على نغمات الحياة~

اليوم خطر لي بشدة أن أفصح عن مشاعري لكل فرد أعرفه
رغم حماسي للكتابة إلا أنني كنت خائفة من ردود الأفعال المختلفة
استجمعت شجاعتي وكتبت مكانة كُل فرد في نفسي
والحمد لله تلقيت الثناء
أتمنى أن أكون قد مديتهم بقليل من الطاقة الإيجابية
وأن أكون سبباً لرسم الإبتسامة في وجوههم اليوم على الأقل

كنت دائماً أعتقد
أن الأشخاص الذين أعرفهم جيدين دائماً
مهما فرقتنا السنوات والمسافات لن يتغيروا
كنت مخطأة في هذا ولكنني كذلك ممتنة أنني ابتعدت عنهم
و قريباً سأمسح كل أثر لي في حياتهم
فأنا لن أكون صديقة لخونة

في الحقيقة أُذهل من تفكير والداي
صدقاً لا تفهم ما يريدونه بضبط
أحيانا يشعرونك بأنك أغلى شيء لديهم و دائمًا ما
يذكرونك أنهم يقومون بكل شيء من أجلك
وفي أحيان آخرى تراهم يتصرفون وكأنه تم ألتقاطك من الشارع
عذراً على كلماتي هذه ولكنها تصف ما نشعره أنا واخواتي

يا اصدقائي
أحاول أن اُهدء من روعي ولكن لا استطيع
تعبنا من هذا التناقض ألا مبرر له
ألسنا ابنائهما؟
أليس من واجباتهما أن يصرفوا علينا إلى أن نصبح مسؤولين عن أنفسنا؟
حسناً حسناً لا داعي لأن ينفقوا علينا أن لم يريدوا
ليس هناك أي داعٍ لتصرف هكذا
نحن لم نجبر أحداً لينفق علينا

أنا مدركة تماماً أن
اللسان من أفتك الأسلحة في العالم
ألا يمكنهم إدراك هذا؟
متى سيدركون هذا عندما تحدث مصيبة؟
أنا بالفعل قنبلة مؤقوتة واذكر نفسي دائماً انهما
والداي الذان ربياني منذ الصغر
الاحترام والصمت والصبر يا ريلينا
ثلاث كلمات تقيدني بسلاسل من ألماس قابلة لتكسر في أي ثانية
أختي (ضحكة استهزاء)
قد اخبرتهما مسبقاً أنها لن ترعاهما عند الكبر
أخي (ضحكة قوية لمنع الدموع من الانهمار)
أنُه يحمل الكثير في قلبه بالفعل وهو لم يبلغ الخامسة عشر حتى
و صدقاً أنا خائفة من أن يفعل شيئًا أكثر من أختي
التي قد تعدت الحدود بالفعل