مَيْل ~

‏

‏ فقط الذكريات هي من تبقى لنا بعد رحيل أحبتنا.. أشكالهم، ضحكاتهم، أحلامهم وأصواتهم.. هم لا يبقون، تلك الأشياء هي من تفعل. تؤرق مضاجعنا، تحفز أدمعنا وتوجع قلوبنا، ورغم ذلك نتمسك بها، نبحث عنها وان استمر الألم معها فنحن لا نهتم. لأن قلوبنا أحبت أولئك الأشخاص يوماً، وأجسادنا رافقتهم، عانقتهم، وأعيننا نظرت إليهم. كل شيء فينا يشتاق إليهم، ونحن نخمد ذلك الاشتياق بذكرياتنا معهم. لا حيلة لنا بتبديد ذلك الألم، لا حيلة لنا بقهره وإبعاده.. لأننا إن فعلنا فسوف ننساهم. والنسيان قد يكون الأسوء بحقنا قبلهم. وكأننا أطفئنا ذلك الجزء المخصص لهم بقلوبنا وأزلناه، فهل سنقدر على فعل ذلك؟ ‏ ‏~ EVIE | إيـف ‏ ‏ ‏

‏

‏ وفي وقتٍ ما، أنا بدأت استسلم تجاه الألم.. لينهش مايريد من قلبي، لأن تذكر كل تلك اللحظات دون أن ينقبض قلبي كان مستحيلاً. ماذا لو أخبرتكِ بأنني سأتحدث معكِ مجدداً بالغد؟ ماذا لو أخبرتكِ أنني بجانبكِ وإن وقف العالم بأكمله ضدي؟ ماذا لو أخبرتكِ حينها بأنني أحبكِ؟ بأنكِ صديقتي العزيزة؟ كيف لم أعلم بألمك؟ معرفة ذلك تمزقني من الداخل.. معرفة أنكِ كنتِ تتألمين حتى لحظاتكِ الأخيرة دون أن أعلم.. يقتلني ‏ ‏~ EVIE | إيـف ‏ ‏ ‏

‏

‏ هل تستمع؟ إنها الطيور تغرد، تطالبني برسالة. هل وصلكَ صوتُها؟ إنها تنقل لك رسالتي، رسالةً بيضاء. أتعلم ما الذي يعنيه اللون الأبيض؟ إنه يعني مشاعري النقية نحوك. هل استمعت لرسالتي؟ أم أن ضجيج الدنيا أشغلك؟ ‏ ‏~ EVIE | إيـف ‏ ‏

‏

‏ كمية الضغط الهائل اللي بنتحملها في تخصصي هائلة، بالإضافة إلى دكاترتنا مع الأسف طبعاً المفروض بنكون في حالة اختبارات نصفية وبننتهي الاسبوع الجاي، وبعدها يبدأ تسليم الواجبات والبحوث وووو وكل ذي الخرابيط، وجامعتنا قررت تقدم الاختبارات النصفية كلها لهذا الاسبوع بسبب "كورونا" ، مع احتمالية بدأ الاختبارات النهائية الاسبوع الجاي او اللي بعده، طبعاً الخبر امس سامعينه لسا ولأننا عندنا صخور متحركة فهم مش راضيين يحذفوا شي من المحاضرات! بنهار والله ): ‏ ‏~ EVIE | إيـف ‏

‏

‏ إياك أن تمسك يدي وتفلتها في منتصف الطريق إياك أن تضحك بوجهي ليمكنك السخرية علي إياك أن تنظر إلى عيناي لتشيح عني بكل برود إياك أن تنادي باسمي لتظهر كم أنك مهتم إياك أن يتقاطعا طريقينا، لأني لم أعد احتمل رؤية وجهك. ‏ ‏~ EVIE | إيـف ‏