصلته لحـآفة الموت انتا دمرته كليـآ عدنان ماهو عايش ولا ميــت ,رافض حتى المحامي يقابله ! عدنان لأول مرا واقف في مكـآنه ومايصارع الكل عشان يكمل حياته عشان يدور منفذ ينقذ فيها نفسه ! مابى اشوفك تمر بنفس وضعه , إنتا اللي دمرته مو هوآ اللي دمرك فكر بذي الجملـه ولو حتى كذذب حاول تفكر فيها حاول تكذب على نفسك وتقول انا مافيا شي واوقف ثاااني
وقف مـآلك , قرب من سريره وحسـآم مازال يطـآلع في النافذه وعينه تلمــع بسبب دموعه الممحجره
ماقدر يطـآلع فيه , نظرة الضعف كآنت غريبه على ملامحـه تكسر فارفع عدسه عينه على النافذه وقال بصوت خافت وكأنه حسام سحبه لعـآلمه : حاسس انك ضايع ؟ _ ثواني من الصمت _ اعطي فرصه للناس اللي حولك يخرجوك من اللي إنتا فيـه ,لاتبعد احد عنك أحيانا في مرحله نمر فيها تكون قوتنـآ استنزفت فانحتـآح احد جمبنـآ ,اسمعنـآ ,حاول تتكلم , حاول تخرج من الأفكار اللي حبسك عدنان فيها لأنها حتقتلك
رفع يده وحركها على كتف حسـآم : هانت هانت ياقصي

في الخـآرج كآنت جالسـه ,الإكتئاب طاغي على وجهها ..
فجأه وسعت عينها دارت راسها بااتجاه عبدالرحمن : مين دا
عبدالرحمن ابتسم وبعدها ضحك من تعابير وجهها : يشبه حسـآم صح ؟
منـآل رجعت تطـآلع فيه بصدمـه وهوا يتكلم مع جدتـه وواضح انو بيحاول يقنعها ومو راضيـه : ياألله قلبي وجعني والله مرا يشبهه
عبدالرحمن :على فكره العيله مو شايفه الشبه اللي فجعني
منـآل مازالت موسعه عينها : كأنو اخوه ! مين دا بزبـط
عبدالرحمن : ولد عمـه


يبـعد عنهم 3 امتـآر ضيق على عيونـه : الله يخليكي ارجعي الفندق وارتاحي عمي ولا ابويا يقعدو معـآه المكان هنا مو مريح
رفعت يدها بقلة صبـر : محد فيكم حيخليني امشي من هنـآ رجلي على رجله لما يخرج انا حخرج
كنان : متصله عليا عشان اجبلك مسكنـآتك وتبيني امشي واسيبك
: لاتخليني اعصب عليك
رفعلها حوآجبه الإثنين : عصبي ياقلبي من زمان عن صوتك
زادت تجاعيد وجهها باانزعـآج : روح اقولك فيا اللي مكفيني
كنـآن : هههههه اسلوبك ساير غريب من يوم ماشوفتي حبيب القلب
ابتسمت غصبا عنها وهوا رفع حواجبه : هيييييه ترا والله انا غيور ومافي بقلبي غيرك اصحك تخونيني
ضحكت بتعب : انا فين وإنتا فين روح روح لأبوك
كنان بزعل مصطنع : ماحروح مكـآن
جدتـه : كويس اجل ادخل سلم عليـه
كنان بتراجع : ها !! ,لا مالو داعي
: كيف مالو داعي لدحين ماشوفتـه
كنـآن : والله شوفتـه وبعدين هوا ماتكلم معاكم حيتكلم معايا بلاشي نفجعه مرا وحده
مسكت ذراعه وسحبها بنفس السرعه : يااجده و الله صعب وموقف غبي خليه لما يخرج
: بس اتحمدله بالسلامه وقلو انا ولد عمك زآيد خليه يشوفكم
كنـآن : حبكت دحين يشوف العيله كلها تبوه يهج انتو
: انا لما اقولك كلمه قول حـآضر وانتهينآ
كنان رفع اياديه بتفهم : اسمعيني ياحبي انتي الدكتور قال الآدمي داخل في مرحلة صدمـه احنا _ ضرب اياديه في بعض _ قاعدين نصدمـه زياده في الحيـآه
: ذول الدكاتره مايفهمه هوا حيحن وحيحس إنو عنده عيله
: حلللللللللو خليه يعرف انو عنده عيله مو قبيله الله يحفظكم انتو تكفو احنا اليفل الثاني بشويش عليه
سحبت كيس الادويـه : روح من وجهي
سلم على راسها : حديكي مهله وتفكري قد ايش انتي بتقسي عليـآ دي الأيام
بعد عنها ومشيت وهيا معصبـه بااتجاه الغرفـه , 7 مرا تحاول فيه يدخل يسلم عليـه ويرفض

......


وقت الزيـــآره ...]


جالس على احد المقاعد , منتظره , دايما طاغي عليه الجمود الهيبـه
لكن حاليـآ حاسس بتوتر يفوق كل لحظـه عاشها بحيـآته
ظهره متقوس للأمام بااتجاه الطاووله بسبب ذراعه المسنوده عليـها
صدره يرتفع وينخفض بشكل ملحوظ
ورفع ظهره بااستقـآمه لما شافـه جاي بااتجاهه
رخى عينه بااتجاه الطاوله , استقام ظهره حاول مايبين في ملامحه قد ايش متعاطف ومكسور لكن ماقدر يخبي !
.
في الكرسي اللي امـآمه جلس رفع اياديه على الطاوله : مكسوف مني !
سلطـآن : ليش سويت بنفسك كذا !
يامن ملامحه تدل على الضرب اللي مر فيـه قال بحده برغم ترجي عيونه : ابا اخرج من هنـآ
سلطـآن بضعف : كيف ! بعد ايش !؟ مافكرت قبل
وقبل لايكمل ضرب يده على الطاوله وصوته ارتفع : محد محد محد يحااااسبني
طالع حوليـه سلطان بفجعه يامن بين انفاسه اللي اتسارعت بثواني بسيطـه : ماحتحمل اكون هنـآ انا انا ماتعودت اكون محبوس ماتعودت اترجى احد _ مابين الحده والخوف_ حخرج إنتا حتخرجني دبـــر اي احد بمعارفك يخرجني
سلطان : مو هاين عليا اشوفك هنـآ
يامن ميل رقبته وطقها وهوا يقفل عينها يحاول يتمـآلك اعصابه ويرجع يتكلم بنفس جنونه : ولدك سجني
سلطان : لو ماعترفت كان ساعدتك كآن عالجتك لكن انتا بنفسك اعترفت
يامن : عـ عـآدي اقدر اغير اقوالي في المحكمـه اقدر اقول إنو كنت مجبور ا
قاطعه سلطـآن : مين قتل ولد آندي ؟
يامن رد بسرعه: انا
سلطان رمش بصعوبـه ودقات قلبه تتسارع وكأنه كلمات مروى ومـآلك حاليا يستوعبها
جننون رده , ثقته , نظرته مخيفـــه !!!!
سلطـآن بثقل : كيف ...قتلته ؟
يامن مالت ملامحه للطفوليه والترجي : الله يخليك ابا اخرج مو وقت ذا الكلام
سلطان مرر يده على جبينه :: ياألله يايامن ايش سويت ايش سويت انتا
يامن : لوساعدتني حتغير
سلطـآن :صعب يتغير شي ذحين
يامن : عشاني مو ولدك حترميني خليت مـآلك يسجني عشان تتخلصه كلكم مني
سلطـأن بحده برغم اهتزاز صوتـه : لو ذا السبب كآن مامشيت في ذي الفضيحه كان قلت للكل انك مو ولدي , راضي بسمعتي تندمر واسمي يطيح واتحمل نتيجة غلطك لأنك ولدي , محد متضرر من اللي انتا سويته قدددي انا ! _ رفع جواله وحطه بنفس الوقت بعصبيه _ شوف شوووف كم مكالمه الصحااافه دمرتني ,مكـآلمه وحده اقدر اقلب المواضيع لصـآلحي , تحليل واحد اخلي الكل يتعاطف معـآيا لكن ماهمني , لو اعرف السجن حيحميك حخليك هنـآ , محد يتكلم عن القتل بذا البرود محد يعترف بدي السهوله إلا لو إنتا مو بعقلك
: بعد ذا الوقت كلــه جاي دحين تسوي دور الأب المضحي ! حبستني في قصرك وحاليا تبا تحبسني في سجن اهم شي مامُسك اهم شي ماتسمع ولا تعرف ولاتفهم احننننا كيف بنعيش
رفع يده المهتزه بتحذير : انا غلطت لكن مو معنـآته
قاطـعه يامن : حتخرجني لو ماخرجت _ قرب وهوا يهمس وعيونه تدل على جنونه _ حتندمه كلكم حتندمـه
سلطـآن :يامن انا بسـآعدك , عملي ماكنت اقدر اتغافل عنـه ,بعدت عنكم لكن ياما رجـآل كبرو بدون ام واب مو مبرر لهم انهم يسيرو قتله سفاحين !
يامن : ذا الكلام حفظته انتا عشان ماتحس بالذنب عن اي شي نسويـه ؟ قلتلك ابا اخرج وحتخرجني من هنـآ بطريقتك
سلطان : إنتا قتلت ! مو شخص ولا شخصين! إنتا قتلت وماهمك احد !
يامن : شوف لو انا خرجت انتا حتكسب سُمعتــك حيقولو ظلمـه ولد سلطـآن
سلطـآن : ماهمني سمعتي ولا ظيفتـــي
يامن رفع يده وضربها على الطاوله : للللللليش ططيب سبتنـآ من البداااايه دام في نهاية عمرك حتكون مضحي ليش ماضحيت من اول الططططريق لللليششش
جا الشرطي وسلطـآن وقف : يامن اهدى
يامن وقف باانفعـآل : لاتضحي بشي عشـــآني
الشرطي مسك ذراعه ويامن انفعل زيــآده : لو ماحتقدر تخرجني , قول للكل اني ولد محمممممود ولا تحملني تضحيتك _ صرخ بجنون والشرطي يسحبه للخـآرج _ انننااا ولد محمممود ماعمري كنت ولدك

خرج سلطــآن منهــآر , يدور طريقه بصعوبــه , ركب سيـآرته
لأول مرا يحتـآج لأولاده .!
اتصل على مروى

دق الجوال, خرجت يدها من تحت اللحاف تدور على الجوآل , مسكتـه سحبتها لتحت اللحاف شافت الإسم
جلست باانزعـآج
ترد ماترد ؟ وردت لما جا في بالها ابوها : الو ..تمام الحمدالله وإنتي كيفك ؟.. تمام ..لا لسى ماسار شي.. _ وسعت عينها _ تحت !! ..ددحين دحين نازله !
قفلت
وملامح الإستغراب زادت في وجهها
تطالع في الوقت الساعه 11 الليل
نامت على صوت عبدالله وابو فراس يتضارب معـآه
بعدت اللحاف عن جسمها
اتوجهت للحمـآم الداخلي ,مررت المويا على وجهها عدلت شعرها وفتحت باب الغرفـه
ورفعت حوآجبها الاثنين بصدمـه لما شافت يسـرى .!
ماتدري ايش سار لكن عبدالله ماساب شي إلا وقــآله عن خيانتها له مع صاحب فراس
رفعت يدها على سلسلتها باارتباك: هلا
يسـرى وقفت : صح النوم
سلمـو على بعض
صبا : مرت عمي تحت بنزل اكلمـها واجي
ام فراس : استقبليها هنـآ
صبا : يمكن بتديني شي وماشيه مستغربه من جيتها اساسا خليني اشوف ايش فيه ولو حتطول حطلع معاها
ام فراس : طيب
خرجت ويسرى عينها عليها لحد ماقفلت الباب : اخذت عليـكي ؟
ام فراس : بحاول اتكلم معـآها , كل ماتذكر اللي قولته لفراس قلبي يوجعني وشايفه كيف حـآلتها حمل وعيلتها بعيد
يسـرى : يكفي انها طيبه , اللي سار فيها مو أقل من الي سار لفراس _ رفعت يدها على شعر رايـد نايم على الكنبه _
ام فراس اتنهدت واكتفت بالصمت ...
يسرى بتردد :ماما بجد الكلام اللي قلتوه ؟
: ايت كلام ؟
يسرى : عن رايد
: اكيــد , عبدالله مو صاحي رايد مستحيل يعيش معـآه لوحده
: قد قلتلكم ياماما
: يابنتي في رجِال مهما تسير بينه وبين زوجته مشاكل لكن اطفـآله خط احمر , هوا مو سائل عنـه الولد مر باأسوء الظروف وكل هوسـه صاحب أخوكي !
حاولت تخفي ابتسامتـها كلمـآت مـآلك مازالت مأثره براسـهم وبيفكره في تفاصيلها وبينطقوها بدون مايحسـو ...

[ في الأسفــل ]
انفتـح باب المصعــد , الاضاه الصفرا , بروده , موسيقى هاديـه ,
تمشي وتدور يمين ويســآر وصلت لحد البوابـه رفعت جوالـها
كآنت حتدق
الا صلبت مع الفجــعه
واقفــه
بيدها مظله مقفلـه . شنطتها , جاكيت ثقيــل زيتي, شعرها ملموم للخـلف
جات بااتجـآهها وصبا دقات قلبها تتسارع
وقفت قدامها
بس محد كآن له ردة فعل غير نظراتهم
عتب
قهر
اعتذار
ألم
: أنا اسفــه
بللت شفايفها صبا وكل الي قالته : إيش جابك
رنين مدت يدها الا صبا رجعت على ورا : إيش جابك
رنين : انا اسفه بجد انا اسفه
صبا طالعت حوليـها : فين عمه هدى ؟
رنين : ماجات , قلتلها تكلمك عشان عارفه إنك ماحترضي تقابليني
صبا طالعت فيها ورفعت صباعها وكأنه ماصدقت تسئلها : سؤال بس سؤال واحد
رنين طغى على ملامحها الضعف
صبا : أدهم خانك الف مررره , كذب عليكي الف _ اشرت على نفسها بقهر _ انا صحبتك واختك انا اللي ماكان لكي غيري وانا ماليا غيرك لما قلتلك إنو كذااااب ليش ماصدقتيني !!! ايش شوفتي مني عشان لما احد يتبلى عليا تصدقيه وتكذبيني _ قربت منها _ اديتك فرصه كم مرا عشان تسمعيلي
رنين : عارفه انا غلطانه والله ادهم كذب الكذ
صبا رفعت صباعها : أووووصصص لاتقوليلي اي مبررات انتي أختي عاااارفه ايش يعني اختي ,مالك اي عذر بنسبه ليا استنيتك تتفهميني استنيتك ترجعي تتصلي وتقوليلي بجد ادهم عمرو ماكان صادق معايا تبدأي تشوفي الموضوع من زاويه ثانيـه لكن لاااا محيتيني بكلمتين منــه بصوره ارسلها لكي وانا في المستشفى خلتك تصدقي فلم كآآآآآمل الفه لكي , كآن باإمكانك حتى اهلي انتي الوحيده الللي توقفي قدامهم وتقوليلهم انا اعرف زوجي قد ايش كذاب وانا اعرف صبـــآ كيف ربيتوهـآ لكن اول وحده باعتني انتي وبكلامك الكل صدقك
رنين بكيــت بندم وصبـآ دارت جسمها واتوجهت للمصعد وجهها طاغي عليه الإحمرار
تبا تبكي وتنفـــجر
دخلت المصعد ضغطت على الزر وقبل لاينقفل الباب رنين دخلت وانقفل : امانه سامحيني امــآنه ياصبــآ انحرق قلبي لأني مو قادره اصدق انو الانسانه الوحيده اللي امنتها بيتي تخونني كيف تبيني اصدقك من اول اتصال وانتي اختفيتي ماسبت ولا وسيلة اتصال إلا وحاولت اوصلك منها , ياصبا والله العظيم والله واللي يحفظلي بزورتي اني نكرت كل شي في البدايه حسي فيـآ , ادهم ولا همني طلبت الطلاق وكل واحد راح في طريقــه مانجرحت إلا منـك , صعب صعب استوعب انك كنتي مخطوفه وادهم بعد ماقفلتي جوالك سافر وبرضو قفل جوالـه سبتوني الاثنين انحرق ولما عرفت انو في نفس المدينه إللي انتي فيها والله ماخطرتي في بـآلي والله ماستوعبت إلا لما رجع ومسكت جواله وشوفت صورتك ايش تبيني اسوي حاولت حاولت اتواصل معاكي مالقيت جواب منك ياصبا كيف ماتبيني اصدقه كككيف, كيف استوعب قصتك إللي انتي لو فكرتي فيها ماتقدري تستوعبي انك عشتيها افهميني الله يخليكي _ انفتح باب المصعد _ صبـآ لـ
خرجت
ورنين مازالت واقفـه تطـآلع فيها وهيا تمشي
وبدأ باب المصعد ينقفــل ودموعها تنزل
,
ووقفت صبا في نص الممر
تعبت , قلبها يوجعها وفراس بعيد عنــها
عايشه مع عيله ماتعرفهم وحتى لو حاولو يحبوها حتكون غريبه بينهم ...
رفعت اياديها لوجهها وبكيــت
,
رنين مدت يدها بردة فعل ســريعه اتجاه الزر وانفتحت الأبواب ثاني
مشيت بخطوات متتاليه اتجاهها
وصلت لحدها وقفت قبـآلها : ماجيت عشان ازعلك انتي عارفه اني مالي غيرك اخت
صبا زاد بكـآها ورنين رفعت اياديها تحاول تنزل يد صبا : صبا لا توجعيلي قلبي عليكي ,
صبا بصوت متقطع : تعبت من الكل ابا فراس بس يجي اباه يكون هنا عشان ارتاح انا مو مرتاحه مع احد مو مرتااااحه
رنين قربت وحضنتها وهيا زادت بكى مشكلتها الوحيده من بعد وفاة امـها ومازالت لدحين تبكي على نفس الموضوع
اخذه منها امانها الوحيـــد وراحتــها ...

..,....

السـآعه 1 الصبـآح
ظلام دآمس , يجري بين الأشججــآر الطويلــه , انفاسه سريـعه
طــآح في الارض ووقف بنفس اللحظـه
دقات قلبه تتسارع وخطوات اللي خلفــه تحاول تقرب منــه
زادت خطواته وزادت خطواتــهم
مهما بيبعد لكن مازالو قريبين
ووقف, اترمى على الارض لما طلعو فجأه رجــآل امــآمه
دار راســه للخلف وشايف شادي وسلمـآن يقربـه منـه
طالع امـآمه عفـآف وكل شخص اجرو لهم العمليـه بيتشكله قدآمــه
وجهه طاغي عليه الرعب والبكى
حاوطــو عليــه
عيونه تتنقل بينهم
وفجأه هجمــه عليــه من كل مكــآن
صحححي من النوم مو مستوعب هوا فين
بس كآن جدآ قريب منـه ويحاول يصحيـه بسبب انينه المستمــر: فراااس
لمســه واترفع جسم فرااس
وقف باأقل من ثانيه
وضربــه
: فرااااس .....فراااس
صاحي لكن مو بوعيـه
ضربه مره ومرتيـــن
قام واحد م ن سريره والثاني نزل من السرير العلوي ومسكــه فراااس
عيونه جاحظــه , وجهه يصبصب عرق , انفاسه مرتفعه
الشخص المضروب في الارض ماصدق بعدوه عنه رفع اياديه بعدم استيعاب : انا زكي !
ايادي فراس ماسكينها خلف ظهره , عيونه تتنقل بين الكل
الكل يتفرج عليــه
في السجن ...!
كابوس كل اللي شافه كابوس !
اتكلم بصوت متقطـع : سيبني _ من غيرمايطالع في زكي رفع يده المهتزه وقال _ انا اسف
يحاول يشـرد من نظرات الكل لكن فين ..!
جلس على سريره
سند اكواعه على ركبــه
وخفض راسه على كفــه ومازالت انفاسه متسارعه
طلال اللي مسك فراس رفع اياديه الإثنين وحواجبه وكأنه يقولهم " انتهى الموضوع !!! نامو "
بدات حركه خفيفه تصدر من كل اتجاه
طلال مد كآسه مويا بااتجاهه : اشرب
مارفع راسـه : مابى شي
حط الكـآسه جمبـه وجلس في السرير اللي قبــآله وزكي جا لحدهم
طلال : حتخرج إن شاءالله حتخرج براءه , حلمت انو الكل الاسبوع الجاي لسى هنا إلا انتا ماكنت فيه
فراس رفع عدسه عينه عليـه بحده وطلال ضحك : زكي كيفني بس لما احلم في شي ماجيب الموضوع من اوله لأخره
زكي لسى تحت الفجعه وماسك فكه : ها ايش قلت !
طلال :هههههههههه خمشت الرجــآل ماسار حتى سامع
ضحكته خلت فراس يضحك غصبا عنه كآنت مجرد ضحكـه بسيطه
و مرر يده على وجهه واتنهد بضيــق : استغفرالله
طلال اخذ كاسة المويـآ: اشرب اشرب ماعليك حاول تنسى الألم اتجرعه مرا وحده الله لايهينك
فراس : ههههه والله مو فايقلك والله ياطلال
طلال مد يدو وضرب ركبة فراس : يخي اضحك وبطل نكــد على نفسك


.....

الســآعـه 4 الفجــر ...]
الكل مــآزال مستيقــظ. ...
صبـآ ورنين في غرفتها , طلال وفراس وهمسات خفيفه , منـآل وامها

ومـآلك في الشــآليه جالس على الكرسي امـآم البحر , رافع جواله ويكتب لمروى
" كيفه دحيـن..؟ "
مروى " مرا سيئ تقدر تججي في الصباح ؟
" إن شاءالله "
مروى " مااما ماترد عليا "
قرأ جملتها كم مره , اتوقعها تبكي , عرف انها كتبتها بمراره باألم
" اديها وقتها وحترجع "
مروى " قالتلي ماحترجع حتروح ,مالك ماقدر اعيش بدون ماما "
دموعه غرقت عينه
" حتاخذ فترة نقاهه وحترجعلك "
قرأت كلامه وماردت
عيلته مهما يحاول لكن يكون جاف معاهم , ماتستاهل مروى ذا الشي
كتبلها بتردد كبيــر " لو جيت في الصباح حتكوني فيه ؟"
مروى " مدري مو قادره انام "
كلمات كتبها بصعوبــه واترسلت بصعوبـه " اجيكي دحين؟"
قرأت وبعد دقيقه كتبت " حتزعلني بكلامك لو جيت ؟ "
رفع يده مسح دموعه اللي بطرف عينه كتلها " لاتنرفزيني وماحزعلك "


كآنت على سريرها تكتب وتبكي باانهيــآر , ووقف بكاها لما قرات " لو جيت حتكوني فيه ؟"

قام من مكـآنه طلع غيرملابسه, ركب سيـآرته ,فتح الواتس اب لقى يسـرى دوبها ترد عليـه
" دوبي صحيت "
ابتسم لاشعوريـآ كتب " في احد يصحى دا الوقت ؟"
يسـرى " وفي احد يسهر لدا الوقت ؟"
زادت ابتسامتـه " كنت استناكي تصحي "
يسرى تكتب وتحذف تكتب وتحذف وفي النهايه طلع رد جاف مايعبر نهائيا عن خجلها بدي اللحظه " بجد ليش صاحي "
مـآلك " استناكي "
" عادي اتصل "
يسـرى قامت بسرعه من على السرير قفلت باب الغرفـه
اضائه خافتــه , غرفه زي الثلج
جلست على السرير بشويش وهيا تكتب " طيب "
وغاص قلبها لما رن جوالها ردت ورفعت الجوال على اذنها وهو حط سماعته وسط اذنه وخلى الجوال في المنتصف : صباحح الخير
وجهها طاغي عليه الاحمرار من قبل لايسير اي شي : صبـآح النور
: كيفك
:كويسا وانتا كيفك
: حاليـآ تمـآم
بعدت الجوال وهيا تضحك وهوا بجد كآآن يجاااوب
مخنوق مخنوق مخنوق ودي اللحظـه اللي حس كل شي اختفى من جوته وماهمه غير انو يتكلم معـآها


,,,,,

في المستشفى ..]
الســآعه 7 الصبـآح تحاول تفتح قارورة المويا بصعوبـه
بلعت ادوويتها وجلست على الكرسي
يسمعها تتألم في اي حركـه
يشوفها تقوم تروح وتجي وكأنه الوقفه اهوآن من الكرسي الصغير اللي حاطينلها هوآ
واول ماتجلس تحرك اياديها على ركبها من ألم الوقفــه
اغلب وقتــه بيتظاهر بالنوم , ويغمض عينه لفترات طويلـه لحد ماينـآم
حاليا عينه مو قادره تغفى
كلام منـآل ومـآلك يدور برآسـه
" حترجع تعيش ثاني تعيش ليا ولك ولكل واحد وقف معــآك "
" أحيانا في مرحله نمر فيها تكون قوتنـآ استنزفت فانحتـآح احد جمبنـآ ,إسمعنـآ ,حاول تتكلم , حاول تخرج من الأفكار اللي حبسك عدنان فيها لأنها حتقتلك "
دار وجهه لليمين بااتجاه جدتــه , نظرها على الأرض وبالها بعيد ..
باعد بين شفايفه الجـآفه واتراجع
مازالت مو حاسه بنظراته لها واترفعت عدسة عينها بسـرعه لما اتكلم بصوت مبحوح : ليش ماروحتي
احتاجت ثواني عشان تستوعب سؤاله وقفــت
جات بااتجاهه تحاول تخفي ابتسامتها ماصدقت يتكلم معاها :ووليش تباني اروح ؟
دار وجهه على السقف قال بدون اهتمام : مالو ..داعي احد يجلس
اهتز جفنه باارتباك لما رفعت يدها الدافيه على خده : تتوقع لو حتى صرت بعافيتك حسيبك وامشي ؟
ماعلق ,كآن يباها تبعــد
قربت راسها وباست جبينــه : انتا ولد ولدي اللي راح يعني ولدي
عينه ابدا مو عليـهآ , ملامحه تدل على عدم راحته بقربــها له
سحبت الكرسي وقربته من السرير وجلست : كل بعد فتره انا واعمـآمك نتذكر تفاصيل حياتنـآ ومجدي وجدك معانا , كآنت حياتنـآ كآمله وبسيطه , نتذكر تعليقاته , وصرخات جدك حسـآم , ضحكة مجدي , عقاب جدك , لما راح سارت تعليقاته وكلماته وابتسامته وكشريته كلها نحاول نحافظ عليها نخاف ننساها _ اتنهدت بصوت مسموع _ مع إنو مافي ام تنسى ولدها لكن احب اسمع قصصه مرا ثانيه احب اذكر اخوانه فيه لأنو راح وماتركلناا شي ...حاليا انا مرتاحه لأنو مجدي موجود , مجدي حولينا , مجدي ماراح بسهوله ترك جزء منــه عشان يذكر الكل بوجوده
دار راسـه وطالع فيـها وهيا ابتسمت واهتز صوتـها : وشبهه .... لو ربي اخذ أمــآنته وموت اعرف اني حكون ه بس لأني شوفتك وحكون ه اكثر لو عشت معايا
طالعت يمين ويسـآرلما اتذكرت شنطتها : دحيــن اوريــك
اتوجهت لشنطتها بخطوات ثقيلـه فتحها وخرجت المحفظــه
جات لعنده وفتحت المحفظــه القديمـه :شوف
صوره قديمــه له ومجدي شايلــه
دخلت اياديها المجعده خرجت الصوره الي وراها شوف
صوره له وهوا بعمر 7سنــوات : صورك انتا ومجدي ماليا غرفتي ماخلي احد يلمسها ,كآن يرسلي دايما صورك اشياء متأكده انك ماحتتذكرها وحتلقاها عندي
عينه على الصوره قـآل بصووت مهزوز : اشتقتــله
اتقوست شفايفها , حبست دموعها : كلنــآ
نزلت المحفظه وحطتها جمبـه : تبا ترضيـه ياولدي شد حيلك واوقف على رجلـك حاول تساعد نفسك وماتستلم
غمض عينه بتعب وفتح عينه لما رفعت يده وسارت تبوسها مره ومرتين وتبكي
حاول يسحب يده لكن مافيه قوه قال : لاتبكي
سابت يده ومسحت دموعها : والله ماسار عندي اغلى منك
فتحت الباب الممرضـه بعدت عن السرير وشافها تروح للمناديل تبكي وتمسح دموعها
حطت الفطور وخـرجت
جات لعنده بعد دقيقه حطت الفطور على طاولة السرير : يلا خليني أأكلك
من مود الحزن لمود الصدمــه
وسع عينه : لا ...شكرا ....انا انا ..حآكل


" نهــآية الفصـــل "
انتظروني بالفصل القادم وبااذن الله يكون الأخير




 

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ختم إداري | " إطلالة على الجَوهر | أهزوجة أرواح " LORD مواضيع عامة 14 06-23-2022 01:26 PM
خالد و بندر *مكتملة* JAN روايات عامية 6 08-10-2020 09:45 PM
بنات أكشن*مكتملة* JAN روايات عامية 31 07-04-2020 07:23 PM
هفوات أنانية *مكتملة* JAN روايات عامية 41 06-27-2020 07:09 PM
عَشآن الحُب!*مكتملة* AM. روايات عامية 82 06-23-2020 07:48 PM


الساعة الآن 05:31 PM