|
| أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
08-21-2020, 06:21 PM | #76 |
العصر في جدة : في شقة عمر ومنى : طالعت فيه وهو منسدح على الكنبه الطويلة في الصالة ~ ياربييييييييي كيف أصحيه , مستحيـــــه ~ قالت بصوت أعلى : عمر , عمر .. وقربت أكثر وهي ترفع صوتها أكثر وهي تقول : عمر صلاة العصر .. زفرت وتقدمت منه , هزت كتفه وبعدت عنه بسرعة , شافته ما تحرك من نومته , صرخت باخلها ~ ياااااااااارب , كيف أصحيه ؟؟ أول مرة يكون نومه ثقيل كذا , العادة من يسمع صوتي يفز , يكون تعبان ولا ~ شهقت وتحركت بسرعة , مدت يدها بتردد ولمست جبينه , سحبت يدها لمن شافت إنه حرارته طبيعية , تنهدت وقالت وهي تتأمله : ياربي كيف أصحيه ؟؟.. ~ أبوسه ~ شهقت من الفكرة اللي طرت في بالها وهزت راسها تنفضها وهي تحس خودها حارة , حطت يدينها على خدودها وهي تهمس : مستحيل .. ~ منــــــى , الرجال بيخاف على نفسه لو صحيته ببوسه , عمـــــــر قوم قبل ما أتهور ~ شافت شبح ابتسامه على وجهه , ~ يحلم , يبتسم في الحلم ~ طالعت فيه بحيرة وهي تعتقد حواجبها , قال بدون ما يفتح عيونه : الحمد لله اللي ماني نايم بعمق كان راحت علي الصلاة .. شهقت لمن فتح عيونه وابتسم لها وهو يقوم , سألت بخجل : كنت صاحي ؟؟ رفع يده يمسد شعره بإحراج وهو يقول : هاااااا .. حس بإحراج إنه يعترف لها عن الرغبة المفاجئة إنه يمثل عليها إنه نايم و في نفس الوقت ما يبغى يكذب عليها ويقولها إنه كان نايم , قام بسرعة وقال : الصـ الصلاة بتقوم .. وتحرك بسرعة للحمام , طالعت فيه وهو رايح ولمن اختفى ضحكت على خجله اللي مو راضي يتخلص منه , المشكلة إنها أجرأ منه لكنها تخجل غصب عنها من خجله .. لمن خرج وهو يعدل طاقيته وشماغه على ذراعه طالع فيها بابتسامة , تأملته بمحبة عميقة , تنحنح وخفض بصره وهو يسأل : تبغينا نروح بعد الصلاة على طول ؟؟ ~ الله يفشل العدووووووو , هو استحى وأنا ما استحيت ~ جلت حنجرتها وهمست وهي تطالع في الأرض : على كيفك .. ابتسم وقال وهو يتحرك في الممر : خلاص أجي ألقاك جاهزة .. ورجع لف عليها , شافها مدنقة , ابتسم وقال : منايا .. رفعت راسها , بعد بصره بخجل لثانية ورجع طالع فيها وهو يهمس : نروح لها بدري عشان يمدينا نتمشى برا بعدها .. ابتسمت وهزت راسها وهي تقول : إن شاء الله .. خرج وصك الباب , طالع فيه وابتسم وهو يتذكر حركاتها .. : الصلاة يا أحلى متنح قدام الباب .. تمنى لو تنشق الأرض وتبلعه لمن شاف أبو صلاح وكمال أصغر عياله خارجين من الشقة المجاورة , ضرب أبو صلاح ولده وهو يقول : عيب عليك , يا طول لسانك .. ابتسم بإحراج ونزل شماغه على وجهه وتحرك نازل بعد ما سلم عليهم ... ****************************** في الرياض : في فيلا عبد الكريم : : وساااااااااااااااام , مالقي إلا وسام ؟؟ .. ما استغرب كلمتها أو استنكارها وهو يقول بهدوء : هو يبغاها .. قالت باستنكار : لكنها قد خلود .. قال يصحح لها المعلومة : أصغر منها بنص سنة تقريبا .. قالت باستنكار : بس برضو أكبر منه بكثير .. وهزت راسها بلا وهي تقول : أنا ماني موافقة .. ابتسم عبد الكريم والتزم الصمت لدقائق قطعته حنان اللي كانت تدور في الغرفة وهي تقول : مستحيل أوافق .. لكنه مارد عليها , زفرت حنان وهي عارفه إنه ورى صمته شي كثير , تحركت وجلست جنبه وقالت باستعطاف تبغى تفهمه وجهة نظرها : حبيبي , والله فرق بينهم , الحرمة أعقل من الرجال اللي في سنها , هذا شي معروف , قصدي إنها تكون أحكم , فكيف يتزوج وحده أكبر منه .. قال بهدوء : الرسول تزوج خديجة وفرق 25 سنة بينهم .. قالت باعتراض : هذا الرسول , بعدين هذا زمان .. هز راسه وقال : مافي شي تغير , ويعني أكبر منه .. قالت باعتراض : بسسس .. قاطعها بهدوء متسائل : اعتراضك بس على العمر ؟؟ انصدمت من سؤاله وفكرت شويه ورجعت قالت : بس العمر .. همس بلطف : حنون جاوبي سؤالي .. زفرت وأعطته جنبها وهب تقول باعتراف : البنت حبوبة وطيبة وخدومة وأختك دايم تمدحها .. ورجعت لفت عليه وقالت : بس برضو مسألة العمر مهمة , بنات عمانه وعماته كثير .. ابتسم وقال : جس نبض وحده منهم ورفضته .. طالعت فيه بصدمة ورجعت قامت وهي تقول بعصبية : وأنا ما أدري , هذا كللللللللله يصير وأنا ياغافل لك الله , من متى صاروا الأولاد كتومين عني بهالشكل ؟؟ .. قال وهو يهز أكتافه : أنا كمان ماكنت أدري , هو وأخته تفاهموا وتكتموا على الموضوع , و ما دريت إلا لمن جا موضوع وسام .. زفرت وقالت باعتراض وبلهجة ماتقبل النقاش : أنا ماني موافقة .. قام عبد الكريم من جلسته وهو يزفر وتحرك خارج من الغرفة , قالت باعتراض معصب : وين رايح ؟؟ لف عليها وقال بهدوء : أروح أخبره إن العروسة ما ناسبتك وأخليه يفكر بغيرها .. سكتت للحظات قبل ما تفرك يدينها بتوتر وهي تقول : لا لا تقول له دحين , قصدي أخاف يزعل و لا , أففففففففففففففف .. تأففت وهي تحس نفسها في دوامة , ابتسم وقال : اش رأيك تتفاهمين مع سامر بنفسه وتعرفين سبب رغبته فيها , يمكن تقتنعين أو تقنعينه يصرف نظره عن البنت .. فرحت وقالت : إي والله صح , فكرة زينه .. ولمن شافت ملامحه الهادئة حست بقلبها إنه يخفي شي وكبير كمان , طالعت فيه بتأمل وتأكدت ظنونها لمن بعد بصره عنها وهو يمسح لحيته اللي تخللها البياض , سألت بهدوء وهي تتذكر دموعه وفرحته اللي غابت عن تفكيرها من صدمتها بهوية البنت : إنت اش رأيك ؟؟ قال بصدق وهو يطالع فيها : أنا لو علي وبيدي أبغى أجيب المملك اليوم وأعقد لهم .. ولمن شاف ذهولها قال : السن مو عيب في البنت يا حنان , دحين لو تقدم واحد لسحر وهي في هالسن وكان في الـ 23 أو 24 بترفضينه عشان السن ولا بترضين لو إنه كان راغب في سحر وأمه هي اللي منعته بحجة إنها أكبر منه ؟؟ فكري إنه وسام بنتك زي سحر , السن مو عيب , بعدين لا تنسين إنه سامر كمان فيه عيب , كان مدمن وإنتي شفتي بنفسك إنه المجتمع لا يمكن يطالع فيه بنظرة إحترام وهو متناسي ماضيه , بعدين الرسول بنفسه قال تنكح المرأة لأربع : لجمالها ودينها ولمالها ولنسبها فاظفر بذات الدين , ماذكر السن , هذا شي إنتم فرضتوه وطبقتوه , الرجال ما يتزوج إلا بنت أصغر منه , المسألة بالعقل مو خذني جيتك , ويعني أكبر منه ؟؟ بتكون أعقل !! والله يا زين العقل , تخافين يعايرها ولا يندم على قراره ؟؟ سامر مو صغير وهو متقدم وهو عارف سنها , بتكون وسام ثقيلة وما تدلع عليه ومن ذا الكلام ؟؟؟.. ابتسم و كمل : مافي بنت في الدنيا ما تقدر تتغنج وتتدلع , يا حبكم إنتم الحريم لتصغير نفوسكم .. ولمن شاف شبح ابتسامتها قال بتحبب : حنون إنت لو كنت أكبر مني كنت بأتعلق في رقبة أبوي و أبوك إلين يجوزني إياك .. ضحكت بإحراج وقالت : عبد الكريم .. قال بصدق وهو يتذكر حبه القديم لها : والله .. وضحك وقال : تتذكرين أيامنا استغفر الله لا حجاب ولا شي , وكل يوم وأنا متنصب عند باب الحوش يعني يعني أخاف واحد من الصبيان يتحرش فيك وأنا حاميها حراميها .. حمرت خدودها لمن استعادت الماضي وهي تقول باعتراض : لا والله ما كنت تسوي شي , بس واقف تطالع أو تدافع عني وعن باقي البنات لمن يجون عيال الحارة يخربون لعبنا .. ولمن انتبهت لابتسامته الهادية قالت باستنكار وعصبية : لا تحاول تضيع الموضع .. قهقه وقال : والله ما كنت أضيع , الذكريات الحلوة جات فجأة و كنت .. سكت وكمل بصدق : كنت أبغى أأثر عليك .. طالعت فيه بصدمة لمن زفر وكمل بصوت مخنوق : والله لو تعرفين اش شعوري وأنا أسمع إنه ولدي بيخطب بنت خالد الله يرحمه كان .. وسكت وهو يشيح بوجهه ويداري غصة تثقل حلقه كل ما ذكر اسم أعز أصدقاؤه , تنهدت وقالت : ما أقدر أقولك موافقة دحين لكن أوعدك إني أفكر في الموضوع بحيادية بس بعد ما أستخير و أسمع من سامر .. ابتسم بفرح وقال : هذي حنان اللي أعرفها .. في الصالة : قطبت حواجبها بتفكير وقالت وهي تعقد رجلينها فوق الطاولة القزاز اللي قدام الكنب : سؤال مهم .. طالع فيها سامر المجاور لها وقال : اسألي .. لفت عليه وسألت : هو انتم الرجال تحبون من نظرة ؟؟ ضحك على سؤالها وقال وهو يتلمس ندبته : لا هي مهي مسألة إني شفتها خلاص حبيتها , أنا يوم قلت إني شفتها يوم تغدت عندنا قصدت إنها عجبتني وارتحت لها فهمتي , بس مو معناته حب , الحب أكبر من كذا بكثير .. قالت : و ماهر .. قطب وقال : شوفي هو ممكن زي حالة ماهر يسمى حب بس مو من نظرة , لا هو حب من الطفولة , أنا من وجهة نظري أفضل يطلق إعجاب أو افتتان من أول نظرة بدل حب من أول نظرة , لأنه بالعقل , فلنفرض إنك شفتي واحد حلو بالسوق , فيه كل المواصفات , جسم طويل وعيون جميلة ومشيته واثقة وشكله محترم ورزه و .. قالت بحماس وهي تلتفت له : ياااااااااااي .. ضربها بطرف يده على راسها وهو يقول : هي , وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن .. ضحكت وقالت : خيال , اش فيك أنا ماني قاعدة أطالع .. ابتسم وكمل : المهم شفتي هالرجال ماشي قدامك .. قالت بسخرية تبغى تغيضه : حمااااااس .. رماها بنظرة وهو يقول بعصبية : المهم , شفتيه , تحبينه ؟؟ قالت على طول : طبعا لا .. قال وهو يأشر : أهاااااااا ما تحبينه لكن ممكن يكون عجبك شكله أو أي شي ثاني , بالمختصر لفتك , عشان كذا ما أفضل إنه يقال حب من أول نظرة .. قالت بجدية : بس لو شافته سلافة وبنات عماتي كان ماتوا عليه .. قال بجدية مماثله : بس برضو مو حب .. طالعوا في بعض لفترة قبل ما يسأل سامر : إنت اش رأيك في خطبتي ؟؟ قطبت سحر وقالت بغموض : متفهمة اللي قلته وما أدري اش أقول .. قال بتريقة : لا جاوبتي على سؤالي .. قامت وقالت بهدوء : دام إنت رغبان محد يقدر يقول شي , هذي حياتك وإنت اللي بتعيشها , صح ولا لا ؟؟ تنهد وقال وهو مقطب : ما أدري اش بتقول أمي ؟؟ هزت أكتافها وقالت بابتسامة : ما دام أبويه موافقك يعني حصلت على 60 % من الأصوات .. وكملت لمن طالع فيها بحيرة : هذا مو تصغير من شأن أمي , بس الحلو في أمي وأبويه لمن يكون واحد فيهم موافق يقدر يقنع الثاني , يعني لو أمي موافقه كان قلت إنك حصلت على 60 % .. هز راسه متفهم ورجع قال : لا تقولين عشان كذا تحصلين دايم على اللي تبغينه .. ضحكت وقالت وهي تأشر على راسها : طبعا , فكر فيها , أقنع واحد فيهم وأرميه على الثاني عشان يتكفل بإقناعه وبكذا .. أشرت بيدينها بحركة مبهمة , ضحك وقال : يالشيطااااااااااااااانة .. قالت وهي تتحرك لغرفتها : الحمد لله 26 سنة ما عشتها كذا .. ابتسم وهو يراقبها وقال : الله يرزقك السيد سين اللي يقدرك ويثمنك .. لفت عليه وقالت بعصبية : سمعتك , إدعيلي بالجنة لو فيك حيل تدعي , سيد سين حقي ما في أحد له دخل فيه , ثانيا الزواج مهو أهم شي في الحياة .. وضحك وهي تكمل طريقها وهي تقول : أصلا أنا ناويه له نية شينة عشان كذا شارد .. ابتسم وهو يتأملها , ولمن انفتح باب غرفة أبوه وأمه التفت لوراه , ابتسم لمن خرج أبوه أول , طوي عبد الكريم شماغه وهو يغمز له بخفة , مسح سامر ابتسامته لمن شاف تعابير الجدية على أمه تبعت أبوه وهي ترميه بنظرة حادة قبل ما تقول : قبل كل شي لازم تعرف إني زعلانه .. وتحركت وجلست على الكنب , حطت رجل على رجل وأعطته جنبها وهي تستند على ذراع الكنبه , قام من مكانه وجلس جنبها فبعدت عنه وهي تقول بحزم : لا تكلمني .. قال برجاء وهو يحط يده على كتفها : أمي .. زفرت وقالت وهي تلف عليه : دحين أنا من سنة وشوي وأنا أطارد وراك عشان أخطب لك وأدور لك على عروسة وآخر شي يوم تتخذ هالخطوة تروح لأبوك .. ورجعت أعطته ظهرها , لف على أبوه بحيرة فأشر له أبوه إنه يدهن سيرها شوية كمان وبترضى , لفت وشافت حركة يده فقالت بحدة : عبد الكريم , لا توز .. ضحك عبد الكريم وقال : ماوزيت .. : مين اللي يوز ميييييييييييين ؟؟ التفتوا لخالد اللي سأل هالسؤال وهو شايل غدي النايمة , قامت أمه وشالتها منه عشان توديها للغرفة الداخلية وهي تقول : أبوك يوز أخوك علي ليش زعلانه عليه , مايبغاه يراضيني .. التفت خالد لهم وقال بمزح : خيييييييييير اش صار في الدنيا أبويه قالب على أمي ؟؟ صراحة وناسة من زمان ماسمعنا هوشة .. طالع فيه سامر باستنكار والتزم عبد الكريم الصمت وهو يكتفي بابتسامة , وتفاجأوا لمن قالت حنان اللي رجعت : خويلد , هذا كلام .. ضحك وقال وهو يجلس جنب أبوه : أمزح .. زفرت وقالت بحسرة : وينك يا عدنان ؟؟ مايبرد قلبي غير هالولد , الله يسهل له ويوفقه دنيا وآخره , ويااااااااارب ما تغمض عيني قبل ما أشوف عياله يارب .. طالع فيها خالد وهو يقول بصوت ممطوط : أفااااااااااا يا أم خالد , ماهقيتها منك تمدحين الأعزب المثالي وتكشتيني .. قال ماهر وهو طالع من الدرج : راح هاللقب من وقع على ورقة سجنه .. وهز راسه وهو يكمل بسخرية : أقصد ورقة زواجه .. رماه عبد الكريم بنظرة حاده وقال : الناس تسلم أول .. قال السلام وهو متجاهل نظرة أبوه , ردوا عليه وقال سامر وهو يتأمل بذلته : رايح أخيرا ؟؟ هز راسه وابتسم وهو يقول : لنننننننندن .. سألت حنان : ومتى راجع ؟؟ هز أكتافه وقال : يومين ثلاث على حسب الجدول , ممكن يصير فيه تبديل ولا شي .. ودعوه لكن عبد الكريم قاطع وداعهم وهو يقول بتساؤل : المهم حليت الموضوع قبل ما تسافر !! ابتسم ابتسامة غريبة وهو يقول : حليته أخيرا .. |
|
|
08-21-2020, 06:24 PM | #77 |
الساعة 12 مساء : في فيلا عبد الكريم : انفتح الباب مختلط مع رنات الجرس وصوت جهوري يقول : السلااااام عليكم .. شهقت سلافة وقالت : impaaaaaaaaaaassipol .. وتحركت وطلت من فوق الدرابزين , شافته رافع ثوبه ويطلع الدرج درجتين درجتين , صرخت : عدنااااااان .. كان مقطب حواجبه وهو يطالع في أرجاء الصالة الواسعة , ورجع لف عليها وابتسم وهو يمد يده و يقول : هلا سلافة , كيفك .. سلمت عليه وهي تقول : اش جابك ؟؟ اليوم مو ربوع .. ابتسم وقال بتريقة وهو يلف للدرج : عادي إذا مضايقك أرجع الدمام .. قالت معترضه بصوتها النحيف وهي تمسك ذراعه : لاااااااااا مو قصدي .. ابتسم وقال : جيت عشان أبويه , فينه ؟؟ استغربت من سبب جيته وقالت وهي تهز أكتافها : ما أدري فيـ ... انقطع كلامها بصوت شهقة مختلطة بصوتها المتعجب الخايف يقول : عدنان , اش جابك ؟؟.. ابتسم وهو يلف على أمه اللي طلعت الدرج وقال : اش فيكم متعجبين ؟؟ وسلم عليها , مسكته وطالعت فيه ولفت حولينه تطالع فيه , ضحك وقال : اش فيكم ؟؟ جيت عشان خالد قالي إنه أبويه تعب شويه و ... شهقت حنان وقالت : خاااااااااااااااااالد .. وزفرت بقهر وقالت : قلت له لا يقولك لكنه مايسمع .. صرخت سلافة باستنكار : daaaaaaaady تعب متى ؟؟؟ أنا وين كنــــت ؟؟ سأل عدنان أمه : أبويه فين ؟؟ قالت وهي تقطب حواجبها : ماشفته في المجلس الخارجي !!.. هز راسه بلا وسلافة تطالع فيهم باستنكار وهي تقول : لا تطنشونييييييي , بابي تعب من إيه ؟؟ قالت وهي تقطب حواجبها : غريبة قبل نص ساعة قال عنده موضوع ضروري مع واحد من أصحابه جاي له عشان كذا خرج للمجلس وأرسلت لهم القهوة مع سامر .. قطب حواجبه وسأل : سامر وينه ؟؟ قالت بابتسامة حنان : في غرفته , صار ينام بدري عشان يصحى بدري , تعرف صار في العيينة .. هز راسه ونزل الدرج , طالعت فيه سلافة باستنكار ورجعت لفت على أمها وسألت بغيض وصوتها يزداد نحف : ليش مطنشيني ؟؟ تحركت حنان وشالت شنطته وهي تهمس بحب : الله يخليلكم أبوكم ويخليكم له و ... صرخت سلافة : maaaaaaaaaaaaaaaaaaaaam .. انتفضت حنان وطاحت منها الشنطة وهي تقول : بسم الله الرحمن الرحيم , إنت هنا .. قبضت سلافة يدينها بغيض وطلعت صوت مقهور قبل ما تروح لغرفتها وهي تضرب رجولها في الأرض بغيض وهي تقول : دايما كذا , دايما كذا .. قالت حنان بصوت عالي : سلافه حبيبتي تعالي , ماسمعتك , سلافه .. : thaaaaaaaaaaaaaaaaaaanks ما أبغى شي .. وصكت الباب , هزت حنان أكتافها وشالت شنطة عدنان وتحركت لغرفة سحر , فتحت الباب بعد ما دقته لقيتها نايمة رغم الأنوار المفتوحة ومحمولها قدامها على السرير مفتوح على صفحة منتداها المفضل ونظارتها ضاغطة على خدها , زفرت وسحبت النظارة وبعدت المحمول وحطته على الطاولة جنب النظارة ولحفتها وتحركت طفت الأنوار وقفلت الباب وهي تدعي بداخلها إن الله يصلح أبناءها ويهديهم , نزلت لقيت عدنان جالس في الصالة جنب أبوه وهو حاط يده على ركبته يكبسها بحنان , من يومه وهو أحن وأبر الأبناء عليها وعلى زوجها , دعت له بالتوفيق وهي تسمع عبد الكريم يقول : معناته كنت مطير يا سيد عدنان .. ابتسم عدنان وقال : مي ذيك السرعة , ما جاوزت الـ 120 ... قال عبد الكريم : الله أكبر , 120 لو انفقع إطار ولا شي لا قدر الله , تراني أحلفك يا ولدي ما تجاوز الـ 100 في الخط السريع .. ابتسم وهز راسه وهو يقول : إن شاء الله , المهم بشرني عنك .. زفر وقال : ارتحت من شي ودخلت في شي .. وطالع فيه بنظرات حادة وهو يقول : تصدق إنه ماهر طلق أريج .. فتح عدنان عيونه على اتساعها وهتف : مرة ثااااااااااااانية , لاحول ولا قوة إلا بالله , هو اش عنده هالولد ؟؟ .. تنهد وقال : ما أدري عنه .. قطب عدنان حواجبه وقال بطفش : هالمرة ما بأتدخل , خلهم هم يصطفلون , كل ما تضاربوا راح أحد يصالحهم .. همس عبد الكريم : أمك الثانية ما رجعت , يمكن عشان كذا المشاكل زايدة .. فتح عيونه على اتساعها وهو يهتف : خالتي عاليه ما رجعت البيـــــت !! وانتبه لأمه اللي تحركت بخفة رايحة للمطبخ عشان ما تتدخل في مناقشتهم , قال : أمي .. لفت عليه حنان وهي تقول : هلا .. طالع فيها طويل قبل ما يهمس : أمي روحي لخالتي و ... شهقت وقالت بحزم : مستحيـــــــــــــــــل لو أمي الله يرحمها تطلع من قبرها وتقولي روحي لها مارحت .. قال : بس إنتي عارفه ما لها سِلفة إلا إنتي , عماتي استحالة يروحون لها لأنهم ما يطيقونها و .. قاطعته : عدناااان , إنت تعرف اللي بيني وبين مرة عمك .. قال باعتراض : أمي مرت 29 سنة .. قالت بألم : وهي 29 سنة تذكرني بهالشي .. قام لمن شاف نظرة الألم في عيونها وهمس : أمي اللي صار كان مو بيدك و .. أشاحت بوجهها عنه وهمست : أجيب لكم شي تشربونه .. وتحركت للمطبخ , زفر عدنان ولف على أبوه اللي هز أكتافه بحركة عجز , رجع طالع في المطبخ وتحرك نحوه بحزم .. : لا أصدق عينااااااااااااااي , عدناااااااااااني هناااااااااا .. تلاشى عزمه والتفت بابتسامة لسامر اللي فرد ذراعينه عن آخرها , ضمه بترحيب وهو يقول : أمي تقول إنك نايم .. ضحك وقال : شغلني المنتدى شويه وما نمت , متى جيت ؟؟ أجل موضوع الحديث مع أمه وتحرك راجع للصالة مع سامر وهو يجيب على أسئلته ويسأله عن باقي أخوانه , خالد خرج يتعشى مع هند والبنات وماهر مايدري عنه .. ************************* الساعة 2 صباحا في جدة : الدور الثاني في فيلا حمده : : أكيد موافقة .. ارتجفت سفانة السارحة وهي تتأمل الظلام لمن خرق صوت العنود المكان وهي تقول هالكلمتين بلهجة ثابته يشوبها تساؤل بسيط , ابتسمت وضمت لحافها وقالت بهدوء : بأستخير وأشوف .. قامت العنود من سدحتها على ظهرها واتكت بأكواعها على المخدة وطالعت في سفانة وهي تحاول تشوف ملامحها وسط الظلام وقالت : بلا سخافة , أظن ودك تقولين موافقة من عرفتي إنه عبد الإله .. زفرت سفانة و انقلبت على جنبها اليمين و أعطتها ظهرها بصمت , زحفت العنود من مكانها على الأرض وفتحت الأبجورة وهي تقول : بنت هالزفرة ما تطمن .. ورجعت لفت على سفانة النايمة على طراحة مجاورة لطراحتها على الأرض و حطت بطنها على خصر سفانة وطالعت في وجهها وهي تقول : سفانة دب .. ولمن شافتها مغمضة عيونها بقوة قربت وجهها وباستها على خدها وهي تهمس بدلع : سفسفه .. ولمن شافت دمعتين تتسلل من عيونها شهقت وزحفت من فوقها على الجنب الثاني وهي تقول باستنكار : بنت تصيحين ليه ؟؟ تأوهت سفانة وهي تمسك خصرها اللي حستها انسحق بثقل العنود ومسحت دموعها وهي تقول : عورتيني .. ولمن جات بتقوم رجعتها العنود لسدحتها وقالت وهي تجلس : تكلمي , ليش هالدموع ؟؟ طالعت فيها سفانة بصمت , تأملت العنود الشال المربوط بإحكام على راسها ورجعت ضمت فخوذها لصدرها وطوقتها بذراعينها وهي تسند دقنها على ركبها وهي تقول بحيرة وهي تخفي خوفها : خايفة لأنه حلمك صار حقيقة وحبيبك خطبك .. ضحكت سفانة ومسحت دمعة تسللت لعينها وهي تهز راسها بلا , ورجعت ركزت بصرها على العنود , زفرت العنود ومدت يمناها ومسدت بكفها على كتف سفانة المستلقية وهي تهمس : تكلمي , أنا أصريت أنام عندك اليوم لأني عرفت من عيونك إنه عندك كلااااااااام كثيـــــــر ودك تقولينه .. زفرت سفانة وانقلبت على جنبها اليسار وأعطتها ظهرها للمرة الثانية , تأملتها العنود بصمت وهي تتلمس شعرها المتناثر على أكتافها وحول جسمها وهي تتحمد الله بداخلها , لمن شافت أكتاف سفانة تهتز مدت يدها ومسدت ظهرها وهي تصرخ بداخلها ~ حاسة بك يا سفاااااااااااانة , ما أتخيل نفسي بلا شعر , الحمد لله , والله الواحد مايشكر ربه على نعمته ولا يحس بها إلا لمن يفقدها , والله حااااااااااااااااسة بك يا قلبي , وأعرف إنك تبغيني أقولها بس ما أقدر , والله ما أقدر أفتح معاك هالموضوع , الله يسامحها اللي سببت لك كل هالوجع إن ماكانت دارية وإن كانت دارية يارب تتعذب في دنياها قبل آخرتها ~ قامت سفانة مسحت دموعها ورفعت يدينها وفكت الشال المعقود وسحبته بصمت , تأملتها العنود وهي تصرخ بداخلها ~ أنا فااااااااااااااااااااااهمة مايحتاج تقربين لي ياسفااااانة ~ , رجعت لفت سفانة الشال على راسها وهي تقول بصوت مخنوق : بيتحمل هالشكل لو شافه ؟؟.. قالت العنود بابتسامة : والله حلوة حتى وإنت قرعة .. طالعت فيها سفانة وهي تزم شفايفها فكملت بحماس : والله صدقيني ما بأكذب عليك وما بأحلف بالله كذب , مو بشع للدرجة اللي إنت مصورتها وخليتها أمر مأساوي , بعدين أكيد مليوووووووووون في المية عبد الإله عارف بالعين اللي صايبتك .. قالت سفانة : العلم شي والشوف شي ثاني .. قالت العنود بتريقة : خلاص أطلبي نظرة شرعية وأدخلي عليه شايله العصير وإنت بصلعتك تقان حبحب صيفية طازة .. هتفت سفانة : عنوووووووووووووووووووووووود .. ضحكت العنود وقالت : اش أسويلك تقولين العلم شي والشوف شي , إنتي أصلا من تتزوجينه بتحرصين إنك تكونين بالباروكة ووقت النوم بتربطين الشال عادي , شوفيهم البنات على كثر ما عاشروك محد شاف صلعتك المقدسة إلا أنا وأخواتك .. ضربتها وهي تقول : يا حمارة اش صلعتك المقدسة .. هزت العنود أكتافها وقالت : والله , إنت من كثر منتي حريصة إنه محد يشوفها أشك إنت إنت نفسك قيد شفتيها , ويعني لو جا يوم وشاف صلعتك , ربي كتب عليك هالشي مو إنتي جبتي مكينة وحلقتي راسك , بلاء ولازم تصبرين عليه .. فتحت سفانة فمها فقالت العنود تقاطعها بحزم : عارفه إنه الكلام سهل , شي أكيد سهل , أنا دحين قاعدة أتكلم وأنا ماني عارفه بالضبط إش شعورك , حاسه به بسسس , ولو كنت تنتظرين إنه أحد يحس في مصيبتك غيرك إنننننننننسسسسسسي , الدنيا كلٍ شايل همه وبسسسسسسسسسس .. زفرت سفانة بعد لحظة صمت وقالت : مو بس هالموضوع .. ربعت العنود وقالت : وهذي جلسة , يلا اتحفيني .. : عنوووووووود .. قالت العنود وهي تضحك : قلت لك من ساعة خلينا نتكلم قلتي ننااااااااااااااااام , والله كنت عارفه إنك مابتنامين , يلا هاتي اللي عندك عشان نقوم بعدها نسوي لنا ذاك الأندومي اللذيـــــــذ بالليمون وشوية شطة و فلفل و.. : عنود .. قطعت العنود وصفها الحالم وقالت : أوكي , معاك يلا قولي اللي عندك .. فركت سفانة يدينها وبدأت تطقطق أصابيعها وهي تتأتئ وهي تقول : هو , الموضوع , هو .... قالت العنود تستحثها بلهجة جادة : أنا موافقة على حبيب قلبي عبود قوليها يلا .. ضحكت سفانة وضربتها وهي تقول : خليني أتكلم , صدق إنك حَشْرة , نشبتي الكلام في حلقي .. وكملت باستنكار : بعدين مين قلك إنه حبيب قلبي .. لفت العنود وجهها وقالت : شفت أرنب شارد و الله مو أرنب قطيع أرانب .. ورجعت طالعت في سفانة وقالت وهي تحرك يدها بطريقة مبهمة : بنمشيلك هالكذبة هالمرة لكن لا عاد تعيدينها .. قالت سفانة بسرعة : أخاف بعد هذا الفرح اللي جاكم ما تطلع النتيجة توافق , أنا ماكنت متخيلة إنه بيتقدم لي في يوم ولمن كلمني أبويه على العريس اللي تقدم لي كنت مستبعدة تماما عبد الإله , وأول ماعرفت ما حسيت بالفرح زي ما تخيلت , حسيت بخوف , ليش تحقق لي هالشي وتقدم عبد الإله ؟؟ ليش أنا مو الخنساء ولا أسماء ولا سمية ؟؟ ليش ... قاطعتها العنود وهي تقبض على ذراعها : في شي اسمه قضااااااااااااااء وقدر .. وطالعت فيها بذهول وهي تكمل : بعدين مستكثرة على نفسك إنه ربي حقق لك شي كنت تبغينه , ما أظن إنه ربي بخل على أحد من عباده , نعمه مالها عد وهذي وحدة من النعم اللي أعطاك إياها .. ورصت يدها بقوة وهي تأكد لها بحزم : هذا الشيطان يقولك اش معني وليش وغيره عشان يشغلك عن شكر الله , بيشكك في دينك وبيزعزع ثقتك في الله , اشكري الله واستخيريه , إن طلعت النتيجة توافق الحمد لله اللي تمم عليك نعمه وإن ما طلعت توافق برضو الحمد لله ربي يحبك و بيختبرك أو إنه يبغالك الخير والخير يكون ساعتها مع غير عبد الإله .. وطالعت فيها بحيرة وهي تقول : ما أخبر إنك ضعيفة إيمان كذا .. زفرت سفانة وقالت : أنا عارفه هذا كله , بس ... وسكتت لمن زفرت العنود وهي تقول : تصدقين عاد , هذا كله كلام وبربره اللي قاعده أقوله لك , بأصارحك دحين , والله انتظار النتيجة والتفكير بإنها متوافقة ولا لا كان يأرق ليلي , تعذيييييييييييييب , وأنا والله شفقانة عليك من دحين , بس المهم خليك أقوى .. قالت سفانة بتوتر : أنا جالسة أفكر بجماعتنا لو دريت إنه مافي توافق بيطلعون عني إني مريضة , هم إلى الآن مهم فاهمين حكاية التوافق وغيره ... قالت العنود باستبعاد : حبيبتي الناس تطورت وصارت تفهم , مهم جُهال عشان يطلعون هالكلام .. هتفت سفانة : مو حضارتهم قالوا هالكلام قبل شهر عن بنت الـ ....... شهقت العنود وهتفت : كذاااااااااااابة .. قالت سفانة وهي تحرك يدينها بعصبية : والله , ما سمعتي أم حمد لمن جات ونقلت خبر عدم التوافق اش قالت , تقول أكيد البنت فيها الكبد الوبائي ولا إيزد عشان كذا ما طلعت النتيجة توافق .. قالت العنود بقهر وهي تضرب فخوذها : آآآآآآآآآآآآآآآآآآخ ليتها تنطق اسم المرض زين قا إيزد قال , يامن يحط يديني على رقبة أم إيزد الهرمة هذي ... ورفعت يدينها وقالت : ويعللللللللللللللللللل الإيزد يجي في عدوك يا أم حمد قولي آآآآآآآمين .. ضحكت سفانة وقالت : أشووووووووه اللي ما دعيتي على الحرمة .. ضربت العنود صدرها بقهر وقالت : دعيت على نفسي لأني آآآآآآآآنا عدوتها , الله لا يكسب شيطانك يا أم حمد الفتانة .. وصرخت بغيض : قاااااااااااهرتنيييييييييييييييييييييييييييي , يا أنا ياهي في هالعالم , صدقني لو قابلتها يا قاتل يامقتول .. قهقهت سفانة وقالت : إحمدي ربك اللي ما طحتي في لسانها والله تكرهين حياتك .. قالت : الله لااااااايقول أطيح في لسانها لأني ذاك الساع بأطلع وسسسسسخ قلبي فيها .. : عجوز يالمتخلفة عجوز ’ تحطين نقرك من نقرها .. قالت العنود بعصبية : هذا القهههههههههر , عجوز رجل في الدنيا ورجل في القبر وتحشششششششش في خلق الله وما سلمت بِسة سابع حارة ورانا من لسانها .. نسيت سفانة كل خوفها وتوترها وهي تضحك على العنود وهي تحاول تفهمها بشتى الطرق إنها قاعدة تغتابها وإنه أم حمد قاعدة تاخذ من حسناتها وهي نايمه , انفتح الباب وطلت منه الخنساء وهي تقول : يالله سكنهم في مساكنهم , ماكنتم نايمييييييييين ؟؟ متى مداكم تصحون !!.. ولمن شافت سرير سفانة الفاضي ضحكت وقالت وهي تأشر عليهم : صدق بدو , سايبين السرير ونايمين في الأرض ... قالت العنود وهي تهز أكتافها : مو حضرة أختك ما تحب أحد يشاركها السرير وأصرت تنزل الأرض وهي تحلف علي أنام على السرير يعني يعني مسوية فيها بتكريم ضيفها لكني قعدت على قلبها , وراها وراها .. ضحكت سفانة وقالت باعتراض : مو كذاااااااا ... قلدتها العنود بتريقة وقامت وهي تقول : تحركي جعت من كثر الدعاء على أم حمد .. قالت الخنساء : هو إنت دريتي .. قاطعتها سفانة : خلااااااااااااااص , صكيها سالفة , العنود لها ساعة تاكل في لحمها الضعيفة .. شهقت العنود وقالت بتحذير : لا تقولين ضعيفة عشان ما أحط كل حرتي منها فيك .. ضحكت الخنساء وقالت : خلاص , خلاص , أسبقكم على المطبخ .. وكملت بحماس : اش رايكم نلعب كُن كان .. شهقت العنود وقالت : الـــــــلــــــــه , والله فكرة تجنن .. وسحبت سفانة المتأففة بحماس .. *********************** |
|
|
08-21-2020, 06:25 PM | #78 |
يوم الجمعة 19 /10 / 1427 هـ : في شقة نجلاء بعد صلاة العصر : صكت نجلاء السماعة وهي تطالع في وسام الجالسة على الأرض وهي ماسكة ورقة وقلم تحسب اللي صرفوه هالشهر و هيام منبطحة على بطنها وهي تطالع في الورقة وتسحب طرفها , زفرت وسام ورفعت القلم وضربته في جبهتها وهي تقول : بسك رجه , خليني أركز .. زفرت هيام بطفش وقالت وهي تريح راسها على يدينها المعقودة : طفــــش .. سألتها : قريتي سورة الكهف ؟؟ : إيوه ودحين طفشاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااانه .. ابتسمت وسام وقالت : قلت لك أدخلي دورة مكياج اشغلي وقتك ما سمعتي .. رفعت راسها و قالت باعتراض : لوحديييييييييييييييي .. ورجعت ريحت راسها وقالت : طفش , اش أقعد لوحدييييي ؟؟ بعدين مين بيوديني ويجيبني .. قالت وسام بصبر لمن غلطت في الحساب بسبب إزعاجها من دون ماترفع راسها عن الورقة : قلت لك أنا أتكفل أوصلك و أرجعك .. ورفعت راسها لمن زفرت هيام وابتسمت وقالت : كم هيومه عندنا ؟؟ هي وحده ونعزها ونغليها , أشري يا بنت ونسويه لك .. ضحكت هيام ومدت يدها بتثاقل ولعبت في خصلة وسام المتدلية جانب وجهها وقالت : ما أبغى شي بس خليك دايم كذا , ترا البيت كان بشع وإنت زعلانه .. حست وسام بغصة ترجع لحلقها وطعنة في قلبها وهي تقول بداخلها ~ لهالدرجة كنت مأزمتهم ؟؟ حتى أمي قالت نفس الكلمة قبل يومين ~ , ابتسمت وقالت بهدوء وهي ترجع للورقة : كنت تعبانة مو زعلانه , لازم تمر على الإنسان لحظات زي كذا مو على طول مبتسم .. ابتسمت هيام وتمطت بكسل وهي تقول بصوت مخنوق : بس إنت غير , دايم مبتسمة عشان كذا مو لايق عليك الزعل .. قالت باعتراض : تعب مو زعل , بعدين أنا بشر .. ضحكت وقالت بتريقة : طيب يا بشر إرجعي لحساباتك .. اكتفت نجلاء بتأملهم بصمت وهي تحس إنها ودها تنفجر ببكاء عميق , قالت هيام لمن شافت الحساب : وااااااااااااااو , في فلوس , يعني نوصي عشا .. ضربتها وسام بالقلم وهي تقول : بلا صرف زايد , يا دوب يكفي لآخر الشهر , لسه باقي 6 أيام على استلام الراتب , فلنفرض صار شي طاريء ولا .. قاطعتها بخبث : والحساب الإحتياطييييييييييييي اللي يفوق الآلاف .. شهقت وسام وقالت : يمه منك , قولي ماشاء الله لا ينقص , بعدين هذا لوقت الحاجة .. قالت وهي تأشر على أمها : في كمان حساب أمي التقاعدي .. ضربت وسام صدرها وقالت وهيام تقهقه : بــــنـــــــت , أوصيلك عشا لا تقعدين تعددين , ترا ما يحسد المال إلا أصحابه يالخبله .. ولفت على نجلاء وقالت باعتراض : أمي قلت لك لا تعلمينها على حساب التوفير هالبنت ما تتبل في فمها فولة .. ابتسمت نجلاء بهدوء , طالعت فيها وسام بحيرة وطلت هيام من وراها براسها وهي تقول : مامي أي مطعم نوصي ؟؟ .. قالت نجلاء : نوصي من أيييييي مطعم تبغونه لو في آخر الرياض , ولو تبغون نروح نتسوق في الفيصلية ونروح للمطاعم أنا جاهزة .. صرخت هيام بحماس وهي تقوم وبدأت تنطط وهي تصرخ : بنخرج , بنخرج , وااااااااااااااااااااااااااي بنخرج .. وجريت وهي تقول : عباااااااااااااااااااااتي , عباتي ويــــنــــــــــك ؟؟ ضحكت وسام على خبالها واتكت على الكنبه اللي جالسة عليها نجلاء وهي تقول : خير أم وفاء , اش المناسبة ؟؟ قالت نجلاء بصوت مخنوق : فرحانة اليوم لدرجة ودي أطير , حرام الواحد يفرح .. ضحكت وسام على تعبيرها وقالت وهي تقوم وتجلس جنبها : لا حرام ولا شي يا عمري بس فرحينا معاك .. قالت وهي تقوم : نتمشى ولمن نرجع يصير خير .. : يلااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا .. غرقت وسام في الضحك لمن جاتها هيام وهي لابسه عبايتها وماسكة طرحتها وغطاها في يد وجزمتها في اليد الثانية , قالت نجلاء وهي تضحك : أركدي يا بنت , مطيورة , خلينا نتوضأ , نصلي العصر ونتحرك .. ضربت الأرض برجلها وهي تقول : طيب بسرعة , تمشون على أقل من مهلكم .. قالت وسام وهي تصك الدفتر اللي كانت تحسب فيه : إنتي المطيورة .. وشهقت لمن سحبتها هيام ودفتها للغرفة وهي تقول : وساااااااااام استعجليييييييي .. : هيام , شويه شويه , الفيصلية مي طايرة .. تأملتهم نجلاء وهي تقول : الله يسعدكم يا رب .. ********************** قبل المغرب في جدة : في شقة جاسم : قطبت حواجبها وهي تدنق راسها أكثر تحاول تركز على الدعاء , كانت لابسة شرشفها ومتوجهة للقبلة , قطبت حواجبها أكثر وهي تحس بإصبعه ينغز خصرها , جاهدت عشان تبقى ثابته وهي تقطب حواجبها أكثر , ولمن حست بإصباعه يقرب دفته بكوعها , ضحك وقال : يلااااااااا تدعين لأمة محمد كلها إنت .. ابتسمت شبه ابتسامة وهي تصلي على الرسول وتتحمد لله عشان تختم دعاءها , ولمن انتهت لفت عليه وقالت بحدة : جسوووووووووووووم .. كان منسدح على الكنبة الطويلة اللي وراها وهو مدلي يده بكسل , ابتسم وقال : لك نصصصصصصص ساعة تدعين , حشا تراويح هي , ما صار دعاء .. عدلت وضع شرشفها وقالت : أنا ما أدعي لنفسي بس , بعدين أنا ماحسبت أدخل في جو الخشوع جيت تنغزني .. حرك حواجبه وقال بطريقة مسرحية : أنااااااااااا شيطان الإإإإنــس مواااااهااااهااااا هااااااااااااااااا .. ضحكت وقالت وهي تقوم : يالله تسكنهم في مساكنهم , قوم إدعي الدعاء مستجاب في هالوقت , قول يارب فكني من حالة الخمول اللي أنا فيها .. وشالت السجادة وهي تفكر في حالة جاسم في الفترة الأخيرة , صار من العمل للبيت ومن البيت للعمل , زفرت ولفت عليه وقالت مقترحة : اش رأيك تروح بعد المغرب لجده حمده .. قال وهو يعطيها ظهره : كنت عندها الربوع .. لفت بوزها ورجعت قالت بلطف : طيب اش رايك تروح تتعشى مع حسان من فترة ماخرجتم .. قال بصوت متثاقل : أنا كل يوم في وجهه وقاعد معاه , تصدقين , غايضني ترابطه مع عبد الإله , أحس إنه صار منسجم معاه أكثر مني .. قبضت يدينها وهزت راسها وهي تستغفر بداخلها , لف عليها فغيرت ملامحها على طول وابتسمت له وهي تقول : لا تنسى إنه كان لك فترة مهي بسيطة في الشرقية وماكان عنده إلا عبد الإله .. طالع فيها بحاجب مرفوع وقال : خير اش عندك ؟؟ أخفت مشاعرها وقالت : لا ولا حاجة حبيبي , أروح أجهز لك قهوة .. قال بأذية : قوليها قوليها عادي , مليتي من وجهي وتبغين تفتكين مني .. وقبل ما تتكلم كمل : ماااااااااااااني متحرك من البيت .. رسمت أجمل ابتسامة تقدر عليها ولفت عليه وهي تقول كاذبة : لاااا مين قاااااااال ؟؟ وجات له وجلست جنبه وهي تقول : لو اش ما صار مستحيل أمل منك حبيبي .. وسلمت على خده وطبطبت على كتفه وهي تقول بحيوية ونشاط : أروح أجهز القهوة وإنت قوم تروش عشان تنشط نفسك .. ولمن دخلت المطبخ زفرت وهي تقول بداخلها ~ كمان إحنا احريم مايعجبنا العجب , لا غاب وانشغل زعلنا وقلنا مهمل ولا جلس في البيت تتمنين يخرج شويه عشان تتنفسين شويه وتاخذين راحتك و .... , صح هم ليه ما يصيرون وسط , أفففففففف , المشكلة ما تقدر الوحده تجلس ساكته أو مقطبة لازم على طول مبتسمة ورااااااايقة , ياربيييييييييييييي ~ حطت الكافتيرا على النار وهي تدعي ربها يبعد عنها حالة الطفش اللي هي فيها , طالعت في الصينية اللي سحبتها من الدولاب وهي تفكر بأخوها , ارتسمت ابتسامة على شفايفها وهي تتذكر شكله , الفرحة واللمعة في عيونه , الراحة والاستقرار اللي لمستها فيها .. : عندي ضاربه البوز وهنا مبتسمة .. لفت عليه وهي تصرخ بداخلها ~ يااااااااااااااااااااارب , دقيــــــــقة راحة بسسسسسسسسس ~ حافظت على ابتسامتها وهي تقول : متى ضربت البوز يا عمري ؟؟ شافت في عيونه النظرة اللي تكرهها ~ لااااااااااااا , هذا معناته ناوي حرش , يدور على مضاربة , الله يعيني ~ , حط يدينه على خصره وقال بحدة : تراني أعرف الابتسامة اللي من قلبك واللي ترسمينها تمشية حال .. زادت عرض ابتسامتها وهي تقول : جاسم متضايق من .. قال بعصبية : لا تبدئين الموال , من أعصب تسألين متضايق من العمل ولا من أي شي ثاني , ليش ما يكون ضيقي منك ؟؟ ذابت ابتسامتها وهي تحط الصينية على الطاولة وهي تقول : إذا مضايقتك في شي قول .. أشر على الصينية اللي ضربت الطاولة بقوة رغم عنها وقال : لا والله , تضربينها بقوة يعني معصبة , عصبيتك هذه على نفسك مو علي .. زفرت وقالت بسرعة : آسفة ما قصدت , المرة الجاية بأكون أحرص وأنا أحطها .. سأل بحدة : اش قصدك ؟؟ تسكيتة يعني .. كانت تحس بدمها يفور بداخلها لكنها ذكرت نفسها إنه صبر على عصبيتها كثير في الأيام الماضية , قبضت يدها بقوة و فردتها وهي تهمس بهدوء : ما قصدت شي .. أشر على يدها وسأل : واش هالحركة ؟؟ حست بضغطها يرتفع لكنها كبحته وهي تقول : حركة تريحني .. ولمن فتح فمه يطلع سبب جديد للمضاربة قالت بصوت عالي : جسوووووم .. وسحبت نفس عميق وكملت : قبل المغرب الشياطين تشد حيلها عشان تشغل الواحد عن هالوقت .. ورسمت ابتسامة كرتونية , قال بعصبية : قصدك أنا شيطان .. قهقهت من أعماق قلبها على فهمه الخاطئ , رماها بنظرة حادة وقال وهو يخرج : أحسن لي أخرج .. لحقته وهي تحاول تمسك ضحكتها وهي تقول : لا والله ما قصدت , إنت فهمتني خطأ و .. لمن خرج بعد ما سحب جواله ومفتاحه وصك باب الشقة بقوة , طالعت في باب الشقة للحظات نقزت بعدها وهي تصرخ : الحمــد لله .. طالعت في الشقة , غمضت عيونها تنصت للصمت , تنهدت وقالت : أخيييييييييرا هدوء .. راحت طفت عن الكافتيرا وراحت تمددت على الكنبه باسترخاء , لمن أذن المغرب قامت صلت الفرض والسنة ورجعت تمددت على الكنبه تقرأ الأذكار وهي حاطة يمينها على بطنها , وزفرت بعد ما انتهت وقالت : والله الشغل رحمة من رب العالمين , الله يعين اللي زوجها عاطل أو متقاعد .. ولمن مر بعض الوقت قامت عشان تتصل عليه لأنه لو ما اتصلت عليه بيرجع ويسوي مشكلة جديدة , اتصلت مرة ومرتين وثلاث وهي تدعي بداخلها إنه مايرد , بعد الاتصال الثالث أرسلت رسالة رقيقة كتبتها وراحت لغرفة التلفزيون بعد ما سوت لها كوب نسكافيه , استرخت قدام التلفزيون وهي تقلب في قنوات المجد باستمتاع , كانت عارفه إنه لمن يرجع من خرجته بيسوي واحد من اثنين , إن كان معصب مرة بيسكت ويعلن زعله إلى صباح الغد اللي بيصحى فيه ويتعامل معاها كإنه ماصار شي , وإن كان رايق بيجي ومعاه شوكلاتتها المفضلة أو آيس كريم أو أي شي بسيط يعلن فيه أسفه بدون ما تخرج الكلمة من فمه ويرجع يتعامل معاها كإنه ماصار شي , زفرت وقالت : رجال ... ********************* بعد العشاء : في شقة نجلاء : شهقت وقالت باعتراض : لااااااااا .. سألت نجلاء بصدمة : ليه لا ؟؟ عبد الكريم بنفسه مكلمني وقال إن الولد يبغى يخطبك وهو عارف كل شي .. كانت تبغى تقول لأمها إنها قالت لا استنكار مو اعتراض , حاولت تستوعب الكلام اللي تقوله أمها وهي تصرخ بداخلها ~ لااااااااا , مستحيييييييييل , ليش وافق على وحدة زيي ؟؟ ليييييييش ؟؟ ~ قالت نجلاء وهي تحط يدها على كتف وسام : حتى يبغى يجي هو وحنان عشان يتقدمون لك رسمي , لكن بعد ...... ما انتبهت لباقي الكلام وهي تهتف بداخلها ~ بيخطبني رسمي ؟؟ أمه موافقة ؟؟ بأتزوج سامر , لاااا , مستحيل ~ سحبت وسام كتفها من تحت يد نجلاء وقالت وهي تهز راسها بلا : بهالسرعة ؟؟ لااا أمي لاااا , أنا لازم أفكر , لازم أهيئ نفسي .. وهي تقول هالكلمات أول ما طرأ في بالها كيف كلم عبد الكريم سامر , كيف وصل له الموضوع , واش وجهة نظر سامر , أكيد شك إنها سوت شي ونجلاء وعبد الكريم متسترين عليها , كيف وافق ؟؟ وقفز تفكيرها بلا شعور لأول ليلة لهم , حست برعب خلاها تختنق , شهقت تحاول تضيع هالخنقة لكنها زادت , شهقت نجلاء وهي تقول : بسم الله عليك .. شهقت وسام مرة ثانية ورفعت يدينها لياقة بلوزتها تحاول تبعدها , فزت نجلاء من جلستها وهي تقول برعب : وسام اش فيييييييييك ؟؟ كانت تصرخ بداخلها ~ هواااااااااا أبغى هوااااااااااااا ~ وفكرة الليلة الأولى تهاجمها بشكل غريب مرعب , حاولت تلقط أي نسمة هوا , هزتها نجلاء وهي تصرخ : وسااااااام .. فتر جسدها وتراخت يدينها لمن حست بظلام يجتاحها ببطء لولا برودة الموية اللي اندفعت من فم هيام اللي جات على صراخهم , شهقت وسام بقوة وهي مصعوقة من برودة الموية واندفع الهوا لصدرها , شربت هيام من كاسة الموية وبخت وجه وسام مرة ثانية وهي تسأل بخوف : خلااااص .. شهقت وسام وقالت بصوت مخنوق مرتجف وهي تبعدها عنها : خلاص , خلاص .. وجلست على الكنبه وهي تحس أطرافها كلها ترتجف , سحبت نجلاء كاسة المويه من هيام وحطت شويه في راحتها اليمين وبدأت تمسح وجه وسام وهي تقول : بسم الله عليك , بسم الله عليك .. ومسحت نحرها ورجعت مسحت وجهها , كانت وسام تسحب أنفاسها سحب من أنفها وهي تجز على أسنانها عشان ترص فكها المرتجف , قالت هيام اللي سمعت كل شي من المطبخ : منتي وجه نعمة , الناس لا انخطبوا يفرحون , يخجلون , ينفجعون , لكن يختنقون ويموتون هذي أول مرة تصير .. ابتسمت وسام مجاملة وهي تضم يدينها لصدرها قبل ما ترفع رجولها للكنبه عشان تحس إنها ملمومة شوي , جلست نجلاء جنبها وتأملتها للحظات قبل ما تضمها بصمت , غمضت وسام عيونها بقوة , في كل خطباتها السابقة كانت ما تفكر ولا تمنح نفسها فرصة لتخيل أي شي , ترفض على طول بأي حجة ويعتريها خوف إنهم يشكون من رفضها المستمر , ياما كانت تفكر بينها وبين نفسها بعد ما ترفض إنها تقبل بالمتقدم الجديد وبعد ما تتزوجه ويكتشف تحكي له على الحقيقة لكنها تتراجع من تتخيل نظرته لها سواء كانت حقد أو خيبة أمل , ماتبغى تبدأ حياتها بغش , تتخيل إنه كان يرسم لها صورة جميلة ويعطي المهر ويجهز الشقة وكل شي وأخيرا يصاب بخيبة أمل وهي السبب في هالخيبة اللي ممكن يتجاوزها أو إنها تخرب حياتها إما بطلاق أو عيشة كلها شك واحتقار , ماكانت تبغى توصل لهالأمر , الآن وهي عارفه إنه عارف وموافق قفزت ذاكرتها لليوم اللي كان هاجسها , هو حيكون عارف بكل شي لكن هي كيف حتتقبله و .......... صوت لهاثه , رائحة تبغه , يدينه السمراء الخشنة بأظافيرها المكسرة من قل التقليم على بشرتها الغضة الصافية , قبلاته وتوابعها و الأبشع من هذا كله ........ فتحت عيونها على اتساعها لمن تذكرت بالصوت والصورة ذيك اللحظة اللي كان عقلها دايم يحجبها عنها ويحاول يضفي عليها ضباب مريح صرخت من أعماقها وهي تتشبث في نجلاء , انتفضت نجلاء من صرختها وضمتها أكثر , تفجرت الدموع من عيون وسام اللي رفعت راسها لنجلاء وهي تشهق وتقول : ما أبغى أتزوج , أمي الله يخليك ما أبغى أتزوج , أنا كنت أطاوعكم عشان ماتزعلون مني , أنا ما أبغى أتزوج , أنا مرتاحة كذا .. ورجعت دفنت وجهها وهي تصرخ : ما أبغى أتزووووووووج .. أشرت نجلاء لهيام إنها تروح لكن هيام هزت راسها رافضة وهي تجلس على يسار وسام وتحط يدينها على ظهرها تمسحه بخفة , زادت دموعها وزاد انتحابها لمن حست بلمسات هيام الحنونة , كانت تبكي وهي تحس بعقدة الذنب من الألم اللي سببته لهم كدوامة تكبر وتكبر بداخلها لدرجة كادت تبتلعها لولا إنه صوت خفي بداخلها كان يهمس بضعف من وسط آلامها ~ عسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم , على قدر الإيمان يكون الابتلاء ~ تعاظم هالصوت بداخلها وبدأ يدوي ~ كل شي يهون إلا المصيبة في الدين يا وسام , دنيا , دنيا ما فيها إلا الشقاء , ولدت عشان تعبدين وتكافحين والراحة لمن تدخل رجلك اليمين الجنة , الدنيا ابتلااااااااء ~ وزادت دموعها وهي تهمس لنفسها : ياربي يكون ابتلاءك هذا اختبااااااااار من محبة مو عذاااااااب , يارب يكون اختبار مو عذاب .. ماتدري كم مر من الوقت وهي على هالوضعية لكنها توقفت عن الانتحاب واكتفت بشهقات متتالية وهي تحس بصداع يفتك براسها , ماتحركت عن وضعيتها وهي حاسة بالأمان من اختناقها بجلابية أمها واحساسها بدفء جسمها من تحت الجلابية , هالدفء كان يشوبه بروده تلسع قمة أنفها وأسفله لمن تسحب أنفاسها بقوة , كان ودها تدخل بداخل نجلاء وتختفي عن العالم ولمن تذكرت إنه هالبطن مهي البطن اللي حملتها تسع شهور غمضت عيونها وهي تدفن وجهها أكثر وهي تصرخ ~ انتي أمي , انتي امي , انتي أمي ~ .... **************************** الساعة 10,30 في جدة : شقة مشاعل : : أصلا كان المفروض تدخل هاله على الحرمة مو مشاعل .. زفرت سعاد وقالت لبنتها الكبيرة : مشاعل أكبر منها و كيف ندخل هاله قبلها .. قالت حنان بطفش : هي جربت نصيبها وخلصنا , لازم ما تحرم هاله من النصيب .. قالت سعاد باستنكار : أختك لساعها بنت , بعدين هي ما بتقطع نصيب أختها إن شاء الله , اللي كاتبه ربي بيصير .. لفت بوزها وقالت ببرود : خلينا واقعيين يا أمي , مشاعل مطلقة يعني مفروض ما تحلم بواحد زي اللي تقدم قبل كم يوم , مالها إلا مطلق زيها ولا متزوج .. وزفرت وقالت : بس من سمعوا إنها تطلقت فص ملح وذاب , طيرت الرجال , كان لقطه , لو شافوا هاله كان إحنا نتكلم في تفاصيل العرس دحين .. وكملت بحدة : العريس الجاي بتدخل هاله وتنثبر مشاعل في الغرفة , أنا عارفه إنه الأصول إن البنت الكبيرة اللي تدخل لكن هالشي مفروض ما يتطبق على مشاعل اللي رفضت العريس اللي جاها قبل .. تنهدت سعاد وقالت وهي تضرب يدينها : لا حول ولا قوة إلا بالله .. ورجعت قالت بضعف : أنا ما أقدر أكلم أختك في هالموضوع , تعرفينها وتعرفين حساسيتها وكيف تتعب بسرعة من كثر ما تكتم في قلبها .. قالت حنان وهي تقوم : أنا أكلمها في هالموضوع .. قالت مشاعل وهي تدخل الصالة : ما يحتاج سمعت الكلام كله .. مصمصت حنان شفايفها وقالت : التجسس يسمعك شي ما تحبه .. ابتسمت مشاعل بسخرية وقالت : صوتك واصل للجيران وتقولين التجسس .. وكملت بلا اهتمام : شوفي يا قلبي بتدخلون هاااااااااااله بتدخلون أحلاااااااااااام , لو بتدخلين بناتك الصغار ما يهمني , ناااااااااركم تحرق حطبكم .. ومدت سبابتها بتحذير وهي تقول : لكن تقولين المفروض والمفروض هذا اللي ما أسمحك , موووووووو بكيفك تقررين مصيري وتفرضين أفكارك علي , من حقي أتزوج اللي أبغااااااااه وإذا مو عاجبك أعلى ما في خيلك اركبيه .. : مشااااااااااااااااااااااااااااااعل .. صوت عبد الله الهادر واللي دخل على آخر جملة قالتها رج المكان قبل ما يهتف : يا قليلة الأدبـــــــ , اعتذري من أختك الكبيرة .. هتفت مشاعل باستنكار : إنت ماسمعت اش قالت و .. صرخ بحدة : اعتذريييييييييييييييييييييي .. زمت شفايفها والتزمت الصمت وبداخلها ناااااااااااار تحرك صدرها , قال ببرود : نظراتك هذه يعني ما تبغين تعتذرين .. وصرخ : إنقلعي غرفتك لا أشوف وجهك .. تحركت مشاعل راجعة للغرفة وهي تتمتم : دايم كذا , دايم كذا .. دخلت وصكت باب الغرفة , زفرت هاله اللي تقلب في مجلة أشعار وقالت بدون ما تطالع في أختها : سيبيك منهم , وحده لاهية مع زوجها ومتى ما طفشت جات تصرف وتحرف فينا وواحد مقهور من حرمته يجي يحط حرته فينا .. ضحكت مشاعل وقالت وهي تنسدح جنبها على السرير : اششششششش لايسمعونك ويغيرون نظرتهم لك , تراهم شايفينك الملاك المسكين اللي ربي خلاها تجي ورى أختها المطلقة اللي ما تبغى أحد يتزوج قبلها .. حركت يدها بعدم اهتمام وهي تسمع أصواتهم المتعالية في الصالة وقالت : طنشيهم .. ودفت المجلة لها و أشرت على أبيات شعر عجبتها وقالت : إقري هذي شوفي كيف حلوة .. اتكت مشاعل على مرفقها و بعد ما قرأتها قالت بتقطيبة : حلوة بس أحس شي في أبياتها .. قالت هاله اللي تكتب بعض الأشعار زيها : شوفي أحس هالكلمة ثقيلة ومغيرة شوية في الوزن .. : إي صـــح , لو حط بدالها ... اندق الباب بسرعة ودخل منه معاذ وهو يقول بعصبية : أحد استخدم الكمبيوتر وأنا ماني فيه وشغل النت كمان , وحده فيكم ؟؟.. هزوا روسهم بلا فخرج وهو ينادي أحلام وصفق الباب بكل قوته , طالعوا في بعض وقاموا من سدحتهم في وقت واحد , قالت مشاعل بتساؤل وهي تتأمل تعابير أختها : دخلتي الكمبيوتر ؟؟.. عضت هاله شفتها فشهت مشاعل وقالت باستنكار : هاااااااااااااااااااله .. قالت باعتراض : كنت بأشوف المنتدى اللي تتكلم عنه صحبتي والله ما دخلت غيره .. سكتتها مشاعل لمن سمعت خطوات في الخارج لكن الخطوات استمرت في طريقها , زفرت براحة وهمست : حسسسسسسسسك عييييييييييييييينك يدري معاذ والله يقص أصابيعك قص .. قالت هاله بخوف : عسى ما تفضحني المخبوووووووولة أحلامو , لسانها مفلوت .. ضحكت مشاعل وقالت تهديها : صح لسانها مفلوت لكنها مهي خوافه و ممكن تدخل في عين معاذ وتقلب الطاولة عليه وتصير هي المستجـ .. وصلهم صوت أحلام العالي وهي تقول : حبييييييييييييييييبييييييييييييييي والله لو ما عندك شي ما تصدع لي راسي بهالشكل , قلتلك مية مرة ما دخلته , تعال تعال اش فيه جهازك خايف عليه كل هالخوف و ... : أحلاااااااااااااااام .. ضحكوا الثنتين وقالت مشاعل بتشفي : أحححححححححححسن ما ينفع لهم إلا أحلامو .. زفرت هاله وقالت بغيض : والله شي يقهر , ظلم هو أصغر مننا ويدخل النت على كيفه ومتى ما اشتهى بس لأنه ولد و إحنا لبنات لو طاحت سنوننا وإحنا عندهم من كثر العجز ما بيخلونا براحتنا وبيتحكمون فينا .. زفرت مشاعل وغمضت عيونها وهي تنسدح وأفكارها تتدافع ~ لو ما تزوجت بأجلس تحت رحمتهم ؟؟ طيب إلى متى ؟؟ الحمد لله , الحمد لله , يااااااااااارب رحمتك وعفوك يارب ~ .... |
|
|
08-21-2020, 06:25 PM | #79 |
اقترب منها وحنى وجهه بجانب وجهها و ... شهقت بقوة وهي تقوم نومها , حطت يدها على موضع قلبها وهي تهتف : بسم الله الرحمن الرحيم , أعوذ بالله من الشيطان الرجيم .. سحبت أنفاس مضطربة ورفعت جوالها المجاور لها , لمن شافت الساعة 2 بعد منتصف الليل , زحفت اللحاف ونزلت من سريرها وهي تمتم لنفسها : سهام الليل لا تخطئ يا وسام , سهام الليل لا تخطئ .. حمدت ربها على هالكابوس اللي صحاها من عز نومها , راحت الحمام وتوضت وخرجت صلت ركعتين استخارة وصلت الشفع والوتر ودعت فيه من قلبها ودموعها على خدها , وبعد ما فرغت من صلاتها جلست سارحة وهي تتذكر الأمس الغريب , كانت تحس باختناق أنفاسها حتى بعد ما انتهت ثورتها و شرحت لها نجلاء كل شي يتعلق بسامر ~ وسام أكيد اللي يصير دحين هو جواب استخارتك السابقة , بس أنا حسبت الموضوع انتهى بعد ما استخرت وصار موضوع فيصل و .... وساااااام ما خاب من استخار , بعدين خلاص أمك قالت إنه عارف بعمرك وبكل شي و فوق هذا شافك ووافق , ليش مترددة ؟؟ خايفة من ذيك الليلة ؟؟ عادي , كل البنات يخافون منها مو بس إنت , صح إنت عشتي تفاصيل مرعبة بسسسس , ياربي ارحمني , والله ماني عارفه اش فيني , أوافق ولا لا ؟؟ بسسسسس , مو معقولة بأرفض بعد ما حاولت أمي و خالي عبد الكريم جهدهم عشان يساعدوني , واش بيقول سامر لو رفضته , وحده زيي ممكن ترفض .... وسااااااااام لازم ماتفكرين في الموضوع كإجبار أو كشفقة عشان تقدرين تعيشين حياتك بشكل طبيعي , لازم تدخلين وإنت واثقة و .... أفففففففففف كيف بأكون واثقة و ......... وساااااام رجعنا , إنت مو سبب اللي صار , اللي صار كان مقدر ومكتوب وشي مو بيدك إنك تغيرينه فلاااااازم تعيشين به , لا تخلينه يأثر عليك , ترا الرجال ما يحبون الحرمة المهزوزة , .... لايكووووووون مستحية !! أستحي من إيه أنا ووجهي , مني صغيرة ولا عذ..... ~ غمضت عيونها وهمست بداخلها تأكد لنفسها ~ أنا عذراء في مشاعري , وسام إنت تجاوزتي مشوار طويــــــل بفضل الله وحده , غيرك انحرفوا مستغلين هالوضع وغيرك ضعيوا غيرهم من البنات , لكن إنتي الحمد لله صنتي نفسك وشقيتي طريقك بفضل الله بإرادة قوية وإيمان أقوى بإذن الله ~ فتحت عيونها وطالعت في نقوش سجادتها اللي أهدتها لها نجلاء في إحدى الرمضانات السابقة وقارنتها بنقوش الشرشف المماثلة لها , تلمست نعومة سجادتها وهي تصرخ بداخلها ~ لو كنتي مع أمك ومارمتك بكل برودة قلب ما كان صار لك شي من هذا كله لكن .... كنت بتكونين لحظتها زي جنى , فارغة عاطفيا تدورين الحب والحنان عند أي إنسان حتى لو كان من بنات جنسك , بعيدة عن ربك , عبايتك ضيقة مطرزة ورائحة العطر تفوح منك في كل مكان , كنت بتكونين زيها ~ حمدت ربها بداخلها كثير وهي تتذكر إلتزام نجلاء اللي زرعته بداخلها من نعومة أظافرها , الفروض اللي صلتها من كانت في صفها الثاني من المرحلة الإبتدائية , السنن اللي حافظت عليها و صلاة التراويح والتهجد اللي داومت عليها من المتوسط , إلين وصلت الثانوي وهي مشبعة بالإيمان اللي زرعته بداخلها شيئا فشيء وهي تجاهد في زوجها اللي أقل ما يقال عنه فاسق ماجن , زجاجات الخمر والدش والسهرات اللي تستمر إلى تباشير الصباح كل هذا كانت تصبر عليه على أمل إنها تهديه في يوم لكن هيهات , كان وكأن على قلبه الران اللي قرأته في القرآن , ما انتبهت من سرحانها إلا لمن سمعت صوت آذان الفجر حست نفسها لحظتها كأنها خرجت من بئر عميقة مظلمة , سحبت نفس عميق وخرجته وهي تبتسم , خرجت من غرفتها متجهة لغرفة نجلاء لكنها توقفت عن مشيها لمن شافت هيام جالسة على الكرسي قدام الكمبيوتر وعيونها متشبثة في الشاشة , زفرت وقالت : أصبحنااااااااا وأصبح الملك للــــــه .. شهقت هيام ولفت عليها وهي تقول : بسم الله فجعتينـــي يالخايسة يالـ ### .. فتحت وسام عيونها على اتساعها وهي تردد : يالخايسة يالـ ### .. وشهقت وقالت : بنـــــــت من فين جايبة هالكلمة .. وتوجهت لها بغضب , شهقت هيام وصرخت وهي تشرد عنها : واااااااااي ما قصدي , والله ما قصدييييييييييييي , وسااااااااااام ما أحب أحد يجري ورايااااااااااااا .. نزعت وسام شرشف الصلاة اللي كان يعيقها ورمته على الكنبة اللي تتوسطهم واللي كانوا يدورون حولينها وقالت بعصبية : والله بتنضربين أنا حلفت .. ولمن تحركت لليمين صرخت هيام وهي تشرد عنها : واااااااااااااااااا , توبــــــــــــــــه , أنا الخاااااااايسة , والله ما عاد أقول هالكلمة .. قالت وسام بحدة وهي توقف مكانها وهي تلهث : رخــــي صوتك لا تصحى أمي ووقفي مكانك ترا مافيني أطاردك .. قالت وهي تحط يدينها على خصرها : يا سلااااااااااااام , عشان تضربيني , حكم قراقوووووش هو .. وصرخت وهي تلف بسرعة لمن حاولت وسام تلحقها , صرخت وسام بغيض وهي تقول : بتنضربيــــــــــن .. فتحت نجلاء باب غرفتها وشهقت لمن شافتهم يجرون وسط الصالة حولين الكنب وهم يصارخون , قالت : وسااااااام , هيااااااااام , اش هالحركات؟؟ وحده 33 ووحده 27 الله يفشلكم فضحتونا مع الجيران .. صرخت هيام وهي توقف ورا الكنبه : ماااااااااااماااااااااا شوفيها بتضربني ليش قلت عليها خايسة .. رفعت وسام ثوبها وقالت : هي بس هالكلمة .. صرخت هيام بفزع لمن نطت وسام للكنبه ونقزت من فوقها عشان تمسكها , صرخت نجلاء وهي تغمض عيونها لمن انقلبت الكنبه وأصدرت ضجيج مختلط بصرخة البنتين وفتحت عيونها بسرعة وصرخت : وساااااااام .. وجريت تبعد الكنبه اللي فوقها , قالت هيام بغيض : عرفنا الحب لمييييييييين .. ودفت وسام اللي فوقها وهي تقول : قومي عني يالدبــــــــه يالبرميــــــــــــل .. ما قامت عنها وسام وضربتها على جانب ذراعها وهي تقول : أحســـــــن عشان ما عاد تتعلمين كلمات وسخة وتجين ترمينها بلا حساب .. قالت نجلاء بعصبية : وسامو اش هالحركات ؟؟ تبغين رجلك تنكسر زي ذيك المرة .. مسدت شعرها وقامت وهي تقول بهمس ممازح : آسفة , تعرفيني تجيني حالات خبال مفاجئ .. ومدت يدها تساعد هيام اللي ضحكت من قلبها وهي تقول : والله شكلك كان تحححححححفة و إنت ناطة زي طرزان , تصدقين وإنتي ناطة سمعت خلفية فيها صوته .. وقلدت صرخة طرزان , لمن شاركتها وسام الضحك زفرت نجلاء وهزت راسها وهي تقول : الله يبسطكم دوم يارب .. وتأملت وسام بسعادة , كانت تحس بانشراح عجيب لمن تشوفها سعيدة ومبتسمة وخالية من الهموم , لفت وسام عليها ولمن شافت نظرتها حست بخجل غريب فدنقت راسها بسرعة , استغربوا حركتها , قالت هيام بتريقة : خييييييييييييييييير اللهم اجعله خير , اش صار في الدنيا عشان تستحي ست وسا .... وسكتت وهتفت : وااااااااااااا لا تقولين إنك بتوافقين على سامر .. حست وسام بإحراجها يزيد وهي تقول بتلعثم : هاااا , لا , قصدي ,هااااااا ..... ووقفت عن فرك يدينها وأشرت على غرفتهم وهي تقول : بأروح أصلي الفجر و أتجهز عشان المدرسة .. وقرنت كلامها بتحركها نحو شرشفها الطايح على الأرض , طالعت فيها نجلاء بذهول وهي تحاول تستوعب إنه هالخجل والهدوء وعدم الثوران معناته إنها ... , وقبل ما تتحرك لها تحركت هيام وتشبثت في ذراعها وهي تصرخ : واااااااااااااا بيصير عندنا جواااااااااااااااز , أخيرا , أخيرا .. لفت عليها وهتفت باستنكار : هيام .. فردت هيام يدها قدام وجه وسام وهي تقول بطريقة مسرحية وبلغة فصحى : لاتقولي شيئا يا أختي العزيزة , فالتهرب و الخجل علامة الرضى .. حطت وسام يدها على خصرها وقالت : لا والله , أعرفهم يقولون السكوت علامة الرضى .. قطبت هيام حواجبها وقالت بجدية وهي تحط يدها تحت دقنها : والله , ما أفتكر إنه كان السكوت هو علامة الرضى .. ضحكوا عليها لكنها قاطعتهم وهي تطالع في وسام وهي تسأل بشكل مباشر : المهم إنتي موافقة على سامر ؟؟ سكتت وسام وماعرفت اش ترد , كانت تحس بخجل غريب وهي تفكر بانفجارها الغريب أمس وبمشاعرها المتناقضة المترددة اليوم , حست نفسها مهي متزنة وانفعلاتها مبالغ فيها و , قطع لأفكارها صرخة هيام وهي تقول : سااااااااااااااكته , أمييييييييي وسام ساكتــــــــــــه .. وقامت تنطط بفرح , ضحكت وسام وقالت نجلاء وهي تأشر عليها وعلى الأرض : هي يالخبلة , أهجدي الله يفضح إبليسك أزعجتي الجيران وقومتيهم من نومهم .. قالت بفرحة غامرة : بأكون أخت العروسة .. قالت وسام وهي خايفة من اندفاعها : لسه ما سوينا التحاليل .. التفتوا لها في نفس اللحظة وانتبهت وسام لحظتها إنها صرحت بموافقتها علانية , ضمت شرشفها وقالت بسرعة وهي تسمع صوت الإقامة : تأخرت عن الصلاة , ورايا سشوار و مكياج و لبس و ...... وشردت قبل ما تعلق وحده فيهم عليها لمن شافت نظراتهم , دخلت الغرفة وصكت الباب وسحبت نفس طويل وخرجته بصوت عالي وهي تقول بداخلها ~ استخرت الحمد لله و الله يقدم اللي فيه الخير ~ ... *********************** |
|
|
08-21-2020, 06:26 PM | #80 |
يوم الأحد 21 / 10 / 1427 هـ .. بعد صلاة العصر في الرياض : فيلا سلطان : : هي إركد , وراك تدور زي المخبول , تقان واحد مقروص .. دنق سامر راسه وسط ضحك عماته وجدته سلمى تقول باعتراض : سلطان , وراك على الولد , فرحان بيخطب , والله لو إنه إنت مكانه كان ترقص ببشتك فوق برج التلفزيون .. قال وهو يعدل بشته : أنا لو مكانه كان أرقص عند قصر الملك مو عند برج التلفازيون بس .. طالعت فيه سلمى بطفش ولفت على سامر وقالت بابتسامة حنونة : وليدي لا أوصيك , إقرأ على نفسك .. قال سلطان وهو يلف فمها يقلدها بتريقة : إقرأ على نفسك .. وكمل بأذية : يعني يعني حاطة نفسها فاهمة وغيره , اسكتي بس اسكتي .. قالت أم أيمن باعتراض : أبويـــــــــه .. قال بعصبية وهو يلف عليها ويأشر بعصايته : اسكتي إنت كمان , أصلا إنت دايم في صف أمك , إنت دلعوتها .. أشر لها عبد الكريم تسكت ودقتها نجلاء وهي تهمس : اششششش , حسناء ماتعرفين أبويه إنتي , أمي اللي هي أمي ساكته , اشششش ترا مافينا لمضاربة جديدة , خليهم يروحون يخطبون بنتي .. زفرت أم عادل وقالت : تتوقعين خوالها وأمها يقولون شي ولا يعترضون .. لفت نجلاء بوزها وقالت بحدة وهي تأشر بيدها : والله لو فتحوا فمهم بحرف لأشق حلقهم شق , نقص علي , بنتي مربيتها وهم ولا سألوا فيها و يوقفون في وجه زواجها .. قال عبد العزيز برعب مصطنع : أول مرة أشوف هالجانب منك يا نجلاء .. قالت أم عادل بلا تفكير : وين كان كل هالعصبية والتهديد أيام فهد .. ولمن تغير وجه نجلاء قالت باعتذار : تراني ما قصدت شي و .. هزت نجلاء راسها متفهمة وقالت : لا عادي .. وكملت بعد تنهيدة طويلة : أنا ما أفكر إلا في وسام دحين .. وطالعت في أخوانها وأبوها اللي مستعدين عشان يروحون لبيت أخوال وسام , هي لو عليها ماكانت تبغى تدق لهم باب لكن أبوها وأخوانها أصروا إنهم مايمشون إلا بالأصول , ومادام فهد وصيها مختفي فلازم يخطبونها من أخوالها وأمها , رافقتهم إلى الباب وهي تفرك يدينها بتوتر وتطقطق أصابيعها , ابتسمت لسامر اللي يعدل غترته وعقاله بتوتر , حطت يدها على كتفه وشدت عليها وهي تبتسم بصمت , ابتسم وقال : الله يسهل , أحس نفسي غلط و أنا ماشي من دون ماهر .. قالت بهدوء وعقلها مشغول : الله يخليكم لبعض .. دنق وقال بمرح عشان يخفف توترها : تبغيني أصفع واحد فيهم قبل ما أجي , أذبح , أخنق .. ضحكت من قلبها وقالت وهي تدقه : خليك مؤدب عندهم ولا تفتح فمك , إذا عقدت على وسام وتم كل شي صفعهم واذبحهم وسوي اللي تبغاه , دحين حاولوا تسايرونهم .. ابتسم وقال : عمه ليش مهولة الموضوع يمكن يوافقون بلا شوشرة وغيره .. لمعت عيونها بنظرة ألم وهي تقول : بلاك ما تعرفهم , روح توكل يا ولدي الله يفتح لك .. سلم عليها وخرج وهو يلوح لعماته الواقفات وراها بابتسامة , وهو خارج شاف سطام واقف عند نهاية السلم الخارجي , ابتسم ورفع يده بالتحية بدون مايتكلم وذابت ابتسامته لمن شاف نظرات سطام الحادة له , نزل درجتين وهو يطالع فيه بحيرة و يحرك يدينه بيسأل اش فيه لكن سطام ماخلاه يكمل سؤاله وطلع الدرجتين الباقية ووقف على الدرجة اللي تحت درجة سامر , حرك يدينه بسرعة وهو يصدر أصوات حادة , استغرب سامر هجومه وقال وهو عارف إنه لايمكن يجاريه في حركات اليدين : بالله كيف بأخطبها وأنا ما أبغاها ؟؟ .. حرك سطام يدينه وضربها في بعض بعنف والأصوات الصادرة منه تحتد أكثر , ابتسم وقال : والله عارف إنها أكبر مني وعارف سالفة فيصل وكل هالأشياء , ياخي اش فيك ؟؟ زفر سطام ومسح وجهه ورجع حرك يده بحركات خفيفة وأشر على صدره , قطب سامر حواجبه وقال بصدمة : تحبها ؟؟ هز سطام راسه بإيوه ورجع هزه بلا وهو يعيد نفس الحركات , مسد سامر جبينه وقال : ماني فاهمك , عيد بس بشويش .. طلع سطام صوت معصب وهو يعيد الحركات بغيض .. : يقولك هو يحبها من طفولته لكنها رفضته واختارتك عشان كذا يبغاك توعده إنك تحبها من كل قلبك , إذا وعدته حيرتاح باله وقلبه عليها .. لف سامر على صقر المتكي على الباب الخارجي بذهول ورجع طالع في سطام للحظات , لمن شاف العزيمة في عيونه زفر وقال : إن شاء الله .. وكمل بعصبية : و ترى هالكلمات الجريئة ماعاد أبغاك تعيدها قدامي لو ربي كتب لنا نصيب , ياحلاته يجيني ولد عمي ويقولي أحب مرتك من الطفولة .. ضحك صقر لمن ابتسم سطام براحة من سمع كلمة إن شاء الله وطنش بقية الكلام وهو يتحرك لداخل الفيلا , راقبه سامر بحواجب مقطبه , نزل صقر وقال : خليك منه و لا تشيل همه , تعرفهم البكم ما يفهمون قوة الكلمات اللي تنقال , طول عمره ياخذ على راسه بسبة كلامه ومايتوب .. وحط يده على كتف سامر ورافقه للخارج وهو يقول : كلها كم شهر ويتزوج وتفتك من إزعاجه .. هتف سامر : ليه هو بيزعجني مرة ثانية .. هز صقر كتفه وقال : الله أعلم , ترى سطام عليه طلعات , يعني ممكن يجيك كل يوم ويطلب منك تجدد الوعد له .. ولمن شاف الصدمة في عيون سامر قهقه وقال : اش فيييييك ؟ طنشه وبس .. قال بضيق : ما أدري ليه أحس بشي جوتي , يعني أخوك فرد عضلاته قدام وسام ولوى مفصله ذاك اليوم من كثر ما يضرب فيصل وما اهتم بالوجع , ما أتخيل إنه .. طالع فيه صقر وسأل بسخرية يقاطع شرحه : تغاااااااااااااااااااار ؟؟.. وقبل ما يرد سامر ضحك وقال : يمه منك تغار وإنت ما خطبتها لسه أجل لو صار كل شي رسمي اش بتسوي .. ضحك سامر وهو يحاول يخفي الغيرة المفاجأة اللي اجتاحته من بعد ما اعترف له سطام إنه يحبها وقال : لا مو حكاية غيرة , بس .. : سااااااااااااااامر , سواقين أبوك يالوسخ .. أول ما وصله صوت جده المعصب واللي مخرج عصايته من الجيب ويولح لها وهو يكمل : لنا ساااااااااااعة نستناك .. حس بامتنان لهالمقاطعة , ودع صقر وراح للسيارة بسرعة , وبعد ما قف أبوه المقعد وجلس عليها مع عبد العزيز وحمدان وحرك أخو خالد السيارة , لف وجهه وطالع في الطريق وهو يسرح بأفكاره ~ لو إنه كل شي طبيعي كان ممكن إنه وسام تقبل بسطام ؟؟ طبعا لي لا , خاصة وهو أكبر مني و ... , سامر بس هي خلاص رفضته , بس رفضته عشان سبب إنت عارفه مو عشان شي فيه , يكون وافقت علي لأني الوحيد اللي عارف بالموضوع و , سااااااااامر اش هالكلام ؟؟ إنت فكرت بهذا كله من قبل وقلبته من جميع النواحي , تذكر اللي قاله لك الطبيب النفسي , أهم شي تدخل لهالعلاقة وإنت واثق من نفسك تمام الثقة , واثق من رأيك , واثق من اختيارك لهالطريق لأني الرجل و بأكون المسؤول عن القيادة في هالعلاقة , لازم أرمي كل الماضي ورايا وأبدأ حياة جديدة تماما من أول يوم وهي كمان لازم تتناسى الماضي عشان تنجح العلاقة ~ ابتسم براحة وهو يشكر ربه اللي خلاه يصارح دكتوره النفسي اللي في مجمع الأمل واللي أشرف عليه لسنتين بكل الحقائق وباح له بكل أفكاره وهواجسه , كلام الطبيب ونصائحه وكشفه لحقائق خجل سامر إنه يسأله عنها كانت مفيدة بشكل كبير وهي اللي خلته بعد توفيق الله إنه يحزم أمره ويقرر إنه يخطب وسام .. ************** |
|
|
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
سيدة الظلام | سيدة الظلام العجيبة | مدونات الأعضاء | 27 | 08-21-2023 04:21 PM |
عندما كان يُوسف ~ | Night birde | مواضيع عامة | 3 | 04-14-2022 04:30 PM |
إفيلا، الظلام والنُّور | lazary | قصص قصيرة | 7 | 07-15-2020 05:09 PM |
نزّوةٌ إلى عالمٍ خلاقّ بلا حدود | فعالية | WELKIN | لوحات فنية وخط عربي | 24 | 06-13-2020 04:46 PM |
نزّوةٌ إلى عالمٍ خلاقّ بلا حدود | المُشاركات. | WELKIN | لوحات فنية وخط عربي | 11 | 06-05-2020 11:13 PM |