••
العودة   منتدى وندر لاند > القصص والروايات > روايات عامية


عَشآن الحُب!*مكتملة*

روايات عامية


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-23-2020, 07:28 PM   #76
JAN
مِرأة وٓاحدة … إنعِكاسات شٓتى !

الصورة الرمزية JAN
JAN غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 115
 تاريخ التسجيل :  Mar 2020
 العمر : 24
 المشاركات : 9,833 [ + ]
 التقييم :  23316
لوني المفضل : Black
شكراً: 0
تم شكره 6 مرة في 6 مشاركة

مشاهدة أوسمتي





((2))
ظل يناظرني فتره تركي .. أرجوك .. وطي عيونك .. ولا قسما تنزل دموعي ..!
ولا كانه يفهم لغة عيوني .. ولا كأنه بيوم قراها وكآنت أسمه .. ولا كأنه بيوم عرف وش يعني لاصارت عيوني كذا .. هو يستهبل علي ؟! ولا يستهبل علي ؟!
الظاهر أنه يستهبل علي !!
إبتسمت له وخلاص أحس العبره خانقتني ..
قلت : خلك معي صريح .. متى ..
سكتت فتره وأخذت نفس : متى تبي تطلقني ؟!
فتح عيونه وجلس قبالي : نعـم ؟! عيدي أشوف وش تقولين ؟! وش ذا السؤال ؟!
زي المعصب .. زي اللي منقرف .. زي تركي بن عمة ساره !
طاحت دموعي : والله تركي ولا تحس أنك كذا جارحني .. عادي قلها ..
ظل فتره يناظرني .. قلت : عارفه أنك مابتستمر معي .. خلنا نكون واضحين .. زي ما أنت منت بمتحمل تواجدي ومنقرف مني .. أنا .. " مسحتها بظهر يدي " ما أطيقك أبد !
تركي : أيووهـ ! بنظرك يعني حنا كذا واضحين ؟!
هزيت راسي بـ إيه .. وكملت : لا تخاف مجود .. " رفعت عيني " مدري هو يبقى معي ولا معك ؟!
كملت بسرعه : ويعني لو كنت بنت خالك وش بيصير تنقلب الدنيا لو تطلقنا ..؟! عادي منت بآخر واحد مـ ...
قاطعني : سآره !
رفعت عيوني وطبقه الدموع ما تخليني اناظره تمام ..
هز كتوفي : أنتي وش فيك ؟!
أبعدت ايدينه : بعد اللي عرفته وسمعته .. ماظني انك بتبقى معي ..!
رفع حاجب : و.. وش اللي سمعته ؟!
تسألني أنا ؟!
رح ياتركي وأسأل نايف .. هو وش قالك بالضبط .. هو وصف لك كل شي ..؟!
ولا قالك .. نقاط رئيسيه وما مدآهـ إلا وأنت طلعت ؟!
صرخت بتعب : خلاص ! والله يكفي .. وش تبيني أعيدهـ ؟!
هزني : ساره أنتي وش فيك ؟! أييش سويت لك عشان تقولين كذا .. وغيرهـ .. وش اللي أنا سويته عشان تنقلبين كذا ؟! وش فيك ؟! والله لو تعطيني سبب يقنعني اللي تبينه يصير ..
قفلت فمي وبدت تطلع مني آهات صغيره .. ثم قلت : أنا اللي أنقلبت ولا أنت ..
فتح عينه : أنا ؟!
هزيت بـ إيه .. وكملت : تركي لا تقلب السالفه .. منت بطايقني ادري ولا أنا .. " طاحت دمعتي " أصلن أنت قرف !
ظل فتره يناظرني .. ثم زفر بهدوء .. تركي وطي عيونك أضعف قدامها !!
سمعته : بالله انتي أنهبلتي ؟! وش سمعت ووش عرفت ؟!
سكتت .. كمل : أما غريبهـ آنتي !
رفعت عيني له : اللي سمعته من .. " شهقت من البكا " من .. شسمهـ ..
ليـه ؟!
ليهـ موب قادره أقول .. نآيف ؟!
ليـه ؟!
هو لذآ آلدرجهـ الإسم صعب مررهـ ..؟
إبتسم لي : أيهـ .. شسمه ذا اللي شسمه ؟!
هزيته : تركي لا تستهبل علي ..
قاطعني : أنتي اللي مدري وش فيك .. كم يوم لك وأنتي كذا ؟! سكتت وقلت ياتركي متضايقه من شي .. يمكن انه فيك .. انت وش سويت .. قلبتها فوق تحت يسار ويمين .. والله ماسويت لك شي ؟!
ظليت أناظره أحثه أنه يكمل .. تركي : إلا إذا أنا قلت شي بدون قصد .. بس وش الشي اللي قلته يخليك تسوين كذا ؟!
ناظرته بحذر : يعني أنت .. وو .. أنا أقصد اني ما أنقلبت .. أنت اللي أنقلبت ..
فتح عينه : أسألك بالله ياساره وش اللي سويته ؟!
كتمت شهقتي : أنت .. يومك طلعت .. وبعدين انت رجعت .. كانت الساعه واحده .. وكنت أنا أرتب الملابس .. وأنت دخلت .. بس ماسلمت .. كنت تناظرني بـ قرف !
سمعته : لا تصيحين .. هـ الحيين أنا عشاني ماسلمت عليك يعني منقرف منك ؟! بالله ساره بزران حنا ؟!
ناظرته أنتظره يقولي وش قاله نايف بالضبط .. بس مارد !
تركي : طايب هاه .. السلام .. كذا حلو ؟!
بس دموعي تنزل ولا أسمع نفس لصوتي مكتوم .. زي كل مره !
مسحها : لا تصيحين وقفي خلاص .. هـ الحين كم صار لك عشان ماسلمت ..؟! طايب سلمي أنتي ..
سكتت أناظره باستفسار .. ثم قلت : حتى تصرفاتك .. تحلف ياتركي انك ماقلت لي لعاد تقولين أسمي ؟!
إبتسم لي : والله بزر أنتي .. ورجلك بزر مثلك تصدقين ؟!
شفته يضحك بقوه وأنا أمسح دموعي وبس اناظره .. كمل : يعني اللي يسمعك انتي ماقد بعدها قلتيه ..؟!
كمل يضحك ولا كأني قدامه أبكي ..,؛
قلت : أنت انقلبت إيه وأنا بعدك .. مو بس انت اللي تنقلب علي ..
تركي : يعني أنتي تبيني أطلقك عشان أنتي قلبتي وجهك ثم انا قلبت وجهي .. وعشاني ماسلمت عليك ؟!
ناظرته : أنت مستتفه الموضوع مره ..
زفر بضحكه : يعني بالله واحده صار لها فتره ماتكلم رجلها ورجلها شوي غبي وخربها يعني ياساره ماتهميني ولما يكلمها تقوله أنت قلبت وجهك علي وطلقني هـ الحين .. لعبهـ هي ؟!
سكت فتره ثم ضحك : لا والحلو بالسالفه مخططه وين بيروح مجود وكيف بيعيش ..
ناظرته فتره ثم قلت بحذر : أنت يومك طلعت .. طلعت مع مين ؟!
سكت فتره : متى ؟!
قلت : يوهـ تركي .. أنت رجعت من بدري ثمن دخلت للمقلط وبعدها ماشفتك إلا وأنت راجع لي بالغرفه .. انت طلعت مع مين ؟!
إبتسم لي : عادي يعني وش فييه .. تختلف لو أني طلعت مع أي أنسسان ؟!
قلت : لا أكيد قايلك شي وقلبك علي ..
حسيت به يشد على ايديني : وش يقلبني عليك الله يهديك .. محد يقلبني عليك ..
وكأني حسيت بالفرحه .. هو معقوله تركي الدمامي ماتأثر لـ كلام نايف ؟!
يعني نايف ماقدر يقلب حياتي ؟!
واللي صار زوبعهـ بسيطه مني انا .. في أعتقادي تركي اللي بداها ؟!
شديت عليه : طايب احلف ما أثر فيك كلامه ..؟
سمعته : منهو ذاهـ ؟! وأي كلام أصلن ؟!
ناظرته بشك : يعني هو أصلن أصلن أصلن ماقالك شي ؟!
إبتسم : أصلن أصلن أصلن !

أي شعور اللي أحسس بوهـ هـ آلحين ؟
غير ان آلروح رجعت للجسد .. غير أن تركي رجع ورجعت معه نبضاتي ؟!
غير أن تركي ما يعرف شي عن ماضي الخُبر ؟!
غير أن سارهـ رجعت .. تلم تركي معها !

همست له : مرهـ أحبك تركي .. أرجوك لو مهما تسمع .. مهما تعرف .. ماتنقلب حتى لو كان صحيح .. والله ما أقدر كذا .. حتى لو قلت لك طلقني عناد فيني لا تطلقني .. جننتني يابني آدم ..
شدني لهـ : مهبولا انتي أطلقك ؟! هو انا بالموت أخذتك بـ سهولهـ كذا ؟!
أبتعدت وأنا أبتسم له .. يمكن ظلمت نايف .. هـ المره بس .. لأن طول عمري احسن فيه الظن !
إبتسمت لتركي بحب .. إيه ياتركي أحبك ولعاد تروح عني .. حتى لو انقلبت ..
أحبهـ لأنه يحسسني اني مره غاليه عليه .. ولا وش قصده من أنه يقولي " بالموت أخذتك " ..؟
هز راسه : قومي أنتي تعبانه ..
ناظرته أستأذنه أرجع أشاركه مملكته .. هز راسهـ .. لأنه فهم لي !!
أنسدحت بـ أبتسامه .. قال : أيوهـ انسدحي ولا تروحين المستشفى .. قومي بشوف وش فييك ..
إبتسمت له : مافيني شي هاهـ .. زي الفل !
رفع حاجب .. ضحكت ..ظل فتره يناظرني لين سكتت وهديت من الضحك ..,
قلت : قلي ياتركي وش اللي يخليني أتعب غير أنك تتجاهلني وتخصرني ؟! ورضاي ماهو بـ شي صعب غير أني أشوفك راضي عني ..!
رمى نفسه وهو مغمض عيونه : ونهال وش سالفتها ؟! " فتح عيونه وناظرني " من جدك انتي ؟!
طاح وجهي : لا وش من جد .. مجود سألني وقلت له ..
ناظرني : وش سألك ..؟
قلت بلعانه وانا ألف وجهي : وش دخلك انت ؟!
لفني وهو مبتسم : جد وش سألك ؟!
هزيت كتوفي : سالفه طويله .. مالك فيها !
غمض عيونه : إلا أبي أسمعها .. أهذري لين الفجر مره أشتقت أسمعك ..
إبتسمت ومسويه فيها الدلوعه اللي مره خخ : أتعب كذا !
قال وهو قافل عيونه : أيووهـ .. كذا النبره مضبوط ..
إبتسمت وإعتدلت حطيت راسه على رجلي وأنا مبتسمه ..
وهمهمت له : همممم وش أقول ؟!
قال : عادي .. معقوله البنت ماتعرف وش تسولف ؟!
قلت : مدري يعني ما احس عندي شي أقوله !
سمعته بهدوء : غني !
سكتت فتره : ماني براشد على غفله ..
سمعته : وجع ما أحبه مرهـ ذا المخلوق .. ياكرهي له بس .. ثقيل دم مرهـ !
ما أرضى على راشد بس كمان اللي يقوله تركي .. فـ قلبت السيره : وش تبيني أغني ..؟
حسيته بينوم مره : اللي يجي منك حلو ..
سكتت بـ حيره مره وش أغني ؟!
وش الشي اللي يناسب مقام تركي .. وش الشي اللي يخليني اطلع بصوره حلوة ..
لما يقولون ساره غنت لتركي ؟!
همست لهـ : أنا والشوق .. يطول ليلي وأنت تغيب .. أنا والعين .. نسأل فين أغلا حبيب ..؟
إبتسمت وأنا أمسح على عيونه بـ سكون : أنا ألبي ينادي ليك .. وروحي .. تروح ليك .. يوقف بيآ الزمان .. وأستنى شوف عينيك !
غمض عيونك ياتركي كذا .. وأنا بقفلها على آخر شي ..
خلني أحلم أن مهما يقول نايف مستحيل تصدقهـ .. خلني أحلم انك معي بعد عشرين سنه جنب مجود اللي بيدينه بنت الحلال ..,
خلك كذآ !
خلني أقدر أناظرك على رآحتي زي ما أبي بدون ما أخجل وأوطي عيوني ..,؛
تمتمت لهـ بجوآتي .. أحبك يآتركي !

*
*

لما صحينا لصلاة الصبح كان مهلوس مره حبيبي والله ..
قلت له : تركي مابتقوم ؟!
تمتم لي : عادي الإثنين واحد ..!
إبتسمت : طآيب ؟!
تمتم : رضت خلاص ..
قلت أجاريه : ومنهي اللي رضت ؟!
على نفس الوضعيه : سارتي ..
إبتسمت : وسارتك زعلانه كانت ؟!
تمتم بـ اختصار : مدري وش بها ..
سكتت فتره .. وكأني متحمسه لـ السؤال اللي أبي أسأله مرهـ ..
يمكن لأني أبي أعرف الجواب من تركي بدون مايحس .. وكانها جات الفرصه ..
قلت : تركي وش يبي منك نايف ؟!
تمتم وهو يكرر الاسم : نايف ؟ نايف ؟ ممم نايف ؟!
لما بدا ينخفض صوته قلت بسرعه : نايف بن خال سارتك ؟!
سمعته : نايف خويي ؟! مايبي شي !
إبتسمت نص إبتسامه : لا .. تركي أقولك نايف بن خال سارتك ..
بسم الله كأنه مره شارب شي : ونايف بن خال سارتي نفسه .. لللا تصيرمهبول !
بلعت ريقي بجمود ملامحي .. نعـم ؟ وش يهلوس تركي خويه ؟!
قلت : طايب وش يبي منك ؟!
كان يتمتم بصوت واطي نكست راسي له وبهدوء قلت : إييش ؟!
رجع يتمتم بس ما أفهم له .. لاول مره في حياتي أحس ان تركي يتكلم وهو نايم .. يمكنه تعبان ؟!
شلحت طرف اللحاف .. ثم ابعدته وغطيته وقمت وتوضيت وصليت ..
أوقف .. وأركع .. وأسجد !
إيهـ أسجد لك يآملك .. يآعزيز .. يآ لطيف ..,
أبعد عن حياتي نايف ..!

*
*
*

رفعت عيني له : وش ذاهـ ؟!
إبتسم لي : رضوتك !
رفعت له حاجب بـ إبتسامه .. ربي لايغير علينا ..!
قال : بس طبعا فيهـ خبر موب حلو بالنسبه لك لكن مره روعه بالنسبه لي ..
سكتت .. وش الشي اللي ما أحبهـ وتركي يحبهـ ..؟!
كمل : مجود موب رايح معنا !
رقّص حاجبه .. وقفت ولفيت بسرعه .. وانا أقول : بالله !
سمعته كأنه يرجاني : سآره ..
لفيت له : بالله وين يروح ولدي ؟! ما أقدر فشله مع عمتي والله .. وبعدين حنا بـ أجازه خلها تستمتع باجازتها .. وش ذا الانانيه ؟!
ناظرني برجا .. قلت : فشله !
قال : واللي يقولك هي اللي قالت لي جبه عندي .. والله ساره شوي وتبوس رجلي حرام كذا ..
رفعت حاجب : أحلف طايب ؟!
رد بسرعه : وقسما !
قلت : صدقتك بس مافيه مجود لازم يروح معنا !
زفر بقهر : كنت واثق أنك مابترضين .. أجل أنتي بتجهزين ملابسه وملابسك وملابسي ..
وهز كتوفه : وإذا ماتبين خلاص مايروح مجود ..
إبتسمت له : مش بوزك غصب عنك يروح !
تمتم بسكون : أما بنت خال !

*

مرت الـ 24 ساعه بسرعه وصرت أنا وعيلتي الصغيره في الجو .. ومسرع ماوصلنا لـ بلاد الطليان !
أول مره أروحها ..
ههه أستغفر الله أنا من كم سنه بس اول مره أركب الطائره .. تقريبا من زواجي ..,
وصف وش كانت الطائره ووشلون جلست ومتى اكلت مالي خلق خلني شوي يصير عندي خصوصيه .. خخخ إيه حرمه سنعه سوير ماتطلع أسرار بيتها !
وصلنا الفندق ومجود خلقة كان نايم وتركي سدح نفسه بلبسه ونام ..
أخذت مجود وسدحته ورجعت لتركي تحممت بسرعه ولأني نمت طول ماكنا بالجو طلعت ورحت أجفف شعري ودي اكشخ شوي يعني ما أقول اني مهمله نفسي بس جد من طيب نفس تركي اللي ماقالي غيري شوي ..
لفيت أطرافه كان مره طويل ودي أقصه بس خله دامه معجب تركي ..
شوي بوصف لبسي وأحس نفسي كني بطلع خخ وجه فقر لا هو موب وجه فقر هو يعني أني ماتعودت ألبس كذا لأني ما أرتاح ..,
ممم لبست بدله كانت فوشيه مره حلوة ..
برمودا حلو على اطرافه فضيّه وبدي أبيض مميّل على الفضي وجاكيت كت قصير فوشي رهييب .. أصلن القماش نفسه كان روعه !
لبست كعب فضي ونزلت خصلات ورفعته رحت آخذ جوله بس كذا مزاج ..
بعدين صحى تركي أحلى الأيام فعلن لما أعيش مع تركي !
باختصار كنت أعوض لفتره اللي عشتها بدون تركي رغم انها مره قليله بس أحسها مره طويله وثقيلة دم مره ..
وعموما ..!
مجود .. كان لانه معي انا وتركي وماخذ راحته بما ان محد فيه مانعرفه ..
تدلع كثير .. وسهر معنا كثير .. ونام بحضني كثير .. ولمّه تركي كثير .. وأقلقني عليه كم مره !
وتركي .. أفعاله كانت تدل أنه مرتاح معي .. ودي أقوله عشان ما أخاف مره ثانيه بس أستحي من عيون تركي .. وش أحسس فيه وأنا أقولها له .. دام الماضي إندفن بنفسه .. ليه انا أسوي نفسي المدري أيش وأرجع أحييه من جديد ؟!
تركي ...
كان ولا يزال شي حلو .. وما يتغير حتى مع تغير الطقس .. حتى مع تقلب المناخ !
أما أنا ..!
الشكرلله اللي خلاني أرتاح كذا .. كثير ماعندهم نص اللي عندي ..
أنا عندي أخو يحبني ويعزني ..
عنديـ عم طيوب وبين فتره والثانيه يدق يتطمن علي ..
وعندي عمة تحب راحتي وتحسسني انها مو بس تحبني عشاني زوجة تركي ولا ام ماجد .. لاني سآره !
و..عندي ولد يسوى كل الدنيا عندي بس لا منه ضحك .. مليان براءه !
عنديـ رجل .. ولا كل الرجال .. أعجز حتى انا وشلون ياربي أوصفه .. هو جماله ؟ هو دلاله ؟ هو براءته ؟!
وعندي بنات عمة وعيال عم .. يفتقدوني كثير ..,؛
و..عندي خالة .. ما أدري عنهآ من يوم ماراحت جدهـ !
وش آبي اكثر من كذا يارب .. الشكر لك !


اليوم .. كملنا ثلاثه أسابيع من وصلنا إلا يوم ..
أحسسها كذا مرت بسرعه ولا حسيت فيها أصلن .. طبعا اليوم مقررين نطلع كـ العاده يعني ..
ياسلام !
صايره أميره ماشاء الله علي خخ .. لولا مجود اللي فعلن ملك خخ ..
جد أما شايلته أو شايله تركي .. او إذا الإثنين مره تعبانين ..
غصب عنهم يبقون بالبيت لأن مجود ماله خلق يمشي خخخ ..
كيفهـ .. مو هو ولدي ؟ خله ياخذ راحته معي ..,
ناظرت الساعه كانت سبع إلا ثلث المغرب طلعت مع تركي وبين إيديني مجود مشينا للمصعد ... لكن ...!!
أووف .. من جد أحس أني مقهوره لا شفت المصعد كذا فيه احد خخ وكأنه باسمي خخ ..,؛
وعموما سميت بالرحمن ومشيت متجهه للدرج شفت تركي واقف عند المصعد ..
كتمت ضحكتي : حرام عليك والله ..
لف وهو مبتسم : وش عندك عادي .. يعني ننزل حنا على رجلينا وتعب .. وهم كذا بالراحه ؟! خلهم يتعطلون عند كل دور ..!
إبتسمت له وأن أمشي أراقب خطواتي : مررهـ وحشتني الدمام ..
همهم لي يعني كملي أسمعك .. قلت : يعني جد فيصل ونجوى ونهى ونوره حتى عيال عمي ..
سكت فتره ثم كملت : طبعن عمتي وعمي شي ضروري ..
دخل يده بجيبه : تكلمينهم ؟!
أفتشلت مرره .. يعني بقول شي أحس نفسي أصير مره خجوله لا صرت مع تركي لي فتره يعني لما مره مشتاقه لفيصل وله كذا يومين او ثلاثه ماكلمني أقول مقدمه طويله وعريضه وأذب بشويش اني أبي أكلمهم وتركي يفهمها .. وهـ الحين يسوي لي كذا صراحه طاح وجهي ..
قلت : أما ! لا خلني أشتاق لهم شوي ..
ناظرني فتره أحس وجهي احترق .. وطيته وأنا أقول : وش قصصدك ؟!
هز كتوفه : ماقصدت شي عادي .. إلا أنتي حساسه ..
إبتسمت له وأنا أسمع تمتمات من فم إنسان أحبه أحمله بيني ايديني ..
قلت بتعب : مجود ياروحي انت وش تبي انت قلي بس ؟!
سمعته بهدوء : تعبت وحنا نمشي ..
سمعت تركي : وقفي وقفي بس .. إيش قلت ؟! تعبت ؟! أنت قل قسما وانا بصدقك ..
مجود : قسما !
كتمت ضحكتي .. كمل تركي : هـ الحين امك شايلتك وانت ماشي كذا عادي طاير بالهوا وبعدين تعبت ..؟!
سمعت بكاه المميز المكتوم .. ضحك له تركي : ياخي أبكي زي الناس أفتح ثمك وخلني أسمع صافره مره قويه .. خلني أحس انك بزر سعودي !
سكت مجود .. نزّلته وحنيت له ظهري : شف بعييد مره على مانوصل للسلم أتحمل شوي ..
أول ماشفته برطم على طول شلته مايهون علي ..
شفت عيلة يطلعون وبيدهم أغراضهم الظاهر راجعين للسعوديه خخ احسب كل الناس سعوديين حالي حالهم ..
لا بس أشكالهم بالثوب .. طبعن مشوا قدامنا كانوا رجال وحرمة عادي .. شوي ووقفوا وكأنهم ينتظرون حد يمكن لقافه جد اناظر وأراقب بس عادي ..
شوي وشفت رجال يطلع ويمشي معهم .. يمكن الشي اللي خلاه يلتفت صوت كعبي ..
شهقت وشددت يدي اللي مشبوكه مع تركي ..
همست لما عرفت منهو : خالي ؟!
كنت أحسس اني بصيح .. سويت نفسي أبد ما شفته ومشيت بسرعه وأبي اتخطاهم ..
لين وقفني صوته : سـآره ؟!
لفيت .. والثلاثه يناظرون فيني .. أم نايف ونايف .. وخآلي !
بلعت ريقي لما حسيت بتركي يمشي تجاههم وخالي يمشي كنت أحس نفسي بصييح مرهـ !
أول صوت كان صوتي : شلونك خالي ؟!
كان قبالي .. موطي عيونه .. ومسوي كأنه مشغول بالي بيدينه ..
وهو غصصب عنه مايرفع عينه لأنه موب من محارمي وحتى لو كنا وين ماكنا .. نبقى سعوديين !
ناظرني بدون نفس : بخير ..
إبتسمت وأنا أكتم دموعي .. لفيت لمرت خالي بصوت هادي : شلونك مرت خالي ؟!
هزت راسها بـ أيه .. وياليتها طولتني بالحكي عشان ما أسلم على نآيف !
بلعت ريقي : وشلونك نآيف ؟!
كيف طلعت مني ؟! كيف أصلن قلت أسمه ؟! كييف ؟!
كيف فتحت الياء بدل ما أخليها ساكنه ؟!
كيف أسأله عن حالهـ .. وهو ما سأل عن حالي ؟!
كيف سألته .. كيف سمحت لنفسي أكلم رجال .. وأنا بجنب تركي شابكه يديني فيه ..!
رفع عينه ورفع معها حاجب : ماشي حالي .. وآنتي وش أخبارك ؟!
آلوحييد اللي سألني .. ليه ماصرت زي امك وأبوك وسكتت ؟!
هزيت راسي بـ إبتسامه ولا كانه صاير شي .. قلت : الحمدلله .. مره تمام !
خالي : وش عندك هنا ؟!
إبتسمت وأنا أكتم دمعتي .. بديت أرمش بسرعه .. طايب ليه تسأل ؟!
تسألني وكأنك ماتعرف ؟! بس تبيني اتكلم ؟!
أبتسمت وانا أهز كتوفي .. أنقذني تركي : عادي يعني !
رفع نايف عيونه لـ تركي وهو رافع حاجب وعيون خالي تراقبه ..
نايف بنص إبتسامه : كيف يعني عادي ؟
رفع تركي حاجبه زي نايف بالضبط : عادي يعني .. هو انت تبي تقرير متفصّل مرهـ وش صار ؟!
طاح وجهي .. هو تركي وش يهلوس ؟!
نايف بنص ابتسامه يعني سخريه : لا وش أسويبه .. خله لك ..
سمعت مرت خالي : ماجد ذاه ؟!
إبتسمت لها وعيون خالي / تركي / نايف .. كانت على مجود .. لفيت وجهه لها وهو يناظرني ..
قلت بابتسامه : ماما هذي مرت خالي .. قلها وشلونك ..
ناظرني فتره هزيت له راسي يعني إيه احثه يسلم .. همس بهدوء : وشلونك ؟!
إبتسمت : الحمدلله .. وانت وش أخبارك ؟ ؟!
كنت مفجوعه أول مره بالحياه مرت خالي تكون كذا .. اما غريب ..!
هز مجود راسه بـ أيه .. هه يختصر !
لفيته لخالي وانا أقوله : وذاهـ .. خالي جاسم ..,
ناظره فتره وضغط على يدي .. نفس الإحساس يامجود .. إستمد قوتك من أبوك .. لأني منهارهـ !
مد مجود له يده : شلونك ؟!
مريّح نفسه على الآخر .. ماينطق أسماء خخ ..
ضغط خالي على يده وهز راسه بـ ايه .. ثم قال : وأنت ؟!
إبتسم له مجود .. لفيته لنايف اللي كان يناظره وهو مبتسم وكنهم أول مره يشوفون بزر ..
ناظرت مجود : وهذا نايف ولد خالي ..
وهذآ نايف .. اللي قد حكيت لك عنه بالقوه ..
وقد حكت لك عنه ضلوعي .. لما كنت بجوآتي ..!!
همس لي : ولد ذاه يعني ؟!
هزيت راسي بـ أيهـ .. عقد حاجبينه : وش أسمه ؟!
نص إبتسامه هو مجود حبيبي أنت متعمد تقول كذا .. ولا عفويه زي أي شي غيرهـ ؟!
كتمت عبرتي : نون .. ألف .. ياء .. وفيهـ ..
كان مره متدلع الاخ وماخذ راحته : مره طويل إسمه ..
رفع له نايف حاجب : بالله ! هاه قلها نايف عادي .. نايف .. نآ ..
مجود هز راسه بعناد لا .. خلصني يامجود وقلها ..
نايف : إلا تبي تقولها .. نايف ..
قلت بنفاذ صبر : قلها عادي .. شفني .. نايف ..,
مجود : نايف !
ناظرني : على فكره ترا طريقة النطق غلط مره .. خله يحفظه بطريقه حلوة ..
سكتت أناظره وانا ماسكه دمعتي ..
رفع لي حاجبه ونص إبتسامه على فمه .. وكانه يحكيلي قصه قد تناسيتها !
قال : يعني قوليها صح عشان يقولها صح ..
حاولت .. بس ماقدرت .. شدّيت على شفاهي .. بس ما طلعت البسمه ..
و..حاولت أنطق أسمه .. حاولت وأنا أناظره .. ولأن عيونه تعكس عيوني .. ذابت الحروف بوسط شفاي ..!
هزيت راسي وأنا أصرّف : ما أعطلكم ..
ناظرت تركي .. وهمس له باستفهام : نمشي ؟!
هز راسي لي وهو مبتسم .. تمتم لي : فكي يديني خلاص مره يألم ترا ..
ولا كانه قال ولا كأنه شكى لي ..؛
وليت ظهري وأنا محترمه تركي ومابكيت .. أصلن ليه أبكي عادي !
سمعت خالي : سارهـ !
لفيت وأنا مبتسمه : نعم خالي آمرني .. تبي شي ؟!
هز راسه بـ أيه : أبي مجود !
أبي مجود ...؟!
ما أبتعدت كثير .. لفيت له وأنا أكرر : أبي مجود ؟!
سكت يناظرني بنظراته اللي ترعبني .. قلت : كيف يعني ؟!
مرت خالي : أيه بالله أبيه .. حس البيت فاضي بدون مروى .. ليت لو ربي يرزقها ..؟!
رمشت بعيوني .. وأنا أسمع تركي : أجل عجلي بـ نايف !
رفعت عيوني لهـ .. أحكي له القصه اللي مايفهمها غيرهـ ..,
خالي : إيه خله يرجع معي للخبر ..!
كنت بصرخ فيه وأقوله لا .. كيف أصلن ياخذه ؟!
هو بزر .. مايفهم شي .. أدري انه هادئ ومايتحرك .. أدري انه بالموت لا طلعت منه كلمه .. بس كيف ؟!
بصراحه .. أخاف خالي يحرقهـ !
مسحت فمي بالمنديل اللي معي باضطراب .. وقلت وأنا أناظر تركي : مدري !
كنت أناظره برجا وكأني أقوله قل لا عشان محد يقدر ياخذ ولدي مني ..؛
إبتسم تركي : يضايقكم ..
ناظرته فتره ثم ناظرت خالي اللي هز نفي : ماعليك !
مرت خالي ناظرتني ومدت يدها له : تجي معي للخُبر ؟!
تشبث فيني .. خالي رفع حاجبه : والله لو أننا موب بشر ..؟
قلت بسرعه : الظاهر مابعد تعود .. إيه لامنه تعود جبته ..
أيه طلل !!
خالي هز راسه بـ أصرار : عادي يتعود ..
ناظرت تركي أستنجده .. ناظرني بمعنى أرتاحي ..
وين أرتاح وأنا أشوف خالي ياخذه من بين أيديني وأنا أعرف وش بيصير ؟!
قلت : لحظه أجل ..
رحت بسرعه أركض مايهمني أي شي متجهه بسرعه بشيل أغراض مجود ما أبيه يحتاج شي ..!
ما أبتعد شوي حتى تعثرت بالكعب .. جالي تركي : وش فييك ؟!
حرّك رجلي .. ونيت : يألم تركي مره ..
تركي : وش بتجيبين ؟! لمجود ؟!
هزيت راسي بـ أيه وأنا أقوم بصعوبه .. أما هو تلاشى عن عيوني ..
مشيت أناظر مجود اللي كان مبرطم وويبكي وهو قافل فمه بدون دموع ..
رفع له خالي حاجب : تتدلع ؟!
حسيت نفسي بصيح خلاص .. وأنا أشوف مجود كأنه يقولي تحطيني عندهـ وأنتي ماصدقتي أرتحتي ؟!
جاء تركي بشنطته الصغيره وأعطاها مرت خالي اللي لفت .. ومشوا وقلبي على مجود ..!
رحت بسرعه ووقفت ورى خالي وأنا أقوله : خالي !
غصب عن الكل يلف لالف خالي لي .. إبتسمت له وانا أحبس دمعتي ..
قلت : مجود .. هو بشرته بيضا ..
وسكتت موب عارفه انطقها بتواجد عيون نايف وعيون خالي ..
إبتسمت : أرجوك وغلا أغلا غالي .. والله مايصير فيه شي ..
رفع حاجب وكأنه موب فاهم : وش تقصدين ؟!
إبتسمت له ومررت طرف أصبعي على عيوني أمسح الدمعه قبل ماتطيح وانكسر ..
قلت : أبد بس قلت .. يمكن بالغلط .. أو .. يعني بالغلط يحترق !
ظل فتره يناظرني .. كنت خايفه مره ومشدده على يد تركي .. وكأني أطلب منه يخليني أقوى من كذا !
نايف وطي عيونك .. أو لا تناظرني ولا كأنك قلت شي ..!
رفع لي خالي حاجب بعدها ولفوا .. يمشون بطريق أنا أعرفه .. ومشوا !
كتمت شهقتي : مايحبني !
إبتسم لي تركي : وش فيك صرتي زي مجود .. طايب وخالك مايحبك .. خيير ؟!
ناظرته : أخاف على مجود .. أنت ماتخاف عليه ؟!
شدد على يدي : وش بيسوي له يعني ؟! عادي ..
ناظرته باعتراض : لا موب عادي .. أخاف يحترق وبعدين ولدي يخاف ويتعقد وينهبل ..
رفع لي حاجب : ويعني انتي اللي متعقده ومهبولا ؟!
سكتت ولا رديت .. هو مايحس وشلون لما يكون شي نار ويلسعهـ ..
ولا قد جرب إحسساس الذل والقهر .. و ماجرب يكتم الدمعه ويحبسها .. هو أصلن حس انه بـ يوم بيبكي ؟!
مسح لي دمعتي : لعاد تبكين خلاص .. لا تخافيني لو يصير فيه شي مممم .. ساره هو ولدي يعني لو صار فيه شي أنا مابرضى بس ما يحق لخالك أصلن ..
هزيت راسي بـ أيه .. وكأني أتطمن من كلام تركي ..,
مسكني وهو مبتسم : والله وناسهـ .. ليت لو كل مره خالك ياخذه ويفكني .. أوف أسبوع كامل !
أدري أنهـ يخفف عني كذا ..!
وأدري قد إييش تركي يحب مجود ..
بس مدري قد أيش خالي يحبه .. وهو أصلن يحبه ؟!




 

رد مع اقتباس
قديم 06-23-2020, 07:30 PM   #77
JAN
مِرأة وٓاحدة … إنعِكاسات شٓتى !

الصورة الرمزية JAN
JAN غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 115
 تاريخ التسجيل :  Mar 2020
 العمر : 24
 المشاركات : 9,833 [ + ]
 التقييم :  23316
لوني المفضل : Black
شكراً: 0
تم شكره 6 مرة في 6 مشاركة

مشاهدة أوسمتي





((3))
أبتسمت له وتمتمت وأنا لافه : مممم ؟!
سمعته : لفي علي وش أكلمك وأنتي معطيتني ظهرك .. لفي ثم قولي !
لا ياتركي ما أقدر .. أحسسن حل أقولك بنفسي قبل ما يقولك نايف .. لو أشرحلك كل شي أهون بكثير من أن نايف يعطيك المختصر ..
ما أقدر ألف أخاف أضعف قدام عيونك .. عيونك بس !
لفني بهدوء : وش فيك حبيبتي ؟! تبين شي ؟!
هزيت راسي بـ أيه .. كمل : آمري بس .. وش تبين ؟!
جاتني الصيحه كيف يقولي كيذا ؟! أنا يمكن ما أستاهل .. ولا يمكن بنظري انا لأني أعرف نفسي من يوم فهمت على ذا الدنيا ..!
رفعت عيني بهدوء : حبيبي لو سألتك .. هو وش الشي اللي ممكن يخليك تطلقني ؟!
زفر : يوهـ ساره وانتي وش فيك .. " ناظرني بشك " أنتي تبينه عشان كذا تلمحين له ؟!
شهقت : معاذ الله وش أبي فيه .. بسس حبيت أسأل .. اتجنبه يعني ..
إبتسم : كلك كذا حلوة ولا تغيرين أي شي ولا تتجنبين أي شي .. أبيك زي ما أنتي ساره !
نزلت دمعتي : طايب لو قلت لك شي ؟!
مسح دمعتي وهو يتمتم : وشهو ذا الشي اللي يبكي سارتي ؟!
بلعت غصتي : منهو أنت عشان أحبك ؟!
رفع حاجب : أفآ !
قلت أبرر : معليه .. أخطيت ودي يعني .. لو أقول .. " زفرت " أو خلاص !
كنت بهرب من نظراته البريئه .. ما أبي أضعف يكفي !
شدد على كتوفي وكانه يقولي أسمعك ..!
ناظرته بتساؤل : ليه أنا .. ليه مو غيري ؟! ليه ساره بنت خالك ؟!
إبتسم لي بـ سكون : نفس السؤال أسأله نفسي كل يوم وكل دقيقه .. ليه ساره .. ليه مو غيرها ؟!
ناظرته ببراءه : يعني ما تعرف ؟!
سمعته يتمتم : اكذب عليك لو قلت لك ما أعرفه !
ناظرته : وشهو ياتركي وشهو ؟!
أيهـ .. لو كأن صعب تلقاه بتوكل على الله وبقولك .. ولو كان عادي ....؟!
تنهد : هـ الحين وش فيك على ذا الأسئله ؟!
سكتت فتره ثم قلت : أبعرف غلاي ياتركي .. يحق لي ؟!
إبتسم : قبلها أسالك بالله ياساره تصدقين لو تجاوبين ؟!
هزيت راسي بـ ألم .. خايفهـ يقولي وش كنتي تبين تقولين .. خايفه !
همس لي : هو أنتي تحبينني ؟!
رفعت عيني له .. أناظره .. أحفظ ملامحه للمره المليون ..
وطيت عيوني : سؤال ما أتوقع أني أنا ساره يسألني تركي .. " رفعت عيني " مشكله لاصرت ماتعرف غلاك ياتركي .. مشكلهـ .!
هز راسه بتفهم : صح مشكله لا سألتني سارتي وش قد غلاي !
سكت فتره .. ثم قال : ناتج جمع ساره بـ تركي .. مجود !
ناظرته يكمل : وناتج تكرار ساره وتركي .. مجود .. نهال .. وسلمى .. ومحمد .. ووو " إبتسم " أعداد كثيره ما أحفظ أساميهن ..
كتمت العبره وهزيت بـ أيه .. ناظرني : وناتج لما ينقسم تركي على ساره يبقى نصفهـ !
رفعت عيني له : نصفه ؟
هز راسه : لا تسأليني لـ مين نصف تركي الثاني ما بجاوبك ..
قلت بغيره : بنت هي طآيب ؟!
إبتسم أكثر : أنا شي أكبر من انك تسأليني ذا السؤال !
سكتنا فتره .. قلت : وناتج طرحي من حياتك ياتركي ؟!
ناظرني : أعيش .. بس ميت !
طاحت دمعتي .. تعيش ياتركي تعيش .. جعلني ما أكون موجودة بعدك !
ما أتخيل الحياه .. إبتسمت الله يخليك لي ..!
إبتعدت للباب وأنا أبتسسم .. تركي + سآره = ماجد ..
تركي × سآره = عيالنا ..
تركي - سآره = ولا شي ..!
وهذآ أكثر شي عجبني .. لأني وثقت أن تركي مستحيل يتركني !!
و ... تركي ÷ سآره = شيـ مآ فهمته .. يمكن يجي اليوم اللي أفهمه .. معقوله تركي كآن يحب ؟!
إبتسمت .. للمره الألف سآره أقولك لقافتك على كل الناس إلا تركي ..
حتى لو كان رجلك .. مستحيل يقولك .. تركي كذا الشي اللي أنت ما تكتشفه بنفسك مايقولك !
يمكن يجي اليوم وهو اللي يقولي .. أنا واثقه من ذا الشي .. زي ما أنا جيت وبقوله هو بيجيني يوم ويقولي !!
وآثقهـ ..!

*
*
*

بين أيديني أغراضي الباقيه ناظرني فتره وطيت عيوني ووقفت بس أنتظره هو يقولي يلا !!
سمعته : وش فييك ؟!
رفعت عيني ورجعت وطيتها لما إصطدمت بـ عيون تركي .
هزيت كتوفي : نتأخر ؟!
إسترقت النظر له من خفيف شفته مبتسم بشويش مشى تجاهي .. قد إيش أحبك تركي !
شبك يدي بيدهـ : لا مانتأخر هـ الحين يجي بن خالك ..
رفعت عيني له وتمتمت بهمس : لييهـ ..؟
لييهـ ..؟
لييهـ ..؟
وبعد لييهـ ..؟!
ليهـ نآيف ؟! ليهـ مو فيصصل ؟! ليهـ موب عمي ؟!
لييهـ أنت آللي تجيبه عندي غصصب ؟!
لييهـ ..؟
إبتسم وهو رافع عيونه يناظر وكانه يدور على سيارة نايف ..
سمعته : وش اللي ليه ؟! أخوك تدرين انه موب فاضيلنا ..
سكتت مو لأني ماعندي رد .. لأني شفت سيارة نايف توقف عندنا وضرب بوري وهو مبتسم ..
قال : الحمدلله على السلامهـ ..
بلعت الغصه ولفيت بعيوني أناظر الفراغ ..
كنت بروح له أشوف مجود بس خفت .. أيه خفت من نايف .. وخفت من نفسي !
رحت له بهدوء بتثاقل لما شفت تركي مشى وصعد بجنبه وعادي يتكلمون !!
طليت من الشباك : وينه مجود ؟!
رفع عينه لي .. بس رمش !
بسس رمش .. عادي كلنا نرمش ..
بس حتى الرمش منه غير .. بـ بطئ مررهـ وكأنه يقصد اللي يسويهـ .!
إضطربت وكررت سؤالي : وينه فيه مجود ؟!
رفع حاجب لي وكأنه محتقرني .. طنشت .. قال : وين بيكون فيه يعني بالخُبر ..!
ناظرت تركي اللي كان ساند راسه وقافل عيونه ويتنهد بين فتره والثانيه ..
قلت بخوف : تركي وش فيك ؟!
قال وهو باقي على وضعه : إصعدي ياساره خلنا نخلص !
همست له : تعبان ؟!
هز راسه بـ لا وهو مبتسم : إنجزي علينآ .. شوفي كم صارت الساعه متأخر كثير ..
فتحت عيني ورمشت : بتروح شغلك اليوم ؟! " بتعب " لييهـ ..؟!
إبتسم : ترا باقي كاستين عندنا لا تخليني أسويها بسس ..
سكتت فترهـ وانا مبتسمه .. الكاستين !
هو رماني بوآحده .. ثم أنا رميته بالثانيهـ ..,
سكتت فتره هو من جده تركي يخليني أصعد مع نايف ؟!
قلت باعتراض : لا ماني بصاعدهـ .. بدق لأي أحد يجي لي .. مابي أصعد فيذا السياره ..
تنهد بتعب .. وذابت معه كل عروقي .. ثم إبتسم بنص إبتسامه : حبيبتي أنتي .. وش اللي موب عاجبك بس .. إصعدي خلنا نخلص ..
مسكت جوالي باعتراض .. وقلت أصرّف : أبي مجود وأنت بتروح للدمام أنا أبي مجود ..
شوي وناظرني نايف : ترا بوي بيجي لك .. موب طاير ذا المجود ..
أنقهرت منه قسم لولا الحيا قمت وفلعت راسه : كييفي .. ولدي .. وانا كيفي ..!
قال وهو يشغل السياره : أجل فمان الله ماتلزمينني لجل انتظرك ..
شفت ملامح الضيق على وجه تركي مستحيل أصعد .. قلت : خلاص أنا لو ياعساني أدق لفيصل !
شوي ووقفت سيارة قدام سيارة نايف .. أعرف سيارة مين !
سمعته بزفرهـ : وش عندك هنا أنت ؟!
كان يناظره بنظرات غريبه مره ..
نايف كأنه يصرّف الموضوع بـ انه مره منشغل ..
هه !! كأنه خايف يواجه أبوهـ .. هو وش صاير أصلن ؟! معقوله خالي بنفسسه جاي لي ؟!
هه !! أصحي سوير يمكنه جاي عشان نايف . موب ممكن إلا أكييد !
خالي بحدهـ : موب انا قلت لك انا بجي ؟!
رفع عينه باين أنه شوي منحرج على مرتبك على شي زي كذا !!
نايف يهز كتوفه : مدري كذا حسيت اني فاضي .. وما أطول عليك بروح وو .. " ناظرني " خذ بنت أختك أنت مقلقتني أبي مجود وأبي مجود .. ماصارت ولدك ..!
رفع له خالي حاجب : مقلقتني ؟!
أضربت .. هو خالي يعرف عني شي ؟! الله يستر مع ذا الوجه اللي هو أنا !
نايف إبتسم له باين أنه متضايق .. الظاهر عشان خالي يمكن يعرف شي .. أو يمكن شي انا ما أعرفهـ !!
أشر لي وهو يمشي : هذا خالك ..
ومشى .. ومعهم قلبي ولا أدري هو عشان تركي .. ولا ...؟!
أوف سوير أصعدي بس .. صعدت بهدوء وإنصقعت من اللي معنا ..
شلته بشوق وهو نايم .. بديت أمسح على وجهه : مجود .. مجود حبيبي أصحى ..
فتح عيونه بانزعاج وظل يرمش ببراءه كأنه موب مصدق أن اللي معه أنا .. أمهـ !
فتح عينه بقوه : ماما أنتي وينك فيه ؟! طولتي ؟!
إبتسمت له : يوهـ مجود مره وحشتني حنا دوبنا وصلنا للشرقيه ..
كنت اتأكد بـ بصري أن مافيه حرق أبد ..!
مجود : طآيب .. وينه فيه البابا ؟!
داعبت طرف انفه بهدوء : ممم وينه فيه البابا ؟! يعني ماتدري ؟! هو بشغله ..
فتح عينه : يعني حنا نسيناك ؟!
إبتسمت على تفكيره : تخيل عاد ! .. لا هو انا بقيت فيه وأنت رحت للخُبر .. هو أعجبتك الخُبر ؟!
هز راسه بـ أيه : مرره حلوة ..
قلت باستفسار : وو .. وش أعجبك .. وش صاير .. أحكي لي !
سكت يناظر خالي اللي منشغل .. وأكثر شي شد انتباهي .. يده صايره بيضا من الشد على الدركسون ..
خفت وقلت : طآيب .. نم حبيبي ألين ما نوصل البابا يقول بنروح لماما سلمى ..
فتح عينه بقوة وبان لونها أكثر : صدق ؟!
هزيت راسي بـ أيه ..
على طول رمى نفسه علي بديت امسح عليه لين حسيته خلاص مره بينوم ..!

لين وصلنا طبعن على طول مافيه تفاهم فتحت الباب .. وطلعت ..
قلت : شكرن خالي ..
مجود مصحصح الأخ : شكرن خالي ..
كان وضع خالي عادي بس حسيته عصصب مره وبدون حتى مايسكر الباب مشى .. لين صار يلف وصفق !
هو وش صاير ؟! يلا عادي بكيفهم ..
دخلت وأنا مره مشتاقه لعمتي وعمي .. ونجوى ونهى .. نورهـ .. وغيرها كثير !
شهقت عمتي يومنها شافتنا وجات بسرعه : الحمدلله على السلامه ..
سلمت علي وتحضنني .. وش صاير ؟!
وبعدها مسكت مجود وهي مره ه وشوي تبكي من الفرح .. كانت غيير !
قلت بخوف : فيه شي عمتي ؟!
عمتي : وحشتيني يا امي وحشتيني .. وأنت مره فقدتك ..الحمدلله على السلامه .. " وكأنها دوبها تنتبه " وينه فيه تركي ؟!
إبتسمت لذكر إسسمه : أبد بس .. تدرين يعني رايح شغلهـ .. " ضحكت " ما نكفيك يمه ؟!
إبتسمت لي بحب : لا والله تسوون الدنيا بس تركي مالي غنى عنه .. تدرين وأنتي مجربه !
إبتسمت وأنا أسمع نوير .. لمتني بقوة : ياوجع يوجعك يا.. ساره مابشتّم فيك لان مجود روح عمته فيه بس والله وحشتيني ..
إبتسمت لها بحب : خنقتيني !
نوير برفع حاجب : مافيه مشروع ؟!
عقدت حاجبيني : أييش يعني ؟!
سمعت ضحكة نهى وهي جايه : يختي على البراءه .. نوير تستفسر عن الشي الذي " رقّصت حاجبيها " لا تمتلكه هي بقوه !
عصصبت نوير : أحترمي نفسك بس مالت عليك ثمن على رجلك ثمن على نجود البايخه ..
نجود .. كـ أي بزر سعودي متدلع .. بان الصوت كيف .. نهى : خير تبكينها وأنا أبلش ..
نوير تقلدها : بنتك وانا أبلش ؟! " لفت لي " فيهـ مشروع صح ؟!
شفت نهى تتكلم مع نجود بس طنشت عادي خخ .. شوي وراحت !
نجوى وهي تضحك : مشاريع على ذا الشهر موب بس مشروع ..
عمتي وهي شايله مجود : أستحي يابت !
نجوى بقهر : أيووهـ تكلمت أم الحفيد ورددت كلامها أمي .. يمه تراني أنا بنتك ..
أبتسمت .. أم الحفيد !
راحت عمتي وطنشت الكل بس .. بيدها ولي العهد !
دخلت بسرعه شفت عمي وناصر على طول تغطيت .. أصلن ناصر ماناظر .. لأنه يدري اليوم نوصل ..,؛
سمعته : الحمدلله على سلامتك أم ماجد ..
إبتسمت .. أنا أم ماجد ..!
قلت : الله يسلمك ..
ناصر : وينهم ماجد وتركي أجل ؟!
قلت : مجود عند عمتي .. وتركي تعرف رايح شغلهـ ..
عمي عقد حاجبينه : وشهوله يروح ؟!
هزيت كتوفي : مدري ياعمي وش طاقن بمزاج ولد أختك ..
جلست نهى جنب ناصر أما أنا أستأذت ورحت مع نجوى ونوره للمقلط شفنا فيه عمتي ..
جلسنا فتره أنا كنت بس ساكته ..
مدري أي شعور اللي خلاني أمسك جوالي وأدق لتركي ..
على طول رد : يآ شسمه .. هلاآ .. وأهلين .. وغلا .. ومسهلا .. ويامساء الورد .. ويا شسمه بعد .
إبتسمت : كل ذاه لي ؟!
سمعته يتمتم فتره ثم ضحك : آييش ؟!
حسيت أن الدم تجمع بوجهي من القهر .. هـ الحين يتركني انا عشان نايف ؟!
تمتمت : ولا شي !
سمعت نبرته شوي شوي .. وكأنها تذوب بشي ..!
تركي : وش فيهآ غلا تركي .. متضايقه من شي .. أو لييت شي في بالي ..!
إبتسمت بس وأنا أناظر وجيه البنات كلن ملتهي بحاله ..
همست : وشهو الشي .. يمكنه صح ..؟!
سمعت همهمته : ليت لو يوم تقولين أشتقت لك .. أحبك .. شي زي كذا لو بالغلط !
إبتسمت بخجل وكأنه قبالي : مممم ؟!
كمل : يعني تحسسيني أني لاصقن بوجهك طول العمر .. يعني بالشرقاوي غثهـ ..
إبتسمت .. وآلله ما مليتك لو تبقى بوجهي .. أصلن حلم عندي !
وليتني أقدر أقول ذا الحكي عند تركي ..
همهمت : مممم ؟!
سمعته : وش ممم قولي شي ..
مدري أي هبال اللي جاني : منهو اللي بجنبك ؟!
زفر : ولا أحد ..
تلقفت بس بشويش .. همست : وينه فيه بن خالي ؟!
سكت فتره ثم قال : تسأل عن بن خالي وأنا .. طآيب يا سآره !
ذابت إبتسامتي .. مو قصدي ياتركي أسألك عنهـ ..
قلت أصرف : جد وينك فيه ..
سمعته يتكلم بـ بطئ : واللهي دوبني وصلت وو .. يعني خرجت من السياره ودخلت ..!
سكتت .. كمل : مدري وش عنده أخوك كان موقف بجنب بن خالك ..
بلعت ريقي الله يستر .. قايله أنا فيه شي ولا ليه أدق وأسأل ؟!
تخيلي سوير يقولهـ .. وفصيل يجيب فيني العيد ؟!
نفضت الأفكار من بالي : ممممم وبعد ؟!
سمعته : وش بعد ؟!
همست له : أتكلم ياتركي لين بكرا والله ما أقولك أسكت .. بس أتكلم ..!
همهم بسكون : هممممم ..
حسيت أني بذوب ومره تهورت .. قلت : أيهـ بس كذا .. توصي شي ؟!
سمعته كنه يعاتب : سوير انتي ليه كذا .. خليني أعيش معك جو لو يوم واحد بذا الحياه ..
طاح وجهي .. قلت : وش فيك اليوم أنت ؟!
سمعته يزفر : ولا أي شي .. أنت وينك فيه ؟!
أبتسمت .. أحبه لما يحسسني أنه شوي زعلان .. قلت : أبد مع أمك وأخواتك ..
سمعته : وبن عمي وينه ؟!
بلمت : منهو بن عمك ؟!
حسيته يبتسم مدري ليه : بن عمي يعني ناصر ..
خيبه بس وش فيني أنا والله أني رايحه فيها ..
ليه ما أفهم لما حد ينسب الشخص له ؟!
قلت : مدري الظاهر أنه طلع .. مدري نهى هنا ولا نهى ماتخليه ..
تركي : ممم حلو أجل ..
سكتنا فتره .. قلت : تركي من جدك فيصل عند نايف ؟!
همهم لي .. قلت : أها ! طايب توصيني بشي ؟!
زفر : لا ..
إبتسمت : أنتبه لنفسك .. وترفق بمشيك بشويش .. الجو يبرد شوي لو أحتجت شي برسله لك ..
سمعته ضحكته : حلوهـ ترسلينه .. تسلمين !
سكتت وقفلت بس كذا تطمنت على تركي ..
بس أشغلني نايف وش عنده مع فيصل ؟!
مدري ليه ماني بمرتاحه ..؟!
نايف وفيصل عادي يعني أيام الخبر كانوا حلوين يعني بس .. مدري وش براس نايف .. والله يستر ..!

سمعت عمتي : وينه رجلك عنك يفكني من شرك ؟!
نجوى : تطمني يمه ناصر وفيصل وسامر موب جايين .. وكأنك تبين تسألين سوير وش صار معها ؟ صح يمه أسالي حنا معك ..
عمتي عصبت : شايفتني ملقوفه مثلك ؟! يارب بنتك تطلع مثلك وتذوقين الجنون على يدها !!
أبتسمت نجوى : يمه تتوقعين وش اسم بنتي ؟! يمه على اسمك .. سلمى .. فيصل يقول نهال بس قلت لا خل نهال لساره أمها وأنا أمي كمان ..
سكتت وأنا أسمع نبرة نجوى الصادقه العفويه .. وهـ بس ياحظك فيصل ..
أبتسمت لها عمتي : ومتى تيجي نهال ومتى تيجي سلمى ؟!
قطت نهى : إذا جاء جلال ..
عمتي تجاريهم : ومتى يجي جلال ؟!
نورة : لا جاء عمر ..
عمتي : ومتى يجي عمر ؟!
إبتسمت نوره : قريب أن شاء الله ..
رفعت لها حاجب : نووير أنتي ....
قاطعتني : ياليت !
نهى : تركدي بس لاتصيرين مطفوقه يعافك رجلك ..
تنهدت وإنسدحت على رجل أمها ..
سكتنا فتره حسيت بوخزه بقلبي عضيت على شفتي الله يستر دام فيصل مع نايف .. قلت : نجووود
ناظرتني .. قلت : توقعي أيش جوبتلك ؟!
إبتسمت وهزت كتوفها .. تجنن ذا البنت .. نهى : لا تخلين بنتي تصير كذا على طول اعطيها " ضحكت " متشوقه أشوف وش جايبه ..
إبتسمت : باقي بسياره نايف ولد خالي ..
رجع لي الوخز بسم الله اللهم أجعله خير ..
لفيت اناظر عمتي اللي تلاعب نوير كنها بزر ..
ورجع لي الوخز !!
تركي أكيد به شي .. بس أنا دوبني كلمته ..؟!
عمتي : ساره وش بك انقلب لونك ؟!
ناظرتها بصدق : مدري وخزات !
عمتي : سمي بالله بس وتعوذي من ابليس ..
مسكت جوالي : اعوذ بالله منه ..
ودقيت ! أحس اني بموت على ما يرد ..,؛
ناظرت الساعه كانت عشر وربع .. يارب تركي يرد علي على الاقل اتطمن ..
سمعت : مسرع ماطرا لك الشوق ..
تنفست : تركي أنت بك شي ؟!
سمعته : لا ! حبيبتي جنيتي ؟! باقي بس ممم شوي وأجي عندك ..
سكتت وأنا أناظر عمتي .. سمعته : عارفه لو أننا جالسين الليله بس .. حلو ؟!
قلت بهمس : ليه ؟!
سمعته : منتي عارفه تاريخ إييش اليوم ؟! طايب بقولك ..
قاطعته وأنا أتذكر التاريخ : إلا ! ملكتنا ..,
سمعت نبرته اللي تجنني : حلو تذكري ..
قمت لما شفت نظرات نجوى : أكييد ممم كان ودي اسويها شي مفاجأة .. بس حسافهـ ..
حسيته يبتسم : ممم تسهرين معي الليله ونصرّف مجود ؟!
حسيت بوجهي يولع : مممم وش ناوي عليه ؟!
سمعته : على نهال تجي ..
وطيت راسي بخجل وكأنه قبالي : ترفق !
تنهد وطلعت منه آهـ صغيره .. همست له : وش فيك .. سلامتك ؟!
سمعته : أحم وعليكم السـ...
طوط .. طوط .. طوط !
رجعت إلى الصاله .. هه اخلاق حبيبي بس معذور اكيد دخل عليه حد ..
نجوى برجه : هاه تطمنتي ؟! ساعه كامله عشان كيذا ؟!
قلت : أحلفي صارت 12 ؟!
ضحكت : شكيت ترا انك داقه لجل الشوق ومافيه نغزات أبد ..
أنقلب لوني وجلست وبحضني مجود : مدري يانجوى مجود وبحضني نايم ماصايبه شي وتركي دوبني قفلت منه " ضغطت على قلبي " مدري ليه ذا النغزات اجل ..!
نهى : الليله ذكرى يوم ملكك تركي ؟!
إبتسمت بهدوء .. هو ملكني صحيح من يومها !!
هزيت راسي بـ أيه : وش دراك ؟!
نهى بضحكه : صراحه موب قوه ذاكره مني سمعتك تقولين وذكرت ..
أبتسمت بخجل .. نجوى : ناويين على شي أنتي معه ؟!
عصبت عمتي : قدامي ياناقصة الحيا ماتستحين انتي ؟! وش مدخلك بينهم ..
برطمت : يمه اخوي وبنت خالي !
إبتسمت .. جايتك تهزيئه يابعدي ..
عمتي بدأت بالمحاضره أكتفيت بـ اني أفتح جوالي وأقفله ..
ورجع الوخز للمره الرابعه حبست أنفاسي فتره من الفكره اللي طرت لي .. مانقز قلبي إلا لشخصين بحياتي نايف أو تركي .. نايف ؟!
إذا ماكان تركي يعني ....... ؟!
لاآإ !
ساره أنتي ماتحبين نايف .. كلك لتركي وش تبين بنايف ؟
لا يحبه قلبك ياساره .. هذي خيانه وشلون قلبك باقي يفز له ؟!
بلعت غصه ممزوجه بحيره وآهات .. يعني نايف صابه شي ؟!
ياويلي !
سكتت فتره .. اخاف على نايف ؟! ناظرت نجوى : تاخذين مجود ؟!
سمعت عمتي : إيه آخذه ..
حطيته عند عمتي .. نجوى : أيه مجود و...
طلعت من المقلط ورحت للصاله وأنا كاتمه الدمعه .. دقيت على فيصل : هلا !
قلت بهدوء : أهليين .. وينك فيه باقي مع نايف ؟!
سمعته : لا لي فتره تاركه .. لييه ؟!
طنشته : وينك فيه اجل ؟!
قال : والله أفكر أروح للاستراحه .. تبين شي ؟!
يلعن أبو المقدمات .. قلت : رح لنايف وشف وش به ..
كرر كلامي : وش به ؟!
قلت : رح أنت وشفه قلبي موب متطمن أبد ..
همس : صاير شي عندكم ؟!
مسحت دمعتي : لا بس .. تخيل فيصل حسيت بوخزات بقلبي والله ماهي بطبيعيه !
صرخ فيني : مهبولا أنتي ؟! أكيد تركي .. على طول كذا نايف ؟! تفهمين وش تقولين أنتي ؟!
نزلت الدمعه ومسحتها : أفهم يافيصل وياليتني أنهبلت .. وياليتني ما أفهم ! تركي بخير ومجود كمان .. من بقى ؟!
سألني بنبره شك : تحبين نايف ياساره ؟!
تنهدت بـ ضياع : مدري يافيصل .. مدري !
كأنه عصصب فيني : وبكل قوة عين مدري ؟ مفترض يامدام تتأكدين وبكل ثقه تقولين لا .. مافكرتي بتركي وحياته اللي منقلبه عشانك انتي وولدك ؟! تفاهاتك أنك باقي تحبين ولد خالك ...
قاطعته : فيصل تكفى رح شف وش به !
عنّد : موب رايح .. ومحد يسمع كلامك وياليتني مارديت ولا سمعت ذا الرد .. بكل بساطه مدري !
تنفست : طيب سلام !
قفلت ورجعت بعد ما مسحت دموعي .. ساره وش تفكرين فيه ؟!
نايف اللي أرخص قدرك وتركي اللي رفعه للسما ..!
أي ميزان عادل اللي تقارنين نايف بتركي .. وتساوينه فيه ؟!
ومهما حبيتي نايف أو غيره تركي رجلك وأنتي كلك ملكه ..
ناظرتني عمتي أخذت مجود كأني مبرمجه وحطيته على رجلي وبديت أهز توتر ..
نسيتي جروحك وشلون أهانك وأخذ سلمى ؟!
نسيتي شهور الإنتظار ؟!
نسيتي إتصالاته لـ تركي وجيّاته وروحاته .. وش هدفه غير يهدم حياتك بـ أنانيه ؟!
مسحت دمعتي بكل هدوء .. وبكل صدق أكرهك يانايف قلتها مليون مره ولكن يشهد ربي ذا المره صدق ومستحيل أحب غير رجلي اللي جاني بكل حب الدنيا ..
عمتي : وش بلاك ناويه بكى ؟!
رفعت عيني : مدري ؟
ناظرتني بخوف : تركي ولدي فيه شي ؟!
شوي وأبكي : مدري ؟!
طفشت مني : وش بك ياساره ؟
ناظرتها ووطيت عيوني : مدري " تنهدت " الله يستر من اللي صايبه شي ؟!
عمتي : تطمنتي على تركي ؟!
هزيت أيه : وفيصل كمان ..
سكتنا فتره ثم ناظرت الساعه بعد فتره يووهـ .. 11 وثلث .. أسندت راسي على الكنبه وطرت لعالم ثاني بـ أفكاري معقوله لحد الآن مانسيته ؟!
معقوله ان قلبي باقي يفز له ؟!
نايف أنت وش سويت فيني ؟!
أرجوك أطلع من بالي والله لي فتره ماذكرتك لاني أحب تركي ..
بس دام تركي مافيه شي من غيرك اللي فز قلبي له ؟!
الموضوع ببساطه ينتهي بسؤال واحد والإجابه مقسومه .. مستحيل يكون مجود وهو بحضني .. تركي أو نايف ؟!
لما صارت الساعه واحده الا .. هزيت مجود : حبيبي أصحى نومت كثير طلع أبوك من شغله ماتستحي يقابلك مشتاقلك وأنت نايم ؟! مجود ..!
الشي اللي قاطعني وخز بقوة وبدا قلبي يطرق بقوه وتنفست بسرعه وانا أناظر عمتي اللي تناظرني بخوف ..
إذا رجعت البيت مع تركي بسلامه أكيد باقي أحب نايف ..
كنت أدعي بسري ما أرجع يصيبني حرق أنجلط أطيح من طولي .. المهم ما أرجع وتكون خيانه لتركي ..؛
شوي ورن جوالي كنت بفز له باخذه من نوير بس مجود معي .. نوره : تركي !
سحبته بلهفه : آلو ..
سمعته : شوفي دقايق وأكون عندك أمر اسلم على أمي والله حتى خمس دقايق ماتجي ألقاك عند الباب ..
كتمت دمعتي يعني نايف ؟!
همست له : ليييهـ ؟!
تنفس برواقه : مشتاقلك !
عضيت على شفتي نزلت دمعتي على طول مسحتها وهمهمت : هممم ؟!
سمعته يمط الحروف : هاذي كل السالفه !
ضحكت بهدوء والعبره خانقتني .. همست : ماعندك سالفه أجل !
سمعت ضحكته .. فز لها قلبي وصار يدق : أيه ماعندي سالفه ؟! ما أحبك !
ضحك .. وفجأه قفل الخط بوجهي ..
غمضت عيوني بـ ألم وغطيت وجهي أشاهق بس حابسه الدمعه المتعلقه ..
لأن تركي مايحب يشوفها !
حسيت بعمتي : وش فيك يابنت أخوي ؟! وتركي وماجد معك ؟!
بلاك ياعمتي ماتدرين يعني نايف باقي أحبه ..
هزيت نفي ولبست حجابي ورتبت عبايتي .. ورتبت ملابس مجود النايم وجلست انتظره وقلبي طبول .. أناظر الساعه تأخر !!
شوي ورن جوالي على طول رديت : أهليين .. والله جاهزه ولا تعصب .. أطلع لك ؟!
سمعت فيصل : ساره !
أفتشلت ناظرت الرقم يافشيلتي بس يقول عني مو مسجله رقمه .. قلت : نعـم ؟!
كان ساكت اكيد نايف فيه شي ..
ناظرت عمتي : فيصل اهلي بالخُبر فيهم شي ؟!
ساكت !
نفذ صبري : أحكي أرجوك !
سمعته : لا والله يا أختي البلا مهو بنايف ..
سكت فتره ثم قال : البلا بتركي !
شهقت برجفه : وش به ؟!
سمعته : أهدئي والله أن سمعتك تبكين ..
هزيت أيه : طيب طيب .. بس قل !
فيصل : بمرك هـ الحين نروح له بالمستشفى مره !
كتمت شهقتي بس لجل مايقفل : وش صابه يافيصل ؟!
همس لي : ووو .. هو .. واحد وسيارته .. وو .. على الكراسي الأماميه .. ثم تركي و...
أنفجعت لاني حللت الكلمات وترجمتها : وأنت وينك .. وهو وينه ؟!
أشرت لي نجوى مين .. طنشتها .. كمل : نايف ينتظر المرور مع الرجال ..
كررت سؤالي : هو وينه ؟ تركي ؟!
فيصل : جاي لك باخذك له ..
قفلت الخط وزي المبرمجه لبست البرقع ..
يعني انا أحب تركي ؟! يعني مو نايف ؟! تركي ؟!
مسكتني عمتي : حلفتك ياساره بغلا مجود وش به ولدي ؟!
مسكت عبرتي وقلت أمط الحروف وكأني اخفف تأثيرها القوي : حادث !
شهقت .. سمعت بوري لفيصل أخذت مجود وهربت منهم .. كفايه !
صعدت بجنب فيصل وعلى طول حرك .. قلت بلهفه : فيصل شفت تركي ؟!
هز راسه بـ ايه : يبيك أنتي .!
بلعت الغصه وش قصدك ؟!
تركي مستحيل يموت .. شي بداخلي يأكد لي .. مدري وشهو ؟!
بس احس فيه ..!
تركي ..
و.. حبيبي ..!
يوم أني الحين سلمت لك كل خليه وشريان وتاكدت من حبي لك وكرهي له ؟!
ناظرت مجود النايم مايدري وش بها امه ولا أبوه ..
وقفنا وعلى طول نزلت وفيصل معي .. سمعت صوت نايف على طول لفيت ..
قال : الدور الخامس .. العنايه المركزه .. الغرفه ميه وإثنين وعشرين ..
هزيت بـ طيب ودخلت المصعد مقدرين انه رجلي ومحد جاء معي .. مسكت مجود لما إنفتح الباب .. كم رقم الغرفه قال نايف ؟!
كنت حابسه دموعي لا أبكي .. شفت النيرس : أكس كيوز مي ..
ناظرتني : آمري ؟!
قلت برجفه : ممم تركي .. غرفته وين ؟!
ناظرتني فتره : تركي أييش ؟!
مع وجهي كم تركي بـ الدنيا ؟! ..
قلت : تركي بن ماجد بن ناصر عمران .؟!
قالت : شوفي تمشين خط مستقيم أول لفه عندك على اليسار العنايه .. ثاني غرفه تكون بوجهك ..
مشيت أركض لين وصلت فتحت الباب شفت النيرسز ومعهم الدكتوره .. قهرني !
أجل الغرفه كلها بنات ؟!
وصلت للسرير بهدوء زي ما أشرت لي الدكتوره .. أنصعقت من شكله .. ماكان تركي .. معقوله اللي عمل الحادث موب تركي ؟!
هذا مو تركي .. تركي أبيض وهذا ...؟!
صوت الأجهزة يرعب بشكل كبير وكأنه يدق مع دقات قلبي ..
أشكال الأجهزة .. اللي موصله فييهـ ..!
وشكل الغرفه وفيهآ دكتوره وبيدها أوراق .. تناظرها وترجع تناظر تركي !
تناظر تركي اللي كان متمدد .. وأحس فيهـ لأني منهـ ..,
صوت الجهاز .. يندمج مع ونات تركي العفويه .. الطفوليه .. اللي تدل على الألم ..
تمتزج معها عشان تكون موسيقى كلاسيكيه .. حزينه !
شكل النيرسز الثنتين .. وهن يناظرن تركي وبس ..!!
نزلت دموعي وأبعدت البرقع .. وتقربت له : تركي !
كان ساكت ناظرت الدكتوره اللي فهمت : يحس لك لا تخلينه يتكلم ..
حطيت مجود على الكرسي وقربت أكثر ومسكت يده أحسسه بوجودي أكيد يعرف يدي !
همست بخنقه : حبيبي سارتك جات آمرني بس .. وأنا كلي لك ؟!
سمعت صوته الواطي متقطع : بقولك شي ..
ناظرتهن اللي فهمن : إذا صار له شي أضغطي هنا أي صوت من أي جهاز .. هزيت أيه وطلعن ..
قلت : لبيهـ ياروح سآره ؟!
سمعت همسه : بس .. احبك !
سكتت فترره ودموعي على خدي .. أمسحها وتجي غيرها !!
قلت : هممم حبيبي .. وانا بقولك شي .. أدري موب وقته بس لزوم تعرفه لانك رجلي ..
شفته يحاول يحرك حاجبينه وكانه مستكلف يقول وشهو ؟!
شوي وبدا يفتح عيونه بـ بطئ ..
على طول حطيت يدي عليها : تكفى لا تناظرني ما أتحمل ياتركي نظراتك البريئه .. ما أتحمل نظرات العتاب ليه خبيت عليك .. بس والله كثير نويت أقول لك .. نظراتك الشي الوحيد اللي كان بوجهي " همست " آسسفهـ !
أخذت نفس ثم كملت بدموعي : حبيبي .. شي واحد خبيته عنك توقعته مابيهم لكن أثر كثير على حياتنا .. ممم صدقني ياتركي ماحبيته بقدك ومثل ماهو تأكد أني أحبك بخليك تتاكد .. لو قلت أموت فيك مابتكفي .. كنا بالخُبر ياتركي ما أعرفك .. ويشهد الله لو عرفتك ماحبيته .. تسامحني ياتركي ؟! أبوس رجلك قل مذورة ياسارتي !!


.: نهاية الجزء السآدس وآلثلاآثون :.




 

رد مع اقتباس
قديم 06-23-2020, 07:32 PM   #78
JAN
مِرأة وٓاحدة … إنعِكاسات شٓتى !

الصورة الرمزية JAN
JAN غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 115
 تاريخ التسجيل :  Mar 2020
 العمر : 24
 المشاركات : 9,833 [ + ]
 التقييم :  23316
لوني المفضل : Black
شكراً: 0
تم شكره 6 مرة في 6 مشاركة

مشاهدة أوسمتي





.: الجزء الأخير :.
" عشـآإن آلحب ..! "

/
\
/

((1))
" حبيبي ..
مهلاآ قليلاآ .. ضُمني بين يديك .. أجعل أحضانك موطني ..
أشتقت أن تضمني .. أما أشتقت لتقبيلي ؟! "

همست بخنقه : حبيبي سارتك جات آمرني بس .. وأنا كلي لك ؟!
سمعت صوته الواطي متقطع : بقولك شي ..
ناظرتهن اللي فهمن : إذا صار له شي أضغطي هنا أي صوت من أي جهاز .. هزيت أيه وطلعن ..
قلت : لبيهـ ياروح سآره ؟!
سمعت همسه : بس .. احبك !
سكتت فترره ودموعي على خدي .. أمسحها وتجي غيرها !!
قلت : هممم حبيبي .. وانا بقولك شي .. أدري موب وقته بس لزوم تعرفه لانك رجلي ..
شفته يحاول يحرك حاجبينه وكانه مستكلف يقول وشهو ؟!
شوي وبدا يفتح عيونه بـ بطئ ..
على طول حطيت يدي عليها : تكفى لا تناظرني ما أتحمل ياتركي نظراتك البريئه .. ما أتحمل نظرات العتاب ليه خبيت عليك .. بس والله كثير نويت أقول لك .. نظراتك الشي الوحيد اللي كان بوجهي " همست " آسسفهـ !
أخذت نفس ثم كملت بدموعي : حبيبي .. شي واحد خبيته عنك توقعته مابيهم لكن أثر كثير على حياتنا .. ممم صدقني ياتركي ماحبيته بقدك ومثل ماهو تأكد أني أحبك بخليك تتاكد .. لو قلت أموت فيك مابتكفي .. كنا بالخُبر ياتركي ما أعرفك .. ويشهد الله لو عرفتك ماحبيته .. تسامحني ياتركي ؟! أبوس رجلك قل مذورة ياسارتي !!
سمعته : أها !!
مدري هو قال أها ولا قال آهـ !
سمعت صوته الواطي : ولجل كذا كل يوم والثاني متى تطلقني ؟!
حسيت بكل شموخي ينهد .. بست يده : والله ياتركي ماقلت لك أحبك إلا وقد نسيته حتى قبل نملك .. وكان على حبك أيه ياتركي أحبك .. وأعشقك .. " همست " أرجاك تسامحني ..!
سكتت فتره ثم كملت : تكفى أفهم أني أحبك ومستحيل أتخلى عنك .. تكفى ..,
ساكت عني .. قلت : حبيبي .. تسمعني ؟!
باقي هو مطنش ولا أيش ؟ .. كملت : تركي أحبك لا تخليني بعد ماتركت قلبي ياخذ راحته معك أيه أحبك ولآخر يوم لي أحبك وأكرهه بكل ذره فيني .. إذا موب عشاني ياتركي عشان مجود .. ولو يهون عليك " مسحت دمعتي " خل خاطر كلمة احبك اللي بلساني نطقتها قبل شوي .. عشآن الحب ياتركي عشانه .. " همست " لا تتركني ..!
حسيته يضغط على يدي وكانه يقولي أنا معك .. ويحسسني بوجوده .. سمعت صوت جهاز بديت أناظر وين مكانه كان على رجله ضغطت بسرعه وعلى طول جانني شفتهن منشغلات شوي .. وهدن ..
ناظرتها : وش به .. بيعيش ؟!
هزت كتوفها : كل شي بمشيئة ربي .. 50 بالميه يعيش .. بس لو عاش يكون .. " ناظرتني " مايتحرك !
فتحت عيوني من الصدمه غمضتها ونزلت دموعي .. قالت : لا تخافي ممكن بعدها يسافر ويرجع زي ماكان بس مانقدر نسوي له شي وهو لحد الآن بين الصحوه وبين الإغماء !!
هه ! تقول طبيعي ..
رحت له بجنون : وربي راضيتن فيك لو فيك كل بلا بذا الدنيا لا تتحرك ولا تسمع ولا تتكلم ولا تشوف .. يكفيني أحساسي بـ أنك معي تحوطني .. وتشم الهوى آللي سارتك تشمه ..
ضغط على يدي غمضت عيوني حابسه دمعة جديدة من تصوّر المنظر .. تركي وعلى كرسي ؟!
طلعت مني شهقه رجع وضغط كأنه يقول لا تبكين ..
قلت : مسامحني ؟!
ساكت .. ناظرت النيرس : ليه مايتكلم معي ؟!
وطت عيونها وبس .. نزلت دموعي : قل مسموحه تكفى ..
أطلق آه صغيره .. ناظرتهن : يقول آهـ !!
طاحت الدمعه .. سكتت .. ماعندي رد .. ولا عندي سؤال .. ولا عندي أي شي ممكن أحكي فيه !
ناظرت مجود اللي نايم ببراءه ونزل دمعتي بـ سكون .. همست : تذكر وش وعدتني فيه ؟ ليلة ملكتنا .. قلت ما بتخليني .. حتى بـ أيطاليا .. حتى يومنا بـ مكه .. ويوم رحنا للمدينه كمان .. قلت مابتخليني تذكر ؟!
مسحت دموعي بباطن كفي : شف تركي هذي دموعي .. سارتك تبكي قم ياتركي وامسح دموعها قم ياتركي ما أتحمل أكثر من كذا والله الكل راح وخلاني .. تتركني أنت بعد ؟ مستحيل تنفصل روحي عن روحك ؟! هذا مقدار الحب عندك ؟! بس عشان شي صغير .. تافه ؟! موب كبير إلا عندك " صرخت فيه بتعب " رب العالمين يغفر ليه انت لا ؟! أكبر منه ؟! " تمتمت " وش تبي قلي وأنا أسويه ..
دفنت راسي بصدره بهدوء : قم أصفعني زي هذيك المره تذكر ؟ .. قم باقي كاسة أكسرها تحت رجلي .. قم وخلك تركي الدمامي اللي مطفش بنت خاله .. أنت بس قم وقل مسامحني !
هزيته : قم ياتركي لا تتغلى كثير ..
سمعت صوت : مآمـآإ !!
ناظرته بعيوني اللي تدمع ومسحتها : مجود صحيت ؟
كان يتجول ببصره المكان سحبته وحطيته جنب تركي وشبكت ايدينهم .. قلت : مجود قل للبابا يسامحني ..
ناظرني بـ براءه : قل له يسامحني ..
سمعته : بابا تركي .. سامح ماما .. مره تبكي !
ناظرته كان عاقد حاجبينه وكأنه موب ناويي يسامحني .. مشّيت أنفي بـ ظهر يدي : ساره تحبك ..,
تمتم لي بصوت مره واطي باليالله سمعته .. وكأنه يهمس لـ شي صغير مره ..
تركي : حتى أنا أحبها !
إبتسمت بـ أمل : طآيب .. مسامحني ؟!
خفف من شد يده علي .. همس : تركي مايحاسبك على شي راح .. لأنه يحبك !
طاحت دموعي من الفرحه .. وش أقول ..؟ ووش أسوي ؟!
ناظرته : أجل قم معي .. الليله أنت ملكتني .. وكل ليلة مالكني .. والله كلها أربع سنوات من يوم زفتنا والله جننتني فيك .. " ناظرت الساعه 4 إلا ثلث " تذكر كنت ذا الوقت طالعه منك وصاعده لغرفتي تدري وش كنت أسوي ؟! كنت اناظر صورتك بـ سلسال .. ونمت .. تدري وش عليه نمت ؟! على صوتك وذكراك .. تدري وش همست فيه لك ؟! بيني وبين نفسي مستحيل يكون نفاق .. همست أحبك !!
حسيت بـ يد علي رفعت عيني كانت نيرس : أستغفري الله وأدعيله يمكن ربي يرحمه !
رمشت بسكون : وش قصدك ..؟!
إبتسمت لي بأمل : ما أقول شي بس .. يعني .. حنا ماعندنا أي شي نسويه وما نقدر نسوي أي شي وتطلع مضاعفات .. أو حتى وهو كذا .. يعني .. لو ربي قال أنه يبقى أو .. يسلم أمانته ..
فتحت عيني .. هي وش تخربط ؟! هي وش تقول ؟! هي وشلون تتجرأ وتقول عن تركي كذا ؟!
طاحت دمعتي على يد تركي : تسمع وش تقول عنك ؟! ميب صاحيه !
سمعت صوت فيصل : ساره انتي باقي هنا ؟!
رفعت عيني كان معه نايف معطيني ظهره ولاف على تركي ومميل عليه وكأنه يسمع وش يقول له ..
ناظرت فيصل وإبتسمت له : مافيه أمل .. ولا فيه نهال ولا محمد .. إلا فيه ولدك مم ولا فيه تركي ولا ساره ولا نايف .. الكل مافيه !!
ناظرني : تفاءلي يامجنونه ..
ناظرته بقهر : إيه بجن .. أيه ماتشوفه كيف ؟! مجود ناظر البابا بيعيش ؟!
سكت يناظرني بـ براءه .. لف نايف وناظرني فتره ثم طلع ..
رجعت دقات القلب باضطراب وهدوء مره كذا ومره كذا .. سمعت الدكتورة : أبعدوا .. أبعدوا فيه أمل .. الأمل بربي كبير ..
بهدوء طلعت وبين أيديني مجود اللي أخذه فيصل .. وطلعنا وتركنا تركي بلحاله !!
وأحس قلبي تجدد وكأنه ينتظر هذي الكلمه أن تركي بيعيش .. سمعت فيصل : لو تركي فيه مايسمح لك تكشفين وشعرك كذا ..
قطعت قلبي كلمته .. إلا هو حي بإرادة ربي عندي ثقه .. لفيت حجابي عدل وبقيت أنتظر ومجود يلاحقني بنظراته رايحه وجايه .. طولوا ؟!
أنتظرت ربع ساعه ثم قررت أروح أشوف بس بشوف ماني بمسويه شي .. تحركت متجهه للغرفه بس تفاجأت من ظهور الدكتورة اللي أبتسمت لي .. رجعت لها الإبتسامه باطمئنان ..
أبتعدت عني وراحت لفيصل شوي وشفت نايف جاي بهدوء وسحب من فيصل مجود مدري ليه بس كيفه موب شغلي رغم اني ما أرضى يتلوث ولدي بس ألحين ماني بفاضيه له ..
كانت واقفه تتكلم مع فيصل .. شفته ممرضتين وممرض واحد يدفون سرير .. تلاشت إبتسامتي اللي كان مطمنني أنه موب تركي .. ان غرفة تركي ماكان بها ممرض .. رحت للدكتوره أسمع وش صاير ..
لقطت كلمة واحده : يطلبك الحل !!
كل تفكير بهذي اللحظه عندي وقف رحت أركض للسرير الأبيض اللي مزين باللون الأحمر وكشفت كنت بناظر الوجه لولا صرخة فيصل : ساره !
رفعت عيني له بهدوء وش به ذاه ماني بمسويه شي بس بشوف كانه تركي ولا لا ..
ماودي اناظر .. ماودي انفجع .. لا موب تركي .. موب أبو ماجد .. واحد ما أعرفه ولا يقربلي ..
ناظرت نايف اللي كان شايل مجود غمضت عيوني ووطيت راسي ثم فتحتها ..
وناظرته وأرتعشت ووقفت كل شعره بجسمي .. انشل مخي كان عندي أمل واح بس تلاشى .. وجهه البريئ .. الطفولي المبتسم .. والمبرطم !!
تمتمت : مدري ياتركي انت تقلد لماجد بآلبراءه ولا هو اللي يقلدك !
تحسست مكان أول كف أعطيته له وآخر كف لأني ما تجرأت .. تحسسته بحنان وأنا أبلع الغصه ..
همست له : تركي أنت مت ؟! وين روحك تلمني وتمسح دموعي ؟!
ماكملت جملتي إلا وطحت بدون احسساس ..!
وكان آخر صوت سمعته صرخه مجود .. تعلن ضياعه .. وكأنه حس أنه معاده بيشوف أبوه مره جديدة .. تعبير طفولي تقليد لأبوه ..!
طحت من طولي لأني كتمت كثير .. لأني ماقد بكيت .. لأني كنت أطنش كل هم .. لين تراكم علي ..!
فقدتكـ يآ أعز آلنـآإس .. فقدت آلحب وآلطيبهـ ..
وآنآإ من لي بـ هـ آلدنيآإ .. سسوآكـ ! إن طـآإلت آلغ ـيبهـ ..؟!

*
فتحت عيوني بـ بطئ شديد كان ظلام مره باين انه المغرب تجولت ببصري كانت غرفتي اللي بالخبر ؟!
كان نور بسيط شفت منه كل شي .. غرفتي .. ألواحي آلخشبيه آللي أذاكر فيها .. نفس كل شي بحياتي بالخبر .. ناظرت كوم الملابس المبعثره عند الدولاب وكل شي .. المنبه .. كتبي لثالث ثنوي .. شخبطاتي .. كتب فيصل .. كاسيتز راشد .. ناظرت ملابسي عادي بيجاما !
فتحت النور وارتعشت لما شفت فيصل ساند راسه على الكرسي وشكله نايم .. وش صاير ؟!
عقد حاجبينه وناظرني إبتسمت له كنت أول سؤال بسأله هو وش صاير ..؟!
إبتسم لي : صحيتي ؟!
هزيت راسي بـ أيه .. وبديت أناظر الغرف بشكل أوضح كل شي زي ماكان .. هو انا كنت أحلم ؟! هو كل اللي صار حلم ؟! هو اني لقيت أهل بوي حلم ؟! زواجي ؟ وزواج فيصل ؟ مجود ؟!
كل شي كان حلم وانا هنا بسس زي ماكنت .. أدرس .. وأشتغل هنا .. وأحب نايف ؟!
إرتعشت بسرعه كم صار لي نايمه ؟!
ناظرت فيصل : هو أنا صحيت ؟!
سكت يناظرني فتره هه ! أحسه أنهبل يومني قلتها له يعني كأنه يقولي وش رايك ؟!
سكتت وبس .. هو وش الحلم ووش الحقيقه ؟! وش آخر شي حقيقه وصلت لها ؟! ووش الحلم ؟!
أنا هنا جالسه بالخبر وملابسي اللي ألبسها وحياة طبيعي .. بس وش الحلم ؟!
همست : انا كم نمت ؟!
كنت أسمع تمتمته " شهر .. وو شهرين .. لا هو .. 3 شهور ونص .. ممم مدري هو كملت أربعه ؟! "
فتحت عيني : أييش ؟!
ناظرني بهدوء : وش قلت أنا ؟!
سكتت هو أنا أتخيل يعني ؟! ولا أيش ؟!
ناظرت فيصل : كم التاريخ ؟!
سكتت يناظرني ويناظر التقويم دوبني بسحبه حسيته يسحبه مني : وش تبين فيه انتي ؟!
أرعبتني نبرته كانت مره حاده .. وش عنده ؟! هو صدق أنه زعّل مروى ؟! هه ! صدق هو ألحين موب متزوج نجوى .. نجوى ؟!
ناظرته فتره ثم قلت : بس بشوفه ..
هز راسه بـ لا .. وش فيه ذاه صاير كأنه بزر ؟! قلت : أبيه !
هز راسه بـ آلنفي القاطع يعني خلاص أنا قلت لا يعني لا وتاكلين تبن ..
مدري وش اللي خلاني أصرخ فيه : وأنا قلت لك أبيه يعني أبيه باخذه يعني باخذه .. تفهم ؟!
أنفتح الباب بقوة .. ودخل هو زي ماكان .. هيبه .. ملامح شموخ .. وقسسوهـ !
ناظرني بحده وكأنه يناظر يديني يبي يحرقهن .. ناظرت يديني مباشره ماشفت أي آثآر ؟!
يعني أيش ؟! مامضت أربع سنوات زي ما أنا متوقعه ؟!
خفت من نظراته وعلى طول سحبت اللحاف وانا أتمتم له بصوت مسموع ..
أبرر له صرختي : موب انا خالي اللي صرخت .. أحرقه هو والله بنوم ولا عادني بقايمه بس .. لا تحرقني !
غمضت عيوني على طول حسيت بـ شي ينغرز بآيديني مدري هو أنا احس ولا أيشش .. وبسرعه نمت !
وديـ أشوف تركي مره جديدة بالحلم .. ودي أسأله هو أنت بتموت بالنهآيه صدق ولا أنا صحيت قبل ينتهي الحلم بـ فتره موب هينه ؟!

*

حسيت بنور فوق راسي عقدت حاجبيني بسرعه بحركه بديهيه .. وفتحت عيوني أحس أني مره تعبانه وبس أبي انوم .. مدري وش فيني ؟! الظاهر أحسب ان الحلم يتكمل و.. مجود ؟! خخخ والله اني أحلم كثير أجل انا اتزوج وعندي ولد .. لا جد ليت لو صدق ..!
بس اللي أبي أحذفه الدمام .. خلاص أنا بروح للدمام كذا وبسأل عن عيلة عمران يمكن صدق ؟!
شفت .. خالتي مشاعل .. وشفت مرت خالي .. وخالي ..
فتحتها وانا مبتسمه هو خالتي ماراحت لجدهـ ؟ ومشعل ماتزوج مروى ؟!
إعتدلت وأنا أبعد شعري بعدوء وأنا مبتسمه ودي أقول لميشو وحشتني ياحيوان .. هه طول الحلم ماشفتك خخ من جد وحشتني خالتي مشاعل ووحشني الكل حتى خالي ..
سمعت همسه : نهال .. انتي صحيتي ؟!
رفعت عيني كان خالي اللي همس فيها سكتت أفكر .. نهال ؟!
شفت مرت خالي مبتسمه : نهال قومي ..
قربت مني خالتي مشاعل وهي موب قادرة تقفل عيونها أو ترمش : نهال انتي بخير ؟!
نهال ؟!
هذا إسم امي .. كيف ؟! أنا أسمي ساره ؟! وشلون يقولون لي نهال ؟!
هو أنا نمت كثير لدرجه اني غيّرت إسمي من نهال إلى ساره ؟! وشلون نهال ؟! لا الكل متفق ان أسمي نهال !!
أنا كم نمت ؟! وشهو الحقيقه ؟! أنا اللي أذكره كان إسمي ساره معقوله كل اللي كان من أول حبي لنايف من أول شي قلته هنا كان كله حلم وأنا أسمي نهال ؟!
كنت أبي أي أنسسان أسأله .. منهو انا ؟! ساره او نهال ؟!
شفت ميشو نقز وجلس بجنبي على السرير : وجعاهـ إن شاء الله وش ذا النوم ؟!
ناظرته بسؤال : كم صار لي ؟!
ميشو يحسب على أصابعه : أنتي ماكنتي مريضه يوم تنومين .. كيف يعني ؟!
نفذ صبري : كم نمت ؟!
سكت عني .. هو صدق اني في كل مره أصحى انوم لي فوق الشهر ؟! بلعت ريقي نهال وش تفكرين أنتي ؟!
شفت التقويم سحبته وإنصدمت من التاريخ اللي واقف عندهـ 19/8 .. أذكر هذا التاريخ .. أذكر كتبته في دفتري الصغير .. بس وش كان وعلى ايش كتبته ؟! هو إنتقالي للدمام ولا أييش ؟!
مسكت راسي أبي أذكر بدون تشويش .. إلا للدمام .. ناظرت السنه وإنصعقت .. غريب !
أنا ذا التقويم نقلته معي للدمام بس كيف هـ الحين ألقاه موجود والأغرب أني أشق الورقه .. وشلون ؟!
بلعت ريقي .. سمعت مرت خالي : إش فيها أختك ؟!
رفعت عيني .. كانت تناظرني .. هو خالي يطلع أخوي ؟! ولا وش صاير ؟! هو أنا تزوجت أبوي محمد وجبت نفسي ولا وش القصه ؟!
فطست ضحك على الفكره .. وش فيني قمت أخربط ؟!
كان يناظرني بإجرام وكأنه يبي يذبحني .. هو أخوي ؟! من جدهم ذولي ؟!
ناظرت مشعل .. وذا يطلع بن أختي ؟! كيف طيب ؟! هو محرم لي يجلس جنبي كذا ولا لا ؟!
إحتياط مسكت حجاب قريب ولبسته كان يناظرني خالي مدري أخوي بتعجب .. الله يستر ..!
مسكت التقويم بعنف وشقيت الأوراق ونثرتها قدامي كيف مضت أربع سنوات بالحلم وهنا نفس كل شي ؟!
طردت الفكره من بالي وناظرت ميشو اللي قال : وش فيك .. وربي لك وحشه والله لو أنك تتغلين ..
أول جمله نطقتها بعد كل ذا الصمت : ليت لو جنبك ورقه وقلم ..!
ناظرني بعجب وشوي وقام راح لكتبي وأخذ لي ورقه وقلم ورجع جلس جنبي ..
أول ماحطيت القلم بالورقه ناظرها ميشو على طول خبيتها عنه أحترم نفسه وشال عينه ..
كتبت .. مشعل ولد خالتي مشاعل = ولد أختي ..
مشاعل خالتي = أختي ..
مرت خالي = مرت أخوي ..
وناظرت خالي اكيد انه أخوي أجل .. طايب لهنا أنا فاهمه ولله الحمد ..
شوي ودخل فيصل اللي ناظرني بغرابه .. صح منهو فيصل ؟ معقوله ولدي خخ .. لا موب معقوله أكيد فيه شي غلط ؟! يمكن يطلع يصير لي بس أيش ..؟!
ناظرته : أنت منهو ؟!
رفع عينه لي وبدا يرمش بسرعه مدري وش فيه : أنا ؟!
هزيت راسي بـ أيه .. وش فيه صاير إستيعابه بطيئ والكل يناظرني .. وش صاير بالدنيا ؟!
أنا نهال ولا سارهـ ؟!
نهال زوجة محمد وأم فيصل وساره .. ولا ساره زوجة تركي وأم ماجد ؟!
مسحت وجهي بتشتت وضياع وش فيهم الناس علي كذا ؟! .. ناظرت مشعل : وانت وش إسمك ؟!
فتح لي عينه .. شوي ولف على أمه : وش فيها الأخت ؟ مضيعتني انا ..؟!
هو مشعل وش كان ؟ معقوله كان له دور كبير في حياتي وأنا مدري ؟!
سكتت بإحراج مدري ليه .. ناظرت فيصل اللي كان يتكلم مع خالي مدري أخوي مدري وش يطلع المهم كان يتكلم معه بس يتهامسون مدري وش يقولون ؟! اكيد يقصدني لأنه كان يناظرني وخالي بس يهز راسه ..
شوي وطلع فيصل .. ناظرتني خالتي فتره مدري أختي المهم اللي كانت خالتي فتره ثم طلعت مع خالي وبقى ميشو مع مرت خالي .. مرت خالي أبعدت ميشو بعنف وكأنها تمون عليه عمرها ماكانت كذا .. غريب !
يووهـ ساره كان حلم .. أقصد يووهـ نهال !
كانت مبتسمه لي وهي جالسه جنبي ولمتني بقوهـ وأسمع بكاها : نهول حبيبتي ماصدقت أنك بتصحين .. وحشتيني ..!
فتحت عيني بقوه هو أنا نهال من جد .. طايب منهي ذا المرأه اللي أذكره أنها كانت مرت خالي .. ناظرت التقويم وناظرت ميشو اللي أشّر لي باي وخلك معها .. وقفته بصوتي : لحظه ! أنا كم صار لي نايمه ؟!
إبتسم لي : واللهي على حسبي أنا لك أربعه شهور ونص طقيتي الخمسسه ..؟!
شهقت .. مستحيل والله لوني من أهل الكهف .. هو يمزح معي ولا يستهبل علي لما شافني كذا مدري وين الله حاطني فيه ؟! ميشو بالحلم كان عادي يتمهزى .. بس مدري هـ الحين وشهو ؟!
شوي وطلع ميشو من عندي : بكره بجي لك حبيبتي مو تنسين ..
أرسل لي قبله بالهوا وهو يضحك لي وطلع .. هو وش صاير .. هو ولد أختي .. ولا بن خالتي .. ولا شي ثاني ما أفهمه ؟! المشكله طايحه الميانه قدام ذا المرأه .. هي وش تقرب لي ؟!
أبتعدت عني وهي مبتسمه وقامت : والله ماودي أقوم بس تعرفين العيال لا مني قضيت رجعت لك ..
فتحت الباب وجات بتطلع ودخل فيصل مدري منهو المهم انه فيصل اللي كان .. بس مرت خالي ؟!
والعيال ؟! نايف ولدها .. اللي هو حبيبي واللي ضايقني بزواجي من تركي ؟!
ومروى .. اللي تزوجت مشعل وتركت فيصل ؟!
شفت فيصل تقرب مني : وش فيك تناظرينني كذا ؟! والله لو أني قاتل لك حد !
إبتسمت بعدم إطمئنان .. كل شي تغير بس غرفتي وأغراضي .. ناظرته : أمانه منهو أنت ..؟!
كان بيده كوب دوبني انتبهت له مدري عادي كذا بس ماكان يشرب منه .. غريب !
أحس أني ضايعه .. ودي أسأله أنا لحد وين وقفت ؟! مجود وتركي صدق ولا حلم ؟! صرت أخلط بين الحلم والحقيقه ؟! معقوله أنا كذا ولا تغيرت ؟! وش صابني ؟!
رفع لي حاجب : منهو أنا ؟!
وش فيه يكرر كلامي ؟! قلت : أيه .. منهو أنت ؟!
إبتسم نص إبتسامه وطرق براسه بالجدار وجاء لي وش فيه ذاه مهبول ؟!
مد لي الكوب : تشربين ؟!
خفت بصراحه منه .. مسكته بهدوء وظليت اناظر وش داخله كان عادي شاي بالحليب .. حطيته عنده : امسك لحظه بقوم أغسل وجهي ثمن أشربه ..
أصر علي : إلا هـ آلحين تشربينه وأنتي كيذا ..
خفت وش صاير ؟! خنقتني العبره ومسكت الكوب وشربت منه بشويش ثواني وحطيته عنده وقمت أستفرغ يعع وش حاطلي فيه ذا ناوي يذبحني ؟! طلعت من عندها وأنا ماسكه راسي من الألم ورجعت لسريري ..
سمعت صوته : أشربي ؟!
رفعت عيني له وهزيت بـ لا .. صرخ علي : بتشربين غصصب !
وش فيه ملزم علي .. صرخت عليه : وأنا قلت ما أبي ..
أرتعشت من صراخه : إلا ! ..
حسيت أني ماسكه دمعه مدري ليه هي كانت بتنزل ؟! هزيت له بـ لا ..
شفت خالي جاء : وش صاير أنتي معه ؟!
هزيت راسي بخوف .. وهزيت كتوفي وأنا أناظره بهدوء .. سمعت فيصل : موب راضيه تشربه ؟!
بلعت ريقي لما شفت نظراته .. سبحان من أعطاه نفس النظرات اللي بالحلم ..
خفت بسرعه سحبت الكوب كنت أحس أني بصيح من الخوف .. من القهر !!
شربت من الكوب وهو يناظرني بمراقبه .. رفعت عيني له بابتسامه : حلو .. تسلم إيدك !
لايزال على وضعه .. رجعت وشربت بقرف ورفعت عيني له : بكمله والله بكمله لا تخاف بس لاتناظرني كذا !
لا يزال .. وش فيه مايفتهم ذاهـ .. رجعت وشربت لين أنقرفت وبديت أحس نفسي أهلوس : هو منهو اللي صلحه ذاه ؟!
سمعت فيصل : أنا .. وش فيه ؟!
مسكت راسي : وش حطيت فيه أنت ؟!
ناظرني : عادي شاهي .. وحليب .. ليه وش فيه ؟!
مديته له : ذوقه !
صرخ علي خالي : لا ! وش فيك أنتي ؟!
بلعت ريقي وطاحت دمعتي على طول مسحتها رغم اني متاكده أنهم ألأثنين انتبهوا لها .. أبتسمت لهم : لا تزعل نفسك والله خلاص محد يشربه غيري .. " خنقتني العبره " كل يوم خله يسوي .. عادي !
شفته عقد حاجبينه وطلع .. أما فيصل لحقه .. ظليت فتره أحس نفسي متخدره .. هو وش حاطين لي .. هو أنا من ؟! هو حلم ولا حقيقه ؟!
لين غفت عيوني .. ودي أسأل أي أنسسان بس سؤال .. أنا نهال بنت نايف .. ولا ساره بنت محمد ؟!
الكل يقول أني نهال .. بس عندي قناعه تقولي أنتي ساره !
صحيت على طرق بوجهي : بنت أصحي ..
فتحت عيوني وإبتسمت له ياحوبي له ذا الميشو والله محد فاهمني غيره ..
قال : إييش حلت لك الجلسه كذا .. قومي بس ..
إبتسمت له وبس وأنا لا أزال منسدحه ..!
قال : شوفي بروح خمس دقايق ألقاك خلصتي .. وجع في شكلك مره تتغلين ترا .. مالت عليك بس !
إبتسمت له وطلع .. قمت بهدوء وسكرت الباب وقفلته فتحت الدرج اللي بجنبي شفت أشياء كثيره .. أهمها أوراق كانت أغلبها عن مواعيد أذكر فيه شي زي كذا بس إييش مدري ؟!
رجعت وحطيتها بالدرج سمعت الباب ينفتح ولما ما أنفتح صرخه فيصل : أفتحي !
خفت ولا تكلمت وناظرت ملابسي يمكن عندهم ضيوف ؟!
رحت بسرعه وأخذت لي شور بسرعه أحس قرف مره .. وأخترت لي ملابس وسط الضجيج اللي برا أخذت لي بلوزة بيضا عاديه زخارف بسيطه على الأطراف وأكمام .. لفيت عليها شآل أسود وربطته .. أحلا نهيل متزينه خخخ .. لبست لي تنورة سوداء طويله فيها أجراس صغيره حلوة لبستهن وأنا أسمع صوت فيصل وخالي ..
شوي حسيت الباب ناويين يكسرونه .. هو انا قبل أنوم وش سويت ؟!
فتحته بخوف وإبتعدت .. فيصل زفر : وش فيك أنتي .. روعتيني ؟!
ناظرته وكأني أسأله وش انا سويت .. كمل : لعاد تقفلين ذا الباب والله لو أشوف انك ...
قاطعه صوت خالي : لا تحلف بس .. " لف لي " تحجبي وانزلي ..
وراح وبقى فيصل واقف كأنه يراقبني وش صاير ؟! يالله أحس راسي بينفجر محد راضي يفهمني وش صاير ؟! ليهـ طيب .. أنا وش سويت ؟!
أخذت لي حجاب أبيض ولفيته علي وقفت عند المرايا شكلي مره حلو .. نفس ساره اللي بالحلم خخ ..
مسكني فيصل وقفل النور وطلعنا لتحت وأنا ساكته مره .. نزلت .. شفت مليون ألف أنسان .. فتحت عيني بقوه وإرتعشت .. ناظرني فيصل بحنان : وش فيك ؟!
هزيت كتوفي : وش صاير أصلن ؟!
هز راسه بـ النفي مدري ليه ونزلت .. شفتهم .. أيه شفتهم .. عمتي .. ونجوى .. ونهى .. ونورة .. وعمي وعياله .. وشلهـ كبيره .. نفضت يدي من عند فيصل ونقزت فوق اللي لحقني فيصل .. فتحت الدرج وبديت ألخبطه أدور على الورقه اللي كتبت فيها من اللي قابلتهن .. عشان اعرف ..
هزني فيصل : أنهبلتي أنتي ؟!
سكتت عنه لين لقيتها بجيب البيجاما اللي كنت لابستها .. أخذت معها القلم ونزلت بهدوء ..
قال فيصل : السسلام عليكم ..
قلدته خخ : السلامه عليكم ..
الكل رد بدون إستثناء .. كنت خايفه مره وأحس الدنيا كلها تناظرني .. كل اللي بالحلم شفتهم .. يناظرونني !
جلست جنب فيصل اللي كان مشدد على يدي شوي وتتقطع بين أيدينه من قوة الشد ..
سمعت عمتي : نهال ؟؟
فتحت عيني على آخرها يعني من جد صدق أنا نهال ؟!
هزيت كتوفي وضحكت .. لما شفت نظرات الكل أستحيت على وجهي وكتمت الضحكه .. حتى سالت دموعي بقد ما كتمت .. مدري ليه انا أضحك .. بس كذا .. مزاج !
سمعت خالي : بت !
أرتجفت وسكتت .. شوي وقام فيصل مدري وين راح وأنا أناظره .. شفت ميشو جلس بجنبي .. طنشته رغم أني حمدت ربي أنه هو اللي جلس جنبي .. أرتاح لذا المخلوق كثير سبحان الله ..
رفعت عيني لنجوى : أنتي أييش أسمك ؟!
خنقتها العبره : أنا ؟!
خفت وش فيها ؟! يمكن مريضه .. وأصلن ليه كل مره أسأل حد هـ السؤال يردده علي ..؟!
لفت على عمتي وصارت تبكي مره .. غريب كيف الكل متحجبات .. بنات عمتي يتغطون مره وش صاير ؟!
شوي وجاء فيصل : وجع قم انت ..
ناظرني ميشو : نبي نسألها أول .. منهو اللي تبينه يجلس جنبك ؟!
سكتت بس وأنا أناظرهم ولا فاهمة شي .. سمعت : أنجزوا علينا ..
رفعت عيني لمصدر الصوت كانت هي .. زي ماكانت .. ولا تغيرت .. الحلم كان مدموج بالحقيقه .. شخصيات حقيقيه بقصه غريبه أغرب من الخيال نفسسهـ ..!
كانت مروى .. أخت نايف اللي لحد الآن أدورهـ هو ومآ ألقاه .. أبي أقوله نايف وش صاير .. لأني متأكده هو الوحيد اللي بيصدق معي .. أو عن الكذب .. خلنا نكون واقعيين .. لو كان فيه واحد أسسمه نايف كان تواجد اليوم .. ولو كان فيه واحد إسمه تركي .. تركي ؟ سكتت فتره سويـ.. نهال بسس ..!
شفت بـ يد فيصل ألبوم فتحه وجلس بجنبي وهو مبتسم .. كانت صورة بنت حلوة مره .. لابسه فستان تركواز قصير وجالسه على جدار مدري شي كرسي المهم لونه بيجي .. شعرها حلو مره ذيل حصان ولها قذله موب متساويه .. كانت تناظر شي بس موب واضح ..
أبتسمت : الله ! مره حلوة ..
أبتسم لي فيصل .. ورفع لي مرايا وصرت اناظر وجهي .. عقدت حاجبيني وش فيه ذا المخلوق ؟!
ناظرني بابتسامه : حلوة اللي هنا " يأشر على المرايا .. انهبل خخ " معجبتك ؟!
هزيت راسي بـ لا .. وفطست ضحك .. شد علي فيصل الشي اللي خلاني أسكت .. قلت : أيه حلوة .. بس موب كثير .. لا تصدق عمرها يعني خخ ..
أبتسم : هذي أنتي " يأشر على الصورة " أنتي !
رفعت عيني له ببلاهه وش يخربط هذي انا ؟! مسكت الصورة أدقق شوي وبديت أقارن بيني قبل وبين هالحين .. سمعت فيصل يقولي : وش فييك ؟!
تمتمت بدون ما أناظره : كييف ؟! كيف هذي أنا وهذي أنا ؟!
فيصل : تكبرين !
لا ياشيخ !
حسبت أني أصغر كل ما جاء لي !
هزيت راسي بـ أيه .. أبعد الصفحه .. قلت : أنا وش أسمي ...؟!
عض على شفته وهو يتمتم : ما سألت إلا ذا الحين .. والله مصيبه !
سكتت بس وإبتسمت .. ناظرني عمي : سآرهـ !
رفعت عيني على طول إبتسم لي عمي .. صدق هـ الحين أنا ساره ولا نهال ؟!
ماعلقت يلا مصيري أعرف خخ .. شوي وقلب فيصل الألبوم .. بالله جايبه عشان صورة ؟!
سكتت .. قال : شوفي " أشر على خالتي " هذي خالتك مشاعل .. " وعلى ميشو " وولدها مشعل ..
هزيت راسي بـ أيه ماجبت جديد خخ .. كمل وهو يأشر على خالي : وذاهـ خالك جاسم وعنده بنته مروى " أشر عليها " هذي !
كانت تتأفف وكأن الوضع موب معجبها .. وش صاير وش فيها ؟!
هزيت راسي بـ أيه .. كمل : مشعل بن خالتك مشاعل .. متزوج من مروى بنت خالك جاسم ..
رفعت له حاجب بضحكه ما قدرت اكتمها .. أعطاني نظره جمدتني : أيه ؟!
زفر بهدوء .. ثم قال وهو يأشر على مرت خالي : هذي زوجة خالك وأم مروى .. مروى مين ؟!
ناظرته وش فيه ذاه يستهبل علي ولا يستهبل ؟! أنهبل أخوي ؟!
قلت بطريقه مجنونه : مروى بنت خالي جاسم زوجة مشعل ولد خالتي مشاعل وبنت الحرمه اللي واقفه هناك .. بس منهي مروى ؟!
عض على شفته وصفع راسه بالجدار .. كنت بفطس ضحك بس سكتت هو يستهبل علي ؟!
قلت أرحمه شوي : أيه أيه .. هذيك ..
هز راسه بـ أيه وهو راضي .. ودي أسأله وين نايف أخوها ؟!
كمل : شوفي هذولي أهل أمك .. وألحين بجي لك لأهل أبوك .. طآيب ؟!
هزيت رآسي بـ أيه .. نشوف آخرها معك يافيصل ..
أشر لي على عمتي : هذي عمتك سلمى .. الثلاث اللي جنبها .. الأولى نهى بنت عمتك ثم نجوى ثم نوره .. متزوجات ..
بغيت انط عليه وأقوله أيه نفس اللي أعرفهن .. بس وين تركي ؟!
قال وهو يأشر على عمي : هذا عمك عمر ماعنده إلا توأم بس سهل تحفظينه .. شوفي هذاك سامر واللي بعده ثامر .. اللي هم عيال عمك عمر ..
وش تبي توصل له يافيصل .. كني بزر تحفظني كل ذاه ؟!
ناظرني : لهنا طايب ؟!
هزيت راسي بـ ايه .. كمل : سامر اللي هو هذاك متزوج من نورة بنت عمتي سلمى .. وينها نوره ؟!
فطست ضحك والله أنه فيه شي .. يحسبني بزر ؟!
صرخ فيني خالي : أصحي !
بلعت ريقي وإبتسمت : بسس .. كنت " سكت أدور كذبه " يعني قلت لو لو .. يعني لو تطلع .. نهى اللي متزوجه سامر ؟!
مدري ليه قلت كذا يمكن عشان أصرف .. هز راسه خالي بزفره ..
كمل فيصل : تعرفين منهو أنا ..؟!
سكتت بـ حيره .. أخاف أقوله أيه فيصل ويطلع موب هو رغم ان الكل نفس اللي اعرفهن ..
بس أخاف أقول لا .. ويتمهزي فيني ..
لما ماشاف مني رد .. قال : أنا فيصل أخوك وزوجتي هناك .. تشوفينها ؟!
إبتسمت لي نجوى .. رديت لها الإبتسامه .. ناظرني : طايب فهمتي كل ذاه ؟!
هزيت راسي بـ أيه وانا مره عقلي موب معي .. هو وش اللي صاير يخلي الكل يقولي نهال .. ويخلي فيصل يسوي كل ذاه .. ووين نايف بن خالي .. هو ماقاله .. ولا تركي .. معقوله الإثنين هذولي هم الوحيدين اللي موب موجودين صدق ؟! ولا وش صاير ..
سمعته : بنت وين وصلتي ؟!
هزيت راسي بـ النفي .. شوي وقامت مروى : يووهـ أنا مليت جعلها ماتحفظني ليوم الدين ..
صعدت فوق وعيوني تلاحقها .. حسيت بخنقه ماتغيرت !
همس لي فيصل : ماعليك شايفه نفسها ومغرورة .. من زينها ليت لو واحد من عيال خالتها أخذها والله تورط بها مشعل ..
فتحت عيني ودي أقوله فيصل هذي اللي كنت أنت تحبها ..
همست له : بس هي وش سوت لك عشان تقول لها كذا ..
تمتم لي بهدوء وهو مبتسم : أسكتي سوالف ذا البنت .. خلنا ساكتين بس ..
ناظرته باستفهام .. همس : شوفي خالك متورط فيها قال لـ بن اخته اللي هو مين ؟!
أشرت عليه ثم أشرت على مشعل .. أجاريه لجل أفهم كل شي ..
هز راسه : وبما أني أنا الكبير قال خلاص أنت تحجزها ثمن لا جاء لها نصيب غير عيال خالتها زوجتها .. ههه كل يوم أدعي يارب تلقى لها النصيب بس مافيه .. قلت يلا يافيصل مالك إلا تتزوجها .. سبحان الله رحمني مشعل .. كنه يدري ..!
سكتت .!
صدمهـ .. شي يوقف المخ .. ويصعب التفكير فيه !
هو كل ذاه حصصل وأنا مدري .. كل ذاه كان بين خالي وفيصل .. كل ذاه ؟!
هو من جد فيصل ماكان يحب مروى ؟! وكل السوالف كذب ؟! نفاق علي انا ؟! ليهـ طيب ؟!
سكتت وأنا أناظره شوي وقال : أحـم .. أكمل لك ..
شفته فتح ألبوم الصور وقلب أول صفحه اللي كانت صورتي يومني بزر .. وبانت الصورة ..
بانت .. وليتها مابانت .. بانت .. وبان معها كل شي .. عرفت أفرق بين الحلم وبين الحقيقه .. عرفت أييشش كان .. بس للاسف ماعرفت أيش صار ..؟!
ناظرته بلهفه وكأني أستغبي عليه : وذاه وينه فيه ؟!
إبتسم لي : مايصير تشوفينه عيب ..
ناظرت وجيه الكل واحد واحد .. أبي أسأل .. هو حرام أشوف كل ذا الناس .. وتركي لا ؟!
كان ودي أقوله أعرفه ذاه رجلي .. أبو ماجد !!
ناظرني : ذاهـ تـ...
قاطعته بسرعه بصوت مدري كيف طلع : تركي بن عمتي سلمى .. رجلي !
سكتت يناظرني مصدوم .. والكل نفس حالته .. هو أنا جبت العيد بكلامي ؟!
هو موب رجلي ؟! إلا وشلون كل شي عادي إلا تركي .. بقى نايف .. ومجود ولدي أنا !!
صرخ فيصل وهو يضحك : وقسمن بالله وربي واللي رفع السما أنها ماهي بمجنونه .. والله صاحيه !
سكتت .. مبهوته .. موب عارفه ايش أقول .. هو كل ذاه عشاني يحسبون أني مجنونه .. ليه طيب ؟!
ناظرته فتره ثم قال : تذكرين ساره ؟!
هزيت راسي بـ أيه .. أبتسم لي .. همست له : هو وينهـ ..؟!
لازال على ابتسامته : مايجوز يالغلا تفكرين فيه .. لأنه طلقك !
فتحت عيني بصدمه رهيبه .. هو آخر مقطع من الحلم كان كذب ولا أيش صاير ؟!
بسس سكتت وأنا مبتسمه .. خله يطلقني أستاهل اللي جاني ليهـ أقوله عن نايف ؟! قصدي أكون شفافه مع وجهي ؟!
عادي أتطلق .. عادي .. المهم أن تركي نطق لي مسموحه .. المهم أصصلن أنه عايش !
آكل تبن .. المهم أن تركي بخيير !
سكت فتره فيصل .. قلت : طايب أبي أشوفه ..؟!
عقد حاجبينه : أقولك مطلقك تقولين لي بشوفه ؟! وجع سوير ..
إبتسمت بإحراج : لا يعني .. هو أنا مو عندي ولد ؟!
هز راسه بفرحه بـ أيه .. قلت : وينه فيه ؟!
قاطعني صوت واحد يغني وداخل ومعه .. معه قطعه مني رغم أنه هو الثاني قطعه مني ..
كان يهز راسه مثل البزران مع مجود وهم يغنون عادي ..
زي ماهو .. بالحلم .. أو بالحقيقهـ .. لأنه ماكان حلم .. آخر مقطع كان تخيلات بس أو من هول الصدمه قمت أجيب حكي مدري من وين .. وتركي موجود بس مطلقني .. عادي تحصل في أرقى العائلات !
رفع عينه لي حسيت برجفه .. خنقتني العبره من نظراته لما رفع لي حاجب ..
نفض مجود يده وجاء يركض لي اللي حضنته .. باحسساس أم .. أم فقدت امها .. أم فقدت طعم البسمهـ ..
يكفي ياماجد أن أبوك موجود .. يكفي عشان تعيش بعز طول عمرك !!
حضنته وأنا خانقتني العبره احس نفسي كتمت كثير .. رفعته لي بشوق : حبيبي وحشتني مرره !
ناظرني بـ براءته : مره وحشتيني .. وينك فيه أنتي .. بـ إيطاليآ ..
لا تقلب المواجع ياماجد ..,
خل الجروح على زي ماهي .. خلي كل شي .. ولا تسألني إلا عن نفسي ..!
لا تقلبها وتألم امك .. ليه أنت تحب تعاندني .. ليه تحب تقلب علي كل شي يألمني ؟!
ليهـ أنت بآلذات أحس بطعم المراراه لا جات منك ؟!
هزيت راسي بـ أيه : أيوة .. كنت بـ أيطاليا .. مع أبوك .. تمنيتك معنا .. زي المرة اللي طافت ..؛
ناظرني وبرطم وبدا يبكي بـ بكاه المميز .. ناظرته : خلاص ناخذك المره الجايه ..
فيصل بحده : أقولك طلقك تقولين المره الجايه .. مهبولا أنتي ؟!
رفعت عيني له بـ أبتسامه .. آخر ماتوقعت أسمعها منك أنت يافيصل .. هو أنت ما تدري أن لو تركي أخذه وبس أخذ روحي معه ؟! آخر شي توقعته منك !
إبتسمت له وبس .. وديـ أسأله هو ليهـ طلقني .. عشان نايف ..!
رفعت عيني لهـ بقهر وإحتقار العالم كله بعيوني .. قلت لمجود : وينه أبوك ؟!
فيصل بحده : ساره !
طنشته وناظرت لمجود اللي أشر لي على نايف اللي ظل يناظره فتره .. مجود : قصدك هذا ؟!
صكيت على أسناني بقهر : لا يخسى ذاه أبوك !
رفع حاجب : يعني أنا اللي يشرفني تكونين أم ولدي ..
خالي : نايف .. خل بنت عمتك بحالها ..
أعتدل بوقفته وهو رافع لي حاجب : طايب بقولك .. ترا حكي الفضاوة ذا اللي انتم تألفونه لها مايمشي عندي بالصدق .. ترا رجلك متوفي ..
أكتفيت بـ الإبتسامه .. لأني أدري .. أنه كذاب مهما صار ..!
نايف : أقولك متوفي تضحكين ؟! والله أنك مهبولا .. تركي أبو ماجد مات .. أفهمي ..!
ناظرته وناظرت فيصل اللي كان واثق من اجابته .. قلت : كذاب !
رفع حاجب وصغّر عيونه : موب من مصلحتك تكذبيني .. مجود وينه أبوك ؟!
ناظره فتره وهو حيران .. شوي وهز كتوفه : بـ شغلهـ !
أصدق منهو .. آخر شي كان أذكره تركي مات .. ونايف يقوله ..!
وفيصل يقول أن تركي مطلقني .. وأنا صدق قلت له شي يمكن عشانه يطلقني .. وثقة فيصل والكل راضي !
ومجود .. يقولها .. بـ شغلهـ ..؟!
مسكت راسي .. الأفضل أني أصدق نايف لأن الثقه اللي بعيونه كآنت أقوى من ثقة فيصل ..!
إبتسم له بـ ألم وهزيت رآسي بـ أيه : أيه أذكر .. بس أبي أسلي نفسي وأقول أن تركي موجود .. مو لازم تكون يانايف أنت اللي تذكرني بكل شي مو حلو !
طاحت دمعتي : مو لازم !
رفع لي حاجب .. متبلد من الإحسساس هـ الإنسان .. قلت : خل فيصل يعرفني بـ أهلي من جديد .. واعتبر نفسي اليوم أنولدت من جديد .. بس مو سارة زوجة تركي .. ولا سارة بنت أخت جاسم .. ساره أخت فيصل !!
هزيت كتوفي وأنا مبتسمه .. ومشّيت دموعي بظهر كفي : عادي .. يعرّفني فيهم .. أهم شي مايذكرك أنت عشان ماتكون لك علاقه بالسالفه وتصعد زي أختك .. ولا يذكر تركي إلا أنه أبو " ناظرت مجود " أبو ولدي .. أدري أنه مات موب لازم تذكرني .. تبيني أبكي ؟! ألطم ؟! مو ساره اللي تبكي ..
طاحت دمعتي وأنا مبتسمه : عادي .. ساره أصصلن ماتبكي " هزيت راسي تأكيد " ساره قويه .. فيصل يقوله كثير لي .. حتى تركي .. فـ أنت غصصب عنك تقول لي ما أبكي ..!
رفع لي حاجب : تراك وحده عقلها طاير مع أحترامي لك .. ما أقدر أحاكيك آسف يعني .. بس قلت أسوي فيك خير وأقولك أحسن مايجننك فيصل زياده .. رحمتك !
صعد السلم وعيوني تلاحقه بـ أبتسامه .. فيصل ياخوي .. أشر على نايف وقل لي وهذا نايف ولد خالك جاسم .. قل لي كيف كنتي تحبين شي قذر زي كذا ؟ كيف حبيتي إنسسان مايحس لك ؟! كيف ؟!
وتقول يانايف رحمتك ؟! ليه مارحمتني يوم قلت لك احبك .. ليه ما سكتت عني وصديت ؟!
ليه مارحمتني يوم ملكت على سلمى أو كلفت على نفسك وقلت لي بنفسك أنسي السالفه أنا أبي سلمى ؟!
ليه مارحمتني ليلة زفتي ؟! ليه أنت أصلن حضرت ؟!
ليه مارحمتني وأنت رايح وجاي مع تركي ؟! ليه مارحمتني وانت تقول أشتقت لسلمى وتبي ترد عليها ؟!
ليه مارحمتني وأنت تسكت وما قلت عن تركي أي شي ؟! حتى لو كان صدق ؟!
ألحين جاي ترحمني ؟! ربي أرحم منك يانايف .. آسفه موب محتاجه إلى رحمتك .. شكرن ولد خالي !
إبتسمت لفيصل بحب : طنشهـ .. وكمل مابقى حد ما قلته لي ؟!
هز راسه بـ أيه : النايم فوق .. المرتاح .. ال بالحياه وفالها على الآخر " ضحك " ولدي محمد ..؛
ضحكت له بجنون : اللي جبته من هذيك بنت عمتي سلمى .. أييش قلت أسمها ؟!
طاحت دمعته وهمس : نجوى .. نجوى .. أخت تركي !
سبحان مافرق بين نجوى وبين مروى ..
أخلاق .. وجمال .. وتربيهـ .. وحب .. حتى في الإخوان .. سبحان من أعطى مروى أقرف إنسسان .. وأعطى نجوى إنسان كانت كلمة إنسسان قليله بحقه ..!
إنسان إسمه رجلي .. إنسان إسمه يلملمني .. إنسان إني ما أصدق انه طلقني .. أصدق فيهـ الموت ولا طلقني !
لأنه قالها .. مستحيل يطلقني إلا إذا أنا طلبتها منه ..,؛
مرت دقيقهـ .. ودقيقتين .. وثلاث .. والكل ساكت .. لين نزل نايف .. متجه للباب الخارجي ..
ناظرني فتره وكأنه ناوي يزيد جروح .. قال : غريبه .. أنتي متأكدة انك تحسين ؟! أقولك رجلك مات وه ؟! على الأقل نافقي .. ولا ترى ما أصدق خمس شهور ونص نايمه يقالك تبين تقضين العدة بسرعه ؟!
إبتسمت له وبس .. وهزيت راسي بـ أيهـ : قلت لك ساره ماتبكي !
طلع وهو يحط نظارته الشمسيه على وجهه .. إبتسمت له ووقفت : أنا بصعد حد يبي شي ؟!
سكتت فتره محد يتكلم ووجيههم فيها شي من الحزن مره .. وكأنهم ودهم يبكون ..
إبتسمت بخنقه : ترا حتى لو حد قال يبي شي يوفر على نفسه لأني مابسويه ..!
أطلقت ضحكه وسحبت معي مجود وصعدنا لفوق لغرفتي اللي كانت زي ماهي .. ماتغير شي !
رحت ساره ورجعت ساره .. بس رحت ساره وأنا كارهه النقل للدمام ورجعت ساره اللي كارهه الخُبر ..
رحت ساره .. ههه كنت اناظر نايف وأسأله ليه يدك باردهـ ؟! ورجعت ساره أناظر نايف وأقول ليه مشاعرك جلييد ..؟!
رحت ساره ههه نقدر نقول عآنسس خخ .. ورجعت ساره .. أرملهـ .. وبين أيدينها طفل !
رحت ساره وأنا متندمه على لقافتي وتطفلي على تركي بـ المقلط ..
ورجعت ساره .. وأنا متندمه على كل لحظهـ سلمت لنايف أصدق أحسساسي ..!
رحت ساره محروقهـ .. ورجعت ساره مجروحهـ .. في كلا الحآلتين .. ميتهـ !
مسكت مجود بعد ماقفلت كل الأنوار وإنسدحت معه على السرير ..
همست له : أحكيلك قصصهـ ..؟!

*

صحيت الصباح وتحجبت ونزلت تحت تركت مجود رغم اني خايفه عليه مره بديت أنظف المطبخ على الساعه تقريبا أربع ونص صراحه فشله ساكنه معهم كذا وبس .. وخلصت منه طبعن وبديت أصلح لهم الفطور .. زي العاده يعني .. لما خلصت قمت بهدوء شفت مرت خالي منصدمه مني ..
كأن نظراتها عطف : يوهـ ساره وش تسوين ؟! أنا أصلحه عادي .. لو شافك خالك وش بيقول ؟!
أكتفي بالابتسامه .. كملت : خلاص لعاد تسوينه لو صابك شي ؟!
إبتسمت .. تتوقع إني مجنونهـ ..؟!
قلت : وش يعني بيصيبني ..؟ أنحرق عادي .. متعودهـ ..!
إبتسمت لي بـ ألم وصعدت السلم صحيت مجود فطّرته قبل ماينزل نايف وصعدت معه بعدها و بقيت جالسه معه أونس نفسي فيه .. أو عشان أصدق ان فيه شي ملكي .. هو ولدي ومحد يقدر ياخذه مني أبد !

على آخر الضحى نزلت وصلحت الغذآ قبل مرت خالي ثمن صعدت وجلست مع مجود اللي كان بالمطبخ .. رجعت معه وبقينا لين حسيته خلاص يبي ينوم .. ونام ..,؛
جالي على العصر فيصل .. قلت : ليهـ ...؟!
إبتسم : وش اللي ليه ؟ مع أحترامي بس صدق سوير تراك صاير شوي يعني ههه ..
رفعت حاجب : وش قصدك ؟!
قال : شوفي عن الكذب بس جد ساره كنتي قبل حلوة وضعيفه وهـ الحين شوي يعني ههه ممم أقولك يعني مع الولادة وكذا .. بس تراني حجزت لك وكلها 3 شهور لا تخافين ..
شهقت : يوه فيصل وش 3 شهور صعبه .. وبعدين يعني ...
قاطعني : حبيبتي انتي وش صعبه عادي .. انا بجي لك على أذان العصر ونرجع لأذان العشا ..
سكتت فتره ثم قلت : ومجود يبقى طول ذا الفتره بلحاله .. إفرض صار له شي ؟!
إبتسم فيصل لي : أكيد فكرت .. عمتي أكيد تبي تشوفه وهو يبي يشوفها مهما كان هو حفيدها وما أتوقع تخافين لو بقى مع عمتي ؟!
ناظرته فتره ما أحب لما يبتعد عني مجود .. بس هزيت راسي بـ أيه ..
قالي : ترا بدت اليوم بسس طوفي اليوم .. وبكرا بجي لك لا تنسين ..؟
هزيت راسي بالإيجاب .. قال : أيه وشخبارك عساك مرتاحه هنا ؟!
هزيت راسي بـ أيه : الحمدلله ..
هز راسه بـ رضا وطلع .. كيف مافكرت بـ يوم أن تركي ممكن يموت وأرجع أعيش هنا ؟!
كنت أظن الشي الوحيد اللي يفرقني عن تركي هو الطلاق .. لأني حسيت أن مات من عندي غالين كثير ..!
أنسدحت على السرير ومجود كان يفتح عيونه ثم يقفلها وكأنها نعسان مره ..
شوي وقمت من على السرير خلني أسوي شي مُفيد على الأقل خخ ..
سمعته : ماما .. وين بتروحين ؟!
ناظرته بهدوء : ممم مدري بسوي لي شي .. مدري !
سكت فتره ثم قال : أبي أنوم ..,
إبتسمت : موب مريحك النوم هنا ؟! تتعود حبيبي ..
ناظرني وهو يرمش : أبيك ..
إبتسمت له : كيف يعني ..؟!
قال وهو يأشر بجنبه : تجين هنا وتنومين معي .. ماما لا تروحين أخاف بلحالي ..؛
إبتسمت له بهدوء .. حلو أن فيه حد يطلب تواجدي !!
إنسدحت جنبه والنور رايح على وقت المغرب شفته سدح راسه على صدري وغمض عيونه ومشدد على تواجدي ..
إبتسمت له وأنا أمسح على شعره بهدوء لين حسيت به نام .. نام عادي ولا كأنه فاقد أبوه .. وهو بين أيدين أمه بس اللي مكسوره ..,
شددت على قبضتي لهـ بس حسيت أنه أرخى وكأنه نام من جد يعني وغاص بالحلم ..
لازلت أمسسح على راسه لين أنفتح الباب بقوة شفته عقد حاجبينه رفعت عيني شفتها .. إبتسمت لها ..
كانت معصبه لأول مره تسويها وتدخل غرفتي .. قالت : إن شاء الله بتسكنين هنا ؟!
ناظرتها فتره .. زي ماهي مروى بنت خالي .. ما تتغير .. سكتت يعني مدري ..
قالت بقهر : ياسلام !
قلت بهدوء : أنتي متزوجه ريحي عمرك مابتشوفينني ..؟!
فتحت عيونها : تطرديني مع وجهك أنتي ؟ وش فيه لسانك صاير كذا ؟!
إبتسمت وأنا أدفن مجود بحضني أكثر .. زفرت : صدق وش نرجى من مهبولا ..؟!
أكتفيت بالابتسامه لين طلعت .. قهرتني ماسكرت الباب أووف .. قمت بعد ما أبعدت مجود لفت أنتباهي شكله وهو واقف عند الدرج ويناظرني بعجب أكثر إبتسمت بغصب وسكرت الباب ورجعت لعالمي اللي يشاركني فيه مجود .. تنهدت الله يعينني .. صدق فيصل يوم قال لي أفك العالم من وجهي من العصر لين العشا ..
يعني بعدها أنوم وما أصحى إلا على أربع الفجر أصلح الفطور واصعد ممم أوف ليتني صحيت قبل لجل أكمل دراستي موب اتوقف ذا السنه .. مم أوكي فرصه أجلس مع مجود .. لين الظهر أصلح الغذا وأرجع على العصر أطلع ..,
سمعت صوت الأذان قمت وصليت غيرت ملابسي .. وتحجبت وأنا أناظر الساعه هه !! يلا قبل يعصب خالي تأخرت .. ناظرت مجود وفتحت له نور الأباجوره ونزلت شفت مرت خالي .. إبتسمت لها ..
قلت : خله بسويه ..
هزت راسها بـ لا .. أصريت عليها أيه أنا موب جالسه هنا بس كذا خخ ..
قلت : إلا .. لا تخافين والله أني بعقلي والله أفهم .. ولو تبين تصدقينني أجلسي بس ناظريني إذا شفتي أي حركه تغيرت بس غلطه أذبحيني ..
ناظرتني بهدوء : حاشاك يانهال من الجنون ..
وشبها مُصره على أني نهال ؟! قربت منها وشلته من يدها وأنا اكمل وهي تراقبني ..
قالت : تشبهين لها !!
رفعت عيني : نعـم ؟!
هزت راسها بتأكيد : تشبهين لأمك .. كثير !
عقدت حاجبيني بإستفسار عن المخلوقه الغريبه اللي ياما سألتهم عن شكلها ولا قالوا ..
قلت : أشمعنى اليوم تقولين ؟!
إبتسمت : زي لما رجعت لـ هنا بس الفرق بسيط ..
قاطعتها : جنوني صح ؟! تراني عاقله والله !
هزت نفي : وانا واثقه من هـ الشي .. غير أن فيصل وساره .. وأنتي ولد بلحاله ..!
إبتسمت وبس خايفه أسأل كثير وتعصب علي بس والله ودي حد يسولف لي كذا .. انا تعبت مره ..
كملت شغلي وبدون ما أناظرها وكأنه الامر موب هامني .. رغم أني بتقطع على ما أعرفه ..
قلت : ممكن سؤال مررهـ تافه ..؟!
سمعت ضحكتها : إيه ممكن ..
لفيت لها وكأني بشوف وش يصير لها بعد سؤالي .. قلت : أسألك بالله لو كان عطف علي تراني ما أحب كذا وأدري أنه عطف .. ماله داعي عادي والله موب ناقصني شي .. وكانه على أني أرمله وقصدك صغيره على كذا والله ماشكيت .. بس مابي عطف !
إبتسمت نص إبتسامه ولا ردت .. كملت شغلي والله أني ملقوفه وشي سخيف ومالي فوائد بذا الحياه .. سمعت صوت بكى .. أعرف ذا البكى من وين يجي ..
لفيت له وتركت شغلي : وش فيك ؟!
ناظرني وهو يبكي بدون دموع بس كذا بكى مكتوم دلع بين قوسين خخ .. مجود : ليه رحتي ؟!
ناظرته : يووهـ تراك تنوم كثير مجود أشتقت لك .. تبي ترجع تنوم ؟!
هز راسه وهو مبرطم بـ لا .. أخذته وحطيته على الطاوله وأنا أشغل الفرن .. قلت : شف شوي وبغسل وجهك .. وش تبي تاكل ؟!
سمعته كأنه يفكر بصوت عالي : مممم وش أبي ؟! مم وش أبي ؟! " رفع صوته " مثلك ..,
إبتسمت وأبعدته لما حمى الفرن غسلت وجهه وفمه .. وجلست معه ناسيه تواجد مرت خالي أو متناسيه .. كان يهز راسه زي البزران كذا عادي وشعره يتحرك وهو يتمتم بكلام بزران ..
قلت له : شعرك طويل ..
هز كتوفه : قولي للبابا يقصه ..
إبتسمت له بـ سكون : ليه ما أنفع أنا أخذك معي يقصونه ؟!
فتح عينه : جد عادي ؟!
هزيت راسي له : أكييد .. شف لا جاء خالك فيصل أقوله ونروح أنا معك تقصه ..
سكت فتره : ليه أقصه .. معجبني كذا ..؟
رفعت له حاجب : تبي تصير بنت مع وجهك ؟!
شفته إبتسم ولا قال شي .. شوي وقمت أخذت الجبنه وبديت أدهن .. وأنا أتمتم معه بنفس لحن الأغنيه ..
لين جاء خالي بلعت لساني وسكتت بس مجود ماسكت وكمل كلامه ..
بسرعه دهنتها وأعطيتها له خله يسكت ويرحمني من نظرات خالي يمكن للآن يتوقعني مجنونه ؟
بدا ياكلها وهو يحرك رجلينه وهو جالس على الطاوله .. خلص أكله قمت وغسلت له .. وش أسوي هـ الحين ؟! قمت وطلعت الأكل وبديت أرتبه على الطاوله وخالي ومرته يراقبونني بس كذا مدري ليه ؟! المهم ماعلي منهم رتبته وتفاجأت لما شفت مروى فيه ..
هي تطلقت ولا وش السالفه خخ ؟! المهم ماعلي وأنا لازلت ارتب الاكل على الطاوله وضاربه بالدنيا عرض الحائط أو بالأصح ضاربه بنظراتهم ..
شوي وكملت وجاء نايف خلصت ولله الحمد شلت مجود واتجهت للباب ..
وقفني صوت خالي : على ويين ؟!
قلت بدون ما ألف له : بصعد مجود .. تبي شي خالي ؟!
سمعته : إيه .. ما أكلتي أنتي ..؟!
ليه أحس انهم يعطفون علي كثير .. ما أحب هذا الشي .. قلت : لا شكرن يكفيني .. شكرن خالي ..!
طلعت فوق وأنا مع مجود .. يلا من الفضاوة نشوف نسى بذا الشهور الحروف ولا لا ..
كنت أرسم الحرف ثمن هو يقوله .. وأحيانا أقوله يرسم أحد الحروف .. منسدح على بطنه ورافع رجلينه أحس كل معاني البراءه بحركاته العفويه .. لين نعست مره بس يلا بواصل لين أذان العشا ..
وللأسف نمت قبل وراسي على دفاتر مجود والقلم بيديني .. وكأني أنا اللي كنت أتعلم الحروف ..!


رفعت عيني برجفه من الصوت اللي كان عالي .. كان خالي ومعه زوجتهـ .. بسم الله الرحمن الرحيم ..,
أنتبهت أن راسي على حضن مجود والدفاتر والأقلام مجود يشيلهم باين أني بس غفيت ..
وقفت بسرعه احترام : نعم خالي .. تبي أصلح لك شي ؟!
سكت فتره ونظرات القهر يبعثها لي أنا وش سويت عشان كل ذاه يصير لي ؟!
قال : أنتي بتروحين بكرا من العصر لين الـ...
قاطعته : فيصل قاله .. لو تبيني ما أروح والله ما أروح ..
وكأني إمتصيت غضبه بذا الكلمات : ليه ماقلتي ؟!
ناظرته وسكتت لا يقولي أرد الكلام عليه بعد وطول لسان ما أحب المشاكل خلني بحالي أحسسن ..
سمعتها جايه : وش صاير ؟! وش مسويه ؟!
ياحبها للشماته !!
إبتسمت وهزيت كتوفي .. ناظرت أمها : يمه وش صاير ؟!
ناظرتها : مو شغلك وروحي .. لا تتدخلين بشي مالك فيه .. روحي بس ..
كنت بضحك شماته أجل جايه تتمهزى فيني ؟! بس سكتت لا ينقلب الموضوع علي وأجيب العيد !!
ناظرتني بقهر وراحت .. كان يناظرني بمراقبه خفت صراحه ذكرني قبل أيام الحرق أححح ..
وطيت عيوني فتره أبيه يروح يفهم .. أما يقول شي يبيه أو أنه يروح .. وجع بسس ..!
شوي وقال : وش فيك انتي ؟!
رفعت عيني له ماكان يقصدني الحمدلله يكلم مرته .. شوي ولف لي : أنتي تبين تروحين ؟!
قلت بسرعه : اللي يرضيك ..
هز راسه : لا قلتي تبين تسوين شي قبل قولي لي حتى لو كان تافه كذا ..
هزيت راسي بـ أن شاء الله .. طلع بهدوء وسكر الباب .. ناظرت مجود وضحكت كان خايف حبيبي والله ..
قال : متى نرجع عند عمتي نجوى وخالي فيصل ؟!
جلست معه : حبيبي معادنا راجعين .. لأن البابا موب معنا مايصير نرجع ..
ناظرني بسؤال : وينه فيه البابا ؟!
إبتسمت : ماما راح لمكان بعيد مره موب بـ السعوديه مانقدر نروح له ..
مجود : بسس انا أبي أروح معه ..
مسكته بخوف : بسم الله عليك حبيبي أنا اللي أروحه موب انت وش تروحه تفجع قلبي عليك .. ماعندي غيرك .. لعاد تقول ذا الحكي ثاني مره والله لأزعل عليك ..
سكت وكأنه خايف أني زعلت .. أبتسمت أطمنه : معليه أنت إذا كبرت مررهـ بعدين أقولك هو وين راح ..
سكت ولا أصر أصلن أنه يبي يعرف .. هو كذا مايتلقف ولا شي .. الحمدلله أنه كذا والله لو أنه زي محمد ولد اخوي كل يوم مصيبه يجيب العيد فيني مع خالي ومروى .. هم بس يبون شي عشان يصارخون ..!
سمعته : مرره مافيه شي أسويه ..
ناظرته بضحكه أول مره يقول ذا الكلمه : وش تبي تسوي مثلن يعني ؟!
ناظر السقف : أبي ممم أي شي بس مرره ما اجلس كيذا ..
إبتسمت لفكرتي : وش رايك نلون ؟!
هز راسه بتشجيع للفكره وقمت بسرعه اخذت الألوان ودفتر الرسم وبدا يلون وأنا بس أخليه يتحرك مثلن يعني أقوله ياخذ لون يغير كذا ..
وبالمره خله يعرف الألوان .. صحيح يعرف بس يخبط شوي خخ ..
وشلون أملي حياتك يامجود وأنا نفسي حياتي فاضيه ؟! مابي أحسسك ولو بلحظه أنك فقدت شي أسمه أبوك بس قلي لو أنا ماحسستك .. انا منهو يرحمني بعد ربي ؟! كيف أقضي حياتي ؟!
ناظرته : قم حبيبي نبي نقوم نصلي ..
سكت وقام معي توضيت قدامه وساعدته ثم وقفته بجنبي وأنا ألبس جلال الصلاة كان يناظرني كانه يبي ..
قلت : للبنات حبيبي بس ..
سكت وأقتنع بديت أصلي كان يناظرني ويسوي مثلي لما خلصت بديت أعلمه ..
وقفته : شف توقف كذا وتناظر بالأرض ماترفع عينك عشان ربي يقبلها منك ..
كان يسوي كل شي أحبه لأنه مايعاند كثير .. لما خلص أبتسمت له وخليته باقي على السجاده ..
قلت : قل وراي أنا بقوله ثمن أنت ..
هز راسه بـ أيه .. قلت : يارب ..
لفيت له لما ماسمعت صوته شفته يقوله بينه وبين نفسه يتمتم فيه .. يلا أحسن خخ ..
كملت : يارب .. أن محمد .. ونهال .. " بلعت الغصه " وتركي .. تحت رحمتك .. رب ألطف بهم .. وأرحمهم وأسكنهم فسيح جناتك .. وإغفر لهم ذنوبهم وإغفر لنا ذنوبنا .. وإرحمنا إنك انت الرحيم ..
سكتت وأنا أتمتم بيني وبين نفسي : اللهم آمين ..
شوي والتفت لي : ماما .. موب نهال البنت الحلوة ؟! متى تجي ؟!
خنقتني العبره : يمه راحت مع أبوك ..
سكت فتره ثم قال : ومحمد ماما يعني ولد خالي فيصل ؟!
قلت : لا يمه بسم الله عليه .. عسى ربي يطول بعمره .. " اختصرت عليه " بس ماما تركي اللي قلته هو نفسه أبوك ..,
إبتسم لي جاتني الصيحه يسأل عن نهال ؟!
هــه !! يمه ليه سؤالك مايجي إلا وقت صعب ؟! ليه ماقلته بايطاليا ؟! ليه هـ الحين ؟! ليييهـ ؟!
قمت معه طويت الجلال وهو تلقائي بدا يطوي السجاده .. خلصت معه رحت أفرش أسناني وهو معي يقلدني خلصت معه وقفلت النور وإنسدحت بحياة ممله ..
همست له : تبي تنوم أنت ؟!
هز راسه بـ لا : مافيني نوم ..؛
قمت وفتحت النور : قلي وش تبي تسوي أنت والله أسوي لك ..؟!
سكت وهو يهز كتوفه : أي شي .. تقومين نناظر التلفزيون ؟!
مدري وش أرد .. بس يمكن أزعج حد .. وأنا أصلن هنا موب متعوده على كذا .. يلا نجرب كلها حرق خخ ..
يهون لجل مجود .. قمت معه غيرت ملابسي وتحجبت ثم نزلت معه رحت للصاله وفتحت له التلفزيون وجلست على الكنبه وأسندت راسي عليها .. أما هو سدح راسه علي يناظر .. بسس وش يناظر ؟!
بلعت العبره وحبست دمعتي .. تومان جيري ؟!
أنسسي ساره لا تعيشين كذا تكونين حزينه طول عمرك .. أبدي صفحه جديدة مع نفسك أنسي كل ماضي ..
طبقت جفني ونمت براحهـ ..
صعب جدن انك تعيش بـ حياة ممله تدري أن بكرا زي اليوم .. واليوم زي أمس وأمس زي اللي قبله ..!


إنتبهت على صوته فتحت عيوني وعلى طول ناظرت الساعه كانت 3 ونص الفجر .. ناظرته وسكتت ..
سمعته : إذا بتنامين روحي غرفتك ..
هزيت راسي وشلت مجود النايم معي .. خالي صاير مره حنون .. صحيح أتضايق كونهم يحسونني شوي واحده تحتاج للعطف بس حلو أنك تعيش وسط ناس كذا ..
صعدت وأنتظرت الأذان وصليت ثم نزلت أصلح الفطور ومجود مره يغفي بس مايبي ينوم بلحاله .. صعدت بعدين معه ونمنا .. توحشني أيامك ياتركي بالذات لا ضاق صدري .. أحس اني محتاجتك عشان أبكي عندك وأنت بس تهمس لي " وش اللي مزعل سارتي ؟! " ..


 

رد مع اقتباس
قديم 06-23-2020, 07:36 PM   #79
JAN
مِرأة وٓاحدة … إنعِكاسات شٓتى !

الصورة الرمزية JAN
JAN غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 115
 تاريخ التسجيل :  Mar 2020
 العمر : 24
 المشاركات : 9,833 [ + ]
 التقييم :  23316
لوني المفضل : Black
شكراً: 0
تم شكره 6 مرة في 6 مشاركة

مشاهدة أوسمتي






((2))
" حين تُكشف جميع الحقآئق .. نبتسم لأنناآ فهمنآ مع ـنى آلحيآهـ .!
إعشقني ! "
صحيت على الساعه 12 الظهر أووف والله أني صايره انوم كثير خخ .. غسلت وجهي وتحممت بسرعه صليت ولبست ونزلت وأنا شايله مجود أخذته وسدحته بالصاله وأنا بالمطبخ شفت مرت خالي سلمت واخذت كل شي عنها لين خلصت حاولت قد ما أقدر أني أخلص بسرعه .. صلحت عصير ولما قضيت كنت مره جايعه شربت مويا بسرعه قبل أي حد ينزل ..
مااستغربت لما ما شفت مروى اكيد بـ بيت رجلها .. اخذت مجود وصعدت فيه وكملت نومي لين صحاني فيصل كانت على الساعه 2 .. قمت وحممت مجود ثم تحممت انا ولبست ملابسي كنت أسمع فيصل يسألني متى يبني أروح معه لجل أشتري ملابس .. طنشته فاضي الأخ خخ ..
لبست عبايتي ونزلت تحت سلمت عليهم كانوا موجودين عدا مروى .. كنت امشي وأنا موطيه راسي ورى فيصل وشايله مجود لين وصلت ربطت برقعي وطلعت معه ..
لين وصلنا نزلت وسلمت على عمتي كنت أتعمد أني اتكلم كثير وأطول شوي الكلام والسؤال عن احوالهم بس عشان تتأكد أني موب مجنونه .. أخذت مجود بلهفه وهي ه ورحت ..
أول مره بحياتي أروح ذا الاماكن .. وبدينا بالتمارين ..
كنت كثير أسرح وتنبهني وشوي احيانا تعصب علي لين احترمت نفسي وبديت أركز معها ..؛
أفهم أن فيصل يبيني ما أفكر بأي شي بالحياه .. حتى لو كان وش بسوي بكرآ ..!

*

صعدت السياره وزفرت : أووف وأخيرا خلصنا ياخي 3 شهور ملل والله ..
إبتسم لي ولا علق .. شفته يمر على أماكن غريبه .. قلت : ليه حنا موب راجعين لبيت خالي ؟!
هز راسه بـ لا : بوديك شوي كلها شوي وتخلصين ..
سكتت عنه احس نفسي منقرفه من نفسي فاجأني لما وقفني عند صالون ..
وقال : أدخلي وقولي حجز بإسمك تلقينه .. لامنك قضيتي دقي لي ..
سكرت الباب ومشى .. مدري وش عنده الاخ ؟! فعلن دخلت ولقيت زي مايقول أول شي دخلت وتحممت ثم لما طلعت صليت .. فاجأتني بشي بس اخذته شي حلو اعجبني رغم اني مدري وش صاير .. كان فستان فضي فيهـ رباط فوشي بالنص قصير وحلو ..
وأكسسواراته جنان حتى البوت الفوشي كان توحفه .. بعدها شسورت شعري ورتبته بحركات خفيفه وحطت لي مكياج ناعم مره ..
لما خلصت قالولي انه مخلص كل شي ودافع حيوان ذا الأخ عليه طلعات تقهرني فعلن .. دقيت له واول ماجاء ..
صعدت بقهر : خير ؟! وش عندك أنت ؟!
كان ساكت ومطنشني .. ظليت آكل بروحي من القهر لين وصلت لبيت خالي دخلت وعلى طول كشفت ..
ناظرته : خيير ؟!
إبتسم لي : أكشفي بشوف ..
رفعت له حاجبي : كاشفه ..
هز نفي : لا .. قصدي كلك بشوف وش صار فيك ؟!
وش آخرها معك يافيصل ؟! هو أنت تظن بعد أني مجنونه ؟! ولا وش السالفه ؟!
شلت عبايتي ووقفت له وكأني أستعرض .. ناظرني بـ أعجاب : والله خطيرهـ !
رفعت له حاجب : ممكن تفهمني وش السالفه ؟!
كمل وهو مبتسم برضا : وربي كذا أحسك ساره نحفانه ومتزينه ..
صرخت فيه : وش السالفه ؟!
أبتسم لي : بتحضرين زفة خويي ..!
فتحت عيوني على آخرها : أييش أييش ؟!
كملها : عادي .. بتحضرين زفة خويي ..
رفعت حاجب : لا يشيخ ! أحسبه شي ثاني .. أولن أنا ما أحضر أفراح ولا زفات ولا ملكة ولا حفلات ...
قاطعني : إييه باين .. " رقّص حاجبينه " زفة ريم ..
عضيت على شفاتي حيوان نايف ! قال يبرر : عادي إعترفت لي خالتك مشاعل ..
سكتت لأول مره أظلمهـ .. قلت : ولو .. أنا ما أحضر .. ثانيا من صلة القرابه .. ثالثا .. أنا رجلي متوفي ما أقدر أحضر .. بالله وش شكلي بسس ..
ناظرني : انهبلتي انتي ؟! كم صار له ؟! يكمل سنه ... وأنتي عمرك لحد الآن 24 حتى ماكملتيها مو حرام تدفنين نفسك بس تربين مجود ؟! حابسه البزر معك وش ذا الأنانيه ساره تبينه مثلك مره منعزل ؟!
سكتت أناظره .. وقلت بهدوء : لا تحاول تقلب السالفه .. طلعه لزفة خويك ماني بطالعه ..
رفع حاجب : إلا بتطلعين ..
قهرني كيف كان يتكلم بنبره واثقه : ياخي موب بالعافيه هو كيفي ..
سمعت صوته وهو نازل : يكفيك عاد فيصل تراك مره صاير متشدد عليها اما تسوين وإلا بسوي .. خلها بس ..!
رغم أنه قهرني لأنه تلقف بـ شي ماله دعوه فيه بس فيصل أفحمه ردهـ ..!!
ناظرني فتره ورفع حاجب وكأنه يقول غصب تبين تروحين .. زفرت وصعدت السلم وغصب عناد دفيت نايف .. الغريب أني سمعت فيصل لاف للبوابه الخارجيه وهو يقول : هلا عمي ..

صعدت السلم أيهـ بالله إنهبل أخوي .. عاندت غيرت ملابسي إلى بيجاما سماويه برمودا عادي مع بلوزة عاديه مسحت وجهي من الماكياج الخفيف اللي بسرعه راح ..
ودخلت يدي بشعري وبديت احركها بـ حركه دائريه .. نشوف يافيصل أروح لزفة خويك ولا لا ..؟
رميت البوت كل فرده بجهه وإنسدحت على السرير .. سمعت صوت فيصل دخل الغرفه رفعت راسي على طول له إنصدم من شكلي كيف كان ..
شوي وإبتسم : وش مسويه بعمرك ..؟!
قهرني يابروده بسس : في الحلم حبيبي أروح لزفة خويك ...
قاطعني : طالعه حلوة مره ..
شديت شعري بجنون جالي وفكها : وش فيك أنتي ؟!
ناظرته : موب رايحه وكيفي تحلم أنت أفكر بسس أروح .. منت بصاحي !!
إبتسم : خلاص مابتروحين ..
قلت : غصب عنك موب كيفك ..
ناظرني : أصصلن ماعندي حد بيعرس الليله .. نصب في نصب ..
فتحت عيني هو إنهبل الأخ ولا وش سالفته ؟!
سألته : أجل ياوجه الموزه وراك شايلني من الصالون خلني انوم عندهم شوي لين زفة بكرا ..
ضحك : أقولك مافيه زفات ولا شي ..
ناظرته بحيره : أجل وش القصصه .. فيصل انت تبي تجنني ؟!
إبتسم وهو يهز راسه بـ لا .. شوي وسمعته يقول : أبي نايف يشوفك انتي .. أنتي ساره زي ما أنتي !
شهقت وفتحت عيوني على آخرها هو إنهبل الأخ .. إلا أنهبل الله ياخذك يافيصل كانك تبي تجنني ..
وقفت بوجهه أصارخ : منت بصاحي انت ؟ بعقلك شي ؟! وش يشوفني زي ما أنا ؟!
لازال على وضعه ولا كاني قلت شي : أيه زي ما أنتي ماتغيرتي .. سواء تزوجتي تأرملتي تطلقتي .. المهم انك كذا حلوة .. ولا كان عندك ولد .. ولا كأنك أصصلن تزوجتي .. ساره بنت عمته نهال نفسها .. ويصرّ عليك ..!
فتحت عيني : وش يصر عليك أصر عليك إبليس إلا تروح معه للنار ؟!
ضحك : وش أصر عليك أبليس .. مايبيني ما أفيده بشي ..
ناظرته هو من جده عادي يضحك ولا كانه قايل شي ؟!
ناظرته : فصيييل ووجع وش يصر عليك ؟!
إبتسم لي : نايف خطبك ..!
نايف خطبك ..!
نايف خطبك ..!
نايف خطبك ..!
نايف خطبك ..!
والصدى بدا يتردد بكل الغرفه .. تسألوني وش ردة فعلي ..؟!
والصدى بدا يتردد بكل الغرفه .. تسألوني وش ردة فعلي ..؟!
أنا أقولكم .. دفيت فيصل بعنف لين طاح على الكنبه وفتحت الباب وركض لتحت .. شفته زي ماهو جالس يناظر التلفزيون وجنبه خالي ومرته وعادي ولا كانه مسوي شي ..
سحبت منه الكنترول بقهر وبديت أضربه فيه وكأني أطلع شحنات القهر اللي فيني ..!!

ناظرته : أنت أييش ؟! أنت أييش ؟ منت بشر والله منت بشر ؟! ماتحس .. صايبك عطل بـ مخك ؟! تلعب معي أنت ؟! إلا تلعب معي .. ياخي أثبت على شي خلني أفهم أنت وشهو بالضبط ؟! تستهبل علي ولا ماتفكر بعقلك ؟! أنت بالضبط وش تبي مني .. عجزت أفهم لو مره أن أنت تبي شي معين أو حتى ...
قاطعني صوت فيصل : سآره !
لفيت له بقهر : وأنت الثاني وش عندك من مصايب بعد .. غرد حبيبي خذ راحتك ..!
ناظرني : انتي وش حالة الإستهبال اللي تجيك كل مره حد يخطبك ..
وكأنه ذكر تركي بشكل غير مباشر حرّك فيني السكون ..
ورجعت هاديهـ .. كل مره حد يخطبك ؟!
ناظرني : وش الجنون اللي يصيبك ؟! يومك بالدمام نفس ذا الكلام والحركات تسوينها لتركي واليوم لنايف ؟!
سكوـون !
و.. صمت .. وحيرهـ .. وخوف ..!
واكثر من إحساس مقدر أوصفه .. هو ليه صدق انا أسوي كل ذا ؟!
ناظرته بـ ضياع وتشتت وكاني أقوله أنا نفسي مدري .. تصدق ؟!
هو كل شي سويته لتركي لازم أسويه لنايف ؟!
بسس تركي يستاهل أشياء كثيره وجد سويتها له .. أما نايف بالحلم .. هو من جده بعد كل ذاه راجع بكل عين قويه ويقولها ؟! مايستحي على وجهه ذاه ؟!
ناظرت فيصل اللي كمل : عندك حالة جنون انتي .. أو عُقده من طروى الزواج ؟!
سكت بس اناظره .. ثم قلت بتردد : هو .. اللي ليه مايثبت على شي ؟!
فيصل : منهو هو ؟! ووش يثبت أنتي مع وجهك ؟! طايب ونقول تركي قايلك شي ونايف ؟!
ناظرته : مدري .. هو مايثبتون ..!
نفذ صبره : على إييش ؟!
سكتت فتره ثم قلت : هم كذا مدري ليه يسوون معي .. والله فيصل ماقد ضايقت حد فيهم .. فجأه يقولون ثم يقلبون ثم يرجعون ثم يقلبون ثم .. مدري وش يصير لأن تركي قطع كل ذاه ومات ..
صح .. هم يقولون يبونني ..
ثم يقلبون علي وحركاتهم تحس فعلن انهم نادمين علي ..
ثم يرجعون يخطبونني ..
ثم فجاه كذا .. يقلبون علي ويزعلون ..!
هزني من كتوفي : في بعقلك شي أنتي ؟! وش يقلبون وش يثبتون ؟!
إرتعشت بس : مدري ..
فيصل : ركزي معي وش فيك أنتي ؟!
سكتت فتره حتى طاح الكنترول من يدينيبعد الرعشه الثانيه ..
تمتمت بضياع : مدري أفهمك يافيصل ولا افهم نفسي ؟!
نقزت على طول لم السلم وصعدت للغرفه ..
وشلون ؟! هو من جد نايف خاطبني ؟! وسلمى ؟!
ولا فيصل أجبره ياخذني ؟! ولا سلمى تبيني اوافق ثمن ترجع تاخذه وكأنها تقولي هو لي غصب عنك .. تحسبني بتضايق يعني ؟! هي ما عرفت منهو نايف بالنسبه لي ؟!
ولا عرفت منهو اللي سكن بقلبي ؟! ماتدري أني أحب تركي ؟! هي ماتدري ؟!
تنهدت .. نايف وامه وأبوه كل نظراتهم الحين عطف .. ولو رجعت لهم مطلقه والله ما أتوقع يناظرونني كذا ..
مقوله عطف علي .. بسس نايف تفكيره عمره ماكان كذا !!
هه ! سوير وش فيك أنتي ؟ تصدقين نايف ؟ أو أصصلن هو كان معك على حقيقته ؟!
نايف يحب سلمى .. بس مدري وشهو تبريرك يانايف للي كل اللي تسويه ؟! فوق كل نظراتك ترجع لي ؟!
هو أنت تستهبل ؟! ولا تستهبل ؟! الأكيد انك تستهبل !!
أنفتح الباب بقوة وفزيت .. ناظرني فيصل : وش فيك أنتي ؟ ليه انقلبتي كذا ؟!
ناظرته : وتقول ان نايف خاطبني وماتبيني انقلب ؟!
فيصل : مو هذا اللي تبينه ؟! أقلقتيني فيه .. حتى يوم وفاة تركي .. مقلقتني مدري احبه ولا لا ...
قاطعته : يوم وفاة تركي الله يرحمه كانت نغزات .. وأنت بنفسك عشت معي ذا الوقت .. أنت يافيصل موب غيرك وعرفت أن تركي كان المقصود .. ونايف .. شي عادي مر ولا أعطيته أهميه ..
نص إبتسامه : أيوه باين .. لو كان كذا قلتيها بلسانك وبثقه أنك ماتحبينه .. أنتي منتي بمتأكده من مشاعرك .. لا تكذبين على نفسك .. بلسانك قلتي مدري !
بعتها خلاص وش فيه موب راضي يفهمني : أيه كنت احبه شي من الماضي .. وكنت أظنها بس أنا مافهمت لنفسي .. أيه حبيته بس لما ملك على سلمى كرهته من قلبي ..
رفع حاجب : غريبه ! يملك من هنا وتكرهينه ..؟!
انفعلت : حركته بايخه جدن ومايسويها غير اللي مثله وأقل منه وظني مافيه أقل منه للأسف ..
ناظرني بشك : وش حركته .. سآره ؟!
بلعت ريقي : أنهـ .. ملك على سلمى ..
رفع حاجب وكأنه يناظر عيوين عشان يفهم الصدق من الكذب : من البدايه وأنتي تدرين انه موب لك وش تغير ؟! ساره وش فيك ؟!
وطيت عيوني : ودامه موب لي وراه جاي لي .. عطف يعني ؟! بالله فيصل وبكل سعاده جاي لي تقولي خاطبك .. ترضاها لاختك بس عشان ترتاح مني .. الله عليك يافيصل كاني مضايقتك بشي قله ولا تخليه بخاطرك .. من يومني صحيت وربي ماطلبت منك ولا شي ولا من أي أحد .. لييه ؟!
سكت كأنه تأثر من كلامي : وش اللي ليه ياساره ؟!
همست له : ليه تبيني آخذ واحد متزوج ؟! أو مملك لأني ماسمعت عن زفته !
ناظرني : ترا نايف ...
قاطعته : لا تقولي طلق سلمى لأني مابصدقك ..
قال بدون اهتمام : هو أصصلن ملك عليها عشان يطلقها ؟!
فتحت عيني : أييش أييش ؟!
ناظرني : أيه ماملك .. وكذبت عليك عشان أبعده لأنه موب لك وماتتعلقين فيه ..

سكوـون !
ولا صوـوت .. ولا نفسس .. ولا أي حركهـ ..!
ولا أي ردة فعل .. حتى بتعابير الوجهـ ..,
ولا أي حرف طلع بالغلط .. ولا أي رجفه ولا توتر .. ولا خوـوف ..!
وكأن الحروف ذابت مني .. زي ماذابت إبتسسامتي ..
وكأن العقل دوبه يترجم كل كلمه نطق فيها فيصصل بلا مبالاهـ .. وكأنه مايدري وش بيصير فيني .. بسس لما يتفوّهـ فيها .. هو صدق اللي يقولهـ ..؟
هو نآيف .. هو نآيف .. هو نآيف .. نفسسهـ نآيف ..؟
وكل آللي تغير بالسالفه كلها كلام فيصصل ؟ ونايف نفسه نايف .. ونايف هو وأنا ..؟!

صرخت وطاحت دموعي : كيييييف ؟!
ظل مبهوت : وش فيك ؟!
صرخت بجنون : كيف ؟! كيف أنت بس فهمني .. كيف ؟ وليه ؟ ومتى ؟ وهل ؟! و ... أنا ؟!
كيف تكذب يافيصل ؟ وليه تكذب ؟! ومتى طلبت منك تبعده ؟! وهل هو ضايقك بشي ..؟!
هز كتوفي : ساره وش فيك ؟!
وكأنه خاف علي ان ترجع لي جنون .. مايدري أن الجنون دوبه بدا مع أول كلامه !!
مشّيت دموعي بطرف كمي : قل تمزح معي .. ولا تقول نايف ماملك .. قل تمزح .. قل غير ذا الحكي ..
ناظرني بشك : وش فيك ؟! وش صاير ؟! فهمي أخوك وخذي أجر ..
طاحت دمعتي بـ ألم : هو أنا قلت لك فيصل أبي أبعد نايف ؟! عشان تسوي كل ذاه عشاني ؟!
ناظرني فتره .. كملت : تدري فيصل لو بس ماقلت أن نايف ملك .. تدري وش كان يصير ....؟!
هز راسه بـ أيه : بتبتعدين عن نايف ..
كررت كلامي : مافكرت وش كان بيصير ؟!
فيصل : كل اللي فكرت فيه كيف أبعده وبأي طريقه كانت .. والحمدلله وانتي كذا تمام ..
إنزلقت دمعتي على يده اللي على كتوفي وشهقت بـ ونّهـ .. وتقولهآ بكل بسساطه ..؟
بلعت العبره : تمام ؟ أيوه تمام يافيصل .. تمام وأنا أترك نايف وأتزوج .. أيوه تمام شهر من عمري ضاع وأنا أنتظرك وأنتظره .. أنتظرك ترجع من شهر العسسل تقولي وش رايك بنجوى وأفرح معك أنك معها مرتاحين وأهم شي منت متضايق من إختياري .. شهر يافيصل تفهم .. شهر والله أعده يوم يوم ولحظه بلحظه وكل رمشه تروح من عمري وأنا أنتظر .. تدري وش أنتظر ؟!
سكت يناظرني بإسستفهام .. إسترسلت : أنتظر نايف يوفي بوعده ويجي زي ماوعدني .. تنتظرين ياساره شهر ولا شهرين أخلص بس واجيك ؟! تنتظرينني .. أبيك ياسآره ..!
مشّيت دموعي : وأنت ؟ ليه قلتها ؟ وليه تركي قالي أبيك ؟ وليه قلت له أيه ؟ ليه عجّلت بالملكه ؟ وليه حبيته ؟ ليه كرهت نايف ؟ ليه احتقرته ؟ بسس عشان أخوي فيصل يرتاح بسس ؟!
فتح عينه لي وكأنه يستوعب وش قلت .. أشرت بـ ألم على نفسي : مدري كيف يافيصل أوصف لك اللي جواي .. مدري وشلون اخليك تفهم وش أحسس فيه .. مدري أي كلمه أقولها عشان تحس ..!
كتمت الشهقه اللي تحولت إلى آهـ صغيره : أستحي أنزل لنايف .. وربي مستحيه بعد كل اللي صار وبكل عين نازله له .. بكل عين أرفع عيوني له وأقول تخسسى تكون رجلي وأبو ماجد .. ما ألومه لو ناظرني كذا .. بنظره الخاينه ..!
همست له : لييه يافيصل ضايقتك بـ شي ؟!
ظل يناظرني فتره .. أدري ماعنده تبرير .. أدري ماعنده حكي ..
فيصل : سآره .. أنا ...
وسكت !
وطيت عيوني وأنا اهز بـ النفي .. تمتمت : أمششي .. امشي يافيصل لا تطيح من عيوني .. أمشي !
كان واقف بس يناظرني وكانه إستجاب لي وخرج .. وخرجت معه روحي !!
نايف .. حبيبي .. اللي وعدته .. بعد ماهو وعدني .. ماجالي وسألني ياساره ليه تزوجتي تركي ؟ ماسألني ولا طلب مني عذر ولا تبرير ..
وش تحسس فيه يانايف وانت تكتم كل شي ؟! حتى علي انا ماجيت وبررت ؟!
هه ! بنظره انا اللي اخلفت .. وانا الخاينه .. وهو .. جاي لي بعد أربع سنوات من وعده عشان ينفذه ويقولي خلني احسسن منك ..
وش رجعك يانايف تبي تزيدني جروح يكفيني يانايف .. يكفيني !!
تنهدت بهدوء .. وتركي .. لو ماقالها فيصل .. بس خلني اتخيل .. ردة فعل تركي لو قلتها ؟!
أروح أعتذرر لهـ ويقولي أنا راضي وامي راضيهـ وأنتي .. وأقولهـ أنا آسفهـ يآتركي .. رآضيهـ بشي وآحد هو حب نآيف .. واخرج من عندهـ .. وأعيش مع نايف وتركي يتزوج أي بنت بالحياهـ .. وتنسيه ساره وسنين ساره .. وانا مع نايفي اللي وعدته وقلتها له أني انا اللي أبيه .. ليت لو يرجع الزمن أربع سنوات بسس ..
وشلون اناظر نايف بذا الطريقه وهو اللي ساكت ومكتم كل شي بقلبه ؟!
بلعت الغصصه يآإهـ !
قد إييش كذبه بسيطه غيرت فيني أشياء كثيره والمشكله لو أنها علي بس عادي .. أثرت على كثير من حولي !
نايف .. اللي مالوثه الزمن اللي ظل على وعده أربع سنوات على وعدهـ ..
أربع سنوات من عمره .. 27 سنه بدون زواج ..
بس عشان يقولي انا أوفي حتى للي خآنني .. نايف اللي ماتغير .. زي ماهو !
سمعت صوت عمي : ياولد !
عضيت على شفتي ونقزت بسرعه وتغطيت باللحاف .. سمعت الباب يفتح وصوت خالي : هذا هي ..
عمي : الظاهر نايمه .. خلاص أجي لها يوم ثاني ..
خالي باصرار : وش تجي لها .. النايم مايصحى مايطير النوم ..؟!
شديت على اللحاف .. خالي وعمي مايجتمعون إلا على مصيبه لا في بغضهم لبعضهم تمام ولا مع حبهم تمام !
سمعت خالي : بنت !
لحاله صوته العادي يفزعني من وسط نومي .. وشلون لا قصد يصير حاد ؟!
مو قايمه وش عندهم من مصايب هـ المره ؟!
شوي وسمعت صوت الباب الظاهر فيصل .. كملت ..!
سمعت خالي : وش فيها اختك موب عادتها تنوم هـ الحين ؟!
فيصل : مدري عاد قبل شوي كنت معها .. ومدري خرجت فتره لما جلسست معكم .. مدري !
عمي : وقلت لها ؟!
فيصل : أيهـ .. بس ماردت بـ أيه ولا .. لا !
شديت على اللحاف وش بهم ؟! مدري هم يقصدون نايف ؟! مستحيل أوافق وتركي ؟! ومشكله لو ارفض يعني بعد أربع سنوات يرجع لي وأرجع أرفضه ..
نارين يانايف .. أقل لسعه من واحده منهم .. تحرق كل الدنيآ !!
شوي وماحسيت إلا باللحاف طاير مني .. فزيت من الرعشه وانا مره خايفه وباين من عيوني اللي تراقب خالي .. وفكي اللي يرتجف .. وحتى من الحروف اللي ضاعت !
أول شخص طاحت عيوني عليه كان عمي .. طآيب انا يانايف آسسفهـ بخليك انت ترفضني لان مشكله لو رفضت ..
أنا ما أستاهلك بالذات لاصار عندي اخو مثل فيصل .. وأنا مجنونهـ .. وعلى ربي الأجر !!

إبتسمت له : وش فيك أنت ؟ ماتعرف تسحب اللحاف بشويش ؟! ياخي ترقّى شوي ..
ورجعت إنسدحت رغم البركان اللي داخلي كان خامد ورجع ناشط .. عمي : طآيب .. قومي بكلمك ..
غمضت عيوني بتعب : تعبانه مره وأحس جآيتني مرضه .. رح وشف ولدك يمكنه محتاج شي .. " برطمت " تركي مره تعبانه رح لمه وشف كانه يبي شي ..!
شفته كأنه متأثر .. ناظر خالي وتمتم : قلت لك نجيها وقت ثاني ..
انا ثابته عند كلمتي مستحيل أوافق ولا أطلع أي رده فعل أيه ولا لا .. خالي : بنت !
أرتجفت ورحت على طول ورى عمي بسرعه : تركي شفه .. وشلون يانايف تدخل هنا ؟!
خالي صارت عيونه تررعب من الشرار اللي يتطاير منها .. وصرخ فيني : بنت أصصحي ..
مديت له لساني : موب صاحيه وألحين اطلع كيفي .. " ناظرت عمي " تركي قل له يطلع ما أحبه لا يجي هنا !
عمي : فيصل شف ذا المصيبهـ ..!
إبتعدت عنه وأنا اناظره وهمست : تركي انا مصيبه " خنقتني العبره تلقائيا " وش سويت لك .. أول مره تقولها لي .. تركي ضايقتك ؟!
عمي إبتسم وباين عليه مره يبي يبكي عمي حسساس مره ومايقدر يشوف كذا ..
سحبني فيصل إلى الحمام ودخلني : فيصصل تبي تموتني ؟! فيصل وين ماخذني انت ؟!
دخل معي ووقفني عند الشور وعمي وخالي عند الباب ..
أول شي صب الدش على فمي .. برودة الجو مع برودة المويا .. مع برودة المشاعر ..!
أبي انزّل راسي بس ماسكه مضبوط أبي اكح .. أبي نفس .. سمعته : من اللي عند الباب ؟!
قلت وانا أكح : نايف و...
قاطعني بحركته انه زاد المويا : من اللي عند الباب ..
يحسبني مجنونه وبصحى كذا !
غمضت عيوني كفايه دخل بها كثير : نايف و...
كنت أبي امثل عليه اني مره تعبت لما قالها للمره الثالثه : ساره من اللي عند الباب ؟!
بسس كنت بمثل مادريت أني من جد بـ طييح مسكني بسرعه وبدى يجرني لبرا بين الصحوة والحلم ..
أول شي صابني هوا بارد من نفحات التكييف ماحسيت إلا بنفسي لميت على فيصل رغم ان ملابسي مبلوله أدور الامان بحضن سبق وتركني بـ وقت ما أحتجت له .. وأرجع له لأنه أخوي !
ثيابي مره بارده وأحسس أني بموت هـ اللحظه ..تمر علي أشيء كثيره ..
أيامي بالخبر .. والمقلط .. والدمام .. أيام القهر .. أيام الإنتظار .. صدمتي .. زواجي .. ولادتي .. ظهور نايف من جديد .. وزعل تركي .. إيطاليآ .. وفآة تركي .. وألحين .. خطوبهـ نآيف !!
جلس فيني وأسند راسي على رجل عمي وجاء لي باللحاف وحطه علي ولفني فيه بس وش يفيد مع التكييف ؟! شهقت ثمن كحيت لين شفت بعيوني كيف سيلان الدم من فمي هو من جد اللي أشوفه ولا أنا فعلن مجنونه ؟
جات لخالي الفهامه وراح قفل التكييف ..؛
عمي بعتب : قلي ياجاسسم يستاهل مشوار للدمام منك كل هـ المجهود ؟! شف البنت كيف ؟!
فتح خالي عيونه بسخريه : لا ! يالرقيق .. أمسك دموعك لين نآصل بس ولا أقولك جنبك فيصل كلينيكس ؟!
عمي : ماني بوقتك ولا قسسمن ...
سمعت فيصل يتمتم لي وأنا اكح : ساره انتي مره قويه قومي .. قومي أخوك يحبك !
ودي أقوم من عنده ما أبيه .. ما أبيه ما أحبه ..
بغض النظر عن حياتي .. حياة نايف وحياة تركي !!
حضنه بارد !
سمعت صرخه خالي : حدودك إلا أم فيصل ..
طبقت جفني وريّحت راسي على فيصل .. وش بها هـ المره أم فيصل بعد ؟!
عمي : والله ماجبتها من عندي .. بسس كلام الصدق دايم كذا معك ..
سمعت خالي : نهال على راسك من فوق مو انت اللي تلوثها ولا الحقير أخوك .. ولا عشره مثلكم ..
وش بهـ ابو فيصصل بعد ؟! ووش بها مرتهـ ..؟
شد علي فيصل وهو يهمس : قومي ساره لا تموتين أبيك .. محد يحسس لي غيرك ..,؛
ركزت مع خالي وعمي رغم إني موب قادره .. بس 24 سنه وانا انتظر متى يتكلمون وأسمع لو شي بسيط عن أثنين مدري هم من .. بسس اللي اعرفه انهم امي وأبوي !
عمي : تاج على الواطيين امثالكم ..
سمعت شي يطيح : محد واطي غير أخوك .. ونهال بغرفتها مالها فيهـ ..؛
عمي باندفاع مره : وش وش دخلها فيه ؟ من اللي راحت لمه ؟ من اللي تستعرض له كل ماتشوفه ؟! لا لا باين من بنتها .. باين أخلاق !
هـه ! حتى بنتهآ .. ووش سوت امي أصصلن ؟!
خالي : ساره غير ونهال غير ...
قاطعه عمي : نفسس التربيه .. شف بنت أختك وشف أمها .. غير ان ساره يومها تزوجت تركي رضت ونهال حاطه براسها .. سواء ياجاسم ..,
سكت خالي فتره ثم قال : تغلط على نهال أرضاها لانها مو تربيتي انا .. بس إلا ساره خل حد ياطى لها طرف وربي وجلاة قدرهـ يفقدون وجهه بنفس اليوم !
كنت بقوم وأقوله .. خآلي أنت من جدك ؟!
أول مره خالي يتكلم عني .. طول عمره معتبرني بزر !
بسس وش اللي يصر عليه خالي ؟!
كمل : مغير أخوك راضي تسبه ليوم الدين ماهمني .. وولد اختك أسمح لك !
كنت بصييح .. أنا وامي .. وتركي وأبوي ؟!
عمي : والله انهم يسوونك ويسون كل أهلك .. تعيب محمد أنت يحصل لك نصه ؟! شرف لأختك ترفعه انها تزوجته بس .. وتركي ماغلط والله يبيها وياخذها بالحلال ..
خالي : أنتم اللي تربيتكم على رحمة ربي .. وش جاب اخوك لغرفة اختي ؟! ولا تركي يستاهل ياخذ ساره ؟!
وش به خالي ؟! أرضى ياخالي تسبني بسس إلا تركي !
يكفي والله مابي أعرف دام أن الكتاب واضح من عنوانه كذا .. أمي .. وأبوي ؟!
لييهـ طيب ؟!
خالي يتمهزي : حلو والله مصطلح إغتصاب رجل على يد أمرأهـ ..
فجعتني كلمته كييف ؟! .. سمعت عمي : كان بيكون برضا أختك ..,
خالي بنرفزة من هـ الطاري : وكنت متوقع انه يكون ؟! كنت متوقع ان نهال ماعندها أهل ؟! ماعندها أخو ؟!
كنت بصييح مرهـ ليه يمه ؟! ليهـ ؟!
عمي : فهم نفسك .. تبي ترجّع نهال غصصب ؟! بنتها بنفس الغرفه ؟! تحب تستعيد ماضي القرف لامها ؟!
شد علي فيصل وهو يتمتم : حبيبتي قومي والله مايصير إلا اللي تبين !
خالي هدى : أثبت لك .. أن لو كنت انا ولي امر نهال موب أبوي نايف والله ماخليتها ..
عمي : بالله ! وذا التربيه الناجحه يعني ؟! حرق .. كرف .. ذل .. حتى البكى ممنوع ؟!
خالي : أمنعها .. من انها تقرب جنب شي أسسمه حب .. أشغلها .. أبعدها .. أعزلها ياعساها ماقربت لم أحد المهم .. سآره تكون بخير !
خنقتني العبرهـ .. خالي من جدك أنت ؟! بس هذآ قصصدك ؟! والله لو قلت لي ما أقرب !
عمي : إلا قصصدك تخفيها وتعزلها .. بس عشان ما أشوفها وأقول تشبه لامها ..
صرخه فيصل صار قلبي منها يطرق : الله ياخذك أنت معه بس أوجعتم راسي ..
عمي يكمل : ولو أن تخسى أم فيصل قدام سآرهـ ..!
ولا أي نفس مني .. ومتجمع الدم عندي عند موطن واحد ..
وسط حلقي بدال الدموع والشهقات !
فيصل بهدوء يتمتم : وش تشبه لها ؟! وش ياعمي تشبه لها ؟! وش ياعمي انت شفت أمي وشفت اختي أسألك بالله كانك شفت براءه على وجه أمي قل لي .. شفت الطفل كيف مرره بريئ كل شي منه عفوي حتى الغلط منه حلو وبسم الله على اختي من الغلط .. أسألك بالله كانك شفت ياعمي حتى بـ خالده ولا انوار ولا أخواتهن من يومهن مراهقات كانك شفت واحده منهن بعز مراهقتها ماسكه كتاب صحه ولا خيول قل لي !
سكت عمي .. وسكتت معه انفاسي ..!
فيصل : أنتم إييش ؟! يهنالك ياخالي تروح مسافر شهرين وأنت متخيل منظرها بالمخزن وتدري انها متكورة على نفسها وبس ؟ يهنالك تشوف على جسمها حرق يميزها عن باقي البنات ؟ وأي بنات ؟! وأي بنات ؟! اللي مثلها محد يشوفه هذا ان فيهـ حد مثلها .. تكسسر قلبي لا سألت خالي عنده صورة لأمي ؟! بس صورة ؟! تشكي لها لاضاقت بها الدنيا حتى مني .. حتى مني لاقسيت موب بـ أيدي بس اخاف .. اخاف تغلط بـ البراءه مع أي مخلوق يرتجف عند براءتها !
ونّت الأرواح يافيصل كانك ماقد جربتها .. تعال وإسسمعها عندي ..؛
فيصل : ودي أقولها ياسآرهـ لفي على نفسك بالمرايا وتشوفين نهال .. بس أخاف اظلمها وين أمي ووينهاآ ؟!
هذي مو دموع فيصل اللي تسيل على وجهي .. هذي قطرات مويا .. فيصل مايبكي .. فيصل مايبكي !
كمل بنبرة مليانه عبرات : ضحكت لي يوم إنحرقت وإبتسمت .. ليه الحرق أبفهم بس ؟ ليه هي بالذات ؟ ليه مو أنا ؟ كلنا صعدنا موب بس هي .. أيه نعم هي اللي قالت بس كلنا وافقنا .. تحرمها الطفوله ياخالي لما تلعب ؟! بالذات لاصارت مع نايف .. أو مع تركي .. أو حتى مع مجود !
كح يعدل صوته : ووش اللي يخلي تركي مقلقنا أبيهآ أبيهآ ؟! هو فيه بنت زي اختي ؟ ولا وش اللي يخلي نايف فوق كل اللي صاير .. أيه أرمله وعندها طفل أيه وحزينه .. أيه وتكرهه .. وش يبي .. وش يبي ؟!
خالي بحده : يبيها لأنها له .. من يومها له وتركي ماله وجود أصلن وأكبر دليل أنه توفى رآح .. عشان تبقى لنايف .. زي كلمة أمها وكلمة أمه من اول ماجاها الطلق .. إن جات بنت ترها عندك ياليلى وعند ولدك ورجلك .. عندك ولا ظني ببقى لهآ وما آمن إلا عندك !
ليلى ؟!
منهي ليلى أصصلن ؟ مرت خالي ؟! إسسمها ليلى ؟!
أم نايف إسمها ليلى ؟! وكانت مع أمي يوم تولدني ؟! وأنا امانتها ؟! وأنا أصصلن لـ نايف ؟!
من الأسسآس هو لي وانا لهـ ..؟!
وكل اللي صآر خربشات ؟! وش الخربشات حبي لنايف ولا حبي لتركي ؟!
ولا حيآتي مرسومه على خربشات من الأساس ؟! أبسسط شي يمسحها ...؟!
خالي : ولجل كذا ما أعطيتك لها يوم جيت تاخذ لبوك فيصل .. خذ فيصل كانه يشبه لاخوك بس خل عندي سآره وكان فيصل مكتوب عندكم لنجوى مهما صار مع مروى .. ساره مكتوبه هنا مع نايف لو عندها بدال ماجد من تركي ألف .. تسمعني وش يعني ألف ؟!
عمي بحده مره : إلا ساره لتركي ..
خالي صرخ فيه : أصححى ! وش لتركي بن اختك مات ومابقى لها إلا نايف ..
ودي أمسح دموع فيصل بس .. فيصل : هه ! من القهر على أختي .. ههه وش اللي يخلي نايف يصر عليهآ ؟ وش اللي يخلي تركي يبيها لو تصفعه بدال الكف ألف ؟!
خالي بحسره : يبيها .. ويحبها ..
عمي : ماظني بعد زواجه معها ماعرفت وانت ساكنن معهم .. ولا أزيد على كلمة خالك إلا مايبي غيرها !
فيصل : أووهـ أجل تعرفون الإجابه والله .. من متى ؟!
خالي بقهر : من يومها ملكت .. ومن يوم تلميحاته معها يومها بالمتوسط ..,؛
فيصل : ولا قلت تبي تعرف وشهوله يبيها ؟ ههه وش بها ساره زود على سلمى ؟ ولا أنقص من ساره بس سلمى كذا الحلوهـ اللي وش تبي قالت لها امها لبيهـ ..؟ حاول تقوله ينسى روحها أو ينسى وجهها .. أو حتى ينسى ضحكة الألم لاجات من فمها .. قله وش يصير فيك لا شفت ساره بتبكي ولا انت بقادر تجي لمها ؟!
صرخ خالي عليه : فيصل خلاص .. كل ذاه أدري عنه مو لازم تعيده .. وهي لهـ ..!
عمي : أقسسم لك أن روحها من تركي ..
ولا رد مني لاني حسسيت ان عقلي طآر مع الأرواح الإثنين مع أمي وأبوي ..
سوالف جديدة رغم تواريخها القديمه .. 26 سنهـ على كل شي صار ..,؛
ليت 26 سنه كانت تعيد بكرا وخلني أحذف كل شي ما أبيهـ .!
سمعت شهقه : وش مسوين بالبنت ؟!
صوت ليلى خخخ .. أو مرت خالي بمعنى أصح أول مرة بالحياه أعرف إسسمها !
ولا قد خطر على بالي أسأل أصلن يمكن خلاص حلوة مرت خالي .. يمكن تحسسها حآف لو قلت ليلى ..؟!
صوتها مره رايح بكى : وش مسوين ؟ وأنتم ما أشوفكم إلا مسوين مصآيب ؟! حسبي الله عليكم كانكم بتذبحون البنت وتفجعون قلبي ..!
ليييهـ ؟!
وكيف خالي ومرت خالي يدافعون عني ؟!
هم كذا على طول ولا بس عشان يبان قدام عمي ؟
ولا .. عشان نايف ؟
سمعته تتحسب : حسبي الله عليكم ونعم الوكيل ..
سمعتها : يممهـ .. " سكتت فتره ثم قالت " وش ذاه .. سوير هذي ؟!
سمعت شهقة مرت خالي اللي تلتها : ايه ساره وليتها موب هي !
مروى : والله يمه احلفي هذا ساره بنت عمتي .. احسسن يعني خلاص بتموت معادني بشوف شكلها .. يووهـ يا أنها سخيفه بجد .. أحسسن بعد نرتاح شوي مافيها شي حلو أبد من زينها تصير مرت أخوي بعد ..
صرخت خالي : مروى !
وكأنها خافت سمعت الباب يتسكر .. فتره ساكتين ودي أقول لفيصل كفايه لا تبكي ياخوي تقطع قلبي عليك !
شوي ورجع إنفتح وحسيت بمرت خالي : ساره .. ساره يا أمي قومي ..,
شوي وسمعتها : وش فيها ماترد ؟!
وش فيني ما أرد ؟! هو عندي رد عشان أرده ؟!
هو بقى بـ ذا الكون سالفه عشان أقولها ؟! ولا بقت صدمة أنصدم فيهآ ؟!
وتسسألين وش فيني ما أرد ؟!
فيصل : طقها جنون يا أم نايف ..
وكأنها فهمت وشهقت : وش فيك فيصل هذا وانا أرجى بك الخير ترحم بها وتسوي فيها كذا ؟!
فيصل : مدري وش فيها ماترد علي .. من يوم طلعتها وهي كذا ..
مرت خالي : وتاركها كذا تموت بين أيدينك ومنت بمسوي لها شي ؟! قل لي أقلها بس وش يكلفك يافيصل ؟! وش قايلين لها أنتم ؟!
عمي بضييق : هي صحت عشان نقول لها ؟!
مرت خالي بقهر : صوتكم واصل عندي تحت وتقولون وش ماقلتم ؟! والله أن صار بها شي ..
هزتني : ساره .. قومي يكفيك نمتي كثير ..
بدت تضرب وجهي وصوتها كل ماجاله يتهجد : لا تروحين وتفجعينني زي ماراحت نهال وفجعتني .. مالحقت أنسساها إلا وأنتي .. قومي يا أمي .. " سكتت فتره " وش فيها ماترد ؟!
فيصل بحنان : مدري ودي أشيلها بس اخاف تتعب أكثر ..
مرت خالي بعتب : وتتركها كذا تموت .. قم معي بشيلها !!
فتحت عيوني وبديت أرمش بـ حركة سكون و... شفتها ..,؛
زي لما تتخيل شكل حد خايف عليك .. زي لما تقتنع ان شخص مايحبك وهو يتقطع عليك ..
زي لما تعرف كل حقيقه .. ودك تحذف شي وتعرف أشياء قبل يفوت كل شي ..!
ودك تحذف ماضي نهال .. وودك تعرف حبهم لك وأنك أنت لنايف .. والله لو ادري ماهمني شي ..!
بس وش يفيدني كل ذا الندم ؟!
وانا قلتها ماني براجعه لنايف لو كان موتي .. وانا مجنونه وش يبي فيني ..؟!
إبتسمت لي : قومي يا أمي غيري ملابسك يجيك برد .. وكلي لك شي يمكنك تعوضين نفسك نحفتي !
رجعت وغمض عيوني أحذف صورة مرت خالي اللي ماتحبني وأبدلها بـ صورة الأم الثانيه .. أو الاولى لأن أمي أصصلن ماشفتها !
بدت تهزني بشويش .. رجعت وفتحت عيوني حطت يدها على راسي : شف مريضهـ .. قم معي يافيصل ..
ظليت فاتحه عيوني أشوف بس موب واضح شالني فيصل وأنا بلحافي بس وقفت ومشيت إلى سريري مرة أبي انوم ودي انسسى كل اللي سمعته ..
ألحين بس عرفت لامني سألت عن حد منهم ليه مايجاوبونني ..
صح أفضل لي ما اعرف .. ليتني ظليت للابد ما أعرف !!
جات لي على السرير : وش فيك ؟ قومي بتطمن عليك ..؟!
سكتت فتره ثم تمتمت : بنوم بس !
قربت أذنها : إييش ؟!
غمضت عيوني .. أبي أنام ما أبي أفهم شي .. بس انوم ..!!
شالتني بشويش : تعالي بس تحممي بمويا دافيه ثمن تلبّسي شتوي تحررين ..
قمت بانصياع .. هو فيه حد يحصل له حد يخاف عليه ويرفض ؟!
تحممت بسرعه سآره أنسي كل اللي سمعتيه محد بيأثر عليك وانا مُصره على قراري بربّي مجود ولا بتزوج !
خرجت بعد مالبست ملابسي اللي جهزتها لي وانا مبتسمه رغم الالم اللي أحس فيه ..,
ورجعت للحافي .. سمعتها : لا لا .. وقفي .. خوذي ذا اللحاف بس ..
إبتسمت بس وأنا اتلحف فيه .. خالي بحده : بتنومين سوير ؟!
إبتسمت من داخلي .. خالي يحبني !!!!
أول مره احط تعجب بذا الحجم أربع ورا بعضهن ..
الاولى .. لأنه فوق كل الحرق والقساوة .. يحبني ..؛
الثانيه .. كيف يقدر يوزي كل حبه ودفاعه اللي سمعته قبل شوي تحت القسسوه ؟!
الثالثه .. ليهـ مع كل حبه لي يبيني أكون له نهال .. رغم انه يفرّق بيني وبينها !
و.. الرآبعهـ .. آهـ تطلع من جوف القلب كيف يحبني ويسب أغلا أنسسان على قلبي ؟!
رفعت راسي بتعب : إذا تبيني أقوم والله ما أنوم ..
ناظرته مرت خالي وهز راسهـ .. وجالي على السرير أول مره احس بالحنان بقرب خالي !!
قال : بقولك شي ثمن بطلع ..
هزيت راسي وكنت بعتدل بس وقفتني يده : كلها كلمتين أنسدحي .. لو أبيك تقومين قلت لك قومي بس أهجدي لا ترتجين ..
هزيت راسي بـ أيه .. كيف يغير نبرته بين دقايق ؟! قبل شوي كانت عادي حلوة وأحلني مره ترعب !!
هزيت راسي : أسسمعك !
خالي : تذكرين وش قالك فيصل قبل تنومين ؟!
هزيت راسي بـ لا ..
هه ! بس أبي أضيع وقت ما أبي أرفضه ثمن وش بيقول عني ؟!
هز راسه : ولدي نايف تعرفيه تراه يبيك يصونك .. جلستك معها بـ بيت وأنت أرملهـ وعارفه أن مافيه شي يثبت لو قال حد عليك شي ..
طاح وجهي وش فيه خالي ماخذ راحته بالكلام مرره !
خالي : أيه وأنا أقولك أنتي ماعدتي بكر .. وهو يسترك من كلام أي حد ..,
كنت بفتح فمي بقول بس كلمة " خله يفكر ! " بس قاطعني : ما أطلبك جواب إلا بعد فتره ..

وقام ولا كانه قال شي وطلعوا .. واحد واحد .. وتركوني .. بلحالي !!
هم من جدهم نايف يبيني وانا كذا ؟ هو الحكي ذاه كله موب كذب ؟ يعني امي وأبوي و..؟!
زفرت سوير خلاص يكفيك .. أعتدلت بجلستي .. ولا من جده خالي يبيني أفكر ؟!
أنا عندي قناعه ومستحيل تتغير وانا قلتها لامني قلت شي مستحيل أغيره ولا في شي زي كل الناس يكسرني أنا انكسسرت مرتين ويكفيني ..
مافيني حيل على الثالثه وأصصلن ماظني بتجي .. أدري ان نايف مو ذنبه بس بظلمه معي لو تزوجته .. وشي صعب فوق انه ولا قد ملك ولا قد تزوج انا أرمله وعندي ولد ..
وغيره أنا تزوجت وحبيت بعده وهو لا يزال .. ظنكم برتاح معه وحتى لو انا إرتحت هو يرتاح ؟! مستحيل أظلم ولد خالي معي ..!!
قمت بهدوء ورحت لبداية السلم الى أسسفل شفتها تكلمه ..
مروى : والله ليه منت بمصدقني والله شفتها تبي تموت خلاص .. مالك غير سلمى ..
شفت عمتي شددت على مجود اللي كان يناظر بهدوء وكأنه مندمج ولا يدري هم أصصلن من يقصدون .!!
نايف : احكي للصبح ماني بسامعك ..
مروى بقهر : كيفك .. ولو أني احسس أول مره ساره تسوي خير فينا وتفكنا ..
كان يصعد للسلم بس وكان الكلمة وقفته حطيت يدي على فمي شفته سحب أقرب زهريه ورماها على الأرض قريبه مره منها شفت مجود إرتعش وبرطم وكأنه متضايق ..
نايف : كلمة بعد والله مايحصللك طيب ..
شفت فيصل داخل على المقلط الظاهر عند عمي وخالي ..
وبالمره مرت خالي جلست مع عمتي ولا كانه شي صاير ولا كأني قبل شوي سمعت حكي وحكي !!
صعدت بسرعه لأن نايف بدا يصعد ودخلت الغرفه بديت أشسور شعري ودي انزل لمجود بس ما أقدر .. خلصت شسوار غيرت ملابسي الظاهر اني ناويه أنزل ..
وربي أشتقت لولدي حبيبي لبست لبس عادي تنورة بيضاء طويله وبلوزة زيتي تحجبت بالأبيض وبديت أرتب نفسي وطلعت .. ناظرت الساعه موب كأنه متأخر شوي ؟! ييلا ماعلي .. ناظرت غرفة نايف وحسيت اني ببكي ..
هو نايف كان من جد يحتقرني ؟! من جد كان يدق على تركي بس يبي يخرب علي ؟!
مشيت بخطوات متردده طرقت الباب ومحد رد خفت ضايقته بس خلاص انا أبي أبدي من جديد وأفهم كل شي ومابقى غير ليهـ نايف كان مع تركي ؟! رجعت وطرقته بس ولا رد ..
فتحت الباب بشويش شفت الغرفه ظلام الظاهر موب فيه تضايقت كثير كم يبي لي عشان أعرف كنت بطلع لولا أني أنتبتهت لتواجده على السرير والظاهر انه نايم ..
مشيت بهدوء وفتحت نور بسيط ورحت للسرير رفعت الغطا بشويش ولا كانه حد معه أبد ..

مدري وشلون أصحيه .. همست : نايف !
ولا كانه حد معه مره رايح بالنوم .. وكانه شريط يمر علي في يوم من الأيام دخلت وكنت نفس الشي موب عارفه وشلون أصحيه بس كان خجل لاني أحبه .. واليوم خجل لأني جايه له واليوم خاطبني وغيره نظراته ونظراتي ..!!
هزيته : نايف كيف تنوم .. قم مابقى غيرك يفهمني وش صاير ؟!
فتح عيونه وباين انه مره نايم شوي وفتحها على آخرها وهو يناظرني ..
عقد حاجبينه : سآره ؟!
هزيت راسي بـ الإيجاب .. وكملت بتعب : قم يانايف مابقى غيرك يفهمني ويبرر لي كل شي !
رفع حاجب وش فيه الأخ ؟! .. شوي وقال : وش أفهمك ؟!
كنت مستحيه مره بس مسويه نفسي الإيش خخ : قم وانا أعلمك ..,
كان نعسسآن رحمته : خلاص موب لازم كمل نومك ..
قام بهدوء للحمام تكرمون وقال بدون مايناظرني : خلاص قمت مايجيني نوم .. إنتظريني تحت وبجي ..
صراحه أفتشلت بسس بالله ماتحسون انه غصب خاطبني ؟!
والله جد يفتح عيونه والنفسيه والاخلاق وش فيه ؟! عموما مالي دخل تلقفت لين قال كفايه .. بس ودي ادخل راس نايف وأفهم وش يبي ياصل له ؟!
شوي وإنفتح الباب .. كان فيصل وعلى طول إتجه لباب الحمام تكرمون وبدا يطرقه ..
فيصل : نويف إنزل ألعب معي مرره ملل ياخي وش ذا الحياة الملل ..!
إبتسسمت بس .. وش يحس فيه فيصل وهو يرجع زي ماكان .. وش يحس فيه نايف ؟!
شوي وسمعت فيصل يضحك : طآيب أنجز علينا ..
لف وفتح عيونه على آخرها .. على طول قلت : كنت جايه بسأل نايف سؤال وقلت أنتظره وهو بالحمام !
هز راسه : مصدقك ..
شوي وقمت بطلع .. قال : أنتظريه شوي وطالع .. موب ساكن جوه هو ..
بلعت ريقي : كنت بقوله انتظره أسسفل بس خلاص لا طلع قل له ..؟!
فيصل : بالله سوير وشهو سؤالك ؟!
إبتسمت نص إبتسامه : أبد عآدي ..
طلعت .. فيصصل ؟!
ما انكر ان يومني سمعت أنه كذب ومره كل اللي صار عشان كذبه منه ماكان عندي نيّه أسامحه ..
بس وربي يومني سمعت كلامه وكيف كان يتكلم عني أنا ولهجته وتأثره مره بغيت أبكي ..
كنت بقوم له واقول له فيصل خلاص لا تبكي مسموح ..!!
نزلت تحت سلمت على عمتي وأخذت مجود : يا انك مرره وحشتني ..
برطم : ليه أجل ماجيتي لنا ؟!
رفعت حاجب : يآسسلام وتبيني انا اللي أجي لك ؟! ليه موب انا امك انت تجيني ..
مجود : بس موب كل مره انا اللي أجي لك تعالي لي انتي ..
قلت : لا يشيخ ! انت بس قل قسسمن وانا بصدقك .. وأنت وين حسبالك تروح يعني ناوي تسكن فيذاك ؟! وأنا ؟! لا ومصدق نفسسه موب كل مره أجي لك ..
إبتسم لي لميته على طول : مرره وحشتني لعاد تروح عني .. يوم كامل ماشفتك ..
كانت عمتي تناظرني مبتسمه .. قلت : وش بك يمه ؟!
إبتسمت وبس : مدري يمه وش فيني !
قلت على طول : كانه على مجود خله معي .. والله ماقصدت أزعجـ...
قاطعتني : والله لو ربي يفكك من ذا الحكي تكونين حلوة ..
قلت بإنزعاج : أجل وش فيك ؟! موب معقوله كذا من هنا لين الحزن بدون شي ؟!
إبتسمت كامل لي .. شوي وجات مرت خالي على طول قمت ولا تحس اني سمعت منها شي أبد وقمت بصعد ..
شفت فيصل ينزل ونايف وراه يقفل الكبك لثوبه .. وطيت راسي ومشيت ..
نايف : هاهـ سآرهـ يقول فيصل تبين شي ؟!
رفعت راسي وهزيت راسي : أبي أسألك .. " ناظرت فيصل " مدري !
فيصل : ياكرهك سوير لاصار عندك شي تخبينه علي ؟!
إبتسمت نص إبتسسامه ومشيت مع نايف لين المقلط الخارجي .. سمعت فيصل : لا تطولين !
كنت ساكته مره اول ماراح فيصل وينه لساني .. خخ مدري وش فيني ؟!
سمعت همهمه صغيره منه .. رفعت عيني له : نايف بالله أبي أسألك ومابي غير اللي كان في خاطرك وقته !
هز راسه بـ أيه .. قلت : ليه كنت تروح لتركي ؟! لييهـ ..؟! ووش اللي كنتم تفهمونه من نظرات كل واحد للثاني ؟!
رفع حاجب : وتسألينه بصفتك أييش ؟!
ليه يعاملني بذا الطريقه ؟! هو أنا وش قلت له .. قلت : بصفتي زوجة تركي ..
إبتسم بهدوء : ووو.. ؟!
قلت : بسس ذاه سؤالي .. أرجوك تجاوبني ..؛
نايف : ماطلبتي .. بس بعد أسألك كانك ترضين ؟!
كنت خايفه يسألني ليه تزوجتي خايفه مره ماأحب يكون فيه شي حاجز لو بسيط بين نايف وفيصل أو أي إثنين بسببي !!
هزيت راسي بـ أيه .. قال : هو تركي ماقالك ولا مره أي شي كذا ؟!
قلت : ماقد تكلم لأني أصصلن مابديت وقلت له شي .. تركي موب كل شي يعرفه يقوله .. بسس أنت يمكن فيه أمل تجاوبني ..!
إبتسم : أهآ ..!
سكت تفتره وانا أناظره يعني يلا جاوبني .. قال : بقولك كانك عادي تسمعين ..
هزيت راسي بـ أيه وانا مستعده تقوله لي كامل .. قال : اللي بقوله لا هو غريب عليك ولا شي تستنكرينه أنتي تعرفينه بس بعطيك من اللي كنت انا أشوفه .. يمكن أنتي شفتي شي بسس من نظري غير !!
هزيت بـ أيه .. بدى وهو مبتسم : في كل مره أقول بتجي لك يانايف ساره وتسألك عن كذا وتجين .. صح تذكرين ؟!
هزيت راسي وانا ساكته بـ أيه ..,
وشلون ما أذكر وأنا بنفسي اللي رايحه لك أسألك وين يروح فيصل ؟!
قالي : قلت له ياتركي ترى سآره بنت عمتي موب غبيه يمشي كل شي عليها بس كان يعرفك اكثر مني .. تركي متقدم علي بـ أشياء كثيره ..!
سكتت وانا أبيه يبدي ثم قلت : أبدي من أول شي لآخر شي خلني أسستوعب ..
هز راسه .. سكت فتره ثمن قال : تركي أصغر مني بسنتين وما أعرفه إلا إنه الإنسان اللي صادفته وأنا بمتوسط وعرفته ومادققت اصصلن باللقب لانه ماقد مر علي .. وعرفته .. كان أحلى شي ممكن تتوقعين تشوفينه تسمين عليه باسم الله بالطلعه والنزله كامل والكامل ربي .. اللي لما اتكلم معه زي لما اتكلم مع نفسي .. علاقتنا حلوة مغير يومه جاء اول مره بالثانوي ياخذ فيصل .. ياهي قويه ياساره وانا أشوف أبوي كيف معه وأشوف خاله كيف معي ..
سكتت اناظره أبيه يكمل .. هو من جده نايف ؟!
إبتسسم : باقي مشوار ماعليك .. كيف يكون تركي أقرب من لي .. إنسان يكرهه أبوي وليه ؟ عشانه من اهل أبوك ؟! ماتمشي عندي وقلت له أنا معك لو مو بس أبوي .. صعب تتركين شي أنتي تبينه .. قالي طيب بس مالنا بسوالف أبوك وخالي مشيها يانايف .. " ناظرني وهو مبتسم " مشيتها !
سكت كأنه يتذكر : أحلى شي لما انتظر متى يارب يجي الجمعه لان بعض الاحيان ماودي أروح للدمام وما أرجع إلا الفجر تحسسين صعبه .. بعكس لما يكون بالخبر أتعمد شوي أعطل فيصل لأني احس بالراحه لما يكون معي بالخبر .. ولأن أبوي من يومني بزر محلفني لو يصير اللي يصير ماتقول ان عندك بنت عمه فـ انا مطنش السالفه ..
سكت وهو يناظرني بابتسامه .. قلت : أيه قل وش بك سكتت ؟!
ساكت ويناظرني وهو مبتسم .. وش بيقول نايف ؟!
قلت بتعب : وش تبي تقوله يانايف .. لا تناظرني كذا أسمعك ..؟
بانت على وجهه إبتسامه حلوة : قلت له ياتركي انا احب .. وأول مره اعترف لحد فيه وتورطت لما سألني عنها .. وشون أقوله أن هي بنت عمتي وأبوي محلفني .. ووشلون أقوله وانتي بنت خاله .. ووشلون اكذب عليه وانا ما احب ذا الحركه ؟!
طاح وجهي ألحين ساعه يناظرني عشان يقول كذا ؟!
كمل : قلت انك سلمى أختصر على نفسي أمور كثير أنتي أسمك بس سلمى والباقي كلك سآره .. كان يضحك كثير علي .. شي حلو لما يقولي شف ذا الحرف أعجبني وذكرتك .. شف ذا وش شفت قلت إلا تشوفه معي .. ومشت السالفه سنين وانتي سلمى .. على أقل شي تسوينه .. ياتركي تراها سوت كذا يقولي تراك بزر " وكأنه ماسك العبره " مايدري انه أكثر مني !!
وكانه يقلب المواجع علي ..,؛
هز راسه : ماعلينا .. قلت له تجيني بنص نومي تقولي عندك شي محاضرات تراني بروح معك ويقول لي لاتعطيها وجه مرره وإحترم نفسك كثير وأفهم انك منت برجلها .. " رفع عينه لي " لما أقولك أن تركي متقدم علي بـ أشياء كثيره !
هزيت راسي يعني كمل .. ماودي يوقف أبد خله يقول متواصل ..
نايف : جيتيني انتي وقلتي تبين تعرفين .. وش أسوي قولي لي أقول لتركي ترا عندك بنت خال وانا اللي أبيها ووو .. لا صعبه ولا أجي لك وأقولك ترا إسسمه تركي ويطلع بن عمتك وتراه كذا وكذا ؟! وش رايك بس وش أسوي ؟!
حسيته بإحراجه هذيك اللحظه يالله صدق أني ملقوفهـ ..!
نايف : ماعليك أيام مضت لا تذكرينها إلا بالحلو .. قلت لك ما أنكر اني كنت بموت وماتدخلين بس دامك تبين أنا من يدك اليمنى لليسرى وكأني أساعدك تحبينه واساعده يحبك .. يقولي يانايف بنت عندكم طويله ومتلثمه وصوتها حلو بس لو تعتدل أخلاقها .. " زفر " ذا البنت يانايف دخلت لي اليوم مدري شف لي من ؟ وبالليل تقولين لي انتي ياكرهه !!
سكتت يآآإهـ !
أيآم مرت بسرعه وكأنها برق .. ليتهآ ترجع !
ناظرته : لاتقطع يانايف أرجوك ..!
نص إبتسامه تجبره أنه يكمل : أسبوع .. وإسبوعين .. لين قالي أبيها .. أبيك تعرفلي من إلا أبيها .. كنت أضحك معه ودي أقوله ياتركي ذا البنت اللي قلت لي لا تعطيها وجه ذا البنت اللي قلت وجهها مغسول ذا البنت اللي قلت لي تراها واحده تافهه .. وش رايك بكل اللي قلته قبل ألحين تغيره وتقول أبيها ؟!
حسيت بدمعتي علقت رمشت بسرعه مابيها تنزل ..
لين كمل : وانا ممشي الأمور بهدوء أسمع منك واسمع منه وقدام الأثنين انا مدري عن السالفه .. لين جالي يقولي بقولك بس والله ولا تزعل تراها تقول انها اختك ! ماكنت أبي أقوله أختي وكذا وكذا .. بس يمكن لانه تركي اللي سألني أسمح له يعرف أوصافك .. قلت له موب اختي تراها .. أنت تقول اوصافها كذا وانا أقولك أوصافها كذا .. ولانه تركي ولان مروى تكشف يشوفها ويعرف .. يرجاني يانايف شفها لي جنيت أبي اعرف وانا ساكت اتقطع بس لين قد وقالك وانتي قلتي له أنك ساره .. وش يحس فيه نايف وانتي جايه له هو لانه نايف تقولين تراني خايفه .. ووش يحس فيه نايف لما يقوله تركي تراها بنت عمتك .. بدون مايعاتبني ولا أي شي ..!
بلعت الغصه وانا اناظره .. شوي وقال : لما اقولك ان تركي متقدم علي بـ أشياء كثيره !
سكتت اناظره اتعبتني يانايف ليه توقف ؟!
أتعبتني !!
نايف : ونقلتي عندهم كنت عارف انه آخر يوم أشوفك فيه ومع ذلك طلعت ولا كأني مهتم وش يعني بنت عمتي تنقل للدمام وش فيها عادي .. تروح مايهمني .. " نص إبتسامه " وصرتي عنده وانا بالخُبر وأنتم الإثنين بالدمام .. لما يقولي سوت كذا وكذا .. ودي انطق له وأقوله وش رايك منهو البزر فينا ؟! يقولي تقهر بس أحبها .. ولأنه تركي كنت آكل تبن وأسكت .. يقولي بغيره تخيل راجعه البيت ومعها أحمر وشي وكذا .. هو غيران ويشكي لي وأنا غيران بس أشكي لمن ؟!
ناظر السقف وكأنه مايبي يتأثر بذكرى تركي .. صعب يانايف ننسى تركي !
كمل بعبره : قالي تراها تبي تدق لك تبي منك شي .. أنتبه تغلط يانايف وأقوله طيب وكأني ما أبي أي شي يأثر فيني آخذ مشعل بن عمتي ولا كانك اليوم تدقين ولا كأنك أنتي ساره .. ويرد مشعل .. وش تبيني أقولك ياساره وش تبيني أقولك ؟! أقولك مرره مرره وحشتيني ؟ " نص إبتسسامه " ويقولي سامحني تراني قلت شي لها بس أبي اعاند .. وشهو ياتركي .. يقول يومك قلت لها وحشني هبالك عصبت عليها أقول كانه صوت واحد يحبها .. لاشفتها العن فيني شوي أمسح فيني الأرض عادي ماتفرق .. هه ! هو يدري أني أبيك انتي ؟!
مسكت دمعتي وأنا اقفل عيوني .. أذكر هـ الأحداث بالضبط بالتمام ولا بها نقص ..!
وكيف أنسى ؟!
وكيف أنسسى أصلن وشي كان من الماضي ..؟
ولايزال ينحكى لي ! بس .. بصورة مادريت عنها !!
نايف : تدرين وش أحس فيه لما تقولينها ؟ ودي أقولك ساره أنا اللي أحبك تهورت وقلتها حسيت نفسي أوطى إنسسان بالحياة .. رغم أني انا اللي عرفتك قبله وانا اللي حبيتك قبله بس مهما يكون هو تركي .. لما أصرّ علي خاله يقولي إلا تجي يقولي هـ المره عندنا ياسلام !
ناظر بالسقف بابتسامه : يعرف نظرتي ويعرفني منهو أنا ويعرف كيف اعيش وشلون مايفهم نظرتي لك " ناظرني " تسألين وش كان يقولي بالإشاره ..؟
ناظرته .. سنين على ذا اليوم .. اكلت بنفسي يومني شفتهم بس وش يقول ..
هزيت راسي بـ إيه .. قال : كان يقولي تبيها ؟! وأهز راسي بـ لا .. ما أرخصك لا والله بس إذا انتي لي لو يصعد للسما وينزل للأرض لي .. ولو أنت له لو أصعد للسما وأنزل للأرض له .. ما أرخصك ولا أنتي بشي كلن يقطه على الثاني بس من الغلا ياساره .. وغلاك وغلا تركي شي وغلا كل الناس شي ثاني ..
وطيت عيوني وهو يكمل : يتأفف لي ياخي والله انها قرف وتقهر تنام كثير وماتطلع إلا باليوم مره مرتز بالصاله ماتنزل شف لها صرفه .. أقوله نظامها على الساعه أربع الفجر تلقاها تصحى وبعدين ترجع من المدرسه وتذاكر وبعدين .. " باينه العبرة فيه " كل جدولك أحفظه أنا واعطيه له وكانه شي لازم نحفظه ..!
بلعت غصتي وأنا أرمش لاتبكين ساره لاتبكين ..!
شوي وقال نايف : يقولي اليوم شفتها نايمه بالصاله خفت اجيب العيد ورحت .. وأنا نايف لما أشوفك أناظرك .. " ناظرني " لما أقولك تركي متقدم علي بـ أشياء كثيره ..
إبتسسم لي : كان ودي أقسمك نصفين نص لي ونص ثاني لتركي .. تركي يبيك ولو أنتي عرفتيه انتي من نفسك تبينه .. وبنفس الوقت انتي تقولين تبين نايف ونايف يبيك بس مايقدر ياخذك وتركي ؟!
كتمت دمعتي أول مره حد يفتح قلبه كذا !
بالذات لا كنت تعرف القصه كامله وتعرف كل شي بس يقراها حد لك من نظره !!
وبالذات لاصارت الشخصيات .. أنت ورجلك وحبيبك !!
كح يعدل صوته : بزفة أخواته أقوله وراك ياخي ما أعرست معهم .. كان ضايق مره يقولي وين مشوار ذا البنت .. وانا هه ! .. أظني تعرفين .. " ناظرني خنقتني العبره " عان الله قلبي وقلبه !!
مسكت الدمعه ومشّيتها بكمي بسرعه وهزيت بـ أيه ..
كمل : طول شهر كامل وأنا أفكر وشلون أقول لتركي ؟ لو اني قلت له أسمها ساره وبعدين كملت وقلت تراها تقربلي يعني بشويش .. وبنفس الوقت مايهون علي .. ولا تهونين !
ناظرته كل ذا بقلبك يانايف ولا تقوله ؟!
نايف : انقلبت الدنيا فوق تحت .. كل مافي الأمر مرسله لي شي مدري تقصدينني فيه ولا إييش ..؟! حياتي .. وحياة تركي وحياة سلمى وحياة أبوي وأمي وحياة فيصل كلها بس على إشارة منك جربتي مرة تبكين وقدام تركي ؟ يجي يقولي تبكي .. وأربطها بعقلي وش فيها البنت وش واصل لها من حكي ؟ وأسال فيصل بشويش وينقلب ويروح لبوي وأبوي لمي وأمي حالتها معي .. تكسر قلبي بنت خالتي !!
سكتت .. صح تكسر القلب سلمى موب ذنبها لاصحت على الدنيا ويقولون أنتي لنايف !
نايف : رحت لبيت خالتي وسط خوالي تراني واحد تشرفه سلمى لكن مايبيها .. لو جاها حد لاتردونه !
خنقتني العبره .. كل ذاه سويته يانايف وماقلت ؟!
ناظرته .. كمل لي بإبتسامه : وتركي يقولي .. يانايف ساره تبكي تفهم وش يعني ؟ نايف تقولي أفرح عشان أنا أبكي نايف هي ليه كذا ؟ .. تسسألني أنا ياتركي ؟! رح أسألها .. الليله متضايق عشانك واللي بعدها وش فيك ؟ يقول أحبها !
سكتت لاني اعرف تماما وش يقصده هو .. أعرف وش يقصد لاني أنا عشتها !!
أعرف انه صعب .. علي وعليك يانايف !
بسس وش أقدر أقوله يانايف غير : أسمعك !
إبتسم لي : تحددت ملكتكم هو .. كان ودي أقوله تركي خلاص وقف لا تكسر قلبي رح قل ذا الحكي لغيري الله يهنيك بس رح .. أقوله لاوقعت ساره دق لي وبجي لك .. وأروح .. عشاني كتمت كثير وأبي أتنفس أبي أفكر فيك لآخر مره قبل ماتصيرين متزوجه .. تملكين عليه وانا اللي أقوله بشهد ؟! تملكين ؟! ويملك تركي ؟! بالله من يبقى لي ؟! يمكن كنت سبقته بسس مدري وش اللي غير رايك ..؟
فتحت فمي كنت ببرر له بدون ما أجي بـ طروى فيصل .. حط إصبعه على فمي : ولا أي شي عادي مضى !!
ناظرته بعبره .. كمل لي : وتركي اخذك .. لما أقولك ان تركي متقدم علي بـ أشياء كثيره !
انكسر قلبي يرددها كثير .. ويكسر قلبي في كل مره ..
وكل كسر يكسر معه كسرين .. واحد لنايف .. وواحد لتركي !!
ظليت فتره ساكته انتظره ولما رفعت عيوني كان مبتسم .. هزيت راسي بـ أيه ..
بس ظل ساكت .. وش فيك يانايف هـ المره ؟!
قل لي .. يمكن أحس ان مصيبتي تهون عند مصيبتك .. قل لي وأعتبرني تركي !
ناظرني بـ إبتسامه حلوه : تذكرين زواجك ؟! ماظني بتنسين شي زي كذا .. تذكرين كل لحظه عندك مع الحريم .. وتركي يردده في اغلب الأحيان .. وانا اردده بس بيني وبين نفسي .. واقف بعيد لايشوفني أبوي ولا فيصل ولا خاله واناظره بس وأرسم له أحلا إبتسامه والغصه ماأقدر ابلعها .. امانه تركي الليله من جد زفتك على ساره ؟! هو تبيني أفرح لك ولا أفرح لها ؟!
غمضت عيوني أذكر كل مشهد فيهـ ..,
أذكر كل لحظ وكل نظره وكل رمشه لتركي لاني أحب ذاك اليوم ..
أحبه لان فيه كنت لتركي قدام كل الناس !
وأحبهـ لأني كنت لاول مره ه ومقتنعه باللي يصير لي ..
رفع حاجب بإبتسامه : يقولك من الفجر صاحي ويدق لي يقول لي نايم ؟! وين انام ؟ وفكره رايحه وفكره جايه وأنتي الفكره الوحيده اللي ما أقدر أكلم تركي فيها حتى قبل ملكتكم .. أقول له وشخبارك .. يقولي مدري ودي اتكلم مع أحد بس شوي أحسس ماودي اتكلم معك .. وكانه يحس لي أنه يوجعني كذا .. يقولي بقولك بس والله أن تخيلت الشكل .. أسمعه ولاتفكر فيه .. وأقول له طيب واحط قدامي مليون فكره يقولي نايمه جنبي حلوة وناثره شعرها مره طويل وألحين تقلب علي سدحتها على رجلي ولا انتبهت من نومها .. " إبتسم لي " يشهد ربي ياساره حطيت قدامي صور مليون بنت عشان ما أتخيلك وتختلط عندي الصور .. بس والله ماحسيت بنفسي إلا واتخيلك والله ياساره حسيت ودي أسسوي شي أوقف نفسي بس صرخت على تركي خله يوقف !
تنهدت بـ آه صغيره .. هو تركي كذا ؟!
وهو نايف من متى وهو كذا ؟ عشان انا اكون كذا .. وتركي يكون كذا ؟!
هو نايف من جده يتكلم ؟! هو فيصل وينه يسمع كلام نايف ؟!
والله لو يسمعه يبوس رجل نايف إلا يوقف ..!
ناظرني : هو يقصد ولا كذا عفوي زي كل مره ؟! يعني يقولي ترا ساره زوجتي وحلال علي وحرام عليك !
إبتسمت بـ ألم رد لي الإبتسسامه : يقولي بقول لك شي يانايف وربي ماقدرت أكتمه عنك .. وش فيك ياتركي .. سآره حامل .. إلا ياتركي ما أصدق انت أصغر مني وعندك كذا .. وإييش ومبروك ووو .. " إبتسم " مبروك لك ماقلتها لك !
هزيت راسي بـ أيهـ أحسس بصييح خلاص ..
كان يغير نبرته بين فتره والثانيه وكأنه متخيل الموقف قدامه ويوصفه لي ..!
يحسسني أني تركي .. وهو .. نآيف !!
أربع سنوات ودوبك تقولها ؟! ..
ناظرته وهز راسه : يقولي اليوم رايحه تولد خايف يصير لها شي متخيل نايف ساره تولد ؟! أخاف .. مو بس أنت اللي صحيت وخايف .. ومن يومها وانا أقول نايف يكفي هي متزوجه هي تبي تركي هي لو تبيك ماتزوجت .. هي غلطت يومها قالت لك كذا .. نايف كيف تفكر كذا وهي زوجة تركي ؟! مريت له وانا مبتسم وكاني أجرب نفسي وش يصير فيني لما يقولون ألحين بالضبط بتولد ؟! كان بس يناظرني نايف تهقى وش يصير ؟! وش تحس فيه ؟! ووش تتألم مره يعني ؟! مايصير ماتحس ؟! وأنتي تولدين وهو رايح لك وانا .. رايح شوف قطعه صغيره أشوفك فيها وأشوف تركي فيها ..!
خنقتني العبره ودي أقوله أسكت مابيك تكمل لي شي .. بس ودي أعرف كل شي مابقى غير تكمله ذا القصه ويوضح عندي كل شي ومن كل الأطراف ..!!
ناظرته يعني لاتوقف يانايف على طول قله لاتوقف تحسسني بتطلع روحي لا زفرت أنت !!
قلت : كملها يانايف ولا توقف ..؛
إبتسسم وهو يناظرني بهدوء : تمشي بـ بطئ الأيام والله وتركي يقولي وش رايك أسوي لها كذا ولا كذا .. ولا وش أقول .. ولا وش أغيّر .. ودي يصير كذا .. وساره ودها يصير كذا .. قل لي وش اسوي لاصار كذا لمجود ؟!
تنهد وطلعت منه آهـ صغيره : وحكي أنتي نفسك عشتي فيه .. وش ذكرني فيك انا ؟! أنا قلت انك مرت تركي من أربع سنوات وأقول خلاص لاقالك تركي اسكت وقل كذا وعادي ممشيه حياتي .. ليه رحت معه ؟! ليه شفتك ؟! ليه سمعتك ؟! ليه قلتي كذا ؟! وكأني دوبني أستوعب انك متزوج تركي .. " ناظرني " يعني ياساره كنتي ترددين عليه ذا الكلمه كل يوم ؟! غريب ! صدق انكم متزوجين بس ماقد فكرت كذا !
سمعته : أحلا شي لما أشوف أي رقم أقوله سلمى .. أقوله احبها .. وليتني لو أقدر أرجع لها .. ليتني فكرت شوي ألحين كذا ماأقدر أرجع وأقول لسلمى أبيها عشان انسسى ولا أقدر أقولك أنتي ..
كنت بصيييح من نبرته تغيرت مره ..!
وكأني وصلت للي أبيه بالضبط ..,
قلت : أييهـ كل حكيكم سمعته .. بس ليهـ طلعتم ؟ هو انت أصصلن وش تبي تقوله ؟!
إبتسم يقلدني : ليه طلعنا ؟! هو أنتي تخليني بـ حالي ؟! أحسس كل مره اناظر شي أشوفك فيه .. ووش أبي أقوله أعتذر منه على كل شي .. تركي انا آسسف مهما يصير ومهما تسمع عني والله انا نايف وعمري ماقلت لك شي كذب .. وش فيك يانايف أنت تبي ساره ؟!
رفع عينه للسقف وكانه مايبي يبكي لذكر الموقف .. أو لذكر تركي .. ماتفرق ..!
ورجع يناظرني : ليه تقولها ؟! يانايف كانك تبيها والله ولا آخذها وأنت تبيها .. نايف متاكد ان اللي تبيها سلمى ؟ نايف متى تملكون " حسيت به يبلع ريقه بصعوبه " يانايف متى تملكون أبي أشهدلك ملكتك !
إبتسمت له خلاص بـ صييح .. نايف : ولا تفكرين أني لما تركتك له أني مرخصك ولا تفكرين ان لما قال لي لو تبيها يرخصك .. بس الغلا ياساره انا أبي اعطيك له لأنه يستاهلك ولأنه تركي .. وهو يحس لي ويفهمني !!
ناظرته : أيوهـ .. ورجع لي وقالب وجهه " إبتسسمت " ومن صباح ربي كسر زجاج ..!
إبتسم بضحكه حزينه : ههه وهو يقولي هي اللي قالبة وجهها .. " تنهد شوي ثم ناظرني " يومها قلت ببعد تركي عني ما أبي يصير لعلاقتكم أي شي .. عادي من متى وأنا مع حد .. تعودت بلحالي !!
إبتسمت بغصه وهو بادلني نفس الابتسامه .. وكأننا الإثنين نذكر شي حنا مرينا فيه ..
قال : أبتعدت .. وقلت يانايف قل لبوك وامك جو السسعوديه ماينطاق .. والصحيح ان أبي اخليكم ما أبي يصير لكم شي .. أنتم عندكم حب حلو " أبتسسم " وولد حلو وعيله حلوة ..
خنقتني كلمته مره .. وينها العيله يانايف ؟!
كمل : ليه كذا ؟! ليهـ أنتم كذا ؟ هو انا اترك لكم السسعوديه عشان أصدف بكم بغيرها ؟! أول مره بتواجدك بوي يركز علي أدري أن الكل يدري أني أبيك أنتي .. بس كيف أنتي ماتدرين مدري ! والغريب كيف تركي ماسكك كيف كنتي تناظرين لي وكيف تناظرني أمي .. كان ودي أقول لبوي لاتقولها تبيه بس وش أقول ؟! ودي أقول لاتركي لا مابيه لاتذكرني .. ودي !
مسكت دمعتي وقفلت عيوني بسس اتذكر وش صار .. نايف : اذا بتصيحين بوقف ..!
فتحت عيوني وإبتسسمت : كملها يانايف مابقى إلا " خنقتني العبره " إلا أسبوع مع تركي !
إبتسم بتماسك : يدق لي بعدها .. نايف انتبه له تراها مره بتموت " ناظرني " مافيني حيل أشوفها كذا تتعبني .. ومجود ؟! أحبه لأنه ولدك وولد تركي وولدي لانكم الإثنين مني أنا !
ناظرته على طول كمل لي : ومجود .. ومجود .. ماتركته لين ماحفظ إسسمي بس مو نايف .. أبوهـ ! لما قالها أول مره قدام تركي رفع لي حاجبه " ناظرني " وتعرفين تركي لا رفع حاجبه طبعن ..
خنقتني العبره .. همست : أعرفهـ .. أعرفهـ ..!
نايف : يقول لحد يسمعك بس ويشك بالولد بس متعلق فيك والله لو يقولها لحد اجيب فيك العيد أنا أتعب وذا على طول من الفضاوة " ضحك لي " يقوله أسمحلك تقوله أي شي .. قل له ماما بس بابا لا .. ماما محد يشك فيها .. بس بابا صعبهـ شوي !
كنت بصيح من الألم يكسرني نايف ألف مره ..
مره عشان اللي طاف مع تركي .. ومره عشانه مع تركي !!
كمل لي : يوم بترجعون رحت وراح أبوي ما أبيه يشوفني كاني يعني هه ! أو يمكن لانه يعرفني يقولي متزوجه بس يمكن مايفهم ان نيتي لتركي ! كان يقولي لو أنك معجّل ببنت عمتك موب هذا ولدك ؟!
ناظرني : وأكثر شي يعصبه لاقال ولدك خالي .. تتنطط الشياطين قدامه .. هه ! ويقولي لونك متزوج موب ذاه يقولي جدي ؟!
وطيت بصري للأرض ساره بليز لاتبكين .. يكفيك بكيتي كثير ..!
خلي راحتك شوي .. تكفين !
ناظرته .. كمل : لما شافني كانه يتعمد يخليني أرد عليه .. يتعمد يذكرني فيك بس ليهـ ؟ مدري ! ورجعت معه للدمام وانتي رحتي مع ولدك .. وطول الطريق وتركي ضايق .. نايف هـ الحين ماتدري أنت ان ساره تخاف من أبوك ؟! وأقوله تنرفز صراحه .. ويسكت وكانه صار مكاني .. أنتي وهو .. وتركي أنا وأنتي ..
إبتسمت بهدوء وبدت تتلاشى إبتسامتي اعرف النهايه .. وليتها تتغير ..
ياليت !
وليت لو كل شي نبيه يصير على طول ..,
نايف : كنت مع فيصل وتركته ثم جيته قبل يخلص وأقوله ترا الليله ملكتكم .. ويقولي لاتشغلني أدري بس خلني أخلص أنشغل كذا ما أعرف أركز .. كنت أرددها عليه وارددها على نفسي .. لين طلعنا كان طريقي للخبر وطريقه لك .. بس توقف طريقه لك .. " رفع عينه " ولا توقف طريقي لك لانك بالخُبر !!
هنا وبس ..!
هنا وطاحت كل دموعي .. يكفي ياساره ..؟
وش يهدّيني غير تركي وبس وينه ذا التركي خله يهديني ؟!
ناظرت نايف اللي كان قبالي ورجعت ناظرت اللي وراي .. نايف : ولا أقولك أي شي ياساره تهمني راحتك ..
ناظرته وانا امش دموعي : صعبه يانايف صعبه .. فوق اني أ...
قاطعني : وأنا عرف كل شي وكل شي تعرفينه انا اعرفه .. بس مو كل شي اعرفه تعرفينه !
ناظرته : يعني ؟!
نايف : تعرفين اني أحبك ؟!
سكتت فترهـ ثم قلت : إذا قصصدك ليهـ وعدتي ثمن ..
قاطعني : موب ذاه قصدي ..
ناظرته : بس أنا ذاه قصدي .. وأنا أقولك أنا ماأخلفت .. زي لما تركي يحسبني قالبه وجهي عليه وأنا أحسبه قالب وجهه .. أنت تحسبني أخلفت .. وأنا حسبتك أخلفت .. ويشهد ربي يانايف ماكذبت عليك !
إبتسسم لي : والله مصدقك ..!
طاحت دموعي : ودامك تعرفني وتعرف اني مستحيل أسويها ليه راجع ؟! تبي تكسرني يانايف مره جديدة ؟ نايف انا ماصدقت تركي يلملمني .. نايف انت حكيت القصه بلسانك انت هو انت دريت وش كان بقلبي ؟!
سكت يناظرني بس .. قلت : مره تركي قالي أن فيه حد يشاركني بـ قلبه ولما سألته بنت ياتركي مارد علي ويقولي لا .. وأنت يانايف أكيد تعرف نفسك .. لانك تقول أن تركي وأنا منك انت .. وانا أقولك .. أنت وتركي !!
طاحت دمعتي ومشّيتها : إلا هذي يانايف إلا أنك ترجع عشان توفي لي وعدك .. أخاف !
هز كتوفي : إلا نايف ماتخافين منه .. إلا نايف لو كل الناس تقولك أيه نايف تسمعين منه ولا تسمعين من غيره .. مو معقوله ياساره ماتفهمين قد إييش غلاك في قلبي ..
همست له : المشكله أدري وش غلاي .. والمشكله أدري وش غلاك .. وتركي يعرف وش غلاك في قلبي وقلتها له .. لأنك ثاني شخص بليلة وفاة تركي كنت احسه .. نغزات ونغزات .. أما تركي او نايف !
ناظرني : ونايف يبيك أنتي .. مايبي أي شي والله ياساره ما ألومك ولا بشي تسوينه بس يكفي تواجدك في حياتي .. وانا ما أطلب منك شي غير تواجدك ..!
ناظرته بتعب : يهون عليك تركي ياخذ شي وانت تجي تاخذه بعده ؟!
كانه تعب من ذكر تركي كثير : أيه يهون لأني حبيتك قبله .. ويهون لان مستحيل حد يصونك غيري .. ومستحيل مجود يعيش بدون تركي وبدون نايف .. ما أقولك عشان أضعفك انتي تفهمين منهو نايف !
إبتسم لي فتره وظلينا ساكتين .. قالي : ممم تبين شي بقوم ..؟!
هزيت راسي بـ لا : شكرن !
قام وعيوني تلاحقه .. هو كل ذاه بقلبك يانايف وانا ما أحس له ؟!
هو انت كتوم زي ما أنت ليه هـ المره لما سألتك قلت لي ؟! هو عشان تذبحني ؟!
وقفت وراه وانا أهمس : تذكر لما قلت لك .. حضنك وحده اللي دفاني ؟! رغم انه كان بالغلط بس دفاني ؟!
لف لي بإستفهام .. قلت : كان مفترض أقولك أنه كان بارد وتركي الدافي ..
إبتسم نص إبتسامه : لأني لو جربت الدفى ياساره بس الدفى موب الحراره تنصهرين انتي .. موب لانك بسهوله تنصهرين من قوة الحراره !
سكت فتره ثم قال : وتركي ماصار يناظرك إلا لما تزوجك ودفاه ترآ شي طبيعي .. بس أنا .. لا ماكنت زوجك ! " ناظر بعيوني " لما أقولك ان تركي متقدم علي بـ أشيآء .. مفترض انك تصدقيني ..,؛
ناظرته : بوسط حبك يانايف كان تركي شي مدري وشهو .. وبوسط زواجي انت صرت شي مدري وشهو .. ليه ماتثبتون على شي أنتم .. اما أنت او هو ؟!
ظل فتره يناظرني وطيت عيوني .. وانا أهمس له : وقبل لحظه دفاني .. إسستأذن من دفاني .. تشيل الغطى اللي غطاني .. تراه مادفاني .. وتبقى بين أحضاني ..
سكتت فتره وانا أناظر بعيونه اللي ياما توهتني .. ياما !
عيونه عذاب 24 سنهـ ..
مهما قلت أكرهك يانايف فـ اني أذوب عند اول كلمة تتفوهـ بها .. حتى لو كانت إحتقار ..,؛
لإني أفهم أن عيونك شي .. وكلامك شي مختلف !!
تكسرني يانايف بكلامك .. وتأسرني بآبتسامتك .. وللأسف انك تعذبني بنظراتك كثير !
همست له أكرر : تراه مادفاني !
لميته لين حسيت بـ أصابعي تشابكت مع ضلوعه .. أبي أحس بالامان بـ أي طريقه .. أبي احس اني ثابته على شي هو انا لمين لتركي ولا لنايف .. صحيح تركي مات بس كيف .. معقوله آخذ نايف ولا أظل على ذكر تركي ؟! أحس بتشتت وضياع .. ولما احس بذا الإحساس أحتاج لشي .. زي نايف أو تركي ..!
شديت على نايف : أيهـ أحبك يانايف .. بس ما أقدر أظلمك معي .. حتى لو كنت تدري بسس انت اول مرة تتزوج وانا .. عندي ولد .. أيهـ أحبك وعشان الحب ما أقدر أظلمك !
سمعت همسه : وانا قلت لك مايهمني سواء كنتي بكر ولا لا .. ولا يهمني عندك ولد ولا عندك بنت .. المهم أنك بعد ماتزوجتي تركي ترجعين لي موب لغيري ..!
شديت عليه أكثر : ما بكون لك .. ولا بكون لغيرك .. بكون لنفسسي ..!
شد علي : مُصره على أنك تكونين كذآ .. وانتي على رآحتك .. آللهـ يوفقك ...,
مآتدري يانايف قد إييش حسيت أني مآ احسس !!
بس لكلمتك .. أحبك لانك شي مآ يزعل مني وشي أكيد أنه صآدق ..
همس لي : حنا بشر مايفرقنا القدر عشآن يجمعنآ البششر .. لأنناآ بششر يفرقنآ البششر عشآن يجمعنآإ القدر .. ثقي تماما أني بظل انتظر متى يجمعنآ القدر !
هزيت راسي .. حسيته بيبعد شديت عليه ..
خلك معي يانايف .. خلني أحس أني بحضنك أقدر أبكي !
ودي أبكي لين مآ يخرج كل هم بداخلي ..,؛





 

رد مع اقتباس
قديم 06-23-2020, 07:38 PM   #80
JAN
مِرأة وٓاحدة … إنعِكاسات شٓتى !

الصورة الرمزية JAN
JAN غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 115
 تاريخ التسجيل :  Mar 2020
 العمر : 24
 المشاركات : 9,833 [ + ]
 التقييم :  23316
لوني المفضل : Black
شكراً: 0
تم شكره 6 مرة في 6 مشاركة

مشاهدة أوسمتي





*
((2))
" حين تُكشف جميع الحقآئق .. نبتسم لأنناآ فهمنآ مع ـنى آلحيآهـ .!
إعشقني ! "
صحيت على الساعه 12 الظهر أووف والله أني صايره انوم كثير خخ .. غسلت وجهي وتحممت بسرعه صليت ولبست ونزلت وأنا شايله مجود أخذته وسدحته بالصاله وأنا بالمطبخ شفت مرت خالي سلمت واخذت كل شي عنها لين خلصت حاولت قد ما أقدر أني أخلص بسرعه .. صلحت عصير ولما قضيت كنت مره جايعه شربت مويا بسرعه قبل أي حد ينزل ..
مااستغربت لما ما شفت مروى اكيد بـ بيت رجلها .. اخذت مجود وصعدت فيه وكملت نومي لين صحاني فيصل كانت على الساعه 2 .. قمت وحممت مجود ثم تحممت انا ولبست ملابسي كنت أسمع فيصل يسألني متى يبني أروح معه لجل أشتري ملابس .. طنشته فاضي الأخ خخ ..
لبست عبايتي ونزلت تحت سلمت عليهم كانوا موجودين عدا مروى .. كنت امشي وأنا موطيه راسي ورى فيصل وشايله مجود لين وصلت ربطت برقعي وطلعت معه ..
لين وصلنا نزلت وسلمت على عمتي كنت أتعمد أني اتكلم كثير وأطول شوي الكلام والسؤال عن احوالهم بس عشان تتأكد أني موب مجنونه .. أخذت مجود بلهفه وهي ه ورحت ..
أول مره بحياتي أروح ذا الاماكن .. وبدينا بالتمارين ..
كنت كثير أسرح وتنبهني وشوي احيانا تعصب علي لين احترمت نفسي وبديت أركز معها ..؛
أفهم أن فيصل يبيني ما أفكر بأي شي بالحياه .. حتى لو كان وش بسوي بكرآ ..!

*

صعدت السياره وزفرت : أووف وأخيرا خلصنا ياخي 3 شهور ملل والله ..
إبتسم لي ولا علق .. شفته يمر على أماكن غريبه .. قلت : ليه حنا موب راجعين لبيت خالي ؟!
هز راسه بـ لا : بوديك شوي كلها شوي وتخلصين ..
سكتت عنه احس نفسي منقرفه من نفسي فاجأني لما وقفني عند صالون ..
وقال : أدخلي وقولي حجز بإسمك تلقينه .. لامنك قضيتي دقي لي ..
سكرت الباب ومشى .. مدري وش عنده الاخ ؟! فعلن دخلت ولقيت زي مايقول أول شي دخلت وتحممت ثم لما طلعت صليت .. فاجأتني بشي بس اخذته شي حلو اعجبني رغم اني مدري وش صاير .. كان فستان فضي فيهـ رباط فوشي بالنص قصير وحلو ..
وأكسسواراته جنان حتى البوت الفوشي كان توحفه .. بعدها شسورت شعري ورتبته بحركات خفيفه وحطت لي مكياج ناعم مره ..
لما خلصت قالولي انه مخلص كل شي ودافع حيوان ذا الأخ عليه طلعات تقهرني فعلن .. دقيت له واول ماجاء ..
صعدت بقهر : خير ؟! وش عندك أنت ؟!
كان ساكت ومطنشني .. ظليت آكل بروحي من القهر لين وصلت لبيت خالي دخلت وعلى طول كشفت ..
ناظرته : خيير ؟!
إبتسم لي : أكشفي بشوف ..
رفعت له حاجبي : كاشفه ..
هز نفي : لا .. قصدي كلك بشوف وش صار فيك ؟!
وش آخرها معك يافيصل ؟! هو أنت تظن بعد أني مجنونه ؟! ولا وش السالفه ؟!
شلت عبايتي ووقفت له وكأني أستعرض .. ناظرني بـ أعجاب : والله خطيرهـ !
رفعت له حاجب : ممكن تفهمني وش السالفه ؟!
كمل وهو مبتسم برضا : وربي كذا أحسك ساره نحفانه ومتزينه ..
صرخت فيه : وش السالفه ؟!
أبتسم لي : بتحضرين زفة خويي ..!
فتحت عيوني على آخرها : أييش أييش ؟!
كملها : عادي .. بتحضرين زفة خويي ..
رفعت حاجب : لا يشيخ ! أحسبه شي ثاني .. أولن أنا ما أحضر أفراح ولا زفات ولا ملكة ولا حفلات ...
قاطعني : إييه باين .. " رقّص حاجبينه " زفة ريم ..
عضيت على شفاتي حيوان نايف ! قال يبرر : عادي إعترفت لي خالتك مشاعل ..
سكتت لأول مره أظلمهـ .. قلت : ولو .. أنا ما أحضر .. ثانيا من صلة القرابه .. ثالثا .. أنا رجلي متوفي ما أقدر أحضر .. بالله وش شكلي بسس ..
ناظرني : انهبلتي انتي ؟! كم صار له ؟! يكمل سنه ... وأنتي عمرك لحد الآن 24 حتى ماكملتيها مو حرام تدفنين نفسك بس تربين مجود ؟! حابسه البزر معك وش ذا الأنانيه ساره تبينه مثلك مره منعزل ؟!
سكتت أناظره .. وقلت بهدوء : لا تحاول تقلب السالفه .. طلعه لزفة خويك ماني بطالعه ..
رفع حاجب : إلا بتطلعين ..
قهرني كيف كان يتكلم بنبره واثقه : ياخي موب بالعافيه هو كيفي ..
سمعت صوته وهو نازل : يكفيك عاد فيصل تراك مره صاير متشدد عليها اما تسوين وإلا بسوي .. خلها بس ..!
رغم أنه قهرني لأنه تلقف بـ شي ماله دعوه فيه بس فيصل أفحمه ردهـ ..!!
ناظرني فتره ورفع حاجب وكأنه يقول غصب تبين تروحين .. زفرت وصعدت السلم وغصب عناد دفيت نايف .. الغريب أني سمعت فيصل لاف للبوابه الخارجيه وهو يقول : هلا عمي ..

صعدت السلم أيهـ بالله إنهبل أخوي .. عاندت غيرت ملابسي إلى بيجاما سماويه برمودا عادي مع بلوزة عاديه مسحت وجهي من الماكياج الخفيف اللي بسرعه راح ..
ودخلت يدي بشعري وبديت احركها بـ حركه دائريه .. نشوف يافيصل أروح لزفة خويك ولا لا ..؟
رميت البوت كل فرده بجهه وإنسدحت على السرير .. سمعت صوت فيصل دخل الغرفه رفعت راسي على طول له إنصدم من شكلي كيف كان ..
شوي وإبتسم : وش مسويه بعمرك ..؟!
قهرني يابروده بسس : في الحلم حبيبي أروح لزفة خويك ...
قاطعني : طالعه حلوة مره ..
شديت شعري بجنون جالي وفكها : وش فيك أنتي ؟!
ناظرته : موب رايحه وكيفي تحلم أنت أفكر بسس أروح .. منت بصاحي !!
إبتسم : خلاص مابتروحين ..
قلت : غصب عنك موب كيفك ..
ناظرني : أصصلن ماعندي حد بيعرس الليله .. نصب في نصب ..
فتحت عيني هو إنهبل الأخ ولا وش سالفته ؟!
سألته : أجل ياوجه الموزه وراك شايلني من الصالون خلني انوم عندهم شوي لين زفة بكرا ..
ضحك : أقولك مافيه زفات ولا شي ..
ناظرته بحيره : أجل وش القصصه .. فيصل انت تبي تجنني ؟!
إبتسم وهو يهز راسه بـ لا .. شوي وسمعته يقول : أبي نايف يشوفك انتي .. أنتي ساره زي ما أنتي !
شهقت وفتحت عيوني على آخرها هو إنهبل الأخ .. إلا أنهبل الله ياخذك يافيصل كانك تبي تجنني ..
وقفت بوجهه أصارخ : منت بصاحي انت ؟ بعقلك شي ؟! وش يشوفني زي ما أنا ؟!
لازال على وضعه ولا كاني قلت شي : أيه زي ما أنتي ماتغيرتي .. سواء تزوجتي تأرملتي تطلقتي .. المهم انك كذا حلوة .. ولا كان عندك ولد .. ولا كأنك أصصلن تزوجتي .. ساره بنت عمته نهال نفسها .. ويصرّ عليك ..!
فتحت عيني : وش يصر عليك أصر عليك إبليس إلا تروح معه للنار ؟!
ضحك : وش أصر عليك أبليس .. مايبيني ما أفيده بشي ..
ناظرته هو من جده عادي يضحك ولا كانه قايل شي ؟!
ناظرته : فصيييل ووجع وش يصر عليك ؟!
إبتسم لي : نايف خطبك ..!
نايف خطبك ..!
نايف خطبك ..!
نايف خطبك ..!
نايف خطبك ..!
والصدى بدا يتردد بكل الغرفه .. تسألوني وش ردة فعلي ..؟!
أنا أقولكم .. دفيت فيصل بعنف لين طاح على الكنبه وفتحت الباب وركض لتحت .. شفته زي ماهو جالس يناظر التلفزيون وجنبه خالي ومرته وعادي ولا كانه مسوي شي ..
سحبت منه الكنترول بقهر وبديت أضربه فيه وكأني أطلع شحنات القهر اللي فيني ..!!

ناظرته : أنت أييش ؟! أنت أييش ؟ منت بشر والله منت بشر ؟! ماتحس .. صايبك عطل بـ مخك ؟! تلعب معي أنت ؟! إلا تلعب معي .. ياخي أثبت على شي خلني أفهم أنت وشهو بالضبط ؟! تستهبل علي ولا ماتفكر بعقلك ؟! أنت بالضبط وش تبي مني .. عجزت أفهم لو مره أن أنت تبي شي معين أو حتى ...
قاطعني صوت فيصل : سآره !
لفيت له بقهر : وأنت الثاني وش عندك من مصايب بعد .. غرد حبيبي خذ راحتك ..!
ناظرني : انتي وش حالة الإستهبال اللي تجيك كل مره حد يخطبك ..
وكأنه ذكر تركي بشكل غير مباشر حرّك فيني السكون ..
ورجعت هاديهـ .. كل مره حد يخطبك ؟!
ناظرني : وش الجنون اللي يصيبك ؟! يومك بالدمام نفس ذا الكلام والحركات تسوينها لتركي واليوم لنايف ؟!
سكوـون !
و.. صمت .. وحيرهـ .. وخوف ..!
واكثر من إحساس مقدر أوصفه .. هو ليه صدق انا أسوي كل ذا ؟!
ناظرته بـ ضياع وتشتت وكاني أقوله أنا نفسي مدري .. تصدق ؟!
هو كل شي سويته لتركي لازم أسويه لنايف ؟!
بسس تركي يستاهل أشياء كثيره وجد سويتها له .. أما نايف بالحلم .. هو من جده بعد كل ذاه راجع بكل عين قويه ويقولها ؟! مايستحي على وجهه ذاه ؟!
ناظرت فيصل اللي كمل : عندك حالة جنون انتي .. أو عُقده من طروى الزواج ؟!
سكت بس اناظره .. ثم قلت بتردد : هو .. اللي ليه مايثبت على شي ؟!
فيصل : منهو هو ؟! ووش يثبت أنتي مع وجهك ؟! طايب ونقول تركي قايلك شي ونايف ؟!
ناظرته : مدري .. هو مايثبتون ..!
نفذ صبره : على إييش ؟!
سكتت فتره ثم قلت : هم كذا مدري ليه يسوون معي .. والله فيصل ماقد ضايقت حد فيهم .. فجأه يقولون ثم يقلبون ثم يرجعون ثم يقلبون ثم .. مدري وش يصير لأن تركي قطع كل ذاه ومات ..
صح .. هم يقولون يبونني ..
ثم يقلبون علي وحركاتهم تحس فعلن انهم نادمين علي ..
ثم يرجعون يخطبونني ..
ثم فجاه كذا .. يقلبون علي ويزعلون ..!
هزني من كتوفي : في بعقلك شي أنتي ؟! وش يقلبون وش يثبتون ؟!
إرتعشت بس : مدري ..
فيصل : ركزي معي وش فيك أنتي ؟!
سكتت فتره حتى طاح الكنترول من يدينيبعد الرعشه الثانيه ..
تمتمت بضياع : مدري أفهمك يافيصل ولا افهم نفسي ؟!
نقزت على طول لم السلم وصعدت للغرفه ..
وشلون ؟! هو من جد نايف خاطبني ؟! وسلمى ؟!
ولا فيصل أجبره ياخذني ؟! ولا سلمى تبيني اوافق ثمن ترجع تاخذه وكأنها تقولي هو لي غصب عنك .. تحسبني بتضايق يعني ؟! هي ما عرفت منهو نايف بالنسبه لي ؟!
ولا عرفت منهو اللي سكن بقلبي ؟! ماتدري أني أحب تركي ؟! هي ماتدري ؟!
تنهدت .. نايف وامه وأبوه كل نظراتهم الحين عطف .. ولو رجعت لهم مطلقه والله ما أتوقع يناظرونني كذا ..
مقوله عطف علي .. بسس نايف تفكيره عمره ماكان كذا !!
هه ! سوير وش فيك أنتي ؟ تصدقين نايف ؟ أو أصصلن هو كان معك على حقيقته ؟!
نايف يحب سلمى .. بس مدري وشهو تبريرك يانايف للي كل اللي تسويه ؟! فوق كل نظراتك ترجع لي ؟!
هو أنت تستهبل ؟! ولا تستهبل ؟! الأكيد انك تستهبل !!
أنفتح الباب بقوة وفزيت .. ناظرني فيصل : وش فيك أنتي ؟ ليه انقلبتي كذا ؟!
ناظرته : وتقول ان نايف خاطبني وماتبيني انقلب ؟!
فيصل : مو هذا اللي تبينه ؟! أقلقتيني فيه .. حتى يوم وفاة تركي .. مقلقتني مدري احبه ولا لا ...
قاطعته : يوم وفاة تركي الله يرحمه كانت نغزات .. وأنت بنفسك عشت معي ذا الوقت .. أنت يافيصل موب غيرك وعرفت أن تركي كان المقصود .. ونايف .. شي عادي مر ولا أعطيته أهميه ..
نص إبتسامه : أيوه باين .. لو كان كذا قلتيها بلسانك وبثقه أنك ماتحبينه .. أنتي منتي بمتأكده من مشاعرك .. لا تكذبين على نفسك .. بلسانك قلتي مدري !
بعتها خلاص وش فيه موب راضي يفهمني : أيه كنت احبه شي من الماضي .. وكنت أظنها بس أنا مافهمت لنفسي .. أيه حبيته بس لما ملك على سلمى كرهته من قلبي ..
رفع حاجب : غريبه ! يملك من هنا وتكرهينه ..؟!
انفعلت : حركته بايخه جدن ومايسويها غير اللي مثله وأقل منه وظني مافيه أقل منه للأسف ..
ناظرني بشك : وش حركته .. سآره ؟!
بلعت ريقي : أنهـ .. ملك على سلمى ..
رفع حاجب وكأنه يناظر عيوين عشان يفهم الصدق من الكذب : من البدايه وأنتي تدرين انه موب لك وش تغير ؟! ساره وش فيك ؟!
وطيت عيوني : ودامه موب لي وراه جاي لي .. عطف يعني ؟! بالله فيصل وبكل سعاده جاي لي تقولي خاطبك .. ترضاها لاختك بس عشان ترتاح مني .. الله عليك يافيصل كاني مضايقتك بشي قله ولا تخليه بخاطرك .. من يومني صحيت وربي ماطلبت منك ولا شي ولا من أي أحد .. لييه ؟!
سكت كأنه تأثر من كلامي : وش اللي ليه ياساره ؟!
همست له : ليه تبيني آخذ واحد متزوج ؟! أو مملك لأني ماسمعت عن زفته !
ناظرني : ترا نايف ...
قاطعته : لا تقولي طلق سلمى لأني مابصدقك ..
قال بدون اهتمام : هو أصصلن ملك عليها عشان يطلقها ؟!
فتحت عيني : أييش أييش ؟!
ناظرني : أيه ماملك .. وكذبت عليك عشان أبعده لأنه موب لك وماتتعلقين فيه ..

سكوـون !
ولا صوـوت .. ولا نفسس .. ولا أي حركهـ ..!
ولا أي ردة فعل .. حتى بتعابير الوجهـ ..,
ولا أي حرف طلع بالغلط .. ولا أي رجفه ولا توتر .. ولا خوـوف ..!
وكأن الحروف ذابت مني .. زي ماذابت إبتسسامتي ..
وكأن العقل دوبه يترجم كل كلمه نطق فيها فيصصل بلا مبالاهـ .. وكأنه مايدري وش بيصير فيني .. بسس لما يتفوّهـ فيها .. هو صدق اللي يقولهـ ..؟
هو نآيف .. هو نآيف .. هو نآيف .. نفسسهـ نآيف ..؟
وكل آللي تغير بالسالفه كلها كلام فيصصل ؟ ونايف نفسه نايف .. ونايف هو وأنا ..؟!

صرخت وطاحت دموعي : كيييييف ؟!
ظل مبهوت : وش فيك ؟!
صرخت بجنون : كيف ؟! كيف أنت بس فهمني .. كيف ؟ وليه ؟ ومتى ؟ وهل ؟! و ... أنا ؟!
كيف تكذب يافيصل ؟ وليه تكذب ؟! ومتى طلبت منك تبعده ؟! وهل هو ضايقك بشي ..؟!
هز كتوفي : ساره وش فيك ؟!
وكأنه خاف علي ان ترجع لي جنون .. مايدري أن الجنون دوبه بدا مع أول كلامه !!
مشّيت دموعي بطرف كمي : قل تمزح معي .. ولا تقول نايف ماملك .. قل تمزح .. قل غير ذا الحكي ..
ناظرني بشك : وش فيك ؟! وش صاير ؟! فهمي أخوك وخذي أجر ..
طاحت دمعتي بـ ألم : هو أنا قلت لك فيصل أبي أبعد نايف ؟! عشان تسوي كل ذاه عشاني ؟!
ناظرني فتره .. كملت : تدري فيصل لو بس ماقلت أن نايف ملك .. تدري وش كان يصير ....؟!
هز راسه بـ أيه : بتبتعدين عن نايف ..
كررت كلامي : مافكرت وش كان بيصير ؟!
فيصل : كل اللي فكرت فيه كيف أبعده وبأي طريقه كانت .. والحمدلله وانتي كذا تمام ..
إنزلقت دمعتي على يده اللي على كتوفي وشهقت بـ ونّهـ .. وتقولهآ بكل بسساطه ..؟
بلعت العبره : تمام ؟ أيوه تمام يافيصل .. تمام وأنا أترك نايف وأتزوج .. أيوه تمام شهر من عمري ضاع وأنا أنتظرك وأنتظره .. أنتظرك ترجع من شهر العسسل تقولي وش رايك بنجوى وأفرح معك أنك معها مرتاحين وأهم شي منت متضايق من إختياري .. شهر يافيصل تفهم .. شهر والله أعده يوم يوم ولحظه بلحظه وكل رمشه تروح من عمري وأنا أنتظر .. تدري وش أنتظر ؟!
سكت يناظرني بإسستفهام .. إسترسلت : أنتظر نايف يوفي بوعده ويجي زي ماوعدني .. تنتظرين ياساره شهر ولا شهرين أخلص بس واجيك ؟! تنتظرينني .. أبيك ياسآره ..!
مشّيت دموعي : وأنت ؟ ليه قلتها ؟ وليه تركي قالي أبيك ؟ وليه قلت له أيه ؟ ليه عجّلت بالملكه ؟ وليه حبيته ؟ ليه كرهت نايف ؟ ليه احتقرته ؟ بسس عشان أخوي فيصل يرتاح بسس ؟!
فتح عينه لي وكأنه يستوعب وش قلت .. أشرت بـ ألم على نفسي : مدري كيف يافيصل أوصف لك اللي جواي .. مدري وشلون اخليك تفهم وش أحسس فيه .. مدري أي كلمه أقولها عشان تحس ..!
كتمت الشهقه اللي تحولت إلى آهـ صغيره : أستحي أنزل لنايف .. وربي مستحيه بعد كل اللي صار وبكل عين نازله له .. بكل عين أرفع عيوني له وأقول تخسسى تكون رجلي وأبو ماجد .. ما ألومه لو ناظرني كذا .. بنظره الخاينه ..!
همست له : لييه يافيصل ضايقتك بـ شي ؟!
ظل يناظرني فتره .. أدري ماعنده تبرير .. أدري ماعنده حكي ..
فيصل : سآره .. أنا ...
وسكت !
وطيت عيوني وأنا اهز بـ النفي .. تمتمت : أمششي .. امشي يافيصل لا تطيح من عيوني .. أمشي !
كان واقف بس يناظرني وكانه إستجاب لي وخرج .. وخرجت معه روحي !!
نايف .. حبيبي .. اللي وعدته .. بعد ماهو وعدني .. ماجالي وسألني ياساره ليه تزوجتي تركي ؟ ماسألني ولا طلب مني عذر ولا تبرير ..
وش تحسس فيه يانايف وانت تكتم كل شي ؟! حتى علي انا ماجيت وبررت ؟!
هه ! بنظره انا اللي اخلفت .. وانا الخاينه .. وهو .. جاي لي بعد أربع سنوات من وعده عشان ينفذه ويقولي خلني احسسن منك ..
وش رجعك يانايف تبي تزيدني جروح يكفيني يانايف .. يكفيني !!
تنهدت بهدوء .. وتركي .. لو ماقالها فيصل .. بس خلني اتخيل .. ردة فعل تركي لو قلتها ؟!
أروح أعتذرر لهـ ويقولي أنا راضي وامي راضيهـ وأنتي .. وأقولهـ أنا آسفهـ يآتركي .. رآضيهـ بشي وآحد هو حب نآيف .. واخرج من عندهـ .. وأعيش مع نايف وتركي يتزوج أي بنت بالحياهـ .. وتنسيه ساره وسنين ساره .. وانا مع نايفي اللي وعدته وقلتها له أني انا اللي أبيه .. ليت لو يرجع الزمن أربع سنوات بسس ..
وشلون اناظر نايف بذا الطريقه وهو اللي ساكت ومكتم كل شي بقلبه ؟!
بلعت الغصصه يآإهـ !
قد إييش كذبه بسيطه غيرت فيني أشياء كثيره والمشكله لو أنها علي بس عادي .. أثرت على كثير من حولي !
نايف .. اللي مالوثه الزمن اللي ظل على وعده أربع سنوات على وعدهـ ..
أربع سنوات من عمره .. 27 سنه بدون زواج ..
بس عشان يقولي انا أوفي حتى للي خآنني .. نايف اللي ماتغير .. زي ماهو !
سمعت صوت عمي : ياولد !
عضيت على شفتي ونقزت بسرعه وتغطيت باللحاف .. سمعت الباب يفتح وصوت خالي : هذا هي ..
عمي : الظاهر نايمه .. خلاص أجي لها يوم ثاني ..
خالي باصرار : وش تجي لها .. النايم مايصحى مايطير النوم ..؟!
شديت على اللحاف .. خالي وعمي مايجتمعون إلا على مصيبه لا في بغضهم لبعضهم تمام ولا مع حبهم تمام !
سمعت خالي : بنت !
لحاله صوته العادي يفزعني من وسط نومي .. وشلون لا قصد يصير حاد ؟!
مو قايمه وش عندهم من مصايب هـ المره ؟!
شوي وسمعت صوت الباب الظاهر فيصل .. كملت ..!
سمعت خالي : وش فيها اختك موب عادتها تنوم هـ الحين ؟!
فيصل : مدري عاد قبل شوي كنت معها .. ومدري خرجت فتره لما جلسست معكم .. مدري !
عمي : وقلت لها ؟!
فيصل : أيهـ .. بس ماردت بـ أيه ولا .. لا !
شديت على اللحاف وش بهم ؟! مدري هم يقصدون نايف ؟! مستحيل أوافق وتركي ؟! ومشكله لو ارفض يعني بعد أربع سنوات يرجع لي وأرجع أرفضه ..
نارين يانايف .. أقل لسعه من واحده منهم .. تحرق كل الدنيآ !!
شوي وماحسيت إلا باللحاف طاير مني .. فزيت من الرعشه وانا مره خايفه وباين من عيوني اللي تراقب خالي .. وفكي اللي يرتجف .. وحتى من الحروف اللي ضاعت !
أول شخص طاحت عيوني عليه كان عمي .. طآيب انا يانايف آسسفهـ بخليك انت ترفضني لان مشكله لو رفضت ..
أنا ما أستاهلك بالذات لاصار عندي اخو مثل فيصل .. وأنا مجنونهـ .. وعلى ربي الأجر !!

إبتسمت له : وش فيك أنت ؟ ماتعرف تسحب اللحاف بشويش ؟! ياخي ترقّى شوي ..
ورجعت إنسدحت رغم البركان اللي داخلي كان خامد ورجع ناشط .. عمي : طآيب .. قومي بكلمك ..
غمضت عيوني بتعب : تعبانه مره وأحس جآيتني مرضه .. رح وشف ولدك يمكنه محتاج شي .. " برطمت " تركي مره تعبانه رح لمه وشف كانه يبي شي ..!
شفته كأنه متأثر .. ناظر خالي وتمتم : قلت لك نجيها وقت ثاني ..
انا ثابته عند كلمتي مستحيل أوافق ولا أطلع أي رده فعل أيه ولا لا .. خالي : بنت !
أرتجفت ورحت على طول ورى عمي بسرعه : تركي شفه .. وشلون يانايف تدخل هنا ؟!
خالي صارت عيونه تررعب من الشرار اللي يتطاير منها .. وصرخ فيني : بنت أصصحي ..
مديت له لساني : موب صاحيه وألحين اطلع كيفي .. " ناظرت عمي " تركي قل له يطلع ما أحبه لا يجي هنا !
عمي : فيصل شف ذا المصيبهـ ..!
إبتعدت عنه وأنا اناظره وهمست : تركي انا مصيبه " خنقتني العبره تلقائيا " وش سويت لك .. أول مره تقولها لي .. تركي ضايقتك ؟!
عمي إبتسم وباين عليه مره يبي يبكي عمي حسساس مره ومايقدر يشوف كذا ..
سحبني فيصل إلى الحمام ودخلني : فيصصل تبي تموتني ؟! فيصل وين ماخذني انت ؟!
دخل معي ووقفني عند الشور وعمي وخالي عند الباب ..
أول شي صب الدش على فمي .. برودة الجو مع برودة المويا .. مع برودة المشاعر ..!
أبي انزّل راسي بس ماسكه مضبوط أبي اكح .. أبي نفس .. سمعته : من اللي عند الباب ؟!
قلت وانا أكح : نايف و...
قاطعني بحركته انه زاد المويا : من اللي عند الباب ..
يحسبني مجنونه وبصحى كذا !
غمضت عيوني كفايه دخل بها كثير : نايف و...
كنت أبي امثل عليه اني مره تعبت لما قالها للمره الثالثه : ساره من اللي عند الباب ؟!
بسس كنت بمثل مادريت أني من جد بـ طييح مسكني بسرعه وبدى يجرني لبرا بين الصحوة والحلم ..
أول شي صابني هوا بارد من نفحات التكييف ماحسيت إلا بنفسي لميت على فيصل رغم ان ملابسي مبلوله أدور الامان بحضن سبق وتركني بـ وقت ما أحتجت له .. وأرجع له لأنه أخوي !
ثيابي مره بارده وأحسس أني بموت هـ اللحظه ..تمر علي أشيء كثيره ..
أيامي بالخبر .. والمقلط .. والدمام .. أيام القهر .. أيام الإنتظار .. صدمتي .. زواجي .. ولادتي .. ظهور نايف من جديد .. وزعل تركي .. إيطاليآ .. وفآة تركي .. وألحين .. خطوبهـ نآيف !!
جلس فيني وأسند راسي على رجل عمي وجاء لي باللحاف وحطه علي ولفني فيه بس وش يفيد مع التكييف ؟! شهقت ثمن كحيت لين شفت بعيوني كيف سيلان الدم من فمي هو من جد اللي أشوفه ولا أنا فعلن مجنونه ؟
جات لخالي الفهامه وراح قفل التكييف ..؛
عمي بعتب : قلي ياجاسسم يستاهل مشوار للدمام منك كل هـ المجهود ؟! شف البنت كيف ؟!
فتح خالي عيونه بسخريه : لا ! يالرقيق .. أمسك دموعك لين نآصل بس ولا أقولك جنبك فيصل كلينيكس ؟!
عمي : ماني بوقتك ولا قسسمن ...
سمعت فيصل يتمتم لي وأنا اكح : ساره انتي مره قويه قومي .. قومي أخوك يحبك !
ودي أقوم من عنده ما أبيه .. ما أبيه ما أحبه ..
بغض النظر عن حياتي .. حياة نايف وحياة تركي !!
حضنه بارد !
سمعت صرخه خالي : حدودك إلا أم فيصل ..
طبقت جفني وريّحت راسي على فيصل .. وش بها هـ المره أم فيصل بعد ؟!
عمي : والله ماجبتها من عندي .. بسس كلام الصدق دايم كذا معك ..
سمعت خالي : نهال على راسك من فوق مو انت اللي تلوثها ولا الحقير أخوك .. ولا عشره مثلكم ..
وش بهـ ابو فيصصل بعد ؟! ووش بها مرتهـ ..؟
شد علي فيصل وهو يهمس : قومي ساره لا تموتين أبيك .. محد يحسس لي غيرك ..,؛
ركزت مع خالي وعمي رغم إني موب قادره .. بس 24 سنه وانا انتظر متى يتكلمون وأسمع لو شي بسيط عن أثنين مدري هم من .. بسس اللي اعرفه انهم امي وأبوي !
عمي : تاج على الواطيين امثالكم ..
سمعت شي يطيح : محد واطي غير أخوك .. ونهال بغرفتها مالها فيهـ ..؛
عمي باندفاع مره : وش وش دخلها فيه ؟ من اللي راحت لمه ؟ من اللي تستعرض له كل ماتشوفه ؟! لا لا باين من بنتها .. باين أخلاق !
هـه ! حتى بنتهآ .. ووش سوت امي أصصلن ؟!
خالي : ساره غير ونهال غير ...
قاطعه عمي : نفسس التربيه .. شف بنت أختك وشف أمها .. غير ان ساره يومها تزوجت تركي رضت ونهال حاطه براسها .. سواء ياجاسم ..,
سكت خالي فتره ثم قال : تغلط على نهال أرضاها لانها مو تربيتي انا .. بس إلا ساره خل حد ياطى لها طرف وربي وجلاة قدرهـ يفقدون وجهه بنفس اليوم !
كنت بقوم وأقوله .. خآلي أنت من جدك ؟!
أول مره خالي يتكلم عني .. طول عمره معتبرني بزر !
بسس وش اللي يصر عليه خالي ؟!
كمل : مغير أخوك راضي تسبه ليوم الدين ماهمني .. وولد اختك أسمح لك !
كنت بصييح .. أنا وامي .. وتركي وأبوي ؟!
عمي : والله انهم يسوونك ويسون كل أهلك .. تعيب محمد أنت يحصل لك نصه ؟! شرف لأختك ترفعه انها تزوجته بس .. وتركي ماغلط والله يبيها وياخذها بالحلال ..
خالي : أنتم اللي تربيتكم على رحمة ربي .. وش جاب اخوك لغرفة اختي ؟! ولا تركي يستاهل ياخذ ساره ؟!
وش به خالي ؟! أرضى ياخالي تسبني بسس إلا تركي !
يكفي والله مابي أعرف دام أن الكتاب واضح من عنوانه كذا .. أمي .. وأبوي ؟!
لييهـ طيب ؟!
خالي يتمهزي : حلو والله مصطلح إغتصاب رجل على يد أمرأهـ ..
فجعتني كلمته كييف ؟! .. سمعت عمي : كان بيكون برضا أختك ..,
خالي بنرفزة من هـ الطاري : وكنت متوقع انه يكون ؟! كنت متوقع ان نهال ماعندها أهل ؟! ماعندها أخو ؟!
كنت بصييح مرهـ ليه يمه ؟! ليهـ ؟!
عمي : فهم نفسك .. تبي ترجّع نهال غصصب ؟! بنتها بنفس الغرفه ؟! تحب تستعيد ماضي القرف لامها ؟!
شد علي فيصل وهو يتمتم : حبيبتي قومي والله مايصير إلا اللي تبين !
خالي هدى : أثبت لك .. أن لو كنت انا ولي امر نهال موب أبوي نايف والله ماخليتها ..
عمي : بالله ! وذا التربيه الناجحه يعني ؟! حرق .. كرف .. ذل .. حتى البكى ممنوع ؟!
خالي : أمنعها .. من انها تقرب جنب شي أسسمه حب .. أشغلها .. أبعدها .. أعزلها ياعساها ماقربت لم أحد المهم .. سآره تكون بخير !
خنقتني العبرهـ .. خالي من جدك أنت ؟! بس هذآ قصصدك ؟! والله لو قلت لي ما أقرب !
عمي : إلا قصصدك تخفيها وتعزلها .. بس عشان ما أشوفها وأقول تشبه لامها ..
صرخه فيصل صار قلبي منها يطرق : الله ياخذك أنت معه بس أوجعتم راسي ..
عمي يكمل : ولو أن تخسى أم فيصل قدام سآرهـ ..!
ولا أي نفس مني .. ومتجمع الدم عندي عند موطن واحد ..
وسط حلقي بدال الدموع والشهقات !
فيصل بهدوء يتمتم : وش تشبه لها ؟! وش ياعمي تشبه لها ؟! وش ياعمي انت شفت أمي وشفت اختي أسألك بالله كانك شفت براءه على وجه أمي قل لي .. شفت الطفل كيف مرره بريئ كل شي منه عفوي حتى الغلط منه حلو وبسم الله على اختي من الغلط .. أسألك بالله كانك شفت ياعمي حتى بـ خالده ولا انوار ولا أخواتهن من يومهن مراهقات كانك شفت واحده منهن بعز مراهقتها ماسكه كتاب صحه ولا خيول قل لي !
سكت عمي .. وسكتت معه انفاسي ..!
فيصل : أنتم إييش ؟! يهنالك ياخالي تروح مسافر شهرين وأنت متخيل منظرها بالمخزن وتدري انها متكورة على نفسها وبس ؟ يهنالك تشوف على جسمها حرق يميزها عن باقي البنات ؟ وأي بنات ؟! وأي بنات ؟! اللي مثلها محد يشوفه هذا ان فيهـ حد مثلها .. تكسسر قلبي لا سألت خالي عنده صورة لأمي ؟! بس صورة ؟! تشكي لها لاضاقت بها الدنيا حتى مني .. حتى مني لاقسيت موب بـ أيدي بس اخاف .. اخاف تغلط بـ البراءه مع أي مخلوق يرتجف عند براءتها !
ونّت الأرواح يافيصل كانك ماقد جربتها .. تعال وإسسمعها عندي ..؛
فيصل : ودي أقولها ياسآرهـ لفي على نفسك بالمرايا وتشوفين نهال .. بس أخاف اظلمها وين أمي ووينهاآ ؟!
هذي مو دموع فيصل اللي تسيل على وجهي .. هذي قطرات مويا .. فيصل مايبكي .. فيصل مايبكي !
كمل بنبرة مليانه عبرات : ضحكت لي يوم إنحرقت وإبتسمت .. ليه الحرق أبفهم بس ؟ ليه هي بالذات ؟ ليه مو أنا ؟ كلنا صعدنا موب بس هي .. أيه نعم هي اللي قالت بس كلنا وافقنا .. تحرمها الطفوله ياخالي لما تلعب ؟! بالذات لاصارت مع نايف .. أو مع تركي .. أو حتى مع مجود !
كح يعدل صوته : ووش اللي يخلي تركي مقلقنا أبيهآ أبيهآ ؟! هو فيه بنت زي اختي ؟ ولا وش اللي يخلي نايف فوق كل اللي صاير .. أيه أرمله وعندها طفل أيه وحزينه .. أيه وتكرهه .. وش يبي .. وش يبي ؟!
خالي بحده : يبيها لأنها له .. من يومها له وتركي ماله وجود أصلن وأكبر دليل أنه توفى رآح .. عشان تبقى لنايف .. زي كلمة أمها وكلمة أمه من اول ماجاها الطلق .. إن جات بنت ترها عندك ياليلى وعند ولدك ورجلك .. عندك ولا ظني ببقى لهآ وما آمن إلا عندك !
ليلى ؟!
منهي ليلى أصصلن ؟ مرت خالي ؟! إسسمها ليلى ؟!
أم نايف إسمها ليلى ؟! وكانت مع أمي يوم تولدني ؟! وأنا امانتها ؟! وأنا أصصلن لـ نايف ؟!
من الأسسآس هو لي وانا لهـ ..؟!
وكل اللي صآر خربشات ؟! وش الخربشات حبي لنايف ولا حبي لتركي ؟!
ولا حيآتي مرسومه على خربشات من الأساس ؟! أبسسط شي يمسحها ...؟!
خالي : ولجل كذا ما أعطيتك لها يوم جيت تاخذ لبوك فيصل .. خذ فيصل كانه يشبه لاخوك بس خل عندي سآره وكان فيصل مكتوب عندكم لنجوى مهما صار مع مروى .. ساره مكتوبه هنا مع نايف لو عندها بدال ماجد من تركي ألف .. تسمعني وش يعني ألف ؟!
عمي بحده مره : إلا ساره لتركي ..
خالي صرخ فيه : أصححى ! وش لتركي بن اختك مات ومابقى لها إلا نايف ..
ودي أمسح دموع فيصل بس .. فيصل : هه ! من القهر على أختي .. ههه وش اللي يخلي نايف يصر عليهآ ؟ وش اللي يخلي تركي يبيها لو تصفعه بدال الكف ألف ؟!
خالي بحسره : يبيها .. ويحبها ..
عمي : ماظني بعد زواجه معها ماعرفت وانت ساكنن معهم .. ولا أزيد على كلمة خالك إلا مايبي غيرها !
فيصل : أووهـ أجل تعرفون الإجابه والله .. من متى ؟!
خالي بقهر : من يومها ملكت .. ومن يوم تلميحاته معها يومها بالمتوسط ..,؛
فيصل : ولا قلت تبي تعرف وشهوله يبيها ؟ ههه وش بها ساره زود على سلمى ؟ ولا أنقص من ساره بس سلمى كذا الحلوهـ اللي وش تبي قالت لها امها لبيهـ ..؟ حاول تقوله ينسى روحها أو ينسى وجهها .. أو حتى ينسى ضحكة الألم لاجات من فمها .. قله وش يصير فيك لا شفت ساره بتبكي ولا انت بقادر تجي لمها ؟!
صرخ خالي عليه : فيصل خلاص .. كل ذاه أدري عنه مو لازم تعيده .. وهي لهـ ..!
عمي : أقسسم لك أن روحها من تركي ..
ولا رد مني لاني حسسيت ان عقلي طآر مع الأرواح الإثنين مع أمي وأبوي ..
سوالف جديدة رغم تواريخها القديمه .. 26 سنهـ على كل شي صار ..,؛
ليت 26 سنه كانت تعيد بكرا وخلني أحذف كل شي ما أبيهـ .!
سمعت شهقه : وش مسوين بالبنت ؟!
صوت ليلى خخخ .. أو مرت خالي بمعنى أصح أول مرة بالحياه أعرف إسسمها !
ولا قد خطر على بالي أسأل أصلن يمكن خلاص حلوة مرت خالي .. يمكن تحسسها حآف لو قلت ليلى ..؟!
صوتها مره رايح بكى : وش مسوين ؟ وأنتم ما أشوفكم إلا مسوين مصآيب ؟! حسبي الله عليكم كانكم بتذبحون البنت وتفجعون قلبي ..!
ليييهـ ؟!
وكيف خالي ومرت خالي يدافعون عني ؟!
هم كذا على طول ولا بس عشان يبان قدام عمي ؟
ولا .. عشان نايف ؟
سمعته تتحسب : حسبي الله عليكم ونعم الوكيل ..
سمعتها : يممهـ .. " سكتت فتره ثم قالت " وش ذاه .. سوير هذي ؟!
سمعت شهقة مرت خالي اللي تلتها : ايه ساره وليتها موب هي !
مروى : والله يمه احلفي هذا ساره بنت عمتي .. احسسن يعني خلاص بتموت معادني بشوف شكلها .. يووهـ يا أنها سخيفه بجد .. أحسسن بعد نرتاح شوي مافيها شي حلو أبد من زينها تصير مرت أخوي بعد ..
صرخت خالي : مروى !
وكأنها خافت سمعت الباب يتسكر .. فتره ساكتين ودي أقول لفيصل كفايه لا تبكي ياخوي تقطع قلبي عليك !
شوي ورجع إنفتح وحسيت بمرت خالي : ساره .. ساره يا أمي قومي ..,
شوي وسمعتها : وش فيها ماترد ؟!
وش فيني ما أرد ؟! هو عندي رد عشان أرده ؟!
هو بقى بـ ذا الكون سالفه عشان أقولها ؟! ولا بقت صدمة أنصدم فيهآ ؟!
وتسسألين وش فيني ما أرد ؟!
فيصل : طقها جنون يا أم نايف ..
وكأنها فهمت وشهقت : وش فيك فيصل هذا وانا أرجى بك الخير ترحم بها وتسوي فيها كذا ؟!
فيصل : مدري وش فيها ماترد علي .. من يوم طلعتها وهي كذا ..
مرت خالي : وتاركها كذا تموت بين أيدينك ومنت بمسوي لها شي ؟! قل لي أقلها بس وش يكلفك يافيصل ؟! وش قايلين لها أنتم ؟!
عمي بضييق : هي صحت عشان نقول لها ؟!
مرت خالي بقهر : صوتكم واصل عندي تحت وتقولون وش ماقلتم ؟! والله أن صار بها شي ..
هزتني : ساره .. قومي يكفيك نمتي كثير ..
بدت تضرب وجهي وصوتها كل ماجاله يتهجد : لا تروحين وتفجعينني زي ماراحت نهال وفجعتني .. مالحقت أنسساها إلا وأنتي .. قومي يا أمي .. " سكتت فتره " وش فيها ماترد ؟!
فيصل بحنان : مدري ودي أشيلها بس اخاف تتعب أكثر ..
مرت خالي بعتب : وتتركها كذا تموت .. قم معي بشيلها !!
فتحت عيوني وبديت أرمش بـ حركة سكون و... شفتها ..,؛
زي لما تتخيل شكل حد خايف عليك .. زي لما تقتنع ان شخص مايحبك وهو يتقطع عليك ..
زي لما تعرف كل حقيقه .. ودك تحذف شي وتعرف أشياء قبل يفوت كل شي ..!
ودك تحذف ماضي نهال .. وودك تعرف حبهم لك وأنك أنت لنايف .. والله لو ادري ماهمني شي ..!
بس وش يفيدني كل ذا الندم ؟!
وانا قلتها ماني براجعه لنايف لو كان موتي .. وانا مجنونه وش يبي فيني ..؟!
إبتسمت لي : قومي يا أمي غيري ملابسك يجيك برد .. وكلي لك شي يمكنك تعوضين نفسك نحفتي !
رجعت وغمض عيوني أحذف صورة مرت خالي اللي ماتحبني وأبدلها بـ صورة الأم الثانيه .. أو الاولى لأن أمي أصصلن ماشفتها !
بدت تهزني بشويش .. رجعت وفتحت عيوني حطت يدها على راسي : شف مريضهـ .. قم معي يافيصل ..
ظليت فاتحه عيوني أشوف بس موب واضح شالني فيصل وأنا بلحافي بس وقفت ومشيت إلى سريري مرة أبي انوم ودي انسسى كل اللي سمعته ..
ألحين بس عرفت لامني سألت عن حد منهم ليه مايجاوبونني ..
صح أفضل لي ما اعرف .. ليتني ظليت للابد ما أعرف !!
جات لي على السرير : وش فيك ؟ قومي بتطمن عليك ..؟!
سكتت فتره ثم تمتمت : بنوم بس !
قربت أذنها : إييش ؟!
غمضت عيوني .. أبي أنام ما أبي أفهم شي .. بس انوم ..!!
شالتني بشويش : تعالي بس تحممي بمويا دافيه ثمن تلبّسي شتوي تحررين ..
قمت بانصياع .. هو فيه حد يحصل له حد يخاف عليه ويرفض ؟!
تحممت بسرعه سآره أنسي كل اللي سمعتيه محد بيأثر عليك وانا مُصره على قراري بربّي مجود ولا بتزوج !
خرجت بعد مالبست ملابسي اللي جهزتها لي وانا مبتسمه رغم الالم اللي أحس فيه ..,
ورجعت للحافي .. سمعتها : لا لا .. وقفي .. خوذي ذا اللحاف بس ..
إبتسمت بس وأنا اتلحف فيه .. خالي بحده : بتنومين سوير ؟!
إبتسمت من داخلي .. خالي يحبني !!!!
أول مره احط تعجب بذا الحجم أربع ورا بعضهن ..
الاولى .. لأنه فوق كل الحرق والقساوة .. يحبني ..؛
الثانيه .. كيف يقدر يوزي كل حبه ودفاعه اللي سمعته قبل شوي تحت القسسوه ؟!
الثالثه .. ليهـ مع كل حبه لي يبيني أكون له نهال .. رغم انه يفرّق بيني وبينها !
و.. الرآبعهـ .. آهـ تطلع من جوف القلب كيف يحبني ويسب أغلا أنسسان على قلبي ؟!
رفعت راسي بتعب : إذا تبيني أقوم والله ما أنوم ..
ناظرته مرت خالي وهز راسهـ .. وجالي على السرير أول مره احس بالحنان بقرب خالي !!
قال : بقولك شي ثمن بطلع ..
هزيت راسي وكنت بعتدل بس وقفتني يده : كلها كلمتين أنسدحي .. لو أبيك تقومين قلت لك قومي بس أهجدي لا ترتجين ..
هزيت راسي بـ أيه .. كيف يغير نبرته بين دقايق ؟! قبل شوي كانت عادي حلوة وأحلني مره ترعب !!
هزيت راسي : أسسمعك !
خالي : تذكرين وش قالك فيصل قبل تنومين ؟!
هزيت راسي بـ لا ..
هه ! بس أبي أضيع وقت ما أبي أرفضه ثمن وش بيقول عني ؟!
هز راسه : ولدي نايف تعرفيه تراه يبيك يصونك .. جلستك معها بـ بيت وأنت أرملهـ وعارفه أن مافيه شي يثبت لو قال حد عليك شي ..
طاح وجهي وش فيه خالي ماخذ راحته بالكلام مرره !
خالي : أيه وأنا أقولك أنتي ماعدتي بكر .. وهو يسترك من كلام أي حد ..,
كنت بفتح فمي بقول بس كلمة " خله يفكر ! " بس قاطعني : ما أطلبك جواب إلا بعد فتره ..

وقام ولا كانه قال شي وطلعوا .. واحد واحد .. وتركوني .. بلحالي !!
هم من جدهم نايف يبيني وانا كذا ؟ هو الحكي ذاه كله موب كذب ؟ يعني امي وأبوي و..؟!
زفرت سوير خلاص يكفيك .. أعتدلت بجلستي .. ولا من جده خالي يبيني أفكر ؟!
أنا عندي قناعه ومستحيل تتغير وانا قلتها لامني قلت شي مستحيل أغيره ولا في شي زي كل الناس يكسرني أنا انكسسرت مرتين ويكفيني ..
مافيني حيل على الثالثه وأصصلن ماظني بتجي .. أدري ان نايف مو ذنبه بس بظلمه معي لو تزوجته .. وشي صعب فوق انه ولا قد ملك ولا قد تزوج انا أرمله وعندي ولد ..
وغيره أنا تزوجت وحبيت بعده وهو لا يزال .. ظنكم برتاح معه وحتى لو انا إرتحت هو يرتاح ؟! مستحيل أظلم ولد خالي معي ..!!
قمت بهدوء ورحت لبداية السلم الى أسسفل شفتها تكلمه ..
مروى : والله ليه منت بمصدقني والله شفتها تبي تموت خلاص .. مالك غير سلمى ..
شفت عمتي شددت على مجود اللي كان يناظر بهدوء وكأنه مندمج ولا يدري هم أصصلن من يقصدون .!!
نايف : احكي للصبح ماني بسامعك ..
مروى بقهر : كيفك .. ولو أني احسس أول مره ساره تسوي خير فينا وتفكنا ..
كان يصعد للسلم بس وكان الكلمة وقفته حطيت يدي على فمي شفته سحب أقرب زهريه ورماها على الأرض قريبه مره منها شفت مجود إرتعش وبرطم وكأنه متضايق ..
نايف : كلمة بعد والله مايحصللك طيب ..
شفت فيصل داخل على المقلط الظاهر عند عمي وخالي ..
وبالمره مرت خالي جلست مع عمتي ولا كانه شي صاير ولا كأني قبل شوي سمعت حكي وحكي !!
صعدت بسرعه لأن نايف بدا يصعد ودخلت الغرفه بديت أشسور شعري ودي انزل لمجود بس ما أقدر .. خلصت شسوار غيرت ملابسي الظاهر اني ناويه أنزل ..
وربي أشتقت لولدي حبيبي لبست لبس عادي تنورة بيضاء طويله وبلوزة زيتي تحجبت بالأبيض وبديت أرتب نفسي وطلعت .. ناظرت الساعه موب كأنه متأخر شوي ؟! ييلا ماعلي .. ناظرت غرفة نايف وحسيت اني ببكي ..
هو نايف كان من جد يحتقرني ؟! من جد كان يدق على تركي بس يبي يخرب علي ؟!
مشيت بخطوات متردده طرقت الباب ومحد رد خفت ضايقته بس خلاص انا أبي أبدي من جديد وأفهم كل شي ومابقى غير ليهـ نايف كان مع تركي ؟! رجعت وطرقته بس ولا رد ..
فتحت الباب بشويش شفت الغرفه ظلام الظاهر موب فيه تضايقت كثير كم يبي لي عشان أعرف كنت بطلع لولا أني أنتبتهت لتواجده على السرير والظاهر انه نايم ..
مشيت بهدوء وفتحت نور بسيط ورحت للسرير رفعت الغطا بشويش ولا كانه حد معه أبد ..

مدري وشلون أصحيه .. همست : نايف !
ولا كانه حد معه مره رايح بالنوم .. وكانه شريط يمر علي في يوم من الأيام دخلت وكنت نفس الشي موب عارفه وشلون أصحيه بس كان خجل لاني أحبه .. واليوم خجل لأني جايه له واليوم خاطبني وغيره نظراته ونظراتي ..!!
هزيته : نايف كيف تنوم .. قم مابقى غيرك يفهمني وش صاير ؟!
فتح عيونه وباين انه مره نايم شوي وفتحها على آخرها وهو يناظرني ..
عقد حاجبينه : سآره ؟!
هزيت راسي بـ الإيجاب .. وكملت بتعب : قم يانايف مابقى غيرك يفهمني ويبرر لي كل شي !
رفع حاجب وش فيه الأخ ؟! .. شوي وقال : وش أفهمك ؟!
كنت مستحيه مره بس مسويه نفسي الإيش خخ : قم وانا أعلمك ..,
كان نعسسآن رحمته : خلاص موب لازم كمل نومك ..
قام بهدوء للحمام تكرمون وقال بدون مايناظرني : خلاص قمت مايجيني نوم .. إنتظريني تحت وبجي ..
صراحه أفتشلت بسس بالله ماتحسون انه غصب خاطبني ؟!
والله جد يفتح عيونه والنفسيه والاخلاق وش فيه ؟! عموما مالي دخل تلقفت لين قال كفايه .. بس ودي ادخل راس نايف وأفهم وش يبي ياصل له ؟!
شوي وإنفتح الباب .. كان فيصل وعلى طول إتجه لباب الحمام تكرمون وبدا يطرقه ..
فيصل : نويف إنزل ألعب معي مرره ملل ياخي وش ذا الحياة الملل ..!
إبتسسمت بس .. وش يحس فيه فيصل وهو يرجع زي ماكان .. وش يحس فيه نايف ؟!
شوي وسمعت فيصل يضحك : طآيب أنجز علينا ..
لف وفتح عيونه على آخرها .. على طول قلت : كنت جايه بسأل نايف سؤال وقلت أنتظره وهو بالحمام !
هز راسه : مصدقك ..
شوي وقمت بطلع .. قال : أنتظريه شوي وطالع .. موب ساكن جوه هو ..
بلعت ريقي : كنت بقوله انتظره أسسفل بس خلاص لا طلع قل له ..؟!
فيصل : بالله سوير وشهو سؤالك ؟!
إبتسمت نص إبتسامه : أبد عآدي ..
طلعت .. فيصصل ؟!
ما انكر ان يومني سمعت أنه كذب ومره كل اللي صار عشان كذبه منه ماكان عندي نيّه أسامحه ..
بس وربي يومني سمعت كلامه وكيف كان يتكلم عني أنا ولهجته وتأثره مره بغيت أبكي ..
كنت بقوم له واقول له فيصل خلاص لا تبكي مسموح ..!!
نزلت تحت سلمت على عمتي وأخذت مجود : يا انك مرره وحشتني ..
برطم : ليه أجل ماجيتي لنا ؟!
رفعت حاجب : يآسسلام وتبيني انا اللي أجي لك ؟! ليه موب انا امك انت تجيني ..
مجود : بس موب كل مره انا اللي أجي لك تعالي لي انتي ..
قلت : لا يشيخ ! انت بس قل قسسمن وانا بصدقك .. وأنت وين حسبالك تروح يعني ناوي تسكن فيذاك ؟! وأنا ؟! لا ومصدق نفسسه موب كل مره أجي لك ..
إبتسم لي لميته على طول : مرره وحشتني لعاد تروح عني .. يوم كامل ماشفتك ..
كانت عمتي تناظرني مبتسمه .. قلت : وش بك يمه ؟!
إبتسمت وبس : مدري يمه وش فيني !
قلت على طول : كانه على مجود خله معي .. والله ماقصدت أزعجـ...
قاطعتني : والله لو ربي يفكك من ذا الحكي تكونين حلوة ..
قلت بإنزعاج : أجل وش فيك ؟! موب معقوله كذا من هنا لين الحزن بدون شي ؟!
إبتسمت كامل لي .. شوي وجات مرت خالي على طول قمت ولا تحس اني سمعت منها شي أبد وقمت بصعد ..
شفت فيصل ينزل ونايف وراه يقفل الكبك لثوبه .. وطيت راسي ومشيت ..
نايف : هاهـ سآرهـ يقول فيصل تبين شي ؟!
رفعت راسي وهزيت راسي : أبي أسألك .. " ناظرت فيصل " مدري !
فيصل : ياكرهك سوير لاصار عندك شي تخبينه علي ؟!
إبتسمت نص إبتسسامه ومشيت مع نايف لين المقلط الخارجي .. سمعت فيصل : لا تطولين !
كنت ساكته مره اول ماراح فيصل وينه لساني .. خخ مدري وش فيني ؟!
سمعت همهمه صغيره منه .. رفعت عيني له : نايف بالله أبي أسألك ومابي غير اللي كان في خاطرك وقته !
هز راسه بـ أيه .. قلت : ليه كنت تروح لتركي ؟! لييهـ ..؟! ووش اللي كنتم تفهمونه من نظرات كل واحد للثاني ؟!
رفع حاجب : وتسألينه بصفتك أييش ؟!
ليه يعاملني بذا الطريقه ؟! هو أنا وش قلت له .. قلت : بصفتي زوجة تركي ..
إبتسم بهدوء : ووو.. ؟!
قلت : بسس ذاه سؤالي .. أرجوك تجاوبني ..؛
نايف : ماطلبتي .. بس بعد أسألك كانك ترضين ؟!
كنت خايفه يسألني ليه تزوجتي خايفه مره ماأحب يكون فيه شي حاجز لو بسيط بين نايف وفيصل أو أي إثنين بسببي !!
هزيت راسي بـ أيه .. قال : هو تركي ماقالك ولا مره أي شي كذا ؟!
قلت : ماقد تكلم لأني أصصلن مابديت وقلت له شي .. تركي موب كل شي يعرفه يقوله .. بسس أنت يمكن فيه أمل تجاوبني ..!
إبتسم : أهآ ..!
سكت تفتره وانا أناظره يعني يلا جاوبني .. قال : بقولك كانك عادي تسمعين ..
هزيت راسي بـ أيه وانا مستعده تقوله لي كامل .. قال : اللي بقوله لا هو غريب عليك ولا شي تستنكرينه أنتي تعرفينه بس بعطيك من اللي كنت انا أشوفه .. يمكن أنتي شفتي شي بسس من نظري غير !!
هزيت بـ أيه .. بدى وهو مبتسم : في كل مره أقول بتجي لك يانايف ساره وتسألك عن كذا وتجين .. صح تذكرين ؟!
هزيت راسي وانا ساكته بـ أيه ..,
وشلون ما أذكر وأنا بنفسي اللي رايحه لك أسألك وين يروح فيصل ؟!
قالي : قلت له ياتركي ترى سآره بنت عمتي موب غبيه يمشي كل شي عليها بس كان يعرفك اكثر مني .. تركي متقدم علي بـ أشياء كثيره ..!
سكتت وانا أبيه يبدي ثم قلت : أبدي من أول شي لآخر شي خلني أسستوعب ..
هز راسه .. سكت فتره ثمن قال : تركي أصغر مني بسنتين وما أعرفه إلا إنه الإنسان اللي صادفته وأنا بمتوسط وعرفته ومادققت اصصلن باللقب لانه ماقد مر علي .. وعرفته .. كان أحلى شي ممكن تتوقعين تشوفينه تسمين عليه باسم الله بالطلعه والنزله كامل والكامل ربي .. اللي لما اتكلم معه زي لما اتكلم مع نفسي .. علاقتنا حلوة مغير يومه جاء اول مره بالثانوي ياخذ فيصل .. ياهي قويه ياساره وانا أشوف أبوي كيف معه وأشوف خاله كيف معي ..
سكتت اناظره أبيه يكمل .. هو من جده نايف ؟!
إبتسسم : باقي مشوار ماعليك .. كيف يكون تركي أقرب من لي .. إنسان يكرهه أبوي وليه ؟ عشانه من اهل أبوك ؟! ماتمشي عندي وقلت له أنا معك لو مو بس أبوي .. صعب تتركين شي أنتي تبينه .. قالي طيب بس مالنا بسوالف أبوك وخالي مشيها يانايف .. " ناظرني وهو مبتسم " مشيتها !
سكت كأنه يتذكر : أحلى شي لما انتظر متى يارب يجي الجمعه لان بعض الاحيان ماودي أروح للدمام وما أرجع إلا الفجر تحسسين صعبه .. بعكس لما يكون بالخبر أتعمد شوي أعطل فيصل لأني احس بالراحه لما يكون معي بالخبر .. ولأن أبوي من يومني بزر محلفني لو يصير اللي يصير ماتقول ان عندك بنت عمه فـ انا مطنش السالفه ..
سكت وهو يناظرني بابتسامه .. قلت : أيه قل وش بك سكتت ؟!
ساكت ويناظرني وهو مبتسم .. وش بيقول نايف ؟!
قلت بتعب : وش تبي تقوله يانايف .. لا تناظرني كذا أسمعك ..؟
بانت على وجهه إبتسامه حلوة : قلت له ياتركي انا احب .. وأول مره اعترف لحد فيه وتورطت لما سألني عنها .. وشون أقوله أن هي بنت عمتي وأبوي محلفني .. ووشلون أقوله وانتي بنت خاله .. ووشلون اكذب عليه وانا ما احب ذا الحركه ؟!
طاح وجهي ألحين ساعه يناظرني عشان يقول كذا ؟!
كمل : قلت انك سلمى أختصر على نفسي أمور كثير أنتي أسمك بس سلمى والباقي كلك سآره .. كان يضحك كثير علي .. شي حلو لما يقولي شف ذا الحرف أعجبني وذكرتك .. شف ذا وش شفت قلت إلا تشوفه معي .. ومشت السالفه سنين وانتي سلمى .. على أقل شي تسوينه .. ياتركي تراها سوت كذا يقولي تراك بزر " وكأنه ماسك العبره " مايدري انه أكثر مني !!
وكانه يقلب المواجع علي ..,؛
هز راسه : ماعلينا .. قلت له تجيني بنص نومي تقولي عندك شي محاضرات تراني بروح معك ويقول لي لاتعطيها وجه مرره وإحترم نفسك كثير وأفهم انك منت برجلها .. " رفع عينه لي " لما أقولك أن تركي متقدم علي بـ أشياء كثيره !
هزيت راسي يعني كمل .. ماودي يوقف أبد خله يقول متواصل ..
نايف : جيتيني انتي وقلتي تبين تعرفين .. وش أسوي قولي لي أقول لتركي ترا عندك بنت خال وانا اللي أبيها ووو .. لا صعبه ولا أجي لك وأقولك ترا إسسمه تركي ويطلع بن عمتك وتراه كذا وكذا ؟! وش رايك بس وش أسوي ؟!
حسيته بإحراجه هذيك اللحظه يالله صدق أني ملقوفهـ ..!
نايف : ماعليك أيام مضت لا تذكرينها إلا بالحلو .. قلت لك ما أنكر اني كنت بموت وماتدخلين بس دامك تبين أنا من يدك اليمنى لليسرى وكأني أساعدك تحبينه واساعده يحبك .. يقولي يانايف بنت عندكم طويله ومتلثمه وصوتها حلو بس لو تعتدل أخلاقها .. " زفر " ذا البنت يانايف دخلت لي اليوم مدري شف لي من ؟ وبالليل تقولين لي انتي ياكرهه !!
سكتت يآآإهـ !
أيآم مرت بسرعه وكأنها برق .. ليتهآ ترجع !
ناظرته : لاتقطع يانايف أرجوك ..!
نص إبتسامه تجبره أنه يكمل : أسبوع .. وإسبوعين .. لين قالي أبيها .. أبيك تعرفلي من إلا أبيها .. كنت أضحك معه ودي أقوله ياتركي ذا البنت اللي قلت لي لا تعطيها وجه ذا البنت اللي قلت وجهها مغسول ذا البنت اللي قلت لي تراها واحده تافهه .. وش رايك بكل اللي قلته قبل ألحين تغيره وتقول أبيها ؟!
حسيت بدمعتي علقت رمشت بسرعه مابيها تنزل ..
لين كمل : وانا ممشي الأمور بهدوء أسمع منك واسمع منه وقدام الأثنين انا مدري عن السالفه .. لين جالي يقولي بقولك بس والله ولا تزعل تراها تقول انها اختك ! ماكنت أبي أقوله أختي وكذا وكذا .. بس يمكن لانه تركي اللي سألني أسمح له يعرف أوصافك .. قلت له موب اختي تراها .. أنت تقول اوصافها كذا وانا أقولك أوصافها كذا .. ولانه تركي ولان مروى تكشف يشوفها ويعرف .. يرجاني يانايف شفها لي جنيت أبي اعرف وانا ساكت اتقطع بس لين قد وقالك وانتي قلتي له أنك ساره .. وش يحس فيه نايف وانتي جايه له هو لانه نايف تقولين تراني خايفه .. ووش يحس فيه نايف لما يقوله تركي تراها بنت عمتك .. بدون مايعاتبني ولا أي شي ..!
بلعت الغصه وانا اناظره .. شوي وقال : لما اقولك ان تركي متقدم علي بـ أشياء كثيره !
سكتت اناظره اتعبتني يانايف ليه توقف ؟!
أتعبتني !!
نايف : ونقلتي عندهم كنت عارف انه آخر يوم أشوفك فيه ومع ذلك طلعت ولا كأني مهتم وش يعني بنت عمتي تنقل للدمام وش فيها عادي .. تروح مايهمني .. " نص إبتسامه " وصرتي عنده وانا بالخُبر وأنتم الإثنين بالدمام .. لما يقولي سوت كذا وكذا .. ودي انطق له وأقوله وش رايك منهو البزر فينا ؟! يقولي تقهر بس أحبها .. ولأنه تركي كنت آكل تبن وأسكت .. يقولي بغيره تخيل راجعه البيت ومعها أحمر وشي وكذا .. هو غيران ويشكي لي وأنا غيران بس أشكي لمن ؟!
ناظر السقف وكأنه مايبي يتأثر بذكرى تركي .. صعب يانايف ننسى تركي !
كمل بعبره : قالي تراها تبي تدق لك تبي منك شي .. أنتبه تغلط يانايف وأقوله طيب وكأني ما أبي أي شي يأثر فيني آخذ مشعل بن عمتي ولا كانك اليوم تدقين ولا كأنك أنتي ساره .. ويرد مشعل .. وش تبيني أقولك ياساره وش تبيني أقولك ؟! أقولك مرره مرره وحشتيني ؟ " نص إبتسسامه " ويقولي سامحني تراني قلت شي لها بس أبي اعاند .. وشهو ياتركي .. يقول يومك قلت لها وحشني هبالك عصبت عليها أقول كانه صوت واحد يحبها .. لاشفتها العن فيني شوي أمسح فيني الأرض عادي ماتفرق .. هه ! هو يدري أني أبيك انتي ؟!
مسكت دمعتي وأنا اقفل عيوني .. أذكر هـ الأحداث بالضبط بالتمام ولا بها نقص ..!
وكيف أنسى ؟!
وكيف أنسسى أصلن وشي كان من الماضي ..؟
ولايزال ينحكى لي ! بس .. بصورة مادريت عنها !!
نايف : تدرين وش أحس فيه لما تقولينها ؟ ودي أقولك ساره أنا اللي أحبك تهورت وقلتها حسيت نفسي أوطى إنسسان بالحياة .. رغم أني انا اللي عرفتك قبله وانا اللي حبيتك قبله بس مهما يكون هو تركي .. لما أصرّ علي خاله يقولي إلا تجي يقولي هـ المره عندنا ياسلام !
ناظر بالسقف بابتسامه : يعرف نظرتي ويعرفني منهو أنا ويعرف كيف اعيش وشلون مايفهم نظرتي لك " ناظرني " تسألين وش كان يقولي بالإشاره ..؟
ناظرته .. سنين على ذا اليوم .. اكلت بنفسي يومني شفتهم بس وش يقول ..
هزيت راسي بـ إيه .. قال : كان يقولي تبيها ؟! وأهز راسي بـ لا .. ما أرخصك لا والله بس إذا انتي لي لو يصعد للسما وينزل للأرض لي .. ولو أنت له لو أصعد للسما وأنزل للأرض له .. ما أرخصك ولا أنتي بشي كلن يقطه على الثاني بس من الغلا ياساره .. وغلاك وغلا تركي شي وغلا كل الناس شي ثاني ..
وطيت عيوني وهو يكمل : يتأفف لي ياخي والله انها قرف وتقهر تنام كثير وماتطلع إلا باليوم مره مرتز بالصاله ماتنزل شف لها صرفه .. أقوله نظامها على الساعه أربع الفجر تلقاها تصحى وبعدين ترجع من المدرسه وتذاكر وبعدين .. " باينه العبرة فيه " كل جدولك أحفظه أنا واعطيه له وكانه شي لازم نحفظه ..!
بلعت غصتي وأنا أرمش لاتبكين ساره لاتبكين ..!
شوي وقال نايف : يقولي اليوم شفتها نايمه بالصاله خفت اجيب العيد ورحت .. وأنا نايف لما أشوفك أناظرك .. " ناظرني " لما أقولك تركي متقدم علي بـ أشياء كثيره ..
إبتسسم لي : كان ودي أقسمك نصفين نص لي ونص ثاني لتركي .. تركي يبيك ولو أنتي عرفتيه انتي من نفسك تبينه .. وبنفس الوقت انتي تقولين تبين نايف ونايف يبيك بس مايقدر ياخذك وتركي ؟!
كتمت دمعتي أول مره حد يفتح قلبه كذا !
بالذات لا كنت تعرف القصه كامله وتعرف كل شي بس يقراها حد لك من نظره !!
وبالذات لاصارت الشخصيات .. أنت ورجلك وحبيبك !!
كح يعدل صوته : بزفة أخواته أقوله وراك ياخي ما أعرست معهم .. كان ضايق مره يقولي وين مشوار ذا البنت .. وانا هه ! .. أظني تعرفين .. " ناظرني خنقتني العبره " عان الله قلبي وقلبه !!
مسكت الدمعه ومشّيتها بكمي بسرعه وهزيت بـ أيه ..
كمل : طول شهر كامل وأنا أفكر وشلون أقول لتركي ؟ لو اني قلت له أسمها ساره وبعدين كملت وقلت تراها تقربلي يعني بشويش .. وبنفس الوقت مايهون علي .. ولا تهونين !
ناظرته كل ذا بقلبك يانايف ولا تقوله ؟!
نايف : انقلبت الدنيا فوق تحت .. كل مافي الأمر مرسله لي شي مدري تقصدينني فيه ولا إييش ..؟! حياتي .. وحياة تركي وحياة سلمى وحياة أبوي وأمي وحياة فيصل كلها بس على إشارة منك جربتي مرة تبكين وقدام تركي ؟ يجي يقولي تبكي .. وأربطها بعقلي وش فيها البنت وش واصل لها من حكي ؟ وأسال فيصل بشويش وينقلب ويروح لبوي وأبوي لمي وأمي حالتها معي .. تكسر قلبي بنت خالتي !!
سكتت .. صح تكسر القلب سلمى موب ذنبها لاصحت على الدنيا ويقولون أنتي لنايف !
نايف : رحت لبيت خالتي وسط خوالي تراني واحد تشرفه سلمى لكن مايبيها .. لو جاها حد لاتردونه !
خنقتني العبره .. كل ذاه سويته يانايف وماقلت ؟!
ناظرته .. كمل لي بإبتسامه : وتركي يقولي .. يانايف ساره تبكي تفهم وش يعني ؟ نايف تقولي أفرح عشان أنا أبكي نايف هي ليه كذا ؟ .. تسسألني أنا ياتركي ؟! رح أسألها .. الليله متضايق عشانك واللي بعدها وش فيك ؟ يقول أحبها !
سكتت لاني اعرف تماما وش يقصده هو .. أعرف وش يقصد لاني أنا عشتها !!
أعرف انه صعب .. علي وعليك يانايف !
بسس وش أقدر أقوله يانايف غير : أسمعك !
إبتسم لي : تحددت ملكتكم هو .. كان ودي أقوله تركي خلاص وقف لا تكسر قلبي رح قل ذا الحكي لغيري الله يهنيك بس رح .. أقوله لاوقعت ساره دق لي وبجي لك .. وأروح .. عشاني كتمت كثير وأبي أتنفس أبي أفكر فيك لآخر مره قبل ماتصيرين متزوجه .. تملكين عليه وانا اللي أقوله بشهد ؟! تملكين ؟! ويملك تركي ؟! بالله من يبقى لي ؟! يمكن كنت سبقته بسس مدري وش اللي غير رايك ..؟
فتحت فمي كنت ببرر له بدون ما أجي بـ طروى فيصل .. حط إصبعه على فمي : ولا أي شي عادي مضى !!
ناظرته بعبره .. كمل لي : وتركي اخذك .. لما أقولك ان تركي متقدم علي بـ أشياء كثيره !
انكسر قلبي يرددها كثير .. ويكسر قلبي في كل مره ..
وكل كسر يكسر معه كسرين .. واحد لنايف .. وواحد لتركي !!
ظليت فتره ساكته انتظره ولما رفعت عيوني كان مبتسم .. هزيت راسي بـ أيه ..
بس ظل ساكت .. وش فيك يانايف هـ المره ؟!
قل لي .. يمكن أحس ان مصيبتي تهون عند مصيبتك .. قل لي وأعتبرني تركي !
ناظرني بـ إبتسامه حلوه : تذكرين زواجك ؟! ماظني بتنسين شي زي كذا .. تذكرين كل لحظه عندك مع الحريم .. وتركي يردده في اغلب الأحيان .. وانا اردده بس بيني وبين نفسي .. واقف بعيد لايشوفني أبوي ولا فيصل ولا خاله واناظره بس وأرسم له أحلا إبتسامه والغصه ماأقدر ابلعها .. امانه تركي الليله من جد زفتك على ساره ؟! هو تبيني أفرح لك ولا أفرح لها ؟!
غمضت عيوني أذكر كل مشهد فيهـ ..,
أذكر كل لحظ وكل نظره وكل رمشه لتركي لاني أحب ذاك اليوم ..
أحبه لان فيه كنت لتركي قدام كل الناس !
وأحبهـ لأني كنت لاول مره ه ومقتنعه باللي يصير لي ..
رفع حاجب بإبتسامه : يقولك من الفجر صاحي ويدق لي يقول لي نايم ؟! وين انام ؟ وفكره رايحه وفكره جايه وأنتي الفكره الوحيده اللي ما أقدر أكلم تركي فيها حتى قبل ملكتكم .. أقول له وشخبارك .. يقولي مدري ودي اتكلم مع أحد بس شوي أحسس ماودي اتكلم معك .. وكانه يحس لي أنه يوجعني كذا .. يقولي بقولك بس والله أن تخيلت الشكل .. أسمعه ولاتفكر فيه .. وأقول له طيب واحط قدامي مليون فكره يقولي نايمه جنبي حلوة وناثره شعرها مره طويل وألحين تقلب علي سدحتها على رجلي ولا انتبهت من نومها .. " إبتسم لي " يشهد ربي ياساره حطيت قدامي صور مليون بنت عشان ما أتخيلك وتختلط عندي الصور .. بس والله ماحسيت بنفسي إلا واتخيلك والله ياساره حسيت ودي أسسوي شي أوقف نفسي بس صرخت على تركي خله يوقف !
تنهدت بـ آه صغيره .. هو تركي كذا ؟!
وهو نايف من متى وهو كذا ؟ عشان انا اكون كذا .. وتركي يكون كذا ؟!
هو نايف من جده يتكلم ؟! هو فيصل وينه يسمع كلام نايف ؟!
والله لو يسمعه يبوس رجل نايف إلا يوقف ..!
ناظرني : هو يقصد ولا كذا عفوي زي كل مره ؟! يعني يقولي ترا ساره زوجتي وحلال علي وحرام عليك !
إبتسمت بـ ألم رد لي الإبتسسامه : يقولي بقول لك شي يانايف وربي ماقدرت أكتمه عنك .. وش فيك ياتركي .. سآره حامل .. إلا ياتركي ما أصدق انت أصغر مني وعندك كذا .. وإييش ومبروك ووو .. " إبتسم " مبروك لك ماقلتها لك !
هزيت راسي بـ أيهـ أحسس بصييح خلاص ..
كان يغير نبرته بين فتره والثانيه وكأنه متخيل الموقف قدامه ويوصفه لي ..!
يحسسني أني تركي .. وهو .. نآيف !!
أربع سنوات ودوبك تقولها ؟! ..
ناظرته وهز راسه : يقولي اليوم رايحه تولد خايف يصير لها شي متخيل نايف ساره تولد ؟! أخاف .. مو بس أنت اللي صحيت وخايف .. ومن يومها وانا أقول نايف يكفي هي متزوجه هي تبي تركي هي لو تبيك ماتزوجت .. هي غلطت يومها قالت لك كذا .. نايف كيف تفكر كذا وهي زوجة تركي ؟! مريت له وانا مبتسم وكاني أجرب نفسي وش يصير فيني لما يقولون ألحين بالضبط بتولد ؟! كان بس يناظرني نايف تهقى وش يصير ؟! وش تحس فيه ؟! ووش تتألم مره يعني ؟! مايصير ماتحس ؟! وأنتي تولدين وهو رايح لك وانا .. رايح شوف قطعه صغيره أشوفك فيها وأشوف تركي فيها ..!
خنقتني العبره ودي أقوله أسكت مابيك تكمل لي شي .. بس ودي أعرف كل شي مابقى غير تكمله ذا القصه ويوضح عندي كل شي ومن كل الأطراف ..!!
ناظرته يعني لاتوقف يانايف على طول قله لاتوقف تحسسني بتطلع روحي لا زفرت أنت !!
قلت : كملها يانايف ولا توقف ..؛
إبتسسم وهو يناظرني بهدوء : تمشي بـ بطئ الأيام والله وتركي يقولي وش رايك أسوي لها كذا ولا كذا .. ولا وش أقول .. ولا وش أغيّر .. ودي يصير كذا .. وساره ودها يصير كذا .. قل لي وش اسوي لاصار كذا لمجود ؟!
تنهد وطلعت منه آهـ صغيره : وحكي أنتي نفسك عشتي فيه .. وش ذكرني فيك انا ؟! أنا قلت انك مرت تركي من أربع سنوات وأقول خلاص لاقالك تركي اسكت وقل كذا وعادي ممشيه حياتي .. ليه رحت معه ؟! ليه شفتك ؟! ليه سمعتك ؟! ليه قلتي كذا ؟! وكأني دوبني أستوعب انك متزوج تركي .. " ناظرني " يعني ياساره كنتي ترددين عليه ذا الكلمه كل يوم ؟! غريب ! صدق انكم متزوجين بس ماقد فكرت كذا !
سمعته : أحلا شي لما أشوف أي رقم أقوله سلمى .. أقوله احبها .. وليتني لو أقدر أرجع لها .. ليتني فكرت شوي ألحين كذا ماأقدر أرجع وأقول لسلمى أبيها عشان انسسى ولا أقدر أقولك أنتي ..
كنت بصيييح من نبرته تغيرت مره ..!
وكأني وصلت للي أبيه بالضبط ..,
قلت : أييهـ كل حكيكم سمعته .. بس ليهـ طلعتم ؟ هو انت أصصلن وش تبي تقوله ؟!
إبتسم يقلدني : ليه طلعنا ؟! هو أنتي تخليني بـ حالي ؟! أحسس كل مره اناظر شي أشوفك فيه .. ووش أبي أقوله أعتذر منه على كل شي .. تركي انا آسسف مهما يصير ومهما تسمع عني والله انا نايف وعمري ماقلت لك شي كذب .. وش فيك يانايف أنت تبي ساره ؟!
رفع عينه للسقف وكانه مايبي يبكي لذكر الموقف .. أو لذكر تركي .. ماتفرق ..!
ورجع يناظرني : ليه تقولها ؟! يانايف كانك تبيها والله ولا آخذها وأنت تبيها .. نايف متاكد ان اللي تبيها سلمى ؟ نايف متى تملكون " حسيت به يبلع ريقه بصعوبه " يانايف متى تملكون أبي أشهدلك ملكتك !
إبتسمت له خلاص بـ صييح .. نايف : ولا تفكرين أني لما تركتك له أني مرخصك ولا تفكرين ان لما قال لي لو تبيها يرخصك .. بس الغلا ياساره انا أبي اعطيك له لأنه يستاهلك ولأنه تركي .. وهو يحس لي ويفهمني !!
ناظرته : أيوهـ .. ورجع لي وقالب وجهه " إبتسسمت " ومن صباح ربي كسر زجاج ..!
إبتسم بضحكه حزينه : ههه وهو يقولي هي اللي قالبة وجهها .. " تنهد شوي ثم ناظرني " يومها قلت ببعد تركي عني ما أبي يصير لعلاقتكم أي شي .. عادي من متى وأنا مع حد .. تعودت بلحالي !!
إبتسمت بغصه وهو بادلني نفس الابتسامه .. وكأننا الإثنين نذكر شي حنا مرينا فيه ..
قال : أبتعدت .. وقلت يانايف قل لبوك وامك جو السسعوديه ماينطاق .. والصحيح ان أبي اخليكم ما أبي يصير لكم شي .. أنتم عندكم حب حلو " أبتسسم " وولد حلو وعيله حلوة ..
خنقتني كلمته مره .. وينها العيله يانايف ؟!
كمل : ليه كذا ؟! ليهـ أنتم كذا ؟ هو انا اترك لكم السسعوديه عشان أصدف بكم بغيرها ؟! أول مره بتواجدك بوي يركز علي أدري أن الكل يدري أني أبيك أنتي .. بس كيف أنتي ماتدرين مدري ! والغريب كيف تركي ماسكك كيف كنتي تناظرين لي وكيف تناظرني أمي .. كان ودي أقول لبوي لاتقولها تبيه بس وش أقول ؟! ودي أقول لاتركي لا مابيه لاتذكرني .. ودي !
مسكت دمعتي وقفلت عيوني بسس اتذكر وش صار .. نايف : اذا بتصيحين بوقف ..!
فتحت عيوني وإبتسسمت : كملها يانايف مابقى إلا " خنقتني العبره " إلا أسبوع مع تركي !
إبتسم بتماسك : يدق لي بعدها .. نايف انتبه له تراها مره بتموت " ناظرني " مافيني حيل أشوفها كذا تتعبني .. ومجود ؟! أحبه لأنه ولدك وولد تركي وولدي لانكم الإثنين مني أنا !
ناظرته على طول كمل لي : ومجود .. ومجود .. ماتركته لين ماحفظ إسسمي بس مو نايف .. أبوهـ ! لما قالها أول مره قدام تركي رفع لي حاجبه " ناظرني " وتعرفين تركي لا رفع حاجبه طبعن ..
خنقتني العبره .. همست : أعرفهـ .. أعرفهـ ..!
نايف : يقول لحد يسمعك بس ويشك بالولد بس متعلق فيك والله لو يقولها لحد اجيب فيك العيد أنا أتعب وذا على طول من الفضاوة " ضحك لي " يقوله أسمحلك تقوله أي شي .. قل له ماما بس بابا لا .. ماما محد يشك فيها .. بس بابا صعبهـ شوي !
كنت بصيح من الألم يكسرني نايف ألف مره ..
مره عشان اللي طاف مع تركي .. ومره عشانه مع تركي !!
كمل لي : يوم بترجعون رحت وراح أبوي ما أبيه يشوفني كاني يعني هه ! أو يمكن لانه يعرفني يقولي متزوجه بس يمكن مايفهم ان نيتي لتركي ! كان يقولي لو أنك معجّل ببنت عمتك موب هذا ولدك ؟!
ناظرني : وأكثر شي يعصبه لاقال ولدك خالي .. تتنطط الشياطين قدامه .. هه ! ويقولي لونك متزوج موب ذاه يقولي جدي ؟!
وطيت بصري للأرض ساره بليز لاتبكين .. يكفيك بكيتي كثير ..!
خلي راحتك شوي .. تكفين !
ناظرته .. كمل : لما شافني كانه يتعمد يخليني أرد عليه .. يتعمد يذكرني فيك بس ليهـ ؟ مدري ! ورجعت معه للدمام وانتي رحتي مع ولدك .. وطول الطريق وتركي ضايق .. نايف هـ الحين ماتدري أنت ان ساره تخاف من أبوك ؟! وأقوله تنرفز صراحه .. ويسكت وكانه صار مكاني .. أنتي وهو .. وتركي أنا وأنتي ..
إبتسمت بهدوء وبدت تتلاشى إبتسامتي اعرف النهايه .. وليتها تتغير ..
ياليت !
وليت لو كل شي نبيه يصير على طول ..,
نايف : كنت مع فيصل وتركته ثم جيته قبل يخلص وأقوله ترا الليله ملكتكم .. ويقولي لاتشغلني أدري بس خلني أخلص أنشغل كذا ما أعرف أركز .. كنت أرددها عليه وارددها على نفسي .. لين طلعنا كان طريقي للخبر وطريقه لك .. بس توقف طريقه لك .. " رفع عينه " ولا توقف طريقي لك لانك بالخُبر !!
هنا وبس ..!
هنا وطاحت كل دموعي .. يكفي ياساره ..؟
وش يهدّيني غير تركي وبس وينه ذا التركي خله يهديني ؟!
ناظرت نايف اللي كان قبالي ورجعت ناظرت اللي وراي .. نايف : ولا أقولك أي شي ياساره تهمني راحتك ..
ناظرته وانا امش دموعي : صعبه يانايف صعبه .. فوق اني أ...
قاطعني : وأنا عرف كل شي وكل شي تعرفينه انا اعرفه .. بس مو كل شي اعرفه تعرفينه !
ناظرته : يعني ؟!
نايف : تعرفين اني أحبك ؟!
سكتت فترهـ ثم قلت : إذا قصصدك ليهـ وعدتي ثمن ..
قاطعني : موب ذاه قصدي ..
ناظرته : بس أنا ذاه قصدي .. وأنا أقولك أنا ماأخلفت .. زي لما تركي يحسبني قالبه وجهي عليه وأنا أحسبه قالب وجهه .. أنت تحسبني أخلفت .. وأنا حسبتك أخلفت .. ويشهد ربي يانايف ماكذبت عليك !
إبتسسم لي : والله مصدقك ..!
طاحت دموعي : ودامك تعرفني وتعرف اني مستحيل أسويها ليه راجع ؟! تبي تكسرني يانايف مره جديدة ؟ نايف انا ماصدقت تركي يلملمني .. نايف انت حكيت القصه بلسانك انت هو انت دريت وش كان بقلبي ؟!
سكت يناظرني بس .. قلت : مره تركي قالي أن فيه حد يشاركني بـ قلبه ولما سألته بنت ياتركي مارد علي ويقولي لا .. وأنت يانايف أكيد تعرف نفسك .. لانك تقول أن تركي وأنا منك انت .. وانا أقولك .. أنت وتركي !!
طاحت دمعتي ومشّيتها : إلا هذي يانايف إلا أنك ترجع عشان توفي لي وعدك .. أخاف !
هز كتوفي : إلا نايف ماتخافين منه .. إلا نايف لو كل الناس تقولك أيه نايف تسمعين منه ولا تسمعين من غيره .. مو معقوله ياساره ماتفهمين قد إييش غلاك في قلبي ..
همست له : المشكله أدري وش غلاي .. والمشكله أدري وش غلاك .. وتركي يعرف وش غلاك في قلبي وقلتها له .. لأنك ثاني شخص بليلة وفاة تركي كنت احسه .. نغزات ونغزات .. أما تركي او نايف !
ناظرني : ونايف يبيك أنتي .. مايبي أي شي والله ياساره ما ألومك ولا بشي تسوينه بس يكفي تواجدك في حياتي .. وانا ما أطلب منك شي غير تواجدك ..!
ناظرته بتعب : يهون عليك تركي ياخذ شي وانت تجي تاخذه بعده ؟!
كانه تعب من ذكر تركي كثير : أيه يهون لأني حبيتك قبله .. ويهون لان مستحيل حد يصونك غيري .. ومستحيل مجود يعيش بدون تركي وبدون نايف .. ما أقولك عشان أضعفك انتي تفهمين منهو نايف !
إبتسم لي فتره وظلينا ساكتين .. قالي : ممم تبين شي بقوم ..؟!
هزيت راسي بـ لا : شكرن !
قام وعيوني تلاحقه .. هو كل ذاه بقلبك يانايف وانا ما أحس له ؟!
هو انت كتوم زي ما أنت ليه هـ المره لما سألتك قلت لي ؟! هو عشان تذبحني ؟!
وقفت وراه وانا أهمس : تذكر لما قلت لك .. حضنك وحده اللي دفاني ؟! رغم انه كان بالغلط بس دفاني ؟!
لف لي بإستفهام .. قلت : كان مفترض أقولك أنه كان بارد وتركي الدافي ..
إبتسم نص إبتسامه : لأني لو جربت الدفى ياساره بس الدفى موب الحراره تنصهرين انتي .. موب لانك بسهوله تنصهرين من قوة الحراره !
سكت فتره ثم قال : وتركي ماصار يناظرك إلا لما تزوجك ودفاه ترآ شي طبيعي .. بس أنا .. لا ماكنت زوجك ! " ناظر بعيوني " لما أقولك ان تركي متقدم علي بـ أشيآء .. مفترض انك تصدقيني ..,؛
ناظرته : بوسط حبك يانايف كان تركي شي مدري وشهو .. وبوسط زواجي انت صرت شي مدري وشهو .. ليه ماتثبتون على شي أنتم .. اما أنت او هو ؟!
ظل فتره يناظرني وطيت عيوني .. وانا أهمس له : وقبل لحظه دفاني .. إسستأذن من دفاني .. تشيل الغطى اللي غطاني .. تراه مادفاني .. وتبقى بين أحضاني ..
سكتت فتره وانا أناظر بعيونه اللي ياما توهتني .. ياما !
عيونه عذاب 24 سنهـ ..
مهما قلت أكرهك يانايف فـ اني أذوب عند اول كلمة تتفوهـ بها .. حتى لو كانت إحتقار ..,؛
لإني أفهم أن عيونك شي .. وكلامك شي مختلف !!
تكسرني يانايف بكلامك .. وتأسرني بآبتسامتك .. وللأسف انك تعذبني بنظراتك كثير !
همست له أكرر : تراه مادفاني !
لميته لين حسيت بـ أصابعي تشابكت مع ضلوعه .. أبي أحس بالامان بـ أي طريقه .. أبي احس اني ثابته على شي هو انا لمين لتركي ولا لنايف .. صحيح تركي مات بس كيف .. معقوله آخذ نايف ولا أظل على ذكر تركي ؟! أحس بتشتت وضياع .. ولما احس بذا الإحساس أحتاج لشي .. زي نايف أو تركي ..!
شديت على نايف : أيهـ أحبك يانايف .. بس ما أقدر أظلمك معي .. حتى لو كنت تدري بسس انت اول مرة تتزوج وانا .. عندي ولد .. أيهـ أحبك وعشان الحب ما أقدر أظلمك !
سمعت همسه : وانا قلت لك مايهمني سواء كنتي بكر ولا لا .. ولا يهمني عندك ولد ولا عندك بنت .. المهم أنك بعد ماتزوجتي تركي ترجعين لي موب لغيري ..!
شديت عليه أكثر : ما بكون لك .. ولا بكون لغيرك .. بكون لنفسسي ..!
شد علي : مُصره على أنك تكونين كذآ .. وانتي على رآحتك .. آللهـ يوفقك ...,
مآتدري يانايف قد إييش حسيت أني مآ احسس !!
بس لكلمتك .. أحبك لانك شي مآ يزعل مني وشي أكيد أنه صآدق ..
همس لي : حنا بشر مايفرقنا القدر عشآن يجمعنآ البششر .. لأنناآ بششر يفرقنآ البششر عشآن يجمعنآإ القدر .. ثقي تماما أني بظل انتظر متى يجمعنآ القدر !
هزيت راسي .. حسيته بيبعد شديت عليه ..
خلك معي يانايف .. خلني أحس أني بحضنك أقدر أبكي !
ودي أبكي لين مآ يخرج كل هم بداخلي ..,؛



 

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مذكرات قاتل مأجور [ 1 ] *مكتملة* JAN روايات عامية 17 08-21-2020 02:30 PM
خالد و بندر *مكتملة* JAN روايات عامية 6 08-10-2020 09:45 PM
سلع أرواح محرمة *مكتملة* JAN روايات عامية 77 08-08-2020 11:43 PM
بنات أكشن*مكتملة* JAN روايات عامية 31 07-04-2020 07:23 PM
هفوات أنانية *مكتملة* JAN روايات عامية 41 06-27-2020 07:09 PM


الساعة الآن 03:33 PM