صار في كتكت بحياتي شقلبها شقلبة
اش كان بصير لو اشتريت قطة؟ كنا بنوي مع بعض وبنصرع الجيران!
عاد بتحول لقطة مشان قطة ولطفل مشان طفل!
ما كنت اعرف هالقدرة عندي!!
بينما كُنت أزدادُ انعزالًا وابتعادًا عن العالم، وبينما كُنتُ أراقب كُلَ ما يحدث في عالمي من بعيد دونَ أن ألوث يداي بتفاصيلهِ ودون أن أدونهُ في ذكرياتي، أدركتُ أني أخاف البقاء، وأخاف أن أدوَّن في ذاكرة أحدهم أو أن يبقى شيءٌ في ذاكرتي!
أعلم أن كُل الذكريات تعيسة حتى ما كان منها عبارةً عن سعادة في يومٍ من الأيام، يمضي الزمن بكُل شيءٍ فيشيخ ويشيب ويعتَق.. كذلكَ الذكريات، لكنها كلما عتُقت كلما ستصبح مؤلمة؛ لهذا السبب أخاف أن أكتسب ذكرة جديدة، أبتعد عن كل شيءٍ تجنبًا لصنع ذكرى جديدة، أكرر الماضي دون زيادة، وربما أحداث حياتي تنقص مع الوقت!
أريد أن يمر الباقي من حياتي كأنه لم يكن ودون أن أجد شيئًا يذكرني به، أعيش كميتة طالما أن الموت ليس خيارًا يمكنني اختياره.
أنعزل وأنعزل وأفقد القدرة على التعامل مع أي شيء، أنا أفقد القدرة على العيش!
بمجرد أن أقوم بشيءٍ جديد يذهب مني يومٌ أو اثنين أفكر به بندم وبإمكانية العودة لأتراجع عنه؛ حتى لو كان موقفًا جيدًا، قد أكرهه لأني ابتسمتُ فيهِ أكثر مما ينبغي! يمكن أن أبكي بعد حوارٍ عادي مع شخصٍ عادي، أو بعد رؤيتي لشخصٍ حر؛ لا تسيطر نفسهُ عليه، ولا يندم على موقفٍ جميلٍ عاشه.